#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
تفسير: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)
♦ الآية: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية:سورة البقرة (37). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فتلقى آدم من ربه ﴾ أخذ وتلقَّن ﴿ كلماتٍ ﴾ وهو أنَّ الله تعالى ألهم آدم عليه السَّلام حين اعترف بذنبه وقال: ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا ﴾ الآية ﴿ فتاب عليه ﴾ فعاد عليه بالمغفرة حين اعترف بالذَّنب واعتذر ﴿ إنَّه هو التواب ﴾ يتوب على عبده بفضله إذا تاب إليه من ذنبه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَتَلَقَّى ﴾: تلقن، وَالتَّلَقِّي: هُوَ قَبُولٌ عَنْ فِطْنَةٍ وَفَهْمٍ، وَقِيلَ: هُوَ التَّعَلُّمُ، ﴿ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ ﴾ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ آدَمُ بِرَفْعِ الْمِيمِ وَكَلِمَاتٍ بِخَفْضِ التاء، وقرأ ابْنُ كَثِيرٍ (آدَمَ) بِالنَّصْبِ (كَلِمَاتٌ) بِرَفْعِ التَّاءِ، يَعْنِي: جَاءَتِ الْكَلِمَاتُ آدَمَ مِنْ رَبِّهِ وَكَانَتْ سَبَبَ تَوْبَتِهِ، وَاخْتَلَفُوا فِي تِلْكَ الْكَلِمَاتِ، فقال سعيد بن جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٌ وَالْحَسَنُ: هِيَ قَوْلُهُ: ﴿ رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ﴾ [الأعراف: 23] الْآيَةَ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ كعب القرظي: هو قَوْلُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ رَبِّ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أنت الغفور الرَّحِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ رَبِّ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: هِيَ أَنَّ آدَمَ قَالَ: يَا رَبِّ أَرَأَيْتَ مَا أَتَيْتُ، أَشَيْءٌ ابْتَدَعْتُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي أَمْ شَيْءٌ قَدَّرْتَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ تَخْلُقَنِي؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا بَلْ شَيْءٌ قُدَّرْتُهُ عَلَيْكَ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَكَ، قَالَ: يَا رب فكما قدّرته علي فَاغْفِرْ لِي، وَقِيلَ: هِيَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ الْحَيَاءُ وَالدُّعَاءُ وَالْبُكَاءُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَكَى آدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَى مَا فَاتَهُمَا مِنْ نَعِيمِ الْجَنَّةِ مِائَتَيْ سَنَةٍ وَلَمْ يَأْكُلَا وَلَمْ يَشْرَبَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَلَمْ يَقْرُبْ آدَمُ حَوَّاءَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَرَوَى الْمَسْعُودِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ خباب وعلقمة بن مرثد قالا: لَوْ أَنَّ دُمُوعَ جَمِيعِ أَهْلِ الْأَرْضِ جُمِعَتْ لَكَانَتْ دُمُوعُ دَاوُدَ أَكْثَرَ؛ حَيْثُ أَصَابَ الْخَطِيئَةَ، وَلَوْ أَنَّ دُمُوعَ دَاوُدَ وَدُمُوعَ أَهْلِ الْأَرْضِ جُمِعَتْ لَكَانَتْ دُمُوعُ آدَمَ أَكْثَرَ حَيْثُ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ: بلغني أن آدم لما أهبط إِلَى الْأَرْضِ مَكَثَ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ لا يرفع رأسه إلى السماء حَيَاءً مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، قَوْلُهُ: ﴿ فَتابَ عَلَيْهِ ﴾: فَتَجَاوَزَ عَنْهُ، ﴿ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ ﴾: يَقْبَلُ تَوْبَةَ عِبَادِهِ، ﴿ الرَّحِيمُ ﴾: بخلقه.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(فتلقى, ليل, أن, البنات, الرحيم), تفسير:, ربه, عليه, فتاة, هو, إنه, كلمات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم | النصر العالمي | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 2 | 12-05-2008 12:15 AM |