الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-09-2020
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (03:43 PM)
آبدآعاتي » 3,247,447
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية فُتاتُ القمر/ الفصل السابع



" كلهم حولي، ولكني بدونك وحدي "
- أدهم شرقاوي


(7)



كان الصّباح مُشرقا ساحراً، يُغْري بالتّنزّه فِي أحْضَان الطّبيعة الفتّانة بحسن بديعها وجمالها، وبعد يومين من انقضاء تلك الرحلة الجميلة خرجْت كلا من ريم وقمر منذ الصباح الباكر إلى الحديقة المنزلية حتى تستمتعان في هذا الجو الجميل،
وكانت الحديقة التي ذهبتا إليها تضمّ بركة من المياه ،،وكأنها بحيرة تنبسط حولها روضة غنّاء، تبدو البركة لوحة فنّيّة رائعة، و سطحها المائي يتراءى مُلتمعاً مثل المرآة المصقولة ،، وقد تعَلق نظرهما بالمروج الخضراء الممتدّة بأعشابها النضرة وورودها اليانعة، وبتلك السّهول المنبسطة انبساطا يبعث في النفس السّرور والراحة ويجعلها تجوب أرجائها الواسعة التي تبهج العين وتروّح الصّدر بهوائها النقيّ العليل.....

" انه مكان جميل جداً.." قالتها قمر وهي تجلس بجانب ريم على ارجوحة حمراء اللون..
اومأت ريم رأسها وقالت بتعب واضح " أجل.. لنا وقت طويل لم نأتي به الى هنا.."
" كنت احتاج مكان كهذا لكي أخرج قليلاً من اليأس والحزن الذي كنت فيه.." قمر براحة
" جميعنا نحتاج لفترة هكذا تكون فترة نقاهة لكي نرتب فيها اولوياتنا.. ونستطيع الابتعاد لكي نفكر ملياً بقرارتنا.."
وما ان انهت ريم جملتها حتى اعتلى صوت هاتفها معلناً عن وصول رسالة حتى أممسكه وبدأت عيونها تستقر على كل حرف من حروف الرسالة
( مرحبا ريم ربما لست أول من يهنأك بهذا اليوم الجميل ،، ولكن عيد ميلاد سعيد ..)
كانت تقرأ كل حرف من حروفها بابتسامة حالمة وحب وشوق كبير، إلى أن تساءلت قمر " من المرسل؟!"
" رائد.." اجابتها ريم وما زالت الابتسامة على وجهها
" وماذا كان يريد!!"
قالت بابتسامة "يخبرني بموعد قدومه..."
" سألتها قمر "لا بد انك اشتقت اليه "

"ما رأيك ان نسير قليلاً لقد مللت وانا اجلس هكذا تحت اشعة الشمس.."
قالتها ريم بعد ان اومأت رأسها بحياء وهي تنهض متجاهلة سؤال قمر التي ابتسمت ثم قالت وكأنها تذكرت شيئا ما " ومن بعدها سنذهب الى التسوق "
" حسناً.. هذا جيد !!"
ثم تحدثت ريم في سرها بحزن " يبدو انك الوحيد يا رائد الذي تتذكر يوم ميلادي "

وأخذتا تسيران جنبا لجنب تتنقلان من مكان الى أخر بكل راحة وابتسامة لم تفارق وجهيهما مبعدتان افكارهما السوداء التي تأخذهما في طريق معتم مليء بالاوجاع والأحزان.. ليتوجها بعدها برفقة السائق الى بازار تقليدي صغير يأتيه السياح من مختلف أنحاء العالم يصطف فيه البائعين تحت خيم من القماش يبيعون فيه ملابس تقليدية و بعض المطرزات ذات الالوان والأشكال المختلفة.. وبعضاً من المأكولات الشعبية التي تجتذب السائح... وسرعان ما اندمجت الفتاتان في هذا السوق الشعبي تنتقلان بين ازقته بسعادة واعجاب... تضحكان تارة ثم تسخران تارة اخرى يليها العبث ببعض المجوهرات المصنوعة من الخرز الملون.. وتجربان القبعات المصنوعة من القش.. ويستمتعا ببعض من الموسيقى التقليدية...

بعيداً عن الفتاتان.. وتحديداً حيث المدينة ..،، وعلى مفترق احدى الطرق نقف حيث يقبع قصرنا الصغير ،، وتتوجه خطانا في السير حيث يجلس على مقعد خشبي وكعادته وعلى مدار اليومين الماضيين يمسك تلك السيجارة اللعينة باضطراب ويبدأ بنفث دخانها مرة تلو الاخرى بلا مبالاة ،، الى ان ينتهي منها ويسحقها ارضا....
اخذت يداه بعد ذلك تقلب بين تلك الاوراق العديدة بعيون يملأها مزيج غير متجانس من السعادة والحزن .... الاعجاب والحب .. الندم والاسف.. كل تلك المشاعر ألمت به منذ ان عاد البارحة ليلا بعد ان قضى معظم وقته على شاطئ البحر يعاود عيش ذلك اليوم الذي قضاه معها وهو يغني بأغاني الحب ،، ثم يعود في المساء يجلس على هذا المقعد من جديد يستذكر مشاعره التي تولدت في تلك الامسية الجميلة حيث قضاها بجانب ملاكه الجميل...و ابتسم بحب وهو ينظر الى هذه الرسومات الابداعية وكأنها رسمت على يد امهر الرسامين في العالم.. ولكن الغريب بالأمر هو...ان بطل هذه الرسمات هو نفسه....
فهذه الرسمة هي يوم قضائهم ذلك اليوم على شاطئ البحر بعد ذهابهم لشراء معدات الرسم... تجلس هي على الرمال تنظر بابتسامة الى ذلك الذي تعبث انامله بأوتار الجيتار.. ابتسم بسعادة قبل ان ينظر الى الورقة التي تليها حيث عقد حاجبيه استغرابا وضيقا وهو ينظر الى نفسه مرسوما بطريقة جميلة تصف ما تراه قمر في ذاته من خلال وقفته تلك مستندا على حائط على ما يبدو عيونه كالدم الاحمر حمراء مستشيظة غضبا موجهة الى ناحية ما... وفي الورقة التي تليها كانت الرسمة مقسمة الى نصفين... الاوان الزاهية تحتل نصفا... والالوان الباهتة تحتل النصف الاخر.... اما النصف الاول كانت اوراق الشجر الخضراء والتي تتخللها ألوان الورود الحمراء خلف ذلك المقعد الخشبي والاضواء المسلطة على هذه الناحية تزين الجلسة.. يجلس هو على مقعد خشبي ممسك بيدها برفق وعيونه الجميلة التي بلون الرماد مسلطة عليها.... اما هي فعيونها العسلية الجميلة تنظر اليه بارتباااك وحيرة و بابتسامة رقيقة.....
ابتسم لذلك وهو يتذكر ليلة الامسية كيف جلسا سويا لبضع دقائق على نفس المقعد الذي يجلس عليه... اخذ نفسا عميقا وهو يشعر بضيق وجبال ضخمة من الحنين والاشتياق فماذا تكون تفعل الان!! وكيف تقضي وقتها بعيدا عنه !! هل حزينة ام سعيدة؟؟ ردد هذه التساؤلات في رأسه بحيرة واعاد بنظراته الى الورقة من جديد وهو يتأمل ابداعها.. حيث مثلت ذهابه بعد ذلك كالطيف.. حيث رسمته بألوان خفيفة جدا وهو يغادر المكان... واكثر ما لفت انتباهه هو مسيرها بعد ذلك الى تلك المنطقة ذات الالوان الباهتة ذات لون رمادي اسود على هيئة طيف فراشة ملونة اخذت تتخلل تلك المنطقة الرمادية وكأنها بروحها المرحة والسعادة العارمة النابعة من داخلها تدخل البهجة الى قلوب الاخرين بل للعالم باسره والى ذلك القلب الحديدي الذي يملكه حيث ينظر الى فراشته الجميلة بحب كبير واخذ يحدث صورتها المرسومة بندم واسف " هل تعلمين يا فراشتي الجميلة ،، انك اجمل فتيات الكون.. انتِ وحدك من احدثتِ ذلك الزلزال الغريب في.. ( ابتسم بمرارة) ادرك تماما انك تكرهينني بشدة.. بسبب تصرفاتي.. (وهنا اكمل وهو يضم الورقة الى صدره) ولكنني اريدك كثيرا.. اريدك اكثر من كل شيء.. اريد ان اعانقك بشدة لتمتزجي بي وتكونين لي وحدي انا فقط.. تكونين شيئا ساكنا في لا استطيع الابتعاد عنه..( تنهد تنهيدة طويلة ثم اعاد الورقة امام ناظريه وهو يتحسس صورتها المرسومة بكل حب) اعلم انك لا تفهمين معنى بعض تصرفاتي وحالي المتقلب.. انا نفسي لا افهمها.. ولكنني أفهم جيدا حال ذلك القلب الذي ينبض حين رؤيتك... وافهم جيدا حاله عندما تختفين عن الانظاار ... اشتقت لك بحجم هذه السمااء يا صغيرتي"
ثم طبع قبلة على تلك الورقة وهمس بشيء ما بصوت منخفض قبل ان ينتقل الى الورقة التي تليها والتي كانت مطوية لتصبح بنفس حجم الاخريات.. و مذ ان فتحها سقطت عيونه عليها حتى اتسعت غير مصدقة لما تراه كانت عدة رسوماات لتلك السلسلة.. فشعر بدمه سيتدفق من عروقه واستشاظ غضبا فألقى بتلك الورقة جانبا وهم مبتعدا عن المكان وعاود اشعال سيجارته من جديد وهو ينطلق عابرا بسيارته شوارع المدينة.. غير منتبه لبقية الرسمة لتكشف له سرا كبيراً بغضبه هذا لم يكتشفه.....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانتا تسيران في طريقهم للبيت تعبران طريقاً عشبياً جميل والشّمس عند الأفق تقف مودعة هذه الطبيعة الخلابة، ولونها الأحمر المتوهّج المنعكس على مياه البحيرة فيضفى عليها سحرا ويجعلها تتلألأ كبلورات صغيرة .. واسراب البط الابيض يسير خلف بعضه البعض عابرا تلك المياه بشكل جميل ..

" لا ادري ما كل هذا الاصرار " قالت ريم وهي تلهث من شدة التعب
قمر بابتسامة غامضة " لا لشيء،،،"
اكملت قمر بسخرية " ثم ان التسوق مفيد للصحة.. "
" لا بد انكِ اخذتِ عدوى التسوق مني " علقت ريم بفخر..
قهقهت قمر بخفة واكملا مسيرهما بأحمالهم الكثيرة الى ان وصلا حيث منزلهم الخشبي

تحدثت ريم باستغراب " لماذا الأنوار مطفأة؟!"
اجابتها قمر " لا ادري.."
ثم توقفت وهي تمسك يد ريم برعب " انا أخاف من الظلام.."
أخذت ريم نفساً عميقاً و راحت تهدأ من نفسها التي ارتاعت.. الانوار مطفأة هذا يعني انه لا يوجد احد في المنزل.. حتى السائق غير موجود ،، " قمر اهدأي.. لا يوجد شيء يستدعي كل ذلك الخوف.."
وما زادت قمر الا تعلقاً وتشبثاً فيها.. وريم التي ازدادت ضربات قلبها وهي تفتح باب المنزل وتدخل ذلك الممر المظلم بأطراف متوترة وتبدأ تتحسس الحائط لاشعال النور ولكن ارتخت يد قمر عنها... فأخذت تنادي قمر عندما لم تشعر بانفاسها المتلاحقة بخوف " قمر.. قمر.."
ولكن صوت ارتطام جسد قوي بالأرض جعلها تصرخ بقوة كبيرة وبانفعال " قمر...."
وشعرت بأحد ما خلفها فأغمضت عيونها بخوف وذعر شديد وضمت يداها الى صدرها ولكن زاد ذعرها عندما خرجت اصوات خفيفة تعبر عن الألم .. فأخذت تمشي بخوف شديد وتصرخ باسم قمر الى أن سمعت صوت الباب الرئيسي يغلق بقوة فأخذت تصرخ بقوة وهي تضع يداها على وجهها وتذرف الدموع الى أن شعرت بالإضاءة تتسلط على وجهها ومزيج من الاصواات يقول
...........
.........
.......
.....
...
.


" مفاااجئة .."




ضحكت ريم وقالت بعدم تصديق " لا أكاد اصدق الى الان .. كيف خدعتني بحجة التسوق"
اجابها رامي بسخرية " لأنك حمقاء.. "
بينما اكتفى مجد بأن ألقى بنظره حيث قمر وابتسم بهدوء ثم قال موجها حديثه الى ريم " انت تعلمين اننا لا ننسى يوم مولدك.."
اجابته بامتنان وفرح شديد " اعلم ذلك.."
" على كل حال كان يوماً اسوداً وما زال..سأذهب لأشعل بعضا من الموسيقى"
تجاهلت ريم تعليق رامي ثم أخذت تنظر بلهفة وسعادة الى البوابة الرئيسية عندما لمحت محبوبها يتوجه نحوهم فذهبت مسرعة تركض باتجاهه حاملة معها شوقاً وحباً كبيراً بينما مضى مجد في طريقه حيث تقف قمر معلنة الابتعاد عن سحره لهذه الليلة وعن عيونه التي تتصفح تضاريس جسدها بين الفنية والاخرى.. كانت ترتدي سروالاً واسعاً بعض الشيء وانتقت له قميصا ابيض اللون.. فاردة خصلات شعرها المجعدة بحرية تامة لتنساب على أكمل ظهرها...

" هل يمكننا التحدث قليلاً !!"
عارضته قائلة وهي تحاول الفرار والنجاة منه بصفته مدمرها اولا وثانيا بسبب قلبها الذي لا يرفض الا ان يحدث زلزالا قويا "وماذا تريد!!"

"أرجوكِ فقط خمس دقائق لا أكثر " مجد برجاء

نظرت اليه مطولا ثم قالت بتهكم "لا اظن انك شخص شهم لتعتذر مني.."
قال بنبرة هادئة " ولكن أنا حقاً اريد الاعتذار.."
" اعتذارك مقبول.." قالت ذلك بلا مبالاة وهمت بتجاوزه ولكن يده التي امسكت بمرفقها اوقفتها ليقول برجاء " ارجوكِ.. دعينا نتحدث.."
وبرغم لمسته الصاعقة والتي اشعلت نيرانا في قلبها بل بكامل جسدها التفتت اليه وقالت ببرود " ماذا هناك؟!"
ابتسم ثم قال بنظرة ذات مغزى عندما اعتلى صوت الموسيقى الهادئة " دعينا نرقص قليلاً ونتحدث حينها.."
شعرت بالتردد قليلاً لكنه حثها قائلاً " هياا،،"
وهل تستطيع الرفض ،، وكيف وهو يريد ذاك ؟؟
ثم ليسيرا سوياً امام انظار الجدة القلقة والتي استرعت انتباه مجد فأشار اليها بالاطمئنان لتبتسم بثقة ،، ثم تنقل بصرها حيث حفيدتها الأخرى والتي تقف مع رائد.. وقالت في سرها " يبدو انك قبلت بالامر الواقع يا رائد "



أخذ صوت مألوف يردد أحلى الكلمات واشجاها وهما يتمايلان على هذه الالحان.. وتنتهي الرقصة ليتلوها رقصة أخرى مستقرة يداه على خصرها النحيل ويداها المضطربة على عنقه بسبب هذا القرب وهذه الرقصة الغامضة.. وكانت تحدث نفسها بقوة بأنها لن تسمح له أن يهينها او يتحدث بسوء عنها فستقف ضده وتحاربه هي ايضاً.. وصمته الموحش الذي زرع فيها الحيرة لترفع وجهها نحوه وتقول بحدة " اذا ماذا هناك؟! لنا زمن ونحن على هذا الصمت!"
"لا ادري لما كل هذه الحدة في الحديث.. لم اعتد عليكِ هكذا.."
قالت بحدة اكبر وهي تحاول الابتعاد عنه " اذا حاول الاعتياد من بعد الان... ولا تنتظر من.."
قاطعها بهدوء وهو يجذبها اليه من جديد " هل يمكنك ان تسامحينني..؟!"
نظرت اليه ثم قالت بعدم ادراك بسبب قربهما الشديد " على ماذا؟!"
نظر الى عيونها مباشرة ليأخذه سحرها الى عالم آخر حتى انه لم يستطع ان ينطق بحرف ثم اخذ نفساً عميقاً بعد ان طأطأت قمر رأسها بحياء مبتعدة عن عيونه وقال مغيراً دفة الحديث " هل تعلمين ما تقول عيونك عن شخصيتك !!"
قالت بحزن عميق وهي تخرج ما بداخلها من اوجاع " تقول انني فتاة ساذجة مغفلة ترقص معك برغم ما يأتيها منك.. فتاة تدمرت لا تستطيع العيش الا بألم،، فتاة عاشت في مكان يأوي الايتام في حين ان والدها على قيد الحياة تركها لتعيش ألما كبيرا تحلم فقط ان تعيش بسعادة ،،، (بلعت غصتها ) وبعد ان أتتها السعادة او هكذا كانت تظن ،، فإذ بالحزن والتعاسة أبت ألا تفارقها"
عض على شفتيه بألم وهي تخرج سيلاً من الآلام التي ترسخت جذورها في اعماقها وترفض ان تقتلع تلك الجذور ،، اولا فهي عاشت حياتها وحيدة من دون ام ترعاها او اب يغدق عليها بحنانه ثم بعد سنين تأتي لها السعادة بان تظهر عائلة والدها لتقطن في منزلهم وبسببه هو تلك السعادة التي كانت ستبحر في اعماقها عادت ادراجها الى الشاطئ لتبقى التعاسة تبحر فيها ومعها وبداخلها ترفض العودة الى المينااء ،،
ألا يكفيك يا مجد تلاعبا فيها وبسعادتها .. الا يكفيك الا ان تراها تتعذب امام ناظريك .. يكفي الى هذا الحد !!
ثم قال وهو يهز رأسه نفياً " لا تقول هذا.."
قالت بانزعاج " اذا ماذا تقول ؟!"
ابتسم وهو يتذكر تلك المعلومة التي قرأها في احدى مواقع الانترنت وأخذ ينظر الى عيونها ببريق من الاعجاب ليقشعر جسدها وتتسارع ضربات قلبها الى سرعة تكاد تساوي سرعة الضوء .. وأخذ يداعب خصلة من شعرها الطويل امام دهشتها التي جعلت قدماها تقف عن الحراك وتجمدت عضلة لسانها عن الحراك فلم تستطع الرفض ولو بكلمة واحدة لتنظر الى عيونه باستسلام وتحاول التركيز فيما يقوله
" ان أصحاب العيون العسلية يتصفون بالعفوية والمحبة والأناقة وقادرة على جذب الآخرين اليها.."
صمت قليلاً وأخذ يتمتع جمال وجهها الأبيض الجميل وعيونها الساحرة الى أن أشاحت وجهها بارتباك.. ثم تنهد بتعب وقال بندم " سامحيني قبل أن يفوت الأوان.. !!"
وقبل ان تعود للغوص في بحر عيونه الرمادية انتشلت نفسها من بين يديه وقالت بجمود بعكس الارتباك الذي بداخلها " عن اذنك فقد تعبت.." لتيسر مبتعدة عنه حتى تجلس على الأريكة بأفكارها المشحونة والتي ستدمر عقلها..
لينظر اليها بخيبة أمل و يأس شديد.. ويقول بابتسامة " وانا أقول ان عيونك كارثة.."



وتمضي الدقائق تليها الدقائق وتلك الفتاة التي ظلت حبيسة افكارها مع ذلك الرجل الحديدي والذي كان تصرفه غريباً جدا بعث في نفسها الشك ،، و اصبح الأرق هذه الليلة ملتحقا الى قائمة أصداقئها لتقضي معه تلك الليلة الطويلة تستغرب فيه حال ذلك البارد المتعجرف ،، ذو التصرفات الغريبة... وما سر تلك الرقصة اللعينة التي جعلت قلبها يدق بعنف !!وما سر ذلك الهدوء الذي كان يكتسي ملامحه؟؟ لا بد انه الهدوء الذي يسمى ما قبل العاصفة... وماذا يعني ب ( سامحيني قبل فوات الأوان؟؟ )
لا يعقل ان هدأت براكينه الداخلية !! وهنا ابتسمت بألم وهي تتذكر تصرفاته معها وكيف ينتهز الفرصة ليقضي عليها بكلمة واحدة بسمومه واهاناته !!
تنهدت بألم وهي تمسك سلسلته ومن جديد تحادث والدتها بهمس " أمي ،، هل تعلمين ؟؟ المكان هنا جميل جداً ،، ليتك لم تذهبي الى الاعلى ،،" وانحدرت دمعة يتيمة فمسحتها بباطن يدها بسرعة " لن ابكي هكذا وعدتك وسأكون على عهدي ... ولكنني اشتقت لك كثيرا .. اعلم كنت صغيرة حينها ولكن ..." ولم تستطع منع نفسها من البكاء فأخذت دموعها تسيل بحرقة " لكنني انحرمت منك لسنوات طويلة،، لا اتذكرك الا بهذه الصورة " واخرجت صورة من تحت وسادتها وضمتها الى صدرها واجهشت في البكاء وشهقاتها التي وصلت الى مسامعه وهو يقترب من بابها فأغلق عيونه بألم واضعاً كلتا يديه على صدره ويبدأ صراعه الداخلي الذي يشده الى الدخول اليها وأخذها الى احضانه ليخفف عنها الامها او الهروب بعيداً .. بعيداً عن تلك الفتاة .. الفتاة التي جعلت قلبه ينتفض باسم الحب من جديد!!! فأخذت اطرافه تسير باضطراب،، تارة تتوقف لتعود وتارة تذهب في طريقها.. الى ان حسم امره في المضي بعيداً عن بابها لعله يستطيع محو كل ذكرياته التي علقت في ذهنه... وأخذ يسير بأقدامه نحو الحديقة لتأخذه قدماه نحو ذلك الاسطبل الذي يقبع في الجهة الخلفية ليمسك بلجام خيله الابيض ويعدو مبتعداً...
أخذت عقارب الساعة ذات اللون الأزرق تسير لتدور دورات كاملة عدة مرات الى أن استقرت على الثانية عشر ظهراً... فتحت عيونها لتعتدل في جلستها بتكاسل وهي تشعر ببعض الألم في رأسها ،، شهقت بقوة وهي تنظر الى الساعة فنهضت مسرعة من فراشها متجهة نحو دورة المياه وما هي الا دقائق حتى خرجت متجهة نحو خزانة الملابس الخاصة لانتقاء شيء مناسب لهذا اليوم... واخذت تبعثر ثيابها بضجر وحيرة ...

وضعت يدها على رأسها بتعب " يا الهي ماذا سأرتدي الآن ؟؟" و جلست على على فراشها وهي تنظر الى كومة الملابس.
وهي في حيرتها تلك اعتلى صوت طرقات على بابها ... فقالت بلا مبالاة " تفضل.."

" صبااح جميل ايتها الخرقاء..."

نظرت اليه وقالت بغضب " عن أي صبااح تتحدث يا مجد ؟؟"

نظر الى الساعة وقال وهو يجلس على مقعد خشبي بلون اوراق الشجر " ما زالت الثانية عشر.." ثم نظر الى كومة الملابس بصدمة " ما هذا ؟؟"

" لا ادري أي واحد منهم ارتدي !!" ثم أخذت تنظر اليه بابتسامة ماكرة " أرجوك ساعدني بالاختيار"

اجابها بسخرية " حقاً،، دعيني اوضح لك شيئاً،، هل لي شعر طويل يجعلك تظنين انني فتاة "

نهضت من مكانها واخذت تسحب بيده وتبدأ بتوسلها " أرجوك فقط هذه المرة "

قال بصوت منخفض " وستكون المرة الاخيرة بالتأكيد" و تبعها باستسلام الى حيث الخزانة وأخذت تخرج بعضا من ملابسها امامه وهو يشير بانه لا يليق او غير مناسب وهكذا قد مضت نصف ساعة ...

" هل تظن ان الامور ستسير بيننا على ما يرام بعد ذلك.. وان امي لن ترفض ان حصل الامر ؟؟"

اجابها وهو يخرج فستانا بلون الفستق " عندما يحظى بفرصة مثل هذه اظن ان من اولوياته اسرته ثم انتِ.. وعندما يحين الوقت صدقيني سيعترف بحبه لك وسيساعده ذلك الامر الذي حصل عليه.. (صمت قليلا ثم قال بابتسامة ) رائد شاب صالح وهو مناسب لك.. برغم فقره لكنه عزيز النفس كما رأيته.. وبصعوبة تقبل اﻻمر " وأكمل وهو يوجه لها ذلك الفستان " أظن انه مناسب جداً..."

أخذته منه وقالت بامتنان " شكرا لك..."

" ثم اين ابنة عمك تلك لتأتي لمساعدتك ؟؟" قال وهو يعقد ساعديه

شعرت بالانزعاج منه ،، فما الذي يستدعي مجد ان يعاملها بتلك المعاملة السيئة.. ومن غير الممكن ان تكون قد تصرفت معه تصرفا غير لائق يجعله يتحدث عنها هكذا.. لذلك قالت: " لا أظن انها ابنة عمي وحدي ،، هي ايضا ابنة عمك ،، ثم ماذا يجري لك ان عاملتها بلطف ؟؟ ( وبنبرة ساخرة ) كليلة أمس "

زفر بحرارة و بدأ يسير متوجها الى الخارج " لا يهم .. ثم انني...."

قاطعته بحدة " اياك ان تزعجها مرة اخرى ..."

" أساساً لن يحصل ذلك مرة أخرى ....." قالها بغضب وهو يغلق باب غرفتها بقوة...

ثم نظرت الى الباب وقالت بإحباط " أتمنى ذلك.."

وما هي الا نصف ساعة اخرى قد مضت وهي تزين نفسها وتستعد الى هذا الموعد الذي سيحدد مصيرها مع رائد ،، أخذت نفسا عميقا بعد ان اخبرها رائد انه ينتظرها في الخارج..

امسكت حقيبتها السوداء وخرجت من غرفتها لتبدأ قدماها تنزل عتبات السلم بسعادة كبيرة ،، فأخيراً حدثت معجزة بأن تجعلها ملكاً لذلك الرجل .. فهل سيطول الامر!!!
وصادفت جدتها في طريقها وهي تدخل الى الصالة " تمني له الحظ يا جدتي"... لتجيبها الاخرى " حظا موفقاً لكما..."

وأمام ناظري من يتواجد في الصالة خرجت ريم من المنزل بسعادة ولهفة ،،، فقالت والدتها " يبدو انه يلزمها تأديب هذه الفتاة "
علقت الجدة وهي تجلس على اريكة بيضاء اللون " و أنت من سيعمل على تربيتها من جديد (وبسخرية ) لا أظن ذلك "
قالت بغرور " ولم لا ،، ألست والدتها ؟؟"
" جيد انك تذكرت ذلك... " الجدة بتهكم ،، ثم أكملت بنبرة جادة " ربما فعلتِ ما تستطيعين لابعادها عنه وحرضتي صديقتها ايضاً،، "
" ماذا تقولين أنتِ؟؟" خرجت كلماتها بارتباك وهي تبعد نظراتها عن الجدة التي اكملت " ولكن ريم سمعتك تتحدثين الى صديقتها "
" ماذا ؟؟"
ابتسمت الجدة " حسنا لا تتعبي نفسك أكثر من ذلك ،، فلن تستطيعي ولن تستطيعي ذلك لأخبرك بأمر ما...."
نهضت من مكانها غير مكترثة بتلك العجوز الخرقاء التي بدأت بالحديث عن ذلك المدعو رائد...ولكنها توقفت بصدمة عندما سمعت انه استلم منصبا صغيرا بعض الشيء ليعيل به اسرته وينتصر على الفقر وابتسمت والدة ريم واصبح وجهها مشرقاً من السعادة " هذا جيد،، على الاقل اصبح له مكانة حتى وان كانت قليلة و ربما في المستقبل يصبح ورقة رابحة بما انه يعمل في مؤسسة كهذه "... ثم خرجت من المكان بغيظ شديد..

هزت الجدة رأسها بقلة حيلة وعدم تصديق لهذه المرأة التي تفني حياتها في التنزه والخروجات ،، المال والحياة الراقية متناسية اولادها و حياتها العائلية التي ستفقدها مع مرور الزمن،، فعندما علمت ان رائد سيصبح فرصة لها وورقة رابحة على حد قولها ،، تبدل حالها من معارضة امر علاقتهما الى موافقة بكل تأكيد ،، فهي كيف سترفضه وهو اصبح رسميا وبشكل قانوني موظفا باحدى المؤسسات الخيرية والمشهورة في المنطقة فالآن تستطيع القول ان ابنتها تصادق شابا يعمل في احدى المؤسسات وانتشلها من تفكيرها ذلك الصوت وهو يجلس بجانبها

(جدتي الجميلة بماذا تفكرين ؟؟)

نظرت اليه ثم بادلته الابتسامة وأخذا يتحدثان ويتبادلان أطراف الحديث الى ان اخرج ملفاً وسلمه الى جدته لتمسكه بأنامل مستغربة عندما قرأت ذلك الاسم عليه...

" من أين حصلت عليه ؟؟"

" لقد ذهبت الى المأوى في أحد الأيام ،، هل كنتم تعلمون بالامر ؟؟"

أجابت الجدة " أجل ،، أخبرنا رامي .. "

" كيف علم بأمرها ،، أعني كيف علم بوجودها هناك ؟؟"

وضعت الجدة الملف جانباً ثم قالت " كان سوف يعقد اتفاقاً مع مأوى جديد،، وبالصدفة كانت هي تعمل بذلك المأوى بعد كل تلك السنين ،، كانت حينها مسافرة الى مدينة أخرى من اجل العمل "

" حسنا يا جدتي ،، وماذا يعني بعثها الى هنا.. وكيف تم الامر !! "
هزت رأسها بأنها لا تدري .. وصمت قليلاً ثم قال وهو يهرب خارجاً " أهتمي بها جيداً..."

ابتسمت الجدة وقالت في نفسها " يبدو أن قلبك قد لان أخيراً ولكن بعد فوات الأوان..."


ومع مرور الوقت وبعيداً عن منزل العائلة،
حيث تشير الساعه الفخمة الى الثالثة من بعد ظهر هذا اليوم.. منزل يضج بصوت صراخ من رجل يتحدث عبر هاتفه ويبدو عليه الغضب حيث احمر وجهه وعيناه التي اتسعتا مع كل كلمة يخرجها وهو يتحدث عبر هاتفه لتترك تلك الفتاة ما بيدها وتتجه حيث مكتبه وتسترق السمع ال ذلك الرجل والذي قال : " كيف هذا؟؟ لقد ذهبت ولكنها لم تكن هنااك هل تكذبي "

اتاه صوت امرأة ضعيف " أخبرتك مراراً انه المكان المطلوب ،، لقد ..."

قاطعها بحدة " لا تكذبي...."

قالت ببكاء " اقسم لك انه تم ار... "

قاطعها مهدداً" ان كنتِ تكذبين سافعل كل ما بوسعي للقضاء عليك ،، " صمت قليلاً وتهالك على كرسي مكتبه " اريد ان اجدها " ثم صرخ " هل فهمتِ ،، هياا اعطني العنواان الصحي..." وتوقف عن الكلام حيث ان الطرف الاخر اغلق الهاتف فشد على قبضتيه وهو يقول " تبا لك كاريس ..."

وما كان من تلك الفتاة التي تسترق السمع الا ان تعود ادراجها الى غرفة ملاك من جديد تحاول جاهدا خفض حرارتها المرتفعة بمساعدة كمادات الماااء ولكن يبدو ان الامر لن ينجح.... وشعرت بالاضطراب عندما سمعت خطوات الرجل تقترب من الغرفة،
حاولت السيطرة على ارتباكها والذي يزيد مع كل خطوة يخطوها الى ان وقفت باحترام برغم اطرافها المضطربة ...
تساءل وهو يشير الى تلك الفتاة الصغيرة المتمددة على السرير " ألم يتحسن حالها؟!"
هزت رأسها نفيا "أبدا،، انها منذ الصباح على هذا الحال،، أخشى ان اعطيها خافض حرارة بسبب صغر سنها"
قال بصوت منخفض وهو ينظر اليها "بل انني اخشى مما افكر به"
تساءلت بعدم فهم " ماذا تقصد يا سيد ماجد؟"
"لا شيء.. اذا سوزان اعطيها خافضا للحرارة لأنها لن تتحسن الا به ثم اتبعيني الى المكتب هناك امر هام يجب ان نتحدث به"
قال ذلك ثم خرج ودب الخوف والحيرة وبعض من القلق جراء نبرته الهادئة تلك .. وما الشيء المهم الذي سيتحدث عنه،، لا اظنه انه سيعاود الرجوع الى بلاده!! فمهمته لم تنتهي.. ثم نظرت الى ملاك وهي تفكر بخوف ،، لا يعقل ان تكون ملاك مريضة بشيء خطير .. هزت رأسها نفيا ثم اكملت حديثها الى نفسها لا اعتقد ذلك،، انها مجرد حمى عادية ... ام ان الأمر متعلق بي ،، هل يعقل ان فعلت شيئا لا يرضيه... تأففت بسبب تفكيرها والذي لن يوصلها الى أي نتيجة فأكتفت بأن هدأت روعها وأعطت خافض الحرارة لملاك .. ثم انسحبت من الغرفة بهدوء..

**********

قبل نصف ساعة من الان كانت تجلس في الغرفة منذ الصباح شاردة الذهن ،، يقف ذهنها عن التفكير عند ذلك الشخص بعد محاولات فاشلة باقناع نفسها انها لن تفكر به... ممسكة بقلم الرصاص تخط به خطوطاً عشوائية على تلك الورقة البيضاء عندما دخلت عليها جدتها بابتسامتها المعهودة وهي تقول " حفيدتي الجميلة تسجن نفسها في الغرفة لماذا؟"
لا تدري لماذا تذكرت تلك الجملة التي قالها مجد قبل ايام " لانها جميلة.."

وبابتسامة باهتة رسمتها على وجهها " لا شيء.. هكذا لا اشعر اني جيدة.."

قالت الجدة بخوف وهي تتحسس جبينها " هل انت مريضة ؟؟ هل اصابك شيء ؟؟"

" لا .. لقد فهمتني بشكل خاطىء.. اعني انه وبسبب عدم وجود ريم اشعر بالملل.."

" عزيزتي الجميلة هنالك حديقة كبيرة .. اذهبي واستنشقي الهواء .."

قالت وهي عابسة مقطبة الجبين " وهل سيكون جميلا ان كنت لوحدي !!"

قالت الجدة وهي تمسك يدها " سيكون افضل ان لم تبقي هناا ثم انني لا اترك حفيدتي لوحدها... هيا الى الحديقة "


قالت الجدة بصوتها القلق بعد ان استدعاها زوجها بوجوم، فتركت قمر تسير وحدها إلى الخارج.. ثم توجهت اليه
" ماذا هناك هل حصل شيء ما..؟!"
تنهد الجد ثم قال " الى الان لا.. ولكن ان اطلنا هناا فسيحصل.."
تفهمت الجدة ثم قالت بعد صمت " اذا لنعود لن نحزنها اكثر من ذلك.."
"هذا هو الافضل.. لا اريدها ان تواجه الامر فلا اظنها مستعدة"
اومأت الجدة رأسها مؤيدة فقالت " اذا ساخبر الجميع بالتجهز.."
" لا ،، فوليد قد دعانا الى العشاء مساء اليوم.. "
"ألا تستطيع الرفض!!.." تساءلت باستفهام
"ابدا ،، فكما تعلمين قد عاد حديثا من ايطاليا وانه ابن رفيق دربي.."
قالت الجدة باستسلام "حسنا..."

**************
أما عند قمر أخذت تمشي في هذه الحديقة الكبيرة ... بذهن مشتت ،، غير مدركة اين تخط قدماها والى اين تتجهان .. وقفت لوهلة تنظر الى هذا المكان جيدا ثم رفعت بصرها للسماء لتسنشق هواءها العليل والذي بعث بعضاً من الراحة في نفسها و عاودت السير بين تلك الاعشاب الطويلة والتي تحتك بأقدامها حيث أخذت تحدث نفسها وهي تسير " لماذا اشعر بشعور سيء اتجاه ذلك الحلم ... هل من الممكن ان يعود و يتركني " ,اخذت تهز رأسها نفيا وعاودت أخذ نفس عميق لعله يزيل اكوام القلق والخوف التي علقت في نفسها بسبب حلم الليلة ،،،
(حيث كان الضباب يغلف المكان وهي تسير على رمال شاطئ البحر الذي ارتفعت اموااجه بشكل كبير واخذت تتضارب بشكل مخيف .. ورياح قوية هبت لتجعل حبات الرمل تطير كعصفور صغير ومشيتها المترنحة بأطرافها الحافية المتجمدة بسبب ذلك البرد والذي جعل حبات الرمل اشبه بحبات البرد الصغيرة في يوم ثلجي عاصف....تنظر الى ما حولها بذعر وخوف شديد الى ان استقرت بنظرها على ذلك الذي يقف في وسط البحر فشهقت بقوة...)

وهنا تقف ذاكرتها عندما رأت أنها وصلت حيث هذا البناء الخشبي فابتسمت وهمت بالدخول ولكنها توقفت وفغرت فاها مع التزامن في فتح عيونها العسلتين على اتساعهما، ثم كادت أن تتراجع مع ضرباتِ قلبها العنيفة.. إلا أنها حاولت جاهدا ان تتمالك نفسها وتسيطر على قدميها اللتان على وشك السقوط ارضاً فأغلقت عيناها ووضعت يدها على صدرها بشدة محاولة بعث القوة الى نفسها ولكن وبعد مرور من الوقت لا تدرك كم مضى عليه فتحت عيونها لتجد انها ...


***********
يقف بمحاذاة خيله الأبيض يربت عليه شارد الذهن مشتت التفكير وما كان الذي لا يستطيع تجاوزه هو ملاكه الأبدي.. قمره الذي يحتل مكاناً في تلك العضلة التي تنبض يسار جسده.. كان طيفها يمر أمامه بابتسامتها الرقيقة وعيونها الساحرة.. ملامحها الخجلة.. فيبتسم تلقائياً..
صورتها الجميلة تتربع في طرقات عقله وترفض الخروج منه وقد تزاحمت صورها المختلفة صورة تلو الأخرى في زوايا وثنايا عقله...قلبه وجسده.. فعندما يهرب منها يهرب إليها والتي تتجسد بطيفها أمامه حين يذهب ففي غرفته يجدها وفي سيارته يجدها.. في كل أنحاء المنزل،، فهي وحدها تحتل كيانه ...عقله وقلبه ،،،هي وحدها التي أعلن القلب في حبها ثورة كبيرة ليتمرد على عقله ويقنعه بأنها احتلته بما فيه.. أصبح يفكر بها أكثر من كل شيء.. أصبحت من أكثر الأشياء المهمة له... ولكن...


تنهد تنهيدة طويلة ثم أخذ يربت على عنق خيله وراح يقول كلماته تلك موجهاً حديثه الى خيله الذي يدعى (نجم) " هل تدري يا نجم ،، من أصعب الأمور هو العشق.." وانطلق صهيل الخير مؤيداً له فابتسم ثم أكمل حديثه " أن تعشق شيئاً لا يمكنك ان تصفه ،، ملاك على وجه الأرض.. أن تراه أجمل شيء في الكون،، أن تحفظ تصرفاته وجها عن ظهر قلب.. أن تكون صورته ملازمة لك .. أن لا تلتفت إلا إليه،، أن تحاول بشتى الطرق الابتعاد ولكنك لا تستطيع.. تظل مأسوراً فيها ومعها،، لا تخرج من عقلك ..." صمت قليلاً ثم أكمل بحزن " ولكنك لا تستطيع إلا أذيتها ،، فكلما سنحت لك الفرصة تستمتع بأذيتها ولكن وبنفس الوقت تشعر أن شيئاً ثقيلاً على قلبك يجعل منه فتاتاً وكأن سكيناً حاداً قد طعن بقلبك ومزقه الى أشلاء متعددة... أحبها وأكره طريقة حبي لها.. أحبها جداً .. ولكنني ومنذ أن أحببتها لقد جعلت منها فتاة أخرى فإنني أرى لمعة الحزن في عيونها... وبحراً من الآلام..." زفر بحرارة " لا استطيع فعل ذلك بها.. لا أريد أن أراها تصبح زهرة ذابلة بسببي.. لا أريد لقلبها أن يتكسر ويتحول إلى فُتات..وتتناثر أجزاءه ويصعب تجميعها بعد ذلك.. لذلك سأبتعد مع أن الفراق سيعذبني ولكن هذا الأفضل لها..."


نظر إليه بعيون ملؤها الأسف والندم " وأنا هنا لتوديعك أنت أيضاً.. يا خيلي الجميل.. سأخبرك بشيء أخر هو... أنني لم استطع أن أودع العائلة لأنني لن أقوى على ذلك.. لن استطيع التفريط بدموع جدتي ولا شقيقتي الحمقاء... ولا أريد أن أرى الابتسامة على وجه قمري الوحيدة وهي مستمتعة برحيلي.. لأن ذلك سيدمرني.... ( صمت قليلاً ثم قال بعد أن أخذ نفسا طويلا) بسببها هي سأغادر ،،( وهنا ابتسم وهو يكمل) بسبب ابنة عمي سأعود حيث كنت ... الودااع ياا خيلي..."
مسح دمعة حارقة قد سالت على وجهه الصخري الجامد وهو يحتضن خيله بقوة شديدة ثم انهمرت دمعة تلو الأخرى إلى أن سمع شيئاً ما يرتطم ارتطاماً قوياً بالأرض..
فابتعد عن خيله بسرعة وهو يشعر بشيء ما في قلبه يضغط عليه فيجعله يتألم... فخرج مهرولاً من الإسطبل شاعراً بشيء سيء قد حدث... وهنا قد كانت الصاعقة عندما خرج من باب الإسطبل ليستقبله ذلك الجسد الملقي على الأرض....



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



آخر تعديل جنــــون يوم 03-09-2020 في 08:46 PM.
رد مع اقتباس
قديم 03-09-2020   #2


الصورة الرمزية روح الندى

 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ 17 ساعات (12:17 AM)
آبدآعاتي » 91,428
الاعجابات المتلقاة » 7013
الاعجابات المُرسلة » 8282
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله


 توقيع : روح الندى



رد مع اقتباس
قديم 03-09-2020   #3


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (10:44 AM)
آبدآعاتي » 265,779
الاعجابات المتلقاة » 1868
الاعجابات المُرسلة » 8779
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 03-09-2020   #4


الصورة الرمزية لا أشبه احد ّ!

 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 03-12-2024 (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي








آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك


 توقيع : لا أشبه احد ّ!





رد مع اقتباس
قديم 03-09-2020   #5


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (03:28 PM)
آبدآعاتي » 273,810
الاعجابات المتلقاة » 2167
الاعجابات المُرسلة » 5721
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 03-09-2020   #6


الصورة الرمزية ملكة الجوري

 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » منذ يوم مضى (03:28 PM)
آبدآعاتي » 602,180
الاعجابات المتلقاة » 6647
الاعجابات المُرسلة » 6243
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت الايادي لـ إختيارك الراقي
أعطر التّحايا وأطيب المنى وكلّ الاحترام


 توقيع : ملكة الجوري



رد مع اقتباس
قديم 03-10-2020   #7


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (03:43 PM)
آبدآعاتي » 3,247,447
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يسلمو ع المرور


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 03-10-2020   #8


الصورة الرمزية الغنــــــد

 عضويتي » 28230
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 10-28-2020 (01:39 PM)
آبدآعاتي » 152,131
الاعجابات المتلقاة » 428
الاعجابات المُرسلة » 14
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



سلمت الأناامل
طرح رائع

يعطيك العااافيه




رد مع اقتباس
قديم 03-10-2020   #9


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 3 يوم (07:49 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه
مودتي


 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس
قديم 03-10-2020   #10


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (08:13 PM)
آبدآعاتي » 1,057,402
الاعجابات المتلقاة » 13959
الاعجابات المُرسلة » 8084
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[[جميع ترددات قنوات الرياضه بالعالم]] فصول الحب …»●[الروح الرياضيــهـ والتنافس الشريــف ]●«… 9 07-02-2011 08:12 PM
معــلومـاتــ شاملهـ عنــ ـالفشلــ ــالكلويــ !! ـرسم ـالخ ـيالـ …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 16 02-18-2009 09:32 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية