الهلال يقلب الطاولة على السد.. ويضربه برباعية

قطع فريق الهلال خطوة كبيرة نحو التأهل إلى المباراة الختامية لدوري الأبطال بعدما حقق فوزًا كبيرًا خارج الديار على مضيفه السد القطري بأربعة أهداف مقابل هدف، وذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة لحساب ذهاب قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2019.

شهدت الدقائق الأولى حذرًا مطلوبًا من كلا الفريقين قبل أن يكسر أكرم عفيف الجمود في الدقيقة العاشرة من تسديدة على مشارف منطقة الجزاء، لم يجد الحارس عبدالله المعيوف صعوبة في التعامل معها، تبعه زميله بغداد بونجاح الذي وصلته كرة داخل منطقة الجزاء، سددها ناحية المرمى، ارتطمت في طريقها بقدم علي البليهي؛ ليتحول مسارها إلى ركلة ركنية، حملت أول أهداف اللقاء (13)؛ إذ منحت النيران الصديقة فريق السد هدف التقدم بقدم مهاجم الهلال غوميز الذي حاول إبعاد عرضية حسين الهيدوس، لكنها استقرت في شباك عبدالله المعيوف معلنة أول أهداف اللقاء (14).

استوعب لاعبو الهلال صدمة الهدف، وبعد دقائق عادوا للنشاط الهجومي الذي اتسم بالسرعة والخطورة؛ إذ أهدر غوميز فرصة في غاية الخطورة عندما تابع بلمسة واحدة كرة وصلته من دفاع السد؛ ليسددها بجانب القائم الأيمن للسد (32).

في حقيقة الأمر هذه المحاولة كانت فقط إشعارًا لأصحاب الضيافة بموعد اقتراب هدف التعديل، وهو الذي جاء بعد دقيقة واحدة فقط، وتحديدًا في الدقيقة الـ33 عبر الهداف الفرنسي غوميز الذي تلقى تمريرة سحرية من جيوفينكو داخل منطقة الجزاء، أطلق إثرها قذيفة صاروخية، استقرت في سقف المرمى.

زادت أوضاع السد تعقيدًا بعد أن أشهر الحكم العماني أحمد الكاف البطاقة الصفراء الثانية لمدافع السد عبدالكريم حسن.

وفي وقت كانت ملامح الوقت الأصلي تنتهي نفَّذ الهلال هجمة مرتدة، قادها سالم الدوسري الذي لعب كرة بينية إلى غوميز، وضعته منفردًا في مواجهة الحارس سعد الشيب الذي تمكن من إنقاذ الموقف محولاً الكرة لركلة ركنية، حملت معها هدف التقدم للهلال (44).

ولم يكد فريق السد يستفيق من الصدمة حتى اهتزت شباكه بالهدف الثاني عن طريق علي البليهي، وهذه المرة إثر عرضية جيوفينكو، التي وصلت إلى مسجِّل الهدف الذي حوّلها مباشرة بصدره في وسط المرمى (45).

دخل الهلال الشوط الثاني والحماس بادٍ على أداء لاعبيه بغية زيادة الغلة التهديفية، وسرعان ما تحقق هذا الأمر بعد مُضي ربع ساعة من المحاولات والضغط، حينما انسل ياسر الشهراني من الرواق الأيسر قبل أن يعكس عرضية مميزة أمام غوميز، لم يتوانَ في إيداعها الشباك في الدقيقة الـ(60).

لم يتمكن دفاع فريق السد من صد هجمات الطوفان الهلالي الذي أضاف الهدف الرابع عن طريق البديل المخضرم محمد الشلهوب في الدقيقة الـ67 بعد متابعته تمريرة محمد كنو، وذلك بعد أن هيأها لنفسه، ثم صوبها بدقة إلى داخل الشباك.

فيما تبقى من وقت كان بإمكان لاعبي الهلال إضافة الهدف الخامس في أكثر من مناسبة، لكن تسرُّع لاعبيه حرمه من زيادة غلته التهديفية؛ لتبقى النتيجة على حالها.