حكم الغيرة في الشرع

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له أشهد أن لا إله إلا الله وإن محمد عبده ورسوله .. وجوب الغيرة على المحارم وعلى نساء المؤمنين . الغيرة السياج المعنوي لحماية الحجاب ودفع التبرج والسفور والحسور والاختلاط . الغيره هي :ما ركبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر . والغيرة خلق محمود ، وجهاد مشروع . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ان الله يغار ، وإن المؤمن يغار ، وان غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ) متفق عليه . ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من قتل دون اهله فهو شهيد ). رواه الترمذي، وفي لفظ :(من مات دون عرضه فهو شهيد ) . فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم أن تنتهك أو ينال منها ، وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الأسر والذراري : غيرة النساء على أعراضهن وشرفهن ، وغيرة أوليائهن عليهن ، وغيرة المؤمنين من أن تنال الحرمات أو تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظرة اجنبي إليها . ولهذا صار ضد الغيرة : (الدياثه )وضد الغيور (الديّوث) وهو الذي يقر السوء في أهله ولا غيرة له عليهم . ولذا سد الشرع المطّهر الأسباب الموصله إلى هتك الحجاب وإلى الدياثه . المصدر : كتاب حراسة الفضيلة بكر بن عبد الله أبو زيد