أضرار الماتشا وفوائده.. طبيبة تغذية تتحدث بالتفصيل

الماتشا هو شاي أخضر مسحوق بشكل دقيق، يتم إعداده من أجود أنواع الشاي الياباني وأكثرها شيوعاً، يتميز بفوائده الصحية المتعددة، لكن يجب التنبه أيضاً إلى الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن تناوله بكميات كبيرة.
حول أضرار الماتشا تؤكد الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج أن الماتشا والشاي الأخضر أصلهما من نبتة الكاميليا الصينية، إلا أن طريقة زراعة الماتشا تختلف عن الشاي الأخضر، حيث إن الماتشا يتم إبعادها عن مصادر الشمس قبل 20 إلى 30 يوماً من الحصاد؛ ما يجعلها غنية بالكلوروفيل والأحماض الأمينية، وبعد ذلك تتم إزالة السيقان والجذور وطحن الأوراق بالكامل؛ ما يعني أنكِ عندما تتناولين مسحوق الماتشا فأنتِ تتناولين الورقة كاملة بكل ما تحتويه من عناصر قد تزيد مستوياتها عن الحد الآمن، وبكل ما تحتويه الورقة من ملوثات زراعية أيضاً. وتتابع الطبيبة متحدثة عن أضرار الماتشا في الموضوع الآتي.


الدكتورة سينتيا الحاج
ما أضرار الماتشا الصحية عموماً؟
- يمتلك نسباً عالية من الملوثات.
- يحتوي على كمية كبيرة من الكافيين.
- يشكل خطراً على الكُلَى والكبد.
- يقلل من امتصاص الحديد.
- يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق.
- يسبب اختلال نظام النوم.
- يؤدي إلى عدم الراحة وحرقة في المعدة.
- قد يسبب جفاف الجسم بسبب الإسهال.
- ربما يؤدي إلى فقر الدم.
ولتقليل المخاطر المحتملة المرتبطة بتناول شاي الماتشا، يمكن اتباع هذه النصائح:
- تناول كميات معتدلة من الماتشا، وتجنُّب الإفراط في استهلاكه.
- تجنُّب شرب الماتشا عند تناول الأطعمة الغنية بالحديد أو الكالسيوم.
- استشارة الطبيب قبل تناوله إذا كنتِ تعانين من مشكلات صحية معينة أو تتناولين أدوية قد تتفاعل مع المكونات الموجودة في الماتشا.
عندما تتناولين مسحوق الماتشا فأنتِ تتناولين الورقة كاملة بكل ما تحتويه من عناصر قد تزيد مستوياتها عن الحد الآمن وبكل ما تحتويه الورقة من ملوثات زراعية أيضاً؛ لذلك من أضرار الماتشا المحتملة على الصحة هي أنها تمتلك نسباً عالية من الملوثات خاصة أن طريقة تناول الماتشا تستدعي استخدام مسحوق الماتشا المكون من ورقة الماتشا الكاملة بكل محتوياتها، ما قد يزيد من فرصة دخول نسب عالية من الملوثات إلى جسمكِ. وقد تأتي هذه الملوثات من التربة الملوثة أو من مبيدات الحشرات المستخدمة عند زراعة النبتة؛ ما يجعلها تتعرض لكميات كبيرة من الزرنيخ والرصاص والفلوريد.
تحتوي الماتشا على نسبة عالية من الكافيين، وعند استهلاك كميات كبيرة من الكافيين قد تظهر عليكِ عدة أعراض صحية مثل: الإسهال، تسارع نبضات القلب، الصداع، الأرق، حرقة في المعدة والارتباك.
ويحتوي مسحوق الماتشا على مضادات أكسدة بمعدل ثلاث مرات أكثر مما يحتوي الشاي الأخضر، ونظراً لاختلاف طبيعة تحمل الجسم من شخص إلى آخر؛ فقد تسبب المستويات العالية من مضادات الأكسدة عند البعض أعراضاً مزعجة مثل الغثيان وأعراضاً أكثر جدية مثل أعراض تسمم الكبد أو الكُلَى.

ما فوائد الماتشا؟

يُسْهِم الماتشا في عملية التنحيف «المصدر: Shutterstock»
- يُسْهِم الماتشا في عملية التنحيف بالإضافة إلى تأثيرات مختلفة في الجسم؛ إذ يوفر الكافيين التحفيز واليقظة، بينما يُسْهِم الثيانين في الإحساس بالاسترخاء وتقليل التوتر، عند تناوله باعتدال.
- يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في شاي الماتشا على حماية الجلد من الأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية وتعزيز صحة الجلد بشكل عام.
- يمكن أن يكون لمزيج الكافيين والثيانين آثار إيجابية في الوظيفة الإدراكية، بما في ذلك تحسين الانتباه والذاكرة والتركيز.
- تحتوي أوراق شاي الماتشا على مادة تعمل على الحفاظ على صحة الأسنان؛ إذ تعمل على حماية الحمض الموجود في الفم. كما تحصل أوراق الشاي الماتشا على الفلورايد من التربة؛ ما يُسهِم في حماية الأسنان وصحتها.
- غني بمواد مضادة للأكسدة؛ ما يجعله مقاوماً بشكل كبير للسرطان بأنواعه المختلفة.
- يعمل شاي الماتشا على الحماية من أي التهابات، وخاصةً التهاب المفاصل؛ إذ يحتوي على البوليفينول، وهو واحد من مضادات الأكسدة التي تحمي بشكل كبير من عدة أمراض.
- يعمل على الحماية من أمراض القلب بمختلف أنواعها، من خلال تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الجسم والحماية من الدهون الثلاثية. وبالتالي هو مفيد بشكل كبير لصحة القلب؛ إذ يحتوي على مواد هي ذاتها تُوجد في الشاي الأخضر.
- يحمي الكبد من التلف؛ هذا الجزء الذي يلعب دوراً كبيراً في التخلص من السموم الموجودة في الجسم. كما يعمل على رفع إنزيمات الكبد بصورة واضحة، مع الحماية من أمراض الكبد المختلفة التي من الممكن أن تصيبه، وبالتالي يفيد في التخلص من دهون الكبد.
- له دور كبير في تعزيز قدرات العقل والدماغ؛ إذ يعمل على تحسين عملية الإدراك والانتباه، مع تقوية الذاكرة وتحسين ردود الفعل، حيث إن تناول شاي الماتشا له دور كبير في تحسين وظائف المخ، وخاصةً عند كبيرات السن؛ ما يعزز اليقظة الذهنية، وبالتالي يعمل على تقليل التوتر النفسي