07-26-2011
|
#11
|
تفرَحنّ بفألٍ، إنْ سمعتَ به؛
لا تفرَحنّ بفألٍ، إنْ سمعتَ به؛ ولا تَطَيّرْ، إذا ما ناعِبٌ نعبا
فالخطبُ أفظعُ من سرّاءَ تأمُلها؛ والأمرُ أيسرُ من أن تُضْمِرَ الرُّعُبا
إذا تفكّرتَ فكراً، لا يمازِجُهُ فسادُ عقلٍ صحيحٍ، هان ما صعبُا
فاللُّبُّ إن صَحّ أعطى النفس فَترتها، حتى تموت، وسمّى جِدّها لَعبِا
وما الغواني الغوادي، في ملاعِبها، إلاّ خيالاتُ وقتٍ، أشبهتْ لُعَبا
زيادَةُ الجِسمِ عَنّتْ جسمَ حامله إلى التّرابِ، وزادت حافراً تَعَبا
|
|
|
07-26-2011
|
#12
|
لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم:
لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم: صَفويّةٌ، فأتى باللّفظ ما قُلِبا
جندٌ لإبليسَ في بدليسَ، آوِنَةٍ؛ وتارةً يحلبِون العيشَ في حَلَبا
طلبتمُ الزّاد في الآفاق من طمعٍ، واللَّهُ يُوجَدُ حقاً أينما طُلبا
ولستُ أعنى بهذا غيرَ فاجرِكُمْ؛ إنّ التّقيّ، إذا زاحمتَهُ، غلَبا
كالشّمسِ لم يدنُ من أضوائها دَنَسُ، والبَدْرُ قد جلّ عن ذمٍّ، وإن ثُلِبا
وما أرى كلّ قوم، ضَلّ رُشدُهُمُ، إلا نظيرَ النّصارى أعظموا الصُّلُبا
يا آلَ إسرالَ هل يُرجى مسيحُكُمُ؛ هيهاتَ قد ميّزَ الأشياءَ من خُلِبا
قلنا: أتانا، ولم يُصلب، وقولُكُمُ: ما جاءَ بعدُ، وقالتْ أُمّةٌ: صُلِبا
جلبتمُ باطلَ التّوراةِ، عن شَحَطٍ؛ ورُبّ شرٍّ بعيدٍ، للفتى، جُلبَا
كم يُقتلُ الناسُ، ماهمُّ الذي عمَدَتْ يداهُ للقتل، إلاّ أخذُهُ السَّلبَا
بالخُلفِ قامَ عمودُ الدّين، طائفةٌ تبني الصّرُوح، وأخرى تحفرُ القُلُبا
|
|
|
07-26-2011
|
#13
|
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛ فاطرَحْ أذاكَ، ويسّرْ كلّ ما صَعُبا
ولا يسُرّكَ، إن بُلّغْتَهُ، أمَلٌ؛ ولا يهمّك غربيبٌ، إذا نعبا
إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ، في نبأٍ يغشاهُمُ، فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِا
ما الرّأيُ عندكَ في مَلْكٍ تدينُ لهُ مصرٌ، أيختارُ دون الرّاحةِ التّعبا
لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر؛ ولا استقامتْ، فذا أمناً، وذا رعبا
ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ، من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا
|
|
|
07-26-2011
|
#14
|
رَغِبْنا في الحياةِ لفرط جهلٍ،
رَغِبْنا في الحياةِ لفرط جهلٍ، وفقدُ حياتِنا حظٌّ رغيبُ
شكا خُزَرٌ حوادثها، وليثٌ، فما رُحمَ الزّئيرُ، ولا الضغيبُ
شَهدْتُ، فلم أُشاهد غيرَ نُكرٍ، وغيّبني المنى، فمتى أغيبُ؟
|
|
|
07-26-2011
|
#15
|
عيوبي، إنْ سألتَ بها، كثيرٌ،
عيوبي، إنْ سألتَ بها، كثيرٌ، وأيُّ النّاس ليسَ له عُيوبُ؟
وللإنسان ظاهرُ ما يراهُ، وليس عليه ما تُخفي الغيوبُ
يجرّونَ الذيولَ على المخازي، وقد مُلئتْ من الغِشّ الجُيوبُ
وكيفَ يصولُ في الأيام ليثٌ، إذا وَهَتِ المخالِبُ والنُّيوبُ؟
|
|
|
| | | | |