لقد كنت في غفلة من هذا فبصرك اليوم حديد

(لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
‎
‏
نعيش في غفلة ونركض خلف حطام زائل ، نبتعد كثيرا عن الدور الذي وجدنا من اجله في هذه الحياه وهو عبادة الله

فلا نعود الى بساتين الذكر و رياض الطاعه
ننسى أننا سنترك كل شيء خلفنا ولن يبقى معنا سوى العمل الصالح

نغفل وننسى اننا وجدنا من اجل أن نعمر الدنيا بالكلمه الطيبه و ذكر الله عز وجل
ولكننا للأسف نظل غارقين في بحور الغفله..

نغفل عن إبصار ما يحيط بنا من نعم ولا نشكر الله عليها،

نقترف الذنوب والمعاصي ننسى ان نتوب و نستغفر إلى الله كأننا لم نخطيء

نعجز عن الدعاء وأن نسأل الله من نعمه و إحسانه ولا ندعوه الا ذا كنا في ضيق نحتاج الى الله في ساعة العسر
وننساه باقي اوقاتنا

نغفل على أن نستغل أوقاتنا في ظلال الإيمان ونملأ فراغاتنا تسبيحا و تلاوة وذكرا

في غفلة نحن عن الأشياء التي نعلمها ونراها بأعيننا نمر من أمامها كل يوم
او نقف عندها لكن لا نعتبر و لا نتدبر في أيات الله التي حولنا
فكيف نحس او نعلم او نشعر بالاشياء التي لا يراها الانسان
ولا نعلمها ولا نبصرها حقيقه
والتي تتجلى فيها قدرة الخالق وإعجازه
فمن المؤكد أننا عنها أغفل .

نحن لا نفكر في الأخره كيف سيكون حالنا حينما تعرض علينا أعمالنا ولا يكون فيها سوى بعض من الشهوات واللغو والملهيات
ولا يكون فيها غير القليل من ذكر الله

(نحن أعلم بما يقولون و ما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)