الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-13-2021
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 2 يوم (10:45 PM)
آبدآعاتي » 1,057,633
الاعجابات المتلقاة » 13963
الاعجابات المُرسلة » 8086
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اليأس من رحمة الله جل جلاله



عبدالحميد أحمد عبدالحميد طايل





ما كان المؤمن في يوم ما من الأيام آيسًا من رحمة الله تعالى؛ إذ اليأس من رحمته تعالى كبيرة من الكبائر، بل هي صفة من صفات أهل الكفر، ومن أسباب الكفر والعياذ بالله تعالى؛ "إذ فيه إما التكذيب بالربوبية، وإما الجهلُ بصفات الله تعالى"[1]، وما كان المؤمن آمنًا من العقوبة؛ إذ الأمنُ من العقوبة يُعدُّ من الكبائر؛ لما يترتَّب عليه من انتشارٍ للفوضى، وانعدام للأخلاق، وانتهاك للحرمات، وتعدٍّ سافر على الأنفس والأموال والثمرات، فالمؤمن يعبد ربَّه جل جلاله بين خوف ورجاء امتثالًا لقوله جل شأنه: ﴿ يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ﴾ [الزمر: 9].

ورحم الله من قال:

لا تيئسوا من رحمتهْ
فاليائسون كفرةْ


لا تطمعوا في عفوه
فالطامعون فجرةْ


ما بين خوف ورجا
تعبد نفس حذرةْ


ولقد حذرنا القرآن الكريم من اليأس من رحمته تعالى؛ لأنها خصلة من الخصال المدمِّرة التي تُوردنا المهالك، قال الله جل جلاله حكايةً عن يعقوب عليه السلام حينما أوصى بنيه ولقَّنهم درسًا هامًّا من دروس النبوَّة في شَحْذ الهمم وتربية العزائم وتقوية الصلة بالله جل في علاه: ﴿ يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]، قال ابن عباس: ﴿ لَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ﴾: "يريد من رحمة الله"، وعن قتادة: من فضل الله، وقال ابن زيد: من فرج الله، وهذه الألفاظ متقاربة، وقرأ الحسن وقتادة: " ﴿ مِنْ رُوحِ اللَّهِ ﴾ - بالضم - أي: من رحمته، ثم قال: ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن المؤمن من الله على خيرٍ يرجوه في البلاء ويحمده في الرخاء، واعلم أن اليأسَ من رحمة الله تعالى لا يحصل إلا إذا اعتقد الإنسان أن الإله غيرُ قادر على الكمال، أو غير عالم بجميع المعلومات، أو ليس بكريم بل هو بخيل، وكل واحد من هذه الثلاثة يوجب الكفر"[2].

ومن ذلك أيضًا قول إبراهيم عليه السلام "متعجِّبًا من كِبَره وكِبَر زوجته ومتحقِّقًا للوعد"[3]عندما أتته الملائكة وبشَّرته بغلام عليم؛ هو إسحاق عليه السلام: ﴿ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ [الحجر: 54 - 56]، "قال ضيف إبراهيم له: بشَّرناك بحق يقين وعلم منا بأن الله قد وهب لك غلامًا عليمًا، فلا تكن من الذين يقنطون من فضل الله فيَيْئسون منه، ولكن أبشر بما بشَّرناك به، واقبل البشرى...

قال إبراهيم للضيف: ومن ييئسُ من رحمة الله إلا القوم الذين قد أخطؤوا سبيل الصواب، وتركوا قصد السبيل في تركهم رجاء الله، ولا يخيب من رجاه، فضلُّوا بذلك عن دين الله؟"[4].

وقال ابن عباس: يريدُ ومن ييئس من رحمة ربه إلا المكذِّبون؟ وهذا يدلُّ على أن إبراهيم لم يكن قانطًا، ولكنه استبعد ذلك، فظنت الملائكة به قنوطًا، فنفى ذلك عن نفسه، وأخبر أن القانط من رحمة الله ضالٌّ[5].

وربنا جل في علاه ذكرنا في كتابه الكريم بعظيم عفوه، وكريم فضله، ورحمته التي وسعت كلَّ شيء، ومن الآيات التي تدل على ذلك قوله تعالى : ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

"إنها الرحمة الواسعة التي تسَعُ كلَّ معصية كائنة ما كانت، وإنها الدعوة للأَوبة دعوة العصاة المسرفين الشاردين المُبعدِين في تِيهِ الضلال، دعوتهم إلى الأمل والرجاء والثقة بعفو الله إن الله رحيم بعباده، وهو يعلم ضعفَهم وعجزهم، ويعلم العوامل المسلَّطة عليهم من داخل كيانهم ومن خارجه، ويعلم أن الشيطان يقعد لهم كلَّ مرصد ويأخذ عليهم كلَّ طريق، ويجلب عليهم بخَيْله ورَجْله، وأنه جادٌّ كل الجد في عمله الخبيث! ويعلم أن بناء هذا المخلوق الإنساني بناء واهٍ، وأنه مسكين سرعان ما يسقط إذا أفلتَ من يده الحبل الذي يربطه والعروة التي تشده، وأن ما ركب في كيانه من وظائف ومن ميول ومن شهوات سرعان ما ينحرفُ عن التوازن؛ فيشطُّ به هنا أو هناك، ويوقعه في المعصية وهو ضعيف عن الاحتفاظ بالتوازن السليم، يعلم الله سبحانه عن هذا المخلوق كلَّ هذا، فيمد له في العون، ويوسِّع له في الرحمة، ولا يأخذه بمعصيته حتى يهيِّئ له جميع الوسائل ليصلح خطأه، ويقيم خُطاه على الصراط، وبعد أن يلج في المعصية، ويسرف في الذنب، ويحسب أنه قد طرد وانتهى أمرُه، ولم يعد يقبلُ ولا يستقبل في هذه اللحظة لحظة اليأس والقنوط، يسمع نداء الرحمة الندي اللطيف: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وليس بينه - وقد أسرف في المعصية، ولجَّ في الذنب، وأَبَق عن الحمى، وشرد عن الطريق- ليس بينه وبين الرحمة النديَّة الرخية، وظلالها السمحة، ليس بينه وبين هذا كله إلا التوبة، التوبة وحدها، والأَوْبة إلى الباب المفتوح الذي ليس عليه بوَّاب يمنع، والذي لا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان"[6].

فرحمة الله واسعة تسَع الجميع مادام المرء راجيًا عفو ربه، آملًا في محو ذنبه، يدقُّ باب الكريم بذلٍّ وانكسار، والأمر بعد ذلك لله وحده، ولا يجوز لأحد كائنًا من كان أن يقنِّط أحدًا من رحمة الله التي وسعت كل شيء؛ ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156].



[1] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: (3 /274).

[2] مفاتيح الغيب: (18 /501).

[3] تفسير القرآن العظيم: (4 /541).

[4] جامع البيان في تأويل القرآن: (17 /113) - بتصرف.

[5] الوسيط في تفسير القرآن المجيد: (3/ 47).

[6] في ظلال القرآن: (5 /3058).



 توقيع : ضامية الشوق




آخر تعديل ضامية الشوق يوم 07-13-2021 في 11:15 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعرَّف على الله -جل جلاله (( المؤمن )) إرتواء نبض …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 42 03-26-2017 03:01 AM
وصف جماله صلى الله عليه وسسلم فخآمه …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 37 01-21-2017 10:52 PM
الله جل جلاله وتقدست أسماؤه صمت القمر …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 14 03-09-2015 07:40 PM
الخلــــوة مع الله جـــل جلاله..... البرق النجدي …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 10 06-30-2009 01:32 PM
الله جل جلاله....... البرق النجدي …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 03-14-2009 01:55 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية