الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-01-2011
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (03:27 PM)
آبدآعاتي » 3,247,536
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
هَل كُنْتُ أتَكِأ عَــلَى وَهْم ..! ... الكاتبه ::: خُلُودْ العَلِي



هَل كُنْتُ أتَكِأ عَــــــــلَى وَهْم ..!
بقم: خُلُودْ العَلِي




الفصل الأول




[ أنّا الشاكِي أنا الباكِي أنا الحسّاس ، أنا اللي فِي هواكم رافعَ الراسِّي ]
أنّها الساعة تُشير إلى الثامِنة صباحًا وهذا صوت المُنبّه
بِتأفف تململتُ فوقَ فراشِي : وش هالصباح ذا ..!
ظنًا منِي أنني تأخرتُ على جامعتِي وندُّ عُن جبين الذكرى حسرة قاتِلة
وتذكرتُ أيام الجامعة بِحسرة أكبر وخطر الساعة الثامنة الذي يُرافقنا وما أن أصرخُ بمي : [ ترا الساعة ثُمان يادُبا ] حتى تلملم بقايا أكياس التشبس العشر وتنهض ولا أملكُ إلا أن أضحك عليها
كم هي لذيذة صديقتي بِسمنتها المُحبيّة جِدًا إلى قلبِي
جود مورنينق قيرلز ، جود مورنينق تيتشر أنّها مي التي تتعمّد أن ترفع صوتها بِرد تحيّة الدكتورة وكأنها تقول لها آم هير فتعود وتقول [ مالت يا أم كشّة ، كان فيك خير نجحينا ياهبيل ]
أنها التعليقات التِي لاتخلو منها جلسة ومي هُنا ، وبِخوف تنظر لِي [ ضيّوه لاتسوينها سالفة الحين وتقولين عليكِ ذنب ماعليكِ ذنب بِالله هيّه ماعليها ذنب يوم أنها رسبتنِي بِالترم الأول
هَذا وأنتِي مذاكرة لِي بعد ، يعني لو أني مذاكرة لحالي كنت بقول _ أتز أوكيه _ ولم أملكُ إلا أن أنفجرتُ ضاحِكة وحِين تضحك ضيّ من يستطيع إيقافها وكعادتها مي وكأن على رأٍسها الطير تُضحكني وكأن لم تفعل شيئًا
نظرتُ لها شزرًا حين أنتبهت لِي الدكتورة لِلمرة الثانية وكأني أخبرها [ الثالثة ثابتة يابطتِّي]
تعثرت الدكتورة وهي تشرح بِكلماتها وكأنما لِسانها عُقد سًبحان الله أنّها دورة الطبيعة علّقت مِي [ مو منك من هالقروسر اللي حاطتة ألف طبقة ، تستاهلين يالخامّة ] رُغم أننِي يُفترض بِي ردعها إلا أن [ ألف طبقة ] قتلتني ضحكًا ودخلتُ بِنوبة على إثرها طُردتُ مِن المُحاضرة ومازاد الطِينَ بلّة لحاق مِي بِي مُتعللّة [ أخاف تشرق ومحد معها ]
ياحبني لك بس ياميّوه
يَاااه أنها الثامنة أمِي بِإنتِظاري الآن لِتجهيز الشَّاي وَ القَهوة لِجارتنا العزيزات اللاتِي يزُرنها كُل صباح لِعلمهن المُسبق أنها لن تستطيع زيارتهن
تعجز أمِي عن النهوض بِسبب سقوطها حين علمت بِالصاعقة كانت هذهِ الصاعقة هِي خبر وفاة أبي
بِسرعة البرق رتبتُ سريري ولملمت الأوراق المُمزقة التِي مزقتّها البارحة وأنا أجهش لِسبب والله لا أعلمه كُلّ ماهُنالك أننِي شعرتُ بإختِناق وبِرغبة فِي غسلِي
بِطريقي أطفأت أنوار الصالة العُليا بعد أن تأكدتُ مِن خُلوها مِن أي حفنة غِبار وأستدرتُ لِلسلّم وعدتُ أنظر لِلصالة وكأني أودّعها فلن أستطيِع الصعود قبل الثانية عشرة بعد منتصف الليل حين تنام غاليتِي
مممم ، أعيشُ مع أمِي المريضة فقط
وكما أسلفتُ والدي متوفي ولديَّ أختُ متزوجة [ نُوُر ] وتقطنُ بِمنطقة بعيِدة عن منطقتنا ولديها ابنة جميلة أسمها [ ماريا ] وأخ [ ضياء ] مُسافر لِلدِراسة وأنقطعت أخباره ولا أعلم متى سَيعود..!
لدى والدي أخ واحد فقط وهو عمِي عادل ولديه ابنتان ومثلهما مِن الجنس الآخر سامِر و أحمد لانعرف منهما أحدًا ولم يحدث أن رأينا بعضنا إلا فِي مُناسبات العائِلة التِي أنقطعنا عنها بعد وفاة أبا ضياء
عمِي ميسور الحَال وفوق الميسور حاله ايضًا كانَ قد عرضَ على أمِي وبِمَا أن ضِياء ليسَ هُنا ولِمدة تُقارب العامان ولارجل بِالبيت معنا أن ننتقل لِقصره ونترك بيتنا البسيط الذي أدوع بِه والدي كُلّ الأمنيات والأشياء الجميلة
كنتُ أرجوا أمِي بِعينيّ وكانت تبتسم وبِحنان وكأنها تقول : لن نترك بيتنا يا ضيّ البيت
لم يكُن أبي فقير الحال ، لا أبدًا بل على العكس كانَ غنيُّ بِقناعته وبِمهنته البسيطة التِي وفرّت لنا كُل حاجياتنا عوضًا عن نظرتُه الثاقِبة لِما بعد الحياة كان قد خصص لِي ولِنُوُر حِسابات خاصّة بأسمائنا
ولم ينسى أمِي الحنون وضَياء العزيز
آه أين أنتَ ياضياء ، ربِّ أحمِه ، ربِّ أحرسه بعينكَ التِي لاتنام وطمأن أمِي عليه عاجِلاً غير آجل ياربّ

_ ضيّ ، يا ضيّ يا عيوني وينك..!
_ لبيّه ..! هلا يمّة ، وش فيك..!
_ من زمان أنادي ماتسمعين ..!
_ إلا يمة كنت قريب بس شوي شاردة ، تآمرين شئ..؟
_ يؤ بسم الله عليك لشنو شاردة وشنو شاغل بالك ، شئ يوجعك..!
_ ههه لاياعيوني كنت أتذكر ضياء وأدعي له وأقول ياربّ نتطمن عليه
تنهدّت أمِي تنهيّدة ندمتُ بعدها على أنني أخبرتها وكم سعدتُ حِين قالت : ربِي حافظه يابنتِي ولاتشغلين بالك مابقى لِي إلا أنتي ونور البعيدة القريبة
لم يخفَّ على يقين الابنة الحافِظة لِملامح أمّها ولا حدس الأنثى الألم اليعتمل وصدرها ولكنها تُكابر من أجلِي أنا أو من أجلنا معًا
كم وددتُ لو أضمّها وأقول لها أبكِي يا أمِي سأكون أقوى مِمّا تتصوّري ، أبكِي يا أمِي فَهذا صدر الضيّ حبيبتُكِ
وهيهات هيهات فقد غابت في شرود لا أظنُّ أنّها ستخرجُ منه بِوقت قريب ، خرجتُ أجرُّ أذيال الحسرة عَلى كُلّ لحظة جميلة سكنت هذا البيت وخرجتُ لِحديقة بيتنا الصغيرة
أتأمّل الغيوم ولم أنسى أن أسكب لِي كوب شاي فكم أنا بِحاجته الآن
لا ، لا يادمعِي ، ليسَ الآن ، ليسَ الآن..!





.



الفصل الثَّانِي




يا سماء أرحمِي ضعفِي وضعفَ أمِي ووحدتنا
ربِّ أجلب لنا ضياءً وطمئنا عليه ياربّ
ربِّ أصبب ملامحِي فِي وجوه من يراهُنّ فيتذكرنِي ، ربِّ أرهق تفكيره بِوالدتِي فأعدهُ لنا وأغرسها بين حاجبيه فلا يرى سوى عينيها
(بِالجانب الآخر مِن الحديقة كان يِقف شخص لم تشعر بِه ضي وسمع الدموع )

بعد حيِن ذهبتُ أتفقّد حال أمِي ووجدتها قد أستسلمت لِغفوة بِعد تعب التفكير الذي أجهد عقلها فهبطت جيوش النُّعاس سريعة وأثقلت جفنيها
وأخذتُ دفتري الصغير بيدي وأنا أستند لِكرسي يتوسط الصالون الصغير بين غرفة أمِي والمطبخ التحضيري البسيط
فتحتُ آخر ورقة كتبتُ بِهَا مذاكراتِي ، ياااه كانت قبل أسبوع مِن الآن وفيها كتبت :
_ أمِي أستطعتُ ليلة البارحة أن أستمِع لِشهقاتُكِ المتكررة وكثير نِداءكِ وبِصمتُ دامِع كنت أتوجس عليكِ خِيفَة وآثرتُ أن لا أدخل غرفتكِ لِسبب لا أعلمه
أمِي أن الدمع الذي يسكُن مقلتيكِ ليسَ الدمع بل أن كُلّ دمعة منكِ قادِرة على خنقِي وقتلِي كُلّ حِين ، كفاكِ يا أمِي دمعًا
ثم رسمتُ وجهًا باكِي إشارة إلى أنني كنتُ أبكِي ولم أغفل لون الحبر الذي أمتزجَ بِدمعي وندَّ عنه ضوضاء حبرية بسيطة

فتحتُ صفحة جديدة وبِبساطة لا أعرف كيف ابدأ أو حتى ماذا أكتب بِوسطها ، أمسكتُ بِالقلم فلم أجد سِوى علامات أستفهام أتفنن بِها
وأدندن لحنُ حزين صنعتهُ لِنفسي بأنفاس حارّة وذا أنين فيكون لِي خير محرّض على الدمع ، إلا أننِي لم أبكِي الآن خشيّة أن تسمعنِي أمِي فتذوب حُزنًا
وتهتُ بِكثير مِن الأفكار
رنَّ تَلفون البيت موقضًا أحلام اليقظة التِي كنتُ أحلمُ بِها : مرحبًا
_ مرحبا يادبيب وينك..!
_ هنا ، ليه ..!
_ أبد بس دقيت عجوالك وماتردين وش ذا، ضي ترا أسمه جوال يعني عادي تشيلينه معك وين ماتروحين
لم أملك إلا أن أبتسمتُ لِجمال روحها فَهيَ الوحيدة القادرة على خلق إبتِسامة وإن كانت صفراء بِشفتيّ : مِي حبيبتِي نسيته بالدرج فوق وباقي ماصعدت ، تصدقيّن حتى ما أنتبهت أنه مو معِي
خليّك معي لحظة أجيبه لاتفقلين يادُبا تراي بموت من الزهق والوحدة ، انتظري بس
_ تيت [ وضحكة مجنووووونة من مي ]


.






.



الفصل الثالث


فديته لمن يقل لي حبيبي فديته
كنتُ أُدندن بِهذهِ الأغنية وأنا أفكر بِمي الجميلة الرُّوُح والتِي تُغيّر مِن حِدّة مزاجِي السئ دومًا
صعدت لِجلبه وأنا سعيدة لأننِي سأرى صالتِي الأنيقة الحمراء قبل موعدي معها بعد الثانية عشرة وكأنها كائن صغير ينبغِي عليّ إحتِضانه ومسح رأسه بِحنان
كيف لا وهِيَ المُحتضِنَة لِكُلّ لحظاتِي والشاهِدة على كُلّ مواقفِي وحتّى دموعي بعد أيّ فيلم هندي رمانسِي ينتهى بِموت البطل أو بِفراق الحبيب عن حبيبته
كيف لا وهِي وبِبساطة بَالِغة أنا ، تُشبهنِي لِلحدِّ الذي أرغب بِسكبِي هاهُنا طوال العُمر
_ يووووه ، نسيت أن ميّوه عالخط ، أخلّص معها وأرجع لكم

هلا ياروح صديقتها..!
_ قولي باك يا ضي عمري
_ أش بك جالسة تدهني السير ..!
_ أدهن السير ..! أقول مالت يا مال الضعفاء ياهبلتِي مو توّك تقولي زهقانة ووحيدة حبيّت اغيّر لوك الأخلاق مشآنك
ضيّوه شنو جالسة تسوين..!
_ ولاشئ بربك ، جالسة هنا
_ وين هنا .؟ لايكون أنا يمّك وجالسة تأشرين لِي ، صدق شكلك من الوحدة بتنهبلين صدق
_ هههه اقول هنا يعني يم التلفون ياميّ أش فيك وين بكون وأنا أحكي معك..!
_ مدري قلت ممكن تطورتوا بالأيام اللي غبت فيها عنكم وماعاد جيت بيتكم وجبتوا لكم تلفون لاسلكي
امتزجت ضحكاتنا بِصوت مرتفع والغريب أننِي ومِي نملكُ ذاتَ الضحكة خصوصًا عندَ النَّهَاية
تُشبهُنِي هذهِ المِي وكثيرًا وكأنها لِي الرُّوُح ، ممممم نسيتُ أن أتحدّث عن رفيقة دربِي أظنُّكُم قد تعرفتم إليها مِن خِلال روحها
مِي فتاة بِالعقد العشرين مِن عمرها وهِي تَدرُس بِالسنَّة الثالِثة قسم [ اللُّغَة العَربية ] كانت قد أُجبرت على دخوله حتّى تدخل ذات قسمِي رغم أنها كانت ترغب بِقسم آخر [ التربية ]
ذاتَ روح جميلة شعرها أسود فاحم لكنها تصبغهُ كثيرًا سمراء البشرة أنفها طويل كَالسيّف وشِفَاهُ مرسومة بِإتقان [ جلّ من خلقها ] تعيش مع والديها ولها مِن الأخوان الذكور تركِي 26 سنة
وحميد 19 وهِيَ وحيدة دون أخوات
أنا أُكبرها بِشهرين فقط ، وما أكثر تعليقاتها حين يسألننا أحدًا عن أعمارنا فتهم مُجيِبة : أنا أصغر منها وهِي أكبر منِي ويشهق من يسمعها فَتُصاب بِإحباط شديد حين يُجيب عليها من يسمعها
_ يؤ كأنك أنتِي أكبر
أبتسم بِحنان لها وأقول [ ياعمري عليك لا والله أنا أكبر منها بس بشهرين ] فتضغط على أصابعِي وكأنها تقول : قولي سنتين
ههه امّا أنك دفشة يا مِي


تُجبرني الحياة على النهوض بِإبتِسامة مزيّفة كُلّ صباح ، هكذا أبتسمتُ حين سمعت صوت المُنبّه
لا ، أنها [ توصيّ شئ أنا بكرة مسافر ، وأبي الليلة أسافر قبل باكر ، قبل ما أرحل ودّي تعرف ترا موتي ولاموت المشاعر ]
أنّها النغمة لِلوضع العام التِي أخترتها بِتململ ليلة البارحة وأسقطتني جحافل النوم بعدها على خُداديتي التي أعتدتُ ضمّها كُل ليلة
رفعتُ رأسي بِبطء ونظرتُ لِلشاشة ثم أستدرت وبِسرعة أعدتُ النظر أو أمرتهُ بِالعود أنُّه رقم دُولي
ضغطتُ زر الرد دون أدنى تفكير ، سمعتُ صوته يُنادى عبر آلاف آلاف الأسلاك : ضيّ العين ، ضيضو تسمعينِي..!
_ ضـــيــاء..!



.




.


الفصل الرابع


صرختُ ضِيَاء..!
_ أيوه ضياء حبيب روحك
_ ضياء حبيبي أنت بخير ..! منيح ، طيّب ، وينك..!
_ بين يدينك
_ أحكي معك جد ياضياء أمي ميّتة قهر ، أمي تموت ببطئ يا ضياء بسرررعة تعال
_ سلامتها ألف سلامة ، هانت ياضيّ كلها يومين وأنا عندكم
_ من جد..!
_ أي من جد وإلا خبرك أن أخوك يكذب يا جنّة ..!
_ حاشاك
_ فديتك بس ياضيّ ، مُضطر الآن أقفل
_ ضياء..! مممم يعنِي مِن جدك جاي ..! يعني مانحتريك عالفاضي
_ أيوه من جدي جاي ، لاتكثرين حكي ورانا أيام كثيرة ، بأمان الله
_ بحفظه

بِسرعة خَاطِفَة ترجلّت من سريري وسحبت مشبك الشعر الخاصُ بِي وأنا أجرّي على السلّم وصُراخ أكبر مِنِي بِكثير
_ يمّه ، يمّه
_ لبيّه ، أش فيك يا ضي..!
بعد ضمّة حنونة وقُبلة جبين [ يمّة البشارة ، البشارة ]
_ لك البشارة يا ينتِي بِس هاتِي مِن الأخبار الزّينة خلّ نفرح
_ يمّه شنو تتوقعين ..!
_ هاتِي ياضي رجليني مو قادرة تشيلنِي
كنتُ أخشى الفرح المُباغت على قلب أمِي الصابر الحاني فبهدوء أمسكتُ بِيدها
_ يمّة رنّ تلفونِي اليوم وأنا نايمة وصحيت ورديت ، كان صوته يمّه صوته
_ صوت من..!
_ صوت ضياء يمّه ، ضياء راد بيجينا بعد يومين يمّه خلاص بيكون معنا على طول
شهقة فرح أعتلتها وجلست على أقرب كرسي فلم تستطع رجليها حملها ويدها على قلبها [ بِالله راد..! ]
_ أيه يمّه بيرد وبيبقى معنا على طول ، على طول يمّه وبيزورنا الفرح وبيملأ بضحكاته زوايا البيت آه يمّه خلاص بننتهِي مِن الذل ومن حكاوي عمِي عادل و كل شئ
وكأن خبر عودة ضياء أهدانِي المفتاح لِلتصريح بِما أفكر بِه ونسيتُ أن أمِ ضياء تفهم نظرتِي فكيفَ بِكلامِي ولأصرف نظرها عمّا قلته ضممتها
_ يمّه يلا نتفطّر ونجهز غرفة ضياء ونبخرّها ونعدلها ، يمّه أنا مبسووطة حيل ، حيل
_ ربِي يديمها ضحكة ياعيون ضياء وأمّه ويجيب أخوك سالم

لا أعلم كيف أن الفرح الآن يمتزح بِدمع ، لا أنّه ليسَ الحُزن أنها دموع الفرح يا ضي آه ياضياء
الحمدُ لك ياربّ وكم كنتَ كريمًا معِي ، فرحتِي بِعودة ضياء أخذتني منِي فنسيتُ صلاة الشكر وصلّيتها بعد العشاء بعد أن رتبنا غرفة ضياء
وأعدتُ تنسيق كُل التحف ولم أنسى النّورس الكبير بين غرفتي وغرفته : )
حادثتُ بعد العشاء مِي [ ميّوه ، أبيك تجين بسرعة ، تقدرين ..! ]
_ خير أش فيه..؟
_ لاتكثرين هذرة مالأمها داعِي وتعالي وهنا أحكِي لك
_ لايكون أنخبطتي هع أقصد أنخطبتي ..!
_ مالت عليك ، أنا بعالم وأنتي بثاني شئ أحلى من الخطوبة يا مي ، يلا تعالي
_ أكيد دقايق المشوار وأنا عندك عرق الفضول عندي يعورني وتراه يناقز ههه
_ ههه فديتك بس ، يلا أنتظرك
_ أقول لو الخبر حلو ويستاهل جهزي التشيز كيك أو حلى التوفي مقدر أفرح بدون لا آكل وتراي ماتعشيّت
_ جهزت حلى السنكرس يادُبا وبعد مجهزة لك عشاء
_ وااو أحلى ، أقول ضيّوه لاتنسين الببسي ما أقوى بدونه مو تجيبين لي قهوة ماقهوة أو فيمتو يالمثالية ترا ما أجي
_ ههههه أقول لك دبيب ماتصدقين ، سلامو
_ سلامو



.






.



الفصل الخَامِس


حينَ رنَّ جرس الباب بِشكل متواصل علمتُ أن الآتية مي وبقوة حتى تسمعنِي [ مفتوح يادُبا ]
كنتُ أسجّل بِدفتري شئ ما عنونته بـ [ عادَ الفرح..! ]
أنّها مشاعري الممزوجة بِغبن الشوق لأحضان ضياء والأكثر مِن ذلك الأمان بِه ومعه
كنتُ قد كتبت :
لذيذ أن يتسع الأفق بِك حين يضيق صدرك وكم هو الشعور عظيم حين تتواطأ الأقدار معك
وكأنها معك على إتِفاق كبير لا يعلم من الصغر شئ ، تفتح باع الزفرات وتزفر وتزفر حتى ينتهِي مابِداخلك من شحنات
الجو الآن مُحرّض لأن أكتب و أقف قِبالة هَذا اليأس وأنا مُعتدة بِي وفخُورة وكثيرًا
عادَ نور البصر وعاد ضياء عينيّ

لم تكن الآتِية مي ، حتمًا لم تكُن هِيَ فلم تصرخ كَعادتها ولم يُفتح الباب بِقُوة ،كان الهدوء يستعمر المكان
تسللتُ لأستفسر بِنفسِي عن القادم ، أطللتُ بِرأسي كَمن يخشى المفاجأة ، ربّاه أنّه هُوَ كانََ طُوله الفارع كفيِل بِإصابة شكِي بِصدغه بِكفّ اليقين
أنّه ضياء ، كتفيه العريضتين والشِّمَاغ الأبيض الذي نتجادل أنا وهُو فِي ضرورة تغييره للأحمر
بِهدوء خافِت وكأننِي أخاف أن يرحل فيما لو رفعت صوتِي [ ضياء..! ]
أستدار لِيرانِي ، لا .. لا .. أنّه هُوَ ربّاه أنا لا أقوى عَلى فرحٍ كَهَذا قوي حد الشعور بِالرغبة فِي الإرتِماء بأحضان السعادة ، رغبة طافِحَة بِالغرق بِعينيّ الأمان
صرختُ : ضِياء فأشار لِي بِسبابته بعد أن وضعها أمام أنفه [ أصص ] ضممتهُ ضمّه أودعتُ بِهَا كُلّ أنتظارات الأيام الماضيِة ورميتُ بَصدره كُلّ التَّعب وبِدوره مسح على رأسِي وكأنّه يرغب بإمتِصاص ألمِي
ولم أنسى فالدفءْ اليغمرنِي الآن كفيل بِخلق دهشة لاتنتهِي فبادرتُ بِالقول : ليه تقول بعد يومين ..! وليه جيت الآن ، ووينك فيه طول هالسنتين ..!
ضمنّي أقوى ولم أغفل الآهة التي أجرمت بِعُبورها قصبته خارِجة مِن أنفه وشعرتُ بِتهدّج داخلِي ظالِم ومِن هُنا تكهنّتُ أن هَذا العظيم لم يَغِب بإرادته بل غاب مُرغمًا وأخذتهُ الظروف مِنّا
تذكرتُ أمِي التِي تمسك بِالمسبحة فِي هَذا الوقت تسبّح لِله ، بعد أن أمسكتُ يديه بإعتِداد ذهبنا ( ما أجملنِي وأنا أقول ذهبنا ) لِغرفة أمِي القابِعَة وسط الظلام [ لا لاتنامِي يا أمِي ضياء هُنَا ، يمّه لا ]
كنتُ أرجوها بِداخلِي
_ يمّه نمتي..!
_ لايابنيتِي عيوني تعبت من النور قلت أريّح شوي
_ يمَه أبي أوريّك شئ بس توعدينِي تتماسكيِن..!
_ ضي يلا هاتِي فينِي النوم ربِّ يهداك
_ لا يمّه بعد ما أوريّك هُوَ ماحتنامين أنا متأكدة
_ ليه اللي بتورينِي مُسهّر..!
_ يمّه [ ضميّتها ثم همست لها تماسكِي يمّه ] : تعال ياقمر ..!

وأمِي تترّقب ووسط ذهولها أشرق النور على قلبها كنتُ أِشدُّ على يديها وهِي ترتجف وبِدمع قالت : [ يمّه ضياء ..! ]
_ أنحنى يُقبّل يديها وسمحَ لجيوش الدمع أن تهزمه ، بكى بكاء مّر وبكيت بِدوري وأمِي تمسح على رؤوسنا
سمعتُ بعد شهقة مِن شهقات الدمع صوته الحانِي وهو يقول : سامحينِي يمّه
_ مسموح يادنيِتي ، الحمدُلله أنّك سالم ، الحمدلله والشكر لكَ ياربّ ياواسع الفضل
_ يمّه مامنعنِي عنّك إلا الشديد القوى ودعواتك كانت معِي ، يمّه أنا مخنوق ، مخنوق ، كنت أموت وقت أحلم فيك وأنتِي صادّة عنِي وماتبين تكلمينِي
يمّه كنت أشوف تعبك وكنت أسمع ضيّ وهِيّه تناديني ، يمّه أنا صح هِناك كيان بس معكم تكوين ، هناك قالب لكن معكم قلب
آه يايمّه ، أنا تعبان
_ بِسم الله عليك يا أخوي مِن التّعب ، المهم رجعت لنا سالم ومليت علينا البيت ، خلاص ياضياء أنت عندنا الآن
ومانِبي نعرف ليه غبت
كنتُ أظنُّ أن ما أشغل ضياء هُوَ السفر والسهر وغيره ولم أكن على علم بِعظمة هذا الشخص إلاّ حِين نطق : يمّه أنسجنت ظلم ، يمّه ظلمونِي وأحتسبت أجري عند الله
ووسط غزارة الدهشة أكمل : يمّه عذبونِي لما طلبت أكلمكم وأطمنّكم ، يمّه رضاك يايمّه وسماحك
يَااااه ، كم هو مُرّ طعم الظلم حِيِنَ يمتزج بِغُصّة الغُربَة ولكز أكواز الحنين المغمورة بِشوق لِلأحباب وكم أنت سامي يا ضياء النور
آسِفَة يا أخِي تفكيري السئ الذي رافقَ إنتِظارات كُلّ يوم والذي خنق ضيّك ، ربِّ سامحنِي وأحمِه ياربّ
صوت الجرس أيقظَ شرودي نهضتُ مُسرعة وأستوقفنِي ضياء بِإشارة مِن يده وكأنّه يقول أنا هُنا الآن


.






.



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أتَكِأ, العَلِي, الكاتبه, خُلُودْ, عَــلَى, وَهْم, كُنْتُ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية