 |
 |
 |
 |
|
 |
||||||||
 |
 |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||||||||
|
|
|
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
04-29-2019
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
رواية عرش السُلطان/14
(14)
إبتسامتها لا تنطفئ وهي تتحدث عن مكرها وخُبثها وكأنها شجاعة/ المحامي خلص لي كل شي والأحد أستلمت أوراق التوكيل. . .خلاص يزيد ما عاد يهمني. . .فكرت أقول لبتال عن مكانه بس أكيد بيزعل. زفر مشعل وغضبه ينطفئ/ لا ولا تفكرين تقولين لهم أصلا. . .بتهزين صورتك قدام عيالك. . .؟ رمقته بقليلا من الغضب/ ليش اللي سويته بيهز صورتي. . .؟ إبتسم على غضبها الجميل بعقدة حاجبيها وإمالة شفتيها/ أكيد بيهز صورتك. . .مهما كان يزيد أخوهم وما راح يرضون عليه. نهضت/ خل عنك الفلسفة وأفطر موعدنا اليوم مع زوج أونيلا. - - - - - عصر ذات اليوم الأربعاء. . .هُنا في الرياض. يقلب هاتف يوسف بين يديه محاولا فتحه/ ولد مها هذا شكله ما منه فايدة. عبدالله متخوف من الزمن القادم فيعلم أن لياليهم سوداء أن علمت مها بما يخططون له/ سلمان رجع الجوال لصاحبه لا تتهور. . .خطتنا ما تقبل أي تهور. سلمان مازال يحاول فتح قفل الهاتف/ مو متهور بس الغبي ليش يترك جواله بالحديقة. . .أكيد هالجوال بيدلنا على شي صورة نبتزه فيها. . .أو محادثة أو أي شي. . .مو معقولة ولد مها وما نقدر نمسك عليه شي. . .لا تنسى أنه تربيتها. عبدالله مستلقي وينظر للأعلى ويلوح له بالأفق جلسات تعذيب تضمه هو وسلمان إلتفت إلى سلمان برعب/ أنت وش دراك لو فيه أجهزة مراقبة. . . ثم نهض وجلس بجوار سلمان ليهمس له/ وشلون راحت عن بالنا أكيد اللئيمة مراقبتنا وإلا وش دراها عن هروب يزيد لما كنا بمانيلا. . .تدري هي اللي غيرت حجزه من الرياض لباريس. ليهتف بإنهيار تام/ مصيبة وطاحت على روسنا يا سلمان. . .والله لتذبحنا. . .أنت غبي هذي مها اللي قدرت تخطف يزيد الضاوي ما تبيها تقدر علينا. . .هذي تقدر تخترق عقولنا وتعرف وش نفكر فيه. الرعب دب في قلب سلمان أصبح ينظر إلى السقف يبحث عن أجهزة المراقبة هتف لعبدالله الجالس بجواره الغارق بخوفه وقلقه/ ما عليك منها لو فيه أجهزة مراقبة كان اعدمتنا من أول ما دخلنا الرياض. مع كل كلمة يراها يتلفت يمينا ويسارا ثم للأعلى والأسفل/ عبدالله لا تخاف لو فيه مراقبة كان يوسف لقى جواله ما تشوفه البارح يحوس ويدوره. . .؟ ما خلى مكان ما دوره فيه. . .ولا تنسى أنه جواله الرئيسي اللي فيه كل شي يخصه. عبدالله مرعوب جدا وأصبحت مها هي كل ما يدور في ذهنه هتف ببهوت/ أنا ما راح أكمل معاك بخدمها لأخر يوم بعمري. نهض سلمان بغضب صاخب/ نـــعم!! نــعم. . .وش تفضلت حضرتك. . .؟ يعني وشلون مو مكمل معاي. . .؟! عبدالله نهض وهو يأشر له بمعنى أصمت/ أسكت أسكت. . .إيه ما أبي أكمل معاك. . .هذي مها اللي لو درت عنك ودتك ورا الشمس. سلمان عاود الجلوس وهو عاقد حاجبيه وغاضب جدا/ كذا يا عبدالله. . .!! هذي أخرتك. . .؟ نسيت عهدنا بمانيلا إنا نأخذ حريتنا بيدينا. . .؟ سنين قضيتها معاك مثل الأخو. . .يهون عليك تتركني كذا. . .لا بعد ويمكن تبلغ مها. . .! عبدالله أصبح حائرا بين نجاته وغضب سلمان/ هذي فيها موت وحياة يا سلمان مو لعب عيال. سلمان أصبح صدره أضيق من ثقب أبرة/ وأنت على بالك روحي رخيصة عندي لدرجة أني ألعب فيها. . .؟ أدري أن تحدي مها موت وحياة. . .وأنا عندي أشرف مليون مرة أموت مقتول ولا أموت وأنا تحت طاعتها. عبدالله أثر به كلام سلمان ويعلم أنه مخطئ بتنازله عن مبدأه وهي الحرية/ بس أنت تعرف مها وكيف أنها تعذب الواحد قبل يموت يا أخوك ما أبي أتعذب ما أبي. . . ما أحد بيتحمل العذاب. سلمان زفر بضيق/ كيفك عبدالله. . .شي راجع لك. . .بس أمانتك ما تخون العشرة والصداقة وتبلغ مها باللي أفكر فيه. جلس عبدالله مفزوعا بجانب سلمان وهو يشد على ذراعه/ افا يا سلمان!! هذا ظنك بخويك. . .؟ أجابه سلمان بسخرية لاذعة/ يمكن تعترف تحت التعذيب لأنه ما أحد يتحمل التعذيب. . .تترك حياتك وطاعة ربك ماتبيني أخاف أنك تفتن علي. . .!! عبدالله مدافعا عن نفسه بضعف/ ما تركت طاعة ربي الحمدلله صايم مصلي. سلمان نهض وابتعد عن عبدالله/ صايم مصلي بس عايش عبد عند مجرمة وين ما قالت لك دقيت الصدر وقلت أبشري لو تقول اقتل فلان وإلا علان قلت أبشري. . .لأنك أصلا ما تقدر تعارضها. . .عبدالله حياتنا عندها حرام وشغلنا كله حرام. . .أنت نسيت وش سوينا بيزيد!! ووش سوينا بمشاعل أم يزيد!! إبتلع ريقه وكلام سلمان يخترق أذنه كالرصاص/ ما نسيت ولا راح أنسى بس يا أخوك صعبة صعبة نطلع من شورها. . .هذي ما أحد قدها. . .فكرت مية مرة أروح الشرطة أقولهم عن سواياها بس المشكلة أني مشترك معاها بكل شي. . .واشتغل معاها بصورة رسمية خلني أعيش كذا وإذا ماتت نتحرر أما كذا ما أقدر والله ما أقدر أتحداها. سلمان تسأل بجمود وهو يفكر لشيء بعيد وبعيييد/ وموتها أكيد بيحررك. . .؟ أجابه عبدالله ببساطة/ أكيد. . .من تموت مها تنتهي كل هالأعمال القذرة. سلمان همس له خشية المراقبة فهو لن ينهي شيئا بدأ به دون الوصول إلى غايته/ نعجل بموتها. فزع عبدالله من هذه الجملة ليهمس لسلمان/ أنت صاحي. . .!! تبينا نقتل مها. . .؟؟ هز سلمان رأسه بالإيجاب/ قتلها أحسن من حياتها مية مرة. . .ولا تخاف قتلها مو حرام هي قتلت ألف واحد بيصير قتلها حرام يعني؟؟؟؟؟ صمت عبدالله وسلمان خرج للحديقة وأضلاعه تطبق على قلبه بضيق عميق عميق جدا فهو لم يتوقع أن يخذله عبدالله ابدا. . .توقع أن عبدالله سيكون له أخا وسندا حتى يخرجون من هذا الجحيم. جلس بجلسة مها الخاصة محاولا الأصطدام مع أيَّ من أبنائها ولكن حظه خذله كما خذله عبدالله سعود ويوسف بمنزل خالتهم وبتال بمنزل فاتن. - - - - - في منزل فاتن. . .# تجلس هي وإبنتها عريب بإنتظار بتال الذي تأخر هتفت عريب/ يمه بقدم إستقالتي وأستقر بالرياض. نظرت بعينيها النجلاوتين/ ليش. .!! جدة أحسن من الرياض. لتهتف تلك الفتاة النحيلة البيضاء ذات العيون الواسعة والأنف الصغير وشفتيها الواسعتين الصغيرتين ولطالما كانت شفتيها عقدتها فالكثير من رأوها هتفو لها "أنتي جميلة بس فمك كبير"/ أحس بحنين للرياض وبعدين كل صديقاتي بالرياض. . .أنا بستقر هنا. . .وش رأيك حتى أنتي تجلسن معاي هنا. هتفت فاتن تلك المرأة البدينة إلى حد ما فوزنها يتجاوز التسعين بيضاء وعينيها جميلتين وأنفها رغم امتلأ وجهها وبروز خديها إلا أنه بقي شامخا وشفتيها صغيرتين مكتنزتين عكس أبنتها وتبدو أجمل بكثير من ابنتها/ مصيري أستقر بالرياض. . . منذر طلب نقل هنا وأنا بصير قريبة من ولدي. . .ويزيد الله يرده بالسلامة بعد أبوه ماله أحد هنا إلا هالعمة اللي كل شهر وهي بديرة. . .شغلها مُجهد لو مكانها تركته وأنا بهالعمر. إتسعت إبتسامة عريب التي كانت تعمل مدرسة لغات في إحدى مدارس جدة/ وش أحلى من خدمة الوطن. فاتن/ أوك نخدم الوطن بس هالشحططة أنا ما أحبها. . .تعرفيني ما أسافر إلا مرتين بالسنة ما أحب السفر. . .يمكن عمة يزيد زيك ما تقعد بالبلاد أكثر من شهرين. ضحكت عريب/ من أطريتي لندن وإنك بتروحين لها ما قدرت أجلس اخر ما رحت للندن صيف 2016 اشتقت لها حيل. . . عقدت حاجبيها وكأنها تذكرت شيئا/ إلا الحين وش وضع أخو يزيد لما نروح للندن. . .؟ يبقى معانا على طول! هزت فاتن رأسها بنعم/ أحتمال. . .أصلا بروح معاه ندور على يزيد وبتبقين لحالك طول الوقت. استغربت من فكرة والدتها لتعقد حاجبيها/ شدعوة!! محل يوم تدورونه كذا. . .!! بلغو عنه بالسفارة والشرطة. . .السلطات هي اللي راح تتكفل بموضوعه وأنتم ارتاحو ما راح تلقونه كذا. فاتن منذ أختفاء يزيد وبالها لم يصفى/ يا يمه مو مرتاحة وأنا جالسة هنا ويزيد مدري وين أرضه من سماه خليني أريح قلبي بس وألف لندن شارع شارع أدور على ولد أختي. هتفت عريب بجدية/ يمه حبيبتي تخيلي تدورينه بالنهار ويكون نايم وبالليل انتي تنامين وهو يتمشى بالشوارع طيب فرضا من ضيقته على موت ابوه صار ما يطلع من سكنه. . .!! وشلون بتلقونه. . .؟ حدث العاقل بما يعقل. . .خلينا نروح لندن ونكتب محضر عند الشرطة ونصدقه بالسفارة والسلطات هم يتولون أمره. . . طيب أفرضي أنه بأحد دول الخليج. . .افرضي أنه رايح استجمام بالمالديف وإلا جزر القمر يمه ترا مو منطق أبدا أنك بتروحين لندن تدورين لك على رجال طول عرض خلاص شقته اللي بلندن مهوب فيها ولا دخلها معناته أنه مو بلندن أو ساكن بأحد الفنادق والشرطة تقدر تطلع كشوفات النزلاء وتختصر عليكم وقت وجهد. فكرت بكلام أبنتها جيدا فهي محقة. . .نطقت بغضب/ وين كلامك هذا قبل لا أكلم الرجال وأقوله أبغاك تروح معاي للندن. . ؟ عريب ضحكت/ كنت متأكدة أنه بيعارض لأنه هذا مو منطق بروح لندن وأدور على يزيد. . .لا جاء الحين قولي له أنتي روحي لندن بس بلغو السفارة والشرطة. ما إن انتهت من كلامها إلا ودخلت أحد الخادمات تخبرهم بقدوم بتال أخذت عريب عبائتها وأرتدتها بسرعة بالغة لفت طرحتها بإحكام وهي تغطيء شعرها ذهبت لتقف بجوار والدتها وتهمس لها/ بسلم وأطلع فوق. همست الأخرى/ لا عيب أجلسي. . .هذا مو غريب. دخل بتال وهو ينزل نظارته ليدخلها بجيب ثوبه الأبيض له طلة خاصة فلباسه للثوب الأبيض والشماغ الأحمر يعطيه ألقا منقطع النظير فهو أوسم أخوته أخذ من والدته بعض جمالها وأخذ من والده الهيبة والرجولة رغم أنه نحيلا بعض الشيء وأكتافه لست بعرض أكتاف أخوته حتى يوسف الأصغر منه فهو بالشكل يبدو أصغر من عمره كثيرا هتف بصوت رجولي/ السلام عليكم. ردتا السلام وأردفت فاتن بترحيب بالغ الإحترام/ حي الله أبو محمد هذي الساعة المباركة اللي شفناك فيها. صافحها وهو يرد بإحترام أكبر/ الله يبارك فيك ويخليك يا خالتي. . . ثم صافح ابنتها وهو يهتف بإحترام/ حي الله بنت خالتي. أجابت على أستحياء وهي تفلت يدها من يده ونظرها للأرض/ الله يحييك. جلس بصدر المجلس بينما هن على يساره بمسافة لست قريبة نهضت فاتن لتسكب له فنجانا وتسكب لإبنتها الأخر ثم تسكب لنفسها عاودت جلوسها وهي تبدأ موضوعها بعد الترحيب والمجاملات/ يمه أنا كلمت صديقة عريب ساكنة هناك بلندن قلت لها تمر على شقة يزيد تشوف إذا فيها أو لا تقول الشقة مقفلة وسألت حارس العمارة إذا كان دخل شقته أو لا وقالها أنه ما دخل هالشقة من سنة. . . يعني احتمال أن يزيد مو بلندن. . .أنا أخذتني عاطفتي وقلت بدور على ولد أختي وألف لندن كلها بس إذا جينا للمنطق ماراح نلقاه بهالطريقة. . .بنروح للندن أو حتى نبلغ الخارجية من هنا ويرفعونها لسفارة لندن وهم يتولون موضوعه. . .يا يمه بنوفر على أنفسنا وقت وجهد. إبتسم فهو فكر بهذا الموضوع في الأمس وهذا ما خرج به ولكن كان يخجل أن يقوله لها فتقول لا يريد ذهابي معه إلى لندن هتف وعيناه لم تتجاوز الطاولة الكبيرة التي وضعت عليها أصناف الضيافة المعتادة/ معك حق يا خالتي وأنا تحت أمرك تبين نروح للندن ما عندي مانع. نطقت تلك الخجولة أخيرا/ إلا بنروح للندن بتكون الإجراءات أسهل وأسرع. هز رأسه بالإيجاب/ على خير إن شاء الله. . .جهزو أنفسكم رحلتنا الساعة 9 بالليل. فاتن أعترضت/ إن شاء الله. تكلمت بخجل مرة ثانية/ نبي طيران السعودية ما نبي البيرق هالمرة. إبتسم فهي تطلب طيرانا عاما خشية أن تبقى طوال الرحلة بقربه جميل حياؤها جدا وجذب قلبه كثيرا ليهتف/ أبشري. . .أعطوني جوازاتكم عشان أدور رحلة. هتفت فاتن/ خلنا نسافر بطيارة خاصة. . .ما تدري يمكن ما تلقى حجز للندن بكرة. بتال مصرا على راحة تلك الخجولة/ رحلات لندن كثيرة. . .وإذا مالقينا بكرة الجمعة نسافر عادي. نظرت إلى ابنتها/ عريب يمه قومي جيبي الجوازات. - - - - - وصل الدائرة العاشرة أخيرا. . .حيث السفارة السعودية. . .# جميل جدا انه وصل قبل إنتهاء العمل فالساعة الآن الثانية ظهرا بتوقيت باريس نشوة عميقه تجتاح كل خلية بجسده وهو يرى العلم الأخضر خفاقا على السارية الطويلة وأمام المدخل السيفين والنخلة رمز الفخر والمجد دخل فإذا بالبوابة الإلكترونة التي سمحت له بالدخول بعد التفتيش الإلكتروني توجه بعدها إلى الموظف الذي يقف خلف حاجز زجاجي ليتأكد من هوية المراجع وقف يزيد وهو بحيرة من أمره ليس معه بطاقة ولا أي ادنى إثبات هتف للموظف قبل أن يطلب منه هويته/ أخوي الله يعافيك أنا فقدت كل إثباتاتي بما فيها الهوية والبطاقات البنكية. قال وهو يعمل على كمبيوتره/ السجل المدني لو تكرمت. أملاؤه عليه وكله ترقب وتوتر ليمد له الموظف وثيقة أشبه بالهوية الوطنية طُبع عليها في الأعلى سفارة خادم الحرمين الشريفين في فرنسا تحتوي على أسمه بالكامل والسجل المدني وقد دُبست خلفها ورقتين بنفس المحتوى ولكن واحدة باللغة الفرنسية والأخرى بالأنكليزية. تحدث الموظف/ عزيزي يزيد تروح الآن لأقرب قسم شرطة وتقدم لهم الوثيقة البديلة وتسجل بلاغ بفقدان إثباتاتك وتجيب لنا صورة من بلاغ الشرطة وتقدم من قسم الجوازات على بدل تالف وإذا إستخرجنا لك جواز من هنا تقدر تروح للرياض وتطلع من هناك كل المفقودات. . . نتشرف بخدمتكم. خرج يزيد والفرحة تغمره بشدة لم يتوقع أن الإجراءات ستكون بهذه السهولة توقع تحقيقا وأمورا معقدة هاهو يذهب لقسم الشرطة القريب جدا ليسجل بلاغ فقدان وثائقه الرسمية كله نشوة وفرحة وروحه تعانق السماء. - - - - - بذات الوقت. . .# في روما وتحت زخات المطر تمشي بجوار مشعل وهاتفها على اذنها اليسار وتتحدث بالإنكليزية/ أونيلا أرجوك أقبلي بأبني. . .ألا تحبينه. . .؟ أجابت تلك الشقراء التي تخفض صوتها عن زوجها النائم في الغرفة المغلقة خلفها/ لن يقبل صدقيني. . .أنا أحب سعود أيضا وزوجي لن يطلقني. . .أعرفه جيدا وأعرف كيف يفكر. . .ألا تعلمين؟؟؟ لدينا أنا وهو ثلاثة أطفال. أجابتها مها بثقة: لا عليك إن كنتي راضية بسعود ستحصلين على طلاقك. أونيلا تخشى أن يخرج زوجها ويسمع حديثها ثم تقتل حالا/ نعم أريد سعود. مها رفعت حاجبها وهي تستفسر بصدق/ يهمك كيف يطلقك. . .؟؟؟ او الأهم هو الخلاص منه. . .؟ أونيلا رغما عنها إبتسمت وهي تتذكر ذلك الشاب العربي الجميل/ بالطبع الخلاص هو الأهم. إبتسمت مها بإنتصار وهذه عادتها لا تدخل معركة لا تنتصر بها مع من يكون/ إذ سأتيك للمنزل. . . أيقضي زوجك وقولي له مسؤولين كبار من السعودية قادمين إليه بإيعاز من السفارة. نهضت بسعادة وهي تتجه لغرفة زوجها/ بُلغ الأمر. ثم أغلقت مها هاتفها لتهتف لمشعل/ مشعل بنقنعه يطلقها وإذا رفض نقتله. نظر إليها بغرابة/ ما يجوز يقتل بدون ذنب. . .ما منه خطر. . .خلينا نخطفه ونجبره يطلقها. عقدت حاجبيها والغضب فعلا يتملكها/ واللي يخليك مشعل لا تجنني يعني وشلون مو خطر علينا. . .لو اجبرناه يطلقها ما راح يتركنا وبيفضحنا إنا مطلقين زوجته منه غصب احنا بنفاوضه على يخت يزيد اللي بروما وقصر محمد واسطبلات لندن كلها. أجابها مشعل بتلقائية/ هذا عضو بالبرلمان ما راح يطمع بالفلوس مقابل زوجته. تأففت مها/ بس اللي بعطيه ما يحلم فيهم رئيس إيطاليا بنفسه. . .خلنا نشوف شغلنا إذا رفض القتل هو أسلم حل. . .لا تخاف مسدسي معاي وفيه كاتم صوت بعد بس تعرفني يا ولدي قلبي ضعيف أبيك تقتله. قالت كلماتها الأخيرة برنة سخرية ضاحكة ضحك منها مشعل وهو يهتف/ أبشري. مشيا ومشعل يحاول إقناعها بالتخلي عن فكرة القتل لأنه فعليا منذ وفاة والدته أصبح أقل شرا من ذي قبل/ يمه الله يعافيك مانبي قتل. . .قلبي مهوب مرتاح. كلمة "يمه" لطالما تؤثر بها تُلين قلبها وتهدي غضبها/ فتح مخك عدل. . .أنا ما خذيت معي بهالمهمة إلا أنت لأني أثق فيك أنت وبس. . .وبعدين لو ما قتلناه بننفضح. عقد مشعل حاجبيه بإستفسار وغرابة من تفكيرها/ وشلون بيعرفنا. . .؟ ضحكت مها/ أدري إنك فطين بس أكيد راحت عن بالك هالنطقة. . .لما يطلق أونيلا بتاخذ سعود وبيعرفنا وبيفضحنا. . .بس لما ينقتل. . . . قاطعها مشعل الذي فكر بهذا من قبل/ حتى لما ينقتل بتتزوج سعود وبيعرفون العالم كلهم أن اللي قتل زوجها هو نفسه اللي تزوجها. أتسعت إبتسامة مها/ لا تنسى أنه فيه حداد بعد وفاة زوجها ووقتها بيصير ملف قضيته متقفل. أستغرب مشعل مبدأها/ بس هي مو مسلمة عشان تسوي حداد كله 40 يوم ومنتهية فترة حدادها. الآن هي ذهلت من ما يفكر به/ بس سعود مسلم وما أرضى ولدي يبدأ حياته الزوجية بالحرام ما راح يأخذها إلا بعد أربع شهور و10 أيام. . .مهما كان هذي حدود الله. هاهم يصلون المنزل الراقي الجميل الذي صُمم على الطراز اليوناني القديم عدّلت حجابها التي أرتدته مع لباس أسود بالكامل بنطال واسع وجاكيت يصل إلى أعلى ساقيها/ حسبي الله على أبليس سعود حادني على شي ما ودي أسويه. . .أفرض الرجال رفض نضطر نقتله واحنا ما نبي. . .يلا اللي ماتو مو أحسن منه. تتكلم عن الموت وزهق الأرواح وكأنها بسيطة جدا ألا تعلم أن من قتل نفسا بالعمد مصيره جهنم والعياذ بالله!! ألا تعلم هذه الحمقاء أن الناس لست لعبة بأيديها!! سحقا لها ولمن على شاكلتها يرون الجميع بلا قيمة سوا أحبابهم. 
 
|
|
04-29-2019
|
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 
|
انتقـــاء مميـــز ومجهود رائـــع
الله يعطيكـ العافيه لـروحكـ السعاده الدائمــه
|
|
 
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العرض العادي
