 |
 |
 |
 |
|
 |
||||||||
 |
 |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||||||||
|
|
|
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
12-27-2018
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
رواية / فلا هو بالذي أبدى هواه ولا هو بالذي عني يغيب/ البارت السابع
( البـــارت الســـابـــع )
غنى ابتسمت وهي ترفع حاجبها بقهر و تزيح نظرها المسلط على حاتم و تقضم أظافرها لاتريد أن تسكت و تسمح له أن يشعر بالإنتصار للمرة المليون ولا تريد أن تنطق و تندم على ما تقوله غنى بهدوء وهي ترتدي حجابها و غطاء وجهها: والله يا حاتم في النهاية أنت مسؤول عن حياتك , ( لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ ) ، ولكن لا تظن ان غنى اللي صبرت عليك سنتين بتظل طول عمرها تصبر عليك ! أنا مو أمك أطبطب على كتفك كل ما أخطيت و آخر الليل أغطيك خوف من البرد ينهش عظامك أنا بُعدك ساعة عني يبرد قلبي فما بالك بِبعدك عني طول العمر ؟ فتحت باب السيارة بعد ما اتضحت لها أسوار منزلها الخاص هي وحاتم ، تترقب أي صفعة أو كلمة من لسان حاتم و لكن حاتم التزم الصمت وهو يتخذ للصمت مجرى في حديثهم لأنه لو تكلم لن يكسب شيء بالعكس يخسر لأن غنى محقة 100% بكل حرف خرج من شفاتها \ • \ • \ • \ { منزل حمود الفاضل - غرفة لميس } جالسة بنهاية غرفتها تبكي وهي تعض شفتيها بخوف ، و فكرة ان والدها سيُزوجها برجل مسن تخنقها و تهمشها بكت بصوت أعلى و هي تسمع صوت خالتها و أختها اثير خلف الباب ينادونها لميس بصراخ: أتوقع ما تبون مني كلمة تزعلكم ! اطلعوا و اتركوني بحالي ما أبي اشوف احد وقفت بغضب لعدم إستجابة اثير المرعوبة على كلامها فتحت الباب بقوة وهي تخرج جسدها العلوي من خلف الباب بوجهها الأحمر وعينيها الدامعة: وش قلت أنا ! ما ابي أشوف احد اتركوني بحالي يا أثير أثير بخوف وهي تضع يدها على خد لميس: صدقيني ماراح أسمح له يتزوجك يقتلوني ولا تنامين في فراشه ليلة يا لميس لميس تقوست شفتيها و خنقتها العبرة وهي تنقل نظراتها بين مريم صديقة والدتها و أثير: صدق ! أثير حضنت لميس التي أجهشت بالبكاء مجرد ما شعرت بذراع أثير حولها: حبيبتي لا تفكرين كثير في الموضوع أنا أقسمت ما يتزوجك لو فيها موتي لميس بخوف: بسم الله عليك مريم وهي تمرر طرحتها السوداء على خدها و تمسح دموعها: يمه يا لميس أبوك ما بيزوجك له انتي غالية عنده و كلنا نعرف غلاته لك لميس بخوف وهي تبتعد عن أثير: شفتي أنس ! أثير بهدوء: ايه نايم بغرفته لا تخافين || • || • { منزل عبدالرحمن بن خالد - الصالة الداخلية للعائلة } كان عبدالله جالس أمام والدته التي " تزغرد" فرحًا بولدها الذي بشرها برغبته بالزواج و تكوين أسرة سعيدة تليق به خلود بفرح: الله يسعدك و يوفقك يمه ، بدور لك بنت الحلال اللي تستر بيتك سعود وهو يشرب فنجان الشاي خاصته و يضحك على عبدالله: يا حركات كبرنا و تزوجنا هههه عبدالله ابتسم بِبهوت وهو يرتشف من فنجان قهوته ويرد على دعوات والدته : آمين الله يكتب اللي فيه الخير وقفت خلود وهي تتصل بأقرب صديقة لها ، لتطلب يد ابنتها التي كانت تريدها لسعود خائبة الأمل في عبدالله ولكن بعد ما بشرها ابنها برغبته بالزواج قررت أن تكون من نصيبه سعود بهدوء وهو يلتفت إلى عبدالله بعد غياب والدته: عبدالله وش اللي غير رايك ؟ كلنا نعرف انك معترض على فكرة الزواج عبدالله وهو يبتسم إبتسامة كاذبة : أبد والله غيرته و بس سعود تنهد: عبدالله تكذب على مين أنت , إنطق عبدالله رفع حاجبه وهو يغير الموضوع: أنت متى بترجع لدوامك كأن اجازتك طولت؟ هذا و انت ضابط و يحتاجونك ب أي لحظة سعود بحده: لا تغير الموضوع مو بزر عندك أنا انطق يا عبدالله حالك والله مو عاجبني و ضيقتك واضحه ، اذا ما تبي الزواج لا تغصب نفسك و تظلم بنت الناس معك عبدالله بمراوغه وهو يرفع نظره للساعه: أقول مو المفروض الحين تروح تشوف عبير و تجيبها؟ سعود أطلق صرخة قهر من حنجرته قهر لتجاهله له وقهر لصمته : عبدالله عبدالله تأفف بضيق وهو يضع فنجانه بقوة على الطاولة: نعم وش تبيني أقول ياسعود ! أقول لك عن شركتي اللي شايل همها ، والا عن النذل اللي إلى الان ادور على جريمته بشركتي طرف خيط يوصلني له ، و إلا على بلاء ربي بلاني فيه و مو قادر أبتعد عنه وش تبيني اقول ؟ وقف وهو يتعوذ من الشيطان و يصعد إلى غرفته بهدوء تنهد سعود بقهر على عبدالله ويجزم أنه تحت موضوع الزواج ألف حكاية , أخذ هاتفه وهو يدخل على آخر الاتصالات إتصاله الاخير كان بينه و بين رجل من أمن المستشتفى الذي تنوّم فيه عبير ، ليُراقب تحركات ( أثير بنت حمُود ) سعود بهمس: حركاتها ما تعجبني ، تخترق القوانين و تقول وش دخلك ! \ • \ • \ { المبنى التجاري القديم - البدروم } كان حاتم واقف أمام قنبلة نووية كبيرة جداً وهو يمرر أصابعه على شاشة العداد المؤقت على 3 ساعات ابتسم وهو يشعر بالسعادة تغلغل بنفسه وهو يهمس وكأنه يحدث قنبلته ! حاتم: و أخيرا اكتمل إنجازي , أخيراً أنس وهو يبتسم بسخرية: وين بتزرعها ؟ حاتم ابتسم بخبث وهو يرفع عينيه التي تلمع لمعة غريبة لأنس: وين تتوقع أنس رفع حاجبه بصدمة وهو يشهق من نية حاتم الخبيثة: لا يكون اللي أفكر فيه ! حاتم ضحك وهو ينزع القفازات الطبية المُعقمة من يديه و يرميها بسلة النفايات: بالضبط اللي تفكر فيه أنس بصدمه وهو يمسك بذراع حاتم بقوة: أدري انك أناني بس مو لهذي الدرجة ! تبي تقتل عبدالله بأي طريقة حاتم: يستاهل ، بيني و بين عبدالله دين و ما يسدده إلا دم عبدالله أنس: ابي افهم وش الدين اللي بينكم؟ حاتم بسخرية: سر من أسرار العمل مايصير أقول \ • \ • \ • \ { منزل فهد بن عامر - جناح أرين } كانت ترف واقفة على سرير أرين و تصرخ: ارين يا غبية ، ياللي مو ملتزمة بحجابها الحماره جيبي شاحني أرين بقلة صبر وهي ترمي شاحن اللابتوب على فخذ ترف: لاحول ولاقوة إلا بالله و بعدين معاك ؟ تصرفاتك و كلامك مثل الأطفال ارتقي يا ترف و كلمة ( مو ملتزمة بحجابها ) لو عدتيها والله العظيم ما يردني عنك إلا كف بوجهك ما صارت اخذتوا السالفة مسخرة ترف بغرور وهي تأخذ شاحنها: ايه زعلتي ! قولي لأهل امك ينفعونك إذا رميناك أرين بغضب: ترف لا تجبريني اسوي شيء ما أبي اسويه ولا أقوله اطلعي برا غرفتي ترف بحقد غريب وهي تدفع أرين بقوة لدرجة وقعت على الأرض: روحي عند اللي أهداك هذي الوردة يمكن ينفعك " رمت عليها الوردة التي وضعها بتار على شعر أرين ب واشنطن " بأقول لأبوي و عبدالاله عليها و نشوف ساعتها مين يستاهل الكف ! خرجت ترف من الغرفة وهي تضحك بقهقهه ، أرين شهقت وهي تأخذ الوردة من الأرض: هذي من وين طلعت ! وقفت أرين بسرعة وهي تغلق باب غرفتها بصدمة وهي الآن لاحظت كتبها المبعثرة , كانت قد وضعت الزهرة في مُنتصف كتابها الذي تقرأه دائمًا ولكن كيف علمت ترف بأن هناك من أهداها الوردة ؟ وضعت أرين الوردة على الطاولة التي بجانب النافذة وهي تجمع كتبها المُبعثرة أرين: طيب ياترف واضح أبوي مدلعك كثير ولكن عندي بتنسين الدلع .. تمردت دمعة خائنة من عينها ، دمعة خانت الميثاق ولم تلتزم بمكانها تلتها أرين بشهقات متتالية وهي تأخذ وردة بتار و رداءها الأحمر المتوارث من والدتها وهي تحضنها لصدرها وتبكي أرين ببكاء وهي تدفن وجهها بالرداء: ماما وينك ! تعالي خذيني من هنا حتى بيت أبوي ضاق فيني ما أتحمله , و يقولون ليش سفراتك لأهل امك كثيرة ، لأني شفت هناك راحتي ابتعدت عن الرداء وهي ترفع الوردة لمستوى وجهها و بنبرة خافته: أنا ألقاها منهم والا منك يا بتار ؟ || • || • { منزل حاتم بن فهد - جناحه الخاص هو و غنى } كانت جالسة على الأريكه وهي تلعب بخصل شعرها و لأول مرة سمحت لنفسها أن تفكر ب ( عبدالله ) و بكل ماضيها الوردي معه وهي تبتسم وعينيها للسقف و في نفس اللحظه تشعر بالسوء , لأنها هكذا تعتبر خائنة لحاتم ! ولكن ضاقت بها نفسها و بذكر اسم حاتم يزيد كرهها له يوم عن يوم و ممكن بثواني بسيطة لتذكر ماضيها مع عبدالله تغير حياتها من أسود إلى أبيض .. * قبل 5 سنوات * ( { في منزل عزام والد غنى } كان مجلس الرجال مكتض جدًا بضيوف والدها يباركون له بسلامته بعد حادث سير و من بينهم أبناء عمها عبدالرحمن نواف و عبدالله و سعود غنى بتأفف وهي تضع الصينية بقوة على الطاولة: يعني أبي افهم ليش ماسوو العشاء برا البيت في الإستراحة ليه هنا؟ تعب لمياء بسخرية وهي تنظر لغنى التي كان عمرها في ذلك اليوم 19 عامًا : اللي يسمعك يقول انتي اشتغلتي ، تسلم يدين الخدم غنى بقهر وهي تخرج من المطبخ و هاتفها بيدها: يكفي إني اطبخ بعض الأصناف هذي لوحدها تكتم خرجت للحوش الخلفي للمنزل وهي تأفف و تتحلطم بقهر ، و كأن هذه أول مرة تحصل عزيمة كبيرة بمنزلهم! جلست على طرف الكرسي الخشبي المزين بورد أمام الشلال الصغير وهي تبتسم على محادثات صديقاتها و تضحك غافلة تمامًا عن العيون التي تراقبها بصمت أطلقت غنى ضحكة قوية وهي تمسك ببطنها و بنفس اللحظه رجع " عبدالله " خطوتين للخلف و وقع ابريق أخضر لسقي الورد صمتت غنى لثواني و عيونها على الظل الغريب بنهاية الممر , وقفت بخوف على الكرسي و بصوت مرتجف: فيه أحد هنا؟ بتار اعقل عن حركاتك تنحنح عبدالله بتوتر وعينيه على الأرض: أنا عبدالله ، سمعت صوت حسبت انه فارس غنى توترت أكثر من عرفت انه عبدالله نزلت من الكرسي وهي تتلفت حولها بتوتر ان أحد يراهم و يظن ظن السوء: أنا غنى فارس بالمجلس اتوقع عبدالله شعر إن موقفهم غبي جدًا و تراجع و قلبه يوبخه ، بقولِه ممكن أخر مره تسمع صوتها ! وضع في المكان الذي كان يقف فيه سلسال ذهبي و وردة ذهب مسرعًا خشية ان يراهم أحد و بلحظه ذهابه تنهدت غنى براحة شديدة بعد ما كانت أعصابها مشدودة بتوتر ..) رفعت جسدها العلوي من الأريكة وهي تستند على ركبها و تبتسم و تخرج السلسال من تحت ثيابها و تتأمله بحزن لمشاعرها التي وُلدت لعبدالله في تلك اللحظة ب همسه فقط ، و يأتي حاتم و يدمرها و ينسيها تمامًا حلم يُكنى ب ( أطهر أحلامي ) و يولد لها كابوس إتخذت به البدلة العسكرية غطاءًا لها ، عندما ارتدت فستان الزفاف الأبيض حلمت لثواني أنها ستُزف لعبدالله و خيّب أحلامها حاتم الذي إستقبلها بإبستامة تُخبئ خلفها " المصلحة " رفعت عينيها لباب الجناح وهي ترى حاتم واقف أمامها بِ بدلة عسكرية و قبعته بيده وعينيه عليها وكأنه يسجل جميع حركاتها غنى بسخرية: كيف حلوة كذبة انك تحمي الوطن؟ حاتم ابتسم بهدوء وهو يقترب من غنى و يمسك بطرف شعرها و يُقبّله: حلوة مثل كذبة إني ما أحبك ! غنى رفعت حاجبها وهي تسحب خصلتها من بين أنامله و تقف بتوتر: بروح العصر لبيت صديقتي حاتم: موافق بس بشرط , بعد ما ترسمين خريطتي غنى بضجر وهي تضرب الأرض بقدمها: ما إنتهينا؟ حاتم: لا لو انتيهنا ، كان شفتي بيننا طفل غنى بقهر: المشكلة انك تفكر و كأنك ناسي أفعالك ، ناسي نفسك و جرايمك مستحيل أتعب على طفل 9 شهور و يشيل اسم أب مجرم حاتم بحده وهو يمسك بذراعها و يقترب لإذنها وبهمس ، و أنفاسه الحارة تدغدغ إذنها: مين تبين أبوه؟ ، اذا ماتبين تتعبين على ضنى و في النهاية يشيل اسمي , مين ؟ غنى شهقت بصدمة من تفكيره السيء فيها وهي ترفع يدها و تصفعه على خده بلا وعي: حاتم ثمّن كلامك ، اعتقني لو لحظة من ظنونك فيني معدني مو مثل معدنك حاتم رفع حاجبيه بصدمة اعتلت وجهه وهو يوجه نظرته الحاده لغنى: قد اللي سويتيه؟ غنى بقهر وهي تبتعد عنه لتسلم من يده التي ممكن في اي لحظه يشهد جسدها على صفعات من حاتم ، وهي مو مستوعبة الجرأة التي تملكت حواسها و يديها لترفع كفها في وجه حاتم حاتم بصرخة زلزلت زوايا المنزل وهو يضغط على معصم غنى الأيمن: أنا مو مسؤول عن اللي بسويه ، تحملي غلطتك غنى شهقت بخوف وهي ترى حاتم يسحبها إلى غرفته السوداء تمامًا و الباردة اول غرفة هيأها عند بناءه للمنزل رماها بقوة على الأرض وهو يصرخ: هذي المرة انتي جنيتي على نفسك ياغنى غنى ببكاء امتزج مع صراخها المقهور: تعودت على ضيمك حبستني في استراحتك الظالمة أسبوع مرتين تعودت كثير حاتم بقهر وهو يمسكها من كتفها: بسببك تجبريني يا غنى والا أنا يعز علي أضرك غنى: يا الكذاب تزوجتني لضرر أصلاً ، اجل تبيني أخون ديني و أرسم لك خرايط تدمر الناس ؟ و تضربني و انا أسكت ! بآحلامك حاتم بقهر وهو يصرخ في اذنها و الظن الذي يظنه يحرق جوفه مئة مرة في اليوم: لأنك تحبينه و ما تحبيني . \ • \ • \ • \ { في إستراحة عبدالله و أصدقائه } كان عبدالله مستلقي أمام شبة النار وهو يرتدي فروة باللون البيج و ثوب كُحلي و شعره مبعثر و بعينيه النعاس وهو يفكر في أمور شركته التي أثقلت كاهله و أمر خطبته من ابنة صديقة والدته ، شهق وهو يشعر بِ برودة الماء في ظهره و يتغلغل لصدره وقف بسرعه وهو يرفع نظره لسيف الذي يقف بعصبية خلفه: شكل لي ساعة أكلم الجدران برنس عبدالله؟ عبدالله ابتسم وهو يأخذ المنشفة و يجفف رقبته من الماء: لا محشوم بس أنت تسولف بأوقات غلط سيف وهو يجلس أمام عبدالله: اجلس اجلس و سولف معي طفشت و أنا اتكلم و في النهاية أكتشف إني اكلم نفسي .. عبدالله جلس مُقابل سيف وهو يأخذ مسبحته و يدفع خرزاتها وهو يسبح بصوت منخفض سيف بإبتسامة: وش فيه شايبنا زعلان ؟ عبدالله ضحك بدون نفس وهو يرفع عينيه لسيف: بهت وجه الزعل ما للزعل ملّه سيف ابتسم: عطنا من عندك ، أنت كريم و أنا أستاهل عبدالله وهو يعتدل بجلسته وهو فهم مقصد سيف أنه يريد قصيدة من قصائده: مالِي أرى القلب يهوى من يُعذبه مثل الفَراش لهيب النار يغريه ، كلُ القلوبِ رأيت العشق يسعدها إلا فُؤادي فإن العشق يُدميهِ .. سيف خفّت ابتسامته وهو ينظر لعبدالله بصمت و تارك له حرية التعبير بطريقته بالنسبة لعبدالله الذي يبتسم وهو يدفع خرزات السبحه و يسبح في داخله و ينهر نفسه ب ( إنساها كانت نزوة ) \ • \ • \ • { منزل عزام بن خالد / جناح فارس } كان جالس على كرسِي المكتب المُتحرك ، و أنامله تطقطق على الكيبورد وهو يبتسم على إنجازه الذي يُحسب في قائمته لهذه السنة , اشترى أسهم تنفعه في عمله من شركة مُنافسة للشركة التي تستغل عمله ابتعد عن شاشة اللابتوب وهو يفرك عينيه بأنامله رفع هاتفه الذي يشير إلى 5 مكالمات لم يرد عليها و آخر مُكالمة قبل دقيقتين تأفف وهو ينظر لنفس الرقم الدولي الذي يزعجه بالأونة الاخيرة ، رقم جولي أخت زوجته ماريّا السورية عاود الإتصال بها وهو يتعوذ من الشيطان كي لايرتكب بها جريمة ردّت جولي بصوت مُستفز: نعم ! فارس بعصبية: والله العظيم لو تتصلين مره ثانية يا جوليوه جولي بروقان وهي ترتشف من قهوتها: شو حتساوي ؟ فارس: لا حول ولا قوة الا بالله ، قلنا لك اختك ماتت و ولدها لحقها ليش مو مصدقة؟ جولي بصراخ وهي تضع كوبها جانبًا بغل من فارس الذي تظنه يكذب عليها: لأن المستشفى اللي كان المفروض أختي تولد فيه ، صرحوا إنهم لقوا جثة أختي عند باب شقتها مو في المستشفى و ابنها مو في بطنها ولا بجانبها ! يعني ولدته و أحد خطفه و ما يكون الا أنت فارس توسعت عينيه بصدمة وهو يشعر بأمل يتولد في داخله و يداعب فكره ، و بصيص من النور يظهر له: قلتِ مافي طفل ؟ لعبة هي .. يعني ينحاش برجوله مثلاً ! جولي بقهر: واللهِ هذا اللي حصل فارس بحده وهو يشعر بحرارة تشتعل بصدره: لا تتصلين على رقمي مرة ثانية يا آنسة ولا تذكرين طاري الأموات مره ثانية أغلق الهاتف بوجهها وهو يتنفس بقوة ، لو الأمر بيده لبكى بشدة كالطفل الرضيع من أمل تولد بصدره و المنطق يمحيه فارس: معقولة ولدي حيّ ؟ ولدي أو بنتي على الأرض يتنفس ! \ • \ • \ • \ { منزل حاتم بن فهد - جناح غنى و حاتم } كانت غنى مُستلقية بتعب على السرير , بعد ما حملها حاتم بين يديه بعد ما اغمئ عليها قبل ساعة و وضعها فوق السرير بخفه خشية أن يؤلمها حاتم وهو يقف في نهاية الغرفة و كفوفه داخل جيوب بنطاله: صحيتي ؟ رفعت غنى يدها بدلالة على انها استيقظت و هي تشير على زجاجة الماء اقترب حاتم وهو يأخذ الماء و يتجه للسرير و يرفع جسد غنى بذراعه اليسرى: سمي بالله وضع بداية قنينة الماء على شفتيها وهو يتأمل عينيها بتمعن .. غنى ببحة وهي تدفعه بعيدًا عنها: خلاص حاتم تنهد وهو يجلس على طرف السرير بجانبها و يضع يده على فخذها و بهمس: إلى متى ؟ غنى: إلى أن يُقام العزاء على جسدي ! الى أن يقولون رحمة الله عليك ياغنى وآمين حاتم بأسى وهو ينحني و يهمس في اذنها: كارهتني لهذه الدرجة؟ غنى ابتعدت عنه وهي تجلس: مو كارهه شخصك ، أكره أطباعك المايله اللي ماترضيني ولا ترضي ربك حاتم رفع جسده ببطء وهو يقف بهدوء ، خرج من الغرفة مُسرع ليهرب من غنى ومن صدق قولها \ • \ • \ { منزل عزام بن خالد - أمام باب المنزل بالداخل } اليُوم التالي .. كانت سميرة تحتضن بتار بشدة وهي تبكي بتار ضحك: يمه الله يهداك احنا بنعيد الموال كل شوي ؟ هانت كلها سنة بالكثير و راجع ناشب بحلوقكم غنى وهي تُزيح طرحتها عن وجهها و بإبتسامة: لا أمانة مانبيك صهيب يسد ههههه بتار شهق بصدمة: بعتيني وأنا اللي مدلعك ! غنى رفعت حاجبها تقاوم دمُوعها و بنبرة وضحت بحتها المؤلمة فيها: متى ترجع ؟ بتار تنهد وهو يبتعد عن والدته ويحضن غنى التي أتت لهم مسرعة بعد ما وصلها خبر سفر بتار اليوم : بتبكين ! .. غمضي عيونك و فتحيها تلاقيني ناشب لكم غنى رفعت يديها وهي تحتضن بتار بشدة: تدري أكرهك ! بتار ضحك وهو يقبّل رأسها و يمسح دموعها بأنامله: الحال من بعضه وأنا اخوك غنى بقهر: وش الفرق بين جامعات الرياض و جامعات أمريكا ؟ ليش ما تكمل هنا .. بتار ضحك وهو يقرص خدها و يُشير على جوالها الذي بين يديها: فرق كبير , لا تأخريني شوفي زوجك أحرق جوالك غنى ابتسمت وهي تبتعد عنهم و تضغط على الزر الأخضر للإجابة: هلا حاتم بهدوء: اطلعي أنا برا غنى صرخت بصدمه: برا ! باقي ماشبعت من بتار حرام عليك حاتم بغضب وهو يرمي كروكي قنبلته الجديدة جانبًا: غنى بسرعة لا أقول ثلاثة و انتي مو قدامي غنى بقهر: طفلة قدامك تهددني كذا ؟ حاتم ابتسم وهو يعلم لو أنها أمامه لتغذت بدمائه: اي طفلة ابتلى قلبي فيها \ • \ • \ • \ جلس بتعب على الكنبة السوداء أمام مكتب صديقه وليد وهو يرتشف من كوب قهوته العربية وليد: خلصت القهوة علينا سعود ضحك وهو يرفع حاجبيه ليُغيضه: فدا صح ! وليد وهو يأخذ الكوب من يد سعود و يضعه جانبًا : لا مو فداك ، ب أُطلِعك على ملف وصلني قبل يومين قضية تزوير أوراق رسمية سعود ابتسم و تذكر سالفة أثير عندما تنكرت بإسم الدكتورة هنادي: ايوه كمل وليد وهو يقلب الملف و يشير بسبابته على إسم المُتهم: قضيته حساسة خصوصًا ان الأوراق اللي زورها أمنية سعود: و حكم تلبُس هوية موظف آخر بمعنى أصح سرقتها و العمل ب وظيفة دون موافقة أو شهادة رسمية معتمده وليد باستنكار من سؤال سعود: على حسب الوظيفة أحياناً , ولكن اذا انها وظيفة في قطاع حكومي أو خاص مثل الطب أو الشرطة عقابها مو هيّن ! سعود اتسعت ابتسامته لدرجة وضحت أنيابه اللؤلؤية: اعتقد عقابها دفع غرامات و سجن أكثر شيء سنتين وليد: اي بالضبط تقريبًا .. وقف سعود وهو يفتح هاتفه و عينيه عليه: هيا مع السلامة أشوفك على خير وليد ميّل شفتيه بإزدراء: والله من فزتك و عيونك بالجوال ما عيّنا خير سعود ضحك وهو يضع هاتفه بجيبه و يحيّيه بالتحية العسكرية: رضيت يا الريس وليد ؟ وليد ابتسم: رضينا رضينا .. خرج سعود من المكتب وهو يبتسم بإستمتاع وهو يلعب بنفسية " أثير " بحجة هي تعدت القوانين و أنا بكوني شرطي أعاقبها بطريقة تليق فيها .. صعد سيارته وهو يضع هاتفه أمامه و يفتح شاشة الهاتف على صورة من ألبوم الكاميرا لملف كامل مُتكامل عن حياة أثير سواءً كانت خاصة أو لا .. " لا أعلم هل أنا فضولي أو مُتطفل ، أنا فقط أريد شيء يدلني إليك " || • || • { منزل صهيب بن عزام - المطبخ } كانت حور جالسة على طاولة التحضير وبين يديها كأس الماء البارد وهي ترتشف منه بهدوء وعينها على هاتفها و تارة ترفع عينها لعزام الذي وضعته أمامها ب كرسي مُخصص للأطفال ليبقى أمام عينها ابتسمت وهي ترى صهيب الذي دخل وبين يديه كتاب وهو يشير لحور: حبّي يدك مرتين واحمدي الله اني أنا زوجك حور شقهت بفرح وهي تقفز من فوق الطاولة و تركض له بحماس: صهيبي أخذت الكتاب وهي تتصفحه بحماس و تقبّل خد صهيب تعبيراً عن شكرها: مشكور ياقلبي مشكور صهيب ضحك وهو يُحيط خصرها بذراعه و يشير بسبابته على حور و يكلم عزام: شايف أمك بتكسرني حور ضحكت وهي تتقدم لعزام و تحمله بين يديها: حرام عليك أنا رشيقة ظلمتني صهيب بإستخفاف: ماشاءالله رشيقة ! حور ابتسمت وهي ترفع هاتفها الذي وصلته رسالة من رقم مجهول : ( السلام عليكم ياست الكُل ، في أي موعد حابه نلتقي ؟ ) رفعت حاجبها بتوتر وهي تضع عزام بين يدي صهيب و تركض هاربة من المطبخ ، وهي تنقر على كيبورد الهاتف بأصابع ترجف و دموعها تعلقت بطرف رمشها: احلفي ما تحرميني من عزام ؟ ردّت عليها " صفيّة " برسالة أصابت المقتل و شهدت على نهاية حور: ( مش ممكن أوفي لك بوعد ولكن إحتمال كبير يأخذوه منك ) حور لم تستطع التحمل أكثر و انسابت دموعها و اتخذت مجراها لتقطع طريقها على خدها: ما أقدر كنسلي كل شيء اتفقنا عليه الا عزام ما أقدر أتخلى عنه قاطع كتابتها السريعة إتصال من صفية ، دخلت حور بسرعة المخزن بجانب المطبخ وهي تفتح الاتصال و ترد بصوت منخفض: ما أقدر ابتعد عن عزام ما أقدر حرام عليكم صفية بشفقة: واللهِ ياست الكل هذا مو مني من خاله حور بقهر ونست نفسها و ارتفعت نبرة صوتها: احنا أهله و اللي أعرفه ان الإبن يرجع لنسب أبوه و هو في بيت أهل ابوه مو في بيت أحد غريب و مالكم حق تأخذونه وابوه مو راضي صفية بصدمه: ليه هوا أبوه فين؟ حور ابتسمت بتشفّي وهي تتنهد بأريحية: موجود ، و هو اللي مأخذ ابنه عنده أتوقع مالكم كلمة بعد كلمة أبوه صح ؟ صفية بإحراج: بس خاله ما قال لي ان اللي ماخذه ابوه قال لي وحده تكفلت فيه فقط , ولكن من حقه يشوفه هو خاله و ريحة مامته حور فتحت باب المخزن ببطء وهي تراقب صهيب الذي يحمل عزام و يلعب معه: حقه يدور عليه بعدين مو الحين ، لأن ظروفنا ما تسمح أغلقت حور الخط في وجه صفية مُربية الأطفال بخوف وهي مازالت ترتجف و تحاول أن تخفف من رجفتها الغير معقولة و المبالغ فيها التي ارتبطت بمشاعرها المُضطربة جداً ، ابتسمت في وجه صهيب المستمتع جدًا مع عزام وصوت مُزعج يصرخ في داخلها: لا تكسرين صهيب هو مثلك تعلق فيه || • || • { بتار & أرين - ساحة المطار } كانت جالسة على الكرسي تنتظر نداء طائرتها و بعينها دمعة تأبى السقوط و غصة تهاب الظهور وهي تضغط على يدها بقوة , يدها التي تحمل صورة تجمع والدها و والدتها بِأجمل لحظاتهم وهي تعاتب حظها ابتسمت بغير نفس من لمحت بتار يقف أمامها بإبتسامته التي عهدتها في اول لقاء لهم أرين بتعب وهي ترفع عينها له: وأنا في كل مكان بظل أشوفك ؟ بتار وهو يغمز لها و يمد يديه بطريقة ترحيب لبقة: مدري مين منا موقع عقد مع واشنطن ! أرين ابتسمت بهدوء منافس لهدوء الرياح بينهم ، و هدوء علاقتهم الوديّه: نفس الرحلة ؟ بتار وهو يُمسك بطرف قبعته الرمادية ويشير بعينيه على مكان محدد: أتوقع نادوا على طيارتنا؟ أرين وهي تلتفت يمينًا و يساراً: يمكن ، بابا قال إن وقتها قريب أصلاً توهم راحوا من عندي بتار ابتسم وهو يبتعد عنها حفاظًا على الحدود بينهم وهو يقول: أعتبرك اخت لي ! .. بنت نسايبنا رفعت أرين حاجبها لكلامه الذي يناقض كلامه لها في واشنطن قبل فترة ! : ماله داعي تتعب نفسك يا أخ بتار ، أنا أدّل الدرب ابتسمت بمُجاملة وهي تبتعد عنه مناقضة لمشاعرها الجياشة ابتسم بتار وهو ينزل عينيه بهاتفه و بلحظة خسر فيها كبرياءه نقر على حروف الكيبورد لينقش الحروف على شاشة هاتفه : " في عينك عشت كما الأسير ! " تقدم خلفها ليتجه إلى الطائرة التي ستعيدهم لمدينة لقائهم ، مدينة أنشأت لهم أحلام وردية جميلة .. \ • \ • \ • { المستشفى - أمام الغرفة رقم ( 7 ) غرفة عبير } عبدالله و سعُود و الطبيب أحمد ، تنهد عبدالله و بنبرة خافته كي لا تسمعهم عبير: لازم ! أحمد بإصرار وهو يقلب في أوراق حالة عبير التي بين يديه: ضروري جدًا حفاظًا على صحتها , خصوصًا اني اكتشفت إنها مصابة بِورم في الدماغ ! هي عملية بإذن الله بسيطة عليها و أنا شخصياً مشرف العملية سعود تنهد بصدمة وهو يعض شفتيه: ورم ! أحمد بحذر وهو يبتسم ليبث قليلا من الطمأنينة في قلوبهم: بإذن الله بتنجح عملية إستئصال الورم من خلايا دماغها ، رغم إن ورمها يُصنف من أورام الدرجة الثالثة ولكن بما اننا اكتشفنا مرضها مُبكرا ممكن نلحق عليها إن شاءالله أكمل الطبيب المساعد لأحمد وهو يعقب على كلام أحمد: لابد من أننا نبدأ نعالجها بشكل مبكر أكثر ، قبل ينتشر الورم بخلايا دماغها بشكل أسرع ولاسيما ان ورمها من الدرجة الثالثة عبدالله تنهد بعمق وهو يمسح وجهه بكفوفه بقهر و ملامح وجهه باهته بصدمة من الخبر الذي تلقاه قبل قليل: متى موعد عمليتها ؟ 
 
|
|
12-27-2018
|
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 
|
ياالبيه يا اختياار الموووضووووع
روووعه ومفيد يعطيك العااافية وشكرااا كبيررة لك
|
|
 
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العرض العادي
