الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-20-2011
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
قيود الماضي الكاتبه ::: الملكة الام



الحياة مليئة بالقيود


والقيود تختلف

كما الاشخاص

وبأختلافها يختلف تصرف كل شخص تجاهها


قيود قد تلتف على صاحبها فتكبله


وقيود اخرى يرفضها شخص اخر


وكلا الشخصين ومهما حاولا الفرار منها

ستلحقهما


كما صاحبنا

او بطلنا هذا

الذي حاول فك قيوده

والذي استوحيت من قصته الحقيقة

روايتي بعد أن غيرت احداثها

واضفت الخيال

كما افعل في كل مرة

عندما تأسرني

شخصية ما


مع الفرق

أني تفاعلت مع قصته بكل جوارحي

وانزعج أهلي من حزني عليه


اترككم معه


ولتعذروني على أي قصور


في رواية جديدة


فيها بعض من التشويق

والاثارة

وبعض من الرومانسية اكيد...




ووجب علي أن أتوجه بجزيل الشكر لأختي منى

ومعهد النور في قطر

متمثلة في مديرة المعهد الانسه : حياة نظر

والسيد حسين الحداد

لمساعدتي في فهم طبيعة حياة المكفوفين ولتزويدي بالكتب المناسبه لبحثي















قيود الماضي




الجزء الاول


كان ناصر يمشي خلف العامل وهو يدفع عربة الحقائب وجاسم يمسك كوعه الايسر

ويتوجه معه لمخرج المطار،كان يبحث عن السائق بين الاشخاص الواقفين خلف

حاجز زجاجي والبعض منهم ممسك بورقة كتب عليها اسم الراكب بالانجليزية

عندما لمحه أسرع نحو الباب. أكمل طريقه حتى خرج هو أيضاً ليجد السائق

بانتظارهم ليأخذ منهم الحقائب ويسبقهم للسيارة وهم في أثره..


وضع ناصر يد جاسم على سقف السيارة ليساعده في دخول المرسيدس البيضاء

وانتظره الى أن تلمسها والباب ايضاً ثم المقعد بظهر يده ثم جلس فأغلق الباب

ودار خلفها وجلس بجانبه وخلف السائق والتفت الى جاسم وقال : استانست ؟؟؟

رجعتنا حق الحر والرطوبه...


جاسم وابتسامته على وجهه: يازين حرها ورطوبتها...اسمها بلادي...جني غبت

عنها سنين.. لكن تصدق حسيت بالرطوبه اول مانزلت على الدرج ...حسيت نسمي

بيوقف بس ثواني وتذكر جسمي ورجع كل شي طبيعي...


ناصر: لازم ...مالوم جسمك ياعوينه انصدم ...عقب الثلج والبرد ...يواجهه ذا...

جاسم: شفيك صاير حنَان ... اللي يقول مولود في كندا الاخ...

ناصر: لا وانت الصادق مولود في الربع الخالي....

جاسم: مشتاق لأبوي ولأمي ومحمد وعايشه والعنود وحتى لشمي ....

ضحك ناصر وهو يقول: لشمي!!!!! بس ؟؟؟ وباقي الخدم ؟؟؟ وشاكر الطباخ؟؟

جاسم: لشمي غير ...بس تصدق ...لهم بعد وحشه....

ثم سأل السائق: كيف انت بابو؟؟؟ تيكا؟؟

هز رأسه بقوة وهو يقول: همدلله ...انت كويس ...انا كويس...

جاسم : اكيد الحين راسك يهتز ...بسك نثرت الدهن علينا....الله ياخذك..كل هالسنين

عندنا وللحين تترس راسك دهن !!!

بابو وهو يضحك : بابا انا لازم oil ... راس مال انا اور...

جاسم : الا قول بعدين راس مال انت مافي مخ...

ضحك ناصر لجملته وقال: سندرتنا معاه... محد يسلم من لسانك انت..

مرت السيارة من خلال بوابة المواقف بعد أن سدد السائق مبلغ عن الانتظار

وانطلقت في شوارع الدوحة...

جاسم : تراهن؟؟

ناصر: اراهن على ايش؟؟

جاسم : أن العنود تنطرنا في الحوش...

ابتسم ناصر وهو يتخيلها ترتدي شيلتها الكبيره وتجلس على أحدى كراسي الحديقة

البيضاء غير مبالية بالرطوبة ولا بالحر....لطالما انتظرتهم ...او بالاحرى لطالما

انتظرته...واخذ يتذكر أنها ومنذ الصغر وهي تنتظره عند باب الفيلا ليأخذها للبقالة

كما عودها وعلى الرغم من معارضة امها ...



كانت في الثالثة عندما رأها لأول مره ...كان في الخامسة عشر من عمره وقد

وصل لبيتهم بعد رحلته الشاقة وجلس على احد المقاعد ينتظر وهو في غاية

الارتباك عندما لمحها وهي تطل عليه من خلف الباب وتهرب أن رأها ...عندها

سمع خبطة ثم بكاء فعرف أنها ارتطمت بشي فهرع لها ووجدها جالسة على

الارض تمسك برأسها وتبكي...فأمسك برأسها يفركه وهو يقول: أسم الله عليج...

عورج الباب؟؟؟ انا بطقة شوفي ...( ثم خبط الباب بيده فاستغربت وسكتت فأعاد

الكره وضربه ثانية فضحكت) فقال وهو يلمس وجنتها بظهر كفه : لا تخافين

ياحلوة...دام انا هنيه لا تخافين ...



ومنذ تلك اللحظه وهي لا تخاف من أحد لوجوده بجانبها ولا يجروء احد على

اغضابها حتى والديها.. الجميع تذمر من دلاله لها ولكنه لم يهتم ابدا ودأب على

حبه لها واهتمامه الكلي بها...كان لها بمثابة الوالد وكانت له بمثابة البنت....رغم

أن الفارق بين سنوات عمرهم لا يتجاوز الاثنا عشر سنة...والان صار عمرها18..

لم تكن تلك الطفلة الشقية والمتعبه بل كانت حنونه وطيبه على عكس اختها عائشة

والتي كانت تقلب البيت على رؤوسهم كلما ارادت شيئا....والتي لم تكن طفولتها

هادئه ابدا...وتفعل اي شي لتحقق مرادها...



توقف عن تفكيره عندما احس بلمسة جاسم وهو يقول: اللي ماخذ عقلك...والا

رقدت؟؟؟

ناصر: لا ...وين ارقد واحنا في السيارة... بزر قالولك ؟؟؟

جاسم : محشوم ...الا شيخ الشياب...

وعاد الصمت لهم الى أن قطعه جاسم ثانية : أنا خايف....

ناصر وهو يلتفت له : وليش خايف؟؟

جاسم: كيف بدخل بيتنا وانا بهالحاله؟؟؟؟ فرق بين اخر مره طلعت منه وبين

دخولي اليوم..

ناصر: تعوذ من ابليس...أنا معاك لين ما ترقد...وبَعلم الاهل كل شي علمونا اياه...

ولا تنسى أن بيتي هنيه ...حذاك...تلفون واحد وانا عندك...كل شي في بدايته

صعب...بس كلها ايام وتتعود على الوضع ويتعودون هم عليه بعد...المهم أنك

رجعت لهم سالم...

جاسم: تصدق... ساعات افكر ....يمكن الله راد لي هالشي عشان ماحس

بغيبتها...ما اقدر اتخيل اي مكان في الدوحه بدونها...

ناصر: اذكر ربك يا رجال...قول لا اله الا الله...

جاسم: لا اله الا الله....بس...

ناصر: بلا بس بلا خرابيط...احنا قربنا من البيت...لازم لي نزلت ترسم البسمه على

وجهك..لو ماقدرت...مَثّل....المهم لاتخليهم يحسون باللي فيك....اللي جاهم

يكفيهم...أنت مؤمن والمؤمن مبتلي....والوضع مهب دايم مثل ماقال الدكتور...


صد جاسم بوجهه وهو يتنهد بقوة...كان القلق يسيطر عليه من مستقبله مع اهله...

وصلت السيارة الى اطراف مدينة الريان واقتربت من بوابة كبيرة ودخلت منها الى

حديقة كبيرة وحولها عدة فلل بنيت على شكل مستطيل ولفت حولها الى أن توقفت

أمام اكبرها وما أن فتح ناصر بابه وخرج حتى انتبه الى العنود التي اقبلت تركض

وتفتح الباب لجاسم وتميل عليه لتحضنه وتقبله وهي تصرخ : الحمدلله على

السلامة حبيبي....الحمدلله على السلامة...مابغيتوا تجون...من مساعه وانا

انطركم...

وقف ناصر خلفها وهو يراقبها الى أن سمع حشرجة صوتها أحس أنها ستبكي

فقال: وانا مالي الحمدلله على السلامة؟؟؟


اعتدلت في وقفتها وقد ارتسمت البسمة على وجهها والدموع تملأ مقلتيها ورأت

وجه ناصر بابتسامته المميزه كل ما قابلها....مدت يدها لتسلم عليه فأبقى كفها

الصغير في كفه بدون حتى أن يهزه وكأنه عاد في تلك اللحظه فقط...كان هذا السلام

فقط هو المسموح له...مع أنه كان بوده لو حملها وضمها بقوة وقبلها على وجنتها

الناعمة مثلما تعود في صغرها...لكنها للاسف لم تعد تلك الصغيرة وعليه أن يعترف

بذلك...


قالت بعد وهله: اصلاً توه نور بيتنا يوم انت رجعت...

ناصر: انا ماقلتلج أني ماتحمل اشوف دموعج؟؟

مسحت عيناها بسرعه وانتبهت لجاسم الذي خرج بهدوء من السيارة ووقف

بجانبهم يتابع حوارهم وهو يمسك بالباب وينتظر ناصر ليساعده فعرضت عليه

المساعده...

العنود: عطني ايديك بوصلك داخل...

جاسم وهو يبتسم لها : خلي ناصر يساعدني وانتي روحي افتحي الباب لنا ونادي

الخدامات خل ياخذون الشنط...

تقدمتهم وهي تصرخ قائلة: ياويلكم لو ماجبتولي الاغراض اللي وصيتكم عليها...

راقبها ناصر وهي ترتقي درجات المدخل الكبير ولاحظ أنها مرتدية شيلة صلاة

كبيرة على رأسها لتغطية مع فستان قصير واسع ملون اسفله بنطال جينز ....مال

ناصر على جاسم واخبره أنهم سيصعدون 3 درجات واخذ يصعد ويقف عند كل

سلمه ليلحقه جاسم الذي اخذ يتبعه بمنتهى الحذر لئلا يسقط وهو لازال ممسكا

بذراع ناصر...واخيراً وصلا للباب المفتوح والذي وقفت بجانبه العنود وهي تشير

للخادمة أن تحمل الشنط للداخل ...

وسألت ناصر: وينهي شنطتك؟

ناصر وبدون أن يلتفت :السودا الكبيرة ....والسودا الصغيرة لج...

العنود وهي تكاد تقفز من الفرحة: يعني مانسيتني!!!!

وقبل أن يرد عليها اقبل عليهم ابو جاسم وامه فأفسح لهم المجال خصوصاً عندما

انضمت لهم عائشة ايضاً ووقف جانباً يراقب الكل واستقر نظره على العنود التي

اشرفت على الخادمات ووزعت الحقائب عليهم وامرت بأخذ حقيبة ناصر الى

بيته...



كانوا واقفين في البهو الواسع ذا الارضية المكونه من انواع الرخام الايطالي

المصقول مع تشكيلات من الموزاييك الملون الذي يمتد حتى نهاية الصالة وفوقهم

ثريا من الكريستال النقي..

بعد أن انتهوا من الاستقبال انتبه ناصر للأب وهو يتهيأ لسحب جاسم من يده فأشار

له بيده بالا يفعل واقترب ووضع يد جاسم على ذراعه وساعده ليدخل للصالة

واشار للعائلة بأن يراقبوا تصرفه...ومشى بهدوء للصالة هم يتبعونه الى أن

أوصله لمقعد منفرد فأمسك يد جاسم ووضعها على ظهر المقعد وتركه وجلس في

المقعد المجاور له وهو ينظر لهم يراقبونه ودموعهم تتساقط .أخذ جاسم في تلمس

ظهر المقعد ثم اسفل المقعد وعندما تبين حجمه جلس عليه بسهوله وسط انبهار

اهله من الموقف...

سأل جاسم : عيل وين محمد؟؟؟

أبوه : عليه زام ...الصبح بيخلص...

عائشه : وشو يعني زام؟؟؟

جاسم: يعني شفت...وردية ليل...

عايشه: اهااا

كان ناصر يراقب العنود عندما وقفت خلف مقعد جاسم ثم غيرت رأيها وجلست

على الارض بجانب رجله وأمسكت يده اليسرى ووضعتها على رأسها وقالت: ترى

أنا قاعده عند ريولك مهب ترفسني ...


ابتسم ناصر وقال جاسم:ليش قاعده على الارض؟؟؟ خلصت الكراسي؟؟؟ اخَبر

الصالة كلها كراسي...ليكون امي انتهزت فرصة سفري وعطتهم الفقارى...

العنود وهي تضربه على رجله : شدعوه!!! كراسينا عاد؟؟؟

جاسم: والله ان امي تسويها....كل اللي عندها للفقارى وحتى اللي عندنا بعد...

أمه: اجمّع لكم الاجر...بينفعكم يوم القيامة...

جاسم: جزاج الله كل خير بس لايكون تبرعتي بثيابي اللي في الكبت؟؟؟ ادري بج

كل كم شهر اجي القى كبتي فاضي مافيه الا ثوبين...

ابوه: الا طرشتني اخيط لك طاقة...10 ثياب ....

جاسم: فديتها اللي تحاتيني...اوف ...ليش لاصقة عنود؟؟؟

العنود: كيفي...ابغي اقعد احذاك...وحشتني...

ناصر: العنود...قومي اسحبي ذاك الكرسي واقعدي عليه احذا جاسم...

أطاعته كعادتها ثم جلست على المقعد الذي سحبته ...لم تكن تعصى له امر مهما

كان...

ناصر لأم جاسم: غرفة جاسم جاهزه؟؟؟ لازم يروح يصلي ويرتاح شوي..

أمه وهي تقف : أيه جاهزة بتروح ياولدي؟؟؟

جاسم: ايه يمه..بس ناصر بيساعدني اليوم...

أمه وهي ترى ناصر يتجه له: أنا بعد بوديك...

أمسك ناصر يد جاسم ووضعها على ذراعه وجعله خلفه بنصف خطوة تقريباً ثم

اتجه للدرج ...كانت الصالة فسيحة ومكونه من 3 جلسات كل منها ذات لون جذاب

وفي الوسط كان هناك مقعد عنابي دائري كبير يمكن تفكيكة لمقاعد صغيره بدون

ظهر لأضافتها الى أي جلسه...أشار عليه ناصر وهو يقول لأم جاسم: هذا لازم

ينشال من هنيه...لازم نشيل الاشياء اللي مالها داعي من طريقه عشان مايطيح..

الام: أن شاء الله يمه...


صعدوا لغرفة جاسم ودخل ناصر اولاً وفحصها ثم ساعد جاسم على الجلوس على

سريره الذي احتل جانب كامل وفي الزاوية كان هناك جلسة امريكية بسيطة زرقاء

اللون تناسب الستارة المقلمة بالازرق والاصفر ومن بعدها غرفة الملابس الواسعة

والتي تؤدي الى الحمام ...


سأل جاسم: وين عصاك اللي عطوك اياها؟؟

جاسم : طويتها وحطيتها في شنطة اليد اللي كانت عندك...

ناصر: بجيبها لك بعد شوي بس الحين لازم تتلمس طريقك في الحجرة وتعرف

طريقك عدل لين غرفة الملابس والحمام...وانتبه زين ...

نزل ناصر للصالة وبقيت امه معه وانتهز الفرصة ليتحدث معهم بدون أن يكون

جاسم معهم....


اتخذ مكانه في الجلسة وكانوا وكأنهم ينتظرون عودته فقد فكانوا منتبهين له عندما

قال: الحين احنا لازم نحاول نساعد جاسم بس عشان يعتمد على نفسه مش عشان

يتكل علينا في كل صغيره وكبيرة...اليوم وبكره راقبوني عدل وسووا مثلي...ولا

تسمحون حق حد يقول قدامه مسكين...كله ولا العطف والشفقة...لازم نساعده على

أن يعيش بأمان لين ربكم يرد له نظره...لما تمدون ايديكم عشان تسلمون والا

عشان تعطونه شي لازم تقولون له لأنه معاد يشوفكم...والاكل لما ينحط في صحنه

لازم ينحط بطريقة بسيطة ونعلمه وش فيه...مثل الساعة عشان يقدر يستوعب

مكان الاكل...عشان ياكل بروحه وبشكل مريح...وبالنسبة لتحركاته عنده عصا

بيضا خاصة تساعده على المشي...عطونا اياها هناك...


واكمل: طبعاً انتوا كلكم لاحظتوا كيف اتصرف مع جاسم...حركات بسيطة لو تعودتو

عليها بترتاحون وبيرتاح جاسم...الدكتور قال انه فقد نظره بسبب صدمه نفسية

وممكن يرجع له عادي ...اما بسبب صدمة ثانية او فجأه وبصورة عادية ...

قاطعهم صوت طرقات على الباب وجرت العنود لتفتحه ليدخل حسن ابن عمها

ويتوجه للصالة وهو يسأل: وصل جاسم؟؟؟


لم يكن لينتظر اجابتها ولكنها تبعته مسرعة وهي تحاول أن تجيبه حين سلم على

عمه وعلى ناصر وجلس على الاريكة بجانب عمه وقال: أول عليك جاسم ...

عمه: الله يرحم والديك...شحالك ياولدي؟؟؟

حسن: بخير يبه..طمني عن جاسم...

عمه: يسرك حاله...

حسن: أنا ماقدرت اروح اشغالي الا لين جيت وتطمنت عليه....

عمه: فيك الخير ياولد اخوي...


لم يزيح ناصر عيناه عن العنود التي جلست مقابل حسن تتأمله مأخوذة به...كان

حسن شاباً وسيماً أنتهى من دراسته الجامعية منذ شهور ويعمل في شركة راس

غاز في وظيفة مرموقه...

أبو جاسم: قومي ياعنود قهوينا...

حسن: خاطري في شاي..

صبت لأبيها قهوة وله شاي وناولته اياه وكادت أن تسكبه عليه من فرط ارتباكها

ولكنه امسك الفنجان في اخر لحظة وهو يبتسم لها ...


مالت عليها اختها لتقول لها شيء ولكنها اشارت لها بالانتظار ولم تتمالك عائشة

نفسها فقالت بصوت عال وحاجبيها مرفوعة: حسن بتعشى معانا؟؟؟

حسن بامتعاض: لا مشكورة..تعشيت مع امي قبل لا اجي....

عائشة: احسن...

ابو جاسم باندهاش: وشو؟؟؟

عائشة: ولا شي...كنت اقول خسارة...خاله مهب جيد...

حسن: شدخل خالي الحين....!!!! يابلفيت تعرفين امثله قطرية...يالانجليزية...

عائشة: اعرف غصباً عنك...يبه مهب انت كله تقول اذا جيت على الاكل ان خالي

جيد؟؟

ابو جاسم: ايه...بس مهب معناه انج تقولين لولد عمج ان خاله مهب جيد...استحي

يابنت...

عائشة: قلت الصج...( وبصوت اوطا ) بدل مايروح يجيبهم من المطار قاعد في

بيتهم وعاد انه مهتم...

حسن وهو يدر وجهه عنها ويسأل عمه: عيل جاسم وينه؟

عائشة : تو الناس...

تلقت ضربة على رجلها من العنود....

ابوجاسم: راح غرفته يصلي ويرتاح...

نظر حسن الى ناصر ولاحظ صمته ثم الى عائشة التي كانت تزفر ثم وقف قائلاً:

قولوا له أني مريت عليه...مايشوف شر...

أبوجاسم: الشر مايجيك...

توجه للخارج وتبعته العنود كالمنومة مغناطيسيا...

لم يستطع أن يبقى جالساً بعد استيائه من تصرف حسن معه فقام واقفاً وقال : ببدل

وبصلي وبرجع...

عندما وصل لباب الصالة وجد العنود لازالت واقفة تشاهد حسن وهو يخرج

بسيارته من بوابة الكبيرة... خرجت زفرة قوية من صدره وسألها: وين شنطتي؟؟

انتبهت لوجوده بجانبها فردت: نعم ؟؟؟

ناصر بصوت اعلى: شنتطي؟؟؟ وينها؟؟؟

أشارت على بيته وقالت: هناك...انا طرشتها لك هناك ووصيت الصبي ينطرك في

الصالة عشان لي احتجت شي ...( ثم سألت ببراءة ) بس أنت ليش معصب ؟؟؟

ناصر: انتي ليش كل ماشفتيه تستوين هبله؟؟؟ وتعطينه وجه وهو ولا حتى سلم

علي وانا توني راجع من السفر...

العنود: اسفه والله ما انتبهت حق عمري ...بس جني شفته يسلم عليك ....والله

مهب قصدي..بس انتوا متهاوشين من زمان وماتكلمون بعض...كيف تتوقع انه

يكلمك الحين!!!!



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ناصر: اصلاً انا ما اتنزل اكلم واحد مثله...مدري شعاجبج فيه هالحية الرقطه؟؟؟

مشى لفيلته الصغيرة المجاورة لفيلتهم ....وهي تتأمله بحزن...كان يرتدي بدلة

صوف بنية اللون خلع الجاكيت وحمله في يده وبدا قميص بيج مخطط بالبني... كان

جسمه رياضياً ذا صدر عريض وبنية قويه...طويل له شعر بني قصير خفيف من

الامام وغزاه الشيب حتى لحيته المخففه امتلأت بالشعيرات البيضاء...لقد بدا كذلك

منذ عرفته....يحدث هذا لبعض الناس...يغزوهم الشيب منذ طفولتهم وقد سمعت أنه

يحدث نتيجة خوف شديد...لكنه لم يكن اشيب تماماً كانت هناك شعيرات فقط...كثرت

في السنوات الاخيرة....ربما بسبب ضغوط العمل فقد كان المدير التنفيذي لشركة

والدها وقد الُقي الحمل بالكامل على ظهره بعد تقاعد ابيها من الشركة...يحضر له

احيانا بعض الاوراق ليوقعها في البيت....


دخل ناصر لبيته واشتم رائحة البخور فابتسم ونظر الى المرأه البرونزية الفرنسية

الكبيرة في المدخل وطاولتها التي اختفت من باقة الورد التي وضعت عليها...كانت

عبارة عن ورود حمراء نسقت بشكل حزمة واحدة فاتسعت ابتسامته وفكر

( لمساتها في كل مكان )...اقترب اكثر ليلمس احدها ورأى وجهه وفكر ( ليش أنا

لي هالعيون الرمادية؟؟؟؟ جني قطو....جان زين فيه ليزر يغير لون عدسة العين...)

كانت عيونه في غاية الجمال رموش سوداء تحيط بحدقة رمادية...لطالما كرهها

لأن الشباب دأبوا على السخرية منها لندرتها لدى القطريين...لقد كانت الشيء

الوحيد الذي أخذه عن ابيه ... وياليته لم يأخذها وتركها هي ايضاً....هز رأسه

واستغفر ربه ودخل الى الصالة فوجد أخطر واقف ينتظره اسفل الدرج الرخامي

الدائري فصعد وهو يقول: كيف حالك اخطر؟؟؟ شنطتي فوق؟؟؟

اخطر وهو يهز رأسه ويتبعه: ها بابا...

ناصر : فيه ثياب وصراويل نظيفة...

اخطر: ها بابا...كل شي داكل كبت مال ملابس...حتى فوطه...كولش...ماما انود قول

سوي كل شي...يجي اليوم مع كدامه يسوي تنزيف ويسوي واااااجد دخون ويجيب

ورد ...

ناصر: انزين روح برز لي شاي كرك عشان اشربه عقب ما اتسبح...

أخطر: اوكي بابا..

كان اخطر يعمل لديه منذ 10 سنين يطبخ له وجباته القليلة وينظف بيته ويغسل

ثيابه...كان امين معه وناصر لم يكن يقصر معه ابداً...


دخل الى غرفة واسعة وهي اكبر غرفة في المنزل احتلت نصف الدور العلوي

وتوجهه الى الاريكة ورمى جاكيته عليها ...ودخل الى غرفة الملابس واخذ يخرج

له فانيله وصروال وثوب نظيف وأخذ فوطته ودخل ليستحم...


كان يصلي عندما دخل عليه اخطر وهو يحمل كوب كبير كان ناصر قد اشتراه من

باريس في أخر مره كان هناك ...وضعه على الطاولة بجانب الاريكة وأخذ الجاكيت

ليعلقه وحمل ثيابه التي خلعها ودخل للحمام ...كان يفكر بالعنود التي اعتادت على

الاشراف على تنظيف بيته ووضع البخور وباقة الورد الحمراء التي يحبها... أخذ

ناصر جهاز التحكم واشغل التلفاز واخذ يقلب في المحطات حتى وجد أغنية لفيروز

فأطال على الصوت وجلس يرتشف الشاي وهو يمد رجله على الطاولة وسرح مع

صوت فيروز الذي يعشقه وهي تغني ....






وحدن بيبقو .... متل زهر البيلسان.... وحدهن بيقطفو وراق الزمان

بيسكرو الغابي ..... بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي.... على بوابي

يا زمان .....يا عشب داشر فوق هالحيطان .....ضويت ورد الليل عكتابي

برج الحمام مسّور وعالي ....هج الحمام بقيت لحالي ....لحالي

يا ناطرين التلج ....ما عاد بدكن ترجعو ...صرخ عليهن بالشتي يا ديب... بلكي

بيسمعو

وحدن بيبقو.... متل هالغيم العتيق ....وحدهن وجوهن و عتم الطريق

عم يقطعوا الغابي ....وبإيدهن متل الشتي... يدقوا البكي وهني على بوابي

يا زمان ....من عمر فيي العشب عالحيطان ....من قبل ما صار الشجر عالي

ضوي قناديل ....و أنطر صحابي مرقو فلو ...بقيت عبابي لحالي

يا رايحين والتلج.... ما عاد بدكن ترجعو ....صرخ عليهن بالشتي يا ديب ... بلكي

بيسمعو





في صباح اليوم التالي

قرر ناصر أن يمر على جاسم قبل أن يذهب للمكتب أخذ يرتب غترته البيضاء على

رأسه وفتح درج مقفول في غرفة ملابسه واختار له ساعة Cartier ذات سوار

جلدي اسود ووضع بعض من عطر Silver Shadow Davidoff ثم فتح

دولاب الاحذية واختار له نعال سوداء ذات طراز حديث وتأمل شكله في المرآه

الطويلة ثم خرج وهو يتذكر عودته البارحة لجاسم فقد دخل ووجده جالساً معهم في

الصالة سلم ثم جلس بجانبه وهمس له: لقيت عصاك...

جاسم وهو يمد يده: وينها؟؟

اعطاه ناصر العصا البيضاء المطوية فأخذها منه وهزها فأفتحت وحركها قليلاً

فلمست رجل الطاولة أمامه فسحبها وطواها ثانية...كل هذا وامه وابوه وعائشة

يراقبونه فقال ناصر: هذي عصاه لازم تكون معاه دايماً ولو نسى مكانها

ساعدوه..لونها ابيض عشان يميزون فيها المكفوفين...في كل مكان في العالم...

يقدر يتحسس فيها الارض قدامه عشان يقدر يمشي في طريق مفتوح...


دخلت عليهم العنود واقتربت من جاسم وقالت له : حبيبي سويت لك العشى اللي

تحبه....

جاسم وهو يبتسم بسخرية : سويتي؟؟؟بنفسج طبختي يعني؟؟؟

ضربته برفق على رجله وهي تقول: تعرف شقصدي..قلت حق الطباخة تسوي لك

مشويات...

ناصر وهو يرفع حاجبه الايسر: وأنا ؟؟؟


التفتت بكل جسمها وهي توجه له ابتسامه دافئة وقالت: وهل اجروء!!!! اكيد

الفتوش بدون بصل والمتبل وورق العنب موجود....وعلى فكره الفتوش سويته

بأيدي هذي....

جاسم: سلمت يداك يا مولينكس...


ضحك الجميع على جملته وهي التي اعتادوا على سماعها في أعلان عن اجهزة

مونوليكس الفرنسية....


جلسوا جميعاً على المائدة الطويلة وجلس ناصر بجانب جاسم ومقابل العنود

ووضع له اصبع كفتة وقطع ريش وكباب وقال لجاسم بصوت منخفض: الكفته

الساعة 3 والريش الساعة 9 والكباب الساعة 12 ...والخبز احذا الكفته...


أمسك جاسم بقطعة الخبز وقطعها واخذ له اصبع الكفتة ووضعها فيها وتناولها

وسط مراقبة اهله...

العنود لتلطف الجو: ناصر ترى أنا قاعده انطر...

نظر لها ناصر وفهم فتناول أناء الفتوش ووضع اغلبه في صحنه وبدأ يتناوله هو

يصدر صوت تنم عن أنها لذيذه فضحكت العنود لتصرفه وبدأت تاكل هي ايضاً لقد

تعود أن يتعشى أطباق خفيفة لأنه يحافظ على وزنه...


مال ناصر على جاسم وهمس له: لازم اقول انها اعجبتني والا بعدين اختك تختم

على الجواز....قولها انت بعد...

قهقه جاسم ونظرت لهم عائشة وسألت: شعلية تضحكون؟؟؟ اكيد تتطنزون على عندوه؟؟

جاسم: وانتي شلقفج؟؟؟

أبوه: بتعشون والا بتهاوشون؟؟؟


صمت الجميع وأنهوا عشائهم وتوجهوا للصالة ليشربوا القهوة والشاي بالحليب

التي وضعتها الخادمة للتو على الطاولة أمامهم وصبت لهم عائشه كلاً حسب

رغبته وانتظر ناصر الى أن انتهى من ارتشاف كوب الشاي وسأل جاسم: بتسهر

والا بتروح ترقد؟؟

جاسم: بقعد شوي...

وقف ناصر وقال: عيل أنا بروح ارقد وراي دوام بكرة...والشغل اكيد مكود...

جاسم: روح أنا بدبر عمري وهلي كلهم هنيه...لا تحاتي...

عائشة وهي تربت على صدرها: روح ولا تحاتي وراك رجال...

ناصر: انا متأكد

وانصرف مبتسما وهو متأكد انه نجح في اغاظتها...



نظر ناصر الى ساعته وهو يمشي متجهاً الى بيت جاسم فوجدها السابعة والنصف

ووقف أما الباب وطرقه ولم يرد عليه أحد ولم يرد عليه أحد ...طرق ثانية ولم يرد

عليه أحد....أحس بأن الشمس الحارقه ستحرقه ففتح الباب ودخل....وجد أبو جاسم

وأمه يترتشفون القهوة مع التمر فسلم عليهم وسألهم: قعد جاسم ؟؟

ام جاسم:لا ياولدي...ما ظني...

أبو جاسم: تعال اقعد ياولدي واقدع معانا....

ناصر : متأخر على الشركة بس لازم اتطمن على جاسم قبل لا اروح...

دخل عليهم محمد وخلع نظارته الشمسية وبدا متعباً في لباسه العسكري...سلم

عليهم وقال لناصر: شخباركم؟؟؟ وشخبار جاسم؟؟؟

ناصر:أسأل اهلك انا متأخر ولازم اروح الحين....

محمد: الحين انت المدير....بتعطي نفسك خصم يعني ؟؟؟والا بتفصل نفسك؟؟؟ عن

العيارة واقعد كلمني ...

ناصر وهو يضحك: حلوة هاذي افصل نفسي...جديده ...انطرني لين جيت من

الدوام...

محمد وهو يراقبه يقترب من باب البيت: احسن....توني مخلص من الشفت ومدوخ

ادور الفراش...

ناصر مودعاً الجميع: احسن...مع السلامة ...ولو بغيتوا شي اتصلوا على جوالي...








بفضل من الله

انتهى الجزء الاول


موعدكم مع الجزء القادم


بعد اسبوع بأذن الله



أنتظر أرائكم بفارغ الصبر

غير ( الجزء قصير ) 











الجزء الثاني






خرج من الباب وضغط على جهاز التحكم عن بعد الذي في يده وفتح سيارته

اللكزس ذات الدفع الرباعي وركبها ثم شغل المكيف وادار مشغل السي دي فصدح


صوت فيروز


سنرجع يوماً الى حينا و نغرق في دافئات المنى

سنرجع مهما يمر الزمان و تنأى المسافات ما بيننا

فيا قلب مهلآ و لا ترتم على درب عودتنا موهنا

يعز علينا غداً أن تعود رفوف الطيور و نحن هنا

هنالك عند التلال تلال تنام و تصحو على عهدنا

و ناس هم الحب أيامهم هدوء انتظار شجي الغنا

ربوع مدى العين صفصافها على كل ماء وهى فانحنى

تعب الظهيرات في ظلها عبير الهدوء و صفو الهنا

سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحنى

بأن البلابل لما تزل هناك تعيش بأشعارنا

و مازال بين تلال الحنين و ناس الحنين مكان لنا

فيا قلب كم شردتنا رياح تعال سنرجع هيا بنا


كان مغرم بصوت فيروز حتى مع تدينه لم يستطع أن يمنع نفسه من سماع اغانيها

رافقته دوماً في حله وترحاله في مراهقته وشبابه في غربته ودراسته في الجامعة

الامريكية في لبنان وربما اختارها بسببها... تربطه علاقة غريبه بفيروز...كان في

مصر عندما أعلن عن حفلة لها فحجز له ولجاسم في الصف الاول ودفع الفين

جنية... كانت حفلة تحت سفح الاهرامات والاضاءة مميزة والجو في منتهى الروعة

وعندما خرجت على المسرح الكبير مرتدية ثوباً بسيطا ابيض يناسب عمرها

وشعرها منسدلاً على وجهها ووقفت بشموخ تعجز عنه مطربات هذه الايام

المتمايلات مع الانغام....وأخذت تشدو..


تسمر ناصر في مكانه إلى أن انتهت الحفلة واضطر جاسم لسحبه للخروج من

المكان ضمن الحشود لمواقف السيارات حيث ينتظرهم السائق وغادروا بعد ساعة

بسبب الزحمة ...

كان يتذكر وهو يخترق الشوارع الى الشركة حتى وصلها ونزل للمواقف وأوقفها

في موقفه الخاص ثم استقل المصعد الى الدور الخامس حيث يقع مكتبه الذي يأخذ

حيز كبير في الدور ومر وسلم على عصام مدير مكتبه الذي وقف له عندما رأه

وتبعه مسرعاً الى داخل المكتب...


جلس على مقعد جلدي بني خلف مكتب فرنسي الطراز بنفس اللون وشغل

الكمبيوتر ونظر الى عصام الذي كان يحرك نظارته ويقول: الحمدلله على السلامة

يابو فهد اليوم ماعندك مواعيد...خفت تكون تعبان من السفر فخليتهم من بكره....

ناصر: احسن ....ابغي اراجع الشغل اللي قلتلك عنه....جيب لي مشروع برج

العديد.. وبلغ المهندس المسؤول أني بقابله اليوم .

عصام: أن شاء الله طال عمرك...

أخذ يجري بعض الاتصالات وأستغرق في العمل حتى دخل عليه عصام ينبئه بوجود

المهندس شاتيلا بالخارج وانتبه الى أن فنجان الشاي بالحليب قد برد بدون أن

يشربه ....أتصل بالفراش ليجلب له أخر وفنجان قهوة للمهندس...


ترك الشركة بعد أن صلى الظهر وذهب ليتفقد المواقع...


استيقظ جاسم من نومه وبحث بيده اليمنى على الطاولة التي بجانب سريره ووجدد

ساعة يده التي اشتراها له ناصر من باريس بعد أن عرف عنها من الاخصائي

النفسي الذي تم تحويلهم عليه من قبل استشاري العيون .. أمسكها وضغط على

مفتاحها ثم تلمس زجاجها بحذر فوجد الحبيبات البارزه والتي تحل محل الارقام

وأحس بأهتزاز متواصل فعرف أن عقرب الساعة يشير الى العاشرة واكمل تلمسه

فأحس باهتزاز متقطع فعرف انها 5 دقائق .. أعادها لمكانها وجلس على

سريره..وضع يديه على صدره وأخذ يتذكر يوم أمس...كانت المره الاولى له في

بيته بعد أن فقد نظره ...تلمس طريقه بصعوبه في الظلام بعد أن كان يمشي مسرعاً

واثقاً من خطوته وواثقاً من طريقة...سبحان الله...كم الانسان ضعيف ...لم يقدر أن

يتكيف مع الظلام الذي عم حياته بعد الحادث...لأنه حينها لم يهتم...لم يهتم بنفسه

اطلاقاً...كان المهم عنده أن تنجو هي منه...فقط أن تنجو منه...لم يهتم ببكاء أمه أو

اخواته ...لم يكترث بحالة ابيه...كان صامتاً ينتظر أن يعود له ناصر بخبر

عنها...أي خبر...وما اصعب الانتظار حينها...كان يتعلق بخيط رفيع من الامل مع

أنه شاهد بأم عينه ماجرى...شاهد كل شي قبل أن يفقد وعيه...لم يحزن عندما

سمع الطبيب وهو يشخص حالته بعدها... كان يحس بأن ماحصل له عقاب من

الله...واقنع نفسه بأنه يستحق هذا العقاب...ورضى بواقعه ولم يبد أي تذمر مثل أي

شخص في مكانه...


سمع اكرة الباب تتحرك والباب يفتح بهدوء وسمع صوت اخته عائشه وهي تناديه:

جاسم حبيبي أنت قعدت؟؟

جاسم بسخريه: ماتشوفيني قاعد؟؟؟ والا صرتي مثلي؟؟؟


تفاجأت اخته برده ولكنها قررت أن تتجاهله وقالت وهي تدخل الغرفه: قاعد في

الظلام بفتح لك الستاره والدريشه...خل حجرتك تتهوى...

جاسم بحده: لا...مشكورة...ما احتاج النور الحين...يمكن بكره...

عائشه: جاسم شفيك؟؟

جاسم: وش فيني؟؟ شايفه فيني شي؟؟؟

عائشه: جنك معصب من الصبح...!!!

جاسم: انتي الحين ليش جايه؟؟؟


عائشه وهي تحاول الجلوس على سريره وقد احس بها: أمي مطرشتني اتطمن عليك...

جاسم وهو يلمسها من ظهرها : لا تقعدين...يلا عطيني مقفاج بروح اتسبح...

عائشه: بوصلك للحمام...

جاسم بغرور: مشكوره دليته خلاص من البارحه...

ودفعها برجله حتى وقفت ثانية وقالت: يمه منك....نحوسي...الله ياخذ اللي عكر

مزاجك...

جاسم وهو يتذكر: خلاص خذاه ...ارتاحي...

انصرفت عائشة وهي تفكر بتغير جاسم...



جلست عائشة على اعلى الدرج واخذت تنظر للسماء من النافذه العلوية للحائط

المواجه لها وهي تنتظر ...انها تعلم انه سيخرج في اي وقت ويجب أن تكون

بجانبه لئلا يتعثر بشيء او يسقط مثلاً...تذكرت تحذير ناصر لهم بعدم اظهار الشفقة

له وان يكونوا دوماً بالقرب منه ...سمعت صوت الباب يفتح وصوت طقطقة عصاه

فوقفت والتصقت بالحائط وعندما وصل لها جاسم توقف لوهله ثم استكشف المكان

بعصاه ثم تلمس درابزين الدرج الخشبي وقاس حجم اول درجة والمسافه بينها

وبين التي تليها ثم تجرأ ونزل ببطء وخلفه نزلت عائشه وهي حزينه الى أن وصل

للدور الارضي ...التفت اليها فجأه وسألها : تطمنتي الحين؟

عائشة وهي مندهشه: شلون عرفت؟؟؟

جاسم: عَمي ...ارادة الله...بس اسمع خطواتج واشم بعد...متسبحه بعطر برتقال

وشميته فيج وانتي تقعديني ياذكيه...

عائشه: مهب قصدي... تمللت وقعدت على الدرج..تدريبي احب اقعد عليه...

جاسم: في هذي صدقتي...طول عمرج ما تحلى لج القعده الا على الدرج كن البيت

مافيه كراسي...

عائشة وهي تضع يده على مرفق ذراعها : اريح...ولي بروحي...

اقتربت امه من الدرج ما أن سمعت صوته ووقفت بأنتظاره وهي تقول: صبحك الله

بالخير ياولدي..

جاسم وهو يبتسم : صبحج الله بالخير...هاذي الوجيه الي نصطبح فيها مهب ذي

(مشيراً الى عائشه )

عائشة : فديتني ...أصلاً مايحصلك مثل وجهي ..

جاسم : يالله... تتفدى عمرها الحمد لله والشكر...

عندما جلس على المقعد سمع صوت اباه فسلم : السلام عليكم ..

سمع اصوات اخرى ترد السلام فعرف أنه عمه وزوجته فوقف ثانية واتجه نحو

الصوت ليسلم عليهم واقترب منه اكثر ومد يده وهو يقول : الحمدلله على سلامتك

ياجاسم .


احس جاسم بالاحراج ...فلم يعرف كيف سيسلم على عمه لأنه لا يقدر أن يتحسس

وجهه ليعرف المسافه ويقبله على انفه ..ولكن عمه جنبه الاحراج وبادر بتقبيله

ودعا زوجته لتسلم عليه ...والتي بدورها مدت يدها لتسلم عليه منتظرة أن يصل

لها بنفسه الى أن انتبه زوجها وسحب يدها بقوه ووضعها في يد جاسم وقال له:

هذي مرت عمك تسلم عليك ياجاسم...


سلمت عليه وابتسامة خبيثة على وجهها : خطاك الشر جاسم..

جاسم وهو يجلس ثانية : خطاج اللاش... يا أم حسن...

ام حسن: عيل سافرتوا على الفاضي!!!

ابوجاسم : شهالكلام يامره....المهم تطمنا عليه ورجع لنا بالسلامه...

ام حسن: مهب قصدي ...بس يعني عشان الفلوس اللي انصرفت ...

ابوجاسم: والله لي خذتها من عندج ذيك الساع تكلمي ...ما تشوف مرتك يابوحسن؟


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #3


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ابوحسن: ماتسكتين يامره احسن ...

وضعت كفها على فمها وقالت: سكتنا..


اخذت ام جاسم دلة القهوة وصبت فنجان لأخو زوجها واخر لزوجته..

سرح جاسم وتذكر كره زوجة عمه له منذ صغره كانت تغار منه لأن جده كان

يفضله على ابنها حسن..وحتى عندما جاءهم ناصر ولازمه في كل مكان فكرهته

ايضاً....تذكر مره عندما كان في السادسة من عمره أراد حسن أن يلعب معهم ولم

يوافقوا لأن اباه ارسلهم ليحضروا له شيئاً وبعد أن انتهوا عادوا للفناء سمع صوت

يناديه وعندما التف وجد أم حسن واقفه عند باب منزلها وتؤشر له فذهب لها..

ادخلته للداخل وضربته بقوه الا أن ابكته وهي تحذره من رفض اللعب مع ابنها مرة

اخرى...بعدها لم يلعب معه ابداً حتى لو انضم لهم مع اطفال الجيران كان ينسحب

بهدؤ ويجلس ليتفرج ...ولم يتح لها الفرصة لفعل ذلك له مرة اخرى...ابداً...ابداً..

كانت عائشة تراقب الموقف ويبدو عليها الضيق واخذت تنفخ بحده ثم تحركت من

مكانها وعادت للدور العلوي وطرقت باب غرفة العنود ودخلت مسرعه بدون أن

تنتظر الجواب...وجدتها لازالت مستلقية على فراشها وتتأمل السقف جلست

بجانبها ورفعت رأسها ولم ترى شيئاً غير الطلاء..فقالت: عندوه...شتطالعين؟؟


لم ترد عليها فهزت ذراعها بقوه ونادتها ثانيه بصوت اعلى: عندوههههههههههه

العنود وهي تلفت ببطء وعيونها نعسه: نعم...

عائشة: سنه لين تردين...اكيد سرحانه....فيه...

العنود وهي تتنهد: ايييييييييييه..

عائشة: مالت عليههههه بلا مالت عليه وعلى امه فوقه...

العنود: وشدخل امه الحين؟؟؟

عائشة: لأنها تحت تنغص على جاسم يابلفيت جايه تتحمدله بالسلامة...

العنود: مسكينه لا تظلمينها...

عائشة: يعلها السكين...هي ويا بنتها وولدها بعد...

العنود بغضب:بل.بل..ليش تدعين؟؟ شفيج عليه ؟؟؟ سوى لج شي؟؟؟

عائشة: يخسي والله اخليه يتحسف...بس ما ادانيه في عيشة الله مادري شتشوفين

فيه..صج الحب عمي...

العنود: اشوف فيه كل شي حلو...

عائشة: عميا شسوي فيج ...مادري شلون بتستحملين امه هالضبعه

العنود: لأجل عين تكرم مدينة...

عائشة: عاد من زين العين...صغيره وكنه حول...

العنود وهي تضربها على كتفها: عمى...لا تقولين عنه جذيه...ما ارضى عليه..

عائشة: يعلج ماترضين...والا انا هامني...انتي مصدقه انه يحبج؟؟؟ هو اصلاً ما

يعطيج ويه الا اذا احتاج شي...

العنود: يستحي...

عائشة: ماخلى من الحيا...ولا يدله هذا ....

العنود: عوش...اذلفي عن ويهي....ماحب اسمع هالكلام...

عائشة: لأنه الصج... لأني اواجهج بالشي اللي ما تبغين تشوفينه...

العنود وهي تغلق اذنيها بيدها: ددددددد.....نننننننننن ما اسمع اي شي....نننننن

عائشة: بتشوفين...بتتحسفين...


خرجت عائشة من عند اختها وهي مندهشه من غباء اختها من حقيقة حسن ابن

عمها...لطالما كان يعرف كيف يتلاعب بمشاعرها...كان يعرف كيف يبكيها وكيف

يضحكها...كان دائماً ينتهز فرصه خروج ناصر ليبدأ بفرض شخصيته عليها وبما

انها تصغره بسنوات فكان يستغل حبها للعب معه اسوأ استغلال...ولا زال... ولكن

وبمجرد وصول ناصر ينقلب الى شخص اخر...خبيث...مثل نوال اخته تماماً كانا

توأمان متماثلان في كل شي ...كل شي حتى في الشكل والطباع والخبث...واللؤم

ايضاً...


نزلت الدرج وهي تدعوا ربها أن تكون زوجة عمها قد انصرفت لتجلس مع اهلها

بسلام...لقد اشتاقت لجاسم كثيراً ولعمها ايضاً وتمنت ان تكون قد انصرفت وحدها..

لكنها سمعت صوتها وهي تتقدم نحوهم فقد كانت تناقش امها وبصوت

ساخر:ماعليج منها تقص عليج....اصلاً كل ماتصلت فيها فاطمه العلي عشان

التبرعات تعلثت لها بعلثه ...

فكرت عائشة ( حتى انتي )...

نظرت ام حسن فجأه الى ساعتها وقالت: نسيت ام حمد بتمر علي الحين...

وقفت وسلمت بسرعه ثم خرجت عندها سمع جاسم زفرة عائشه فضحك بصوت

عال اندهش منها الجميع.


اسرعت عائشة بالجلوس بجانب عمها وامسكت يده وقبلتها وقالت: وينك

البارحه؟؟ ما شفتك؟؟؟

ابوحسن : جانا ضيوف في المجلس وماقدرت اطلع لين ترخصوا...لكن ليش انتي

مامريتي؟؟

عائشة: جيتك عقب صلاة المغرب...قالت لي الخدامة انك طلعت..مالحقت

عليك..وعقب وصل جاسم ونسيت الدنيا...

ابوحسن: لازم بتنسين الدنيا.. الحمدلله اللي الله اعقله لنا..

ابتسم جاسم: تبغي تفهمني انك مافتكيت مني ؟؟

ابوحسن: لا بالله والله ان مكانك بين يوم رحت ...ولولا هالمزيونة كان هجيت من

البلاد..


ضحك اخيه فهو يعلم بصعوبه حياة اخيه في بيته فلم يكن يرتاح الا بينهم... لذا كان

يتواجد عندهم كل مساء وبعد أن يخرج من مجلس العائلة...

جاسم: يمه انا جوعان...ماعندكم ريوق؟؟

قامت امه وهي تقول : على الطاولة ينطرك...قوم معاي بريَقك...

ابوجاسم لأخيه: مشينا..

ابوحسن: وين؟؟

ابوجاسم: بعلمك امش انت بس...


الساعة الواحدة ظهراً

كان ناصر يقود سيارته وهو ينظر في مرأته الخلفيه ويفكر( من طلعت من الشركة

وهالسيارة تلحقني...شيبغي ذيه!!!...) وعندما ابطأ سرعته اختفت السياره عن

مجال نظره... ركز على طريقه وتذكر العنود وكيف تصرفت بحضور حسن وفكر

( الحين معقوله هالغبيه ماتشوفه مثل ما كل الناس يشوفونه!!! ماتشوف تصرفاته

الشينه!!!! وش عاجبها فيه..اموت واعرف...لو تدري انه اكبر مغازلجي في

الدوحه شبتسوي؟؟؟ساعات احسها بزر للحين ماكبرت.. الله يعين..)

بعد قليل دخل من البوابه وتوجه لموقف سيارته مقابل بيته الصغير ركنها ودخل

لبيته وهو يتصل في بيت جاسم ليتطمن عليه...فسمع صوتها...

العنود: هلا ناصر ...جيت من الشغل؟؟

ناصر: توني داش البيت..شخبار جاسم؟؟

العنود: توه رايح حجرته...

ناصر: تغدى عدل والا؟؟

العنود: بلحت امي السمكه وحطيتها له مع العيش مثل ماقلت وقعد ياكل بيده...نثر

وايد بس كنت ازيده بدون ماينتبه لين شبع...

ناصر: زين سويتي..شاطره..

العنود: طرشتلك سمك لك انت بعد...

ناصر: والرويد؟؟

العنود: اخطر يقول عندكم...بتتغدى وبتجي؟

ناصر: لا طبعاً ..بتغدى وبروح ارقد شوي...بجيكم عقب صلاة العصر..

العنود: بس انت من رجعت من السفر ماقعدت معانا الا شوية ..

ناصر: والله انا انسان مشغول...مش مثلكم في اجازه..

العنود: لا تحن على هالاجازه ما بقى شي على دوامنا...

ناصر: يله قلبي وجهج خليني اتغدا ...

العنود: بسويلك كيكة الشوكولا اللي تحبها..

ناصر: الحين خل اتغدا الاول بعدين افكر بالكيك ...

العنود : سوري سوري والله مهب قصدي...باي باي...


اقفل ناصر الهاتف وهو يبتسم...بكلماتها القليلة مسحت العنود كل تعب النهار ...

كان قد وصل غرفته بدل ثيابه وارتدى تي شيرت قطني خفيف وبنطلون كتان ونزل

ليجد اخطر يقف عند طاولة الطعام والاطباق عليها فابتسم عندما رأى سمكة

الصافي على الرز الابيض وشرائح البصل المقلي المنثور.جلس وتناول غداءه

لوحده ...كانت هذه من اصعب اللحظات أن يأكل لوحده ...وفكر ( متى بتجي تقعد

وتاكل معاي متى؟؟؟ مليت من الوحده...)



في الساعة الرابعة مساءً

طرق ناصر الباب وفتحه ثم نادي في صوت عال : السلام عليكم...

انتظر قليلاً وهو يقف خلف الباب المفتوح حتى سمع صوت ام جاسم تقول: اقرب

يبه.

دخل ووجد ابو جاسم وزوجته وعائشة جالسون في الصالة فسلم وجلس ثم سأل :

عيل وين جاسم؟؟

عائشة: للحين ماقام...

ناصر: والعنود؟؟؟ قايله بتسوي كيكه...وينها؟؟

عائشة: في المطبخ ...قربت تخلصها...

ناصر: عيل بروح حق جاسم وانزل معاه لين تخلص الشيخة من العيش واللحم..

ضحكوا جميعا الا عائشة التي قالت : شدخل !!!!!! اقوله كيكه يقول عيش ولحم..


صعد ناصر لغرفة جاسم وطرق الباب ثم دخل ووجده جالس على طرف السرير

مستنداً على عصاه ويبدو عليه التفكير... سلم بصوت واضح وجلس بجانبه

وسأله.. : في ايش سرحان؟؟؟

جاسم: ماشي...ملل...من الملل ارقد...

ناصر: بناكل من كيكة اختك وبنطلع...

جاسم: ابغي جوال...

ناصر: كنت بطرش المراسل اليوم بس تذكرت ان البياع لازم يعلمك على البرنامج

الناطق فقلت بنمر على محل بوعلي وهو مهب مقصر معانا...انا كلمته اليوم وهو

ناطرنا...

جاسم: بعد ملل...

ناصر : تذكر يوم قالولنا عن الكمبيوتر الناطق بعد...بسأل عنه اذا عندهم والا

بطرش عليه يجيبونه من البحرين...يقولون انهم متطورين في هالمجال دايماً.

وقف جاسم وقال: عيل مشينا...

مشى ناصر بجانبه وهو يقول: انت انسان غريب...تبغي كل هالاشياء وانت

الموضوع عندك مؤقت..بكره بيرجع لك نظرك وبترتاح...

جاسم: اذا الله راد....احنا في اليوم مهب في بكره...

ناصر وهو يفتح الباب له: كيفك...

لمح ناصر العنود وهي تعدو بخفه قبل أن ينتبها لها فقال : اممم ريحة كيـــك..

جاسم وهو يشم بقوة: اي والله ريحة كيك...

العنود قبل ان تقفل باب غرفتها: اوهههه ...توني مخلصتها عطوني عشر دقايق

ببدل وبنزل لكم...



دخلت حمامها واخذت لها حمام سريع ثم نزلت لتجدهم قد التهموها ولم يبقوا الا

قطعة صغيرة فابتسمت وجلست بجانب امها وسألت : مادام خلصوتها اكيد

اعجبتكم..

ناصر بسخرية: يمكن جوعانين...؟؟

ضحك الجميع فلوت العنود شفتيها وتصنعت الزعل فقهقه ناصر وقال: بس.مدت

البوز.. اضحك معاج...الذ من كيكة لو نوتر...بعد شتبين...؟


دخل عليهم محمد ويبدو عليه الوجوم: جايبين كيكة من Le Notre !!!بطره..

عويش حطي لي منها مع فنجان قهوه.

بعد أن تناول قطعته سأله جاسم: عجبتك؟؟

محمد: بعد كيكة فرنسية وماتعجبني!!!

ابوه: انت للحين راقد؟؟؟ هذي اختك مسويتها يقصون عليك...

امه: انت الحين صليت الظهر والعصر؟

محمد: ايه يمه...يوم قعدت..

ابوه: خوش صلاة...ليش ماصليتها في وقتها؟؟؟

محمد: محد قعدني...

ابوه: عويش...ماقعدتي اخوج يوم طرشتج؟؟

عائشة: والله قعدته...وطفيت المكيف وشغلت الليت ومافيه فايده..

ناصر وهو يغير الموضوع: بتاكل من الكيكة والا اخليهم يودونها ثلاجتي..

محمد للعنود: قصي لنا قبل لا تتصادر قصي...

قطعت له العنود قطعة ووضعتها في صحن صغير وقدمته له مع شوكة صغيره

ونظرت لناصر مبتسمه وسألته:تبغي قطعة ثانية؟؟

ابتسم وقال: ما اردج...


قدمت له قطعة اخرى ولم يتبقى الا قطعة صغيرة عندها سألت: حلوة كيكتي؟؟

جاسم: جوعانين...والجوعان ياكل اي شي...

ناصر وهو ينظر لها : جني اكل تاير سيارة...

محمد بنذاله: وانا اقول وش هالطعم؟؟ تراك ماكل تاير من قبل...

ضحك الجميع ولاحظ ناصر أن العنود مدت شفتيها وكأنها غضبت...فقال: يالله..

عن المصاخه...كيكة الذ من كيكة لو نوتر...وكيكة فوشون...تسلم يديج..

عائشة: من قدج ...صلح الاوضاع وتدارك غلطته...

محمد: انتي من وين تعرفين تدارك يام شكسبير وهنري الخامس...

عائشه: انا مثقفه...مهب مثلك...

محمد: لا صدق ...أي مسلسل تابعين هالايام؟؟

عائشة : ابي جعفر المنصور...

محمد وهو يضحك: اني داري انج ما عرفتي تدارك الا من مسلسل بالفصحى..

ناصر وهو يقف ويتقدم الى مقعد جاسم: مشينا؟؟

وقف جاسم بدوره وفتح عصاه وأحس بيد ناصر تمس ذراعه فتبعه وتوجه معه

للباب مع نظرات حزينه من الجميع....



وما أن اغلق ناصر الباب حتى بكت ام جاسم وهي تقول: رجعوا يطلعون مثل قبل ..

لكن وجاسم فاقد نظره ....

أمسك زوجها بيدها وقال: تعوذي من ابليس يأم جاسم...قالوا لج ان نظره بيرجع له

بأذن الله...


لقد كان من الواضح أنهم افتعلوا المرح لئلا يشعر جاسم بحزنهم عليه... بالضبط

كما اوصاهم ناصر...


بعد أن تحرك ناصر بسيارته نظر في مرأته الجانبية فرأى نوال وهي تخرج من

منزلها بدون أي غطاء على رأسها وهي ترتدي بنطال جينز ضيق وتتحدث في

هاتفها الخلوي وهي تضحك...فزفر بقوه فسأله جاسم: شفيك؟؟

ناصر: بنت عمك ياخي...

جاسم: شفيها بعد؟؟؟

ناصر: طالعه في الحوش حاسر ومترصصة في جينز...

جاسم: الله ياخذها ويفكنا منها.... اخ بس لوعمي يرخصني فيها ...

ناصر: تدري أنه مايقدر...ومرته هي اللي لاعبه وطاربه في البيت...

جاسم: الله يعينا على مابلانا....

ناصر: يعني هي ماتشوف بنات عمها؟؟؟

جاسم: ماتشوف شي...لو تشوف كان هذا حالها ...لكن قالوها ...لو كان رب البيت

بالدف ضارباً ...فشيمة اهل البيت الرقص...

ناصر: تقلد البنات اللي فعمرها اللي تشوفهم في المجمعات...يهيتون بروحهم...

جاسم: اللي مالهم والي...

ناصر ماطاً الجملة : اللي مالهم والي...


انتبهت نوال لصوت محرك السيارة عندما انهت المكالمة فرأت ناصر وهو يخرج

من البوابه فغضبت وعادت لداخل البيت وصفقت الباب بقوة ووجدت امها تتحدث

في الهاتف مع احدى صديقاتها فصعدت لغرفتها وصفقت الباب أيضاً وجلست على

المقعد بجانب النافذه الواسعة وفكرت ( مالحقت عليه...خساره...ما شفته من

شهر.. برجعله في الليل...اكيد بيرجع هالعمي بيتهم ...افففففف وانا اللي كاشخه له...!!)







دخل ناصر وجاسم محل للهواتف يملكه صديق لهم وتوجهوا لمكتبه في الداخل

ودخلوا وجلسوا مقابل مكتبه بعد أن سلموا عليه...

مراد: ترى أنا كنت اقدر اطرش لك الجوال...بس حبيت اشوفكم ...

ناصر: بس احنا جايين نعلم الاخ على البرنامج اللي في الجوال مثل ماقلتلنا يالذكي..

مراد: بل ...مايعطي ويه ...بسم الله منك...

واخرج علبه ورقيه من الدرج وفتحها واخذ هاتف نقال ودار حول المكتب وسحب كرسي وجلس

بينهم وأ خذ يشرح لهم طريقة عمل البرنامج الصوتي في الهاتف..

سأل جاسم: يعني لحد اتصل بيقول اسمه..

مراد: ويقرا لك المسجات بعد..

ناصر: تكنولوجيا...

اخذ مراد يعلم جاسم كيفية استخدامه له ثم طلب من ناصر أن يجرب ويتصل فيه وفعلاً نطق

بأسمه فأبتسم جاسم..لم يرضى مراد بأخذ ثمنه ولكن ناصر أصر وقال: عزالله أنك بتخسر لو تميت

تجامل ربعك...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






الجزء الثالث


كان ناصر يقود سيارته بأتجاه المنزل عندما سأل جاسم: تبغي تروح مكان؟؟

جاسم: لا..خل نرجع البيت...

ناصر محاولاً: نروح المجلس؟

جاسم: نرجع البيت..

ناصر: عيل بنزلك وبروح المجلس عند الرجاجيل...

جاسم: اكيد مليت من مرافق كفيف...

ناصر: جسوم ...تكلم عدل لا انزلك من سيارتي الحين..

جاسم: صج والله...منت بملزوم تجابل كفيف ...عيش حياتك...

ناصر: وحد قالك أني ميت معاك...اما انت ساعات عليك كلام غبي ...اسكت بس لا

تزيده..

جاسم: ماودي اضيق على حد..

ناصر: عيل لا تضيق علي الحين ...بروح المجلس شوي وبعدين بمر عليك قبل لا

أرجع بيتي..


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #4


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



قام ناصر بإيصال جاسم لبيته وراقبه يدخل ووقف خارجاً ينتظره وهو ينادي

ويطرق الارض بعصاه ثم اغلق الباب من خلفه...حينها استدار ناصر واقترب من

سيارته ليركبها وإذا بصوت ناعم يناديه التفت ووجد نوال تجري وتقترب منه

وشعرها الاسود يتطاير مع الهواء والابتسامة تعلو وجهها فصد بوجهه عندما

لاحظ تبرجها المبالغ فيه وفتح باب سيارته ...عندها امسكت الباب وهي تقول:

شدعوه ناصر!!! ماتسمعني ؟؟؟ من مساعه اناديك...

رد عليها بدون أن يلتفت لها: ما سمعتج ...شتبغين؟؟ أنا مستعجل ؟؟

نوال بدلع مصطنع: بغيت اسلم عليك...مريت عليك اليوم ماحصلتك..

ناصر: طلعت مع جاسم ...والحين مواعد لي رجال..

نوال: انزين تعال بيتنا شوي...امي تسأل عنك..

ناصر: سألت عنها العافيه ...سلمي عليها...

صعد سيارته واقفل الباب وحرك الفرامل فسارت السيارة وترك نوال مكانها تراقبه

بقهر...

لم ترغب بالعوده لبيتهم الخالي من الناس حتى امها ذهبت لحفل زفاف ولن تعود الا

قرب الفجر فهي لم تخرج مع صديقتها لترى ناصر ...والذي لم يعطها الا ثواني..

أكملت طريقها ودخلت بيت عمها ...

فتحت الباب وقالت بصوت عال: أنا جيت ...

جاسم بصوت واطي وقد ميز صوتها: فلا هلا...

استقبلتها العنود وسلمت عليها وقربتها من جلستهم ...فأنحنت نوال وقبلت أم

جاسم على رأسها وجلست فقالت لها أم جاسم: يابنتي لي دخلتي على العرب

سلمي.. السلام أسم من اسماء الله ...كنج داخله على نصارى...

نوال : بل خالتي ...كل هذا عشان ما سلمت ...خلاص يبه...السلام عليكم ...

أم جاسم: وعليكم السلام ورحمة الله...

التفتت نوال فلم تجد الا جاسم والعنود ...فتذكرت وقالت لجاسم: الحمدلله على

السلامة جاسم..

جاسم: الحمدلله على سلامتج ...توج تشوفيني...

نوال بدلع : شسوي ؟؟؟ خالتي الله يهداها كلتني بقشوري اول مادخلت...شخبارك؟؟

شكلكم ما شاءالله استانستوا هناك...

جاسم: ايه.. عقب مالفينا ملاهي لندن ومطاعمها وحدايقها رحنا باريس عشان

نتمشى فالشانز ونسهر في المولان روج...

احتقن وجهها من سخرية جاسم منها فردت :شفيكم علي...!!! ماتطيقون لي كلمه..

وانا اللي قلت بمر عليكم واقعد معاكم...بس شكلكم ماتبوني..

ووقفت لتغادر فأمسكتها العنود من يدها وجذبتها للجلسة المقابلة وأخذت تهدئها..

العنود: صراحه...انتي غلطانه..تعرفين امي عدل ومع ذلك تعاملينها مثلنا ومثل

امج...

نوال: ومتى بتطور يعني؟

العنود: تطور عندج ...لكن انتي تدرين أن امي متدينه وماتجوز لها هالسوالف..

نوال: فكينا زين...مادري شسويت انا..وين عويش؟؟

العنود: عندها بروجكت تشتغل عليه...

نوال: بل ...تو الناس تونا مابدينا...

العنود: ماتدرين أن جامعتهم يبتدون من اول شهر 8؟

نوال: محد قالها تدخل هالجامعة اونه بتصير اول دبلوماسية قطرية...

العنود: على الاقل عندها طموح ..

نوال: أنا ماحب الدراسة ...ولو حبيت اني اشتغل...بشتغل في شركتنا...مع ناصر..

العنود: تتحلمين...شعرفج أنهم بيرضون؟؟

نوال بغرور: والله لي بغيت.. محد يقدر يقول لي لا..لكن أنا مابغي ..احس بارتبط

وبفقد حريتي...

العنود: لو دخلتي الجامعة ...جان بتستانسين مع ربعج..

نوال: اي جامعة؟؟؟ جامعة قطر..

العنود: شفيها؟؟؟ أنا قدمت فيها...

نوال: كل اللي اعرفهم ودخلوا فهالكلية ياشردوا منها يا انطردوا منها.. خليني على

راحتي ولا انحط تحت رحمة حد مثل هالاغبيا اللي ماسكينها ووصلوها القاع...

العنود: تبين تفهميني أن ولا حد نجح فيها؟؟ مايصير كان صكوها ...

نوال: بيصكونها صبري...

العنود: انزين روحي جامعة جورج تاون مثل شوشو والا كارنيقي ملن..مثل

رفيجتي مريم..

نوال: روحي زين...وانحبس مثل شوشو؟؟؟ مستحيل..انسي..انا حياتي عاجبتني..

العنود: شوشو محبوسه بكيفها كنج ماتعرفينها!!! طول عمرها عايشه في عالمها

الخاص وتحب تعرف عن العالم وعن كل شي فيه ...ماتشوفينها تخصصت شؤون

دولية..؟

نوال: دخيلج...مادري شبتطلع بعد كل هالدراسة؟؟ سفيرة؟؟

العنود: يمكن ...تعلمين الغيب...الحين المرة تشتغل في كل مكان...

نوال: يدورون الشقى...يازين رقدة الصبح والتمشي في المولات كل يوم...

نادت ام جاسم ابنتها وعندما اقتربت أمرتها : روحي مع اخوج غرفته يبغي يصلي.

جاسم: مابغي حد يروح معاي بروح بروحي...

أمه: ياولدي خلها تروح معاك...لين تتعلم بروحك..الله يرضى عليك..

جاسم: ليش تعاملوني كذيه...؟؟ أنا كفيف مهب بزر...

أمه: ادري والله أني ادري...بس أنا احاتيك...قوم يالله بروح أنا معاك...

جاسم وهو يرفع اصبعه: لا والله ماتقومين...خلاص بروح مع هالعله...

العنود: وانا شخصني تسبني...ماسويت لك شي!!!

جاسم وهو يقف: يالله بعد أنتي بدون افلام هندية...

لم تمسكه العنود لأنها خافت أن يرفض مساعدتها له..واكتفت بالمشي خلفه

وملاحظته..

ظلت نوال تراقبهم من بعيد وهي تمصمص شفاتها وتفكر: وشايف نفسه..على

ايش؟؟ واحد عَمي ...صج مللني بس أنا مهب رايحه الا عقب مايجي ناصر..




اوصلت العنود اخاها الى غرفته وهي حذره وقلبها يرتجف مخافة أن يصطدم

بشيء ما ويتأذى ويغضب...كانت معه وهي تحس بالعجز عن اصلاح وضعه مما

اشعرها بالحزن الشديد...واستغربت ...كيف يتحول اخاها من شخص محب وحنون

الى اخر غَضِب وساخر...



بعد ساعة

كان الجميع في الصالة يشاهدون نشرة الاخبار في قناة الجزيرة ونوال تهز رجلها

بعصبية لأنها ملت الجلسة حتى عندما جلس اباها بجانبها فرحاً بتواجدها معهم

وعندما فتح الباب توقعت أن يدخل ناصر فوقفت ولكنها رأت محمد يدخل مسرعاً

ويجلس على أول مقعد ويسلم...

ابوجاسم : شعندك قاعد معانا هالحزه؟؟ ماعندك دوام؟؟

محمد: بكره دوامي الصبح...

ابوجاسم: شالله حادك على العسكرية؟؟ لو مشتغل مع ناصر مهب اريح لك..

محمد: شكلي باخذ تقاعد وبرجع مدني...

ابوجاسم: اي تقاعد اي خرابيط... توك الا مخلص الكلية العام...والسنة بتتقاعد!!!

محمد: شسوي يبه كارفينا كراف ...ماعندنا وقت نستانس بحياتنا...

ابوجاسم: الا مالكم في الشقى...مدلعين ...منتو بمثلنا ...ماتم شي ما سويناه..هاليد

ذي اللي تشوفها تشققت من كثر ماشلنا وحطينا ...

فكرت نوال ( هذا اللي بيسندرنا الحييييين ....وينك ياناصر؟؟ ليش تأخرت؟؟ )

ابوجاسم: كانوا يشغلونا في كل شي يوم كنا في ارامكو...ولانقدر نقول لا... نرجع

الكمب نحط راسنا ونرقد مثل الموتى لين يأذن الفجر...

عندما سمعته يبدأ بسرد ماضيه علمت أنه لن يسكت حتى يثير بها السأم والملل

فسحبت نفسها بهدوء وغادرت بسرعه قبل أن يلاحظها أحد فيستبقونها معهم..

انتبه لها محمد وفكر( زين اللي فكتنا وراحت...عشان اقول سالفتي...)

سمع ابوه يقول: كنا نشتغل مع بعض وناكل مع بعض ...ونرقد مع بعض .. مافي

فرق بين قطري وبحريني وسعودي...الله يذكرهم بالخير ...

سرح ابوجاسم كأنه تذكر أحداً وسكت فجأه...


بعد دقائق سمعوا طرقاً على الباب فقامت العنود من مكانها وهي ترتب شيلتها على

رأسها وتصرخ: شوشو البسي شيلتج اكيد هذيه ناصر...

وفتحت الباب وهي تلهث وكان ناصر وسألها عندما رأها مقطوعة النفس: شفيج؟؟

حد لاحقج؟؟

العنود: لا ..بس جيت بسرعة...كنت حاسه انك انت اللي عند الباب..

ناصر: أنت الحين بتدشين الجامعة...لا تركضين مثل البزران...لو طحتي الحين؟؟

كان تكسرتي على الرخام...

العنود وهي تطرق رأسها : الشرهه علي اللي كنت ما ابغيك تنطر في الحر...

ناصر: ماعلينا ...من تحت؟؟

العنود: كلهم الا شوشو ...في غرفتها فوق..

ناصر: انزين انتي بتدخليني والا بتم في الحر...عيل شفايدة ركيضج؟؟

العنود وهي تفسح له الطريق ليتنحنح ويقول بصوت عالي: السلام عليكم ...

ردوا عليه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أم جاسم: تعشيت يمه؟

ناصر: ايه يمه في المجلس...( التفت الى جاسم وسأله ) جاسم شتعشيت؟؟

جاسم: مادري...شي لقلق حطيته في فمي بدون ما اعرفه..

العنود: حرام عليك..هاي المعكرونه بالصلصة البيضا اللي تحبها...

جاسم: كنت احبها عشان خاطر مريم بس...الله يرحمها..

الجميع: الله يرحمها ...

محمد مغيراً الموضوع عندما لاحظ امه تمسح دمعة سقطت من عينها: وأنا ليش

محد سألني عن عشاي؟؟؟ ولد الجيران أنا ؟؟ مانيب ولدكم ...مادري اروح اتزوج

عشان القى وحده تعطيني وجه وتهتم فيني..

أم جاسم: الساعة المباركة..أنت بس عزم وانا اروح اخطب لك اللي تبغي...

محمد: بتروحين سوريا؟؟ انا بتزوج سورية...

أم جاسم: ايه يصير خير...مافيه الا قطرية ...واذا بعدنا شوي ...خليجية ...وغير

انسى...

محمد: ترى أنا من صجي ماتعشيت...

أبوجاسم: انت مهب قايل انك طالع تتعشى مع ربعك؟؟

محمد: ايه...لكن ماتعشيت...

أبوجاسم: وليش عاد؟؟ ماكان عندكم فلوس؟

محمد: من اللي صار لي يبه...اسمع...رحنا مطعم وكان زحمة ..وماحصلت الا

كرسي احذا بنتين قطريات..قلت في خاطري عيب يا ولد...ودورت كرسي ابعد

وقعدت وتوني طالب مع الربع وجايبين طلبي ...وصحني كان مليان شبس مع

السندويش والا...اشوف زلمه قرب وقعد احذا البنتين وقام يكلمهم...كان تاخذني

النخوه واهد عشاي واروح له واقوله: اسمح لي اخوي ...هذول هلي ...ليش قاعد

احذاهم...

احسبه يتحرش فيهم ...والا الرجال بطل عيونه ...ووحده منهم تقول وهي

مستغربه: هذا خالي...

حسيت اني تصخنت ....والحراره بتطلع من وجهي ...رجعت طاولتي والقى ربعي

ماسكين ضحكتهم ....ماقدرت اكل عشاي من الفشيله هديته وقمت ...

الجميع: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ابوجاسم: تستاهل ...هذي اخرة اللقافه...

محمد :يابلفيت قلت بتصرف بشهامة.

جاسم: مستحيل تتغير...دايما تحط نفسك في مواقف...تذكر سالفة براطمك اللي

انتفخت يوم كنت فالكلية...

محمد: وهذي كيف تنّسى؟؟ استوت من قرصة البعوضة جنها براطم هيفا وهبي..

خذت رخصة من العيادة وقعدت في الثكنه ماطلعت ...كانوا بيصورني بس ماخلتيهم

كنت كله اعض عليها...فضيحة...يومين لي طابت...عندوه وين العشى...؟

قامت العنود وهي تضحك عليه وامرت الخادمة بوضع طبق في غرفة الطعام...








سألت ام جاسم ناصر: ناصر يبه الفلوس تحولت حق الجماعة هالشهر؟

ناصر: تحولت يمه...لاتحاتين ..

سأله جاسم: شخبار الكمبيوتر..؟

ناصر: طلعوا يوزعون لاب توبات في معهد النور فيها برنامج ناطق اسمه ابصار

يقرالك المواقع كلها والجرايد وايميالتك بعد..

جاسم: طرشلهم لاب توبي خلهم يحطون لي البرنامج... خل اللي عندهم حق

المحتاجين انا الحمدلله الله مغنيني عنهم..

ناصر: بل ياجاسم..هذا نظام لك ولغيرك...

جاسم: ادري زين ...وقلتلك خله لغيري يكون محتاج...يمه خلي لشمي تجيبه من

على المكتب وتجيب شنتطه بعد...

رأت لشمي وهي تخرج من غرفة الطعام فنادتها وشرحت لها ..

نادت العنود: يالله يامحمد ...عشاك بارز...

جلست بجانب امها وقالت: ترا أنا ماتشريت حق الجامعة وابغي السواق

ناصر: شوفي الوالدة متى تفضى وروحوا...

العنود: نوال بتروح فيلاجيو بكره وبروح معاها...امي تتعب بسرعه...

ناصر: روحي مع الوالدة وإذا تعبت ارجعوا واطلعوا يوم ثاني عادي...مهب لازم

تشترون كل اغراضكم في يوم...

محمد: عدل كلامك...درر...درر...

العنود وهي تترك الصالة: اوففففففف...

ناصر وهو يبتسم: تأففي لي بكره...


دخلت العنود على اختها في غرفتها ووجدتها مستلقية على سريرها بالمقلوب

رافعة ساقيها على الحائط وهي تمسك برواية اجنبيه وتقرأها بنهم...

ونادت: ( شوشو...؟) ولم ترد عليها..

القت نفسها بجانبها بقوة فأخافتها ووقع الكتاب من يدها فصاحت: عمى يعمي

ابليس ...شفيج استخفيتي؟؟؟

العنود: كنت ابغي اروح فيلاجيو مع نونو بس ناصر مارضى...

عائشة: وهلي سكتوا؟؟

العنود: محمد يقوله ( واخذت تقلده ) كلامك درر...درر...

عائشة: إذا مهب عاجبج كلامه ...روحي مع نونو ماراح يدري...

العنود: ماقدر..ماتعودت اسوي شي من ورا هلي...

عائشة: عيل ليش جاية تقطعين علي استرسالي مع روايتي

العنود: وانا كل اللي يسألني اقولهم تخلص البروجكت وانتي قاعده تقرين قصص!!

عائشة: توني مخلصه وقلت بقرا شوي ...

العنود: وش هالقصة اللي شاغلتج؟؟


نظرت اليها وقالت: هاي قصة وحده يابانية عمرها ماطلعت بره مدينتها وسفرها

ابوها امريكا تدرس فالجامعة في سفينه وبروحها وماوصلت الا عقب اسبوعين...

تخيلي اسبوعين عشان تروح امريكا...لو انا كان انتحرت...الحمدلله على نعمة

الطيارات ...واحداث هالقصة صارت قبل غزو اليابانيين لمرفأ بيرل الامريكي..

العنود وقد انساقت وراء حديثها: وبعدين؟؟

عائشة: ولا أبلين...للحين ماقريت شصار فيها...توها واصله البلد...

العنود: الله ياخذ ابليس واهله...تدرين ماحبج تقولين لي اول السالفة

وتسكتين...ليش تقولين يوم انج ماخلصتيها..؟؟

عائشة وهي تبتسم: انتي اللي سألتي...أنا شخصني...؟؟

العنود: الشرهه مهب عليج ...الشرهه علي أنا الشيخة العنود اللي سمحت لنفسي

أني اقعد مع وحده مثلج...

ووقفت ثم غادرت ....




بعد اسبوع

في اطراف الريان ايضاً ولكن في الجهه الفقيرة وفي منزل شعبي قديم ومتهالك

سقط معظم الطلاء من على الجدران على مر السنين والباقي كان لوحة لرسومات

طفولية ملونه مختلطة بكتابة غير مفهومه جرى طفل صغير لم يكمل السابعة خلف

اخاه الذي يكبره بسنوات في الصالة الصغيرة الى الممر الضيق الذي يؤدي الى 3

غرف نوم فتحوا باب احداها ودارو فيها وعندما صرخت فيهم اختهم الكبيرة ليلى

فخرجوا مسرعين وهم يضحكون...

عادت لتكتب في دفترها الصغير بقلم رصاص صغر من الاستخدام....


يبه .. كيـف السنـه مـرتّ .. ولا مـر الفـرح بالبـال ؟؟

زرعـت احـلا أمـل غاـه .. وابـد .. ماللمـطـر طــاري


حسبت ان البخـت وافـي .. اذا خـان الرجـال .. رجـال

واثـاري الحـظ بالدنيـا مثـل بعـض الـعـرب .. ســاري


اذا مـرّ المـسـا غـربـه .. وتــاه بـهـا العتـيـم .. هــلال

تـلاقـيـنـي بـصـفـحـات الـعـتـيـم .. افــلــل افــكـــاري


يبه .. كيف امشي بدربٍ .. بلا عثره .. ولا غربـال ؟؟

دروبـي شـوك .. والساعـة سريعـة .. والعمـر جـاري


نفاني الوقت من نفسـي .. يبـه .. واثـر الهمـوم جبـال

هـي الطيبـه .. وابــي أخــذ يـبـه مــن طيبـتـي ثــاري


أرق .. واللـيـل غطـانـي فـبـردة .. والثـوانـي طـــوال

أرق فـي راحتـي .. ضيـقٍ بصـدري .. ليـل باسفـاري


طفـل جــرحٍ بـكـا فيـنـي .. وصـحـا بالضـلـوع اطـفـال

ألا يامكـثـر اطـفــال الـجــروح .. ومـكـثـر اســـراري


لبس ثوب الصبر قلبي .. ضحا غاب الصديق .. اظلال

تـمـرد كــل شــي فيـنـي عـلـي .. ..وفــزتّ اشـعـاري


تعبت اهرب مـن الماضـي .. واعيـش بوحدتـي رحـال

واكـون الرمـح والطعنـه .. واكــون الـريـح والــذاري


يبـه .. مـن عـام .. مامـرّ الفـرح .. لاحـس .. لامـوال

انـا البايـع معاناتـه .. وانـا السلـعـه .. وانــا الـشـاري


يبـه .. ياراحـة اعيونـي وقلبـي .. كيـف كيـف الـحـال

عسى ماضايقك جـرح الظميـر .. وطـول مشـواري ؟؟***



بعد قليل سمعت طرقاً على الباب فتعرفت على صاحبها وقالت: ادخل يبه..

دخل اباها الغرفة وهو يرفع نظارته من على انفه.. واقترب منها وسألها: تغديتي


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #5


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يابنتي؟؟

ليلى: الحمدلله..

اباها : بس أنا ماشفتج تاكلين معانا ...حطيتي الصحن ورحتي...

ليلى وهي تقف بجانبه: كلت فالمطبخ قبل لا تجي...

حظنها ونزلت دمعه من عينه فقد كان متأكداً من أنها تكذب...ولكنه لم يقل لها شيئاً

بل اخرج لها من جيب ثوبه قطعة من الخبز ووضعها في يدها وقال: هذي خبزة بر

مسويتها مرت بوخالد وخشيتها لج...لأني ادري أنج تحبينها..

اخذتها وقبلته على خده وهي تقول: مشكور يا احسن ابو فالدنيا...

اباها: الله يصخر ام سعود لج قولي أمين...

ليلى وهي ترفع يدها: اااااااامين

خرج من غرفتها وهو يدعوا لها بالزوج الصالح... وعاد لغرفته ووجد زوجته

هناك وعندما رأته سألته: راحت ليلوه تغسل المواعين؟؟؟

ابوسعود: ليلى تعبانه من وقفة المطبخ طول النهار...حتى الغدا ماتغدت...

زوجته: حتى أنا تعبانه من تنظيف البيت طول النهار انا انظف وعيالك

يوصخون..وغسال الثياب والكواي.. وبعدين ماعليك منها اكيد كلت قبلنا...الاكل

جدامها محد مانعها...

ابوسعود: حرام عليج يامره..ارحميها شوي هذي يتيمه...

زوجته: انت ارحمها وارحمني وجيب لنا خدامه...

ابوسعود: من وين...معاش التقاعد يالله يكفي صرف البيت..

زوجته: هذا هي بتدش الجامعة عقب كم يوم ..واللي مثلها يصرفون لهم معاش اخذ

منها وجيب خدامه ومعاش الخدامه الا 500 تدفعها هي كل شهر...شحاجتها

بالفلوس...خلها تساعدنا ..

ابوسعود: وإذا عطوها ...كم بيعطونها ..؟؟

زوجته: كيفك...قلتلك طلعلي شغل خلني اساعد مالقيتلي...

ابوسعود: مالقيت الا فّراشة..وانا ما ارضاها لج...

زوجته: ولا انا ...الاكل اللي اطبخه يادوب يجيب لنا حقه ...حتى الاجار...والله لو

بيدي شي كان سويته...

خرجت بانفعال ودخلت غرفة ليلى بدون أن تطرق الباب وقالت: أنتي مشتكية علي

عند ابوج؟؟؟

ليلى وهي تغلق الدفتر وتقف: لا والله ماقلت شي...ليش شصار؟؟

جلست على حافة السرير وقالت: نفس سالفة كل يوم...انتي تشغلين بنتي انتي

كارفتها...انا معذبتج ليلى؟؟؟

ليلى وهي تبتسم: انتي تعرفين ابوي...دايماً يحاتيني...بنته الوحيدة شاسوي؟؟

ام سعود: يحسسنني بالذنب كل يوم ...الا تعالي أنتي تغديتي قبلنا صح؟؟؟

ليلى: ايه..

ام سعود: ليلوه...تغديتي ؟؟ لا تكذبين..

ليلى: والله تغديت ابوي جاب لي خبزة بر وكلتها...

ام سعود: وليش ماكلتي غدانا؟؟ انتي طابخته وما كلتيه...

ليلى: ماحب الربيان ...وماكان فيه ودام غيره...

ام سعود: بس فيه اشيا ثانية كان ممكن تاكلينها...مع العيش ...بطاطس مثلاً

ليلى: الحين بتسوين لي مثل ابوي...؟والله أنا ما اشتهي...

ام سعود: كيفج..بروح اقيل شوي..انتبهي لأخوانج..

ليلى: ان شاء الله.


ليلى هي الأبنة الكبرى لأبوسعود والوحيدة من زوجته الاولى والتي لاقت حتفها

وهي تلد ليلى بعد ولادة عسيرة قام بها طبيب متمرن...تزوج بعد أن كبرت من

حمده والتي كونت علاقة غريبة معها ...غير مفهومه فلا هي حب ولا هي كره ..

ولكن الحياة استمرت بينهم بلا مشاكل بعد أن عرفت ليلى كيف تسترضيها وتبتعد

عن طريقها وفي نفس الوقت تساعدها بدون أن تطلب ...وهذا الذي شجع زوجة

ابيها من معاملتها بطريقة عادية بدون قسوة زوجة الاب المعروفه..مع انها كانت

متخوفه كثيراً قبل أن تقبل بأبيها...انجبت ثلاثة ابناء اكبرهم سعود وهو في الرابعة

عشر وعيسى في العاشرة والصغير صالح..


في الثالثة عصراً رن هاتف البيت ورد عليه صالح ببرود فقد كان يشاهد حلقة من

مسلسله الكرتوني المفضل ...

صالح: الو...

العنود: السلام عليكم..

صالح: شتبين؟؟

العنود: صلوح رد السلام اول...

صالح: ابي اشوف التلفزيون خلصينا شتبين..؟؟

العنود: يامسود الويه رد السلام..

صالح: عليكم ...خلصيني والا بحط السماعة...

العنود: ناد اختك مع ويهك..

وضع السماعة على الكرسي ونادى ليلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى

خرجت مسرعه لئلا يكرر صراخه ويوقظ اباها وزوجته: شتبي؟

صالح: رفيجتج على التلفون...

ليلى وهي تحمل السماعة : مالها اسم رفيقتي.؟

لم يرد عليها وظل يتابع مشاهدته للمسلسل...

العنود: لها اسم بس اكيد هو مندمج مع سيف النار... وحبيت اغربله شوي..

ليلى: اللي فيها ذبح ومذابح؟؟

العنود: ايه...ودمان بعد..هذا اللي يحبونه الصبيان ...

ليلى: وعععععع ...وتجين عقب تتفدينه فالروحه والجيه...ما يعطيج ويه...

العنود: ويه فديته..

ليلى: مسوي لج طبوب هالولد بس ماندري وين دافنها...

العنود: كيفه...المهم...بتجينا اليوم العصر؟؟؟

ليلى: ليش احنا عندنا موعد اليوم وانا مادري؟؟

العنود: ايه...بس انتي نسيتي...

ليلى: صج والله؟؟ أنا ما استأذنت من ابوي؟؟

العنود: عادي...لي قعد استأذنيه واتصلي فيني وانا بطرش لج السواق والخدامة..

ليلى: إذا الله راد...

العنود: حاولي والله متملله وطفرانه...وشوشو مشغولة الله يمللها...ولازم نتفق

على روحة الجامعة...

ليلى: قلتلج إذا الله راد...خلج عند التلفون ياويلج إذا رد علي حد غيرج...

العنود: تامرين امر...حبيبتي...

ليلى: عياره...يالله مع السلامة..

العنود: مع السلامة...





*** تنويه القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام !








الجزء الرابع


اتصلت ليلى في العنود واخبرتها بموافقة اباها على الزياره فأرسلت لها السائق

وصعدت لغرفتها لتستعد ولم ترى ناصر عندما دخل البيت ليصحب جاسم معه...

وكان في انتظاره فأخذه للسيارة المتوقفه أمام الباب...


وفي الطريق


ناصر: وين تبغينا نروح؟؟

جاسم: كيفك...طفران حدي..

ناصر: نروح الكورنيش....

جاسم: مادري...شنسوي هناك؟؟

ناصر: نقعد...نتمشى..أي شي...

جاسم: نقعد في السيارة ...


كان العصر قد اقترب على الانتهاء عندما وصلوا للمكان بالقرب من حديقة فندق

شيراتون الدوحة وركن هناك ولكنه لم يطفيء المحرك..


ناصر: تبغي عصير؟؟

جاسم: مهب الحين...تصدق...كنت كل ماخلص المشي أشتري لي كرك واشربه في

البرد وعصير منجا في الحر..

ناصر: ايه...كنت ساعات امر عليك وتشربني..

جاسم: وأنت للحين ماتحب تمشي ؟؟

ناصر: لي بكره..يكفيني الجم ...والخيل...

جاسم: لازم..ماتتنزل حق الفقارى...ماتحب تتمرن الا مع الكباريه في الرتز..

ناصر: من رجعت ما رحت ذكرتني...بس قول الصدق ...لما تجيني عقب التمرين

وتشرب معاي قهوه في الكوفي شوب احلى والا لين شربتني كرك المعصرة واحنا

فالسيارة ورحيتك تبط الراس احلى؟؟

جاسم: لأن في الجم عندكم شاورات يالذكي فتتسبح وترجع تكشخ بس عالكورنيش

وين تلاقي شاور ...حمامات عمومية تلوع الجبد وسوو جديدة خربوها اللي

مايعرفون حق التكنولوجيا...

ناصر:ههههههه..خربوها !!!

جاسم: شعرفهم يدشّون حمام بالازره...ولا وينفتح الباب عليهم بعد 15 دقيقة..

ناصر: ما وحشك المشي هنيه؟؟

جاسم بغضب: لا...

ناصر: ماتمللت من قعدة البيت؟؟

جاسم: عندك حل ثاني؟؟؟

ناصر: عندي حلول...حياتك ما انتهت ياجاسم وانت تدري...ليش تحسسنا أنك

خلاص ماعاد اي شي يهمك...اللي صار كله مكتوب عند رب العالمين...مهب زين

اللي تسويه...


جاسم: وانا شسويت؟؟؟ قاعد في حجرتي كافي خيري شري...والا في الصالة مع

امي وابوي...

ناصر: وبس؟؟ وربعك؟؟ والمجلس؟؟ وشغلك؟؟؟

جاسم: وبس...تبغيني ارجع لحياتي ولا كني سويت شي!!!

ناصر وهو يضرب المقود بيده بغضب: عودنا ...اللي صار مهب بيدك بيد رب

العالمين بس ...خلاص اللي صار صار...فلا تعترض على مشيئته استغفر ربك...

جاسم وهو يتنهد ويمسك برأسه ويقول بحزن: استغفر الله ...استغفر الله..

ناصر وقد خطرت بباله فكره: ماجانا الهندي ...شرايك ننزل شوي..

بدا جاسم متردداً فرغب ناصر بتشجيعه فنزل وفتح له الباب وانتظره وبعد دقائق

بدت ساعات نزل بحذر وأمسك ناصر من ذراعه وقد رفض احضار عصاه وتخطوا

الاسفلت ووصلوا لأرضية الكورنيش المركبه من قطع الانترلوك الملون حتى

اقتربوا من البحر ووقفوا وأخذ جاسم يتنشق الهواء بقوة وكأنه يَود بأن يسحبه كله

وبعد مده وناصر يراقبه سأله جاسم: التفت مناك وشوف المكان هناك وقولي ...

تشوف العجوز القطرية اللي تمشي بالغصب مع بطولتها اللي تلمع في الشمس مع

بنتها وشكلها فيها سكر وبنتها تجبرها على الرياضة؟

دقق ناصر في الناس ولاحظ من بعيد تلك العجوز التي ذكرها فقال: ايه..

تابع جاسم: والشباب الثلاثة اللي يمشون وجنهم يركضون وهم لابسين لبس

رياضة ويسولفون مع بعض.

مسح ناصر قطرات العرق من على جفنه اسفل نظارته الشمسية ثم وجدهم بين

المتريظين فقال: ايه

جاسم: والبنتين الضعاف اللي ماتدري ليش يسوون رياضة وهم بيختفون...

ابتسم ناصر لأنه وفي نفس اللحظة مرعليهم شابتين وهم يرتدين العباءة والشيلة

باحكام وفي ارجلهما احذية رياضية ... فقال: ايه..

جاسم: والرجال المتين اللي لابس بدلة تخسيس سودا ويمشي في الشمس لي صار

اسود منها...

وجده ناصر وقد بدا كنقطة سوداء من بعيد: ايه...

جاسم: والمره اللي تمشي بروحها ولابسه نقاب وحاطه شال زيتي على كتفها ولي

شفتها خاطرك تطب في البحر من الحر الزايد وتستغرب ليش تحط هالشال العود

على كتفها...

ميزها ناصر بسهولة من خلال الحشد من شالها فأجاب: ايه والله..في الحر حاطه

شال!!!

جاسم: وحتى في الشتا...ماتطلعع بدونه ودايماً على كتف واحد بس مثل

الاسكتلنديين...والهندي مع مرته وبنته اللي كاشخين بنفس اللون...

ضحك ناصر على تعليقه ولكنه لم يجدهم..فقال: شكلهم راحوا بلادهم في الاجازة..

جاسم وبقسوة بدت على وجهه وهو يواجهه ناصر: كيف تبغيني ارجع امشي

معاهم ؟؟؟ بعصاتي؟؟؟

ناصر: انت تدري أنك ممكن ترجع تشوف مره ثانية...لا تستكين لهالحياة ...

جاسم: هذا انت قلتها...ممكن...احتمال ...مافي اي شي بيدنا الا ان احنا

ننطر..ممكن ايه وممكن لا...تبغيني اتعلق بأمل ممكن يختفي ...في لحظه...

ناصر: لولا الأمل ما كان للعلـــة مـــــــداوي.. لازم تاخذني قدوة قدامك...لولا الامل

ماكنت قدامك هنيه....وانت تدري باللي عشته قبل لا اجي الدوحة...

جاسم: أنا مهب مثلك...انت اشجع مني..

ناصر: الله يهداك بس...امش نرجع السيارة ...أذان المغرب قرب...بنمشي لين

المسجد اللي قريب الديوان وبنصلي هناك...شقولك؟؟

جاسم وقد فهم قصد ناصر: واذا غلطت...

ناصر: جرب...منت بخاسر شي...مامليت من صلاتك بروحك؟؟؟

جاسم: بلا...بس...

ناصر: بدون اي بسبسه...كل ماتسمع تكبيرة نفذ...مثل قبل بالضبط...

جاسم: توكل على الله...

عادا الى السيارة والحزن والارتباك يحوطهم ...



في مكان اخر

في منزل ابوسعود كانت ليلى تركب السيارة التي ارسلت من اجلها عندما لحقها

اخوها صالح وهو يسألها: متى بترجعين؟؟

ليلى وهي تبتسم له: للحين مارحت وتسألني متى برجع!

صالح: مادرستيني ؟؟

ليلى: وتوك تقول!!! خلاص عيل اعتمد على نفسك اليوم...جرب مره وحده ...انت

صرت كبير ولازم تعرف تحل واجباتك بروحك..

صالح: ماعرف...ابغيج معاي...

ليلى: تروح معاي؟؟ونحل هناك؟؟

صالح: ماعندهم يهال هناك ...

ليلى: وانت شتبي باليهال...!! بتروح تلعب والا تدرس؟؟

صالح: بلللل بدرس طول الوقت؟؟؟ ليش احنا شكثر بنقعد؟؟

ليلى: اكيد لي 8 ..

صالح: بتخليني العب في السوني مالت اختها؟؟؟

ليلى: انت روح جيب شنطتك ويصير خير...

في خلال عشر ثواني كان صالح جالساً بجانبها وحقيبته المدرسية في حضنه وهو

يهتز مكانه ويقول: ليش ماتخليني اقعد قدام وتقعدين الخدامة ورا...

امسكته ليلى من ذراعه وقالت: عشان تلعب في الازره والقير وتخليه يدعم

بنا...اقعد مكانك...وعن التنطنط...اقعد عدل صلوح والا ترى برجعك...


رمى حقيبته في ارض السيارة ووضع ذراعيه على صدره وتصنع الغضب...

فكرت بصمت: فديت اللي زعل...احسن خل نوصل البيت بسلام...

وتذكرت شيئاً فشهقت وقالت: امك تدري انك جيت معاي؟؟

صالح: قلتلها قبل لا اطلع ...


التفتت ليلى الى الشارع ذو الارضية القديمة والمليء بالحفر والمحاط ببيوت شعبية

بعضها قديم وبعضها تم تجديد بناءها على شكل فلل كبيرة وبدا النتاقض واضحاً

هنا ...بعد قليل خرج السائق الى الشارع العام المعبد والفسيح والمليء بالسيارات

المختلفة الاحجام والاشكال والمسرعه وكأنها في سباق مع الزمن وتوجهوا لبيت

العنود..



فيما بعد

وبعد أن صلوا العشاء عادوا للمنزل وأوصله ناصر لباب الفيلا وتأكد أنه دخل

وعصاه تسبقه وعاد لسيارته ثانية وتوجه للمجلس واوقفها بجانب السور وقبل أن

ينزل وبدون قصد نظر للمرأة الجانبية واكتشف وقوف نفس السيارة الغامضة في

بداية الشارع فشّغل المحرك ثانية واتجه نحوها فدار سائقها والذي لم يلمحه للظلام

المحيط به وعاد ادراجه مسرعاً وناصر خلفه ...وأخذ يدخل في الازقة الضيقة

وسيارته اليابانية الصغيرة تساعده على اجتياز تلك الازقة بعكس سيارة ناصر

اللاندكروز والتي كان سيحشرها في احداها الا انه انتبه في اللحظة الاخيرة وضغط

على الفرامل بسرعة وتوقف واكتشف أنها اختفت ثم ضرب المقود بيدة بقوه وهو

يصرخ: شتبي مني الله ياخذك....؟شتبي؟؟؟


تراجع للخلف وعاد للمجلس ثانية وهو محتار ويسأل نفسه مراراً وتكراراً عن

هوية السائق ولماذا يهرب منه بهذا الشكل...


في بيت ابوجاسم

كانت ليلى جالسة تتصفح مجلة بأنتظار العنود بعد أن تركتها لتذهب لأمها بعد أن

نادتها وهي تفكر بأخاها الذي ما أن انتهى من حل واجباته حتى جرى لغرفة عائشة

ليلعب البلاي ستيشن أمام تلفازها والتي اعطته مهله لنصف ساعة فقط وعندما

ينتهي الوقت عليه أن يغادر الغرفة وبدون اعتراض ككل مرة...جلس متسمراً أمام

التلفاز وهو ممسك بمقبض ابيض شّغل الجهاز واختار لعبة كرة القدم وغاب عن

من حوله ...

اخذت عائشة تراقبه وهي مستلقية على فراشها وتقرأ كتاب ...حتى أنقضى الوقت

فنادته: صلوح...يله سكر اللعبه...

لم يرد عليها صالح لأنه كان غارقاً حتى أَذنيه في لعبته...

وقفت أمام التلفاز واضعة يديها حول صدرها وتنظر اليه رافعة حاجبها الايمن مما

جعله يرمي المقبض على الارض وهو يلوي شفتيه ويقف ليتجه للباب حين لحقته

وقالت له: شوف ...إذا نجحت في اخر السنة بمجموع قوي بشتري لك وحده...

وقف مستغرباً وسأل: بتشترين لي Wii ؟!!

عايشة: ايه...أذا جبت مجموع اخر السنة..

صالح بغضب وهو يفتح الباب: شدخل...لي الحين ماتدرسنا وأنتي تبيني

انجح!!!خلاص مابي ...بقول حق ابوي يشتري لي وحده بكرة...


مشى في الممر بعد أن قفل الباب وهو ينظر للارض ولم ينتبه لجاسم الذي كان

خارجاً من غرفته ايضاً فصدمه ووقعا على الارض معاً وسط اندهاشه من الموقف

وغضب جاسم واخذ يتحسس الارض يبحث عن عصاه والتي سقطت خلف

صالح فقال: ماتشوفين؟؟؟والا عميتي مثلي..؟؟

قال صالح بعد تردد: أنا مهب بنت...أنا ولد..

جاسم: ولد من انت؟؟؟

صالح : ولد عبدالله بن هلال

جاسم: من ذيه...وشتسوي في بيتنا؟؟

صالح: انا جيت مع اختي ليلى ..رفيجة العنود...


انتبه جاسم لنفسه وتمالك اعصابه ثم قال: تشوف عصاتي وينها؟

امسكها صالح ومدها له ولما لاحظ أنه لم يأخذها وضعها في يده وهو يرتجف

وأحس جاسم بذلك..فقبض عليها بمعصمه وقال: شسمك؟

صالح: صلوح...

جاسم: امسك يدي وساعدني عشان اوقف يا صالح...صوتك يبين انك رجّال

والرجّال مايكسرون اسمه...

تغلب صالح على خوفه وحاول مساعدته على الوقوف وقال: أنااسف ماشفتك..

جاسم وهو يقول له: وصلني لي اول الدرج...تقدر؟

صالح: ايه..

جاسم: يالله مشينا..


امسكه جاسم من كتفه وجعله يقوده للامام وهو يمشي بحذر...وابتسم عندما سمع

سؤال صالح البريء: انت ليش ما تشوف؟

رد عليه: من الله..


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #6


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صالح: ليش؟؟ الله مايحبك؟

جاسم: من قال مايحبني؟؟

صالح: عيل اكيد انت شرير عشان جذيه الله خلاك ماتشوف..مثلنا..

جاسم:يمكن..وانت؟؟شرير والا طيب؟؟

صالح: انا شرير شويه بس وايد طيب...

جاسم: انزين ياشرير شوية وين اختك؟؟

صالح:عند العنود.

جاسم: عيل روح لها احسن يمكن تدورك..

تركه صالح ودخل عند اخته وجلس بجانبها على السرير بهدوء فقالت له: ياهادي

يادليل..شعندك؟

صالح: تعرفين ان عندهم ريال شرير والله مايحبه؟

خافت ليلى من كلامه فسألته : من؟؟انت ماكنت تلعب في الوي؟؟

صالح: ايه بس ماخلتني عوش اطول توني بديت وطردتني

ليلى: عيل وين شفت الشرير؟

صالح: برع عند الباب..

ليلى وقد قاربت على الصراخ: اي باب انت وين رحت؟

صالح: اقولج عند عوش وتوني طالع من عندها دعمني الشرير..

ليلى: اي شرير؟

صالح: اللي الله خلاه مايشوف...

ليلى وهي تأخذ نفساً: اشوا...خرعتني احسبك طلعت برع البيت..

صالح: وين اطلع؟؟ انتي تخلين حد يطلع؟

دخلت عليهم العنود وقالت وهي لاتزال واقفة عند الباب : تبغون تتعشون من

ماكدونالد ؟

صالح: انا مابغي..

العنود: ليش؟؟

صالح: لأنهم يذبحون فلسطين.

اندهشت العنود وسألته: من علمك؟

اشار على اخته والتي قالت: احنا مقاطعين كل شي امريكي..انتي تدرين..

صالح: حتى المُدرسه قالت أنه مهب زين ناكله...

العنود بخجل: انا حسبت ان اليهال يحبونه والا احنا عندنا عشا..

ليلى: احنا مهب غرب اي شي بناكله عادي لا تكلفين على نفسج...

العنود: اصلاً الخدامة وراي.. امي ماتم شي ما حطت منه بس فكرت انه مايبغي.








في الاسفل


كان جاسم قد انتهى من تناول عشائه مع اباه وامه وتوجه للصالة ليجلس قليلاً

قبل أن يعود لغرفته..وانتظر إلى أن عرف أن اباه جلس فقال له: يبه..ولا عليك امر

لي جيت بتروح تصلي الفجر قعدني بخاويك...

اباه: إذا الله راد...

أمه: بس ..يمه اخاف عليك...

جاسم: لا تخافين يمه ...رحت مع ناصر وصليت المغرب والعشى اليوم في المسجد.

وبعدين ابوي معاي..

امه: الله يحفظك ...ويقدرك على طاعته..

بعد نصف ساعة كانت العنود وليلى وصالح ينزلون من الدرج عندما تقدمت العنود

منهم وقالت: يبه بروح اوصل ليلى وبرجع..

لمس جاسم ساعته وتحسس الوقت وقال: شيطلعج هالحزه؟ ماتدرين ان الحين

الساعة 9 ؟

كان يعطيهم ظهره ولكنها علمت أنه استاء فأحتارت وردت: لأنها الساعة 9 ماقدر

اخليها تروح مع السواق والخدامة...

جاسم: يعني مهب عادي لها وعادي لج؟؟؟!!!

عندما لاحظت أمه توجه الحديث وأن ليلى كانت واقفة على مسافة تمكنها من

سماع مناقشتهم قاطعتهم قائلة: خلاص روحي جيبي عباتي أنا بوصلهم...بيتهم

وين؟؟

العنود: هنيه حذانا...

امها: خلاص يله جيبي عباتي ..واستعجلي...

كانت ليلى تغلي من داخلها وحمدت الله أنها ترتدي غطاء وجهها لئلا تلاحظ العنود

وتفكر( صدق صلوح يوم قال شرير...شرير ودفش بعد..من يحسب نفسه..!! )


عندما خرجت ام جاسم مع ليلى قابلت ناصر وهو يمشي بأتجاه بيتهم ولاحظ أن

معها فتاه وصبي صغير وكانت ستركب السيارة فسلم عليها من بعيد وطرق الباب

وفتحت له العنود ولاحظ تجهمها فسألها: من زعلج؟

العنود وبصوت واطي: جاسم فشلني عند رفيجتي ..

جاسم بصوت عالي: لا تصاصرينه تعالي قوليله قدامي..

دخل ناصر وهو يقول له: شفيك على العنود...تبغيني اضربك مثل اول؟؟؟

جاسم: الاول تحول...

ناصر وهو يتجاهله ويوجه الحديث للعنود: شسوا معاج؟؟

العنود: ماخلاني اوصل رفيجتي بيتها ...وقال كلام سخيف واكيد هي سمعته..

جاسم: خلها تقص المعاش...تعرفين في اي بنك هو...

ناصر: معاه حق...شلون تطلعين معاها فهالليل؟؟؟

العنود: البنت معاها اخوها وبنودي الخدامه...

ناصر: حتى ولو...ليش اهلها مايجونها؟

العنود: هذي ليلى...ابوها شيبه ومرت ابوها ماتخليه يطلع عقب العشا واخوانها

صغار وهي اكبرهم وماعندهم سواق...عرفت الحين ليش؟

جاسم: على قولة المصريين ...اشحتي بيها على باب السيدة ....سويتي فلم عنها..

ناصر: قول الحمدلله على النعمة اللي مهب عند غيرك..

جاسم بأمتعاض: الحمدلله...


ناصر وهو يحاول أن يخرج العنود من ضيقها: شرايج...بمد يديني لج وإذا اختري

اليد الصحيحة اللي فيها لرفيجتج....شرايج؟؟

كان قد اخرج ورقة نقدية من محفظته قبل أن يخبرها ووضعها في كفه الايسر

وقفله ومده بجانب الكف الاخر المغلق ايضاً وانتظرها...



نظرت اليه وتذكرت أنه دأب على فعل ذلك لها منذ صغرها فأبتسمت واختارت

اليسرى فقلبها وفتحها وظهرت 500 ريال مطوية ففرحت وقالت: على الاقل

تعويض عن الضرر النفسي بشتريلها شي حق الجامعة...وانا ابغي بعد مثلها

تعويض...

ناصر وهو يبتسم ويخرج محفظته: كل اللي فيها لج ...خلي لي فلوس حق

البترول..

اخذتها وهي فرحه كالطفلة وفتحتها ووجدت البطاقات المصرفيه مرتبه فقلبتها

واخرجت مافيها وعدتها فكانت 4300 تركت له 300 ريال وطوت الباقي في يدها

وارجعت له المحفظه وجرت لفوق وهي تقول: الله يخليك لنا وتعطينا...

جاسم وهو يهز رأسه: محد مدلعها غيرك...كم خذت منك؟؟؟

ناصر: مهب واجد...توني اليوم مار على الصراف...بمر بكره عادي...المهم انته

ليش عصبي هالكثر؟؟؟

جاسم: صرت ما استحمل السخافه مثل قبل...


دخلت العنود على عائشة وهي تحرك الاوراق النقدية في الهواء لتغيظها فتقول:

لقيت صرف حق فيلاجيوا بكرة...وبشتري حق ليلوه بعد...

عائشة: من وين لج؟

العنود: من ناصر ...

عائشة: سبحان الله...ناس تاخذ...وناس تعطي...

العنود: شقصدج؟؟

عائشة: تعرفين قصدي ...

العنود: عنده مصاريف مسكين...

عائشة: وناصر ماعنده طبعاً ...والله انج انتي العميا مهب اخوج...متى بتفتحين؟؟

مادري...

العنود: ماتروحين معاي...


دخلت العنود غرفتها ووضعت النقود في محفظتها ونزلت للصالة وانتظرت الى أن

عادت امها فامسكت الهاتف واتصلت بليلى ورد عليها صالح : الو

العنود: حبيبي وين ليلى؟

صالح: هناك.

العنود: نادها..

صالح: اوففففففففففف...كله تكلمينها...

ووضع السماعه على الطاولة وصرخ بصوت عالٍ: ليلى تليفون...

حضرت ليلى وردت: نعم شتبين؟

العنود: شدراج انه انا؟

ليلى : من يعني بيتصل ؟؟ محد غيرج..كانت شوشو والحين هي مهب متفرغه..

العنود: حبيبتي انا اسفه ...

ليلى: ليش تتأسفين انتي مالج خص..

العنود: والله هو مهب جذيه...محد يدري شفيه..من صار الحادث وتوفت مرته الله

يرحمها وهو متغير 180 درجة ...تذكرين شكثر كان حنون وطيب...صار عنيف

وقاسي..وكله يتطنز..ناصر يقول أن الاخصائي النفسي قاله أن هذي ردة فعل طبيعه

للحالات اللي مثله وأن احنا لازم ناخذه بالطيب ونتحمله لين تنتهي هالمرحلة

عنده..تصدقين حتى بيته ماطبه وقبل لايرجع من السفر طلب من امي ترتب له

غرفته القديمة..مايبغي يتذكر أنه فقدها...

ليلى: لا حول ولا قوة الا بالله...انا لله وانا اليه راجعون..وانا شذنبي ليش يغلط

علي؟؟

العنود: ياحبيبتي هو كان يكلمني وقصده يهاوشني انا هو كفيف الحين شدراه انج

كنت قريبه وسمعتيه...عشان خاطري سامحيه...

ليلى: المسامح رب العالمين,,,حتى الياهل ماسلم منه...صروع صلوح راجع يقول

الشرير والشرير...

العنود: اوه عاد..خلصينا عاد..ويازعم انج طيبه...

ليلى: طيبه غصباً عنج...


ضحكت العنود وكلمتها لدقائق ثم اقفلت الهاتف التفتت لهم واكتشفت عدم وجود

ناصر او جاسم فقط امها وابوها فانتقلت الى حيث يجلسون وانضمت لهم...



في عصر اليوم التالي


كان أبوجاسم يتناول القهوة مع اخاه وزوجته ودخلت ام جاسم عليهم تتبعها

الخادمة وهي تحمل صينية عليها قطع كيك مستطيله ووضعتها على الطاولة وقامت

بتوزيع القطع في صحون صغيرة وقدمتها لهم وأم جاسم توضح: هذي كيكة التمر..



وانضم لهم ناصر بعد أن ادخلته الخادمة وبعد أن سلم سأل عن جاسم فقال اباه:

توه جاي معاي من المسجد عقب ماصلينا العصر وراح غرفته شوي ..الحين

بينزل..


أم حسن: راح المسجد!!! شلون يروح ؟؟؟ مايخاف يطيح ؟؟؟ وشلون بيعرف إذا

سجد الامام؟؟؟

أبوجاسم: ولدي حتى ولو صار كفيف ماله عذر مايروح المسجد في واحد راح

الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : ( يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يلائمني

إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال المصطفى- عليه الصلاة

والسلام-: هل تسمع النداء في الصلاة؟ قال: نعم ، قال: فأجب ) وولدي لقاني قايد

له للمسجد يعني أحسن من الرجال ..

أبوحسن: الله ياجرك ياخوي..ويصبره على مابلاه..

الجميع الا أم حسن: امين يارب العالمين..

ناصر: قد سمعتوا عن رجال ينقال له ......عبدالله شيبان ال****

الجميع: لا...شفيه؟؟

ناصر: يقولكم هذا بدوي شيبه وكفيف إذا كان يمشي في الشارع يصفق ومن صدى

صفقته يعرف مكانه ويروح كل مكان في البلاد..

الجميع الا أم حسن: سبحان الله..

ناصر: وحتى إذا راح البر بعد يصفق ويدل طريقه..

أم جاسم: وشلون؟؟

ناصر: من فضل الله أنه إذا حرم الانسان من حاسه زاد قوة باقي الحواس وهو

حاسة سمعه قوية ماشاءالله..وأزيدكم من الشعر بيت...يروح يتسوق بروحه

ويعرف الريال من الخمس من العشر من الاميه من الخمسميه....

أبوحسن: اسمحي لي يابوك ...هذي قوية...

ناصر: شفته بعيني...يطلعهم كلهم ويتحسسهم بطريقة معينه وعقب يحاسب

الرجال..

أم جاسم: سبحان الله...

أبوجاسم: يمكن جافسها ...

أم حسن: احس انه خريط..

أبوجاسم: الرجال يقولج شافه بعينه..تكذبينه يعني؟؟؟

لم تقدر أن ترد عليه فصمتت...

نزلت العنود وهي ترتدي عباءتها وسلمت على الجميع وسألت امها : مشينا؟؟

أبوجاسم: وين؟

العنود: بروح مع أمي اتسوق...

أم حسن: ليش ماتروحين مع الخدامه ؟؟ امك مره كبيرة بتعبينها معاج؟

نظر اليها ناصر بغيض لكنه لم يرد لأنه يعلم جيداً أنه لا العنود ولا امها ستطيعانها

ولكنه أنتظر الرد مثل الباقي...

أم جاسم: طول مانا بصحتي بروح مع بناتي لين يتزوجون ذيك الساعة يروحون

مع ريالهم...

مصمصت أم حسن شفايفها وقالت: ماعندج سالفه...أنا اخلي نوال تروح مع

الخدامة والا مع ربعها ....مافيني على روحة الاسواق كل يوم ...

أنهت أم جاسم النقاش عندما وقفت وأستأذنت زوجها ثم تناولت عباءتها من العنود

وسألتها: السواق في السيارة؟

العنود: ايه يمه..


في الطريق اتصلت عائشة في العنود ...

عائشة: انتي وين رايحه؟

العنود: فيلاجيو...ليش؟

عائشة: مري على كارفور وشوفي Wii عندهم بكم ...؟

العنود: عندج وحده شتبين فالثانية؟؟

عائشة: مالج خص...اسالي وبس..

العنود: ياخوفي تهدينها وحده ماتستاهل..قولي لي حق من؟؟

عائشة: وانتي شلقفج؟؟خلاص مابغي منج شي...مع السلامة..

ضحكت العنود على اختها وقررت أن تنفذ طلبها ...


فيما بعد

وفي محل فندي أخذت تختار لها حقيبة من على الارفف الخشبية

وأمها خلفها تقول: انتي ماتشبعين من الشنط...؟

العنود: يمه هذي غير هذي رضوة ناصر لي..

أمها: وهو متى زعلج عشان يراضيج ياحظي ؟؟؟

العنود: جاسم زعلني وهو مارضى علي ولا على رفيجتي ...وعطاني 500 ريال

عشان اشتريلها هدية..

أمها: وانتي بكم هديتج؟؟

العنود مشيرة بأربع اصابع: 4000.

أمها: عيل خليهم واشتريلج فيها ثياب...

العنود: هذي غير وفلوس الثياب غير ...الثياب على حسابج حبيبة قلبي ..

أمها : ياحبكم للمخاسير..يالله اخلصي علينا..


فيما بعد وبينما هم في الطريق الى زارا مروا بالقرب من كافيه ومخبز بول والذي

وضع جميع طاولاته في الخارج وبشكل متقارب...كانت نوال جالسة على احداها

وفي الوسط تماماً كاشفة الرأس .....تضع طلاء كامل على وجهها تضع شيلتها

على كتفها وعباءتها مفتوحه وهي تمسك بهاتفها النقال وتضحك بصوت عالي مع

فتاة في نفس عمرها ...ويبدو من الشاب الجالس مع صاحبه بالطاولة التي على

يمينهم أنه منهمك ليرسل لها شيء بالبلوتوث وأنا تستقبله..لم تخبر العنود أمها

عنها ولكنها اسرعت الخطى ومرت على الجدول المائي ثم دخلوا المحل واختارت

بعض القطع لها ولـليلى أيضاً ...


بعد ساعتين من التسوق عادوا الى البيت ...

في بيت أبوسعود

جلست ليلى خلف مكتبها الصغير وفتحت دفترها وكتبت ..


مافي المسا في بعض الايام .. خلان

لاصوت .. لاقمرا .. ولا بارق نجوم


وماللفجر بعيون الاحبـــــاب ..بيبان !!

يمر يوم ..!! وكن ما مـــر هاليـــــــوم


والعاشق اللي مـــات في خنجر انسان

توه نوى يقرا .. وجــع دفتــر اللـــــوم


لو للوفا ياعاشق الــــشعر عنـــوان ؟؟

ماجيك عاشق .. داخلي شخص مــهزوم


مليت !! ادور قــــلب .. في كل الاوطان

لا الشرق قلب .. ولا الوطن ديــرة الروم


أحيان افارق ... وانكسر بعض الاحيان

لا شك !! يحملني الصبر غصب .. واقوم



في الأرض يارجــلي مـن الـعـام بركان

والريح ..!! توعدني من العااااام بغيوم


كم لي أجامل !! لكن الصدر ملياااان

هي تنفع الشرهه اذا قلـــت : مـظـلـوم؟


لو للـعـدل في حـبـنـا أي مـيـــــــزان !!!!

ماكنت انـا اشكي !! وانت في عينك النوم



وضعت قلمها الرصاص بداخل الدفتر واخفته في احد الادراج ثم أطفأت المصباح

واستلقت على سريرها تفكر....


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #7


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



لو عندنا فلوس كان ماتجرأ واحد مثل هذا يهيني...لي متى والناس مايشوفون أن

احنا بني ادمين؟؟لي متى واحنا في هالفقر...لو عندنا ...كان بيتنا الحين مثل بيت


العنود ويمكن احسن...وكان عندنا سيارة وسواق وخدامة...لا خدامتين ...وطباخ

بعد ...ليش لا ؟؟؟ واسمه شمس الدين والا عبدالكريم... بس ملحوقه...أنا لازم

يصير عندي فلوس ...وفلوس وايد بعد ....بس شلون ...ومن وين...؟؟؟ لازم القى

حل ... وحل سريع بعد...)


ولم تنم الا بعد أن وجدت الحل...بعد أن ظنت أنها وجدت الحل..





*** تنويه القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام






الجزء الخامس





بعد اسبوع


قبل المغرب




كان ناصر يقف خلف جاسم ينتظره ليصعد السيارة حين لمح هارون وهو يخرج من باب بيتهم مع

اخيه حسن ويتحدث معه قبل أن يغادر المكان وعينا ناصر تتبعه والقرف بادي على وجهه لأنه

تذكر...تذكر أنه منذ سنة عندما كان ماراَ على صيدلية في مجمع المرخية التجاري ليشتري له دواء

شاهد هارون يغادر سيارته الاودي الرياضية بلونها الازرق والمميز والتي صبغت في ورشه خاصة

في دبي ويدخل حلاق رجالي مشهور بمرتاديه من الجنس الثالث وهو يحمل كيسا في يده. وأنه

قرر أن ينتظره ليرى ما الذي يفعله ...وقبل أن تنتهي الساعة ظهر مرتدياً ملابساً نسائية واضعاً

الاصباغ على وجهه ويحاول أن يمشي بدلع بكعب عالي ويغادر المكان ثم فهم ناصر....فهم اخيراً

تصرفات هارون... فهم لما كان دوماً يحلق شاربه ...فهم لما لم يكن يحب أن يخالطهم ... كان هارون

اكبر اخوته لكن من أب اخر..وتم ضبطه اكثر من مره وهو يضع احمر شفاه ويسرق ملابس عائشة

ليرتديها مع انها اصغر منه...ويحب أن يلعب معها لا معهم .. وعندما ينهرونه كانت امه تدافع عنه

وتحضنه ...


نفض ناصر رأسه وغادر المكان بسرعة حتى أن دواليب السيارة أصدرت صوتاً قويا ...انتبه جاسم

لسرعته فسأله: شفيك؟؟

ناصر وهو يزفر: شفت هارون...

جاسم: شي طبيعي أنك بتشوفه...بلوه وابتلينا بها ...وش بنسوي؟؟

ناصر: والله من ناحية شبنسوي ...نقدر نسوي...بس انت اللي مأجل السالفة..

جاسم: ياخوي ..مانقدر نفتح الموضوع الا واحنا عندنا حل حق هالمشكلة... هذي مصيبه وانت

ادرى بمرت عمي من زمان ...ليش نحط نفسنا في مواجهه خاسره معاها..

ناصر: بس الرسول صلى الله عليه وسلم دعانا لتغير المنكر...

جاسم: صح... بس كل شي في وقته حلو..

ناصر: الله يستر...




فيما بعد



وفي غرفة العنود كانت ليلى واقفة أمام النافذة الطويلة وتنظر للحديقة الخلفية للمنزل وهي تفكر

في مدخل لتفتح الموضوع مع صديقتها خصوصاً وأن دوام الجامعة سيبدأ الاسبوع القادم...

اقتربت منها وقالت وبصوت واثق: أنا ابغي اشتغل...

العنود: وشو؟؟؟

ليلى: ابغي اشتغل...ما تسمعيني؟؟؟

العنود: انطري لين تخلصين الجامعة...شعايلج؟؟

ليلى: بدرس وبشتغل...في نفس الوقت...

العنود: وبتقدرين؟؟؟ شلون بتوفقين؟؟

ليلى: انتي تدرين أني من الاوائل...بدرس الصبح وبشتغل العصر...

العنود: العصر يعني قطاع خاص..لأن مافي وزارة تفتح العصر...

ليلى: البنوك تفتح...اغلب البنوك تفتح العصر لي فالليل...

العنود: والبنوك الاسلامية معدودة على الاصابع...

ليلى : ابغيج تساعديني..

العنود: عيوني لج ..بس ماعرف حد في البنك...

ليلى: بس ناصر اكيد يعرف...لأنه معارفه وايد ..وانتي تدرين ...كل شي بالواسطة يصير...

العنود: ماعندي خلاف ....بكلمه بس...ابوج بيوافق؟

ليلى:اصلاً انا ابغي اشتغل عشان اساعده...الحمل زاد عليه...وصار محتاجني...

العنود: ولو اشتغلتي بالثانوية كم بيعطونج....؟؟ ولا شي...

ليلى: اي شي بيجيني بيساعد ....المهم أني ما اقعد واحط يدي على خدي...صرت اتملل من

البيت...على الاقل لي صار عندي معاش بجيب خدامه وبرتاح من الغسال والكواي...

العنود: اما هذي صدقتي ...ماتخيل نفسي قاعده اكوي...بخليهم كلهم يلبسون ثياب

معفسه ...نظيفة بس معفسه...

ليلى: ههههههه

العنود: مستعده اسوي اي شي الا الكواي...من صجي انا ...لا تضحكين...

ليلى: والله انج متفرغه...الحين بتكلمين ناصر لي والا لا؟؟؟

العنود: بكلمه والله بكلمه....لا تحنين ...

ليلى: متى ؟

العنود:لين شفت الوقت مناسب ...( واضافت عندما لاحظت غضبها ) قصدي في اسرع وقت

ممكن ...

ليلى: خلاص عيل...انا بروح بيتنا قبل لا يأذن العشى وانتي انطريه لين يجي كلميه..

العنود: ان شاء الله عمتي...




في العاشره مساءً


دخل جاسم برفقة ناصر وجلسوا مع الجميع في الصالة وكانت هناك قطع كيك صغيرة الحجم

مرتبة في صينية مستطيلة وبقربها القهوة..فسأل ناصر: وش هالكيك؟

العنود: كيك التمر ...حلو بس مهب انا اللي مسويته..

ناصر لنفسه: عيل مهب حلو...

وضعت له عدة قطع في طبق صغير من البورسلان لونه يميل للصفار مع ورود خضراء كبيرة ثم

وضعته على الطاولة امامه وأخذت قطعه أخرى ووضعتها في يد جاسم وهي تقول: جاسم ذوقها

بتعجبك.

أمسكها جاسم بحذر ثم قضم منها وتلذذ بطعمها فأكملها وقال: من وين جايبينها؟

أمه: هذي من بيت رفيقتي أم فيصل جزاها الله خير...ذقتها عندها يوم كنا نحضر درس وخلت

طباختها تسوي لي وتطرشها..

بعد أن اكل ناصر قطعة أشار للعنود بيده وكأنه يحمل فنجان بيده ففهمت وصبت له قهوة في

فنجان أعلى عدة فناجين فأخذه وتقدمت لجاسم وهزت الفناجين ليسمعها وسألته: قهوة جاسم ؟؟

هز رأسه بالايجاب فصبت له وناولته اياه بحذر ثم التفت لأباها وسألته: قهوة يبه؟

ابوها: شهالسؤال؟؟...صبي لي ولأمج...

أمها: دامكم كلكم موجودين ابغي منكم صدقة حق وحدة أم ايتام والشؤون ماتكفيهم..

جاسم: امي ماتخلي طبعها...لو هي بقرة اللي تحلبها كل يوم كان جف حليبها ...

أمه: تعوذ من ابليس ياولدي...أنا اجمع لكم حسنات حق اليوم اللي بتحتاجونها قدام رب العالمين

في يوم ماينفعكم فيه الا أعمالكم... أنا ما ادرسكم أنا اذكركم فالذكرى تنفع المؤمنين..

قد سمعتوا هالحديث...قال صلى الله عليه وسلم

( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات .. وأهل المعروف في الدنيا .. هم أهل

المعروف في الآخرة(

وبذكر لكم قصة قالتها ذاك اليوم الداعية لنا وهي تذكر لنا هالحديث...يقولكم كان فيه رجال عنده

خير وعنده جار فقير له 7 بنات عطاه أحسن ناقة عنده صدقة ومرت الايام وجا الصيف والحر وقاموا

الناس يدورون الماي في كل مكان حتى الدحول..وراح صاحبنا مع عياله الثلاثه حق دحل بعيد

يدورون فيه الماي ونزل بروحه وقعدوا عياله فوق ينطرونه...مر يوم واثنين والثالث قالوا اكيد مات

والا ضاع...وكانوا عياله يبغون يفتكون منه عشان يورثونه...ورجعوا بيتهم وهم يقسمون الورث تذكروا

الناقة اللي عند جارهم وراحوا وهددوه أنه يرجع لهم الناقة وياخذ له جمل بداله والا ياخذونها وماله

شي عندهم...ونشدهم عن ابوهم فقالوه أنه مات في الدحل...فطلب منهم أنهم ياخذون ناقتهم

ويودنه الدحل...وفعلا راح الدحل ونزل بالحبال وقام يصّوت ودخل اكثر لين راح مكان مظلم

خرمس..ولقا الرجال على الارض وهو يتلمس طريقة واكتشف أنه حي فسحبه لين وصل للنور

غطى عيونه ليعمى ورفعه معاه لين طلع فوق وقعد يحط له في فمه ماي تمر مذوب في ماي

لين ردت فيه الروح وفتَح الرجال فسأله: كيف بقيت حي وأنت قعدت اسبوع بدون ماي ولا اكل؟

قال: كنت اشرب من الماي اللي لقيته لكن بعد 3 ايام ما استحملت الجوع ووكلت امري لله والا لبن

ينصب في فمي...لين اشبع...وصار يجيني 3 مرات فاليوم لين اشبع بس وقف من يومين...

رد عليه جاره : لأن عيالك حسبوك مت فرجعوا وخذوا الناقة والمؤمن في ظل صدقته...

الجميع : سبحان الله ...

الأم: والواحد مايدري متى بيحتاج لظل صدقته ..

ناصر: بعد فيه قصه مشابهه صارت حق الصحفي المشهور مصطفى أمين ايام عبدالناصر...انسجن

بسبب مقال له وامنعوا عنه الاكل والشرب...وهو راعي سكر ولازم على الاقل يشرب ماي...قعد

يشرب كل شي عنده حتى بوله كرمتوا وعقب كم يوم ماتم له شي بغى يموت...والا يد ممدوه

بقلاص ماي مثلج...ماصدق وظن انه يحلم...لكن الحارس اشر له أنه مايتكلم ويشربه وبعدين شافه

في الساحة فسأله: أنت ماتخاف منهم...

الحارس: اخاف..

قاله: شاللي خلاك تسوي اللي سويته؟؟

الحارس: أنا اعرفك وانت ماتعرفني ...من سنين كان فيه فلاح فقير عنده جاموسة باع اللي وراه

واللي قدامه عشان يشتريها وماتت فطرشلك مشكلته وفي يوم القدر طق الباب والا انت مطرش

له جاموسه...هذا الفلاح كان ابوي...عرفت ليش خاطرت بحياتي...

أبوه: شفت ياجاسم...يالله مد امك باللي تقدر عليه وانت ساكت..

ابتسم جاسم وقال: يمه اخذي بعدين من بوكي نفس اللي تاخذينه كل مره تدرين أنا ماقدر افرق

بين الفلوس..روحي عنود جيبي بوكي من الحجرة...بتلقينه على الكومودينو..

تبرع الجميع بمبالغ مختلفة لأم جاسم وهي تدعو لهم حين دخل عليهم محمد وهو يبتسم وجلس

بينهم بعد أن سلم ..

سألته أمه: احط لك عشى يمه؟؟

محمد: الحمدلله تعشيت...

أبوه : وين تعشيت؟؟

محمد: بيت واحد من الربع هنيه حذانا...هذا ياطويل العمر بوعوف ماخذ امتياز في الدورة على

الدفعة كلها وقالي أمس أن احنا بس معزومين عنده على العشى كان اليوم وفي القاعة اقول حق

العقيد وقدام الضباط كلهم أن بوعوف عازمنا على العشى...ههههههههه...توهق المسكين وعيونه

بغت تطلع من مكانها ...واضطر أنه يعزمهم كلهم ....

ابوه: وكم واحد اللي جاه...

محمد: اللي شفتهم اربع دفعات ...ناس تتعشى وتطلع وغيرهم يدخل ...حول ال60 وهو كان عازم8.

جاسم: طاح بين ايديك...

محمد: خله...يستاهل...

العنود: مادري ربعك شلون يحبونك مع كل اللي تسويه فيهم...

محمد: ما يحصل هم واحد مثلي...أصلاً مايخلوني طول اليوم تلفونات عشان اقعد معاهم...أنا بس

اللي اختار من اشرفه بتواجدي معاه...

جاسم: تكفى...مادري من اللي يتكلم...رئيس الوزرا..

محمد: احسن بعد...رئيس الوزرا دمه مهب خفيف مثلي..

ناصر: من ناحية خفيف فهو خفيف...بس مهب دمك...

محمد: عيل وشو؟؟

جاسم: مخك طبعاً ياخفيف...

قاطعتهم رنة هاتف محمول فأخرج محمد واحد من جيبه ثم الثاني وأجاب على المكالمة بصوت

منخفض ثم قال قبل أن يقفله: أنا مع الاهل الحين..باي...

عائشة: من اللي متصل هالحزه؟؟

محمد: مهب شغلج ...عن اللقافة..

جاسم: أنا مع شوشو...منهي اللي متصله هالحزه...مافيها صبر لي تروح غرفتك!!!

محمد: لا ...شكلكم بتستلموني ...بشل عليه احسن لي...

أمه: حمود...منهي هذي اللي يقول عنها جاسم؟؟

محمد: وشدراني ؟؟؟ أساليه هو...أنا والحمدلله ماعرف بنات...يالله اسمحولي رفيقي ينطرني برع...

انحنى الى جاسم وقال: حتى وانت ماتشوف مانخلص من ملاغتك...!!!

خرج محمد وجاسم يضحك عليه...



في نفس الوقت في غرفة ليلى

كانت تكتب في دفترها وتذرف الدموع...




((إسم الله عليك))



يمه .. الى ما الحزن !! يا كل الحياة ؟؟


طال الطويل ويوم لك .. والفٍ عليك


كم بلتّ الدمعه عطش عرق النبات


وكم شحتّ الغيمه على صحراي .. ذيك


يمه .. لمحتي في عيوني امنيات !!


والمشكله ..!! حلمي على حطة يديك


واقول بعيون الرضا : مافات .. مات


واثر الزمن لعبه .. ومشواري شريك


ضميني أكثر .. واحضنيني للسبات


ودي أنام بحضنك الدافي .. وايديك


وارمي لي اطواق السعاده.. والنجاة


خليني أهدا .. دام انا منك .. واليك


الجنه.. تبقى تحت رجل الإمهات


ماهوب عيب ان صحت في لحظه .. ابيك


ضميني أكثر .. مابقا كثر اللي فات


بشكي تعب دنياي .. يرحم والديك


واقري علي الفاتحه .. والمرسلات


وماتنزل به على (( طه )) نبيك


وادعي لي الله .. في سجودك .. والصلاة


إدعي لي الله .. وارفعي له راحتيك


إتصدقي ..!! لو ضرني كف الشتات


أأأأرتاح .. لو قلتي لي : اسم الله عليك








بعد يومين



كانت عائشة مع محمد في متجر فيرجن في فيلاجيو تتفحص جهاز الـWii وهي مستغرقة وتقرأ

المعلومات على العلبه لتقارنها بالتي لديها عندها مل محمد واتجه الى قسم الافلام وأخذ

يستعرض الجديد في ذلك القسم عندما صوت رجولي بجانبها يقول: ياهل ماسكة لج سوني ؟؟

رفعت رأسها ووجدت شاب في العشرينات يمسك بعلبه أصغر ويتفحصها ويبدو عليه أنه وكأنه

لوحده في المتجر ولما نظرت اليه بغضب رفع عيناه ببط والتقت بعيناها وابتسم ابتسامة ماكره

جعلها تأخذ العلبة وتلحق بأخيها وتقف بجانبه متجنبة النظر للشاب السخيف وهي تفكر( الله ياخذه

خرعني !!! صج سخيف ) حاولت الالتفات بطريقة لا تكشفها وكأنها تنظر للافلام على الارفف

المقبلة والقت نظره شاملة ووجدته يغادر المتجر وبيده كيس صغير..

أخذت تتذكر هيئته كان طويل...طويل جداً ونحيف يبدو كأنه لا يأكل ومما لمحته من تقاطيع وجهه أنه

وسيم نوعاً ما ويميزه لحية صغيرة كالمرساه زادته وسامه.. توجهت لتدفع ثمن اللعبة وحملها

محمد عنها وغادروا المتجر ولم تنتبه للطاولات الخارجية لكافيه كولومبيا والتي جلس على احداها

شاب لوحده يرتشف القهوة وينتظر خروجها ولاحظ أنها مشت بثقة مع اخيها متجهة للبوابه القريبة

وفكر ( ابغي اعرف على أيش يحبونها !!!! الا ياهل ...رايحه تشتريلها سوني .. وأبغي اعرف شايفه

نفسها على أيش؟؟ حلوة...فيه اللي احلى منها... هدى مثلاً تقط الطير من السما...جنها اليسا بعد

التعديل...لكن كلهم يحبون هذي اكثر...نفسي اعرف ليش...!! معليه...بطيح عندهم أكثر

وبعرف ...مردي بعرف...) انتبه على صاحبه الذي اقترب من الطاولة وهو يحمل له مجلة اجنبية

وجلس على المقعد المجاور له وسأله: من تراقب هالكثر؟؟


لم يرد عليه وأكمل قهوته وهو مصمم على معرفة المزيد عن هذه الفتاة ...ولن يطلع أحد على

مخططه...


في المساء


وعند عودة ناصر لبيته لاحظ أن السيارة الغامضة توفقت عن ملاحقته منذ أن لاحقها أخر مره ...هل

خاف صاحبها منه...؟؟؟ أم تراجع عن مقصده؟؟؟ درات هذه الاسئلة وأخرى غيرها في رأسه ولكن

لم يجد لها أي جواب...

أتصل في جاسم وعندما رد عليه قال: مالي خاطر أجيكم شرايك أمر اخذك نسهر في

بيتي...يسويلنا أخطر شاي كرك اللي على كيف كيفك...

جاسم: أنت وين وصلت؟؟

ناصر: في الباركنج برع...توني اوقف السيارة..

جاسم: عيل بطلع لك عند الباب انطرني...

أغلق جاسم هاتفه ووضعه في جيب ثوبه ثم وقف وهو يقول لأمه : بروح عند ناصر شوي...

أمه: اوصلك؟؟

جاسم: مايحتاج...هو بيجيني عند الباب ...ارتاحي أنتي ...

مشى بحذر وهو يحرك عصاه أمامه ويطرق بها على الرخام إلى أن وصل للباب وتلمسه ثم فتحه

ونادى ناصر وهو يقفله خلفه ورد عليه ناصر وهو يمسك بيده ليساعده على نزول الدرجات ثم

توجهوا الى منزله بصمت ودخلوا الى الصالة الواسعة في الدور السفلي ثم جعله يمسك بظهر

المقعد الذي سيجلس عليه وجلس على الاريكة بجانبه وهو يخلع غترته وعقاله ويرميهم بجانبه

وينادي : أخطر...

دخل عليهم بعد ثواني من باب جانبي تحت الدرج وهو مسرع ويقول: نئم سير..

ناصر: جيب 2 كرك...بسرعة...

هز أخطر رأسه بقوة وذهب وعاد بعد دقائق يحمل كوبين وضعهما أمامهما على الطاولة وسأل

سيده: يبي شي باباه؟؟

ناصر: الحين لا...روح ...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #8


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جاسم: ناصر شفيك...؟

ناصر: طفران حدي...بروحي فهالشركة ...ومحد يساعدني من يوم ماقعدت فالبيت...

جاسم: يعني تبغيني اداوم وانا ماشوف!!! استخفيت انت؟؟؟ والا هاي بعد لقيت لها حل مثل النت

والموبايل..

ناصر: والله ممكن لها حل ...نخلي سكرتيرك يقرالك كل ورقة...

جاسم: ياسلام عليك... انت وافكارك...ماشاء الله عليك لحد ينضلك...غبي..

ناصر: فكر فيها...

جاسم: فكر فيها انت...مع وجهك..

ناصر: شفيه وجهي؟؟

جاسم: مادري ؟؟ بس افرض حطولي شيك على بياض والا ورقة تنازل عن نصيبي في

الشركة...مثلاً يعني..

ناصر: وانت لازم توقع؟؟؟ وقع قدامي بس...

جاسم: بفكر..

ناصر: اخلص علينا ...بفكر...وبفكر...بزوجك أنا؟؟

جاسم:طالع من اللي يتكلم...!! انت ليش ماتتزوج؟؟

ناصر: واللي يناسبني ...ماراح يسأل ؟؟؟وانت بتقدر تجاوبه ؟؟؟

جاسم: يا ريال...الحين محد يسأل عن أحد ... دام الخرده موجود...كل شي مسموح وكل الناس

زينين...

ناصر: وعقب يعرفون وتصير الصكه....

جاسم: انت اللي مصعبها...

ناصر: هي اللي صعبه...بسألك...لو خطبت عندك بتوافق...

جاسم: أختار واخطب...واذا هي وافقت أنا موافق...ومتأكد أن ابوي بيوافق بعد...

ناصر: أنت بس تقول هالكلام عشان تسهلها بس لي صار الصج...محد بيعطيني وجه..

جاسم: ليكون حاط عينك على وحده من وراي...

ناصر: حاط عيني على اربع...

جاسم: وعثرة...اربع مره وحده...أنت ابتدي بوحده ويصير خير...

ناصر: اربع وفي نفس اليوم...الاردني اللي تزوج ثنتين في نفس اليوم مهب احسن مني...

جاسم: جب زين جب واشرب شاهيك...

ابتسم ناصر وأمسك كوبه ليشربه...



في نفس الوقت في بيت أبوحسن


كان ابوحسن جالساً مع زوجته في الصالة يشاهدان التلفاز عندما نزل هارون من الطابق العلوي

وهو ممسك بغترته بيده ويضع عقاله على رأسه ويصفّر فقال له أبوحسن: لا تصفر ياولدي بتنادي

الشياطين ...

ابتسم هارون ولم يرد عليه وانتظر رد أمه عليه والتي قالت: مال اول انت ... شتقول؟؟ الولد

مستانس ويصفر تبيه يصيح عيل...؟

نظر اليها زوجها وهم بالرد ثم غير رأيه وسكت..

قبلها هارون على رأسها ثم توجه للباب وخرج...

أبوحسن: الحين طالع؟؟؟ وين رايح هالحزه؟؟ الناس ترجع بيوتها وتهجع وهو يطلع!!!

أم حسن: يعني احبسه!! صار طولي ...وتبيني اسأله وين رايح ومن وين جاي؟؟ متى يعني يعيش

حياته؟؟

أبوحسن: الدنيا الحين مهب مثل قبل يامره..لو تعرفين وش يصير في عيال الناس ماتصدقين...أنا

كل يوم اسمع سالفة تصير في الشباب والله انها تشيب الشعر...

أم حسن: مالك خص فيه ...أنا ولدي مربيته واعرفه عدل...هذولا اللي تقول عنهم عيال مالهم

والي..

أبوحسن: وولدي بعد والا انتي نسيتي أني ضميته لي عقب ما مات ابوه..

أم حسن: مانسيت...اوف...ذليتنا خلاص ...


قامت من مكانها غاضبه وتركت له المكان ليعلم أنه أغضبها لئلا يفتح معها هذا النقاش مجدداً ولتفوز

بهدية الماسية جديدة كما عودته طوال تلك السنين أو كما روضته مثل ما تحب أن تفتخر به بين

صديقاتها ...لم تكرر خطأها مع ابوهارون زوجها الاول والذي احبته بكل جورحها فعاملها بدونية

مفرطه مذكراً اياها في كل لحظة في عمر سنوات زواجهما بالفرق بينه وبينها ...وكم أنه وهو ابن

الحسب والنسب وقبل بها وهي ذات الاصل المتواضع...لا لم تكرره بل تعاملت مع ابوحسن بمنتهى

الحرفيه والدهاء حتى أصبح خاتماً في اصبعها ولو لم يطعها للجأت للسحر ولكنها جعتله أخر خيار

بالنسبة لها...ولم تحتاجه...للأن...



في عصر اليوم التالي


كانت العنود قد أعدت شيز كيك لناصر وانتظرت قدومه فقد ارسلت له رسالة نصية عنها ولم تخرجها

من الثلاجة الا عندما أنضم لهم مع جاسم ووالديها فوضعتها على الطاولة واخذت تقطعها بالسكين

وتوزعها في الاطباق الصغيرة ثم بدأت بوالديها وجاسم واخيراً ناصر...ثم قررت البدء في

الموضوع...وامام امها والتي من المؤكد انها ستدعمها...

العنود: لا تتعلمون على هالدلال ...بكرة بتبدا الدراسة وبنشغل عنكم ...وما اعتقد بيكون عندي

وقت...

جاسم: عيل كل يوم سوي لنا حلو ..لين الدوام..كل يوم غير...

العنود: أن شاءالله عمي...عندك الطباخة قول لها اللي تبي...أما انا اسوي اللي احبه وحق اللي

ابي وفي الوقت اللي ابي...

جاسم: بل ..بل..كلتينا..انا الا اجاملج والا الحلو اللي تسوينه مافيه طعم جني اكل مطاط ...

نظرت العنود لناصر نظرة استجداء فنهر جاسم قائلاً: الظاهر المطاط اللي كلته للحين في

فمك..والا انا اطعم عسل...عندوه ماتسوي الا احلى الحلو...

العنود وهي تعدل من ياقة قميصها بفخر : اصلاً محد مقدرني الا الشيخ ناصر.. اقول ناصر...بغيت

اتوسط في موضوع عندك...

ناصر: توسطي وتيامني وتياسري...اللي تبينه...

العنود: من صجي انا...ابغيك تساعد ناس على قد حالهم...

ناصر: الوالدة ماتقصر كلميها ومالج الا طيبة الخاطر...

وقبل أن تفتح امها فمها اكملت: مهب هالمساعدة اللي اقصدها...

جاسم: قليها هالجوهرة وخلصينا تراج طولتيها وهي قصيرة...

العنود: ابغيك تشغل صديقتي دوام مسائي..

ناصر: مسائي ...وصباحي؟؟

العنود: لا...مسائي بس...لأنها تدرس فالجامعة ...تعرفها ليلى ...اهلها ناس على قد حالهم وابوها

ماعنده الا معاش التقاعد وخبرك مايكفي هالزمن ...ففكرت أنها تشتغل وتساعد اهلها وفي نفس

الوقت تدرس وتحقق طموحها...

جاسم: يا سلام..فاتحينها سبيل هالشركة أحنا...

أمسك ناصر بمعصم جاسم وقال بهدوء: صل على النبي...

جاسم: اللهم صلي وسلم عليه

ناصر: ابغي افهم شي واحد...ليش هي اللي تشتغل ماعندها اخوان؟؟

العنود: هي اكبرهم وعندها 2 صغار في الابتدائي..وواحد كبير في اعدادي..ولو تشوف

بيتهم ..قديم من البيوت الشعبية اللي بنوها ايام الشيخ خليفة واللي محد عنده الحين ...كلهم

رجعوا بنوها لهم الا هم مساكين...حتى خدامة ماعندهم ولا دريول...عشان خاطري ناصر...شغلها

اي شي..

ناصر: بنت ناس هذي وشو شغلها اي شي...

العنود: تعرف انجليزي عدل وتعرف كمبيوتر.. اصلاً هي بتتخصص هندسة حاسب..

ناصر: بس ما اشتغلت من قبل فماعندها خبرة..

العنود وهي تنظر لأمها وابوها الذي قال وبحزم: شَغلها في مكتبك خلها تحت يد عصام...وتكون

تحت نظرك...وتساعد شوي ...

ناصر: أن شاء الله ...خلاص صدر قرار تعينها ... وبتداوم من بكرة ..خلها تكون عندي 10 الصبح ..

يالله ..روحي بشريها..

وقفت العنود وحضنت اباها وقبلته على رأسه وقالت: الله يخليك لنا يا اطيب اب في هالدنيا..

والتفتت لجاسم وقالت: يابخيل يازطي ...

ثم جرت لغرفتها واتصلت من هاتفها النقال الى بيت ليلى...وطبعاً بعد عدة رنات اجاب صالح:

الووووو..

العنود: صلوحي...وين ليلى؟؟

صالح وهو لازال مع الكرتون الذي يشاهده : وشو؟؟؟

العنود وهي تصرخ: صلوح ابي ليلى...ليلى وينها؟؟؟

لم يرد صالح بل ابعد السماعة عن اذنه قليلاً....

العنود وهي تصرخ بصوت اعلى: صلووووووح..

صالح وبكل برود: هاه...شتبين؟؟

العنود وهي تحاول أن تمسك اعصابها: أنت تابع سيف النار الحين؟؟

صالح: ايه...

العنود: اذا ناديت ليلى لي بشتريلك كافي وايييييد واسكريم..

صالح: كتكات؟؟؟

العنود: كتكات ...كتكات بس روح ناد اختك..

اسقطها على الطاولة وبصوت قوي في اذن العنود واخذ يصرخ وينادي اخته التي جاءت تجري من

المطبخ وامسكت السماعة وهي تلهث وسلمت..

العنود: شوفي عاد...اول شي تسوينه لي خذتي المعاش تشترين لج جوال...ولا هالعذاب مايسوى

علينا...

ليلى: وشو...حلفي...قولي قسم...

العنود: والله...قسم بالله انج توظفتي في الشركة والدوام من بكرة...

واخذت العنود تحكي لها ماجرى بالتفصيل الممل وتعيده كلما طلبت منها ليلى ذلك...

في تلك الليلة...نامت ليلى متأخرة وقبل أن تستغرق في نومها ارتسمت الابتسامة على

وجهها..لقد اقترب وقت تحقيق حلمها ...



في نفس الوقت في عزبه بعيدة عن الشارع الرئيسي في شمال قطر


اجتمع الشباب على شكل دائرة وهم جلوس على الارض في مجلس به تلفاز كبير معلق على

الحائط وصوت عالٍ لمطرب خليجي مشهور يغني وهارون يرقص بغنج في وسطهم وهو يربط

وسطه ويغطي نصف وجهه بغتره..والشياطين تحيطهم بسعادة..



في بيت ابوجاسم


كانت العنود تكمل قراءة القرأن وقد تعودت أن تقرأ صفحتين كل ليلة وبعد أن تصلي الشفع

والوتر...عندما دخلت عليها عائشة وجلست تنظرها على الاريكة البيج أمام النافذة الطويلة الى

طوت سجادتها ووضعت قرأنها في الدرج ثم انضمت لعائشة وسألتها: انتي من جيتي من فيلاجيو

وانتي مهب طبيعية..شفيج؟؟ ضيق عليج محمد؟؟

عائشة: صار لي موقف سخيف...

العنود وهي تضع اصبعها على ذقنها أشارة بأنها تنتظر: انزين ...

وحكت لها ماصار...

العنود: خله يولي ...يقط خيط ويشوف ...يصيد والا لا...زين اللي سفهتيه..

عائشة: تصدقين انه حرني...حسسني اني بزر...مع أن الـwii فيها خاصية التمارين وحتى

الايروبكس والملاكمة...بس هو جاهل يحسب انها للعبة وبس ..

العنود: ويمكن كان ينغشرج عشان تردين عليه...على قولة اخوانا المصريين ( بيجر شكلك )


عائشة: جروه بحبل لين البحر...قولي امين..

العنود: لا تدعين...مهب زين...

عائشة: اللي حارني وقاهرني ..أني ماقدرت عليه...كلت تبن وشردت....

العنود: ياحبيبتي أنتي سويتي اللي لازم يستوي...ماعندج محاضره الصبح..

عائشة : امبلا...

العنود: عيل يلا...بدش اشيك ايميلي وبشوف صديقاتي قبل لا ارقد...

عائشة: تصبحين على خير...

العنود: وانتي من اهله..


فتحت العنود اللابتوب ورتبت فراشها واشغلت الاضاءة الجانبية واطفأت نور الغرفة ثم استلقت

ووضعته بجانبها وفتحت المسنجر وبريدها الالكتروني ووجدت رسالة من حسن فضغطت عليها

ووجدته قد ارسل لها بطاقة اعدها ببرنامج الفوتوشوب في غاية الحرفية وبها ابيات شعر لبدر بن

عبدالمحسن تقول

لا هوى قبلك ... ولا أمل بعدك

لا سما إلا عيونك ... ولا ثرى الا في وعدك

انتي كل الناس وحدك

من ملك ضحكة عيونك ...

وابتسام الفجر فيها ..

ما بقى في الدنيا ناس ...

ولا بقى أرض ٍ يبيها ...

فكرت ( رومانسي هالريال....وعنده ذوق...دايما يتذكرني بهاللمسات ...من زمان ماجانا ...مادري

ليش!!!)

بقيت مع صديقاتها لساعة ثم نامت...


اليوم التالي

في العاشرة صباحاً


دخلت ليلى مبنى الشركة مع اباها ذات الواجهه الزجاجية وسألا موظف الاستقبال الجالس خلف

مكتب خشبي دائري عن مكتب ناصر...فتش في اوراقه ثم أجرى اتصال لعصام واخبره بوجدهما

ثم وجهما للمصعد وضغط لهم الزر الخامس ثم عاد لمقعده...

عندما دخلوا لعصام وقف لأستقبالهم ثم طرق باب أمامه وفتحه ودعاهم للدخول.. ودخلت ليلى

لأول مره مكتب بهذه الفخامة ...كان كالذي رأته في الافلام الامريكية وتقدم للسلام من ابيها رجل

وسيم ذا عيون رمادية مميزة...وجلس معهم على طقم جلدي وسألهم: شتشربون؟

ابوسعود: قهوة..

التفت الى عصام وقال له: خلهم جيبون لنا قهوة...



في نفس الوقت وفي المبنى المؤقت لجامعة جورج تاون

كانت عائشة تعبر الممر مع صاحباتها عندما اوقفها شابان أراها احدهما كتاب كان يحمله واخذ

يناقشها فيه وهي ترد عليه ثم استأذنته واكملت سيرها لتلحق المحاضرة ووقف الشاب ينظر لها

الى أن انعطفت في الممر...بدا عليه الاهتمام فلكزه صاحبه واكملا طريقها...كل ذلك كان على

مرأى من جميع من في الفصول الدراسية ذات الابواب المفتوحة...مناظر عادية تحدث طوال اليوم

وكل يوم في جامعة مختلطة...أم انها ليست عادية لشخص ما كان واقفاً عند أحد هذه الابواب...



**** القصيدة للشاعر القطري جاســــم بن همـــــام















________________________________________
الجزء السادس



كانت ليلى جالسة على مقعدها وتنظر لمكتبها الصغير الفارغ والذي تم وضعه

مقابل مكتب عصام بأمر من ناصر والذي اقترح عليها أن تداوم في نفس اليوم على

أن يعود اباها بعد ساعتين وذلك حتى تتعود الوضع وفرحت هي بذلك وفكرت ...

( يجنن هالناصر... ذوق وجمال ومركز ...اكيد البنات ذابحين نفسهم عليه...بس كل

هذا وللحين ماتزوج !!! ليش ياترى؟؟ ليش ماخطب عنود والا عايشة والا حتى

نوالوه الخايسه..ياحظ اللي بتاخذه والله ...)

ثم تذكرت ردت فعل اباها وزوجته عندما اخبرتهم بالموضوع...

كانوا جالسين في الصالة على الاريكة المتهالكة ويشاهدون اخبار الثامنة والنصف

عندما انضمت لهم وانتظرت الى أن بدأت اخبار الرياضة فقالت: يبه..ابغي اكلمك

في موضوع..

لفتت انتباه اباها الذي قال: تبين فلوس يبه؟؟

ليلى بسرعة: لا ..لا...ابغي اقولك اني متملله من قعدة البيت..والمواد الي سجلتها

3 بس..وعندي وقت فاضي وايد...

كانت زوجة ابيها تنظر لها بدون أي تعليق...تنتظر نهاية حديثها...تعودت عدم

التدخل بينهما منذ دخلت هذا البيت...

اكملت ليلى: رفيجتي...لقت لي وظيفة ..اداوم فيها يومياً من العصر..يعني عقب ما

اجي من الجامعة...

اباها: والدراسة يابوج؟؟

ليلى: بدرس كل يوم في الليل..لا تخاف علي ...

اباها: وشغل البيت ...مايصير الشغل كله يصير على راس ام سعود...

زوجته: جان بتجيب خدامة هي اللي بتشيل الشغل عنها وعني...

ليلى بحماس: بجيب وفلوسها كلها علي...

اباها : والخدامة بتجي بكرة؟؟؟الخدامة يبيلها شهور...

ام سعود: انا بطبخ وبنظف وهي تغسل وتكوي في الاجازة كل اسبوع...لين تجينا

الخدامة...

اباها وهو متردد : اخاف هالكلام الا الحين ...وعقب الا صياح ونياح...

ام سعود وقد لاحظت الدموع تتجمع في عيني ليلى فقالت: انت بس لا تدش بيننا

واحنا احرار..

اباها : وشو بتشتغلين وانتي توج حتى الجامعة مادخلتيها..

ليلى: مادري...بس اكيد بيشغلوني بشهادتي الثانوية...

اباها: وكم بيعطونج؟ يسوا تعبج يعني...؟

ليلى: يبه...ترى بكرة الضحى عندنا موعد مقابلة واذا رحنا اكيد بيعلمونا كل شي...

اباها: مقابلة...!!! والا وظيفة؟؟؟

ليلى: مقابلة وبعدين الوظيفة...

اباها: يعني ممكن مايشغلونج؟؟

ليلى: هي قالت لي..أن ابوها عطاهم امر ان اشتغل ...بس لازم المقابلة ...

اباها: خلاص عيل ...توكلي على الله...

كان هناك شيئاً واحداً يضايقها ..انها ستذهب للمقابلة في سيارة ابيها الكرسيدا

القديمة والتي عمرها 20 سنة ...لقد اشتراها مستعملة ككل سياراته فلم يكن

يستطيع أن يشتري واحدة جديدة ابداً..

في الصباح وفي جامعة جورج تاون

كانت عائشة تجلس مع صديقتها ظبية في الكافتريا يتناولون الغداء وهو عبارة عن

شطائر مع مشروبات غازية وضحكت عاشة على كلمة اخطأت فيها ظبية ورفعت

رأسها عندها اكتشفت أن الشاب الذي ضايقها في المحل كان يجلس مع فتاة وينظر

لها مباشرة..غصت باللقمة وأخذت تسعل عندها قامت ظبية وضربتها على ظهرها

وهي تقول: الله حافاج عشان ضحكتي علي...

حاولت أن تشرب من كأسها علها ترتاح ومسحت فمها بمنديل ورقي وهي تحاول

التنفس بشكل طبيعي فعادت ظبية لمكانها وهي تقول: مايسوى عليج بغيتي

تموتين..


اخفضت عائشة راسها وهي لازالت تضع المنديل وقالت : شفته ...اكو قاعد قدامنا

مع وحده..التفتي عادي عشان مايحس انج تطالعينه ...اللي قاعد مع بنت وشعرها

على ظهرها وهو جنه مسندح على الكرسي...

التفتت ظبية وكأنها تنتظر احداً تأخر عليها وتشاغلت عائشة بالشراب الذي

بيدها..ورأت شاب يجلس على كرسي بكسل ماداً ساقيه الطويلاتان اسفل الطاولة

وهو يحضن ذراعيه وينظر جهتهم ...

ظبية: هذا فهد بن سمعان...اللي ابوه في مجلس الشورى وكبير قبيلته...يدرس

معانا في اخر سنة ..


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #9


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عائشة: ما اصدق ...هذا يدرس معانا!!!

ظبية: شدعوه ماتذكرينه...هذا اللي العام ترأس لطلبة يوم راحوا الجامعة الام مع

حرم سمو الامير.. والكل لاحظ أنه كلى الجو هناك حتى السفير جلسه في الطاولة

الرئيسة معاه ومع مدير الجامعة والعميد وسمو الشيخة ...حطو الصورة في كل

الجرايد وحتى في موقع جامعتنا هنيه..

عائشة: قعده عشان ابوه مهب عشان وجهه...

ظبية : لا تتحاملين عليه هذا الاول على الدفعه وكل الجامعة تدري ..

عائشة: مافي فايده علم بدون اخلاق...شوفيه قاعد مع البنت وهي تتضحك شاقه

الحلج..

ظبيه: اصلاً البنات ميتين عليه ما شفته مره بدونهم ...كل مره وحده غير...

عائشة: فاهمين الحرية غلط...للأسف..لازم ماتتعدى علاقة الطالب والطالبة حدود

الزمالة والا تحولت الا مصاخه...

ظبية: البنات مساكين ...يبغون يجربون الحب...

عائشة: والرياييل الحب عندهم ببيزه ...بس بدون زواج...

ظبية برومانسية: لا تعممين ..في رييايل يبغون يدورون بروحهم زوجات

المستقبل..

عائشة: كله خرطي ...لين صار الصج بيقول انه يدور قطه مغمضه ومايبغي وحده

تكلم رييايل...

ظبيه وهي تتأفف : اوفف..ليش متعقده من الرييايل انتي؟؟

وقفت عائشة وقالت: قومي يالله خلص البريك عندنا محاضره...

القت نظرة للشاب فوجدته يبتسم والغريب انها احست انه يبتسم لها لا للبنت التي

تجلس امامه والاغرب أنها احست بالغرور فرفعت انفها وضمت كتبها لصدرها

ومرت بجانبه بدون ان تلتفت له واكملت طريقها للدور الاول حيث مكان المحاضرة

وهو يفكر ( ان ماطيحتج مثل غيرج...انا ما تستعصي علي بنت...بتشوفين

ياعووش...ان مانزلت خشمج القاع...مني بفهد )


بعد كم يوم

وصلت ليلى متأخرة عن موعد دوامها في الشركة ربع ساعة لأن سيارة اباها لم

تعمل الا بعد محاولات عديدة. ودخلت المكتب وهي مسرعة ولم تجد عصام في

المكتب فجلست خلف مكتبها وشغلت الكمبيوتر وأخذت تفحص الاوراق التي امامها

والتي الصقت فوق كل واحده ورقة صغيرة وكتب فيها المطلوب طباعته قرأتها

جميعاً ثم بدأت بالطباعة ...بعد قليل خرج عصام من مكتب المدير ونظر لها وهو

غاضب ثم قال: ليش متأخره؟؟ دوام واحد وبعد تتأخرين؟؟

نظرت اليه وهي مصدومة ولم تقوى على الرد ...فأكمل : المدير يتوقع منك

الانضباط في العمل ...ولو ماتقدرين عليه ممكن تعتذرين ...

اغرورقت عيناها بالدموع وحاولت التكلم ولكن لم يخرج شيئا ً...وفي تلك اللحظة

خرج ناصر ممسكاً بورقة ويقول: عصام طرش هذي بالفاكس بسرعة..

ورأى منظر لم يتوقعه...رأى الفتاة قريبة من البكاء وعصام مرتبك ويتصنع

الابتسامة وهو يقبل عليه ويحاول أن يأخذ الورقة ويقول: إن شاء الله...

ناصر: شفيكم ؟؟

عصام: مافي شي...

ناصر وهو يعيد السؤال لليلى : شفيكم؟؟

نظرت ليلى اليه نظره حزينه ولم تنبس ببنت شفه فالتفت الى عصام وقال له

بصوت قوي: كم مره لازم اعيد السؤال؟؟؟ شسويت فيها؟؟

عصام بأضطراب: ولا شي..بس عاتبتها عشان تأخرت

ناصر وهو يقترب من عصام: ليلى هذي مالك خص فيها ...هذي متدربه في مكتبي
وانا حاطها عندك عشان تعلمها...ولي خلصت الجامعة أن شاءالله بتلقى شغل احسن

بشهادتها..واعتقد أني قلتلك هالكلام اول ما داومت...لعاد اشوف هالشي...ولا تحط

لها مسطره عشان الحضور احنا ماعندنا دفتر...المهم تسوي شغلها ...مفهوم؟؟؟

عصام: مفهوم طال عمرك..

لاحت على ليلى ابتسامة صغيرة وهي تنظر لناصر بأعجاب..والذي عاد لمكتبه

ثانية واغلق الباب وترك عصام بغيضه وليلى تمسح عينيها بسرعه وتبدأ عملها

بفرح....


في المساء

كان جاسم يجلس مع امه وابيه الذان يشاهدان الشيخ خالد الجندي على احد

القنوات الفضائية ودخل ناصر عليهم بعد أن فتح له جاسم الباب فقد كان ينتظره لم

يتدخل ابواه لمساعدته بل اخذا يراقبانه الى ان وصل للباب بصعوبه ثم فتحه له..

جلس ناصر معهم بعد أن سلم واستمع للشيخ الجندي وهو يذكر الحديث القدسي: يا

ابن آدم خلقت كل الكون لك وخلقتك لي فلا تنشغل بما هو لك عماأنت له...

وأخذ يفسره فقال ناصر بعد أن انتهى البرنامج : سبحان الله ...أنا اول مره اسمع

هالحديث...

أم جاسم : واللي اغرب ...أن الانسان فعلاً يشغل نفسه بالاشياء اللي له وينسى

ليش هو خلق اصلاً ...شوفوا الناس الحين كل لاهي وقل ايمانهم وانتشر الفساد..

جاسم: كله من المره ...اذا صلحت صلح المجتمع واذا فسدت فسد المجتمع...

ناصر: بل...كل هالشي من المره بس...

جاسم: نعم ...شوف انت حولك وبتتاكد...اذا المره راعت ربها في ريلها وعيالها

وعيال غيرها وربتهم تربيه زينه شوف شتطلع للمجتمع ...واذا احذفت على الخدم

واتكلت عليهم في تربيتهم وش بيطلعون ...اكيد مثل الخدم اللي ربوهم ...النسوان

هالايام مايبغون شي يلهيهم عن ملذاتهم ...ولا اي شي ...حتى لو كان عيالهم ...

ابوجاسم: الله المستعان...ناصر يبه شخبار البنت الي اشتغلت عندك...

ناصر: بخير...ماشي حالها...تجي كل يوم وفي نفس الوقت وتشتغل...

أبوجاسم: زين ...زين ... الله الله فيها ياولدي...لا تحزنها تراها يتيمة..

ناصر: اليوم طلعت لهم فالمكتب ولقيته مهاوشها عشان تأخرت شوي..

جاسم: خلها تتعلم ...مافي شي يجي بالساهل...

ناصر: بينت له أنها متدربه وانها مش ملزومه بالدوام مثلهم..

جاسم: بتبدا باللعبه...ليش ماخليتها تصطلب...

ناصر: انا ادرى...كنت مكانها في يوم من الايام...تذكر؟؟ أنا مانسيت..عذبوني

عشان اطفش ...تحسب أني ما عانيت؟؟ أنا اعرفهم عدل ...

أم جاسم: جزاك الله خير...الله صخرك لها ...

ناصر: وين البنات عيل؟؟

أم جاسم: يدرسون في غرفهم..

التفت ناصر الى جاسم بملل وقال: بتطلع؟؟

جاسم: قاعد انطرك ..حدي متملل..

ناصر: مشينا عيل...

غادر ناصر مع جاسم بعد أن اقنعه بالذهاب للمجلس لوقت قصير واذا لم يرتاح

سيغادرون في الحال...كان جاسم متخوف من ردة فعل الرجال معه..كان سيحتك

بهم ولأول مره بعد الحادث..وافق لأنه مل من روتين حياته وأحب ان يغيرها..

عندما دخلوا المجلس وسلموا بصوت جهوري تعالت الصيحات بالترحيب واقترب

الجميع ليسلموا على جاسم كل بمزحه ...حتى ابتسم جاسم وتقدم مع احدهم

ليجلس..

سمع جاسم جمل عديدة منها ( تعلمت على قعدة البيت...شكلك كنت تبغي تفتك

منا... عجبتك قعدة الحريم ...) كان يبتسم ثم يرد بسخرية لاذعه اخرستهم بعدها

وعاد الوضع على ماهو عليه..


في نفس الوقت في بيت ابوجاسم

كان حسن جالساً مع عمه مقابل الدرج ينتظر نزول العنود ليراها قبل أن يذهب كان

يركز نظراته بدون أي مراعاة لحرمة بيت عمه ...دقائق بدت في منتهى الطول

حتى نزلت العنود مرتدية غطاء رأسها مما اصابه بخيبة امل من سرقة نظرة

لشعرها قبل ان ترتدي غطاءها ..سلمت وجلست وهي تبتسم له بخجل عندما قال:

شحالج يابنت العم؟؟ شمسوية مع الدراسة؟؟

كان يحدثها باحترام امام اهلها لعدم اثارة اي شكوك لديهم..

العنود: الحمدلله ..الدراسة توها باديه ماخذنا شي للحين تدري تأسيسي..

حسن: بس اللي اعرفه انج شاطره ..ليش ماقدمتي امتحانات القبول وافتكيتي..

العنود: بغيت اتأكد من مستواي عشان ماخذ درجات قليلة..ابغي اخلص منها

هالكورس..

حسن: محتاجة شي؟؟ تبغين اجيب لج ارقام مدرسين ومدرسات ..

العنود: للحين مهب محتاجة...الحمدلله...

حسن وهو يلتفت على عمه : حطو اسمي حق دورة 9 شهور في امريكا..

احست العنود بنغزة في قلبها وقال اباها: الله يوفقك ...متى بتروح؟؟

حسن وهو يبتسم للعنود بخبث: للحين ماقالوا ..بس ودي اروح عقب ما

اعرس..تدري ياعمي 9 شهور واجد علي بروحي وانا عزوبي...

ابوجاسم : الايام تركض ياولدي...مانت بحاس بها ..كنها 9 ايام..

وقف حسن بتملل واضح واستأذن للانصراف..

وعندما رافقته العنود للباب قال لها وبصوت منخفض: واحد من ربعي يبغي 5000

ريال سلف وانا الحين ماعندي ...عندج لين اخر الشهر؟؟

العنود: عندي 3500 بس...تكفي ؟؟

حسن وهو يتأفف: العوض ولا الحريمه...طرشيها في ظرف مسكر مع

الخدامة...بنطرها في السيارة برع...

خرج وصعدت هي لتأمين المبلغ له ..صدقته فهي دائماً تصدقه مع انها لو فكرت

قليلاً ستتأكد انها له وليست لصاحبه... وضعت المبلغ في ظرف وأعطتها للخادمة

وامرتها بأخذه لحسن في الخارج ...لم يرجع أي مبلغ اخذه منها ابداً ولم تهتم هي

لذلك ...لم تسأل نفسها ماذا كان يفعل بنقوده...ولا براتبه عندما اشتغل ..ولا

بأرباحه السنوية من الشركة ...كان كلما احتاج للمال لجأ لها وتفرح هي بذلك

وتحس أن لها أهمية في حياته ... ويالها من أهمية ...


فيما بعد

كانت العنود تتحدث مع ليلى بالهاتف والتي اخبرتها بموقف ناصر معها بأعجاب

ليلى : كان مثل الفارس..ناقصه بس حصان ابيض..ههه

العنود: ابيض والا اسود..هذا مديرج وكان لازم يدافع عنج..بعدين نسيتي انج

رفيجتي..؟

ليلى بخيبة امل: يعني دافع عني بس عشان انا رفيجتج؟؟

العنود : طبعاً ...بس بعد لأنه مايرضى بالظلم...

ليلى: الله يخليه للغلابه اللي مثلي...

فيما بعد

اخذت ليلى بالبحث في الرديوا الصغير الذي لديها عن أي اغنية لفيروز لتسمعها

فقد لاحظت صورتها على اكثر من سيدي على الطاولة المجاورة لكمبيوتر ناصر

عندما دخلت لتضع بعض الاوراق كما امر ...قررت أن تعرف المزيد عن شخصيته

التي جذبتها بجديته وحنانه في آن واحد..

في نفس الوقت

دخل جاسم غرفته المظلمة بهدوء لأن الساعة قد تعدت منتصف الليل وهو لم يتأخر

منذ زمن اقترب من سريره وجلس على طرفه وهو لازال ممسكاً بعصاه وأخذته

الذكريات.. لقد دأب على التأخر في المجلس بعد أن عاد من شهر العسل ولم تنجح

محاولات مريم معه لتغيير هذه العاده وكأنه كان يريد أن يثبت لنفسه قبل أن يثبت

لها أنه لازال حر وأنها لا تقدر على تقييده بأي قانون حتى وأن كان يحبها لدرجة

الوله فقد كانت هذه نقطة الخلاف الوحيدة بينهما..فكر ( الله يرحمج ...الحين انا ما

اتأخر مثل ماتبين بس اليوم الربع جنهم ماصدقوا أني جيتهم ...تدرين ..من الحادث

ما رحتلهم ..اخر مره منيب متأخر والله اني نسيت الوقت ...تدرين الوقت عندنا

ماله قياس...)

اخذ يتلمس فراشه الى أن امسك وسادة فجذبها ثم حضنها بقوه ودفن رأسه

فيها..لم يكن قد مضى سنه على زواجهما وفقدها بسبب سرعته ...فقد حب حياته

بسبب تهوره ..انتظرها طول عمرها لتكمل دراستها الجامعية ليتزوجها وليقضي

عليها وقبل أن يكملوا سنة واحده من حياتهم الزوجية...كان المتحكم بها طوال

سنين علاقتهم التي باركها الجميع والتي توجها بالخطبه بعد أن اكملت الثانوية ثم

بالزواج بعدها باربع سنين...كانت ابنة خالته وقد لاحظوا حبهما البريء فحجزتها

امه له ولم يجرىء احد على خطبتها فكان كلما سأل عنها احد قالوا لهم انها

محجوزة فينتهي الموضوع قبل أن يبدأ...

لم تكن لتعصي له أمر مهما كان وكانت تكن له كل الحب ...ولكن كل هذا الحب لم

يغفر لها اذا غضب عليها ...كان يبالغ ليرى مدى حبها له ...حتى تلك الليلة

المشؤومه...اخذ يهز رأسه وبقوة محاولاً أن ينفض الافكار من رأسه ثم وقف وأخذ

يغير ملابسه ويلقيها بقوة على الارض في الجهة الاخرى وكأنه يتعارك معها.. كان

ينَفس عن غضبه بأسرع طريقة يعرفها ...



في اليوم التالي

في أحد المجمعات كان حسن واقفاً ممسكاً كيساً فاخراً وهو يتحدث بهاتفه النقال من

سماعة علقت على أذنه ويبدو عليه أنه ينتظر أحداً تحرك ودخل محل وجوه ثم أخذ

يدور فيه متجاهلاً العاملات وهم يعرضون عليه المساعده...وبعد ثواني دخلت فتاة

جميلة تضع مساحيق التجميل وخصلات شعرها الاشقر المصبوغ ظاهرة من تحت

غطاء رأسها الشفاف وعباءتها ذات اليد الواسعة الملونة والمفتوحه ليظهر معها

بنطالها الضيق والذي طوته لركبتها ليبدو كالشورت اعلى سيقانها العارية ولما

رأته ابتسمت بدلال واقتربت منه اكثر فرحب بها وناولها الكيس وبعث لها قبلة

بالهواء ثم انصرف وتبعته دون أن يأبها بنظرات العاملات لهم...فتحته والقت نظره

وتأكدت انه الهاتف الجديد الذي طلبته منه....اتسعت ابتسامته بفخر فقد نجحت في

خداعه كما خدعت غيره....

عاد حسن الى صاحبه الذي كان ينتظره في الخارج ورأها عندما خرجت فقال

لصاحبه وهو يغبطه: طحت لك على قوع ...

ابتسم حسن ثم سحب صاحبه وابتعدا ...



في تلك الليلة لم يستطع جاسم النوم فالافكار انهمرت عليه ولم يوقفها كما اعتاد بل

انجرف معها...فلم يخرج من غرفته منذ دخلها في الليلة السابقة حتى مع محاولات

امه وابيه بل جلس على المقعد بجانب النافذة وأخذ ينظم بعض الابيات وقالها بعد

محاولات طويله لترتيبها ...

ثلاث وخمس والساعه هي الساعه ونفس الليل

كبرت الفين عام وعادها الساعه ثلاث وخمس

نطرتك والفناجيل اتثاوب في كفوفي هيل

حبست بلهفتي وجهك ملامح برق مدري شمس

وقفت هناااااك رددت الاغاني ..والدموع تعيل..

تعب حتى ظلالي من مكاني..والمواجع غمس..

أسولف للحكي عنك واسولف للصبر وسهيل..

سمعتك !!! داخل عروقي .." شظايا " من بقايا همس

حزينة يا الليالي لانكسر وجة القمر قنديل..

أليمة يا الجروح اللي تخاف من البكا واللمس..

زعل حتى الأمل فيني..وضيعت المدى والخيل..

" شرهت " وقالت الساعه ترى موعد لقاكم أمس..******

في اليوم التالي


صعد ناصر سيارته وقد كان مزاجه سيئاً فبحث عن اغنية لفيروز ثم ضغط عليها

واخذ يستمع لها ...




حبيتك تنسيت النوم يا خوفي تنساني



حابسني براة النوم و تاركني سهراني


أنا حبيتك حبيتك أنا حبيتك حبيتك



بشتاقلك لا بقدر شوفك و لا بقدر احكيك



بندهلك خلف الطرقات و خلف الشبابيك



بجرب إني إنسى بتسرق النسيان



وبفتكر لاقيتك رجعلي اللي كان



وتضيع مني كل ما لاقيتك



حبيتك حبيتك أنا حبيتك حبيتك



يا خوفي إبقى حبك بالإيام اللي جايي



واتهرب من نسيانك ما اتطلع بمرايي



حبسي أنت أنت حبسي و حريتي أنت



وأنتا اللي بكرهو و اللي بحبو أنت



يا ريت ما سهرت و خفيتك



حبيتك حبيتك أنا حبيتك حبيتك

عندما دخل مكتبه هذا الصباح كان مكفهراً كان لازال غاضباً منذ البارحة عندما

ذهب لجاسم بعد صلاة المغرب ولم يخرج له وظل جالساً على أمل أن يغير رأيه أو

ان تنزل العنود وتقدم له الكيك والشاي والذي رفضهما عندما قدمته له أم جاسم

فهو لم يرى العنود منذ 3 ايام ...وفكر( كل هذا انشغال عني يالعنود ؟؟ عني انا؟؟)

لم يعد للمنزل ذلك اليوم بل صلى عندما غادر الموظفين ثم ذهب للجم وأخذ يتمرن

لساعة ثم دخل حمام السباحة واخذ يسبح لساعة اخرى ثم اغتسل ولبس ثيابه

وجلس في مقهى الرتز ليشرب له فنجان قهوة قبل أن تحين صلاة المغرب فقد قرر

أن يذهب ويظل في بيت ابوجاسم الى أن تنزل ... سينتظرها ...



استغربت ليلى عندما حضرت ولاحظت الهدوء في المكتب...كان عصام يعمل

بصمت على الكمبيوتر بعد أن وضع لها الاوراق لتعمل بها ويرد على مكالمات

الهاتف ويخبر المتصلون بأن ناصر لم يحضر ...واخذت تفكر ( ياترى ليش ماجا

للحين؟؟ صار له شي ؟؟ لا...اكيد عنده موعد برع المكتب ..)


في بيت ابوجاسم

دخل ناصر ليجد جاسم مع امه وابيه فسلم وجلس وسأل جاسم: شحالك اليوم أن

شاء الله اشوا؟؟

جاسم: الحمدلله..كنت مصدع امس وماقدر اقوم من الفراش..

ناصر: ماتشوف شر ..وين قهوتكم عيل ...ماعندكم كيك؟؟؟ما سوت العنود شي؟؟

الا هي وينها؟؟

جاسم: اختار سؤال واحد عشان نجاوب عليه...

ام جاسم: قهوتنا بتجي الحين وعنود ما اظني سوت شي مشغولة مع الجامعة..

بطرش حد يناديها الحين اذا مهب راقده..

ابوجاسم: وحد يرقد الحين!!!

بعد دقائق نزلت العنود على الدرج وأحس بها ناصر وقد جلس وظهره للمدخل

ولكنه لم يلتفت فلعلها تستعد وترتب نفسها ...بل انتظر الى أن سمع صوتها

المتفائل يقول: السلام عليكم...

ردوا السلام لها عليها فجلست أمامه بجانب امها وقبلت رأسها ثم التفتت لناصر

وقالت بأبتسامة ساحرة: هلا والله بالشيخ ناصر...وين ماتبين هالايام ؟؟

ناصر : انتي اللي ماتسألين ومن دخلتي هالجامعة التعبانه وانتي ماتسوين لنا

شي..

العنود: شسوي...ماعندي وقت...بس اوعدك بكرة بسويلك الكيكة اللي تامر فيها ..

وعشاكم بعد ...بعد...تامر بشي الشيخ؟؟

جاسم: عشا؟؟ كيكة وقلنا معليه ..بس عشى...قوية...قصدج بتامرين عليهم..

العنود بدلع: ناصر شوف جاسم يحرني ( بدت كطفلة في الخامسة مرة اخرى)

ناصر وهو ينهره: اسكت عنها ياصبي...

ضحك الثلاثة وقد استعادوا الماضي في لحظة...

لم يخرج ناصر الا لصلاة العشاء معهم وعادوا ليتناولوا العشاء وقضى معهم بعض


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #10


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (06:11 PM)
آبدآعاتي » 3,247,042
الاعجابات المتلقاة » 7365
الاعجابات المُرسلة » 3668
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الوقت بعدها والذي لم تنقطع عنه اتصالات العمل حتى استأذن لينام مبكراً بعد أن

فاتته القيلوله...خرج وهو مرتاح نفسياً وقد اختفى التوتر والقلق الذي احاط به في

يومه ...


أما ليلى فهي أيضاً اعتراها القلق عندما لم يحضر ناصر وهو الذي تعود أن يداوم

يومياً وحتى لو انشغل يحضر لدقائق يوقع بعض المستندات ويغادر ولكنه يحضر..

على الاقل يحضر...لم تقدر على الاتصال بالعنود وسؤالها فهي متأكده بأنه لن

يعجبها الامر ففضلت السكوت...




في اليوم التالي

في الساعة الثالثة بعد الظهر


كانت عائشة تحضر محاضره للعميد جيمس المتخصص في التاريخ والدراسات

الصينية في مادة خريطة العالم الحديث تأخذها مره واحدة في الاسبوع ولساعة

واحدة في المدرج لكثرة عدد الطلبة والطالبات. كانت تستمع للدكتور وتدون

الملاحظات التي يقولها عن العالم عندما سمعت صوت قريب من أذنها يقول : اذا
بتكتبين كل كلمة بتعجزين لأنه يتكلم عن معلومات كتبها في 5 كتب فمالج امل...

التفتت فوجدت فهد يبتسم لها احست بالغيض منه فردت : مهب شغلك..

فهد: بل ...هذا جزاي اللي احاتيج..


لم ترد وحاولت اكمال ماكانت تكتبه ولكنها لم تقدر فالافكار بدأت تدور في عقلها

( هذيه شيسوي هنيه؟؟ ماشفته معانا من قبل...اوفف لو صج بيمللني...خله يولي

...لازم اركز مع الدكتور...)

بعد انتهاء المحاضرة لاحظت أن فهد وقف يتحدث مع العميد بثقة وهو يسترق لها

النظرات حتى تركت الغرفة وأخذت تبحث عن ظبية حتى وجدتها بجانب المكتبة في

الدور الثاني فسحبتها من يدها وقالت لها: انتي ليش حذفتي مقرر خريطة العالم

الحديث وخليتيني بروحي...

ظبية بأندهاش: قلتلج انها مادة صعبه وشكثر اللي يسقطون نص اللي معاج

يعيدونا بعضهم ثاني مره ويعضهم 3 مرة...بخليها اخر شي ...ليش شفيج؟

عائشة: الاخ ...حاضر معانا...

ظبية: ادري اني في اخوان يحضرون معاج...طبيعي ..

عائشة: فهد ..

ظبية: هاه...بس هو ...تخرج...اها ...مثلي خلاها لأخر شي ...شفتي ..مهب انا بس

اللي اقول انها تلوع الجبد...

عائشة بحزن: تهقين؟؟ ماخذها ؟؟؟ يمكن بس جذيه حاضر...

ظبية: يمكن بعد...

عائشة: الله يضيق عليه مثل ماضيق علي...

ظبية: لا تدعين مهب زين...شفيها لي خذاها معاج؟؟؟

حكت لها ماجرى فقالت: شرايج تشتكين حق واحد اخوانج...

عائشة بضيق: حق من ؟؟ محمد بينادي ربعه فزعه وبينطره عند سيارته وبيتذابح

وبتصير سالفه...وجاسم تدرين من صار الحادث وهو ما ينكلم ...حتى ناصر العاقل

ما اظمن وش ممكن يسوي فيه...

ظبية: قلعته...ليش تحاتينه خلهم يأدبونه لج اذا هالكثر مضايقج...

عائشة وهي تفكر : ما افكر فيه افكر في هلي...خليه ...يبغي يقهرني...انا بروايه

القهر على اصوله...ما يعرف منهي عايشه...

ظبية وهي تضحك: اي والله ما يدري ...بس تدرين في مقولة قريتها من كم يوم

تقول (عندما تكره احد فأن الشخص الوحيد الذي يعاني هو انت لأن الذي تكرهه لا

يعلم والاخرون لا يأبهون) فلو سمحتي لا تكرهينه...


مر بجانبهم حمد الشاب المحترم ابن العائلة المعروفه سياسياً واوسعت له الطالبات

الطريق وهم يتسارعون لتعديل حجابهم والبعض لتعديل وقفتهم لقوة شخصيتة

حيث عرف بعدم رضاه على الافعال الجريئة التي يرتكبها البعض من دعاة التمدن.

القى السلام بصورة رسمية عليهم وعائشة ابتسمت وردت السلام عليه ..بعض

الطلبة كانوا يغارون منه ويحسدونه على حب جميع من في الجامعة له وبعض

الطالبات كن معجبات له ويتمنونه زوجاً ...ولكنه كان في منتهى الجدية مع

الطالبات مما اعطاه مهابه اكثر من غيرة ...



في العصر في مكتب ناصر


دخل ناصر المكتب ووجد ليلى قد سبقته وفتحت ملف ملىء بالاوراق واخذت ترتبها

سلم عليها واكمل طريقه للداخل تبعته بعد دقيقة وسألته : عصام للحين ماوصل ...

تشرب شي استاذ ؟؟

ناصر: قوللي حق الفراش يجيب لي شاي...


ابتسمت وغادرت لتتصل بالفراش ...وهي تفكر ( شفيني مستانسه؟؟ لأنه جا؟؟ وانا

شلي خص ؟؟ ليش استانس؟؟) ورأت عصام يدخل المكتب مسرعاً وهو يجفف

العرق من جبتهه وسألها: جا الاستاذ ناصر؟؟

هزت ليلى رأسها موافقة وكلمت الفراش امامه فرتب اوراق معينه في الملف ثم

أدخلها على ناصر بعد أن طرق الباب..

بعد ساعة خرج ناصر مغادراً لبيت ابوجاسم بعد أن اعطى اوامره لعصام وصلى

المغرب في المسجد وهو في الطريق...وبعدها أوقف سيارته في المرآب ولاحظ أن

سيارة سائق ابوحسن تقف أمام بيته ونوال تخرج وهي مرتدية عباءة مفتوحه

وشيلتها ملقاه بأهمال على كتفها وعندما رأته متوجهاً لبيت عمها اسرعت الخطى

نحوه وهي تناديه فتوقف بدون أن يلتفت نحوها وبدأت هي بالحديث: شلونك

ناصر؟؟

ناصر: لوني ابيض مع بيج ...

ضحكت نوال وقالت: عاد ...قصدي شحالك؟؟

ناصر: نحمد الله...وين طالعة هالحزة؟؟ومحد معاج؟؟؟

نوال: بمر على رفيجتي بنروح الكافيه شوي...أذا مهب راضي قول عادي برجع...

ناصر: وانا شلي خص ارضى والا ما ارضى ...عندج هلج اسأليهم ...أنا بدخل

الدنيا حر بتجين معاي؟؟

نوال بغضب: لا...روح بروحك أنا بطلع..

تحرك ناصر وطرق الباب ثم انتظر لحظات وفتحته الخادمة وأدخلته ..كان الحوار

قد جرى والعنود تشاهدهم من النافذة فقد كانت تنتظر ناصر واستاءت منه خصوصاً

عندما لاحظت تقرب نوال الواضح من ناصر...

دخل ناصر واستقبلته العنود ولم يبدو عليها اي مشاعر بل ابتسمت الى حيث اهلها

يشاهدون التلفاز وعندما سلم وجلس انتبه الى أن أم جاسم تمسح دموعها فسألها

بأهتمام : عسى ماشر يمه ليش تصيحين...

لم تجب الا ب: حسبي الله عليهم...

اكملت العنود : شافت تقرير عن الامريكان اللي ذبحوا الافغان اللي من حركة

طالبان عقب ماعطوهم الامان...

قاطعتها امها: والله الكلاب مايذبحونهم جذيه حطوهم في صناديق ورشوهم ...

ولم تقدر أن تكمل لأن دموعها غلبتها ...

ناصر: لحول....هذا تقرير جديد...اليوم صاير؟؟

العنود: لا..جنه من 2001 ...

ناصر: اهدي يمه وتعوذي من ابليس ...وفكري وش بيدج تسوينه...

ام جاسم : مابيدي شي ياولدي الا الدعا..

ناصر: لا بيدج ...كفلي عيالهم...اعيالهم اللي تيتموا...اكفليهم...

ام جاسم: اخاف مايخلوني...يقولون امريكا مانعه...

ناصر: تمنع على كيفها مثل ماسوت مع حماس...بس احنا نعرف كيف نوصل

الكفالات والصدقات...معليج انتي انا بدبرها لج...

رفعت يدها ودعت: الله يوفقك ياولدي كانك دايماً تفرج همي ....ويرزقك بنت الحلال

اللي تهدي بالك...


ابتسم ناصر وهو رافع يدية قائلاً : امين يارب العالمين

دخل عليهم محمد وسلم ثم جلس سائلاً: تعشيتوا؟

ناصر وهو يضع يده على بطنه ويحركها على شكل دائري: الحمدلله...

محمد وهو غاضب: فرحان مع بطنك؟؟ ( ثم التفت على امه ) لش تتصلين عيل

وتخليني اهد ربعي ...زين الحين فرطت من الاثنين...كنت معزوم ..

ابوه: وانت ماهمك الا بطنك!!! يضحك معاك ناصر الحين بيحطونه كنا ننطرك..

محمد: اشوا...والا وش اللي بيفكني من طنايز خلود...

ناصر وهو يبتسم: ياسبحان الله..

محمد: انزين يمه ..حطوه بسرعة خلود ينطرني فالسيارة..

ابوجاسم: مخلي رفيقك في السيارة ينطر !!! صدق ماتعرف السنع

محمد: يعني تبغيني اعزمة ياكل ويانا...قال بيمر على اخته هنيه احذانا

وبينطرني..بس ما اقدر اتأخر حاجزين سينما لنا..

ابوجاسم: قومي يا ام جاسم انتي اللي وهقتي نفسج معاه ...

قامت ام جاسم وانضمت للعنود في غرفة الطعام لتخبرها بأن محمد وصل وأن

تذهب لتنادي جاسم وعائشة ...




فيما بعد في بيت ابوسعود

كانت ليلى جالسة مع زوجة ابيها وهي تمسك ورقة وقلم وتتناقش معها ثم تكتب

وتقول: الحين راعي المكتب شقال حق ابوي ؟؟

ام سعود: قاله لازم فيزا والسيلانية ارخص شي ب3000 بس يبغي نصها مع الفيزا

وهو بيجيبها في اقل من شهر ...

ليلى: عيل خليه يطلع فيزا سواق هندي بالمره..

ام سعود: والسواق مايبغيله سيارة؟؟

ليلى: الحين بنخلص من الخدامة ...والشهر الجاي بنشوف لنا سيارة رخيصة بس

من الوكالة واكيد العنود بتكلم ابوها عشان رفيقة يسوي خصم ...واخذها اقساط ...

شرايج؟؟

ام سعود: والسواق؟؟

ليلى: نجيب سواق وندخلة مدرسة ...العنود تقول ياخذ شهور لي يتعلم ..

ام سعود: بس جذيه مهب تاملج شي من راتبج...

ليلى :مهب مهم ...المهم أن احنا نرتاح...ويصير عندنا خدامة وسواق ...واللي بيتم

بخلية صرف للبترول ولي...

ام سعود وهي تنظر للورقة وتقول: اما لو صج...بيصير عندي سواق يوديني بيت

اختي؟ ويودي اخوانج المدرسة بدل هالباص الخايس..

ليلى: ويوديني الكلية والشغل ...لا تنسوني ...

ام سعود: انتي وقتج غير وقتهم واذا الصبح بغيتيه وصليهم وعقب روحي

الجامعة..

ليلى: والله ياخوفي تخلوني في المكتب ولاحد يفتكر فيني...

ام سعود: اوهو ...من الحين بتذلينا؟؟ قلنالج مهب ناسينج...شفيج انتي..




في بيت ابوجاسم


كانت العنود تقطع لهم كيكة الشوكولا بفخر لأنها بدت كالجاهزة ...واخيراً وضعت

لنفسها قطعة وجلست تأكل وهي تنقل نظراتها لهم جميعاً وتراقب ردة فعلهم ...

ولكن فرغوا ووضعوا صحونهم بدون أي تعليق فرفعت حاجبيها مستنكرة وسألت

جاسم: عجبتك جاسم؟؟

جاسم: عادي كيكة هي والا شيز كيك؟؟؟

العنود: لا ..كيكة ...

نظرت لناصر نظرة استجداء فقال: لا تطالعيني مثل القطوة الضايعه ...عجبتني

الكيكة ...

جاسم: عنودوه...وانتي كل ماسويتي حلو تبغينا نقول عنه معلقات؟؟؟

العنود: اووووف

جاسم: اوفين ...عيل لشمي مسكينة صار لها سنين تطبخ ما اشوف حد قالها الله...

والا ياسلام...

العنود: الحين انا ولشمي واحد؟؟؟بتشوف ياجاسم...

ابوجاسم: اسكتوا خلنا نشوف الاخبار...


واطال على الصوت وانتبه الجميع لمذيع الجزيرة وهو يبدأ قراءة نشرة الاخبار

نظر ناصر للعنود فرأها تضع يدها على وجهها كما تفعل كلما تضايقت فالتفت الى

جاسم وقال بصوت منخفض : بتخاويني حق المجلس؟؟

اومأ جاسم برأسه ونهض من مكانه ليصعد لغرفته ويجهز نفسه ...قرر ناصر أن

يحدث جاسم في قسوته مع اهله والتي زادت منذ الحادث ...





****** القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام





الجزء السابع




بعد عدة اشهر

في العاشرة ليلاً ..

كان جاسم جالساً مع ناصر في بيته يحاول اقناعه بالعودة للشركة في

اسرع وقت ممكن بعد تأقلمه على وضعه..

جاسم : شسوي وانا فاقد نظري...

ناصر: خل السكرتير يحول لك كل شي بالكمبيوتر وانت بتقراه عن

طريق برنامج ابصار نفس الشي..

جاسم: والاشياء المستعجلة..

ناصر: عندك محمود...خله يقراها لك..

جاسم :وايش دراني انه يقرا صح...يمكن يقص علي..

ناصر: اولاً محمود عندك من سنين ..ولا قد شفنا عليه شي...والحين

مسكين رايح يدوام في قسم الــ hr بدون محد يقوله ..وثانياً قلتلك

ماتوقع شي الا قدامي ...وإذا شكيت في شي اتصل فيني ..وانا حاضر..


جاسم: وانت بس كل شي عندك سهل ؟؟؟

ناصر: وانت بس كل شي عندك صعب؟؟

جاسم: وإذا مابغيت محمود..

ناصر: بندورلك حد غيره ...انت فكنا بس..

جاسم:الا شخبار رفيجة عندوه..؟ للحين تشتغل عندكم؟

ناصر: ايه ..تشتغل في مكتب مع عصام...مطلع عينها المسكينة...

جاسم: عاد هذول ما يتوصون لين طاح مواطن تحت يدهم ....

ناصر: تقول؟؟؟ بس انا ما اخليه كل ما حسيت بشي عطيته من الكلام

السنع وويوقف عند حده ..

جاسم: ياخوفي الا هي تتدلع ومهب قد الشغل...

ناصر: لين الحين البنت مبينه جادة وشغوله...بس بعدين ما ندري...

جاسم: انتبه ...يمكن تمثل عليك المسكنه ...

ناصر: جانا الشكاك عاد...

جاسم: كيفك ...انا حذرتك وانت كيفك...

ناصر : لا تضيع السالفة ...متى بتدوام؟؟

جاسم: متى ما رتبت كل شي ...أنت خيط وانا بلبس...

أتصل ناصر بعصام أمامه واعطاه بعض الاوامر لتنفيذها في الغد واقفل


الخط وهو يبتسم ...ثم ضغط زر الجرس لأخطر ليضع لهم العشاء...


في نفس الوقت

كانت العنود تحملق في شاشة اللابتوب وهي مصدومة مما تقرأه في

الرسالة الالكترونية التي وصلتها من حسن وظلت هكذا مده حتى

سمعت صوت عائشة عند الباب تسأل: عندج واير جرج

الايبود ...وايري مادري وينه...

وعندما لم ترد عليها فأقتربت منها وقالت: اكلم روحي أنا؟؟

ولم ترد عليها بل اكتفت بالاشارة الى الشاشة فوقفت خلف كتفها تقرأ

الذي ظهرلها.. كانت رسالة من حسن يخبرها فيها بأسفه للسفر بسرعة

وبدون المرورعليها وذلك لحصول كل شي بسرعة ...لقد سافر الى

دورته في امريكاً وطلب منها أن تنتظره ولا تقبل بأي شخص يتقدم لها

الى ينتهى بعد 9 شهور ...


شهقت عائشة عندما اكملت الرسالة....وقالت : حيوان ...

العنود بحزن : لا تسبين ...

عائشة: الا بسب وبسب ...حيوان ونذل ...زين ...وانتي بقرة اذا

بتطيعين كلامه ... لو كان صج يبغيج ليش ما خطبج؟؟ ليش نطر كل

هالسنين .؟؟ وليش بينطر بعد ؟؟

دراسة وخلص جامعة ...شغل واشتغل ...ماعنده عذر ...بس مستانس

أنه معلقج ومخليج باك اب احتياط يعني...هذ واحد اناني ...

لم ترد العنود وظلت صامته وتفكر في تصرف حسن .....( اكيد يوم

فشله ابوي زعل ... كان يخطبني بطريقة دبلوماسية عشان ما يفتشل

وفي النهاية فشله ابوي..)


نزلت دمعتين منها بدون أن تحس وعيناها لازالت متعلقة بالشاشة

أمامها ...






في عصر اليوم التالي


في منزل أبوسعود


كانت الخادمة تعمل في المطبخ عندما أطل صالح عليها من الخارج

وناداها : بيرو تعالي اركبي السيكل بردفج...

بيرو: شنو ؟؟؟سيكل؟؟؟


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الملكة, الماضي, الام, الكاتبه, قيود


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق في التعليم بين الماضي والحاضر غربة الروح …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… 12 02-15-2009 02:43 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية