تبا لهم (يدسون السم في العسل)

تبا لهم (يدسون السم في العسل)
لاتعجبوا قرائي من هذه المقدمة الصارخة فهي والله تصور
حال بعض الناس في مجتمعنا.
بنيت علاقات الناس على التراحم وعلى حسن المعاملة فغنيهم
يتصدق على فقيرهم وقويهم يحاول مد يد العون والمساعدة لمحتاجهم وكل هذه بداعي أعمال الخير وهي متى أحسنت النية فيها وكانت خالصة لوجه الله فوالله إنها حسنات تتدفق على أصحابها ،لأن إدخال السرور إلى نفوس الأخرين أمر عظيم يدخل في أبواب الإحسان والتراحم أولئك هم من قال عنهم
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
أيها القراء الكرام والقارئات الكريمات
في مجتمعنا إخوة وإخوات براهم العوز وقتلتهم الحاجة المريرة ووقفوا في مجابهة طوفان الحياة لاحول لهم ولاقوة وهناك ذئاب بشرية تسدي بالمعروف ومن خلف هذا العمل الف نية خبيثة وألف مقصد دنيء ينبيء عن دناءة صاحبة
فإذا ما قدم الخدمة لمحتاجيها المساكين أتى ليجعل هذا المعروف جسرا ليعبر به لنزوة عابرة أو لذة تورث حسرة وندامة
ويبقى صنيع المعروف لدى هؤلاء السبيل الموصل إلى رغبات
النفس
وهكذا تفسد الكثير من البيوت تحت وطأة الحاجة وببعض
المحسوبين والمنتسبين للأدميين وهنا بالطبع لانعمم بالنسبة لذوي الحاجة الملحة والفقر المقدع فهناك أسر لوماتت تضورا من الجوع أو أكلها الزمن بأضراسه التي لاترحم فلن تحني قاماتها ولن تبيع عرضها وتدنس شرفها أمام مفسد غاضب عليه ربه
ولهذا قرائي لم لانتلمس أحوال الناس من حولنا من حقهم أن
يسعدوا كما نسعد من حقهم أن يفرحوا كما نفرح من حقهم....
نعم وأرى الخير وأتوسمه في كل أخ وأخت بأن نقف إلى جانب هؤلاء لندعمهم محتسبين الأجر ومنتظرين رد الجميل ممن خلقنا وخلقهم. وإن عجزنا وجهناهم إلى أهل الخير الأتقياء الأنقياء. لأننا بذلك ساهمنا في رسم البسمة على شفاههم وأسعدنا اطفالهم الذين يهمون مدامعهم ليل نهار وفي تساقط عبراتهم ألم يقطع قلوب أمهاتهم ويقتل آباءهم
ونكون بذلك حفظنا للأسرة المحتاجة كرامتها وصناها من الوحوش والذئاب البشرية التي تعيش على دماء الآدميين
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مقاليق للشر. لاتنسوني حفظكم الله من دعوة صادقة. والله من وراء القصد
بقلم الشجن المسافر