الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-23-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (12:44 AM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 39



..( البارت التاسع والثلاثون )..
.
.
.
‏يا قَلبُ صَبراً جَميلاً إنّه قدرٌ
‏يجرى على المرء من أسرٍ وإطلاقِ
‏لا بدّ للضيقِ بعد اليأس من فرج
‏وكلّ داجية يوماً لإشراقِ .

‏" محمود البارودي "
.
.
.
تجاوزتهم وجلست في مقعدها ونظرها على الطاولة .
وقفت الاُخرى بدهشه : شادن بنت عايد مداومه .
صديقتها هزت راسها : وربي توني شفتها .
عدلت مريولها وتحركت بتوتر .
صديقتها : اسيل وين رايحه ؟! .
اسيل بربكه : بروح اشوف بعيوني .
اطلت مع باب الفصل فتحت ثغرها غير مُصدقه ، وعدلت وقفتها مُتامله نظرات البنات لشادن .
عضت ابهامها وبضيق : صدق مجنونة كيف تداوم واخوها مايدرون وينه .
صديقتها : هي اصلاً غريبه اطوار .
نظرت لها بعدم رضا : وليش تقولين كذا ؟! .
بللت شفاهها بعدم اهتمام : وانا صادقة ليه جايه مدرسه حكومية وعندهم ذا الخير .
تركت صديقتها مُتجه لشادن .
رفعت شادن نظرها على صوت ليس غريب منها : كيفك شادن .
ابعدت راسها ب اشمئزاز وكُره .
اسيل ب استغراب من حركتها : سويت لك شي ؟! .
بحده وحادقتيها السوداء تلمع : مو لازم انتظر حتى يصير .
اسيل بهمس ونظرات البنات عليهما : امك قبل فتره كلمتني عشان اقنعك تداومين .
قاطعتها شادن بتنهيده : وها انا داومت .
اسيل بحنان والدمع في عيناها لم يفتها : حابة تجلسين معي .
حركت راسها برفض .
تنهدت اسيل وبمحاولة جديدة : طيب ..
قاطعتها صارخة : انا قلت لا ماتفهمين ؟! .
احدى فتيات الصف : اصلاً كيف لك وجه تداومين ي اخت المجرم ؟! .
الجميع استدار بصدمه لما تفوهت به على دخول الاستاذة .
شادن ابعدت الكرسي للخلف ووقفت بقوة ونظرت جهة الفتاة ذات الملامح السمراء وبحده : عيدي .
اقتربت الاستاذة مُغيرة مجرى الحديث : يلا كل وحده لمكانها بتبدا الحصه .
تحركت شادن جهة الفتاة غير مُبالية بما يُقال : قلت عيدي .
الفتاة بوقاحة وابتسامة شامته : بدل ماينحاش ليش مايسلم نفسه ؟! .
قفزت صارخة ودموعها تُغطي وجنتيها : والله لا اوريك .
بدا صُراخ الطالبات بالارتفاع ذُعراً ، تقدمت اسيل بخوف وسحبت شادن صارخه لصديقات تلك الفتاة : اخذوها .
في غمضة عين اختفو الطالبات هرباً الا اسيل وخلفها صديقتها .
صديقة اسيل : استاذة مي راحت تنادي المُديرة .
فكت ذراعين شادن وبهدوء همست : بتجي المُديرة .
تحركت بدون ردة فعل ساحبة حقيبتها خلفها .
شهقت صديقة اسيل : بتطلع ؟! .
اسيل تحركت راكضة : شكلها .
ارتدت عبائتها على صُراخ الُمديرة وخروج جميع الطالبات من فصولهم : قليلة ادب .
توقفت عن لف طرحتها واستدارت بعينان حادة مُشتعله والدموع للان تملئها : اذا قام ابوي بالسلامه راح اقول له عنك .
واكملت بتهديد : وانتي عارفة ابوي مين وايش يقدر يسوي .
فتحت المُديرة ثغرها من جراءتها وبخوف : حبيبتي ماقصد .
تركتهم خلفها وهي تضع حقيبتها خلف ظهرها خرجت من المدرسة بعد جدال طويل مع الحارس وامر المُديرة له بفتح الباب وتركها تخرج .
سارت بخطوات ضايعه ووقفت بعيداً عن المدرسة باحثه بعيناها .
امالت ثغرها وعينها تسقط على من قدمت لاجله .
توتر من عيناها الموجهه له : اقولك قدامي .
وقف وبتلعثم همس : وش تقول ؟ .
الحارس : اللي سمعته .
جابر بنبرة حاول ان تكون هاديه وعيناه على عمه : شوي وجايك .
وكما توقع سؤال عمه : من ذا ؟! .
مرر كفه على عُنقة : هذا خويي مازن .
قاطعه : مازن ماهوب عاجبني .
جابر يصطنع الغضب : اجل من يعجبك ؟! .
بدون مُبالاة مرر سبابته على طاولة المكتب برسمة مُبهمه : الا وش قلت ؟! .
بلع ريقة : ع ايش ؟! .
جمع كفيه : ع الاجتماع اللي بعد ايام ؟ .
جابر بدون مُبالاة فالاهم الان مايدور بعقله : انت خيط وانا بلبس .
مسح على ثغره ولحيته الخفيفه واشار للباب : تقدر تطلع الحين .
جابر بهدوء مُتردد : وش بيصير في انس العايد ؟! .
اعاد بظهره للخلف وبتفكير : ماتوقعت الموضوع يكبر كذا .
جابر بتساؤل : يعني ؟ .
اشعل سيجارته وبعدم اهتمام : بيجلس عندنا لين يصحى ابوه .
واكمل نافثاً : عرفتو منهي بنته زوجة انس ؟ .
حرك راسه : لا .
بملامح غاضبه : وش تنتظر ؟ .
بهدوء وتفكيره يذهب بعيداً : ماقدرنا نوصل ، وحتى عمتي لما حضرت اكتشفت انها ماتعرف منهي .
حرك راسه ب اشمئزاز : عمتك مامنها فائده .
ضحك : كل شي ولا عمتي .
اشار له بعيناه : اطلع اطلع .
.
.
___________
وقف امام المكان الذي يقبع انس فيه ، تقدم وفتح الباب نظر له بهدوء كان يتكي بظهره على الحائط خلفه وينام بسُبات .
تنحنح جابر .
فتح عيناه بتعب واضح .
جابر ومُعاملة عمه لانس لاتُعجبة : كيفك اليوم ؟ .
اغمض عيناه : زي ماتحب .
تإمل معصميه والخطوط البنفسجيه من لف الحبل عليها : كلها وقت .
قاطعه انس : ي رحوم .
استدار بعدم اهتمام ، لكن سرعان ماتوقف وملامحه تتصلب مُستوعبة عدم وجود حبل على معصميه .
اغمض عيناه من ذراع انس التي طوقت عُنقة هامساً : اشتقت ي كايد .
جابر صرخ : امممممممان .
سحب سلاحة من جيبة الخلفي فاهماً مقصدة والحُراس يطوقون المكان .
غرز السلاح بجانب راسه وبنبرة غاضبه : راسه من راسي ، تبونه حي تخلوني اطلع حي .
جابر ضغط على اسنانه : اطلقو .
احد الحُراس بتلعثم : بيذبحك .
ضحك انس ب استفزاز : يومنا شكله واحد .
ابتعد الحارس الواقف عند الباب بمعنى اخرج .
انس وهو يفهم مقصدة : نزلو الاسلحة .
الجميع انزلها .
اشار انس للواقف يمين : تعال .
تقدم .
انس ب امر : اربطة .
الحارس بملامح مصدومة نظر لجابر .
جابر بغضب : وليش يربطني؟! .
صرخ انس : اقول اربطه .
هز الحارس راسه وتقدم يربط جابر .
سحب جابر جهتة : يلا روح وقف معهم .
وتحرك انس ببطء للباب ساحباً جابر معه .
تقدم حارس بخفه لسلاح .
صرخ برعب والرصاصه تعبر ظهر كفه خارجة من باطنها .
وبوعيد : انا وش قلت .
ضغط بقوة على عُنق جابر شاعراً بتحركة وبهمس : شغلنا ماخلص .
هتف بنبرة مكتومة : واحد يجي يسكر الباب .
تقدم احدهم واغلق عليهم الباب ، ترك جابر بحركة سريعه واقفل الباب عليهم .
ابتسم بشماته دافعاً جابر امامه وهو كان ينوي الهرب .
ثم صرخ لجابر : وين سيارتك .
التزم الصمت بعدم اهتمام .
ادخل فوهة السلاح بُعنقة وبقسوة : وين سيارتك .
اشار جابر لسيارة القريبة .
مد كفة : اعطني المفتاح .
رفع جابر حاجبه الايمن وب استفزاز : اكيد تمزح ؟! .
ادخل يده بجيبه واخرج هاتفه رماه بعيداً : هذا مانحتاجه .
وسحب المفتاح واركبه بالقوة في الامام وبدا يربط جسده بالمقعد .
اغلق عليه الباب وسار بخطوات سريعه ركب مكان السائق وبشتيمة تبعها وعيد : مو لحالكم تعرفون تخطفون .
.
.
_____
عاد للخلف بخطوات سريعه مصدوماً من تقدمها ناحيته .
صرخت في الشارع على رؤية اسيل : امسكية .
اسيل بصدمة من تقدم رجل ناحيتها يركض وصُراخ شادن خلفه .
رمت حقيبتها امام سيرة ، تعثر بقوة ليسقط على انفة .
جلس بألم مُغطياً نزيف انفه .
رفع راسه على وقوف شادن فوقه وبكُره : وينه ؟! .
الحارس مُصطنعاً عدم الفهم : منهم .
اخرجت الصوره وغرستها امام ناظريه : هذا .
الحارس بتلعثم وملامح جابر بالورقة امامه تُرعبه .. كيف عرفت ؟ .
صرخت من جديد : اقولك وينه ؟! .
هز اكتافه بخوف : مدري مدري .
بهمس حاد : هو منهو اصلاً ؟! .
صرخ ؛ مدري مدري .
دست الصورة في حقيبتها وبصوت عالٍ : احد يربطة .
تقدم رجل متوسط العمر وربطة بشماغة بقوة .
وصل صوت رجل بعيد : يمكنها المغلطه وتحطها براسها ، تراك ماتعرف بنات الي ..
قاطعته ب اشمئزاز : قُل خيراً او اصمت .
عاد خطوه للخلف بغضب من جراءتها .
هتفت بنبره مُتعبه : كلمو الشرطه تجي تاخذه .
اسيل بهمس : وليش ؟! .
شادن بحقد : كل شي يعرفه .
وصل لها صوت رجل : وش مسوي لكم .
شادن بكُره غاضب : يعرف وين مكان اخوي .
الرجل ب استفهام : وين اخوك ؟! .
انزلت نظرها : خطفه .
صرخ : كذابه .
احتد صوتها : انا كذابه ؟! .
ضربه من يقفه خلفه : ولك عين .
اخرجت اسيل هاتفها وبتلعثم وهو يفتح الخط : راكان الحق .
راكان وقف بخوف : وش فيه ؟! .
اسيل بهمس وعيناها في شادن الواقفه ونظرها للمجرم على قولها : شادن اخت انس داومت اليوم ، ولما لحقتها اول ماطلعت من المدرسه لقيتها تلحق رجال ..
قاطعها راكان : شوي شوي مافهمت .
اسيل بنبرة مُرتجفة : اقولك شادن اخت انس العايد مداومه اليوم ، وماسكه رجال عند المدرسة وتقول دقو على الشرطه لانه هو اللي خطف اخوي .
سحب سلاحة بصدمه : اسيل ارجعي للمدرسه انا جاي الحين .
اقفل الهاتف ناطقاً لسكرتير : كلم سعود يجيني عند مدرسة **** الان .
بعد نص ساعه حاوطت سيارات الشرطة المدرسه .
نزل راكان رفع حاجبه وعينه تقع في اسيل ، ابعدها لشخص المربوط بين رجال الشرطه .
تجاوز التجمع مُخرجاً بطاقة هويتة : معكم المحقق راكان الصايل ، انا المسؤول عن ذي القضيه .
الشرطي : اي قضية .
همس : خطف انس العايد .
الشرطي هز راسه بتفهم : اي مركز ننقله له ؟! .
راكان اشار لرجال خلفه : رجالنا بياخذونه .
بعد دقائق استدار على صوت سعود : عسى ماشر ؟! .
راكان امال ثغره بتهكم من انتفاخ عيناه من اثر النوم : خربت عليك ؟ .
مسح شعره : اصلاً انا نمت .
اشار راكان بعينه : الا اقول تعرف ذيك ؟! .
نظر لمن يُشير فتح ثغره بصدمه : شادن ؟ .
دفعه من كتفه : لاتفضحنا .
سعود بخوف تحرك : وش صاير .
سحبه راكان ناطقاً ب اعجاب : صح اعرف انس ، بس ماتوقعت ان عنده اخته بذي الشجاعه .
سعود بعدم فهم نظر له .
اكمل راكان : شكت بواحد يلحقها ، وفعلاً طلع من ..
قاطعه سعود : لاتقول من خاطفين انس .
هز راسه : مع الاسف .
مسك جبينه : انت وش تقول .
ربت على ظهره : وصل بنت عمك لبيتهم .
تحرك سعود جهة شادن .
راكان اشار بكفه لاسيل : تعالي .
اقتربت بخوف .
بحده : وش مطلعك من المدرسه ؟! .
بخوف مُتلعثم : انا طلعت ورا شادن ماحبيت اخليها لحالها .
عقد حاجبيه : احلفي ؟! .
ضمت اصابعها لبعضها وبرجفه : ابي ارجع للبيت .
ضحك ساحبها معه : الحين وش فيك مو على بعضك .
بنبرة باكية : مو متخليه ان هذا مجرم .
قاطعها : ي خوافة ، خليك مثل اريان .
التفتت له : بوش ؟! .
راكان : لما حاوطو انس بالمزرعه ورموه ..
وبتر حديثه مُتذكراً انها لاتعلم ، وان تلك الحادثه كانت سر بينهم .
نظرت له : كمل ؟! .
دفعها : اركبي اركبي بس اوصلك ، ترى وراي اشغال .
في الخلف .
بغضب : انتي كيف مداومة وابوك بالمستشفى واخوك ماندري وينه .
نظرت له ثم تحركت تاركته .
توقفت اقدامها على كلماته : شادن انا اكلمك .
تمنى انُه صُم قبل ان يسمع : ومن انت ؟! .
ادخل كفيه في جيب بنطالة هاتفاً بتساؤل : ماهوب وقت استهبال .
نظرت له بعيناها التي يعشقها وبقسوة : وانا ماستهبل .
واكملت ضاغطه على اسنانها : وين اخوي ؟! ، والله عيب للحين مالقيت ولد عمك ي ولد عمي ولا حتى خيط ؟! .
وتركته صاعده مع سائقها .
نطق وصوت الطرف الاخر يصل له : اجمعي اغراضك انتي وامي شوي وجايكم .
نوره بعدم فهم : وليه نجمعها ووين بنروح ؟! .
سعود وحرة غضبه يُلقيها عليها : شادن مداومة ولا كاني قايل لا اشوف احد طالع من البيت .
واكمل صارخاً : بالله ذا وقت دوامت ولا دروس ؟! ، جهزو اغراضكم باخذكم عندهم .
همست نوره : وليه كل ذا ؟ .
بعد صمت اكملت : اذا بتحط حرتك فيني عشانها فلا تنسى اني اختك .
و نطقت بعد ثواني قصيرة وانفاسه الغاضبه تُسمع : بعدين انت عارف علاقة امي ب ام انس .
قاطعها : واحنا مهوب في وقت علاقات امي .
هزت راسها : طيب طيب .
اغلق بوجهها .
.
.
____
وقف في مكان بعيد وتحرك جهة جابر وتاكد من جديد من ربط معصمية بقوة .
ابتعد من السيارة وسقط بقوة على ساقية بدا بالسُعال .
ضرب صدره محاولاً تخفيف ألم السُعال .
فتح عيناه وامال راسه بتهكم سرُعان ماوقعت عيناه بالجالس بعيداً وصوت سُعاله يصل له نظر لقيود معصميه وبكُره : الله **** .
رفع نظره على صوت انس : كيف نومة الخطف ؟! .
وصعد ناطقاً : ع الاقل ماقمت على اصياخ تحرق جسمك ، ولا ضرب من ناس ماتعرفهم ، ولا فيه واحد يلعب من وراك ب اسم خوي .
ضحك جابر ب استفزاز : والله قليلة ذي ، باقي كثير .
تحرك انس بسرعه وسحبه من ياقته بقسوة صارخاً ببحة : لا اسمع صوتك ي قليل الشرف .
همس جابر بغمزة : تتوقع عمي قد خطف زوجتك رهينه ولا ؟! .
ضربة على وجه : قسم بالله لا اذبحك .
قاد السيارة بسُرعة جُنونية .
اغمض عيناه ماسكاً نفسه من صوتة الرخيم : ليه ماتوديني لشرطة وتريح راسك ؟! .
التزم الصمت مُتذكراً كيف هرب من بين ايديهم .
رفع راسه على دخول حارس يحمل قليلاً من الطعام ونصف كاس ماء .
جلس امامه وبكُره : سم ان شاءالله .
ركل صينية الطعام بساقيه وبغضب : وتعرفون الله .
الحارس رفع الصينيه بقسوة وضربها بجانبة : **** **** . وحمل الاكل هاتفاً ب استفزاز : مت جوع .
حرك ساقيه بقوة مُحاولاً فك الرباط .
بعد دقائق محاولة استسلم رامياً ظهره للخلف .
فتح عيناه شاعراً بحدة شي تحت ساقه .
حدق في شظية كاس الزُجاج .
اعتدل في جلسته بعد محاولات عدة ، زحف واستدار بحركة سريعة ، سحب شظية الزُجاجة الحاده ، وضغط عليها ب اصابعه حتى لا تقع .
اغمض عيناه ، عاضاً طرف شفاهه من جروح كفيه بسبب الشظيه .
تنهد براحة والحبل بدا يخف شدة .
بعد مرور ساعتين .
دلك رسغيه بإلم ، ووقف مُبتسماً مُتنفساً الراحة شاعراً بالحُرية .
.
.
_____
تتوسط جانب السرير وقدميها تُلامس الارض ، عاد لذاكرتها يوم وقع الخبر عليها .. حديث راكان عنه ، وشرح موضوعه بُعمق هو ماصابني بهذا الحُزن على حالته وحالة عائلته ، وارهقني الشعور بتانيب الضمير .
اغمضت عيناها مُصطنعه النوم على صرير الباب وصوت اسيل : اما نايمة ؟! .
هند خلفها : قلت لك نايمة .
اسيل مسحت وجهها : لازم اعلمها .
هند سحبتها من ذراعها مُغلقة الباب : وش بتقولين بس تبين تزيدين عليها ؟! .
اسيل بضيق : اللي يشوفك يقول انها تحبه .
ب استغراب هتفت : ولازم تحبه ، هو زوجها واكيد بتتضايق ولا شايفتها بدون احساس ترى هي بالاخير انسانه ؟! .
تركتها اسيل ودخلت غرفتها واستلقت على سريرها .
روان فتحت عيناها : وش فيك بعد ؟! .
استلقت على جانبها الايسر وبهدوء وعيناها على ملامح روان : كنت ابي اقول لاريان سالفة شادن اليوم .
وصل صوت روان بعد ثواني صمت : غريبه راكان ماسالك ليه جايبه جوالك معك للمدرسه .
وضعت ذراعها على عيناها وبهمس مُتعب : لا .
روان بجدية : لاعاد تاخذين جوالك معك ، اذا مسكوك بيطردونك .
هزت راسها بنُعاس وهي تدخل في النوم .
زفرت روان انفاسها واغمضت عيناها تستدعي النوم .
في الخارج دخل حاملاً الهاتف .
وبتحلطم : ب ٥٠٠ وادفعها انا وش مكلفني .
والدته بعدم رضا : وانت ماتعرف تسلم ؟! .
فهد قبل اعلى راس والدته وجلس : يمه اعذريني .
قاطعته : وش سالفه ٥٠٠ .
انزل جاكيته الاحمر وبتافف : شفتي اللي جاء مع علي .
ام علي ب استفهام : راجس ؟! .
رفع حاجبه : ماشاءالله وتعرفين اسمه .
ام علي ضربت فخذه : وليه ان شاءالله ماتبيني اعرف من يجون ويروحون مع عيالي .
نظر للهاتف وهو يُضيء باسم ماجد : نساه مع علي ، وعلي وداه للاتصالات وتركه هناك على ان خويه ذا ياخذه لكن ماشاءالله على خويه نساه وعود لديره وراح وراه علي ، وتوه علي كلمني اطلعه .
ام علي بعدم اهتمام بالسالفه : وليه ماترد .
فهد رفع الهاتف : وليه ارد مهوب جوالي .
ام علي : قول ان جواله نساه عندنا ، يمكن انه واحد من اخوياه ويبيه ضروري .
هز فهد راسه بتإييد لحديث والدته نطق قبل ان يصل له صوت الطرف الاخر : قبل لاتتكلم الجوال ماهوب مع صاحبه .
ماجد ب استغراب وقف : وانت من ؟! .
فهد بتسليه وصوت الطرف الاخر يرتفع حده : لما يوصل الجوال لصاحبه افهم منه .
صرخ ماجد بغضب : وصاحبة وينه وكيف نساه معك ؟ .
فهد عقد حاجبيه من صُراخ المدعو ماجد : راجس نساه عندنا .
هتف بحده : راجس ؟! .
فهد تافف : وانت ليه معصب الحين ؟! .
ماجد ب استفهام : انت وينك ؟! .
فهد رفع حاجبه : وانت وش فيك تحقق معي ؟! ، كلم راجس وتفاهم معه انا وش دخلني .
واغلق الخط ناطقاً بغضب : الشرهه على اللي يسوي لكم خير .
والدته : وش فيه ؟! .
وقف ساحباً شماغه : مافيه شي ي طويلة العمر ، بنام اذا اذن العصر صحيني .
هزت راسها وجلست تُناظر للعب الطفله ريما .
ام علي ببتسامة : ريما روحي نادي اريان .
وقفت تحمل دُميتها وخرجت .
تنهدت بضيق .
بعد وقت قصير دخلت اريان تربط شعرها الاسود الطويل .
رتبت بجانبها وببتسامه : وتقول هند انك نايمه .
اريان بكذب : كنت نايمه بس صحتني ريما .
ام علي نظرت لعيناها : تكذبين على امك ؟! .
مالت على والدتها وبهمس : ماعاد قدرت انام صاير يجيني ارق.
ام علي مسحت على ظهرها : وش تقولين عني وانا اللي ظلمته وقدام امه .
وهمست مُكملة : نزورهم في العصر .
حركت راسها برفض .
اضاقت عيناها : وليش ؟! .
زفرت انفاسها : بس .
هزت راسها بتفهم : اللي يريحك .
اقتربت ريما : متى نروح للبقاله .
ام علي : وش بقالته ؟! .
اشارت لاريان : انتي وعدتيني .
اريان وقفت بتعب : حبيبتي بعدين .
بكت صارخة : تكذبين علي .
جلست امامها ومسكت كتفيها : متى كذبت عليك ، والله انا تعبانه .
ام علي بعينان مُهدده : خلي اختك وارجعي للعابك ولا رحت نومتك غصب .
كتمت شهقتها وابتعدت جالسه امام اللعابها .
زفرت ضيقها وبهدوء ابتسمت : خلاص بعد صلاة العصر ، نقول لتركي يودينا .
قفزت صارخه : ايه ايه .
تنهدت ام علي بضيق من حالتها .
.
.
___
نزع ملابسه والغضب يُعمي عيناه .. كيف اصبح هاتفها مع راجس .
ارتداء ثوب كحلي وغترة شال رمادية بنقوش كحلية .
نظر لشكله بالمراءة نظرة اخيره مُغلقاً ساعة الجلد البُنية على معصمه وتحرك خارجاً .
سحب نفساً وهو يراها كيف نساها ! .
نوف اقتربت ب ابتسامة جميلة زادت جمالها : وين طالع ومخليني ؟ .
تجاوزها : نوف لاتجلسين بالبيت لحالك روحي عند عمي عايد مع اهلي ولا روحي لاهلك لين ارجع ، يمكن اتاخر بالجيه .
تقدمت بخطوات سريعه ووقفت امامه وب استفهام : رايح لها ؟! .
ابعدها عن طريقه : وانا كم مره اقولك لاعاد تساليني وين رايح ؟.
قبلت خده : اسفه .
بنصف عين نظر لها ثم خرج .
صرخت ضاربة الارض بقدمها : اكيد لهااا ، اعرفه لما يفكر فيها .
تنفست بحنق وصعدت للاعلى ، سانتظره لان اخرج لمكان .
.
.
___
دفعه بقوة حتى ضرب ظهره الحائط خلفه .
بحث بعيناه عن شي يربطه فيه ، تنهد بضيق والتعب يزيد عليه ويطبق على انفاسه .
اغمض عيناه على صوت جابر : ماراح انحاش لاتخاف .
اقترب وهو يدفعه بقوة صارخاً : لا اسمع صوتك .
جابر ب استفزاز اكتسبه من عمه غمز : تدري ليش ماراح انحاش ؟ .
اكمل هامساً : لانك انت اللي بتوديني له برجولك .
قبض على عُنقة صارخاً وصُداعه يزيد : اقولك ولا صوت .
هز راسه ببتسامه مُستفزة : طيب ، بس نسيت اقولك عمي الحين يدور علي .
اجلسه من عضدية بقوة وتحرك خارجاً عاد بعد ثواني قليلة يحمل قُماش استدار خلف ظهره .
وصل صوت جابر قبل ان يربطة : ماحب الظلام .
انس بشماته سحب راسه للخلف : ولا كلمة .
جابر بهدوء صادق : عندي فوبيا من الظلام .
تجمدت نظارته في ظهره ثم وقف تاركه .
جلس امامه بتفكير طويل .
نظر له بتامل وهو يرى حركتة الكثيرة وضغطه على راسه .
انزل نظره على صوته المتهكم : انا كيف ماشكيت فيك .
واكمل : شكيت بهيلدا لانها .
قاطعه جابر بقهر : لانها كانت غبيه .
انس وقف مُتقدماً وهو ينحني هاتفاً ب استفهام حاد : انت مين ، وش تبون منا ؟ .
جابر عاد للخلف براسة : اسال ابوك منهي زوجته اللي قتلها قبل عشرين سنه ، وتعرف وقتها حنا من .
صرخ باصقاً بشتيمة : ابوي اشرف منكم .
التزم الصمت جابر وعيناه تنظر للفراغ .
خرج انس مُغلقاً ازرة بالطو جابر الاسود الطويل على جسدة ، واغلق الباب الحديد بقفل صعد للاعلى ودفع الخزانة القديمة على الباب الذي يؤدي لذاك الممر السري .
خرج من منزلهم القديم .
صعد سيارة جابر وتركها في ابعد نقطة ، اشار بيده لسيارات العابرة صعد سيارة اُجره ووصف له .
وقف في مكان بعيد ونظره للمنزل .
هُم من يحتاجهم الان حتى يُساعدوه .
مسك عضده مكان الرصاصة سابقاً ومكان الحرق الان زفر انفاسه بإلم .
جلس مُنتظراً طويلاً ، ومُراقباً الوضع بصمت .
وقف على صوت اذان العصر وهو يرى رجال الحي يتحركون للمسجد .
مسح راسه باحثاً عن خُطة لدخول ومُقابلة راكان .
.
.
___
تركي بنُعاس : اريان خليها بكره ، والله تعبان ، طالع من محاضره لواحد فجر راس ام امي ، وجاية تقولين ابي البقالة .
هزت راسها بتفهم ونظرها لريما .
ريما كتمت دموعها وتركتهم .
لحقتها اريان وبهمس : بنروح وماحد يدري .
ابتسمت الطفله ضاحكة .
ارتدت اريان عبائتها وخرجت بخطوات سريعه حتى لا يراها فهد .
تنفست براحة مُغلقة الباب خلفها وريما تمسك كفها الايمن بمرح .
اتجهت للبقالة القريبة نسبياً .
دخلت خلف ريما .
تحركت ريما بسرعه لتختفي خلف الارفف باحثة عن ماتُحب .
ابتسمت اريان وهي لا تسمع الا صوت سعادتها .
استدارت بسرعة بعدم تصديق على صوتة الرخيم المبحوح : ماتوقعتك عند اهلك .
اريان عادت للخلف وانفاسها تضطرب : انس ؟ .
انس وعيناه في عيناها وكلام ذاك الرجل يعود له : ايه انس .
احتضنته بقوة مُتناسية المكان وبصُراخ : ماصدق انت حي .
اغلق ثغرها وبحده : ليكون جايه عند اهلك احداد علي وانا مدري .
تجاوزت علقم حديثة .. لان يتغير اسلوبة مهما حدث : فهمتني غلط .
ابعدها عنه ساحباً معصمها : مو مهم ، المهم لازم نطلع قبل احد يشوفنا .
اوقفته وبعدم فهم : من بيشوفنا .
وعيناه تنظر في المكان : كلام كثير ، هذا مو وقته .
اريان بخوف همست : بس اختي هنا .
انس نظر لعيناها وبعدم اهتمام : ماهيب اختك .
تركته وتحركت هاتفه بصوت عالٍ : ريما .
سحبها بقوة هامساً : توعديني تودينها وترجعين ؟! .
هزت راسها وخرجت تاركته خلفها .
خرج من البقالة بعد وقت قصير مُراقباً الوضع .
همست مُقبلة خدها : نسيت اغراضي في البقاله بروح اجيبها وارجع لاتقولين لاحد اوك ؟! .
هزت راسها وعيناها على كيسها المليئ .
اغلقت الباب بعد تاكدها من دخولها ، زفرت انفاسها هامسه : الحمدلله يارب .
سارت بخطوات واسعه للبقالة ، لكن استدارت على صوت تصفيرة ، كان يقف بعيداً ونظراته تُراقبها .
اقتربت منه وعيناها تشُع ابتسامة ، توترت من نظراتة الغريبه .
مسك كفها وشدها خلفة ناطقاً : للحين ابي اعرف وش مرجعك لذا البيت ؟.
لم يفتها لون بشرته الشاحب واحمرار كفة اليُمنى واثار الحبال على معصميه وتجاوزت حديثه بتساؤل خائف : انت بخير ؟ .
بترت حديثها وهو يسحبها ويقف امامها مُعطياً سيارة بعيدة ظهره هامساً : لو تاخرت دقيقه كان كنتي معهم .
لم تفهم شي حتى رأت من بتلك السيارة يتوزوعون بمهاره في الحي .
تحركت بخوف هامسة : انس انا ماكنت ادري .
قاطعها راكضاً : اريان لازم نطلع لو شافوني رحنا فيها .
وقفو خلف بناية بطوابق كثيره انحنى ب انفاسه مُضطربة ، استدارت على انفاسه الغريبه لها .
بلعت ريقها هامسة من ملامحه التي تغير لونها : فيك شي ؟ .
ضم ذراعه اليُسرى لصدره وبصوت مخنوق : وقفي لنا سيارة بسرعه .
نظرت له بخوف وتحركت على نبرته الحادة : اقولك وقفي لنا سيارة .
بعد دقائق نطق بنبرة مُتوجعة : وقف عند اقرب صيدلية .
نزل ونزلت خلفه دخل ووقف وعيناه للخارج : ابي كريم للحروق ، وشاش وقطن .
واستدار بنظرة لصيدلاني : و اقوى مُسكن صُداع .
الصيدلاني بهدوء : لازم وصفة طبي ..
قاطعه بتوجع : حالتي واعرفها .
نظر الصيدلاني لعيناه ثم جبينه وهمس : عندك صُداع نصفي .
رفع عيناه بملامح مصدومة .. كيف عرف حالته في دقيقة ؟! ،
عدل قُبعة البالطو مُغطياً راسة وملامحة اكثر : بتعطيني اللي ابي او اروح صيدليه ثانية ؟! .
الصيدلاني بعدم راحة من شكلة والفتاة الواقفة بعيداً وتنظر للخارج بترقُب : تبي شي غيرها ؟! .
عاد بنظره لاريان ثم نطق سريعاً : ابي عدسات لونها بُني .
خرج بعد وقت من الصيدلية ناطقاً : برجعها لك .
اريان جارته بالسير : ترجع وش ؟! .
انس وعيناه على الطريق : الفلوس .
امالت ثغرها وبهدوء : ي تفكيرك ، متى بنرجع البيت ؟! .
توقف ناظراً لها بسُخرية: ومن قال بنرجع ؟! .
بتلعثم وخوف : انا ماقلت لاهلي .
تجاوزها : احسن ماقلتي ، ولا ماشفتي اللي كانو عند بيتكم .
قاطعته ببرود : اكيد كانو يلحقونك .
ضحك بتهكم : قالت يلحقوني .
سارت بجوارة وعيناها على حركاتة ، نطقت بعد صمت : جوالي نسيته بالبيت لازم اعلمهم ، اكيد بيخافون علي .
بهدوء وهو يُخرج حبة ويدسها في ثغرة مُبتلعها دون ماء : راح نكلمهم ، بس لازم نكون في مكان امان .
همست : هم منهم وش يبون منك ؟ .
التزم الصمت بسير مُتعب .
حركت راسها ب اسى .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 39, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية