مخطوطة الأشياء

لا تقرعوا الأجراس
كي أفيق
دعوني أهيم بما
فيَّ
نفسي تهفت
وظامئة
أن أتلمس حافة البعد
الغامض
المبهم بروعة اللقاء
المرتقب
لا كما يتراءى
يا لجمال
الأجنحة
التي أحلق بها عند اللقاء
مورقة
صبري نافذ
بالمستحيل
يهتف :
إن قلبي يفهم
لغتك
ومتجانس معها
أنسى أنني أجهل
الطريق
مبعثرة في تكويني
نسيت أن البوابة
مفتوحة لي دائما
لكي أنطلق
ما زلت أتراجع:
فلا ظل وراء الاندهاش.
.
.
العمر مخطوط
صفحاته
مطوية على ظهر
الزمن
تحملها صفحات
عابرة
من وجع
الحكايا
لزيف انتظار
لم يأت
لبهرجة فرح
قصير
لسطور متهشمة
يرمي بها الهامش
عند منحدرات
المجهول
تتوارى الظنون عند
أول وقفة صدق
ينزاح همها
لا يعلم أن هناك
ظنونا أخرى
تحتمل البوح بها
لتتكسر
عند أول شاطئ
أمان.
.
.
رحمة بكل الأشياء
الجميلة
نظل أوفياء
كل الذين شربوا نخب الحزن
بمرارة
وتجرعوه بأسى
لرجفة الإنسانية
في دواخلهم
لايدرك التيه فهو
عبثي بترحيل وطن
لاستبداله بآخر
يؤلمني
الرحيل والنسيان
معا
تتورم الذاكرة
ويبقيان في عمق
الوريد
لم أتوقف عن
النفاذ عبر مسامات
الحزن
ما تبقى من رداء اللهفة
ودعتُك بشفق

! منقول!