|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
فوائد وأحكام من قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ... ﴾
فوائد وأحكام من قوله تعالى:
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ... ﴾ قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ * وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾. 1- أن الحذر لا ينجي من القدر ولا يؤخر الأجل، ولا مفر من قدر الله؛ لقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ﴾. وكما قال تعالى: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الأحزاب: 16]. 2- قد يؤتى الحذر من مأمنه، ويلقى الجبان حتفه في مظنة نجاته. 3- لا يجوز الخروج من الديار حذرًا من الموت بسبب وباء وقع فيها أو نحو ذلك؛ لأن الله ذكر هؤلاء على وجه الذم لفعلهم، وقدر الله واقع لا محالة. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الطاعون: «إن هذا السقم عذب به الأمم قبلكم، فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارًا منه»[1]. 4- أن من طبيعة البشر كراهية الموت والفرار منه، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ﴾ [الجمعة: 8]. وكما قال صلى الله عليه وسلم: «من أحب لقاء الله أحب الله لقائه»، قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله كلنا يكره الموت؟ قال صلى الله عليه وسلم: «ليس ذاك يا عائشة»[2]، ولم ينكر عليها. لكن كلما كان الإنسان أكثر للموت استعدادًا بالعمل الصالح كلما كان الموت عليه أهون. 5- قدرة الله عز وجل التامة على الإماتة والإحياء؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ﴾؛ أي: فماتوا ثم أحياهم، وكما قال تعالى: ﴿ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يونس: 56]. 6- إثبات القول والكلام لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ﴾. 7- إثبات المعاد والبعث يوم القيامة؛ لأن الذي أمات هؤلاء ثم أحياهم في الدنيا قادر على بعثهم وإحيائهم يوم القيامة. 8- فضل الله عز وجل على الناس جميعًا المؤمن منهم والكافر، خلقهم ورزقهم، وأرسل إليهم الرسل، وأنزل عليهم الكتب، وبيَّن لهم الآيات؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ﴾. 9- ثناء الله عز وجل وامتداحه لنفسه بأنه ذو فضل على الناس؛ لأنه أهل الثناء والحمد والمدح حقًا، كما في الحديث: «أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد»[3]. ولهذا في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس أحد أحب إليه المدح من الله، ومن أجل ذلك مدح نفسه»[4]. 10- قلة الشاكر من الناس؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾. 11- وجوب شكر الله تعالى على فضله ونعمه، باستعمال نعمه في طاعته والحذر من معصيته؛ لأن الله ذكر فضله على الناس، وذم الذين لا يشكرون، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾. 12- في قوله تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ دلالة على أنهم لا يشكرون مطلقًا، فلا هم يشكرون الله المتفضل الأول والمنعم الحقيقي عليهم، ولا هم يشكرون من أحسن إليهم من بني جنسهم، وفي الحديث: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله»[5]. 13- وجوب القتال في سبيل الله، وهو في الأصل فرض كفاية، ويتعين في بعض الأحوال، كما إذا حضر صف القتال، أو استنفر الإمام المسلمين، أو إذا حاصر العدو البلد؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾. 14- يجب أن يكون القتال في الإسلام خالصًا لوجه الله وابتغاء مرضاته وإقامة دينه؛ لقوله تعالى: ﴿ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾؛ أي: لتكون كلمة الله هي العليا، ومن ذلك حرية الدعوة إلى الله تعالى والدفاع عن حرمات المسلمين ومقدساتهم وبلدانهم ومصالحهم ونحو ذلك. 15- يجب أن يكون القتال في الإسلام وفق شرع الله تعالى بأن يكون بإذن ولي أمر المسلمين وللذين يقاتلون المسلمين، مع الحذر من الغدر والغلول والقتل لمن لم يقاتل من الرهبان والنساء والصبيان وغيرهم، ومعاملة الأسرى كما أمر الله تعالى وغير ذلك. 16- أن ما كان من القتال لغير الله تعالى كالقتال لحمية وعصبية ورياء، وكذا ما كان مخالفًا للشرع مما فيه اعتداء وغلول وغدر وقتل لمن لم يقاتل ونحو ذلك فليس في سبيل الله. 17- التحذير من مخالفة أمر الله، وترك القتال في سبيله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾. 18- إثبات صفة السمع الواسع لله عز وجل، والعلم الواسع له سبحانه؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾. 19- الوعد لمن أطاع الله تعالى والوعيد لمن خالف أمره؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾، فمقتضى سمعه وعلمه الواسعين أن يحصي على العباد أقوالهم وأعمالهم ويحاسبهم ويجازيهم عليها خيرها وشرها. 20- الحث والترغيب بالإنفاق في سبيل الله؛ لقوله تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾، وذلك من وجوه عدة؛ منها أن «من ذا» اسم استفهام يفيد الحث والإغراء بالإنفاق، ومنها أن الله عز وجل جعله قرضًا له سبحانه، ومنها أنه سبحانه وعد بمضاعفته له أضعافًا كثيرة. 21- تكفل الله عز وجل وضمانه أجر المنفق في سبيل الله، ولهذا سماه قرضًا، وهذا من عنايته عز وجل بالمنفق والمنفق عليه والمنفق فيه. 22- بلاغة القرآن الكريم فيما يدعو إليه من الخصال والأعمال، فإن في توجيه الخطاب بهذا الأسلوب الاستفهامي «من ذا» مع تسمية ذلك قرضًا مع ما رتب عليه من المضاعفة الكثيرة ما يجعل المؤمن القادر الموفق لا يتردد في الإنفاق في سبيل الله تعالى رجاء ما عند الله. 23- أن من شرط قبول القرض والإنفاق في سبيل الله أن يكون حسنًا، أي: خالصًا لوجه الله تعالى ومن مال حلال، وبطيب نفس من المنفق بلا مَنٍّ ولا أذى، وأن يكون في محله، في ذوي الحاجة ومصالح المسلمين؛ لقوله تعالى: ﴿ قَرْضًا حَسَنًا ﴾. 24- فضل الله العظيم وجوده الواسع ومضاعفته للمنفق في سبيله الخلف في الدنيا والثواب في الآخرة أضعافًا كثيرة لا حد لها؛ لقوله تعالى: ﴿ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾. 25- أن لله عز وجل كمال الأمر والتدبير في هذا الكون والقبض والبسط في الرزق وغير ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ﴾. 26- في قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ﴾ بعد الحض على الإنفاق إشارة واضحة إلى أنه لا ينبغي ترك الإنفاق مخافة الفقر، وأن الإنفاق ليس سببًا للفقر، كما أن التقتير ليس سببًا للغنى، بل الإنفاق سبب للزيادة والبركة، والتقتير سبب للتلف ومحق البركة، قال صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال»[6]، وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا»[7]. 27- إثبات البعث، وأن مرد الخلائق كلهم إلى الله تعالى، إليه إيابهم وعليه حسابهم وجزاؤهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾، وفي هذا وعد لمن أطاع الله، ووعيد لمن خالف أمرَ الله تعالى وعصاه |
06-21-2023 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد
|
|
|