بريطانيا تعلن استضافة أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي

بريطانيا تعلن استضافة أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي - الصورة من unsplash by rolf van
تستعد المملكة المتحدة لبريطانيا لاستضافة أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي، وذلك حسبما أعلن رئيس الوزراء أمس الأربعاء عن نية بريطانيا في إقامة القمة لتسليط الضوء على التطور السريع الذي يطرأ على تقنية الذكاء الاصطناعي بالشكل الذي يعزز استخدامه على النحو الأمثل في وجود عنصري الأمن والمسؤولية.

قمة عالمية للذكاء الاصطناعي
وحسبما ذكر في .gov.uk، جاءت فكرة انطلاق قمة المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في بريطانيا على إثر تحذير الخبراء الأسبوع الماضي من مخاطر الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يستخدم في صناعة الأسلحة النووية والأوبئة، بدوره أكد ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا على أهمية الشراكات التي تضمن التفكير في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لتخدم البشرية بشكل آمن.

ومن المقرر أن تناقش القمة مخاطر الذكاء الاصطناعي وآليات التخفيف منها، وكان لرئيس وزراء بريطانيا دورا هاما لتعزيز الاستفادة الإيجابية من التقنية الجديدة، حيث التقى بالرؤساء التنفيذيين لثلاثة مختبرات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا ، OpenAI و DeepMind و Anthropic، كما استضاف وزير الدولة للعلوم والابتكار والتكنولوجيا كبار قادة الذكاء الاصطناعي.

ولعل مكانة بريطانيا في مجال الذكاء الاصطناعي جعلها سببا في استضافة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، كونها تحتفظ بالمرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين في هذا القطاع، حيث يساهم القطاع بمفرده بـ3.7 مليار جنيه استرليني في اقتصاد المملكة المتحدة ويعمل به حوال 50 ألف شخص.

بدورها تؤمن بريطانيا بضرورة التطوير الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، والذي سيكون متكيفًا مع سرعة التقدم في هذه التكنولوجيا، بل كانت من أوائل الدول التي سعت لتلك الخطوة بالفعل، وأطلقت المملكة المتحدة فريق عمل من الخبراء للمساعدة في بناء واعتماد الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي الآمن ، مدعومًا بتمويل قدره 100 مليون جنيه إسترليني، شرط الالتزام بإنفاق 900 مليون جنيه إسترليني لتطوير القدرات الحاسوبية.

ختاما أكد رئيس مجلس وزارء بريطانيا أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانيات مذهلة لتغيير حياتنا للأفضل، إلا أن الخطوة المستقبلية نسعى خلالها لتطويره واستخدامه بطريقة آمنة، مؤكدا أن تلك الخطوة لا يمكن لدولة واحدة أن تفعلها بمفردها بل سيتطلب الأمر جهدا عالميا.