شي خطير يهددنا ونحن من نصنعه

وباء خطير يهددنا ... ونحن من يصنعه


بســم الله الـرحمــن الرحيــم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



موضوعي اليوم هو عصارة من فكري المشغول بمرضٍ خطير أصاب مجتمعنا منذ زمن ولكن زاد انتشاره كثيراً هذه الأيام.


وليست الغرابة عندي في انتشار هذا المرض الاجتماعي بحد ذاته, ولكن الغرابة في الوسط الذي انتشر به بل واستفحل حتى أصبحت تلك الطبقة الراقية من المجتمع هي من يصنع ذلك المرض ويصدقه قبل غيره.


المرض هو الشــــــائعــــــات, ولن أتحدث عنها كمرض وكيف نعالجه فلست بأعلمَ منكم.

نعم, حتى الشائعات اصبح لها مواسم, ومن أهم هذه المواسم :
الإجازات , وبدء العام الدراسي, والعجيب في الأمر أن صانع الشائعات هنا هم المعلمون, نعم المعلمون بناة الأجيال وصنّاع المستقبل.



فلا عجب ان نسمع الطلاب يتحدثون عن تمديد الإجازة لأيام أو وقف الدراسة قبل موعدها بأسبوع , لكن أن تجد المعلمين يرددونها ويتلقفونها بل أصبحوا هم من يصنعون تلك الشائعات ويروجونها.



وما جعلني أكتب هذه الكلمات انتشار الشائعات التي لا تعد ولا تحصى في ظل الحديث عن انفلونزا الخنازير, فأصبحت الشغل الشاغل للمعلمين وللطلاب على حد سواء, وهذا ما يريده الغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين, إشغالهم بما يلهيهم عن أهم قضايا أمتهم ودينهم وقد تحقق لهم ذلك بكل يسر وسهولة.



إن قبولنا للشائعات ونشرها يدل بلا أدنى شكّ , على ضعف الوازع الديني وقلة الوعي والثقافة, وعدم التزامنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن القيل والقال.



أسأل الله أن يجنّبنا الفتن والشائعات وأن يخلّص مجتمعاتنا الإسلامية من هذا الوباء الخطير.



بقلمي:مشعل بن محمد