(ألم نشرح لك صدرك)

لاتحزن فأن ربكـ يقول:





وهذا عام لكل من حمل الحق ’ وأبصر النور ’ وسلك الهدى.

"أفمن شرح الله صدرة للأسلام فهو على نور من ربة فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله"

إذا فهناكـ حق يشرح الصدور وباطل يقسيها..


"فمن يرد الله أن يهدية يشرح صدرة للأسلام"

فهذا الدين غاية لايصل إليها الا المسدّد..

"لاتحزن أن الله معنا"

يقولها كل من يتيقن رعاية الله , وولايتة ولطفة ونصرة.

"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"

كفايتة تكفيكـ وولايتة تحميك ..

"ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين"

وكل من سلك هذه الجادة حصل على هذا الفوز..

"وتوكل على الحي الذي لايموت" : وماسواة فميت غير حي , زائل غير باق ,ذليل وليس بعزيز..

"واصبر وماصبرك إلا بالله ولاتحزن عليهم ولاتك في ضيق مما يمكرون , إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"

فهذه معيتة الخاصة لأوليائه بالحفظ والرعاية والتأييد والولاية بحسب تقواهم وجهادهم..

"ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون أن كنتم مؤمنين"

علوا في العبودية والمكانه..

"لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لاينصرون"

"إنا لننصر رسلنا والذين اّمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد"
وهذا عهد لن يخلف , ووعد لن يتأخر..

"وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد , فوقاة الله سيئات مامكروا"

"وعلى الله فليتوكل المؤمنين"


لاتحزن وقدَّر أنك لاتعيش إلا يوماً واحداً فحسب , فلماذا تحزن في هذا اليوم وتغضب وتثور؟!


(ألم نشرح لك صدرك)

نزل هذا الكلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحقَّقت فية هذه الكلمة , فكان سهل الخاطر , منشرح الصدر , متفائلاً , جيًّاش الفؤاد , حيًّ العاطفة , ميسراً في أمورة , بسيطاً في عظمة , مبتسماً في وقار , طلق المحيًّا.

أنة بأختصار ميسرٌ لليسرى..

عندك عينان وأذنان ويدان ورجلان ولسانً وإيمانً وقراّنً وأمانً .... فأين الشكر ياأنســــــــان؟!


"فبأي اّلاء ربكما تكذبان"

قال صلى الله علية وسلم ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )


" ألم نشرح لك صدرك"

أما جعلناه فسيحاً وسيعاً مبتهجاً مسروراً ساكناً مطمئناً فرحاً معموراً ؟!

تحياتي

زهرة الوفاء