الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-21-2010
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله
بيانات اضافيه [ + ]
عندما أعلنت حبك كامله



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

...
بعد خوض تجربتي الأولى في كتابة قصة من مخيلتي

وجدت نفسي أتوق لكتابة قصة أخرى...

و سأضعها بين أناملكم لأعرف أرائكم...

و أتمنى من قلبي أنت تنال على رضاكم و إعجابكم...


قصتي بعنواااااااااااااان..

عندما أعلنت حبك..

أترككم مع القصة و أرجو التفاعل معي...



 توقيع : نظرة الحب



رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #2


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عندما أعلنت حبك
***
(للخيال أصول)


عنــــدما أعلنت بحبك

وإطلالة أخرى بحروفي

تنظمّ منها معزوفات أمل فجر يومٍ جديد

تعلوها صرخات أطفال جدد أضيفوا لقوائم الحب

أزفّ حروفي إليك حبيبي

وعندما أعلنت بحبك ...

سرت بطريقي دوماً وأنا أرتدي ثوب الآلام

تعشقني الأحزان و تتدمر دوني

دوماً كنت أرآني بلا بسمه

وكان قلمي يرسم للحزن و الأسى عنوان

وبفجر يومٍ سطعت به شمس الأحلام

بدأ قلبي يصرخ بداخله زقزقة عصفوره رقيقه

باتت بأغصان الحنين ترهقني وتشبع مكنونات نفسي

فرأيت مدينه من الشوق والحنين بداخلي

يمزجوني بروح طفله تحب بعنفوانية رجل

ومنذ اشراقة فجر هذا اليوم

صارت كل نبضات قلبي لأجل هذا الرجل .




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #3


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



في تلك العاصمة المحبوبة...((الرياض))

في ليلة تهب فيها نسمات هواء باردة و رائعة...

...في قصر(إبراهيم)أبو عبد الله ليلة الخميس و بالتحديد في غرفة عبد الله...

كان واقف برا في(البلكونة)و مسند يدينه للدرابزين تبعها و يناظر حديقة القصر الكبيرة بكل ما فيها و يفكر بضيق

(خلاص يا عبد الله راحت عليك...البنت انخطبت و وافقت... وش فيك عبد الله تكذب على نفسك أنت؟؟

وحبنا وين راح...مستحيل..أكيد أنا أحلم..أكيد عمي غاصبها على الزواج أكيد...

ليه كذا يعاملها هي مو بنته؟؟..(تنهد بقوة و هو يدخل لغرفته)أكيد هذي خالتي الله يهديها اللي لاعبه بعقله...بس تبي

الفكه منها صرفتها مع أي واحد...

رمى نفسه على السرير وهو يناظر السقف المزخرف بزخارف راقيه(مستحيل تروح لغيري و أنا أحط يدي على

خدي...هذي بنت عمي..و..حبيبتي و محد ياخذها غيري)

أنفتح الباب بقوة لدرجة أنه أصطدم بالجدار و دخلت أخته رانيا و بمرح:هـــــــــــــــــــــــــاي عبود...

عبد الله عدل قعدته على سريره اللي بنص الغرفة و لف لها و هو مقطب حواجبه و بعصبية:كم مرة قايل لك أضربي

الباب قبل تدخلين أنتي ما تفهمين؟

رانيا اختفت ابتسامتها لما لاحظت عصبيته و نزلت راسها و تكلمت بهدوء و هي عند الباب:اوك سوري والله مو

قصدي...

عبد الله رق قلبه لها لما شافها كذا و ابتسم وهو يناظرها(أف منك تعصبيني و بنفس الوقت تنسيني همي)

عبد الله بابتسامة و بهدوء:أشوفك لابسة عبايتك على وين أن شاء الله؟؟

رانيا رفعت راسها و لما شافت ابتسامته عرفت أنه ما عاد معصب و ابتسمت وهي تتقدم له:أبي أروح بيت عمي..و

أبيك توصلني تكفى لا تردني...

عبد الله اختفت ابتسامته و بهدوء:أي عم؟؟

رانيا تطالعه:عمي ناصر ...

عبد الله دق قلبه بقوة:اها...(أبتسم)مع أني ما لي خلق بس بوصلك كم أخت عندي أنا..

رانيا ابتسمت :الله لا يحرمني منك يا أغلى أخو بالدنيا كلها...

عبد الله و هو ينزل من السرير و بثقة :أكيد أنا أغلى أخو هو أصلا ما عندك غيري...

توجه لدولابه و فتحه:يللا أطلعي بس ألبس و جاي أوصلك...

(عبد الله شاب وسيم جدا ملامحه دقيقة و حادة جدا طويل و ضعيف و بشرته مايلة للسمور شوي...يملك روح

التفاهم و قلبه حنون حيل ما يتحمل يشوف أحد قدامه يتعذب أبد مع أنه متكبر جدا و عنده عزة نفس بشكل

كبير...عمره 22سنه و هو بأخر سنه له بالجامعة)

(رانيا هذي أخته الوحيدة..ما عنده غيرها ولا عندها غيره..عمرها 17 سنه و هي بثاني ثانوي أدبي...بنت حلوة و

تصرفاتها تصرفات أطفال...دلوعة أبوها اللي هي للحين صغيرة بعينه)

...في قصر(ناصر)أبو محمد في غرفة شوق...

(شوق بنت عاقله جدا و لطيفة و تحب الأطفال و طيبة ما ترد لأحد طلب هذا فوق جمالها الطاغي...عمرها 17سنه

تدرس مع بنت عمها رانيا بنفس المدرسة و نفس الفصل)

كانت قاعدة على سريرها و ضامه ركبها لصدرها و حاطه راسها على ركبها و تبكي بصوت يقطع القلب(وينك يا

ماما ليه رحتي عني و تركتيني لحالي...ليتك تجين و تشوفين وش راح يصير لي؟؟

مشكلتي ما أقدر أرد لهم طلب...راح يزوجوني غصب عني...)

أنفتح الباب و وصلها صوت مرح يريحها:هـــــاي شوشـــــــ...

رانيا لما شافت شكلها و سمعت صوت بكاها عورها قلبها و سكرت باب الغرفة و توجهت للسرير و قعدت قبال

شوق و تحاول ترفع راسها:شوق حبيبتي وش فيك...ليه كذا تبكين؟؟

شوق رفعت راسها و حست أنها محتاجة كثير لبنت عمها رانيا و رمت نفسها بحضنها:رانيا بابا راح يزوجني

منه...ما أبيه وش أسوي في حياتي أنا..

رانيا تكلمت بهدوء و بضيق وهي تمسح على راسها:شوق أهدي و أرفعي راسك...بعدين أنا أبعرف وش اللي قلب

حالك...مو أنتي اللي قلتي بلسانك أنك موافقة؟ ليه غيرتي رايك حين...؟

شوق بعدت عن رانيا و ضلت تطالعها(حتى أنتي مو فاهمتني يا رانيا) رفعت يديها و مسحت دموعها:أسفه لو

ضايقتك مو قصدي؟

رانيا ابتسمت:افا عليك حنا خوات ما بيننا أسف...بس قولي لي وش فيك تبكين كذا ترا خوفتيني عليك؟

شوق نزلت راسها و عيونها حمرا من الدموع و بضيق:ما فيني شي..إلا قولي لي وش هذي المفاجأة الحلوة ليه ما

قلتي أنك جاية؟

رانيا تناظرها:تقولينها بدون نفس على بالك راح أجاوب...أولا أرفعي راسك و فهميني وش فيك ليه تبكين...؟

شوق رفعت راسها لها و عدلت قعدتها وبهدوء:صدقيني ما فيني شي...(نزلت من السرير و توجهت للبلكونة و

فتحت الباب الزجاجي تبعها و طلعت لبرا)بس متضايقة شوي...

رانيا راحت وراها و وقفت يمها و بهدوء:طيب وش اللي مضايقك؟

شوق بتردد:تعرفين أن أسبوع الجاي ملكتي...

رانيا ابتسمت و بمرح:هذا شي يفرح المفروض ما تبكين يا قلبي...

شوق لفت لها و بهدوء:مشكلتك مو فاهمتني...عشان كذا مني قادرة أتكلم معك باللي بقلبي...

رانيا تضايقت(افا يا شوق...أنا تقولي لي مو فاهمتك و أنا اللي كنت أعد نفسي أقرب الناس لك)

رانيا تضايقت بس ما حبت تبين لبنت عمها و تكلمت بهدوء:طيب قولي لي وش اللي مضايقك..أن شاء الله أقدر

أساعدك...

شوق تطالعها بتردد و الدمعة بعينها:........................................... ...................

رانيا مدت يدها و مسحت دموع شوق اللي لسا ما نزلت:لا تبكين قولي لي وش فيك؟؟

شوق نزلت عيونها لتحت:مو عارفة وش أقول لك يا رانيا...بس أنا ما أبي ... ما أبي أتزوج هذا اللي تقدم لي.

رانيا فتحت عيونها باستغراب:مو أنتي اللي وافقتي...شوق قبل يومين كنا متجمعين كلنا و لما سألك عمي قلتي له

بلسانك أنك موافقة..

شوق طالعت رانيا و بحزن:أنتي ما تعرفين أني ما أقدر أقول لا بوجه أبوي يا رانيا...أبوي إنسان متسلط ما يفكر إلا

بنفسه...يبي يزوجني اللي تقدم لي عشان حلاله و بس,,ما فكر أن قدامي مستقبل لازم أنا اللي أحدده...

رانيا تطالع شوق بحزن:كل هذا بقلبك..ليه ما قلتي لي من زمان..؟

شوق ابتسمت ابتسامه باهته و هي تلف وجهها للحديقة بسخرية:وش بيدك تسووين يا رانيا؟؟ تقدرين توقفين هذا

الزواج؟؟

رانيا تطالع شوق باستسلام:......................................... ...........................

رانيا ابتسمت لها:طيب حبيبتي وش رايك ننزل لتحت نقعد بالحديقة شوي نغير جو...

شوق بخيبة(ليه غيرتي الموضوع يا رانيا؟؟أكيد ما تقدرين تسووين لي شي و فضلتي تغيرين الموضوع)

شوق تكلمت بضيق:ما أبي أطلع من غرفتي..

رانيا قطبت حواجبها:ليه؟

شوق بتردد:خالتي تقول أنها عازمة صديقاتها الليلة..و...م..مو راضية لي أطلع برا الغرفة..

رانيا عصبت و أستفزها هذا الأسلوب و تكلمت بعصبية:هي مو كيفها تحبسك هذا بيت أبوك يا شوق..لا تصيرين

ضعيفة كذا بوجه العالم...

شوق نزلت دموعها و بنبرة مخنوقة:وش تبيني أسوي...أعطيني حل..

رانيا مسكت يدها و بحزم:تعالي معي...

شوق مسحت دموعها بيدها الثانية و هي تحس بنار تشعل بجوفها و برجا:رانيا أنا ما أبي مشاكل معها...الله يخليك

اتركيني...

رانيا قطعت قلبها نبرة صوت شوق و ضمتها لصدرها بحنان:شوق لا تبكين والله حين أبكي معك...لا تخافين من شي

أنا معك صدقيني ما راح أتركك لحالك...

...في سيارة عبد الله...

كان يكلم بالجوال وهو متجه لبيت عمه ياخذ أخته:أنا حين رايح بيت عمي بس أخذ أختي و أجيك على طول طولت

هناك صارت الساعة 11...

فيصل:يا كثر ما تكذب يا ولد العم...ما أشوفها ببيتنا أنا...

عبد الله ابتسم:مو عندكم هي ببيت عمي ناصر...اوك أخليك أنا لما أوصلها البيت بمر لك...

فيصل:اوك انتظرك مو تنسى...

سكر عبد الله و هو يوقف قدام قصر عمه الفخم و على طول أعطا أخته نغمة و سكر...

رفع راسه يناظر القصر الكبير(ليتني أشوفك يا شوق...والله مشتاق لك موت...ما عدتي لي...الله يهديك كيف وافقتي

عليه؟و أنا وين رحت....آهــــــــ عذبتي قلبي يا بنت العم...لو حاسة فيني لما سمعتك تقولين أنك موافقة...كنت

بموت)

أنفتح باب السيارة و دخلت رانيا و سكرته بهدوء:السلام...

عبد الله طالعها و لف وجهه لقدام و حرك السيارة:و عليكم السلام...زين نطقتي التحية قبل لا تموتين...

رانيا ما كلمته لأنها كانت تناظر النافذة من جهتها و تفكر بشوق:..............

عبد الله استغرب..مو من عادتها تسكت له لما يكلمها أو يدوس لها على طرف..(لا أكيد فيها شي)

عبد الله بهدوء:رانيا...رانــــــيا...

رانيا لفت له بهدوء:بغيت شي..؟

عبد الله باستغراب:سلامتك...بس وش فيك؟ مو من عادتك هذا الهدوء المفاجئ لا يكون صار لك شي..؟

رانيا تنهدت بخفيف:ما فيني شي...

عبد الله بنفس الهدوء:متأكدة...

رانيا حست أن هذي فرصتها و تكلمت بنفس الهدوء:أبد والله بس كاسرة خاطري شوق بنت عمي...

عبد الله دق قلبه بقوة لما سمع أسمها و حاول يخفي لهفته:شوق...ليه وش فيها؟

رانيا بهدوء و ضيق:تصدق أنها لما وافقت على اللي تقدم لها ما كانت موافقتها من قلبها...هي وافقت عشان عمي

بس...

عبد الله شدة الموضوع و تكلم بترغب:كيف؟

رانيا:أنت تعرف شوق...ما تقدر تقول لا بوجه أحد...كيف تقولها بوجه أبوها؟

عبد الله بلع ريقه:أفهم من كلامك أنها ما تبي اللي تقدم لها هي وافقت عشان أبوها و بس...

رانيا:أي...(تكلمت بمرح و بسرعة)أقول عبد الله وش رايك تتقدم لها؟؟

عبد الله أرتبك:ها...لا وش تقولين أنتي؟...البنت مخطوبة تقولين لي تقدم لها أنتي أكيد مو صاحية...

رانيا:بس للحين ما صار شي رسمي..(برجا)عبد الله تقدم لها بليــــز...أنت ما شفت شكلها كيف كانت تبكي قبل

شوي..لو شفتها كان ما فكرت و على طول رحت تقدمت لها...

عبد الله و هو يحس بألم بقلبه:بس ما بيدي شي...مو عدله أتقدم لها و هي وافقت على اللي تقدم لها قبلي أنا بكذا

بكون أناني يا رانيا...

رانيا بثقة:بتكون أناني لو تركتها تروح له...أنت المفروض ما ترضاها على بنت عمك...هي مغصوبة على الزواج

يا عبد الله ليه منت فاهمني...

عبد الله بضيق و يحاول يبعد الموضوع عنه:لو كانت مغصوبة ما كانت قالت أنها موافقة قدامنا كلنا...الكل سمعها

وش راح يقولون عني الناس؟

رانيا برجا:الله يخليك عبد الله...لا ترد طلبي...أنت أولى من الغريب...حرام تتزوج غصب عنها..ما راح تكون

مرتاحة صدقني؟؟

عبد الله يهز راسه:عيب علي يا رانيا والله عيب...بعدين أنتي تتوقعين عمي يوافق علي و يرفض الغني اللي جاي

له...

رانيا:وش فيك أنت ما ناقصك شي...و بعدين عمي مو ناقصة غنى عشان يبيع بنته للناس...

عبد الله تضايق حده:خلاص رانيا سكري الموضوع...قلت لا يعني لا...

رانيا بعد سكوت تكلمت و هي للحين ما يأست:يعني أنت عادي عندك تشوفها تروح للعذاب برجليها و ما توقفها..

عبد الله يناظر الطريق:بصفتي من عشان أوقفها...هي عندها أخوان و لو هم شايفين هذا غلط راح يوقفونها

بنفسهم...

رانيا عصبت بس مسكت نفسها:متى تفهمني...أنت عارف أن عيال عمي ما لهم كلمة من بعد أبوهم..

عبد الله يكابر:وش ذنبي أنا..؟

رانيا بخيبة:أول مرة أشوفك قاسي كذا...هانت عليك بنت عمك يا عبد الله...

عبد الله بحزم:رانيا قلت سكري الموضوع...خلاص ترا صدعتي راسي بكلامك...هذا نصيبها البنت أنا وش أسوي

لها...بعدين أنا ما لي ذنب أضيع عمري معها عشان هي رمت نفسها بالجحيم لأنها ما تقدر ترد طلب أبوها...

رانيا لفت للنافذة و ضلت ساكتة بينما عبد الله كمل طريقة و هو يحس بتأنيب الضمير(ليه قلت كذا عنها؟؟ هي وش

ذنبها باللي يصير لها...مو أنا أحبها ليه ما أنقذها من الجحيم اللي هي رمت نفسها لها)

...في قصر منصور(أبو فيصل)برا عند باب الشارع...

كان واقف بشموخه و كل شوي يناظر الساعة اللي على يده(أوه تأخر عبود لا يكون نسى مثل ذاك اليوم)

لمح سيارته جاية من بعيد و تنهد بارتياح(أخيرا شرف الأخ)

وقف سيارته عند بيت عمه و نزل من السيارة و توجه لولد عمه و سلم عليه:أخبارك؟
فيصل:أنا تمام بخير...إلا وينك تأخرت كثير ترا الساعة حين 12ونص...
عبد الله بضيق:والله الشوارع زحمة...أحمد ربك جيت أنا شفت الزحمة كنت بغير رايي...
فيصل ابتسم:والله كنت بتغير رايك..ليه هو على كيفك؟؟
عبد الله و هو يفتح باب بيت عمه و يدخل قبل فيصل:لا على كيفك أنت أمرني بس...
(فيصل شاب مرح جدا...وسامته مقبولة و هو طيب حيل و حبوب...عمره 22سنه و هو يدرس مع عبد الله ولد عمه بنفس الجامعة و نفس التخصص)
قعد عبد الله على الكنب اللي بالمجلس و قعد يمه فيصل و طبعا عبد الله بكونه ما يغبي شي عن ولد عمه قال له كل اللي صار له الليلة لما راح ياخذ أخته من بيت عمه...
فيصل باستغراب:معقولة...يعني شوق وافقت عشان عمي بس؟
عبد الله بضيق:أي... يا فيصل كلام رانيا حسسني أنها راح تنظلم بالزواج هذا..
فيصل بجديه:بس كلام رانيا صحيح يا عبد الله...شوق بنت عمي يتيمة و ما تقدر تدافع عن نفسها..دايما تستسلم بوجه الظروف بدون ما تحاول ترفض شي...
عبد الله بضيق:أنا أشوفها غلط أن نتقدم لها و هي موافقة على الرجال؟
فيصل يناظره بطرف عيونه و ينحز له:طيب ليه تجمع تكلم عن نفسك بس...
عبد الله قطب حواجبه و هو يناظره:وش قصدك؟؟
فيصل تنهد و هو يسند ظهره لورا:لا مو قصدي شي...بس أقول لو أنت مو قدها تتحدى و تاخذها أنا أبتقدم لها..
عبد الله كشر و تضايق بقوة لما سمع كلام فيصل و ضل يطالعه بقهر(ما باقي إلا هي...أنت تاخذ شوق...أنسى حبيبي,شوق محد ماخذها غيري..بس أصبروا علي أنتم)
فيصل يطالعه و ابتسم:وش فيك عصبت..أمزح معك يا رجال والله ما راح أتقدم بهذي الخطوة لو يصير اللي يصير...(غمز له)مهما كان ما يهون علي أخذ حبك...
عبد الله تنهد بقوة و هو يسند ظهره لورا و يطالع السقف و هو يحس نفسه مخنوق:.....................
فيصل عدل جلسته و طالعه و بجديه:عباد من جدك أنت...أبعرف ليه تسوي بنفسك كذا؟؟
قلنا لك تقدم لها و أنت رافض وش تبي نسوي لك بعد؟؟
عبد الله بضيق و بهدوء:ما أفكر بالزواج هذي الفترة...أبي أكون نفسي أول...
فيصل بجديه:محد عارضك...أنت بس أخطبها على الأقل تريح نفسك من هالتعب اللي ماله داعي...
عبد الله تنهد بقوة و هو يغمض عيونه(بعدك ما جربت الحب يا فيصل...الله لا يوريك..عــــــــــــذاب)
فيصل بهدوء:لا مو معي...كل شوي سارح...أقول وش رايك نطلع برا نتمشى نغير جو و بعدها نرجع..
عبد الله و هو على نفس حالته:منت صاحي...شوف كم الساعة بالأول بعدين تكلم..
فيصل أخذ المخدة الصغيرة تبع الكنب و رماها على الأرض بقوة:هذا اللي يبي يجنني...ياخي جاي تقعد بوجهي كذا...لانت راضي تسولف ولا راضي تطلع و لا راضي تسوي اللي براسك..بعدين حنا مو أول مرة نطلع هالوقت وش الغريب بالموضوع..
عبد الله لف عليه و هو قايم:عن أذنك أنا ماشي...
فيصل وقف معه :لا عاد ما اتفقنا على كذا...وين ماشي تو الناس...
عبد الله ناظره:أي تو الناس هين...أنا أبروح أنام تعبان حدي نشوفك بكرة...
((طبعا أبو محمد و أبو عبد الله و أبو فيصل أخوان..عندهم أخ رابع أسمه خالد و عمره 24سنه يدرس برا المملكة...و أخت وحيدة(سارة)و يلقبونها أم وليد...طبعا لأن وليد ولدها الكبير ما يبي لها بعد))...
...أشرقت شمس الخميس الدافئة و غطت الرياض تدفئها...
أتعبت قلبي من جفاك و تغليك
وتاهت بي الشرهة ولا أحد ذكرها
المشكلة قلبي حلف ما يخليك
ومدري متى ظروفك توقف ضررها
قلبي وعقلي والمشاعر تباريك
وروحي هوت روحك وحبك سحرها
الذنب ذنب الحب
ما هو خطا فيك
هذا خطا نفسي وهذا قدرها...
على العصر كانوا كلهم متجمعين في بيت سارة(أم وليد)طبعا هي عازمتهم على القدا و يبون يكملون اليوم عندها.
كانوا قاعدين بصالة القصر الكبيرة و يسولفون و يضحكون طبعا الحريم كانوا بجهة و البنات بجهة...
رانيا اللي كانت قاعدة يم لولو بنت عمها أبو فيصل:لا والله مو لهالدرجة...
لولو :أسكتي أنتي أصلا ما شفتيها كيف رافعة قدرها فوق ما يستاهل مدري وش عليه؟؟
(لولو هذي بنت أبو فيصل عمرها 17سنه...هي و رانيا و شوق يشكلون ثلاثي رائع جدا)
نجلاء:وش عليكم منها أنتم؟؟
(نجلاء هذي بنت سارة الوحيدة عمرها 18 سنه حبوبه و حلوة و أي شي يأثر فيها)
أحلام اللي كانت قاعدة يم نجلاء:أنتي لو بتضلين تسمعين سوالفهم تتعبين ما يتركون أحد في حاله...
(أحلام أخت لولو...أكبر منها بسنه يعني عمرها 18سنه و كلهم بنفس المدرسة)
رانيا لاحظت أن شوق مو معهم...مع أنها كانت قاعدة معهم بنفس الصالة بس بعيد عنهم و حاطه يدها على خدها و سرحانة لبعيد...
رانيا قامت و لحقتها لولو و راحوا عند شوق اللي كانت في وادي ثاني و قعدوا يمها بهدوء...
رانيا مقطبه حواجبها:يا ربي لمتى راح تضل على هذي الحالة...
لولو برجاجة معتادة قربت من شوق و صرخت في أذنها:شـــــــــــــوق...
شوق انتبهت و ارتاعت و بسرعة طالعتهم بخوف:بسم الله...
رانيا معصبة:هي أنتي خبله تسووين كذا...ترا حركاتك سخيفة مثلك أعقلي شوي...
لولو:وش فيك بس كنت أبي أصحيها من سرحانها...
شوق تناظرهم باستغراب:وش فيكم وش صار؟؟
رانيا ابتسمت لها:ما فينا شي بس ليه قاعدة هنا لحالك..شوفي حنا وين و أنتي وين؟؟
شوق أخذت نفس:سوري والله بس أنا تعبانه مره و أبي أقعد لحالي...
لولو:وش قصدك يعني تبينا نروح...ترا محنا رايحين إلا و أنتي معنا...
شوق تنهدت و لفت للنافذة الزجاجية الكبيرة اللي يمها و شافت عبد الله طالع من مجلس الرجال و تسارعت نبضات قلبها(مدري وش فيك متغير كذا...ليتني معك و أشاركك أحزانك)
رانيا تحرك يدها قدام وجه شوق:يا هو...نحن هنا وش تطالعين هناك...؟
شوق لفت لهم بضيق:ولا شي...والله ما فيني شي...
بنفس هذا الوقت سمعوا صوت الشباب و هم يقربون من باب الصالة يعني يبون يدخلون يسلمون...
وليد يتكلم من ورى الباب:أحم وصلنا...
طبعا البنات كلهم كانوا لابسين عباياتهم بس حطوا الغطا على وجوههم و نجلاء قامت دخلت داخل لأن هذا بيتهم و هي ما كانت لابسة شي...طبعا الحريم تغطوا ما عدا سارة لأنها عمتهم...
أنفتح الباب و دخلوا الشباب و البعض منهم كانوا يسولفون(وليد.عبد الله.فيصل.محمد.أحمد)
...((كلهم كانوا لابسين اللبس الخليجي المشهور...ثوب و شماغ))...
عبد الله دخل غصب عنه و هو طلع قبل شوي عشانه ما يبي يدخل هنا...ما يبي يجتمع مع شوق بنفس المكان...بس غصبوه يدخل يسلم معهم...
سارة وهي تسلم على عبد الله :وش فيك كذا وجهك أصفر...
عبد الله ابتسم مجامله لها عشان محد يلاحظ عليه:سلامتك والله ما فيني شي...
أم عبد الله تكلمت:والله مدري وش فيه هاليومين مو على بعضة حتى لما يقعد على الطاولة ياكل له لقمتين و يقوم..
وليد يأييدها:أي والله حتى قبل شوي ما تقدى زين يحب يتدلع دلوع أمه...
عبد الله لف عليه بنظرات تهديد و تكلم:والله ما فيني شي بس الدراسة حتى ما عندي وقت أتنفس فيه...
فيصل:والله أنك كذاب...ولا همتك الدراسة بس رقع السالفة و أنا أخوك...
عبد الله عصب من قلب عليهم و كنهم يستفزونه قدام الأمة...و فضل أنه يوقف على جنب لما يسلمون عشان يطلع معهم...
وقف عند باب الصالة و طلع جواله من جيبه و نزل راسه للجوال..ما كان يسوي شي بالجوال بس كان يبي يشغل نفسه..
قلبه كان يدق بقوة و كنه يقول له أنه حبيبة قلبه هنا موجودة بين البنات...و بدون شك هو كان واثق أنها هنا...
يسمع أصوات ضحكات أولاد عمه تتعالي بين الحين و الأخر و هو وده يرفع عينه و يدور عليها....
من جهة ثانية كانت شوق مركزة نظرها عليه و تراقب كل تحركاته و دموعها على أعتاب جفونها...
فيصل بضحك و بجرأة:والله من جدكم أنتم تبون تزوجوني زوجوا اللي أكبر مني أول...بس أنا ما عندي مانع على أيدك عمتي...
محمد مبتسم :لا والله وش تقصد أنت و وجهك...؟
سارة مبتسمة و هي تناظر محمد:أي والله جاد ولد عمك متى راح تتزوج و تفرحنا فيك...؟
محمد بابتسامة:تو الناس علي...لا تخافون لما أفكر أنتم أول من يعرف بالموضوع...
(محمد عمره 24سنه...أخو شوق...صحيح هو أخوها من أبوها بس حنون حيل عليها و مهتم فيها بشكل كبير..بعكس أخوه أحمد اللي يبلغ من العمر 21سنه...إنسان متكبر و شايف نفسه أعلى من الناس..و يحمل بقلبه حقد لأخته شوق...لربما أخذ صفات أمه القاسية)
(طبعا أم محمد ما كانت موجودة بينهم...لأنها تكره تجمعاتهم اللي كل شي فيها ضدها و ضد شرها)
وليد يتصنع الخيبة:افا يما أنا ولدك ما قلتي لي تزوج بس تبين تزوجين عيال أخوانك ولا أنا لي الله...
سارة أم وليد ابتسمت له:أنت أولهم يا وليد...
من جهة ثانية كانوا قلبين عاشقين على حافة الحب و يتخاطبون بالقلوب...
عبد الله اللي كان واقف و مسند ظهره عن الجدار اللي عند الباب...
مصدر حيــــــــاتي عزتي واعذرينـــي
مقدر أواصل بالهوى حـــــــــاني الرأس
صحيح حبك نقـــــــطة الضعف فـــــــــيني
ما نكرت لــكن عــــــزتي مالــــــها قـــــــياس
شوق بنفس الوقت و هي بين رانيا و لولو و الود ودها تقوم له و تضمه و تفرغ ما في قلبها لقلبه...
(لي طلب واحد وأتمنــى يصيــر
ما أبيــك تروح عنِّي وأفقِدك..!
كـيـف ..!؟
ترضاني لـ { غيرك !
ما أنبك ,,.!؟
فيني ضميــرك !
نهــاية حبنــا }
هذي !
روّح ..//
الله يسهــلك !)
فيصل يحرك يدينه قدام وجه عبد الله:يا هــــــــــــــو وين رحت؟؟
عبد الله انتبه له و رد بسرعة:هلا وش صار؟
فيصل يطالعه :ما صار إلا الخير بس تعال تراهم طلعوا برا و أنا لو طالع عنك و تاركك واقف هنا والله أحسن ترا منظرك حلو كنك تمثال الحرية...
عبد الله انتبه و عدل و قفته و مشى معه:أي لو رايح و تاركني كذا كان اليوم أخر يوم بحياتك...
بنفس الوقت رانيا :شـــــــــــواقة في أي واد تهيمين؟؟
شوق انتبهت و تحركت و طاح الغطا عن وجهها مع دمعه سالت على خدها و مسحتها بسرعة:هلا...
لولو و رانيا تبادلوا النظرات لأنهم انتبهوا لدمعتها و ضلوا يطالعونها بصمت:........................
لولو تقطع حبل السكوت بينهم و بابتسامة:وين كنتي فيه ساعة نكلمك ومنتي معنا...
شوق ارتبكت:ها...لا أبد معكم ما رحت مكان...
لولو ابتسمت:إلا وش أخبار بو الشباب...
شوق قطبت حواجبها:مين تقصدين؟
لولو تضحك:هههههههههه قصدي فهد(فهد هذا ولد صديق أبوها اللي متقدم لها)
شوق كشرت:واللي يسلمك أسكتي لا تذكريني أنا بحالي أبي أنسا...
لولو اختفت ابتسامتها و بجديه:ليه ما تبينا نتكلم بهذا الموضوع...خلاص أقبلي بالدنيا هذا قدرك...بعدين حنا لازم نتكلم معك بخصوصه عشان حنا لازم نجهز أنفسنا لخطوبتك و زواجك...
شوق تضايقت أكثر لما سمعت كلام لولو و تكلمت بهدوء:الله لا يجيب ذاك اليوم...أنا أدعي ليل نهار أنه يموت و لا يتزوجني...
رانيا :لا عاد حرام عليك يموت مرة وحده...كان قلتي تتغير الظروف و يغير راية مو يموت...
شوق بحزن(آهـــــــ يا بنات عمي...لو تحسون باللي بقلبي كان ما قلتوا كذا)
...الساعة 12الليل في الشارع عند باب البيت...
كانوا واقفين الشباب يسولفون ما عدا أحمد اللي مشا قبل صلاة المغرب...
فيصل قعد على درج المدخل:أي حتى سيارتي بعد جديدة وش قالوا لك ؟؟
محمد قعد يمه:أف وخروا عنه محد عنده سيارة جديدة إلا هو...
وليد وقف قبالهم و بهدوء:وش فيه عبد الله ما لاحظتوا عليه متغير...
محمد رفع راسه له:بلا...يمكن عنده ظروف خاصة وش دخلك في الرجال أنت؟
وليد كشر:ظروف خاصة مو علينا...هو فيه شي حتى اليوم ما تقدى زين و دايما ساكت و ما يتكلم...
فيصل يناظر عبد الله اللي كان قاعد بسيارته اللي تبعد عن البيت بخطوات قليلة و فاتح باب السيارة و منزل رجله للأرض و مسند راسه لورا و مشغل له ...
حقك علي إن كنت زعلان..
يا بعد عمر وقلب غاليك...
برضيك مهما يكـــــــــون يا فـــلان..
حتى ولو راضي براضيــــــك...
قلبي بك مولع وحيران..
محتار ما يدري بك أشفيك..
ويقول لك إن كان غلطان...
أرضى عليه اللــــه يخليك...
عليك أنا يا ((شوق)) ولهــــان..
دايم أنا وقلبي في طاريك..
جفني يقضي الليل سهـــران..
والعين يالغالي تنـــــاديك..
إنت وأنا يا زين خلان..
واجب تداريني وأداريك..
ما نختلف لو كان ما كان..
و لا عاد تشفيني ولا أشفيـــــــك..
كان موطي على الصوت بس هم يسمعون لأنه قريب منهم واجد...
قام فيصل:عن أذنكم بروح أشوفه...
لما وصل فيصل لسيارة عبد الله ضل واقف يطالعه و عبد الله كان مغمض عيونه و شبه نايم و كلمات الأغنية تتردد في مسامعه...
فيصل قرب منه أكثر و فتح باب السيارة من الجهة الثانية و ركب و سكر الباب و انتبه عبد الله و رفع راسه بسرعة ولف لفيصل :بسم الله...
طبعا فيصل كان قاصد يسوي هذي الحركة عشان ينبهه:ها وين وصلت؟
عبد الله أخذ نفس و هو يعدل الطاقية على راسه و بهدوء وهو مقطب حواجبه:الله يرجك خوفتني...
فيصل لف له و بجديه و طفا المسجل:وش فيك قاعد لحالك هنا؟
عبد الله بدون نفس:تعبان و مالي خلق أقعد مع أحد ...
فيصل:تراهم لاحظوا عليك...قوم أقعد معنا عشان ما يشكون بالسالفة..
عبد الله كشر و هو يلف للنافذة :فيصل والله ما لي خلق أقعد مع أحد أتركوني لحالي شوي...
فيصل بعد سكوت:تفكر فيها؟
عبد الله لاف على النافذة بصمت:............................................. .......
فيصل:منت متقدم لها؟؟
عبد الله لف لفيصل و بتعب:كيف أتقدم لها...أنتم ما تفهمون البنت انخطبت خلاص..
فيصل بهدوء:يمكن لما تتقدم لها تصير من نصيبك...ترا أنت اللي تسكر الأبواب بوجهك...
عبد الله بهدوء:خلاص..أبتركها تروح في نصيبها...مو متقدم لها...اللي الله كاتبه بيصير...
فيصل يناظر عبد الله:طيب أنت اللي ما تبي تتقدم بخطوة عشان تحافظ على حبك ليه تسوي بنفسك كذا؟
عبد الله بيأس:خلاص سكروا الموضوع لا تكلموني فيه...أتركوني ما أبي أسوي شي...
فيصل بهدوء:تتركه ياخذها منك...وين كلامك اللي كنت تقوله لي..كنت تقول لي أنك ما راح تترك أحد ياخذها غيرك مهما كانت الظروف...و أشوفك تراجعت عن كلامك...
عبد الله لف له و بهدوء:لا تلومني يا فيصل...تراجعت لأني سمعتها بأذاني تقول أنها موافقة...للحين مو قادر أستوعب كلمتها...أبد ما كنت متوقع توافق...انصدمت لما وافقت...(بعد سكوت لف لقدام و بحزن)ما تقدرون تحسون بالإحساس اللي حسيت فيه وقتها...مهما تكلمت و قلت محد راح يحس فيني..لأنكم ما مريتوا في اللي مريت فيه ...
فيصل يطالعه و باستغراب:والله أنت إنسان غامض يا ولد العم...كلامك أمس و كلامك اليوم فيه تناقض واضح..
عبد الله تنهد بقوة:الله يريح قلبي...(لف لفيصل)أنا ماشي تحب أوصلك..
فيصل حط يده على كتف عبد الله:أنت اللي أنزل أنا بوصلك..ما راح أتركك تسوق السيارة و أنت تعبان كذا..
عبد الله بهدوء:لا تخاف علي أنا بخير ما فيني شي...بعدين بيتنا مو بعيد دقايق و أنا واصل..
فيصل ما حب يضغط عليه:طيب...لما توصل كلمني مو تنسى...
عبد الله و هو يشغل السيارة:اوك...
نزل فيصل و توجه لمحمد و وليد و يتكلم و هو يقترب منهم:يبي يمشي..
محمد يطالع سيارة عبد الله اللي تحركت:وش فيه وين رايح؟
فيصل قعد على درج المدخل:يقول تعبان يبي يروح بيتهم...
مرت الأيام ثقيلة على شوق و عبد الله...اللي كان تفكيرهم واحد...أن الفراق في الطريق لهم لا محالة...
...ليلة الخميس في قصر أبو فهد و في الصالة الفخمة...
فهد بعصبية:يبا الله يهداك أنا مو بنت تغصبني على الزواج..
أبو فهد مقطب حواجبه:ما في مجال تغير رايك...خلاص بكرة الملكة يا فهد..
فهد بقهر:حرام عليك يبا...من زمان كنت أقول لك ما أبيها ليه ما كنت تسمع لي؟
أبو فهد بحزم و صوته على:فهــــــــــــد...لا تكلمني بهذي الطريقة أنا أبوك...تعرف وش يعني أبوك؟؟؟
فهد نزل راسه للأرض و بقهر:............................................. ..........
أبو فهد بتحذير:و قسماً بالله يا فهد لو سويت لعبه من ألاعيبك عشان توقف الزواج هذا ما راح يصير لك خير..
فهد للحين منزل راسه بصمت:............................................. ...........
أبو فهد وقف و توجه للباب:جهز نفسك بكرة الملكة...ألليلة ما في سهر للصبح فاهم...
طلع أبو فهد و بنفس الوقت نزلت نوف من فوق و لما شافت شكل أخوها توجهت له و بجديه:أكيد أبوي قال لك كم كلمة..
فهد رفع راسه لها و تنهد بقوة:أكيد..هو في غير كلام أبوي يكدرني..؟
نوف قعدت يمه و بحزم:لا تسكت يا فهد هذا زواج مو لعبه...كلم أبوي و قول له أنك رافض ما يصير كذا..
فهد سند ظهره لورا:و من قال لك أني ما كلمته...تعبت من يوم فاتحني بموضوع الخطبة و أنا أقول له ما أبيها بس ما في فايدة...
نوف كشرت:يعني خلاص بكرة ملكتك..
فهد سند راسه لورا و غمض عيونه بضيق:اللي ربك كاتبه بيصير...
(فهد عمره 22 سنه يدرس إدارة أعمال و هو بنفس الجامعة اللي يدرس فيها عبد الله)
(نوف أخته و عمرها 17 سنه...)




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #4


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




... في قصر أبو عبد الله في غرفة عبد الله...
كعادته كان واقف في البلكونة و في جو هادي و عقله مو معه(قربت نهاية حبنا يا شوق...بكرة ملكتك..خلاص راح تصيرين لغيري...كلا منك أنتي اللي هدمتي الحب هذا...لو رافضته كان ما صار هذا حالنا...)
سمع صوت أخته رانيا:عبد الله...
لف لمصدر الصوت و شافها واقفة عند باب البلكونة و لابسة بيجاما و بهدوء:خير بغيتي شي...
رانيا طالعت عيونه الحزينة و بهدوء:ما فكرت بالموضوع اللي كلمتك فيه؟
عبد الله رجع سند يدينه للدرابزين و تنهد:إذا قصدك موضوع شوق بنت عمي أنسي...خلاص الموضوع طلع من يدي ولا أنتي نسيتي أن بكرة ملكتها...
رانيا تطالعه(أول مرة أشوفك مستسلم للدنيا كذا يا عبد الله)
عبد الله وهو عاطيها ظهره:الساعة 12 ليه ما نمتي..؟
رانيا مشت و وقفت يمه:أبد بس ما جاني نوم و قلت بقعد معك شوي...لو ما عندك مانع طبعا؟؟
عبد الله ما تكلم و ضل واقف يتمعن بالحديقة الخضراء...شكلها روعـــة من فوق...مبينه كبيرة مــــرة...
رانيا بهدوء:بكرة بتروح بيت عمي عشان ملكة شوق؟
عبد الله بضيق:أكيد...
رانيا تنهدت بقوة و بهدوء:بصراحة أنا كنت أتمناها لك...بس الظاهر ما في نصيب..
عبد الله استغرب من كلمتها و لف لها وهو مقطب حواجبه:وش قصدك؟
رانيا ارتبكت:لا مو قصدي شي...
عبد الله ضل يطالعها شوي بنظرات حادة بعدها لف وجهه لقدام و ألتزم السكوت ...
رانيا بهدوء:أمس لما كنا ببيت عمي شوق كانت تبكي...قطعت قلبي وهي تبكي...
عبد الله لف لها و هو مقطب حواجبه:تبكي...ليه وش فيها؟
رانيا بضيق:مدري...بس كانت تقول لي أنها ما تبي فهد و أن حياتها انتهت...
عبد الله يناظر أخته رانيا(شوق...يا قلبي تبكين و أنا بعيد عنك ما أكفكف دموعك الغالية...ليه ما تحركت من زمان؟..ما راح أسامح نفسي لو أخذك فهد الحقير هذا...أنا لك و أنتي لي)
رانيا بحزن:مسكينة والله محد حاس باللي بقلبها..
عبد الله(أنا بعد محد حاس باللي بقلبي مو بس شوق)
رانيا بجديه:عبد الله بكرة أصحى مبكر عشان توصلني بيت عمي مع صلاة الظهر...
عبد الله لف لها:ليه من الظهر عاد؟
رانيا هزت كتوفها بخفيف:بس كذا..حنا متفقين نروح مبكر عشان نقعد مع شوق شوي و هي مو راضيه تروح الصالون أمس حاولنا معها بس ما في فايدة عشان كذا نبي نضبطها شوي..
عبد الله حس بنار تشتعل بقلبه و تكلم بعصبية واضحة:رانيا أطلعي برا...خلاص لو ما صحيت يوصلك السواق.
...الخميس الصباح في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على الكنب و دموعها غاسلة وجهها و أخوها محمد كان قاعد يمها و يحاول يهديها:شواقة قلبي أبعرف ليه وافقتي ما دمتي ما تبينه...
شوق بكلمات متقاطعة و بحزن و أسى و نبرة مخنوقة:حتى لو رفضت...أبوي ما راح يسمع لي...آهــــــــــــــ أبي أمي ليتها معي...
محمد أنكسر قلبه لما سمع الآه الحزينة طالعه من قلب أخته..أخذ أخته لحضنه و ضل يهديها و هو يمسح على شعرها:خلاص شوشو لا تصيرين ضعيفة كذا...خلي ببالك أن محد ياخذ غير نصيبه...و أنتي ما راح تاخذين إلا اللي كاتبه لك ربك..
شوق كانت تصدر صوت أنين يقطع القلب و هي بحضن أخوها و تحس أن الدنيا انتهت بالنسبة لها..
محمد بهدوء:يللا عاد عشاني بس...و إذا أنتي خايفة منه أنا أقول لك من حين لا تخافين...أنا معك...
شوق بعدت عن حضن أخوها وهي تمسح دموعها و تشهق و منزلة راسها:طيب...
محمد رفع راسها و ابتسم:طيب ابتسمي ترا ما يسوى كل هذا...لا تتركين المعازيم اللي جايين الليلة يحسون بشي...صيري قويه قدامهم...
أنفتح الباب بقوة و دخلت أم محمد و الشرر يتطاير من عيونها و زاد غضبها لما شافت محمد جالس يم شوق..
الاثنين لفوا للباب و باستغراب:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم محمد تتكلم بقرف:أبوك تحت ينتظرك و أنت جالس هنا معها...
محمد تنهد بقوة و بهمس:لا إله إلا الله...طيب يما دقايق و جاي..
أم محمد بحزم:قوم حين وش دقايق...أبوك يبيك تروح السوبر ماركت عشان تاخذ الأغراض اللي ناقصتنا(لفت لشوق)أنت عارف بعد ما يحتاج أقول لك...الليلة عندنا فرح...
شوق نزلت راسها و محمد لف لشوق و تكلم:أنا رايح...نص ساعة و أبرجع لك طيب...
أم محمد صرخت بصوت عالي:يللا قوم...تاخذ الأذن منها بعد..
محمد وقف و هو مقطب حواجبه بعصبية:يما وش فيك كذا..خلاص قلت بجي يعني بجي...
طلعوا أم محمد و محمد من الغرفة و شوق ضلت مكانها تواسيها أحزانها..حطت راسها على الكنب و راحت بسابع نومه كانت تعبانه لأنها أمس ما نامت طول الليل..
...تحت بالصالة الساعة 12الظهر...
دخلت رانيا و معها نجلاء و عندهم أكياس و كانوا يضحكون بخفيف و لما شافوا أم محمد:السلام..
أم محمد لفت لهم و ببرود:وعليكم السلام..
رانيا ابتسمت لها:وين شوق خالتي..
أم محمد لفت للدرج:فوق بغرفتها..هي من متى تطلع منها؟؟
تبادلوا رانيا و نجلاء النظرات و صعدوا فوق لغرفة شوق بأسى و حزن...
ضربوا الباب بس ما جا لهم رد و دخلوا بهدوء...ألغرفة كانت فاضيه و شوق مو موجودة..
نجلاء قطبت حواجبها:وينها فيه؟
بنفس الوقت انفتح باب الحمام اللي بالغرفة و طلعت شوق و عيونها منفوخة من البكي اللي ما وقفت عنه..
نجلاء توجهت لها و سلمت عليها:هلا والله شوشو أخبارك؟
رانيا تناظرها:وجهك منور كل هذا فرحانة عشان الليلة ملكتك؟؟
شوق نزلت راسها و هي عارفة أنهم يقولون الكلام هذا بس عشان يواسونها و يرفعون معنوياتها..
نجلاء رمت عبايتها على الكنب و توجهت لدولاب شوق و فتحته و ضلت تحوس فيه:........
رانيا تناظر شوق و بابتسامة هاديه:وش رايك بالمفاجأة حلوة ولا ضايقناك..
شوق قعدت على طرف سريرها بهدوء:البيت بيتكم...
نجلاء وهي تحوس بالدولاب:شوق وش رايك نطلع الشوق بعد شوي ما عندك شي مناسب حق الليلة..
شوق بحزم و هدوء:قلت لكم مو لابسة شي ليه ما تفهمون...
نجلاء توقفت عن ألحواسه و اتجهت لشوق و قعدت يمها بهدوء:شوق عشان خاطري...
شوق هزت راسها بالنفي:آسفة...
رانيا تناظر نجلاء و لفت لشوق:شواقة ما يصير كذا...طيب محنا رايحين السوق ألبسي أي شي عندك بس نبيك تكشخين الليلة...
شوق بلعت ريقها و بهدوء:لا تغصبوني على شي...كفاية اللي فيني...
نجلاء بترجي:بليز شوشو نبي نفرح معك..
شوق لفت لها:ومن قال لك أني فرحانة عشان تفرحين معي...
...في قصر أبو عبد الله الساعة 5 العصر...
عبد الله كان قاعد بالصالة مع أهله بس عقله مو معه ولا معهم(آهـــــــ بعد كم ساعة بتروح من يدي...لازم أتصرف أنا...بس كيف أتصرف..حين لما صار كل شي جد جاي أبتصرف..ليتني سمعت كلام أختي زمان و تقدمت لها...مدري وش عليه كنت متكبر و على بالي قلبي راح ينساها مع الأيام)
عبد الله انتبه لصوت يناديه و لف:هــــــــــا..
أبو عبد الله باستغراب:يللا قوم أجهز عشان نروح المسجد و بعدها نطلع لبيت عمك..لازم نكون هناك قبل المعازيم...
عبد الله حس بقهر(حتى أنت يا يبا تقول كذا...حسوا فيني الله يخليكم و بقلبي اللي عشقها)
عبد الله وقف و هو متوجه للدرج الكبير:عن أذنكم رايح ألبس...
أبو عبد الله باستغراب:وش فيه عبد الله؟؟..مو على بعضة هاليومين!!
أم عبد الله:صار له أسبوع على هذي الحالة..و كلما أسأله يقول لي الدراسة...
أبو عبد الله تنهد و هو قايم:الله يهديه...يللا أنا رايح أجهز...
بعد صلاة المغرب تقريبا الكل كان ببيت أبو محمد و البنات كانوا قاعدين فوق بالغرفة مع شوق يحاولون يهدونها و يرسمون البسمة على شفاها...الكل لاحظ أنها ما تبي هذا ا الزواج من تصرفاتها أخر الأيام..
و الشباب كانوا بالمجلس ينتظرون(الشيخ)يجي و طبعا أبو فهد كان قاعد مع الرجال و يسولف معهم بفرح...
و فهد كان يسولف مع الشباب اللي بعمره بكل برود ما عدا عبد الله اللي كان قاعد بعيد عنهم ...
عبد الله كان يناظره بحقد و وده يذبحه قدامهم كلهم(آهـــــــــــــــ ليه ما يحسون فيني)
و محمد اللي كان طالع عشان يجيب معه الشيخ لأنه ما يدل البيت...
أنفتح باب المجلس و دخل محمد و معه الشيخ اللي راح يكتب كتابهم.:السلام..
قاموا كلهم سلموا عليه بعدها هو قعد و جابوا له كاس ماي(ضيافة)...
الشيخ بنبرة هاديه نوعا ما:أبي أخذ راي البنت أول؟
أبو محمد لف لأحمد:قوم ناد أختك يا أحمد...
قام أحمد و طلع من المجلس...و الشباب كلهم يناظرون الشيخ و فهد و عبد الله مو مستوعب اللي قاعد يصير قدامه...
محمد اللي مو هاينه عليه أخته الوحيدة تتزوج بهذي الطريقة...كان يناظر بكل ألم و حسرة...
عبد الله كان ضامه يدينه قدام صدره و بداخله صراع(ليه ياخذون مني حبي الأول و الأخير و أنا قاعد و ما بيدي شي أسويه...اللهم رحمتك يا ربـــــــــــــ)
بعد دقايق جات شوق و هي تحس نفسها تمشي للموت برجلها راح الشيخ عند الباب و سألها و جاوبت بكل ألم..
عبد الله لما سمع صوتها المتألم المخنوق عوره قلبه...كان يتمنى يسمع هذي الكلمة موجهة له هو...
رجع الشيخ قعد و الفرحة ترتسم على محيا أبو محمد و أبو فهد...تو الشيخ يبي يكتب ...
تكلم عبد الله بسرعة و قلبه بدق بقوة:لحظة يا شيخ...
الكل ألتفت له و كانوا مستغربين من هدوءه و كلامه فجأة...
و الشيخ تكلم و هو يناظره:سم...بغيت شي...
عبد الله بتردد نزل راسه بخيبة و مو عارف وش صار فيه:لا آسف ما بقيت شي...
فيصل بهمس:وش فيك عبد الله وش جاك...
عبد الله ما تكلم بس كان يناظر اللي قدامه بحزن و هو يحس أن حبه انتهى...
بعد دقايق سمع صوت الشيخ موجه كلامه لفهد:مبروك...
فهد بكل برود:الله يبارك فيك؟؟
عبد الله ما تحمل يقعد هنا أكثر من كذا و قام متوجه لبرا و فيصل بدون ما يفكر قام لحقه...
...برا بالشارع...
عبد الله كان يبي يفتح باب سيارته بس فيصل مسكه من كتفه و بصوت جاد:عبد الله...
عبد الله عاطيه ظهره و بكل ألم:فيصل أتركني...
فيصل بحزم:مني تاركك...لف علي و كلمني...
عبد الله بصوت تخنقه العبرة:فيصل الله يخليك أتركني خلاص وش تبون تسوون فيني أكثر...
فيصل بحزم:قلت لف علي و كلمني...ما أعرف أتفاهم معك و أنت عاطيني ظهرك...
عبد الله لف لفيصل و دمعته على خده و بنبرة جريحة:وش تبي مني؟
فيصل أنصدم لما شاف دمعة عبد الله على خده أول مرة يبكي عبد الله.. ضل واقف يناظره شوي و بعدها تكلم بهدوء:عبد الله من جدك تبكي؟؟
عبد الله و دمعته جمدت على خده رافضة الهبوط للأرض و بترجي:فيصل الله يخليك أتركني لحالي...
فيصل بحزم و هدوء:على وين؟
عبد الله بجنون و هو يرمي شماغة للأرض:للموت...خلاص أنا انتهيت..
فيصل بخوف و حزم:عبد الله هدي نفسك شوي...وش الكلام اللي تقوله..تذبح نفسك عشان شي ربك كاتبه..خلاص قول الحمد لله...اللي خلقها خلق غيرها..
عبد الله و دموعه بدت تصب:محد حاس فيني و في النار اللي بقلبي(بانكسار وحسرة و نبرته بدت تختفي و ترجع)راحت مني و أنا قاعد أناظر و ما بيدي شي يا فيصل..
فيصل ما قدر على ولد عمه و دموعه..قرب منه و ضمة لصدره بحزم:فكر بعقلك لا تفكر بقلبك يا عبد الله..
عبد الله كان يبكي بحضن ولد عمه و الألم بقلبه:..................................
فيصل بعده عنه و بهدوء:تعال معي نروح أي مكان حنا بالشارع...
توجهوا لسيارة فيصل و ركبوا...بالنسبة لعبد الله رمى نفسه داخل السيارة و سند راسه لورا و عيونه تدمع وهو مغمض..كان يتمنى أن كل اللي صار يكون حلم..
شغل فيصل السيارة و حرك و هو يتنهد:عبد الله...
عبد الله على حالته:............................................ .............
فيصل بهدوء:أرحم نفسك و أنا أخوك...صدقني بعدين راح تنسى و كل شي بيكون عندك أيزي بس أنت مكبر الموضوع..
عبد الله ما تكلم:............................................. ................
فيصل تنهد بحزن و شغل الراديو و بالصدفة كانوا يعرضون إذاعة قران..فضل فيصل أنه يتركه لعله يريح عبد الله شوي...
...في قصر أبو محمد الساعة 3 الفجر و في غرفة شوق...
كانت متكورة على نفسها على الكنب اللي بغرفتها و دموعها غاسلة وجهها..معقولة فهد صار زوجها...وهي صارت زوجته...
ليه هذا حظها...ليه هي من بد البنات...ليه مكتوب عليها الحزن من يوم مولدها؟؟؟
بنفس الوقت كانت تفكر بحب خسرته...حب عبد الله...
عبد الله اللي صار مستحيل تجتمع معه...خلاص هي ملك لغيره..
كيف هو تنازل عنها بكل هذي البساطة..كان عندها أمل أنه راح يتحرك و يوقف زواجها من فهد...بس انصدمت لما قربت ساعة الصفر و هو ساكت و ما سوا شي...
كانت تظن أنه ما يبيها و جاته فرصة من الله...
صار لها كم يوم ما كلمته و ما سمعت صوته(طبعا كانت بينهم علاقة-بالجوال- و محد يدري عنها,كانوا يكلمون بعض من زمان بس انقطعت مكالمتاهم من تقدم لها فهد)
اشتاقت له و اشتاقت لصوته...تذكرت شكله لما شافته في بيت عمتها كيف كان مهموم...
ودها تكلمه بس هي تحس بذنب كبير...وهو أنها أنهت حبهم لما وافقت على زواجها من فهد..
تحس أن الغلط منها و منه...
الغلط منها لأنها ما حاولت تدافع عن حبهم برفضها و الغلط منه لأنه ضل ساكت و ما حاول يمنع هالزواج..
رفعت راسها تناظر الغرفة المظلمة و الظلام اللي هي قاعدة بوسطه و تنهدت بقوة:آهـــــــــــــــــــــــــــــــ
أخذت صورة أمها اللي كانت يمها على الكنب و ضلت تدقق في ملامحها وسط الظلام(شفتي وش صار فيني ماما..ليه ما تاخذيني معك عشان أرتاح...شفتي كيف الكل ظلمني)
...يوم الجمعة الظهر في قصر أم وليد على طاولة الطعام...
نجلاء بترجي:يما والله جوعانة يللا ناكل...
أم وليد بعصبية:قلت أصبري...شوي بس يجي أخوك من المسجد و نتقدى...
أنفتح الباب الرئيسي للبيت و دخل وليد:السلام عليكم...
أم وليد ابتسمت لما شافته:هلا والله و عليكم السلام...الله يتقبل..
على طول توجه لأمه و حب راسها:منا و منك...
أم وليد قطبت حواجبها:الله يهديك وليد وش فيك تأخرت أختك أزعجتنا؟
وليد شال الشماغ من راسه و حطه على طرف الطاولة و قعد جنب أمه و قبال أخته:والله كنت مع فيصل ولد خالي و لزم علي أروح معه بيتهم بس اعتذرت له مقدر أخليكم لحالكم هنا...
أم وليد تناظره بحنان:كان رحت معه و وسعت صدرك يا ولدي...لا تربط نفسك فينا...ما يصير اللي تسويه أبد ما تطلع مع ربعك عشانا ترا هذا ما يرضيني..
وليد لف لأمه و بجديه:يما أنا مرتاح كذا...لا تخافين علي...بعدين أنا مقدر أخليكم لحالكم و أنتم تنتظروني...
أم وليد بنظرات عتاب:كيفك يا ولدي...بس خل ببالك ترا ما يرضيني أنك تحبس نفسك هنا معنا...الشباب تسافر و تروح و تجي و أنت ما تتحرك إلا و حنا معك..
وليد بجديه:يما أنتي عارفة أنا حين ماسك حلال أبوي...شركة كبيرة مو لعبة مقدر أخليها و أسافر بأي وقت أحب..(تنهد بحزن)الشباب اللي تتكلمين عنهم عندهم أباء يضمنون لهم حلالهم و عيشتهم...بس أنا لا...عشان كذا لازم أعتمد على نفسي...و أراعي حلالي و حلالكم يما...
نجلاء تجمعت الدموع بعيونها لما سمعت كلمات أخوها و هي كانت تناظره و هو يتكلم و حست فيه حزن كبير يحاول يخفيه بقلبه...
قامت نجلاء وهي منزلة راسها:عن أذنكم...
أم وليد لفت تترقبها:نجلاء تعالي قبل شوي جوعانة و شوي و تاكليني ما أكلتي شي تعالي تقدي...
نجلاء ما قدرت تلف لأمها لأن دموعها نزلت وهي بنص الدرج و ما قدرت تمسك نفسها أكثر...
أم وليد و هي قايمة:خل أروح أشوف وش فيها؟
وليد بحزم:لا...يما أقعدي تقدي و اتركيها لحالها...
فوق بغرفة نجلاء الكبيرة و الفخمة دخلت و قعدت على طرف السرير و هي تناظر صورة أبوها اللي مات بعز شبابه(كانت حاطه الصورة في إطار و حاطته على الكمدينه و كان مبتسم بالصورة)
نجلاء وهي تناظر الصورة(ليه رحت و تركتني يتيمة...بابا أنا أحتاجك كثير أرجع لي لا تتركني وحيدة كذا..
والله مو قادرة أكمل حياتي بدونك...
ودي أقعد معك مثل ما يسوون البنات...ليه تركتني)
حطت يدينها على وجهها و غرقت في نوبة بكاء شديدة لدرجة أنها صارت تشهق و تطلع صوت أنين حزين..
بعد دقايق و هي على هذا الحال سمعت صوت ضرب على الباب و على طول فتح الباب من دون أذن...
وليد لما شاف شكلها أنكسر قلبه و توجه لها و قعد يمها على السرير و حط يده على كتفها و بهدوء:نجلاء..
نجلاء ما كلمته بس كانت تبكي و صوت أنينها يقطع القلب...
وليد مسك يدينها يحاول يبعدهم عن وجهها:نجول ما يصير كذا..وش هذي الحساسية عندك...كلما أحد يتكلم بكيتي...
هذا قدر و أنتي لازم تؤمني فيه...أبوي مات بس هو عايش معنا...
نجلاء لما سمعت كلمته الأخيرة رمت نفسها بحضنه و بنبرة مخنوقة و بعبرة:مشتاقة له...محتاجة له كثير...أبي أشوفه و أقعد معه ليه تركني...ليه تركني أعيش باقي عمري يتيمة بعده.؟
وليد عوره قلبه لما سمع كلمة أخته و بحنان:خلاص نجلاء...كم مرة قلت لك صيري قوية...أنتي لو بكيتي من اليوم لبكرة ما راح يرجع...بس أدعي له بالرحمة...تراه ما يرضى على اللي تسويه بنفسك...
بعدها عن حضنه و ابتسم بوجهها:حنا لازم نوقف مع أمي ما لازم نسوي كذا...بنصير حنا و الزمن عليها..
نجلاء تمسح دموعها بيد مرتجفة:بس أنا...أ..أبي أشوفه...ما عمري قعدت معه...لو ما الصور عندي كان نسيت شكله...تركني و أنا صغيرة...ما حسيت بحنانة...
وليد بحزن و بهدوء وهو يطالعها:فاكرتني فرحان و هو بعيد عنا...بس ما بيدينا شي نسويه هذا اللي ربك كاتبه له و لنا...(بعد سكوت)أنا بعد اشتقت له و ودي يصير هو سندي..ودي أقعد معه و أصارحه بمشاكلي مثلي مثل أي شاب بعمري..ودي أطلب منه مصروفي زي ما يسوون ربعي اللي حاسديني على اللي أنا فيه..ما يدرون باللي بقلبي؟؟.
تنهد بقوة:لأني من جد تعبت...
مني قادر أتحمل المسئولية هذي...بس بعد لازم أنفذ وصية أبوي..من لما كنت صغير كان يقول لي لما تكبر الشركة راح تصير حقك و حلالك...كنه عارف باللي راح يصير..
نجلاء تطالعه و بهدوء:الله يرحمه...
وليد ابتسم بوجهها:طيب ابتسمي ترا مو حلوة كذا...الليلة باخذكم أنتي و أمي نتمشى شوي و بعدها باخذكم نتعشى بمطعم..
نجلاء بفرحة ناقصة و ابتسامة صفرا:جد؟؟
وليد هز راسه بالإيجاب:أي...المكان اللي تبينه راح أخذك له بس أنتي أمريني...
نجلاء نزلت راسها لتحت و هي تتمني اللي يقول لها الكلام هذا أبوها...صحيح وليد مو مقصر معها بشي بس أبوها له مكان بقلبها و مكانه فــــــــــــــــــــــاضـــــــــــــــــــــــــ ـــي...
...العصر في قصر أبو عبد الله فوق في غرفة عبد الله...
كان نايم على بطنه و الحزن واضح على ملامحه(طبعا هو رجع البيت الفجر مع فيصل و سيارته للحين قبال بيت عمه)..
رجع و رما نفسه على السرير ولا درى عن اللي حوله و نام بس شوق ما فارقت خياله...
جواله من ساعة كل شوي يرن و هو كان يسمع بس مو مهتم...
رن جواله للمرة الألف و أخذ الجوال و رد بملل و بصوت حزين من غير لا يشوف المتصل:أيوا..
فيصل بعصبية:كان ما رديت بعد أحسن..
عبد الله تنهد بخفيف لما عرف المتصل:كنت نايم..
فيصل أخذ نفس:طيب متى ناوي تصحى؟
عبد الله بنبرة ألم:أتمنى ما أصحى...أبي أنسى كل شي...
فيصل:أوهــــ للحينك أنت؟..الكلام اللي قلته لك أمس وين راح؟
عبد الله ببرود:أخلص وش تبي؟
فيصل بضحك:أبيك؟
عبد الله:أفـــ ولد عمي ترا ما لي خلقك أخلص وش عندك؟
فيصل بجديه:اوك أبطلع الليلة و أبيك معي لا تقول لي مو فاضي ترا ما عندك شي..
عبد الله بتنهيدة خفيفة:اوك تمرني لأن سيارتي عند بيت عمي..
فيصل تذكر:أوهــ صح نسيت...خلاص أمرك و نروح هناك عشان تاخذ سيارتك و تلحقني بسيارتك..
عبد الله بصوت هادي:صار...
فيصل:يللا أخلك بعد المغرب خلك جاهز مو أجي و تلطعني عند الباب ساعة..
عبد الله:اوك بعد الصلاة بكون جاهز تآمر على شي ثاني؟
فيصل:سلامتك...و يا ليت قبل لا تجي تضبط شكلك ترا مو لايق عليك التكشيرة..
عبد الله بضيق:أقول لا يكثر خلاص أشوفك بعد الصلاة..
سكر بدون ما يسمع منه عبارة توديع و حط راسه على المخدة و هو يتذكر أمس العذابـــــــــــ...
أمس نهاية حبهــــــــــــــــــــــــــــ...أمس مسقط دموعهــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...
قام و توجه للحمام و أخذ له دش سريع عشان يصحصح مع أن ما له خلق شي بس فضل يطلع مع فيصل لأنه لو قعد لحاله احتمال كبير يموت...
...بعد صلاة المغرب برا عند باب القصر الضخم الفخم في سيارة فيصل...
فيصل كان لابس بلوزة زيتيه أكمامها طويلة و جنز أزرق و قبعة سودا تحمل الحرف الأول من أسمه و تغطي أذانه عن البرد اللي بدا يحتل الجو.
طلع عبد الله من بيتهم و هو لابس ملابس صيفيه عاديه لا تسمن و لا تغني من جوع...
فتح باب السيارة و ركب بدون ما يطالع فيصل:ألسلام..
فيصل يناظره:و عليك...إلا أقول وش ذا الخبال اللي فيك مو حاس بالجو لابس ذا الملابس؟
عبد الله عدل قعدته و هو يطالع الطريق قدامه:ما لك خص فيني كيفي أسوي اللي يعجبني طيب؟
فيصل ضل يطالعه باستغراب و بعدها تكلم باستسلام:على راحتك..
عبد الله ببرود:وين تبينا نلتقي لما أخذ سيارتي؟؟
فيصل:في الكوفي اوك...؟
عبد الله بنفس البرود:اوك..
وصلوا لبيت أبو محمد و نزل عبد الله و ركب سيارته و مشى فيصل بسيارته و عبد الله وراه...
...بعد ثلث ساعة في الكوفي...
دخل فيصل و قعد على طاولة قريبة من الباب الزجاجي و هو مستغرب(وين راح هذا قبل شوي كان وراي بعدها اختفى)
طبعا ما كان فيه زحمة إلا من القليل القلـــــيل...الجو كان عادي و هادي إلا من بعض الهمس بين الناس الموجودة...
ضل قاعد لحاله ربع ساعة و بالصدفة لف للزجاج و شاف شاب متقدم للباب...
حاول يكذب عيونه لما شاف هيئته بس لما قرب من الباب تأكد فيصل أنه هذا عبد الله...
فيصل قطب حواجبه(جن هذا...وش قاعد يسوي؟؟)
دخل عبد الله الكوفي وعلى طول توجه لفيصل طبعا شافه بسرعة لأن ما كان زحمة..
قعد عبد الله على الكرسي اللي قبال فيصل حول الطاولة الدائرية:تأخرت عليك..
فيصل مقطب حواجبه و يناظر عبد الله:وش تسوي أنت؟
عبد الله و هو يدخن و ببرود:اللي تشوفه؟
فيصل بحزم:عبد الله أحسن لك ترميها حين...
عبد الله قطب حواجبه والسيجارة بين أصابعه:أنتم ما تتحكمون فيني يا فيصل فاهم...
فيصل ضل يطالع عبد الله و منصدم منه لأن عبد الله لما كان بالثانوية كان يدخن و تفهموا الموضوع على أنه مرحلة طيش شباب و بعدها يتركها..و فعلا تركها وهذا هو يرجع لها من جديد...
فيصل بهدوء و مقطب حواجبه:من متى رجعت تدخن؟
عبد الله ببرود:من اليوم...ولا حد يقدر يمنعني...
فيصل بعد سكوت:كل هذا عشان شوق راحت منك يا عبد الله؟؟
عبد الله ضل يناظره بصمت بعدها تكلم ببرود:مو بس شوق اللي راحت مني يا فيصل..كل شي راح مني..
حبي و أحلامي و...
قاطعة فيصل بهدوء:لا تترك الأمور هذي تأثر عليك يا عبد الله...والله ما تسوى اللي قاعد تسويه بنفسك...هذا اللي ربك كاتبه...اللهم لا اعتراض..و خل ببالك أن أنت باللي تسويه تضر نفسك ما تضر أحد غيرك؟؟
عبد الله حط يده على الطاولة و السيجارة بين أصابعه و نزل عيونه للطاولة و بهدوء و حزن:وش بقى بعد يا فيصل...أحس أني انتهيت و أبي أنهي ما بقى مني بأي طريقة...
اللي قلبي حبها راحت لغيري و أنا كنت ساكت و كني راضي عن اللي يصير...(رفع راسه لفيصل و بهدوء)الحب عذاب..و خصوصا لو حبيبك راح لغيرك...الله لا يوريكم اللي أنا شفته...
فيصل يناظر عبد الله و بهدوء:عباد وش قلت لك أمس...صدقني بعدين راح تندم على اللي قاعد تسويه بنفسك..
أنا معك أنه عذاب مو طبيعي...بس مو معناه هذا أن الحياة انتهت...
بعدين أنت وش دراك يمكن اللي صار فيه خيره لك و لها...؟
عبد الله رجع يدخن:خيره و هي بعيدة عني فيصل...
فيصل أخذ نفس:أستغفر ربك أحسن ما أقوم عليك حين...و يا ليت تترك هاللي بيدك تراك ضايقتني بذا الريحة..
عبد الله ببرود:لو ضايقتك بقوم عنك...بس أتركها أنسى..
فيصل قطب حواجبه بقوة:ليه؟
عبد الله بنفس البرود و هو يناظر الناس:سبق و قلت لك محد يقدر يمنعني...
فيصل بعد سكوت:وش تبي تقول لأبوك؟
عبد الله بنفس البرود:لكل حادث حديث...
فيصل كشر:عبد الله وش فيك كذا والله مليت منك و من طريقتك بالكلام...متى ترجع عبد الله الأول...
عبد الله يناظره و بحزم:عبد الله الأول مات...اللي معك شخص ثاني...
فيصل بخوف وقف:أقول قوم نمشي...ألكلام معك ضايع و أنا مدري ليه مضيع وقتي و قاعد معك...
مشى فيصل و طلع من الكوفي و عبد الله ما تحرك من مكانه ضل قاعد يدخن بالسيجارة و عقله كله عند شوق اللي راحت لغيره...
...ألساعة 1 الليل في قصر أبو عبد الله و في الصالة تحت...
أنفتح الباب و دخل عبد الله و ريحه الدخان متعلقة بملابسة و ببرود:السلام...
أمه لفت له بسرعة واستغربت من شكله:عبد الله وش فيك...(كشرت)وش ذا الريحة؟
عبد الله لف لأمه:ولا شي يمه..
أم عبد الله وقفت و يدها على قلبها:عبد الله لا تقول لي رجعت تدخن..
عبد الله ببرود ضل واقف قبال أمه و وده يصرخ وده يبكي وده يسوي أي شي عشان يرجع شوق ملكه..
عبد الله تكلم ببرود:يما هذي الحقيقة...أنا جد رجعت أدخن...
بدون ما ينتظر ردها توجه للدرج و صعد بشموخ منكسر و دخل غرفته و سكر الباب...
رمى نفسه على سريره الكبير المرتفع وسط الظلام الدامس و باب البلكونة مفتوح والهوا تلعب فيه...رفع جواله اللي كان بيده و بدا يضرب أرقام بجواله تنضرب معها دقات قلبه...
حط الجوال على أذنه و ضل على هذي الحالة لما قطع الاتصال..
عاد الاتصال وكله أمل يسمع صوتها...
دقايق و جاه صوتها مبحوح و هامس:أيوا...
عبد الله لما سمع صوتها حس بالروح ردت له...و ضل على حالته و صوتها المبحوح يتردد في مسامعه و قلبه الحزين يتمنى أن هالصوت ملكة...
شوق تكلمت و لأنها كانت نايمة ما شافت المتصل:أيوا من معي؟
عبد الله تكلم بهمس:اشتقت لك...
شوق عدلت قعدتها على السرير لما سمعت صوته و ضلت ساكتة و هي تسمع أنفاسه المتعبة:...........
عبد الله على صوته شوي و بهدوء:وينك؟
شوق بتردد:م...مـــ..مــــعك..
عبد الله و قلبه يدق بقوة:من زمان ما سمعت هالصوت...أحس صار لي دهر عنه...
شوق ضلت تسمعه بصمت و هي مو عارفة وش تسوي:............................................. ..
عبد الله بحزم:شوق ردي علي...
شوق بصوتها المبحوح و بهدوء:عبد الله وش قاعد تقول...أنت بوعيك؟
عبد الله بجديه:لا مو بوعيي...أنتي ما خليتي فيني وعي يا قلبي...أخذتي عقلي و تركتيني...
شوق دمعت عيونها من كلامه:عبد الله سامحني...ما كان بيدي شي أسويه..
عبد الله ضل ساكت وما وده يلومها لأنه عارف بظروفها:.................................
شوق بعد صمت:عبد الله ترا اللي نسويه غلط...(تكلمت بغصة)خلاص أنا مو لك...علاقتنا لازم تنتهي..
عبد الله كان متوقع يسمع منها هالكلام عاجلا أو آجلا بس لما سمعه منها تجمدت حواسه ما كان عارف وش يسوي و وش يقول..
شوق بصوت تخنقه العبرة:خلاص عبد الله..أتركني أشوف طريقي..
عبد الله تكلم و عيونها معلقة بالسقف:تحبينه يا شوق..؟
شوق استغربت من سؤاله و ضلت ساكتة و دموعها تنحدر على خدها:............................................
عبد الله عظ على أسنانه و بحزم:تكلمي...تحبينه ولا لا...؟
شوق بدا نهر من الدموع يغزوا بشرتها الناعمة و ما كانت عارفه وش ترد عليه:.......................
عبد الله سمع صوت شهيقها و عرف أنها تبكي(الله ياخذني كاني نزلت دموعك الغالية)..
عبد الله هدت نبرته و بهدوء:شوق أنا آسفـــــــــــ...
شوق للحين صامته:.........................................
عبد الله بنبرته الهادية:لا تبكين شوق...عورتي قلبي خلاص...
شوق مسحت دموعها و بهدوء:آمر بغيت شي..
عبد الله بنبرة ترجي:حبيبتي عندي طلب...أرجوك لا ترديني...
شوق بالموت طلع صوتها بهمس:أن كنت أقدر ما راح أقصر معك...
عبد الله و دموعه نزلت على خده:خلينا نقضي الليلة مع بعض...أعتبريها ليلة وداع...هذي آخر مكالمة بيننا..
شوق ما تحملت تسمع كلامه و بكاها غطا على صوتها و تكلمت بترجي:بس عبد الله والله ما أتحمل...لا تعذبني أكثر من كذا..
عبد الله و دموعه للحين تجري بصمت و بألم:أنتي اللي عذبتي قلبي يا شوق...
شوق تحاول توقف دموعها و بهدوء:عبد الله بلـــــــيز أفهمني...أنا مو لك خلاص..أتركني وش راح تستفيد لما نقضي الليلة مع بعض...
عبد الله بخيبة:ترديني يا شوق...
شوق بحزن:مو بيدي...مو كيفي...مو أنا اللي أقرر أردك أولا...ظروفي هي اللي تقرر...
عبد الله و صوت هامس:يعني انتهى كل شي؟؟
شوق:.............................................. ....
عبد الله بصوت عالي وبعصبية و هو يعدل قعدته على السرير:بس أنا أحبك ليه ما تحسين فيني يا شوق...
شوق:.............................................. ...............................
عبد الله وقف وتوجه للبلكونة و ضل ينتظر ردها بس لاحظ أن سكوتها مطول..
عبد الله و نبرته بان عليها البكي و قلبه يتقطع صرخ بصوت ما يسمعه إلا قلب شوق:أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك...
شوق ما قدرت تقول له شي غير:أنا بعد أحبك...ما راح أنساك صدقني...
قالت كلماتها الأخيرة بهمس و ألم و سكرت الخط...
حط عبد الله الجوال بوجهه و هو يناظره و يتكلم بهمس:ليه سويتي فيني كذا يا شوق...وين راح كلامك لي؟؟
أحبك ليه تعذبيني...ليه قسى قلبك علي...وش سويت لك أنا...
قرب الجوال من صدره و ضمه بقوة و هو يحس أن شوق ما راح ترجع له خلاص انتهى كل شي...
دمعي بعيني يفسر صمت حرماني
والحزن فـي نظرتـي بالدمـع غرقتـه
خلوني أعيش باقي العمر ! وحداني




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #5


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...نفس الوقت في قصر أبو وليد في الصالة اللي فوق...
كان وليد قاعد بالصالة و عنده كاس شاي و يناظر تلفزيون في ظلام و عقله مو معه:.............
طلعت أمه من غرفتها و لما شافته قاعد توجهت له باستغراب:يما وليد وش فيك قاعد هنا.ليه ما نمت الساعة 1؟
وليد لف لأمه بعد ما عدل قعدته و ابتسم:ما فيني شي..بس ما جاني نوم و قلت أقعد هنا شوي..
أم وليد قربت و قعدت معه و بجديه:فيك شي وليد؟
وليد هز راسه بالنفي:أنا...لا سلامتك والله ما فيني إلا العافية؟؟
أم وليد تطالعه بنظرات عطف و حنان و حب:وليد..
وليد يطالعه و في عيونه كلام وده أحد يسمعه:نعم..
أم وليد بهدوء و ابتسامة:يما ليه ما تتزوج و تفرحني فيك؟
وليد ابتسم:يما أنا أتزوج؟؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:أي أنت...ليه وش ناقصك أنت؟
وليد مبتسم:لا مو قصدي...بس أنا ما فكرت بالزواج ولا جا على بالي..إلا وش جاب لك الموضوع حين؟
أم وليد مبتسمة بهدوء:أنا من زمان ودي أقول لك..بس دايما أتردد و أقول يمكن أنت تحس و تجي تقول لي أخطب لك بس شكلك مطول .
وليد:هههههههههه الله يهديك يما...ليه تبين تزوجيني طيب؟
أم وليد بابتسامه:أبي أفرح فيك وأشوف عيالك...
وليد بابتسامة:لا تخافين يما راح تشوفينهم و أنتي اللي راح تربينهم بعد وش تبين أكثر...
أم وليد بفرح:أي عاد متى...
وليد ببرود:بعدين يما بعدين...لما أقرر أنتي أول من يعلم..
أم وليد اختفت ابتسامتها:لمتى بتضل كذا يا ولدي؟؟
وليد طالع أمه و بهدوء:وش فيني يما...من كبري..ترا للحين عمري 23سنه مني كبير..
أم وليد تطالعه:كيفك ما راح أضغط عليك...
وليد بعد سكوت تكلم بهدوء:يما..
أم وليد لفت له و بفرح:ها قررت..
وليد :هههههههههه وش فيك يما أمداني قررت في اللحظة هذي...بس كنت أبسالك أنتي حاطه وحده ببالك؟..
أم وليد ابتسمت له:بصراحة ما في وحده معينة...بس بنات العايلة كل وحده أحلى من الثانية أنت بس أشر..
وليد تنهد و هو يسند راسه للكنب(آهـــ كنك حاسة فيني يما...أنا أفكر بالموضوع من زمان..بس ظروفي مو مناسبة)
أم وليد قطبت حواجبها:وش فيك سكتت؟
وليد لف لأمه:ما فيني شي...
وقف وليد :عن أذنك يما...
مشى وليد ودخل غرفته الكبيرة اللي كان العامل الرئيسي فيها اللون الأسود و صور أبوه موزعة في كل مكان من الغرفة...
قعد على السرير و نزل راسه لقدام و دخل أصابعه بوسط شعره الأسود الكثيف(آهـــــــــ...تعبان يا رانيا ليه ما تحسين فيني...؟؟
يا ترى حتى أنتي تفكرين فيني و لا أنا بس أوهم نفسي بحبك)
ســلام الله على شوفك ســلام الله على طريـــاك
تذكــرتك ونار الشــــوق وســط القلب تكويني
غلاك اللي سكــن روحي علـى كل البشــر عـلاّك
وعلى مــن حبتـــك روحه تدلل يا نظر عيـــني
أنا مــرخص لك الغالي وكــل اللي تبي يــــفداك
أنــا يزعلــنى اللي يـــزعلك وما أرضاك يرضيني
أبي أعيش الغــلا وأهيم من دنيـــاي في دنياك
لعلك مـــا تعيش بحــــالتي وانته مجافـــيني
...السبت...
...في قصر أبو وليد الظهر على طاولة الطعام...
وليد بابتسامة:وش سويتي بالمدرسة اليوم؟
نجلاء رفعت راسها له و هي تاكل:الحمد لله...
وليد :طيب شدي حيلك السنة ثالث ثانوي نبي نسبة..
نجلاء ابتسمت له:لا تخاف على النسبة أن شاء الله ما راح تشوف إلا اللي يرضيك...أعجبك...
أم وليد مبتسمة لفت على وليد:ها وليد وش سويت بالموضوع اللي قلته لك؟
وليد لف لأمه بابتسامة:يما قلت لك بعدين..أمداني فكرت من أمس لليوم...
نجلاء تطالعهم:لا...بينكم أسرار...و أنا وين رحت..
وليد لف لأخته:ما يبيننا أسرار ولا هم يحزنون...أمي تبي تزوجني و قلت لها لسا ما فكرت بالموضوع بس ما فيها سر..
نجلاء ابتسمت بفرح:يعني أنت راح تتزوج؟
وليد هز راسه بالنفي:مو هذي الفترة...تو الناس...
نجلاء كشرت:ليه مو هذي الفترة وش عندك...من كثر أشغالك؟؟
وليد :أي من كثر أشغالي...ولا الشركة بكبرها على راسي مو عاجبتك؟
نجلاء:بلا عاجبتني بس الشغل ما يخلص يعني لمتى راح تنتظر...
وليد تنهد و بحزم و هو منزل عيونه لصحنه يخفي شوقه و لهفته:قلت مو الحين..خلاص..
نجلاء لفت لأمها بخيبة و أمها هزت راسها بالإيجاب..
وليد و هو يناظر صحنه(مدري متى تجيني الشجاعة و أقول لأمي عنك يا رانيا..خايف ترديني..و أنا لحالي مو ناقص...أللي فيني مكفيني و زود)
وليد وقف بهدوء و باين عليه الضيق:الحمد لله..
توجه للدرج و صعد لفوق و تكلمت نجلاء بسرعة:يما وش فيه؟؟
أم وليد بهدوء:والله مدري علمي علمك...
نجلاء بتساؤل:ضايقناه لما فتحنا معه موضوع الزواج؟؟
أم وليد:والله أنا ما أشوف الموضوع يضايق...بس أخوك هالأيام صاير يتضايق من أي شي...
نجلاء سرحت بصحن وليد(مسكين يا وليد...ليه ما تطلع اللي بقلبك)
نجلاء وقفت:تحبين أساعدك في التنظيف...
قاطعته أمها:لا تلمسين شي...اتركيهم و روحي ارتاحي عشان في الليل لما تصحي تشوفي دروسك...لا تخافين الشغالة راح تساعدني..
نجلاء ابتسمت و راحت حبت راس أمها:طيب يما تمسي على خير...
توجهت نجلاء للدرج و صعدت فوق لغرفتها و بقت الأم الحنون اللي تحاول تسعد أولادها بأي طريقة تفكر بمستقبلهم...
نزلت دموعها لما تذكرت زوجها و أبو عيالها اللي راح بعز شبابه و ما تهنا في شوفة عياله يعتمد عليهم...كان يوصيها بأخر لحظاته عليهم...
وليد بعد كان حاضر في يوم وفاة أبوه..كان عمره وقتها 7 سنوات بس كان يفهم كل شي...كان يفهم وش معنى الموت و الفراق...
كان يناظر أبوه و دمعته بعينه و أبوه كان يوصي أمه عليه و على أخته...أول ما غمض أبوه عيونه رمى نفسه بحضنه و هو يبكي بصوت عالي و يحاول يقوم أبوه لأنه فعلا كان بأمس الحاجة له...
مسحت دموعها وهي تبعد هذا الموقف عن عينها :الله يرحمك يا أبو وليد...
(( الموت حق وخل نفسك قويه *** يا مها بهالدنيا تشوف النكايد))
...فوق بغرفة وليد...
كان قاعد على طرف السرير و يناظر صورة أبوه الكبيرة اللي على الجدار و الدموع بعينه بس كان يحاول أنه ما ينزلهم...
وقف و مشى ببطء و راح وقف قبال الصورة(وينك يبا...أمي تبي تزوجني و أنت بعيد...يعني ما راح تحضر زواجي و أنا ولدك الوحيد(نزلت دمعته غصب عنه)ليه كذا..ليه تتركني و أنا بأمس الحاجة لك...
لمتى أضل أشكي لك همومي وما ترد علي...أبيك معي عشان تساعدني...من جد تعبت...تعبت من الشغل و الشركة و البيت و بعادك و المسئولية اللي صارت على ظهري و كل شي بالدنيا...
آهــــــــــــــــــــــــ تعبت و أنا أقول تعبت....
محتاج لصدرك و حنانك...ليه تناظرني كذا و ما تجي تضمني...فقدتك و للحين أفتقدك....)
لف للجهة الثانية و هو يمسح دموعه و يحس بحرقة في قلبه و تنهد و بنفس الوقت سمع صوت التلفون اللي بغرفته واللي كان حاطه على المكتب تبعه...
تنهد بقوة و توجه للتلفون و رد بهدوء تام:أيوا...
........:قــــــــــــــــــــــوة..
وليد ابتسم لما سمع الصوت..محد غيرها يقول قوة...حس أن الهموم بدت تنزاح عن قلبه شوي:الله يقويك.
........:كيفك وليد؟
وليد جلس على كرسي المكتب(معذبتني و تسأليني عن أخباري):الحمد لله بخير أنتي كيفك؟
........:تمامـــ أقول وين نجلاء صار لي ساعة أتصل على جوالها و ما ترد علي..
وليد سند ظهره لورا و هو يتمنى تطول هذي المكالمة:والله نجلاء مدري عنها بس أكيد نايمة و كالعادة ما تسمع.
........:اوك طيب لما تصحى قول لها تكلمني ضروري...
وليد تكلم بسرعة و قلبه ينبض:رانــــــــيا...
رانيا باستغراب:هلا بغيت شي...؟
وليد أخذ نفس(بغيتك):ها...لا خلاص سلامتك...
رانيا بعد سكوت تكلمت بهدوء عكس البداية:اوك باي...
وليد(فديت الباي هذي):باي...
سكر سماعة التلفون و هو يفكر(كنت محتاج أسمع هالصوت...جا بوقته بس يا ليت دورت لي أي موضوع عشان أكلمها...
أنا لازم أشوف لي حل...قلبي مو متحمل خلاص)
...في قصر أبو فهد و في الصالة...
فهد كان قاعد على الكنب و بيده الجهاز و يقلب بمحطات التلفزيون و فكره مشغول(صارت زوجتي وأنا حتى صوتها ما سمعته.. ليه لما طلبت أشوفها يوم الملكة رفضت؟
مو يقولون صرت زوجها...ليه رافضة تشوفني....أوهــــ و أنا ليه أفكر فيها شفتها ولا بالناقص مو ضروري أقابلها..)
نزلت أخته نوف من الدرج و لما شافته قاعد راحت قعدت يمه:حي الله المعرس...
فهد لف لها و بعصبية:لا تقولي كذا ترا بتشوفي شي ما يسرك..
نوف قطبت حواجبها باستغراب:ليه...ما قلت شي يستاهل الزعل؟؟
فهد رجع لف للتلفزيون:أكره هالكلمة...تذكرني بشي صار غصب عني...
نوف عدلت قعدتها و بجديه:صحيح أنت ما كلمت شوق؟
فهد ببرود:لا...أساسا مو عندي رقمها..
نوف ابتسمت له:تراه عندي لو تبيه قول لي و أعطيك...
فهد بعد سكوت:بس أنا ما راح أكلمها حتى لو أخذت رقمها...
نوف قطبت حواجبها:ليه؟
فهد سند ظهره لورا:مو جاي على بالي أكلمها..
نوف بحنية:حرام عليك يا فهد...ترا البنت بعد شكلها مغصوبة..يعني حالها من حالك لا تظلمها..
فهد لف لأخته باستغراب:أنتي وش دراك؟
نوف هزت كتوفها بخفيف:لما كنا ببيتهم وقت الملكة هي رفضت تنزل عند الحريم..حنا اللي صعدنا لها..شكلها كانت تبكي مبين على وجهها..
فهد رفع حاجبه:أي و بعدين؟
نوف:هذا أكبر دليل على أنها مغصوبة وش تبي أكثر من كذا...(ابتسمت وهي تغمز لآخوها)بس والله إنها قمر يا فهد لو شفتها كان رحت فيها...
فهد يناظر أخته و بعد تفكير و ببرود:أعطيني رقمها..
مسكت جوالها و هو بعد أخذ جواله و سجل الرقم اللي أعطته إياه أخته نوفــــــــــ...
فهد وهو يرمي جواله على الكنب:مسخرة...
نوف تطالعه باستغراب:فهد وش فيك كذا؟؟؟
فهد ما كلمها و لف للتلفزيون يقلب بمحطاته:...................................
نوف بحنية:فهد لا تصير أنت والزمن عليها...حرام اللي يصير لها والله ما تستاهل كل هذا العذاب..
فهد كان يسمع كلام أخته و هو يناظر التلفزيون و مسوي نفسه مو مهتم بالسالفة:.......................
نوف تناظره:هي يتيمة و أبوها قاسي و زوجة أبوها معذبتها و الظروف دايما ضدها..ليه أنت بعد تبي تصير ضدها و تقسى عليها؟؟
فهد لف لأخته و باستغراب:أنتي وش دراك عنها؟
نوف أخذت نفس:كيف وش دراني عنها...أنت ما تدري أن هذي معي بالمدرسة و معي بنفس الفصل بعد؟
فهد رفع حاجبه دليل على استغرابه و ببرود:أيوا كذا...
نوف تناظره:كنا نتمنى لك وحده ثانية بس هذا المكتوب لك...
فهد ما كلمها لأنه يعرف كلهم حاطين عينهم على مشاعل بنت عمه أنها لفهد..بس هو يكرهها كره مو طبيعي لسبب يجهله..
وقف فهد و توجه للباب:أنا طالع يمكن أتأخر قولي لأمي طيب...
فتح الباب و طلع و كلام أخته يتردد في مسامعه(معقولة كلام أختي صحيح...و ليه تكذب علي وش مصلحتها؟)
طلع الشارع و ركب سيارته و شغلها و مشى بسرعة مو طبيعيه في شوارع الرياض و هو مو عارف وين يروح؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على الكنب و ضامه رجولها لصدرها و تتذكر أخر مكلمه بينها و بين عبد الله(حبها)..
كل ما تتذكر كلامه و نبرة صوته تنزل دمعة ألم من عينها...
الدنيا دواره اللي فرقت بينهم و بين قلوبهم العاشقة...و محت قصة حبهم و ما بقت منها إلا الذكريات الأليمة..
شافت جوالها اللي على سريرها يهتز و يطلع منه نور لأنها حاطته على الصامت...
مسحت دموعها و قامت ببطء تمشي تجاه السرير...أخذت الجوال و شافت رقم غريب...
على طول حطت ببالها أن هذا فهد..(أكيد من غيره)..
حطت الجوال بأذنها و بهدوء و صوتها المبحوح:أيوا..
لما سمع صوتها ضل ساكت و الكلام ضاع منه...حس من نبرة صوتها أن في قلبها ألم بس رجع يقسي قلبه بحجة أنه هو ماله ذنب باللي صار لها...
شوق بنفس الصوت:من معي؟
فهد بصوت جامد و حاد نوعا ما:أحم...معك فهد آلـــــ..
شوق سكتت و ما تكلمت:............................................ ...........
فهد بالموت تطلع منه الكلمة:أخبارك؟
شوق قعدت على طرف السرير و بصوت أشبه للهمس:الحمد لله بخير...
فهد بعد صمت ما كان عارف وش يقول لها...:اوك أنا بس متصل عشان يكون رقمي عندك(بتردد)لو بغيتي شي أتصلي..
شوق تنهدت:مشكور مو محتاجة شي...
فهد رفع حاجب و بحزم:قلت لو ما قلت تحتاجين شي...
شوق بنبرة كسيرة:أن شاء الله مو محتاجة شي...
فهد استغرب من عزة نفسها بشكل كبير و تكلم بنفس نبرته:اوك أخليك حين...
شوق ما كانت متحملة تسمع صوته وتكلمت بسرعة:باي...
سكرت منه بسرعة و دمعتها سالت على خدها...كانت تفرق بينه و بين عبد الله..
لما يكلمها عبد الله كانت تتمنى الوقت يطول ولا تنتهي المكالمة و عكس الحالة مع فهد...
انفتح باب غرفتها و لفت للباب شافت أخوها محمد و ابتسمت له...
محمد واقف عند الباب بفرح:عندي لك خبر ما راح تصدقينه...
شوق بابتسامتها الصفرا:قول وش عندك؟
محمد تكلم بسرعة:عمي خالد بكرة راجع من أمريكا...
شوق حست أنها نست همومها و وقفت له:من جد تتكلم محمد؟
محمد هز راسه بالإيجاب و هو مبتسم:أي والله من جد يعني بكذب عليك..
شوق:من قال لك؟
محمد ببرود:قبل شوي اتصلت عليه بس كنت بسلم عليه و هو قال لي...التعبان لو ما أنا اتصلت عليه ولا كان ما قال لأحد...
شوق باستغراب:ليه؟
محمد يقلد عليه:يبي يسوي سبرايز...بس هين أنا أعلمه و الله بقول لهم كلهم...
شوق قطبت حواجبها:لا حرام عليك تخرب عليه خطته..
محمد:أحسن يستاهل عشان مرة ثانية ما يغبي علي شي(بعد سكوت)كلمتي فهد..
شوق تبدلت ملامح وجهها و نزلت وجهها للأرض و بهدوء:قبل شوي كلمني...
محمد لاحظ تغيرها و تكلم بهدوء يحاول يقنعها فيه:والله أنه حبوب هالرجال أحس أنه طيب..
شوق(بلاك ما شفت كيف يكلمني قبل شوي)..
محمد ابتسم يغير الجو:بعد صلاة المغرب بروح بيت عمي أبو عبد الله وش رايك تجين معي...
شوق رفعت راسها تطالعه بألم(عقب كل اللي صار تبيني أروح بيت عمي يا محمد)
محمد باستغراب:وش فيك شوق أكلمك أنا...؟
شوق انتبهت له:لا مو رايحة مالي نفس أطلع...
محمد باستغراب:اوك على راحتك...
...الساعة 8 الليل في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
نجلاء بفرح:وليد من جد تتكلم...خالي بكرة راح يوصل...الله وش قد مشتاقة له...
أم وليد مبتسمة بفرح:الحمد لله راح نشوفه بعد غيبة طويلة...إلا أنت من قال لك؟
وليد مبتسم:محمد ولد خالي قبل شوي كلمته و قال لي..
نجلاء:طيب متى راح يوصل؟
وليد:أن شاء الله على الظهر يكون هنا؟
نجلاء بفرح:طبعا أنا بروح معكم للمطار عشان نجيبة؟؟
وليد لف لها:أقول لا يكثر بس تقعدين هنا لأن كلهم راح يتجمعون هنا ...
نجلاء كشرت بوجهه:أف يعني بقعد هنا أنتظر...
وليد:أي أحسن من نآخذك لحالك وسط الشباب...
أم وليد:و راح يقعد عندي هنا بالبيت ما راح أتركه يقعد لحاله في بيت أبوي الله يرحمه...
وليد:أي اتحدا يرضى يقعد هنا...أعرفه خالي عنيد حده...
أم وليد بفرحه:مو كيفه ما يرضى...وش يسوي يقعد هناك لحاله..
وليد و هو صاعد فوق:يما أنا بغير ملابسي و أبطلع طيب...
...بنفس الوقت في قصر أبو عبد الله تحت في الصالة...
رانيا اللي كانت قاعدة يم أبوها و تصارخ:اللـــــــــــهــــــــــ وناسه عمي خلودي بكرة راجع يااااااااااااااااااي..
أبو عبد الله مبتسم بفرح:العقل يا بنت...
أم عبد الله مقطبه حواجبها:رانيا قومي شوفي أخوك عبد الله اليوم ما طلع من غرفته...
رانيا:أكيد نايم يعني وش يسوي؟؟
أبو عبد الله:نومه مو طبيعي...قومي شوفيه و صحية غصب كم صلاة ما صلاها بسبة السهر و النوم...
قامت رانيا و صعدت فوق و توجهت لغرفة عبد الله و فتحت الباب بقوة و على طول طاحت عينها على السرير اللي كان فاضي و شكله ما حركه أبد...
لفت نظرها بالغرفة اللي كان جوها أبرد من الجليد...
شافته نايم على الكنب و يده بالأرض و يده الثانية حاطها على صدره و رجولة ممددهم على الكنب و بدون فراش و باب البلكونة مفتوح و الجو بـــــــــــــارد هنا...
رانيا توجهت سكرت باب البلكونة و هي تتكلم:عبد الله قوم بس نوم...
عبد الله ما حس فيها:............................................. ........................
رانيا قربت منه و بصوت عالي:عبد الله قوم الساعة صارت 8 الليل و أنت للحين نايم...
عبد الله(لا حياة لمن تنادي):........................................... .................
رانيا حركته بخفيف:عبد الله قوم عندي لك خبر بمليـــــــــــــــــــــون ريال...
عبد الله قطب حواجبه بقوة و هو يلف وجهه للجهة الثانية و بصوت ناعس:رنو و الله أن ما رحتي و تركتيني ما راح تشوفين خير...
رانيا بعصبية مصطنعه:أمي و أبوي معصبين حدهم...و بصراحة معهم حق وش ذا النوم عليك؟
عبد الله فتح عيونه و ناظرها بعصبية و بصوته الناعس:واصله عندي و طافحة بعد...أحسن لك تروحين..
رانيا:وش أقول لأمي و أبوي طيب..؟
عبد الله و هو يرجع يغمض عيونه و بهدوء:قولي لهم مو راضي يقوم وش تقولين لهم بعد؟
رانيا بترجي:طيب قوم والله عندي لك خبر بمليون ما راح تصدقه؟؟
عبد الله على طول راح فكره لشوق...عدل قعدته على الكنب بانتباه:قولي وش عندك؟
رانيا ابتسمت بفرح:بكرة عمي خالد راح يرجع من أمريكا...
عبد الله بخيبة:هذا الخبر اللي بمليون ريال.؟؟
رانيا تناظره و بصوت عالي:والله الدنيا مقلوبة فوق تحت عشان رجعته و أنت ولا هامك...
عبد الله و هو يوقف :خلاص روحي عني..
رانيا استغربت من تصرفاته...أبد مو على بعضة...كانت متوقعه منه يفرح مو تكون ردة فعله باردة كذا...
نزلت تحت و قالت لأبوها و أمها اللي صار و ضلت قاعدة تسولف معهم...
و بعد ساعة تقريبا نزل عبد الله من فوق و كان لابس جنز أزرق و بلوزة سودا نص كم و ماسك بيده الجاكيت الأسود السمين و قبعة سودا...
أبو عبد الله يناظره:صح النوم...
عبد الله لف لأبوه و ببرود:تبون شي أنا طالع...
أم عبد الله بضيق:عبد الله ما يصير كذا على طول طالع ما تقعد بالبيت و لو قعدت هنا تنام...
رانيا:ترا محمد ولد عمي جا المغرب و صحيناك بس أنت ما صحيت و مشى...
عبد الله يناظرهم كلهم:يمكن ما أرجع الليلة البيت لا تنتظروني..
أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه ما ترجع...وين رايح أنت؟
عبد الله ببرود:بطلع مع فيصل ولد عمي و يمكن ما أرجع...
أبو عبد الله لاحظ أنه متغير و ما حب يضغط عليه و تكلم بهدوء:عمك بكرا راجع لازم تكون موجود معنا..
عبد الله و هو متوجه للباب:أنا بكون مع فيصل..باي..
طلع و سكر الباب وراه و أمه مو عارفه وش اللي صار له و قلب حالته كذا..طبعا هي ما قالت لأبوه أنه رجع يدخن لأنها شافت الوقت مو مناسب..
...في الكوفي...
كانوا الشباب متجمعين و أنواع الضحكات تتعالى بينهم و السوالف و التعاليق...
محمد بضحك:أي يستاهل والله و فضحناه اللي يبي يسوي لنا مفاجأة...
وليد اللي كان قاعد يمه:والله نذل كان خليته يكمل خطته على كيفه...
فيصل يناظر محمد:والله ما راح يعبرها لك مع ذا الوجه و فرحان بعد...
بنفس هذا الوقت انفتح باب الكوفي الرئيسي و دخل عبد الله...
كان حاط القبعة على راسه و الجاكيت حاطه على كتفه و ماسكه بيده و بكل برود توجه ...
عبد الله و هو يقعد و يحط جاكيته يمه:السلام...
محمد+فيصل+وليد:وعليك السلام والرحمة...
محمد بعصبية:لا كان نمت بعد أحسن ليه صاحي...المغرب مت من البرد و أنا أنتظرك عند الباب...
عبد الله بنفس البرود:كان دخلت البيت بيتك...
دخل يده في جيب بنطلونه و طلع علبه السجائر و فتحها و طلع منها و حده و بعدها مسك الولاعة و شغلها و حطها بفمه و بدا يدخن...
بالنسبة لمحمد و وليد كانوا يطالعونه بإنصدام عكس فيصل لأنه كان يدري عنه قبلهم...
وليد مقطب حواجبه:وش تسوي؟
عبد الله ما كلمه و اكتفى برفع رجله على الكرسي اللي هو قاعد عليه:...................................
محمد على صوته شوي:عبد الله وش قاعد تسوي أنت؟
عبد الله رد عليهم بعصبية:يعني تتفلسفون علي أنتم...ما تعرفون وش هذا؟...قاعد أدخن عاجبكم ولا لا..؟
محمد لف لوليد يناظره باستغراب و وليد بعد كان لاف على محمد:................
فيصل اللي كان قاعد يم عبد الله:خلاص أتركوه على راحته...
محمد بعصبية :وش اللي نتركه على راحته...هو على كيفك ولا على كيفه ؟
وليد لف لمحمد:بالهدوء يا محمد...خلينا نفهم وش اللي صار بالضبط..
عبد الله مقطب حواجبه و هو يبعد السيجارة عن فمه:مو صاير شي..كل ما في الأمر أني من زمان ما دخنت و أبدخن بس...
محمد:منت على بعضك يا عبد الله...لو أعرف بس وش اللي صار لك؟
عبد الله بكل شموخ و غرور لف وجهه عنهم و ضل يطالع الرايح والجاي وهم كانوا يتبادلون نظراتهم...
فيصل يأشر بيده:مو كن هذا فهد..؟
عبد الله من سمع أسم فهد حس أنه منهار...حس بضعفه...حس بمدى كرهه لنفسه...
لفوا له محمد و وليد و تكلم محمد:أي والله هذا فهد..بس من هذا اللي معه؟
وليد يناظر محمد:تتفلسف حضرتك...أكيد واحد من ربعه ولا تبيه يجي لحاله هنا..
فيصل:وش رايكم نناديه يقعد معنا شوي...عشان ناخذ عليه أكثر بعد الرجال صار نسيبنا...
عبد الله اللي كان لاف للجهة الثانية(لا..تكفى يا فيصل..ما أتحمل وجوده معنا..أحس أني راح أختنق)
وليد يناظره:قوم ناده كان فيك خير..
فيصل وقف و ضبط نفسه:أي أناديه ليه لا(و هو ماشي)عشان تعرف بس أن فيني خير...
وليد ابتسم:والله حاله مع ذا البزران يا ولد خالي...
فيصل ما أعطاه اهتمام و توجه لفهد و اللي معه و هم كانوا واقفين يطلبون لهم شي...
فهد يكلم اللي معه:أي على كيفك أنت بس جرب و تشوف شغلك...
مساعد:لا عاد تكفى خفت...
فيصل قرب منهم و بابتسامة:فهد هنا و أنا أقول وش فيه المكان منور...
فهد لف لمصدر الصوت و لما شاف فيصل ابتسم له و مد يده يسلم عليه و بعدها فيصل سلم على مساعد...
فيصل مبتسم:أخبارك؟
فهد:الحمد لله عايشين أنت كيفك؟
فيصل:بخير والله ما نسأل إلا عنك...
فهد يأشر على مساعد:هذا مساعد خويي ..
فيصل لف لمساعد:تشرفنا...
مساعد بادله الابتسامة:بمعرفتك والله...
فيصل:حياك تفضل معنا الشباب موجودين هنا(و يأشر على المكان اللي قاعدين فيه)
فهد لف و شافهم و ابتسم:مشكور والله ما تقصر بس حنا ماشين والله كنا مارين ناخذ لنا شي...
فيصل حس بالإحراج و أي إحراج:لا...اوك أجل لا نعطلك نشوفك مرة ثانية أن شاء الله...
فهد :على خير...بمر أسلم بس مو قاعد لأني بمشي...
فيصل:اوك حياك...
لف فيصل لورا و واتجه لمكان جلستهم...
مساعد:والله أنك حمار تعرفه علي و لا تعرفني عليه فشلتني...
فهد:هذا فيصل واحد من قرايب شوق بس مدري وش يقرب لها بالضبط...
من جهة ثانية محمد و وليد كانوا ماسكين بطونهم من الضحك على فيصل و شكله...
وليد:هههههههههه والله شكلك يضحك و أنت تكلمه صاير مؤدب...
محمد بضحك:مدري من وين جاي لك الأدب...؟
فيصل مكشر:أسكتوا والله تفشلت راز خشتي و عازمة يقعد معنا قال لي أنه ماشي مو قاعدين...تعالوا دوروا وجهي عــــــــــــــاد وش بيقول عنا حين...
وليد:هههه هه إذا منت قد التحدي لا تتحدى...محد غصبك تروح له...
محمد:إلا من طلع هذا اللي معه...؟
فيصل عظ على ضروسه:أسكتوا جا...
قرب فهد منهم و سلم عليهم و هو مبتسم و هم بادلوه ابتسامته و استغرب لما شاف عبد الله يدخن...
محمد يناظر فيصل:أستريح عاد لا تكسر بخاطر ولد عمي...
فهد لف لفيصل و ابتسم:لا والله عندي شغله أن شاء الله مرة ثانية نلتقي معكم...
وليد مبتسم:حيــــــــــــــاك الله بأي وقت...
فهد يناظر عبد الله اللي مو عاطيه وجه:الله يحيك...يللا عن أذنكم أنا ماشي..
محمد ابتسم له:أذنك معك...
لفوا فهد و مساعد للباب و مشوا لعنده و بعدها طلعوا و هم يتكلمون مع بعض...
محمد قطب حواجبه و هو يناظر عبد الله:عبد الله وش فيك كذا...فشلتنا مع الرجال...
وليد ضايقه تصرف عبد الله لأن لما قرب وليد يسلم على عبد الله عبد الله سلم عليه بكل برود و بعدها قعد و لف وجهه عنهم:وش بيقول حين...أكيد بيقول أنك ما تبيه يقعد معنا...
عبد الله يناظرهم و يدخن و مو راد على أي أحد فيهم(ومن قال لكم أني أبيه يقعد معنا أساسا)
فيصل يناظر عبد الله:والله عيب..ما شفته كيف يناظرك لما جا يمشي...
عبد الله ببرود:وش علي منه أنا...راسي مصدع و مالي خلق لرسمياتكم...
وليد :افا يا عبد الله...حين استقبال الضيف صار من رسمياتنا حنا...
عبد الله بسخرية:ضيف!!ما شاء الله هو ما عاد ضيف...صار واحد منكم و فيكم..
...فــــــــــــي سيارة فهد...
فهد:ما قلت لك أكرهها يا مساعد ليه منت فاهمني...
مساعد:فاهمك...بس من كلامك عنها كنك كارهها و ما ودك فيها..
فهد:أنا كارهه الطريقة اللي ارتبطنا فيها مو كارهه البنت نفسها...
مساعد:طيب ليه ما تكلمها ما دام أنك مو كارهها؟؟
فهد كشر:مدري...أحس أني مو متقبلها..دخلت حياتي فجأة و صارت محسوبة علي...و يا ليت اللي صار برضاي...غاصبيني عليها كني بنت...
مساعد:حــــــــــــاول تتقبلها...والله لو أنا منك و هذا نسباي كان ما قلت اللي تقوله..
فهد:الله يهديك و يكملك بعقلك بس...أغصب نفسي عشان نسباي..أنا ما قلت شي و النعم فيهم...بس أنت مدري وش فيك مكبر السالفة و كني سابهم...
مساعد يناظره:ولا مرة كلمتها؟
فهد ببرود:بلا كلمتها اليوم...تصدق أنها تدري مع أختي بنفس المدرسة و نفس الصف بعد..
مساعد ابتسم:زيــــــــــــــــــن والله...
فهد لف له:وش اللي زين؟
مساعد يناظره:لا بس يمكن علاقتها بأختك قويه و تتحسن العلاقة بينكم أنت وهي..؟
فهد كشر:مساعد تراك غثة و دمك ثقيل و أفكارك مثل وجهك..خلاص أسكت عني...
مساعد تنهد:افـــــــــــا...حين أنا فيني كل هذا...الله يسامحك بس..
...الساعة 3 و نص ...
الجو كان هادي...ما في إلا صوت ماي البحر رايح جاي و أمواجه الطاغية بكبريائها...
كان نايم قبال البحر و يناظر السما حاط يدينه تحت راسه و فيصل قاعد يمه و يسمع له...
عبد الله بهدوء:محد حاس فيني يا فيصل...لما كلمتها آخر مرة طلبت مني أنهي العلاقة اللي بيننا...حسيت نفسي ولا شي بالدنيا...
فيصل يناظره و بهدوء:تبي الصراحة عبد الله...
عبد الله:............................................. ............
فيصل بهدوء:بداية علاقتكم غلط...كنت تكلمها من زمان و محد يدري عنكم..حتى أنا اللي أعتبر نفسي مستودع أسرارك ما دريت بالسالفة إلا تو حين...وش تسمي هذا؟
عبد الله و هو يناظر السما بألم:أحبها يا فيصل..أحبـــــــــها ليه مو حاس فيني؟؟
نزلت دمعه لمعت على خده و هو يناظر السما و تكلم بألم و حزن و بصوت هامس:أحبها...
فيصل يناظره بضيق:لمتى بتضل عايش على ذكراها يا عبد الله...سبق وقلت لك فكر بعقلك...
خلاص البنت راحت في نصيبها ما راح ترجع لك و لا عادت لك...و لا تتهور بتصرفاتك و تكلمها مرة ثانية..
لأنك ممكن تخرب حياتها لو درى فهد بالموضوع...
بعد سكوت:مو أنت تقول تحبها...تمنى لها الخير بحياتها و أدعي ربك يسعدها...
عبد الله بنبرة تخنقها العبرة:و أنــــــــــا...من اللي يتمنى لي السعادة لو راحت عني...؟
فيصل ناظر الساعة اللي بجواله:أقول أذكر ربك و تعوذ من إبليس و قوم نصلي و نرجع الرياض ننام لنا شوي بكرة ورانا قعده..
عبد الله بعناد:ما أبي أرجع الرياض...بليز فيصل خلينا نقعد هنا...والله بس أدخل الرياض أحس أني مخنوق و بموت..
فيصل قطب حواجبه و هو يوقف:أقول قوم بلا هذرة...لازم نستقبل عمي بكرة مو كيفك نقعد هنا..
وقف عبد الله بتكاسل و توجه مع فيصل للحمامات الموجودة في جهة معينة بالبحر...و توضوا و بعدها رجعوا عند سيارة فيصل اللي هم جايين فيها و صلوا...
فيصل و هو يشغل السيارة و الباب مفتوح و كان يناظر عبد الله اللي واقف قبال البحر و حاط يدينه في جيوب جاكيته...
فيصل تكلم بصوت عالي:يالحبيب تعال وش فيك..حلوة لك الوقفة؟؟
عبد الله ما كلمة:............................................. ...
فيصل هز راسه باستياء و نزل من السيارة توجه لعبد الله و وقف جنبه:عبد الله يللا نبي نوصل من وقت عشان ننام و نصحى مبكر...
عبد الله و هو يناظر البحر و الشمس اللي بدت تشرق بشكل رائع و بترجي:طلبتك فيصل؟؟
فيصل بحزم:قلت لك قعده هنا ما في.....
قاطعه عبد الله و هو يناظر البحر و بهدوء:رجع لي شوق...
فيصل استغرب منه و ضل يناظره بصمت و بعدها تكلم بهدوء:عبد الله...
عبد الله لف لفيصل و بعيونه ترجي و عذاب و ألم:أبي أكلمها...بس هالمرة...مشتاق لها يا فيصل مو قادر أتحمل..
فيصل قطب حواجبه و ضل يناظر عبد الله شوي و بعدها تكلم:عبد الله وش اللي جاك أنت؟
عبد الله يناظره بترجي:أبكلمها...دقايق بس ما راح أطول...
فيصل بتحذير:آخر مـــــــــــرة..
عبد الله هز راسه و على طول طلع جواله من جيبه و دق رقمها اللي حافظة مثل أسمه...
فيصل أبتعد عنه و هو يناظره بحزن و ألم و يدعي ربه يخفف عنه و يسهل عليه ظروفه...
ركب فيصل سيارته و ضل عبد الله واقف عند البحر...كان جوالها مشغول...
أتصل للمرة الخامسة و لقاه مشغول...
ضرب برجله الأرض بقوة(أكيد هو يكلمها ما غيره...)
بدا يدق الرقم و كله شوق يسمع صوتها الدافي...هالمرة هي اللي أعطته مشغول بس هو ما يأس و عاد الاتصال ردت عليه على آخر لحظة كان الجوال راح يقفل الاتصال:أيوا عبد الله...
عبد الله سمع صوتها و تكلم بغيرة بدون شعور:كنتي تكلمينه قبل شوي مو؟؟
شوق فهمت أنه يقصد فهد و ضلت ساكتة:............................................ ...
عبد الله بنبرة أليمة:ردي علي شوق...كنتي تكلمينه ولا لا؟
شوق بهمس:أي كنت أكلمه...
عبد الله حس بغيرة مو طبيعيه...حس بنار تشعل بصدره...شوق تكلم واحد غيره و بعلمه...
شوق بنفس صوتها:عبد الله مو اتفقنا ما تتصل لي مرة ثانية..
عبد الله بنفس صوته الحزين:بلا..و أنا قاطع عهد على نفسي ما أكلمك...بس صدقيني ما قدرت...
شوق بهدوء:خلاص عبد الله...قدر ظروفي ما أقدر أكلمك...
عبد الله بألم و صراع داخله ماله نهاية:عشان فهد؟؟؟
شوق بنفس الهدوء:أي عشان فهد...خلاص أنا مرتبطة ما عدت حرة نفسي...عبد الله إذا تحبي لا تتصل مرة ثانية خلاص...
عبد الله أنربط لسانه ما كان عارف وش يقول:............................................. ..............
شوق بهدوء:عبد الله لو فهد درى باللي بيني و بينك ما راح يسكت لي...
عبد الله:خايفة منه..
شوق بانكسار:مو خايفة منه...تقدر تقول أحترمه و أبي أحافظ على بيتي اللي لسا ما قام...
عبد الله بقهر:شوق أنتي تحبينه؟
شوق بعد سكوت تكلمت بهدوء:عبد الله أفهمني...أنا مجبورة أعيش معه باقي عمري. حبيته أو ما حبيته...
عبد الله بحزن:الكل يمدحه...أكيد راح تحبينه بعدين...صح؟
شوق بقلة حيله:أنت أعلم بظروفي...ما لي غيره..
عبد الله بحزم و ترجي:لا تقولين كذا يا شوق...أنتي تذبحيني بكلامك...ليه ما تحسين فيني أنتي...ولا نسيتيني و نسيتي كل اللي بيننا بيوم وليلة؟؟
شوق:.............................................. ........
عبد الله ضرب حصى برجله و طارت وسط الماي و بهدوء:أكيد هو اللي نساك كل شي ما في غيره؟
شوق:عبد الله...أدري صعب النسيان...بس حاول تنساني...لأني أحاول أنساك...
عبد الله أنصدم من كلامها و تكلم بصوت عالي لدرجة أن فيصل سمعه و لف عليه:تنسيني؟؟
شوق:بس بظل أحبك...عبد الله خلاص شوف طريقك بدوني...
عبد الله و نزلت دمعته:شوق ليه تجفيني كذا...أنا أموت بالتراب اللي تمشين عليه و تقولي لي أنساني و شوف طريقك؟؟
شوق بنبرة حزينة:مو بيدي يا عبد الله والله مو بيدي...بس هذا اللي لازم يصير...
عبد الله بعد سكوت تكلم بهمس:محد نزل دموعي غيرك يا شوق...فدوى لك الدموع و راعيها...
شوق بترجي:بليز عبد الله لا عاد تتصل علي مرة ثانية...الله يوفقك بحياتك...ربك مو كاتبنا لبعض...
بعد سكوت تكلمت بهمس:أحـــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــ ـــــك...
سكرت و انتهت المكالمة و عبد الله حس نفسه انتهى معها...ضل ماسك الجوال و حاطه عند أذنه و يحاول يستوعب اللي قاعد يصير له...
معقولة شوق تقول له هذا الكلام...و عشان من؟؟...عشان واحد دخل حياتها فجأة و مجبورة تتزوجه و تعيش معه باقي حياتها...
خلاص يا عبد الله شوق مو لك...راحت و راحت معها فرحتك...ما بقى لك إلا الذكريات و الألم ...
نزل الجوال و ضل بيده وهو يناظر البحر و دمعته على خده و يفكر بشوق و كلامها اللي مو داخل عقله..
فيصل انتبه له و لحركته و تكلم بصوت عالي شوي:يللا عبد الله تعال تأخرنا...
عبد الله رمى نفسه على التراب و ضل يناظر الرمل و دموعه تسيل من عيونه...
فيصل قطب حواجبه و نزل من السيارة و توجه له و نزل لمستواه وحط يده على كتف عبد الله بهدوء:عبد الله وش فيك؟
عبد الله رفع راسه لفيصل و دموعه تسيل على خده و تكلم بعدم تصديق:تقول لي أنساني و شوف طريقك يا فيصل...تقول لي لا تتصل لي مرة ثانية...
رمى جواله على التراب و مسك راسه بيدينه و رجع خصل شعره الطويلة نوعا ما لورا و ضل غارس أصابعه بشعره الكثيف: من يصدق شوق تقول لي هذا الكلام؟...ليه وش سويت لها أنا...
فيصل قطب حواجبه و بهدوء:كلامها صح يا عبد الله...
عبد الله ضل على حالته:............................................ .............
فيصل بهدوء:أنت تمر بظروف قاسية عليك عشان كذا مو قادر تفكر زين...بس صدقني بعدين راح تعرف أن كلامها صح و أنك لازم تبعد عنها و تمنع مكالماتك لها..
عبد الله بتحطم:خلاص روح فيصل ما أبي أمشي معك...
فيصل بحزم:نوويـــــــــه...أنت جيت معي يعني ترجع معي..هذا كان اتفاقنا..
عبد الله قطب حواجبه:تعبان يا فيصل...أحس أني بكابوس ما راح أصحى منه...
فيصل مسك يده و قام و هو يحاول يقومه معه و بحزم:خلاص عبد الله تصرفاتك تافهة بصراحة...ما يستاهل تسوي بنفسك كذا...
عبد الله وقف مع فيصل و ضل يناظره شوي و بعدها مشى للسيارة و ترك فيصل واقف و يناظره بأسف...
بعد ثواني أخذ فيصل جوال عبد الله اللي كان على التراب و مشى للسيارة وهو متضايق من حال عبد الله..
لا يهمك يا روح الروح إذا ناوي على النسيان
تناسى يا عسى البسمة تزورك يوم تنساني
وخذ فرحي معك تكفى وعلمني على الأحزان
مدام الهم جاني منك أكيد بتحلى أحزاني
وإذا جرحي يسلي النفس عن وقت يهز أبدان
فداك الجرح يا عمري تسلى بنزف وجداني
ولكن قبل تظلمني وتجازيِ ودي بالنكران
حبيبي افهم إحساسي لأنه حيل أشقاني
أبيك وما أبي غيرك ولو هل المطر خلان
أنا مالي سواك أنت ولو غيرك تبلاني




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #6


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...الساعة 10 الصباح في المطار...
كان محمد قاعد على كراسي الانتظار و وليد يمه و يسولفون بأشياء مختلفة...
محمد:فيصل و عبد الله راح يجوون بعد شوي بس أحمد أخوي مو جاي الصباح رحت أصحية مو راضي يصحى من النوم..
وليد تنهد:أف والله فيني النوم ليتني ما سمعت كلامك جايبنا من ساعتين و للحين ما واصلوا...
محمد بجديه:إلا تعال وش فيه عبد الله لاحظت عليه متغير هاليومين...
وليد بهدوء:والله علمي علمك...تدري أمس لما مشينا أنا و أنت من الكوفي هو و فيصل راحوا الشرقية للبحر و تو راجعين قبل شوي..
محمد قطب حواجبه:الشرقية بأخر الليل و راجعين بالسرعة هذي بعد...
وليد ببرود:خيانتهم لا تغفر طول الليل قاعدين معهم ما تكلموا بس مشينا مشوا...
محمد يكلم وليد:و أنت وش دراك؟
وليد:قبل لا أطلع من البيت اليوم الصباح كلمت فيصل بقول له عشان يجي معي و قال لي أنهم تو جايين من الشرقية و يبون ينامون شوي...
محمد أخذ نفس:لا يبون ينامون بعد...بعزة ربي مو جايين...
وليد:أحسن...
محمد بتردد:أقول أنا لما جيت بيتكم و جبت أختي اليوم الصباح من كان موجود هناك؟؟
وليد لف له و قعد يناظره شوي بنظرات مو مفهومة و بعدها تكلم بهدوء:كلهم...
محمد:يعني من كلهم...
وليد يناظره بطرف عينه :طيب أنت قول من قصدك...من تبي بالضبط و أقول لك هناك أو لا...
بنفس اللحظة هذي سمعوا صوت المنبهة يعلن عن وصول طيارة من أمريكا إلى المملكة...
وليد ابتسم بفرح و كنه هم و أنزاح عنه:أف و أخيرا...
محمد:قوم نشوف أي طيارة هذي...
وليد:ما سمعته يقول من أمريكا للملكة ما تفهم أنت...
محمد وقف:شنو يعني ما في إلا طيارة وحده بالدنيا قوم قوم نشوف مو خسرانين شي...
لف محمد للجهة الثانية و من غير قصد راحت عيونه خلف السور اللي يفصل بين المنتظرين و الواصلين...
محمد يركز نظرة و بفرح:لا والله هذا هو عمي قوم وصل...
وليد وقف يمه بفرح:وينه؟
محمد و هو يأشر: هذا عمي خالد...ولا أنا غلطان..
وليد ضل يناظر شوي و بعدها وقف:أي والله هذا خالي خالد...
مشوا أثنينهم متجهين للسور عشان يصيرون أقرب منه و يقدرون يكلمونه...
محمد بصوت عالي عشان يسمعهم لأنه كان يدور بنظرة شكله يبي يعرف من جاي له:عمي خالد....
وليد يناظره و بسخرية:لا عاد سمعك...تكفى هزيت المطار بصوتك...
محمد:ترا صوتي عالي بس المكان زحمة و إزعاج...
وليد بصوت عالي:خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالــــ ــــــــــــــــــــد...
بالنسبة لخالد اللي كان واقف وسط زحمة الناس سمع صوت خفيف يناديه و لف لمصدر الصوت وشاف وليد و محمد...ابتسم و هو يتوجه لهم و استقبلوه بالأحضان مع أن كان في سور يفصل بينهم و الفرح كان واضح في عيونهم...
خالد يناظرهم و مبتسم:ما شاء الله والله كبرتم مع ذا الوجيه...
وليد يناظر خاله و مبتسم:يللا بسرعة لا تعطلنا خل نطلع للبيت و هناك قول اللي تبي تقوله...
خالد قطب حواجبه:وش عليه مستعجل أنت..؟
محمد:يا عمي أزعجني من الصباح و هو...
قاطعه خالد و هو مكشر:أستح على وجهك أنا كبرك و تقول لي عمي قول لي خالد و بس...
محمد و هو يضحك:هههههههههه خالد و بس...
...في قصر أبو وليد و في الصالة الداخلية...
الحريم كانوا قاعدين يسولفون مع بعض و البنات كلهم قاعدين في الحديقة بينهم تحدي من يسلم على(خالد)أول..
فجأة سمعوا صوت صراخ البنات و عرفوا أن خالد وصل...
أصوات ضحكاتهم تتعالى و خالد بعد كان يضحك معهم و هو فرحان...
رانيا أول ما دخل نطت عليه و ارتمت بحضنه و راحوا كلهم وراها ما عدا شوق اللي راحت له بهدوء و سلمت عليه بكل هدوء و كانوا متجمعين حوله و محمد و وليد دخلوا المجلس على طول...
بالنسبة لفيصل و عبد الله للحين نايمين في بيت أبو فيصل و ما جاوا...
بعدها دخل خالد المجلس و سلم على أخوانه اللي هم الثانين استقبلوه بالأحضان...
كانوا مشتاقين له مـــــــــــــــــــــــــــــــوتـــــــــ و خصوصا أنه بعمر عيالهم كانوا يعتبرونه واحد من عيالهم..
أخته أم وليد راحت له المجلس و أول ما شافته بدت تبكي و هو كان يهديها و ماسك نفسه لا يبكي معها...
حب راسها و الفرحة مو شايلته..مو مصدق أنه رجع لحضن أخته الدافي بعد الغيبة الطويلة...
بعدها كان وقت الصلاة دخل توجهوا كلهم يتجهزون للصلاة..
...برا عند حمامات الرجال...
خالد و هو يتوضأ:أجل وين عبد الله و فيصل ما شفتهم؟؟
وليد:تصدق خالي أمس كنا قاعدين معهم بالكوفي و لما مشينا طلعوا راحوا الشرقية يعني وش تفسر الحركة السخيفة اللي سووها؟
خالد لف له و بغير تصديق:يعني حين هم بالشرقية؟
محمد:لا رجعوا بس هم ببيت عمي أبو فيصل للحين نايمين الحمارين...
خالد:أفــــــ والله أني مشتاق للشرقية...
أنفتح باب الحديقة الكبير و دخل فيصل و معه عبد الله :السلام...
خالد لف لهم مبتسم:صح النوم يا أهل الشرقية...
فيصل ابتسم و هو يتوجه لعمه و يناظر وليد و ببرود و نبرة ناعسة:أف حين الرياض كلها تدري أننا أمس رحنا الشرقية كله بسبتك..
سلم على عمه و عبد الله كان واقف يناظرهم و هو عند الباب و بعد ما خلص فيصل السلام تقدم عبد الله لعمه و سلم عليه بكل برود حتى ابتسامة ما ابتسم له...
فيصل يكلم وليد:و قسماً بالله صار لي ساعة صاحي بس كنت اصحي الأخ عبد الله..
محمد مبتسم:أي أصلاً واضح من عيونك و شكلك أنك صاحي من ساعة ما يحتاج تتكلم...
فيصل ضربه بخفيف و توجه لباب المجلس:أقول لا يكثر بس..
دخل فيصل للمجلس و لحقوه محمد و وليد لأنهم توضوا و يبون يصلون بينما عبد الله سند ظهره للجدار بتعب و هو يناظر الأرض و للحين مو مستوعب الكلام اللي دار بينه و بين شوق الصباح لما كان عند البحر..
خالد باستغراب و بهدوء:عبد الله وش فيك ؟
عبد الله رفع راسه يناظر عمه:سلامتك..
خالد بعد صمت:منت داخل معنا للمجلس...
عبد الله تنهد و غصب عنه مشى مع عمه لأنه ما كان يبي يفتح له باب سين و جيم ...
بعد الصلاة قعدوا يسولفون شوي لما خلص القدا و بعدها تقدوا و عبد الله قعد معهم على السفرة عشان لا يشكون فيه بس ولا هو ما كان له نفس للأكل...
و شوق بعد نفس الشي قعدت و أكلت أقل من القليل و قامت من السفرة أول وحده...
و بعد القدا كانوا قاعدين في غرفة الجلوس البنات مع خالد مع أم وليد يسولفون...شوق كانت قاعدة على كنبه منطوية و تناظر الجوال اللي بين يدينها بكل أسى...
خالد يضحك:هههههههههه والله أنتي نكته يا رانيا...
نجلاء اللي كانت قاعدة يمه:وش رايك فينا خالي لما رحت كنا بزارين و حين كبرنا..
خالد لف لها و هو مبتسم:أي والله كبرتوا و احلويتوا...
أحلام مبتسمة:لا عاد ما نقدر حنا...
أم وليد تناظر خالد و مبتسمة بفرح:عاد الشهادة و أخذتها ما باقي إلا بنت الحلال..
خالد اختفت ابتسامته:قصدك أتزوج؟؟
لولو اللي كانت قاعدة يمه من الجهة الثانية:أي تزوج وش فيها يعني...؟
خالد سند ظهره لورا:مو في الفترة هذي بعدين...
نجلاء كشرت:نفس كلام أخوي وليد بالضبط مدري شكلكم متفقين...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه مو هذي الفترة؟
خالد لف لها و بجديه:أبي أرتاح و بعدين لما ألقى لي شغل و أستقر فيه أفكر أتزوج...
أم وليد قامت:ويـــــــــــــــه الله يهداك بس أنا لاقيه لك عروس خلينا نخطبها لك و بعدين سوا اللي تبي...
خالد أرتبك:عروس لي أنا...لا بعدين مو وقتها...
نجلاء ابتسمت له:يا عيني على اللي يستحون...
توجهت أخته أم وليد للباب و لفت له:أسمع ما راح تطلع من البيت فاهم...تراني رتبت لك غرفتك و نظفتها..
خالد(أو تهزئ بعد) ابتسم:ليه؟
نجلاء بترجي:بليز خالي أقعد معنا وش تسوي تقعد لحالك...
أم وليد ناظرته بحنية:ما راح أتركك تقعد لحالك...كفاية السنين اللي مضت و أنت بغربة و وحيد...
خالد أزال عيونه عنها عشان لا تفضحه عيونه...و هي فتحت الباب و طلعت)))
خالد حط عينه على شوق اللي ما كانت معهم أبد واضح أنها سرحانة بوادي ثاني...
خالد تكلم بصوت عالي:شوق....شــــــــــــــوق...
شوق انتبهت و لفت له و اصطنعت ابتسامه:هلا عمي...
خالد بابتسامة:ليه قاعدة لحالك تعالي معنا؟؟
لولو تناظرها بطرف عينها:أكيد تنتظر اتصال من فهد حبيب القلب...
خالد قطب حواجبه باستغراب:فهد!!من هذا فهد...؟
أحلام:ليه عمي ما تدري أن شوق انخطبت و ليلة الجمعة اللي تو فاتت كانت ملكتها..
خالد يناظرهم و هو مستغرب:انخطبت!!
نجلاء تنهدت:أي اللي خطبها واحد ما نعرفه بس خالي يعرف أبوه...
خالد يناظر شوق(كذا يعني...حين فهمت الموضوع...و أقول ليه عبد الله متغير وماله خلق أحد و شوق بعد ما تعطي وجه ولا كننا قاعدين يمها...الله يسامحك يا أبو محمد أكيد غاصب البنت)
رانيا بصوت عالي:يا هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــو عمي وين وصلت؟؟
خالد انتبه لها و لف لها و هو يتنهد و بنفس الوقت رن جواله...
طلعه من جيبه و شاف الرقم و قطب حواجبه لأنه نسى الموضوع...
ما حب يقوم عنهم عشان لا يشكون و رد:هلا...نعمـــ...أي وصلت قبل صلاة الظهر...سوري والله نسيت...هههههههههه...بعد شوي برجع اتصل اوك...باي..
سكر و ضل يناظر الجوال شوي و البنات كلهم كانوا يناظرونه بتعجب و الفضول شوي و يذبحهم..
خالد لف لنجلاء:غرفتي للحين محد حركها...
نجلاء وقفت و هي تضحك:أبد...أمي منظفتها لك و مبخرتها بعد تعجبك...
خالد قام و هو يضحك و مشى معها لفوق عشان غرفته لأنه تعبان و يبي ينــــــــــــــــــــــــــــــام...
طبعا خالد كان عنده غرفة هنا لأنه بعد وفاة أمه و أبوه كان صغير في السن...و هو كان رافض يسكن مع أحد من أخوانه لأنه خايف يضايق زوجاتهم بس أخته ما تركته لحاله و جا عاش معهم إجباري...
نجلاء فتحت باب الغرفة و هي مبتسمة:سبــــــــــــــــــــــــــــــــــرايز...
خالد ضل يناظر الغرفة باستغراب و بإعجاب بالأثاث الجديد اللي أغلبه أسود...
خالد صفر تصفير إعجاب و هو يدخل الغرفة:أوفــــــــ أكيد هذا ذوق وليد بعد قلبي...
نجلاء رفعت حاجبها:وش دراك؟
خالد و هو يدور بالغرفة و بهدوء:أعرفه موته اللون الأسود...
نجلاء بغباء:خالي تبي تنام؟
خالد لف لها و ضل يناظرها و بعدين تكلم:وش رايك يعني جاي أقابل الأثاث أنا...أكيد بنام...
نجلاء ابتسمت و بعدها ضحكت:هههههههههه سوري ليه عصبت...بس سألتك عشان لو منت نايم أبقعد معك شوي...
خالد كان يتمنى يقعد معها لأنه هو بعد مشتاق لها بس تذكر أن عنده اتصال مهم و راح قعد على السرير:لا بعدين قعدي معي أنا حين بنام...
نجلاء ضلت تناظره شوي و بعدها مدت أيديها و طفت الأنوار:اوك تمسي على خير...
طلعت و سكرت الباب وراها...هي سكرت الأنوار بس كان في نور من الشمس داخل من باب البلكونة الزجاجي...
بالنسبة لخالد رمى نفسه على المخدة و تنهد بقوة و بصوت مسموع:آهــــــــــــــــــــــــــــــ...
يحس أنه من سنه ما نام...تعبان من الطيارة و من الفــــــــــــــراقـــــــــــــــــــــــــــ...
طلع جواله من جيب بنطلونه و دق رقم جوال هو حافظة و بعدها حط الجوال عند أذنه و هو نايم على السرير..
ثواني وجاه الصوت:هـــــــــــــــــلا والله حبيبي...
خالد حس بروحه رجعت له و تكلم بلهفة:هلا فيك...دانوه اشتقت لك كل هذا بسبتك لو موافقة تجين معي للسعودية..
دانه بهدوء:وش فيك خالد...أنا مدري أهلك يتقبلوني أو لا...ما أقدر أجي و أنصدم فيهم ما يبوني أنضم لعايلتهم.
خالد تنهد:وش تبيني أسوي طيب؟؟
دانه بترجي:بليز خالد قول لهم كل شي و خلصنا...أنا بعد اشتقت لك و أبي أكون معك...
خالد بهدوء:لا تخافين...أنا بعد فكرت كذا...بس أصبري علي لما أرتاح و بعدها أبقول لهم السالفة كلها و أخلص.
دانه بهمس:والله أنا خايفة؟
خالد قطب حواجبه:خايفة من وش؟
دانه بعد صمت و بصوتها الساحر:خايفة يجبرونك تطلقني؟؟
خالد تضايق من جات على باله السالفة هذي و تذكر كلام أخته لما كانوا تحت و أخذ نفس:لا تخافين قلبي..ما راح أطلقك حتى لو هم طلبوا مني...
دانه:طيب و لو غصبوك تطلقني...أكيد ما راح تقول لهم لا...لأنهم أهلك و أهم مني...
خالد بصوت آسر:يا قلبي أنتي...هم أهلي على عيني و راسي بس ما لهم الحق يتدخلون في حياتي...أنا تزوجت ما سويت شي غلط و بعدين هذي خصوصياتي(ابتسم)على فكرة ترا أنتي وحده من خصوصياتي...
دانه ضحكت بنعومة:هههههههههه هه اوك ليه تاركني ما دام أني من خصوصياتك...
خالد مبتسم:لأني أبيك جنبي على طول...الموضوع يتطلب شوي صبر يا قلبي أصبري...
دانه تنهدت:أكيد راح أصبر...ما بيدي شي غير الصبر...
خالد للحين مبتسم:وش أخبار ديما الدبة و الله وحشتني...
دانه:هذا هي عندي...نايمة...أمس من ركبت طيارتك و هي تبكي تبيك...
خالد:آهــــــــــ والله اشتقت لها...
(دارتـــــــــــــــــــ لحظه صمتــــــــــــــــــــــــ بينهم)
خالد تكلم بصوت أشبة للهمس:كل يوم هالوقت أكون قاعد معك و اليوم قاعد لحالي...شفتي الدنيا..
دانه:يللا شد حيلك و رتب الموضوع تراني أنا بعد طفشانه و أبي أكون يمك...أحس الحياة صارت فراغ كبير...
خالد مبتسم و بثقة:كل هذا عشاني مو موجود...
دانه بتفكير:أمــــــــــــ..مدري عنك أنت وش تشوف؟؟
خالد بتنهيده:أشوف الدنيا ظلمة بدونكــــــــــــــ...
دانه بعد صمت و دمعه تتدحرج على خدها:خالد أرجع والله وحشتني...
خالد بثقة:مو أنا اللي برجع...أنتي اللي راح تجين لي و تعيشين هنا معي وسط أهلي...بس أصبري أضبط الأمور أول...
دانه بعد صمت و بهدوء:متى بتقول لهم خبر زواجنا؟
خالد بهدوء:أصبري علي...لا تخافين كلها شهر و أنتي هنا..
دانه:............................................. ..........................
خالد:اوك أخليك أنا حين بنام...سلمي لي على ديما و الأهل كلهم طيب...
دانه:يبلغ...
خالد بهدوء:يللا باي حبيبتي...
سكر خالد من دانه و تنهد بقوة و هو يغمض عيونه..من جد أشتاق لها و لبنته اللي يعتبرها روحه...
مرت الليلة و خالد مضاها بالنوم حتى لما جوا له يصحونه ما صحا لأنه كان تعبان...
...صباح الاثنين...
صحا من النوم و ضل يتقلب على السرير و هو يناظر الغرفة و يتذكر قبل يومين كان مع زوجته و اليوم لحاله.
كان يفكر كيف يقول لإخوانه خبر زواجه...خايف من ردة فعلهم و خصوصا أخته اللي من قبل لا يسافر و هي تنحز له بوحدة من قرايبهم...
أكيد ما راح يتقبلون الموضوع في البداية بس أن شاء الله مع مرور الوقت يتقبلونه...
عدل قعدته على السرير و أخذ جواله و شاف الساعة(7 ونص)..
خالد كشر(أفـــــــــ من متى نايم أنا ولا حد صحاني الله يهديهم تاركيني للوقت هذا)
قام من السرير و فتح شنطة من شناطه اللي كانوا عند الدولاب و طلع له ملابس و تركهم على السرير و أخذ معه فوطه السباحة و دخل الحمام و أخذ له دش سريع يصحصح فيه ...
بعدها طلع من الحمام و لبس ملابسة و راح عند المرايه اللي كانت فاضيه ما عليها ولا شي...
رجع توجه لشنطه صغيره كانت مرمية بين الشنط و حطها على التسريحة و فتحها و بدا يطلع منها أغراضه...
عطوارتـــــــــــــــــــــــــــ...أقلامـــــــــ ـــــــــــــ...ساعاته و الكريمات و من هذي الأشياء....
لما فضت الشنطة شاف في نهاية الشنطة صورة لكنها كانت مقلوبة...دخل يده و طلع الصورة...
كانت صوته هو مع دانه زوجته و بنته ديما لما كان عمرها سنه و هم في الألعاب...ابتسم لما شاف الصورة..
كان وده يحطها في إطار و يتركه على التسريحة بس ما يقدر..أخته من الممكن تدخل الغرفة وش بتقول لما تشوف الصورة...
فتح درج التسريحة اللي كان فاضي ما فيه شي و حط الصورة فيه و سكره...
نشف شعره و ضل واقف يرتب أغراضه على التسريحة و فكره مو عنده...فكره تركه في أمريكا...
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بصوت عالي شوي:تفضل...
انفتح الباب و دخل وليد و ناظره بابتسامة:تو الناس لكان صحيت تعبنا أمس و حنا نصحي فيك وش ذا النوم..
خالد ابتسم وهو يكمل شغله:يالله صباح خير...
وليد مبتسم:ترا أمي مجهزة لك الفطور تحت...أقول خالي وش رايك تجي معي الشركة ما عندك شغل...
خالد لف له:هذا أنت قلتها ما عندي شغل وش له أجي معك؟؟
وليد:بس تعال معي تسليني شوي و سولف لي عن أمريكا و أهلها...
خالد رجع لف لشغله(آهــــــــــــ يا قلبي على أهل أمريكا):طيب بس انتظرني ألبس و أنزل أفطر لأني جوعان و بعدها نمشي..
وليد:حلو...بس يا ليت تترك اللي بيدك لأنك راح تعطلني ألبس و أنزل ترا الفطور على الطاولة...
خالد ضل يفكر شوي و هو بعد يبي يمر يشوف بيت أبوه و فتح نفس الدرج اللي فيه الصورة و رما باقي الأغراض فيه و هو يتوجه للشنطة و فتحها:طيب خلاص أنزل بس ألبس و أنزل لك...
...في قصر أبو فهد وفي غرفة فهد....
كان نايم على بطنه و الفراش عليه و المكيف شغال(طبعا الجو بدا يبرد بس هو ما يعرف ينام ألا بالمكيف)...
أمس كان سهران الليل...ما كان يكلم شوق...بس كان يفكر فيها...و في طريقة ارتباطهم اللي مو عاجبته...
أنفتح الباب و دخلت أمه و استغربت لما شافته نايم كانت تفكره بالجامعة...
أم فهد تقدمت له بخطوات بطيئة:فهد...فهــــــــــــــد قوم ليه نايم للحين..؟
فهد تحرك و هو على السرير و صار نايم على ظهره:وش فيك يما...؟
أم فهد توجهت للمكيف و سكرته:ليه مو رايح الجامعة اليوم و بعدين تشغل المكيف و حنا بهذا الجو وش فيك أنت؟؟
فهد كشر و هو مغمض عيونه:يما ليه سكرتيه أتركية؟؟
أم فهد وهي تفتح ستارة البلكونة و بحزم:قوم خلاص الساعة صارت عشر...
فهد فتح عيونه ببطء و بصعوبة و ناظر أمه:يما اتركيني أنام شوي اليوم ما عندي محاضرات...
أم فهد:خلاص قوم عشان تصحصح بعد شوي تروح المدرسة عشان تجيب أخواتك ...
فهد نام على جنبه و بعصبية:يما مو رايح أنا...عندكم السواق قولوا له يروح يجيبهم أنا تعبان...
أم فهد قربت منه و حطت يدها على راسه و حرارته طبيعيه:يما فهد يا كثر ما تكبر الأمور ما فيك إلا العافية يللا قوم..
فهد مغمض عيونه و يتكلم بصوت أشبه للنعاس:والتعب ما يصير إلا بالجسم يما...أنا قلبي تعبان...
أم فهد قطبت حواجبها و هي تناظره:أقول قوم و بلا خرابيطك اللي ما تودي و لا تجيب...
توجهت للباب:يللا تراني مجهزة لك الفطور تحت على الطاولة...
طلعت أم فهد و بعد دقايق عدل فهد قعدته على السرير و هو يتنهد و قام دخل الحمــــــــام....
...تحت في الصالة الكبيرة...
نزل فهد و هو لابس بلوزة رمادية و فيها حرفه(f)بالانجليزي و بخط لامع...و جنز أزرق و كبوس أسود و جواله بيده...
أخوه(نواف)اللي كان قاعد على الكنب و يناظر التلفزيون لما شاف فهد قام يسرع متجه له بفرح:بــــــهد(فهد)
(نوافــــ عمره 4سنوات جميل و شعره كثيف و أسود و عيونه واسعة و سودا و هو أبيض و دبدوب شوي )
فهد نزل لمستواه و حمله و هو مبتسم:يا عيون فهد أنت...
و هو متوجه لطاولة الطعام:أفطرت و لا تنتظرني أفطر معك؟؟
نواف يناظره و ببراءة:لا ما أبقلت(لا ما أفطرت)
فهد قعد على كرسي من كراسي الطاولة و قعد أخوه بحضنه و بدوا ياكلون و يسولفون بسوالف نواف الطفوليه..
رن جوال فهد اللي كان على الطاولة و شاف الرقم و رد و هو مقطب حواجبه:أيوا...
نوف:هلا فهد وينك أنت بالجامعة...
فهد تنهد بخفيف لما سمع صوتها:لا بالبيت...
نوف بارتياح:حلو...طيب فهد تعال خذني من المدرسة...
فهد رفع حاجبه و ببرود:تو الناس الساعة 10 ونص...
نوف:طيب خلصنا و ما عندنا شي طفشت و أنا قاعدة كذا تعال خذني...
فهد أخذ نفس:طيب برسل لك السواقــــــــــ...دقايق و هو عندك؟؟؟
نوف بترجي:بلــــــــــــــــــــــــــيز فهد أنت تعال...ما أحب أركب مع السواق...
فهد تنهد:أنا لله معك أزعجتينا معك...خلاص بس أخلص فطوري و أجيك و يا ويلك تخليني واقف عند الباب ساعة...خمس دقايق و أمشي طيب...
نوف بفرح:اوك أنتظرك...باي...
...في المدرسة و في الساحة الخارجية...
شوق و هي واقفة مع نوفــــ:يا ربي الحمارين مشوا و تركوني هنا...
نوف ابتسمت بدهاء:طيب وش رايك تجين معنا...أخوي فهد بعد شوي جاي أقول له يوصلك بيتكم...
شوق بارتباك:ها...لا...خلاص بنتظر للظهر و يجيني أخوي محمد...
نوف بإقناع:حرام تقعدين لحالك هنا...بعدين أنتي ليه ما تبين تجين مع فهد...تراه خطيبك مو غريب عليك..
شوق مقطبه حواجبها:لا...ما أبي خلاص قلت لك الظهر أخوي محمد راح يجيني...
نوف قطبت حواجبها:قلت لك لا...بتجين معي ما راح نذبحك...تقعدين لحالك ساعتين ليه؟؟
شوق تناظر نوف و إصرارها و بعد تفكير:لا ما أبي...
نوف بطفش:شوق ما بقى فيني كله بسبتك الله يعين أخوي عليك...
شوق بحيا و توتر بنفس الوقت:لا تقولين كذا نوف والله أزعل عليك...
نوف بترجي:بليز شوق أول مرة أطلبك و ترديني...تعالي معنا نوصلك بيتكم...
شوق كشرت:أخاف فهد يعصب...أركب معه بدون سابق إنذار و يوصلني بعد...
نوف قطبت حواجبها:بس أنتي خطيبته و قريب راح تصيرين زوجته ما فيها شي..وبعدين هو ما راح يعصب أخوي و أعرفه...
شوق نزلت عيونها و بتردد:طيب...
نوف ابتسمت بفرح:يا قلبيـــــــــــــــ والله...
شوق ناظرتها و بهدوء:بس أنتي تركبين قدام مو تورطيني...أعرف حركاتك أنا...
نوف بفرح:طيب يا زوجة أخوي ممكن تروحين تجيبين أغراضك...لأنه يقول خمس دقايق و ماشي...
شوق مشت و هي تدعي من قلبها أنه يمشي عنهم على الأقل ما تحط نفسها بموقف محرج...
...بعد ربع ساعة تقريبا برا عند باب المدرسة...
وصلت سيارة فهد و وقفت قبال مبنى المدرسة...كان فهد لابس ثوب و شماغ و شكله صاير جنــــــــــــــان...
و معه أخوه الصغير نواف اللي سوا صيحة عشان يطلع معه...
نزل من سيارته و نادى على أخته و رجع ركب السيارة و كان مشغل المكيف كالعادة...
دقايق و طلعت أخته من المدرسة...طبعا هو يعرف هيئة أخته بس استغرب لما شاف وحده ثانية تمشي جنب أخته...
نواف اللي كان قاعد جنب فهد أشر على النافذة بفرح:هدي نووبـــــــ...(هذي نوفــــــــ)
فهد مسكه و قعده بحضنه عشان لا يطيح لما تفتح الباب أخته:تعال عندي شوي...
قربوا من السيارة و شوق كانت قلبها يضرب طبول و مرتبكة و متوترة و ترجف مو قادرة تثبت بمشيها..
شوق تكلم نوف وهم عند السيارة برا:خلاص نوف أبرجع والله مو قادرة أركب...
نوف أخذت نفس و فتحت الباب لشوق و بصوت يسمعه فهد:يللا أركبي..
شوق ضلت واقفة شوي و ريحه العطر اللي خانقة السيارة طلعت لبرا...ركبت و هي نادمة أنها وافقت على طلب نوف و بصوت أقرب للهمس:السلام.
فهد لف لورا بدون شعور وناظر وجهها اللي كانت حاطه عليه غطا شفاف بس ما عرفها لأنه ولا مرة شاف شوق...
بعدها سكرت باب السيارة بهدوء و بنفس الوقت ركبت نوف قدام:هـــــــاي...
فهد بلع ريقه و يناظر أخته بطرف عينه:هايــــــــات...
نوف تعمدت تتكلم عشان فهد يعرف أن هذي شوق:فهد سكر المكيف يمكن شوق بردانة...
شوق بهذي اللحظة عضت على شفاهها بقوة و بدت تفرك يدينها ببعض(يا ربي وش بيقول عني حين؟)
فهد رفع حاجبه و ناظرها من المرايه و بصوته الحاد و الهادي بنفس الوقت:بردانة؟؟...
شوق ناظرت المرايه و شافته يناظرها و نزلت عيونها بسرعة و بصوتها المبحوح:لا مو برد...
فهد حرك السيارة من مكانها و كل شوي يناظر المرايه و يناظر شوق اللي كانت منزلة عيونها لتحت...
نواف اللي كان بحضن نوف:من هدي؟؟(من هذي)
نوف:هذي شوق..ما تعرفها حبيبي؟؟
نواف ببراءة:لا ما أعلفها....(لا ما أعرفها)
نوف:هذي خطيبة فهد..؟؟؟
شوق انحرجت لما سمعت كلام نوف و تمنت أنها ضلت في المدرسة ولا يصير لها كذا...
نواف صار قاعد بين الكرسيين اللي قدام و تكلم و هو مبتسم و بفرح:شود...(شوق)
فهد حس فيها أنها منحرجة و تكلم و هو يناظرها من المرايه:حبيبي نواف أقعد عدل و لا تتكلم خلاص أسكت..
نواف سمع كلام أخوه و رجع قعد بحضن أخته نوف و ضل ساكت و مكتف أيدينه قدام صدره...
وقفت السيارة قدام بيت و شوق حست بأن الفرج جاها و رفعت راسها بسرعة تبي تنزل بس شافت البيت...هذا مو بيتهم...هذا بيت أبو فهد...
نوف بعد استغربت من أخوها كانت متوقعه يوصل شوق أول بعدين يوصلها و بالمرة ينزل معها...
فتحت نوف الباب و حملت أخوها نواف معها و نزلت و سكرت الباب و نواف بدا يبكي:أبي بهد أبي بهد....
فهد فتح نافذة السيارة و تكلم يهدي أخوه:حبيبي روح أنا بس أوقف السيارة و أرجع لك طيب...
نواف سكت لما سمع كلامه و ابتسم له و هو يهز راسه و راح لداخل البيت مع نوف...
و شــــــــــــــــــــــــــــــــــــوقـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ....
كانت في موقف لا تحسد عليه...مو قادرة تتحرك ولا تتكلم بس كانت تناظر رجولها المرتجفة و يدينها مشبكين ببعض...
(أكيد نوف متفقه مع فهد أكيد ولا ليه أجبرتني أجي معهم أكيد هو اللي قال لها)
قطع حبل أفكارها صوت فهد:شوق...
رفعت راسها بسرعة و شهقت بخفيف لما شافته لاف وجهه لها و يناظرها و ضلت ساكتة:.......................
فهد بثقة و هو يناظرها و يحاول يدقق بملامحها:تعالي قدام...
شوق انصدمت...ما كانت متوقعه يطلب منها هذا الطلب...هذا اللي كانت خايفة منه...
شوق نزلت عيونها و بهدوء:لا...أنا مرتاحة هنا...
فهد بحزم:قلت تعالي قدام...أنا مو سواق أركب قدام و أنتي ورى...
شوق حست بالإهانة من كلمته...مع أنها كلمة عاديه بس هي بتفكيرها حسبتها غير و خصوصا أن نبرة صوته كانت حازمة و جديه...
فهد رفع حاجب و هو لاف لها:يللا...ترا مو متحرك من مكاني إلا لما تجين هنا...
شوق بقله حيله فتحت باب السيارة و سكرته بهدوء و بنفس الهدوء فتحت الباب الأمامي و ضلت واقفة و محتارة...تحس أنها مو عارفة كيف يركبون السيارة...نست كل شي...
فهد اللي كان يناظرها:يللا أركبي وش تنتظرين؟...
شوق ركبت بهدوء و سكرت الباب و هي حامله معها شنطتها الوردية الناعمة...كانت مقربه كثير من الباب و تاركه مسافة في الكرسي عشان ما تصير قريبة من فهد...
فهد يناظرها و كيف قاعدة و يناظر المسافة اللي بالكرسي و ابتسم و تكلم بهدوء:ما راح أكلك أقعدي عدل...
شوق غمضت عيونها و كانت تتمنى أن اللي هي فيه حلم و تصحى منه...وش بيقول عنها حين...
عدلت جلستها و صارت جالسة بنص الكرسي و مسنده ظهرها لورا و شنطتها من جهة الباب......
فهد حرك السيارة و هو يناظر شوق بطرف عينه و هي كانت تبي تناظره عشان تشوفه عدل بس الحيا مانعها ترفع عينها بوجهه...
قلبها يدق بقوة و طول الوقت كانت تدعي ربها أنه ما يصير لها شي محرج لأن هي إذا صارت خايفة تتصرف من دون شعور...
فهد لاحظ ارتباكها و خوفها لأنها كانت حاطه يدينها بحجرها و تفرك فيهم بقوة...
فهد:أحم...تحبين تسمعين شي على ما نوصل...ترا بيتكم بعيد من هنا...
شوق بصوت هادي:لا ما له داعي...
فهد ببرود:على راحتك...
بعد دقايق قليله وقفت السيارة في منطقة صاده عن الشارع و قليل ما يتواجد فيها ناس...
شوق رفعت راسها و كانت تظن أنها وصلت البيت و مدت يدها تبي تفتح الباب بس انتبهت للمنطقة اللي هم فيها و رجعت يدها لحجرها بخوف...
فهد اللي كان ملاحظ كل تحركاتها ابتسم:وش فيك خايفة...؟
شوق تكابر و من داخلها خايفة و شوي و تموتـــــ قطبت حواجبها:لا مو خايفة من قال أني خايفة...
فهد للحين مبتسم:طيب أنا سألت بس ليه تتفاعلين بسرعة أنتي؟؟
شوق حست بالإحراج و فضلت تضل ساكتة أحسن:............................................. .....
فهد سند ظهره لورا و هو يناظرها و حط يده على الدرج الصغير اللي بين الكرسيين و تكلم بهدوء:أقول شوق..
شوق تكلمت بخوف مقاطعة له:ليه جايبني هنا أبي أروح البيت أنا؟؟؟
فهد ضل يناظرها...طريقتها في الكلام مثل الأطفال وتصرفاتها بعد...لاحظ عليها أنها عنيدة من طلعة وحده بس..
فهد اختفت ابتسامته و بجديه:طيب ما تصبرين أنتي...أبرجعك بيتكم بس أول أبطلب منك طلب...
شوق و هي تتنفس بسرعة تكلمت:خير وش بغيت ؟
فهد بعد صمت:شيلي الغطا عن وجهك...
شوق في هذي اللحظة رفعت راسها و ضلت تناظره(أوفــــ الله يقطع إبليسك يا نوف كانك تركتيني بين أيديه و رحتي عني)
شوق تكلمت بصوتها الهادي المبحوح و بغباء:ليه؟
فهد استغرب من سؤالها و تكلم بتعجب:ليه!!...أبي أشوفك بعد ليه...
شوق ارتبكت:مو الحين...
فهد بهدوء و حزم:يوم الخميس أنا طلبت أشوفك و رفضتي ما راح أسألك ليه بس حين مو كيفك ما تبين...
شوق قطبت حواجبها و بترجي:بليز مو الحين...خلها بوقت ثاني...
فهد بحزم و عناد:أنا قلت الحين...
شوق تدور لها أي عذر:بس حنا في الشارع...
فهد و هو يحس بانتصار:بس هذي المنطقة مو على الشارع حنا معزولين...بعدين سيارتي مظللة محد شايفك؟
شوق نزلت راسها بحيرة و مو عارفة وش تسوي معه:.............................................. .
فهد يناظرها:ترا الساعة 11 و ربع...لو تبين تروحين بيتكم سوي اللي قلت لك عليه...مني متحرك إلا لما تنفذين طلبي...
شوق من جد عصبت...أستفزها بشكل ما تحبه...يستعمل معها أسلوب التهديد و التخويف دايما...تصرفاته مفاجأة(يا ربي وش الله حطني فيه أنا)
فهد ببرود:شكلك تبين تقعدين معي فترة أطول عشا كذا ما تبين تسووين اللي طلبته منك؟؟؟
شوق لفت عليه و تكلمت بعصبية:فهد لا تكلمني بهذي الطريقة...أنت قاعد تستفزني و تستقلني...
فهد لف لها و هو رافع حواجبه أثنينهم و بنفس البرود:مو هذا قصدي...
شوق بحزم:بلا هذا قصدك...أجل وش تفسر تصرفاتك معي؟
فهد ببرود:طلبات و أبيك تنفذينها لا أكثر ولا أقل...
شوق تجمعت الدموع بعينها و لفت للنافذة:مو فاتحه وجهي...
فهد:اوك ما راح أغصبك...بس أنا عند كلمتي قلت ما أمشي إلا لما أشوف وجهك و إذا ما تبين تسووين اللي قلت لك عليه نضل واقفين هنا لبكرة ما عندي مانع...
شوق ندمت على الساعة اللي وافقت فيها أنها تجي معهم و ضلت تناظر النافذة و الدموع متجمعة بعينها...
شوق(يا ربيــــــــــــــــــــــــ وش ذا الموقف السخيف اللي حطيت نفسي فيه...لو فاتحه وجهي من البداية و فاكهه نفسي مو أحسن؟؟...)
بعد دقايق لفت له شوق شافته مسند راسه لورا و مغمض عيونه و مو واضحة على وجهه أي علامة تدل على العصبية...
كل شي عنده أيزيــــــــــ...بس وسيم مــــــــــرهـــــ...
ضلت شوق تناظر وجهه و ضاعت في ملامحه الدقيقة و بشرته الصافية و عيونه الواسعة...طبعا هو كان مغمض بس مبين على عيونه أنها واسعة...
شوق(سبحان الله...أخوه الصغير نسخه منه...نفس العيون و نفس الملامح)
شوق بتردد شالت الغطا عن وجهها و هي مقطبه حواجبه و نزلت راسها لتحت و بهدوء:فهد...
فهد فتح عيونه ببطء و بهدوء و شافها...كانت منزلة راسها لتحت و مقطبه حواجبها و باين عليها العصبية و ما كانت حاطه بوجهها أي شي لا كحل ولا غيرهــــــــــــــ....
بس خيــــــــــــــــــــــــالــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ...
فهد رفع حاجب و هو يناظرها بإعجاب...قالوا له أنها حلوة بس ما جا على باله أنها قمر كذا...
مد فهد يده و قربها منها و حطها تحت فمها و بهدوء تام رفع وجهها و ضل يناظرها و هي منزله عيونها لتحت..
و نبضات قلبها زادت من لمسها...حست نفسها مرتبكة بشكل مو طبيعي...
فهد بهدوء و صوت آسر:ناظريني طيب...
شوق أخذت نفس(أوهـــــــــ...بعد هذا طلب و يبيني أنفذه؟؟)
بهدوء رفعت عيونها و حاولت تستجمع قواها و ما تضعف قدامه أكثر من كذا...أللي صار لها كفاية...
ناظرته...تلاقت عيونهم ببعض...نظراتهم ما كانت نظرات حب...لأن ولا واحد فيهم يبادل الثاني بهذا الشعور..
بس كانت نظرات إعجاب...كل واحد فيهم كان معجب بالثاني بشكل كبير...
بعد مرور دقايق و هم على هذا الحال شوق بعدت عنه و رفعت الغطا على وجهها:خلاص وصلني البيت سويت لك اللي تبيه..
فهد حس أنه أهانها و نزل من قدرها قدامه...بس هم الاثنين عنيدين...
فهد لف للشارع و هو مقطب حواجبه من تأنيب الضمير اللي أجتاحه فجأة....
حرك السيارة و بدا يمشي بالشارع العام بسرعة عاديه جدا...
بعد صمت تكلم فهد بهدوء:شوق زعلتي مني؟
شوق كانت تناظر النافذة وما كلمته:............................................ ........
فهد ما حب يجبرها تتكلم بعد...اللي جاها منه كفاية...سكت و كمل طريقه بهدوء...
وصلوا البيت و أخيرا...مدت شوق يدها للباب و تكلم فهد:شوق لا تزعلين مني...
نزلت شوق بدون ما تكلمه لأن الدموع بعينها ولو تكلمت نبرتها راح تفضها...سكرت الباب بقوة و لفت لباب بيتهم و انصدمت باللي شافته...
شافت عبد الله(حبها)كان واقف عند الباب و مسند ظهره لورا و يناظرها..ما تدري من متى هو يناظرها؟؟
بس شافت في عيونه قهر و حست من نظراته أنه وده يروح يذبح فهد اللي أخذ منه حبه...
كان يناظرها بحب و قهر و هي تناظره بنظرات لقاء قد تطول و قد تنتهي في أي لحظه...
مشى فهد بسيارته و هذا اللي نبهها و مشت ببطء و هي منزلة راسها للأرض و هو كان يتبعها بنظراته...مرت من عنده و بهمس:السلام...
ما رد السلام لأنه كان سرحان فيها..مو متخيل أنه يشوف حبه مع غيره و هو واقف يناظر...دخلت لأن باب بيتهم كان مفتوح...(طبعا فهد ما انتبه لعبد الله)..
فتحت وجهها و هي تمشي بوسط الحديقة و بعصبية و مقطبه حواجبها و بنفس الوقت طلع أخوها محمد من باب الصالة...
محمد باستغراب:شوق...من معه جيتي...كنت بجي لك حين...
شوق ما كلمته و دخلت داخل البيت واللي صار لها مع فهد كان ينعاد قدام وجهها مثل الشريط...
...في قصر أبو فهد في الصالة فوق...
كانت نوف قاعدة تناظر التلفزيون و فجأة سمعت صوت جوالها و شافت الرقم و ردت بفرح:هلا و غلا...
شوق بقهر و كانت تبكي:نوف وش اللي سويتيه فنيي أنتي؟
نوف خافت:شوق وش فيك ليه تبكين؟
شوق تشهق:اسألي أخوك فهد ويقول لك وش فيني...بس اسمعي قولي له لا عاد يتصل فيني مرة ثانية...
نوف خافت من جد و بنبرة جادة:شوق فهميني الموضوع وش صار بينكم؟
شوق و هي تبكي:أنا عارفة أنك كنتي متفقه معه تتركيني معه لحالنا...
نوف قطبت حواجبها:شوق أحلف لك بأيش عشان تعرفين أني مو متفقة معه..أساسا هو ما عرف أنك جاية معنا إلا لما ركبتي السيارة...
شوق بقهر:خلاص باي...
سكرت شوق و نوف عادت الاتصال عليها بس ما ردت...
بنفس الوقت هذا سمعت صوت الباب الرئيسي فتح...قامت بسرعة وقفت عند الدرج و شافت فهد...
صعد فهد الدرج و لما شاف أخته رفع حواجبه و تكلم وهو متوجه لغرفته:غريبة صاحية؟
نوف لحقته و بخوف:فهد وش صار بينك وبين شوق؟
فهد حط يده على مقبض الباب و جمدت يده لما سمع أسم شوق...ضل يتذكر اللي صار بينهم بهدوء...
نوف بنفاذ صبر:قولي وش صار؟
فهد لف لها بهدوء:وش يخصك أنتي ليه تسألين؟
نوف بخوف و هي مقطبه حواجبها:شوق قبل شوي كلمتني و كانت تبكي و لما سألتها وش فيك قالت لي أسالي فهد و يقول لك وش فيني...
فهد قطب حواجبه بقوة و باستغراب:تبكي!!!...
نوف:و تقول لك لا عاد تتصل عليها مرة ثانية...
فهد أنصدم من كلام أخته...هو ما كان قصده شي من تصرفاته معها...ما درى أنها بهذي الحساسية..خاصة أنها لما كانت معه في السيارة ما بينت له أنها تضايقت منه و من تصرفاته...
في هذي اللحظة تذكر كلامها لما عصبت عليه(فهد لا تكلمني بهذي الطريقة...أنت قاعد تستفزني و تستقلني)
فهد(جد والله...زودتها معها...هذا و أول لقاء بيننا المفروض يكون أحسن من كذا...)
نوف:فهد وش فيك كلمني؟؟
فهد فتح باب غرفته و لف لها:ما فيني شي...
دخل الغرفة و سكر الباب...رمى الشماغ على المكتب تبعه و قعد على السرير و فتح أزرار ثوبه العلوية و أخذ جواله و أتصل عليها...بس ما ردت عليه...أتصل عليها ثانية و ثالثة و رابعة و عاشرة بس ما ردت عليه...
فهد(أوهــــــــــ شكلها زعلت من جدها هذي...كيفها وش أسوي لها أنا زعلت ما زعلت ما يخصني..)
ضل فهد يفكر شوي(وش اللي ما يخصني..وش ذا الخرابيط..هي خطيبتي و قريب بتصير زوجتي...تخصني أي من قال أنها ما تخصني..)
تنهد فهد و هو يسند راسه للسرير و ابتسم و هو يتذكر ملامحها الناعمة(بس والله أنها قمر...ما غلطت نوف يوم قالت لي بتروح فيها..)
رفع جواله و بدا يتصل عليها مرة ثانية بس لا حياة لمن تنادي...ما ردت عليه...
أرسل لها رسالة(قلبي شوشو آسف على اللي صار أن كان زعلك...ما كان قصدي أضايقك صدقيني...و أرجوك ردي على مكالماتي)
أرسل الرسالة و بعدها رجع يقراها و انتبه لكلمة(قلبي)...
(معقولة شوق قلبي...لا أساسا أنا كتبتها بدون قصد مني ولا قصدي فيها أي شي)
غمض عيونه و هو يسند راسه لورا و ضل يتذكر ملامح وجهها اللي انرسمت بخياله و مو قادر ينساها...
حس بميول لشوق...بس ما يدري هل هذا حب أو مجرد عطف أو ندم على اللي صار بينهم اليوم..؟؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق بعد صلاة المغرب...
كانت نايمة على بطنها بعدما قرت رسالة فهد...ما أثرت فيها كلماته لأنها كانت تفكر باللي صار لها معه...
(((إذا هـــــــــــــــــــــــــــــذي بدايتــــــــهــــــــــــــــــــــــا الله يستـــــــــــــــــــر من تاليــــــــــــهـــــــــــا)))
جوالها كل شوي يدق و ما كانت سامعته و اللي كان يتصل فــــــــهد...
أنفتح باب غرفتها و دخل أخوها أحمد...لأول مرة يدخل غرفتها من سنوات عديدة...
ناظرها و هي نايمة شكلها كسر خاطره...توجه لجوالها اللي كانت حاطته يمها على السرير و أخذه و أساسا هو جا لأنه كان قاعد في الصالة و سمع صوت الجوال كل شوي يعيد الاتصال...
رد أحمد بهدوء:ألو...
فهد باستغراب:السلام عليكم...
أحمد:و عليكم السلام...
فهد و هو مو عارف يميز الصوت اللي أول مرة يسمعه:من معي؟
أحمد قطب حواجبه:مو أنت فهد...
فهد:أي أنا فهد...
أحمد:أنا أحمد أخو شوق...
فهد:هلا أحمد وش أخبارك؟
أحمد:تمام...
فهد باستغراب أزيد:طيب وينها شوق؟؟؟
أحمد ناظرها:والله هي نايمة لما تصحى أعطيها خبر و أقول لها تكلمك...
فهد بارتياح لأنه كان يفكر أنها متعمدة ما ترد عليه:اها اوك باي...
سكر أحمد و حط جوالها بمحله...و ناظرها و بنفس الوقت سمع صوت جواله...
طلعه من جيبه و هو يتوجه للباب و رد بهدوء و بقرف:خيـــــــــــــــــر...
في هذي اللحظة شوق صحت من النوم...لاحظت وجود أحد بغرفتها...انصدمت لما شافت أحمد أخوها اللي مو من عادته يدخل غرفتها...
عدلت قعدتها على السرير بهدوء و ضلت تناظره وهو كان واقف و عاطيها ظهره و يده بجيبه و يده الثانية ماسك فيها الجوال...
أحمد بعصبية و يحاول يقصر صوته:وبعدين معك أنتي...كم مرة قلت لك لا تتصلين لي؟؟
مشاعل و دموعها على خدها:فهد والله حرام عليك اللي تسويه فيني وش ضريتك فيه أنا؟
أحمد بنبرة حادة و جافه:ولا شي بس طفشت منك؟
مشاعل بحزن و ألــــــم:بس أنا أحبك يا أحمد ليه منت حاس فيني؟
أحمد كشر و بعصبية:و أنا أكــــــــــــــرهك...كرهتك بقد ما حبيتك و أكثر...
مشاعل تشهق:أحمد..
أحمد بحزم:لا تنطقين أسمي على لسانك...أخلصي وش تبين مني حين؟
مشاعل بترجي:أنا ما أبي منك شي...أنا أبيك أنت؟؟
أحمد بعصبية:أوفـــــــــ الكلام معك ضايع أنتي...
سكر بوجهها و كمل طريقة لبرا و سكر الباب بهدوء بينما شوق كانت حاطه يدها على فمها و تحاول تستوعب الكلام اللي سمعته...
معقولة هذا أحمد أخوها....الشخص الغامض المتكبر....معقولة هذي حياته؟؟؟
نزلت رجولها على الأرض و هي مو مصدقه شي من اللي سمعته و شافته من أحمد أخوها...
دخلت الحمام و بعدها طلعت و صلت و قامت تشوف جوالها...(عشرين مكالمة و كلها من فهد)..
شوق كشرت و هي تناظر الجوال:ما راح أرد عليك لأنك حقير...
رمت جوالها على السرير و توجهت لباب الغرفة و طلعت منها...
مرت من الصالة اللي فوق و شافت أخوها أحمد قاعد و مسند يدينه على ركبه و يناظر التلفزيون...
شوق تناظره و مو مصدقه أنه اللي قبل شوي بغرفتها...تكلمت بهدوء:السلام...
أحمد رفع عيونه لها و ضل يناظرها شوي و تكلم ببرود:و عليك السلام...
توجهت شوق للدرج كانت تبي تنزل بس أستوقفها صوت أحمد:ترا فهد قبل شوي كان متصل و رديت عليه و يبيك تكلمينه...
شوق لفت لأحمد و ضلت تناظره شوي(فهد يبيني أنا؟؟؟وش صاير بالدنيا...أكيد نوف قالت له اللي قلته لها اليوم و متصل يستفسر و يتفلسف علي...مو متصلة له)
قاطعها صوت أخوها أحمد:وش فيك تناظريني كذا؟
شوق انتبهت و لف للدرج:لا ولا شي...
نزلت لتحت و دخلت المطبخ لأنها كانت جوعانة حدها...أكلت و هي قاعدة على الطاولة اللي بنص المطبخ و تفكيرها مشتت بين فهد و عبد الله و أحمد...
ما كانت عارفه تفكر بأيش و تركز بأيش و تترك أيش...
لأنها تحس أنهم كلهم مهمين عندها...بس فهد ليه مهم عندها..؟؟
يمكن لأنها صارت مجبورة تفكر فيه أو يمكن لأنها تكرهـــــــــه كره أول تكرهه بحياتها..؟
خلصت و صعدت فوق راجعه لغرفتها أو مملكتها الخاصة...
فتحت باب الغرفة و دخلت و جوالها يرن...عرفت من النغمة أن هذا فهد...
قعدت على طرف السرير و ضلت تناظر الجوال:مو رادة عليك...
انقطع الاتصال و رجع الجوال يرن مرة ثانية ولا حركته من مكانها...اتخذت قرار حاسم ما راح ترد عليه..
هالمرة وصلتها رسالة...ترددت تاخذ الجوال بس في النهاية أخذته و فتحت الرسالة::...
((تهددني في الرحيل هددني
مردك لي صدقني
لا تقول البديل أتحداك تبدلني
هو قلب واحد
هو إحساس واحد
هو أنا وبس أنا تعشقني
ولو ألف غيري
مردك لي يا طيري
عرفت ليش لأنك أنت تحبني
ولا يمكن تخليني))
شوق كشرت لما قرت الرسالة و اللي كانت من فهد(ليه يرسل لي كذا...واثق أني أحبه ما يدري بالكره اللي بقلبي له)
رن جوالها مرة ثانية و كان فهد المتصل...
شوق ناظرت الجوال:ما راح أرد ليه منت مصدق كلامي...
انقطع الاتصال و بعد دقايق رن جوالها مرة ثانية(نوف يتصل بك)...
شوق أخذت الجوال بتردد و ردت بهدوء و بصوتها المبحوح:أيوا...
ـــــــــــــــ:هلا شوق...
انصدمت شوق لما سمعت الصوت مع أنها كانت متوقعه يسوي هذي الحركة لأنها صارت قديمة بس هي نفسها ما تدري ليه ردت و هي عارفة أن هذا فهد...
فهد بصوته الهادي و الحاد:شوق معي؟؟
شوق بهدوء و بقهر:خير وش بغيت مني؟؟
فهد بتفكير:أمـــــــ...أبي أطلع معك الليلة لو ما عندك مانع؟؟
شوق أنقهرت زيادة و تكلمت بسرعة:لا...مستحيل أطلع معك بعد اللي صار اليوم...
فهد تضايق من كلمتها و حس أنها تتضايق منه و بهدوء:طيب شوق أنتي خلينا نطلع و أوعدك ما ينعاد اللي صار اليوم...و أبفهمك كل شي...
شوق بنفاد صبر:وش تبي تفهمني كل شي واضح؟؟
فهد قطب حواجبه:طيب قولي لي وش اللي واضح؟؟
شوق بعد صمت تكلمت بثقة:أنت تكرهني وش تبي مني بعد؟؟
فهد أنصدم..ما كان متوقع أنها حاطه ببالها أنه يكرهها و تكلم بنبرة حادة شوي:شوق من قال لك هذا الكلام..
شوق:محد...بس تصرفاتك قالت...
فهد(آهــــ لو تدرين وش قد مشتاق لوجهك يالقمر):شوق أنا حين طالع أجهزي أبطلع معك؟؟
شوق بنبرة حزينة:قلت لك ما أبي أطلع...بعد هذا طلب و غصب عني أنفذه...
فهد حس أن قصدها من هذا الكلام اللي صار اليوم و تكلم بهدوء:شوق أنتي مو فاهمتني عشان تقولين هذا الكلام...
شوق:.............................................. ..
فهد بحزم:سوي اللي قلت لك عليه شوي و أنا عندك...(بهدوء و صوت هادي)هذا مو طلب...هذا(بعد سكوت)
بليز يعني أبيك تطلعين معي...
فهمتيني هذا ترجي مو طلب...باي...
سكر وشوق نزلت الجوال من أذنها و هي تستوعب أخر كلمه قالها(هذا ترجي مو طلب)...
معقولة...فهد المتكبر يترجى...يا ربي وش اللي قاعد يصير مو قادرة أصدق شي...
وقفت و هي محتارة(وش أسوي حين ما أبي أطلع معه و هو شوي و جاي...كيفه أنا قلت له ما أبي أطلع بس هو ما يفهم وش ذنبي أنا؟)
أنفتح باب غرفتها و دخل أخوها محمد مبتسم:مســـــــــــــا النور...
شوق لفت له و ابتسمت له:مســــا الأنوار...
محمد مبتسم:أبعرف اليوم من جيتي معه من المدرسة وليه دخلتي معصبة؟
شوق تذكر اليوم و بعد صمت ردت عليه بهدوء:جيت مع فهد بعدين أنا ما كنت معصبة ولا هم يحزنون...
محمد رفع حاجبه:أيوا جاية مع فهد...يعني كنتي متفقه معه من قبل؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا...بس أنت عارف حنا في أيام مراجعة و اليوم خلصنا مبكر و البنات مشوا...ضليت أنا مع نوف أخت فهد و لما جا لزمت علي أروح معهم...
محمد يناظرها:نوفــــــــــــــ أخته؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي أخته...
محمد:تراني قبل شوي مريت بس سمعتك تكلمين بالجوال و ما حبيت أزعجك...المهم أبقعد معك لو فاضيه...
شوق احتارت من جد و نزلت راسها لتحت و تلعثمت:مدري...بس فهد بعد شوي بيجي و...يبيني أطلع معه...
بعد سكوت رفعت راسها لمحمد:بس أنا ما راح أطلع معه...
محمد استغرب من طريقتها في الكلام و تكلم بهدوء:ليه؟
شوق قطبت حواجبها و مو عارفة وش تقول:بس مو جاي على بالي أطلع...
محمد بجديه:خلاص كنسلت مو قاعد معك...بس أنتي راح تطلعين مع فهد...
شوق قطبت حواجبها و بتوتر:بس أنا ما أبي أطلع اليوم قلت له بس هو مو راضي...
محمد بهدوء:طيب عشاني أطلعي معه الليلة...لأنه هو اللي طلب منك و هو أول مرة يطلب منك...
شوق بسخرية بنفسها(هه أول مرة...بلاك ما تدري عن اللي صار اليوم)
سمعوا صوت سيارة جاي من البلكونة و تكلم محمد:هذا أكيد فهد...يللا ألبسي و أنا أبنزل له على ما تجين..
طلع محمد و ضلت شوق محتارة(أنا ليه قلت له عن سالفة فهد...بس حتى لو ما قلت له فهد كان بيجي و هو بنفسه راح يعرف)
قامت فتحت دولابها و طلعت لها جنز أزرق و بلوزة حفر صفرا فيها كتابات لامعه بالانجليزي...
...تحت بالشارع في سيارة فهد...
محمد كان يسولف معه و لما شاف شوق طالعه من الباب نزل محمد من السيارة و دخل لداخل القصر...
ركبت شوق السيارة و سكرت الباب بهدوء:السلام..
فهد لف لها وهو يستنشق ريحه عطرها القوية:هلا والله بالزعلانة...
شوق ما تكلمت و فضلت تناظر الطريق قدامها وهي ساكتة أحسن لها و له...
فهد لاحظ أنها مو حامله معها شنطة كانت ماسكة جوالها بيدها و استغرب منها...
فهد تكلم بهدوء:شوق للحين زعلانة مني؟؟...والله ما كان قصدي اللي أنتي تفكرين فيه؟؟...
شوق ما تكلمت و لفت للنافذة:.......................................... .........
فهد تنهد:طيب وين تحبين نروح ؟
شوق بهدوء وهي تناظر النافذة:مو لازم نروح مكان نضل بالسيارة أحسن بكثير...
فهد باستغراب:نقعد بالسيارة!؟!؟!...
شوق سكتت و ما تكلمت:..................................
فهد بعد سكوت:خلاص أباخذك للمطعم وش رايك؟
شوق لفت له و ضلت تناظره بصمت:............................................. ...........
فهد ببرود:عارف بتقولين هذا خبل يبي يعشينا من المغرب...بس حنا نروح و نقعد نسولف و بعدين نتعشى و أرجعك وش رايك؟؟؟
شوق قطبت حواجبها و ما تكلمت لأنها لازال القهر ساكنها من اللي صار معها اليوم:......................
فهد تنهد بقوة من سكوتها و ضل ساكت هو الثاني لأنه فقد الأمل في أنها ترد عليه و كمل طريقة....
وصلوا المطعم و نزلوا...كانت شوق تمشي ورى فهد اللي كان مشتاق يشوفها و يشوف عيونها اللي عشانها الليلة طلبها...
دخلوا قسم العوائل و أخذوا لهم غرفة صغيرة...العامل استغرب لأنهم جايين من المغرب بس تركهم على راحتهم..
قعدت شوق و حطت جوالها على الطاولة و فتحت وجهها...ابتسم فهد و هو يناظرها و قعد قبالها وهو فرحان..
شوق لما شافته بناظرها نزلت عيونها و ضلت تناظر الطاولة بهدوء و تحاول ما تظهر توترها له......
فهد سند ظهره للكرسي و هو يناظرها و تكلم بهدوء:من جدك الكلام اللي قلتيه لنوف اليوم؟...
شوق بهدوء و هي تناظر الطاولة: ليه هي قالت لك؟
فهد رفع حاجبه:كيف ما تقول لي و أنتي طالبة منها توصل لي الكلام؟؟
شوق بعد صمت هزت راسها بالإيجاب:أي من جدي..
فهد كن أحد كب عليه ماي بارد...قطب حواجبه و بهدوء:طيب وش السبب؟
شوق ناظرته و هي مقطبه حواجبه و بهدوء:كل اللي سويته لي اليوم و تقول لي وش السبب...و على فكره ترا أنا ما كنت بطلع معك بس طلعت عشان أخوي محمد طلب مني...
فهد عصب من قلبه و ضل يناظرها و بعدها تكلم بحزم:لا تطلعين من الموضوع...قولي لي وش سويت لك أنا اليوم...
شوق بهدوء:أسأل نفسك؟
فهد قطب حواجبه:معقولة ضايقتك تصرفاتي...ما كنت أقصد شي يضايقك أنا كذا طبعي وش أسوي؟
شوق ضلت تناظره(أوهــــــ يا شوق فتحتي لك باب كنتي بغنى عنه...يمكن جد هو كذا يتصرف):....
شوق تجمعت الدموع بعينها و هي تناظره:بس معاملتك لي كانت قاسية مرة...
فهد ضل يناظرها شوي و حس بالحزن اللي هي تعيش فيه من نبرة صوتها و عيونها اللي غرقت بالدموع..
أرخى حواجبه و صارت عاديه مو رافعها ولا مقطبها و هو يناظرها(جد والله كنت قاسي معها)
شوق نزلت عيونها لتحت و حطت يدينها في حجرها و بهدوء:عارفة أنك تكرهني بس ما أدري ليه طلبت مني أطلع معك؟
فهد بهدوء و هو يناظرها:من اللي قال لك أني أكرهك؟؟
شوق ناظرته و بترغب:يعني أنت تحبني؟؟
فهد احتار بس رد عليها بالصراحة و هو يهز راسه بالنفي:بصراحة لا...
شوق أنقهرت أكثر:شفت كيف...حتى أنت معترف بهذا الشي؟؟؟...
فهد قطب حواجبه بهدوء:بس ما أكرهك..؟؟!!
شوق ناظرته باستغراب و تكلمت بهدوء:كيف أفسرها هذي..؟
فهد حط يدينه على الطاولة:أنتي ما سويتي لي شي عشان أكرهك..بس بعد أنا ما أحبك الحب اللي ببالك... تقدرين تقولين معجب فيك و تقدرين تقولين أنك خطيبتي و من حقي أطلع معك و أشوفك؟؟؟
شوق قطبت حواجبها و بثقة:بس أنا أكرهك...
فهد أنصدم...كيف يسمح على نفسه بهذي الكلمة..حس بالإهانة بس حاول ما يبين لها شي و تكلم بهدوء:أنا عارف أنك تكرهيني و عارف أنك مغصوبة على الزواج مني مو شي جديد اللي قلتيه؟
شوق باستغراب:طيب ليه تبي تطلع معي...كيف ترضاها على نفسك تطلع معي و أنا أكرهك؟
فهد يناظرها بغموض(آهــــــ لو تدرين أني مشتاق لعيونك):طيب و إذا أنا أرضاها على نفسي ما أعتقد عندك كلام ثاني؟
شوق بعد سكوت:بس خل ببالك ترا مو كل مرة تطلبني أوافق أطلع معك...
فهد باستهزاء:اها...لازم أكلم محمد و أخليه يجي و يقول لك قومي أطلعي معه عشان تطلعين معي؟؟
شوق عصبت من أسلوبه و ضلت تناظره بعصبية:لا تستفزني فهد اللي جاني منك اليوم كافي...أنا ما أحب هذا الأسلوب في الكلام...
فهد يناظر عيونها اللي ذوبته و ببرود:أساسا أسلوبي كله على بعضه مو عاجبك مو بس هذا الأسلوب...
شوق ضلت تناظره بعصبية و بدون شعور تكلمت بهدوء:فهد بليز لا تكلمني كذا...والله ما فيني أستحمل...كافيني اللي فيني...
إذا أنت ما تبيني ليه تبي تتزوجني...(بعد صمت وهي تناظره و بنبرة أقرب للهمس)كلكم تحبون تعذبوني بس أنا ما سويت لكم شي ليه كذا حرام عليكم؟؟؟
فهد هدى و هو يناظرها و يسمع كلامها اللي دخل قلبه و حرك مشاعره بقوة و تكلم بهدوء:شوق أنا ما أعذبك؟
شوق تناظره بصمت و في عيونها معني الألم.:........................................... .......
فهد بهدوء و حنان و هو يناظر عيونها:شوق لا تفهميني غلط...(بعد سكوت)هو جد حنا ما نعرف بعض و هذي ثاني مرة أشوفك و تشوفيني...بس أنتي حاولي تتأقلمين مع طبعي...كيف راح تستمر حياتنا و أنتي بهذي الحساسية...قسما بالله ما كنت قاصد أضايقك بس أنتي عنيدة مــــــــــــرة...
شوق تناظر الطاولة و بهدوء و تردد:بس لا تعاملني بقسوة...والله أنا ما أقدر على كذا...
فهد رفع حاجب باستغراب:وش اللي ما تقدرين عليه؟
شوق ناظرته و بعد صمت تكلمت بهدوء:كلكم قاسين علي...كلكم تجبروني على اللي أنتوا تبونه و رايي مو مهم...كلكم تعذبوني بتصرفاتكم...
فهد ضل يناظرها شوي و بعد دقايق صمت بينهم ابتسم بهدوء:حتى أنا؟؟؟
شوق ضلت تناظره بصمت(أنت أولهم يا فهد...مدري وجودك في حياتي نعمة و لا نغمة)
فهد اختفت ابتسامته و بهدوء تام:أنا معجب فيك يا شوق...يمكن أنتي ما تصدقين بس جد أنا معجب فيك...(نزل راسه و رفعه مرة ثانية)شوق لو عندك شي تحبين تقولينه لي قوليه لا تترددين أنا بحسبة زوجك حين...
شوق ضلت تناظر الطاولة و هي تسمع كلامه بألم(أنت بحسبة زوجي و المستقبل...و عبد الله الماضي اللي ماخذ كل مكان بقلبي وش أسوي فيه أنا)
بالنسبة لفهد كان يناظرها و يناظر معاناتها اللي عجزت تخفيها عنه و عن أغلب الناس...
كان وده يهديها و يتكلم معها بخصوص ظروفها و ظروفه بس هو شايف أنها مو مستعدة للكلام...
فضل أنهم يقضون الليلة بسوالف عاديه عن دراستها و جامعته و الأحلام المستقبلية مع أنه ملاحظ إنها مو مرتاحة...
مر الوقت الجو بينهم مكهرب مرة و لما صارت الساعة 10 طلعوا من المطعم و رجعت شوق لبيتهم...
...في قصر أبو وليد الساعة 2 الليل في الصالة تحت...
كان خالد قاعد لحاله وسط الظلام و مشغل التلفزيون على أحد الأفلام الأجنبية الرومانسية اللي تذكره بزوجته و حبيبة قلبه..
تأفف بقوة من الملل اللي هو فيه...كان مقرر من بكرة يقدم أوراقة عشان يلقى له شغل بأسرع وقت...
رن جواله بنغمة رومانسية هاديه...عرف من خلالها المتصل عليه...
ابتسم و هو يرد على الجوال:هلا و غلا...
دانه بصوتها الهادي:هلا فيك...
خالد سند راسه لورا و قصر على التلفزيون على الأخر:أف والله اشتقت لك يا دانه...
دانه و هي تنتظر رده اللي هي تبيه:خالد كلمت أهلك بموضوعي..؟
خالد بهدوء و بضيق:بصراحة يا دانه مو عارف كيف أقول لهم السالفة...أنا عارف أهلي و عارف تفكيرهم..
دانه ضلت ساكتة بخيبة:.......................................
خالد يطمنها:بس لا تخافين راح يجي يوم و يعرفون كل شي بينا و راح نرجع نعيش مع بعض...
دانه بنبرة مخنوقة:متى؟؟...
خالد حس من نبرتها أنها راح تبكي و تكلم بهدوء:حبيبتي دانه لا تبكين...تعورين قلبي...
دانه نزلت دمعتها:والله أني اشتقت لك...
خالد بهمس:و أنا بعد اشتقت لك مـــــــــــــوت...وحشتيني يا دبه...
دانه أخذت نفس عميق و بترجي:خالد لو منت قايل لهم هذي الفترة أرجع أمريكا على الأقل يومين بس أشوفك...
خالد بقله حيله:يا ليت أقدر يا قلبي...
دانه قطبت حواجبها:وليه ما تقدر وش المانع؟؟
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:تفتكرين سهله لحظات الوداع اللي عشتها أول مرة...دموعك و دموع ديما الغالية..
صدقيني مقدر عليها...
دانه بترجي:بليز خالد...أوعدك ما يصير إلا اللي يعجبك بس تعال...
خالد بشوق:قلت لك مقدر...والله مقدر ليه ما تقدرين موقفي حياتي...
دانه سمعت كلامه و ضلت ساكتة:............................................ ...
خالد تكلم بعد صمت:زعلتي؟؟
دانه بقهر:مو زعلانة بس متضايقة من الظروف اللي حنا فيها...
خالد بأمل:لا تفكرين كثير قلبي...أنا وعدتك خلال شهر اللي تبينه يصير...
دانه بهدوء:أتمنى تكلمهم بأسرع وقت يا خالد...
خالد ابتسم:ولا يهمك اللي تامرين عليه...
بعد صمت تكلم خالد:اوك دانه أبسكر حين عيوني غمضت مو قادر...
دانه:اوك حبيبي تصبح على خير...
خالد:و أنتي من أهله...سلمي لي على ديما و بوسيها...
دانه:يوصل...
خالد:باي..
سكر خالد و طفا التلفزيون و وقف بطوله و لف للدرج و أنصدم من اللي شافه...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #7


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




سكر خالد و طفا التلفزيون و وقف بطوله و لف للدرج و أنصدم من اللي شافه...
أخته أم وليد كانت وافقه عند آخر درجه و تناظره و علامات الاستفهام و العصبية على وجهها...
خالد ضل واقف و يناظرها و قلبه يدق بقوة...أكيد سمعت كل شي ما دامت واقفة كذا...
أم وليد بنبرة حازمة و هي واقفة مكانها و مقطبه حواجبها:خالد من كنت تكلم؟؟
خالد ضل يناظرها شوي و نزل راسه للأرض يدور له كلام...كل الكلام ضاع منه...
أم وليد تقدمت منه ببطء و دخلت للجلسة و قعدت على واحد من الكنبات:خالد أقعد...
خالد و لأن رجولة مو شايلته لف و قعد على الكنب بقوة...هو صحيح كان يبي يقول لها بس أبد ما تمنى تعرف بهذي الطريقة...
أم وليد مقطبه حواجبها و بحزم:خالد قول لي من كنت تكلم قبل شوي؟؟
خالد يناظر الأرض(يا ولد قول لها الموضوع وأخلص وش بقى خلاص هي أكيد سمعت المكالمة)...
أم وليد تعيد عليه السؤال و هي ماسكة أعصابها:خالد من كنت تكلم؟
خالد بعد صمت رفع عيونه و ناظرها و بهدوء:كنت أكلم...كنت أكلم ز...زوجـــ...تي...
أم وليد انصدمت...هذا اللي كانت خايفة منه...خالد متزوجـــــــــــــــــــــــــــــ....
خالد لما شاف نظراتها له نزل عيونه و ضل يناظر الأرض و قلبه يدق بقوة:...........
أم وليد ناظرته بخيبة و بهدوء:أنت....أنت متـــــ...متزوج يا خالد؟؟
خالد ما تحرك و لا كلمها و ضل قاعد على حاله و ينتظر الفرج:.............................
أم وليد علت نبرة صوتها شوي و بعصبية:خالد تكلم و بعدين معك؟؟؟
خالد رفع عيونه و ناظرها بخوف و بترجي:بليز تفهمي موقفي ولا تكبرين الموضوع...
أم وليد قطبت حواجبها:وش لا تكبرين الموضوع...هو الموضوع لحاله كبير يا خالد...
خالد بلع ريقه:طيب خليني أفهمك السالفة بالأول و بعدها قولي اللي تبينه...
أم وليد بعصبية:وش تبي تفهمني بعد...الموضوع واضح...
خالد بترجي:بليز اسمعيني...
أم وليد بعصبية:وش تبي تقول بعد...أنت رايح تدرس ولا رايح تتزوج...
خالد قطب حواجبه بتوتر:صار اللي صار ليه معصبة علي...
أم وليد:وتقول لي ليه معصبة بعد...أنت ناسي أني قبل لا تسافر كلمت ناس من قرايبنا عشان نخطب لك بنتهم...
أنت طلبت تدرس أول ما عارضناك...بس ليه تسوي كذا يا خالد...ترا البنت للحين ما تزوجت و كل ما تقدم لها أحد أبوها يرفض بحجة أنك متقدم لها قبل و راح تتزوجها لما ترجع...
خالد:بس أنا ما طلبتها...أنتم اللي خطبتوها لي بكيفكم أنا ما قلت لكم أبيها...
أم خالد بعصبية و بحزم:اسمعني يا خالد...غلطتك أنت تتحملها و البنت راح تتزوجها برضاك و لا غصب عنك فاهمني...
خالد بدفاع:بس أنا ما غلطت...تزوجت على سنه الله و رسوله وين الغلط؟؟
أم وليد قطبت حواجبها بقوة:تارك بنات ديرتك و رايح متزوج وحده ما نعرف وش أصلها و فصلها و فوق هذا حنا خاطبين لك يا خالد و بعدين متزوج بالسر و حنا أهلك ما ندري بالموضوع...كل هذا ما يعني لك شي.؟..
خالد يحك راسه:بس أنا أحب البنت...كنت عارف و متأكد أنكم راح ترفضون لما تعرفون أني أبتزوجها؟؟
أم وليد:و ما لقيت إلا هذي الطريقة تتزوج فيها...
خالد:............................................. ...............
أم وليد تناظره بخيبة:حسافة يا خالد تربيتي لك...حسافة أنك أخوي و بحسبة ولدي...تنزل راسنا للأرض ليه؟ وش قصرنا عليك فيه حنا يا خالد؟
خالد بلع ريقه مرة ثانية:ليه تقولين كذا...أنا ما نزلت راسكم للأرض...أنا مو أول ولا أخر واحد يتزوج من برا..بعدين تزوجت بالحلال أحمدي ربك ما سويت شي يغضب ربي مثل غيري...
أم وليد تناظره و للحين العصبية ساكنتها:أسمع خالد أنا قلت لك راح تتزوج البنت يعني راح تتزوجها ولا تسوي لي هذرة مع العالم...
خالد بنبرة مخنوقة:الزواج مو غصب...
أم وليد بحزم:وش تبينا نقول للرجال لما يعرف عن سواتك السودا...و البنت اللي ضحت بكل شي و انتظرتك أنت يا خالد...
مو فشله قدام العالم....وش راح يقولون عنا الناس يا خالد...
تطلقها يا خالد...سامعني وش قلت لك تطلقها...
خالد ناظر أخته و الدموع بعينة :مستحيل أطلقها...
أم وليد:و ليه ما تبي تطلقها وش المانع؟
خالد يناظر الأرض و بتردد:أنا أحبها..و...وعندي بنت منها...
أم وليد كانت الصدمة الثانية قوية عليها و ناظرته و قلبها ينزف...هذا ولدها اللي تمنت تشوفه عريس...اللي تمنت تكون أول من يشوف عياله...
أم وليد بخيبة كبيرة و صوت هادي:عندك بنت يا خالد؟؟؟
خالد ضل يناظر الأرض بصمت:............................................. ................
أم وليد من الصدمة تكلمت بهدوء و هي تناظره:من متى متزوج يا خالد؟..
خالد يرمي عليها صدمة ثالثة تكلم بثقة:من أول سنه سافرت فيها للدراسة...
أم وليد ضلت تناظره بصمت و بعدها تكلمت بنفس الهدوء:يعني صار لك أربع سنوات متزوج يا خالد...
خالد تنهد بقوة و ضل يناظر الأرض:...................................
أم وليد مقطبه حواجبها:و اللي أنت تزوجتها و تحبها مثل ما تقول أمريكية...؟
خالد ناظر أخته و بهدوء:أصلها كويتيه...بس هي عايشه كل عمرها بأمريكا...
أم وليد تناظره:وش عرفك فيها...؟
خالد تكلم بسرعة و كله أمل يقنع أخته فيها:أنا أعرف أخوها...أخوها يدرس معي بالجامعة..صدقيني أنهم ناس محترمين و أخلاق...
أم وليد تناظره و بعصبية و هدوء:واضح أنهم أخلاق...لدرجة أنهم زوجوك من بنتهم من غير ما يتقدمون أهلك معك...و من غير حتى ما يسمعون راي أهلك فيها...
خالد حس أنها تستفزه بس ما حب يجادلها و ضل ساكت:.........................
أم وليد ضلت تناظره:خسارة يا خالد...هذي الثقة اللي أعطيناك...تروح تتزوج من ورانا...
خالد قطب حواجبه بملل:خلاص مليت من هذي الكلمة أنتي ما مليتي...أنا تزوجت البنت و ما راح أطلقها لو وش يصير...
أم وليد ببرود غير متوقع:ما راح أجبرك تطلقها...مو عشانك ولا عشانها...عشان البنت اللي ما لها ذنب و اللي راح تكون هي الضحية بينكم...
وقفت و ناظرته بشموخ و حزم:بس لو تبي رضاي تتزوج يا خالد...ولو ما تزوجت صدقني ما راح أكون راضيه عليك...
مشت عنه و صعدت لفوق و توجهت لغرفتها و هي منصدمة من اللي سمعته من خالد أخوها...
خالد نزل راسه و مسكه بيدينه ودخل أصابعه وسط شعره الكثيف الأسود(يا ربي وش هذي المصيبة اللي طاحت على راسي بعد...
أنا أتزوج وحده غير دانه...مستحيل...
بس أختي وش أسوي معها...و كيف أراضيها و كيف افهمها موقفي...
و أخواني...وش راح تكون ردة فعلهم...أكيد راح يجبروني أطلقها أكيد...يا رب كن بعوني)
قام باستسلام و رمى همومه ورى ظهره و سلم أمره لربه لأنه تعب من التفكير و اللي الله كاتبه بيصير غصب عن الكل...
مر الوقت و طلع الصباح...بالنسبة لخالد بمجرد ما حط راسه على المخدة نام لأنه فعلا كان تعبان بس أخته اللي ما ذاقت طعم النوم...
كانت تبكي من الصدمة اللي عرفتها عن أخوها...ما توقعت أبد منه يتزوج من دون علمهم...
...الصباح في غرفة أم وليد...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي قاعدة على السجادة و دموعها على خدها:تفضل...
انفتح الباب و دخل وليد و ناظر أمه وهي على السجادة...أبتسم و توجه لها و حب راسها:صباح الخير يما...
أم وليد رفعت له راسها و ابتسمت لابتسامته:صباح النور...
وليد ناظر وجهها و قعد على ركبه عند السجادة:تبكين يما؟؟
أم وليد مسحت دموعها تغير الموضوع:ليه ما جاي هنا الفطور مو على الطاولة...
وليد بهدوء:من متى نفطر و أنتي مو معنا يما؟؟
أم وليد نزلت عينها للسجادة:مو مشتهيه أكل شي يا وليد...
وليد ناظرها و بعد صمت:يما ليه تبكين؟؟
أم وليد بضيق:خلاص وليد...روح صحي خالك و أنزلوا أفطروا لا تتأخرون أنا ما أبي أكل شي...
وليد بحزم:مو قبل ما تعلميني وش سالفة الدموع هذي؟؟
أم وليد بهدوء و صوت أشبه للهمس:وش تبيني أقول لك يا وليد...خالك ما خلا فيها كلام...
وليد قطب حواجبه باستغراب:خالي...وش فيه خالي بعد؟
أم وليد أخذت نفس و دموعها في عيونها وبهدوء:خالك متزوج يا وليد...
وليد قطب حواجبه بقوة:متزوج!!!؟؟؟
أم وليد هزت راسها بالإيجاب:أي متزوج...
وليد:متى و كيف و من هذي و ليه حنا ما ندري عن شي؟؟
أم وليد بضيق:تقدر تسأل خالك هذي الأسئلة كلها يمكن يجاوبك...
وليد ضل يناظر أمه بصمت و بعد دقايق تكلم:و هذا اللي تبكين عشانه يما.؟
أم وليد بقهر و خيبة و بهدوء:ليه هذا ما يستاهل...يا وليد هذا أخوي و بحسبة ولدي...كنت أحلم أنا اللي أخطب له وأنا اللي أزفه لزوجته و أنا اللي أشيل عياله...
بس هو خلا أحلامي كلها سراب...خيب ظني فيه يا وليد...
وليد ابتسم يغير الجو:وش دعوة يما كل هذا لخالي...أجل ما خليتي لي شي...
أم وليد ابتسمت له:أنت غير يا وليد...بس هو بعد أخوي و يعز علي اللي سواه...
وليد يناظر أمه و بهدوء:يما لا تضايقين صدرك...اللي صار صار و مهما سويتي ما راح تغيرين في الواقع شي...
أم وليد هزت راسها بالإيجاب:خلاص وليد...قلت لك قوم صحي خالك و أنزلوا أفطروا...
وليد ضل قاعد و يناظر أمه بصمت(وش القلب اللي عندك يما...حتى و أنتي شايله عليه تفكرين فيه)
وقف وليد و هو يناظر أمه:طيب يما توصين على شي..أبفطر و أطلع للشركة...
أم وليد ناظرته بحنان:سلامتك...
توجه وليد لبرا غرفة أمه و هو يفكر بكلامها...معقولة خالي متزوج أمريكية و حنا ما ندري عن شي...
توجه لغرفة خاله اللي كان غارق بسابع نومه...صحاه من النوم بس ما قام...
تركه و نزل لتحت و فطر على السريع و طلع للشركة و نجلاء بعد توجهت للمدرسة مع السواق...
طول اليوم و وليد كان يفكر بموضوع خاله و كيف أمه عرفت أنه متزوج...
هم لاحظوا عليه متغير و تصرفاته غريبة من أول يوم رجع من السفر بس كلهم قالوا من الغربة و أكيد راح يرجع مثل قبل و أحسن...
...في قصر أبو فيصل الظهر في الصالة تحت...
أبو فيصل اللي كان يكلم تلقون و مقطب حواجبه:وش تقولين أنتي يا أم وليد؟
أم وليد بجديه:أنا أكلمك جد يا أبو فيصل...خالد متزوج و هو بنفسه قال لي...
أبو فيصل قطب حواجبه بقوة:وش فيه هذا صاحي ولا مجنون...وش اللي سواه؟؟وين نودي وجهنا بين الناس...
أم وليد بهدوء:يا بو فيصل أنا اللي أحرجني البنت اللي تنتظره من أربع سنوات ولا هو معبرها وش نسوي مع أهلها...؟
أبو فيصل بعصبية:هو مو على كيفه...راح يتزوجها برضاه ولا بزعله...المهم أنا حين بسكر و الليلة بكون عندكم بالبيت خلي عنده خبر عشان لا يطلع أبي أشوفه...
أم وليد بتعب:خلاص اللي تبيه...
سكر أبو فيصل من عندها و هو معصب و يفكر بالموضوع...أخوه متزوج و من دون علمهم...
نزلت أم فيصل من فوق و لما شافت أبو فيصل قاعد على الكنب و مسند يدينه على ركابه و مقطب حواجبه و هو يناظر الأرض توجهت له...
أم فيصل باستغراب:وش فيك يا أبو فيصل...
أبو فيصل رفع راسه لها و بعصبية:وش فيني بعد غير سواد وجهه ...
أم فيصل قعدت و هو مقطبه حواجبها:فيصل؟؟وش فيه وش مسوي بعد؟؟؟
أبو فيصل بعصبية:مو فيصل...هذا خالد أخوي...
أم فيصل:وش فيه خالد بعد غريبة معصب عليه؟
أبو فيصل ناظرها بعصبية و بعد صمت تكلم بهدوء:خالد متزوج...
أم فيصل قطبت حواجبها بقوة:متزوج...خالد ما غيره متزوج؟؟
أبو فيصل هز راسه بالإيجاب:أي خالد ما غيره...سود وجوهنا...
أم فيصل تهديه:الله يهديك يا أبو فيصل...أنت ليه معصب كذا الموضوع صار و خلص ليه تجادلون بعد...بعدين احمدوا ربكم أنه تزوج بالحلال...
أبو فيصل يناظرها و بعصبية:طيب وش نقول للناس حنا لما يعرفون الموضوع...نقول لهم راح تزوج من ورانا و تو يفكر يعلمنا؟؟؟
أم فيصل بهدوء:تعوذ من إبليس يا أبو فيصل...لا تسوي شي تندم عليه...ترا مهما سوا و مهما سويتوا بيضل أخوكم ما لكم في كلام الناس...
انفتح الباب و دخل فيصل اللي توه راجع من الجامعة وابتسم لأمه و أبوه:ســــــــــلام...
أبو فيصل+أم فيصل:وعليكم السلام...
فيصل نزل النظارة الشمسية من عيونه و ناظر أبوه:وش فيه الحلو زعلان و معصب؟؟
أبو فيصل بعصبية:روح غير ملابسك بسرعة و انزل عشان نتقدى...
فيصل لاحظ عصبية أبوه و شال النظارة بيده و هو متوجه للدرج:اوك دقايق بس و أكون هنا...
...في قصر أم وليد بعد صلاة المغرب...
كان خالد قاعد بالصالة و يناظر التلفزيون و عقله رايح بعيد أبد مو معه...
وليد كان قاعد على الكنبة الثانية و يوزع نظرة بين خاله و بين التلفزيون و يفكر باللي راح يصير لخاله و للجميع...
نبههم أثنينهم صوت جرس الباب الرئيسي للبيت و لفوا أثنينهم يناظرون بعض و بعدها قام وليد و نزل تحت...
خالد حس أن وليد عرف السالفة من نظراته و قعدته معه بصمت و ما تكلم ولا كلمة...
وقف وليد و توجه للنافذة الزجاجية اللي تطل على باب الشارع و شاف أخوه أبو فيصل مع أبو عبد الله و وليد فتح لهم الباب و دخلهم داخل الصالة...
خالد نبض قلبه بقوة و هو يفكر(أكيد عرفوا بالموضوع و جايين عشانه أكيد)
سمع صوت أخته طلعت من المطبخ و سلمت على أخوانه و قعدت معهم...
خالد و هو يتوجه للدرج(اوك انزل لهم و أمري لله)
نزل من الدرج و لما شافهم نطق بصوت عالي و بهدوء و هو يناظرهم:السلام...
لفوا له كلهم:و عليك السلام...
خالد قرب منهم بثقة و قعد على كنب من الكنبات المنفردة بس بنفس الجلسة اللي هم فيها ضل ساكت كنه عارف هم ليه جايين...
وليد كان يناظرهم كلهم و مستغرب مع أنه شك في الموضوع و عارف ليه هم جايين بس خايف من اللي بيصير...
أبو فيصل بهدوء:وليد ما عليه بس ممكن تخلينا...
وليد لف لخالد و ضل يناظره شوي و بعدها قام و تكلم خالد بثقة:وليد عارف الموضوع كله و بعدين هو مو بزر عشان يقوم...
ضل وليد يناظر أخواله و أمه بحيرة و ما شاف منهم اعتراض على كلام خالد و قعد مكانه بتردد و بخوف.....
أبو فيصل ناظر خالد بعصبية و بجديه:و أنت وش اللي سويته؟
خالد لف لأخوة أبو فيصل و ضل يناظره بصمت و بعدها تكلم بهدوء و ببرود و هو مقطب حواجبه:تزوجت...
أبو عبد الله بهدوئه المعتاد و تفهمه:عارفين...بس ليه ما علمتنا بموضوع زواجك؟
خالد ناظر الأرض و بهدوء:صارت و خلاص بعدين أنا كنت عارف أنكم راح ترفضون عشان كذا ما قلت لأحد..
أبو فيصل مقطب حواجبه:يعني أنت كنت عارف أننا رافضين و ما راح نوافق ليه تزوجت...
خالد ناظر أخوه و بجديه:أنا تزوجت و خلاص ليه تسألوني هذا السؤال وش تستفيدون من الإجابة؟
أم وليد ناظرته بحنية و غضب بنفس الوقت:والبنت اللي حنا خطبناها لك قبل لا تسافر؟؟
خالد ببرود:كان تركتوها تروح بنصيبها لا تدبسون السالفة فيني...أنا مستحيل أتزوج وحده ثانية...
أبو فيصل كشر و بعصبية:مو عيب عليك يا خالد...البنت تنتظرك و تقول هذا الكلام؟؟
خالد يوزع نظره بينهم كلهم:تراكم ظالميني لمتى راح أضل مالي راي و رايي عندكم...خلاص تراني كبرت ما عدت خالد الطفل...
أبو فيصل بحزم:تطلقها يا خالد...
خالد تكلم بسرعة و بحزم:مستحيل أطلقها...أنتوا تطلبون المستحيل...
أبو فيصل رفع حواجبه:وليه مستحيل...هي ثلاث كلمات قولها و انتهى الموضوع...
خالد تكلم بقهر و بنبرة مخنوقة:أنتم ما تدرون أني عندي بنت منها...
أبو فيصل و أبو عبد الله لفوا لبعض يناظرون بعض باستغراب و صدمه...
خالد مقطب حواجبه:وش فيكم...عندي بنت و عمرها ثلاث سنوات...
أبو عبد الله بضيق و هدوء:اوك يا خالد...خلاص أنسى الطلاق ما دام عندك بنت منها...بس حاول تفكر ببنت الناس اللي مضت أربع سنين تنتظرك ترجع...
أبو فيصل بعصبية و بحزم :اسمعني يا خالد...بكرة بعد صلاة المغرب حنا رايحين لأبو البنت و أنت راح تجي معنا غصباً عليك فاهمني ولا لا؟؟
أبو عبد الله لف لأبو فيصل:الله يهديك يا أبو فيصل مو كذا التفاهم؟؟
أبو فيصل بعصبية:يعني اللي هو سواه يعتبر تفاهم...يتزوج و هو عارف أن في وحده تنتظره و عارف أننا رافضين بعد...
خالد ناظر أخوه و هو مقطب حواجبه:ما سويت شي غلط عشان تقلبون الدنيا على راسي كذا؟..وش فيها لو تزوجت...؟
أبو فيصل ناظره و بحزم:أترك سالفة زواجك بدون علمنا ما راح نقدر نغير شي بالماضي...بس بكرة المغرب خلك جاهز...عشان نروح بيت أبو البنت و نخطبها لك رسمي...
خالد سند يدينه لركابه و حط راسه وسط يدينه و دخل أصابعه وسط شعره:.....................................
أبو عبد الله تكلم بهدوء و بحنية و هو يناظر أخوه اللي كسر خاطره:خالد أرفع راسك ولا تسوي هذي الحركات.
ما في شي يستاهل تتكدر عشانه بالدنيا و خل ببالك ما راح يصير لك إلا المكتوب لك...
أبو فيصل وقف بعصبية:أنا طالع...ما عندي كلام ثاني معك بس لا تنسى اللي اتفقنا عليه بكرة المغرب...
توجه للباب و طلع و سكره و على طول وليد قام و قعد قرب خاله و بهدوء:خالي وش فيك؟
خالد رفع راسه اللي كان منقلب و ناظرهم و وقف بدون ما يكلم أحد و توجه لبرا القصر و قعد على طاولة في الحديقة تحت مظله و قريبة من النافورة الكبيرة اللي تزين الحديقة والقصر بكبره...
أم وليد تكلمت و هي تناظره من النافذة الزجاجية اللي هي قاعدة يمها:والله مو هاين علي أشوفه كذا؟
أبو عبد الله ناظرها و بهدوء:أنا حين طالع و رايح لأبو فيصل...أن شاء الله يقتنع و يشيل من باله فكره خطبة خالد من سارة...
أم وليد لفت له و هي مقطبه حواجبها:لا...لا تتقدم بهذي الخطوة يا أبو عبد الله...
أبو عبد الله قطب حواجبه:والله أنك متناقضة...قبل شوي تقولين مو هاين عليك...
أم وليد بضيق:جد هو مو هاين علي...بس البنت بعد لها حقها..وهي ما لها ذنب باللي سواه خالد كله...
أبو عبد الله لف لوليد:قوم شوف خالك يا وليد حاول تخفف عنه...
قام وليد و بدون كلام طلع من القصر و توجه لخاله بالحديقة و قعد على كرسي قريب من كرسيه...
وليد بهدوء:خالي لا تضايق نفسك...
خالد اللي كان يناظر النافورة و مسند ظهره لورا الكرسي تكلم بضيق و بهدوء:اللي يصير ما يستاهل أضايق نفسي عشانه...
يبون يزوجوني غصب عني يا وليد...وش أقول لزوجتي أنا؟؟؟
وليد بهدوء:خالي...الشرع محلل لك أربع و زوجتك ما لها حق تمنعك من الزواج...و أحمد ربك ألف مرة أنهم ما طلبوا منك تطلقها و أجبروك على هذا الشي...
خالد لف لوليد و تكلم بهدوء:فاكرهم ما طلبوا أطلقها لله...هم خايفين على البنت مو علي ولا على زوجتي..
وليد بهدوء:طيب شيل التكشيرة هذي من وجهك ترا مو لايق عليك أبد...
خالد ناظره و ابتسم ابتسامة صفرا:كذا زيــــــــــــن؟؟
وليد ابتسم:مع أنها مو من قلبك بس أحسن من قبل...
خالد تنهد بقوة:آهــــــ يا وليد حتى ما أعطوني فرصة أقول لهم من هذي اللي أنا تزوجتها...على طول حكموا عليها حتى من دون ما يشوفونها...
وليد مبتسم:تصدق خالي ما توقعت يمر الموضوع عادي على أخوانك الكبار كذا...
خالد يناظره:وليه من كبر الموضوع يعني؟
وليد رفع حواجبه:أي من كبر الموضوع...زواج هذا مو لعبه يا خالي...بعدين أنت فاجأت الكل بخبر زواجك كنت متوقع راح يكبر الموضوع...بس الحمد لله مر على كذا...
...عصر الأربعاء في قصر أبو هاني في الصالة تحت...
أم هاني سكرت التلفون و هي مبتسمة بفرح و ناظرت أبو هاني:هذي أم وليد؟
أبو هاني قطب حواجبه و هو لسا مبتسم:أم وليد بنت عمي؟؟
أم هاني هزت راسها بالإيجاب:أي...كانت تبي تقول لي أنهم الليلة جايين يخطبون سارة لخالد رسمي...
أبو هاني تهلل وجهه و بفرح:جد...(لف لولده هاني اللي كان يناظر التلفزيون و مندمج مع الفلم الأكشن)يا هاني..(رفع صوته شوي)هاني...
هاني لف لأبوه و ببرود:سم يبا وش بغيت مني؟؟؟
أبو هاني بفرح:قوم شوف المجلس كان مرتب ولا لا الليلة عندنا ضيوف قوم...
هاني تنهد و وقف و هو يطفي التلفزيون:أمرك يبا...
طلع هاني من الصالة و هو ما يدري عن سالفة الضيوف اللي جايين لهم الليلة...
نزلت سارة من فوق و هي تلاعب بنت أختها الصغيرة رزان و أمها و أبوها لما شافوها ضلوا يناظرونها بابتسامة...
سارة حطت رزان على الأرض و ناظرت أمها و أبوها باستغراب:وش فيكم مبتسمين و تناظروني كذا؟؟
أم هاني تكلمت بفرح:مبــــــــــــــــــــــــروك يا سارة...الليلة راح تصيرين خطيبة خالد رسمي وش تبين بعد...
سارة انصدمت بقوة وهي أساسا ما كانت تدري أنه رجع من السفر و تكلمت و هي تناظر أمها و أبوها و باستغراب:ليه يما هو رجع من أمريكا؟
أبو هاني:أي رجع صار له أسبوع تقريبا...
سارة ضلت واقفة مكانها و سرحت لبعيد(خالد رجع من أمريكا..و الليلة خطوبتي بشكل رسمي..وش قاعد يصير...أخيرا راح أشوف خالد بعد كل هذي السنين اللي طافت...يا ترى كيف صار شكله...أكيد صار أحلى من قبل...والله أني مشتاقة له كثير و محد حاس فيني...ليتني أقدر أشوفه و أقعد معه؟؟؟)
سارة انتبهت لصوت أمها و ما شافت أبوها:هلا يما...
أم هاني وقفت بفرح:وش فيك واقفة كذا روحي جهزي نفسك وإلا تبين تقابلين أهل زوجك ببيجاما؟؟
سارة ناظرت نفسها و ابتسمت و رفعت راسها لأمها:طيب رايحة توصيني على شي...؟
أم هاني بابتسامة:سلامتك...
...بعد صلاة المغرب في مجلس الرجال...
أبو هاني و هو يسلم على خالد:الحمد لله على سلامتك...
خالد ابتسم له مجامله:الله يسلمك عمي...
أبو هاني:أعذرني عاد ما قدرت أجي أسلم عليك لما رجعت من أمريكا بس كنت مشغول...
أبو فيصل تدخل عرض:لا وش يعذرك أنت ما قصرت بشي يا ولد العم...
قعدوا كلهم و وليد كان قاعد يم خالد و يناظره كيف سرحان و حركه بهدوء:خالي...
خالد لف لوليد و بهمس:وش تبي؟
وليد يناظره:وش فيك كذا سرحان...
خالد ببرود:مو سرحان من قال أني سرحان...
وليد ابتسم له:لا تتضايق كذا وش دراك يمكن لما يعرفون أنك متزوج يرفضون يزوجونك بنتهم...
خالد أخذ نفس:الله يسمع منك يا ربــــــــــ...
هاني كان قاعد في الجهة الثانية و يناظرهم كلهم طبعا هو ما يعرفهم معرفه مقربه عشان كذا مو قاعد معهم..
أبو عبد الله تكلم بأسف:مدري وش نقول لك يا أبو هاني بس أنت لازم تعرف بالسالفة هذي و بعدها تقرر كان تبي تزوج بنتك لخالد ولا لا؟؟
أبو هاني قطب حواجبه باستغراب:أي سالفة...وش صاير؟؟
أبو عبد الله لف لخالد اللي ناظر الأرض و شبك يدينه ببعض و بعدها لف لأبو هاني و تكلم بتردد و بهدوء:والله بصراحة يا أبو هاني...خالــــد(سكت شوي)خالد متزوج...
أبو هاني أنصدم و على طول لف لخالد و ضل يناظره باستغراب و بخيبة و الكل لاحظ تغير ملامح وجهه و ضلوا يناظرونه بترغب و بانتظار ردة فعله...
خالد لما شاف نظراته ضل يناظره ببرود و ما يعرف وش الشعور اللي صابة في هذي اللحظة...
يمكن شعور فرح لأنه يتمنى من قلبه يرفضونه و يمكن شعور خوف أنه يوافق على الزواج...؟؟؟
هاني بعد ضل يناظر خالد و هو منصدم و مو فاهم السالفة من أساسها...
أبو هاني تكلم بعد صمت و هو يتنهد و يحاول يهدي نفسه:والله مدري وش أقول لكم...حنا أهل و مو عيب أنه يتزوج الرجال...(بعد صمت و هو يوزع نظره بينهم)أنا ما عندي مانع بس لازم أشوف راي البنت...
أبو فيصل ابتسم بفرح لأنه كان متوقع يرفض بشدة:والله هذا العشم فيك يا ولد العم...لا تاخذ على خاطرك مننا..
بس هذا المكتوب و هذا اللي صار...
أبو هاني ابتسم:لا وش دعوة...
خالد ضل يناظرهم بعصبية و يحاول يهدي نفسه بقدر ما يمكن:...............................
وليد يهمس لخالد:متضايق خالي؟
خالد مقطب حواجبه:أسكت واصلة عندي ولا لي خلق أحد...
وليد حس فيه و فضل يضل ساكت:............................................. ..
...في الصالة بعد ما مشوا الضيوف...
طبعا أبو هاني لما دخل قال لزوجته و بنته سارة سالفة زواج خالد...
سارة انصدمت و تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر أبوها اللي يتكلم مع أمها(معقولة خالد متزوج...يعني ما راح أكون أول وحدة بحياتك يا خالد..ليه كذا؟؟؟ليه فرحتي ما تكمل.)
أم هاني بضيق:كيف توافق يا أبو هاني والرجال متزوج؟
أبو هاني بضيق و مقطب حواجبه:مدري...بس فشلة لأن حنا بالبداية موافقين وش راح يقولون عنا لو رفضنا حين؟؟
أم هاني:بس حنا عندنا عذر...الرجال متزوج و من حقنا نرفضه...هذا ما كان اتفاقنا يا أبو هاني...
حنا موفقين البنت عشانه و هو يروح يتزوج و يجي والله مو عدله كذا...
قامت سارة لان عيونها تفجرت بالبكاء من كلام أمها و أبوها و صعدت الدرج بسرعة...
أبوها و أمها لفوا لها و بعدها ضلوا يناظرون بعض بكل أسف...
أبو هاني بهدوء:خفت أرفض و أكسر بخاطر سارة...يمكنها موافقة و هي تنتظره كل هذي السنوات...
أنا فضلت أترك القرار لها هي...على راحتها تسوي اللي تبيه..؟؟؟
...في قصر أبو وليد في الصالة...
كان خالد قاعد على الكنب و يناظر أخوانه الكبار وهم يقولون لأختهم عن اللي صار اليوم و عن شهامة ولد عمهم اللي ما ردهم حتى في غلطهم...
وليد تكلم بهدوء:أقول خالي وش رايك نقوم نطلع مع الشباب شوي و نغير جو..؟
خالد لف له و مكشر و بضيق:مالي نفس أطلع..
قام خالد و توجه للدرج بس أستوقفه صوت أخوه أبو فيصل:على وين؟
خالد لف له و شماغة على كتفه و ببرود:أبي أرتاح...باقي أوامر ثانية أنفذها غصب عني بعد؟
أبو عبد الله تكلم بحنية:خالد وش فيك الله يهديك...هذا و خاطب بعد المفروض تفرح مو تكشر كذا..؟
خالد ضل يناظرهم(غاصبيني و تبون تغصبوني أفرح بعد)..
لف عنهم و كمل طريقة لفوق و هو يفكر بزوجته و حبيبة قلبه..هل بتقبل تكمل حياتها معه ولا لا...هلا راح تتفهم موقفة ولا لا...هل راح تسامحه على خيانته الكبيرة ولا لا؟؟؟
أم وليد تكلمت بأسف و ضيق:والله كاسر خاطري...
أبو فيصل تكلم:المهم...ترانا اتفقنا لو البنت وافقت قبل الخميس الملكة يوم الخميس الجاي..
أم وليد قطبت حواجبها:أهم شي خالد وش قال؟
أبو محمد تكلم:كل الكلام صار قدامه هو ما اعترض ولا انتقد معناه أنه موافق...
قام وليد و توجه للدرج:عن أذنكم...
...في قصر أبو عبد الله و في الصالة العلوية...
كانت رانيا تكلم شوق من ساعة و تضحك معها و شوق بحكم علاقتهم القوية قالت لها كل شي صار مع فهد من لما أخذها من المدرسة لين رجعوا من المطعم...
رانيا بهستيريه:هههههههههه هه والله تحفه فهد هذا؟؟
عبد الله كان قاعد على واحد من الكنبات و مشغل التلفزيون بس أذنه مع أخته و قلبه مع اللي تكلم أخته...
شوق مكشرة:رانيا أنتي سخيفة ليه تقولين تحفه عنه...
رانيا بمكر:ليه ما تبيني أقول عنه كذا تغارين عليه؟؟؟
((تغارين))وصلت هذي الكلمة لمسامع عبد الله و كانت مثل السكين تطعن بقلبه(معقولة يا شوق...معقولة حبيتيه و نسيتي حبنا...وين وعدك لي أنك ما راح تنسيني ولا راح تنسين الحب اللي بيننا؟؟)
شوق:لا ما أغار عليه أساسا ما يستاهل يكون تحفه...تصوري يا رانيا لما سألته أنت تحبني جاوبني بكل بروح و صراحة(تقلد على صوت فهد)أنا بصراحة ما أحبك بس بعد ما أكرهك..يمكن تقولين معجب فيك...
رانيا:هههههههههه هه ه شوق بس والله مو قادرة أنتي قاعدة تشكين لي ولا تضحكيني...
شوق عصبت:رانيا تراك تافهة أنا أتكلم من جد و أنتي على كل كلمة أقولها تضحكين...
رانيا حست بشوق و تكلمت بابتسامة:آسفة بليز سامحيني...بس تعالي من جدك قال لك كذا؟
شوق بقهر:والله يعني بكذب عليك...أقول رانيا أنا بسكر حين و بكرة نلتقي ببيت عمتي اوك...
رانيا اختفت ابتسامتها:اوك باي...
سكرت رانيا و على طول جاها سؤال من أخوها عبد الله:هذي شوق؟
رانيا هزت راسها:أي هذي شوق؟
عبد الله بفضول:وش كانت تبي منك؟
رانيا قطبت حواجبها:من متى تسأل هذي الأسئلة حضرتك...ما يخصك وش كانت تبي مني...؟
عبد الله بترجي:بليز قولي لي...عادي ما فيها شي لو سألت..؟
رانيا هزت راسها بالنفي و عرف عبد الله أنها مستحيل تقول له و تكلم بخيبة:طيب(بعد صمت)هي كيفها مع فهد؟
رانيا لفت له و باستغراب:وش تقصد؟
عبد الله يرقع السالفة:قصدي علاقتهم عاديه ولا بينهم كهربا و خلافات؟؟
رانيا ضلت تناظره بنظرات مو مفهومة و بعدها تكلمت بكذب:والله على حسب كلام شوق تقول مرتاحة معه و.....
قاطعها عبد الله و هو يوقف:خلاص أسكتي...
مشى متوجه لغرفته و هو يواجه الصراع اللي بداخله(معقولة مرتاحة معه...أي أكيد مرتاحة معه وش فيني أنا غبي..و أكبر دليل أني ذاك اليوم شفته يوصلها البيت الظهر...و أكيد بينهم مكالمات...أكيــــــــــد)
...يوم الخميس و كعادتهم يتجمعون ببيت أم وليد...
بعد صلاة المغرب و...
الحريم كانوا يسولفون و أكيد يسولفون عن خالد و خطبته الغير متوقعه واللي جات فجأة...
البنات كانوا قاعدين بالصالة الثانية و يسولفون و يضحكون و حتى شوق كانت قاعدة معهم لأنها تحاول تطلع نفسها من الجو اللي هي فيه...لأنها مهما سوت بعمرها ما راح تغير بالواقع شي...
و مع سوالفهم دخلوا في سالفة خالد و زواجه من دانه اللي انتشرت و كل العايلة عرفت بالموضوع...
نجلاء بضيق:والله مسكين خالي أحس أنه مغصوب يتزوج هذي سارة؟؟
رانيا ناظرتها:وليه تقولينها من دون نفس كذا؟
نجلاء:مدري أحس أني كارهتها و راح أكرهها لو وافقت تتزوج خالي...يعني المفروض لما عرفت أنه متزوج ترفضه و تتركه يعيش حياته...
أحلام:بس هي بعد ما لها ذنب ليه تكرهينها و أنتي ما تعرفينها؟؟
سمعوا صوت الشباب يقربون من الباب يعني راح يدخلون يسلمون و شوق بدا قلبها يدق بقوة ما تبي تشوفه بعد اليوم...
شوق مسكت يد رانيا و بضيق واضح على ملامحها:رانيا قومي معي..
رانيا لفت لها باستغراب:وين؟
شوق بترجي:بليز قومي(وقفت شوق و هي ماسكه يد رانيا)يللا بسرعة...
رانيا خافت و وقفت معها:طيب وين نروح؟؟
مسكت شوق يد رانيا و مشت معها و تكلمت نجلاء:وين؟؟
بس ما أعطوها وجهه و كملوا طريقهم و الكل لاحظ توتر شوق و الضيق اللي بدا على وجهها فجأة...
رانيا و هي تمشي مع شوق:وش فيك شوق وش اللي جاك؟؟
شوق بضيق و يدها بيد رانيا:ما فيني شي والله بس مو مشتهيه أقعد و الشباب داخلين...
رانيا غمزت لها:أيوا فهد مو راضي لك...
شوق عصبت و قطبت حواجبها:ما يتجرأ يمنعني...بس أنا ما أحب...
رانيا قطب حواجبها:غريبة...قبل كان عادي عندك و من جا فهد قلب حالك فوق تحت...
بينما هم يمشون و صلوا للباب الخلفي اللي يطلع للحديقة...و كان قريب منه باب المخزن اللي كان بالسرداب...
رانيا وقفت مع شوق:يا ربي أنا شاغل بالي هذا الباب ما راح أتركه إلا لما أشوف وش داخله...؟
شوق:رانيا بلا حركاتك لو سمحتي تعرفين هذا باب المخزن من زمان مو جديد عليك...
رانيا تفكر:أمــــــ عارفه أنه باب مخزن بس مو عارفة وش داخله...
شوق بعدت عنها:رانيا المكان هنا يخوف أنا أخاف بليز لا تتهورين...
رانيا و هي تتفحص المكان تدور مفتاح الباب:أنتي وش دراك أنه يخوف حنا ولا عمرنا دخلنا فيه أو حتى شفناه من بعيد...
رانيا انتبهت للمفتاح معلق فوق عند الباب و ابتسمت بفرح و هي تأشر عليه:شوق هذا المفتاح...
شوق بخوف:رانيا بليز...
رانيا نطت وتعلقت بالباب و أخذت المفتاح و هي تحس بانتصار....
دخلت المفتاح في محله المخصص و بدت تدور فيه و بفرح:شواقة مو مصدقه أني بشوف وش داخل هذا المخزن والله فرحانة...
شوق بخوف:مو جاية معك روحي لحالك...
رانيا فتحت الباب و بان لها درج طويل مظلم ينزل لتحت و بأخر الدرج هذا باب مو واضح من الظلام...
شوق بخوف:يميه والله والمكان يخوف خلاص رانيا تعالي نرجع...
رانيا مسكت يد شوق و دخلت معها في الدرج:لا تخافين أنا معك؟؟
شوق كانت تمشي مع رانيا في الدرج المظلم و ماسكه برانيا بقوة من الخوف و كل شوي تترجى فيها يرجعون بس رانيا صارمة بقرارها و تبي تشوف وش يحتوي عليه هذا المخزن...
أخيرا و صلوا لعند الباب اللي تحت و ريحه الغبار مغطية المكان...
رانيا و هي تدور في المفاتيح اللي عندها:يا ربي أي مفتاح تبع هذا الباب..؟
شوق بخوف:رانيا والله مو شايفة شي من الظلام تعالي نرجع أحسن...إذا بدايتها كذا أكيد داخل أعظم و أعظم...
رانيا بدت تدخل المفاتيح في المكان المخصص لهم لما وصلت للمفتاح المناسب و انفتح الباب الكبير القديم المغبر...
شوق تمسكت في رانيا بقوة أكبر:تعالي نرجع بليز رانيا والله أني خايفة...
رانيا و هي واقفة عند الباب مدت يدينها و لمست الجدار لما وصلت للكهربا و شغلت أنوار الغرفة...
رانيا مسكت يد شوق و دخلتها للغرفة غصب معها و بابتسامة:خلاص فتحي عيونك شغلت الأنوار يا خوافة...
شوق فتحت عيونها ببطء و لما شافت المكان قطبت حواجبها...بصراحة المكان موحش ما كأنه بداخل قصر عمتها الفخم...
كأنهم بخرابه...
رانيا بفرح:تصدقين شوق هذا حلمي و حققته وناسه والله...يللا تعالي نشوف وش فيه هنا...
شوق ناظرت الأرض...
الأشياء مرمية على بعضها في الأرض و الغبار هو العامل الرئيسي للمخزن هذا...
فيه دولاب مقفل و الغبار مسوي عليه طبقة و مغطي لونه الأصلي...
الأرض عفسة أبد ما في شي منظم أو مرتب...الدنيا هنا مقلوبة فوق تحت...
شوق لمحت في آخر الغرفة ألبوم صور و دفعها الفضول تشوفه...
مشت لداخل ببطء و بحذر لا تدوس على الأغراض اللي بالأرض...
وصلت لنهاية الغرفة الكبيرة و كانت تبي تمسك الألبوم بس فاجأتها حركة من خلف الشنطة اللي عند الألبوم و لفت...
انصدمت شوق من اللي تشوفه بوجهها...
فارين كبار بحجم كف اليد و لونهم قريب للأسود و واقفين مكانها و يناظرونها بعيونهم البارقة...
شوق رجعت لورا و هي تصرخ و الدموع بعينها:را...رانيا...
رانيا اللي كانت تبي تطلع مفتاح الدولاب لفت لها باستغراب:خير شوق وش فيك؟
شوق أشرت بيدها على الأرض و أيدها الثانية كانت حاطتها قريب من فمها:شو...شوفي هذا؟؟
رانيا ناظرت المكان اللي تأشر فيه شوق و هي نفسها انصدمت و خافت لما شافت أشكال الفارين...
رانيا بلعت ريقها:يما شوق وش دخلك هناك الله يهديك...
شوق نزلت دموعها و نظراتها على الفارين خايفة يقربون منها:رانيا أبعديهم عني بليز والله بموت...
رانيا بخوف:كيف...ما أعرف...أخاف...
شوق هزت راسها بالنفي و دموعها متناثرة على خدها:لا ما أبي أموت هنا وسطهم بليز رانيا شوفي لي حل بسرعة...
رانيا لفت للباب اللي دخلوا منه و بعدها لفت لشوق:شوق انتظريني بروح أشوف لك أحد و راجعة لك بسرعة مو مطولة...
شوق طاح قلبها و شهقت:رانيا لا تتركيني لحالي معهم...أخاف بموت...
رانيا بخوف:شوق ما في إلا كذا أنا نفسي خايفة منهم...(لفت للباب و بدت تمشي)أتنظريني شوق مو مطولة...
طلعت رانيا و ضلت شوق تبكي و تشهق و دموعها على خدها و هي تناظرهم و خايفة يطلعون لها ثانين من مكان ثاني...
المكان باين عليه سكن للحشرات و أكبر دليل شبكات العنكبوت في زوايا الغرفة...
شوق وهي تناظرهم(يا ربي ساعدني...وش اللي خلاني أسمع كلامك يا رانيا أنا اللي رحت فيها)
...في الحديقة برا...
كان واقف لحاله وسط نسمات الهوا الباردة نوعا ما و حاط يدينه في جيوب جاكيته الأسود و يفكر بقلبه و حياته...
طبعا هو رفض يدخل مع الشباب لداخل و السبب معروف ما يبي له...
طلعت رانيا للحديقة و لما شافت أخوها عبد الله توجهت له بدون تفكير...
رانيا مسكت يده بدون سابق إنذار:عبد الله تعال معي بسرعة تعال...
عبد الله استغرب منها و لما شاف وجهها قطب حواجبه:وش فيك أنتي ليه كذا شكلك؟
رانيا شوي و تبكي:عبد الله تعال معي بسرعة بليز و بقول لك وش صار بس تعال...
عبد الله خاف من شكلها و مشى معها بخوف...
استغرب للطريق اللي ساقته له...
عبد الله و هو ينزل درج السرداب ورى أخته رانيا:وش فيك أنتي وين جاية هنا؟؟
رانيا لفت له و هي تنزل الدرج الطويل:هنا شوق...لحالها...هي دخلت معي بس طلعوا لها فارين عبد الله والله شكلهم يخوف مرة تعال معي...
عبد الله لما سمع أسم شوق دق قلبه بقوة و وقف بوسط الدرج(شوق هنا...قلبي هنا...وش تسوي هنا...؟؟)
رانيا لفت له و صار بينهم مسافة و تكلمت بقهر:عبد الله تعال وش فيك وقفت البنت بتروح فيها...
عبد الله بتردد:وش فيك رانيا...تبيني أدخل لها كذا...أصبري أروح أنادي محمد أخوها و هو يتصرف بس أنا مستحيل أدخل لها...(ارحميني يا رانيا قلبي ما يستحمل أكثر من كذا)
رانيا صعدت له و مسكت يده و سحبته معها:والله أنك فاضي تبي تنادي محمد و تفهمه الموضوع بعد تعال أنت أقرب...
وصلوا للغرفة و عبد الله من سمع صوت شوق تبكي و تشهق قلبه شوي و يوقف...
وقف عند الباب و ضل يدور وجهها البريء في الغرفة...
شافها...
شافها تبكي...
كانت واقفة و مسندة ظهرها للجدار وراها و تناظر المخلوقات اللي قدامها بخوف...يدينها كانت حاطتهم قريب من فمها و هي مو عارفة وش تسوي...
عبد الله ضل يناظر دموعها اللي على خدها و ضاع في ملامحها الناعمة(يا قلبي عليك يا شوق...تبكين و أنا اللي راح أنقذك من اللي أنتي فيه...ليتني أقدر أنقذك من فهد بكبره و أعيش معك بعيد عن العالم كله)
رانيا حركته و دموعها بدت تصب على وجهها:عبد الله تحرك ليه واقف شوفها شوق...
عبد الله نزل راسه و هو مستصعب الأمر...كيف يروح لها و ياخذها و يطلعها من المكان اللي هي فيه..
شوق رفعت راسها و لما شافته تكلمت بكلام متقطع:بليز...عبد..الله...تعال ...أبـــــعد..هم عني...
عبد الله لما سمع صوتها المتقطع المبحوح الناعم يترجاه ما قدر عليها...
رفع راسه لها و ضل يناظرها بحب و حنان وده يروح لها و يضمها لصدره و يمسح دموعها...
شوق تناظر عبد الله و تأشر على الفارين:شوف عبد الله...شوفـــ...بليز تعال...أبعدهم عني...
عبد الله ما قدر و مشى تجاهها و هو ما يشوف قدامه إلا شوق حبيبة قلبه...
نسى كل الحواجز اللي بينهم و اللي تمنع أنه يقرب منها بأي شكل من الأشكال و صار ما يهمه إلا أنه يطلعها من هذا المكان الموحش...
أقسى اللحظات*(أن تقف أمام شخص يبكي ولا تملك الشجاعة لأن ترفع يديك و تعانقه)*
عبد الله لما قرب أبعدوا الفارين عنه و عن طريقة و صار واقف قدام شوق اللي غطت وجهها بيدينها و هي تبكي بقوة و تشهق من الخوف...
عبد الله ضل يناظر شكلها الكسير...دايما يشوفها مكسورة ولا مرة شافها واقفة بصمود...
(ليه دايما أنتي كذا يا شوق...ليه ما تتكلمين و ترفعين راسك فوق...ليه دايما راسك منزلته تحت...ليه الحيا يغطي عليك)
عبد الله مسك يدين شوق و أبعدهم عن وجهها و ابتسم بوجهها ابتسامة تهديها:شوق خلاص تعالي أطلعي معي..
شوق فتحت عيونها ولما شافت عبد الله واقف بهذا القرب منها دق قلبها بقوة مو طبيعيه...
ضلت تناظر عيونه...كان فيها شوق و حنين لها...من زمان ما سمعت صوته ولا شكت له باللي بقلبها...
هو بعد ضل يناظر عيونها الواسعة اللي آسرته و أسرت كل حواسه...
ما حس إلا بجسم ضعيف هزيل يرتمي بحضنه...
انتبه لها بحضنه و تبكي بصوت مسموع...ما كان قدامه إلا طوقها بيدينه بحنان...
حست بالدفء بحضنه...
رانيا اللي كانت واقفة عند الباب كانت تناظرهم و على وجهها ألف علامة استفهام...
رانيا تكلمت و مقطبه حواجبها:عبد الله...شوق...
عبد الله انتبه لرانيا اللي كانت واقفة عند الباب و أبعد شوق عنه بس ما قدر يبعد عيونه عنها...
كان يبي يكحل نظره فيها قبل لا تبعد عنه...
عبد الله ابتسم بفرح:شوق وش فيك تبكين خلاص راحوا بس أنتي ليه خوافة كذا؟
رانيا تقدمت و مسكت يد شوق و مشت معها للباب و هي تتكلم:أنت ما تستحي على وجهك قاعد تتفحص وجه البنت خلاص قلنا لك أنقذها و روح...
عبد الله لف لهم و هو منقهر من أخته و تكلم بقهر:أقول وين مفاتيح المخزن هذا؟
رانيا رمتهم له و هو مسكهم بحركة خفيفة و مشى وراهم و كان نظرة على شوق...كأنه يبي يحرسها لا يصير فيها شي...
مو مصدق أنها قبل شوق كانت بحضنه...مو مصدق كل اللي صار لهم قبل شوي...
كانت أجمل لحظات بالنسبة له...جمعته بحبيبة قلبه مع أنه عارف أنها ما عادت له بس أهم شي يشوفها...
طلعوا من الباب و قفله عبد الله و بعدها بدوا يمشون في الدرج المظلم وسط الغبار...
و لما طلعوا لفوق عبد الله قفل الباب...شوق أعطته ظهرها و عدلت الغطا على راسها...
عبد الله لف لشوق و تكلم و هو يمد المفاتيح لأخته:رجعيهم مكان ما جبتيهم فاهمه...ولا حد يقرب من هنا مرة ثانية فاهمين تراكم خوافات مرة...
شوق ابتسمت لأنها فهمت أنه قصده هي و تكلمت بصوت هادي و هي تحس بتعب:مشكور عبد الله...
عبد الله ابتسم لما سمع صوتها و تذكر شكلها قبل شوي و تكلم:لا ما سويت شي...
(أنا اللي المفروض أشكرك لأنك خليتي أشوفك...ناديتيني باسمي..آهــ يا حلاه عبد الله بفمك)
رانيا رجعت المفتاح مكانه و تكلمت:طيب لاص روح ترا البنت منحرجة منك بس أنت ما تحس...
عبد الله ضل يناظر شوق اللي كانت معطته ظهرها بحب و حنان و شوق...
فجأة رن جوال شوق اللي كانت حاطته بجيب بنطلونها...
فتحت أزرار عبايتها الكتف و دخلت يدها في جيب بنطلونها اللي كان عند ركبتها...
طلعت جوالها و لما شافت المتصل ردت و هي تمشي مبتعدة عنهم:هلا فهد...
عبد الله اللي كان يناظرها و يراقبها حس بفرحته انقلبت لحزن لما سمع أسم فهد بفمها...
(والله ما يسوى أعيش الدنيا بعدك لا ولا تسوى حياتي بهالوجود دامك أنت اللي رحلت كيف أبصبر عن بعادك و كيف أبنثر هالورود...وعدت أنك تقاسمني المحبة و تبقى لي حبا و لدروبي دليل بس حسافة الموت كان أقرب و أرحم حسبي الله وحده و نعم الوكيل)
عبد الله واقف مكانها و يناظر طيفها(ليه اتصل حين...كان تركني أكمل فرحتي...أنا مكتوب علي دايما فرحتي ما تكمل)
لف لجهة الباب اللي يطلع للحديقة و طلع منه و هو يستنشق الهوا الطبيعي(آهــ يا معذبتني أحبك...)
رانيا ضلت واقفة و مستغربة من حركاتهم الغير طبيعيه...
شوق اللي وقفت عند باب المطبخ و هي تكلم فهد:لا..
فهد:ليه لا؟؟
شوق و هي تحس بدوخة براسها:مدري أحس أني تعبانه مرة ما أقدر أطلع...
فهد باستغراب:وش فيك...وش صار لك؟
شوق ضلت ساكتة و هي تتذكر اللي صار لها قبل شوي مع عبد الله..
حست بالإحراج من الحركة اللي سوتها وش بيقول عنها حين؟؟؟...
يمكن صداع راسها و دوختها من الخوف أو من البكي أو من ريحه الغبار أو عطر عبد الله اللي لعب بحسبتها..
ما تدري من أيش بالضبط كل اللي تعرفه أنها دوخة...
فهد:وينك؟
شوق أخذت نفس:معك؟
فهد:آ طيب لما ترجعين البيت كلميني أنتظر منك اتصال مو تنسين؟
شوق حست بالهم و تكلمت بضيق:اوك أن شاء الله ما أنسى...
فهد بعد صمت:باي...
سكرت شوق منه و هي مكشرة و مقطبه حواجبها بقوة و هي تحس الدنيا تدور فيها,,,
جات رانيا من وراها و بمرح:أقول شوشو كيف ندخل الصالة حين شوفي عباياتنا كيف صار لونهم...
شوق ناظرت عباتها و عصبت من قلبها:يا حماره كله منك قلت لك ما نبي ندخل بس أنتي عنيدة...
رانيا كشرت:شواقة لا تزعلين مني والله كنت أبي أشوف وش داخل بس..
شوق بعصبية:وما استفدتي شي حضرتك بس خوفتيني والله كنت راح أموت من الخوف...
رانيا:هههههههههه والله لو شايفة شكلك كيف تبكين يا شوق كان ضحكتي على نفسك..
شوق بعصبية:رانيا لا تضحكين كذا والله راسي و أخلاقي صكت عندي ما لي خلقك...
رانيا اختفت ابتسامتها و باهتمام:شوق ضايقتك؟
شوق قطبت حواجبها:مدري أحس ريحه الغبار ضايقتني راسي يوجعني...
رانيا بخوف:أقول لعبد الله ياخذك للمستشفى...؟
شوق كشرت:لا..كفاية اللي صار قبل شوي والله أحس نفسي صرت ولا شي قدامه...
رانيا غمزت لها:إلا وش الحركات اللي سويتوها قبل شوي وش اللي بينكم ؟
شوق لفت عنها و بدت تمشي للصالة:أسكتي لا تذكريني..
رانيا ركضت و صارت تمشي جنب شوق:والله شكله أخوي عبد الله يحبك...قبل شوي لما اتصل عليك فهد و رديتي انقلبت ملامحه و طلع برا و هو مكشر..
شوق ضلت تمشي بصمت و هي تفكر بكلام رانيا(ما في فايدة من الكلام يا رانيا...خلاص أنا مو له...أنا ملك لغيره)




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #8


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...في قصر أبو فهد في السرداب...
كان سردابهم كبير مـــــــرة مسوين فيه جلسة بالكنبات و فيها تلفزيون و جلسة شعبية تبعد عنها بمسافة و الطاولات الصغيرة اللي موزعة بكل مكان و التحف الفخمة اللي عليها و صورهم اللي موزعة بكل مكان...
بالنسبة للنصف الثاني من السرداب فكان فهد مستقلة له لحاله يمارس فيه هوايته إلا و هي الرسم...
كان راسم لوحات غريبة و حاطهم في زاوية من زوايا السرداب...ما يعرف وش يسوي فيهم بس هو يحب يرسم...
يرسم أشياء تعبر عما بداخله بس ما يفهمها إلا هو...
لوحاته غريبة و غامضة و مو واضح فيهم شي ما عدا بعض اللوحات اللي كانت عبارة عن طبيعة صامته...
كان قاعد على الكرسي قبال لوحته الفنية الجديدة اللي هو يفكر فيها و يرسمها و بيده صحن الألوان و بيده الثانية الفرشاة...
كان لابس برمودا أسود و بلوزة سودا و قبعة حاطها على راسها تحمل حرفه الأول و بعد لونها أسود...
شكله كان روعة و هو مندمج مع لوحته و يرسم خطوط تعبر عن شي في ذاكرته...
فهد و هو يرسم في اللوحة و يناظرها بتركيز(آهـــ مدري وش سوت فيني هذي البنت...ما أحبها بس أحس أني دايما مشتاق لها...مدري ليه أتصل عليها و أفرح لما أسولف معها مع أني أكره هذا الشي؟؟
أفـــــــــــ الله يهديك يبا ليه سويت فيني كذا...لو تاركني أتزوج اللي أبيها كان ما دخلت في هذي المتاهات الصعبة...
بس لو ما تزوجت شوق كانوا راح يزوجوني مشاعل بنت عمي غصب عني...و هذا اللي ما أبيه...
يمكن شوق طلعت لي في هذي الفترة عشان تبعد مشاعل عني...يمكن ليه لا...وهذا اللي أنا مرتاح له...
مرتاح لأني ضامن أني ما راح أخذ مشاعل لو وش يصير بيننا...أكرهها هذي البنت كره ما عمري شفته...
مع أنها بنت عمي بس أحس أنها مكارة و راعيه سوالف)
قطع تفكيره صوت جواله...لف لجواله اللي كان حاطه على الكنب و حط صحن الألوان على الطاولة الصغيرة اللي بجنبه...
قام بكل شموخ و توجه للكنب و قعد عليه وكان النور خافت...سند ظهره لورا و هو يرد على الجوال من غير ما يشوف المتصل:ألـــو...
ــــــــــ:السلام عليكم...
فهد لما سمع الصوت أنثوي أبعد الجوال عن أذنه و شاف الساعة(لا هذي مو شوق..للحين الساعة 11أكيد لسا ببيت عمتها...بعدين شوق صوتها غير)
فهد تكلم و هو مقطب حواجبه وبهدوء:من معي؟؟
ــــــــــ بتفكير:أمـــــــ ما عرفتني؟؟
فهد عصب و تكلم بنبرة حادة:ما أحب الحركات هذي ممكن أعرف من معي بلا لف و دوران؟؟
ــــــــــ بصوت أشبهه للهمس:أنا وحده أحبك و كنت راح أصير زوجتك بس في ناس خربوا علينا كل شي...
فهد ضل ساكت شوي و هو يفكر بكلامها(أكيد تقصد شوق)وبعدها قطب حواجبه و باستغراب:مشاعل!!!
مشاعل بثقة:أي أنا مشاعل؟؟
فهد مقطب حواجبه:أنتي بأي أساس تقولي لي الكلام هذا؟؟
مشاعل بنفس الثقة:بس أنا ما كذبت...كلامي صحيح...
فهد بنبرة حادة و جافه:أنا أحمد ربي و أشكره أني في ناس دخلوا حياتي عرض و أبعدوني عنك...
مشاعل فهمت أن قصده شوق و أنقهرت من قلبها و تكلمت بقهر:ليــــــــــــــــه؟
فهد تنهد بخفيف:كذا...هي رحمة من ربي ما كتبنا لبعض يا بنت عمي...لأني أنا أساسا ما كنت حاطك ببالي من زمان...مو أنتي اللي راسمها قلبي لتكون شريكة حياتي...و كنت راح أخذك غصب عني بس فجأة الظروف قلبت و لله الحمد...
مشاعل بقهر و باحتقار:يعني هذي اللي أنت متقدم لها هي اللي راسمها قلبك؟؟
فهد ببرود و يفكر:أمـــــــــ...تقدرين تقولين هي...و بعدين هي أسمها شوق مو أسمها هذي...
مشاعل نزلت دموعها و بنبرة مخنوقة:طيب و أنا؟؟
فهد ببرود:روحي مع نصيبك بس أبعدي عن طريقي لأننا مو لبعض...خلاص الكلام هذا صار في خبر كان بس حين أنا مو لك...أنا لغيرك...
مشاعل شهقت بخفيف:فهد حرام عليك أنا أحبـــــــــك...
فهد قطب حواجبه:وش اللي تحبيني وما تحبيني...خلاص أنسي هذا الكلام يا مشاعل...بعدين حنا من الأساس ما بيننا شي أسمه حب...
مشاعل حرقها برود أعصابه و كلامه و تكلمت بقهر:كنت راح تصير زوجي و تقول لي ما بيننا شي أسمه حب؟
فهد:هذي الصراحة...أنا كنت أعتبرك مثل أختي لا أكثر ولا أقل...
مشاعل بعد صمت و بغيرة: وشوق؟؟
فهد:هه شوق خطيبتي و راح تصير زوجتي قريب أن شاء الله؟؟؟
مشاعل بنبرة قهر و خنقه:لا تقول كذا؟؟
فهد رفع حاجب:ليه...هذا الواقع و هذي الحقيقة وش تبيني أقول غير كذا؟؟؟
مشاعل بعد صمت كانت تواجه في هذي اللحظات صراع نفسي غيور..:أنت تحبها...
فهد ببرود:أحب أحتفظ للإجابة بنفسي...و بعدين أنتي ما يخصك أنا أحبها ولا لا(بحزم و جديه و هو يعظ أسنانه و يوضح الكلام)هذا شي يخصني أنا و هي و بس...
مشاعل(ليه دايما تحاول تربط بينك و بينها بأي شي يا فهد):الله يوفقك معها...
فهد حس من نبرتها أن وراها شي و تكلم بحزم:مشاعل...
مشاعل:.....................................
فهد:أتمنى تتركيني بحالي ولا تعترضين طريقي...أنتي بنت عمي و بيننا عشرة عمر و عارف أطباعك...عارفك ما راح تسكتين للموضوع بس هذا أنا أحذرك...
قسم بالله لو أعترضتي طريقي أو طريق شوق راح تشوفين شي ما يسرك...راح تندمين على الساعة اللي فكرتي فيها تنتقمين...فاهمه...
مشاعل(مو أنا يا فهد اللي يمشي معي التهديد)تكلمت بقهر تحاول تخفيه:خلاص قلت لك الله يوفقك معها هذي الكلمة ما تكفيك...
فهد بتفكير:أمــــــــــــــ بلا تكفيني و بزيادة بعد...
مشاعل بعد صمت:باي...
فهد تكلم:مشاعل بليز لا تتصلين علي مرة ثانية...
مشاعل ضلت ساكتة و تسمع لأنفاسه و بعدها سكرت الخط بوجهه من القهر اللي بقلبها:....
فهد أبعد الجوال عن أذنه و رماه على الكنب و سند راسه لورا(آخـــ ليه الدنيا تلعب فيني كذا...أحاول أبين للناس أني راضي بحياتي بس بقراره نفسي أحس أني مخنوق و مو قادر أتنفس)
...في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
أمل اللي كانت قاعدة على حافة السرير و يدها على كتف أختها سارة:بس يا سارة صار لك ساعة تبكين و بعدين؟؟
سارة و هي حاطه راسها على ركابها و تبكي و تشهق:بس...
أمل هزت راسها بالنفي:بس وشو...تكلمي قولي لي وش فيك؟؟
سارة رفعت راسها و ناظرت أختها بعيون دامعة و وجهه مبتل بالدموع:خالد متزوج يا أمل؟
أمل تنهدت:خلاص يا سارة...عرفنا أنه متزوج...بس هو بنفسه جا و تقدم لك معنى هذا أنه شاريك؟
سارة و كلام أختها مو داخل راسها:بس ليه تزوج...ليه ما انتظرني مثل ما انتظرته؟؟
أمل بهدوء:يا قلبي أنتي وش عرفك بظروفه...أكيد راح يطلقها لما يتزوجك؟
سارة هزت راسها بالنفي و بحزم:مستحيل يطلقها يا أمل مستحيل؟
أمل قطبت حواجبها:وليه مستحيل؟؟
سارة شهقت:أنتي ما تدرين أن عنده بنت منها...و عمرها أربع سنوات...
أمل انصدمت لأنها أول مرة تسمع هذا الخبر و ضلت ساكتة و هي تناظر أختها:...........
سارة تناظر فراشها و تتكلم بهدوء و بقهر:كنت فرحانة لما عرفت أنه موجود ببيتنا...بس لما عرفت أنه متزوج حسيت أن أحلامي كلها ضاعت مني...صرت مو قادرة أركز تفكيري...
ضلت سكتة شوي و بعدها لفت لأختها و دموعها تسيل على خدها:خالد خاين مع أهله...كيف أضمن أنه ما راح يخونني؟
أمل ضلت تناظر أختها و تفكر بأخر كلمة قالتها...كلام سارة صحيح؟؟؟
أمل تحاول تهدي أختها:مو أسمه خاين يا سارة؟
سارة قاطعتها بحزم:بلا خاين...وش تسمين اللي سواه غير الخيانة...و هو أكيد ما تزوج منها من دون علم أهله إلا لأنه يحبها...هو خانني أنا قبل لا يخون أهله يا أمل؟؟..
أمل بهدوء:هو ما خانك...أساسا ما كان بينكم شي يدل على الارتباط عشان يخونك يا سارة..
سارة لفت لأختها و بحزم:بلا...هو كان متقدم لي قبل لا يسافر ولا نسيتي...
أمل ضلت تناظر دموع أختها و بهدوء:خلاص ارفضيه لو ما تبينه يا سارة بلا هذي المناحة..
سارة بضعف و هي تناظر أختها:أحـــــــبهـــ...
أمل ضلت تناظر عيون أختها العاشقة و ما بيدها شي تسويه قدام ضعف و حب و قلب و عذاب أختها...
سارة نزلت عيونها للمفرش:ما راح تحسين باللي أحس فيه يا أمل...كرهته بس أحبه...أحس نفسي متعلقة فيه يا أمل...أربع سنين و أنا أرسم أحلامي معه و في يوم فرحتي يصدموني أنه متزوج..؟
أمل بهدوء:لا تبكين سارة...الموضوع بين يدينك للحين تقدرين ترفضينه و تقدرين تكملين حياتك معه؟؟
سارة بحيرة:أبوي حيرني يا أمل...ليته رفض من أول ما عرف الموضوع و خلص السالفة...ليه حط الموضوع بين يديني؟؟
والله مو عارفة وش أسوي محتارة...
أمل ابتسمت عشان أختها و غمزت لها:والله شكلك تبينه خلاص وافقي و سلمي أمرك لربك لا تفكرين كثير؟
سارة بعد تفكير رفعت يدها تمسح دموعها:صعبة يا أمل..مو قادرة أرفض ولا قادرة أوافق...
أمل ناظرت الساعة و تكلمت:الساعة صارت 1 و نص...أنا بقوم أشوف هاني عشان يوصلني البيت تأخرت كثير..بس ما أوصيك على نفسك لا تبكين خلاص...هي كلمة قوليها و خلصينا...
سارة ابتسمت لأختها مجاملة و حطت راسها على المخدة و راحت بأحلامها لبعيد...
أحلامها مع فارس أحلامها الخاين...خالد...
أحلامها مع اللي انتظرته سنين و أيام و ليالي...خالد...
(آهــــ يا خالد...ليتك تشوف عذابي اللي سببه أنت...ليه سويت اللي سويته و أنت عارف أني هنا انتظرك؟؟
ليه حطمت أحلامي...ليه قهرت قلبي اللي حبك و هواك...
أحبـــــــــــــك...ليتك تعرف و تقدر حبي لك...ليتك تعترف بغلطك عشان أرتاح...)
نزلت دمعتها و هي تتذكر شكله و ملامحه من أربع سنين مضت(يا ترى كيف صار شكلك يا خالد...تغيرت ولا للحينك قمر)
ليه يوم احتجت لك خيبت ظني ؟
ليه صاير قاســــي و ضيــِّـق طباع ؟!
كل ما أعاتب خفوقك صد عني
كن ما صــدق لقى فرصه و .. باع ..!
...الساعة 3 الفجر(السبت)في قصر أبو فيصل فوق في غرفة لولو...
كانت نايمة على بطنها بوسط سريرها و مسندة يدينها على السرير و(اللاب توب)بوجهها و تطقطق عليه بتركيز...
أنفتح باب الغرفة و دخلت أحلام و كانت لابسة بيجاما ورديه و ناظرت أختها بتعب:للحين صاحية؟
لولو و عيونها بشاشة الجهاز و ببرود:وش تشوفين أنتي؟
أحلام سكرت الباب بهدوء و توجهت للسرير و قعدت على طرفه:والله راسي يوجعني مو عارفة أنام...
لولو تستهبل:روحي خذي لك حبه وش بسوي لك أنا يعني جاية تقولي لي؟؟
أحلام قطبت حواجبها و لفت لأختها:طيب وريني وش قاعدة تسووين؟
لولو ببرود و هي تطقطق على لوحه المفاتيح:كالعادة وش أسوي يعني؟
أحلام مالت لجهة أختها و ناظرت الشاشة و فتحت عيونها بقوة:أنتي متى تعقلين لولو؟؟
لولو:عاقله أنا وش شايفتني مجنونة؟
أحلام بهدوء:تدرين لو فيصل أو أبوي يدرون أنك تدخلين الشات وش راح يسوون فيك؟
لولو بعدم اهتمام:وش راح يعرفهم طيب؟
أحلام تنهدت بقوة:يمكن يصير أي شي يخليهم يعرفون لا تستسهلين الموضوع يا قلبي...
لولو قطب حواجبها:أنا وحده فاضيه وش تبيني أسوي يعني؟
أحلام:الاختبارات جاية شوفي كتبك أحسن لك من هذي الخرابيط...
لولو للحين عيونها بالشاشة:يصير خير..
أحلام ناظرت أختها و بعدها لفت للشاشة و ضلت تناظر المحادثة على الخاص...
ــ مغرور:طيب ممكن الإيميل يا قلبي؟؟
ــ القمر:اوك أنت أعطيني أيميلك و راح توصلك إضافة حين؟
ــ مغرور:هههههههههه طيب كلا واحد أنا أعطيك أيميلي أو أنتي تعطيني أيميلك...
ــ القمر بعناد:أي بس أنا ما أبي أنت اللي عطني أيميلك و أنا أضيفك؟
ــ مغرور:طيب يالغلا خذي... ...........@hotmail.com
ــ القمر: طيب يللا بروح أضيفك و أطلع من الشات باي..
ــ مغرور:يللا في انتظارك لا تتأخرين علي...
ــ القمر:اوك بايو..
حفظت الإيميل و سكرت الشات و فتحت المسنجر و على طول أضافته بصمت و بثقة:......
أحلام مقطبة حواجبه:من جدك أنتي ضفتيه؟
لولو هزت كتوفها:أي من جدي وش أكذب عليه يعني؟
أحلام قطبت حواجبها:ترا مو عدل اللي تسوينه لولو خلي هذي السوالف عنك؟
لولو رفعت حاجب:أي سوالف...أنا ما سويت شي غلط عادي مجرد صداقه...
أحلام تنهدت:أي اليوم يكلمك على المسنجر بكرة بالجوال...
لولو كشرت:أحلام مالي خلق نصايحك خلاص أنا أعرف طريقي و مصلحتي...
أحلام رجعت لورا و حطت راسها على المخدة و صارت تناظر الجدار:أنا حذرتك و أنتي كيفك...
في نفس الوقت فتحت محادثة عند لولو على الشاشة...
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
هــــــاي..
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
هايات..
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
كيفك؟؟
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
الحمد لله بخير...
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
أسمك لولو؟؟
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
وش عرفك؟؟
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
واضح من النك نيم تبعك...
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
أي أسمي لولو و أنت؟؟
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
أمــــــ طيب أنا أسمي أحمد بس تعالي ترا اللي في الشات ما يدرون أن هذا أسمي...
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
أيوا عارفة مو معقول تحط أسمك الحقيقي...
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
يعني أنتي ما صدقتيني قبل شوي لما قلت لك أن أسمي عدنان؟؟
((الدلع باسم لولو أنكتب مغرورة و أمها و أبوها السبب))
لا ما صدقتك بس قلت أجاريك؟؟
((أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي نظره ولي مبدأ وتحكمني قناعاتي))
هههههههههه هه حلوة هذي أجاريك...والله ذكيه أنتي..
أحلام تكلمت و هي تناظر السقف:لولو خلاص سكري اللاب توب أبي أسولف معك طفشت و أنا لحالي..
لولو و عيونها بالشاشة:لا تزعجيني حلوم...
أحلام طفشت من جد و قامت وقفت و تكلمت و هي متوجه للباب:أن شاء الله يجي فيصل و يشوف وش قاعدة تسووين مع وجهك و يعلمك شغلك...
لولو ما أعطتها وجهه و كملت كلامها مع(أحمد)بينما أحلام طلعت من غرفة أختها متجهة لغرفتها و فكرها مشتت لأبعد الحدود...
ما تدري هل هو يفكر فيها مثل ما هي تفكر فيه أو هي توهم نفسها بأشياء ما لها وجود في حياتهم...
...السبت الصباح في قصر أبو محمد فوق في غرفة شوق...
سكرت جوالها و هي تفكر بكلام فهد اللي سمعته قبل شوي(أنا لا يمكن أتخلى عنك مع علمي أنك تكرهيني و تتضايقين مني..ولا تكذبين كلامي هذا واضح من طريقة كلامك معي)
شوق سندت راسها لورا و وهي تفكر باستغراب(ليه يقول لي كذا...عارف أني أكرهه و هو بعد يكرهني و يقول لي ما راح أتخلى عنك..وش السالفة؟؟)
انفتح باب غرفتها بقوة و دخل محمد و ناظرها باستغراب:أقول شوق كنك مو ناوية تروحين المدرسة اليوم الساعة 6 و نص و للحين ما لبستي؟؟
شوق ناظرت الساعة ببرود و تكلمت:مو رايحة اليوم؟
محمد قطب حواجبه باستغراب:ليه؟
شوق هزت كتوفها بهدوء و ببرود:مو جاي على بالي أروح اليوم...
محمد ببرود و هو يسكر باب غرفتها:اوك على راحتك...
طلع محمد من الغرفة و قامت شوق و هي تحس برغبة شديدة في أنها تكلم عبد الله...اشتاقت له و اشتاقت لصوته الدافي...
كانت متعودة على سماع صوته كل يوم و كم صار لها حين ما سمعت صوته الحنون...
فكرت ترسل له بس ما فضلت هذي الفكرة لأنه راح يظن أنها راح تبدي علاقة جديدة معه...
شوق ابتسمت بفرح و اتجهت للجوال و بدت تدق رقمه(ما في إلا هي..أعتذر له عن اللي صار بيني و بينه ببيت عمتي يوم الخميس و مرة وحده أسمع صوته)
حطت الجوال بأذنها و هي تسمع رناته المتتالية و قلبها يدق مع كل رنه مية مرة...
بعد ثواني جاها صوته من بعيد و مبين عليه النوم:فيصل أنا مو رايح الجامعة اليوم خلاص لا تتصل أزعجتني؟
شوق ابتسمت لما سمعت صوته اللي يرد لها روحها(سبحان الله القلوب عند بعضها)
شوق تكلمت بهدوء و بتردد:أمـــــ آسفة على الإزعاج...
عبد الله لما سمع الصوت عدل قعدته على السرير بسرعة و صار يناظر الرقم من غير تصديق.(هذي شوق تكلمني يا ربي أنا بحلم ولا بعلم شوق معي على الخط)
شوق ابتسمت:اوك خلاص كمل نومتك و أكرر أسفي ما كنت عارفة أنك نايم...
عبد الله تكلم بسرعة و قلبه يدق بقوة:لا ما أزعجتيني بس فيصل الله يهديه من أمس و هو يتصل علي و توقعت أن هو اللي متصل حين...
شوق بابتسامة:طيب عبد الله أنا بس حبيت أعتذر لك عن اللي صار يوم الخميس ترا ما كان قصدي بس ما كنت بوعيي...
عبد الله بهدوء و صوت آسر:لا تعتذرين ما غلطتي بحقي..بالعكس أنا كنت أتمنى لو ضلينا بالسرداب أنا معك(بعد سكوت)ما تتصورين وش قد فرحت ذاك اليوم و كنه يوم عيد..وهو فعلا يوم عيد اليوم اللي شفتك فيه..
شوق احمروا خدودها من كلامه و تكلمت بهدوء:بس ولو ما كان المفروض أسوي اللي سويته..
عبد الله بهدوء:أنا عاذرك لأنك كنتي خايفة(ابتسم)ما ألومك والله أنا لما شفتهم خفت بصراحة و ما كنت قادر أدخل و أتعداهم بس أنتي جذبتيني لك...
شوق بحيا مو عارفة وش تقول:أمــــــ اوك أخليك...
عبد الله تكلم بسرعة:وين تو الناس؟
شوق ابتسمت بأسف(ليت أقدر أكلمك على طول):أنا كنت متصلة عشان أعتذر لك بس..
عبد الله حس بخيبة و تكلم بهدوء و بألم:شوق مرتاحة مع فهد؟
شوق تكدرت لما سمعت طاري فهد و تكلمت بغصة:الحمد لله ماشي الحال..
عبد الله بضيق و حزن:شوق تذكرين لما هو جابك من المدرسة و كنت واقف عند باب بيتكم...لما شفتك نزلتي من سيارته شبت نيران بقلبي كان ودي أروح له و أذبحه..
شوق بهدوء:عبد الله...أنا ما كنت عارفة أنه راح يوصلني بس صارت فجأة..
عبد الله بعد صمت تكلم بألم و بهدوء:أمـــ الله يوفقكم..
شوق:مع أني عارفة أنها مو من قلبك بس راح أتقبلها منك...
عبد الله بعد صمت دام ثواني:لأني أحبك مو قادر أطلعها من قلبي يا شوق..
شوق تجمعت الدموع بعينها لما سمعت آخر جمله قالها و تكلمت بغصة و بضيق:خلاص عبد الله...الله يوفقك مع غيري...يمكن فيها خيرة...(بعد صمت)باي...
سكرت منه و دمعتها سالت على خدها بألم و حزن و ضيق و قهر و ندم و حسرة و (حب انتهى)...
...في قصر أبو فهد الظهر وفي غرفة فهد...
كالعادة كان نايم على بطنه و الفراش فوقه و الهدوء يعم بالغرفة ما غير الجوال اللي كل شوي يدق و فهد كان سامعه بس ما يبي يقوم و يرد...
مد يده بطفش للكمدينة و أخذ الجوال رد بدون ما يشوف المتصل:هــــــــا...
نوف:أخيرا ما بغيت ترد علي ساعة و أنا اتصل عليك؟
فهد تنهد بملل لما سمع صوتها:اخلصي وش تبين مني؟
نوف:أمــــ فهد أنا أكلمك من تلفون المدرسة أبيك تجي تاخذني...
فهد ضل ساكت شوي يفكر و بعدها تكلم:شوق معك؟
نوف:هههههههههه وش فيك مو كل يوم راح تجي معنا البنت ليه تسأل؟
فهد بحزم:معك ولا لا؟
نوف:لا أساسا شوق ما جبت اليوم بس أنا معي مشاعل بنت عمي..
فهد كشر بقوة(ما دام فيها مشاعل حلمك أجي لك نوفه) تكلم بضيق:خلاص بكلم السواق يجي لكم..
نوف بترجي:بليز فهد ما أبي أركب مع السواق تعال أنت أحسن؟
فهد بحزم:ولا كلمة أنا نايم و مالي خلق أقوم و أطلع دقايق و السواق عندكم...باي..
سكر و تنهد و هو يعدل قعدته على السرير و يناظر جواله و يدق أرقام و مو داري عن نفسه...
حط الجوال على أذنه و بعد ثواني جاه الصوت:أيــــوا فهد..
فهد فتح عيونه على الأخر و هو يركز بالصوت(هذي شوق...أنا متصل على شوق ولا على السواق...يا ربي وش فيني أنا...نسيت كل الأرقام و صرت ما أذكر إلا رقمها)
شوق باستغراب:فهد وينك؟
فهد تكلم بهدوء و هو يسند يده على المخدة:معك ما رحت محل...
شوق:شكلك قاعد من النوم...؟
فهد تنهد:أي تو صحيت...إلا أنتي ليه ما رحتي المدرسة اليوم؟
شوق باستغراب:أنا...وش دراك أني ما رحت؟
فهد بمكر:عرفت و خلاص...قولي لي ليه؟
شوق ارتبكت:بس كذا مو جاي على بالي أروح...
فهد:أمـــــ عشاني كنت أكلمك للفجر و ما تركتك تنامين؟؟
شوق تكلمت بسرعة:لا...مو عشان كذا أساسا أنا من أمس ما كنت ناوية أروح؟
فهد ابتسم:آ...أنا كنت أبروح أجيب نوف من المدرسة بس لما عرفت أنك ما رحتي غيرت رايي...خلاص أبكلم السواق يروح يجيبها..
شوق احمرت خدودها و تكلمت بغباء:ليه طيب منت رايح لها؟
فهد مبتسم:أنا ذكرت السبب ما يحتاج أعيده و أنتي عارفته بس مدري ليه تسألين؟؟
شوق دق قلبها بقوة:............................................. ....................................
فهد رفع حاجبه:اوك بخليك حين..
شوق حست بالفرج بس ما حبت تبين له:رايح تكلم السواق..
فهد ما كنه سمع كلامها و تكلم:باي
سكر فهد و رمى الجوال و هو يحط راسه على المخدة و ناظر السقف(آهــ منك...ما أحبك بس اشتاق لك وش تفسيره هذا؟؟
ودي أشوف عيونك الحلوة واللي آسرت قلبي من أول مرة شفتك فيها...هو أنا للحين بس مرتين شفتك؟؟
مدري ليه لما أقعد معك يضيع مني الكلام و أعصب و شعوري مقدر أفسره..
هل هو فرح ولا ضيق ولا حزن ولا عيونك اللي ما تخليني أفكر بشي غيرك؟؟)
تنهد و هو يغمض عيونه و للحين تفكيره بشوق اللي أخذت قلبه و عقله...
بعد ساعتين و فهد نسى يكلم السواق و غط في سابع نومه و نسى أخته اللي تنتظر في المدرسة...
أنفتح باب الغرفة بقوة و تكلمت بعصبية و هي تشوفه نايم:فهـــــــــــــــــــــــــــــد..
فهد من الصوت فتح عيونه و لما شاف أخته تكلم و هو مقطب حواجبه:وش فيك؟
نوف بعصبية و هي مقطبه حواجبها:ليه ما كلمت السواق يجي لنا...شوف كم صارت الساعة و أنت نايم.؟
فهد عدل قعدته و أخذ جواله و لما شاف الساعة قطب حواجبه(1ونص)
تكلم فهد و هو مقطب حواجبه:سوري والله نسيت..
نوف بعصبية و قهر:نسيت و تاركنا في المدرسة ننتظر...
فهد قطب حواجبه:طيب ليه تجمعين تكلمي عن نفسك...
نوف قطبت حواجبها:مشاعل بنت عمي معي..
فهد نزل رجولة للأرض(مشاعل معك...زين أني نسيت...ليتكم ما جيتوا بعد أحسن)
نوف أنقهرت من بروده و تكلمت:ولا مهتم لكلامي بعد...
فهد لف لها وهو عند باب الحمام و ببرود:الغلط منك ليه تتصلين علي أنا كان كلمتي البيت و قلتي لهم...بعدين أبوي جايب السواق حقك عشان لا تورطيني معك بس أنتي مو راضية تفهمين معنى هذا الكلام أنا وش أسوي لك؟
دخل الحمام و سكر الباب و هي ضلت واقفة مكانها بقهر منه.أفــــــــــ منك...
توجهت لباب الغرفة و طلعت و راحت لغرفتها و تكلمت و هي تسكر الباب:ولا هامه شي أكلمه قام و دخل الحمام..
مشاعل اللي كانت قاعدة على الكنب:ليه هو نسى ما قال للسواق ولا كيف؟
نوف بعصبية:أي نسى(تقلد عليه)الغلط منك ليه تتصلين علي أنا كان كلمتي البيت و قلتي لهم...
مشاعل(أكيد الغلط منك ما دام وراه شوق)
نوف قعدت بعصبية:أف نكد علي يومي..(لفت لمشاعل)تخيلي لما كلمته من المدرسة سألني أول شوق معك و لما قلت له أن شوق غايبة قال لي بقول للسواق يجي لكم..
مشاعل أنقهرت و تكلمت:هو كيف علاقته مع شوق؟
نوف باستغراب:ليه تسألين؟
مشاعل ابتسمت:عادي بس أسأل ما فيها شي؟؟
نوف قطبت حواجبها:والله في البداية ما كان يطيقها و كان معصب عشان الموضوع صار غصب عنه بس هذي الأيام لاحظت عليه تغير كثير...مدري كنه حبها و كنه ارتاح لها و كنه فرحان بس مرات تجيه حالات يتغير بسرعة...بس تبين الصراحة أنا فرحانة عشان شوق راح تصير زوجة أخوي البنت حبوبه و طيبة و فوق كل هذا تجنن..
مشاعل اغتاضت من كلام بنت عمها و أنقهرت منها و تكلمت و هي تناظرها و الشرر يتطاير من عيونها:الله يوفقهم..تستاهل شوق..
رن جوال مشاعل و لما شافت الرقم لفت لنوف بنت عمها و ابتسمت لها و ردت عليه ببرود عشان نوف ما تشك:ألو...
حمد :هلا والله...هلا بالغلا...
مشاعل ارتبكت مو عارفة تتكلم يم نوف:أقول أنا مشغولة أكلمك بعدين..
حمد بضيق:.أكيد يمك أحد...اوك باي
سكرت منه مشاعل و تكلمت نوف:ليه قلتي لها مشغولة كان كلمتيها عادي..
مشاعل مرتبكة:لا بس هي تبيني بموضوع مو وقته حين..
نوف:اها...طيب قومي ننزل تحت نتقدى والله أنا جوعانة حدي..
مشاعل عدلت الغطا على راسه:اوك قومي...
...تحت على طاولة الطعام...
نزل فهد و قعد على الطاولة و القدا كان جاهز و مبين محد لمسه...
حط جواله على الطاولة يمه و مد يده و حط له بصحنه الخاص و قربه منه و ضل ياكل بصمت و فكره مو عنده...
بعد ثواني سمع صوت مشاعل مع نوف يسولفون و هم نازلين من الدرج بس ما لف لهم لأنه ما كان له خلق يشوف مشاعل بنت عمه...
طبعا مشاعل ما تتغطى من فهد لأنهم متربين مع بعض و متعودين على بعض كذا بدون غطا...
نوف تنهدت و هي تناظر فهد:أنت هنا..
فهد رفع راسه و ناظرها متجاهل اللي معها:وش تشوفين أنتي؟
نوف كلمت مشاعل:تعالي نروح المطبخ و نتقدى هناك؟
مشاعل تناظر فهد و ابتسمت و هي تتقدم و تقعد على الكرسي اللي قبال فهد:لا تعالي نتقدى هنا هم ليه حاطين طاولة طعام؟
فهد رجع اللقمة اللي بالمعلقة للصحن و هو يناظر بنت عمه بقرف(من جد قلة حيا...أي قلة حيا هذي ما عندها ذرة حيا عشان يقل)
وقف فهد:الحمد لله...
مشاعل انصدمت من حركته و ناظرت فيه و لما غاب عنها ناظرت الصحن حقه اللي ما أكل منه إلا القليل القلـــيل(كل هذا لأني قعدت معك على نفس الطاولة...أي ما ألومك لو شوق اللي معك كان ما قمت إلا معها)
نوف تضايقت من حركة أخوها بس كانت تشوف أن معه حق بحركته و خصوصا أنها تدري أن فهد ما يطيق مشاعل...
نوف مشت و قعدت مكان فهد بضيق و ضلت تاكل بصمت و هي تفكر بفهد و مشاعل...
بينما فهد اللي طلع الحديقة و قعد على الكرسي تبع الطاولة اللي فوقها مضله(الطاولة كبيرة عائليه)...
سند ظهره لورا الكرسي و تنهد:أفـــــــــــــــــــ...
مد يده و أخذ جواله و اتصل على مساعد صديقة و أخوه و أعز واحد لقلبه...
حط الجوال على أذنه و بعد ثواني رد مساعد:هلا والله..
فهد ابتسم بفرح:هلا فيك مساعد كيفك والله وحشتني؟
مساعد:أي لا تلعب علي بكم كلمة...روح لها اللي نستك ربعك..
فهد أخذ نفس:ليه تكلمني كذا...ترا ما كان قصدي أقطعك بعدين مو بس أنا اللي ما أتصل أنت اللي بديت بالقطاعه...
مساعد ابتسم:لا والله أنا دايما أبي أتصل عليك بس أخاف أزعجك يعني يمكن أشغل الخط و لما تتصل المدام تلقاه مشغول و بعدها تزعل و أصير أنا السبب...
فهد:هههههههههه الله يقطعك مع ذا الوجهة...بس أسمع ترا هذا مو عذر تقدر تتصل على البيت...
مساعد:أوهـــــــ خلاص عاد سكر الموضوع لا تقعد تتسبب فيني و اخلص وش عندك؟
فهد ابتسم:أي مو عارف وش تقول قاعد تصرف ما ألومك..
مساعد ابتسم:طيب وش عندك؟
فهد تنهد:أبد والله بس أبي أسولف من زمان ما سولفت معك؟
مساعد:قبل كنت تتصل تقول لي أبي أطلع معك بس حين الطلعة مو حقي و مو من مقامي حين أنا بس تسولف معي من بعيد لبعيد...
فهد و هو مبتسم:هههههههههه هه مساعد أحسن لك تعقل ولا تقارن نفسك فيها بليز...
مساعد:هههههههههه اوك اخلص وش عندك؟
فهد:هذا اللي يبي يجنني قلت لك أبي أسولف بس...إذا مشغول قولي و خلصني...
مساعد:هه اوك فهد أنا مو مشغول بس بكلمك بعد شوي إذا لقيت الخط مفتوح طبعا...
فهد:هههههههههه طيب على راحتك باي...
سكر فهد و حط الجوال على الطاولة قبالة و هو مبتسم و يحس أنه نسى همومه بمجرد ما سمع صوت مساعد..
سمع فهد صوت أخوه نواف :بهد(فهد)
فهد نزل راسه و شاف أخوه واقف عند رجله و ابتسم له:هلا حبيبي وش فيك؟
نواف مد له يده و فيها ورده حمرا:خــــذ...
فهد قطب حواجبه باستغراب:من وين هذي؟؟
نواف :مشاعل أعطتني الوردة و قالت لي أجيبها لك...
فهد كشر:مشاعل...
نواف هز راسه بالإيجاب:أي مشاعل...
فهد ابتسم له:روح رجعها لها حبيبي و قول لها فهد ما يبي وردات طيب..
سمع صوت من وراه:وش دعوة عاد ما تبيها عشانها مني؟؟
فهد لف لورا و هو مقطب حواجبه و مبين على وجهه العصبية و تكلم بحزم:أي عشانها منك ما أبيها..
مشاعل رفعت حاجبها:لو كانت من شوق كنت أخذتها..؟
فهد بثقة:أكيد راح أخذها...لأني ما أرد لها طلب كيف تبيني أرد الوردة منها؟؟؟
مشاعل اشتعلت النيران بداخلها و كلامه حرك فيها مشاعر الغيرة بس كانت تحاول ما تبين له اللي بداخلها مع أن كل شي كان واضح...
فهد يناظرها من فوق لتحت:خلاص خذي وردتك و روحي عني وش تبين واقفة كذا؟
مشاعل نزلت دمعتها من غير شعور:فهد أنا....
قطع كلامها نغمة جوال فهد اللي كان على الطاولة و هو لما سمع النغمة عرف من المتصل و حس أن هذا الاتصال جا بوقته...
فهد أخذ الجوال و رد و هو يوقف:هلا شوق...
أبتعد و هو حاط الجوال بأذنه و يكلمها و ترك مشاعل واقفة مكانها و تناظر حبها فهد القاسي...
اعترافاته لها حطمتها و حسستها أنها لازم تنتقم منه بأسرع وقت...لازم تاخذ بثار قلبها...
نواف قرب منها و مد يده بالوردة:خذي بهد ما يبي...
مشاعل أخذت الوردة و رمتها بالأرض بعصبية و حطت الغطا على وجهها و توجهت لباب الشارع و طلعت لأن سواقهم كان جاي من قبل شوي...
...في قصر أبو وليد فوق في غرفة خالد المغرب...
خالد اللي كان يكلم بالجوال:اوك..
دانه بعد صمت:خالد قول لي وش فيك أحس أنك متغير كثير و مالك نفس تكلمني...
خالد عصب و كشر:أوفـــ منك تراني مليت من اتصلت عليك و أنتي كل كلمة و الثانية متغير و متغير وش فيك قلنا لك ما فيني شي؟
دانه انصدمت منه...أول مرة من أربع سنوات زواج بينهم يكلمها بهذي الطريقة...يا ما عصب عليها بس ما وصلت إلى أنه يصارخ بوجهها...
خالد بدون نفس:باي...
سكر خالد و رمى الجوال على التسريحة و مسك صورتها اللي كان يناظرها من زمان...
ناظرها بالصورة مبتسمة و أكيد حين هي تبكي من نبرته الحادة معها...
خالد بضيق(يا ربي وش سويت أنا...ليه كذا كلمتها...مو هذي دانه حبيبتي اللي أخذتها غصب عن الكل...وش اللي غيرني عليها كذا؟؟)
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بصمت و هو يقلب الصورة على وجهها:تفضل...
انفتح الباب بهدوء و دخلت نجلاء و بابتسامة:وش فيك خالي اليوم ما طلعت من غرفتك من الصباح..؟
خالد لف لها و بعيون ذابلة:ما فيني شي...
نجلاء قطبت حواجبها بخوف و هي تقرب منه:خالي ليه كذا وجهك؟
خالد تنهد و رجع لف للتسريحة بصمت:..................................
نجلاء ضلت واقفة وراه و تناظره شوي و لفت نظرها الصورة المقلوبة على التسريحة...
نجلاء بمرح مدت يدها و أخذت الصورة و قلبتها...
نجلاء ابتسمت و هي تقعد على التسريحة:خالي هذي دانه؟
خالد لف لها و بعد صمت:أي هذي دانه..
نجلاء مبتسمة:تجنن ما شاء الله عليها...والله أنك خطير...
خالد أخذ نفس و تكلم بهدوء:ما عليش نجلاء اتركيني لحالي ما لي نفس أسولف...
نجلاء ضلت شوي تناظره بهدوء و بعدها تكلمت و هي تحط الصورة مكانها:اوك على راحتك...
توجهت للباب كانت بتطلع بس الباب انفتح و شافت أمها واقفة عند الباب...
توجهت نجلاء للباب و طلعت و سكرته بناءاً لأوامر أمها...
أم وليد انكسر قلبها لما شافت أخوها اللي للحين صغير بعينها قاعد بهذا الشكل الكسير...
أم وليد قربت منه و حطت يدها على كتفه:خالد وش فيك قاعد لحالك...ليه ما نزلت تحت معنا...
خالد بدون ما يلف لها و نزل عينه لتحت عشان لا يشوفها من المرايه و تكلم بصوت مخنوق و يحاول يخفي عبرته:ما لي نفس أطلع من غرفتي...
أم وليد قطبت حواجبها بحنية:طيب ليه؟
خالد و هو على حاله:............................................. ....
أم وليد بحزم و حنان بنفس الوقت:خالد ناظرني و أنا أكلمك...أنا أختك الكبيرة...
خالد و هو على حاله تكلم بصوت مخنوق:اتركيني وش تبون مني بعد؟
أم وليد باستغراب:وش اللي وش نبي فيك...نبيك ترجع لطبيعتك مو عاجبتني حالتك كذا..
خالد لف لها و أبعد يدها عن كتفه و تكلم بثقة:و أنا مو عاجبني اللي قاعدين تسوونه...
أم وليد ناظرته:وش اللي مو عاجبك؟؟
خالد و قف و توجه للسرير:أنتي عارفة وش أقصد..
أم وليد لفت له و مقطبه حواجبها:قصدك خطبتك من سارة؟
خالد ضل يناظرها بصمت و بعدها نزل عيونه للأرض:.....................................
أم وليد بهدوء:ليه منت فاهمني خالد...كان لازم نتقدم بهذي الخطوة وش تبي يقولون عنا الناس...حنا من قبل خطبناها لك بس أنت طلبت الملكة بعدما تخلص دراستك و محد عارضك و الحين جاي تقول لي مو عاجبك اللي سويناه؟؟
خالد:بس أنا من قبل ما كنت أبيها...أنتم غاصبيني ولا تنكرون هذا الشي؟؟؟
أم وليد بضيق:حنا غصبناك لأننا نشوفها مناسبة لك و كنا نبي مصلحتك..
خالد بحزم و ثقة:أنا أدرى بمصلحتي منكم...
أم وليد تقرب منه و بهدوء:ما يفيد هذا الكلام حين يا خالد...الموضوع مو بيدنا...
خالد بقهر:أي مو بيدكم بس قولي لي وش ذنب زوجتي تتعذب معي ...
أم وليد بجديه و هي تقعد يمه على السرير:سارة أولى فيك من زوجتك اللي ما نعرف أصلها و فصلها...أنت عارف أن سارة انتظرتك أربع سنوات و كل ما تقدم لها أحد ترفضه و أبوها يرده عشانك...و حين جاي تقول مو عاجبك اللي نسويه..حرام نترك البنت كذا و ببرود نقول لهم أنك متزوج من غيرها و ما تبيها..
خالد ببرود ناظر أخته:و أنا مو حرام عليكم اللي تسوونه فيني...تبون تزوجوني منها غصب كني بنت...تبون تهدمون حياتي اللي بنيتها بيدي...كيف أصارح زوجتي بالموضوع...أقول لها أني أبتزوج وحده غيرك...
تفتكرين راح تتقبل الموضوع؟؟؟
أم وليد:أنا مقدرة ظروفك يا خالد...بس بعد مقدرة ظروف البنت...
خالد بعد صمت تكلم:على فكرة أنا من بكرة طالع من هنا...أبروح بيت أبوي و أعيش فيه؟؟؟
أم وليد فتحت عيونها بقوة:وش تقول أنت يا خالد...مالك طلعه من هنا إلا لما تتزوج و أتطمن عليك بس ما راح أتركك تعيش لحالك...
خالد بحزم:مني بزر تقولي لي هذا الكلام...أنا أقدر أدبر نفسي و بعدين كلامي هذا مالي رجعه فيه لو يصير اللي يصير...
أم وليد بضيق:ليه طيب وش سوينا لك حنا...وش ضايقناك فيه؟
خالد بقهر:أنتم رديتوا زوجتي معناه راديني أنا بعد...
أم وليد بنبرة مخنوقة:من قال أن حنا رادينها يا خالد...حنا بس نبي نزوجك من سارة هذا حق يا خالد...
خالد وقف و ناظر أخته:هذا شي يخصكم أنتم ما يخصني أنا...أنا أبي أعيش حياتي باستقرار ليه ممنوع علي هذا الشي...
حتى لما اخترت البنت اللي أنا أشوف سعادتي معها واقفين بوجهي؟؟؟
أم وليد ضلت تناظره بصمت:............................................. .............
خالد أعطاها نظرة و توجه للباب فتحه و رقعه بالجدار بقوة لدرجه أن صدى الصوت تردد في أرجاء البيت...
نزلت دموعها و هي تشوف حالة أخوها و عناده وظروفهم...
بعد دقايق دخل وليد للغرفة و استغرب لما شاف أمه قاعدة و توجه لها:يما وش صاير...؟
أم وليد مسحت دموعها و تكلمت:مو صاير شي...
وليد تنهد:هذا أكيد خالي...قولي لي وش سوا؟؟
أم وليد ناظرت وليد:ما سوا شي...بس يبي يطلع من البيت...شكله مو مرتاح معنا؟؟؟
وليد قطب حواجبه:ما عليه يما لا تبكين..أتركية على راحته هو يعرف مصلحته و يقدر يدبر نفسه...
أم وليد بقهر:ون وين راح يدبر نفسه يا وليد...هو للحين ما يشتغل ولا حتى مقدم أوراقة عشان نقول في أمل يقبلونه...
وليد بهدوء:بس خالي عنده شهادة مو شوي يما...لو يقدم على أي شركة راح يقبلونه بسرعة و بدون تردد بعد..
أم وليد قامت و هي تكلم وليد:والله خايفة عليه بس مدري ليه مو مقدر ...
وليد بترجي:يما...أرجوك أتركية لا تكلمينه...خليه يسوي اللي يبي تراه عنيد ما نبي مشاكل...
أم وليد بهدوء:وش بيدي أسوي له أنا...أنا تاركته...
مرت هذي الليلة على خير و أم وليد قضتها بغرفتها تبكي على عناد أخوها اللي ما تدري وين راح يوصلهم...
طلع الصباح و خالد كان يلم بعض الأغراض في شناطه(هو ما طلع كل أغراضه من الشناط يعني بعضهم حطهم في الدولاب و بعضهم تركهم بالشنطة)
أنفتح الباب و دخل وليد و لما شاف خاله واقف عند السرير و يرتب أغراضه و تكلم بهدوء:خالي منت منتظر أمي تصحى عشان تسلم عليها...
خالد من غير ما يناظره :ليه أسلم عليها وين رايح أنا...وقت ما تطلبني راح أجي لها...
وليد بهدوء:طيب مفتاح البيت عندك؟
خالد هز راسه:أي عندي من زمان...كان ما غيروا الغفل للحين عندي...
وليد:طيب راح تقعد لحالك...
خالد لف له و بعصبية:وليد و بعدين معك وش هذي الأسئلة مو بزر أنا أقدر أدبر نفسي خلاص عاد مليت من هذي المعاملة الزفت...
وليد أنصدم من خاله و ضل واقف يناظره شوي و بعدها تكلم بهدوء:اوك أخليك أنا رايح الشركة..
طلع وليد و قعد خالد على السرير و هو يمسك راسه بيدينه(يا ربي وش فيني أنا...ليه أضعف قدام الظروف هذي؟......والله مو مضعفني غير دانه حبيبة قلبي...لازم أكلمها اليوم و أشوف أخبارها)
...في الجامعة و في الكوفي الساعة 10 و نص...
كانوا قاعدين على وحده من الطاولات اللي في الكوفي و يسولفون...
عبد الله:أي بروح أقعد معه كم يوم وش فيها يعني...؟
فيصل:لا عادي...بس تعال أنت وش عرفك أن عمي قاعد ببيت جدي...
عبد الله:اليوم الصباح اتصلت عليه كنت أبي سيارتي لأن هو ماخذها مني لما يشتري له سيارة و قال لي السالفة عشان كذا جيت بسيارة السواق اليوم...
فيصل:أيوا...طيب أنت وش عليك منه أقعد ببيتكم أحسن لك..
عبد الله بهدوء و ضيق:عارف أن بيتنا أحسن لي...بس محتاج أغير جو أحس نفسي مخنوق كلما أدخل البيت...
فيصل بهدوء:يا بن الحلال هونها و تهون وش فيك صاير حساس كذا؟؟
عبد الله:مو أنت ما شفت اللي أنا شفته عشان تستهبل علي...زين أني للحين ما أنجنيت...
فيصل ابتسم و غمز له:لهالدرجة تحبها؟
عبد الله تنهد و سند ظهره لورا:و أكثر...بس محد حاس فيني...
فيصل اختفت ابتسامته:افا عليك و أنا وين رحت...؟
عبد الله ابتسم له:أنت على العين و الراس يا فيصل...
فيصل ابتسم له بفرح من كلمته و يحاول يغير الموضوع:طيب كمل لي وش صار لعمتي لما عرفت أكيد تضايقت؟
عبد الله:أكيد ما يبي لها بعد عمتك وما تعرف أطباعها...يقول وليد أنها تعبانه و نجلاء اليوم ما راحت المدرسة عشانها...
فيصل ضل يناظر عبد الله و فكره راح لبعيد ........................
عبد الله بعد صمت:فيصل...فيصل...(حرك يده قدام وجهه)وين رحت يالحبيب؟؟
فيصل انتبه و كلمه:هلا معك...
عبد الله غمز له:وش فيك من جبنا طاري نجلاء تغيرت أحوالك؟؟
فيصل ابتسم:لا تقعد تغمز و تسوي حركاتك السخيفة ترا فاهم عليك أنا...
عبد الله مبتسم:طيب قول لي وين سرحت؟
فيصل للحين مبتسم:كنت أفكر بنجلاء...مدري ليه هذي البنت أحس أنها شايله هموم أكبر منها..من يوم هي صغيرة يتيمة و للحين يتيمة و مع هذا تضحك و رامية كل شي ورى ظهرها...
عبد الله صفر تصفير إعجاب:أفـــــــــــــ كل هذا في نجلاء؟؟....أفهم من كلامك أنك حبيتها...
فيصل مبتسم بفرح و بهدوء:مو حب بس إعجاب...
عبد الله:هههههههههه أي الإعجاب مع مرور الأيام يتحول لحب...
فيصل اختفت ابتسامته:لا تستهبل علي عبد الله أتكلم جد و أنت تضحك...
عبد الله مبتسم ابتسامة هاديه:أي بعد أنت لو عايش معها كنت اكتشفت فيها أشياء أكبر من كذا...
فيصل شدة الموضوع و تكلم بجدية:ليه وش مكتشف فيها أنت؟...بعدين أنت متى عشت معها عشان تكتشف فيها على قولك؟؟
عبد الله بجديه:أنت عارف عمتي لما توفى زوجها قعدت معنا في البيت...عاشت معنا ثمان سنوات فترة طويلة مو قصيرة...
كنا كل يوم نتجمع في الشارع مع العيال و نلعب و نجلاء بعد كانت تلعب معنا...
بس لما يجي الليل ما تنام دايما أطلع من غرفتي و ألقاها قاعدة بالصالة تبكي..ولما أسألها تقول لي
(اشتقت لأبوي)
والله مرات كنت أدخل غرفتي و أبكي شكلها يقطع القلب...قعدت معها كثير...يمكن قعداتي معها أكثر من قعداتي مع أختي رنو...
فيصل سرح لبعيد و عبد الله يكمل كلامه...
(اشتقت لأبوي)صارت تتردد هذي الكلمة في مسامع فيصل(نجلاء عانت من صغر سنها و أنا طول حياتي عايش متهني و كل طلباتي مجابة...ليتها تحس فيني...
لمتى أضل كابت المشاعر هذي بقلبي و أحاول أخفي عن الناس حبي؟؟
حتى عبد الله اللي هو أقرب الناس لي ما يعرف بالسالفة...ليه ما أبي أحد يدري...
بس حتى لو ((أعلنت عن حبها)) بيضل حبي لها من طرف واحد...حب فاشل يا فيصل)
عبد الله ضربه على كتفه:فصول وين رحت...من قاعد أكلم أنا من ساعة؟
فيصل انتبه:ها لا ما رحت مكان معك؟؟
عبد الله ناظرة و رفع حاجبه:أي واضح أنك معي ما يحتاج تقول لي؟
فيصل ناظر جواله و تكلم بفزعة و بسرعة:أقول عباد المحاضرة بدت من ربع ساعة و حنا قاعدين قوم..
عبد الله ببرود:عادي أنا مو داخل المحاضرة...
فيصل كشر و هو يوقف و يشيل معه كتبه:الله يعينني على التهزيء اللي ينتظرني..
عبد الله وقف و شال كتبه:أنا ماشي ما راح أنتظرك ساعتين على ما تخلص...
توجه عبد الله لطريقة و فكره عند شوق اللي راحت منه و فيصل راح لطريقة و فكره عند نجلاء اللي ما تدري عنه...!!!
فتح عبد الله باب سيارة السواق و رمى كتبه بالمقعد اللي جنبه و طلع من جيبه علبة الدخان و طلع له سيجارة و شغلها بمهارة و بدا يدخن فيها..
ركب السيارة و انطلق لبيت جده لأنه قرر يقعد مع عمه في البيت و يغير من جو البيت اللي هو فيه...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #9


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...في قصر الأب الكبير و الجد لبعضهم...
كان خالد ماسك بيده فوطه و يمررها على الطاولات الصغيرة اللي بالصالة يزيح بعض الغبار عنها مع أنه ما يروح كله بس على الأقل يخفف شوي...
البيت كله مغبر منقلب فوق تحت و الغبار صاير طبقه على الأثاث...
خالد وقف مستقيم و هو يناظر الأثاث المغبر:أف هذا كله يبي له تغير ما يفيد معه التنظيف أبد...
تفاجأ لما سمع صوت الجرس اللي للحين ما خرب و صوته قوي و عالي...
خالد و هو يتوجه للباب:من جاي بعد محد داري أني هنا...
طلع من البيت و مشى بسرعة في الحديقة الكبيرة و لما فتح الباب شاف عبد الله واقف قبالة و السيجارة بيده..
عبد الله أزاح عمه عن الباب و دخل:أخبارك عمي؟
خالد يناظر عبد الله مع حركته اللي دايما يسويها بأي بيت يزوره:مو بخير...إلا قول لي وش جابك عندي..؟
عبد الله و هو يناظر بيت جده اللي صار له سنين ما دخله:أبقعد معك كان ما عندك مانع؟
خالد ضل واقف عند الباب شوي و يناظر عبد الله و هو رافع حاجب بعدها سكر الباب الرئيسي و تكلم بهدوء:طيب تعال معي تراني قاعد أنظف ريحه الغبار قوية..
عبد الله لف لخالد:عمي فهمت وش أقصد...أبقعد معك كذا يوم مو بس اليوم؟
خالد قطب حواجبه باستغراب:وليه...بيتكم وش فيه؟
عبد الله ظهرت على وجهه ملامح الحزن و اليأس و تكلم بضيق وهو يركل الحصا اللي في الأرض بكل مكان:متضايق و أبي أغير جو ما فيها شي...
خالد و لأنه حاس بحالة عبد الله اللي تغيرت فجأة و هذا الشي ما أخفي على أحد من أفراد العايلة...
خالد بهدوء:بس هذا اللي بيدك ما أبيه معك...ولا أقول لك من حين أرجع أدراجك..؟
عبد الله رفع راسه لعمه و ضل يناظره باستغراب و بعدها رما السيجارة في الأرض و داس عليها:اوك...
خالد و هو يمشي متجه لباب البيت اللي يدخل لداخل القصر:طيب تعال..
مشى عبد الله ورى عمه و هو يناظر البيت الكبير اللي لعبوا فيه و هم صغار...يذكر كل شي و ما ينسى شي صار في هذا البيت...
هذا البيت اللي جمعه مع شوق بنت عمه و حبيبة قلبه في فراش واحد...
لما كانوا صغار كانوا ينامون بكنف جدهم و جدتهم و دائما عبد الله كان يختار المكان اللي بجنب شوق و يضل يناظرها لما تنام...
بس لما كبروا امتنعوا من كل شي كانوا يسوونه و هم صغار...
عبد الله وهو يمسك الفوطة:أقول عمي وش طرا عليك جاي هنا؟
خالد و هو ينظف و يمسح:مو ناقص عمتك و أعمامك خلاص طفشت منهم...استقبالهم لي كان خطبتي من سارة..
عبد الله بعد صمت تكلم بهدوء و هو مندمج بالتنظيف:بس هم يبون مصلحتك أكيد؟؟
خالد لف له:حتى أنت تقول كذا...؟
عبد الله لف لعمه:هذي الحقيقة يا عمي وش تبي أقول لك؟
خالد رجع يكمل شغله:أنا أدرى بمصلحتي منكم كلكم...بعدين أنت وش موقفك لما تتزوج وحده تحبها و أهلك يزوجونك غصب عنك من وحده تكرهها...
عبد الله أثرت فيه كلمة عمه و ضل يناظر عمه بصمت(وحده تحبها...وحده تحبها...وحده تحبها)
عبد الله و هو يناظر عمه(أنت أحسن مني يا عمي...عشت مع اللي قلبك حبها و راح تعيش معها...بس أنا وش أقول اللي محروم منها...و محروم منها على طول)
خالد باستغراب لف لعبد الله السرحان:وش فيك سكتت؟
عبد الله انتبه و تكلم بارتباك و هو يلف يكمل شغله:ولا شي بس مو عارف وش أقول لك؟
خالد وهو يناظر خالد(مو على عمك يا عبود هذي الحركات...قاعد لك و أنت قاعد لي)
عبد الله بضيق من ريحه الغبار:أقول عمي كيف تزوجت و أنت بأمريكا؟
خالد قطب حواجبه:وش ذا السؤال...
عبد الله لف لعمه يبرر موقفه:قصدي وش صار بينكم...أنت كنت تعرفها من قبل ولا تزوجتها كذا؟
خالد تنهد من قلب:بلا كنت أعرف أخوها...كان يدرس معي بالجامعة...
أنت عارف اللي هناك أغلبهم أجانب ما حبيت أختلط فيهم كثير..تعرفت عليه و هو مرة أخذني معه بيتهم..
ابتسم و هو يكمل:بصراحة فرحت كثير لما عرفت أنهم عرب مثلي...و بما أنهم من الكويت فما كان الحجاب شي أساسي عندهم...
عادي كنت أقعد معها ببيتهم...مرات كنت أطلع معها...كانت بيننا علاقة صداقة في البداية...
عبد الله يناظر عمه بترغب:طيب و بعدين؟
خالد لف يكمل شغله: مع الأيام أعجبت بشخصيتها...حبيتها...فكرت أتزوجها وكنت عارف أن في وحده تنتظرني هنا..بس هذا الشي ما شكل عائق بوجهي...
تقدمت لها و كنت مقتنع أتزوجها بدون علم أهلي لأني كنت واثق و متأكد أنهم راح يرفضون...
طبعا بما أن أخوها صديقي كانت متفهم ظروفي و ساعدني في إقناع أهله عشان يوافقون و هم ما طولوا لأنهم عرفوني و يعتبروني واحد منهم من كثر زياراتي لهم..و مرات كنت أنام عندهم...
عبد الله فتح عيونه بقوة و باستغراب:من جدك عمي كنت تنام عندهم؟
خالد لف له و ببرود:عادي وش فيها؟
عبد الله بترغب:طيب و بعدين تزوجتها؟
خالد بهدوء:تزوجتها يا عبد الله و عشت معها(ابتسم و هو يتذكر شكل بنته)صار عندي بنت منها..
ما تتخيل فرحتي لما عرفت أن صار عندي بنت يا عبد الله والله ما عمري حسيت بهذا الشعور من قبل..
عبد الله يحس معاناة عمه قريبة من معاناته..تكلم بهدوء:عمي و تاركهم هناك لحالهم؟؟
خالد لف له و بحزن:مو لحالهم...عند أهلهم...
عبد الله بهدوء:تكلمها كل يوم؟
خالد تنهد و هو يتذكر اليوم:من يوم ما تقدمت لسارة أحس مالي وجه أكلمها...اليوم الصباح صرخت عليها..
عبد الله رمى اللي بيده و توجه لعمه:من جدك تتكلم عمي؟
خالد حط اللي بيده وقعد على الكرسي القريب منه:وش تبيني أسوي..حط نفسك مكاني..
هي حاسة أن في شي مغبيه عنها دايما تسألني بس وش أجاوبها...
تبيني أقول لها أنا قريب راح أتزوج من وحده تقرب لي و كنت خاطبها قبلك؟؟؟
وش راح تكون ردة فعلها بعدها؟؟؟؟
عبد الله قرب الكرسي من عمه وقعد عليه:طيب ليه ما قلت لعمتي و أعمامي السالفة..من جد حرام...
خالد بسخرية:هه ليه هم أعطوني فرصه أتكلم و أفهمهم الموضوع عشان أقول لهم السالفة؟؟
عبد الله بهدوء:طيب يمكن سارة ما توافق وش دراك؟
خالد:أتمنى...بس هي كانت موافقة من قبل تتوقع تغير رايها فيني بعد ما عرفت أني متزوج و عندي بنت؟
عبد الله:أن شاء الله تغير رايها...
خالد تنهد و هو يوقف:أقول قوم نصلي و بعدها نطلب لنا قدا تراني جوعان حدي...
قام خالد و توجه للحمام القريب يتوضأ بينما عبد الله ضل قاعد مكانه و يفكر بكلام عمه(من جد عذاب...ليه لما نحب ما نتوفق مع حبيبنا دايما؟وش ذا القدر القاسي)
قام عبد الله توضأ و بعدما صلوا طلع عبد الله عشان يروح يطلب لهم قدا و في الطريق كلم أخته رانيا و قال لها تقول لأبوه و أمه أنه ما راح يجي البيت هاليومين...
...في قصر أم وليد على طاولة الطعام...
أم وليد: وليد بعد القدا تروح لخالك و تشوف وش أحواله طيب؟
وليد ابتسم لأمه:يما ما لاحظتي أنك من قعدتي على الطاولة و كل شوي تعيدين لي هذي الكلمة...خلاص بس أخلص قدا و أروح له طيران وش تبين بعد...
نجلاء اللي كانت تاكل بصمت تكلمت:يما ليه خالي طلع من البيت وش متضايق منه هو؟
أم وليد لفت لنجلاء و تنهدت:هو متضايق عشان خطبته من سارة؟
نجلاء قطبت حواجبها:يما ليه خطبتوها له و هو ما يبيها حرام يتزوجها غصب عنه...
أم وليد قطبت حواجبها بحزم و بجديه:الحرام أنه يترك بنت الناس معلقة أربع سنوات و بعدها يجي ويقول أنا ما أبيها...
هي وش ذنبها طيب...بعدين اللي سويناه صح يا نجلاء كان المفروض نتقدم لها بأسرع وقت مو كافي الوقت اللي انتظرت فيه؟؟
نجلاء برأفة:بس هو ظروفه تغيرت يما...وش راح يقول لزوجته بعدين؟
أم وليد بحزم:يصرف نفسه هذي غلطته هو مو غلطتنا حنا...
نجلاء بضيق:بس أنتم بعد غلطانين يما هو من البداية ما كان يبي سارة أنتم اللي غصبتوه عليها..
أم وليد تكلمت بعصبية:نجلاء وش فيك...ما لك دخل بهذي المواضيع ما تخصك؟؟
قامت أم وليد من الطاولة و صعدت الدرج و نجلاء نزلت راسها للطاولة و وليد رجع اللقمة للصحن..
وليد يناظر نجلاء و بهدوء:صح كلام أمي يا نجلاء..
نجلاء رفعت راسها و ناظرت وليد:طيب ليه ما يقدرون ظروف خالي؟
وليد بجديه:بس خالي فعلا غلطان...ما كان المفروض يتزوج بالسر و هو عارف بكل شي ينتظره هنا..
نجلاء بقهر:بس هو ما كان يبي سارة ليه غصبوه و حين يحطون اللوم كله عليه وهم أسم الله عليهم بريئين؟؟
وليد قطب حواجبه:نجلاء وش فيك أنتي...على الأقل هو عارف أنهم خطبوها له مو مثله راح تزوج و مسويها سبرايـــز على باله راح يفرحون له و لتصرفاته؟؟
نجلاء تجمعت الدموع بعينها و حطت يدها على الطاولة بخفيف:بس حرام ليه كذا يتعاملون معه والله أنهم قاسين..
نزلت دمعتها و هي تناظر أخوها:كلكم قاسين؟؟
قامت و اتجهت للدرج بقهر و دموعها على خدها و هي تفكر بخالها اللي عاز عليها تشوفه بهذي الظروف...
وليد تنهد و هو يناظر صحنها اللي ما حركت منه شي(يا ربي وش ذا الظروف اللي نمر فيها...شكله ما في أمل أسوي اللي ببالي و اللي صار لي زمان أخطط عليه)
...في قصر عبد العزيز(الأب)بعد صلاة المغرب...
كان عبد الله قاعد بالصالة تحت و يقلب بالقنوات القديمة بصمت و يفكر بكلام عمه اللي قاله له اليوم ويفكر بحالته اللي مو عارف كيف يطلع منها...
سمع صوت نغمة جواله و رفعه و لما شاف المتصل رد:هلا فيصل...أي أنا ببيت جدي مع عمي...اوك لما توصل عطني نغمة و أفتح لك الباب..باي..
رمى جواله على الكنب وهو يحس بالروح ردت له لما سمع صوت فيصل بعد الوحدة اللي كان قاعد فيها من العصر...
بعد ربع ساعة سمع رنه جواله و عرف أن فيصل وصل قام توجه للباب و طلع للحديقة اللي تحمل له أجمل الذكريات مع حبيبة قلبه شوق..
توجه للباب الرئيسي و فتحه و ابتسم لما شاف فيصل:حيـــــــــــاك..
دخل فيصل و ابتسم لما شاف الحديقة الذابلة:أوفــــــــــ عبود تذكر وش كنا نسوي هنا...تذكر كيف كنا نلعب فيها...هههههههههه هه والله بزارين...
عبد الله سكر الباب و دخل يدينه في جيب جاكيته لان الجو كان فيه بروده شوي و تكلم و هو يمشي بهدوء في أرجاء الحديقة:أذكر...و أذكر بعد كيف كانت شوق تلعب و تركض و تمشي في هذي الحديقة...
ابتسم و هو يتخيل شكلها و هي صغيرة و تراكض في الحديقة مع البنات...ما يذكر أشكال باقي البنات...بس يذكر كيف كان شكل شوق يأسره...
عبد الله مبتسم:كنها ورده بين الورود...
فيصل مشى ورى عبد الله بهدوء و ضل يسمع له:.................................
عبد الله يناظر الورود و الأعشاب و الأشجار الذبلانة:فيصل تعرف ليه ذبلت الحديقة هذي اللي كانت هي أساس الحياة؟
فيصل بسخرية:قول لي يا فيلسوف زمانك؟
عبد الله من دون اهتمام لكلام فيصل تكلم بمشاعره المجروحة:عشان شوق ذبلت...لازم المكان اللي كانت شوق تحبه يذبل معها...(أشر على قلبه)و القلب اللي عاش أسيرها و أسير حبها بعد لازم يذبل...
فيصل تأثر من كلام عبد الله و ضل يناظره بهدوء و بصمت(آهــــ يا عبد الله..وش ذا الحب اللي حبيته؟؟من جد عذاب...حبك غير شكل...ما أقول غير الله يعينك على ما بلاك)
في هذي اللحظة خالد كان واقف فوقهم...في بلكونة غرفته القديمة...
ما كان قصده يتسمع لهم..هو كان صاعد من العصر عشان ينام بس التفكير منع النوم عنه...
فكر يكلم دانه بس تراجع و فضل يوقف في البلكونة و يتذكر حياته مع أمه و أبوه قبل...حياتهم في هذا القصر..
و لما سمع الجرس كان يبي ينزل يفتح بس لما طلع عبد الله و فتح الباب ضل واقف فوق و يناظر فيصل و عبد الله و هو مبتسم...
و بنفس الوقت فرحان للعلاقة الحميمة اللي بينهم...
بس أنصدم من الحقيقة اللي سمعها من عبد الله...
(تحب شوق يا عبد الله...حين عرفت سبب التغير المفاجئ اللي طرا عليك...حين عرفت سبب رجوعك للتدخين و بهذا الشكل المجنون...
أثرك تحب...و محروم من حبيبتك إلى الأبد...ما ألومك يا ولد أخوي..
من جد الدنيا قاسية...ما ترحم و لا تقدر)
فيصل يكلم عبد الله اللي ضل واقف يناظر الحديقة بصمت للفترة اللي مضت:أقول عمي وينه؟
عبد الله هز كتوفة بخفيف:مدري..أتوقع إنه نايم...
فيصل عظ على أسنانه:تعال ندخل الجو بارد هنا...
عبد الله مشى معه بدون ما يفتح فمه بكلمة و دخلوا لداخل الصالة...
...في قصر أبو محمد في غرفة محمد الساعة 8...
كان محمد قاعد على الكنب و يمه أخته شوق و كانوا فاتحين جوالاتهم و يناظرون المقاطع و البلوتوثات اللي فيهم و يضحكون و يعلقون...
محمد:هههههههههه حلوة مو...
شوق كشرت وهي مبتسمة:بس سخيفة و قديمة مــــــــرة...
محمد:افا ما أعجبتك أمسحها كل شي ولا شوق...
شوق ابتسمت وهي تناظر أخوها الحنون اللي نادر وجودة هذي الأيام...
بينما محمد كان يمسح المقطع من جوال أخته شوق رن جوالها و شاف(فهد...يتصل بك)...
محمد رفع نظرة لأخته شوق و ضل يناظرها وهي ارتبكت و نزلت عيونها لأنها عرفت المتصل من النغمة المحددة له..
محمد مد لها الجوال بملامح غامضة:خذي وش فيك؟
أخذت شوق الجوال من أخوها بتردد و أترباك و تكلم محمد بهدوء:لو تبين تطلعين أطلعي على راحتك..
شوق ناظرته و ردت على الجوال بهدوء:أيــــوا...
فهد:هلا فيك شوق أخبارك؟
شوق تناظر أخوها اللي وقف و راح لعند مكتبه و بدا يقلب بالأوراق اللي عليه يشغل نفسه...
شوق:.بــ...بخير...الحمد لله...
فهد باستغراب:وش فيك مو عارفة تتكلمين؟
شوق بهدوء:لا ما فيني شي سلامتك...
فهد أخذ نفس:طيب وش عندك حين؟
شوق خافت(لا يكون يبي يجي):ما عندي شي فاضيه؟
فهد:وش رايك أمرك و نطلع...هالمرة راح أخذك تختارين أثاث شقتك؟
شوق كشرت و تكلمت بهدوء و بضيق:مو اليوم..
فهد باستغراب:ليه مو اليوم؟؟
شوق بارتباك:بس الوقت مو مناسب...وش رايك تخليها بعد الاختبارات؟؟
فهد:أنتي عارفة الاختبارات باقي عليها أسبوعين بس...و الزواج بعد الاختبارات بأسبوع واحد بس..ما راح يكفينا الوقت؟؟
شوق بهدوء:طيب خلاص شوفهم أنت مو لازم أنا..
فهد بعد صمت تكلم بخيبة:اوك...كنت أتمنى تكونين معي عشان أخذ رايك بس...يللا على راحتك ما راح أغصبك تجين معي...
شوق حست بمدى تفاهتها لأنها ردت طلبه و تكلمت بهدوء:طيب خلاص...
فهد بهدوء:وش خلاص؟؟
شوق بارتباك:قصدي روح لحالك خلاص...
فهد:اها...اوك أخليك شكلك مشغولة مو فاضيه..
شوق:اوك باي..
سكرت شوق و ضلت تناظر الجوال بتكشيرة خفيفة...
محمد لف لها و هو عند مكتبه:وش فيه فهد؟
شوق ناظرته:أبد كان يبيني أطلع معه عشان نشوف أثاث الشقة...
محمد:و راح تطلعين معه؟
شوق هزت راسها بالرفض:لا...
محمد باستغراب:ليه؟
شوق ببرود:خلاص هو يختار لحاله أحسن ما له داعي وجودي...
محمد ضل يناظرها بصمت:............................................. ............
شوق قامت متوجهة لباب الغرفة:عن أذنك محمد..
فتحت الباب و طلعت و محمد ضل يناظر الأرض(لمتى بتضلين كذا يا شوق...لازم تعرفين أن فهد حين زوجك رضيتي ولا ما رضيتي...أللي قاعدة تسوينه ما راح يغير شي بالواقع)
مرت الأيام و الكل على حاله...
عبد الله للحين قاعد مع عمه في البيت...أبوه لما عرف عصب بس ما حب يجبره على شي هو ما يبيه لأن هذي مو طريقه تعامله مع عياله و خصوصا عبد الله اللي هو يعتبره رجال وله حرية الاختيار...
خالد للحين ما فاتح عبد الله بموضوع شوق مع أنه كان يبي يلقى له فرصة يكلمه فيها...ومن ذاك اليوم ما كلم دانه و لا هي اتصلت عليه...
مع أن قلبه مو متحمل كان وده يكلمها بس دايم يأنبه ضميره و يتراجع عن قراره...
فهد...كل يوم يكلم شوق و يحاول يلقى تفسير للشعور اللي يحس فيه لما يسمع صوتها...كل ساعة تمر عليه يرسل لها رسالة تعبر عن حبه و مدى إعجابه فيها لعلها ترق و تحن عليه...
عبد الله ولا جديد مع عذابه...كل يوم يطلع للحديقة اللي ببيت جده و يعيش ساعات طويلة مع ذكرياته و ذكريات شوق...
نجلاء اللي كان عاز عليها تشوف خالها بهذي الظروف الصعبة القوية بنظرها...
...يوم الخميس الصباح في قصر عبد العزيز في الصالة العلوية...
كانوا نايمين على الكنبات بدون فراشات و الجو كان بارد لأبعد درجة خصوصا أن البيت كله رخام...
هم أمس كانوا قاعدين يطالعون فلم بأخر الليل و ناموا في أماكنهم و فيصل بعد كان معهم...
سمع خالد صوت جواله يرن و فتح عيونه و شاف النور دخل للقصر الكبير و رد...
تنهد و هو يعدل قعدته و مسك جواله(حمود يتصل بك)رد بهدوء:هلا محمد...
محمد بنبرة فرحه:هلا فيك يالمعرس...
خالد قطب حواجبه و كشر و تضيق لما سمع كلمة المعرس(أكيد سارة وافقت و متصل يخبرني)...
خالد بضيق:وافقت؟؟
محمد:أي وافقت...أمس الليل اتصلوا و خبرونا عاد أنا قلت محد يوصل لك الخبر غيري...
خالد تنهد:من زين الخبر توصله لي يا محمد...؟
محمد اختفت ابتسامته:ليه تقول كذا؟
خالد بهدوء:خلاص أخليك أنا حين...
محمد حس بضيقه عمه و تكلم بهدوء:اوك باي...
سكر خالد و هو يصارع الضيق و الألم اللي بداخله...
(أف وافقت...يعني أكيد الليلة ملكتي...مستحيل أنا أملك على وحده غير دانه حبيبة قلبي...
آهـــــــ وش أسوي بدنيتي حين...الليلة راح تصير زوجتي سارة...
أفــــــــ وينك يا دانه تشوفين اللي قاعد يصير لي...يا ترى هل راح تعذريني لما أشرح لك ظروفي أو لا)
وقف خالد و هو يتكلم بصوت عالي:عبد الله...فيصل قوموا بس وش هذا النوم...
((لا حياة لمن تناديـــــــــــــــــــــــ))
خالد توجه لفيصل و حركه بخفيف:فيصل قوم خلاص...
فيصل كشر و قلب للجهة الثانية وهو على الكنبة:اوك دقايق بس...
خالد وهو يتوجه لعبد الله:أي ما دام فيها دقايق أنا أبصم بالعشرة أنك راح تقوم...
حرك عبد الله بخفيف:عبد الله قوم...
عبد الله كشر و هو مغمض:............................................. ...........
خالد بصوت أعلى:يللا قــــــــــــوم...
عبد الله قعد بتعب و أخذ جواله شاف الساعة و بعدها تكلم بضيق:حرام عليك عمي تو الناس الساعة 10حنا متى نمنا عشان نصحى هالوقت...
خالد و هو يتوجه للغرفة:أقول قوم و صحي فيصلوه لا تنسى اليوم الخميس قدانا ببيت عمتك يللا قوم ولا تتأخر أنا باخذ لي دش و بطلع...
وقف عبد الله و هو يمدد أيدينه و شاق صدره لما تذكر أنه اليوم راح يجتمع مع شوق في مكان واحد...
توجه لفيصل و حركه بتعب:فيصل قوم...
فيصل:............................................. .........
عبد الله بعصبية و قطب حواجبه:فيصل قـــــوم خلاص عاد...
فيصل بنوم:أوهـــ عبد الله روح عني تو الناس...
عبد الله قعد على طرف الكنب اللي نايم فيه فيصل و بحزم:مو تاركك إلا لما تقوم...
فيصل نام على ظهره و فتح عيونه بتعب و بعصبية:وش فيكم أنت و عمك والله أني ندمت على الساعة اللي قررت فيها أنام معكم...خلاص أتركوني على راحتي...
عبد الله ناظرة و بحزم:طيب قــــــوم ولا تعصب ترا اليوم الخميس لا تنسى...
فيصل فتح عيونه ببطء و هو يتذكر أن اليوم الخميس...حس بنشاط كبير لما تذكر أن اليوم الخميس...
أكيد بعد شوي يروحون بيت عمتهم عشان القدا...وهذي مو أي عمه..هذي أن الحبيبة..
...في قصر أبو وليد الساعة12 الظهر...
انفتح باب الصالة و دخلت رانيا و معها أمها و نجلاء أول ما شافت رانيا نطت لها و ضمتها بفرح...
أم عبد الله توجهت للمطبخ مع أم وليد تعاونها على القدا و تجهيزه...
رانيا بفرح و هي تقعد على الكنب:والله أني فرحانة الليلة ملكة عمي مو مصدقه والله...
نجلاء كشرت بحزن:تتوقعين خالي فرحان عشان الليلة ملكته؟؟
رانيا تجاهلت سؤالها و تكلمت بضيق:بس حسافة ما قالوا لنا مبكر أن الليلة ملكته على الأقل نجهز نفسنا..
نجلاء سندت ظهرها للكنب و بضيق:أنا عن نفسي ما ودي ألبس شي...
رانيا قطبت حواجبها:ليه؟
نجلاء مكشرة:مدري..مو فرحانة أنا تصدقين رنو..
رانيا بتكشيرة:شوفي عاد مو كيفك ما راح تلبسين أنا جايبة معي ملابسي بس لسا بالسيارة...لازم نعبر عن فرحتنا لعمي لا تكسرين بخاطرة...
نجلاء:هو أساسا مو فرحان عشان حنا نعبر عن فرحتنا...
رانيا:وش دراك أنه مو فرحان هو قال لك؟؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:لا...بس هو لما كان هنا دايما أسمعه يقول لأمي أنه ما يبيها..
أنفتح الباب و دخلت شوق و بيدها جوالها و ابتسمت لما شافت البنات و بنعومة:هــــاي..
نجلاء تقلد على صوتها:هايات...
شوق قربت منهم:من متى هنا رنو تو قبل شوي كلمتك؟
رانيا:هههههههههه لما كلمتك كنت في السيارة...
بنفس هذا الوقت انفتح الباب و دخل خالد و هو يحاول يرسم ملامح الفرح على وجهه:السلام...
رانيا و نجلاء قاموا له بسرعة يركضون كنهم أطفال و أصوات ضحكاتهم تتعالى في البيت...
خالد ابتسم لهم:وش فيكم أنتم ما تعقلون؟؟
رانيا ضمته:اشتقت لك عمو ...
خالد كشر بمزح و هو يبعدها عنه:يا شينك أبعدي عني...
نجلاء بابتسامة مصطنعه:مبروك خالي...
خالد تنهد وهو مبتسم:الله يبارك فيك..
رفع راسه و شاف شوق واقفة عند الكنبات و تناظره بابتسامة و بحيا كعادتها:....................
خالد في هذي اللحظة تذكر عبد الله و ضاق صدره عليه و تكلم بابتسامة:وش فيها العروس واقفة هناك لحالك تعالي..
شوق قربت منه بهدوء و مشت بخطوات بطيئة و لما وصلت له مدت يدها و صافحته ببرود:....
خالد يناظرها:وش أخبارك مع فهد عسى مو متضايقة؟
شوق من ورى قلبها:الحمد لله مرتاحة..
رانيا قطبت حواجبها:تكفين شوق بنام أنا على برودك؟؟
طلعت أم وليد من المطبخ و لما شافت خالد ابتسمت متناسية كل اللي صار لها معه و تكلمت بفرح:حي الله خالد تو ما نور البيت...
خالد لف لأخته و ابتسم لها ابتسامة صفرا:منور بوجودك والله...
أم وليد بابتسامة:وصلوا لك الخبر...
خالد ناظر الأرض:أي عرفت بالسالفة..
أم وليد بفرح:أن شاء الله بعد المغرب راح نكون عندهم بالبيت عشان الليلة الملكة مو تنسى و تطلع...
خالد هز راسه بالموافقة:اوك...
أم وليد لفت لشوق و تكلمت بهدوء و بفرح:شوق أنتي هنا؟
شوق ابتسمت و توجهت لعمتها و سلمت عليها...هذي عمتها اللي هي تعتبرها أمها...
دقايق و تجمعوا العائلة كلها و تقدوا و بعد القدا قعدوا يسولفون و يضحكون كعادتهم بس هذي المرة البنات كانوا كلهم فوق بغرفة نجلاء يجهزون للمناسبة اللي عندهم الليلة...
...في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
كانت قاعدة وسط بنات عمتها و بنات عمها و بنات أقاربهم و كلهم كانوا يسولفون معها و هي كان باين عليها الحزن و الضيق بس كانت تحاول تخفي أحاسيسها عن اللي حولها...
هي نفسها ما تدري ليه وافقت على خالد مع أنه خاين بنظرها...بس طلعت منها الكلمة هذي بدون قصد..
يمكن لأنها تشوف أنها هي الأحق فيه و يمكن حبها له اللي أجبرها توافق و تعيش حياتها معه مع علمها أن قلبه و عقله مع وحده ثانية...
بعد دقايق دخلت بنت خالتها اللي تصغرها سنتين و تكلمت بفرح:أقول بنات ما ودكم تنزلون تحت ترا شكلكم مطولين هنا...
سارة لا تلقائيا سألت:كم الساعة؟
تكلمت أريج بنت خالتها و هي تغمز لها:أي ما ألومك سألي كم الساعة...بس لا تخافين ترا خالد تحت و أهله كلهم بعد هنا...
سارة ناظرت الأرض بسرعة و قلبها ينبض بقوة...ما تدري وش الإحساس اللي جاها في هذي اللحظة...
انفتح الباب و دخلت أمل و ناظرت سارة بفرح و هي لابسة فستانها الوردي الخفيف و الميك أب الناعم اللي زايد من حلاها..
أمل بابتسامة:يللا سارة قومي الكل ينتظرك تحت و أبوي في غرفة الطعام(غمزت لها)مطلوب توقيعك...
في نفس الوقت تحت في الصالة وسط زحمة الأهل و الأقارب و المعازيم كانوا البنات الخمس موجودين في إحدى الزوايا...
كانوا كاشخين بشكل بسيط جدا لأن الخبر وصلهم متأخر و ما أمداهم يجهزون عدل بس مشوا حالهم...
نجلاء كانت قاعدة على إحدى الكنبات المعزولة و مكشرة و هي تناظر المعازيم بضيق و حزن:..........
شوق بعد كانت قاعدة و تفرق بين يوم ملكتها و بين هذا اليوم...الله وش قد الفرق كبير...
أحلام قعدت يم شوق و هي مبتسمة:وش فيك شوشو؟
شوق ابتسمت لها:سلامتك والله بس متضايقة من الزحمة...
أحلام رفعت حاجبها:وش رايك يعني يوم ملكة و الكل موجود وش تبين يصير؟؟
رانيا و هي تناظر نفسها في المرايه الكبيرة اللي معلقه على الجدار:وينها هذي للحين ما شرفت...
لولو وقفت بابتسامة و هي تأشر على الباب اللي يفصل بين غرفة الطعام و بين الصالة و بتساؤل:هذي هي سارة؟
رانيا لفت و ابتسمت لما شافتها و مسكت يد لولو:تعالي نروح لها...واو يا قلبي على زوجة عمي تجنن..
نجلاء بضيق:أوفـــ شنو هذا؟؟من جد مسخرة..
شوق لفت لها باستغراب:وش فيك نجلاء؟
نجلاء بقهر:مو قادرة أتقبل سارة هذي...هي عارفة أن الرجال متزوج و بعد لها عين على الأخر كاشخه و تتبسم...
أحلام قطبت حواجبها:وش فيك نجلاء...كانك ناسية ترا عمي خاطبها قبل لا يتزوج يعني يحق لها اللي تسويه.. بعدين شي أكيد أهلها يسوون لها حفله لأنهم فرحانين فيها مو لأنهم فرحانين بخالك يا حلوة...
نجلاء بحزم:مو رايحة أسلم عليها...
أحلام مسكت يد شوق و هي تناظر نجلاء:عنادك ما ينفع..خلاص ترا كل شي صار و قعدتك هنا ما راح تغير بالواقع شي...
قامت شوق مع أحلام و توجهوا لسارة اللي قعدت على وحده من الكنبات المنعزلة و البنات حولها و من بينهم رانيا و لولو اللي صاروا يسولفون مع أهل سارة و كنهم يعرفونهم من زمان...
أحلام و شوق سلموا على سارة اللي كانت فرحانة فيهم و في فرحتهم اللي هي تعتبرها شي كبير...
أحلام قعدت يمها:أجل خلاص صرتي زوجة عمي..
سارة ابتسمت و تكلمت رانيا بسخرية:وش رايك يعني...سؤال تافه...
أحلام لفت لها بنظرات توعد و ضلت تسولف مع سارة سوالف بسيطة يعني تعارف...
بينما نجلاء كانت قاعدة من بعيد و تناظرهم و هي تحاور نفسها(من جد ما لها ذنب..بس مدري ليه مو متقبلتها..يمكن لأن خالي مو متقبلها؟؟...طيب هو حر كيفه أنا ليه أربط نفسي فيه؟؟
بس كاسر خاطري خالي والله كيف راح يكمل حياته معها و هو يحب غيرها..أوفــــــ طفش)
و في جهة الحريم وين ما كانت أم وليد قاعدة تسولف مع أم هاني...
أم وليد مبتسمة:أي هذي بنتي نجلاء...
أم هاني:ما شاء الله والله كبرت و حلوت ... وين لما كانت صغيرة و تلعب مع العيال؟؟
في هذي اللحظة وقفت نجلاء و هي تتوجه للمطبخ اللي كان مفتوح للرايح و الجاي و دخلت...
أخذت لها كاس ماي و جذبتها الشجرة اللي كانت عند باب المطبخ اللي يطلع للحديقة...
توجهت لها و صارت تناظر الأطفال و هم يلعبون و يضحكون و حست بالأجواء الروعة...
بدون شعور حطت كاس الماي و طلعت برا و ضلت تناظرهم ...
تفاجأت ببنت صغيرة جات لها و مسكت عبايتها:......
نجلاء نزلت راسها و لما شافت البنت ابتسمت و نزلت لمستواها و بفرح:نعم...
البنت الصغيرة تأشر على الأطفال:دلبوني..(ضربوني)
نجلاء بابتسامة:طيب اتركيهم لا تلعبين معهم عشان ما يضربونك مرة ثانية...
ضلت نجلاء قاعدة على ركابها و تسولف مع البنت الصغيرة البريئة و هي تفرق بين طفولتها و طفولة الأطفال اللي تشوفهم...
ما كانت منتبهه للعيون اللي واقفة تراقبها من بعيد...
كان طالع من دورة مياه الرجال اللي تطل على المطبخ...
شافها و ضل واقف مكانه و يناظرها بذهول(أكيد هذي نجلاء...أكــــــيد و كيف أنساها..
كيف أنساها و هذي اليتيمة اللي كانت تلعب معي أيام أول..
كيف أنساها و هذي ملامحها الحلوة...ما تغيرتي يا نجلاء إلا أحلويتي بزيادة)
هنا نجلاء وقفت و هي تمسك يد البنت الصغيرة كانت تبي تدخل لداخل معها بس طاحت عينها على الشخص اللي واقف و يناظرها...
طاحت عيونهم ببعض و حست برجفة قوية بقلبها(وش اللي جابك هنا...ليه جيت حين روح عني ما أبي أشوفك روح)
تجمعت الدموع بعينها و هي تناظره و تتذكر أبشع ذكرى مرت لها معه...
ضل واقف يناظرها بإعجاب و بحب(نجلاء يا قلبي وش معنى نظراتك هذي)
نجلاء نزلت دمعتها و هي تناظره و نست نفسها(روح..أكرهك...أكرهك...عذبتني و راح تتركني أعيش بعذاب طول حياتي و السبب أخلاقك الزفت)




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #10


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




البنت الصغيرة انتبهت للي واقف و تكلمت بفرح و هي تأشر عليه:هذا أخوي هاني...
نجلاء ما قدرت تسمع أسمه و توجهت لداخل تاركه البنت و هاني اللي ضاعت عيونه و مشاعره مو قادر يفسرها...
نجلاء سندت ظهرها للجدار اللي في المطبخ و دمعتها سالت على خدها و تتنفس بقوة(ليه شفته...أحس نفسي راح أختنق من وجودة معي بنفس المكان)
عدلت وقفتها و طلعت الكحل من شنطتها الصغيرة و مسكت المرايه و بدت تضبط بوجهها عشان محد يحس أنها متضايقة...
نجلاء تناظر نفسها بالمرايه الصغيرة(يمكن لهذا السبب مو قادرة أتقبل أختك تصير زوجة خالي يا هاني)
هاني للحين واقف مكانه و يناظر طيفها(للحين ما نسيتي يا نجلاء..أعترف أني كنت غلطان ليه ما تنسين و نعيش يومنا)
(ترا قلبي مجنونك يا بنت الناس ناظريني...لا تخلي محرومك يعيش حياته ندم و عتاب)
...فجر الجمعة...
...في قصر عبد العزيز وفي غرفة خالد...
كان قاعد على سريره و مو مصدق أن في وحده ثانية دخلت حياته غير دانه قلبه و روحه..
وهو اللي قطع عهد قدام ربه و قدامها أن ما يترك وحده ثانية تاخذه منها و تشاركها فيه...
مسك جواله و رفعه(أتصل عليها...أي لازم أراضيها...متى أخر مرة كلمتها و صرخت عليها للحين ما أعرف وش أخبارها)
دق الرقم وحط الجوال على أذنه...ثواني و قطع معه..عاد الاتصال و حط الجوال على أذنه...
جاه صوتها المبحوح و بهدوء:هلا خالد..
خالد احترق قلبه لما سمع صوتها و لعن نفسه يوم وافق يملك على سارة..
تكلم بصوت هادي:هلا و غلا فيك حبي...
دانه:............................................. ..
خالد بهدوء:وش أخبارك؟
دانه بهدوء و من ورى قلبها:الحمد لله بخير..
خالد:وش هذي القطاعة ليه ما تتصلين ولا تسألين ولا نسيتيني؟؟
دانه تكلمت بهدوء:لما كلمتك أخر مرة صرخت علي..خفت أتصل مرة ثانية و تعصب...
خالد حس بتأنيب الضمير من كلامها و تكلم بهدوء:أنا آسف حبيبتي ما كان قصدي بس كنت متضايق..
دانه بنفس الهدوء و بقهر مخفي:طيب ليه ما تقول لي وش اللي مضايقك؟
خالد بعد صمت:ما أبي أكدرك معي...
دانه:بس أنا أبي أتكدر معك قول لي وش فيك والله لو كنت تحتاج لي ما راح أتركك بحالك أنا معك..
خالد عجز لسانه عن الكلام(وش أقول لك يا دانه..تبين أقول لك أني قريب راح أتزوج..آهـــ ليتني ضليت معك في أمريكا ولا هذي الأذية اللي أنا عايش فيها يا قلبي)
دانه:خالد..
خالد:معك...
دانه بنفس الهدوء:طيب منت قايل لي وش فيك؟
خالد يحاول يضبط مشاعره و تكلم بهدوء:أرجوك دانه لا تفتحين معي الموضوع هذا مرة ثانية...ظروف عائلية ما أبي أدخلك فيها..
دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد متى راح أنزل لعندك في السعودية؟
خالد ارتبك و ما عرف وش يقول و تكلم بهدوء:ما عليه حبيبتي بس اصبري علي لما أضبط أموري و أنا اللي راح أحجز لك...
دانه بحزن:اشتقت لك خالد...
خالد بألم:و أنا أكثر...بس وش أسوي بالدنيا اللي أبعدتني عنك؟؟
دانه تنهدت و ضلت ساكتة تسمع أنفاسه:........................................... ........
خالد تكلم بهدوء:ديما وش أخبارها والله و حشتني؟
دانه بعتاب:لو تهمك ديما كان اتصلت تطمنت عليها مو ناسيها كذا...
خالد بتأنيب ضمير:دانه لا تعاتبيني والله من ظروفي مو قادر أتنفس الهوا...
دانه نزلت دموعها من الشوق اللي بقلبها و تكلمت بصوت مخنوق:خلاص خالد أنا بخليك حين...
خالد باستغراب:وين..تو الناس لسا ما خلصت كلامي؟
دانه بقهر(آسفة خالد مو قادرة أسمع صوتك و أنت بعيد عني):أكلمك بوقت ثاني راسي يوجعني و أبي أنام؟
خالد أخذ نفس لأنه عارف أن الكلام اللي قالته مو حقيقة بس ما حب يضغط عليها:اوك على راحتك...
دانه:باي...
سكر خالد منها و هو يتذكر كلامها و صوتها و نبرتها المخنوقة اللي سمعها آخر المكالمة..
(سامحيني يا دانه ظلمتك و راح أعذبك معي بس مو بيدي)
حط راسه على المخدة و ضل يناظر السقف و يفكر بسارة و دانه...
الحين الثنتين على ذمته...و لازم يعدل بينهم...الله يعين...
مر يوم الجمعة و بعده السبت و الأحد و الاثنين و أنطوى الأسبوع كله و سارة في انتظار اتصال أو سؤال من خالد...
بس لا حياة لمن تنادي...
...يوم السبت الصباح(أول أيام الاختبارات)...
أجواء الاختبارات...
خوف على ارتباك على توتر...
الكل كان محتاس بعمره و محد فاضي لأحد...
فهد اتصل على شوق الصباح الساعة خمس و هي كانت تراجع...
فقط كان يبي يطمنها و يحاول يبعد عنها الخوف من الاختبارات و هو بعد كان عنده اختبار اليوم...
كانت مستغربة من اهتمامه لها في الفترة الأخيرة مع اعترافه لها بأنه فقط معجب فيها لا أكثر ولا أقل..
وهو نفسه كان مستغرب من تصرفاته معها اللي تصير لا شعوريا منه و من دون قصد...
نجلاء اللي فكرها مشتت من يوم شافت هاني كانت تحاول تركز فكرها بالاختبار لأنها بأخر سنه و مطلوب منها نسبة محترمة...
أحلام اللي ركزت بكل حواسها مع المذاكرة لأنها كانت تسعى لتحقيق طموحها..مع أن في شخص محتل فكرها و تفكيرها...
لولو اللي أول مرة تمر عليها اختبارات و ما تذاكر عدل..طبعا السبب كان في الشخص اللي تعرفت عليه و ضافته عندها(أحمد)و اللي شغلها عن دروسها...
الساعة وحده الظهر تقريبا كان محمد واقف عند باب المدرسة ينتظر أخته تطلع من بين زحمة البنات...
نزل محمد من السيارة و ضل واقف عندها عشان لما تطلع أخته تنتبه له...
سمع صوت من وراه:سلام...
محمد لف و لما شاف الشخص اللي وراه ابتسم:هلا والله فهد...
فهد ابتسم:هلا فيك وش تسوي هنا؟
محمد رفع حاجبه:أسوي اللي تسويه بعد وش أسوي..جاي أخذ شوق؟
فهد مبتسم:اها...طيب خلاص بكرة لا تجي تاخذها أنا أجي أخذ أخواتي و بالمرة أخذها...
محمد بجديه:ليه؟
فهد اختفت ابتسامته و بجديه و هو يهز كتوفة بخفيف:تقدر تقول أبي أتقرب منها...مدري ليه أحسها مو متقبلتني أبد...
محمد شاف أن فهد معه حق و تكلم:اوك...بس يوم اللي بطلع مبكر أجي أنا أخذها ما يصير كل يوم أنت توصلها للبيت؟
فهد تنهد و هو يكشر:لا وش دعوة عادي على طريقنا..بعدين أنت احمد ربك أنا بخليك تاخذها اليوم بس عشانك تعبت و جاي للباب...
ابتسم محمد و شاف أخته شوق جاية من بعيد...عرفها من هيئتها...
محمد رفع عيونه:هذي هي جات...
لف فهد و ضل يناظرها و هي لما شافته يم أخوها بلعت ريقها و مشت بتردد و ببطء...
فتح محمد باب سيارته و هو يكلم فهد:يللا عن أذنك...
وصلت شوق و ناظرت فهد شوي بعدها نزلت عيونها للأرض بحيا و بصوت أقرب للهمس:السلام..
فهد ابتسم لها:و عليك السلام...ها وش سويتي اليوم؟
شوق ناظرته:الحمد لله...
فهد رفع حاجبه كالعادة:اها...(بعد صمت)ما ودك تسأليني وش سويت اليوم؟؟
شوق انحرجت و وجهها قلب أحمر من ورى الغطا و مو عارفة وش تقول:هـــا..
فهد ابتسم:عالعموم أنا قدمت بفضل الله ثم بفضل صوتك اللي سمعته من الصباح...
شوق بلعت ريقها و مدت يدها تفتح باب السيارة:اوك يللا مع السلامة فهد...
ركبت السيارة و سكرت الباب و فهد يناظرها و يراقب كل تحركاتها...
مشت السيارة و هو يتنهد من قلب(آهــــــ ليتني أقدر أفسر هذا الشعور اللي صار يجيني فجأة)
(تعـال .. أعلمك كيـف القصايـد تحـتـري .. لقـيـاك
تعـال .. نسولف بقصـة هـواك .. و رحلـة التشويـق
كتبت الشعر لجل ارضي .. شعور ٍ داخلـي.. مـا جـاك
و جاك ..!! و ما كسبت إلا الولَه .. مـع ضجّـة التصفيـق
غمّض و اركب أحلامك .. و شفنـي محتريـك .. هنـاك
لعـل الحلـم يجمعنـا .. و أضمك مـن قبـل.. لا تفيـق ..!)
...في سيارة محمد المتجهة للبيت...
شوق تناظر أخوها محمد:هو قال لك كذا؟
محمد بجديه:أي هو اللي قال وش فيك مو مصدقه؟
شوق(وش ناوي عليه يا فهد..تصرفاتك مو نفسها اللي واجهتني فيها بداية ملكتنا)...
محمد:ها وش قلتي؟
شوق بتردد:يعني أنت تتعب لو طلعت من الدوام و وصلتني للبيت و بعدها ترجع الدوام..
محمد هز راسه بالنفي و ابتسم:تعبك راحته يا شوق...بس هو بعد خطيبك و لو يبي يوصلك كيفه...خصوصا أن حنا ما طلبنا منه هو اللي جاني و قال لي كذا...
شوق بهدوء و هي تسند راسها لورا:مدري...
محمد بهدوء:شوق أنتي ليه مو متقبلة فهد...الرجال طيب و حبوب و أنا بصراحة ما شفت منه إلا كل خير...
شوق(تسألني ليه مو متقبلته يا محمد...مشكلتكم ما تدرون باللي بقلبي...قلبي يحب شخص ثاني ما يحب فهد)
محمد لف لها و شافها سرحانة و ما حب يتكلم أكثر سكت و كمل طريقة للبيت بصمت....
مروا الأسبوعين المخصصين للاختبارات...
كانوا بطيئين بالنسبة للبنات كلهم ما عدا شوق اللي كانت تحسهم مروا بسرعة ما في مثلها..يمكن لأنها تحسب لموعد زواجها...
فهد كان كل يوم يجي ياخذ أخواته و ياخذ معهم شوق و يوصلهم أول و يتمشى شوي مع شوق و بعدها يوصلها للبيت...
طبعا شوق و رانيا و لولو خلصوا يوم الاثنين برغم أنهم في ثاني ثانوي و تخصصهم أدبي...
...يوم الأربعاء الساعة 9 الصباح في الصالة...
كانت أم فيصل قاعدة تشرب قهوة الصباح و تسولف مع بنتها لولو اللي أزعجتها من الصباح...
أنفتح الباب ودخلت أحلام و بفرح راحت لأمها بسرعة و ضمتها:يما خلصت...
أم فيصل بفرح:مبروك يا حبيبتي...بس باقي نسبتك عاد بيضي الوجه..
أحلام قعدت يم أمها بفرح:لا تخافين يما أن شاء الله تعجبك...
لولو:طيب ليه فرحانة كذا اللي يشوفك يقول أخذتي الدكتوراه...كلها مخلصة مدرسة و لسا ما طلعت النتايج بعد.
أم فيصل لفت لها بعصبية:أنتي و بعدين معك..لسانك هذا قصريه...
دخل فيصل من الباب و هو يتكلم:أفــ يما أزعجتني بنتك من ركبت السيارة و هي تسولف لي عن اختبار اليوم كن محد اختبر إلا هي...
أم فيصل ابتسمت لأحلام:ما تنلام فرحانة...
أحلام وقفت متجهه للدرج:رايحة أغير ملابسي يما...
أم فيصل لفت لفيصل اللي للحين واقف:و أنت متى تطلع نتيجتك..
فيصل يحك راسه:يما ما صار لي وقت مخلص...
لولو بمسخرة:أي يما ما صار له وقت بس أسبوع؟؟
فيصل لف لها:أنتي سكتي أحسن لك أمي تكلمني ما تكلمك أنتي...
أم فيصل قطبت حواجبها:صحيح يا فيصل صار لك أسبوع من خلصت متى النتايج؟؟
لولو تناظر أمها:يما شكله ساقط و ما يبي يقول لنا..
فيصل ضربها على راسها بخفيف:مخلي السقوط حقك يا أم لسان...
أم فيصل بعصبية:أنتي لا تقولين كذا مرة ثانية و أنت يا فيصل أول ما تطلع نتيجتك تخبرني تراني قاعدة على أعصابي...
فيصل ابتسم:ولا يهمك يما أكيد أنتي أول من يعلم(ناظر الساعة اللي على يده)يللا يما أنا طالع..
أم فيصل قطبت حواجبها:وين؟
فيصل و هو يتوجه للباب:بطلع مع الشباب يما و ما راح أجي على القدا لا تنتظروني...
...نفس الوقت في قصر أبو وليد...
أم وليد دمعت عيونها بفرح و هي تناظر بنتها الوحيدة و هي تصعد الدرج و الفرحة باينه بملامحها...
دخلت نجلاء غرفتها و رمت عبايتها على الأرض بشكل عشوائي من الفرح و كانت بتدخل تاخذ لها دش بس لفت نظرها الإطار اللي حاطته على مكتبها...
ضلت تناظر فيه من بعيد و بعدها توجهت له و مسكته و دمعت عيونها و هو تناظر صورة الشخص اللي بالإطار(وينك يبا تجي تشاركني فرحتي...اليوم نجحت بس ناقصني وجودك معي...ليه تركتني أفرح لحالي..ليه ما تجي تفرح معي...والله أني محتاجة لك...محتاجة لحنانك)
شهقت نجلاء و هي تناظر صورة أبوها المبتسمة...ما صارت تشوف الصورة عدل لأن الدموع عبت عينها...
نجلاء رفعت يدها و مسحت دمعتها و هي تناظر صورة أبوها اللي راح بعز شبابه..وما تهنى في عياله...
(الله يرحمك يبا...أكيد أنت فرحان لي...ليتك تاخذني لحضنك الدافي اللي فقدته من زمــــــــــــــــان...مو قادرة أتحمل فراقك الحياة صعبة بدونك..
لمتى أضل أخفي أحزاني و أحاول أظهر للناس أني فرحانة و ما في وحده أسعد مني)
مسحت دموعها و ابتسمت للصورة و هي تحطها مكانها بهدوء..
حست راسها يدور بقوة...لفت للسرير و قعدت عليه و على طول حطت راسها على المخدة و في عيونها بقايا دموع...
هنـــــــــــــــــــــــــــــــــاكـــــــــــــ ــــــــــــ...
كانوا مجموعة من الشباب قاعدين في هذا البيت..أو بالأحرى في مجلس هذا البيت...
صوت ضحكهم واصل لأخر الشارع من الفرحة...
حمد كان قاعد في الأرض و اللاب توب حاطه على طاولة صغيرة قدامه و كل شوي يسوي تحديث..
كانوا فاتحين صفحه النتايج و ينتظرون على أحر من الجمر...
هذا غير التلفزيون اللي مطولين عليه حــــــــده...
حمد ابتسم و هو يسكر جواله و يقوم متوجه للباب:شباب ولد خالتي جا...
فيصل قام معه:أي أروح أستقبله معك...
طلعوا فيصل و حمد لبرا و لما فتح حمد الباب أنصدم فيصل من الشاب اللي شافه واقف عند الباب...
هذا فهد..معقولة فهد ولد خاله حمد...و حنا طول الفترة اللي مضت ما ندري...
فهد ابتسم و هو يناظر فيصل و باستغراب:فيصل!!
فيصل يتصنع الصدمة:أنت ولد خاله حمد...
حمد:أي هذا ولد خالتي مو عاجبك...
فيصل ضرب حمد و أبعده عن الباب عشان يسلم:مالت على خشتك هذا ولد خالتك ولا تقول؟؟
فهد مبتسم:لا عاد ما أسمح عليه ولد خالتي..
حمد قطب حواجبه:كنكم تعرفون بعض و أنا مدري؟؟
فيصل مبتسم:أي كيف ما نعرفه هذا نسيبنا...
حمد باستغراب:شنو يعني نسيبكم..
فهد دخل داخل و كشر:من سوء حظي هذا ولد عم زوجتي...
حمد يناظر فهد:والله أنك خسيس ولا تقول لي...يعني مخليني على عماي...
فهد ناظرهم:والله هذا شي راجع لكم...يعني أنتم تدرسون مع بعض و تقعدون مع بعض ولا واحد فيكم يعرف الثاني...
توجهوا للمجلس و حمد كان يعاتب فهد بالمزح و فيصل كان يفكر بعبد الله...
وش راح تكون ردة فعله لما يشوف فهد معهم بنفس المجلس...
دخلوا المجلس و تكلم فهد بابتسامة:السلام...
كلهم ردوا عليه السلام ما عدا عبد الله اللي ضل منزل راسه للجوال(صوت مين هذا...متأكد أني أعرف صاحب هذا الصوت...
لا..مستحيل يكون فهد..)
رفع عبد الله راسه ببطء و لما شاف الشخص اللي واقف و يضحك مع الشباب و هم يطرون العرس و يباركون له...
أنصدم عبد الله(وراي بكل مكان..ليه ما تتركني أفرح يا فهد...أبي يوم واحد بس أعيشة بدونك)
كان عبد الله يبي يقوم و يطلع بس شاف نظرات فيصل تترجاه أنه يقعد و يتصرف طبيعي عشان محد يلاحظ..
تنهد عبد الله و وقف و توجه لفهد و سلم عليه...
ما يدري ليه شم فيه ريحه شوق حبيبة قلبه... أي متأكد هذي ريحه عطر شوق..؟
شبت النيران بقلب عبد الله و هو يناظر فهد يضحك مع الشباب بفرح..
كلما يناظر فهد يتذكر شوق حبيبة قلبه(يا ترى كيف علاقتهم مع بعض؟؟)
زياد تأفف بملل:أف صارت الساعة 8 مو كن النتايج تأخرت كثير...
فيصل بمرحه المعتاد:جاية في الطريق بس الظاهر زحمة وش فيك مستعجل أصبر...
حمد و هو يحدث الصفحة للمرة المية:هه بايخة يا فيصل...
زياد و ناصر كانوا قاعدين بالأرض يم حمد و عيونهم على شاشة اللاب توب و فيصل بعد كان معهم بس من الجهة الثانية...
بالنسبة لعبد الله كان قاعد على الكنب و يناظر فهد اللي كان قاعد قبالة و يبتسم و هو يقلب بجواله...
حمد فتح عيونه من غير تصديق و صرخ:شباب طلعتــ...
بالنسبة لفيصل و زياد و ناصر و حمد قربوا من الشاشة و قلوبهم تدق بقوة و كل واحد يدور أسمه و يشوف وش نتيجته...
فيصل أبتعد عن الشاشة بفرح و من غير تصديق:هههههههههه عبود نجحت...
فهد ضحك على حركه فيصل:هههههههههه طيب وش فيك كذا مو مصدق..نجحت ألف مبروك..
فيصل لف لفهد و وقف و هو يقرب منه:أنت لو شايفني كيف أذكر ما تصدق أني ناجح والله للحين ما استوعبت.
زياد ابتسم بفرح و وقف من مكانه و توجهه للباب:شباب بروح أبشر أبوي و راجع لكم...
بالنسبة لناصر سند ظهره لورا و تنهد بقوة:أوفــــــــــــــــــــــــــــــ ما بغينا نخلص...
حمد لف لفهد:لا تلومهم مو مصدقين لأن مو من مقامهم...
فيصل أخذ المخدة الصغيرة و رماها عليه:أقول أحترم نفسك أحسن ما أقوم عليك الحين وش اللي مو من مقامنا؟
حمد قطب حواجبه:أنت و بعدين معك كل كلمة و الثانية رميت علي مخدة قلبت المجلس فوق تحت...
فهد ضحك و تكلم:أقول جيب اللاب توب و قوموا كملوا على المجلس ما باقي فيه شي عدل...
حمد:هذا نسيبك اللي فرحان فيه...والله من الصباح ما قعد في مكان محدد كل خمس دقايق يغير مكانه و يا ليت يقعد بترتيب لازم يقلب المكان فوق تحت و بعدها يقوم يغيره...
فيصل ابتسم:وش أسوي بعد أنا طبعي حركي كذا ما أقدر أقعد بمكان واحد...
فهد مبتسم:طيب جيب اللاب توب أخلص وش دخلني فيكم أنا..؟
حمد لف لعبد الله و استغرب لما شافه سرحان و يناظر فهد...
حمد لف لفهد مبتسم و هو يأشر على عبد الله:لا يكون معجب فيك الأخ؟
فهد انتبه لعبد الله(ليته معجب فيني..شكل الرجال متضايق من وجودي معكم...هذي مو أول مرة أقعد معه و يسوي هذي الحركة)
فيصل لف لحمد و وهو يتوجه لعبد الله:أقول احترم نفسك ما عندنا حركات الإعجاب حنا...
فيصل قعد يم عبد الله بقوة:عبود...
عبد الله لف له:هلا..
فيصل:قوم تخلي المسخرة يضحك عليك...ما تبي تشوف نتيجتك؟
عبد الله ببرود:أشوفها بعدين مو الحين؟؟
حمد مد اللاب توب لفهد و يكلم فيصل:حين أنا صرت مسخرة يا فصول..
فهد أخذ اللاب توب و لأنه شايف نتيجته قبل لا يجي هنا(طبعا هو مو معهم بنفس الجامعة)
فتح نتايج البنات مدرسة**********...
قام ناصر و قعد يم فهد و لما شاف أسم المدرسة ابتسم:أوفــــ مقدر على هالحركات أنا...
فهد ابتسم:أقول اسكت لا تفضحنا بعدين ليه جاي أنت قوم عني...
ناصر بعناد:لا مو قايم قاعد على قلبك إلا أشوف وش نتيجتها...
فهد ببرود:أي إذا تعرف أسمها؟..أتحداك...
ناصر همس بأذن فهد:شوق مو...
فهد لف له و هو مقطب حواجبه:وش عرفك؟؟
ناصر ابتسم:لا بس عشان لا تتحدى مرة ثانية..
فهد دزة بيده و بهدوء:خلاص اسكت والله أنك ورطة كبيرة...
ناصر ابتسم و هو يقوم:طيب بخليك تاخذ راحتك...
ابتسم فهد و ناصر توجه لحمد و فيصل اللي كانوا يقلبون محطات التلفزيون و تعليقاتهم اللي ما تخلص على أي أحد...
ابتسم فهد و هو يشوف نسبتها 95...
مسك جواله اتصل عليها و حط الجوال على أذنه...
طبعا هو شاف الشباب منشغلين بالسوالف و قال أكيد محد منتبه له ما كان منتبه لعبد الله اللي قاعد يناظره...
ردت شوق بهدوء و بصوتها المبحوح:هلا...
فهد ابتسم و بهدوء:هلا فيك أخبارك؟
شوق:ألحمد لله بخير أنت كيفك؟
فهد:تمام...أقول شوق أخذتي نتيجتك ولا بعد؟؟
شوق ببراءة أطفال:لا لسا...
فهد مبتسم:طيب واللي يقول لك نسبتك 95...
شوق دق قلبها بقوة:أنت وش دراك؟؟
فهد:دريت و خلاص...مبروك شوق عقبال ما تتخرجين من المدرسة؟؟
شوق:الله يبارك فيك...بس قول لي كيف عرفت؟؟
فهد:أهم شي انك نجحتي مو مهم من وين عرفت...
شوق تنهدت بارتياح:مشكور فهد ريحتني والله كنت أفكر فيها...
فهد بحزم:شوق ما له داعي مشكور...ما أحب أتعامل معك بالرسميات اوك...
شوق بهدوء:اوك..
فهد بعد صمت:جهزي نفسك دقايق و بمر لك نتمشى اوك..
شوق بقلة حيلة تكلمت بتردد:طيب..
فهد:بـــاي...
سكر فهد و قفل اللاب توب و حطه على الكنب يمه وهو يوقف:يللا أنا ماشي...
حمد لف له:وين تو الناس...
فهد لف للباب:والله ودي أقعد معكم بس مشغول...
ناصر ابتسم له:طيب فهد روح شوف شغلك ...
فهد ضحك و هو طالع و عبد الله اللي بلع ريقه و هو يناظر فهد...
سمع كل كلمة قالها فهد لشوق مع أنه كان يتكلم بصوت خافت...أحترق قلبه و هو يشوف واحد غيره يكلم حبه...
(خـــلاص ... تكفــــى ... يا زمـــــن ...!!
شيء على خدي يسيل
مدري مطر !
مدري بحر !
يمكن دموعي بهالقدر ؟؟؟!
تبكي على جرح العمر
وابكي أنا موت الصبر
تكتب " دموعي " كلمتين .!
الحزن ما منه مفر ..؟
رحله طويلة والحزن .... كسر مجاديفي خلااااص
كل المواني تحطمت .... تعبت يا دنيا خلااااص ..
أبكي جحود ( الأوفياء )
وأبكي طعون ( الأصدقاء )
و المشكلة لا من طعنت !!؟؟
ما يبكي إلا ( الأبرياء ) !
ممكن تخليني بهدوء ؟
( أنا أسألك أسهل سؤال ) ...؟!!
ممكن تخليني بهدوء ؟
بنام مرة مبتسم
بحس جرحي ملتئم
ليه الظلم ..؟
ليه الظلم ؟
تكفى طلبتك يا زمن ..!!
أبي وسادة كـ البشر !
وسادتي كلها ألم !!
في جنبها الأيمن وهم
في جنبها الأيسر ندم
وأحيان أنا بوجودها ... أحسها صارت عدم !
ممكن تخليني بهدوء ؟
بنام مرة مبتسم ..
دخيلك يا زمــن بسألك .؟
أمانة لا تلف وتدور
هذول الناس أنا أغليهم
وأعاملهم بصدق شعور
أخاف انك علي تجور
وأزعلهم بدون شعور
أحس الطعنة في ظهري
أنا أكتم آآآآهآآآتي مقـهـور
ألاقي خنجرك فيهم
عليهم خاطري مكسور
دخيلك لا تأذيهم
دخيلك لا تأذيهم
يا حزن دامك بحر ... مجبور إني أبحرك
يا زمن دامك غدر ... مجبور إني أهجرك
تسكني وإلا أسكنك
نهايتك ...!!
بعرف أنا نهايتك ...؟؟
مليت موت الأمنيات
تجرحني كل الذكريات
دمعة ألم بكيتها
لاني من ألامي ارتويت
خلااااااص تكفى يا زمن
خلااااااص تكفى يا زمن
هذي مسافات الحزن
في ذمتي كلها مشيت
خلاص تكفى يا زمن ..
أنا بديت من الوهم !
وكانت نهاياتي وهم!
أنا ألآلـــم
والمستحيل
والوجود
والعدم
خلاص ما عاد ينفع ندم ؟!
كنت انتظر منك يا زماني تهديني الوفاااا
كنت أحسب الطيبة " حلم " في داخله طفلٍ غفى..
لاااااا ما رجيت منهم عطى !
ما كنت أبي منهم عطى ؟
كنت ارتجي لا من بكيت
وهلت دموعي وانتهيت
ألقى لي حضن ٍ به دفا
أشكي له عذاب ٍ في الخفى
لكن ...
خنت يا زماني ..
وأهديتني أقسى جفاااا)
...في قصر أبو عبد الله الساعة 12 الليل...
انفتح الباب و دخل عبد الله:السلام...
أم عبد الله+أبو عبد الله:و عليكم السلام والرحمة..
أبو عبد الله بعصبية:عبد الله و بعدين معك...أسبوعين ما دخلت البيت..
عبد الله ناظر الأرض و تكلم بهدوء:يبا أنا كنت قاعد مع عمي خالد ببيت جدي...
أبو عبد الله بعصبية:عارف...بس مو عدله تطلع من البيت و لا تدخله و كنك غريب عليه؟
عبد الله بهدوء:آسف يبا..
أبو عبد الله رق قلبه له و تكلم بهدوء:خلاص روح نام..
عبد الله بلع ريقه و ابتسم من ورى قلبه:يبا ما ودك تبارك لي؟؟
أبو عبد الله بعد صمت:على أيش؟
عبد الله يحاول يصنع الفرح:نجحت...خلاص يبا تخرجت من الجامعة..
أم عبد الله ابتسمت بفرح:عبد الله تتكلم من جدك؟
عبد الله هز راسه:أي من جد أتكلم...ليه مو مصدقين؟؟
أبو عبد الله ابتسم بفرح:مبروك يا عبد الله...
عبد الله: الله يبارك فيك يبا...
أم عبد الله بفرح:عقبال ما نفرح بعيالك يا عبد الله...
عبد الله انقلبت أحواله من سمع طاري العيال و ناظر الأرض:عن أذنكم أنا رايح أنام...
لف عبد الله و صعد الدرج و توجه لغرفته...
فتح الباب و دخل سكره و طلع له ملابس و دخل أخذ له دش سريع و بعدما طلع من الحمام رمى نفسه على السرير بدون ما يجفف شعره...
ضل يناظر السقف و يتذكر فهد و كلامه لشوق(وش فيني أنا...خلاص هي زوجته كيفه يكلمها ما يكلمها هذا شي راجع له...
بس مو قدامي يكلمها...مو قدامي يا فهد...)
نام على جنبه و ضل يناظر البلكونة(أسبوع الجاي راح تصير عنده...شـــوقـــ راحت منك يا عبد الله...خلاص أنا لازم أفهم أنها راحت مني...لازم أستوعب أنها ما عادت لي...)
غمض عيونه يحاول يبعد صورة شوق عن وجهه و يحاول ينسى أسبوع الجاي..و خصوصا يوم(الخميس)...
...صباح الخميس في قصر عبد العزيز...
خالد بضحك:فصول خلاص قلت تعال و أفهمك الموضوع...لا عبد الله مو هنا من أمس راح بيتهم...اوك انتظرك...باي..
سكر و قام دخل المطبخ..فتح الثلاجة(فــــــــــــــــــــــــــــــاضـــــــــ ــــــــيــــــــــــــــــــــة)
تنهد خالد و هو يسكرها و يطلع برا و الجوع مو مخليه بحاله...
خصوصا أنه لو طلع السوبر ماركت ما يشتري أشياء كثيرة...يشتري على قده و زين لو تكفيه يوم واحد..
قعد على الكنب في الصالة و فتح التلفزيون و ضل يقلب المحطات...
سمع صوت جواله بنغمة رسايل...
استغرب و هو يفتح الرسالة من اللي راسل له من الصباح...
(لا غبت عني دمعة العين تبكيك...
و أن جيت يمي خافق القلب حياك...
موج البحر و نسمة الليل تغليك...
وشلون ما يغليك شخص تمناك...
شخص تمناك مهما تهب الريح و الغيم يخفيك...
لا بد تشرق الشمس و ألقــــــــــــــاك)
ابتسم وهو يشوف المرسل(حياتي كلها)...
(أفـــــ و الله أني مشتاق لك يا دانه متى أشوفك بس)
اتصل عليها و حط الجوال على أذنه و كله شوق لسماع صوتها....
بعد ثواني جاه صوتها اللي يحبه و يعشقه:يعني ما تذكرني إلا بمسج...
خالد لا شعوريا أبتسم بفرح:والله ما نسيتك بس ما جا على بالي أنك صاحية حين..
دانه بهدوئها:أي ألعب علي بكم كلمة بس مو مصدقتك لأنك أساسا ناسي أن في وحده تنتظرك...
خالد عورة قلبه من كلمتها الأخيرة و حس أنها حركت بداخله مشاعر كبيرة(معقولة أنا ناسيها؟)
خالد قطب حواجبه:وش ذا الكلام دانه؟
دانه بجديه:هذي الحقيقة لا تنكر...لو أني أهمك كان اهتميت تعرف أخباري مو تقطع كذا..
خالد(آهـــ يا دانه لو تعرفي باللي ينتظرك هنا كان ما قلتي كذا):دانه لا تزعليني منك بهذا الكلام اللي ماله معني..
دانه(كلامي ماله معني يا خالد!!):طيب آسفة لو ضايقتك...
خالد:لا تعتذرين...بس لا تعيديها مرة ثانية ترا من جد تزعليني منك؟
سمع صوت الجرس يرن و تكلم:اوك دانه بكلمك بعدين اوك..
دانه تضايقت:طيب..
خالد بعد صمت:زعلتي عشاني أبسكر..
دانه تكابر:لا...
خالد:عارف أنك زعلتي بس الجرس يرن شكله فيصل جا...لما يمشي بكلمك اوك باي...
سكر منها و قام و هو كله شوق لها و فتح الباب لفيصل..
فيصل و هو يدخل الصالة و حاط يدينه في جيوب جاكيته اللي هو لابسة:خير وش عندك زاعجني من الصباح متصل علي تعال أبيك؟
خالد ضربه و بضحك:احترمني أنا عمك...
فيصل لف له:الله والعم...أسمع ماله داعي تصير عمي ترا ما بيني و بينك إلا سنتين بس...
خالد تنهد و هو يرميه على الكنب:طيب خلاص أقعد يا أخوي أبيك بسالفة...
فيصل عدل قعدته و تنهد:والله و صرت مهم يا فيصل الكل يبيك...
خالد قطب حواجبه:ليه هو فيه أحد فاقد عقله و يبيك غيري..
فيصل ابتسم:يعني أنت فاقد عقلك؟
خالد:أي أنا فاقد عقلي عندك أعترض...
فيصل:لا...يللا قول وش عندك ترا مشغول...
خالد كشر:بلا كلام فاضي بعد شوي راح نمشي بيت عمتك تمشي معي...
فيصل بعد صمت:طيب أمشي معك كم أخو عندي أنا...
خالد ابتسم له و تكلم بهدوء:الموضوع يخص عبد الله ولد عمك؟
فيصل قطب حواجبه باستغراب:عبد الله ولد عمي...وش فيه بعد؟
خالد بهدوء:أنا عارف أنك أنت أقرب واحد له و أكيد تعرف كل شي عنه..عشان كذا أبيك تجاوبني بصراحة..
فيصل بلع ريقه و كنه عرف السالفة:طيب وش عندك؟
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:جاوبني أول عبد الله يحب شوق ولا لا؟
فيصل دق قلبه بقوة و تكلم بسرعة:لا من قال..؟
خالد هز راسه:من بدايتها كذب يا فصول...قول لي الحقيقة..أنا عارف أنه يحبها بس أبي أسمعها منك؟
فيصل يناظر عمه(أوفــــــــ وش أقول لك يا عمي أنت حطيتني بموقف محرج..عبد الله محلفني ما أقول لأحد عن علاقته مع شوق)
خالد:ها راح تتكلم ولا كيف؟
فيصل بارتباك:والله مدري وش أقول لك عمي...بس مقدر أتكلم في هذا الموضوع أبد؟؟
خالد قطب حواجبه:ليه طيب؟
فيصل ببرود:عبد الله محلفني محد يدري عن هذا الموضوع و أنت مدري من وين عرفت أنه يحبها؟؟
خالد:اها..طيب أبقول لك من وين عرفت...
تذكر لما كنتوا بالحديقة هنا أنت و عبد الله...أنا كنت واقف في البلكونة فوق و سمعت الكلام اللي دار بينكم و عرفت كل شي..
السالفة واضحة يا فيصل حتى البزر يفهمها...؟؟؟
فيصل بلع ريقه:طيب...بس لو تحب تعرف شي كلامك مع عبد الله مو معي لأني بصراحة مقدر أقول لك أي شي بخصوص عبد الله...
خالد بهدوء:فيصل أنا مو أي أحد...أن عمك و عمه و أخاف عليكم و أعرف مصلحتكم و ما راح أضره لو عرفت السالفة...
فيصل اقتنع بكلام عمه و تكلم بتردد:بس عبد الله راح ياخذ بخاطرة لما يعرف أني قلت لك؟
خالد ابتسم بهدوء:عبد الله طيب و قلبه كبير و راح ينسى بس أنت قول...
فيصل عدل قعدته و تكلم بهدوء:طيب...
هو من زمان يحبها من لما كنا صغار..و...(سكت شوي)..
بعدين...(بلع ريقــه و مو عارف يتكلم)هو كان يكلمها..
خالد رفع حاجبه:اها...يعني هم كانت بينهم علاقة بالتلفون بعد؟
فيصل:أي..و كانوا متواعدين يتزوجون بس لما عبد الله يخلص جامعته و يتوظف...
بس عمي الله يهداه لما تقدم لها فهد وافق و غصبها تتزوج...
خالد:بس أنا سمعت أنها هي بنفسها وافقت ما كانت مغصوبة؟؟
فيصل:عبد الله يقول أنها وافقت لأنها كانت خايفة من أبوها ما وافقت لأنها هي تبيه...
خالد قطب حواجبه باستغراب:و عبد الله وش دراه...بعد قبل و كان يكلمها لكن لما انخطبت كيف يعرف أخبارها؟
فيصل بلع ريقه(وش سويت يا فيصل..وش ذا الورطة اللي رميت نفسك فيها)
خالد بحزم:كان يكلمها لما انخطبت؟؟
فيصل ناظر عمه:بالبداية بس...قصدي بداية خطوبتها..بس حين صار له فترة ما كلمها...
خالد تنهد:أيــــــــــوا...
فيصل:بليز لا تقول لعبد الله أني أنا اللي قلت لك..
خالد وقف:لا أبقول له أنك أنت اللي قايل لي وش فيك خايف أنت ما سويت شي غلط؟؟
توجه لغرفته:أنا رايح ألبس عشان نمشي بيت عمتك؟؟
فيصل تكلم بصوت عالي:عمي تو الناس مو الحين نمشي...
خالد و هو داخل غرفته:ولا كلمة بتروح معي يعني بتروح معي..وش فيها لو رحت الحين؟؟
فيصل تنهد بقوة و بعد فترة ابتسم و هو يتذكر أنه راح يزور بيت حبيبة قلبه نجلاء...
...في قصر أم وليد الساعة9ونص الصباح...
كانت نجلاء قاعدة في الحديقة بوسط العشب الأخضر و تسولف مع شوق في المسنجر...
سمعت صوت الجرس يرن و بما أن وليد نايم وقفت هي و بدون تردد اتجهت للباب و فتحته و هي ورى الباب...
دخل خالد معه فيصل:السلام...
نجلاء ناظرتهم:و عليكم الســــــــــ....
تصنمت و هي تناظر فيصل(فيصل...غريبة جاي مبكر..لا و مع خالي بعد مدري وش فيهم)
فيصل الثاني ضل واقف و ماسك الباب بيده و يناظرها(أخــــــــــــ أخيرا شفتك يا نجلاء...أكيد راح أقضي اليوم كله و أنا فرحان و مبسوط على الأخر عشاني صبحت بوجهك)
خالد ضل يناظرهم شوي و بعدها تكلم بصوت عالي:أقول فيصل مطول الوقفة هنا..تفضل(يأشر له)المجلس من هنا...
فيصل انتبه و بلع ريقه و هو ينزل راسه لتحت و مشى باتجاه المجلس و دخل...
خالد تكلم و هو يناظر طيف فيصل:لا وش عقبه دخل الأخ متأخر واجد احتشامه...
نجلاء انتبهت و ضحكت:هههههههههه و عليكم السلام خالي؟؟
خالد ناظرها بعصبية:و أنتي وش جابك تفتحين الباب؟
نجلاء اختفت ابتسامتها:لأن وليد نايم...
خالد:مرة ثانية خلي الخدم يفتحون الباب مو أنتي...
نجلاء ابتسمت و هي تهز راسها:أن شاء الله على أمرك؟؟
خالد:أمك داخل؟؟
نجلاء:أي قاعدة في الصالة...
خالد مشى متوجه لباب الصالة و تكلمت نجلاء و هي تمشي وراه:خالي تدري أن الليلة في معازيم جايين عندنا؟
خالد ببرود:من يعني أكيد خوالك و عيالهم؟
نجلاء:لا هالمرة غير...راح يعزمون الجيران و معارفهم و...حتى خالتي أم هاني راح تجي الليلة..
خالد بلع ريقه و لف لها:ليه كل هذا وش دعوة؟
نجلاء هزت كتوفها:تقول أمي عشان عبد الله و فيصل تخرجوا و عشان شوق و عشانك أنت راجع من السفر و مدري بعد...
خالد تنهد بقوة:اها...طيب أخليك...
لف للباب و دخل بينما نجلاء توجهت لللاب توب تبعها كانت تبي تشيله و ابتسمت و هي تتذكر شكل فيصل قبل شوي...
خطرت على بالها فكرة و قامت توجهت لنافذة المجلس اللي كانت مفتوحة و بهدوء طلت منها...
كان فيصل واقف عند التلفزيون و يحوس فيه و ما خلا شي ما حركه من مكانه و كل شوي يتحلطم...
ابتسمت نجلاء و ما انتبهت له و هو يلف و يناظر النافذة...
شافها فيصل و ابتسم بفرح و هو يناظرها(أكيد تحبني...من قدي القمر يحبني)
بالنسبة لنجلاء ابتعدت عن النافذة بسرعة و هي تضرب على خدها بخفيف(أوفـــــ وش بيقول عني الحين ليتني ما جيت هنا...مدري وش اللي لقفني و خلاني أجي هنا؟؟)
راحت سكرت اللاب توب و شالته و توجهت لباب البيت(لا تفهمني غلط يا فيصل والله بس كنت أبي أشوف وش قاعد تسوي من بعد الموقف اللي صار عند الباب)
...في قصر أبو فهد و في غرفة فهد...
كان يناظر نفسه في المرايه و هو لابس ملابس رياضية خفيفة و يفكر بكل شي حوله...
فتحت الباب أخته نوف و لما شافته تكلمت:على وين؟
فهد ببرود:رايح النادي بعد على وين؟
نوف:من جد...ما تدري أن الساعة حين 4 العصر و حنا بعد الصلاة رايحين بيت...
قاطعها فهد ببرود:ما راح أطول...ساعة بس و راجع...
نوف بفرح:يعني بتروح معنا؟؟
فهد ناظرها و هو يحمل شنطة النادي اللي ياخذها معه:و ليه ما أروح؟
نوف مبتسمة:لا بس توقعتك مو رايح...لأنك ما تحب الجمعات اللي كذا؟؟؟
فهد لبس نظارته الشمسية:بس هالمرة بروح؟
نوف غمزت له:عشان شوق بتكون هناك؟؟
فهد لف لها و يكابر:أنا مو رايح عشان أحد...أنا رايح لأن العزيمة توجهت لي شخصيا بعدما توجهت لأبوي..
نوف سندت ظهرها على الجدار و هي تخفي ابتسامتها:طيب وش فيها لو رحت عشان شوق؟؟
فهد فتح دولابه و بدا يحوس فيه:ما فيها شي بس الحقيقة أنا مو رايح عشانها تبيني أكذب عليك؟؟
نوف بعد صمت و بتردد:فهد أنت تحبها ولا للحين مو متقبلها...؟
فهد و هو لاف على الدولاب(آهــــ و لو قلت لك أني حبيتها بي هي اللي مو متقبلتني وش راح تسووين)
فهد لف لأخته و بحزم و هو يتوجه لباب الغرفة:هذي خصوصيات..
نوف لفت للباب و ناظرت فهد و هو ينزل من الدرج:أف مدري متى تترك غموض؟؟
طلعت من الغرفة و لحقته لتحت وين ما كانت أمها قاعدة و قعدت تسولف معها و فهد طلع برا البيت...
طلع فهد و ركب سيارته و أنطلق بسرعة جنونية للنادي اللي هو مشترك فيه...
كان يفكر بشوق و هو يناظر الطريق قدامه(معقول تكرهني...يمكن ليه لا؟؟مو أنا كنت أكرهها في البداية..أي بس أنا حبيتها...دخلت قلبي بسرعة...ليه ما أعترف لها عن حبي لها؟؟
ليه ما تتنازل عن كرامتك و لو لمرة وحده في حياتك يا فهد...و تعترف لزوجتك أنك تحبها..
آخـــــــــــ تعبت من التفكير..حتى الاعتراف بالحب صار فيها كرامه..ولا بس أنا اللي متكبر؟؟
وش كنتي راح تسووين يا نوف لو قلت لك أني رايح العزيمة الليلة عشانها هي و بس...
يمكن تجمعنا الصدف و أشوفها؟؟)
وصل النادي و وقف سيارته و نزل و ضل واقف عند سيارته محتار..
أول مرة من خمس سنوات يجي النادي لحاله من دون مساعد خوية..هو ما يدري ليه ما خبره عشان يجي معه؟؟
يمكن لأن مزاجه متعكر و ماله نفس يتكلم مع أحد...
توجه للباب و دخل...
ضل واقف عند الباب و هو مستغرب حـــــــــــده...
المكان هادي و شبه فاضي...
معقول كلهم معزومين الليلة؟؟؟
مشى فهد بهدوء لما وصل لقاعة السباحة...
ضل واقف قدام المسبح الكبير العميق و يناظره و ارتسمت صورة وجه شوق المبتسم قدامه في المسبح الكبير..
رمى الشنطة اللي عنده على وحده من الكراسي المصفوفة عند المسبح و رمى توجه لغرفة التبديل...
بدل ملابسة و لبس له شوورت سباحه و طلع من الغرفة ومن غير إرادة منه رمى نفسه بطريقة محترفه في المسبح الكبير و ضل تحت في عمق المسبح أكثر من خمس دقايق...
في هذي اللحظة دخل المدرب للمسبح و انتبه لوجود شخص في المسبح...
وقف المدرب على حافة المسبح و تبين له أن الشخص هذا هو فهد...
و خصوصا أن فهد دايما يسوي هذي الحركة و ينجن المدرب و هو يحاول معه يطلع في كل مرة يدخل فيها تحت الماي...
بس هو عنيد و ما يطلع إلا برغبته هو؟؟
المدرب تكلم بصوت عالي:فهــــــــــــــد...
فهد:.........................(لا حياة لمن تنادي)
المدرب انحني و تكلم بعصبية:فهد و بعدين معك خلاص أطلع كم تسوي هذي الحركة التافهة...بايع نفسك أنت؟
فهد:.............................................. ......................
المدرب وصل حده و تكلم بصوت أعلى تردد صداه في القاعة:فــــــهـــــــــد تراك جنيت جنوني بحركاتك هذي؟؟
في هذي اللحظة تحرك فهد و هو تحت وسط الماي و بطريقته صعد لفوق و نفض شعره الكثيف المبلل بالماي و تكلم و هو يناظر المدرب:آمرني...
المدرب مقطب حواجبه بعصبية:أنت ما تخاف على نفسك؟
فهد ابتسم ابتسامة صفرا و هو يسند ظهره لجدار المسبح:أنا تلميذك..
المدرب يحاول يخفف من عصبيته:هذي مسئولية يا فهد وش نسوي لو صار لك شي و أنت بذيك الحالة لا سمح الله..؟
فهد لف له و ناظرة و شعره بنقط منه الماي:أنا مو بزر...
المدرب اغتاظ من رد فهد و تكلم بجديه:من قال أنك بزر؟
فهد رجع يناظر الماي:كلامك قال...بليز لا تكلمني بهذي الطريقة أنا أعرف اللي قاعد أسويه؟
المدرب تنهد بقوة:أنت مو أول تسوي هذي الحركة يا فهد..تراك أتعبتني معك...
فهد ببرود:ما طلبت منك تتعب معي...و ما طلبت مساعدتك؟؟
المدرب وقف بطوله و تكلم بجديه و بحزم:و قسماً بالله يا فهد لو تعيد هذي الحركة مرة ثانية راح تمنع من هذي القاعة...فاهم...
توجه المدرب لباب القاعة الزجاجي و طلع منه و أعصابة تلفت من برود الشخص هذا(فـــــــــهـــــــــد)
ضل فهد على حاله فترة مو قصيرة و هو يفكر بشوق و حبه المفاجأ و هو اللي كان يضن أن الحب مستحيل يدخل قلبه...
قفز من الجدار و طلع من المسبح و الماس ينقط منه و أخذ فوطته و صار يفرك فيها شعره و بعدها أخذ ملابسة و توجه لغرفة التبديل...
لبس ملابسة و طلع من الغرفة و رتب أغراضه في الشنطة و حملها و حط الكبوس على راسه و توجه لباب النادي و كان يمشي بكل ثقة و شموخ و ما كنه أخذ تهزئ من شوي؟؟؟
...في قصر أبو وليد الساعة 8 الليل في مجلس الرجال...
عبد الله كان قاعد معهم و يحاول يبتسم و يعيش جو الفرحة اللي هم يعيشونه بس مو قادر...
كلما يتذكر أن أسبوع الجاي مثل هذا اليوم يوم زواج حبيبة قلبه من غيرة يتكدر و يتمنى موته...
طبعا للحين ما جاوا المعازيم فقط اللي هنا الأهل و بس...
أبو عبد الله بفرح:أي خلاص عبد الله و فيصل شغلكم بالشركة ما لكم مكان غيرها...
فيصل بمرحه المعتاد:أبشر يا عمي من بكرة أنا بجي أشتغل عندكم...
محمد ناظرة بسخرية:أوفــــــــ هالقد متحمس لدرجة أنك تبي تشتغل يوم الجمعة...
ضحكوا عليه و فيصل تكلم يحاول يرقع السالفة:أي وش فيها لو اشتغلت يوم الجمعة مو عيب..بعدين أنا أبشتغل عشان حلالي...
أنفتح باب المجلس و دخل أبو هاني و معه ولده هاني...
وقفوا كلهم يسلمون عليهم و خالد تضايق من وجودهم بس ما بيده حيلة...
طلع وليد من المجلس و راح عند باب المطبخ الخلفي عشان يجيب لهم ماي...
دخل المطبخ و شاف أخته نجلاء واقفة مع بنت أجمل من القمر...
وليد تراجع للخلف و هو يحاول يتناسى صورتها الرائعة و تكل بصوت عالي:نجلاء...
نجلاء سمعت صوته و توجهت لباب المطبخ الخلفي وطلعت:هلا وليد...
وليد ابتسم:جهزي لي الماي بسرعة و جيبيه أنا أنتظر هنا بسرعة مو تتأخرين؟
نجلاء قطبت حواجبها:من اللي جا؟؟
وليد بابتسامة:أبو هاني و هاني ولده...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة و بانت على وجهها ملامح الضيق لما سمعت أسمه و تكلمت بهدوء:طيب ثواني بس..
استغرب وليد من ملامحها اللي ما طافت عليه و هي راحت جابت له الماي في صحن...
وليد و هو ياخذ الماي منها:أقول نجلاء؟
نجلاء:أمــــــ...
وليد بتردد و بهدوء عشان لا تسمعه البنت:من هذي البنت اللي واقفة معك...
نجلاء ابتسمت له:شفتها؟؟
وليد:دخلت بالغلط و لمحتها بس قولي لي من هذي؟...و بعدين وطي صوتك ترا المجلس فيه رجال؟
نجلاء بفرح: طيب عجبتك؟؟
وليد قطب حواجبه بمزح:عيب هالكلام...
نجلاء و هي مبتسمة تكلمت:هذي رانيا بنت خالي...
وليد دق قلبه لما سمع الاسم(معقول هذي رانيا...معقول أنا أنسى ملامحها الطفوليه؟؟لا مو معقول رانيا صارت قمر كذا؟؟)
نجلاء تحرك يدها قدام وجهه:خلاص روح...
وليد انتبه و بلع ريقه و هو يمشي باتجاه المجلس و رجعت نجلاء لنكدها لما ذكرت أن(هاني)هنا...
دخلت داخل و هي تتكلم و تحاول تخفي أحزانها:تصدقين رانيا أم هاني هنا؟؟
رانيا ابتسمت بفرح:يعني سارة بعد جات معها..
نجلاء:أكيد جات معها..
لفت رانيا و طلعت من المطبخ و هي فرحانة و في الصالة شافت سارة و كانت قاعدة تسولف مع أحلام و شوق...
و الحريم كانوا قاعدين بغرفة الجلوس الداخلية...
توجهت لهم رانيا و بفرح:ســـــــــــــــــــــــــلام...
ابتسمت سارة و وقفت سلمت عليها و بعدها قعدت و قعدت يمها رانيا و تكلمت:وش كنتوا تقولون؟
أحلام بسخرية:كنا نسولف عن تخرجي بعد في سالفة غيرها؟؟
سارة مبتسمة:صحيح شوق زواجك أسبوع الجاي..؟
شوق دق قلبها بقوة لما تذكرت مع أنها ما كانت ناسية و تكلمت بهدوء و هي تبلع ريقها:أي..
رانيا بقهر:حماره والله فستاني للحين ما طلع و للحين ما خلصت أغراضي مدري ليه معجلين الزواج كذا؟؟
شوق لفت لها و بضيق و بهدوء:وش دخلني أنا مو أنا اللي حددت الموعد؟؟
سارة بهدوء:بس أنتي خلصتي أغراضك؟
شوق هزت كتوفها و هي تتذكر أغراضها القليلة اللي اشترتهم ينقال لها مجهزة و هي ما طلعت السوق إلا ثلاث مرات قبل الاختبارات و كانت أحلام تروح معها و تشتري كذا حاجه و ترجع و هي متكدرة...
أحلام تكلمت بابتسامة و هي تضرب شوق بكتفها تسوي نفسها تبي تسند ظهرها:أي هي خلصت كل شي؟؟
طلعت نجلاء من المطبخ و قربت منهم...سلمت عليها ببرود و قعدت يم شوق من الجهة الثانية و هي تتنهد...
سارة:كيفك نجلاء؟
نجلاء ببرود:بخير الحمد لله...
رانيا انتبهت لبنت عمها لولو اللي كانت قاعدة بعيد عنهم و ساكتة و استغربت منها..
وقفت و توجهت لها و قعدت يمها و بهدوء:لولو وش فيك؟
لولو لفت لها و تكلمت بصوت خافت ما يسمعه إلا رانيا:رنو تذكر الشاب اللي قلت لك عليه...اللي أكلمه على المسنجر.
رانيا تنهدت بخفيف:وش فيه؟
لولو:يبي رقم جوالي برايك أعطيه ولا لا؟؟
رانيا فتحت عيونها على الأخر:لولو أنتي مو صاحية أبد...راح تندمين لو أعطيتيه رقم جوالك...
أنا برايي أقطعي علاقتك فيه نهائيا...أساسا علاقتكم كذا غلط بغلط...
لولو كشرت:رنو أعطيني حل ثاني؟؟
رانيا:لو تبين العلاقة تستمر أقلها على المسنجر بس لو أعطيتيه رقمك أحلف لك أنك راح تندمي بعدها...و بصراحة أنا حتى علاقة المسنجر هذي مو عاجبتني بس أنتي مصرة عليها...
لولو بضيق:أفـــــــــــــــــــــ...طفشت و أنا أفكر...
رانيا بحزم:لا تفكرين خلاص قولي له رقم ما فيه و خليه يروح يدور له وحده غيرك...
لولو عدلت قعدتها:أنتي ما تكلمتي معه يا رانيا و الله أنه طيب مرة...
رانيا تضايقت من بنت عمها و كلامها و تكلمت بهدوء و ضيق:لولو لا تقدمين على خطوة تندمين عليها عمرك كله...
لولو:وليه أندم عليها عمري كله؟؟
رانيا تنهدت بقوة:أنا ما أعرف أتعامل مع هذي المواقف يا رانيا بس أنصحك لا تعطيه رقمك...
لولو تنهدت:والله محتارة؟
رانيا ضربتها بعصبية:لا تجننيني لولو ما يبي لها تفكير هذي بعد خلاص لا تعطيه رقمك و انتهى الموضوع..
ترا لو أخوك فيصل عرف بالموضوع ما راح تمر السالفة على خير هذا إذا ما منعك من كل شي...
أنفتح باب الصالة الرئيسي و دخلت أم فهد و معها بناتها نوف و ألاء...
وقفوا كلهم يسلمون عليهم و بعدها نجلاء أخذت أم فهد لغرفة الجلوس اللي فيها الحريم و البنات ضلوا قاعدين بالصالة...
بعدها وصلوا المعازيم و صار البيت إزعاج شوي من العيال الصغار...
مر الوقت لما وصل العشا على الساعة عشر و نص و جهزوا كل شي و تعشوا و بعدها قعدوا يشربون الشاي..
و في المطبخ كانت سارة واقفة عند المغسلة و تغسل بنت أختها(رزان)..
دخل و ضل واقف عند الباب يحاول يتبين البنت اللي واقفة عند المغسلة...
(لا هذي مو وحده من البنات صوتها غير...أول مرة أسمعه)
رزان تكلمت:طيب خاله سارة أبروح بس بعدين تعطيني حلاوة...
خالد أنصدم لما سمع الاسم(معقول هذي سارة...لا مستحيل كيف يجمعني معها القدر في المطبخ و بدون سابق إنذار)
سارة نزلت رزان على الأرض و بهدوء:طيب راح أعطيك بس روحي أقعدي و بدون إزعاج طيب حبيبتي؟
رزان ابتسمت و طبعت بوسة على خد خالتها اللي هي بمثابة أمها:طيب..
لفت و لما شاف خالد واقف خالد واقف عند الباب ابتسمت و تكلمت و هي تتوجه له:عمـــو خالد...
طبعا رزان تعرفه من يوم الملكة يوم شافته و من يومها تسميه عمها خالد...
سارة لما سمعت الاسم لفت بسرعة بصدمة و شافته قاعد على ركابه في الأرض و رزان بحضنه و هو مبتسم..
سارة و هي واقفة دق قلبها بقوة(معقولة هذا خالد...تغيرت كثير يا خالد...صرت أحلى من قبل بكثير...بس ليتني أول وحده أدخل حياتك..حرقت قلبي الله يسامحك..)
وقف خالد بعدما طلعت رزان برا المطبخ و هو يعدل شماغة و لما شاف عيون سارة معلقة فيه تكلم بهدوء:ألسلام...
سارة ارتبكت و ما عرفت وش ترد عليه فيه و نزلت عيونها للأرض:............................
خالد بصوت أعلى:كيفك سارة؟
سارة بلعت ريقها و بصوت خافت:الحمد لله...
خالد يناظرها(حلـــــــــــوة...بس مو أحلى من دانه)..
تكلم بعد صمت و هو يرقع:أنا آسف لأني ما اتصلت عليك بس ما صرت فاضي...
سارة تجرأت و تكلمت بهدوء و هي تناظر عيونه الذابلة الناعسة:و أنا بعد آسفة لأني ما كنت أنتظر منك اتصال؟؟
أنصدم خالد من كلمتها(معقول ما كانت منتظرة مني اتصال ولا بس تكابر)
خالد رفع حاجبه:ليه؟
سارة بهدوء ناظرت الأرض:مدري...بس تقدر تقول كنت حاسة أنك ما راح تفضا لي...
ناظرته و هي تضوق عيونها:وقتك ضيق ما يحتمل زوجتين بوقت واحد؟؟؟
خالد أنصدم من كلامها و بهدوء:سارة الموضوع هذا نتكلم فيه بعدين...أنتي شكلك ناوية تقلبينها زعل وهذي أول مرة نلتقي فيها...
سارة تناظره:لما أكلمك بحقيقة الواقع اللي أنت تعيشه صرت ناوية أقلبها زعل؟؟
خالد رفع حواجبه:مو وقته هذا الكلام...(تكلم بهدوء و هو يناظر عيونها)أنا أبقعد معك و راح أفهمك الظروف اللي مريت فيها...
عارف أنك مو متقبلة فكرة أني متزوج قبلك و أنا خاطبك قبل؟؟؟
لف لجهة الباب و نسى هو جاي عشان أيش و طلع للمجلس و فكره مشغول فيها و في كلامها...
سارة تجمعت الدموع بعينها و هي واقفة مكانها بس حاولت قد ما تقدر أنها تحبس عبرتها لأن الوقت مو مناسب ولا المكان مناسب...
توجهت للصالة بس هالمرة راحت و قعدت عند الحريم لأن ما كان لها مزاج سوالف البنات و هي متضايقة كذا..
...في المجلس...
فيصل كان قاعد يم عبد الله ولد عمه و يسولف معه و عبد الله ما كان له خلق أحد من شاف فهد تكدر و تضايق و فيصل متعمد يقعد معه لأنه ما يبي أحد يلاحظ أنه متضايق من فهد...
وليد و محمد و هاني كانوا يسولفون مع فهد و يعلقون على التلفزيون و يضحكون...
و الرجال كانوا قاعدين مع بعض و سوالفهم اللي كلها شغل و شركات و حاله...
فهد وصلته رسالة على جواله و على طول دار الجوال اللي كان بيده و فتح الرسالة و لما شاف الرسالة من شوق ابتسم بفرح..
تقريبا هذي أول مرة ترسل له...
فتح الرسالة و هو مبتسم و شاق الضحكة بفرح..
(منك وعليك وفيك
كل الحلى ذاب .. ,,
يا منتهى حلم الغلا والمحبة ..,,
عجزت أعرف بناظري سر الإعجاب !!
يا من عطاهـ أحلى حــــلا الناس ربه ...,,
ثقل ..
وعقل ..
وأسلوب ..
ساحر ..
وجذاب ..
وشلون ما تزداد فيك المحبة ؟!؟!)
فهد ابتسم لما قرا الرسالة مع أنها مو لهناك بس أهم شي أنها من شوق و هذا يكفيه...
سكر جواله و حطه جنبه و هو مو قادر يوصف شعوره في هذي اللحظة...
وليد يناظره:الحمد لله و الشكر وش فيك تتبسم كذا؟
فهد انتبه لنفسه و تكلم:ما فيني شي أبد بعدين مو حرام الواحد يبتسم..
محمد ابتسم:أي صح مو حرام...
ضلوا يسولفون مع بعض و فهد يفكر بطريقة يشوف فياه شوق قبل لا يمشي من هنا لأنه عارف ما راح يشوفها إلا ليلة الزواج...
بالنسبة لهالني كان يناظر وليد و يحاول يتقرب منه قد ما يقدر و طبعا عشان يحقق آماله و اللي يدور بباله...
وقف فهد و هو يتكلم:عن أذنكم دقايق و راجع...
محمد+وليد+هاني:أذنك معك..
توجه فهد للباب و طلع منه و هو يفكر كيف يشوف شوق...
ضل فهد واقف قرب باب المجلس(لا..غلط شكلي أوقف بالحديقة و ببيت الناس..طيب كيف أشوفها)
طلع جواله و اتصل عليها و هو يتوجه للباب الرئيسي و حط الجوال على أذنه و ضل ينتظر:.........
بعد دقايق درت عليه شوق و بصوتها الهادي:أيــــــــــوا...
فهد تنهد(أف مدري متى تتركين الــ أيوا تبعك هذي و تبدليها بكلمه حلوة):هلا شوق..
شوق بهدوء:هلا فيك؟؟
فهد بتردد:أقول شوق ممكن أشوفك حين؟؟
شوق ارتبكت و تكلمت بلعثمة:نعم...تشوفني...الحين؟؟
فهد ابتسم:أي الحين وش فيك؟؟
شوق بتوتر:لا...بس أنا مقدر الحين..فهد أنا مو لحالي المعازيم كلهم هنا...
فهد تنهد:صرفي نفسك...أنا أنتظرك بالسيارة طيب..
شوق بترجي:بليز فهد مو الحين والله ما أقدر...
فهد بحزم:قلت في السيارة دقايق بس و أرجعي ما راح أخذك لمكان ولا راح نوقف بوسط الشارع...
شوق تنهدت:فهد ليه ما تفهمني والله مقدر أطلع برا...
فهد بهدوء:لا تزعليني منك شوق و أنا اللي طالع من بين الرجال عشانك أنتي؟؟
شوق كشرت(مع أن زعلك ما يهمني):اوك..
فهد ابتسم بفرح:يا قلبي أنا انتظرك بسيارتي برا عند الباب؟
شوق بتردد:طيب بس أصرف لي طريق..
فهد و هو مبتسم:اوك انتظرك..
سكرت منه شوق و هي مقطبة حواجبها و مكشرة و متضايقة و وقفت متجاهله كل اللي سألها و كنها ما تسمع أحد...
طلعت من الغرفة اللي هم جالسين فيها و ضلت واقفة بنص الصالة و تفكر كيف تطلع(أوه لو طلعت من هنا بصير بوجه المجلس...ما في إلا أني أطلع من الباب اللي ورى)
مشت متوجهة للباب الخلفي للبيت و هي متضايقة و شايله على قلبها هم شوفة فهد(لو بغيت شي تسويه و لا يهمك أحد يا فهد أهم شي ترضي غرورك...مو حلوة صفاتك)
بالنسبة لفهد كان قاعد بسيارته اللي موقفة جنب القصر الضخم بس صاده عن وجه الباب...
شافها طلعت من الباب و ردته بهدوء و بعدها لفت تدور السيارة...
انتبهت له نزل من السيارة و أشر لها و هو مبتسم بفرح و هي توجهت له بضيق....
وصلت للسيارة و ركبت و هو بعد ركب مكانه و على طول تكلم بفرح:ما بغيتي توافقين أشوفك؟
شوق بهدوء و عتاب:قلت لك مقدر أطلع بس أنت أجبرتني..طلعت و محد يدري عني؟؟
فهد بابتسامة:و هذا اللي مضايقك...لو متضايقة خلاص أرجعي أنا بس كنت مشتاق لك و أبي أشوفك؟؟
شوق لفت و ضلت تناظره من تحت الغطا بعيون مفتوحة(سخيف...كل هذا تبي تشوفني)
فهد مسك يدها و هي ارتبكت من حركته و تكلم:شوق مشكورة على الرسالة اللي أرسلتيها قبل شوي...
شوق ضلت تناظره باستغراب(رســـــالـــــــــــة؟؟؟)
فهد:فرحت كثير لما شفتها منك و الله ما تقدرين تتصورين فرحتي فيها...
شوق عصبت و وصلت حدها(متأكدة أني ما أرسلت لك شي...أكيد رانيا و لولو السخيفات محد أخذ جوالي غيرهم الليلة)
فهد لاحظ سكوتها و استغربها و ضل ساكت شوي وبعدها تكلم بهدوء:شوق أنا زعلان منك؟؟
شوق كشرت بخفيف:ليه؟
فهد يناظرها:كل مرة أطلبك تطلعين معي عشان نجهز الشقة ترفضين...اضطريت أجهزها لحالي و كل شي اشتريته على ذوقي...
مع أن المفروض أنتي تطلعين معي و نشوف اللي يعجبنا و نتفق عليه...
شوق ناظرت يدها اللي بين يدينه و تكلمت بهدوء:آسفة بس ما كنت أقدر أطلع معك الوقت ما كان مناسب...
في هذي اللحظة رن جوالها اللي كانت ماسكته بيدها الثانية و لما شافت المتصل ردت:أيــــوا..
ابتسم فهد لما سمعها تقول(أيوا)حلوة من فمها مع بحة صوتها الناعم...
شوق:طيب...باي..
سحبت يدها من فهد و تكلمت و هي تفتح الباب:عن أذنك فهد...
فهد تكلم بصوت ساحر:أشوفك أسبوع الجاي...بالكوشة أن شاء الله...
شوق لفت و ناظرته و جهها صار أحمر مع ضيق و كدر مصاحبين لهذا الحيا و تكلمت بصوت أشبه للهمس:أن شاء الله...
نزلت من السيارة و توجهت للبيت و دخلت و على طول اتجهت للغرفة اللي كانوا قاعدين فيها...
فتحت الباب و الشرر يتطاير من عيونها لما طاحت عينها على رانيا و لولو اللي كانوا يناظرونها و يضحكون و كلام هامس يدور بينهم...
توجهت لهم شوق و قعدت يمهم و بصوت خافت و بعصبية:من جد سخيفات و حركتكم اللي سويتوها ما راح أسامحكم عليها...
رانيا بضحك:ليه وش سوينا؟
شوق بضيق:أنتم عارفين وش سويتوا يا سخيفات؟
لولو بضحك:ما سوينا شي غلط الله يهديك ليه معصبة كذا؟
شوق و هي تقوم عنهم:أنا غبية اللي أثق فيكم و أعطيكم جوالي و أتركه عندكم بعد...
اتجهت للباب و طلعت و النار شابه داخلها من الحركة اللي سووها...
رانيا لفت لبنت عمها و هو مكشرة:أف شكلها زعلت من جد؟؟
لولو قطبت حواجبها:لا شوق قلبها كبير و أبيض ما ظن تزعل عشان أرسلنا رسالة لفهد..
رانيا وقفت تسحب معها لولو:قومي نروح لها والله مقدر على زعلها أنا..
طلعوا برا الصالة و كانت شوق قاعدة على وحده من الكنبات اللي بالصالة و حاطه رجل على رجل بتوتر و هي تحس الدنيا تدور فيها...
مو من الحركة اللي سووها بنات عمها هي من الأساس متوترة من فهد و هم عصبوها بزيادة...
شوق لما شافتهم صدت عنهم و رانيا جلست جنبها و حطت يدها على كتفها:شوشو و الله مو قصدنا نزعلك؟
لولو:شوق لا تسووين كذا و الله ما جا على بالنا أنك راح تزعلين من هذي الحركة لو كنا عارفين أنك راح تزعلين ما سوينا كذا؟؟
رن جوال شوق و لما شافت المتصل محمد أخوها وقفت و حطت الغطا على راسها و مشت متجهه للباب بصمت...
رانيا قامت بسرعة و اتجهت لها:شوق وين؟
شوق لفت لها:تعبانه أبي أرتاح شوي...
رانيا بخوف:كل هذا منا...شوق والله الحركة ما تستدعي كل هذا؟
شوق ببرود و هي تحط الغطا على وجهها:مو منكم...أنا متضايقة و تعبانه...باي..
فتحت الباب و طلعت منه و اتجهت لبرا الشارع و على طول سيارة أخوها محمد اللي لما اتصلت عليه و سمع صوتها ترك الشباب و الكل و طلع يوصلها...
مرت الأيام و الكل كان محتاس يجهزون لزواج شوق ما عدا عبد الله اللي كل ما قرب موعد الزواج يتعب أكثر و يتمنى موته و لا يشوف هذا اليوم...
شوق بعد كانت نفسيتها تعبانه...مو مصدقه أنها راح تصير لواحد ثاني غير عبد الله اللي للحين حبه ساكن قلبها...
خالد اللي كان ملاحظ نفسية الاثنين...و عارف سبب النفسية السيئة اللي هم يمرون فيها...
فهد كان فرحان حــــــده و كل يوم يصعد للدور الثالث و يشوف الشقة اللي راح تجمعه بشوق كان ناقصها شي ولا كل شي اوكــــــــــــــ...
...ليلة الخميس في قصر عبد العزيز و في الصالة...
كان خالد قاعد يتابع برنامج ثقافي و بيده كاس كوفي و مندمج مع البرنامج...
رن الجرس و قطب خالد حواجبه و هو يقوم و يتوجه لباب الصالة و بعده توجه للباب الرئيسي للقصر...
فتحه و استغرب لما شاف عبد الله واقف قدامه...
أنصدم من شكل عبد الله..
كان شكله هزيل و ضعيف و كسير و عيونه ذابلة أكثر من قبل..
مع أن قبل يومين شافه ما كان شكله كذا أبد...
خالد بخوف و هو يناظره:وش فيك عبد الله؟
عبد الله دخل بصمت و توجه لداخل الصالة و هو يحس بتعب أول مرة يحس فيه...
تعب نفسي و ذاتي و قلبه اللي نبضة صاير خفيف و ضعيف...
سكر خالد الباب و دخل ورى عبد الله وهو عارف وش سر التعب اللي هو فيه...
رمى عبد الله نفسه على أقرب كنب مر يمها في الصالة و خالد توجه للمطبخ و جاب له كاس ماي و رجع له..
خالد بهدوء و خوف:عبد الله أشرب؟
عبد الله رفع يده برفض و هو مقطب حواجبه:عمي مالي نفس...
خالد حط الكاس على الطاولة و تكلم بهدوء:طيب قول لي وش فيك..ليه كذا شكلك؟
عبد الله ما انتبه لنفسه إلا و هو حط راسه بين يدينه و دموعه سالت على خده بألم و حزن و فراق و حسرة...
خالد بسرعة مسك يد عبد الله و أبعدها عن راسها لما تبينت له دموع عبد الله و تكلم بضيق:عبد الله تبكي؟؟؟
عبد الله بعبرة و نبرة مخنوقة:عمي أتركني...أتركني لحالي...
خالد بحزم:مو تاركك...الدنيا مو فوضى عشان تبكي و بس يا عبد الله أنت رجال...
عبد الله ضلت عيونه تدمع و اللي بقلبه أشد من الدموع و أقوى من الكلام...
خالد تكلم بجديه:أنت تبكي عشان شوق بكرة زواجها؟؟؟
عبد الله ناظر عمه باستغراب:......................................... .
خالد:لا تناظرني كذا...أنا أعرف بالسالفة اللي بينكم بس ما حبيت أفاتحكم فيها...
عبد الله تكلم بألم:عمي مو حرام ياخذونها مني...
خالد بهدوء:هذا نصيبها يا عبد الله...الله مو كاتبها لك...
عبد الله بألم:بس أنا أحبها ليه يزوجونها منه هي ما تبيه و الله حــــــرام...ما راح أسامحهم..
خالد بحزم و بنبرة حادة:أولا دموعك هذي أمسحها...
عبد الله أنت رجال...تعرف شنو يعني رجال...
مهما قست الظروف بوجهك لا تنزل دموعك...
خل ببالك أن هذا القضاء و القدر و سلم أمرك لربك بس لا تبكي عشان بنت راحت منك...
اللي خلقها خلق غيرها و أحسن منها بعد...
و صدقني راح تلقى اللي تسعدك و اللي تريحك بس أنسى شوق شوي...
عبد الله يناظر عمه:بس أنا ما أبي غيرها...ما أبي غير شوق...ما راح أتزوج غيرها...
خالد تنهد:عبد الله أسمعني...
البنت بكرة زواجها و مهما سويت ما راح تقدر توقف اللي ربك كاتبه لك و لها...
ماله داعي تضعف يا عبد الله...قوي قلبك...
عبد الله استمرت عيونه تدمع و هو يناظر الأرض و يتخيل حبيبة قلبه شوق بالفستان الأبيض و قاعدة بين أحضان واحد غيره...
خالد بعد صمت:أنت تعبان قوم أرتاح فوق و لما تصحى لي كلام معك...
عبد الله ضل على حاله و ما تحرك:............................................. ....
خالد بحزم:قـــــــــوم ارتاح...
وقف عبد الله و هو يحس جسمه متكسر و رجولة مو شايلته كان يمشي غصب عنه...
صعد الدرج و توجه لوحده من الغرف الموجودة هنا و دخل فيها...
خالد تنهد و هو يفكر بحاله و حال ولد أخوه(الله يهدي الجميع و يرحمهم برحمته)
بالنسبة لعبد الله دخل الغرفة اللي كان ينام فيها و رمى نفسه على السرير و دموعه تسيل على خده بصمت و ألم...
طلع جواله من جيب جاكيته و بدون شعور اتصل عليها...على اللي صوتها يرد له روحه..
حط الجوال على أذنه و بعد ثواني انفتح الخط بصمت:............................................. ......
عبد الله ضل ساكت و يسمع همساتها و شهيقها و حس بدموعها اليتيمة(الله ياخذني و يريحك يا شوق)
شوق للحين ساكتة و تسمه أنفاسه المتألمة بألم:............................................. ......
عبد الله تكلم بهدوء و بضيق و صوت أقرب للهمس:عارف أني و غلطان و المفروض ما أكلمك بس اشتقت لك وش أسوي بقلبي..؟
شوق بألم و ما قدرت تخفي تنهيدتها و شهيقها و تكلمت بألم:و أنا بعد اشتقت لك..
عبد الله حس بروحه رجعت له لما سمع صوتها مع أنه آلم قلبه و تكلم بهدوء:حياتي لا تبكين؟؟
شوق بهمس:و أنت بعد لا تبكي؟؟
عبد الله يكابر:ما بكيت..
شوق بحزم:لا تكذب علي عبد الله...حسيت فيك؟
عبد الله بهدوء:لا تلوميني...أبكي على أغلى شي ملكته في الدنيا و راح ياخذونه مني؟؟
مـــــــــــــحــــــــــــــــــد يـــــــــــــــــقـــــــــــــــدر يــــــــــــــلومنـــــــــــــــــي يا شـــــــــــوق...
شوق تشهق:عبد الله عشاني لا تبكي...والله أني ما أستاهل دموعك..أنا ما أستاهلها يا عبد الله...
عبد الله بألم:لا تقولين كذا..أنا عمري ما نزلت دمعتي إلا معك...(بهمس)عذبتيني...
شوق بألم:ما راح أسامح نفسي على العذاب اللي سببته لك..
عبد الله بعد صمت و من غير تصديق:خلاص شوق بكرة تروحين له...تروحين لغيري و تتركيني؟
شوق بين صوت بكيها و ضلت ساكتة و هي تتخيل نفسها مع واحد غير عبد الله...مع واحد راح تعيش معه العمر كله...
عبد الله بألم:راح أشتاق لك يا شوق...الله يقدرني و أكمل حياتي بدونك؟؟
شوق بنفاذ صبر:أنا راح أطلب الطلاق يا عبد الله...
عبد الله أنصدم و عدل قعدته و تكلم بترجي و هو مقطب حواجبه:لا يا شوق...
شوق بألم:ليه لا...ما تبيني أرجع لك؟؟
عبد الله:والله لو بيدي جيت أخذتك من الليلة...بس أنا خايف عليك يا شوق...ما أبي لك اللي يضرك...
والله أني خايف عليك..مو حلوة تتطلقين و أنتي لسا بنت صغيرة؟؟
شوق تبكي:............................................. .
عبد الله يتكلم بألم و من ورى قلبه:عشاني شواقة...عيشي معه يمكن يريحك..(بالغصب)فهد رجال طيب و يستاهل كل خير...ولا تنسين أن هذا نصيبك؟؟؟
شوق:بس أنا ما أبيه؟؟
عبد الله بحرقة قلب:إلا الطلاق يا شوق...
عشاني...لو تحبيني لا تسووين اللي ببالك...عشان خاطري...
شوق بعد صمت:ليه تقول لي كذا؟
عبد الله:ما أحب أكون أناني...ما أحب أخذ كل شي على حساب غيري...ما أحب أضرك يا شوق...
شوق بعد صمت و بهدوء:عبد الله أحبـــــــــــــــــــــــــــــك..
عبد الله بألم:و أنا أكثر...والله أموت بالتراب اللي تمشين عليه...
شوق بعد صمت:مع السلامة عبد الله...
عبد الله بضيق و بحزن:أنا...أنا فرحان لك يا شوق...أتمنى تفرحين معي...
شوق:.............................................. ..........
عبد الله:مو حنا متفقين تفرح لبعض يا شوق...أنا عند اتفاقنا...أنا فرحان لك...
شوق ابتسمت وسط دموعها:راح أحاول أفرح...عشانك بس..
عبد الله ابتسم بألم و قلبه يحترق من داخل:اوك أنا أخليك...انتبهي لنفسك شوق...
شوق بهمس:بـــــــاي..
سكر عبد الله و رمى الجوال على السرير بقوة و قلبه يعتصر من الألم...
شوق حبيبة قلبه بكرة زواجها...
عبد الله قعد على الأرض و سند ظهره للسرير(آهـــــــــ..كان لازم أسوي اللي سويته يا شوق..أنتي لازم تفرحين بحياتك...من لما كنتي صغيرة ما ذقتي طعم الفرحة اللي يعيشونها الأطفال اللي بسنك..لازم تفرحين يا قلبي...
الله يسعدك معه...و أنا..
أنا بالتراب..كل اللي يهمني راحتك يا قلبي)
وقف بألم و هو يمسح دموعه(خلاص يا عبد الله...كفاية اللي سويته بنفسك...أنا لازم أعيش بعذاب عشان شوق ترتاح؟؟
لازم أضحي عشان هي تعيش بسعادة...حتى لو كانت تضحيتي هذي في شوق نفسها)
مسح بقايا دموعه و زاد الألم بقلبه من بعد هذي المكالمة...
ما يدري ليه قال لها الكلام اللي قاله بس صار اللي صار...
ارتاحت نفسيته لما سمع صوتها مع أن قلبه تعذب أكثر من قبل...
كله في سبيل راحة شوق يهـــــــــــــــــــون...
هو لازم يضحي عشان تستمر حياة حبيبته بكل سعادة...
لازم يضحي عشان البنت اللي حبها قلبه تعيش مرتاحة...
قعد على سريره و أخذ له القران لعله يرتاح و ينسى همه شوي...
...الساعة 12 تحت في الصالة...
كان خالد قاعد مكانه و يفكر بعبد الله(أقوم أصحية...لا كافيه اللي فيه..لما يصحى لحاله أكيد راح ينزل هو)
سمع صوت من وراه:ما نمت عمي...
خالد لف ولما شاف عبد الله واقف على الدرج ابتسم له:لا ما نمت..
عبد الله نزل من الدرج بابتسامة خفيفة صفرا من ورى قلبه:توقعتك نايم؟
خالد يناظره(سبحان من غير الأحوال):كنت خايف عليك ما جاني نوم...
عبد الله تنهد و بلع ريقه و هو يقعد يم عمه:لا تخاف ما راح أسوي بنفسي شي؟؟
خالد مبتسم:ما شاء الله النفسية مرتاحة؟
عبد الله أخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب المحطات بصمت:........................................
خالد بهدوء:أحم...عبد الله ممكن أتكلم معك؟؟
عبد الله و هو يناظر التلفزيون:إذا بالموضوع نفسه لا تفتحه؟؟
خالد:أبي أعرف شي واحد بس...
عبد الله لف لعمه و بترجي:بليز عمي لا تفتح معي الموضوع مرة ثانية...خلاص أبي أنسى الماضي...
خالد ضل يناظره بابتسامة(طيب يا عبد الله مو لازم أعرف اللي أبي أعرفه...أهم شي تغيرك هذا يريحك و يريحني)
مر الوقت و عبد الله كان يسولف مع عمه و هموم قلبه بدت تنزاح شوي...
بس كلما يذكر أن شوق راحت منه تغرق عيونه و يحاول قد ما يقدر يخفي عبرته...
بالنسبة لشوق من بعد مكالمة عبد الله أشتعل بقلبها شوق له و لصوته و لشوفته و لعيونه...
كانت تبي تشوفه قبل لا يوم زواجها...
بس للأسف ما تحققت أمنيتها...
صبرت نفسها و اللي صبرها أكثر كلام عبد الله لها...
يا حبها له...حتى بعذابه يبي راحتها...




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعلنت, عندما, كامله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يأتي اليك من تحب وترى دلوعة الليل …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 9 03-23-2009 06:06 PM
عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على البقاء !! زخــآت مطر~ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 03-02-2009 11:59 PM
ღ كن رائعاَََ ღ a7med …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 02-18-2009 12:18 AM
صـدمـه ..!! نادر الوجود …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 8 12-18-2008 12:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية