الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2011   #101


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



(بعد يومين...)

وليد جهز قبل يومين عزومة أو صدقة بما معناها... وهذا بسبب شفى أبوه خالد... عزم كل أهله وعائلته... وكل الضباط معاه بالعمل... وهذا غير معارفه وجيرانه... لبس ثوبه وقبل لا يلبس مصره... خرج من غرفة الملابس لأنه سمع صوت تكسير... شاف الخنساء واقفة على جنب وهي ماسكة دميتها... كانت تناظر زجاجة عطر تكسرت وتناثرت فالمكان... رفعت أنظارها له وأشرت على الزجاج...
همست بخوف: هي... كذا... طاحت... أنا... طاحت... وحدها...
شاف الخوف بعيونها... أستغرب لحركتها... حاول يهديها... قرب منها...
وقال: مو مشكلة... أبعدي...
ناظرت الخنساء للزجاج المكسور... وكأنها حست بالذنب لأنها السبب... نزلت بكل عفوية على الزجاج وصارت تلمه... ما كانت أبد مهتمه بالزجاج إلي يخدش ركبتها... وصل لها وليد بلحظة ومسكها من كتفها وبعدها عن الزجاج...
قالها بصوت معصب شوي: الخنساء... مو قلت لك أبعدي؟!
وناظر ركبتها المخدوشة... وهمس بألم: ركبتك أنخدشت...
الخنساء كانت تركز على ملامحه المتضايقة... تضايقت بالمرة وزعلت لأنها السبب بزعله وضيقة... جلسها عالسرير...
قال: لا تتحركي... بروح أجيب معقم وستيكر...
وهو راح من هنا الخنساء ناظرت الزجاج المكسور بذنب... رجع وليد للغرفة وعقم خدوش ركبتها... وقام بيروح لكن الخنساء مسكت يده... ناظرها حيران ورجع جلس جنبها...
تكلمت الخنساء بتقطع: عطر وليد... الخنساء تحبها... أبي شوي... بس هي طاحت... طاحت وحدها...
ناظرها وليد لحظات... ومد يده لخدها...
همس بصوت متأمل: ليش تحبين عطري؟! عطر وليد؟!
ارتخت ملامح الخنساء الزعلانه وبدت تحس بالراحة... لأنه مو متضايق وزعلان...
قالت تبتسم بكل حلاوة وعفوية: لأن... خالد... يحب... عطر بابا...
التوت ملامح وليد للعبوس... كل ماله يبي يحصل جواب يدل على إن الخنساء القديمة بترجع... أو يبي بس لمحة ترجع له الأمل... يتفاجأ بالخنساء تطعنه بأجوبتها إلي جايه من عالم بعيد... بعييييد عن عالمه... تنهد وسند جبينه ليده فترة... والخنساء رجعت تناظره تتسائل عن سبب هالضيق... وقف وليد بسرعة وهو خايب الأمل... نظف المكان من الزجاج ورجع شايل مصره من كتوفه... وبدا يلفه بطريقة آليه وماهرة حوالين كمته... ونساها... نسى الخنساء وهو فعالم ثاني شارد يفكر بمخططات وأوراق تروح وتجي بباله...
الخنساء جلست بعيد تناظره بعيون وسيعه... هي السبب فضيقه... إلحين بس تأكدت... ويمكن كانت كذا من قبل... بس...
..
"حاولت أنزع فيك هالقسوة لكن مادريت إن ذاتك أنزرعت من جذورها بهالقسوة...وتذكري فالأخير إن جزاك يا أمي عند رب العالمين..."
"تذكر إنك مو بمهمة عمل... أنت مو سجاني حتى تأمرني وتصرخ علي..."
"ما عدت بحاجة حتى أذكر كلمة "أمي" بقاموسي ... لأنك ما قد هالكلمة بالنسبة لي... تطمني أنا تزوجت... تزوجت مغصوبة... وبكذا أنتي مو ملزومة فيني... لكن تذكري إني... حملتك مقدار كل دمعة تنزل مني... وهي على رقبتك ليوم الدين... موتي قريب... قريب بشكل ما تتوقعين... وأنتي إلي بتمشين على نعشي... أفرحي... وأستبشري... لأن وليد بدا بكل جهل... يـــغـــسلنـــي"
"مشيت مثل المجنونة حوالين البيت أحاول ادور على مدخل وأنا حافية... بس الأبواب كلها متسكرة... ما راح أستسلم هالبيت فيه ريحة أبوي..."
" أرجوكم... أرجوكم إلا وليد... سوا فيني إلي تبون ما عدا ترموني على هالوليد... أكرهه... إهاناته مثل فحيح الأفعى... وإتهاماته مثل لسعة العقرب... أكرهه... "
"زواجي منك ما كانت رغبة فيك... وحطي فبالك إني داري عن أخلاقك الوسخة...أنتي مجرد مسؤولية من عمي المرحوم لا أكثر ولا أقل...."
"بكيت لأن تأكد لي إلحين إني وحيدة...إني بلا سند...بكيت لأن عزتي وشموخي أنجرحت وأندمت بكل قسوة... وبكيت لأول مرة إني عاجزة لأني خرساء..."
"وتكورت على نفسي... أعذب نفسي بإهانات وليد ... انتفضت من البرد... أحس ببرد بأطرافي...أحس بأحاسيس مو المفروض أحس بها..."
" أنا مو جارية عندك ...إذا قلت لي إرمي نفسك فالنار أرميها..."
"أنت صممت قناعاتك... ورسمت مصيري معك... نخوتك... شموخك... شهامتك... كل هالمعاني هي السبب بهالمعمعة إلي إحنا فيها... أنت بقسوتك وسخريتك وإهاناتك... قتلت المشاعر إلي أنذبحت وأندمت... وصدقني... صدقني إن مصير ي عندك هو الفناء...غسلتني وأنتهيت... وأنت على أستعداد بابتسامة تترتعش لها الشفاه حتى تكفني... تــــكــــــــــفـــنــي... تـــكـــــــفـــنــي يا وليد..."
..
نزلت راسها ليدها وضغطت عليها بكل قوة... بكل قوة تحاول تهدي العواصف إلي تتدفق براسها... دمعت عينها من الألم ونزلت عيونها لحضنها... ناظرت الدمية... ناظرتها بكل حنية... نست ألمها بكل سهولة وهي تبوس الدمية... وتولي جل إهتمامها لخالد... خالد الوهمي... إلي هو بس محتاج لها...
.


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #102


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



هدى: الله يخيك لجين أطلعي للخنساء... أختاري لها لبسة وأهتمي فيها... قبل شوي وليد نازل...
ابتسمت لجين وهدى تهمس لها وهم بالمطبخ... حتى ما يسمعوها الجارات إلي كانوا يساعدونهم فالقهوة والشيل وغيره... طلعت لجين بهدوء وهي تفكر إنها غلطت أكبر غلطة لما وافقت تسوي الملكة والخنساء ما زالت على حالها... بس لأن حالة الخنساء ما تبشر بالخير كان الحال مفقود الأمل...
كانت تمشي وهي تفكر... ما أنتبهت للشخص إلي صدمها... أو صدمته... ما فرقت إلا لما رفعت راسها وشافت جلند يوازن طولها حتى لا تطيح...
بالمرة لجين شالت يده ورمتها عجنب... وبانت العصبية فوجهها...
همست بعصبية: هيييي أنت ما تستحي... وإلا مو قادر على فرقاي جاي تحضني قدام العالم والناس؟!
أنفجر جلند بالضحك: هههههههههه... وإنتي الصادقة يا حبيبتي مو قادر على فرقاك...
شهقت لجرأته وهمست: صدق ما تستحي...
ابتسم بخطورة: والله لجين صرت أكره كلمة "ما تستحي"... تصوريني كأني منزوع الحياء... وعاد إذا سمعتها منك مرة تحمليني عندها...
لجين ما أعطت كلامه أي إهتمام: أنت ما تخوفني بتهديدك...
جلند يناظرها بمكر ويبتسم: أكيد؟؟
بغيظ كملت... وهي طبعاً مترددة: أيوه...
وزادت بقهر وهي تلوي شفايفها: يلي ما تستحي...
ما حست إلا وهي مثبته على الجدار... وجلند مكتف يدها... يبتسم بشرررر...
جلند يقلب عيونه: صحيح؟؟
خافت بجد... جرأته تفوق الوصف...وهي ما قدها...
لجين بخوف: لا...لا... أنا غلطانة وحقك علي...
جلند إبتسم بانتصار: متأكدة؟؟
لجين بقهر: أيوه...أيوه...متأكدة...
سكت جلند... ورجع يقول فجأة: يلا أريدك تراضيني...
فتحت عيونها على وسعها: شو؟؟
رص على كلماته: تـ..را..ضيـ...ني...
لجين بدون مبالاة تحاول تفلت منه عن يشوفهم أحد: بشو؟؟
قرب خده منها: أممم تكفي بوسة...
شهقت: يلي ما تـ....
خلى يده على شفتها يقاطعها... وابتسم: رجعنا؟؟
نفضت يده عنها... وخلتها على كتوفه ...ودفعته عنها... تركها بإرادته... فنسلت من بين يده ... وشردت...
جلند ضحك بحلاوة: ههههههههه... تعالي... وين رايحة؟؟
لجين ووجها محمر: الخنساء... تنتظرني... بعد عني يلي...
ومشت شوي وهمست قبل لا تطلع الدرج بكل تمرد: يلي ما تستحي...
وتركته وهي تشوفه أسند ظهره للجدار ويضحك... وقلبها طبووول... طبووول من المشاعر إلي أختلطت ببعضها... ما تدري هو شو يحاول يثبت لها بالضبط؟!

* * * * *



مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #103


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



كانت الخنساء مستانسة وهي تسمع مزون ومازن إلي كانوا يسولفوا لها عند باب المطبخ... طبعاً ما يقدروا يبعدوا أكثر لأن الحوش الأمامي والمجلس الخارجي متروس رجاجيل... أما الصالة والمجالس فتضج بالحريم... سمع مازن صوت جلند ينادي عليه... وقف وطلع للحوش...
أما مزون فقالت: الخنساء... أقولك... تعالي نروح المسبح... تعرفي اليوم وليد مشغل كل اللمبات بالبيت... والمسبح طالع روووعة... مازن خبرني...
قالت الخنساء وكأنها تفكر: بس ماما هدى... قالت... لا حوش...
مزون بلحظة تمرد: يوووه ماما دائماً تقول كذا... يلاااا خلينا نروح ونرجع بسرعة...
وقفت الخنساء بسرعة... أعجبتها الفكرة لأنها تبي تخرج من هالأجواء المزحومة... عدلت تنورتها المفروشة البنية وقميصها البيج والحزام إلي معطنها ذوق عالي... لفت شيلتها بعد ما أمنت دميتها لمزون... ومشت وراها للمسبح... قعدوا عشر دقايق يناظروا المكان... كانت أصوات الضجة تجيهم مثل الهمس... والخنساء نست نفسها وأنكبت تحضن خالد وتهمس له...
سمعوا وقتها صوت مازن ينادي على مزون: مزوووون... وينك؟! تعالي بابا يريدك...
مزون بلحظة تناست الخنساء وتقافزت لمازن إلي كان معصب إنها ما تجاوبه... وراحت وراه... أما الخنساء فتنهدت لحظات ولفت تبي ترجع للمطبخ... إلا إنها سمعت صوت وليد... صوته دوم يبث فيها الأمان... لفت تدور عليه... وما حصلت نفسها إلا وهو مواجهة لوليد وشاب يعادل سن وليد وكان هذا بدر... ما كانوا ملاحظينها لأن وليد كان معطنها ظهره وبدر مواجه له بس وليد مغطي عليه...
بدر: ومن متى هالكلام صار يا وليد؟! أنا ما قلت ما تسوي أي شيء بدون إستشارتي؟!...
وليد: مجرد بحث يا بدر...
بدر بعصبية: بحث بسجلات وبيانات قانونية... ما يحـ...
قاطعه وليد بجمود: أنت أدرى إني ما بوقف ساكن وأنتو لحد إلحين مو قادرين تحددوا مكانه...
بدر بتنهيدة: تدري إننا راقبنا... قلبنا شقته فوق تحت حتى نقدر نحدد وين بالضبط يختبي هالإنسان... بس طلع مو هين... لأسابيع مختفي بس صدقني بالنهاية بيطلع...
وليد قاطعه هالمرة بإنفعال: مو هين... غبي... متخلف... مجرم... ما يهمني أنا... مستحيل أنتظر طلوعه من وين متخبي مثل الفار... أنا بنفسي إلي راح اوصل له...
وصرخ على بدر بإنفعال أكبر وأكبر: وأنا أنا يا بدر إلي راح أخذ بثأر ولد وزوجتي... أنا... وأنت ما تقدر تمنعني...
مسكه بدر بعصبية تعادل عصبيته: وليد... أنت صديقي... أخوي... أخوي قبل لا تكون صديقي... أخوي إلي ما أرضى إنه يرمي نفسه بالمشاكل و...
قاطعه وليد بصراخ خشن وهو يضحك: ههههه... بدر أنا... أنا تخاف علي من هالمجرم؟! ما تدري إني بشغلي عايش المخاطر؟! وما فرقت... ما فرقت أبد...
وسحب يد بدر منه ورماها وهو يقول بقهر: إلا لا... فرقت... فرقت إن هذي زوجتي... وولدي... ولدي خالد... إلي مات... مات وترك أمه هايمة بدنيا غريبة...
كان بدر يبي يرد عليه لو إنه لف على جنب وطاحت عينه عالخنساء... ما كان يعرفها فسكت وناظر وليد وبعينه سؤال من تكون هذي حتى تتجول بالبيت وتتسمع لهم؟!... وليد أول ما شاف عيون بدر عليه وعلى وراه لف يشوف الخنساء واقفة وهي تمسك بدميتها خالد...
ومثل أي شاب عنده نخوة مشى وليد مدهوش للخنساء...
سألها بالهمس: شو تسوين هنا؟!
الخنساء بتقطيع وهي تناظره وكلها خوف لأن ملامحه ماتبشر بالخير: أنت... أنا... عند مسبح... سمعت أنت... أبي...
وسكتت لما امتدت يد وليد لزندها وسحبها شوي وهو يقول: تعالي... أرجعك داخل البيت...
كان مقهور ومو حاس بتصرفاته وسحبها شوي بمفاجأة حتى إن دميتها طاحت من يديها... وقفت فجأة وسحبت يدها...
رجعت لوراها وهي تشهق: لاااا... خالد... ولدي... طاح...
ومسكت بالدمية كأنها تحس بألمه... ناظرت وليد وهي عتبانه... ما كان همها العصبية والغضب على ملامحه...
قالت بزعل: أنت... طيحت خالد... خالد يصيح... أنت ما تعرف؟!
وصارت تبوس خالد وتهدهده بكلمات حلوة... وليد حس بالخجل لأن بدر كان متابع لكل الموقف رغم إنه بعد عنهم... رجع وليد بدون شعور ومسكها يبي يدخلها داخل... وهالمرة بعنف...
صرخت الخنساء وهي تدفع يدها عنها: آآآآآييي... عورتني...
رجعت وراها بعناد وهي ترفض تتحرك وراه... عرف وليد إنها بتعانده إذا أستمر بهالأسلوب معها...
قال بكل هدوء قدر عليه لو إن صوته مازال جامد وبارد: الخنساء... تعالي... ندخل... الدنيا برد وأنتي ما راح تستحملي هالجو...
ناظرته الخنساء... كان صح تحس شوي برد... مشت شوي معه بس كأنها تذكرت ولفت لوراها...
أشرت على بدر وقالت فجأة: وهو... ليش... أنت هنا... برد... أدخل داخل...
بدر تحمرت خدوده ونزل راسه طول الوقت عيونه كانت تجوب بعيد عنهم... بس يسمع صوتهم وكلامهم... وتأكد وقتها كثر المعاناة إلي عايشها وليد... وليد ما قدر يستحمل ومسكها أكثر وضغط عليها بعنف... يدري مو قصدها... بس... بس...
وصلوا عند المطبخ... الخنساء من ألم يدها دمعت عينها وهي تحاول تفلت من بين يديه...
الخنساء بتمرد باين على وجهها: آآآيييي... يدي...
تركها وليد وقال بعصبية: الخنساء أنا مو قلت لك من قبل... الحوش ما تجينه؟!
الخنساء قالت بعناد: أيوه... بس أنا مسبح... كنت أبي... أشوفه...
خفت حدة وليد... ما قدر يلبس قناع الغضب وهالبراءة كتاب يقراه بعيون الخنساء... تراجع وتركها بدون كلمة إضافيه... أما الخنساء فاهتزت شفايفها... عصبيته تألمها... ما تدري ليش كانت مرة تخاف من عصبيته... وليش كانت سبب فآلامها...
..
" شعور غريب أنتابني وأنا أحس بيده القاسية تمتد لطرحتي وتنزلها... شعور غريب أنتابني وأنا احس بنظرته مشتته والدنيا صارت خرسا... "
" إنت يا وليد جرحت المشاعر وأدميتها... وأنا ما عاد فيني شعور طيب إتجاهك... الكره هو إلي يسري فشراييني...وأنا أدري إني ألعب بالنار..."
"وأنا ...أنا مسحيل أتعايش مع هذا الشيء... مستحيل... مستحيل..."
"أدري عن لعبتك التافه هذي... لكن إنتي سألتي نفسك إنك قدها هاللعبة أو لا؟؟؟"
"أكرهك... أكرهك... أتركني... إنت ناسي إن الدم إلي يسريي فشراييني دم أمي؟! "
"ما زلت عايف المستعمل... عايفه... بس... والله لذوقك من القهر إلي يسري فيني... من ألم الشرف المطعون إلي راح يحرق صدرك..."
" بنظرة غضب مكتوم...مسك كتوفي بإيد شرسة... يهز فيني... روح من الضيم تداعت...وتجرد... من قيم...دعوها فسالف الزمن... بالأخلاق... وأتخذ... من العنف... صديق... ضيفه ...وأضافه... في قاموسه..."
" بكيت ...على جنين ... يدعوه بالمشاعر ...بأكثر الأساليب قسوة... جهض... و توسلت له ... يرأف...بمخلوق...هو يتيم...قبل كونه...وحيد ...
لكن وليد صم أذنه الغضب... وعمى عينه القهر... وأخرست فمه الإهانات..."
"ظلم... ليلة سودا... وحيرة... وندم على تسرع... وعيون دامية..."
"عيووون داميــــة... داميـــــة".......
..
حست بألم... هالمرة كان يزيد ويزيد... هالمرة غير... غير عن كل المرات... غير عن كل المرت... صارت تدور بكل جنون حوالين نفسها لحد ما أرتمت على الأرض... مشت تتسحب للجدار تستند عليه... كان المكان هادي بشكل غريب... تشبثت بالدمية وحضنتها تستمد طاقتها منها... من حبها لخالد... ونست نفسها لحظات...

* * * * *

((يتبع))


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #104


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ركضت مزون وتخطت الخنساء إلي كانت تستند عالجدار... قامت تلتفت يمين ويسار تدور عليها... ولما طاحت عينها على جنب مظلم والخنساء كانت فيه تبكي بصمت... كانت الخنساء تعيد المشهد إلي كان فيه وليد معصب... ما تدري ليش تحس بالألم لهالنظرة الحزينة والعصبية؟!...
قربت مزون وهي تقول: يووووووه الخنساء شو يجلسك هنا... تعالي... تعالي...
الخنساء مسحت دموعها وناظرت مزون... مزون أول ما شافت الدموع...
قالت بعبوس: ليش تبكين؟!
ولما تذكرت إنها خلتها قبل لوحدها... أعتذرت ببراءة: آسفة... آسفة الخنساء خليتك وحدك... نسيتك... مازن كان...
وكأنها تذكرت وتداركت الكلام إلي كانت تبي تقوله قالت بلهفة: الخنساء... تعالي... تعالي... ما راح تصدقي من جاي...
مسكت يد الخنساء تحاول تسحبها لداخل: مفاجأة... بابا قال لمازن ومازن قالي مفاجأة... مفاجأة لك يا الخنساء...
وبعدها ضحكت بكل حلاوة وهي متحمسة: بس أنا بقولك... بابا قال خلي الخنساء تجي علشان يسوا المفاجأة لك... بس أنا بقولك... علاء وعماد وطارق وليلى وصلوا من صحار إلحين... تعالي... تعالي... شوفيهم...
وكانت تسحبها بكل لهفة... وصلوا للصالة وراحوا لمجلس الرجال الداخلي إلي كان فاضي من الحريم... ما فيه إلا سيف وخالد وهدى وأخوة الخنساء ونورة أمهم... الخنساء وقفت عند العتبة... ما تدري ليش لما إنحطت عينها على الأولاد أهتز شيء بداخلها... بس أغلقت تفكيرها وهي تتشبث بالدمية... سحبتها مزون لداخل أكثر...
مزون: تعااااالي... تعااااالي...
وبلحظة... بلحظة قفز علاء... وبدون أي كلمة من الجالسين... راح لها ولف يده حوالينها وشدها لحضنه...
همس وهو يبكي: الخنساء... كيف حالك يالخنساء؟! أشتقتلك... أشتقتلك...
وعماد وطارق بالمثل قربوا منهم ولموها لدائرة حضنهم... الخنساء كانت جامدة وهي تتلقهى هالترحيب... رفعت أنظارها لخالد وسيف بنظرة حايرة...
خالد قال بكل حنية: الخنساء... يا بنتي هذولا أخوانك... ما تذكريهم؟!
ناظرتهم الخنساء تتفحصهم... ورجعت تناظر عمها وهي تهز راسها بلا... جلسوها أخوانها جنبهم وهم يحكوا لها... وكل هذا ونورة ساكته ومو مبين من ملامحها أي شيء...
سألت الخنساء فجأة: أنت من؟!
وهي تسأل علاء... ورجعت تأشر عليهم واحد واحد: وأنت؟! وأنت؟! وآآآه هذي... بعد من؟!
قام سيف وعرفها عليهم بكل صبر...
الخنساء قالتها بعدها بحلاوة: أنا الخنساء... وهذا... ولدي... خالد...
وأشرت على الدمية بيدها...
قالت لطارق إلي كان قريب منها وإلي كان يناظر الدمية بحيرة... هو الطفل إلي الموقف كان بالنسبة له شاذ كيف لنورة إلي رفعت أنظارها للدمية وترفعها للخنساء إلي مشغولة بهددة خالد الوهمي...
ضحكت الخنساء شوي بخفوت وقالت بحلاوة وحنان: هو شوي يصيح... بس خلاص... هو يحب ماما... يسكت... ينام...
تجرع علاء ريقه... حس بألم... ألم ينغرز بقلبه... مسك يد الخنساء...
قال برجفة: الخنساء... هذا... هذا...
وما قدر يكمل... الخنساء ناظرته أول بعيون وسيعة متخوفة بس بعدها رجعت تحكي لهم بسوالف والله إنها لتقتل الواحد من الضحك بس... الوصف إلي ساد المكان ما كان إلا إنه ساكن... ساكن وهادئ ومميت بشكل مؤلم...
وقف سيف يقول: وين وليد يا مزون؟! مو قلت لك ناديه...
مزون قالت: بااااابا كله أنا...انا... مازن راح يناديه...
الخنساء تذكرت وليد لحظة بعدها قالت بعبوس: كان عند مسبح... بس هو عصب... زعل... الخنساء عند مسبح... خلاص أنا ما أحبه... هو عصب طيح خالد...
ما أهتمت أحد يفهمها أو يجاوبها لأنها لفت على الطفلة ليلى بين يدين أمها... مشت لها وابتسمت للطفلة... ناظرت نورة وإلي لحد إلحين مو مصدقة أبد إن هذي إلي واقفة قدامها هي الخنساء...
الخنساء مسكت يد ليلى وضحكت: الله... ما شاء الله حلووووه...
وقرصت خدودها بكل رقة وهي تضحك لها... ومدت يدها لنورة وهي تراويها خالد...
الخنساء: وهذا خالد... ولدي أنا... حلو صح؟!
نورة بدون ما تحس شفايفها رجفت وهي تناظر الدمية بيد الخنساء وكلها توتر... قالوا لها البنت جنت ومرضت... بس ما توقعت تستقبلها بنت زوجها المتوفى بهالإستقبال... هزت راسها تتجرع ريقها تفهمها إنها فهمت... جلست الخنساء جنبها وصارت بشكل غريب عن أهلها تسولف لنورة... مرة تضحك ومرة تعبس... ومرة تبوس ليلى بوسة خاطفة... ومرة تسأل أسئلة متابعة وطويلة لنورة... نورة تضطر تجاوب عنها بإختصار وتوتر...
دخل وقتها وليد وهو وجه متوتر... سلم عالأولاد بكل حرارة... رغم كل شيء يبقون أولاد عمه... أخوان الخنساء حبيبته... وريحة عمه الراحل... ناظر نورة وسلم عليها وعلى ليلى... أما الخنساء تحاشت تناظره...
وليد قال برقة للخنساء وهو ناسي عصبيته من قبل: الخنساء... تذكرين علاء... عماد وطارق... وليلى؟!
ما جاوبته الخنساء وعبست فوجهه وبصورة عفوية لفت يدها على يد نورة وتشبثت فيها... وكان رد نورة إنها إرتجفت...
قالت الخنساء بزعل: لا تكلم الخنساء... ما أبي...
وليد متفاجأ: ليش؟!
الخنساء: أنت عورتني... طيحت خالد...
وليد حاول يعتذر: أنا... آسفة الخنساء... ما دريت...
هزت الخنساء راسها بعناد وحطت يدها على أذنها كأنها تقوله " أنا ما أسمعك"...
ولفت لنورة قالت لها بكل رجاء وبراءة: قولي وليد أبعد... خلاص... خنساء تحبه لا... خالد بعد...
ارتجفت شفايف نورة وجمدت مكانها ما تدري شو تقول... الخنساء شجعتها تجاوب...
نورة قالت بتوتر وكأنها تساير الخنساء: خلاص وليد... خلـ... خليها على راحتها...
مافي أحد كان متاكد إن هذي هي نورة إلي تتكلم... وليد ناظر الخنساء لحظات طويلة وبعدها تنهد وبعد... أما الخنساء فبالسريع خطفت لحظة من الزمن... طبعت بوسة على خد نورة... وإلي حمرت بقوة... أبد أبد بحياتها ما توقعت هالشيء راح يصير لها... ومن منو؟! من الخنساء... الخرسا... أو إلي كانت خرسا... من بنت زوجها...
قالت الخنساء بهمس متقطع: شكــ...ـراً... أحبك... أنا...
ما ردت عليها نورة لأنها كانت فحالة من الإضطراب... ورجعت الخنساء تسولف لها...
.
.
ثقلت عيون الخنساء ووقفت تبي تطلع تنام... خلاص التعب أثقل حركتها... مشت للصالة وراحت المطبخ تبي تشرب ماي... سمعت صوت مألوف لها... رجعت تناظر من باب المطبخ إلي يوصل للمسبح... وعرفت بدر وهو يتكلم بالموبايل... ناظرته لحظة كأنها تفكر بوليد... وأتخذت قراراها... مشت له وهو توه مسكر موبايله ومدخله بثوبه...
وقف جامد لما شافها واقفة قدامه ماسكه بدميتها...
قالت الخنساء بتردد: أنت... ليش... عصبت... وليد؟!
بدر ما رد... ما عرف شو يقول...
الخنساء تقول بعبوس: وليد عصب... أنا... لأن أنت... عصبت وليد...
ولما شافته بعد يتكلم ضربت رجلها على الأرض بقهر... خلت عيون بدر تنفتح بحيره...
الخنساء صرخت بقهر: لا تعصب وليد...
وردت تأشر بإبهامها وتهدده: لا تعصب وليد... فاهم؟!
بدر حس بالشفقة عليها...
قال بكل هدوء: إن شاء الله ما بعصب بوليد...
الخنساء بتهديد أكبر: ولا تزعل... وليد...
هز بدر راسه بإن شاء الله... ورفع عيونه وطاحت فجأة على طيف كان يقرب منهم... كان وليد يرتجف من المشاعر... مشاعر الغيرة إلي نهشت صدره...
قرب وليد من الخنساء وضغط بقوة على كتوف الخنساء وقال بعصبية: شو تسوين... هنا؟!
ولف لبدر وقال من بين أسنانه: بدر...
بدر تكلم ببرود لما شاف العتب بعيون وليد: لا تقول حاجة يا وليد... داري زوجتك وحتى وهي بدون وعيها أنت بعرش قلبها متربع...
ولف تاركهم... وليد بدون ما يدري زاد ضغط على كتف الخنساء... وشدها له وهو يرتجف من الغيرة...
همس لها: أنا مو قلت الحوش ما تجينه؟! شو قلتي لبدر؟!
الخنساء أرتجفت بين يديه... أول مرة يعاملها بهالطريقة... أو لا عاملها من قبل بطريقة أزفت من هذي وندم... أيوه... ندم على كل لحظة...
..
"آآآآآه يا الخنساء... أرجوك أسمعيني... أسمعيني...سامحيني... ولا تعذبيني أكثر من كذا... كل ثانية وكل لحظة... أحس إني خنت عمي... خنته وهو إلي أمني عليك... أرجوووك ... أرجوووك... سامحيني... سامحيني..."
" قولي إنك سامحتيني... سامحتيني على كل شيء... قوليها... ما عدت قادر يالخنساء... ما عادت تكفيني الكلمات..."
"ما كفاك... حتى... بكل... نفس... باردة... تداويني...؟!؟!"
" أعيدها لك... أعيدها إني غلطان وأعترف... وما أطلب منك إلا السماح... سامحيني يالخنساء وريحيني..."
"لا تحاول... أنا ميته المشاعر وهمساتك هذي ما تنفعني... "
"تبيني أسولف لك بشو؟! بحركات يدي إلي تعتبرها عمتي مجنونة...؟! روح لنشوى وبتسولف لك بلسانها... وبلاش تبتلش بخرساء... "
"ما أبي إلا تمنحيني فرصة... نقدر فيها نبدا من جديد... أعذري فيني القساوة والألم إلي شهدتيه مني... أعذري فيني التسرع وأرحمي الندم إلي يسري فيني...أرجوك ما أبي منك إلا كلمة سامحتك نابعة من هنا..."
"هنــ من ــــــــــا... هنا... هنا"
..
أرتعشت الخنساء بشكل غير طبيعي... ووليد أكيد وهو بحالته إنعمى من شوفة الخوف بعيونها... والتعب يخدر أطرافها...
همس وليد بعصبية: جاوبيني يا الخنساء... شو كنتي تقولين لبدر؟!
الخنساء على ألم راسها رمت يده بطريقة عنيفة وشردت من بين يديه... تشبثت بخالد وتجاهلت وليد ولفت تهرب منه...
مسكها وليد بقوة وهي معطته ظهرها: الخنساء...؟!
قاطعته الخنساء وهي تلف له وتضربه على صدره... صرخت: لا... يدي... بعد... أحبك أنا لا... لا... لا... أنا أكرهك... أكرهك... أكرهك...
أرتجفت شفايف وليد ومسكها من زنودها... ضغط بكل قوة وهو ينحني لها... حتى إن الدمية خالد طاحت عالأرض وهذا للمرة الثانية...
همس بقهر: لا إنتي ما تكرهيني... ما تكرهيني...
وهي تتابع خالد بين رجولها ساكن... صرخت بقهر وشهقت بألم... ضربته... شمخته... رفسته... وكان مستحيل يتزعزع من مكانه... بالنهاية كان مستحيل تبقى على قوتها... أهتزت وبكت...
وليد أول ما شاف دموعها تنزل... ندم... ندم على كل إلي سواه... وإلي ما سواه... وشدها له لحضنه يطمنها... يحاول يهديها وينسيها ويغافلها عن تصرفه القاسي الهمجي... كان يحس بجسدها الصغير يرتجف بين يديه... وندم أكثر وأكثر إن هو سبب بكاها...
وهو يحاول يطمنها تفاجأ فيها دفعته بكل قوه بلحظة غافلته فيها... تراجعت ومسكت الدمية خالد...
صرخت بقوة: أكرهك... أكرهك... أنت... كنت أول... كذا... بعدين الخنساء حبيتها... بس كذبت وكذبت...
ولفت تركض... وليد تركها لحظات يحاول يهدي من نفسه بالأول... وبعدها يروح لها يلاطفها... يحاول يهديها... دخل من باب المطبخ وطلع للمجلس على طول...
الخنساء وقفت فالظلام وهي متخبية تشوف وليد يدخل المطبخ... وقفت تسكن نبضات قلبها الجنونية...
ناظرت البوابة الخارجية... مشت لها... كان تفكيرها منصب على إن البعد عن غضبه وحزنه وقهره وزعله هو منيتها بذاك الوقت... البعد أصبح رغبة تعتمل بقلبها... تبي تدور على مكان كان بعقلها دوم يتربع... تدور على بيت صغير... بسيط... فيه غرفتين وصالة... مطبخ صغير وحوش متوسط... بيت من الأحاسيس أنبنى... ومن العواصف أنهدم... بس وينه... وينه؟!
لفت الخنساء يمين يسار وهي توصل للبوابة الخارجية بعد ما أنسلت من عيون وليد... وقفت تفكر... من هنا... أو من هنا... أو من هناك...؟! وبالنهاية قادتها رجولها وإلي أخذت القرار والشور من خلفية عقلها النايم... وإلي فجأة إستيقظ لفكرة وصولها لهالبيت... لازم... لازم تروح لهالبيت... كان هو فيه... كان هو إلي رباها وكبرها وما طالبها بشيء...
مسكت خالد بكل قوة تستمد شجاعتها منه... والظلام بدا يبلعها بكل بطء...



مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #105


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ركضت مزون وتخطت الخنساء إلي كانت تستند عالجدار... قامت تلتفت يمين ويسار تدور عليها... ولما طاحت عينها على جنب مظلم والخنساء كانت فيه تبكي بصمت... كانت الخنساء تعيد المشهد إلي كان فيه وليد معصب... ما تدري ليش تحس بالألم لهالنظرة الحزينة والعصبية؟!...
قربت مزون وهي تقول: يووووووه الخنساء شو يجلسك هنا... تعالي... تعالي...
الخنساء مسحت دموعها وناظرت مزون... مزون أول ما شافت الدموع...
قالت بعبوس: ليش تبكين؟!
ولما تذكرت إنها خلتها قبل لوحدها... أعتذرت ببراءة: آسفة... آسفة الخنساء خليتك وحدك... نسيتك... مازن كان...
وكأنها تذكرت وتداركت الكلام إلي كانت تبي تقوله قالت بلهفة: الخنساء... تعالي... تعالي... ما راح تصدقي من جاي...
مسكت يد الخنساء تحاول تسحبها لداخل: مفاجأة... بابا قال لمازن ومازن قالي مفاجأة... مفاجأة لك يا الخنساء...
وبعدها ضحكت بكل حلاوة وهي متحمسة: بس أنا بقولك... بابا قال خلي الخنساء تجي علشان يسوا المفاجأة لك... بس أنا بقولك... علاء وعماد وطارق وليلى وصلوا من صحار إلحين... تعالي... تعالي... شوفيهم...
وكانت تسحبها بكل لهفة... وصلوا للصالة وراحوا لمجلس الرجال الداخلي إلي كان فاضي من الحريم... ما فيه إلا سيف وخالد وهدى وأخوة الخنساء ونورة أمهم... الخنساء وقفت عند العتبة... ما تدري ليش لما إنحطت عينها على الأولاد أهتز شيء بداخلها... بس أغلقت تفكيرها وهي تتشبث بالدمية... سحبتها مزون لداخل أكثر...
مزون: تعااااالي... تعااااالي...
وبلحظة... بلحظة قفز علاء... وبدون أي كلمة من الجالسين... راح لها ولف يده حوالينها وشدها لحضنه...
همس وهو يبكي: الخنساء... كيف حالك يالخنساء؟! أشتقتلك... أشتقتلك...
وعماد وطارق بالمثل قربوا منهم ولموها لدائرة حضنهم... الخنساء كانت جامدة وهي تتلقهى هالترحيب... رفعت أنظارها لخالد وسيف بنظرة حايرة...
خالد قال بكل حنية: الخنساء... يا بنتي هذولا أخوانك... ما تذكريهم؟!
ناظرتهم الخنساء تتفحصهم... ورجعت تناظر عمها وهي تهز راسها بلا... جلسوها أخوانها جنبهم وهم يحكوا لها... وكل هذا ونورة ساكته ومو مبين من ملامحها أي شيء...
سألت الخنساء فجأة: أنت من؟!
وهي تسأل علاء... ورجعت تأشر عليهم واحد واحد: وأنت؟! وأنت؟! وآآآه هذي... بعد من؟!
قام سيف وعرفها عليهم بكل صبر...
الخنساء قالتها بعدها بحلاوة: أنا الخنساء... وهذا... ولدي... خالد...
وأشرت على الدمية بيدها...
قالت لطارق إلي كان قريب منها وإلي كان يناظر الدمية بحيرة... هو الطفل إلي الموقف كان بالنسبة له شاذ كيف لنورة إلي رفعت أنظارها للدمية وترفعها للخنساء إلي مشغولة بهددة خالد الوهمي...
ضحكت الخنساء شوي بخفوت وقالت بحلاوة وحنان: هو شوي يصيح... بس خلاص... هو يحب ماما... يسكت... ينام...
تجرع علاء ريقه... حس بألم... ألم ينغرز بقلبه... مسك يد الخنساء...
قال برجفة: الخنساء... هذا... هذا...
وما قدر يكمل... الخنساء ناظرته أول بعيون وسيعة متخوفة بس بعدها رجعت تحكي لهم بسوالف والله إنها لتقتل الواحد من الضحك بس... الوصف إلي ساد المكان ما كان إلا إنه ساكن... ساكن وهادئ ومميت بشكل مؤلم...
وقف سيف يقول: وين وليد يا مزون؟! مو قلت لك ناديه...
مزون قالت: بااااابا كله أنا...انا... مازن راح يناديه...
الخنساء تذكرت وليد لحظة بعدها قالت بعبوس: كان عند مسبح... بس هو عصب... زعل... الخنساء عند مسبح... خلاص أنا ما أحبه... هو عصب طيح خالد...
ما أهتمت أحد يفهمها أو يجاوبها لأنها لفت على الطفلة ليلى بين يدين أمها... مشت لها وابتسمت للطفلة... ناظرت نورة وإلي لحد إلحين مو مصدقة أبد إن هذي إلي واقفة قدامها هي الخنساء...
الخنساء مسكت يد ليلى وضحكت: الله... ما شاء الله حلووووه...
وقرصت خدودها بكل رقة وهي تضحك لها... ومدت يدها لنورة وهي تراويها خالد...
الخنساء: وهذا خالد... ولدي أنا... حلو صح؟!
نورة بدون ما تحس شفايفها رجفت وهي تناظر الدمية بيد الخنساء وكلها توتر... قالوا لها البنت جنت ومرضت... بس ما توقعت تستقبلها بنت زوجها المتوفى بهالإستقبال... هزت راسها تتجرع ريقها تفهمها إنها فهمت... جلست الخنساء جنبها وصارت بشكل غريب عن أهلها تسولف لنورة... مرة تضحك ومرة تعبس... ومرة تبوس ليلى بوسة خاطفة... ومرة تسأل أسئلة متابعة وطويلة لنورة... نورة تضطر تجاوب عنها بإختصار وتوتر...
دخل وقتها وليد وهو وجه متوتر... سلم عالأولاد بكل حرارة... رغم كل شيء يبقون أولاد عمه... أخوان الخنساء حبيبته... وريحة عمه الراحل... ناظر نورة وسلم عليها وعلى ليلى... أما الخنساء تحاشت تناظره...
وليد قال برقة للخنساء وهو ناسي عصبيته من قبل: الخنساء... تذكرين علاء... عماد وطارق... وليلى؟!
ما جاوبته الخنساء وعبست فوجهه وبصورة عفوية لفت يدها على يد نورة وتشبثت فيها... وكان رد نورة إنها إرتجفت...
قالت الخنساء بزعل: لا تكلم الخنساء... ما أبي...
وليد متفاجأ: ليش؟!
الخنساء: أنت عورتني... طيحت خالد...
وليد حاول يعتذر: أنا... آسفة الخنساء... ما دريت...
هزت الخنساء راسها بعناد وحطت يدها على أذنها كأنها تقوله " أنا ما أسمعك"...
ولفت لنورة قالت لها بكل رجاء وبراءة: قولي وليد أبعد... خلاص... خنساء تحبه لا... خالد بعد...
ارتجفت شفايف نورة وجمدت مكانها ما تدري شو تقول... الخنساء شجعتها تجاوب...
نورة قالت بتوتر وكأنها تساير الخنساء: خلاص وليد... خلـ... خليها على راحتها...
مافي أحد كان متاكد إن هذي هي نورة إلي تتكلم... وليد ناظر الخنساء لحظات طويلة وبعدها تنهد وبعد... أما الخنساء فبالسريع خطفت لحظة من الزمن... طبعت بوسة على خد نورة... وإلي حمرت بقوة... أبد أبد بحياتها ما توقعت هالشيء راح يصير لها... ومن منو؟! من الخنساء... الخرسا... أو إلي كانت خرسا... من بنت زوجها...
قالت الخنساء بهمس متقطع: شكــ...ـراً... أحبك... أنا...
ما ردت عليها نورة لأنها كانت فحالة من الإضطراب... ورجعت الخنساء تسولف لها...
.
.
ثقلت عيون الخنساء ووقفت تبي تطلع تنام... خلاص التعب أثقل حركتها... مشت للصالة وراحت المطبخ تبي تشرب ماي... سمعت صوت مألوف لها... رجعت تناظر من باب المطبخ إلي يوصل للمسبح... وعرفت بدر وهو يتكلم بالموبايل... ناظرته لحظة كأنها تفكر بوليد... وأتخذت قراراها... مشت له وهو توه مسكر موبايله ومدخله بثوبه...
وقف جامد لما شافها واقفة قدامه ماسكه بدميتها...
قالت الخنساء بتردد: أنت... ليش... عصبت... وليد؟!
بدر ما رد... ما عرف شو يقول...
الخنساء تقول بعبوس: وليد عصب... أنا... لأن أنت... عصبت وليد...
ولما شافته بعد يتكلم ضربت رجلها على الأرض بقهر... خلت عيون بدر تنفتح بحيره...
الخنساء صرخت بقهر: لا تعصب وليد...
وردت تأشر بإبهامها وتهدده: لا تعصب وليد... فاهم؟!
بدر حس بالشفقة عليها...
قال بكل هدوء: إن شاء الله ما بعصب بوليد...
الخنساء بتهديد أكبر: ولا تزعل... وليد...
هز بدر راسه بإن شاء الله... ورفع عيونه وطاحت فجأة على طيف كان يقرب منهم... كان وليد يرتجف من المشاعر... مشاعر الغيرة إلي نهشت صدره...
قرب وليد من الخنساء وضغط بقوة على كتوف الخنساء وقال بعصبية: شو تسوين... هنا؟!
ولف لبدر وقال من بين أسنانه: بدر...
بدر تكلم ببرود لما شاف العتب بعيون وليد: لا تقول حاجة يا وليد... داري زوجتك وحتى وهي بدون وعيها أنت بعرش قلبها متربع...
ولف تاركهم... وليد بدون ما يدري زاد ضغط على كتف الخنساء... وشدها له وهو يرتجف من الغيرة...
همس لها: أنا مو قلت الحوش ما تجينه؟! شو قلتي لبدر؟!
الخنساء أرتجفت بين يديه... أول مرة يعاملها بهالطريقة... أو لا عاملها من قبل بطريقة أزفت من هذي وندم... أيوه... ندم على كل لحظة...
..
"آآآآآه يا الخنساء... أرجوك أسمعيني... أسمعيني...سامحيني... ولا تعذبيني أكثر من كذا... كل ثانية وكل لحظة... أحس إني خنت عمي... خنته وهو إلي أمني عليك... أرجوووك ... أرجوووك... سامحيني... سامحيني..."
" قولي إنك سامحتيني... سامحتيني على كل شيء... قوليها... ما عدت قادر يالخنساء... ما عادت تكفيني الكلمات..."
"ما كفاك... حتى... بكل... نفس... باردة... تداويني...؟!؟!"
" أعيدها لك... أعيدها إني غلطان وأعترف... وما أطلب منك إلا السماح... سامحيني يالخنساء وريحيني..."
"لا تحاول... أنا ميته المشاعر وهمساتك هذي ما تنفعني... "
"تبيني أسولف لك بشو؟! بحركات يدي إلي تعتبرها عمتي مجنونة...؟! روح لنشوى وبتسولف لك بلسانها... وبلاش تبتلش بخرساء... "
"ما أبي إلا تمنحيني فرصة... نقدر فيها نبدا من جديد... أعذري فيني القساوة والألم إلي شهدتيه مني... أعذري فيني التسرع وأرحمي الندم إلي يسري فيني...أرجوك ما أبي منك إلا كلمة سامحتك نابعة من هنا..."
"هنــ من ــــــــــا... هنا... هنا"
..
أرتعشت الخنساء بشكل غير طبيعي... ووليد أكيد وهو بحالته إنعمى من شوفة الخوف بعيونها... والتعب يخدر أطرافها...
همس وليد بعصبية: جاوبيني يا الخنساء... شو كنتي تقولين لبدر؟!
الخنساء على ألم راسها رمت يده بطريقة عنيفة وشردت من بين يديه... تشبثت بخالد وتجاهلت وليد ولفت تهرب منه...
مسكها وليد بقوة وهي معطته ظهرها: الخنساء...؟!
قاطعته الخنساء وهي تلف له وتضربه على صدره... صرخت: لا... يدي... بعد... أحبك أنا لا... لا... لا... أنا أكرهك... أكرهك... أكرهك...
أرتجفت شفايف وليد ومسكها من زنودها... ضغط بكل قوة وهو ينحني لها... حتى إن الدمية خالد طاحت عالأرض وهذا للمرة الثانية...
همس بقهر: لا إنتي ما تكرهيني... ما تكرهيني...
وهي تتابع خالد بين رجولها ساكن... صرخت بقهر وشهقت بألم... ضربته... شمخته... رفسته... وكان مستحيل يتزعزع من مكانه... بالنهاية كان مستحيل تبقى على قوتها... أهتزت وبكت...
وليد أول ما شاف دموعها تنزل... ندم... ندم على كل إلي سواه... وإلي ما سواه... وشدها له لحضنه يطمنها... يحاول يهديها وينسيها ويغافلها عن تصرفه القاسي الهمجي... كان يحس بجسدها الصغير يرتجف بين يديه... وندم أكثر وأكثر إن هو سبب بكاها...
وهو يحاول يطمنها تفاجأ فيها دفعته بكل قوه بلحظة غافلته فيها... تراجعت ومسكت الدمية خالد...
صرخت بقوة: أكرهك... أكرهك... أنت... كنت أول... كذا... بعدين الخنساء حبيتها... بس كذبت وكذبت...
ولفت تركض... وليد تركها لحظات يحاول يهدي من نفسه بالأول... وبعدها يروح لها يلاطفها... يحاول يهديها... دخل من باب المطبخ وطلع للمجلس على طول...
الخنساء وقفت فالظلام وهي متخبية تشوف وليد يدخل المطبخ... وقفت تسكن نبضات قلبها الجنونية...
ناظرت البوابة الخارجية... مشت لها... كان تفكيرها منصب على إن البعد عن غضبه وحزنه وقهره وزعله هو منيتها بذاك الوقت... البعد أصبح رغبة تعتمل بقلبها... تبي تدور على مكان كان بعقلها دوم يتربع... تدور على بيت صغير... بسيط... فيه غرفتين وصالة... مطبخ صغير وحوش متوسط... بيت من الأحاسيس أنبنى... ومن العواصف أنهدم... بس وينه... وينه؟!
لفت الخنساء يمين يسار وهي توصل للبوابة الخارجية بعد ما أنسلت من عيون وليد... وقفت تفكر... من هنا... أو من هنا... أو من هناك...؟! وبالنهاية قادتها رجولها وإلي أخذت القرار والشور من خلفية عقلها النايم... وإلي فجأة إستيقظ لفكرة وصولها لهالبيت... لازم... لازم تروح لهالبيت... كان هو فيه... كان هو إلي رباها وكبرها وما طالبها بشيء...
مسكت خالد بكل قوة تستمد شجاعتها منه... والظلام بدا يبلعها بكل بطء...

(((((((((((((((الفصل الخامس عشر))))))))))))))

~~**بقايا ذكريات..وأحلام**~~


..]].. الليلة الأولى..[[..

بعد عاصفة من القلق... التوتر... الإضطراب... الخوف... الدوران حوالين البيت كامله أربع مرات... البحث هنا وهناك بالحوش... وعند البوابة... الجيران... السكك... والشوارع... وصل وليد لبيته وهو مهموم مسنود من جلند...
صرخ بجنون: الخنسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااء... راحت... راحت... راحت وتركتني... أختفت... أختفت... آآآآه يا ربي...
وبكل سهولة ترك نفسه يرتمي على ركبته... دفن راسه بيده وكفوفه...
همس بصوت قاسي: أنا... أنا السبب... أيوه أنا السبب... لولا معاملتي القاسية لها... ما كانت طلعت... ما كانت طلعت...
مسكه بدر من كتوفه وشده... همس بصوت ما يسمعه إلا هو...
بدر: وليد... أوشششش الكل يناظرك... أمسح دموعك... أمسحها...
قرب جلند منه وهمس هو الثاني: تعال... تعال ندخل...
سحبوه بدر وجلند وهو مو حاس بنفسه...
وأنتشر الخبر مثل ما تنتشر النار... وصل لمسمع الجدة إلي لطمت وبكت... وصل لهدى إلي بكت وشاركت الجدة... وصل للجين إلي قطعت نفسها بالبكاء... وصل لنورة إلي حست برعشة تهز كيانها... وصل لسيف إلي من طوله طاح... وصل لخالد إلي رفض يتكلم... وصل للأطفال إلي حسوا بالتوتر... وصل لكل شخص الخنساء كانت تعنيله شيء...
أسند وليد راسه عظهر الكنب وهو يحس بصداع أليم براسه... أهله كانوا حوالينه... يحاولوا يتلقوا أي خبر عن الخنساء... أي خبر يطمن قلبهم المرتجف...
نادى وليد ودمعته تلمع بعيونه: بدر...
بدر إلي كان مستند على الباب ويكلم جلند وموبايله بيده... لف لوليد...
وليد قال: شغل السيارة بدر والله يخليك خذني معك ندور بالشوارع... أكيد ما أبعدت كثير...
وقف على رجوله وهو يحاول يدارك نفسه... يلملل شتات نفسه ويقويها بذكر الله...
همس خالد: لا يا ولدي... يكفي دوارتك بهالشوارع وروح إرتاح...
رفع وليد راسه لأبوه بثقل وقال بتمرد: لا يا ابوي ما برتاح إلا وألاقي الخنساء...
خالد حاول: وليد...
قاطعه وليد بلحظة وهو يضحك بهستيرية وأهله يناظروه بحيره: وهالمرة ليش يا أبوي؟! علشان شو؟! تبي تتستر على عمتي وبنتها على فعلتهم الشنيعة وأزفت من الشنيعة؟! وبعد شو جايين بكل جرأة يناظرون فيني... ما أستبعد... ما أستبعد يكون إختفائها سببكم إنتو...
ورفع عيونه لعمته إلي من بداية العزومة وهي تتحاشاه وتتحاشى خالد... أصلا ما كانت تبي تجي العزومة لا هي ولا بنتها بس محمد لزم وهي وافقت مجبورة... حتى بنتها نشوى كانت وراها وهي ترتجف من ساسها لراسها... وهنا أهله كلهم ناظروه يحاولون يفهموا شو السالفة بالضبط...
صرخت سلمى وأنتفظت: والله والله ما عملنا حاجة لها والله...
صرخ وليد يقاطعها: ما عملتوا حاجة؟! ما عملتوا؟! إلا إنتوا عافتكم النفس والخاطر...
قاطعه خالد بأسف: وليد يا ولدي... أذكر الله و...
ورجع وليد يقاطعه بصوت رهيب... بصوت أهله كلهم خافوا منه... بصوت طلال كان يرتجف ما يدري ليش السالفة كبيرة وكبيرة... بصوت محمد حس نفسه فيها المثقول والمهزوم... وسلمى ونشوى فخبر كان...
وليد: لا إله إلا الله محمد رسول الله...
وبعدها رجع يناظر عمته وبنتها وقالها بكل برود وجمود: إذا مو قادر يا بوي تقولها لأختك وبنتها فأنا إلي بقولها...
قالها بكل سخرية: أنا يا عمتي...ما يشرفني يكون لي عمة مثلك ما أحترمت لا أخوها ولا حتى أحترمت وأشفقت على يتيمة تكون لسخرية القدر بنت أخوها...
وكمل بكل حنق: وعمر إلي جابته نشوى حتى يغتصب الخنساء مصيره والله على يدي... مصيره على يدي... لأني حلفت كل شخص كان سبب بمرض الخنساء يلاقي مصيره... أنتي... يا عمتي... البيت... النفس عافتك... عافتك أنتي وبنتك وما عاد أشوف لكم وجه بحياتي... ما عاد تعرفوني ولا أعرفكم...
قالها وهو يصرخ: ما عاد أشوف لكم وجه بحياتي... أطلعوا... أطلعوا برا... برا... برا... برا... براااااااااا...
أهتز البيت وأركانه من صراخ وليد... صراخه إلي جمد الدم بعروق محمد وطلال... ثواني مرت كان فيها السكون غالب على صوت الأنفاس المتلاحقة... ثواني مرت طلال فيها تحرك من جموده وراح لأخته... إلي من خوفها مسكت أمها ولزقت فيها وهي تبكي... وتهذي بكلام أبد مو مفهوم... مسكها طلال وهو يرتجف...
مسكها وهو يهمس: كنت والله داري... داري إن السالفة فيها شيء... بس ما توقعت... ما توقعت أختي ومن لحمي ودمي تسوي هالسوات... تكون بهالشكل بلا دم... قذرة... متخلفة... غبية...
وما سمعوا إلا صراخ نشوى وهي تتلقى الضرب من أخوها... بكل عنف... بكل شراسة قدر فيها طلال يده توصل لأخته ضربها... حاولوا فيه ييسحبوه... يبعدوه عنها وعن أمه إلا صابها شيء من الرفس والضرب... وقدروا يبعدوه... كتفوه وهو يتنفس بضيق ودموعه تجري... موقف أبد ما يحسد عليه... اليوم عرف إنه فقد مكانته وكرامته بين أهله وبين الناس...
وقتها سمعوا صوت سقطة أعظم منها ما سمعوا... لفوا كلهم لمحمد إلي أرتمى عالأرض وطاح... ألتموا عليه يصاخوا...
صرخت لجين وهي ترتمي عند أبوها: لااااااااااااااااااااا أبوي... أبوي... أبوي.... شو صار لأبوي؟! شوفوا أبوي الله يخليكم... شوفوه... أهئ... أهئ... أبوييي...
وبهالوقت... مشى وليد بكل جمود وبرود لباب المجلس... مشى تارك أهله يصرخوا يحاولوا بمحمد يقوم... مشى تارك نشوى نصها دم ودموع وضلوع مكسرة... مشى تارك عمته تصارخ ويغمى عليها... مشى تارك الكل بحاله غريبة عجيبة...
وصل لباب المجلس الخارجي... وقف مستند عالجدار... وترك نفسه ينزلق على الأرض... جلس وكفوفه تغطي وجه وملامحه... إلي جمدت التعابير فيه... ما كان وقتها يسمع إلا صوت الصراخ يجيه مثل الهمس... وصوت الخنساء يناجيه...
.
.
صرخت الخنساء بعصبية: لا... لا... لا... ما أبي... ما أبي...
كانت واقفة عند محل من المحلات فالشارع وفيه سيارة واقفة على جنب وعندها واحد شاب جالس يحاول فيها...
قال يحاول: أوكي إنتي إركبي السيارة وبنتفاهم...
ضربت الخنساء رجولها عالأرض وقالت بتقطع: لا... لا... أصلا وليد قال لا تكلمي مع ناس...
مسكها من يدها يحاول يجرها وهو يقول بصوت خفيف حتى ما يسمعه أحد: اسمعي أنا مش غريب... أنا أعرف وليد هذا...
كانت الخنساء تناظره بشك قبل شوي يقولها ما أعرف وليد إلحين يعرفه... قلبت شوي فخلفية عقلها وبالأخير ضربت يده... وبعدت عنه...
قالت بعصبية: لا... خلاص... لا تكلمني... يلا روح... روح... ما أبي كلمني... ما أحبك أنا...
ومشت عنه وما حست إلا وهو لازق فيها يمسكها يحاول يسحبها للسيارة... ضربته ورفسته... وصرخت وحاول يكمم فمها بيده... وعضته... وعلى صراخها سمعهم رجال كبير بالسن كان يمشي بحال سبيله... وبكل قوة مسك عصاه إلي كان يستند عليها وضربه بكل قوة... تألم الشاب وشرد...
قاله بكل عصبية وهو يهدده بعصاه: تعال... تعال يا ولد... إذا ما شبعت من الضرب... تعال أزيدك وأكسر راسك وأنفك... يلي ما تستحي وتحشم أحد...
كانت الخنساء تبكي وهي تمسك بدميتها بيدها وتحضنها لها... قرب منها... وحاول يكلمها...
قالها: يا بنتي أنتي وش حادك جالسة بهالمكان وهذا الوقت؟! أنتي وحدك هنا؟!
رفعت الخنساء راسها وناظرته ودموعها تجري على خدها...
قالت بتقطيع: أهئ... أهئ... أنا ما أحبه ما أحبه...
قرب أكثر وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله... تعالي يا بنتي عند الضوء... عيوني هالله هالله تشوف دربها...
ما فهمت شو يقول بس قلبها شوي إرتاح... وقفت لما قالها تعالي هالمكان... كانت ما زالت تبكي...
سألها: أنتي تنتظري أحد هنا؟!
هزت الخنساء بلا... ورجع يرص بعينه علشان يقدر يشوفها زين لأن نظره ضعيف... وبين له من جسمها إنها بنت فريعان الشاب...
رجع يسألها وهو يتحسر على أهلها إلي ما حافظوا عليها وتركوها لوحدها: كيف جيتي وحدك لهنا؟!
همست الخنساء وهي تتشبث بخالد: أنا جيت من هناك... من البيت طلعت...
وأشرت على مكان بعيد...
وكملت بلهاث: مشيت... ومشيت... ومشيت بعدين تعبت خلاص... جيت أبي أشرب... ماي... هذاك ما أحبه أنا... جا يبي يخذني... انا ما أبي...
هز الشايب راسه بحيرة ورجع يسأل: وليش مشيتي؟! وطلعتي من البيت وحدك؟!
فكرت الخنساء شوي ورجعت تقول: أمممم هو أنا... كنت أبي... أروح هناك بعيد... بيت... ددي...
وبعدين كأنها تذكرت قالت وهي تجلس: خلاص تعبت... أبي أشرب... أبي أنام... تعبت أنا...
تنهد الشايب وهو مازال أبد مو فاهم حاجه إلا إن هالبنت عقلها مريض وهذا إلا عرفه بعد شوي لما جا وجايب لها غرشة ماي... شربت الخنساء منها ومسكت خالد بين يديها وبدت تشربه... كان الماي يسيل بين فم الدمية لحد رقبتها وتبلل ثوبها...
سألها: وش هذا إلي فحضنك؟!
همست الخنساء: ولدي... خالد... شوف...
قرب الشايب علشان يناظر أكثر... وعرف إنها دمية من جمودها... ولما حاول يلمسها ويقربها أكثر لعيونه...
هز راسه: لا حول ولاقوة إلا بالله عليه العظيم...
وكأنه أتخذ فكرة: تعالي... تعالي يا بنتي أوديك لمركز الشرطة أكيد أهلك يدورون عليك...
الخنساء كانت مازالت جالسة ورافضة تتحرك لأنها كانت مرة تعبانة وتبي تنام...
قالها الشايب: قومي معي يا بنتي...
هزت الخنساء راسها: لا... لا... تعبت انا خلاص...
تنهد مرة ثانية وثالثة ولأنه حسبها ما تبي تروح مركز الشرطة قالها: طيب يا بنتي تعالي أوديك تنامي مع بناتي... قومي... يا بنتي الله يستر عليك...
وقفت الخنساء بعد ما أغراها بالنوم... ومشت وراه وعكس إلي سوته مع الشاب قبل دقايق ركبت السيارة وجلست بدون كلمة أو إعتراض




مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #106


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



والشايب لأنه من أهل الخيرة والكرم فشغل قرآن بالسيارة... وجلس يردد معاه... وطبعاً ما نسى نظارته يلبسها... أما الخنساء إرتاحت بشكل كبير حتى إنها ما تدري حست بالنوم يثقل جفونها وأسندت راسها ونامت... طبعاً الخنساء غرقت بالنوم حتى إنها ما لاحظت إن الشايب كان يسوق بطريقة غريبة بسبب ضعف نظره... وإنه بالفعل طلع من القرم متجه للخوير... كأنه كذا يرجع لورا والخنساء دربها من الجهة الثانية...

* : * * : *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #107


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



شال وليد شيلة من شيل الخنساء كانت مستخدمته ومعلقته عالشماغة... شمه وهو يستشق ريحة عطرها... ريحة البخور... ريحة أنفاسها... عض على شفايفة وتأوه وتنهد بألم... ومن دون ما يستسلم قام يناظر الساعة كانت على 1 الفجر... ما أعطاها إهتمام ونزل وهو شايل الشيلة بين يديه يضمه له ويستمد قوته منها... وكان الهدوء طاغي عالصالة والبيت بشكل عام...
حرك سيارته ودار من شارع لشارع... من سكه لسكه... وما وجد لها أثر... وبدون إهتمام للوقت كمل البحث... وهو ما يدري أبد شو صار لأهله لما تركهم...
.
.
لكن الحقيقة إن بعد ما تركهم وليد قبل ساعتين كانوا خلاص شايلين محمد إلي جاته جلطه مش مميته وأدت لمضاعفات فيه... وعالجوا سلمى إلي رفضت تقوم من الغيبوبة حتى ما تنصدم أكثر بالواقع... إن حياتها إنتهت بكل بساطة... وفتحوا تحقيق لنشوى بسبب آثار الضرب... وطبعاً هذا خلا طلال يبات بمركز الشرطة محبوس... أما لجين... فحالة أهلها تركتها مهدومة الحيل... أرتمت على كرسي المستشفى تبكي بدموع صامته... تركض مرة من غرفة أبوها لغرفة أمها وبعدها لغرفة أختها... حتى أعصابها تلفت وطاحت بين يدين عمها سيف... أخذها سيف لبيته بعد ما أشفق عليها رغم إنه بقلبه شايل هم الخنساء ووليد... ومعاتب أخته ونشوى... والعتب هذا ما طاح إلا على البنت الضعيفة الوحيدة الصاحية... وإلي مازالت بوعيها...

ما قدرت تنام وقفت ولفت عليها روب ثقيل وجلست عالكنبة ترجع تبكي... مسكت الموبايل بيدها وقلبته... فتحت إسم جلند وإلي كان مسجل بإسم "مطفرني"... بكت وهي تكبت شهقة بيدها... أبد... أبد ما شفته طول ما كنت بالمستشفى وحتى لما جيت لبيت خالي سيف سألت عنه ردوا علي إنه ما يعرفونه وين... وهذا هو إلحين ما سأل عني أبد... رغم إني محتاجة لوجوده بقربي... لفت يدها تحضن نفسها وتهدي من حالها... أكيد هو مثل أهلي يعاتبوني على غلطة أمي وأختي...
وعيونها تدمع فتحت رسالة جديدة ورسلت كلمتين أرتمت بعدها على ظهرها تحضن الموبايل لصدرها... وجاها الرد عالسريع... فتحتها وأدمعت عيونها أكثر وأكثر وشهقت أكثر من قبل...
رسلت له: " محتاجة لك" ..
رد عليها: "خلي أهلك ينفعوك.."
ردت: "لا تتركني"
آلمها: "انسيني.."
سألت: "وأنا شو ذنبي؟!"
جاوبها: "ذنبك إنهم أهلك"
سألته: "بطلقني؟!"
ما رد عليها لفترة كانت طويلة... طويلة وطويلة خلت من راس لجين ينفجر من الصداع من كثرة البكي... وبكل ألم رمت موبايلها تكسر لألف قطعة وقطعة... رمت نفسها عالسرير ونامت ودموعها تحجرت على خدودها...

أما جلند فتحجر قلبه ورمى نفسه على سريره يدور السلوى... كان دوم يحاول يساعد غيره... ونسى نفسه... ولما جرى ورا قلبه خانه... خانه ووقع بمشاكل هو بغنى عنها... لكن شو ذنبها هي؟! ذنبها إنها بنت أمها؟! ذنبها إنها أختها؟!... ضرب راسه بقوة وصرخ بغيظ... غبي... غبي... طول عمري غبي... طول عمري متسرع بقراراتي... خلااااص... خلااااص... خلني أكون بعيد عنها وعن أهلها إلي أذوا أحب شخص لقلبي... وقهروه بكل عنف... خلني أكون بعيد والطلاق هو الحل الوحيد...
إنسى... إنسى يا جلند... إنسى... إنسى...
(وكذا يا جلند يكون بعد نظرك ما يتجاوز أنفك؟!! صراحة أنا نفسي أنقهرت... بس صدقوني فيه ناس كذا قراراتهم يتخذوها عن تهور...)
.
.
ترك السيارة تحت شجرة كبيرة عند بيتهم القديم بلونه البني بس النظيف بشكل ملفت... نزل وفتح الباب...
قالها بكل حنية: يا بنتي قومي وصلنا... نزلي كملي نومتك براحة أكثر...
تململت الخنساء بنومها ونزلت بعد إصراره تبعته وهي كلها نوم ونعاس... حاولت تفرك (تدلك) عينها علشان تناظر المكان إلي وصلت له...
قالت بعبوس: هذا بيت ددي... لا... هو لا... لا...
وكانت تقيم كل حيطة وكل ركن...
قالها الشايب وهو مو فاهم: يلااا يا بنتي... تعالي... تفضلي البيت بيتك... صبري شوي بناديلك زوجتي وبناتي...
وطلع لزوجته وخبرها كم كلمه عن هالمجنونة المسكينة... من طبعها زوجته طيبة وحنونة وما عليها من الناس... ساذجة لأبعد حد قامت وراحت لها...
سألتها: أنتي وش أسمك يا بنتي؟!
ناظرتها الخنساء ثانية تقيمها وردت عليها: الخنساء...
ورجعت الخنساء تسألها: وأنتي؟! وهو؟!
كان الشايب جاي من غرفة ووراه ثلاث بنات يتبعوه وهذا بعد ما حكى لهم بالتفصيل عن الخنساء...
رد عليها: أنا إسمي أبو فيصل...
وأشر على بناته : هذي أم فيصل وهذي بنتي مزنة... الكبيرة... وهذي إلي بعدها طيبة... وهذي آخر العنقود بنت العشر سنوات حنان...
جاتها مزنة وسلمت عليها وكانت بنت 24 سنة مدرسة رياضيات... وإلي بعدها طيبة سوت مثلها وهي بالثانوية...
قالت مزنة لأبوها: أقول يبه شكلها بنت عز... شوف وشلون ثوبها باين عليه غالي...
كملت طيبة وهي تأشر على الدمية: وش هذا؟!
ردت الخنساء تحضن خالد: هذا انا ولدي... خالد...
حاولت طيبة تقربه لها تشوفه عدل... لكن الخنساء رفضت وضربتها على يدها...
قالت الخنساء: لا... لا... نايم... يصيح بعدين... أنا أنام أبي...
جات حنان وقربت منها... همست بحلاوة: أعطني أشوفه الخنساء...
الخنساء عجبها أدب البنت وقربته منها... ولما شافوا إنها مجرد دمية... حكالهم الأب إنه يشك فيها إنه صابتها مصيبة... مزنة كانت معارضة لو شايلها ابوها لمركز الشرطة هم يقدروا يتفاهموا معاها... أما طيبة فحاولت تقلد أختها حنان بالإستأذان والطيبة... وتجاوبت معاها الخنساء... أما أم فيصل فقامت على حيلها وهدت بنتها كم كلمة...
أم فيصل: كيف أبوك تبغيه يترك البنية وحدها بالمركز؟! يلاااا قومي معي نجهز فراش لها... شوفي المسكينة تعبانة مرة...
وراحوا جهزوا لها فرش والخنساء كانت عاجبتها السوالف مع طيبة وحنان حتى إنها نست تعبها... إلا لما جابوا طاريه قامت ورمت نفسها بلبسها عالفرش وتغطت عن البرد ونامت بدون كلمه ثانية تضم خالد لها...

* : * * : *



مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #108


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



..]].. الليلة الثانية..[[...

فترة الصباح مرت بكل سرعة... وليد ما زال يدور بالشوارع مارجع للبيت إلا ليتحمم ويحلق ذقنه ويرجع لمراكز الشرطة يقدم إبلاغ عن إختفائها وبدر ما قصر أبد... وخاصة إنه كان حاضر لكل كبيرة وصغيرة...
أما خالد وسيف فما كان بيدهم حيلة إلا يحاولوا يطلعوا طلال من حبسه وإلي إلاجراءات كانت تستدعي مكوثة لحد ما أخته تستوعب... وهدى والجدة حاولن يهدن لجين رغم إنها ما شافت إلا البرود بعيون الكل...وطبعاً خالد وسيف رجعوا يدوروا بالشوارع مع جلند...
والخنساء أستمتعت بيوم طويل تتعرف عالعيلة المتلاحمة الطيبة إلي أغدقت عليها بحنانها... حتى إن أبو فيصل نسى يقدم بلاغ عنها... ومزنة حبت الخنساء وصارت تسولف معها عن خطيبها وزواجها القريبة... وصارت الخنساء بكل حب تحاوطهم بسوالفها...

(بعد المغرب بوقت مش طويل...)
مزنة ركضت تفتح الباب وشهقت وهي متفاجأة: فيصللللللللللللللللل يا مرحبا والله بأخوي... متى وصلت من السفر؟! ووين بنتك؟!
فيصل إبتسم وهو يدخل البيت ويبوسها على خدها عالطاير: قبل ساعة واصل وبنتي مع أمها... جاي أسلم عليكم ما أشتقـ...
توقفت الكلمات وعينه تطيح على شكل ابد مو غريب عليه كان محاوط وسط أخواته وأمه...
دخل أبو فيصل وقال: هلا والله بولدي ... حياك أبوي تفضل... متى وصلت من السفر؟! ما خبرتنا... مالك كذا واقف؟!
قرب فيصل يناظر أكثر وهو مو مصدق ابد...
سأل بغباء: من وين طلعت هذي؟!
ردت عليه حنان بكل لهفة وهي تحكي له كيف أبوها حصلها وكيف جابها لعندهم... قرب فيصل وتمعن بملامح الخنساء...
صرخ فجأة وهو تأكد أكثر: الخنساء...
ناظروه أهله مستغربين كيف يعرفها...
قال فيصل وهو يناظرها ويرجع يجوب بعيونه على أهله: هذي أعرفها انا... الخنساء بنت أحمد... بنت سعاد زوجتي من زوجها السابق...
شهقت مزنة مو مصدقة هالمفاجأة...
سألته: هذي هي الخنساء إلي مرة ذكرتها لنا؟!
قال فيصل وهو مازال مو مصدق: أيوه... أيوه...
ردت مزنة: بس قلت لنا إنها خرسا... بس هذي...
قاطعها فيصل: كانت بس أنا لما زرتها آخر مرة بالمستشفى لما ولدت وولدها بالحضانة وكانت تتكلم بشكل ضعيف... وبعدين أنا سافرت مع زوجتي وبنتي... تدرون علشان قدمت ماجستير إدارة...
وتوقف عن الكلام كأنه درى إنه بعد عن الموضوع الأصلي: عالعموم إحنا ما سمعنا أي شيء عن الخنساء... تعرفي أمها رفضتها من قبل وما جابت أبد سيره لها...
هزت مزنة راسها بإشمئزاز: صراحة زوجتك هذي تجيب المرض...
قاطعتها أمها: بس يا بنت... ما تستحي أنتي قدام أخوك...؟!
كملت مزنة وهي ما همها: ناظري يمه وش طيبة قلب هالبنت... ما ندري شو صار لها حتى تحسب ولدها هالدمية...
رد فيصل بكل حزن: ما يبيلها تفكير يا مزنة... أكيد ولدها خالد مات...
الخنساء أول ما سمعت طاري خالد نفخت بعصبية وردت: كلهم يقولوا... كلهم... خالد مات... مات... بس إنتوا ماتعرفوا... ما تعرفوا ولدي أنا... خالد هذا... خالد ولدي...
وصارت تنددن للدمية... وسكتت الكل... تجرع فيصل ريقه...
وهمس مو مصدق: لا حول ولا قوة إلا بالله... شكل البنت جنت...
وبعدها وقف فجأة بحركة سريعة ناظروه أهله محتارين...
قال فيصل بشجاعة غريبة: لازم أوديها لأمها... حرام عليها لحد إلحين رافضتها... والله إني أنا ما هي من لحمي قلبي قارصني على حالتها...
وجاها يقول: الخنساء... تعالي قومي معي... بوديك عند أمك...
الخنساء لما جا طاري الأم عبست مو فاهمة...
رد فيصل يقول: ماما الخنساء تعالي تشوفينها...
الخنساء فتحت عيونها مستغربة بعدين سألت: ماما الخنساء؟!
فيصل هز راسه بلهفة: أيوه... أمك تعالي بوديك عندها...
وقفت الخنساء وقالت: بس وليد قال... ماما الخنساء راحت... وبابا الخنساء مات... مسكين...
مسكها فيصل بعد ما أستأذن من أمه وأبوه وإلي بعدهم مو مستوعبين الموقف... والأخوات عارضوا تعودوا عالبنت ما يبون فراقها... بس فيصل أصر يوديها لأمها...
قال فيصل وهو يركبها السيارة: أيوه ماما الخنساء راحت بس هي رجعت... تعالي بتشوفيها....
وصار يسولف لها عن أمها وعن بنته وهي تسمعه مرة ومرة تسأله... وبعدين أستلمت هي دفة الحديث لأنها بدت تسولف عن خالد...
وصلوا تقريبا والساعة كانت 8 الليل... فتح فيصل باب الشقة بمفتاحة وطلع لزوجته بعد ما ترك الخنساء جالسة عالكنب...
دخل غرفة زوجته وشافها متمددة من تعب السفر... لما سمعت صوت ناظرته شوي وصلحت جلستها...
قالت: وين رحت؟!
رد فيصل: رحت أسلم على أهلي...
قالت سعاد بحركة مو مبالية لأنها مو همها أهله وهي تدري ما يحبوها ولا تحبهم: آها... زين... تعال إرتاح تونا واصلين من السفر وجسمي منهد من التعب...
ورجعت تبي تكمل نومها بس فيصل فاجأها: تعالي سعاد جايه معاي ضيفة تبي تشوفك...
جلست سعاد على حافة سريرها وصرخت فجأة: ضيفة؟!
هز فيصل راسه وما أعطاها فرصة وطلع من الغرفة علشان تتبعه... وهي ما قصرت تبعته لأنها كان كل فكرها يروح لهالضيفة إلي تخوفت منها... على بالها زوجها تزوج عليها... وقفت عند العتبة وهي تشوف الإنسانة إلي ياما وياما نبذتها وطردتها... من فكرها بالأول ومن حياتها بالتالي... ما تدري ليش بلحظة حست ان الدنيا وقفت... وهذا لأول مرة يصير لها كذا... أما الخنساء فكانت تهدهد الدمية بين يديها... رفعت راسها بحركة سريعة لما حست بصوت قدامها... كان فيصل مأشر لزوجته إنها ما تتكلم... كان يبي يحسسها بموقف الخنساء وحالتها...
ناظرتها الخنساء وابتسمت أحلى ابتسامة... وما تدري ليش هالإنسانة مو غريبة عليها...
..
"شو ذكرك فيني؟!"
"ما جيت إلا فضول أشوف وين وصل حالك مع ولد عمك... مع وليد العقيد... "
" كلها أيام وبياخذ الطفل من أحضانك ويرميك... "
"الأكاذيب بكل بساطة طعنتني... طعنت الأحاسيس الوليدة بقلبي..."
" أدري؟! أدري عن شو؟! أدري عن الأكاذيب إلي أنقالت تحت عن خرسي... "
" تدرين إن خرسك مو عائق بالنسبة لي... أبي أولادي نسخة منك ولو الخرس فيهم... أبيهم ياخذون منك كل صفاتك... وما ياخذون مني إلا حبي لك..."
"سحبت نفسي بكل قوة وركضت طالعة من الجناح... وأنزل السلالم بكل جنون بدون حتى ما أهتم إذا بأذي الجنين إلي ببطني أو لا... بس كنت أبي أرجع أسأل عمتي سؤال خطر فبالي فجأة... سؤال تعلقت كل الحيرة فيه... سؤال له علاقة بأبوي وخرسي... ويمكن له علاقة بجدي وأمي..."
"ما حسيت إلا وأنا أتخرطف بالسلالم... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...."



مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #109


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



هزت الخنساء راسها بكل عنف... بكل عنف توقف هالحديث إلي يرن بأذنها وراسها... لا... لا... يكفي... يكفي... وحست بدموع حارة تحرق عيونها... وبدون ما تحس تدحرجت دمعة... دمعتين... وعالتوالي نزلت الدموع... وهذا غير الصداع إلي صار ينبض براسها... حاولت تقاوم هالدموع وهالصداع... وقفت على حيلها وتشبثت بطفلها بكل قواها... ومسحت دموعها العالقة برموشها بكل شراسة... كل هذي الدموع وأمها واقفة قدامها... وهي ما تدري إن هذي هي الام إلي طردتها من حضنها قبل لا تطردها من حياتها...
قال فيصل وهو يأشر لسعاد: هذي أمك...
ابتسمت الخنساء وهي تمشي بكل ثقل بسبب الصداع...
قالت بحلاوة: أنتي ماما... الخنساء؟!
ناظرت سعاد زوجها مستغربة...
وكملت الخنساء بإلحاح: هم قالوا... ماما خنساء راحت... بس هو... قال... لا ماما الخنساء أنتي... صح؟!
همست سعاد تقول لزوجها: وش صار لها؟! وش فيها؟! ليش كذا تتكلم؟! ومن متى أصلا بدت تتكلم؟!
فيصل ما قدر يكبت ضحكته وقال بكل سخرية هو تعجب منها قبل زوجته ما تتعجب منه: وتسألين يا سعاد؟! غريبة صراحة... توقعت بتصرخي وتطرديها بدون تفاهم...
وقف كلامه ولف عنها يقول بقسوة: بنتك يا زوجتي أشك فيها جنت...
وأشر على الدمية بيدها وكمل: هذي الدمية تقول عنها ولدها خالد... بس الظاهر ولدها مات...
بانت الحيرة بوجهها وتلعثمت: حـ... جـ... جــ... جنت؟!
أرتجفت شفايف سعاد وهي مرة تناظر الخنساء إلي وقفت حيرانه وتنتظر جواب على سؤالها... وتناظر مرة زوجها إلي لأول مرة يظهر قساوة بصوته... وتناظر الدمية بين يد الخنساء وتتعجب منها...
قال فيصل فجأة: صح كنت أنا إلي قلت لك من قبل إني ما أبي سيرة حياتك السابقة وسيرة بنتك بحياتنا... وأنتي تحججتي بهذا الكلام... طوال حياتنا وطوال ما عرفت هالإنسانة الضعيفة أنا اشفقت عليها وتراجعت عن قراري وحاولت ألين قلبك... بس ترجعين تتحججي بكلامي الأولي وتتشبثي فيه... وأنا طبعاً ما أقدر أغير رايك لأن هذا كان قراري الغبي قبل لا أعرف هالإنسانة...
وهز كتفه وقال: عالعموم هذي بنتك وهذا قرارك... أنا بدخل للما وتفاهمي مع بنتك...
وقبل لا يلف ويطلع قال بكل جفا: صحيح إذا ودك تطردينها خبريني بالأول علشان أرجعها محل ما جبتها... عند أهلي إلي حصلها أبوي هايمه بالشوارع تدور بيت جدها...
وهنا ترك فيصل إلي لأول ولأول مرة يبين معدنه الصلب... ترك سعاد تتأمل فيه... وترجع تناظر بنتها... وصرخت فجأة وهي بعد ما تقوم من صدمتها...
صرخة رفض: لا...لا... لا...
وناظرت الخنساء تقول بتجريح مادرت إن الخنساء كلها جروح وما عاد تفرق: أنا ما أمك ... ما أمك... ما أمك...
ومسكت يد فيصل تغرس أظافرها بحدة...
وقالت بقساوة: لحظة وش هالتمثيلية إلي عاملينها؟! فيصل ما علي أنا من...
نفض يده منها... وقاطعها فيصل بقساوته الجديدة: الظاهر وصل لي وش هو قرارك...
حاولت تتكلم بحدتها إلي كانت تسيطر فيها على زوجها من قبل... بس لا... فيصل الجديد منعها بحركة يد سكتت بعدها سعاد...
ورجع للخنساء وإلي كانت واقفة وعيونها نص مفتوحة من الألم إلي بعده يعصف ويرعد براسها... مسكها من يدها بكل حنان...
وقال: ها الخنساء... شو فيك؟! شو تحسي؟!
قالت الخنساء بتقطيع وهي تتأمل بسعاد وتحرك وجهها بعبوس وأسف: هي... قالت... ماما خنساء لا... بس ليش صرخت؟!
ولفت تقول لسعاد بحركة عفوية وبريئة: خلاص... لا تزعلي... أنتي ما تبي... ماما خنساء...؟! أنا أروح أدور... ماما خنساء ثاني...
وفكرت شوي بعدها لفت لفيصل تسأل بلهفة: يصير بعد... أدور بابا خنساء؟!
فيصل حس بدمعه ترتجف على رمشه...
وجاوبها يبتسم بكل حنية: ويصير أكون أنا بابا خنساء؟!
ابتسمت الخنساء بكل حلاوة وضحكت وهي تربت على يده: أيوه... يصير... خلاص... انت بابا خنساء... أنا أحبك... وخالد ولدي... يحبك بعد...
وقربت خالد منه علشان يشوفه... ولفت لسعاد إلي كانت تناظرهم وهي مو مصدقة وكلها ترتجف...
قالت الخنساء تغاير فيها سعاد: أنتي خلاص... ما تشوفي ولدي... خالد... لأن أنتي ماما خنساء لا... أروح ادور ماما خنساء... تشوف ولدي... خالد...
ولفت لفيصل وهي بدت تحس بثقل حاد براسها: يلااااا بابا خنساء... نروح دور ماما خنساء...
وإلا بس هي خطوة إلي مشتها حست بالدنيا ظلام... مسكها فيصل وهو يحاول يوعيها...
صرخ: الخنساء... يووووه وش صار لها؟! الخنساء...
ورفع راسه لزوجته الجامدة وصرخ: روحي.... روحي هاتي عطر...
ولما شافها ما تحركت صرخ: بسرعة...
أنتفضت سعاد وركضت تجيب عطر عود... شممها إياه علشان تقوم... بس الظاهر الخنساء ما رضت تقوم من حالة اللا وعي... لأن هي بدنيا خالد ولدها أفضل لها وأبرك من الواقع المر وإلي تحس فيه بدا يقرب منها ويطاردها بكل مكان...

* : * * : *


(يتبع)


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #110


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,247,478
الاعجابات المتلقاة » 7392
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



..]]..الليلة الثالثة..[[..

مر يوم كامل وهي تسترجع كل شريط حياتها... زواجها... إنهدام هالزواج... حملها... محاولة إجهاضه... ولادتها... خبر مرض طفلتها... حياتها التعيسة... حياتها اللعوبة... الخيانة... البحث عن سعادة ولو قصيرة... طلاقها... التعاسة... الإنتقام... القسوة والجفا والكره... محاولة التعقل... الزواج للمرة الثانية... محاولة التشبث بهالزواج... ومحو الماضي...
كانت طول الوقت تناظر الجسد إلي مرتمي عالسرير بغرفة بنتها وترتجف... وترجع تهز راسها بعنف... وتخرج بدون كلمة... وبعدها ترجع للغرفة تناظرها أكثر... وبكذا... مر اليوم بطوله بكل سرعة للخنساء... وبكل بطء لسعاد ووليد وأهلها... ولنورة إلي حست لأول مرة بضميرها يأنبها... وهذا أقسى عذاب... الحياة بضمير مثقل بالذنوب... وطبعاً ما قدرت تستحمل رجعت لصحار مع أولادها هروباً من الأوجاع...

كانت جالسة على سريرها تنتظر زوجها يرجع... قبل شوي راحت للغرفة حصلت الخنساء صحت... حطت لها الأكل وطلعت... تحس بنغزات فقلبها والسبب شوفتها لبنتها بهالشكل الهزيل المريض والهايم... وأكثر إلي خوفها هو الدمية إلي كانت بيدها وتدندن لها الخنساء...
: وش فيك جالسة كذا؟!
انتفظت سعاد ومسكت قلبها: فزعتني الله يهديك... تغديت؟! أو تبي أجهز لك...
قاطعها فيصل وهو يشيل مصره وبيدل ثوبه ويلبس ثوب البيت: لا تغديت... الخنساء صحت؟!
همست سعاد: أيوه...
سألته وهي تشوفه بيطلع من الغرفة: وين رايح...؟!
ناظرها شوي ورفع حاجب وهو يقول متمسخر: غريب ما تعرفي وين رايح... بروح لبناتي... بـ... ـنا...تي... تجين معي؟! أو وحدة من بناتي ما ملت عينك؟!
وتركها وهي مصدومة من طريقته بالكلام... لكنها بكل تردد لحقته... دخل فيصل الغرفة أما سعاد فوقفت عند الباب متردده... شافوا الخنساء تضحك مع لما... ولما شافت فيصل داخل ابتسمت بكل حنان...
قالت الخنساء بحلاوة: بابا أنت... جيت؟! شوف لما... تقول هذا خالد لا... بس هي ما تعرف... خبرها... هذا ولدي... خالد...
سألها فيصل متجاهل زوجته: هذا خالد صح... ها الخنساء تحسي بوجع؟! تبيني أخذك المستشفى؟!
الخنساء أول ما جابوا طاري المستشفى قلبت بوجهها: لا... يععععع... ما أبي... أنا تعبت... أول طحت... هنا يدي تعورت... دكتورة شريرة صارت كله... أبرة.. أبره... أنا أحبها لا... بعدين...
قاطعها فيصل: ليش طلعتي من البيت الخنساء؟!
الخنساء جاوبت بعد تفكير: وليد عصب... زعل... أنا أدري... هو تعب خنساء تحبه... بس هو خنساء يحبها لا... أنا قلت أروح... هناك بعيد... بيت ددي... عشان وليد خلاص يفرح... يزعل لا...
بعدين تداركت دمعتها إلي نزلت بدون ما تحس فيها: وليد أحبه أنا... ولدي خالد يحبه... هو كل يوم يقول خنساء أحبك... خنساء أحبك... بس هو تعب... هو... هو... أنا أبي وليد... يفرح... خلاص خنساء تروح بيت ددها... هناك بعييييد.... هناك كان... ددي يحب خنساء... خنساء تحبه... بس أنا ما أعرف...
وتوقفت وردت تقول بكل لهفة: أنت ودي خنساء بيت ددي...؟!
فيصل حس بضيقة صدر وقف فجأة بدون كلمة ولاحظ وقتها بس إن زوجته طلعت من الغرفة...
قال فيصل للما: لما حبيبتي روحي شوفي ماما...
لما: طيب بابا...
طلعت لما وهي مو دارية عن أي شيء يصير بهالبيت... غير إنها فرحت بوجود الخنساء معها... أحد يونسها غير أبوها وأمها...
ورجع فيصل يمسك يد الخنساء ويقول: أوديك بس يكون وليد معنا...
وطلع موبايله...
وقال: أنا بتصل بوليد يجي يشوفك... أكيد هو يحاتيك...
الخنساء هزت راسها: لا... لا... ما أبي... لا... وليد لا... لا...
قالها فيصل: لا يا بنتي ما يصير... أنا من الصباح كنت أبي أتصل فيه بس قلت بخبره أول ما تقومي...
الخنساء تذكرت وليد وكيف زعل وعصب عليها... ما تدري ليش ما تبي تشوفه... ما تدري ليش حست إنها إذا شافته بيألمها ويأذيها...
وصارت تهز راسها بجنون... بجنون... وحست بيدها ترتجف ويرتمي خالد بين يديها...
صرخت تمسك راسها: وليد لا... لا... لا... ما أبي.. ما أبي...
تفاجأ فيصل لردة فعلها وحاول يهديها: خلاص... خلاص ما بتصل فيه...
الخنساء ما أقتنعت صرخت بوجع وهي تحس براسها بينفجر: لا... لا... كذاب... كذاب... ما أبي وليد... ما أبي وليد...
كانت الخنساء بحالة اللاوعي إلي هزت كيانها وهدت حيلها... حست بدموع تملي عيونها وتمنعها من الشوفه... حست ببرد بأطرافها... وصداع غيب شيء من وعيها...
وإلا الموقف تبدل بالمرة...
إحساس اليد إلي ضمتها لها كانت دافيه... كانت على رغم إنها قاسية حنونة.... كانت على رغم إنها مترددة بمشاعر جياشة... أنتفظت الخنساء وهي تحس بهالحضن يرجع لها شيء من الخوف إلي كانت عايشته...



مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مطمورة, الورق/للكاتبة, احرف, رواية, primrose, طيات, كاملة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية