لن أقبل بحفل زفآف أقل من 7 نجوم !

مسآء الانكسآر والحزن والمشآهد المؤلمة... مسآء الفرآق والطلآق أعآذكم الله من كليهمآ... ولكنه الوآقع، ولكنهآ الحقيقة... كنت أقلب التلفآز بالصدفة فاستوقفني مشهد من مسلسل هندي... ويبدو أنني كبت بكآئي الطبيعي لفترة طويلة جدآ فكآن هذآ المشهد بمثآبة القشة التي جرت دموعي جرآ من المآقي... لا أدري البعض قد يقول بأن البكآء من شيء غير القرآن من رقة الدين وضعفه... والبعض يراهآ إنسآنية ورحمة وطبع... المهم أن المشهد كآن يحكي قصة خلآف بين أهل العريس وأهل العروس حول تجهيزآت الزوآج المآدية... وبصرآحة عآينت وسمعت ورأيت وعشت الكثير والكثير من الحالات المختلفة وبالأخير النتيجة وآحدة... الزوآج تجربة حيآة يستحيل على كآئن من كآن التنبؤ بمدى استمرآريتهآ!! فالتي تقبل بالمهر اليسير وتقبل بأن يكون زوآجهآ عبآرة عن مجرد وليمة في بيت أهلهآ... مثلهآ مثل وآحدة صآر لهآ زوآج أسطوري... كلاهمآ ستتعرضآن للضعوط للمشآكل لم أسمع يومًآ أن امرأة رضت باليسير وكآن هذآ سبب لنجاح زواجهآ أو تقدير زوجهآ لهآ أو زيآدة حبه... وبالمقابل لم أعآيش حالة وآقعية تبين فيهآ أن تكاليف الزوآج كآنت سببًآ للمشآكل بالعربي الفصيح الحالآت كلها تختلف اختلاف البصمآت وروآئح الأجسآم... يكفي قآعدآت وتكهنآت وتخرصآت باسم الدرآسآت والأبحآث... يكفي عبث بعقول البشر وطريقة تفكيرهم... كل إنسآنة لهآ طموحهآ وتضحآياتهآ وسقف تنازلآتهآ... إذا كآن زوجهآ مقتدرآ ولم يكن معارضًا لآ هو ولا أهله فلمآذا التذمر والاتهام بالتبذير والإسرآف ليست كل بهرجة إسرآف فلربما كل شيء وضع في نصآبه ودٌعي للوليمة الناس الفقرآء تنفيذآ لوصية الرسول عليه الصلاة والسلآم... وبالمقابل ليس كل زوآج بسيط معنآه إنه إسلآمي ومبآرك قد يكون مغموسًآ بالمنكرآت من تعري وغنآء حتى في الوقت الذي ينزل فيه ربنآ إلى السمآء الدنيآ ويقول هل من مستغفر فأغفر له... فيكون جوابنآ رقص وغنآء وكأنمآ الجنة صآرت في جيوبنآ... ولآ حول ولآ قوة إلا بالله أتعبني البكآء... ليس على نفسي... ولكن على نفسي وعلى غير نفسي من الحآلآت... من يصدق أن في هذآ الزمن توجد فتآة تقبل بالتنآزل عن النفقة والمبيت لتحآول جهدهآ وتحمي بيتهآ من الانهيآر لآخر قطرة... ولكن لكل أجل كتآب إذآ قضى الله انتهآء الزوآج سينتهي ولو بدون أدنى سبب مآدي وآضح للعيآن... وهنآ يبرز الجهل المتقع حيث تتم نسبة كل حدث للعين والسحر وخلآفه... لآ أنكر حقيقة هذه الأمور بالطبع عيآذآ بالله لكن لآ يعقل أن تكون هي الأسآس الذي نقيم عليه التفسيرآت ونبني عليه الحقآئق ونتغافل عن الأغلآط والأخطآء الأسآسية والحقيقية... تعددت أنوآع الزوآج وسمعنآ العجيب والغريب في هذآ البآب ومع ذلك لم تنحل المشكلة ونسبة الطلآق في اطرآد مخيف... صحيح أن الطلآق ليس كآرثة بحد ذآتهآ بل هو رحمة في كثير من الأحوآل... لكن لماذآ أصبح النفس قصيرآ... لمآذآ مآتت حكآيآ أهل أول الذين كآنوآ يتزوجون بدون حتى نظرة شرعية ومع ذلك يبقون معًآ حتى يدفنوآ سويآ!! لمآذآ أوشكت هذه الصورة على النفآذ في عصرنآ... فالطلآق بعد سآعة وسآعتين ويوم ويومين وشهر وشهرين... صحيح أنه شيء إيجآبي أحسن من التورط بحمل أو التعلق بالشخص أكثر... لكن بالنهآية لمآذآ الزوآج فقد قيمته الحقيقية التي وهبه إياها الشرع الحكيم "ميثآقآ غليظآ" بكيت حتى تعبت ولم يعد بوسعي إكمآل مسيرة قلمي ولكن حسبي أنني أشرت وأترك لكم المسآحة لتكملوآ الفرآغآت وترقعوآ النقص... أختم بهذه التسآؤلآت: هل يصمد الحب أمام العوآئق المآدية؟ كيف نتخلص من عقدة حب التبآهي؟ هل حقًا أم العريس محقة في كونهآ تريد الفرح بطريقتهآ المتفردة؟ المشآركة بين أهل العريس والعروس لإتمآم الزفآف هل هي مجدية؟ لو أردنآ وضع حدود عملية لإرضآء جميع الأطرآف وسن قوآنين تطبق على الجميع لإتمآم حفل الزفآف ماذآ ستكون هذه القوآنين؟ دمتم في رعآية الله وحفظه...