25 يناير.. نقطة تحول في تاريخ المصريين

"عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، عشر سنوات مرَّت على ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير التي اندلعت من قلب القاهرة وسرعان ما انتشرت في باقي المحافظات المصرية كالنار في الهشيم، احتجاجا على الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، كان أهم مطالب الثورة إسقاط نظام الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بعد ثلاثين عاما من الحكم.

وكانت شرارة الربيع العربي قد اندلعت على إثر سلسة الاحتجاجات التي شهدتها تونس في ديسمبر من العام 2010م، بعدما أقدم الشاب محمد البوعزيزي على حرقِ نفسهِ احتجاجًا على الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها، ومن ثم انتقل حماس الثورات إلى مصر في يناير من العام 2011م، ثم إلى "ليبيا" ثم "اليمن" ثم "سورية".

العديد من الأحداث شهدها يناير 2011م، مثل تفجير كنيسة القديسين، ومصرع سيد بلال، ومصرع خالد سيوم، على يد قوات الشرطة المصرية، وكانت بداية حالة الاحتقان في صفوف الشباب الذي نظم للخروج في تظاهرات تبدأ من يوم 25 يناير الذي يوافق يوم الشرطة المصرية.

وشهدت مدينة السويس سقوط أول قتيل للثورة المصرية أمام قسم للشرطة بحي الأربعين، ورفع الشعب المصري حينها شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وعليه أصدرت وزارة الداخلية المصرية وقتها بقيادة اللواء حبيب العادلي الأوامر بفض التظاهرات والاعتصامات في أنحاء الجمهورية كافة.

اشتبكت الشرطة مع آلاف المصريين الذين رفضوا مغادرة ميدان التحرير، واستخدمت العصي وقنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، فيما تم إلقاء القبض على العشرات منهم، وحجبت الأجهزة الأمنية مواقع التواصل الاجتماعي بشكل نهائي أثناء أيام الاعتصام.

توالت ردود الفعل الدولية على ما يحدث في مصر حينها، وطالب الاتحاد الأوروبي الرئيس المصري الراحل مبارك بالاستماع إلى المطالب الشعبية بالتغيير، وكررت واشنطن مطالبها لجميع الأطراف في مصر بضبط النفس، وأعربت الخارجية الألمانية عن قلق الحكومة الشديد للوضع في مصر.

ومع اليوم الثاني للثورة المصرية، تكبدت البورصة المصرية خسائر فادحة، وسجل المؤشر الرئيس أدنى مستوياته، وانخفض الجنيه لأدنى مستوياته منذ العام 2005، مقابل الدولار الأميركي، وفقدت الأسهم مليارات الجنيهات من قيمتها السوقية.

وكان يوم "جـُمعة الغضب" 28 يناير 2011، نقطة تحول طوت صفحات نظام الرئيس الراحل مبارك، بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بقطع وسائل الاتصالات اللاسلكية؛ الهاتف المحمول والإنترنت لمنع تنظيم المظاهرات والتواصل بين المتظاهرين الغاضبين، ورغم ذلك خرجت مئات الآلاف من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة متجهين صوب ميدان التحرير، فضلاً عن عديد من المدن المصرية.

أسفرت أحداث "جـُمعة الغضب" عن مصرع 800 شخص وإصابة أكثر من ألف، وكان النصيب الأكبر من القتلى من نصيب محافظة الإسكندرية التي شهدت تظاهرات لا تقل في حدتها عن ما شهده ميدان التحرير بوسط القاهرة.

فشلت قوات الأمن في السيطرة على المتظاهرين وانسحبت من العديد من مناطق الارتكاز، وسيطر المتظاهرون على مقار الحزب الوطني "الحاكم" وأحرقوا أقسام الشرطة، تلتها أعمال نهب طالت المتحف المصري ومحطات مترو الأنفاق والمولات والمحال التجارية، وقرر الرئيس المصري الراحل مبارك، بصفته الحاكم العسكري، حظر التجول في جميع أنحاء الجمهورية ابتداء من الساعة السادسة مساء حتى السابعة صباحاً، ونزلت وحدات الجيش المصري لأول مرة بمدرعاتها إلى الشوارع.

وفي يوم السبت 29 يناير، وجه الرئيس المصري الراحل مبارك كلمة للشعب أعلن خلالها إقالة الحكومة لكنه رفض التنحي، وأصدر قرارا بتعيين عمر سليمان نائبا له، كما أصدر قرارا بتكليف السيد أحمد شفيق برئاسة مجلس الوزراء.

رفض الشعب المصري خطاب مبارك، وفي خضم الفوضى العارمة شهدت السجون حالة من التمرد أسفرت عن هروب 34 قيادياً إخوانياً من سجن وادي النطرون، ومن أبرز القيادات التي هربت محمد مرسي وعصام العريان وسعد الكتاتني.

في 1 فبراير، وجه مبارك خطابه الثاني للشعب، ولكنه رفض للمرة الثانية الاستجابة للمطالب بالرحيل عن السلطة، وأكد أنه على الشعب أن يختار بين "الفوضى" أو"الاستقرار"، وطلب العمل خلال ما تبقى من أشهر ولايته على تأمين الانتقال السلمي والسلس للسلطة مؤكداً عدم نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة، وختم خطابه بأنه يعتز بما قضاه في خدمة مصر وشعبها.

في 2 فبراير، خرجت مجموعات مؤيدة للرئيس الراحل مبارك، بينما كان الميادين العامة مكتظة بملايين من المصريين الرافضين لخطاب مبارك وتمسكه بالسلطة، وحدثت مواجهات ومناوشات بين الطرفين، واقتحم ملثمون ميدان التحرير بالأسلحة وأسفرت الاشتباكات عن مصرع وإصابة العشرات، وكشفت التحقيقات فيما بعد تورط عناصر من نظام مبارك في تمويل المسلحين لمحاولة فض الاعتصام.

استمرت التظاهرات الغاضبة حتى يوم 10 فبراير، حيث خرج مبارك ليوجه خطابه الثالث للشعب المصري ويفاجئ الجميع برفضه للتنحي، وأعلن تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، بينما رفض المتظاهرون في ميدان التحرير خطاب مبارك رفضا قاطعا.

وكان يوم 11 فبراير بداية صفحات جديدة سطرها التاريخ المصري، حيث أعلن السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تنحي مبارك عن السلطة، وبعد نبأ التنحي خرج الملايين في جميع المحافظات إلى الشوارع والميادين ابتهاجا بتحقق أول مطالب الثورة الذي طالب بإسقاط النظام. وأصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو القائم بأعمال رئيس الجمهورية وهو رئيس الفترة الانتقالية.

وبعد مرور 10 سنوات على اندلاع الثورة، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن اليوم يتواكب مع ذكرى ثورة الـ 25 من يناير بمطالبها النبيلة لتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري.

وأضاف السيسي في كلمة له: "لا يفوتني أن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لأبناء شعب مصر العظيم في هذه المناسبة الغالية متطلعين لاستكمال مسيرة البناء والتنمية لنوفر للشعب المصري واقعا جديدا ومتطورا".

وتزامناً مع الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير وكذلك احتفالات يوم الشرطة، شهدت المدن المصرية أمس الاثنين، تعزيزات أمنية وانتشارًا أمنيًا مكثفًا بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية، مع استمرار الحملات الأمنية التى تستهدف الخارجين عن القانون وصور المخالفات كافة.

كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..

طرح جميل

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

بيض الله وجهك على اختيارك
للطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

‏لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد

‏

أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و..

اجتهاد واضح في الطرح
وذائقة عالية المستوى

استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،،
فبهذا العطاء سنرقي

من أعماق القلب أشكرك

اخوك
محمد الحريري

سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

سلمتِ يَ ذآتَ التألق الباذخ
ولكِ شُكراً على حُسن الإنتقآء
أطيب المُنى

يسلمو على الخبر

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ