كَــان ...!

مَدخـــل :



صَبَّ الشَّفق قبل لا يغْرب ... غَــرَبْ كِنّـه
صوتٍ تَرَك لي صدى حسّــــه وهو غادي !



/




كــــان يــا ما كان طفلة / تكبر بصمتٍ ذهين
واكبـــرت واليـــوم طفلة تدهش عيون الكلام


كـــان فيهـــا مـــن الإثــارة مـا يثير السّاكنين
كــــان فيهـــا مـــن الطّفاقة ما يتمرّد باحترام


كـــان فيهــا مـــن الهـــداوة ثـــرثرةْ متكلّمين
كـــان فيها من الضَجيج آخر سواليف الحطام


كـــان فيهـا من التّواضع غطرسة متواضعين
كــــان فيهـــا مــن الغرور أجمل تلفّات الأنام


كـــان فيهـــا مــن الرّكادة ملحمة متخاصمين
كـــان فيها مــــن التّجنـــن شــي يدعو للسّلام


كــــان فيهــا مـــن التـــآلف مــا يردّ النّازحين
كـــان فيهـــا مــن التّنـــافر مـا يغيظ الانسجام


كـــان فيهـــا مـن القنـــاعة واقعيّـــة حـــالمين
كـــان فيهــا مــن المزيد أحلام بيضا مـــا تنام


كـــانت أجــمل من يسولف يا حكايـا الياسمين
كانت أكثـــر جاذبيّـــة مـــن ســواليف الخُـزام


ليـــن هـــزّ الفقــد منهـــا كـــلّ مبناها الرّصين
واختبـــرت أوّل شعــورٍ تاه في عرض الزّحام


ومــا عرفــت انّ الـدّموع آخــر هدايا الرّاحلين
ليـــن مـا شفت البكــا يجـــرح تفاصيــل الظّلام


التفـــتْ مـــن تُربتـــك قـدني وعدتك من سنين
أكتبـــك لا صـــار حرفي يشبه إحساس الغمام


شوفني قِــــدْني عــرفت أرسم ضفاف المتعبين
والتّعـــب يـــرسمني بعيـــن الغمامــة انهــزام


شــوفني قِـــدني ســـرقت من المسا لك نجمتين
قُـــمْ عشـــان أمّـــي نــردّ الصّبح لعيون الحمام


مثلمــا هالحـــزن ضمّــك فــي عيون أمّي يقين
صــــرت أشــــكّ ان الحياة أحيــان تنفع للكرام


ومثلمــا يُمَّــــة نثــرتِ دمعـــكِ الـــوافي أنيـــن
كــــان لـــي دفتـــر يلـــمّ الدّمع عــن عين الّلئام


وكـــان يـــا مـــا كــان طفلة شابت بعين الحنين
يـــوم مـــسّ الحـــزن فيهـــا أوّل أنفــاس الكلام




/


مَخــرج :


كبرت البـــارحة باســم العطـا طفلٍ شعوره بار
وصغرت اليوم بعيون الزّمان العاصي المغرور !

/

وَ ، هــَ ، ج