قبس وتعليق..

كلُّ شيء له ثمن..
ولن تبلغ أمراً إلا بعد أن تسدّد ثمنه،
إنّك إن فقهت هذه القاعدة؛ سكنت نفسك،
واتزنت جوارحك، وكمُل نشاطك، وهان عليك بذل العزم والجد في سبيل ما تطلب، لأنك قد أدركت أنك لن تبلغ حتى تدفع.. تدفع من نفسك ووقتك ومالك وكثيراً مما تحب، لن تذوق طعم الثبات والعزم والإنجاز حتى تسدّد ثمن كل واحد منهم، وثمنهم في الجدّ والمصابرة والمكابدة والوقوف مرة أخرى والاستمرار مهما سقطت تلو المرات والمرات.
هكذا تبلغ سلم الفلاح، وبذلك تذوق طعم النجاح.
فدونك الطريق؛ لا تبرح حتى تبلغ!"

سددت الفواتير
وقدمت الثمن
كان غالي لدرجة لم أصدقها..

يُؤدّب الحُزن قَلب صَاحِبهُ ولكن يُعلّمهُ الدُّعاء،
يُوحشهُ مِن النَّاس ويُؤنِسه بِربّه
- الرَّافعي

لقد أدبني لدرجة جعلتني أدرك أن الشكوى التي قد أبوح بها عند شخص ما تعود علي ولا تعود لي

فهمت منه الشكوى إلى الله تعني السلوى التي تحتاجها
هو يعلم تمام التدبير
يعرف شكواك حتى لو أتت مبعثرة..
فهمت أن الخلق مهما كانوا بجوارك لن يشعروا ما تشعره كاملاً
قد يفتر الناس ويعرضوا لكن الله لا يعرض عنك ..

‏"يقال أن من تشعر به.. يشعر بك أيضاً ، لغة الأرواح لا تخطئ. "

كل الذين قدمتهم شعوراً وكل الذين لامست أحزانهم قبلهم
أبقوا علي وحيدة دون التفات حتى مع ادراكهم التام بأني أتهاوى...
لذلك لغة الأرواح ليست دائماً على صواب..

"إنَّ المَرء حين يعاني حزنًا كَبيرًا، حين يُكابِد كربًا هائلًا، لا يشْتهي إلاّ أنْ يَنام".
دوستويفسكي

يشتهي أن ينام ولا يستطيع أن ينام

في رأسة تطرق ألف مطرقة بألف فكرة وحيرة

حتى تأتيه رحمة الله وينام..

‏تُرى ما الذي يشعر به الإنسان
عندما يدرك
أن سعادته ومجده
لن يتحققا بأي شكل
أثناء حياته؟

ربما سعادته ومجده في طريق لم يسلكه بعد
لا يموت الإنسان إلا وصنع بصمته
سواء كانت رمادية أو بيضاء..

توقف وأنظر حولك من حين لآخر .

توقفت ثم اصدمت باللا حل وبكيت