الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-20-2011   #41


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يا عساك ويا عساني يا عسانا يا عسا الله
يا عسى الدنيا تموت وما يعيش إلا ترابك
يا احبك واعشقك واهواك ولا يفتح الله
ما تعودت افتخر باحساسي إلا تحت بابك
ايه احبك والقضية واضحة والشاهد الله
يطرد المظلوم خصمة وانت خصمي يا هلا بك
يا هلا بك يوم تجرح خافقي ويسامح الله
يا هلا بك يوم تلحق غيمتي والحق سرابك
جابك الله في حياتي يا حياتي جابك الله
ليش ما ادري وين ما ادري كيف ما ادري بس جابك
كل ما قلت ابتدينا في المحبة قلت ياالله
ما دريت ان النهاية بين بعدك واقترابك
احسب اني كل شئ في عيونك يعلم الله
واثر عينك مستعفه ما تحب إلا حجابك
انظلمت ولا شكيت ولا تركت الامر لله
كان همي انتظر باقي عذابك في عذابك
الله الله انتبه واحذر وفكر والله الله
مثل ما احسب حسابي في هواك احسب احسابك
ما طلبت المستحيل ولا رجيتك شئ لله
ما طلبتك ارتفع من حجرتي واسكن سحابك
يصرخ القلب المعذب وكل الله وكل الله
شاب حبك في عيوني وانت توك في شبابك
رحت شئ وجيت شئ مختلف يا حسبك الله
تصدق اني ما بغيت اجلس مع حضرة جنابك
غيرك ذاك الزمان ويا زماني منك لله
ليش ما غيرت فيني شئ يوم اني اهابك
ليش ما علمتهم في قصتي وتوحد الله
يعرفون انك سؤال ويعرفوني اني جوابك
ويعرفون اني حلفت ولا اعرف اغلى من الله
والله انه راح مني نصف عمري في غيابك

ان شاء الله تكون هذي آخر الغيباتي ياقلبي .... احبك )

ماعرفت وش ترسل له ... او بالاصح ماعندها وقت تدور شي وترسل له
ففضلت تقول له كلمة تطلع من قلبها ... واكيد راح توصل له اصدق
واعمق ( احبك )





**********************************






حست نفسها مثل العروس وهي رايحة للفندق مع ياسر ... فرحة وخوف
وارتباك وخجل ... وانطباعات اكثر تعيشها بهاللحظة ..
بس السعادة كانت مبينة بعيونهم ... بحركاتهم .. وبلهفتهم المجنونة ...
قرب لها شنطة ملابسها :هذي الملابس اللي جبتهم لك..بس افصخي عباتك
اول ابي اشوفك
الجوهرة راحت للغرفة ... فصخت عباتها ورتبت شكلها..جاب لها شنطتها
للغرفة ..: بدلي ملابسك وتعالي
الجوهرة فتحت الشنطة تبي تشوف لها قميص تجهزه لنفسها عشان تلبسه
وقت النوم ... وهي تفتش بالقمصان وتتحسب على ياسر: يااااسر
جا وهو ميت ضحك وعارف وش تبي تقول له .. بس انتظرها تتكلم: وش
ذا؟
ياسر: ملابسك
الجوهرة: مابيهم كلهم مايصلحون
ياسر: والله انتي اللي شاريتهم مو انا
الجوهرة: اي بس في غيرهم كثير.. كذا قميص كانو عندي طوال
ياسر: وانا الحين اصبر كل هالوقت عشان اشوفك بقميص طويل
الجوهرة وجهها صار مية لون ولون ... ماعرفت وش ترد .. هو متعمد
اصلا يحرجها ...
ياسر: لا خلصتي صوتي لي... وطلع من عندها ..
الجوهرة بسرعة راحت تسبحت ... وطلعت ... كان هو توه بيشوف
وينها تأخرت: كل هذا تتسبحين؟ حشا لو انه لك سنة ماتسبحتي
الجوهرة: وانت على كل شي لازم تدقق؟
ياسر: باخذ لي دش سريع.. وانتي خوذي راحتك
ماصدقت اللي طلع من عندها ... بسرعة دورت استر شي ولبسته
حطت لمسات خفيفة من بلاشر وجلوس وراحت للسرير وتمددت وتغطت
اول ماطلع من الحمام شافها مغطية حتى كتوفها ابتسم .. اما هي انحرجت
يوم شافت شكله وهو طالع ولاف الفوطة على جسمه ..
ياسر: يعني حليتيها يابنت عبدالله؟
الجوهرة تحاول ماتطالع فيه ... لان شكله يربكها .. سحب الغطا عنها
شوي: يابنت الناس شوي بس ترى مانيب ماكلك
الجوهرة: ماقلت بتاكلني بس خف علي من نظراتك شوي
ضحك من قلب على شكلها المنحرج ..
قرب منها وحبها على خدها : وحشتيني وربي
الجوهرة: وانت بعد
ياسر: والله اشتقتي لي ؟
الجوهرة: ايه وربي
قرب منها اكثر ... طفى الأباجورة ,,, وتغطى ,, ولمها بحضنه وهمس
لها بشوق : احبك
الجوهرة ذابت مكانها وماعرفت وش تقول اصلا .. وانفاسه الحارة على
وجهها زادت ارتباكها ...
ياسر شبك يدينها بيدينه: جوجو
الجوهرة : هممم
ياسر: تحبيني؟
الجوهرة: موت
ياسر: مسامحتني على كل شي صار؟
الجوهرة : ايه .. مافي قلبي لك الا غلاك ..
ياسر استانس على كلامها .. هو متأكد انه عمره ماراح يندم على اليوم
اللي اختارها فيه .. تكمل معاه باقي حياته ...
مشاعر حب وغرام تجمعهم .. وليلة رومانسية حالمة ..كملو فيها حلمهم
اللي ابتدو فيه..والسعادة ترفرف حولهم وترسم اجمل ابتسامة على الشفاه
اللي اضناها الغياب ...





***************************






بعد اسبوع من الاحداث.. عبير وامها في الطايف .. بعد 4 ايام بيكون زواج
حاتم ونوف ..الاوضاع شبه مستقرة الا قلق فهد من قرب عبير من حاتم ...
وهالشي خلاه طول الوقت يتصل فيها ومطفشها ماتروح بيت خالها وحاتم
موجود...
ولو انه عبير صارت تشوف الوضع طبيعي وماتحب تشغل تفكيرها بهالافكار
الغبية...كل انسان عاش حياته .. والمشاعر تتغير مع العشرة ....وهي متأكدة
انه حاتم تعدى مرحلة عبير..وكل تفكيرها هالفترة انها تبي تشارك بنت خالها
فرحتها ..
رجعت لايامها قبل انتقالها للرياض.. قابلت صديقات الدراسة...واجتمعت فيهم
ابتعدت عن اجواء الدراسة والمسئولية والزواج.. ورجعت مراهقة مثل ايام
المتوسط والثانوي... وشوفتها لصديقاتها رجعتها لايام افتقدت فيها برائتها...
وعذوبتها ...
عبير وهي طالعة من غرفتها وتلبس حلقها: ماما غريبة مانزلتي بيت خالي
ام عبير: بنزل بعد شوية فين رايحة انتي؟
عبير: بروح عند مها
ام عبير: ماتلاحظي من يوم جينا هنا وانتي كل يوم طالعة
عبير: والله مشتاقة لايامي زمان
ام عبير: استأذنتي من فهد
عبير: هو سامح لي بروحاتي لصاحباتي
ام عبير: لا ياقلبي لا تطلعين مكان غير لما تستأذنينه..مايجوز والله
عبير: اكيد نايم الحين اصحيه يعني.؟ والله هو سامح لي
ام عبير: طيب اتصلي عليه واذا مارد ارسلي له رسالة بس على الاقل
يكون عنده خبر
عبير: اوكي من عيوني... ماما كذا اوكي ولا ابس اساور؟
ام عبير: لا خليك كذا شكلك انعم
عبير: طيب بروح اتصل على فهد...
دخلت غرفتها واتصلت على فهد اللي رد من اول رنة:هلا والله
عبير:اهلين..غريبة صاحي
فهد: اي بسافر.. وراي رحلة بعد ساعة
عبير : بتسافر؟ وانا آخر من يعلم
فهد: ليش بتمنعيني مثلا؟
عبير: فهد من جدك انت .. كيف تسافر وماقلت لي
فهد: والله العظيم رحلتي بعد ساعة
عبير: وانا مسوية فيها ما اروح مكان الا وانت عارف فين .. وانت تبغى
تسافر وماقلت لي
فهد: وين كنتي بتروحين؟
عبير: عند مها صاحبتي .. ولا ليه اقول لك وانت تخبي عني
فهد: وانتي على طول تزعلين ماعندك وقت
عبير شوي وتصيح: فهد تتكلم معايه بكل برود
فهد: بالعكس مشتاق لك
عبير مبرطمة: لا ياشيخ
فهد: والله العظيم .. وهذاني جاي لك اليوم
عبير بفرحة: جدددد والله؟
فهد: اي والله جاي ان شاء الله.. رايح للمطار الحين ومتأخر بعد
عبير: ياعمري انت..اجل خلاص ماراح اروح
فهد: لا عادي روحي بس لاتطولين يعني ساعتين بالكثير وارجعي
عبير: اوكي بروح الحين...باي قلبي
فهد: الله يحفظك...
سكرت منه وركضت لبست عباتها .. ونزلت رايحة لبيت صديقتها...
بعد ساعة ونص استأذنتها راجعة للبيت..
وصلت بيتهم بدلت ملابسها وتكشخت لفهد وجهزت له القهوة... وجابت
الحلى اللي توها شاريته...
واتصلت على امها :الو ماما.. فهد بيجي بعد شوية
ام عبير: والله؟ مسويها مفاجأة
عبير: ايو تبغين تجين؟
ام عبير: لا ياقلبي خذو راحتكم..
عبير: اوكي
بعد وقت انتظار طويل وصل فهد .. واول مافتحت له الباب ركضت
لحضنه:هلا والله نورت البيت
فهد: لعنبو ابليسك وش مسوية فيني ماقدرت اتحمل بعدك اكثر من 5
ايام
عبير : تحبني ..انا ماسويت شي
فهد: والله الظاهر بنجن من حبك
عبير: هههههههههه ياليت
فهد: افاااا تبيني اصير مجنون؟
عبير: ايوا.. عشان ماتحب غيري ولا تفكر بغيري ابدا...ودخلته البيت تفضل قلبي
فهد: ذكرتيني بأيام الملكة
عبير: ياحلوها ذيك الأيام
فهد: والحين مو حلوة يعني؟
عبير: لا بالعكس كل مرحلة من حياتنا لها حلاوتها
قعدو بالصالة:ياعمري انتي.. وين خالتي؟
عبير: تحت عند بيت خالي
فهد: اهااا يعني بلحالنا
عبير: ههههههههه ليه ايش ناوي تسوي
فهد يقرب منها: مادري ..شرايك انتي؟
عبير: رايي نتقهوى
فهد: هههههههههههههه نتقهوى مو مشكلة...علميني وش مسوية؟
عبير: ماشي حالي... كيف خالتي وكيف صحتها؟
فهد: لا الحمدلله بخير وما ارتحت الا يوم قالت هيا بتقعد عندها شهر
رجلها مسافر عمل ..
عبير: يلاااا الحمدلله ... والله اني كنت خايفة تجلس لوحدها..
فهد: لا مستحيل اخليها لحالها .. خصوصا بعد طيحتها الاخيرة
عبير: يارب يخليها لك ويطول في عمرها على طاعته
فهد: اللهم آمين يارب
عبير: مستحي مني يعني.. مد يدك حلي...
فهد: لا قاعد افكر
عبير: في ايش؟
فهد: في المفاجأة
عبير: اي مفاجأة ,,, وتوها تذكرت ..: اهااا حبيبي قوووول
فهد: طيب
عبير:يلاااا قول ايش هي؟
فهد: رحلتنا على مصر بعد زواج بنت خالك على طول
عبير بفرحة: والله حبيبي
فهد: نطلع من العرس على جده ومن جده على القاهرة
عبير نطت وباسته: ياقلبي انت والله اني محتاجة اغير جو
فهد: ياعمري انتي اهم ماعلي وناستك...
كملو قهوتهم وسوالفهم ... وبعد العشا طلعو يتمشون ويتعشون برا






**********************************






بيوم زواج حاتم ونوف... الليلة فرح مثل اي عرس بالدنيا ...
وكل القلوب تحمل دعوات صادقة بالتوفيق للعرسان .. وان ربي
يكتب لهم السعادة في حياتهم...الفرح تم على احسن مايكون ...
والعروسة بأبهى طلة اطلت على المعازيم ... عبير وبنات خوالها
مستانسين بهالعرس ... وفرحانين بنوف .. تمت الزفة ..وبالوقت
اللي كانو يبون يطلعون العرسان ويتوجهون للفندق .. اتصل فهد
على عبير عشان تطلع ..
عبير كانت مع نوف تلبسها عباتها : نونو ارمي الطرحة الحين
نوف: اخاف تطلع خفيفة
عبير: لا بعلمك طريقة اغطيك تمام لا تخافين
تغطت نوف ...: امي كذا مو باين حاجة؟
ام نوف: لا ياقلبي .. الله يوفقك وانتبهي لنفسك
نوف: ان شاء الله
طلعو البنات مع نوف لسيارة حاتم ... اللي كان واقف هو وعيال
عمه واخوه ... وعيال خواله ...
مشت عبير الين وصلت عند سيارة حاتم: مبروك حاتم ..
هو من شافها مع نوف مايدري ليش ماقدر يشيل عينه عنها : الله
يبارك فيك
عبير: منك المال ومنها العيال ..
حاتم: الله يكتب اللي فيه الخير يارب
عبير: يلااا انا بروح .. نونو باي ياقلبي.. وراحت تمشي لفهد..
وعيون حاتم كانت تتابعها ..ومايدري ليش من شافها ماشال عينه
عنها ... لدرجة انه نسى وجود نوف تماما وماكأنها واقفة جنبه..
عبير حست بالاحراج لانها حست نظرات حاتم لها مو طبيعية
بس اللي ماتعرفه ان عيون فهد ونوف شافت نظرات حاتم ..
بس ياترى شلون بيفكر اثنينهم باللي شافوه ...
نوف ركبت مع حاتم وماعلقت ... يكفي احراجها انها عروس ولاول
مرة تصير معاه لحالهم..
اما عبير من اول ماركبت وشافت نظرات فهد عرفت انه ماراح يعديها
على خير .. هو من اول مو طايقه شلون الحين..
عبير: تـأخرت عليك؟
فهد: لا كان قعدتي تتبادلين النظرات الغرامية احسن
عبير سوت نفسها مو فاهمة:اي نظرات؟
فهد: عبير لا تستغبين على راسي ... انتي تعرفين وش اقصد
عبير: لا ماني عارفة .. تكلم انت وفهمني
فهد: حاتم
عبير: ايش فيه؟
فهد: انتي شفتي شلون يطالعك
عبير: وانت زعلان عشان كذا؟
فهد: لا ... جماد ما اغار على مرتي ولا شي
عبير: طيب ياقلبي انت لا تعصب احنا ورانا طريق .. ولسى بنسافر
فهد: عبير والله العظيم مانيب رايق..
عبير: ياحياتي انت انا مايهمني في الدنيا غيرك..
فهد: عبير اسألك بالله فيه شي؟
عبير: شي زي ايش؟
فهد: مدري... قولي اي شي بس طمنيني
عبير: ياعمري والله مافي شي.. ولا عمري التفت لاحد غيرك.. مو انا
من الاول اخترتك من بين الناس كلها .. ومقتنعة باختياري
فهد: بس نظراته قهرتني
عبير: والله ما اعتبرته اكثر من اخو .. واصلا نوف حبوبة وراح
يحبها ويتعلق فيها ..
فهد: زين ...
عبير: حبيبي
فهد: هممم
عبير: خلاص لاتخرب عليه فرحتي .. والله والله محد يعنيني في الدنيا غيرك
فهد: ان شاء الله ..بس انقهرت شوي .. ومشو رايحين لجدة ... بعد ما استأجر له
سيارة ومن جدة بيتوجهون للقاهرة ,,,







********************************







في الفندق .. عند حاتم ونوف.. الوضع مكهرب على الآخر,,,
واللي صار اليوم نوف ماراح تعديه بالساهل .. اصعب شي على
المرأة انها تنطعن في انوثتها ... وهذا قاعد يطالع غيرها وبليلة
عرسها ... بالليلة اللي الكل يشوفها احلى من في الحضور ... اهم
شخص تبيه يشوف هالحلا عيونه راحت تناظر غيرها ... رغم ان
عبير كانت متغطية .. حتى عيونها غطتها عشان المكياج .. بس
حست ان حاتم يناظرها يروي بهالنظرة شوقه...
تسبحت وبدلت ملابسها وجلست على السرير .. بعد دقايق جاها
حاتم مبتسم .. ومن شافته حست جرح بداخلها .. هي تحبه من زمان
وتوقعت انه يوم خطبها يبيها .. ومع الوقت حبها .. هو كان يقول انه
يحبها ... بس نظراته اليوم لعبير اثبتت لها انه باقي في قلبه حب
لها ...
حاتم: ماراح تجين نتعشى؟
نوف: لا مالي نفس .. بس ابغى اتكلم معاك
حاتم جلس جنبها : قولي
نوف: انت لسى تحب عبير صح؟
تفاجأ من كلمتها .. واستغرب سؤالها وهي بعد استغربت جرأتها وكيف
قالتها صريحة ومامهدت لسؤالها
حاتم: نوف ايش هذا الكلام؟
نوف: انا ماسئلتك عشان تسئلني
حاتم: لا انا احبك انتي
نوف: لا تكذب عليه .. انا شفت حبها في عيونك ..
حاتم: والله مو كذا لاتفهميني غلط
نوف: مافهمتك غلط والله..بس انصدمت لاني توقعتك تعديت هذي
المرحلة بس للأسف لسى غرقان في حبها
حاتم: انتي اعطيني مجال افهمك
نوف: ايش راح تفهمني قول..
حاتم: مع الايام راح اثبت لك اني احبك
نوف: شفت انك ما انكرت؟ انا ما ابغى تكذب عليه وتقول ليه كم
كلمة وتظن اني غبية واصدقها ..
حاتم: يعني؟
نوف: اذا تأكدت من مشاعرك ليه وانه مافي قلبك غيري وقتها انا
راح اكون لك
حاتم يطالعها مستغرب: مافهمتك
نوف: يعني خلينا كذا احسن ...
حاتم: نوف انتي مقتنعة باللي تقولينه؟
نوف: ايوا.. انا ماعندي استعداد اكون مع انسان معاي بجسمه بس
وروحه وقلبه مع غيري
حاتم: بس انتي فاهمتني غلط
نوف: طيب احلف لي بالله انه نظرتك لعبير عادية وانها مثل
اي وحدة من اخواتك ...
حاتم:..................
نوف: ماتقدر تحلف صح؟ خلاص كلامي اللي قلته ماراح اغيره
انا انسانة يهمني ارضي مشاعري في الاول قبل اي حاجة ثانية
حاتم بعد تفكير عميق:نوف والله راح تعرفين مع الايام اني احبك
بس انا ماراح اجبرك على حاجة ..انتي نامي الحين ... وربي
يسهل امورنا ..وبكرة الصباح نتفاهم ..
من طلع وسكر الباب سمحت لدموعها تنزل قهر,,, من كثر قهرها
حست انها حقدت حتى على عبير رغم انها مالها ذنب باللي يصير ابد
ماتدري هل هي تسرعت بقرارها او لا ... بس هي مقتنعة انها
بعد ماشافت نظراته واللهفة اللي بعيونه لعبير ..مستحيل تكون له
جسد ... بدون روح..







*****************************






بعد هالاحداث بـ3 ايام الجوهرة وياسر شادين رحالهم للندن .. ياسر
راح تبدا اختباراته بعد اسبوع .. ولازم يروح قبل ..
هالمرة الجوهرة .. ودعت اهلها غير عن اول مرة .. بالاول كانت
تحس انها رايحة لشي مجهول مو عارفة وش راح يصير معاها...
متوقعة بحياتها نجاح او فشل.. كانت خايفة من الغربة .. وانها ماتعرف
احد بهالبلد الغريب .. بس هالمرة غير.. رايحة وهي شايفة حياتها
وردية شفافة كلها حب قدامها ... رغبتها في المضي بحياتها .. ومساعدة
زوجها اهم شي يدور براسها بهاللحظة ... شوقها للمكان اللي انولد فيه
حبها لياسر ...وشوقها لبشاير .. اللي صار لها اكثر من 4 اشهر مو
شايفتها ...كلها زرعت فيها رغبة ملحة انها توصل بالسلامة للندن ..
بالطيارة جالسين ... سوالف تقطع عليهم ساعات الانتظار <<عكس
المرة الاولى كان صمت قاتل
وصلو لندن ... وكان الجو فيها رااائع . مطر خفيف .. والجو مغيم
ونفحات الهواء اللطيفة ... تدغدغ مشاعرهم همس لها: الحمدلله على
السلامة ياقلبي
ابتسمت له برقة: مو مصدقة اني رجعت لها .. وانا يوم سافرت ظنيت
اني اودع هالمدينة لآخر مرة ..
ياسر: عشان تعرفين مافي شي يصعب على الله
الجوهرة: ونعم بالله .. مشو لصالة الاستقبال رايحين لبيتهم وشافتها
تأشر لها من بعيد وراحت لها ركض: ياااعمري يابيشو وربي اشتقت
لك
بشاير تضمها: انا والله اللي ولهت عليج .. ماصار هذا كله زعل نشفتي
ريج الريال
الجوهرة: ههههههههههههههه بس جبت راسه
بشاير: بعد عمري والله ولهانة عليج وعلى قعدتج وسوالفج
الجوهرة: الايام قدامنا ان شاء الله...
بشاير: مو حاسة انج ناسية ريلج؟
الجوهرة: الا والله بس من فرحتي فيك
بشاير: انزين روحي له اخاف ييني يذبحني ..ماتشوفينه شلون قاعد
يطالعني
الجوهرة: اوكي ياقلبي .. بينا الو
بشاير: الحمدلله على السلامة يارب
الجوهرة: تو تقولينها؟
بشاير: والله نسييييييت
الجوهرة: زين لاتعصبين ... مع السلامة الحين
بشاير: الله يحفظج ... ودعتها ورجعت لزوجها ...وطلعو من المطار
لشقتهم الجديدة .. اللي اختارها ياسر قريب من الجامعة ... بيكون
اسهل له ...
ومن هالشقة راح يبدون ايامهم بفرح وحب وسرور والله يبعد عنهم
كل شر .. ويكفيهم شر جمانة ..






******************************





بمصر ايامهم وناسة ... روحات وطلعات ومايرجعون للفندق الا
وقت النوم بس ... مو مخلين مطاعم ولا كوفيهات ,, ولا اسواق
الا رايحين لها .. وخصوصا على النيل .. وياحلو اجواء السهر على
النيل ...
كانو قاعدين يبون يتعشون باحد المطاعم المطلة على النيل ... الجو
مايخلو من الوناسة .. في هذا البلد اللي تحس بالحركة فيه طول الوقت
وكثرة السياح الخليجين والسعوديين بالذات .. تخلي الواحد يحس انه
ماطلع بعيد.. ويحس بانتماء كبير..
جالسين على احدى الطاولات ويسولفون ... طبعا عبير بحجابها مثل
ماهي بالسعودية .. طالبين لهم عشا وقاعدين ينتظرون متى يجهز طلبهم
فهد: يااحلو الجو اليوم
عبير: ايوا مرة وناسة
فهد: والله ياقلبي اهم ماعلي بهالدنيا اشوفك مستانسة ومبسوطة ..
عبير:الله لايحرمني منك يارب
فهد:اليوم امي مكلمتك؟
عبير: ايوا ايش دراك؟
فهد: يوم اتصل عليها قالت لي


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #42


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عبير: توصيني عليك .. وعلى نفسي
فهد: ياااارب تخليها لي.. حتى وانا بعيد عنها لازم تسأل عني
عبير: انت اللي مفروض تسأل عنها
فهد: والله اني كل يوم مرتين ولا ثلاث اكلمها واتطمن عليها
... وقبل يكملون كلامهم جا العشى ... وابتدو عشاهم وكملو سواليفهم
الضحك والحب يجمعهم مثل العادة ... مشاعرهم تتأجج عشق ....
وكلماتهم يذوب لها الصخر من رقتها ..والاحساس اللي يجمعهم فاض
على الكون كله ...
بهالاثناء كانت جالسة بطاولة قريبة منهم ..شافت فهد وماتت قهر لانه
معاها ...وبكل قهر: طيووف شوفيه قاعد معاها
طيف ( صديقتها ): من هو؟
رهف: فهد
طيف شهقت: اي والله هو .. مستانس مع حبيبة القلب
رهف: يااااربي والله احس بنار في صدري.. شكلهم مستانسين
طيف: روحي خربي عليهم
رهف: شلون؟ اخاف يسوي لي شي
طيف: لا عادي سوي نفسك مو عارفة .. او غلطتي
رهف: شلون طيب؟
طيف: انا بعلمك الخطة شلون ... بس انتي نفذيها مثل ما اقول لك
وصدقيني مو جاي لك شي..
رهف : زين قولي
قعدو يخططون وينسقون شلون رهف تخرب على عبير وفهد ليلتهم
وبعد ماخلصو طلعت رهف مرايتها وقعدت تناظر بشكلها: حلو شكلي
كذا ( كانت لابسة برمودا جينز وتي شيرت ابيض بالنص مطبوع
قلب احمر وفل ميك اب وكأن الله مايشوفها الا بالسعودية بس ..ومثل
هالعينات اعتبرت الحجاب للأسف عادة مو عبادة,,, وربطت هالعادة
بوجودهم في السعودية .. ومجرد خروجهم من ارض الوطن ... يرمون
عباتهم وحجابهم وحشمتهم ... وينزعون معاها الخوف من ربهم اسأل
الله العلي القدير ان يجملنا ويحفظنا بحجابنا )
طيف: قمر ... والله بيشوفك انتي الكاشخة وبيقارنك باللي عنده مو باين
منها الا عيونها ويدينها.. يعني اكيد بينفتن فيك
رهف فرحت بعمرها .. وقامت مبتسمة ابتسامة شيطانية خبيثة متوجه
للطاولة اللي فيها اجمل حبيبين ...
قربت من الطاولة وعبير تناظرها مستغربة وبكل وقاحة وجرأة: فهد؟
معقولة وش هالمفاجأة الحلوة.. ماتوقعت اشوفك هنا
فهد تلعثم وضاع كل الكلام منه .. وعيونه تناظر عبير اللي مبين عليها
الصدمة .... وبداخلها ترتجي اي شي اي كلمة يقولها فهد بس يريحها
رهف تكمل بوقاحتها: اووووهـ سوري شكلي طبيت في المحظور ..
مادريت ان المدام معاك
وراحت تمشي بكل غرور .. وهي مستانسة من اللي سوته.. وبداخلها
تتمنى يكبر الخلاف بينهم .. وتعرف عبير حقيقة زوجها اللي مخدوعة
فيه ومتصورته ملاك ...
عبير تجمعت الدموع في عيونها وقامت بدون تفكير ...فهد يبي يتكلم يبي
يبرر موقفه ويفهمها ان الموضوع مو اكثر من صدفة بسرعة قام
وراها ,,, ومسكوه يبونه يسدد الفاتورة ... شاف المبلغ وعطاه من اللي
معاه : خل الباقي معاك
راح ركض من وين ماشاف عبير رايحة ... يبي يعرف وين راحت بس
مو شايفها ... تلفت حوله بكل مكان ومو شايفها ... اتصل فيها ماترد...
رجع يتصل اكثر من مرة .. وبقلبه خوف كبير عليها .. ومو عارف وين
راحت مايدري شلون اختفت بهالدقيقة اللي دفع الحساب فيهم ...
ضاقت الدنيا فيه وهو قاعد يلفلف بالاماكن القريبة من المطعم يدورها
وبنفس الوقت قاعد يتصل وماترد عليه ....والله يستر





*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء الثالث والعشرين
لاتبخلون علي بأي تعليقات على الاحداث والشخصيات
انتظر تفاعلكم










الجزء الرابع والعشرين



*
*
*
*
*
*
{... مــدخ ـــــل

حلم كنت انت..بل كنت وهم
سراب تاهت به خطواتي
فأوجعت القلب
من الشريان الى الشريا

هنا نزف من الصميم...

ونثر لصرخات موجوعة...

سكبت وجعي

ألمي

جزء... من حلم مغدور

وامنيات تلاشت كسحب دخان

واحلام.... كانت المتنفس لذاتي الأسيرة لك

هنا عشت قصة خذلاني بك

وحنيني اليك...

هنا في عالمي المفجوع بالوهم

لملمت شتاتي بعدك

وهربت منك اليك

وصحوت من حلم وردي

على طعنات غدرك...

فألجمتني صدمتي بك عن التعبير

وخذلتني كل ....الحروف

وضاعت مني اقسى الكلمات

ففي قلبي لك وطن بلا منفى...!

وفي قلبك لي منفى بلا وطن...!

ومابينهما

خربشات انثى مجنونة على جدار الزمن


{...مـــخ ــرج

من هنا
وهنا فقط
تبدأ احتضاراتي....

ن...!\






ساعتين ارهق فيها .. مابين محاولات بحث واتصالات على عبير مات
بمكانه الف مرة .. وبداخله يتوعد ثنتينهم ماراح يعدي اللي صار اليوم
على خير.. بس يبي يلقى عبير ويرتاح .... قرر بآخر لحظة يرجع الفندق
يمكن تكون رجعت له رغم انه اتصل فيهم مرتين واكدو له انها للحين مالها
اثر..وصل للفندق وهو يدعي ربي يلقاها.. او على الاقل تطمنه عليها ..
دخل جناحهم .. لقاه مثل ماتركوه ..شعور مؤلم راوده انه يكون فقدها للأبد
لكن سرعان مانفض هالافكار القاتلة من راسه ..دقايق عاشهم بخوف ... بس
رجعت فيه الحياة وهو يشوفها داخلة عليه ..قام لها واذهله شكلها ..كان يبي
يصرخ فيها ليش خلته هالوقت كله قلقان عليها ..يبي يهاوشها بس ماتسوي
نفس اللي سوته اليوم .. لكن اول ماشاف شكلها رحمها .. مبين على ملامحها
الصدمة والحزن .. والعيون صارت حمرا من كثر الصياح ..قرب منها يبي
يهديها .. يبي يتكلم ويفهمها الوضع كله بس فاجأته هي بكلامها : لو لقيت لك
شي يشفع لك كنت سامحتك بس للأسف مالقيت ولا حتى واحد في المية اقدر
ابرر فيه اللي صار قدامي
فهد: عبير ورب البيت مادري عن شي..
عبير صرخت فيه هالمرة من اعماق جرحها: كل مرة تتصنع البراءة قدامي
وانا ايش المطلوب مني ؟ اصدقك ؟
فهد: انتي...
عبير تقاطعه :فهد انا حلفت بالله والموضوع طلع من يدي.. روح لها مادام
عاجبتك .. انت الظاهر تدور ع الرخيص .. ولا الغالي صعب عليك واذا
حصلته .. ماتعرف كيف تحافظ عليه
فهد: ياعبير انتي ليش دايم ظالمتني.. والله العظيم مادريت عنها
عبير: كل شي صدفة؟ تعرف اسمك ومكانك صدفة؟
سكت فهد..وماعرف يرد..مايدري وش اللي ممكن يقوله لها ويقنعها هالمرة
زعلها غير ..وواضح انها مو مصدقته..
عبير وهي رايحة للغرفة: انا بجهز اغراضي ابغى امشي من بكرة للطايف
فهد: عبير تونا واصلين من كم يوم بس
عبير: ايش تبغاني اقعد اسوي؟ انتظر تجيبها الفندق تجلس معانا؟
ونزلت دمعتها بكل قهر: ابغى ارجع لحياتي .. وانت روح في طريقك
فهد انصدم من كلامها: عبير؟؟؟؟؟
عبير: انا ماعاد اصدقك .. وصدقني مستحيل اعيش معاك وانا احس انك
كذاب..
فهديحاول يبرر لها : والله مو كذاب حلفت لك..
مشت من جنبه رايحة للغرفة بدون حتى ماترد عليه .. سحبها من كتفها
وبدون شعور صارخ عليها: انا مو على مزاجك تمشيني .. توني ماخلصت
كلامي
عبير: بس انا خلصت
فهد: ياعمري انتي افهميني .. هذا ماضي بالنسبة لي
عبير: ماضي؟ ومادامه ماضي ليه ملاحقك حتى وانا معاك
فهد: مدري شلون
عبير: كل حاجة اسئلك عنها تقول لي مادري
فهد: لاني مو عارف شلون
عبير: اذا انت ماتدري من اللي بيدري يعني؟ فهد واللي يخلي لك امك
ابعد عني ابغى ارتاح منك
فهد ناظر بعيونها: بتظلين كذا ظالمتني ؟
عبير ودموعها متحجرة بعيونها: والله ماظلمتك .. كل حاجة صارت قدام
عيني محد قال لي
فهد بدون تفكير بكلامه : انا حلفت لك وانتي بكيفك..صدقتي اهلا وسهلا
ماصدقتي بحريييقة واللي جابك يجيب غيرك<<عيبه لا عصب يخربها
عبير انصدمت من كلامه يمكن اكثر من صدمتها باللي صار قدامها ..هي
مجروحة.. ومحتاجة يثبت لها انها الوحيدة بحياته ..محتاجة انه يعيد ثقتها
فيه.. يثبت لها حبه وصدقه.. بس هو انسحب وماكمل النقاش.. ورضى
بالبعد مثل ماهي قالت له .. رغم انها قالت هالكلام من ورى قلبها .. لانه
في شي بداخلها يقول انه مظلوم ..ركضت للغرفة وهي تحمل بقلبها جروح
لاتحصى..مو قادرة تستوعب اللي يصير فيها..
قبل ساعات بس كانت تعيش بقمة سعادتها..كيف بظرف ثواني انقلبت
هالسعادة لتعاسة .. وتحول الحب لكراهية...
لامت نفسها على تسرعها .. هي كانت محتاجة وقت بس تبعد عنه .. تبي
بس تفكر وتقرر الصح بحياتها اللي من جت للرياض وحياتها انقلبت رأسا
على عقب.. كل شي تغير ..كبرت هي وكبرت معاها همومها ومشاكلها ...
بعد وقت طويييييييل من التفكير .. قامت تسبحت .. وصلت لربها ركعتين
استخارت فيهم .. ودعت ربها انه ييسر لها امرها ويكتب لها الخيرة فيه ..


(( اللهم إنى عبدك ( أمتك ) وأبن عبدك وأبن أمتك ناصيتى بيدك ، ماضٍ
فى حكمك ، عدل فى قضاؤك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك ، أو
أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو أستأثرت به فى علم الغيب
عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب
همى .))

مسكت مصحفها .. وقعدت تقرأ ماتيسر من القرآن .. تبحث عن طمأنينتها
بكنف ربها .. بعيد عن هموم الدنيا ومتاعبها ...





**************************






{ لتحقيق الحلم نحتاج للإرادة ..

قامت من نومها ..وبداخلها شوق له ..يكبر كل يوم عن الثاني .. رغم انهم
يعيشون مثل الاخوان بقرارها هي.. الا انها راضية بمحاولاته المتسميتة
لارضائها.. وهذي نقطة تحسب له .. هو ماخلا شي يثبت لها انه متمسك
فيها ويبيها الا سواه وقاله لها...وقبل ماتقوم من فراشها .. فتح باب الغرفة
بهدوء يبي يصحيها ..شافها صاحية وابتسم لها : صباح الخير
نوف: صباح النور
حاتم: دوبك صاحية؟
نوف: من شويه يعني
حاتم: اوكي اليوم بنسافر جهزي نفسك بعد ساعتين بنمشي
نوف: نسافر؟؟
حاتم: ايوا ..
نوف : ما ابغى اسافر
حاتم : انتي عارفة من اول
نوف: بس الحين كل شي تغير
حاتم:انتي تبغيني اثبت لك اني احبك.. وانا مستعد اسوي اي حاجة عشان
تعرفين هذا الشي..
نوف: بس راح نكون لوحدنا
حاتم: وهنا احنا لوحدنا
نوف: بس ما ابغى ابعد عن اهلي
حاتم فتح الباب كله ودخل لها قعد على طرف السرير وشعوره اللي بداخله
مضطرب.... : نوف انتي ليه تعقدين الامور ؟ اذا انا غلطت مرة انتي
قاعدة تغلطين كل يوم .. ممكن اوقات اتصرف بغباء.. بس انا متأكد من
مشاعري لك ... وعمري ماجاملتك يوم قلت لك اني احبك
نوف: بس انا شفت بعيني
قرب منها حاتم وحط يده على شفايفها يسكتها : غبي والله كنت غبي
نوف سكتت .. والمشاعر بداخلها ثايرة ..قربه منها اربكها .. ولمسته
حطمت حصون تمنعها .. وبلحظات حست نفسها ودها ترتمي بحضنه
وتروي شوقها اللي يؤرقها .. بس ترددت بآخر لحظة .. هي لازم تخليه
يحسب لغلطاته الف حساب ولازم تخليه مايوصل لها الا بعد مايتعب
عشانها ..
حاتم وهو ذايب فيها : استناك لاتتأخرين
نوف وهي تحاول تخفي ارتباكها: اوكي
طلع من عندها ... والاثنين رغبتهم الجامحة وصلت لاقصى حدودها ,,
لكن اللي بقلوبهم .. مخليهم يكبحون جماح هالرغبة .. حتى اشعار آخر..!
قامت بكل هدوء,,, تسبحت وبدلت ملابسها جهزت شنطتها واغراضها
وطلعت له :انا جاهزة
حاتم: تبغين نتطلع نتغدا برا ولا نطلب لنا غدى؟
نوف: اللي يريحك
حاتم: نوف انا سألتك
نوف: خلاص نتغدى هنا .. لسى ورانا سفر وتعب
حاتم: اوكي
قعدت بعيد عنه .. وعيونها تلمح حركاته .. هدوئه اللي يميزه..وسامته
اللي اوقات تثير غيرتها خصوصا انها تدري انه احلى منها ..
( هي بنت عادية او اقل من عادية .. ملامحها بسيطة اللي يحليها طيبة
قلبها وروحها الحلوة .. اكثر شي كان يتعبها كلام صديقاتها والبنات حولها
كيف تاخذ واحد احلى منها وهالشي خلاها تتردد في الموافقة عليه ...لكن
حبها له اللي انولد من طفولتها بداخلها شجعها توافق عليه..رغم احساسها
اوقات بالغيرة الشديدة اذا قارنت نفسها بجمال عبير الصارخ )
كانت سرحانة فيه وناسية الدنيا كلها وهي تتأمله ..
حاتم: فين وصلتي
نوف ارتبكت وحركت راسها وكأنها تنفض افكارها: افكر في اهلي كان
نفسي اسلم عليهم قبل مانسافر..
حاتم: سلمنا عليهم قبل ماننزل جده
نوف: بس كمان اول مرة ابعد عنهم
حاتم: طيب كلميهم ياقلبي
فز قلبها وهي تسمع هالكلمة منه .. وبعد تفكير: امممم.. اوكي
راحت تكلم امها وابوها واخوانها ,, وبنات عمها ماحست الا باللي
جاي لها : كل هذا تكلمين؟ ترى برد الغدى
نوف: هدول انا اكلمكم اذا وصلنا .. يلااا باي
حاتم: حتى اهلي كلمتيهم؟
نوف: ايوا .. نفسي اسمع اصواتهم كلهم قبل ما اروح
حاتم : يعني ماراح تكلمينهم هناك؟
نوف : يمكن ما اسمع اصواتهم بعدين
حاتم: ليه تحسسيني انك تودعينهم لآخر مرة
نوف: انا كذا دايم
حاتم مسك يدها وقومها تطلع معاه يتغدون: صار لك ساعة تكلمين
بسرعة خلينا نتغدى ونمشي..
جلس وجلست بعيد عنه شوي: قربي هنا
نوف: لا كذا مرتاحة ..
تغدو وعقب ماخلصو غدى مشو للمطار تمت اجراءات سفرهم على
اكمل وجه ... ركبو الطيارة .. واعلن الكابتن عن موعد اقلاع رحلتهم
...اول ما اقلعت الطيارة .. خافت نوف ومسكت يد حاتم التفت لها وهو
حاس بخوفها .. ضغط على يدها يهديها ..
وكل شوي يزيد خوفها .. غمضت عيونها وقرب منها وهمس لها بكل
هدوء: لاتخافين
نوف: ما اقدر والله اخاف يصير فيه حاجة
حاتم: ماراح يصير حاجة ان شاء الله..
نوف كل ماحست بخوف اكبر ضغطت على يده اقوى : خلاص؟
حاتم: ههههههههههههه لا لسى
نوف: مبسوط عليه ؟
حاتم: لا والله مو كذا
نوف: اجل؟
حاتم: ابغى اسولف عشان ماتفكرين بس انتي مركزة وشادة نفسك
نوف: من وانا صغيرة اخاف من الاماكن المرتفعة والله مو بيدي
حاتم: افتحي عيونك خلاص
نوف فتحت عيونها بتردد وابتسم لها ....: راح تبقين معايه طول العمر
ان شاء الله ..بس لا تخليني في يوم احس انك تودعين الوداع الاخير..
بادلته الابتسامة واكتفت بالصمت ... والطريق اللي يجمعهم مازال بأوله
بعده غامض ويتخلله حزن عميق....لكن من يدري يمكن تتبدل الاحوال
للأفضل...







***********************






ليلة كانت كئيبة بحياتهم... بكل تفاصيلها مؤلمة .. الفرح فيها غايب
والجروح كثار ..والصباح رغم النور اللي تحمله شمسه للكون الا انه
كان مظلم .. يشبه الظلام اللي ساكن بقلوبهم .. ليلها قضته سهر.. ودموع
ودعوات تكون اللي شافته كابوس مزعج .. او مجرد وهم ...اما ليلته هو
فكان عنوانها الم وندم ..لا هي طايقة تشوفه .. ولا هو قادر يكلمها ...
هو بطبعه اناني وتصرفاته غير مسئولة ... وفي وقت المشكلة مايعرف
يمسك اعصابه ..كانت مقهورة وكل اللي تبيه تروح بعيد عنه.. تبي تستعيد
نفسها .. تبي تشوف حياتها بمنظور ثاني ..غسلت .. ولبست روبها وطلعت
تشوفه..
كان قاعد ع الصوفا .. حاط يدينه ورا راسه .. ومغمض عيونه من سمعها
تفتح الباب فتح عيونه يشوفها ..
عبير: متى راجعين؟
فهد: مالقيت حجز
عبير: بس انا ابغى ارجع اليوم
فهد: عبير والله مالقيت حجز مافي الا الخميس وانتظار بعد
عبير: الخميس؟؟؟ يعني بعد 3 ايام
فهد: وانا بيدي شي وماسويته
عبير: كان بيدك كثير بس مادري ايش تنتظر
فهد فهم عليها ودرى باللي في قلبها .. لام نفسه على انانيته .. فعلا هو بيده
يريحها يثبت لها انه صادق ومظلوم .. بس لا شافها معصبة عصب عليها
وزود الطيب بله: عبير
لفت ظهرها راجعة للغرفة: فهد رجاء ماني ناقصة جروح اكثر خليني كذا
مرتاحة
راح لها ومسكها من كتفها : عبير واللي خلق هالكون مادري عن شي
نزلت راسها تنتظره يكمل كلامه ...لفها عليه وحط يده تحت دقنها ... رفع
راسها : عبير طالعيني..
حطت عينها بعينه ... ودها تصدقه .. بس ماقدرت الا انها تشوف صورة رهف
بعيونه ...ونزلت عينها بسرعة ..
فهد بحزن مبين على صوته: لهالدرجة ماتبين تطالعين فيني؟ كرهتيني عبير
عبير لفت وجهها عنه..ودها تصرخ وتقول له اللي بقلبها كله..انها ماكرهته
وعمرها ماراح تكرهه .. وهالجروح اللي بقلبها من سبايب حبه: فهد ابغى
ارتاح
فهد: وانا بعد ابي ارتاح ..بس افهميني واللي يرضى لي عليك بس اسمعيني
عبير ناظرته وبعد تردد : تكلم
فهد: عبير والله مالي بهالدنيا غيرك.. ومابي غيرك
عبير: واللي صار؟
فهد: مااادري والله مادري شلون جت ..
عبير: مين هي؟
فهد: كنت اعرفها اول
عبير: هي اللي كانت تروح معاك الشقة؟
فهد: ايه
عبير:ايش اللي كان بينكم؟
فهد: صداقة عادي .. وانتهت
عبير: ماراح اقدر اصدقك
فهد تنرفز .. بس مسك نفسه لا يعصب عليها : عبير انا حلفت لك بالله
عبير: انت تحلف بس تقول لي حاجة وتخبي مليون حاجة.. فهد فهمني ايش
اللي مخبيه عني
فهد: ماخبيت شي
عبير: علاقاتك قبل ماقلتي شي عنها ولما اسألك تجاوبني بكلمة بس..واحس
انه ورا ذي الكلمة كلام ثاني..
فهد: قولي لي وش اللي تبينه الحين ويريحك؟
عبير: ابغى ابعد عنك ..
فهد: عبير من جدك انتي؟
عبير: ايوا
فهد: يااااابنت الناس لا تجننيني ..ليش مو راضية تفهميني ريحيني الله
يريحك
عبير: انت اللي ريحني وخليني ابعد يمكن الاقي نفسي بعدك
فهد غمض عيونه واخذ نفس عميييييق: هذا آخر كلام عندك؟
عبير بلعت غصتها وقالت بألم : اكيد
فهد: احلفي لي بالله انك ماتبيني


خل صدرك ورق ! وَ امسك عيوني ..
وكل عرق ٍ شكى فرقاي [ بلّه ..

وازرع ارضاك من صفوّة شجوني..
ولا تقول ..( الهجر دربي وأدلّه )

وكان تقدر تعيش العمر دوني ..
حط عينك علي وقول ( والله ) !


انسحبت بكل هدوووء .. بدون ماتقول له شي .. دخلت الغرفة وقفلت
الباب على نفسها .. واطلقت العنان لدموعها تنزل و [ بكت ] ...!







**************************






يومين مرو بعد ماصار آخر نقاش بينهم ... هي بالغرفة وهو بالصالة او
طالع ...ماصار بينهم اي حوار يذكر كل اللي صار انه قال لها ان حجزهم
تأكد يوم الخميس ..غير كذا هم مثل الاغراب...
ارهقت نفسها بالتفكير بحياتهم ... اللي يحب يعطي حبيبه فرصة.. وهي
راح تعطي له فرص مو بس فرصة وحدة .. وراح تشوف بالآخر اذا هو
صادق معاها ..رغم انه اللي بقلبها يبيه .. بكل عيوبه وجروحه يبيه ..
تبي تكلمه وتقول له عن قرارها .. وهالمرة تبيه يثبت لها اخلاصه وحبه
لها .. هي محتاجة لحبه يقويها ..بوجه هالظروف اللي انهكتها..
بدلت ملابسها .. رتبت شنطتها وجهزت اغراضها ..وطلعت من الغرفة
بهدوء.. تخاف يكون فهد نايم وتزعجه ..لان الوقت كان مبكر..
سمعت صوته .. عند الباب الخارجي.. استغربت من جاي له هالحزة ..
ركزت سمعها اكثر وعرفت انه يكلم بالجوال ..ارهفت سمعها اكثر واكثر..
وسمعته ..
فهد: ( اليوم انا مسافر ماعندي وقت دبري عمرك....
رهف ابي اشوفك اليوم ضروري ..
زين ..
بنفس المطعم اوكي؟... )


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #43


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماكانت تحتاج لأدلة اكثر حتى تثبت خيانته .. الحين كل الأدلة ضده ولو
واجهته فيها شلون راح ينكر.. وش راح يقول هالمرة .. بعد صدفة ..
او هي ظالمته..
دخل لجناحهم وشافها واقفة ... وقف قلبه .. توقع انها سمعته.. ماعرف
شلون يتكلم .. هل يقول لها كل شي ويبرر موقفه .. بس يمكن ماسمعته
وبكذا يفتح على نفسه باب صعب يتسكر..بكل هدوء تكلم: وش مصحيك
هالحزة؟
عبير: ابغى ارجع خلاص مليت
فهد يبي يجس نبضها يتأكد اذا سمعت او لا : عبير عاجبك وضعنا كذا؟
لا نوم نعرفه .. وحتى الضحكة فقدناها
عبير: انا مو حجر يافهد.. انا بشر وليه احساس .. واحساسي باللي شفته
ذابحني
فهد: وربي حلفت لك
عبير وكانها ماسمعت شي .. لانها حست انه مخبي اشياء كثير عنها: فهد
انا محتاجة ارتاح
فهد قرب منها ..: تبين تاخذين اجازة مني؟
ماردت عليه .. واكتفت بالصمت
فهد: قولي لي.. اختاري مدة واللي يريحك بسويه
عبير: ابغى ابعد عشان اعرف افكر واقرر
فهد: قولي لي كم تبين شهر؟ شهرين كم يعني؟
طالعت فيه بدون ماتتكلم ... وكمل بكل لهفة : بس لاتتركيني عبير وربي
ما اقدر اعيش من دونك
دموعها تجمعت بعيونها .. ليش رغم انها تدري بكذبه تصدقه.. ليش
توهم نفسها انه مايقدر يعيش من دونها..وهو عايش معاها او مع غيرها
حبست دموعها ماتبي تضعف قدامه .. تبي تستجمع قوتها اللي حطمتها
صدماته ..: شهر؟ وشهرين..الحين عادي عندك تبعد شهر ؟ وانت اللي
ماقدرت تكمل 5 ايام بعيد عني
فهد: ورب البيت عشانك
عبير: لو تبغى تسوي حاجة عشاني كنت سويت المستحيل ولا رضيت
اني ابعد عنك في يوم..بس الايام كذا تثبت لي يوم عن يوم انه حبك وهم
وراح يجي يوم وتبدلني مثل مابدلت غيري واخترتني ..
طرطع من كلامها ... وتنرفز : انا نفسي اعرف ليش اذا زعلتي علي قمتي
ترمين كلام ماتحسبين حسابه... وحتى زيني ماتشوفينه .. ماتشوفين
الا عيوبي
عبير انقهرت من كلامه .. هو غلطان وبعد يحاسبها ..: ياليت الاقي فيك
اللي يغطي عيوبك ...
فهد انصدم من كلامها ... مبين انها كارهته .. ومو طايقة شي فيه ....
شافته يناظرها .. والغضب بعيونه .. وانسحبت للغرفة .. قفلت على
نفسها ... وغابت بعالمها الحزين ...






************************





هدوء يسكن المكان .. واصوات العصافير تشق سكون الصباح ...
قبل تقوم من فراشها .. ناظرته وتأملت وجهه اللي تعشقه .. انحنت
عليه وطبعت قبلة رقيقة على خده .. وهمست له بعذوبة " احبك "
قامت من سريرها .. لبست روبها غسلت وطلعت من الغرفة ...
دخلت المطبخ.. فتحت الثلاجة طلعت جبن وعصير برتقال ...رجعت
خذت لها كيسة توست .. قعدت تدهنهم بجبن ...سوت معاهم بيض
وحطت بصحون زيتون .. صبت عصير برتقال بكاستين.. وحطتهم
على الطاولة..
..................: صباح الورد
التفتت وشافته واقف عند باب المطبخ : صباح الفل .. هلا حبيبي
ياسر قرب منها : هلا ياعيون حبيبك
الجوهرة: توني كنت بجي اصحيك
ياسر: صحيت على بوستك
الجوهرة توردت خدوها ... وقرب منها يبوسها ..: انا ميت فيك مو
بس احبك
ابتسمت له : زين تعال نفطر
ياسر وهو يجلس: ادعي لي والله اني متوتر اليوم
الجوهرة: الله يوفقك وين مارحت يارب.. احمد ربك هانت ان شاء الله
هالسنة واللي بعدها .. وبترجع لاهلك وديرتك ... رافع راسهم بشهادتك
ياسر: ابي ارفع راسك انتي.. ابي الناس لا شافوك يقولون هذي مرة
الدكتور ياسر..
الجوهرة ابتسمت له : بدون القاب انا رافعة راسي فيك
شرب عصيره وقام : يالله بروح الحين تامريني بشي ياقلبي؟
الجوهرة: اقعد ماكليت شي
ياسر: كل هذا وماكليت شي؟ ناظري كرشتي شلون صايرة من تزوجتك
خربتي نظامي
الجوهرة: ياويلك من الله هذا جزاتي اللي اهتم فيك ..
ضحك لها برقة :يابعد عمري انتي الله لا يخليني منك ..ودنق عليها يبي
يحب راسها : توصين شي ياعمري؟
ضحكت له بحب:اذا بتتأخر ابي استأذنك بروح اتغدى مع بشاير..
ياسر: اذا ماقدرت اجي بتصل فيك اعلمك
الجوهرة: ان شاء الله على خير يارب
ياسر: مع السلامة
الجوهرة: الله يحفظك يارب
رجعت للمطبخ .. شالت الصحون وغسلتهم ونظفت المطبخ .. ورجعت
تكمل نومها ..







*********************************






بعد الظهر قام يبي يطلع من الفندق يبي يروح يقابل رهف بنفس الوقت
اللي تواعدو يتقابلون فيه ..ماعرف شلون يروح للغرفة وملابسه فيها
طق الباب على عبير.. وبعد دقايق فتحته ..بدون ماتتكلم..
فهد بتوتر: ابي اخذ لي ملابس بطلع عندي مشوار ضروري قبل نمشي..
جرحها كلامه ... هي تدري وين مشواره .. تدري انه رايح لها ..يبي
يلبس ويكشخ عشان يروح لها... تركته وراحت للحمام ( وانتو بكرامة )
قفلت على نفسها .. وقعدت تصييييييييييح من قلب تبي تواجهه تبي
تقول له اللي عرفته عنه..بس اللي يردها بآخر لحظة خوفها انه يعترف بكل
شي وبعدها ماعاد فيه مجال للتراجع... الحين هي حاطة امل لو شوي انه
كل هذا كذب ,, وانها الوحيدة بحياة فهد.. تخاف الاعتراف ينهي املها
الوحيد ... تخاف من المواجهة وتخاف تخسر آخر خيوط الامل ..
سمعت الباب يتسكر وعرفت انه طلع ... طلعت من الحمام...دورته بس
ماشافته ..( راح لها ... تركني وراح لها ) قعدت ترددها بألم صرخت
من اعماقها .. والجروح اللي بقلبها اكبر من تحملها,,,بجنون الحب اللي
بداخلها دعت ربي يكون كل هذا وهم .. كابوس تصحى منه وتلقى الواقع
جميل مثل احلامها البريئة....
اما هو كان رايح وكله خوف وترقب...مايدري اللي يسويه صح او خطا
مدري هل راح تنتهي مشاكله او توها ببدايتها..
وصل للمطعم ..تنفس بتعب ..وزفر آهة من صدره واتصل فيها ..:وينك
فيه؟
رهف بدلع ماصخ: بالمطعم حبيبي انت وينك تأخرت علي
فهد : زين اطلعي لي انتظرك في السيارة
رهف: اوكي جايه
دقايق وهي طالعة ...... شافها وهي جاية ..تأملها بتعجب لبسها وسفورها
... والمكياج الصارخ حتى بالنهار ... وقلب مايعرف الخوف من الخالق ..
ركبت معاه والدنيا مو سايعتها من وناستها ...: مو مصدقة اني معاك الحين
فهد:................
رهف: فهود وش فيك ساكت
فهد: لا وصلنا نتكلم...
سكتت وماعلقت ... مشى فيها لمكان بعيد عن الناس ويمكن شبه خالي في
مدينة قد يكون مافيها مكان خالي ...
نزل وراح لها سحبها من يدها وطلعها ...: سؤال واحد وابي اجابته الحين
رهف خافت اول ماشافت نظرات فهد لها ...: وشو؟
فهد: وش تبين مني؟ ابي اعرف
رهف: فهد انا احبك وماقدرت انساك
فهد : تهدمين حياتي وتقولين احبك ..؟ متعمدة تسوين لي مشاكل مع زوجتي
وتقولين لي ماقدرت انساك؟ .... وصار يضغط على يدها اقوى...
رهف: فهد فك ايدي تألمني
فهد : جعلها القص ان شاء الله ..
رهف بصراخ: هييييييييييييه انت لا تقعد تدعي علي...
شدها من شعرها وزاد صراخها : مو انا اللي ترفعين صوتك علي مانيب
بزر عندك .. فاهمة؟؟
ماردت عليه .. وقعدت تتأوه من الألم..
علت نبرة صوته اكثر : قلت لك فاهمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رهف: ايه فهمت
فهد: وياويلك لو شفتك بيوم جاية صوب مرتي .. والله يارهف ماتلومين
الا نفسك .... ولو سمعت لو من بعيد انك آذيتيها او قلتي لها كلمة وحدة
ليكون آخر يوم بحياتك..
رهف: فهد ليش مو راضي تفهمني انا ابيك مابي اهدم حياتك.. وعمري
مافكرت آذيك
فهد: بس انا مابيك
رهف: بهالسهولة نسيت كل شي؟؟
فهد: ماكان فيه شي اصلا عشان انساه
رهف بغرور: اذا ماخليتك تجيني وتطلب رضاي ما اكون انا رهف
ماخلصت كلمتها .. الا وكف قوي القاها على الارض .... من شدته حست
الدنيا دارت فيها ....
فهد: مو فهد اللي يجي لك ويقعد يدور رضاك ..
نزلت دموعها بغزارة ... رفعت يدها وتلمست وجهها ...مكان الكف بكل الم ...
حست بالدم ينزل من طرف فمها .. حقدت عليه اكثر .. لانه آلمها جسديا
ونفسيا .. علقها فيه وخلاها تحبه وبعدها باعها بسهولة .. وفوق هذا قاعد
يذلها ويهينها وكأنه ماكان في يوم من الأيام يحلف لها انها اغلى الناس عنده
ناظرته وهو يمشي متوجه لسيارته .. وتاركها لحالها بهالمكان : فهد وين
رايح ومخليني بهالمكان لحالي؟
فهد: سوري بس ما اعرف اشيل معاي حثالة.. ومشى وخلاها ..
ناظرت بشكلها المبهذل..قامت نفضت الغبار عنها...ومشت بخطوات ثقيلة
وخوفها بداخلها وصل لجنونه... اتصلت في صديقتها طيف اللي وصلتها
للمطعم... كلمتها تجيها بأسرع وقت ... وراحت لاقرب محل وصفت لها
مكانها وقعدت تنتظرها .. وكلها خوف من نظرات اللي حولها لها...حست
انها فريسة ... الكل مستعد لالتهامها ( مادامك ارخصتي نفسك فانتي فريسة
لكل ضعاف النفوس )...
من حسن حظها كانت طيف قريبة .. وما استغرق المشوار اكثر من ربع
ساعة.. اول ماشافت منظر صديقتها انذهلت : رهوووف وش صاير
رهف وهي تصيح: الحقير طقني عشانها
طيف: من هو؟ فهد؟
رهف: وفي غيره احد دمرني وعذبني
طيف : تعالي اركبي بس
رهف وهي تركب السيارة : طيوف وربي نساني يحبها والله يحبها
طيف: قلعته وربي مايستاهلك .. هذا جزاة حبك له .. قلت لك من زمان
لاتحبين ولا توجعين قلبك بهالسوالف ... خليها صداقة احسن شوفيني انا
متعرفة على كثير ومستانسة ... لا حب ولا هم << ونعم النصيحة فعلا
الطيور على اشكالها تقع
رهف: ما اقدر انتي ماتفهمين؟ حاولت احب غيره وماقدرت
طيف : زين لا تصيحين .. انا باخذك مشوار انسيك فهد وسنينه ..
رهف: مابي اروح ولا مكان ابي ارجع لشقتنا
طيف: صاحية انتي؟ شلون تبين اهلك يشوفونك بهالشكل ...
رهف توها تستوعب شكلها : زين شسوي؟
طيف: تروحين معاي شقتي تبدلين وبعدها عازمتك على سهرة وربي
تنسين الدنيا فيها ..( طيف بنت سعودية ... من اب سعودي وام مصرية
من توفى ابوها من سنتين انتقلت هي وامها واختها لمصر..تعيش حياتها
بانحلال اخلاقي كامل .. بعيدة كل البعد عن خالقها وعن عاداتها وتقاليدها
نست هويتها في ظل زحمة مغريات الحياة حولها .. وانغمست في ملذاتها
بدون ادنى رقابة على حياتها )
رهف : لا واللي يسلمك مابي اروح ولا مكان ابي بس ارتاح ..
طيف: وربي بتستانسين..سهرة مسوينها شباب وبنات خليجيين..يعني فلة
بتوسعين صدرك .. " وغمزت لها " : وبتشوفين الزين بعد وماراح اسمح
لك تعترضين.. بتجين وتشوفين اللي ينسونك فهد...
رهف: انتي تعرفين اني اخاف من هالتجمعات..
طيف: يابنتي لاتخافين الدعوة فري ومحد جابرك على شي..كلها وناسة
ورقص وسعة صدر...
رهف بعد تردد : زين بس اذا ماعجبني الجو ترجعيني
طيف: ابشري مع اني متأكدة انك لا رحتي ماتبين تطلعين ..
سكتت رهف .. وسكتت معاها طيف .. توجهو لشقتها تسبحت رهف
وبدلت ..وبدو يتجهزون لسهرتهم من بدري اسرفو في وضع المكياج...
وبالغو في رش العطور... الدقايق تمر .. وهم يسابقون على موعدهم مع
الفجور .........







********************************






على الساعة 12 الظهر تقريبا ...كان بمكتبة الجامعة ... يجمع معلومات لبحثه ..
طلع من المكتبة شوي عشان يكلم زوجته..:السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
ياسر: توك صاحية؟
الجوهرة: لا والله صحيت يمكن من ساعة
ياسر: زين ياقلبي انا ماراح اطول لازم اخلص كم شغلة اذا ودك تروحين
روحي .. ولو تعزمينها عندك بالبيت بعد احسن..
الجوهرة: حبيبي والله متمللة من قعدة البيت
ياسر: اوكي روحي بس لاتتأخرين ..
الجوهرة: من عيوني قبل العصر راجعة البيت ان شاء الله
ياسر: ان شاء الله ... يالله باي
سكرت منه ..واتصلت على بشاير ..: بيشو وينك ياقلبي؟
بشاير: توني برد البيت كلمتي ريلج؟
الجوهرة: ايييييه تعالي وربي زهقانة
بشاير: انزين بمر البقالة آخذ لي جم غرض دقايق بس تزهبي وعقبها
بييج
الجوهرة: اوكي
تجهزت .. وتحجبت وانتظرت بشاير تمرها ..وفعلا بعد دقايق معدودة
اتصلت فيها تنزل لها ...
بشاير: جوجو شرايج نروح نتغدى بالبيت
الجوهرة: لا فشلة كل شوي وانا عندكم
بشاير : افاااا جوجو من متى هالكلام بينا.. حنا اهلج .. وانتي دوم تقولين
انه الله عوضج فينا عن اهلج
الجوهرة: ايه بس اخاف اضايقكم
بشاير: لا تطمني محد متضايق منج.. امي بنفسها تسأل عنج حدها متولهة
عليج.. وهم عندي لج اخبااار طااازة يبي لها قعدة
الجوهرة: اوكي نروح لبيتكم ... بس ترى مو مطولة انا قايلة لياسر اني
برجع قبل العصر..
بشاير: انزين ولا يهمج
راحو لبيت بشاير .. سلمو وتغدو .. وبعدها راحو لغرفة بشاير.. يسولفون
او بالاحرى بشاير تبي تعلم الجوهرة بآخر اخبارها ..
بشاير: سمعي بقولج .. انتي تدرين انه ماعندي خوات .. ومن عرفتج وانا
معتبرتج اختي اللي مايابتها امي..
الجوهرة: قولي وش ورا هالمقدمة ؟
بشاير: كل خير ان شاء الله.. في شخص متقدم لي
الجوهرة نطت من وناستها : احللللللفي بيشو
بشاير: صبري ماقلتلج كل شي..
الجوهرة: زين قولي
بشاير: هو معاي بالجامعة..
الجوهرة فتحت عيونها : بيشو ماخبرت عنك هالحركات
بشاير: لا لا جوجو لا تفهميني غلط .. والله العظيم عمره ماصار شي
ولا بحياتي حاجيته .. وانتي عارفتني عدل .. اهو من اول يبي يتقرب مني
ولاني ماعطيته ويه ..كلم رفيجتي تقول لي انه يبي يتقدم لي
الجوهرة: وانتي وش رايك؟
بشاير: انا ابي رايج .. وما قلت لج الا لاني ابي نصيحتج
الجوهرة: حبيبتي الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( اذا جاءكم من ترضون
دينه وخلقه فزوجوه ))
بشاير: اللهم صلي وسلم عليه
الجوهرة: اكيد اهلك بيسئلون عنه... بس اذا فعلا يبيك خليه يتقدم رسمي
لاهلك.. بس ماقلتي لي هو كويتي؟؟
بشاير: اي كويتي
الجوهرة: بيشو انتي مو صغيرة عشان تخافين هالخوف كله..
بشاير: ادري اني مو صغيرة .. والعمر يعدي ومو حاسبين حسابه بس بعد
ماودي اتسرع واندم عقب فوات الاوان
( بهالاثناء .. وهو منهمك بالمراجع اللي حوله ... شاف جواله اللي حاطه
ع السايلنت ..منور وفيه اشارة لوجود مسج جديد .. فتحه وقرا الكلام اللي فيه ..
" نصيحة لك اخ ياسر .. بدل ما انت تارك زوجتك طالعة وداخلة على كيفها
روح شوف مع مين تطلع ووين تروح ..قلت لك هذا الكلام عشان احذرك قبل
ماتندم " توقعها طلاسم ... او واحد غلطان بالمسج ..بس هذا اسمه .. والمسج
باللغة العربية..وباللهجة السعودية بعد..بدون تفكير ترك كل اللي بيده..وطلع
يكلمها )
الجوهرة: ماراح تندمين ان شاء الله انتو اسئلو عنه .. واستخيري .. وماخاب
من استخار ولا ندم من استشار,,وشافت جوالها يدق : ثواني بيشو اكلم ياسر
.. هلا حبيبي
ياسر: وينك؟
الجوهرة: عند بشاير
ياسر: اي وين فيه؟
الجوهرة: ببيتهم
ياسر ماوده يخربها .. هو واثق فيها ومستحيل يشك : مطولة؟؟
الجوهرة: يعني مو كثير .. ليش؟
ياسر: انا طالع الحين بجي امرك زين؟
الجوهرة: اوكي اللي يريحك..
ياسر تطمن من ثقتها في نفسها .. معناتها ماعندها لعب ولا لف ودوران ..
الجوهرة: حبيبي معاي؟
ياسر: ايه دقايق واكون عندك
الجوهرة: اوكي انتظرك..والتفتت على بشاير: ياسر بيجيني الحين..لاتتعبين
نفسك بالتفكير .. خليك مؤمنة انه نصيب .. واذا ربي كاتب لك نصيب معاه
راح ييسر لك امورك ..
بشاير:جوجو احس عندي كلام وايد ماقلته
الجوهرة: ان شاء الله نتقابل هاليومين .. وبينا اتصالات
بشاير: انزين ادعي لي بصلاتج .. ابي انسى جاسم والله
الجوهرة: بيشو ياعيوني انسييييه وعيشي حياتك ..السعادة موجودة حوالينا
بس نغمض عيونا عنها ومانشوفها .. التفتي حولك وبتلقين السعادة اللي
تتمنينها .. وبكرة بتضحكين على سذاجتك و حبك لجاسم...
بشاير: يااااارب ان شاء الله
الجوهرة: تعالي بسلم على خالتي قبل اروح
وطلعو للصالة وشافت ام بشاير قاعدة .. قربت منها وحبت راسها وقعدو يسولفون
وبعد ثلث ساعة كلمها ياسر انه قرب يوصل : يلا خالتي اشوفكم على خير ومشكورين
على الغدى .. الله يكثر خيركم
ام بشاير: هني وعافية على قلبج .. وين تو الناس؟
الجوهرة: والله زوجي بالطريق .. ولا القعدة معاكم ماتنمل .. وان شاء الله
قريب بعزمكم وتجوني ببيتي..
ام بشاير: ان شاء الله .. الله يحفظج يمه ..
الجوهرة: وياك يارب.. يلا بيشو هذا هو يتصل .. باي
بشاير: باي.. ولا تنسين لا فضيتي كلميني انطرج
الجوهرة: ابشري.. ودعتها وراحت لزوجها ركبت معاه السيارة وراحو
متوجهين لشقتهم .. وبداخل ياسر ندم .. ان الشك تسلل لقلبه رغم براءة
هالانسانة اللي تعيش معاه ..






**************************************






دخلو شقتهم قبل صلاة العصر .. وماتدري ليش حست فيه شي غريب
من سمعت صوته ..يوم يكلمها ... شروده بالسيارة يخفي وراه اشياء
كثيرة.. وكل خوفها كان من جمانة ... انها تكون رجعت له في حياته
انه للحين يحبها او متأثر لفراقها ..راحت للمطيخ صبت لها كاس موية
شربته واتجهت لغرفتها تبدل...
شافته منسدح على السرير وواضح انه منهمك بالتفكير ..: ياسر
التفت لها وابتسم : عيونه
الجوهرة: وش اللي شاغل بالك
ياسر: ابد هالدراسة وهمومها
الجوهرة: دراستك من عرفتك وانت شايل همها بس اليوم فيك شي
غريب
ياسر : بعلمك بس اوعديني تتفهمين موقفي
الجوهرة: اوعدك
ياسر: وماتزعلين مني
الجوهرة: والله اذا السالفة تستاهل الزعل اكيد راح ازعل
ياسر: جوجو تكفين انا مابي اخبي عليك شي
الجوهرة: ان شاء الله ماراح ازعل .. يلااا عاد قول
ياسر: اليوم بعد ماطلعتي من البيت بساعة يمكن وصلني هالمسج
ومد لها الجوال تشوفه..
الجوهرة قعدت تقراه وهي متفاجأة من اللي بالمسج.. وبذكائها عرفت
ان ياسر جا ياخذها لانه شك انها ممكن تلعب من وراه: تشك فيني
يا ياسر؟
ياسر: انتي افهميني .. هو شعور مؤقت واختفى
الجوهرة: متى اختفى؟ بعد ماجيت تاخذني وتأكدت اني صادقة معاك
ياسر: لا من الاول ما اقتنعت
الجوهرة: ياسر لا تكذب علي .. مادامك اعترفت بالاول قول كل اللي
بقلبك
ياسر:اوكي بس ابيك تفهمين ان لي مبرراتي ومع كذا ما اعطي لنفسي
عذر... اول ماقريت المسج بدون تفكير اتصلت فيك .. وبعد ماكلمتك
ارتحت شوي .. بس في شي بداخلي يقول لي لا روح شوفها بنفسك
وتأكد ...
الجوهرة: يعني جيت تاخذني لانك شكيت اني مو عند بشاير
ياسر: مو شك كثر ما اني ابي ارتاح
الجوهرة: اذا ماتثق فيني لاتحبني .. زواجنا اذا مو مبني على ثقة من
الاساس راح يفشل .. واذا بنستمر وواحدنا يشك بالثاني راح نكره
بعض..
ياسر: ادري .. وقلت لك مالي عذر بس انا تعرضت للخيانة قبل وخفت
اندلغ من نفس الجحر..
الجوهرة فهمت قصده ... ولو انه عمره ماحكى لها اللي صار معاه .. بس
انصدمت يوم عرفت انه الخيانة سبب طلاقه لزوجته الاولى ,, والسالفة
ماكانت سالفة تفضيل لها ..: وانا اللي كنت مخدوعة واظن انك تبيني
وبديتني عليها .. اثاريها باعتك قبل لا تطلقها
ياسر قام واقف : لا لاتفهميني غلط .. والله العظيم اني اتخذت قراري قبل
يصير شي ..
طلعت من الغرفة قبل تنزل دموعها ...مشى وراها وشافها رايحة للمطبخ
قعدت تحوس وماتدري وش تسوي.. اهم شي مايشوفها وهي تصيح ....
راح لها ومسك يدها يبي يقعد معاها بالصالة يفهمها بس هي سحبت يدها
منه بقوة: ابعد عني ...
تفاجأ وهو يشوف وجهها الاحمر من الغضب ... ودموعها اللي ملت
محاجرها: تعالي بس افهمك على كل شي
الجوهرة: وش تبي تقول وكل شي انكشف قدامي الحين؟
ياسر: وانتي تركتي لي مجال اتكلم واقول ... على طول حكمتي بدون
ماتسمعين مني للآخر .. انا ورب البيت مابي اخبي عنك شي .. تعالي
معاي وراح تتأكدين انه ماملك هالقلب غيرك ..
مشت معاه وبداخلها عناد ... وبنفس الوقت فضول تعرف اعذاره ...
قعد وقعدها جنبه مسك يدها وناظر بعيونها : لو بقول لك كل شي راح
تصدقيني؟
بعد تفكير طويييييل طلعت كلماتها عفوية : راح اصدقك لانك عمرك
ماكذبت علي ...
قرب منها .. وحبها بين عيونها وبكل حب نطق: تظنين في بهالدنيا
قلب يستاهل اغليه غيرك ...
سكتت وماردت عليه .. وكل اللي تبيه الحين انها تعرف وش راح يقول
لها من تفاصيل هي تجهلها...
حكى لها كل شي .. عن قراره .. وعن الخيانة .. وعن اختياره ....مر
وقت طويل وهي تسمعه ... عذرته شوي .. ولو ان شكه فيها ماله اي
مبرر يشفع له ... : هي كلمة وحدة بقولها لك وانت حطها ببالك... اذا
كانت هي تربية شوارع .. انا تربية امي وابوي اللي علموني اخاف
الله قبل خلقه ..وعلموني انقد الشينة ولو على نفسي ..
ياسر: والله ماقارنتك فيها ... وانتي بعيني اطهر واجمل من كل بنات
الدنيا
الجوهرة ابتسمت له : عشان هالكلمتين الحلوين سامحتك.. بس عشان
خاطري حبيبي .. لا يجي بقلبك شك علي .. والله لو دخل الشك بينا
لتنهدم حياتنا .. صارحني بكل شي ... وانا راح اعلمك بكل شي يصير
معاي ... والله وقتها راح نعيش اسعد اثنين بهالوجود ..
ياسر ضمها له : انا والله اللي كنت معمي على قلبي .. كل هالسنع وما
اشوفه ..
نقاش انتهى بكل حب ... وصراحة ساهمة انها تخمد جذوة النار قبل
اشتعالها .. اللي كان من الممكن انها تاكل كل الحصيل وتنهيه ....






*******************************






صمت قاتل هو كل اللي بينهم .. محاولاته المستميتة لارضائها
تبوء للفشل .. في ظل تمنعها .. وكتمانه لاسراره .... كل الطرفين
يقابل الآخر بالعناد .. والخاسر في هالمعركة حبهم...
لا هي راضية تسمع له او تعطيه مجال يبرر لها اللي صار ,, ولا
هو قادر انه يحكي كل تفاصيل ماضيه لها .. والسؤال اللي يدور
ومالقى له اجابة..شلون بيصير تفاهم اذا كل الاثنين رافضين التنازل..
وهم بالطيارة .. راجعين لارض الوطن ..هي جالسة جنب الشباك وتناظر
بالكون حولها ... ولو كان فضاء فارغ..
اما هو فكان يسترق النظر لها بين فترة وفترة .. انتبهت له اكثر من


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #44


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



مرة بس سوت نفسها مو شايفة ... بعد ما اتعبها التأمل والتفكير ,,,
فكرت تاخذ لها غفوة تريحها شوي من عنا ايامها ...
اسندت راسها للخلف .. وغمضت عيونها .. واستسلمت لهدوئها ..
قعد يناظرها يتأمل وجودها اللي راح يفقده ...وبزحمة هالتأملات ,,,
تفاجأ بصوتها يدخل لاعماق قلبه ,, وينتشل بقايا الامل.. تكلمت وهي
مازالت مغمضة .. بس كانت متأكدة انه الحين قاعد يطالعها : صار
اسمها رهف ؟
انصدم من سؤالها ... معناها اكيد سمعت المكالمة ... بس استغرب
ليش ماتكلمت ليش ماقالت له .. ليش على الاقل ماواجهته .. عشان
يفهمها كل شي ...
عبير فتحت عيونها وناظرته بألم : مستغرب ليه سمعت المكالمة وما
صارخت واتهمتك بالخيانة؟؟؟؟؟
فهد هز راسه بدون مايتكلم ...
وكملت عبير بأسى : لاني كنت ابغى اعطيك آخر فرصة تثبت ليه
انك صادق معايه .. لو كنت فعلا صادق وماعندك حاجة تخبيها كنت جيت
قلت لي كل حاجة بدون ما اسئلك بس للأسف تعودت على الكذب .. عمرك
ماراح تكون صادق...
اوجعته كلماتها..ما اقساه من شعور يوم تحس انك طحت من عين اللي
تحبه .. وانك مهما سويت راح تظل كذاب ومخادع ..: عبير انتي
ما اعطيتيني مجال ادافع عن نفسي
عبير: والله مايحتاج اعطيك .. لو كنت صادق .. راح تثبت صدقك لو
حتى غصبا عني .. فهد هذا مو مكان نقاش.. مو لازم كل الناس تسمع
قصتنا ....
فهد سكت لانه ماعنده شي يدافع فيه عن نفسه... وماتدري ليش هي
بوقتها تمنت انه يتكلم .. بس للأسف سكت..وكل لحظة سكوت..تثبت
التهم عليه ..
وصلو لجدة .. ومنها انتقلو للطايف بالسيارة .. وصلت لشقتهم وهي
حاسة انها ودها تهرب منه .. ومن حبه... للحين مو مستوعبة حزنها
تحملت كل شي عشان ماتبين ضعفها قدامه ... بس تبي تنفرد بنفسها
تبي تلملم شتاتها بعده ... تبي تعيد ترتيب حساباتها ... يمكن تلقى شي
يبين لها صدقه ...
ام عبير اول ماشافتهم تفاجأت ... جيتهم غريبة والاغرب انهم ماقالو
لاحد انهم بيوصلون اليوم ... سلمت على امها بلهفة وضمتها من قلب
رغم ان غيابها مادام اكثر من اسبوع عنها .. : اشتقت لك والله يا امي
ام عبير باحساس الام اللي مايكذب .. عرفت انه فيه شي بينهم .. وشي
كايد بعد ... : ياعيون امك انا مشتاقة لك اكثر..وناظرت بفهد اللي
حست الحزن كاسي ملامحه ..: هلا والله فهد ماتبغى تسلم ؟
فهد حس باحراج وتقدم منها : الا والله اكيد بسلم ..بس دلوعتك لا جات
بحضنك ماتبي تفكك ...وسلم عليها وحب راسها ..
عبير : ماما انا بدخل انام وارتاح لاحد يصحيني...
فهد نزل راسه بدون مايتكلم ........ اما هي انسحبت من بينهم وراحت
لغرفتها ... قفلت على نفسها الباب .. وراحت تتسبح يمكن تقدر تغسل
همومها ...
ام عبير: ايش اللي صاير يافهد؟
فهد سوى نفسه مو فاهم : شلون؟
ام عبير: رجعتكم كذا بدري.. ودخلتكم عليه مبين فيها شي ..
فهد: مافي شي ياخالتي
ام عبير: فهد لا تكذب عليه .. انا عارفة انه صاير حاجة .. وحاجة
كبيرة كمان
فهد توتر.. وش يقول بس وكل ماراح يقول يدينه .. عبير وهي اللي
تحبه ماقدرت تسامحه ... شلون لو عرفت امها .. : اختلاف بسيط
وراح نحله ان شاء الله ...
ام عبير ما ارتاحت لجوابه .. وحست انها ودها تعرف اللي بخاطر
عبير كله ... هي عمرها ماتدخلت .. برغم انها اوقات كانت تشوف
حزن بعيون بنتها ... بس هالمرة تحس بشعور غير ...وكأنها النهاية
تلوح في الأفق: انا لازم اعرف من عبير ..
وراحت لها .. طقت عليها الباب .. بس محد رد ..
رجعت قعدت متوترة ..وفهد حس نفسه متضايق لانه حس ان نظرات
ام عبير له كلها اتهام..
رجعت راحت لها وطقت الباب.. فتحت عبير الباب وشافت امها: هلا
ام عبير: بدلي وتعالي ابغاكِ في الصالة
عبير: ماما الله يسعدك ابغى ارتاح
ام عبير: لازم اعرف ايش اللي صاير
عبير: ماصار حاجة .. تعبانة شويه وابغى ارتاح ... وبجلس هنا عندك
كم يوم ... وفهد بيمشي الحين للرياض
فهد فهم من كلامها انها رافضة وجوده بهاللحظة ... لكن فضل يقعد شوي
ام عبير: عبير؟؟؟
عبير: ياعيوني انتي الله يخليك ابغى ارتااااح .. وارتجف صوتها ...
حنت عليها امها وتركتها على راحتها:طيب اللي يريحكم لا انتي راضية
تتكلمي ولا هو يبغى يقول لي.. بس الله يصفي قلوبكم على بعض..
ورجعت تقعد في الصالة ... سولفت مع فهد شوي... ولو انه خاطرها
مو مرتاح ابد ..
فهد: خالتي انا بمشي الرياض الحين " قالها لانه يدري عبير تبي بعده
عنها رغم انه ماحجز ولا يدري وين يروح " ...بس ابي اسلم على
عبير قبل اروح..
قامت ام عبير تنادي بنتها : طيب ان شاء الله ..
طقت الباب عليها ... وفتحته بهدوء,, شافتها جالسة تمشط شعرها ..
ودموعها على خدودها : يعني ماتبغين تفضفضين لامك؟
عبير: ياماما مافي حاجة انتي ارتاحي
ام عبير: طيب تعالي سلمي على فهد قبل يروح...
عورتها هالكلمة من قلب .... وداع ... يبي يودعها .. حست نفسها
اضعف من انها تودعه ..: خلاص سلمت عليه قبل ما ادخل غرفتي
ام عبير: وتقولي لي مافي حاجة ... ياقلبي مهما كان هذا زوجك
مو معقولة يروح وانتي ماسلمتي عليه ..
عبير: ياقلبي انتي خليني على راحتي والله تعبانة ....


يآ يمّه . . لآ‘ تلوٍمينيْ ,
إذآ ضقتْ | وعليْيْيْك أخطيْت ~!
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
اناْ طبعيْ الىْ منْ ضقتِ ,
عَنْ آلعاْلمْ كذا‘ |صدّيْيْيْيْتْ,
تموٍت آلضيقهْ فيْ صدرٍيْ . .
ولْا أحدنْ يوٍآسينيْ . . }


ام عبير وهي طالعة من الغرفة : بكيفك ..بس والله لو صار له شي
ماراح يندم غيرك ..وسكرت الباب وراها ...
راحت له وهو واقف ينتظرها : معليش تعبانة شويه وتبغى ترتاح
اذا وصلت انت كلمها وطمنها عليك ..
فهد حس انه وده يصيح بهاللحظة .... : خالتي والله يسلمك انتبهي
لها ... لا تهمل نفسها ولا تتضايق واللي تبيه خليها تسويه .. لاحد
يردها عن شي نفسها فيه ..واذا احتاجت اي شي وماكلمتني سألتك
بالله تعلميني.. مابي زوجتي تحتاج لغيري..
ام عبير: ان شاء الله .. والله يحنن قلوبكم على بعض...
فهد: يااااارب ... ودع خالته وطلع من شقتهم نازل للسيارة يبي
يروح اي مكان ...
كانت واقفة على الشباك .. تبي تشوفه .. تبي تروي نظرها بشوفته
قبل لاتغيب شمسه من وجودها..
وهو نازل لا شعوريا التفت للشباك ... وخبت نفسها عنه ... لاحظ
حركة الستاير الخفيفة.. وعرف انها تشوفه ...
ركب السيارة ... تنفس بعمق ... واسند راسه على ورى ... مسك
جواله وكتب لها مسج وارسله ....



(( طيب تعال ومد كفك وسلم
أخطيت صح أخطيت لكني أغليك
تصدق إني ماعرفت أتكلم
وان الحكي لو أجمعه مايكفيك


من شفت زولك قلت يارب سلم
عز الله إني بعدها رايح فيك
أقوم واقعد والتفت واتولم
طيرت عقلي من عقب ليلتك ذيك

ياللي عيونك من تخزه يبلم
يركض يبي قربك وفجأه يعديك
مثل الذي يحلم ولاهوب يحلم
يتوه في عطرك وكحلك وباقيك ))

كانت تشوفه ... وتدري انه يبي يرسل لها ... انتظارها ماطول
وبرد لهفتها صوت المسج اللي سمعته ... فتحته بكل شوق
وقرت اللي فيه بألم .. مع كل حرف فيه تنزل دموعها ... ودها
تصرخ من جوفها .. تحبه بس طعنة الغدر اكبر من احتمالها...
اما هو ... انتظرها بشوق .. وبلهفة.. يبي بس شي يثبت له انها
ماباعته .. وانه باقي له في قلبها لو شوي ..
عينه على الشباك...ينتظر..وينتظر..وطال انتظاره... وبلحظة
استسلامه للواقع ... وقبل لايحرك سيارته بثواني ..اهدته نظرة
اخيرة ...التقت عيونهم لثواني نسو فيها الكون كله ... وبعدها
اسدلت الستار ..على هاللحظة القاسية ...
ومشى وهو حافظ بعيونه آخر صورة لمحها فيها ... راح لاقرب
فندق يرتاح فيه الين يلقى له حجز للرياض ...حتى لو اضطر
يروح لها بالسيارة ولا انه يتحمل يقعد بمكان هي موجودة فيه ولا هو
قادر يوصل لها .....





*****************************




[البارحه]
مرّتنـي دمعه
وذكرى جارحه .!


[البارحه]
طيفك لمحني ,, ماقدرت آصارحه!
كان المسا شاحب
وعيني :
في مكانك ../ سارحه


اضناه الشوق لها ... سهر وتفكير وهموم ... والنوم جافا عيونه ...
كل لحظة تمر ,,, تترك وراها ألم .. وكل دقيقة تعدي.. تزرع
بثراها وهم ...والعمر من دون اللي نحب شلون نحسبه ,,, اتصل
فيها اكثر من مرة ... والجواب كان .. " الجهاز مغلق "...
مات في اللحظة مليون مرة,, لام نفسه على بروده وغبائه .. كيف
ممكن في لحظة يخسر الانسانة الوحيدة اللي حبها .. رغم التعب
اللي فيه ... ورغم لمحات الحزن اللي قاساها مازال عنده ... امل
احساسه يقول ان البعد ماراح يطول ,,, وانها اكيد ماراح تبعد عنه
وانه مهما قست قلوبهم احيان ... يبقون لبعض...
الساعة 8 ونص ... اهدى له الصباح صوتها ... ماصدق انها ردت
عليه ... بكل لهفة وجنون الحب : حرررام عليك اللي تسوينه فيني
عبير بكل برود : فهد .. ممكن تخليني انام..
فهد: وربي تعباااان ومحتاج لك
عبير: خلينا كذا احسن .. يمكن مع الايام احن لك وارجع .. يمكن
يجي يوم واحس انك تستاهلني ...مع السلامة
وسكرت بدون حتى ماتنتظر منه جواب ..
مابين لهفته وصدمته..كانت ثواني بس ثواني زادت قلبه المجروح
جروح ..
وبزحمة الاوجاع ... ازعجه صوت المسج بجواله .. ( منها ...؟ اي
اكيد راح يكون منها .. ) هذا اللي تردد بخاطره ..


( صباح الهم لا والله صباح اكبر ضياعاتي
صباح الضيق والآلام والاحزان والحسرة

صباح البعثرة اللي ما تلمها زفرة آهاتي
صباح الليل ياللي في عيوني ما طلع فجره

صباحن غرقه وابل حزينن يُــدعى دمعاتي
صباح اجبرني بكرهه وانا اللي ماعرفت اكره

صباحن هدم احلامي رسم بيده نهاياتي
صباحن من كثر ضيقي طلبته : لا يجي بكرة

صباحن ضعت به كلي عجزت القى معه ذاتي
صباح المشكلة اللي جيتها وما فادت الخبرة

صباحن قلت به : ياقلب لا تتعب ولا تحاتي
وقبل انهي كلامي للاسف "غصيت بالعبرة"

صباح الواقع المر الذي خالف خيالاتي
صباح ايامي اللي ما تمر الا وهي عسرة

صباحن ما رضاه الا يشوف اقسى انكساراتي
يخيّرني بكسري او ضياعي .. ضاعت الدبرة

صباح بمقدمه باين وياخوفي من الآتي
وانا قلبي من آلامه ترا من جد نفذ صبره

صباحن ما يراعي لا ظروفي..لا مزاجاتي
يخلّف جرح ما يبرا وكسرن ما نفع جبره

صباحن من كثر ظلمه بكيت وجاته ابياتي
ونوره .. اعتذر اقصد ظلامه للورق حبره

صباحن به معاناة الغرق تشبه معاناتي
ولكن الخسارة من غرق كله وسط بحره

صباحن ما طلع الا وضيّق كل مساحاتي
وانا ما يحق لي اصرخ ولا ابكي ولا اشره

صباح انهى مع ايام الفرح احلى علاقاتي
ولا كفّاه غير انه يجي لفرحي وكسر جسره

صباح الموت بعروقي سرى واجض وناتي
هلا بالموت يا صبح الشقا ويا حيها السكرة )

كان المسج مثل الملح .. رشته باتقان على جرحه .. وتركته ينزف ..
والغريب مايدري الى متى راح ينزف ...
والاغرب انه ماقدر يقسى عليها .. يمكن لان تفاصيل حياته كلها قست
عليها ... يبي يكون احن من زمانه وتفاصيله ...

( .. قدرت تنام ؟
قدرت تغمض عيونك ؟
وربك صدق !
قدرت تنام ؟


وكيف وكم ؟
وأنا بين السهر والهم !
أقصقص في جناح الليل لين الصبح ،
وأكتب لك :
عتب يشبه بكاء أطفال ..
سؤال فـ المدى يختال
ويبني خيام !

قدرت تنام !!! ؟؟ )

هذا كان نزفه اللي ارسله لنصفه الثاني ... وانتظر ... بس للأسف طال
الانتظار.. لا الزمان ولا المكان حملو له اي شي ممكن يطمنه او يريحه
واتعبه هاليوم كله ...
اما هي...توسدت همومها وحزنها ورضت بهمها ولو كان فوق احتمالها
راح تترك جرحها للأيام تداويه ... يمكن تلقى لفهد اشياء تشفع له...







***************************





على جزيرة لنكاوي .. احد الجزر الماليزية يقضون ايام شهر العسل
اللي كانت ايامه بالنسبة لهم غريبة ... وفيها نوع من الكآبة .. لان كل
الاثنين مو عارفين شلون بتكون حياتهم ...
وهم جالسين على احد الشواطيء القريبة من الفندق المطل ع البحر
فاجأها حاتم بعد تفكير :نوف تعالي نركب جيت سكي ( دباب بحري )
نوف: لاااا من جدك انت .. ما اعرف اسبح
حاتم: انا اعرف اسبح شويه.. والله ننبسط بدل قعدتنا كذا ماعندنا حاجة
نسولف فيها
نوف: قلتها تعرف شويه .. وهذا بحر يابابا يعني مو لعب..
حاتم: والله ماراح نبعد هنا قريب
نوف : برضو لا .. والله اخاف
حاتم يمسكها من يدها : يالله قومي خلي الدلع عنك اذا ما انبسطتي نرجع
على طول
نوف تطالعه بخوف : والله؟
حاتم: والله وعد.. ومشو يستـأجرون لهم جيت سكي,, هو كان متحمس
حيييييل اما هي فكانت خايفة .. لبسو ستر النجاة .. ومشو مع العامل عشان
يركبون ..
نوف: حاتم خلاص ما ابغى
حاتم: يابنت الناس لاتصيرين خوافة
نوف: عاد انا من ربي كذا .. اخاف من البحر
حاتم ركب الجيت سكي ..: خلاص انتي استنيني هنا
نوف بعد تردد: لا خلاص تعال
حاتم: تعالي انتي...
قربت وهي خايفة ... وهو يضحك على شكلها ...: هاتي يدك
مدت يدها له وركبت وراه .. كانت تبي تتمسك فيه بس استحت منه ...
التفت لها وابتسم: تمسكي تمام
مسكته من عند خصره ... بس بدون ماتقرب كثير : امشي بشويش
لاتسرع
ابتسم في خاطره عليها ...
عدت عليهم خمس دقايق وهم بوسط البحر... ومع الوناسة والاستمتاع
حاتم زاد السرعة ... ونوف تصارخ فيه: حااااتم حرام عليك
حاتم يضحك عليها ..وهي ضامته بقوة وتترجاه .. وحاطة راسها على
ظهره ومغمضة عيونها من الخوف ...
حاتم: طيب افتحي عيونك عشان تشوفين
نوف: ما ابغى افتحها .. خلاص رجعني
حاتم: شويه خلينا ننبسط الحين احسن
نوف وهي شوي وتصيح : انت اللي مبسوط ... حاتم حرام عليك شوف
كيف بعدنا
كان يسمع توسلاتها ويضحك ... خوفها مثل اي بنت في هالمكان ... استمر
في جنونه واستمرت هي في خوفها ...
تصاعدت الامواج .. مع زيادة سرعته ..وصادفه موج اقوى من انه يتجاوزه
ومايدري شلون انقلب ... وصار هو وياها وسط البحر.. وكل اللي حولهم
بحر من جميع الجهات ...
تعالت صرخاتها : حاتم الحقني الله يخليك ..
حاتم كان مصدوم وفي نفس الوقت مو عارف يتصرف ... خانته خبرته
البسيطة في السباحة ... في هالمكان ... قدر انه يسبح شوي وسحبها له...
الخوف مبين في عيونه .. وهالشي زادها رعب ... اذا هو مصدر الامان
الوحيد لها بهالمكان بعد الله ,,, وكل هالخوف بعيونه...
قواه بدت تخور...وصار مو قادر يسبح وينقذ نفسه او ينقذها...والشاطيء
بعيد عنهم ومافي اي احد قريب حتى انه ينقذهم ...
نوف وهي تصيح وكمية ماء كبيرة تدخل لجوفها : شوف اي احد يساعدنا
هو كان منهك ومو قادر يوصل لبر الامان ابد ... وبدا يحس نفسه قاعد
يغرق وهي تغرق معاه .. وصراخهم يعلى .. عل وعسى احد يسمعهم ...
وينقذهم .. ولكن هيهات احد يسمعهم من هالمكان البعيد...
ومابين خوف ورعب .. ودعوات من القلب ربي يسخر لهم اللي ينقذهم من
هالمكان المخيف ... عدت الدقايق والى الآن لا احد ...




*
*
*
*
*


الجزء الخامس والعشرين

*
*
*
*
*
*

{....تعال وخلنا نلعب لعبه الموت بجنون
.. أصير أنا / ...الميت وأنت تابوتي ..
وضمني حتى تصير أنفاسك أنفاسي بهون
.. خلني أحس أنك تحبني حتى بعد موتي .. !!



اوشكت الشمس على الغروب... وهم على صراع مع الموت ... حاول
بقدر استطاعته ينقذ نفسه وينقذها ,., لكن الدقايق تمر وهو يشوفها تضيع
من يدينه ...قواه خارت ,,, وصراخها اللي كان من شوي تحول لانين ..
تلاه انين متقطع حتى اختفى صوتها .. خوفه كبر بقلبه..والندم زود عذابه
هي تخاف وقالت له هالشي لكنه اصر عليها تجي معاه.. في مغامرة فاشلة
كان هو الجلاد فيها وهي الضحية ..
بارقة امل لاحت له من بعيد ..قارب بدا وكأنه متوجه لهم ... وده يصرخ
بأعلى صوته .. لكن طعم الملح جرح حلقه ... والاكثر طعم العذاب اللي
يحسه بهاللحظة ...
مجموعة سياح ألمان .. كانو راجعين للشاطيء ولمحو وكأنه اشخاص
يغرقون وتوجهو لهم ...
هو رغم سعادته الا انه حاس بخوف كبير انه فقد نوف ومن خوفه هيأ له
ان انفاسها اختفت ... وماعاد هو قادر يرفعها اكثر..
وصلو عندهم ... كان منهك ومو قادر حتى يقول شي...والكلمة اللي تطلع
منه بعد طلعة الروح ..نزلو اثنين منهم للبحر وسحبوهم يقربونهم للقارب..
وتساعدت الايدي على حمل اجسادهم ...
كان ملقى على ظهره في القارب ... ويشوف الوجوه حوله .. وبصعوبة
قدر يسمعهم .. نص كلامهم مافهمه...( الظاهر انهم يتكلمون بلغتهم ) قالها
في نفسه ..
وفي لحظات ثانية سمعهم يتكلمون بالانجليزي ... يطلبون مساعدة وعيونه
على اللي طايحه جنبه والكل يحاول ينقذها الا هو للأسف مو قادر حتى
يرفع نفسه ...الى هاللحظة وماعاد يذكر بعدها اي شي ...
فتح عيونه ببطئ ولمح اللي حوله ... سرير ابيض.. اطباء وممرضين ...
اكسجين يضبط تنفسه ... ومغذي مغروز في يده ...
فز على طول يبي يشوف زوجته وينها فيه واستقبله سيل من الاعتراضات
بس ما اهتم فيهم ... وقام يبي يشوفها وينها ...
حس بصعوبة موقفه ... خصوصا انه في بلد غريب ... ومايدري شلون
يتصرف..وبصعوبة قدر يوصل لهم المعلومة ..
سأل عنها وقالو له انها في العناية المركزة ...يحاولون ينقذونها لانها ابتلعت
كميات كبيرة من الماء ...
ولاول مرة تنزل دمعته عليها ... كان يحس انه يميل لها بس هالمرة بجد
عرف انه يحبها ... يمكن بلحظات نتجاهل احساسنا بداخلنا او نكبته ...بس
اوقات مانحس بقيمة اللي نغليهم الا لا فقدناهم ..
ساعتين وربع مرو ... قبل ان تحمل له ملامح الدكتور بشرى نجاتها من الغرق
وانقاذهم لحياتها ...مايدري شلون يتصرف او يعبر قعد يشكر الاطباء
وكل من مرو من قدامه ... وعلى وجيهم مرسومة ابتسامة لهاللي واقف
قدامهم ... راح لها يركض.. واول ماشافها طار فرح ... صحيح مبين
عليها التعب ... بس اهم شي انها قامت بالسلامة ...
بابتسامة كلها حب وحنية قرب منها وحبها على جبينها : الحمدلله على
السلامة ياعمري
نوف بصوت واهن وضعيف: الله يسلمك
مدت يدها له .. ومسكها : كنتي بتروحين مني
نوف وهي تضغط على يده وبضعف قالت : انت اللي كنت بتضيعني
حاتم: والله توبة اسوي حاجة ماني قدها .. والله كنت ابغاكِ تنبسطي
حاس انك مليتي هنا وقلت اغير جوك .. ماكنت عارف اني كان ممكن
افقدك..
نوف بعد تردد : خفت عليه؟
حاتم: والله كنت بموت مكاني
نوف : حاتم
حاتم: عيونه
نوف بحيا...: اممم.. لا خلاص
حاتم فهم سؤالها .. وجاوبها بس يبي يريحها :قلت لك من الاول والله
احبك بس انتي اللي مدري ليه مو راضية تصدقيني
نوف: اخاف اصدقك وانصدم ..
حاتم : شوفي عيوني وراح تصدقيني
نوف ابتسمت بتعب ... وبعدها تكلمت برجا: حاتم ما ابغى اجلس هنا الله يخليك
حاتم: من جدك انتي؟ لازم يخلونك تحت الملاحظة 24 ساعة
نوف: وانت بتخليني هنا لوحدي؟
حاتم: لا راح اكون معاكِ لاتخافي
نوف ومازالت تترجاه : حاااتم
حاتم ضغط على يدها اكثر : خلاص لا تكثري كلام انتي تعبانة
نوف: بس بكرة راح اطلع عشان خاطري
حاتم: من عيوني بس نامي انتي وارتاحي..
قرب منها وغطاها ... وهي غمضت عيونها تبي تنام ...
وغفت عينها على صوته ... وعلى ريحته اللي ادمنتها وصارت تعشقها
لحدود الهذيان .....


**************************


{...ألم يفوق الوصف
.
ذِكرَيآتيْ مَسرَحيّه مِن حَيآتيْ ـآلمُؤلِمَهـ .. *
يَآ خريف ٍ مَـرّ فيْني وُقآل لـ آوُرآقي ( آنشفيْ ) .. !!

غارقة بوسط دموعها اللي من رحل عنها وهي تحس بعذاب ..هي تحبه
بس اللي سواه فوق حدود المغفرة ... كيف تسامحه وهو الى هاليوم مابرر
اللي صار ...
رغم انه يتصل عليها ويرسل مسجات ... بس كلها يقول انه فاقدها ....
بس فقدها ... اذا هو فقدها ... هي فقدت الدنيا كلها بغيابه ...فقدت حتى
نفسها واحساسها اللي صار ميت ...ومافادت معاها توسلات امها للبوح ..
قاعدة تشوف جوالها ... شافت له صور كثييييير التقطتهم له بعلمه او حتى
اوقات بدون علمه ...
هنا يضحك.. وهنا غارق بتفكيره .. هنا نايم بكل براءة .. ومع كل صورة
يعورها قلبها اكثر ...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #45


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



.........................: وانتي كل يوم على هذا الموال ؟؟
رفعت عيونها وشافت امها تناظرها
ام عبير: والله حرام اللي تسوينه في نفسك .. اذا ماتبغين تقولي لي اللي
صار ... ردي على زوجك على الاقل ...
عبير: ماما عشان خاطري حياتي انا اعرف كيف اتصرف فيها
ام عبير: وانا شايفة انك مو عارفة كيف تتصرفين ... قاعدة تضيعين
حياتك بدون ماتنتبهين .. كلها يومين وراجعين للرياض فين راح تجلسي؟
لاتقولي عندي لانه الناس راح تتكلم
عبير: وانتي يهمك الناس وماهمتك بنتك
ام عبير: بنتي ماتبغى احد يعرف اللي فيها ,, دافنة نفسك في غرفتك ...
وانا تعبت وانا اصرف في كل مرة.. بنات خالك وخالك وكل اللي يسئلوني
عنك
عبير: انا ما ابغى اشوف احد
ام عبير: انا نفسي افهم انتي كيف تفكرين ؟؟ والله عشانك ابغاكِ تطلعي
تشوفين الناس يمكن تنسين همك..
عبير: قلت لك ما ابغى اشوف احد
ام عبير تنرفزت من عنادها : عمرك مارديتي لي كلمة ياعبير .. بس والله
اذا ما انعدلتي لا اقول لابوك على كل حاجة وهو يتصرف ..
عبير: ماما رجاء هذي حياتي انا ..
ام عبير: لا مو حياتك انتي بس ... سعادة كثير متوقفة على سعادتك اذا انتي
ماهمك ترى غيرك يهتم " قالت كلمتها الاخيرة وصوتها متهدج ... ودموعها
اوشكت على النزول "
عبير نزلت راسها ماتبي ترد على امها ... اكثر..
ام عبير : مو مهم من فيكم الغلطان .. ولا ابغى اعرف مين ..بس اذا تحبينه
راح تسامحينه ... وكفاية اللي صار
عبير قامت ولمت امها : محتاجة ابعد عنه والله..ابغى اعذار لكل اللي صار
بس والله ما اعتذر .. ماقال لي ايش اللي صار .. مافهمني يمكن اكون اتوهم
... ياماما ما انكر...
ام عبير مافهمت شي من اللي قالته بنتها : ايش سوا هو طيب؟
عبير استوعبت كل الكلام اللي قالته لامها وتحسفت " مهما نزل من عيني
ماراح اسمح ان صورته تهتز بعين اي مخلوق " صرخ قلبها بهالكلام ...
ابتعدت بخطواتها عن امها شوي : بروح اتروش وانزل لبنات خالي بجلس
معاهم قبل نمشي الرياض ...
ام عبير: يعني ماراح تتكلمي؟
عبير اكتفت بالصمت .. وامها فهمت عليها لمتها اقوى وحبتها على راسها ...
ام عبير: الله يطمن قلبك يارب...


****************************


اصوات وازعاج بصالة بيت ابو مشاري ... مجتمعين اليوم كلهم على الغدى
والجو شوي مكهرب .. فاتن وغلا مو طايقين بعض ومتحملين عشان سعود
بدر ازعج فاتن وغث وليد اللي قاعد يبكي وفاتن طول الوقت تحاول تسكته
بس مو راضي يسكت .. قامت فاتن وطقت بدر على يده : بدر انقلع هناك
غلا طبعا كانت بس محتاجه لاشارة عشان تبدا هواشها : هيييييييييه انتي ولدي لا تطقينه
فاتن تناظرها بغرور : قصري حسك
غلا انقهرت منها وعلا صوتها اكثر : ماتسكتيني يافتين
كل هذا وبدر يناظرهم ويصيح بصمت ...بس يوم شاف اصواتهم علت قعد يصيح اكثر
فاتن: سكتي هالمزعج ولا انا بعرف شلون اسكته
هنا تنرفزت غلا وقربت من فاتن : ماراح اسكته وش عندك؟
فاتن : والله مادامك ماعرفتي تربينه انا بربيه ومسكت بدر من يده ... وغلا من شافت فاتن
تبي تطق ولدها وهي تشد فاتن من شعرها ..: وخري عن ولدي لا اكون ذابحتك اليوم
فاتن آلمها راسها وفكت بدر والتفتت لغلا ومسكتها هي بعد من شعرها : فكي شعري
يالنسرة ..
وزاد الاشتباك ... وعلت اصواتهم وبدر راح ركض لمجلس الرجال الخارجي يبي
يصوت على ابوه ...
اما ام راشد من سمعت صوت الصراخ وهي تجي ركض لمهم : بسم الله الرحمن الرحيم
علامكن يابنات انهبلتن ؟ وقامت تبي تفك يدينهم عن بعض .. بس شافت الوضع كل ماله
يتردى ..
فاتن: والله ما افكها .. اجل تمد يدها علي انا
ام راشد: تعوذو من ابليس وانتم تطاقون تقل بزران
غلا : مانيب فاكتها الين ابرد حرتي .. اجل تطق ولدي قدام عيني
ام راشد كل ماجت تقرب منهم ماتشوف الا يدين تتحرك ..: يابنات استحو على وجيهكن
مابقى الا تطقوني
غلا : خالتي رجاء لا تتدخلين بينا
وماحسو على انفسهم الا يوم سمعو صراخ مدوي بالصالة : بسسسسس
التفتو ثنتينهم الا هو سعود .. معصب والشرر يتطاير من عيونه : لا اذبحو بعض احسن
فاتن قامت تتمسكن وراحت له : سعود تخيل جاية تطقني وماتبيني ادافع عن نفسي
سعود : لا دافعي عن نفسك وطقيها بعد
غلا : والله ما اقدر اشوفها تطق ولدي واسكت لها
فاتن : ولدك ازعجني وماخلى وليد ينام
غلا : بقلعته جعله مانام بس يدك ماتمدينها على بدر
كل هذا وسعود يناظرهم وبكل استهزاء : بعد فرقتو بين عيالي؟؟
غلا : عيالي مابيها تقرب منهم ...
سعود من القهر اللي بقلبه مسك ثنتينهم من شعورهم : تبون تطاقون تذابحون بحريقة
بس عيالي ماتفرقونهم عن بعض
ام راشد مبتسمة على منظرهم وهم مستسلمين لسعود .. وكل وحدة فيهم مبين انها تتألم
بس متحملين ..
فاتن: سعود حبيبي هي اللي بدت
شهقت غلا : يالنصابة والله انتي اللي بديتي .. اجل تطقين بدر واسكت لك
سعود وهو يصر عل اسنانه : خلاص انتي وياها لا اكون اليوم ذابحكم ودافنكم بهالصالة
فضحتونا .. المجلس مليان رجال واصواتكم واصلتنا هناك
فك الثنتين من يده وطالعهم وبنبرة تهديد : اذا جاني خبر بس ان وحدة فيكم متكلمة على الثانية
ولا مادة يدها .. وربي ماتباتون الا ببيوت اهلكم .. سامعين ..؟
غلا هزت راسها بالموافقة .. اما فاتن غرورها مايسمح لها تبين لاحد انصياعها ...
كمل سعود بنبرة اخف بس مازال يهدد: وعيالي اخوان وراح يبقون طول عمرهم اخوان
لاتزرعون الحقد بقلوبهم على بعض ...
فاتن : انت تعرف اني احب بدر
غلا : تحبينه وتمدين يدك عليه؟
سعود : بلا كثرة حكي انتي وياها واقصرو الشر ... والتفت على فاتن : تغدي والبسى عباتك
واطلعي لي على طول
فاتن باسلوب مغايضة : ان شاء الله ياحبيبي انت تآمر امر ...
سعود ابتسم بخاطره على خبث فاتن...: يالله سلام ... وطلع من عندهم ..
اما هم قعدو كل وحدة فيهم تشغل نفسها بأي شي ..وفعلا تهديد سعود جاب معاهم نتيجة ....
الجو مازال مكهرب .. بس بدون اي مناوشات تذكر الا من قط كلام كل شوي .. ونغزات بالحكي
بين الثنتين ...
بعد الغدى قامت فاتن تبي تطلع ... ونادت على شغالتها تجي تشيل معاها اغراضها ...وقبل تطلع
فتحت شنطتها وطلعت منها كيسة فيها جالكسي ... : بدر حبيبي تعال خذ
بدر يناظر بأمه ووده يروح يركض ياخذها .. بس غلا خزته بعيونها ..: بدر تعال اقعد عندي
ام راشد: غلا الله يهداك خلي الولد ياخذها مادام خاطره فيها
غلا : انا اوديه البقالة واخذ له اللي يبي
فاتن قربت من بدر وعطته الكيسه : اذا انتي حقودة ومتخلفة .. هذا شي راجع لك بس ولدك
لا تحرمينه من اللي يبي ..
غلا : ويييه انتي بعد اللي الطيبة تقوطر منك
فاتن حبت خد بدر : والله ودي ارد عليك .. بس عشان خاطر سعود حبيبي .. باسفهك ..
مابيه ينام الا وهو راضي علي
وطلعت وهي مبتسمة بخبث .. بعد ماتأكدت انها نرفزت غلا وقهرتها ....
غلا بصراخ تبيها تسمعها : الله ياااخذك انتي وياه
وراحت لبدر وسحبت الكيسة منه : انا قلت لك لا تاخذه منها فاهم.. وراحت لجناحها
وهي مولعة قهر ....
اما المسكين بدر قعد يصيح بالصالة ... وجدته قعدت تداريه وتسكته ... وهي تتحمد الله
على نعمة العقل....








************************






بعد نص ساعة موعد وصول رحلتهم ... فهد وخالد بالمطار ينتظرونهم
عبير اتصلت عل خالد وقالت له يستقبلهم ... وهالشي خلاه يحس انه في
بينها هي وفهد شي .. لاحظ هالشي من تغير نفسية فهد في الفترة الاخيرة
بس اللي أكد له طلب عبير الغريب منه ...بس هو بعد يبي يقطع الشك باليقين
وراح لفهد وقال له عن موعد وصول عبير وامها ... وفهد حاول يسوي نفسه
عارف بس نسى الموعد .. وهالشي مافات على خالد ..
.......... : ماتحس انهم تأخرو؟
خالد: يمكن الشوق يخليك تحس بهالاحساس
فهد تنهد من قلب وسكت بدون مايعلق....
خالد ابتسم : لا ابد ماتأخرو ولا شي تونا على موعد وصولهم ..
قعد فهد يحسب الدقايق والثواني .. يبي الوقت يعدي بسرعة ويشوفها ...
اول مانزلت هي وامها .. وتوجهو لصالة الاستقبال .. لمحته قبل حتى ماتلمح خالد
اخوها ...ومسكت يد امها : ماما تعالي نروح من هناك ...
ام عبير: من فين ؟ شوفي اخوكِ يطالع فينا
عبير انتبهت لخالد اللي واقف جنب فهد: ماما الله يخليكِ ما ابغى اشوفه
ام عبير : عبير وبعدين بلا فضايح وحركات مالها داعي في المطار ..
عبير: ماراح اروح معاه
ام عبير: وخالد ايش راح تقولي له؟
عبير احتارت في امرها ... : مادري
ام عبير : خلاص تعالي قدامي ومهما كان هذا زوجك..لا تكبرين المشاكل الله يرضى
عليكِ يابنتي
عبير مشت خطواتها وكأنها تساق لموتها قربت من خالد وابتسمت له
خالد: الحمدلله على السلامة
ام عبير: الله يسلمك ... ومحاولة منها لمداراة بنتها : خالد خلينا نمشي مرة تعبانة
خالد : يالله مشينا ..
فهد قرب من عبير .. اللي فقد حتى طيفها بغيابها : الحمدلله على السلامة عبير..
مشت جنبه بدون ماتتكلم ... ماكنت مجبرة على المجاملة خصوصا ان خالد وامها
يمشون قدامهم ومو شايفين اللي يصير وراهم ..
فهد: لهالدرجة قسى قلبك علي ؟ حتى نظرة مستخسرتها فيني....؟
عبير : مشكلة اذا كنت ظالم وتسوي نفسك مظلوم ..
فهد استغرب كلامها : عبير ابي اجلس معاكِ ونتفاهم ..
عبير: وانا ما ابغى اسمع منك حاجة ...
فهد: مو بكيفك
عبير سارعت خطواتها .. وقربت من خالد .. ماتبي يصير بينها وبين فهد اي كلام
او نقاش اكثر ... اما هو يناظرها وهو مو قادر يستوعب اللي يصير له ... صارت
اقسى بكثير من اللي يعرفها ....
ركبو السيارة ... وعبير طول الوقت تسولف وتضحك مع خالد .. ومو حاطة اي
اعتبار لوجود فهد معاهم ...
ام عبير كانت متضايقة من الوضع لانها حست ان عبير تبي تقهره ... وخالد تأكدت
كل شكوكه بس يبي يقعد معاهم ويفهم منهم وش اللي صاير بينهم ...
خالد: بوصل خالتي بالاول وبعدها بروح للبيت وانت خذ مرتك وروح بيتكم
قبل مايتكلم فهد نطقت عبير: لا بنام عن ماما اليوم
خالد: ابوي عندها يعني روحي بيت رجلك احسن لك
عبير: يااااربي وانت ايش دخلك زوجي راضي ... يعني ماعليه فيك..
فهد كان وده يقول انه مو راضي ... بس ماحب يكسر كلمتها قدام اخوها ...: خلها
اليوم وباكر انا امرها...
كانت عبير راكبة بالسيت اللي ورى خالد ... وعيون فهد كل شوي تسترق النظرات لها
غطت عيونها واسندت راسها للخلف ... وقعدت تتأمله ... ماكانت تبيه يشوفها ..
تبيه بس يحس على دمه وماعاد يزعلها ... تبيه يحسب لفراقها وزعلها الف حساب...
نزلت دمعتها وهي تناظره ... اشتاقت له كثير .. وبداخلها مليون سبب وسبب يخليها تسامحه
بس محتاجة منه خطوة بس وراح تسامحه على طول ...
وصلو البيت ونزلت هي وامها ... ونزل وراهم فهد ..
خالد : وين؟
فهد: دقاي بسلم على مرتي وجاي لك
خالد: اقول مانيب منتظرك بتقعد لي مع مرتك وانا انلطع بالشارع
راح فهد قبل مايغيب زول عبير من قدامه ..... ومن بعيد : ثواني بس لا تروح
دخلو ودخل وراها ... التفتت تبي تسكر الباب وشافته واقف ... عطته ظهرها وقبل تمشي
خطوة مسكها ...
ام عبير من شافتهم مع بعض سرعت خطواتها لداخل البيت .. تبيهم يتفاهمون وياخذون
راحتهم وبنفس الوقت تدعي ربها يحنن قلوبهم على بعض...
عبير تأففت بدون ماتتكلم ...
وفهد اول ماشاف عيونها تكلم بكل لهفة وشوق : فقدتك ورب البيت فقدت الدنيا من غبتي
عني
عبير: فهد لو سمحت ابي ارتاح
فهد: تركتك هالوقت كله ترتاحين .. الحين انا محتاجك
عبير: فينك يوم انا احتجتك مالقيتك
فهد: شلون تلقيني وانتي ماتردين على اتصالاتي ورافضة تشوفيني حتى
عبير: فهد انت رضيت بالواقع وماحاولت تسوي حاجة عشاني
فهد تضايق من كلامها : لاتصيرين انانية تبين كل شي يجي مني ... انتي تصعبينها
علي وعلى عمرك .. وتقولين اني مقصر .. انا ماخليت شي بيدي وماسويته
عبير: حاولت تثبت لي انك مظلوم؟
فهد بعد تردد : حلفت لك
عبير: اوكي حلفت بس انا اسئلك سويت شي يثبت لي؟
فهد : لا
عبير: اوكي يعني انا ماظلمتك ... كل هذي المدة كانت فرصة لك تثبت ليه انك
صادق معايه بس حتى ماحاولت ... تبغاني ارجع لك وانا مالقيت اجابات لاسئلتي
فهد: ياعمري انتي انا مستعد اجلس معاك ونتفاهم على كل شي
عبير: متى؟
فهد: الحين
عبير : انا ابغى انام وارتاح الحين خليها وقت ثاني
فهد: شفتي ؟ هذاك تسكرين كل الابواب بوجهي ... عبير لاترديني كل شوي ..
اخاف يجي يو اروح منك وماعاد تلاقيني...
عبير هزها كلامه ... وسحبت يدها بهدوء من يده ...: اذا انت تبغى تروح.. روح
انا ما اجبرك تبقى معايه
فهد: يعني كذا انتي فهمتيها؟
عبير: هذا معنى كلامك
فهد: انا مابيك تتعودين على بعدي ... كل مشكلة صارت وبعدتي عني .. كلنا
نخطي ونزعل .. بس بالاخير انتي لي وانا لك ...لا يكثر غيابك واتعود عليه
عبير مشت بدون ماترد عليه ... واول ماوصلت لمدخل البيت التفتت له وبطرف
عينها دمعة ...: انت اللي اجبرتني على الغياب مو انا .. لا ترمي عليه اخطائك
وتحملني اللي مالي ذنب فيه ... دخلت بعدها وسكرت الباب وما انتظرت منه
كلمة....
كان متوقع كلامه راح يغير تفكيرها .. او يخليها تقتنع تتكلم معاه ...بس استغرب
رفضها وتهربها منه ... بس هو ماراح يسكت اكثر .. راح يفهمها كل شي وبعدها
ماراح يكون مسئول عن شي .. حتى لو اختارت الفراق .. ماراح يترجاها ابد ..
ركب السيارة وهو ساكت ...
خالد: وش اللي صاير؟
فهد التفت له : شلون؟
خالد : انا اسئلك وش اللي صاير بينكم؟
فهد: مو صاير شي
خالد: تخبي علي يعني؟ ترى مهما حاولت مبين عليكم .. لا انت قادر تكلمها ..
ولا هي طايقتك
فهد: مشاكل زوجية بيني وبينها ومابي احد يتدخل
خالد: يقال لك مسكرها بوجهي ؟ لا ماراح اسكت لك انت وياها كل شي بالتفاهم
يصير مو معقولة ماقدرتو تتفاهمون
فهد: وهي اختك معطيتني مجال اصلا
خالد: ماتبي تتكلم معاك؟
فهد: كل ماجيتها من جهة رفضت تتفاهم معاي
خالد: مو بكيفها .. غصب عنها
فهد: خالد رجاء خلها على راحتها ... انا مابي اجبرها على شي
خالد: ياخي انت انسان سلبي
فهد: والله مانيب سلبي .. انا قلت لها اللي بخاطري وانتظر هي تجيني .. وقتها
انا راح اتفاهم معاها .. وربي ماراح تلقى مني الا اللي يرضيها
خالد: فهد انت مغرور وهي عنيدة وهالشي ماينفع .. وربي تخسرون بعض ,,
وبتندمون بوقت ماينفع فيه الندم تنازل شوي عشانها .. اجبرها تسمعك .. وتفاهمو
وانا متأكد انها بترضى .. هي تحبك وبترضى على طول
فهد: وليش حطيت الغلط علي؟ يمكن هي سبب المشكلة
خالد: من كلامك فهمت انك غلطان وتبي رضاها .. وهي قاعدة تتغلى عليك
فهد: ياليته تغلي ياخالد ... كل خوفي يكون قلبها قسى علي من جد
خالد : لا صدقني عبير قلبها مايعرف القسوة ولا الحقد .. بس اكيد هي مصدومة
وصلو عند بيت خالد ....ونزل فهد بيروح لسيارته ..: ان شاء الله تعدي هالازمة
على خير ...
خالد: ان شاء الله بس لا تنسى تطمني
فهد: ابشر .. فمان الله
خالد: الله معاك...
وركب فهد سيارته ومشى متوجه لبيته وكل امله يجي اليوم اللي يرجع يجمعه
مع عبير .....






*****************************





رتبت اغراضها .. وتسبحت ونزلت تحت للصالة ... وتفاجأت من شكل بنتها
اللي قاعدة تصيح وللحين مافصخت عباتها .. سرعت خطواتها وقربت منها
وبحنان الأم لمتها : حبيبتي ايش اللي صار؟
عبير: يهددني اذا طول غيابي بيتركني
ام عبير : طيب قومي اغسلي وجهك وتالي انا راح اقول لك كل حاجة
عبير: ماما يقول بيتركني
ام عبير : روحي انتي وتعالي اتكلم معاكِ بهداوة
قامت عبير ... ومشت خطواتها متثاقلة ... غسلت وجهها وجات قعدت قريب
من امها ... خذت لها منديل وقعدت تمسح وجهها ...
ام عبير : يعني انتي ماراح تتركيه ؟
عبير: لا
ام عبير: طيب ليه ماترجعي له
عبير: لسى زعلانة منه
ام عبير : زعلانة ؟ كل هذا الوقت زعلانة ؟
عبير هزت راسها ... وانتظرت امها تكمل ..
ام عبير : انا راح اقول كل اللي في قلبي ... بس لاتزعلين من صراحتي ....
انا امك وتهمني مصلحتك ...
عبير : قولي .. اصلا انا محتاجة اي كلام يريحني
ام عبير : ياقلبي مهما كان هذا زوجك ... والمشاكل اللي بينكم مايعلمها بعد
الله الا انتو .. وانا حاولت اعرف بس عشان احلها .. مو عشان اتدخل بينكم
وانتي مارضيتي تقولي لي حاجة .. بس ابغاك تفهمي انه مهما غلط عليكِ
اسمعي منه ... اكيد في مبرر لأي غلط .. ولو ماكان في مبررات اعتذاره
منك واهتمامه فيكِ يكفي
عبير: بس يقول لي لو تغيبي اكثر ماراح تلاقيني
ام عبير : وانا ما الومه ... ياقلبي الرجال غيرنا احنا الحريم ... احنا عاطفتنا
تغلبنا .. ونفكر في اللي نحبه مهما بعدنا عنه .. بس الرجال لا ... يبغى زوجته
على طول جنبه وتداريه ...
عبير : بس ياماما
ام عبير بهدوء : خليني اكمل كلامي
عبير: اوكي ,, آسفة
ام عبير : ياقلبي انتي مهما صار بينكم مشاكل لا تتركي بيتك ... مو معنى كلامي
انك ترضي بالاهانة .. لا بس حاولي تحلي مشاكلك قبل ماتكبر ... واعطي له
فرصة واثنين ومليون ... اكيد راح تلاقي اللي يرضيكِ
عبير : ان شاء الله
ام عبير : يعني خلاص؟
عبير: اذا طلب يكلمني مرة ثانية راح اجلس معاه .. بس اذا ما اقنعتني اعذاره
ماراح ارضى ..
ام عبير : انتي بس لو تخلي عنك العناد .. بتكوني احسن بنت في الدنيا ...
عبير برطمت وهي تناظر امها : يعني تشوفي احد احسن مني؟
ام عبير تلمها على صدرها : وانا ليه غيرك اصلا عشان اشوفه احسن منك
عبير : الله لا يحرمني منك يارب
ام عبير: يارب ويريح قلبك قريب
عبير : آآآمين







******************************







من بعد آخر نقاش صار بينهم .. والمسجات اللي تجي له صارت اكثر من اول ...
ورغم انه حاول يتجاهلها الا انها صارت تزعجه وتؤرق حياته ... يكفي انها تمس
اغلى انسانة بحياته .. هو ماينكر ان الشك تسلل لقلبه ... رغم انه مالقى لو دليل
واحد يثبت اللي يوصل له ... بس هو خايف ان المسجات يكون فيها لو القليل من
الحقيقة ....
......................: وين وصلت ؟
ياسر: خلصتي؟
الجوهرة : ايه هذاني جاهزة ... بس ابي اروح مكان ماعمري رحت له
ياسر : تتشرطين بعد؟
الجوهرة : ودي اغير جو والله مليت من الروتين ..
ياسر : اليوم انا مرهق بس انتظري الويك اند نطلع فيهم لفرنسا
الجوهرة اتسعت ابتسامتها وبلهفة قالت له : جد؟؟
ياسر : ايه جد ..
راحت له وحضنته : يابعد عمري انت
ياسر: مستانسة؟
الجوهرة: كثير
ياسر : زين يالله مشينا قبل اغير رايي بنطلع نتغدى ونخطط لرحلتنا ...
الجوهرة: ان شاء الله حبيبي
طلعو بعدها يتغدون ..... في احد المطاعم القريبة منهم ....
الجوهرة في الايام الاخيرة تعرفت على كثير ... عدد من العربيات اللي تقضي
معاهم اوقات فراغها الكثيرة ... اللي يخلفها غياب ياسر الطويل عن البيت بحكم
دراسته .. وانشغاله باكمال رسالة الدكتوراة ...
ويمكن صار لها حول الاسبوع وهي حاسة باحساس بس للحين ماتأكدت منه ...
وتبي بس مع الوقت تثبته ووقتها لكل حادث حديث...
ياسر : اليوم الجو بارد
الجوهرة: انا قلت لك البس شي ثقيل انت اللي ماتبي
ياسر: تعالي نجلس بالجلسات الداخلية
الجوهرة: من جدك ؟ شوف شلون زحمة
ياسر : ادري انها زحمة بس والله برد
الجوهرة : اوكي على امرك
ياسر يمازحها : غصب عليك مو برضاك
الجوهرة رفعت حاجب وطالعته : وشووو؟ زين دور لك اللي تقعد معاك بهالزحمة
ياسر : والله ؟ ترى ماعندي مانع اختار لي من هالشقر المزايين تفتح نفسي على الاكل
مسكته من يده وسحبته لداخل المطعم : ايه انت ودك بهالشقر لاعبين براسك بس حامض
على بوزك
ياسر استانس انه اثار غيرتها : ليش حامض بالعكس انا شاب وسيم وهالشقر يحبون
الشاب الاسمر
التفتت له وقعدت على احدى الطاولات : وانت مصدق عمرك انك وسيم؟ ترى محد يشوف
زينك الا انا...
ياسر وهو يناظر بالمنيو : انتي ماتشوفين لا مشيت كلن يلتفت لي ويأشر علي
الجوهرة ابتسمت : ايييه بالحيل ... مايصورونك بعد؟
ياسر : هههههههههههههه لعنبو ابليسك قلبتيها علي ... ابي اقهرك وقهرتيني
الجوهرة : ايه عشان تعرف مرة ثانية تنتبه لكلامك ...
ياسر : وانتي تظنين احد يملا عيني غيرك؟
الجوهرة : مادري
ياسر : للحين مو متأكدة من غلاتك
الجوهرة : الا اكيد ادري عن غلاتي بقلبك ... بس احتاج اسمعها منك
ياسر ابتسم لها : احبك
الجوهرة : وانا بعد احبك ...
طلبو غداهم وقعدو يتغدون ...
الجوهرة : وش فيه جوالك اليوم ازعاج؟
ياسر : ابد ارقام ما اعرفها
الجوهرة : زين رد عليهم
ياسر : لا مابي ارد الحين هالوقت انا مخصصه لك ومابي احد يسرقه منك
الجوهرة : ايه ماقلت شي ... بس انت كل شوي تطالع فيه .. وتقرا اي مسج
يجي لك ...
مسك ياسر جواله واغلقه : الحين انا كلي لك ارتحتي؟
ابتسمت له برضى: اذا انت مرتاح ... اكيد بكون مرتاحة
ياسر : ياجعلها دوم هالراحة .... وناظر بصحنها شافها ماكلت منه شي ابد
بس قاعدة تحوس فيه من اول : جوجو ليش ماتاكلين؟
الجوهرة: مادري والله نفسي مسدودة عن الاكل
ياسر : هذا وانتي تطلبيني من امس نطلع نتغدى اليوم
الجوهرة : ايه ابي اطلع معاك ونغير جو ... بس الاكل مو مشتهيته والله
ياسر : زين عشان خاطري كولي اي شي
الجوهرة : هذاني احلي
كملو غداهم ... وطلعو يتمشون شوي ... وعلى غروب الشمس رجعو لشقتهم
يبون يرتاحون ... بعد يوم حلو جمعهم ...









***************************





الحادثة الاخيرة قربت بينهم كثير ... وخلت مشاعرهم اللي بقلوبهم اقوى من قبل
وحاتم اللي كان يعيش صراع بمشاعره بين ثنتين ... عرف بالاخير من هي اللي
ملكت قلبه ... وتأكد انه اي حب قبل ماكان حب صادق ولو توهمه ... وان الحب
الحقيقي اللي يكون في الله ... ولله ... حخب مبني على اساس سليم وصحيح ....
مبتي على شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ... وتأكد بداخله انه اي
حب غير هالحب مصيره للزوال ... لان الانسان مايلقى منه الا الهموم والعذاب
نوف بعد ارت تحس انه حاتم يحبها ... يكفيها اليوم اللي قعدته بالمستشفى والايام
اللي تلتها ... كلها كانت تحمل لها لحظات من العمر ... وصور من حب حاتم لها
خلاه يكبر بعينها اكثر ... ويزيد غلاه بقلبها ... يمكن تخاف اوقات لا رجعو وشاف
عبير ... ترجع تشوف بعيونه نفس النظرة اللي جرحتها ...
حاتم : هاه لميتي كل اغراضك
نوف : خلاص بنرجع؟
حاتم : ايوا ... ليه ماتبغين نرجع ؟
نوف : لا بس اسئل ..
ووقف مكانه يطالعها ... وهي توترت من نظراته اللي مركزها عليها : حاتم
ممكن تطلع ابغى ارتاح شوية
حاتم طلع بدون حتى مايرد عليها .. اما هي استلقت على السرير ... ونبضاتها
من شوفته صارت مجنونة ....
علاقتهم متفاوتة بين مد وجزر ... هو يقرب خطوة وهي تبعده عشر ... بس
لحين مافقد الامل فيها ... خصوصا انه متأكد انها تحبه وكل اللي تسويه بدافع
الغيرة بس ...
غفت عينها وهي تفكر بحياتها .. خصوصا ان قوى الرفض عندها بدت تتلاشى ..
ويخيل لها ان حاتم صار فاهم اللي مبين على عيونها ....
بعد عشر دقايق تقريبا راح توصل السيارة اللي بتقلهم للمطار ... ونوف لحين نايمة
انتظرها تصحى وتطلع له ... بس ماطلعت واضطر انه يروح يصحيها ...
دخل عليها الغرفة وشافها نايمة ومبين انها مستغرقة في النوم ومو حاسة باللي حولها
ابد...
قرب منها وجلس جنبها على السرير وصار ينادي عليها بهدوء ... بس الارهاق
ةالتعب مخليها تنام وماتحس بشي ... قرب اكثر منها وصار وجهه بوجهها وهمس
باسمها يبيها تصحى ...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #46


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



مرر يدينه على شعرها ... وصار ينادي باسمها ... سمعته او .. تخيلت انه سمعت
صوته يناديها ... ركزت سمعها تبي تتأكد ان اللي تسمعه حقيقة مو حلم ... وغرقها
بدفء انفاسه ... فتحت عينها بهدوء وذابت من قربه .. ابتسم لها : اخيرا صحيتي
توردت خدودها ..وماعرفت تتكلم .. قربه وابتسامته وريحته ذوبتها ... وبدون شعور
منه لثم فمها بجنون ... واستسلمت له ... وما ابدت اي مقاومة تذكر ...
لحظات او ثواني ... او حتى يمكن دقايق مرت على لحظتهم المجنونة ... تنبه من
سكرته المؤقته على صوت جرس الباب ... لقاها بين احضانه ...
قام بسرعة وطلع حتى بدون مايقول كلمة وحدة بس ... اما هي فكانت للحين مو
مستوعبة اللي صار ...
راح يفتح الباب وشاف السايق اللي يستعجلهم ... رجع مرة ثانية .. تردد مو عارف
شلون يروح يكلمها ... كان خايف انها تزعل منه ... بس هو ماسوا شي غلط ....
اللي صار كان غصب عنه وعنها ... ولو ما وصول السايق كان ممكن يتطور الامر
للأكثر .. بعد تردد شوي رجع لها وبدون حتى مايناظرها : نوف يالله مشينا
كانت للحين بمكانها تحاول تستوعب اللي صار .. والحقيقة انها كانت مستانسة من
قربه ... بس دخوله عليها هاللحظة خرب وناستها ... حست وكأنه متندم على اللي
سواه ... وهالشي خلاها تخاف انه يمكن مايبيها ...
قامت وهي مازالت غارقة في تفكيرها .. غسلت وبدلت ملابسها وطلعت له...
كان يتحاشى يطالعها ... نزلو تحت ... وصل السيارة ... قعدت تنتظر يحملون
شناطهم بالسيارة ... بعدها ركبت هي وحاتم والصمت كان سيد الموقف ...
والاثنين يجهلون مشاعر بعض ... هو يظن انها زعلت لانه خان ثقتها ...وهي تظن
انه بقربه منها صحت مشاعره لعبير ...
توجهو للمطار ومنه للطيارة اللي بتحملهم لارض الوطن ....واول ما اقلعت الطيارة
غمضت نوف عيونها خوف ... حاتم كان متردد يقرب منها .. بس ماهان عليه شكلها
وهي خايفة ... مسك يدها .. واول ماحست بلمسته ابتسمت ..
حاتم قرب من اذنها : لسى تخافي؟
نوف : مو بيدي والله
حاتم : انا قلت تجربتنا مع الموت شالت الخوف من قلبك شوية
فتحت عينها وناظرته وابتسمت : مبسوط فيها ؟
حاتم : مبسوط انها قربتني منك اكثر
بداخلها تبدد الخوف شوي من مشاعرها اللي قبل : بالعكس صرت اخاف اكثر
حاتم : وكل مرة نسافر نقعد على نفس الموال
نوف : لا خلاص توبة ماعاد راح اسافر
حاتم : ههههههههههههه لا ياشيخة
نوف : والله ... اذا بنسافر بالسيارة لأي مدينة في السعودية وخلاص
حاتم : بس انتي شوفي مع السوالف ماحسيتي بأي خوف ... ونسيتي الموقف كله
بس انتي اذا فكرتي بيكبر خوفك .. ويمكن تتوهمين اشياء ماتصير اصلا
نوف انتبهت انهم فعلا استقرو في السماء ... وانها مع السوالف ماحست بأي شي
ابتسمت له : كيف تقدر تشغلني ؟
حاتم : اللي يحب يسوي المستحيل عشان اللي يحبه
نوف بارتباك : وانت تحبني ؟
حاتم : عندك شك؟
نوف : اي جواب منك راح اصدقه
حاتم : والله العظيم احبك
ابتسمت له ونزلت عينها بخجل .... قرب من اذنها وهمس لها : وانا؟
بدون ماتطالعه ردت عليه : انت ايه؟
حاتم : تحبيني ؟
نوف : شايف هذا مكان اصارحك فيه؟
طالعها بنظرات حادة : يعني يوم تبغين الكلام مني طلعتيه ولما انا سئلتك صرفتيها
هاااه؟
نوف ضحكت برقة : اذا وصلنا اعلمك
حاتم : في المطار؟
نوف : لا
حاتم : فين يعني ؟
نوف : اذا وصلنا البيت
حاتم : اذا وصلنا بنروح بيت اهلي ... واهلك كمان بنلاقيهم هناك .. وحليني بس
متى نقدر نطلع من عندهم ...
نوف : عادي تحمل
حاتم : بتحمل بس عشانك ...
نوف ابتسمت له : شكرا
حاتم مسوي زعلان عليها : بس صدقيني اول مانوصل البيت بخليكِ تقولي كل
اللي في قلبك وماراح تكفيني كلمة وحدة بس .....

**************************






راحت كليتها ورتبت كل امورها ... عشان تبدا السنة التطبيقية في المستشفى الجامعي
ورجعت بدري للبيت ... قبل توصل للبيت تذكرت خالتها اللي المفروض تروح تسلم
عليها وماراحت لها للحين ...واستغلت ان الساعة توها 10 الصباح يعني فهد بدوامه
وبكذا ماراح تضطر انها تشوفه ...
وفعلا كلمت السواق يروح لبيتها ... وكل ماقربت من البيت تحس بحنين كبير بداخلها
لهالمكان اللي جمعها مع الانسان اللي حبته وتعلقت فيه واختارته ...
اول ماوصلت تنفست بعمق ودخلت ...طقت الباب بحكم انه مامعاها مفتاح البيت الحين
وانتظرت الشغالة تفتح لها ...
سنتيا من الداخل : مييين؟
عبير : انا عبير
سنتيا فتحت الباب مستانسة : مدام عبير فين انتا من زمان
ضحكت عبير على سنتيا وهي جاية تسلم عليها : فهد هنا؟
سنتيا : لا فهد روح الصباح العمل
عبير : اوكي حلو ... ودخلت تبي تسلم على خالتها ... على طول راحت لها غرفتها
خصوصا ان ام فهد بعد طيحتها الاخيرة ماعادت تقوى تروح وتجي مثل اول صارت
اغلب وقتها بفراشها او على الكرسي اللي تصلي عليه ..
عبير : السلام عليكم ...
ام فهد تهلل وجهها من شافت مرة ولدها الغالي داخلة عليها : وعليكم السلام .. هلا
والله يالله ان تحيها
عبير استانست من استقبال ام فهد لها .. وقربت منها حبت راسها : كيفك يا امي؟
ام فهد: بخير من الله ... وينتس مابغيتي تجين ؟
عبير : ان شاء الله كلها كم يوم وراجعة
ام فهد: هاااو .. ورى ماترجعين لبيتس يمه
عبير : يعني هي مدة وبرجع ان شاء الله ... انتي كيفك ايش مسوية ؟
ام فهد: ابد وانا امتس احتري بس ساعتي
عبير : بسم الله عليكِ ان شاء الله عمرك طويل
ام فهد : شلونتس وشلون امتس .. وراها ماجت معتس؟
عبير : الحمدلله بخير ... انا جيت اسلم عليكِ وبروح دوبي طالعة من الكلية ...
وقامت عبير تبي تروح : يلااا يا امي انا بروح البيت انام وارتاح
ام فهد: تو الناس مابعد شربتي قهوتس
عبير مسكت يدها : انا مو غريبة هذا بيتي بس والله تعبانة ...
ام فهد : زين على خير يابنيتي .. سلمي على امتس ولا تطولين عن بيتس ورجلتس
ترى والله من جانا وحاله غير اول
( مو بس هو حتى انا ... اذا هو تعب مرة انا مت في غيابه الف مرة ومحد حاس
اللي في قلبي ) كلمات موجوعة استقرت بداخلها وابت البوح : ان شاء الله
رجعت حبت راسها وطلعت قبل ماتنتبه ام فهد لدموعها اللي غرقت عيونها .....
رقت لغرفتها مستعجلة ودخلتها ... شافت الغرفة محيوسة واغراض فهد متناثرة
بكل مكان ....كانت تبي تطلع قبل يجي ... بس ماهان عليها فهد يعيش بهالحوسة
كلها .... راحت لمت ثيابه المتسخة وحطتهم بسلة الغسيل ... وشالت ثيابه اللي
على السرير وعلقتهم بالكبت ...رتبت السرير .. وعطورته اللي على التسريحة ..
طلعت له ملابس وفردتهم عل السرير ...
وراحت للحمام ( وانتو بكرامة) ونظفته ... وماحست بنفسها الا وهي تسمع اذان
الظهر ... ركضت لبست عباتها وخذت شنطتها ... وقبل تطلع سحب عطرها
جوتشي اللي يعشقه فهد ... وبخته بكل الغرفة ,,, وطلعت
وتوجهت للبيت .... راحت لغرفتها حضنت مخدتها وبكت .... الين نامت في بحر
حزنها ...
على الساعة 2 ونص جل للبيت وهو مرهق وتعبان ... دخل بس يبي يسلم على
امه ويطلع يرتاح على طول ....: السلام عليكم ... مسيتي بالخير يمه
ام فهد : وعليكم السلام ... هلا يمه مسيت بالنور والسرور ...
فهد : شلون الغالية اليوم ؟
ام فهد : الحمدلله ماعلي ...
فهد: زين يمه انا برقى لغرفتي ابي انام ..
ام فهد : تعال شوي ابيك
فهد كان يبي يعترض .. بس ماقدر يرد امه : ابشري يالغالية وهذي قعدة عشانك
ام فهد قعدت تناظر بعيون ولدها وبعد وقت مو قصير سئلته : وش اللي صاير
بينك وبين مرتك ؟
فهد استغرب سؤالها .. محد عارف الا خالد وام عبير ومستحيل يكونون تكلمو
او وصلو الكلام لامه بأي طريقة : مو صاير الا كل خير يمه
ام فهد : وانت كل ماصار شي بينكم سئلتك وماتعلمني .. اجل انت بمكان ومرتك
بمكان ... ويوم اقول لها ارجعي بيتس تقول مانيب راجعة الحين
فهد استغرب كلام امه : هي مكلمتك ؟
ام فهد : لا جتني اليوم وقعدت عندي
فهد خفق قلبه ... مجرد ماعرف انها جت للبيت : والله جت اليوم؟
ام فهد : انا قايلة صايرن بينكم شي وماتبون تعلموني .. اجل مرتك وماتدري عنها
فهد : يمه صدقيني مو صاير شي... وقام حب راسها : ابي اروح انام لي شوي
زطلع من عندها متوجه لغرفته ... وسمع صوت امه من وراه ... تعاتبه
ام فهد : اي هذا انتو كل ماحاتسيت واحدن فيكم رحتو وخليتوني .. مير بصركم
دخل جناحه وشافه مرتب على غير العادة ... مستحيل تكون سنتيا منظفته ... لانه
مانعها تدخل جناحهم ابد ... وهذي طبعا اوامر عبير اللي رافضة نهائيا الشغالة
تدخل جناحهم ...بس يوم دخل الغرفة ... استقبله ريحة عطرها ...
لمساتها اللي مايجهلها ... كل شي حوله حطت لها لمسة فيها ... خنقته العبرة ...
راح غسل ورجع جلس على سريره يبي يبدل ... بس مو قادر ... حاس انه مخنوق
....كل تفكيره يروح لها ... ليش تجي الين عنده وتروح ... وش قصدها من اللي
سوته اليوم ... تبي تعذبه اكثر ... تبي تعلقه وتزيد همومه هموم ... بدل ملابسة ..
وانسدح على سريره ... وتنهد من قلب وهو يشم عطرها حتى بفراشه ...
مسك جواله ... وكتب لها مسج طويييييل وارسله ... وانتظرها ترد ... بس للأسف
غفت عينه وهي للحين ماردت ...
على اذان العصر صحت من نومها ... مسكت جوالها تشوف الساعة .. وشافت
مسج جديد وصلها ... فتحته وقعدت تقراه بتمعن ...


(( جابك الله من غياب ٍ ضيّق صدور المباني
قبل لا الوحشه تزعزع بيتك الصلب وتبيده
بيتك اللي من رحلت وكل جدرانه تعاني
ماتحمل ينتظر شهرين وعيونك بعيده
الله العالم لو إنك جيت متأخر ثواني
ماتشوف إلا بقايا من حصاه ومن حديدة
من عرفتك وأنت تايه من مواني لي مواني
وتارك ٍ قلبي مولّع من وقيده في وقيده
ضاعت سنيني أحد بهاليالي وتحداني
وأنت ماتشبع غياب ولاتخاف من النقيدة
ودي أتحمد لك الله بالسلامه , مامداني
كل ماتوصل برحلة ترجع برحلة جديدة
دام تدري كل وجه ٍ غير وجه الله فاني
ياخي أكسبلك ثواب وخاف ربك في عبيده
كان فيني عيب قلي:فيني العيب الفلاني
كان هرجي مزعلك في شي قلي:لاتعيده
عيب تصغر في عيوني وأنت برقاب الغواني
كيف تستسهل طعوني وأنت خابرني وليده ؟
لعنبوك أن مت بيدك من يفكك من أخواني ؟
لحزنوا ربعي على فرقاي شاللي تستفيده ؟
أنت منت اللي عشقته أنت أكيد انسان ثاني
ليه صرت بهالبرود وبهالاحاسيس البليدة ؟
وين حبك للزعل ....وين العناد الأولاني ؟
وين حنّية زمان وفرحة العمر الرغيدة ؟
وين ذاك اللي اليا أقبل مايبات إلا بماني ؟
وين راح اللي اليا أقفى مايروح ألا فقيده ؟
واحد ٍ من جابه الله بس يامر ويعصاني
الوحيد اللي أخافه غصب وأمشي معه سيده
(مابغيت أطيح بيده) لين ماربي بلاني
ولا أنا لو هي بكيفي (مابغيت أطيح بيده)
ذاك بس اللي يامن جيته يلخبط كياني
اللي بنظره ينشف دم قلبي في وريده
قبل أشوفه أجمع له أحلى القصايد والمعاني
وأن لقيته ماعرفت أقول لي جملة مفيدة
الف مرة قبله أعد القصيدة من لساني
ولعنبوه أن جيت عنده قمت أخربط بالقصيدة
أمدحه وأنا أدري أنه لو تباطاني نساني
أنطحه وانا أعرفه مجنون وأفكاره عنيدة
من يسوي بي سواتك يالرهيف الاسمراني ؟
منهو من الناس غيرك غلطته ترفع رصيده ؟
من يقص(جناح طيرك)وأنت أعز أنسان جاني ؟
ليه أخاف(رماح غيرك)وأنت ضرباتك سديدة ؟
ان تبعتك .... أتبعك من طيبي وواسع بطاني
ولا أنا لاجيت أكيد انسان عزالله بكيده
أقدر أنزع لك ثيابي وألبس ثياب الأناني
وأقدر أطلع من عذابي والعب بدورك وأجيده
ومستعد أكسب رهاني لو بغيت أكسب رهاني
وأخدعك باحساس كاذب وأتحدى من يصيده
جيت مابيك تحقرني جيت أبيك تعز شاني
جيت أبي فزعة ضلوعك من مشاعرك البليدة
خلني داخل (حدودك) وأجبر بخاطر زماني
أكذب بباقي (وعودك) وأصدق بلحظة سعيدة
أنتشلني من (برودك) لو تولّع بالمحاني
عطني أحساس (بوجودك) وأخذ كل اللي تريده
تكفى واليا قلت :تكفى بيع خلق الله عشاني
لاتضيّع من يديني فرصة العمر الوحيدة
يعلم الله شفت منك ومن غيابك ماكفاني
كان ماتقدر تخفف هم قلبي !! لاتزيده
شف غيابك وش يسوي بالصدور وبالمباني
وأنت تدري كيف كانت صدمة غيابك شديدة
والله أنك لو وصلت البيت متأخر ثواني
مالقيت إلا بقايا من حصاه ومن حديدة ))

رغم انها تأثرت بالكلام اللي بالمسج ... الا انها استانست انها قدرت تأثر عليه
صحت وتجددت للصلاة وصلت .... ودعت ربها يسهل امورها مع زوجها ...




*************

****************************
{.... لا تحسبوا رقصي بينكم طربا.. .. فالطير يرقص مذبوحا من الألم
سأصمت رغم أن الصمت يقتلني.. ..أضاحك الناس والأحزان تقتلني


قاعدة تكشخ بتروح لبيت ابوها خواتها مجتمعين على العشا .. وودها تقعد وتسولف
معاهم .. وهي تعدل بشعرها جت امها تشوفها ...: انتي لسى مارحتي؟
عبير : دقايق ورايحة ...
ام عبير : اهم حاجة انتي انبسطي ...
عبير : ان شاء الله
ام عبير : انا بروح السوق اشتري لي اغراض وبعدها بروح عند ام راكان عازمتني
على العشا ..
عبير : امممم ... كذا كويس انا كن شايلة هم تجلسي لوحدك
ام عبير : تعودت اجلس لوحدي
عبير : طيب يلا وصليني وروحي بعدها السوق ..بدل مايطق السواق هذا المشوار كله
ام عبير : طيب يالله
لبسو عباياتهم ... ومشو ,, وصلت هي لبيت ابوها وامها راحت للسوق .. اول مادخلت
لقت خواتها وغادة وشهد قاعدين ...سلمت عليهم وفصخت عباتها وجلست تسولف ..
كانت الليلة حلوة بكل تفاصيلها ... اغلب وقتهم كان ضحك ووناسة ... ام تركي استأنتهم
وراحت تقعد مع ابو تركي وعيالها ببيت الشعر ...والبنات بعد العشى استخفو ..
اريج : نفسي بطق ... ورقص
ندى : الحمدلله والشكر طق هالحزة ؟
اريج : ايه بروح اجيب المسجل عندي سيديات طقاقات خلونا نوسع صدورنا
عبير : عندك هنا ؟
اريج : ايييييه بروح اجيبهم ...
ورقت الدرج ويوم وصلت نصه صارت تنادي من فوق : ريموووو تعالي شيلي معاي
وراحت ريم ركض ورى عمتها ...
نزلت ومعاها المسجل والسيديات وشغلتهم .. وبدت رقص << ماعندها وقت ^_^
شهد : هههههههههههههه على طول ماشاء الله
اريج : اي قومي ارقصي ...
غادة : وين تقوم ترقص ... احنا صاحبات الكرش مانقدر نرقص ... لا ولدنا بالسلامة
ان شاء الله جاريناك بخبالك ..
شهد : اصلا انا ماشية الحين ... بروح ارتاح
عبير : يانذلة لسى بدري
شهد : والله اني من الظهر هنا ...
فاتن : ايه خليها ترتاح مو زين التعب لها ...
اريج : ياااارب يرزقني انا وعبير
ندى : وانا بعد
اريج : انتي عندك فروس
ندى : فروس كبر من زمان ودي اجيب له اخو ولا اخت
شهد وهي تلبس عباتها : ان شاء الله بتجيبين له ... س اتركي عنك موانع الحمل
ندى : والله صار لي سنة تاركتهم
شهد : يلاااا اشوفكم على خير
الكل : فمان الله
راحت شهد ولقت خالد يستناها عند الباب ... وطلعت له ومشو لبيتهم ....
فهد اللي كان قريب من بيت اخته ... قرر يمر يسلم عليهم ويجلس معاهم شوي
اول مادخل راح لبيت الشعر وسلم عليهم وقعد ...: ماشاء الله ياحلو لمتكم بهالمكان
ابو تركي : ايه والله ان القعدة هنا ترد الروح
قعد معاهم حول الربع ساعة سوالف ...: ماشاء الله وش هالطقطقة اللي اسمعها
ام تركي تضحك : البنات يرقصون ..
فهد : والله ؟ من فيه
ام تركي : بنات خواتك ومرتك
فز قلبه من جا طاري عبير ... وقبل يقوم حب يتأكد : اجل مرة ماجد ومرة خالد
وينهم ؟
ام تركي : لمى اعتذرت رايحة لبيت اهلها وشهد توهم مشو من شوي ...
قام على طول رايح لهم ... واول مافتح الباب شاف البنات قاعدين يصفقون واريج
وعبير يرقصون ... شافته اريج وهو واقف على الباب ... وأشر لها باصبعه تسكت
اريج طبعا جلست : يووووه تعبت والله ...
وقعدت عبير ترقص وهي تطالعها : اريج تعالي كملي
اريج : كملي انتي بلحالك ...ابي اريح شوي
غادة لمحت فهد وهو داخل ,,, وابتسمت وعبير اول ما لاحظتها التفتت على الباب
وشافته واقف يناظرها ...
جلست على طول ووجهها احمر من الموقف اللي حطوها فيه البنات .. قامت اريج
ميتة ضحك وسكرت المسجل : تعال فهود وش رايك برقص عبورة ؟
غادة وهي تضحك : انا قايلة غريبة اروج تمل من الرقص
اريج : والله كان ودي اكمل بس استحيت من فهود قلت خل يشوف مرته اكيد يترجاها
ترقص له وهي تعانده .. اعرفها اختي حياوية ..
كانو يسولفون وعبير وفهد بعالم ثاني غير عالمهم ... بدون تفكير طلعت كلماته بكل
عفوية : عبير يالله مشينا ؟
عبير ارتبكت وماعرفت وش تقول له : خليني شوية
فهد : فيني نوم وبروح البيت الحين
عبير : طيب بنام عن ماما وبكرة ارجع البيت ...
قهرته بعنادها بس هالمرة هو مصر يتكلم معاها ... : لا مافي قومي الحين معاي
قامت بكل استسلام ... لبست عباتها وسلمت على خواتها وغادة وطلعت ركبت معاه
السيارة وهي معصبة : يعني مشيتها عليه؟
فهد : والله انتي ماتجين الا بالقوة ... خليتك على راحتك والظاهر انه عاجبك هالوضع
عبير : انا قلت لك ...
فهد سكتها : وانا سمعت لك مليون مرة ... ولا مرة انتي سمعتيني
عبير : طيب تكلم
فهد : بنروح البيت
عبير : لا
فهد : قلت لك هالمرة مو بكيفك ...
عبير : فهد لا تجبرني على حاجة ما ابغاها
فهد : انتي طول هالشهرين جبرتني على اللي اكرهه وحديتيني على المر ... والحين جا
وقت اللي اعرف انا اتصرف ...
استمرت هي بعنادها ... واستمر هو بكلامه الين وصلو البيت ونزلت ,,, طلعت بسرعة
للغرفة وسكرت على نفسها ...
فهد اللي قفل سيارته ... وباب البيت راح لها لقاها مسكرة باب الغرفة على نفسها: عبير
عبير من داخل الغرفة : نعم
فهد : مستانسة على حركات البزران هذي؟
عبير : انت اللي بديت
فهد : انا رجلك ولي حق عليك ... وجبتك لان هذا بيتك .. وابي افهمك كل شي بدون
عناد
عبير بعد تفكير بكلامه ... حست انها انانية وفتحت له الباب ..: تفضل قول كل اللي
عندك
سحبها من يدها : تعالي اجلسي هنا لو قعدنا في الغرفة ما اضمن لك نفسي
طلعت معاه للصالة ... بعد ماحمر وجهها من الاحراج ...
فهد: مافقدتيني .؟ ماعذبك غيابي؟
عبير : فهد انا ماجيت اوصف لك شعوري .. انا رضيت انك توضح ليه اللي صار
فهد : بتصدقيني ؟
عبير : اذا قلت لي كل حاجة وماخبيت عني شي
فهد : انا قلت لك من اول كل اللي صار كان صدفة ... ولا ادري عن شي وتفاجأت
فيها مثل ما انتي تفاجأتي
عبير : والمكالمة ؟؟؟
فهد : مقهور من اللي سوته ... ورحت لها اوقفها عند حدها
عبير : فهد
فهد : والله العظيم هذا اللي صار ...واذا تبين اثبت لك الحين انا مستعد
عبير : كيف راح تثبت لي؟
فهد : اكلمها وتسمعين كل شي بنفسك
عبير : لا ماني محتاجة اسمع صوتها ... انا اذا صدقتك مافي احد في الدنيا يخليني
اكذبك ... ولو حسيت انك كذاب ولا اي حلف في الدنيا يخليني اصدقك ..
فهد : يعني صدقتيني ؟
عبير : انا عمري ماكذبتك ... احساسي يقول لي انه في شي غلط ... بس مادري
ليه احس انه في اشياء مخبيها عني
فهد : صدقيني ماخبيت عنك حاجة ... انتي بالدنيا عندي ولا فكرت يوم بغيرك
عبير : فهد اوعدني تكون هذي آخر صدمة
فهد : ياعمري انتي والله ماراح يصير شي لك وانا السبب فيه ..
عبير : ان شاء الله
فهد : رضيتي علي ؟
عبير : محتاجة بس شوية وقت وارجع لك مثل اول
فهد : اللي بقلبك لي مايكفي؟
ابتسمت له بحب : خليني لبكرة بس
فهد : زين على امرك ... ولا تطلبيني اكثر ترى بذبحك وربي ماعاد فيني صبر
اكثر
عبير ابتسمت له : بس انا اللي بنام في الغرفة وانت نام هنا
فهد : بعد ؟؟؟ فيها تفريق يالله اليوم بس بعديها لك
عبير قامت ... وقبل ماتروح الغرفة مسكها من يدها ولمها له ... وحبها على
خدودها : تصبحين على الف خير ياقلبي
حست بحرارة بوجهها وحكت من قلب ... وراحت للغرفة : وانت من اهل
الخير يارب ....
نامو ثنينهم والفرحة اللي بقلوبهم اكبر من التعبير ... يكفيهم مشاعرهم رجعت
مليانة حب وشوق ولهفة على بعض ....
***********************************







توها طالعة من المستشفى هي وبشاير .... ومتوجهين لصديقتهم سناء المصرية
اللي تعرفو عليها من فترة ... وصارت تجيهم كثير ... وهذي اول مرة يروحون
لها ....وهم بالسيارة قعدو يسولفون يبون يقطعون الطريق بالسوالف ...
بشاير : ومتى ناوية تعلمين ريلتج؟
الجوهرة : امممم لا رحنا فرنسا ... بسويها له مفاجأة يعني بسوي حفلة صغيرة ...
واعلمه بوقتها ..
بشاير : بعد عمري جوجو وربي فرحت لج وايد
الجوهرة : عقبالك يارب بس انتي اعرسي ... وان شاء الله تملين بيتك عيال وبنات
بشاير : يااااارب ... تدرين عاد انتي وش كثر اموت على اليهال ...
الجوهرة : زين تزوجي بسرعة ابي اشوف عيال قبل ارجع السعودية
بشاير : ههههههههههههههههههه انتي كلها سنة ونص ورادة لديرتج .. شايفتني قطو
الجوهرة : ايه صح .. والله اني خبلة
بشاير : رحم الله امريء عرف قدر نفسه
الجوهرة : وججججججججججججع وانا على بالي بتقولين محشومة
بشاير : ههههههههههههههههههههه
الجوهرة : بيشو مدري ليش قلبي قابضني من هالروحة
بشاير : يامعودة مو مطولين كلها دقايق ونطلع بس نسكت سناء ونرتاح من حنتها اللي
صار لها شهر
الجوهرة : يارب تكون وساوس بس ...
بشاير : يلااا وصلنا
الجوهرة : بيشو تكفين خلينا نرجع
بشاير : يلااا عاد عن الخبال الزايد قلت لج والله مو مطولين
الجوهرة : زين يلااا بس اذا قلت لك مشينا ماتقعدين
بشاير : انزين على امرج
نزلو ثنتينهم لشقة صديقتهم سناء ,,, وطول الوقت والجوهرة متخوفة من اليوم

واللي ممكن يصير فيه ... وكل خطوة تمشيها تحس الخوف اللي بداخلها يكبر
( بنفس هالوقت ياسر ماقدر يتحمل كثرة المسجات اللي تجي له عن زوجته ...
آخرها مسج يقول له ان زوجته كل يوم تروح لشقة هي وصديقاتها ويجتمعون
مع شباب من جنسيات عربية ... واذا مو مصدق يروح الحين ويلقاها بالشقة ..
هي وصديقتها بشاير ... ياسر ماقدر يتحمل كل الكلام اللي يوصل له ... واليوم
فوق الكلام جاي له الموعد .. والعنوان بعد لاثبات ادانتها ... انسحب من المكتبة
بسرعة وتوجه للعنوان اللي وصل له ... يبي يشوف بعينه اللي يوصل له كل
يوم ويكذبه )

اول مادخلو وهي مازالت حاسة بخوف كبير بداخلها ...جلست بالصالة قريب
من الباب وكأنها تتحين الفرصة للهرب... سناء قعدت ترحب فيهم ...
والجوهرة رفضت تفصخ حجابها ,,, او حتى تشرب من العصير اللي جابته
لهم سناء وتحججت انها مستعجلة تروح للبيت .. لانها حامل وتعبانة ولازم
ترتاح مثل مانصحتها الطبيبة ...
بعد عشر دقايق بالضبط ماتدري الجوهرة هل هي بحلم او علم ... 3 شباب
داخلين عليهم وابتسامة خبث علت وجه سناء وهي تناظرهم ....
الجوهرة كانت بقمة الرعب اول ماشافتهم دخلو وبعيونها تناظر بشاير اللي
ماتختلف رعب عنها ... وهي اللي وها تصرخ فيها وتقول لها انها حذرتها
من هالمشوار اللي ما ارتاحت له من الاول ...
3 بنات ... مع 3 شباب في شقة مجهولة ... وياسر كلها دقايق ويوصل
للعنوان المذكور .....




*
*
*
*
*
*

دقايق قليلة مرت وهم بوسط غابة من عيون تكاد تلتهمهم احياء ... احساس قاتل بالخوف ..
واحساس اعظم بالخيانة والغدر ... ودعوات من قلب مؤمن صادق انه يخرجهم من هالمأزق
سالمين ... كانت الاقرب للباب .. واول شعور راودها هو الهرب ,, بأي طريقة كانت المهم
الخروج من هالمكان بأسرع وقت ...بدون اي تفكير مسكت يد بشاير وركضت بكل ما اوتيت
من قوة .. فتحت الباب وهربت ...
مابين نظرات التفحص المقززة .. ونظرات الذهول كانت ثواني بس ... وصرخات تتعالى
بالداخل للحاق فيهم ...
البنات نازلين الدرج ... والشباب وراهم ... ومافي اي مجال للنجاة اذا قورن ضعفهم
بقوة هالثلاثي...
تعثرت بشاير وطاحت ... والجوهرة حاولت تسحبها بس للأسف لحقتها وطاحت هي الثانية
بعد ... التفتت وراها وشافت رجل مبين من ملامحه انه عربي .. طالع من شقته اول ماشافهم
طايحين قدامه راح لهم ...على وصول الثلاث شباب .. وماكان محتاج توضيح اكثر..اتضحت
له الصورة كلها بدون كلام ناظر في الجوهرة وبشاير اللي من صدمة الموقف ماقدرو يتحركون
ومن لمح ملامح الخوف بوجيهم حاول يحسسهم بالامان : لا تخافون محد مقرب لمكم وانا موجود
بهاللحظة ... شعور الجوهرة لا يوصف وهي تسمع لهجته السعودية اللي تعشقها ... كان رجل
مبين انه في اوائل العقد الرابع ... ملامحه تتسم بالهيبة والوقار ...
قامو البنات بعد مازال جزء بسيط من الخوف ... وفي الجانب الآخر احتد النقاش بينه وبين
الثلاث شباب اللي كانو يطاردونهم ...
بهالوقت استغلو الجوهرة وبشاير انشغالهم وانسحبو بسرعة متجهين لسيارة بشاير ... الجوهرة
صارت تحس بآلام فظيعة مو مخليتها تتحرك : بشاير الحقيني مو قادرة اتحرك ...
بشاير : انزين نطريني هني اقرب لج السيارة
الجوهرة : لااا تكفين لا تخليني لحالي بهالمكان
................: منتي بلحالك انا معك
التفتت الجوهرة بكل خوف ... وشافت نفس الرجال اللي من شوي ...وسكتت بدون ماتقول
شي ... وبشاير راحت ركض لسيارتها تقربها ..
كانت الجوهرة تتألم بصمت بس الالم فاق احتمالها وصارت تتأوه .. كان وده يقرب ,, بس
مو قادر ... بأي صفة يقرب منها .. حاول يساعدها بأي طريقة بس حس انه عاجز عن اي
شي بهاللحظة : اختي تحسين بشي ؟
الجوهرة بدون شعور وبصوت مهزوز : تكفى الحق علي والله بمووووت ... وكان هذا آخر شي قالته قبل تفتح
عيونها وتشوف انها بالمستشفى


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #47


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



من حسن حظ الجوهرة ان ياسر صادف زحمة سير .. بسبب خروج اغلب الموظفين من
اعمالهم ... وهالشي خلاه يتأخر بالطريق ... بعد خروجهم بحول الـ ربع ساعة وصل
للمكان المنشود ... مشى خطواته بتعب نفسي قاتل .. وهو يدعي ربه يكون كل شي كذب
رقى للشقة فوق ... وكل خطوة يمشيها يحسها تقربه للهلاك اكثر .. هو ماحس بهالشعور
يوم راح لجمانة وهو عارف انها مع غيره ... لانه كان يحس انها خاينة .. بس الجوهرة
مستحيل .. مايتخيل ان وحدة ببرائتها وطهرها ممكن تكون مجرد قناع ... لزوجة خاينة
وصل للشقة وطق الباب بجنون.. سمع اصوات بالداخل ...وحس انهم يتخانقون .. فتح له
واحد من الشباب الباب: اهلين ...
ومن شافت سناء ياسر علت وجهها الصدمة ...دخل الشقة بالقوة ... وبدون تفكير ركض
بكل الغرف يدورها ...
ابتسمت سناء في خاطرها...يعني قدرو يأثرون فيه وهالحين هو شك بزوجته..وهالشي
يخليهم يكملون مخططاتهم الحقيرة .. ويزرعون الشك بقلبه اكثر .. ولو فشلت خطة
اليوم راح يقدرون يوقعونها مرة ثانية ... خصوصا انهم عرفو نقطة ضعفها اللي تعيبها
واللي هي سذاجتها وطيبتها اللي مو بمكانها ...
رجع للصالة مرة ثانية وبقلب مازال فيه خوف من صدمة الحقيقة : من غيركم بهالشقة؟
سناء بكل برود : مافيش حد ...
وبأسلوب كله خبث ودهاء : وازا كنت بتسئل عن مراتك .. لسى خارجة من شويا
انصدم من كلامها ... معناها هي تعرفه .. رغم انه مايذكر انه شافها قبل ..: وين راحت؟
سناء : والله مش عارفة .. جايز تكون رجعت للبيت ...
كل هالكلام يصير ودقات قلب ياسر وصلت للمليون ... يحس انه بكابوس مو عارف
شلون يتصرف ... يواجهها .؟ ولا يسكت ويمسكها بجريمتها ..؟ : ليش كانت موجودة
هنا ؟
سناء اخفت الخبث واظهرت ارتباك مصطنع وكأنها تداري جريمة الجوهرة ... تبي تثبت
له ان شكوكه بمحلها : آآآ ... اصل احنا صاحبات من زمان ..
مايبي يسمع اكثر ... اللي سمعه كان كافي بإدانتها ...
نزل بكل تثاقل ... وخطواته يجرها بصعوبة ... وصل لسيارته وهو حاس نفسه مخنوق
ركب السيارة ... واسند راسه للخلف ... فتح ازرار قميصه العلوية ... وتنفس بعمق
غمض عيونه يحاول يسترخي .. ويجمع نفسه بعد هالاحداث اللي صارت كلها ...قعد
يفكر بكل اللي صار ..
اتصل فيها اكثر من مرة والجهاز مغلق ...رجع البيت وقرر يتصل على اهل صديقتها
يعرف منهم وين راحت ... وفعلا طلع رقم بيتهم من النوتة واتصل بأم بشاير اللي قالت
له ان زوجته بالمستشفى .. وبشاير معاها ) ....
توجه للمستشفى وهو يصارع همومه ... المشاكل اللي صارت تجيه اكبر من تحمله ..
وهو محتاج يركز برسالة الدكتوراة اللي متغرب عن ديرته وأهله عشانها ..
وصل المستشفى وهو مايدري شلون بيقابلها.. هل يواجهها بكل شكوكه او ينتظر الين يشوف كل شي بعيونه..
سأل عن غرفتها وتوجه لها ولأول مرة وهو كاره يشوفها
دخل الغرفة ومن شافته بشاير على طول انسحبت وطلعت..
مشت لأقرب استراحة وقعدت على احد الكراسي تنتظر التقارير النهائية لحالة صديقتها..
...‏.............: شلونها الحين ؟
التفتت مفزوعة وشافته جالس قريب منها بهيبته اللي تكسي ملامحه : انت
مارحت للحين
..............‏ ‏ : لا انتظركم
بشاير استغربت شوي بالأول : انزين اخوي الحمد لله مافينا شي تقدر تروح الحين
‏.............. : اسمي متعب
بشاير : شوف اخوي وقفتك معانا ومشكور عليها بس الى هني وخلاص انا مو مال تعارف
متعب : مبين من اللهجة انك مو سعودية
بشاير : اووووف صج ماتستحي وقامت بتبعد عنه
متعب : لحظة اختي
بشاير بتأفف : نعممم
متعب : اول شي اعذري لي تطفلي انا مو جاي اتعرف ولا تهمني هالتصرفات الطايشة انا انسان يهمني مركزي وسمعتي قبل كل شي انا ابي
اعرف وش اللي وصلكم لهالشقة ....
بشاير حست انه ملقوف وماكان ودها تجاوبه بس اذا ما اشبعت فضوله بينظر لها نظرة
سيئة خصوصا انها حست من كلامه ان الشقة معروفة..
متعب : صدقيني مو قصدي شي بس اللي لفت انتباهي انكم انتو غير عن كل اللي يدخلونها...
بشاير : تبي الصج ؟ للحين مو قادرة استوعب اللي صار
متعب : يعني ماتعرفون الشقة لمين؟
بشاير : امبلا .. اهي رفيجتنا وعزمتنا عندها بالشقة ومن وصلنا دشو علينا رياييل مادري من وين طلعو..
متعب : مثل ما توقعت ملامحكم كانت فعلا بريئة .. وحسيت انكم ما جيتو لهالمكان الا بخطف او خدعة بس خوذيها نصيحة من شخص اكبر منك وعاش كل سنينه بالغربة .. بهالديرة لا تأمنين احد..
حتى العرب لأن اغلبهم يعيشون هنا بدون رقابة او قوانين.. والواحد فيهم يظن ان الممنوع بس بديرته هنا مباح له كل شي
بشاير : والله مادري شلون صار معانا جذي
متعب : هذي لدغة واحذري بعدها ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) ... وانتي مو صغيرة واتوقع هذا درس لكم
وماراح يتكرر ..
بشاير : ان شاء الله ومشكور اخوي على النصيحة .. وانا آسفة اذا غلطت عليك
متعب ابتسم ابتسامة ساحرة خلت خدود بشاير تتورد خجل : مسموحة اختي .. انا رايح بمر الدكتور اتطمن على " اختك " على ما اعتقد ؟
بشاير : لا رفيجتي
متعب : كويتية بعد ؟
بشاير ابتسمت يوم عرف انها كويتية : لا سعودية
متعب : والنعم فيك وفيها .. ان شاء الله تقوم بالسلامة
بشاير : الله يسلمك
متعب : فمان الله .. ومشى بدون حتي ماينتظر منها جواب ..




*************



بنفس الوقت اللي دار فيه هالحوار كان يدور حوار آخر بمكان ثاني...
بغرفة الجوهرة اول مادخل ياسر حن يوم شاف شكلها وتعوذ من الشيطان اللي صار
يوسوس له ... قرب منها وبنبرة مليانة خوف : سلامتك ياقلبي وش اللي صاير ؟
الجوهرة كانت مخنوقة وتنتظر اي شي يطمنها على الجنين اللي للحين مو عارفة
وش صار عليه : ياسر واللي يسلمك بس خلهم يطمنوني على الجنين بالأول ...
تفاجأ ياسر من هالكلام : انتي حامل ؟
الجوهرة : اليوم اللي طلعت نتايج تحاليلي ... وكنت ابي افاجئك الين صار اللي صار اليوم ..
ياسر : وش اللي صار ؟
الجوهرة ومازالت تحس بمغص شديد : خدعتنا ياياسر والله انه قلبي ماكلني قبل اروح لها ...
ياسر فهم تقريبا السالفة بس مايبي يبين لها انه شك فيها وراح يدور من وراها خصوصا انه مازال للحين على شكه ...
الجوهرة بترجي : ياسر تكفى ...
طلع ياسر رايح للدكتور يبي يعرف وش اللي صار على زوجته ... ومن بعيد لمح بشاير
واقفة مع واحد غريب بس طنش وراح لمكتب الدكتور المناوب ...
بعد دقايق رجع لها ومازال وجهه متجهم وهالشي خلا الجوهرة تخاف : ياسر ؟!
ياسر : خلال 48 ساعة راح يعرفون اذا الجنين بيثبت او لا
الجوهرة اللي دمعت عيونها : حسبي الله عليها ونعم الوكيل
ياسر : من هي ؟
حكت له كل شي صار معاها وبهالوقت كله وهي تتكلم وتشرح له ودموعها تسبقها
كان يلوم نفسه اللي شك فيها وتأكد انه في احد متعمد يخرب حياته ...
ياسر : زين ياقلبي انتي ارتاحي وانا بروح اتفاهم معاها ... وقبل يوصل للباب
نادت عليه والتفت لها : سمي
الجوهرة : شلون تروح وانت ماتدري وينها فيه ؟
ياسر حس بغبائه وحاول يتدارك الموقف : من حرتي وربي مو عارف شسوي
الجوهرة : خل بشاير تعلمك العنوان .. وتكفى طلبتك انتبه لنفسك ...
ياسر : ان شاء الله .. يالله اشوفك على خير ...
طلع من عندها وهي مستغربة حاله ماعصب واجد .. وردة فعله كانت اخف بكثير من اللي
توقعته .. وفوق هذا كله ماتحمد لها على السلامة ولا حست بملامحه خوف عليها...





‏*‏**********





صحت الصباح من بدري تسبحت
ولبست لها فستان نيلي بدون سيور ... تركت شعرها مفلول
وحطت بلاشر خفيف على خدودها وجلوس احمر على شفايفها ... وشوي ماسكارا على رموشها ... ورشت من عطرها المفضل ...
القت نظرة اخيرة على شكلها
وقبل تطلع خذت من العود اللي مخبيته بدولابها واتصلت
على سنتيا تجيب لها المبخرة في جناحها ... رتبت اغراضها على التسريحة وطلعت من جناحها تنتظر سنتيا ..
يوم شافتها تأخرت صوتت لها من اعلى الدرج : سنتيااا
سنتيا جاية ركض من المطبخ : يس مدام
عبير : بسرعة فين المبخرة ؟
سنتيا : جين جين وجات لها ركض ... خذت عبير منها المبخرة وحطت كسرة العود على الجمر ...
سنتيا : ماما انت حلو
ابتسمت عبير على لقافة سنتيا اللي تعودتها : شكرا ... خلاص روحي جهزي الفطور وجيبيه هنا ...
نزلت سنتيا وهي رجعت لجناحها ...
................‏ ‏: هالحلا كله عشاني ؟
التفتت وشافته توه متسبح ولاف المنشفة على خصره : صباح الخير
فهد : لا الحلو راضي علي اليوم
عبير بدلع : الحلو يحبك بس انت ماتقدر حبه
قرب منها وهمس بإذنها : انا اللي احبك بس انتي دايم ظالمتني
توردت خدودها وبعدت عنه رايحة للغرفة : ايش تبغاني اسوي اذا كنت مغرور وتسكت على الغلط
راح وراها وحاولت تركض بس مسكها من يدها : انا مغرور ؟
ضحكت من قلب : فهد والله بتطيح المبخرة من يدي
مسك المبخرة بيده الثانية وحطها على التسريحة وسحب عبير وقعدها على السرير : تعالي اول جاوبيني انا مغرور ؟
عبير ترومش له وهي مبتسمة
ذاب فيها فهد : قاعد انتظر
عبير : ايوا
فهد : متأكدة
عبير : مرررة
فهد : ترى بعاقبك
عبير : كمان ماراح اغير كلامي
قرب منها اكثر : يعني ابدأ عقابي
غمضت عيونها بقوة وهي تطقه على صدره : بعد عني يامجرم ...
وصرخت وهو يضحك عليها .. دفته عنها شوي بس هو ضمها اقوى له وبدون اي مقاومة استسلمت له ...





‏*‏***********





قاعدة مع امها في غرفتها اللي تسولف لها عن حال ولدها اللي مو عاجبها من رجع من السفر ...
ام فهد : من جت من الطايف مارجعت بيتها << للحين ماعرفت انها رجعت بالليل يوم رجعو كانت نايمة ومن صحو للحين مانزلو لها ...
ام تركي : انا قلت لكم من اول متربية على الدلع ماتنفع له
ام فهد : والله وانا امتس ماجا منها قصور
ام تركي : شلون مو مقصرة وهي صاير لها شهرين ما رجعت بيتها
ام فهد : من اخوتس كل شوي كاسرن خاطرها
ام تركي : الحين يمه تقولين هالكلام وأول يوم اجي لك اشتكي من ابو تركي قلتي لي ارجعي بيتك مالك الا رجلك ....
ام فهد : لو قلت لها هالحتسي يمكن تظن اني ما اشوف خطا ولدي
ام تركي : والله كلكم مدلعينها انتي وفهد وامها شلون تبونها تتعلم غلطها لاصار كلن يحط اللوم على غيرها ...
ام فهد : وانا امتس والله مدري شالسواة
ام تركي : ربيها اذا امها ماعرفت تربيها علميها تسمع كلام رجلها وماتطلع من بيته
ام فهد : شورتس وهداية الله اليوم احاتسيها ترد بيتها
ام تركي : اي يالغالية هذا انتي دايم اعرفك ماتسكتين عن الحق
‏................. : السلام عليكم
التفتو ثنتينهم لمصدر الصوت وشافو فهد وعبير داخلين عليهم والضحكة شاقة وجيههم..
ام تركي وجهها اعتفس وصار مية لون ولون ... طول اليوم وهي تخطط وتحرض امها على عبير وبالأخير ما استفادت شي من اللي قالته..
اما ام فهد تهلل وجهها واستانست بشوفة الغالي وهو داخل عليها مع مرته : هلا والله يالله ان تحيهم
فهد قرب وحب راس امه ويدها : البقى يالغالية عساك طيبة ؟
ام فهد : بخير وانا امك
وقربت منها عبير وحبتها على راسها ... وسلمو اثنينهم على ام تركي بعد ...
وقعدو سوالف وسؤال عن الحال وهالأمور ...
ام فهد : متى جيتي ياعبير ؟
عبير : البارح بس رجعنا متأخرين ونمنا على طول ..
فهد : وين غداكم يمه
عبير قامت على طول : بروح اشوفه
ام فهد وهي تناظر بعبير : قايلة لتس هالبنت سنعة بس اخوتس دوم مزعلها
فهد : افاااا يمه الظاهر هي بنتك وانا ولد الشغالة
ضحكو عليه وتكلمت ام فهد : والله ماعندي اغلى منك
ام تركي : ايييييه الظاهر انا اللي بنت الشغالة
فهد : محشومة والله يا نورة انتي الغالية
عبير من عند باب الغرفة : امي اجيب الغدا هنا ولا احطه في الصالة ؟
ام فهد : لا حطيه بالصالة ودي امشي واطلق رجليني
راحت عبير تجهز الغدا على طاولة الطعام هي وسنتيا ... بعدها رجعت تصوت لهم يجون يتغدون ..





‏*‏***********




من بعد مارجع لشقة سناء واستفسر منها عن اللي صار وانكرت كل اللي انقال عليها
وهو عايش مع زوجته بشك ..
الجوهرة عدت هالأزمة على خير بس منعت من الحركة الكثيرة بالأربع الأشهر الأولى
وهالشي خلا ياسر يستغل هالموقف ويمنعها تطلع من البيت نهائي الا لمراجعاتها عند الطبيب المختص ومعاه هو بس ...
والجوهرة ما اعترضت خصوصا انها فسرت تصرفه خوف عليها وعلى الجنين ...
يوم السبت قاعدة في غرفتها
وزهقت من روتينها الممل
بعد ماصلت العصر صوتت لياسر اللي قاعد يتابع الاخبار على احدى القنوات التلفزيونية
ياسر : وش تبين ؟
الجوهرة تضايقت من اسلوبه معاها بالأيام الأخيرة رغم انها تعرضت لأزمة تمنته يكون
اول شخص يوقف معاها : تعال ابيك ...
قام وراح لها الغرفة : آمري
الجوهرة : ياسر
ياسر وهو يناظر بعيونها : لبيه
الجوهرة : وش اللي غيرك علي ؟
ياسر : انا ؟!
الجوهرة : ايه انت .. من طيحتي بالمستشفى ومن عرفت اني حامل وانت مو اللي اعرفك ...
ياسر : ياقلبي انتي اكثر وحدة عارفة وضعي ودراستي والضغط اللي اعيشه
الجوهرة : بس هذا من اول مو توك ..
ياسر : لا تدققين معاي
الجوهرة : شلون ما ادقق اشوفك متغير علي واسكت ؟
ياسر : انا بشر مو دايم نفس الشي .. وانا كذا طول عمري مزاجي
الجوهرة : الحين انا اللي احمل وانت اللي تصير مزاجي
ياسر ابتسم على كلمتها وقرب منها حب راسها : تحمليني شوي ياقلبي
الجوهرة : يعني مايمديني اطلبك توديني نتعشا برا
ياسر : لا مو اليوم عندي كم بحث ابي اخلصهم
الجوهرة : زين بصبر وامري على الله ..
ياسر : متضايقة من هالوضع ؟
الجوهرة : مو متضايقة بس انت شايف انا صار لي اكثر من اسبوعين لا اطلع من البيت
ولا بشاير قادرة تجيني وانت موجود .. وحتى لا طلعت تقفل الباب علي
ياسر : اي من بعد اللي صار لك وانا ما أقدر آمن لك بأي مكان ومع أي شخص ..
الجوهرة : اوكي اللي تشوفه صح سوه بس تكفى ابي اطلع ابي اشم هوا ..
ياسر : ابشري بكرة ان شاء نطلع بس ساعة عشان ماتتعبين
ابتسمت له برضى : مو مشكلة اهم شي اطلع
رد لها الابتسامة .. ورجع للصالة يكمل الشغل اللي بداه ويتابع التلفزيون وبداخله تساؤلات كثيرة رغم شكه اللي انزرع بقلبه من المواقف اللي قبل الا انه مو قادر
يستوعب انه انسانة ببراءة الجوهرة تلعب من وراه .. حتى يوم منعها من الطلعة وحبسها بالشقة اعتبرتهم خوف عليها ورضت باللي يرضيه ..
كان تايه ومو عارف يركز بتفكيره ... انغمس بالمراجع اللي بين يدينه وحاول شوي يطلع من معمعة هالمتناقضات ...




‏*‏***********






**********************




بعد العشا بشقتهم الصغيرة المكونة من 4 غرف وصالة ومطبخ وحمامين ( وانتو بكرامة ) كانت
قاعدة تتصفح احدى المجلات المختصة بالموضة ...
حياتها معاه مستقرة وتعيش هالحين اسعد ايام حياتها ..
ورغم انها اشترطت عليه انه مايلمسها الا اذا تأكدت وتأكد هو قبل من مشاعره ...
والحين هي راضية عليه ومقتنعة من حبه لها .. وتبي تعطي له حقوقه الزوجية كاملة
بس هي مستحيل تروح له ..
هو الرجال والخطوة الأولى لازم تكون منه..
ماعرفت شلون تتصرف خصوصا انهم راجعين من فترة وهو كان المفروض يفهم انها خلاص رضت عليه ..
بس هذا للحين ماتحرك ولا لمسها وهالشي خلاها تشك بأنوثتها ...
قامت لغرفتها وسحبت اللابتوب وشبكت نت وتنقلت من موقع لموقع تدور فيهم
افكار تجذب زوجها لها .. وكل ماقرت فكرة قعدت تصارخ لحالها بالشقة " لاااا مستحييييل "
‏"‏ اوووه مرررة جريئة "
‏"‏ لا لا لا ما اقدر البس كذا "
وفي الأخير استقرت على ... لا شيء ...!
فكرت تبتكر خططها ممكن تجيب نتيجة وحاولت تتجرأ شوي كثر ماتقدر ...
تمنت تدخل لعقله الباطن وتعرف وش اللي يثيره ويفتنه ..
لبست له وكشخت اكثر من كل يوم هالمرة التنورة قصرت الى فوق الركبة
والتوب بسيور رقيقة مع قصة مثيرة على الصدر .. طبعا استغلت جمال جسمها اللي يعوض عن ملامحها الأقل من عادية..
بالغت في رش العطر على جسدها والمكان ..
زينت شفايفها بروج فوشي صارخ .. توجهت للصالة وقصرت بالإضاءة شوي ..
ولعت شموع بأماكن متفرقة
وجهزت كاسين عصير فراولة وحطتهم بالنص ..
قعدت بجلسة مستقيمة وحطت رجل على رجل واتصلت فيه...
هي تدري انه اكيد جاي خلاص بس حبت تتدلع وتتميع عليه...
من ثاني رنة على طول رد : هلا عمري
ردت بدلع : اهلين حبيبي
ما استوعب كلمتها وظن انه يتوهم رغم انها تعمدت تقولها له
حاتم : انا حبيبك ؟
نوف : يعني مين راح يكون حبيبي غيرك
حاتم : ياحياتي انتي انا جاي الحين طيران
نوف : لا لا امشي على مهلك
اممم انت قريب ؟
حاتم : تقدري تقولي 10 دقايق بالكثير واكون عندك
نوف وهي تزيد بدلعها : اوكي حبيبي ما تتأخر عليه
حاتم طار من وناسته ومو مصدق اللي يسمعه : من عيوووني
نوف : يلاااا باي
حاتم : مع السلامة ...
استانست لانها قدرت تتجرأ شوي معاه..
دقايق عدت وصل للبيت دخل وهو مستانس .. واول ماشافها قدامه زادت وناسته قرب منها وقبل يبوسها تراجع شوي
وقعد جنبها ولو انه حاس ان شوقه فاضحه : احبك
نزلت راسها بخجل وعيونه قاعدة تتأملها من شعرها لرجلينها ...
حاتم : الكلام الحلو بس في التليفون ؟
ضحكت برقة : شفت كيف لما اشوفك ما اعرف اتكلم
حاتم قرب منها : تحبيني ؟
نوف اكتفت انها تهز راسها بإيه
حاتم : انا ماني متزوج بكمى قوليها ابغى اسمعها
نوف بخجل : إيوا احبك
حاتم ماقدر يمنع نفسه عنها اكثر هذي زوجته .. وهو حاس برغبتها اللي حاولت تخفيها .. رغم ان لمساتها تثبت له انها خلاص رضت عليه...
بعد دقايق من العناق الحار اللي جمعهم مسك يدينها وطالع بعيونها وبدون تفكير سألها : انتي عارفة اني احبك ؟
نوف هزت راسها : ايوا
حاتم : اللي كان مزعلك اول مني انتهى .. ؟
نوف : من زمان
حاتم : يعني اسوي اللي ابغى وابقى كمان حبيبك
ابتسمت له وهي تحس بحرارة انفاسه على وجهها : اللي يريحك
وكأنه كان ينتظر الإذن بس عشان يمارس حقوقه الزوجية
وفعلا هذا اللي صار شالها من الصالة لغرفة النوم اللي ابتدا فيها هالليلة فصل جديد من حياتهم ...




‏*‏**********




تعيش حياتها طبيعية من رجعت لزوجها لكن ماتنكر انه انولد الشك بقلبها وصارت
تدقق على طلعات وروحات فهد
وحتى اتصالاته وكل شي يصير بحياته وهو حاليا ساكت
لها يمكن لانه يبي يثبت انه شكها مو بمحله .. لكن هل سكوته عن تصرفاتها بيطول ام بينفذ صبره .. وحده الله العالم اللي بالقلوب ..
قاعدة بغرفتها تجفف شعرها
قبل تروح للمستشفى ..
فهد : الحين انتي وشو له تضبطين شعرك
عبير : اجففه بس
فهد : استعجلي يالله بوصلك
عبير : اوكي حبيبي دقايق واكون جاهزة
فهد بعصبية : عبير ... وش يبي لك عشان تجهزين ؟ انا بنزل افطر 5 دقايق مانزلتي وانتي جاهزة وخالصة مافي روحة
عبير كانت بتجادله بس خافت ياخذها عناد ويحلف عليها : طيب اوكي
نزل تحت يفطر .. وقامت هي تستعجل عمرها تخلص قبل الـ 5 دقايق ...
ركضت مع الدرج وهي تلبس عباتها
فهد : شوي شوي لا تطيحين وتتكسرين
عبير : لا ياشيخ مو انت اللي مستعجلني
فهد وهو مبتسم : بعد عمري اللي تسمع الكلام
رفعت حاجبها وناظرته مقهورة وهو يضحك عليها : انا الغلطانة اللي ما أبغى اكسر كلمتك
قام لها وباس خدها : فديت الزعلانة انا
عبير : بعد عني يلاااا خلينا نروح
فهد : تعالي كولي
عبير : كماااان ؟
فهد ومازال مبتسم : يالله عن الدلع تعالي كولي لك لقمة قبل تروحين .. وسحبها مع يدها يبيها تقعد وانصاعت له..
قعدو يفطرون وبعدها توجهو للمستشفى وطول الطريق فهد مستلمها تحذيرات ...
عبير : فهد خلاص كل يوم اسمع نفس الكلام
فهد : مو عاجبك كلامي يعني ؟
عبير : انا ما قلت مو عاجبني بس انت عارفني اهم حاجة عندي حجابي والحمدلله عمري
ماطلعت من البيت لا متعطرة ولا متكحلة ولا متزينة ..
فهد : زين وانا ماقلت لك هالكلام الا لأني ابي اتطمن وانتي مجال عملك كله اختلاط
عبير : فهد صدقني الوحدة هي اللي تفرض احترامها باخلاقها وتعاملها ... بس في
بنات متساهلات في حجابهم اكيد راح تطمع الشباب فيها
فهد : انا مابي يصير بينك وبين اي شاب نقاش في غير مجال العمل
عبير : ان شاء الله حبيبي من غير ماتوصي ...
فهد : اذا خلصتي كلميني
عبير وهي نازلة من السيارة : اوكي .. مع السلامة
فهد : الله يحفظك ..
ومشى رايح للشركة .. اما هي دخلت المستشفى وكالعادة صديقاتها شهد ومنى ينتظرونها : السلام عليكم
منى + شهد : وعليكم السلام
عبير : طالع شكلي بينكم غلط
وانتو كل وحدة كرشتها قدامها
منى : شدي حيلك انتي بعد
عبير : كل حاجة بإرادة ربي مالنا فيه يد
منى : اكيد بس عاد انتي اتبعي الأسباب
عبير : انا خليني استقر بالأول وبعدها ربي يسهلها
شهد : تستقرين ؟
منى : تعالو نقعد هنا
عبير : لا خلينا ندخل جوا هنا كل من بيعدي بيقعد يطالع فينا ..
شهد : وانتي الصادقة ..
دخلو البنات الغرفة المخصصة لهم
عبير : اووووف لسى ماقدرت اتعود على جو العمل ...
منى : ولا انا والله كل ما امشي احس العالم كلها تطالعني
شهد : هههههههههههههه تتوهمين صدقيني ولا من بيناظرك وهذا شكلك
عبير : احسن خليها كذا اجل تتزين عشان يطالعون فيها ..
منى : والله انا مو هامني الا شغلي
وقعدو البنات يسولفون وكل وحدة تروح لأشغالها مثل كل يوم وبوقت بريك الغدا خذو عبير وشهد لهم عصيرات ورجعو للغرفة ...
شهد : عبير
عبير : هلا
شهد : ترى مانسيت سؤالي للحين
عبير وهي تلف طرحتها : اي سؤال ؟
شهد : انتي في مشاكل بينك وبين فهد ...؟
عبير بدون ماتناظرها : لا
شهد : مو علي هالكلام عبورة انا شاكة من زمان واليوم كلامك أكد لي هالشي ...
عبير : اي كلام ؟
شهد : لا تستعبطين الحين انتي فاهمة وش قلتي اليوم ... وش ناقصك بحياتك عشان تستقرين
عبير : مافي حاجة ناقصتني
شهد : والمشاكل اللي بينكم ؟
عبير : كل زوجين بينهم مشاكل
شهد : اي بس وش هالمشاكل اللي تبعدك عن بيتك شهرين ؟
عبير : انا كنت في الطايف عند ماما يعني إجازة مو مشاكل ..
شهد : يقال لك الحين بتمشينها علي مثل مامشت على غيري
عبير : مامشيتها صدقيني
شهد : عبير انا اكثر وحدة عارفتك .. بس انتي ماعاد تأمنين لي مثل أول وصرنا مثل الأغراب ...
اول كل شي يصير بحياتك انا اول من يعرفه بس الحين تغيرتي علي..
عبير : والله ماتغيرت بس في اشياء خاصة فيه مستحيل احد يشاركني فيها ..
شهد : شلون يعني ؟
عبير : يعني لو مشكلة لها حلول ممكن اشكي لك واستشيرك بس اوقات في
مشاكل مالها علاج الا النسيان..
شهد : ليش احس انك مجروحة .. ؟
عبير ابتسمت لها وقامت ترد على جوالها ...واشرت لها بيدها وكأنها تقول لها مافيني شي
اما شهد قعدت تناظر صديقتها وهي تشوفها شلون تكلم فهد وتضحك .. وتمنت من قلبها ربي يحل كل امورها ...




‏*‏***********





من الصباح وهي تحن على راس امها تبي تروح للمدينة الترفيهية مع صديقاتها ...
وغادة رافضة ومو راضية تقتنع ابد ...
ريم : ماما تكفييييين كلهم بيروحون ..
غادة : ريموه وجع .. قلبتي راسي بحنتك .. قلت لك لا يعني لا ..
ريم : ليش لا ..
غادة : مو لازم تعرفين ..
ريم بدت بالصياح اللي موفرته من اول لوقت الحاجة : ماما والله حرام من زمان ماطلعت من البيت مو
مثل صديقاتي اللي كل شوي طالعين وانا عمري ماطلبتك


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #48


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 دقيقة (12:16 AM)
آبدآعاتي » 658,522
الاعجابات المتلقاة » 942
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #49


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



..
غادة تناظرها بنص عين : عمرك ماطلبتيني ؟
ريم تزيد بالصياح : اي ابي اروح الملاهي مع صديقاتي ..
غادة : زيييين بس من الحين اعلمك ريال واحد مانيب معطيتك تبين خوذي من ابوك..
نطت ريم من وناستها وراحت حبت راس امها : شكرا يا احلى ام في الدنيا ..
غادة تطالعها متعجبة : هذي اللي توها تصيح ؟
ريم تضحك : والله فرحتيني يمه ..
غادة ابتسمت لها وحبت خد بنتها : كم تبين يادلوعة امك ؟
ريم : انتي كريمة وانا استاهل..
غادة ضحكت من قلب ومسكت خشم ريم : انا نفسي اعرف من وين تجيبين هالكلام اللي اكبر من عمرك ...
ريم ضحكت : ابوي تركي ..
غادة : الله يخليه لكم
ريم : ويخليك لنا انتي بعد
غادة : يلاااا قومي تجهزي قبل اغير رايي..
ريم قامت ركض تتصل في صديقاتها .. وتجهز عمرها لهالطلعة ...
بعد ساعة كانت هي وصديقاتها في احدى المدن الترفيهية وكانو معاهم خوات صديقاتها الكبار ...
اشواق اخت امل صديقة ريم : لاتبعدون واجد والعاب الكبار لاتركبونها ...
امل : طيب
وراحو البنات الصغار بمكان والكبار بعد راحو لألعابهم ...
عدى عليهم اليوم لعب ووناسة
وهم راكبين بإحدى الألعاب ومتحمسين حيل لهاللعبة ..
لمى : يمه تخووووف
ريم : هههههههههههه بيوقف قلبي والله ...
بدت اللعبة وتعالت الأصوات بالصراخ وماهي الا ثواني واللعبة تغير مسارها وطاحت باللي فيها ... وتعالت صرخات
اكثر بداخل اللعبة وبكل ارجاء المكان ...
والكل جا يركض يبون يعرفون وش اللي صار ...



‏*‏
‏*‏
‏*‏
________________________________________
الجزء السابع والعشرين



*
*
*
*

{.... صراع مؤلم مع الموت


12 حالة نقلت للمستشفى .. الضحايا كانو في عمر الزهور والمسئول غياب الضمير ..
ريم لفظت انفاسها الأخيرة بسيارة الإسعاف والباقي تتفاوت اصاباتهم ما بين المتوسطة إلى الحرجة...
وصلو المستشفى ونقلو جميع المصابات للطواريء ... اشواق اتصلت على اهلها يجون .. اختها وماتدري
وش اللي صار عليها .. تقدم منهم احد المسئولين بالمستشفى وسألهم اذا يعرفون احد كان باللعبة
اشواق : اي اختي وثنتين من صديقاتها ..
المسئول : للأسف عندنا حالتين وفاة وحدة توفت بالإسعاف والثانية تعرضت لنزيف كبير وماقدرنا نوقفه
انواع الصياح كان بالمستشفى والأمهات اللي كانو مع بناتهم بالملاهي جايين والخوف مالي قلوبهم ...
والاتصالات مستمرة لتبليغ الأهالي اللي ماجو للمستشفى ...
المسئول يكلم اشواق : لو سمحتي اختي ممكن تجين تشوفين اللي توفو يمكن تتعرفين عليهم ...
اشواق وهي تصيح : لا والله اخاف
المسئول : يا اختي الله يرضى عليك انتي بتسهلين علينا المهمة
اشواق تضم امها : مابي اروح .. يمه قولي له اخاف اشوف احد ميت قدامي وهذا يبيني ادور اختي بينهم
ام اشواق : انا بجي معاكم
اشواق تناظر امها باستغراب شلون قوت قلبها مع انها بطبعها حساسة : يمه .. !
ام اشواق : بروح اشوف وارتاح ابي اعرف بس عشان اتأمل ولا أقطع الأمل نهائي ...
المسئول : تفضلي اختي معانا
راحت معاهم ونبض قلبها بكل خطوة يتسارع ولسانها يلهث بالدعاء انها ماتشوف وجه بنتها من ضمن الوفيات ..
وصلت للغرفة ورفعو الغطا تشوف الطفلة اللي قدامها ... اغمضت عيونها بألم وتنفست بعمق ..
المسئول : ياليت تستعجلين يا اختي
ام اشواق بداخلها استنكرت القسوة اللي بقلبه .. وفتحت عيونها ببطء وهالها اللي شافته وجه كله جروح وكدمات وبعد تدقيق : ما اعرفها
المسئول : متأكدة .. ؟
ام اشواق : ايه متأكدة
المسئول : اوكي .. تعالي شوفي الثانية ..
وأول مارفعو الغطا عنها شهقت وغمضت عيونها .. ورجعو غطو جثتها من جديد ..
المسئول : عرفتيها .. ؟
هزت راسها وهي تصيح ولسانها عاجز عن الكلام ..
المسئول ظن انها بنتها : يا اختي انتي مؤمنة بالله
ام اشواق : ابي اتطمن على بنتي تكفى
المسئول ناظرها باستغراب : شلون ؟
ام اشواق : هذي صديقة بنتي
المسئول : اوكي اختي ياليت تعطينا اسمها بالكامل .. لازم نتصل على اهلها ونبلغهم ..
ام اشواق : ما اعرف الا ان اسمها ريم ال ............. بس اسأل بنتي اللي برا اكيد تعرف ...
وبالفعل عرفو اسم ريم بالكامل وبعد عدة محاولات توصلو لرقم جوال والدها ...




**************




بهالأثناء كانت غادة بقمة توترها ومو عارفة شلون تتصرف واتصلت على تركي اللي كان متأخر بالشركة يرجع البيت ضروري ...
ام تركي : يابنتي مو صاير لها الا كل خير بس انتي اركدي واذكري ربك ...
غادة : انا قلت لها كل شوي تتصل تطمني وشوفيها من قبل المغرب للحين ماكلمتني ..
ام تركي : اكيد التهت باللعب لا تشغلين بالك وتشغليني .. ولاتتعبين نفسك وانتي حامل
تركي : وش اللي صاير خوفتيني ؟
غادة التفتت على تركي اللي توه داخل عليهم : تركي ادق عليها الجوال مغلق
تركي : اي جوال ؟
غادة : جوالي ..
تركي : غادة اقعدي وفهميني وربي وقفتي قلبي ..
غادة : قبل ماتروح عطيتها جوالي عشان تكلمني على طول واتطمن عليها .. والحين من قبل المغرب
بدقايق الجهاز مغلق ..
تركي توتر وبان الخوف بملامحه : وصديقاتها ماتعرفين ارقامهم ؟ اي شي بس يطمنا عليهم
غادة وهي تصيح : لا
تركي وهو واقف ولأول مرة يصارخ على غادة : من متى ياغادة ريم تطلع كذا .. من متى تروح وانتي ماتطمنتي عليها ...!
ام تركي : يمه هد نفسك لاتزيدها على اللي فيها يكفيها الهم اللي شايلته
تركي وهو للحين يصارخ : يمه تكفين انا قاعد احاسب زوجتي
ابو تركي : خير ياعيالي وش اللي صاير .. اصواتكم واصلة للشارع
غادة : والله مدري شلون ازعجتني بحنتها وماصدقت تروح وتفكني من ازعاجها ...
تركي : والله والله ياغادة لو صار ببنتي شي .. ماراح اسامحك عمري كله
ام تركي : تعوذ من الشيطان ياتركي
تركي هالمرة عصب وبدون شعور صارخ على امه : يمه انا قلت هذا شي خاص بيني وبين زوجتي
ابو تركي بصوت اعلى : تركي ... !
تركي استوعب اللي يصير وحس بغلطته .. نزل راسه وسكت ..
ابو تركي : ترفع صوتك على امك .. ماحشمتها ولا حشمتني مابقى الا تقوم تطقها ...
تركي : السموحة يبه مادري وش صار فيني .. وراح لامه وحب راسها : السموحة يالغالية ..
ام تركي : مسموح وانا امك بس روح طمن قلب مرتك
ابو تركي : رد على جوالك ازعجنا
تركي : مالي خلقه والله .. رقم ما اعرفه
غادة : رد تكفى هذا اتصل اكثر من مرة يمكن احد يطمنا على ريم ...
تركي وكأنه ماصدق خبر .. انتظر يتصل فيه الرقم مرة ثانية ورد على طول ... : الو
..................... : السلام عليكم
تركي : وعليكم السلام
..................... : الأخ تركي بن عبدالعزيز ال .........
تركي : اي نعم .. من معاي ؟
..................... : ياليت تشرفنا اخوي في مستشفى ............ عشان تشوف بنتك
تركي بخوف : بنتي وش فيها ؟
هنا وقفت قلوب كل اللي بالصالة وغادة قامت مفزوعة : تركي بنتي وينها ..
تركي : زين زين الحين جاي .. والتفت عليهم : ريم بالمستشفى
شهقت غادة : يمه بنتي وش فيها
تركي : مادري انا رايح لها الحين
غادة : انتظرني بلبس عباتي وجاية
تركي : دقيقة اركب السيارة ماجيتي مشيت عنك
ام تركي وهي تصيح : خوذي عباتي اللي عند الباب واسبقونا ..
ركضت غادة بدون تفكير وطلعت لزوجها ..
اما ام تركي صوتت للشغالة تجيب لها عباتها الثانية من غرفتها ..
ابو تركي يكلم بالجوال : غلام بسرعة شغل السيارة بنروح المستشفى الحين ...
وفي غضون دقايق معدودة ركبو مع السواق وتوجهو للمستشفى ...
غادة كانت طول الطريق تترجا تركي يقول لها اي شي يطمنها ..
تركي : غادة ورب البيت علمي علمك
غادة : تكفى واللي يخليك بنتي وش فيها ..
تركي : مادري والله مادري كل اللي اعرفه انها بالمستشفى ..
وصلو المستشفى قسم الطواريء ونزلو ركض يبون يتطمنون على ريم ..
مابين استفسارات واسئلة واجوبة جاهم طبيب كبير شوي في السن ...
يمكن عمره بأواخر الأربعين .. أو اوائل الخمسين : الاستاز تركي ؟
تركي : اي نعم انا تركي .. طمني يادكتور بنتي شلونها ؟
الدكتور : اكيد انت مؤمن بالله وكلنا رح نموت ان كان عاجلا ام آجلا
تركي يقاطعه وكأنه ماسمع شي من اللي انقال : دكتور بنتي وينها
الدكتور : ان شاء الله .. الله بينطيكم غيرا كتير يملو عليكن البيت.. بنتك سلمت روحا للي خلئها ...
غادة على طول طاحت على الأرض مغمى عليها .. وتركي واقق مكانه مصدوم بين هالمصيبتين..
وصلو ابو تركي وام تركي بعدهم بحول الـ ربع ساعة ..
وشافو تركي قاعد على الأرض ودافن راسه بين يدينه ...
ابو تركي قعد جنبه ومسك يده : تركي
رفع تركي راسه وناظر بأبوه وعيونه مليانة دموع ... ولأول مرة من كبر تركي يشوفون ضعفه
وابوه اللي عوده من صغره يكون قوي عشان يتعلمون منه اخوانه القوة ...
تركي بصوت مبحوح : يبه ريم ماتت .. شلون ماتت ومتى ماتت ما ادري .. يبه تكفى روح اسئلهم
ام تركي قعدت على اقرب كرسي وقعدت تصيح مو قادرة تتخيل انه ريم راحت .. اول حفيدة لهم وأول
فرحة انطفت وهي توها بأول سنينها ...
اما ابو تركي اللي كانت صدمته لاتقل عن ولده وزوجته بس حاول يستجمع قوته ويكون السند لهم بمحنتهم : انا لله وانا اليه
لراجعون .. يابوك اصبر واحتسب والله يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها .. لله ما أعطى ولله ما أخذ والحمدلله على كل حال ...
ام تركي : ياويل قلبي عليك ياريم
ابو تركي : اذكري الله يامره وقومي شوفي مرة ولدك وينها لا تزيدين اللي فيها ..
تركي : غادة اغمى عليها ودخلوها العناية ...
شهقت ام تركي وعلا صياحها ..
قرب منها ابو تركي : تعوذي من ابليس يانورة ان شاء الله مافيها الا العافية .. قومي اتصلي على اختك
خليها تجي تشوف بنتها .. وانا بتصل على العيال يجون يوقفون مع اخوهم ...
وبالفعل على طول اتصل على ماجد : السلام عليكم
ماجد : وعليكم السلام .. هلا يبه
ابو تركي : اسمع اللي بقول لك ولا تكثر حكي .. ريم بنت اخوك تركي توفت
ماجد مصدوم : شلون ؟
ابو تركي : اللي قلت لك توفت اليوم وهذانا بالمستشفى تونا عارفين ..
ماجد : لا حول ولا قوة الا بالله .. انا جايكم الحين ..
ابو تركي : اتصل على خالد وجيبه معاك وخواتك لايدرون .. باكر لا اصبحنا علمناهم ..
ماجد : ان شاء الله على امرك طال عمرك ...
ابو تركي : لا تتأخرون وانا ابوك ..
سكر ماجد من ابوه وهو مصدوم لبس ثوبه بدون شماغ وطلع مستعجل حتى قبل مايقول لزوجته اللي بالمطبخ شي ..
اتصل على خالد وما قال له شي بس قال انه بيمره الحين يبيه ضروري ...
تجمعو كلهم بالمستشفى والأجواء كلها حزن ودموع .. طمنوهم الأطباء على غادة اللي عطوها مهدئات عشان تنام و ترتاح ...




***************




من بكرة الصباح لبس بندر وقبل يطلع عد للعشرة وتنفس بعمق قبل يقول لأريج ..
بندر : اريج مو لازم تروحين المدرسة اليوم .. بوديك لأهلك ..
اريج : طيب نروح نتغدا عندهم ليش اروح من الحين ..
بندر ارتبك ومو عارف شلون يمهد لها الموضوع : لا بس مرة اخوك تركي تعبت وكلمني تركي يبيك تجين عندها ..
ارتاعت اريج وحست انه في شي : بندر اهلي فيهم شي ؟
بندر ماعرف وش يقول .. بس اكيد ماراح يكذب عليها : لا والله مافيهم الا العافية ...
اريج : اجل امي مضاوي صح ؟
بندر : لا وربي مافيها شي ... بسرعة خلصيني وراي دوام ...
اريج راحت ركض تلبس عباتها : يارب سترك يارب لا توريني مكروه في اهلي ..
بندر طلع من الشقة نازل لسيارته .. وقلبه معوره على اريج اللي توقعت الكل الا ريم وياخوفه عليها لا عرفت ...
شغل سيارته وانتظرها .. جاته مستعجلة .. ومشو على طول .. وطول الطريق وهي تحلفه اذا امها ولا ابوها او حتى امها مضاوي فيهم
شي وهو يحلف انه مافيهم الا العافية ..
اول ماوصلو نزلت ركض ودخلت البيت شافت امها وخالاتها وفاتن بالصالة يبكون ...
ركضت لأمها مثل المجنونة .. تبي تعرف وماتبي : يمه .. يمه وش فيه
ام تركي : مافي شي يمه
اريج تصارخ : من اللي مات علموني؟
ابوي وينه ؟ امي مضاوي هي صح ؟
فاتن : اريج اذكري الله واقعدي.. ومسكتها من يدها تجلسها ..
اريج ودموعها بعيونها : فتون واللي يخلي لك عيالك علميني ..
فاتن وهي تبكي وتضم اختها : ريم .. ريم اللي راحت يا أريج
اريج صرخت بأعلى صوتها : لاااااااااا ... انتي كذابة
ام تركي : اذكري الله يابنتي
فاتن : ادعي لها بالرحمة
اريج : تنصبين علي ريم امس مكلمتني .. تقول بتروح الملاهي ..
ام تركي : الله يرحمها وانا امك كلنا مصدومين بس الله يصبرنا
قعدو يهدونها وجو باقي البنات وزادت المناحة بالبيت ..
صلو على ريم بعد صلاة الظهر وعدت ايام العزا الثلاث بكآبتها..
غادة اول يومين كانت بالمستشفى وثالث يوم رجعت البيت بس مارضت تنزل لاحد واكتفت انها تقعد بغرفتها ..
بعد العزا باسبوع كانت قاعدة بغرفة ريم تلم اغراضها اللي بيتبرعون فيها للجمعيات الخيرية .. كانت تصيح ونحيبها ينسمع بكل الغرفة ..
................ : الله بيعوضنا ان شاء الله
غادة زاد نحيبها وبدون ماتلتفت له قعدت على الأرض وهي تناظر بملابس ريم : فقدتها وربي فقدت حسها بالبيت ..
مسكها من كتفها .. ولمها بقوة : اذكري الله ياغادة .. الله اللي عطانا ريم بالأول قادر يعطينا غيرها بس
احنا لازم نصبر ونحتسب ..
غادة : مسامحني ؟
تركي : وش عليه .. !
غادة : على اللي صار لريم ..
تركي : اللي صار مقدر من رب العالمين .. لا انا لي يد فيه ولا احد بعد .. وربي كلنا فاقدينها بس وش نقول غير .. قدر الله وماشاء فعل ..
غادة وهي تشم بيجاما وردية كانت ريم تحب دايم تلبسها : يوم درت ان اللي في بطني بنت استانست حيل وكل يوم تجيني تقول باقي كذا وتجي اختي للبيت ...
تركي : الله بيعطينا ريم .. بس انتي احتسبي عند رب العالمين
غادة : وربي ياتركي للحين اسمع صوتها بإذني يوم تكلمني آخر مرة .. وغمضت عيونها وكأنها تسترجع ذكريات ذاك اليوم الكئيب ..
( غادة : هلا
ريم : الووو ماما تونا واصلين ..
غادة : زين كل شوي دقي علي انا قاعدة عند التليفون انتظرك ..
ريم تكلم صديقاتها : زين الحين جايه .. خلاص ماما بروح اقص التذاكر ولا خلصت اكلمك ..
غادة : اذا اتصلتي ومارديت ارجعي دقي يمكن اكون بعيدة عنه ..
ريم : طيب .. مع السلامة
غادة : انتبهي لنفسك ياقلبي
ريم : ماما
غادة : سمي
ريم : راضية علي ... ؟
غادة : اكيد .. وسكرت ريم بعدها )
راضية علي ... ؟
راضية علي ... ؟
راضية علي ... ؟
وكانت هذي آخر كلمة سمعتها منها
قعدت تبكي اكثر : والله راضية عليها .. اللي عمرها مازعلتني ..
التفتت وراها وشافت الدموع بعيون تركي .. وضمته : لا ياتركي الا انت مابي اشوف ضعفك ترى محد يقويني غيرك ..
تركي : انا اهم شي عندي انتي مابيك تطيحين علي مثل اول ..
غادة : ان شاء الله ..
مسكها من يدها يقومها : قومي خلينا نذكر ربنا وندعي لها .. هي محتاجة منا الدعاء ..
قامت معاه وهو يسندها .. وراحو لغرفتهم ... وعسى الله يصبرهم ..





***************





بعد هالأحداث بشهر و 4 ايام ولدت شهد وجابت لهم عبدالعزيز الصغير ...
وهالشي اللي خلا الأفراح ترجع لهم
بعد ما اكتست ايامهم بالسواد الفترة اللي فاتت .. كانو مجتمعين عند شهد ببيت اهلها .. الا غادة اللي
بأيام حملها الأخيرة وماكان لها خلق تطلع من البيت اصلا .. وعبير اللي اعتذرت لشهد ووعدتها تجيها يوم
ثاني ...
اريج : يارب اجيب لي بنت وازوجها عزوز ..
فاتن : كنه وليد مو مالي عينك
اريج : لا عزوز ولد اخوي ..
فاتن : ووليد ولد البطة السودا ؟
شهد : هههههههههه هي تقصد انه يشبه اخوها ..
اريج : اي صح هذي هي ..
ندى : على طول صرفتيها ..
لمى تصوت على جنى : جنى لاتروحين بعيد ..
شهد : خليها تلعب مع البنات ..
لمى : اخاف تغيب عن عيني ويصير لها شي ..
فاتن : لا عاد لا تصيرين موسوسة
لمى : بالعكس انا استودعها الله واتطمن بس ماجد اللي كل ماطلعنا من البيت يوصيني عليها .. وهالشي
يخليني مسئولة عنها ..
ندى : اي بس بعد انتي طول الوقت عينك عليها .. ماعرفتي طعم للقعدة مثل الأوادم ..
فاتن : يمكن لأنه ماعنده غيرها كل همه هي .. بس لا جبتو عيال غيرها بيتغير ..
لمى : والله انه بعد وفاة ريم الله يرحمها صار موسوس اكثر وانتو تشوفون شلون كنتو تجتمعون وما اجي لكم ..
اريج : الله يلوم اللي يلومه .. انا من عقبها من يطلع بندر من البيت الين يرجع وانا يدي على قلبي ...
شهد وهي ترضع ولدها : الله يحفظهم لنا .. بس عاد الواحد لا يصير كذا يستودعهم الله
الذي لا تضيع ودائعه ..
اريج تناظر في عزوز وتضحك : ياحبي له وجهه صار طماطه
شهد : مايبيني احاكي احد وانا ارضعه ...
لمى : يلا انا استئذنكم ماجد جاي بالطريق ..
شهد : وين تو الناس
لمى : ابد تعرفين دوام المدرسة .. وعندي باكر مراجعة في المستشفى
اريج : سلامات ... ؟
لمى : تحاليل روتينية
فاتن : عشان الحمل ؟
لمى : ايه
فاتن : اذا تبين ربي يعطيك اللي تبين الجأي له .. كل شي ماراح يصير الا بإرادته
لمى : ان شاء الله
ندى : ليه عندك مشاكل يعني ؟
لمى : ايه .. عندي ضعف في التبويض وصار لي فترة استخدم منشطات
ندى : يعني مثلي قبل ما اجيب فارس بأول اشهر زواجي كنت استخدم موانع حمل وهالشي أثر
علي وماحملت على طول .. واتوقع انه هالشي اللي مأخر حملي هالفترة
لمى : اكيد بس الدكتورة قالت لي انها مشكلة بسيطة ولها حلول .. يلا هذا هو ماجد يتصل ..
فاتن : الله يرزق الجميع ويفرحهم مثل مافرحني ..
اريج : قولو يارب هالمرة يصير حمل لأني شاكة من اسبوعين وشوي وخايفة انصدم ..
ندى : انا مادري ليه تحبين تكبرين السوالف .. بما انك ماعندك مشاكل وش اللي يمنع ؟
اريج : كثر التفكير صار لي سنة والحمل بالنسبة لي هاجس .. وكل ما افكر اكثر تتعب نفسيتي ..
بس من توفت ريم الله يرحمها نسيت الحمل وانشغلت بحزني عليها..
فاتن : وبندر شلون تفكيره ؟
اريج : بندر دوم مستانس ومستحيل يبين حزنه لاحد حتى انا .. وبصراحة دايم اشوفه يضحك ولا عمري عرفت اللي بخاطره..
ندى : مثل ناصر .. ناااادر اعرف اللي بخاطره ..
فاتن وهي قايمة بتروح بيتها : عادي اغلب الرجال كذا مايشتكون لاحد .. عندي سعود اوقات احسه
متضايق من زوجته بس مستحيل يقول شي ولو سئلته قال مشاكل عمل ..
شهد : مو بس الرجال .. عبير نفس الشي احس يصير بحياتها اشياء بس محد داري عنها ..
اريج : عبير من تزوجت تغيرت واسئليني انا ..
شهد : مايحتاج اسئلك انا شايفة بنفسي وحاسة اوقات اشوفها بقمة سعادتها .. واوقات احسها تعيسة ..
ندى : عبير حساسة .. والرجال مايتحملون البنت الحساسة واللي دمعتها على طرف عينها ..
اريج : لا مو مسألة حساسة كل البنات كذا " وتأشر على نفسها " الا انا طبعا بايعتها .. بس هي رومانسية واكيد رسمت لنفسها
عالم وردي .. وانصدمت بالواقع ..
وانا احس فهد انسان ملول ومزاجي وعملي ..
ندى : الحين انتو تفاولتو على البنت انها تعيش بتعاسة .. ان شاء الله انها مستانسة ..
شهد : ان شاء الله يارب .. بالعكس والله نتمنى لها كل الخير .. " وتناظر في اريج اللي فزت على طولها " وين وين ؟
اريج : زوجي العزيز اتصل ..
ندى : طيب يمكن مابعد جا ..
اريج : الا جا رنة ونص يعني عند الباب ..
شهد : ههههههههه بينكم رموز ؟
اريج : ايه وش دراك انتي .. شفتي رجلي هذا الرومانسية شرق وهو غرب اقول له كلمني قول حبيبتي انا
جاي بالطريق .. او مسج على الأقل يقول لي لا وصلنا البيت اقول لك كلام حلو وش له الخساير ..
ندى : هذا هو يتصل ردي ..
اريج : لا هذي رنتين يعني اطلعي لا اجي واتوطا في بطنك ...
ضحكو البنات عليها وهي راحت ركض لبست عباتها وطلعت له ...



****************




وصلت البيت وراحت لغرفتها غسلت وبدلت ملابسها .. لبست قميص نوم ابيض قصير ولبست عليه الروب
وطلعت له الصالة .. كان قاعد يقلب بالقنوات .. جت وقعدت جنبه : حبيبي
رد بدون مايناظرها : هممم
اريج : يعني مرررة مشغول ؟
التفت لها وابتسم : لا .. وش بغيتي
اريج : زهقانة
بندر : توك جاية من عند مرة اخوك وخواتك ..
اريج : ادري .. بس ودي اغير الروتين ..
بندر وهو يناظر بالتلفزيون : شلون يعني ؟
اريج سحبت منه الريموت وقفلت التلفزيون : ترى من العصر ماشفتك عطني وجه شوي ..
بندر باستهبال : ما اقدر والله مرتبط
اريج : يوووووه بندر عن المصالة عاد اكلمك جد
بندر : لعنبو ابليسك عمرك سمعتي وحدة تقول لرجلها ماصل ؟
اريج : ايه .. انا لأنك ماصل وتنرفز
بندر تربع على الصوفا وحط يدينه تحت دقنه وقعد يطالعها : زين انا ماصل .. قولي وش عندك
اريج : ابي نغير بأثاث البيت
بندر : ليه هذا وش فيه ؟
اريج : صار قديم ..
بندر : تو ماله الا 3 سنوات
اريج : اي بس مليت ودي اجدد
بندر : وليه احد قايل لك بندر قاعد على بنك كل مامليتي من شي غيرته لك ؟
اريج : مو كذا بس احس اني كرهته من كثر ما اشوفه
بندر : احمدي ربك على النعمة بس غيرك حتى فراش مو محصلين ينامون عليه ..
اريج : يعني احرم نفسي عشان غيري مو محصل ..
بندر : لا تحرمين نفسك بس لا تطالعين فوق كلن وامكانياته ..
اريج : وانت كل ماطلبتك شي قلت ماعندي ..
بندر : مو عاجبك يعني ؟
اريج وبدت تعلي صوتها : لا بس ماصارت ترى مليت ..
بندر بقهر : مليتي ؟ ترى مانيب جابرك على شي .. من تزوجتيني وانتي عارفة البير وغطاه ..
اريج : وانت لازم تطلعني غلطانة وانت الصح ..
بندر عصب عليها : اريج انتي سامعة احد مغير بيته وجيتي تغثيني ؟ يابنت الناس هذا بيتك مو عاجبك يفتح الله ..
انصدمت اريج من كلامه .. لأول مرة بندر يقسى عليها .. مهما اختلفو او صارت بينهم مشاكل كان يروح عنها
عشان مايغلط عليها بس هالمرة مامسك نفسه وطلع الكلام قاسي .. تجمعت الدموع بعيونها وقامت على
طول راحت لغرفتها ..
اما هو تندم على كلامه اللي قاله لها هو بحياته ماعمره غلط على احد .. شلون هالمرة يغلط على اغلى الناس
لقلبه .. ماهانت عليه ولا هانت دموعها .. قام تعوذ من الشيطان وراح للحمام ( وانتو بكرامة ) وتوضا وراح لها الغرفة ...
ابتسم يوم شافها منسدحة بدون غطا وكأنها طفلة خذو منها العابها
قرب منها وهمس برقة : اروج
طنشته وماكانت تبي ترد عليه ابد ..
رجع قرب منها اكثر وبعدت عنه : طيب اسمعيني بس ..
قامت وقعدت بسرعة على السرير ودموعها على خدودها : مابي اسمع شي .. ولو سمحت لا تقرب مني ..
بندر : والله ماكان قصدي اللي قلته بس وربي نرفزتيني ..
اريج وهي تشاهق : وانت بعد نرفزتني بس ماغلطت عليك ..
بندر قرب منها وحب راسها : انا آسف وحقك علي بس انتي عارفة توني شاري السيارة ونص الراتب
يروح مابين اقساط للسيارة وايجار الشقة والنص الثاني مابين مصاريف البيت ومصاريفنا يعني من وين اجيب
قولي لي ؟
اريج كسر خاطرها كلامه .. ولامت نفسها على انانيتها مهما كان لازم تراعي ظروف زوجها وماتحمله
فوق طاقته .. وبعد حست انها مستانسة اول مرة بندر يقول لها آسف بالعادة حتى لو صار بينهم
مشكله يقعد يستهبل عليها ويضحكها الين تنسى الزعل : خلاص مابي شي ..
بندر : خلي اوضاعي تتحسن شوي وربي لأعوضك وما أخلي شي نفسك فيه وما اجيبه لك ..
قربت اريج منه وباست خده : الله لا يخليني منك ادري فيك مو مقصر معاي ..
بندر يبتسم لها : يعني خلاص باح الزعل ؟
ابتسمت له بدلع هزت راسها ..

اتسعت ابتسامته اكثر وقال بمكر : ومرة ثانية لاصرتي زعلانة لا تلبسين هاللبس
اريج بخجل : وانت ماصدقت خبر قاعد تطالع ..
بندر : زوجتي حلالي ..
اريج : لا مابي .. لاصرنا متزاعلين لاتطالعني ..
سحب منها الروب وهو يضحك عليها : مو بكيفك اصلا ...
ضحكت من قلب وضحك معاها .. وتصافت قلوب عمرها ماعرفت الكره والحقد ...




****************

*******************






قاعدة المغرب في جناحها .. مزاجها مقفل .. وفهد طالع من البيت وماتدري وينه فيه .. فكرت تتصل في بنات خالها منها تسلم عليهم ومنها تضيع وقت ..
وفعلا كلمت هديل ومرام .. بعد ماسكرت منهم اتصلت على نوف اللي صار لها فترة ماكلمتها ... : مساء الخير ..
نوف : اهلين مساء النور
عبير : اخبارك ياقاطعة مرة وحشتيني ؟
نوف : تمام
عبير استغربت نبرة نوف الجافة شوي : ماقلتي لي آخر اخبارك
نوف : مافي حاجة جديدة والله
عبير : انا متصلة في وقت مو مناسب ؟
نوف : عادي
عبير حست انه في شي بخاطر نوف وحبت تعرفه وترتاح : نوف ايش اللي صاير ؟
نوف : مافي حاجة بس ليه متصلة على تليفون البيت
عبير : عادي اكلمك
نوف : كنتي تقدري تتصلي على جوالي
عبير وكأنها فهمت السالفة : ليه يعني وش يفرق !
نوف : كنتي متوقعة حاتم اللي بيرد صح .. ؟
عبير بكل برود : لو كنت ابغى حاتم اتصلت على جواله بس انا اتصلت اسئل عنك وياليتني ما اتصلت ..
يلا باااي
قفلت منها وهي مقهورة .. يمكن مو كله زعل بس ليش بعض الناس تفكيرها سقيم ..
كان ودها تقول كلام اكثر لنوف بس ماتدري ليش اوقات تكون سلبية ويضيع حقها ..
اخذها التفكير وماحست بنفسها الا على صوت أذان العشا .. قامت تجددت وصلت .. ونزلت تبي تشوف اليوم وش طابخين عشا .. وهي بالمطبخ سمعت التليفون الثابت يرن
راحت ترد .. : هلا
............... : هلا بك عبير شلونك ؟
عبير : مين جود ؟
جود : ايه ( جود بنت ام نايف جيران ام فهد من 8 سنوات .. عمرها 24 سنة مخطوبة لولد خالتها اللي
متخرج من الجامعة والحين يكمل سنتين في الكلية الأمنية وبعدها يتم زواجهم ... )
عبير : اهلييين .. انا تمام انتي كيفك ؟
جود : بخير الحمدلله وين الناس ماعاد نشوفك
عبير : والله عارفة اني مقصرة بس انتي عارفة التدريب وما افضى الا خميس وجمعة يادوب الاقي وقت اشوف اهلي ..
جود : معذورة ياقلبي .. بس عاد باكر مانيب عاذرتك مسوين حفلة بمناسبة رجعة اخوي وزوجته من كندا ..
عبير : ماشاء الله تخرج ؟
جود : اي الحمدلله .. الله وفقه وتوه واصل من يومين
عبير : مبروك والحمدلله على السلامة
جود : الله يسلمك .. خلاص لازم تجين ..
عبير : ان شاء الله اكلم زوجي وارد لك خبر
جود : على خير ان شاء الله .. واكيد ماراح يعارض احنا جيران وخالتي ام فهد بعد جاية ..
عبير ابتسمت لفهد اللي توه داخل : خلاص من عيوني
جود : زين سلمي على خالتي ونشوفك على خير .. مع السلامة
عبير : مع السلامة " والتفتت على فهد " ماتبغى تبدل ؟
فهد : شوي مو الحين
عبير : ليه بتطلع كمان
فهد : لا مانيب طالع .. في قهوة جاهزة
عبير : مادري بروح اشوف
فهد : لا والله ونعم الزوجة


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011   #50


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عبير انقهرت من كلامه بس طنشت هو دايم يحب يستفزها من هالناحية
حصلت القهوة جاهزة .. خذتها وطلعت له بالصالة وشافته يكلم بالجوال ..
فهد : يالله اكلمك وقت ثاني .. مع السلامة .. وسكر
عبير : مين هذا ؟
فهد : وانا سئلتك من تكلمين عشان تسئليني
" لا هذا شكله اليوم ناويها مشاكل " قالتها عبير في خاطرها : لا
فهد : خلاص لا تسئلين
عبير : طيب مو مشكلة بس ليه مارحت سلمت على امك اول ما دخلت
فهد : عبير واللي يسلمك ترى راسي مصدع لا تكثرين اسئلة ..
عبير : من جد منت طايقني اقوم اشوف العشا احسن
فهد مسكها من يدها قبل تروح : من هاللي ماعنده ذوق مو طايقك
عبير مبوزة : اسئل نفسك تكلمني من راس خشمك ..
فهد : يعني توك تعرفيني .. والله اني مصدع وزهقان بس صبي قهوة خليني اروق ..
صبت له القهوة وقعدت معاه يسولفون ونفسيتها مو ذاك الزود من مكالمة نوف واسلوب فهد معاها ..





****************





راجعة من المدرسة هي ومجموعة مدرسات .. وصلو 4 لبيوتهم ومابقى الا هي ووحدة معاها : مستعجلة ؟
البندري : لا عادي ليش
اريج : بس ابي امر الصيدلية باخذ غرض .. والله مو مطولة ..
البندري : اي مو مشكلة خليني انا بعد انزل اخذ لي كم غرض ..
اريج تكلم السواق : يا ابو محمد وقفنا عند اول صيدلية
ابو محمد : ابشري
البندري تقصر صوتها وتهمس لأريج : تست حمل ؟
اريج : ايه
البندري : الله يكتب لك حمل يارب
اريج : وياك يارب
البندري : لا تكفين عندي 3 ومشيبين راسي خليهم يكبرون شوي
وصلو الصيدلية وخذو اغراضهم وبعدها رجعو كل وحدة لبيتها ...
دخلت اريج البيت ومن قلبها تدعي ربها هالمرة يكتب لها حمل .. ومع انه كل الدلائل تشير لحملها بس تبي تتأكد احسن ...
سوت تست الحمل وقعدت تنتظر واول ماشافت النتيجة ايجابية طارت من وناستها وانتظرت بندر يجي وتفرح قلبه ..
راحت المطبخ وفكرت تسوي شي سهل وماياخذ وقت .. سوت لها مكرونة بالجبن في الفرن وسلطة خضار ..
قعدت تغسل مواعين الطبخ وتأكدت ان المكرونة جاهزة .. خلتها بالفرن وراحت غرفتها تتسبح ..
خذت لها دش سريع في اقل من 10 دقايق ولبست لها جلابية مغربية لونها زيتي لمت شعرها ورفعته
وتركت خصلات نازلة على وجهها حطت روج لحمي خفيف ورشت شوي عطر وطلعت للصالة ..
استغربت شلون بندر تأخر عليها مو بالعادة .. اتصلت عليه ومارد رجعت اتصلت مرة ثانية وبعد مارد ..
وقبل تتصل ثالث مرة الا تسمع صوت تحريك المفتاح في الباب ابتسمت له وهو داخل ..
بندر : السلام عليكم
راحت له وخذت منه اللبن والجريدة : وعليكم السلام .. وينك تأخرت روعتني والله
باس خدها وهو مبتسم : تأخرت بالعمل شوي .. ومايحتاج اوصف لك زحمة الرياض .. ويوم تدقين علي
كنت ابركن السيارة ..
اريج : زين غسل وبدل بسرعة بحط الغدا
بندر وهو مازال مبتسم : حاضر على امرك يالشيخة .. وراح الغرفة ..
اما هي فرشت سفرتها في الصالة وحطت صحون الأكل واللبن وصوتت له يجي الغدا ..
اول ماجلس كان للحين مبتسم : ماشاء وش هالذرابة والسنع اليوم كاشخة مع اني متعود اشوفك بحوستك
اريج : ياويلك من الله لا تظلم بختي معاك .. اوقات ارجع من المدرسة كارهة نفسي بس بالعادة اكشخ لك
بندر يحارشها : ايه صادقة صادقة .. قولي بعد انك كل يوم تطبخين الغدا
اريج : لا والله الكذب خيبة بس عاد مانيب مقصرة ..
بندر : لا اشوا هاللي شفته خلاني اهون هالفترة عن فكرة الزواج
شهقت اريج وناظرته : وشو .. وشو بعد سمعني ..
بندر مات عليها ضحك : تو كنتي ناعمة وش زينك مسرع قلبتي
اريج : مادري .. بس علمني انت تقول بتعرس ؟
بندر : صاحية انتي .. انا يالله اقدر اصرف على بيت تبيني افتح بيت ثاني الا كانك رضيتي اسكنها هنا
اريج : احلف بس ؟ تبيني اذبحها واذبحك وراها
بندر : ياعمري عليها تغار .. والحين يوم انك تغارين تنصبين علي وتقولين ماتغارين ليش
اريج : ما أغار بس ما احب احد ياخذ مكاني ..
بندر : هي نفسها لا تكابرين
اريج : ياحبك للمحارش بس
بندر : اي بس احبك اكثر
اريج وهي تاكل بالسلطة : حبيبي
بندر : كم تبين ؟
اريج : وانا ما ادلعك الا ابي فلوس
بندر : مادري قلت اختصرها وافكك من الاحراج
ابتسمت له برقة : لا ابي اقول لك شي بس بعد الغدا
بندر : وشو
اريج : لا خلصت غداك قعدنا وعلمتك ..
كملو غداهم وقامت اريج شالت الصحون وغطت صحن المكرونة ببلاستيك وحطته بالثلاجة .. ورجعت
قعدت معاه بالصالة ..
بندر : هاتي موضوعك
اريج : انا حامل
بندر وهو يطالعها بفرح : قولي والله
اريج : والله العظيم انا شاكة من اسبوعين ونص يمكن بس كنت مترددة واليوم تأكدت
بندر : رحتي المستشفى يعني ؟
اريج : لا بالبيت
بندر : طيب قومي نروح المستوصف الحين نتأكد
اريج : الحين ؟
بندر : ايه نروح لأقرب مستوصف خاص
اريج : خله بعد المغرب
بندر : ابد مافيني صبر تكفين ابي افرح وافرح اهلي
اريج قامت على طول ولبست عباتها
وراحو لأقرب مستوصف .. سوو كل التحاليل وطلعت النتيجة مثل ماتمنوها .. وكعادة الأخبار الحلوة لازم يعرفونها كل الحبايب والكل بارك لهم ...






****************





تجهزت بعد المغرب ولبست عباتها ونزلت تحت تشوف خالتها تروح معاها ..
راحت لها غرفتها لقتها جاهزة وقاعدة على كرسي صلاتها تسبح وتذكر ربها .. : هاه يا أمي خلصتي ؟
رفعت راسها وشافتها لابسة عباتها وخالصة : ايه يمه مشينا
عبير : كلمت السواق يوصلنا
ام فهد : وراتس كلمتيه البيت ماهوب بعيد
عبير : بس تعب عليك المشوار ..
ام فهد : الله مير يوفقتس يابنيتي ..
وسندتها عبير عشان تقوم ومسكتها من يدها وظهرها تمشيها : والله مافيني حيل اروح بس ام نايف غالية علي ومبطية مارحت لها ..
عبير : ماعليه اذا حسيتي بتعب نرجع البيت ..
راحو لهم ودخلو عندهم واستقبلوهم بروحهم الحلوة والترحيب الحار ..
قعدت عبير جنب خالتها واستانست معاهم بالقعدة بالرغم انها ماتعرف الا جود وخواتها وقريباتهم اللي شافتهم عندهم كذا مرة ..
بس اللي كان اغلب الوقت شاغل تفكيرها غياب فهد المتكرر عن البيت .. اللي حسته هروب منها ..
وبدون تفكير دورت له مسج حلو وارسلته له ..


( ممكن أسأل؟؟
ليه أحبك؟؟!
ليه قلبي راحته في حضن قلبك..
ممكن أعرف؟؟
ليه أيامي بلا وجودك تموووت؟؟
وليه أحلامي بلا نورك تموووت؟؟
وليه من دونك يغطيني الحزن؟؟
ويسجن شعوري السكون؟؟
ليه أضيع إن كنت غايب؟؟
وليه أشوفك كل أهلي.. وكل ناسي..والحبايب؟؟
ليه أشوف الدنيا ورديه معاك.؟.
ليه أحب إني أكون نجمة تضوي في سماك؟؟
وليه أشوف الوقت وردة ذااابلة لوغبت يوم؟؟
وليه أحسك جنتي؟؟
والهنا بقربك يدووم..
ليه أشوف الناس من بعدك سراااب..
وليه أشوف الحب من بعدك سراااب..
ليه يحييني حضورك..
ويقتل أيامي الغياااب..
ممكن أعرف ليه أحسك كل كلي؟؟
شمسي إنت..وإنت ظلي..
ممكن أسأل..
وممكن أعرف..
ليه كل هذا ياخلي؟؟
ليه أحبك وبكل حالاتك أبيك.؟.
بهدؤك .. بإنفعالك
وبجنونك .. مهتويك
ليه أحبك خفقة الروح اليتيمة؟؟
وكل أحلامي القديمة؟؟
وأسرار تخفيها عيوني..
بس ماتخفى عليك..
إيه أحبك
بغروري ،، وبشموخي ،،
وبعنادي اللي طوعته بيديك،،
وبكثر جورك ،، وبحنانك ،، ودافي إحساسك وأمانك ،،
لانثرته من أجيك..
إيه أحبك
وتوي دريت إن الهوى حده خطير
يقدر يغير في ملامحنا الكثير
إيه أحبك
ووحدك حبيبي يامواني كلها حب ودفا..
إيه أحبك وأفقدك لما تغيب...
أحبك ... )


انتظرته وماجاها رد .. قامت للعشا تعشت وغسلت وقعدت تسولف مع البنات وتضحك ..
رجعت للمجلس بعد ماراحت خالتها للبيت مع الشغالة وهي حلفو عليها البنات تقعد معاهم ..
شافت جوالها وحصلت مسج ابتسمت لأنها توقعته من فهد وبالفعل كان منه ..

( وانا بعد احبك موت ) ...

يمكن كان مسج بسيط وكلماته قليلة بس يكفي انه شي بخاطر اغلى ناسها ..
........... : وفرو غزلكم لارجعتي البيت
شالت عينها وشافت جود تطالعها وتضحك : يعني مجلستني عشان تعلقي عليه ؟
جود : هههههههههههه لا والله ابيك تجين الصالة مع البنات .. طلعت معاهم بالصالة وقعدت للساعة 12
وخمس وبعدها استئذنتهم بعد ما كلمها فهد وقال لها ترجع البيت ..
رجعت لبيتها وقعدت سهرانة مع فهد للساعة 2 وعقبها نامو ..






**************





من صحت من بدري وهي كارفة عمرها بتنظيف البيت .. وهي تنظف جنى وراها وين ماتروح : جنو اركدي
لاتطيحين وتعورين
جنى : لا ما اطيح ابي اسوي مثلك
لمى : زين بس لا تركضين الأرضية كلها صابون ..
جنى كل ماشافت لمى تسوي شي سوت مثلها وقاعدة تسولف عليها ..
لمى : جنو لا تغسلين من هناك انا مخلصته لا تحوسين الدنيا علي ابي اخلص قبل يجي ابوك
جنى : طيب علميني وين اغسل
لمى : انتي اقعدي انا بغسل خلاص باقي لي شوي بس ..
جنى بعناد : لااااا مااابي
لمى طنشتها وكملت تنظيف .. وبعد ماخلصت شافت جنى تحوس بالصالة : جنو انا وش قلت لك
جنى : انظف التلفزيون
لمى ودها تطقها : يااااربي انا منظفته وملمعته وانتي وسختيه روحي الغرفة الحين بجي لك اسبحك
طبعا الأخت تبي تسوي كل شي من
نفسها .. وراحت ركض للغرفة ..
لمى وهي رايحة غرفتها : جنو لا تسوين شي الين اجي لك ..
راحت وتسبحت وطلعت بروبها تبي تسبح جنى .. سمعتها تصيح بالحمام ( وانتو بكرامة ) وركضت تروح لها
بس حصلت الباب مقفول .. : جنى
جنى من الداخل تصيح : ماما ما اقدر افتح الباب
لمى تطمنت يوم سمعت صوتها وعرفت انه مافيها شي : طيب ياقلبي لا تصيحين مو زين تصيحين بالحمام ...
جنى بعد ماخف صياحها : ابي اطلع والله اخاف
لمى : ياقلبي حركي المفتاح ويفتح الباب
جنى حاولت تحرك المفتاح .. بس الباب مو راضي يفتح معاها وبدت تصيح مرة ثانية : مايبي
لمى توترت : مثل ما قفلتيه سوي نفس الشي بس بالجهة الثانية ..
حاولت بعد بس حست انها مو فاهمة
لمى : هاه عرفتي شلون ؟
جنى : لاااا
لمى راحت تدور مفتاح سبير وكل شوي يزيد قلقها على جنى ..
اتصلت على ماجد وقالت له يجي ضروري .. وراحت عند باب الحمام تسولف لجنى ..
جا ماجد ومن وصل وعرف السالفة ما ارتبك ولا توتر : جنو
جنى : بابا طلعني من هنا
ماجد : طيب ياعيون بابا .. جنو اسحبي المفتاح طلعيه " وجنى معاه بكل خطوة " الحين وينه فيه؟
جنى : معاي بيدي
ماجد يبيها تشوف يده من تحت الباب : زين تشوفين يد بابا ؟ تحت
جنى : ايه
ماجد : حطي المفتاح بيدي ... حاولت بصعوبة توصل المفتاح لأبوها اللي قدر يسحبه ويفتح لها الباب ... وعلى
طول من طلعت راحت ضمت ماجد وهي مستانسة .. ولمى تطالع فيهم مبتسمة ...
التفت لها : وش فيك ؟
لمى : الحين قاعدة ساعة احاول وقلبي وقف خوف عليها وانت بدقيقة فتحت الباب
ماجد : هههههههههه غيرانة يعني
لمى : لا بالعكس معجبة
ماجد : اجل تعلمي مني ..
رفعت حاجب تطالعه .. : قول والله
ماجد : والله جد .. في المواقف الصعبة لا تتوترين ولا تستعجلين عشان تقدرين تتخذين القرار الصح
لمى : ومنك نستفيد " وتطالع بجنى " يلا جنو اسبحك
جنى شوي وتصيح : لاااا اخاف
ماجد : شوفي المفتاح معاي .. لاتخافين ياعمري ..
مسكتها لمى من يدها وسبحتها وعقب لبستها .. وراحت هي تلبس بعد ..
ماجد : لا تتعطرين بنطلع نتعشا برا
لمى ابتسمت له : مو تعبان ؟
ماجد : لا عادي .. خلينا نطلع نغير من جو البيت
لمى : زين .. اسبقني وانا الحين جاية
ماجد : لمو
لمى : عيونها
ماجد : على طاري عيونك .. امسحي الكحل قبل نطلع ..
لمى : ههههههههه طيب
ماجد : الاسبوع هذا او الجاي بناخذ اجازة لانفسنا .. بطلع انا وياك اي مكان تبين ..
لمى استانست بهالخبر كثير : والله ؟ كم يوم
ماجد : 5 ايام
لمى : حلو اجل نروح عمرة ..
ماجد : ماتبين نخليها برمضان ؟ ماباقي عنه الا شهر و 9 ايام
لمى : نروح الحين انا وانت ونروح برمضان كلنا ...
ماجد : ماراح اقول طماعة .. وربي ان الروحة لمكة ترد الروح .. خلاص تم .. يالله باخذ جنى والحقينا
لا تطولين .. ولا تنسين امسحي الكحل ..
ضحكت عليه .. وهو سبقها للسيارة وبدقايق الانتظار رجعت له ذكرى زوجته ملاك .. مثل هالموقف
جمعهم .. خططو ياخذون اجازة لانفسهم ويبعدون عن العالم .. بس ملاك بعدت وراحت لعالم آخر عالم
الأموات ..
لمى : مطولين ؟
استوعب وضعه ابتسم لها وانطلق هو وزوجته وبنته .. تعشو واستانسو ورجعو بعدها للبيت بدلو
ونامو ...





**************





بالفترة الأخيرة كثر تشكيها على اللي يسوى واللي مايسوى .. وكل شوي تقول له انت ماتحبني وانت
مقصر معاي وماتسمعني كلام حلو وعلى هالموال كل يوم .. لدرجة انه صار يزهق من قعدة البيت ويفضل
يقضي الوقت مع اخوياه وبالاستراحة اريح له ولراسه بعد ..
اليوم متأخر جات الساعة 1 الا عشر وللحين ماجا واذا اتصلت عليه مايرد مع انه محذرها اذا في شي ضروري
ترسل له مسج بس هي صارت ترسل له مسجات تعاتبه فيها ..
وبقمة تنرفزها منه .. شافته توه داخل : بدري كان تأخرت اكثر .. ماتحس انت ؟ زهقت وانا انتظرك
رد عليها بكل برود : وانا ما قلت لك انتظريني .. نامي ريحي نفسك وريحيني من ازعاجك ..
ندى : الحين انا صرت مزعجة
ناصر : اي مزعجة وغثيثة وكرهتيني بحياتي ..
ندى جرحها كلامه وبدت الدموع تتجمع بعيونها : قول انك كارهني بعد
ناصر : انا كرهت القعدة بالبيت بسبتك من ادخل البيت الين اطلع وانتي يومك كله تتشرهين وتطلبين
ترى مليت من هالعيشة
ندى : هذا انت ترمي الغلط علي
ناصر : مارميت الغلط عليك بالعكس اكثر من مرة حاولت ابين لك اخطائك ابيك تتعلمين بس للأسف
انتي انتي ماتغيرتي .. انسانة متطلبة وكله تتشكين .. " شاف
دموعها بدت تنزل بس كمل كلامه "
دايم تبيني اتغير عشانك .. وانتي عمرك كلفتي نفسك تتغيرين عشاني ؟
ندى : بس انت عمرك ما اشتكيت
ناصر : لاني احبك مثل ما انتي .. حتى عيوبك اتقبلها واتغاضى عنها .. واذا انتي زعلانة لاني ما اعبر لك
عن حبي .. متى آخر مرة سمعتيني كلمة حلوة .. انا مو جاي اعاتبك بس حبيت ابين لك اللي تجهلينه ..
لا تظلمين بختك ولا تظلميني معاك
ندى : بس
قاطعها بحزم : لا بس ولا شي انا مابي اقول كلام متكلف ومكرر اذا قلت احبك بيوم قلتها من قلب وانا
متأكد انها توصل لقلبك .. ندى افهميني انا مابي تصرفاتك تكرهني حتى فيك انتي ..
ندى : يعني وش تبيني اسوي ؟
ناصر : خلي حياتنا تمشي مثل ماكتبها ربي .. لا تدققين بتتعبين وتتعبيني معاك ..
ندى : انا مو قصدي ازعلك واول مرة ادري ان كل هذا بقلبك ..
ناصر : مانيب زعلان بس ابيك تعرفين انتي بس اللي تقدرين تخليني احب قعدة البيت .. والله اني
اوقات اروح مالي خلق بس عشان ارتاح من حنتك
ندى اللي هدت كثير وحست ان كلامه غير اشياء كثير بداخلها : ماتحس انك ماخذ راحتك وتحش فيني
ابتسم لها : مو قصدي احشك انا قاعد اوجهك .. وانتبهي لاتكونين من النساء اللي يكثرن
الشكاة ويكفرن العشير ..
ندى لأول مرة على كثر مشاكلها مع ناصر تحس انها فعلا غلطانة .. وانها لازم تتعلم من اخطائها وتكون
اكثر مرونة عشان تتقبل ناصر مثل ماهو مادام ماقدرت كل هالمدة تغيره لازم تعود نفسها على تقبله بكل
عيوبه لأنها تحبه ...





**************





اريج مسوية حفلة بسيطة مجمعة فيها كل صديقاتها .. اللي جمعتها فيهم الدراسة او اللي الحين معاها
بالمدرسة .. وعازمة قريباتها وخواتها ... وكلهم كانو عندها من بدري عشان صديقاتها بيجون بعد
المغرب ولازم يكونون باستقبالهم ..
غادة من توفت ريم ولأنها بآخر حملها ماصارت تطلع ابد من البيت .. حتى بجمعاتهم ببيت ابو تركي كانت تقعد بجناحها ..
وشهد لأنها بالأربعين ماتقدر تجي للحفلة غير كذا كل البنات جو من العصر الا عبير اللي قالت انها راح تتأخر شوي لأنها ماتطلع بدري من المستشفى واليوم اربعاء ...
اريج : فتون هذا الحلق ماشي مع لبسي ؟
فاتن : لا مو كثير .. بعدين هذا مكلف دوري شي انعم
اريج : دوري لي انتي بروح اشوف القهوة ..
فاتن : مانيب فاضية بوزع صحون الحلى ..
اريج : يااااربي بتخلص الصلاة ويجون وانا توني ماخلصت ..
مشاعل وهي تفصخ الجلال اللي صلت فيه : انا ادور لك بس وين حاطة اكسسواراتك ..
اريج : بالسلة اللي على التسريحة .. وفي بثاني درج على اليمين .. الظاهر عندي حلق تركواز ..
البنات كملو كل الترتيبات اللازمة .. وصارو بس ينتظرون ضيوف اريج يجون ..
وبالفعل كل البنات اللي عزمتهم جو ولبو دعوتها ..
بمكان ثاني كانت عبير تقريبا جاهزة بس تنتظر فهد يطلع من صلاة العشا عشان يوديها .. شافت
نفسها بالمراية وتأكدت من جاهزيتها .. لبست عباتها ورمت الطرحة على كتوفها وناظرت بنفسها
بعين الرضى ..
قفلت جناحها ونزلت تحت .. على طول توجهت لغرفة خالتها اللي كانت تصلي العشا وقعدت عندها
ام فهد : للحين مارحتي ؟
عبير : جالسة استنا فهد .. لسى ما جا
فهد : من قال اني ماجيت ..
عبير ناظرته وابتسمت : دوبك جاي ؟
فهد : ايه يالله اوصلك لا تتأخرين عليهم ...
عبير : اوكي .. يلا مع السلامة يا أمي .. انتي نامي الحين واذا احتجتي حاجة سنتيا هنا .. انا وصيتها
تنتبه لك ..
ام فهد : ماعليتس يابنيتي انا لا حطيت راسي مايقومني الا صوت المذن ...
فهد : ياجعله نوم العافية يمه
ام فهد : الله يعافيك ياوليدي ..
راح لها حب راسها واستئذنها وطلع هو وعبير يوصلها ...
عبير اليوم كان جوها رايق وفهد نفس الشي .. والطريق من بيتهم لبيت اريج كان كله وناسة وسعة
صدر ..
وصلت اخيرا وقبل تنزل حب انه يغازلها شوي .. : عبورة
عبير : هلا حياتي ..
فهد : تدرين عاد انك طالعة قمر اليوم ..
عبير استانست من قلب : عيونك الحلوة حبيبي ..
فهد : عاد شوفي بعد ماترجعين بنكمل السهرة بالبيت وانتي بنفس هالكشخة ..
عبير : ان شاء الله
فهد : يالله انزلي لا تتأخرين عليهم
عبير : اوكي .. انتبه لنفسك حبيبي
فهد : وانتي بعد ..
ونزلت من السيارة .. ودخلت العمارة متوجهة لشقة اريج بالدور الثالث ..
دخلت وسلمت على خواتها وبنات عمها
فصخت عباتها .. وتأكدت من كشختها وتعطرت ودخلت المجلس تسلم على الضيوف وهي مبتسمة
وغمازاتها اللي بخدودها زادت جمالها جمال .. كانت تسلم على كل وحدة
وتسئل عن احوالها ... الى ان وصلت لوحدة تعرف ملامحها زين .. هالملامح
اللي اخفت ابتسامتها وحولتها لعبوس .. تسارعت نبضاتها .. وماعاد حست بالكون حولها .. وماتدري شلون كملت سلام على الكل وقعدت
وهي تحس نفسها مخنوقة .. والمجلس ماعاد فيه اكسجين تتنفسه ...





*
*
*
*


________________________________________
الجزء الثامن والعشرين




*
*
*
*

{ كبرياء انثى مجروحة ...


كبريائي احتواني
لين ضيعت الأماني..
لين صار الدمع فيني..
يكتويني..
ينولد في محجر عيوني ويموت
دون ما يلمس الخد او يفوت
كم على نفسي أكابر؟
لين تكسيني الجروح..
لين تبلغ غصتي أقصى الحناجر
لين ما روحي تنوح..
انتهى بعضي وكلي
وداخلي كله يكابر..
لو حصل لي ما حصل لي
لو يموت بداخلي مليون خاطر
ما يموت
كبريائي مايموت
لو صرخ بي ألف صوت
واقف مثل ظل الشجر
مات الشجر..
والظل باقي ما يموت..
.
.


كانت جالسة متوترة وعلى اعصابها ووجود رهف قبالها خانقها .. ورغم انها سامحت فهد على كل اللي صار
قبل الا انه شوفة رهف فتحت جروحها اللي ماصدقت انها تنساها عشان تستمر بحياتها ...
ماتدري ليش كل ما انفتح للسعادة باب بحياتها سرعان مايتسكر ..
مابين سوالف البنات رهف تقط كلام تقصد فيه عبير بس محد فاهم الا هالثنتين وسجى ..
رهف تهمس لبنت خالتها : شفتي شلون انقلب لونها يوم شافتني ؟
سجى : وانتي يعني مستانسة ..
رهف : الا قاهرتني ليش جاية متأخرة
سجى تناظر رهف مستغربة : الحين انتي وش عليك فيهم ؟ هذا شي خاص بين الرجال ومرته ..
اريج : سجى
سجى : هلا
اريج : الاحاديث الجانبية خلوها لا رجعتو البيت الحين خلونا نستانس ..
رهف : زين نبي نرقص
اريج : طيب بس خلينا نشيل الطاولات نطلعهم بالصالة ..
فاتن : ارتاحي انتي لا تشيلين شي .. وقامت هي والبنات يشيلون الطاولات للصالة عشان يوسعون المكان ..


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحبلين..., العب, الورد, الكاتبه, خطاي, غموض, غرفة, وفيت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / محمد ابن الذيب "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 54 07-23-2011 06:15 PM
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية