رواية:: محد يهمني واللي براسي بسويه !

أحمد

اليوم يوم خميس ..
ماقمت الا الظهر ..
لبست وطلعت اصلي وبعد الصلاة .. لما رجعت للبيت لقيت سعود موجود هو وزوجته شكلهم جايين يتغدون عندنا ..
دخلت الصالة : السلام عليكم ..
سعود : وعليكم السلام .. ماتعرف تنحنح قبل لاتدخل يمكن نوف جالسه هنا ...
جلست : والله عاد مادريت انكم موجود انت بكبرك هنا .. عشان ادري ان زوجتك جالسه والا لا ..
سعود : وين بندر ؟؟!
ميلت فمي يعني مدري ..
قام سعود ورقى فوق شكله بيروح يشوف بندر ..
اتوقع انه نايم .. الله يعين بندر على صراخه ..
دخلت المطبخ بعد ماتأكدت ان نوف مو موجوده فيه ..
شفت صينية القهوة على الطاولة .. شلتها ورحت للملحق وجلست اتقهوى وانا مرووووووووووق لآخر حد ..
شوي الا يدخل سعود ..
سعود وهو يجلس : صب لي قهوه .
صبيت له ومديت له الفنجال ..
سعود وهو يمسك الفنجال .. قال وهو ينفخ : وانت وش صار عليك ؟؟
ناظرته بإستغراب : وليش معصب ؟؟ شوي شوي ترى انا ماسويت لك شي ..
سعود : ادري ماسويت لي شي .. بس بندووووور الكلب رفع لي ضغطي .. نايم لاصلى الفجر ولا الظهر .. وانت ولا على بالك ولا كأنك موجود بالبيت .. ليش اذا قمت تصلي ماتمر عليه تقومه ..
أحمد : والله بندر مو بزر .. ثاني شي امي تقومه بس هو مايرضى .. يعني تبي اصفقه عشان يقوم ..
سعود : وتكسر راسه بعد ..
سايرته في الموضوع وانا ودي اضحك : ان شاء الله ..
سعود : ماقلت لي وش صار عليك ؟؟ لقيت والا لسى ..؟؟
ابتسمت : غريبه بندر ماقال لك ؟؟ والا ما امداه ؟؟
سعود : ماقال لي شي .. وشو قلي انت ؟؟
أحمد : خطبت ...!!
سعود بعدم اهتمام وهو يقلب بالتلفزيون : من ؟؟!
أحمد : رنا ..
التفت علي بعدم تصديق : تقول الصدق ؟؟!
أحمد : أي والله .. خطبت رنا ..
سعود وهو متحمس : ووافقوا ..
أحمد : عبدالرحمن وافق وطمني ..
سعود : يعني وشلون طمنك ؟؟
أحمد : يعني قالي راح امشي الامور بسهاله ..
سعود : أهاااااااااااااااااا .. انزين وش قالت أمي ؟؟
احمد : اصلا امي مادرت ..
سعود وهو يعقد حواجبه : وشلون مادرت ؟؟ انت صاحي والا مجنون ..؟؟ تخطب وبتتزوج وامي ماتدري ؟؟
عصبت من كلامه : ياسلااااااااااااااام مو انت اللي قلت لي اخطبها ولا عليك .. مو انت اللي بتتفاهم مع امي وتقنعها ..
سعود : الا قلت .. بس ليش ماحطيتني بالصورة وقلت لي انك خطبتها ..؟؟
أحمد : انا امس خطبتها .. ولا بعد ردوا اذا موافقين او لا .. يعني الموضوع الى الان مابعد صار شي ..
سعود : وتحتريه الين يصير شي عشان تقولي ؟؟
أحمد : خلاص ياسعود .. قلت امس خاطب مو اسبوع ..
سعود : حتى ولو تعطيني خبر .. وبعدين تعال ... وش راح تقول لأمي ؟؟
أحمد : عاد هاذي من اختصاصك انت .. انت اللي راح تقولها ..
سعود وهو يحك دقنه على خفيف : خلاص اذا ردوا عليك كلمني .. ويصير خير ..

رنا
اسبوع كامل وانا جالسه في غرفتي ..
لا أكل لا شرب .. لا كلام مع أحد ..
مو على كيفهم يزوجوني .. ومن مين ؟؟ من أحمد ..
مستحيل اخليهم يسوون اللي براسهم .. وانا بنت ابوي ..
بس اليوم يوم سبت وبنتي عندها موعد في المستشفى .. لازم تروح ..
طلعت من كلامي وانا مااشوف الارض من الدوخه اللي فيني ..
كله من الصياح والجوع ..
نزلت تحت وانا يالله يالله امشي .. اني خفت اطيح ..
دخلت المطبخ سويت لي بيض بصامولي وشاهي .. وجلست آكل ..
دخل علي فواز .. بس ماكلمني ..
شرب مويه وطلع .. وقبل لايطلع ..
بصوت مبحوح من كثر الصياح : فواز ؟؟
من دون مايلتفت : هلا ..
تضايقت لما ماالتفت علي : سدوم عندها موعد بالمستشفى الساعه 6 المغرب توديني ؟؟
رد علي من ون مايلتفت : اوكي خليك جاهزة ..
وراح ..
قهرني .. وجلست اصيح وانا آكثر من كثر ماني منقهره ..
خلصت أكل وطلعت للصالة .. شغلت التلفزيون وجلست اناظر وانا طفشانه ..
ماكملت ساعه الا داخل عبدالرحمن للصالة ..
او ماشفته جلس على طول انا قمت وطلعت من الصالة ..
مابي اتصادم انا وياه .. مابي اسمع منه كلام يغث ويضيق الصدر ..
لما طلعت سمعته يناديني بس طنشته ورقيت لغرفتي ..
اول ماسكرت باب الغرفة .. الا الباب ينفتح مرة ثانية ..
التفت وشهقت لما شفت عبدالرحمن ..
عبدالرحمن وباين عليه العصبية : شايفه جني ..؟؟
تظاهرت بالبرود واللا مبالة وجلست على السرير ..
يوم شافني ماعطيته وجه .. جى وجلس على السرير جنبي ..
عبدالرحمن بهدوء : هاه وش قررتي ؟؟ هالاعتكاف اللي سويتيه وش خلاكي تقررين ؟؟
رديت عليه بهدوء : اصلا مافكرت عشان اقرر ..
عبدالرحمن : مو لازم ياشاطرة تفكرين .. اهم شي وش قررتي ؟؟ ترى غير موافقه ما اقبل ..
قهرني بكلامه لكني برضه تظاهرت بالبرود : انزين ليش تسألني دام كانت اللي عندك القرار ؟؟
عبدالرحمن : ابي اسمعها منك ..
قلت له بتحدي : اجل احلم تسمعها مني ..
عبدالرحمن : اجل على بركة الله .. اكلم احمد واقوله انك موافقه ...
دمعت عيونه لما قال هالكلام ... وغصيت فيها ..
قهر وربي قهر .. ليش يتحكمون فيني ويقررون بدالي ؟؟
بس ماراح اسكت وراح تشوفون وش راح اسوي ؟؟
لما شافني ساكته وطول سكوتي ..
عبدالرحمن : لاتسوي لي فلم هندي وتقعدين تصيحين عندي ..
بترجاه لآخر مرة .. عسى ربي يحنن قلبه علي ..
تكلمت وانا حاسه روحي بتطلع : عبدالرحمن تكفى .. الله يخليك .. افهمني لو مرة بحياتك اسمعني .. مابيه ياعبدالرحمن مابيه .. تكفى ياعبدالرحمن لاتغصبني .. واذا تبيني اتزوج خلاص انا موافقه على تركي .. زوجني تركي ..
عبدالرحمن عصب لما جبت طاري تركي : انتي ماتفهمين تركي خلاص انا رفضته .. وعشان تصدقين اكثر وتقتنعين وتفهمين راح ادق على احمد وتتأكدين من كل اللي اقوله ..
طلع جواله ودق على رقم وحطه على السبكر ...
وانا دموعي اربع اربع ماني مصدقه ان هذا اخوي من امي وابوي ..
.........: هلا والله وغلا ..

أحمد
أسبوع كنت عايش على اعصابي ..
خايف ومرعوب .. تأخر عبدالرحمن بالرد ..
الله يستر لو رفضت وهو اللي غصبها .. لانها لو كانت تبيني كان ردت علي لما سألتها بالمستشفى ..
كان وقت عصر لما دق عبدالرحمن ..
كنت في الملحق اشرب شاهي انا وسعود وبندر ..
أحمد : هلا والله وغلا ..
قمت وطلعت من الملحق عشان اسمعه زين لان صوت التلفزيون عالي ..
عبدالرحمن : هلا فيك .. وشلونك ؟؟
أحمد : الحمد لله انت وشلونك وشلون الاهل كلهم ؟؟
عبدالرحمن : بخير الله يسلمك .. بس انا حبيت ابلغك بخصوص الموضوع اللي كلمتني فيه ..
هنا بس بدى قلبي يدق بقوووووووة وكأنه بيطلع من مكانه ..
سكتت ولارديت عليه .. خفت ارد يسمع دقات قلبي ..
عبدالرحمن : احمد انت معي ؟؟
بصوت يالله يالله ينسمع : مــ....ـــعــ....ــك ..
عبدالرحمن : ابشر خلاص موافقين .. حدد لك يوم تعال انت وأخوك واخطبوا رسمي .. عشان نتفق على كل شي ..
هنا بس تنفست وحسيت اني عايش من جد ..
أحمد : الله يبشرك ... خلاص ابشر ابلغك اذا حددت ..
عبدالرحمن : تآمرني شي ؟؟
أحمد : سلامتك ..
سكرت منه .. وضميت الجوال وجلست ادوووووووووووووور وادووووووووووووور الين حسيت بيدين تمسكني ..
بندر : خير حموووووووووووووووود وش فيك ؟؟ وراك تدور زي البزارين ..
ضميت بندر اقوى ماعندي وانا اقول : فرحااااااااااان يابندر فرحااااااااان ..
بندر وصوته يالله يالله ينسمع من كثر ماني خانقه بالضم : فرحني معك ..
أحمد : وافقت وافقت .. أخيرا بتزوجها ..
بندر وكأنه فهم وش اقصد .. فك جسمه مني وجلس يطامر زيي .. : هيـــــــــــه هيــــــــــــه .. سدومه سدومه .. هو هو هو .. سدومه سدومه .. هو هو هو ..
وانا اطامر وارقص معه .. كنا خبول ..
طلع سعود على صراخنا وهبالنا .. : وش فيكم ؟؟
ناظرنا بعض انا وبندر .. وقعدنا نضحك الين تقطعنا ..

رنا
بلعت عبرتي وانا اناظر عبدالرحمن بعيون حزينه وكسيرة ..
ماطولت وانا اناظره لاني تغطيت بالبطانية وقعدت اصيح ..
سمعت صوت باب الغرفة يتسكر ..
عرفته انه طلع ..
فجلست ازيد في الصياح الين تقطع قلبي ..
ماحسيت نفسي الا نايمه .. بعد هالصياح ..
حسيت بهز خفيف على كتفي يصحيني من النوم كأنه صوت فواز ..
فواز : رنا .. رنا .. يالله قومي ..
فتحت عيوني بثقل : همممممممممممه ..
فواز : قومي أذن المغرب والا ماتبين تروحين ..
جلست اتذكر وين بروح ؟؟ آآآآآآآآآه صح بروح للمستشفى عشان موعد بنتي ..
قمت وانا اتثاوب : يالله يالله دقايق واكون جاهزة ..
قمت وصليت المغرب وناديت سدومه وغيرت ملابسها ..
لبست عباتي وطلعت .. لقيته ينتظرني بالسيارة ..
فتحت الباب وركبت وحطيت سدوم بحضني ...
بعد ثلث ساعه وصلنا للمستشفى ..
فواز : انزلني وخلصي شغلك وانا بعد نص ساعه راح امرك ..
نزلت من دون ماانطق بكلمه .. مسكت يد بنتي ودخلت المستشفى ..
على طول توجهت لغرفة الدكتور عطيت الممرضة ورقة الموعد وجلست انتظر دوري ..
بعد عشر دقايق نادتني الممرضه .. دخلت انا وبنتي .. كشف عليها وطمني انها بخير ولاتعاني من أي مضاعفات بعد مامر شهر على خروجها ..
صرف لي ادوية وفيتامينات زيادة عن اللي قبل عشان تقوي عظامها أكثر ..
بعد ماطلعت من الغرفة ..
احترت ادق على فواز .. واقوله يجي ..
او اصبر الين هو يدق .. اتوقع ماراح يتأخر ..
ففضلت اني انتظره ..
مريت بالاسياب عشان اوصل للمصعد ..
وقف بوجهي شخص طالما حفضت شكله عن ظهر قلب ..
اول ماشفته دق قلبي وتسارعت انفاسي بخوووووووف ..
نطقت من دون ماأحس بنفسي : تركـــــــــــــــــي !!!!
تركي : ايه تركي .. خفتي ..؟؟؟
حاولت اقوي نفسي : وليش أخاف ؟؟
تركي : انتظرتك كثير .. وتوقعتك ماراح تجين .. بس خاب ظني وجيتي ..
حسيت بخوف اضعاف اضعاف : تنتظرني !!!!! .. ليش ؟؟
قرب اكثر واكثر والناس رايحه جايه وتناظر فينا : تجين لمكتبي ونتكلم براحتنا ازين ..
حسيت العرق يتصبب من جبيني : لا مابي ..
قرب اكثر وصار مقابل وجهي : لازم نتكلم يا.............. يا..... يارنا ..
حسيت انه مو متجرأ ينطق بأسمي .. فكان متردد كثير .. ليش ؟؟ ما أدري ..
تكلمت بثقة : مابيننا كلام ..
عقد حواجبه بعصبية : الا بيننا .. وانتي بتجين غصب ..
عطاني ظهره وهو يقول : الحقيني ..
مشى الين وصل لأخر السيب وانا في مكاني متجبصه ماني قادره اتحرك ..
شفته يأشر لي يعني تعالي ..
سميت بالرحمن ومشيت .. لحقته الين وصل للمكتب ..
دخل ودخلت بعده بس خليت الباب مفتوح ..
جلس على الكرسي اللي قدام المكتب ومد يده يعني اجلسي ..
رنا : كذا مرتاحه ..
رفعت حاجب واحد : بس انا مقدر اتكلم مع شخص واقف ..
قربت وجلست قباله ..
تركي : كذا اقدر ..
زادت نبضات قلبي وانا خايفه مووووووووت ..
حس فيني : لاتخافين ماراح آكلك ..
تشجعت وقلت : انزين قول .. وش تبي فيني ؟؟
تركي وهو يسند ظهره على الكرسي : ليش رفضتيني ؟؟
طيرت عيوني لقدام .. ماتوقعت يسألني هالسؤال ..
رنا : رفضتك !!
تركي : ايه ليش رفضتيني ؟؟ مو من حقي أسأل ؟؟
رنا : بسسسسس انا مارفضتك ..
تركي : اخوك قالي هي اللي رفضتك ..
حاولت اربط واجمع أي شي اقوله ماقدرت ..
حسيت نفسي مشتته .. ماادري و ش أقول ؟؟
حاولت اهدي اعصابي شوي عشان اقدر آخذ واعطي معه ..
رنا : انت فاهم الموضوع غلط ..
تركي : انزين فهميني الصح ..
تكلمت بثقة واضحه استغربتها على نفسي : انا خيروني بينك وبين اخو زوجي .. وبصراحه اكثر اخترت اخو زوجي ..
ليش كذبتك وقلت له اخترت احمد ..؟؟ ما أدري ..
بس حسيت بالثقة والامان لما تكلمت عن احمد وكأنه زوجي ..
صرخ في وجهي لما سمع هالكلام ..
قال بأنفعال واضح عليه : لايكون هاذا اللي كان معك في المستشفى ..
رديت بسرعه وانا خايفه من انفعاله : ايه هو ..
تركي وهو يتكلم بتريقة مع عصبيه : وانت وافقتي عليه ؟؟ والله انك منتي صاحيه .. هاذا واحد تتزوجينه .. اوكي قولي انك رفضتيني .. بس لاتقولين خيروك بيني وبينه واخترتيه .. قسم بالله اهانه لي انك تخيريني معه .. ليش ماطلعتيني من الحسبة اول بعدين اخترتيه..؟؟
صرخت في وجهه بعصبية لانه نرفزني بثقته الزايده : انت مغرور .. على ايش شايف نفسك .. ؟؟ يعني عشاني رفضتك .. خلاص ماحد عاجبك .. اخو زوجي ابيه وانا رفضتك عشانه .. واذا تحسب نفسك انك ماتنرفض ومافيك عيب فأنت غلطان انت اصلا كلك عيوب .. كفايه غرورك ..
ناظرني بنظرات مافهمتها لكن طول وهو يناظرني ..
وقفت وشلت بنتي اللي كانت ساكته طول ماكنا نتكلم : مضيع شي تناظرني .. ؟؟؟ والا تدور على شي فيني ومالقيته ؟؟
تكلم بثقة وغرور وشوفة نفس : رنا بقولها لك واحفظيها زين .. كنت ابيك والى الآن ابيك ومتمسك فيك .. واتمنى تفكرين زين .. بس لو اخترتي اخو زوجك وتزوجتيه تذكري اني موجود بخدمتك أي وقت تبينه .. وهذاني اقولها لك .. مصيرك ترجعين لي .. وانا اذكرك في ذاك اليوم ..
خفت من ثقته الزايده عن حدها ..
ففضلت اسكت واطلع ..
وصلت للباب وقبل لا أطلع ..
تركي : رنا ....
التفت عليه ..
تركي : قبل لا تطلعين حبيت اقولك شي .. ترى اليوم ماعندي دوام بس جيت عشانك .. عشان اشوفك واشبع من شوفتك .. بس للأسف ماشبعت ولاظنتي بشبع ..فاليت تفكرين زين وتآخذين قرارك من اقتناع .. مو من عاطفه ..
لما شفته سكت .. عرفت انه خلص كلام
طلعت من دون ما أناظره ..
نزلت تحت وجلست في غرف انتظار النساء ..
وانا احس نفسي جسم يتحرك .. بس من دون قلب ولا عقل ..[


نهاية الجزء الخامس عشر ..