الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-01-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
لوني المفضل Peru
 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 09-25-2023 (03:38 AM)
آبدآعاتي » 124,615
الاعجابات المتلقاة » 161
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ليل آبيض




مارلين
لماذا تحبين موزارت إلى هذا الحد الذي يعومني في كل تفاصيل الأنغام، فاسأل مروج أضلعي إن كانت هوليود لا تزال تتنفس من رئتي الإنسان الذي يأكل آهته كل يوم، كما تلتقط سائحة برونزية حبات العنب من كرمة عكا ؟!
قل ، إنك تعطي الأشياء أكبر من طاقتها .. لماذا تقحم موزارت في وديان الغابات الاستوائية المتشابكة .
قلت ، يا مارلين .. كفى .. كل صباح تسحلين أضلعي بهذه السمفونية .
بالدور الخامس .. كانت غرفتي تطل من خلف زجاج النافذة الجامد على بثور الأنوار المتقاطرة والمنثورة في ليل مدينة جدة ، وكان البحر بعيداً إلى حد ان المرء ليشك إن كانت هذه المدينة تسترخي على سواحل ينحني حولها موج الماء الفسيح .
كانت الستائر المخملية والدعابة المخملية، وقلبي الذي يشبه وردة حمراء تندي بالتداعيات والغربة.. تستقر هنا في الدور العلوي فوق الآم المرضى، والعنابر الطويلة، وحركة المناوبين الخاملة، وأنين سيارة الطوارئ الحاد بين الساعات المتقطعة .
أما مارلين الممرضة التي تشبه تلك الحية اللدنة حين نراها تتلوى على كأس بساق رفيعة في شعار الصيدليات، فإنها تستلم نوبتها بعد الحادية عشر وثلاثين دقيقة قبل منتصف الليل وتعج بحفيف خطواتها بين الغرف.. ذاهبة آتية تتفقد واجبها في انهماك ، حتى يتنفس الصبح من عظام المعلولين في الطوابق السفلى .
وحين توشك الساعة أن تحط سهرها في الخامسة والربع فجراً.. يفتح باب غرفتي على خجل، وبطريقة مخملية.. فتدب مارلين (وهذا اسم وهبته لها لعينين ذابلتين أخذتهما دون عناء من ذبول عيني مارلين مونرو النجمة الهوليودية الشهيرة)، تدب عامدة متعمدة إلى جهاز الراديو وتحرك ضاغط التشغيل، فترج أسطوانة الليزر، وتفزعني تحت الغطاء ترانيم السمفونية (19 – 20) لموزارت .
وقتها أعلم أن الصبح قد تنفس بعد عسعسة الليل، وأن عليّ أن أهيئ ذراعي الشمال التي تخرم وريدها في كل الصباحات .. توخز مارلين ذات المكان بحركتها الآلية، وتغترف برأس الحقنة دماً مختلطاً بالدفء والكريات والنبض والخوف والأمل والاستسلام، ثم تضغط بقطنة مبللة المكان، وتقول : صباح الخير فلا أكاد أسمعها في هذا الضجيج الموزارتي العذب .. لكنني انتسل الرد على صباحها بصباح أجمل من بين أسناني المطبقة منذ البارحة، وأغمض هدأتي استعداداً بعد قليل لقياسات النبض والضغط والحرارة، ومدرات الشرب والبول والأنفاس .
هذا الصباح .. يدخلني الأسبوع الرابع على السرير، و .. هذا الصباح هو الحادي والعشرون الذي أسأل فيه خاطري :
(ألا زلت تتهرب في أحلامك من الإنسان المتوفي، الذي نقل الأطباء من جسده إلى جانب بطنك الأيمن كليته، فأصبحت قطعة تعمل في جوفك .. كعضو خلق معك) ؟
نعم ..
ولكن أني لك برغم كل التشريعات المحلة، أن تستوعب فترضى فتستدرك فتحياً كما يحيا الأدميون المنعمون بالصحة بعد عقد من الألم ، وتدب في الحياة مثل دبيب الأحياء ؟!
قلت :
ليس لك إلا أن تتنفس وتنسى .. لكنك الآن تعيش كما تعيش الشجرة المطعمة، وقد استثنى الأطباء كليتيك الفاشلتين، وزرعوا فوق إحداهما واحدة ليست بذات فشل.. تنبض بنبضك ، وتتغذى بغذائك ، تاركة جسد صاحبها يتحلل بلحمه وشحمه تحت وجه الأرض .
احتوتني مسرة صغيرة .. فقد توقف جدول الغسيل الدموي.. لا ، بل ها إن ذات الأطباء الذين كانوا يحاذرون من شرب السوائل، وأكل ما لا يجوز أكله، ونبذ ما يجب التأكيد على نبذه من مضرات الحياة المرضية .. ها إنهم بتأكيدهم يطلبون زيادة الإفراط في تناول ما حرموه ، فسبحان الذي ..!!
قررت ألا أتجاوب طويلاً مع خاطري الذي أسلمته رغماً وكرهاً .
وعندما أطلت مارلين بوجهها الناضج كتفاحة مقشرة ، وعينيها الفاترتين، لتقول دون كلام من شق باب الغرفة: أن نوبة عملها اليوم قد انتهت .. كانت تسحب خطوتها في الممر الطويل تاركة سمعها يمتلئ على مهل من و سط الجوقة الموزارتية فكان عليّ أن أبهج مسرتي الصغيرة تلك بعرفان قصير جاء على هيئة good pye dear مضيفاً وهي تدير رقبتها المتلائمة مع قامتها وحركتها الثقيلة : “ see you later ، ثم انقفل الباب ببطء .. وقتها توقفت الأسطوانة . انتشر الصباح كشرشف أبيض كبير ، وكنت أتلمس مكان الجرح على مقربة من السرة، ولم أكن لأفكر في رؤيته، فغمرته بشرشف السرير الأبيض الذي ظهر كقطعة مسحوبة من شرشف الصبح الممتد من الأفق، وكانت الحياة في الخارج تحث على الحركة والضجيج، وكان الهاتف الذي نعم بسكون ليلة البارحة، بدأ بأول رنين له في الثامنة مستقبلاً أصوات الأحبة المتطمئنين



 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبيض, ليل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
.•*'^'*•._.•*'^'*•[o]=[ جزيرة قصايد ليل o]•*'^'*•._.•*'^'*•. مزاجية …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 16 06-02-2009 11:58 PM
كوفي شوب ..قصائد ليل ... البرق النجدي …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 19 04-22-2009 04:34 PM
اسرآر مثلث برمودا والتنين من القرآن وآلسنه εϊз šαđέέм εϊз …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 7 02-15-2009 11:52 AM
صينية لحم بالخضار في الفرن مع ارز ابيض بالخلطه غربة الروح …»●[مهارتـــي في مطبخـــي]●«… 8 02-05-2009 06:01 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية