الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-02-2011
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله
بيانات اضافيه [ + ]
أمراه و ألف قلـــب







أخفت " وِضاح " قصاصة الورق التي كانت تحتفظ بها .. وإبتسمت لـِ أختها " سعاد " وهي تأتي إليها ،
أخبرتها عن موعد قدوم أهل ذلك الشاب لـِ خطبة أختهم الكبرى و أوصتها بـِ البقاء في غرفتها ..
: ( وِضاح .. حذّرتنا أمي من التواجد أثناء الخطبة إيّاكِ والقدوم هناك ..
سـ أكون مع " وليد " في غرفته .. لاتقلقي قالت أمّي أنّهم ساعتين فقط )
تذمّرت " وِضاح " من هذا الأمر ..
: ( وما العيب في تواجدنا يا سعاد ؟
أريد أن أرى من سيكون زوجًا لـِ " هيا " .. ! )
ضحكت سعاد من نيّة " وِضاح " بـِ التطفّل على أمور أختها الكبرى .. .
وتركتها تتحدّث وإبتعدت .. .
صرخت " وِضاح " : ( ســـ أرااااه ! )
وعادت إلى قصاصة الورق .. لـِ تكمل قرائتها .. .
كانت تحمل بضع كلمات من أغنية .. دُوّنت بـِ خطٍّ سيّئ ..
كل ما إستطاعت " وِضاح " قرائته هو : ( تعيش على حلمها بـِ اللقاء .. )
إبتسمت .. وقبّلت تلك القصاصة وأعادتها إلى مكانها السرّي ..
وفي الساعة الرابعة عصرًا .. أسرعت خطاها نحو نافذة غرفتها علّها تجده هناكَ ينتظر ..
علّها تراه .. . وما إن رأته حتّى إبتسمت .. . لمحها بـِ دوره .. كان بـِ صحبته صديق ،
ردّد بـِ صوت مرتفع ذات الأغنية .. التي كتبها لها على الورق .. ضحكت " وِضاح " ..
وأسدلت ستارة نافذتها .. . وإبتعدت
الساعة السادسة .. هو موعد قدوم أهل الشاب للخطبة .. . أصرّت " وِضاح " في داخلها على رؤيته .. .
ولم تشأ أن تخبر أختها أو أمّها بـِ إصرارها هذا .. . ردّدت : ( سـ أ رااا ه سـ أ راا ه )
ذهبت لـِ ترى والدها .. قبّلته وأخبرته عن رغبتها في الحضور معهم هناك .. حيث الضيوف ،
إبتسم أبيها وهمس لها : ( وضّوحه حين تأتي خطيبتي ، سـ أجعلك تحضرين معنا )
تبادلا الضحكاتِ .. معًا ،
وفي داخلها ردّدت : ( كل الأبواب مقفلة ولكنّني سـ أراه !! )


+



أخفت " وِضاح " قصاصة الورق التي كانت تحتفظ بها .. وإبتسمت لـِ أختها " سعاد " وهي تأتي إليها ،
أخبرتها عن موعد قدوم أهل ذلك الشاب لـِ خطبة أختهم الكبرى و أوصتها بـِ البقاء في غرفتها ..
: ( وِضاح .. حذّرتنا أمي من التواجد أثناء الخطبة إيّاكِ والقدوم هناك ..
سـ أكون مع " وليد " في غرفته .. لاتقلقي قالت أمّي أنّهم ساعتين فقط )
تذمّرت " وِضاح " من هذا الأمر ..
: ( وما العيب في تواجدنا يا سعاد ؟
أريد أن أرى من سيكون زوجًا لـِ " هيا " .. ! )
ضحكت سعاد من نيّة " وِضاح " بـِ التطفّل على أمور أختها الكبرى .. .
وتركتها تتحدّث وإبتعدت .. .
صرخت " وِضاح " : ( ســـ أرااااه ! )
وعادت إلى قصاصة الورق .. لـِ تكمل قرائتها .. .
كانت تحمل بضع كلمات من أغنية .. دُوّنت بـِ خطٍّ سيّئ ..
كل ما إستطاعت " وِضاح " قرائته هو : ( تعيش على حلمها بـِ اللقاء .. )
إبتسمت .. وقبّلت تلك القصاصة وأعادتها إلى مكانها السرّي ..
وفي الساعة الرابعة عصرًا .. أسرعت خطاها نحو نافذة غرفتها علّها تجده هناكَ ينتظر ..
علّها تراه .. . وما إن رأته حتّى إبتسمت .. . لمحها بـِ دوره .. كان بـِ صحبته صديق ،
ردّد بـِ صوت مرتفع ذات الأغنية .. التي كتبها لها على الورق .. ضحكت " وِضاح " ..
وأسدلت ستارة نافذتها .. . وإبتعدت
الساعة السادسة .. هو موعد قدوم أهل الشاب للخطبة .. . أصرّت " وِضاح " في داخلها على رؤيته .. .
ولم تشأ أن تخبر أختها أو أمّها بـِ إصرارها هذا .. . ردّدت : ( سـ أ رااا ه سـ أ راا ه )
ذهبت لـِ ترى والدها .. قبّلته وأخبرته عن رغبتها في الحضور معهم هناك .. حيث الضيوف ،
إبتسم أبيها وهمس لها : ( وضّوحه حين تأتي خطيبتي ، سـ أجعلك تحضرين معنا )
تبادلا الضحكاتِ .. معًا ،
وفي داخلها ردّدت : ( كل الأبواب مقفلة ولكنّني سـ أراه !! )


+



قرّرت " وِضاح " الإختباء خلف أحد الأبواب العاكسة لـ وجوه الضيوف المنتظرين ..
إستطاعت أن تلمح الكثير من " عبدالعزيز " دون أن يراها أحد هناك ..
رحبّت والدتها بهم .. وإستقبلهم والدها بـِ حفاوة .. . بينما راحت " هيا " تبتسم بـِ خجل شديد ،
تسمّرت " وِضاح " في مكانها حينما رأت والدها يقترب منها .. كادت تظنّ أنّه رآها .. .
ولكنّه حمل منفضة السجائر القريبة من إحدى الطاولات حيث كانت تختبأ .. . وعاد إليهم ،
تنفسّت الصعداء وهي تلمح ظهره يبتعد من أمامها .. وقرّرت العودة إلى الداخل دون أن يشعر بها أحد .. .
صرخت " سعاد " حين رأتها : ( وِضاح !! أينَ كنتِ ؟ )
إبتسمت الأخيرة بـِ هدوء وقالت : ( جميل .. جميييييل هذا الْ عبدالعزيز .. جدًا !
سعاد ! لقد فاتك وجه " هيا " وقد كساها الخجل منه .. . )
ذُهلت " سعاد " من هذا التصرّف المجنون .. .
: ( وِضاح ؟ أيّ جنون هذا ؟
لمَ كلّ هذا الفضول لـِ رؤية خطيب " هيا " ؟ )
تركتها " وِضاح " دون أن تجيب .. وإتّجهت إلى غرفتها .. راحت تقرأ المزيد من قصاصاتِ الورق ،
أمسكت ما دُوّن بها : ( أحبّكِ ) .. وقبّلتها .. ثمّ أعادتها حيث كانت .. .
كانت الساعة الثامنة .. . من مساء ذلك اليوم ، حين قرّرت " وِضاح " مشاركة أهلها وجبة العشاء ..
رغبة منها بـِ معرفة تفاصيل ما حدث مع الضيوف .. . كان الجميع يبتسم ..
وجهّت " وضاح " تساؤلاً لـِ والدتها : ( أمّي ما رأيك بـِ من سيصبح زوجًا لـِ إبنتك ؟ )
: ( وجّهي هذا السؤال إلى أختك فـ هيَ صاحبة الشأن في هذا الأمر )
: ( حسنًا .. هيَا ؟ ما رأيكِ به ؟ )
وكما توقّعت " وِضاح " إكتفت " هيا " بـِ إبتسامة فقط .. .
ضحك الجميع دون أن يتفوّه أحد منهم بـِ أيّة تفاصيل لـِ ما حدث ..
وحدها " وِضاح " التي إنشغلت وظلّت تنتظر بلا فائدة تُذكر .. .
عادت إلى غرفتها .. وقد حان موعد نومها .. فـ غدًا يحمل معه الكثير لها .. .
مدرستها | طريق الذهاب إليها | وطريق العودة منها .. و ما سـ يمنحها القدر من حكايا " الورق " .. .
كانت تأمل في قصاصة مختلفة هذه المرّة .. وحدث ما كانت تتوقّعه تمامًا ..
دُونّ عليها هذه المرّة ( سبعة أرقام .. ) وفي الأسفل كُتب : ( في الساعة الرابعة ) ..
سرعان ما حفظتهم بدورها و مزّقت القصاصة ..
لا تعرف لمَ مزّقتها .. ربّما كانت تخاف أن يراها أحد .. وربّما رفضت أن تكون الأرقام في مكان غير : قلبها ..
( الراااابعة .. هيّا أيّها الوقت أسرع .. ) !
أسرعت خطاها نحو المنزل .. . رافضة التفكير في أيّ أمر آخر ..
بـ إستثناء موعد الرابعة .. عصرًا ..


+



 توقيع : نظرة الحب



رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #2


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



+



ما إن حلّت الساعة الرابعة حتّى إتّجهت " وِضاح " إلى الأسفل للحصول على هاتف المنزل ..
حرصت على أن لا يراها أحد في منزلها وهي تأخذه و تصعد به إلى غرفتها ..
أخبرت أمّها فقط بـِ حاجتها إلى مناقشة إمتحان الغد مع صديقتها " عهود " عبر الهاتف ..
دخلت إلى غرفتها .. بـِ حرصٍ شديد ، وأقفلت الباب من خلفها ..
رفعت السمّاعة .. و أدارت قرص الهاتف بـِ السبعة أرقام التي حفظتها ..
إنتظرت صوته بـِ ترقّب وهي تضع يدها الأخرى على قلبها لـِ تتحسّس نبضاته ..
: ( ألو ؟ )
صمتت .. وأقفلت السماعة بـِ سرعة .. لـ تعود وتتصّل به مرّة أخرى ،
: ( نعم ؟ ) .. .
وأجابت ذلك الصوت بـِ : ( ألووو ) تكاد لا تُسمع ..
: ( من المتّصل ؟ ) ..
همست : ( أنا ) !
: ( وأخيرًا !! إتّصلتِ ؟ أتعلمين كانت أمّي تتحدّث عبر الهاتف وخشيت أنّها لن تتركه ..
لـِ أحدّثكِ في الرابعة كما إتّفقنا )
إبتسمت ..
: ( ألو ؟؟ )
( ألو .. )
: ( ألا تعرفين كلمة أخرى ؟ غير هذه الــ ألو ؟ )
وعادت تبتسم .. دون صوت ،
صرخ : ( ألوووو ؟ ! )
ردّدت : ( ألو .. نعم .. هذه أنا )
: ( حقًا !! هذه أنتِ ..؟ !!
ما هو إسمكِ ؟ )
( وِضـ ـاح ) ..
: ( وِضاح ؟ أم وضحى ؟ ) ..
( لا! وِضاح .. و أنـ ت .. ؟ )
: ( عذبي ) ..
إبتسمت ! صرخت في داخلها : الله ! ..
ردّد : ( ألو ؟ لمَ هذا الصمت ؟
حسنًا يجب أن أغلق الهاتف الآن .. أبي قادم .. )
وأغلق الهاتف .. دون أن ينتظر إجابتها ..
على كلٍ لن يجد منها سوى الصمت .. أمسكت بـِ الهاتف لـِ تقبّله مرّاتٍ عديدة ..
وضعت السمّاعة على صدرها .. لـِ تهدّأ قليلاً من نبضاتِ قلبها المتسارعة ..
خرجت من غرفتها لـِ تجد " سعاد " تقف أمامها ..
( وِضاح ؟ كنتِ تحدّثينَ من ؟؟؟؟ )
لم تردّ على تساؤل أختها .. كادت تظنّ أنّ صوتها هرب منها ..
لا تعلم لمَ بادلت حديثه بـِ كلّ هذا الصمت .. !
أعادت الهاتف .. وعادت بِـ دورها إلى غرفتها .. كانت تحتاج أن ترتّب أنفاسها قليلاً ..
وجدت " سعاد " في غرفتها .. وبـِ نظرة شكٍ سألتها : ( من ؟؟ )
همست "وِضاح " : ( سعاد ! لو أنّكِ فقط إستمعتِ إلى صوته !! آآآهٍ ما أعذبه !!
تخيّلي ؟ إسمه عذبي !! أسمعت من قبل بـِ هذا الإسم الجميل ؟؟ )
دُهشت " سعاد " من حديثها : ( أيّ جرأةٍ تملكين ؟؟؟!!
كيف سـ يكون تصرّفكِ لوْ أنّ والدنا علم بـِ هذا ؟؟
أو حتّى وليد ؟؟ ! )
( سعاد ! إصمتي ! لا تجعلي نبرته تهرب من أعماقي .. دعيني أثبّتها بي )
إعتادت بعد ذلك على ترديد الكذباتِ لـِ تحصل على الهاتف ..
كانت تعشق الساعة الرابعة .. وضيف الساعة الرابعة .. صوته | صراخه | تساؤله ..
وصمتها الغريب .. !
و بعد سبعة أيّامٍ :
كانت تحدّثه عبر الهاتف .. لـِ تدخل " سعاد " وتسألها عن مكان حذاء كانت ترغب بِـ إرتدائه ..
: ( من هذه التي تسأل ؟ )
( أخـ ـتي سعاد .. )
: ( أأستطيع محادثتها ؟ )
دُهشت " وِضاح " من هذا الطلب .. !
ودون أن تجيبه عليه .. إلتفتت إلى أختها التي كانت تشرع في الخروج ونادتها : ( سعاد ! )
( ما الأمر ؟؟ )
أشارت بِـ يدها على السمّاعة لـِ تخبرها عن طلب " عذبي " الغريب .. !
تناولت " سعاد " السمّاعة منها ..
لـِ تحدّثه : ( نعم ؟ أطلبت أن تحدّثني ؟ )
: ( نعم .. أعجبتني طريقتكِ في الحديث .. أنا مستغرب حقيقة من وِضاح ..
ولا أعرف كيف أحدّثها لـِ أخبرها أن أسلوب صمتها لا يعجبني .. !! )
( أسلوب صمتها ؟
وما الذي أردته منّي ؟ أتريدني أن أخبرها بـِ ذلك .. ؟ )
: ( نعم ! أخبريها .. ! )
( ألا تعرف كيف تخبرها أنت ؟
أمر غريب !
الوحيد الذي يجب عليه أن يخبرها بـِ ذلك هو أنت .. وليس أنا ! )
أعادت " سعاد " السمّاعة إلى " وِضاح " لـ تتناولها الأخيرة وتردّد : ( ألو ؟ )
: ( حسنًا وِضاح .. أنتِ لا تعرفين كيف تتحدّثين إلي . .. أظنّكِ أصغر بِـ كثير في العمر
هذا ليس أسلوب فتاة تبلغ السادسة عشر .. . ربّما تكونين قد كذبتِ بـِ هذا الشأن )
ودون أيّة إجابة .. أغلقت " وِضاح " الهاتف لـِ تكون بذلك المرّة الأخيرة لها مع صوته .. .
بكت .. لم تتوقّف عن البكاء .. صرخت : ( نعم ! لستُ في السادسة عشر .. نعم كذبت ..
ولكن كيف له أن يطلب الحديث مع أختي !! كيف له أن يخبرها بـِ إعجابه في أسلوبها ومقته لـي .. !
كيف !! كيف !!
ربـّاه ! أريد أن أصبح في الساااااادسة عشر !! )


+




وبعد مرور عام بـِ أكمله على " وِضاح " دون حب .. وأشواق وإهتمام بـِ تلك الأحاسيس الممتلئة بها ،
إنشغلت عائلتها بالترتيب لـِ زفاف إبنتهم الكبرى " هيا " .. وإنتظر الجميع حلول هذا اليوم ،
كرّر " عبدالعزيز " زوج المستقبل زياراته لهم في المنزل .. . للـِ الحديث مع " هيا " ..
إختارت " وِضاح " فستان بـِ اللون الأسود .. كـ لون شعرها وعينيها تمامًا ..
وفضّلت " سعاد " اللون الأحمر .. حلّ موعد ذلك اليوم .. و قد كان يومًا أشبه بالأحلام .. .
رحلت " هيا " مع زوجها " عبدالعزيز " من منزل عائلتها .. . إلى منزل عائلة زوجها .. .
و بعد عام آخر رٌزقت " هيا " بـِ مولود .. إختاروا له إسم " محمد " .. تعلّقت " وِضاح " كثيرًا به ..
و أصبحت في عامها السادس عشر لـِ تتحقّق أمنيتها .. في بلوغ هذا العمر ..
أرادها " عذبي " أن تكون فيه لـِ تعرف كيف تتحدّث إليه .. لـِ تعرف كيف تحبّه بـِ إسلوب الكبار ،
و إبتعدت عن الحب عامين بـِ أكملهم .. إبتعدت كثيرًا بل إنقطعت عن مثل هذه الأحاسيس ..
لـِ تعود الآن و هي جاهزة للـِحب تمامًا .. وبـِ إنتظار أوّل من يطرق باب قلبها لـِ تبادله حبّها وإسلوبها ،
كانت على أتمّ إستعداد لـِ الأخذ بـِ ثأر جرح " عذبي " لها ومقته لـِ صمتها .. وأسلوبها وصغر عمرها ..
لم تعد تلك الْ وِضاح الساذجة .. لم تعد تلك التي تهوى الصمت .. في التعبير عنها ،
سـ تتحدّث .. وتتحدّث وتعبّر وتصرخ .. وتحترق وتجنّ بـِ من سـ يختار قلبها .. .
همست .. : ( سعاد .. !
أريد أن أحبّ .. ! )
رمقتها " سعاد " بـِ نظرة دهشة .. لـِ تكمل " وِضاح " حديثها المجنون :
( أريده رجلاً بـِ عينين ذات نظرة قاتلة !
وأريد بشرته بـِ اللون الأسمر الجميل .. .
وأريده طوييييييل .. )
قاطعتها " سعاد " قبل أن تكمل مواصفات فارس أحلامها المنتظر .. .
: ( وضاح !
أمجنونة أنتِ ؟
ما هذا الجنون الذي تتفوّهين به .. . !
أتحسبين أن الحب يأتي بـِ شروط وطلبات وإختيارات هكذا !
تبًا لـِ جهلك !
أنتِ طفلة !!
ما زلتِ طفلة ذات عقل أصغر بـِ كثير من عمركِ )
تجاهلت " وِضاح " حديث أختها لـِ تعود لـِ أحلامها وفارسها ذاك ..
ولكن بـِ صمت .. دون أن تقحم نفسها في الإستماع إلى محاضرة جديدة من " سعاد "
وفجأة .. !
ودون سابق إنذار .. !
لمحته ... . !
هناااااكْ .. !


+



و هناكَ حيث أولياء الأمور المنتظرين لـ بناتهم ، وقفت " وِضاح " تنتظر والدها ..
لمحته أمامها ، كان كما أرادته تمامًا .. . شاب طويل .. ذا بشرة سمراء ، إبتسمت .. أرادته أن يراها !
كان يقف بِـ القرب من أحد الآباء أمام باب مدرستها الثانويّة .. أطالت النظر .. ولكنّه لم ينتبه لـِ وجودها ،
تمنّت أن لا يأتي والدها الآن لـِ أخذها .. تمنّت لو تطول هذه اللحظات مع هذا الرجل .. المختلف ،
كيف لها أن تجعله يلتفت قليلاً إليها .. ومن يكون هو .. ؟ بالتأكيد أخ لـِ إحدى الطالبات .. .
همست بـِ داخلها : ( إمّا أن ينظر إليْ أو أن تأتي إليه أخته لـِ أعرف من يكون ) .. !
ومرّ الوقت دون أن تتحقّق لها تلك الأمنية .. حيث أقبل إليها والدها لـِ تعود معه للمنزل ،
إنشغلت لـِ بقيّة اليوم بـِ التفكير فيه .. وإنتظرت أن تصحو " سعاد " من نومها حتّى تخبرها عنه ..
: ( سعاااد !!
لو أنّكِ رأيته : فقط !! )
( وضاح لا أريد أن أستمع إلى أيّة جنون منكِ .. )
: ( أختي الجميلة .. سوسو !
أترفضين الإستماع إلى أختكِ الصغيرة ؟ )
إبتسمت " سعاد " ..
( حسنًا أخبريني .. هيّا !
ماهو الأمر ؟
من الذي تتمنّين أن أراه ؟ )
: ( لا أعرف من يكون : ( ..
رأيته أمام المدرسة اليوم ،
كان بـِ إنتظار إحدى الطالبات ..
تصوّري أنّني لم أرى من تكون أخته حتّى : ( ..
ليتها أتت قبل أن يأتي والدنا لـِ إصطحابي )
( لا تعرفين من يكون ؟ !!
ولمَ كلّ هذا الحديث والإنبهار إذن ؟ )
: ( لن ألومكِ يا أميرتي الجميلة ..
فـ ما رأيته لم تريه أنتِ يومًا .. )
( ولا أريد أن أراه أيضًا : ) )
و تبادلتا الضحك .. لـِ تعود " وِضاح " إلى أفكارها وأحلامها .. .
وإنتظارها لـِ نهاية يوم الغد لـِ تراه مجدّدًا هناك .. .
أخبرت والدها أن يتأخر قليلاً لـِ أنّها سـ تقوم بـِ مراجعة بعض الأسئلة مع معلّمتها ..
علّه يراها .. أو علّ أخته تأتي .. إليه وتعرف من يكون ،
وحلّ الغد أسرع ممّا توقّعت .. وحانت نهاية يومها الدراسي .. .
لـِ تتسابق مع خطواتها نحو باب المدرسة .. تريد أن ترااااه ! تريد أن تعرف من يكون .. !
ليته يراها !
ليته يراها !
كلّما كانت تقترب من ذلك الباب .. تزداد نبضات قلبها .. . وترتجف أطرافها ، وتتمنّى أن تراه ،
و تحقّقت أمنيتها هذه المرّة .. وجدته أمام الباب مباشرة .. كان يرتدي قميصًا بـِ اللون الأسود ،
نظرت إليه .. لـِ يبادلها النظرات و .. . يبتسم !


+




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #3


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



+


وقفت " وِضاح " في مكانها الذي إعتادت أن تنتظر والدها فيه .. . وكان هو أيضًا في ذات المكان ..
ردّدت في داخلها : ( إبتسم لي ..
نعم !
نعم !
كانت إبتسامته تلك لي ! )
نظر إليها .. وعاد لـِ يبتسم أيضًا ، لـِ ترتجف كلّ نبضة في أعماقها .. . قرّرت أن تبادله تلك الإبتسامة ..
و حضرت أخته .. كم كانت تشبه ملامحه .. علت الإبتسامة على وجه " وِضاح " حين رأتها ..
و راحت تفكّر في طريقة للـ حديث معها غدًا .. علّها تعرف المزيد عنه .. سـ تحدّثها .. بالطبع سـ تفعل !
و أتاها الغد مشرعًا نوافذ أفراحه .. لـِ تقبّل كل من رأته في المنزل قبل أن تذهب إلى مدرستها مع والدها ..
راحت تسأل صديقاتها عن أخت فارس أحلامها الجميل .. وعلمت من تكون تلك الفتاة ..
كان إسمها " بدور " وكانت تصغر " وِضاح " بـِ عام واحد ومرحلة دراسية واحدة .. فقط ..
إنتظرت حتّى يدقّ جرس الفرصة الأولى لها بعد ثلاثة حصص دراسيّة ..
وذهبت إلى حيث كانت تجلس تلك الْ " بدور " .. بدأت "وِضاح " بالسلام ..
( هناء ؟ )
نظرت إليها بـِ إستغراب ونفت ذلك بـِ : ( لا ! )
( أتعلمين ؟
ظننتكِ صديقة إبنة خالتي !
هناء !
كم تشبهينها ! )
إكتفت " بدور " بـِ إبتسامة فقط ،
عادت " وِضاح " لـِ تسألها من جديد ..
( حسنًا ماهو إسمكِ ؟ )
: ( بدور .. . وأنتِ ؟ )
( وِضاح )
: ( جميل هذا الإسم .. وما أجمل شعركِ ..
رأيتكِ بـِ الأمس حين إنتهى يومي الدراسي وأخبرني أخي أنّه يريد أن يصبح شعري مثلك ! )
شهقت " وِضاح " .. وعلت الإبتسامة على شفتيها .. !
كانت تريد أن تصرخ !!
كانت تريد أن تعبّر لها عن حجم فرحتها بـِ إعجاب أخيها في شعرها !
( حقًا !
أتريدين أن أخبركِ عن طريقة إهتمامي به ؟
لـِ يصبح شعركِ مثل شعري ؟ )
: ( نعم ! أريد !
إنظري إلى شعري ..
كم هو قصير : ( .. ! )
( حسنًا إكتبي لي رقم هاتف منزلكم لـِ أحدّثكِ عن كلّ شيئ .. )
و أخرجت لها ورقة صغيرة دوّنت بها رقم الهاتف .. .
أخذتها " وِضاح " بـِ حرص وحب شديد .. وأخفتها حين عادت إلى الفصل بين أوراقها ..
لحظتها .. كانت تتمنّى العودة بـِ أسرع وقت إلى المنزل لـِ إخبار " سعاد " عن جنون ما قامت به ..


+



عادت " وِضاح " بـِ صحبة والدها إلى المنزل .. وإنتظرت حتّى تعود " سعاد " من عملها ..
لـِ تقوم بـِ إخبارها عمّا حدث .. وبعد نصف ساعة وصلت " سعاد " إلى المنزل ..
وإستقبلتها " وِضاح " بـِ إبتسامة .. .
: ( سعاد ..
لدي ما أخبركِ به .. )
( أخبريني كلّ ما تردين ولكن بعد أن أصحو من النوم .. .
للتو عدت من يوم عمل منهك )
: ( لا!
لن أنتظر كلّ هذا !
منذ الفرصة الأولى لي في المدرسة وأنا أنتظر هذه الساعة لـِ أخبركِ
منذ العاشرة والنصف !
تخيّـلي ! )
( ما الأمر يا وِضاح ؟
أهناكَ مكروه أصابكِ في المدرسة ؟ )
: ( مكرووووه !
سعاااااد !
لا !
ما حدث لي هو أجمل ما يمكن أن يحدث لي على الإطلااااااق ! )
( إن لم تخبريني الآن بلا أيّة مقدّمات ..
سـ أتركك وأذهب إلى النوم )
: ( لا !
سـ أخبركِ !
مهلاً مهلاً !
هاتي يدكِ وتحسّسي نبضات قلبي !
لا تجبريني على الحديث هكذا !
أرجوكِ )
و صرخت " سعاد " : ( وِضـــاح ! )
: ( ذلك الشاب !
أسمر اللون !
الطوييييل !
الذي كنت أهذي بِـ أحلام لقائه !
الذي كنت أتمنّاه !
فارس أحلامي !
حبيبي !
الجمـييي ... )
وقبل أن تكمل آخر كلماتها صفعتها " سعاد " على كتفها وإبتعدت ..
( قلت لكِ إن أردتِ أن تجعليني أستمع إلى معلّقات إعجاب وحب لن أبقى !! )
أسرعت " وِضاح " وأمسكت يدها لـِ تكمل حديثها المجنون :
: ( تحدّثت إلى أخته اليوم ..
أخبرتني أنّه أعجب بـِ شعري وتمنّى أن يصبح شعرها مثلي !
فـ قلت لها أنّه بـِ إمكاني إعلامها بطريقة إهتمامي فيه ..
والمقابل ؟
- رقــم هــاتــف منـزلهم - )
( مجنونة !
أنتِ مجرّد مراهقة .. !
وأنا لست على إستعداد لـِ الإستماع لـِ كلّ هذا
وبالتأكيد لن يروق لكِ رأيي ولن تعجبكِ نصيحتي في هذا كلّه )
إبتعدت " سعاد " .. .
و همست " وِضاح " لـِ نفسها :
( حسنًا !
أنا المخطئة .. !
وأنا وحدي الملامة في هذا الأمر ..
حسنًا حسنًا ..
لن أخبركِ بـِ أيّ أمر آخر يا سعاد .. .
بـِ إستطاعتي تدبّر أموري وحيدة ) ..
عادت إلى غرفتها .. . وإتّجهت إلى خزانة ملابسها لـِ تختار فستان ترتديه ..
كان بـِ اللون الأسود .. لونها الْ تعشقه .. . وأسدلت شعرها على كتفيها .. لـِ ينهمر ويغطّي ظهرها كلّه ،
و وضعت على وجهها بعض المساحيق لـِ تبدو في عمر أكبر بـِ قليل .. .
نظرت إلى جمالها .. وإبتسمت ..
همست : ( لقد أعجبه شعري .. بـِ الضفائر ،
ماذا لو رآه الآن هكذا ؟
سـ يجنّ بالتأكيد ! )
كانت تنتظر مرور الوقت لـِ تحلّ الساعة الخامسة .. وذلك لكي تتمكّن من الإتّصال بـِ " بدور " ..
والحديث معها .. أو علّه يجيب على إتّصالها لـِ تستمع إلى صوته .. .
ومر الوقت أسرع ممّا تخيّلت .. .
ذهبت إلى الأسفل وطلبت من والدتها أن تأخذ هاتف المنزل إلى غرفتها لـِ تتمكّن من الحديث مع صديقتها ،
أخرجت الورقة التي دوّنت بها الرقم .. .و راحت تدير قرص الهاتف بـِ السبعة أرقام تلك ..
أخفت خوفها .. زرعت في ذاتها نفسًا عميقًا لـِ البدء بـ الحديث ،
و ..
: ( ألو ؟ )
أجابها على الطرف الآخر صوت والدتها .. . لـِ تفقد أوّل أمل في هذه المكالمة ..
( نعم ؟ )
: ( أهلاً .. هل لي بالحديث مع بدور ؟ )
( ومن أقول لها ؟ )
: ( وِضـاح .. )
تركت السماعة لـِ تنتظر " وِضاح " خمسة دقائق .. .
تحدّثت بعد ذلك مع " بدور " عن المدرسة .. والإمتحانات .. والإهتمام بـِ الشعر .. . ..


+




تعلّقت " وِضاح " كثيرًا بـِ صديقتها الجديدة " بدور " .. وراحت تحكي عنها أمام كلّ أفراد أسرتها ..
كانت كلّما إتّصلت بها لـِ تحدّثها عن إهتمامها في شعرها .. تنبت بـِ داخلها أمنية الإستماع إلى صوته ..
وفي إحدى المكالمات أصرّت أن تسرق من " بدور " بعض الكلمات عنه .. حين قالت :
: ( بدور .. أتعلمين ؟
أخي وليد .. هو أخي الوحيد .. وهو يعشق كلّ ما يتعلّق في أمور الصيد ..
وأنتِ ؟
كم تملكين من الأخوّة والــ أخوات ؟ )
( لدي ثلاثة أخوّة ..
محمد .. و طلال و علي ..
و أختان تصغراني .. نورة و مناير .. )
وراحت " وِضاح " تفكّر في تلك الأسماء الثلاثة .. .. و تحدّث نفسها :
( أترى يكون : محمد ؟
ولمَ لا يكون طلال ؟
أو ربّما علي .. !
سـ أفكّر في طريقة أخرى لمعرفة كلّ شيئ عنه .. )
إعتادت في نهاية يومها الدراسي أن تخرج مع " بدور " .. لـِ تراه ينتظر ،
و تحظى منه بـِ إبتسامة مختلفة ..
وفي أحد الأيّام .. سألتها :
: ( بدور .. لمَ لا يأخذكِ والدكِ مثلي من المدرسة ؟ )
( والدي لا يستطيع .. وقت إنتهاء عمله يتجاوز وقت نهاية يومنا الدراسي ..
لذا يصطحبني أخي " علي " فـ هو يدرس في الجامعة و تنتهي كلّ محاضرته في وقتٍ مبكّر )
: ( وفي أيّة سنة دراسيّة .. هو الآن ؟ )
( في السنة الثانية من كليّة الحقوق .. )
إبتسمت " وِضاح " و فرحت بـِ هذا الإنجاز الذي حقّقته ..... . مع " بدور "
صرخت أمام مرآتها : ( عـــ لــ ي !
كم أحبّــــكْ !
علي علي علي علي علي علي
يجب أن أنقش هذا الإسم على لساني ..
يجب أن أتحلّى بـِ أحرفه الثلاثة كـ عقد على صدري .. )
راحت تنتظر يوم الغد بـِ شوق أكثر من أيّ يوم مضى .. كانت تريد أن تأتيها ساعة نهاية يومها الدراسي ..
بـِ أسرع وقتٍ ممكن .. .. لن تبتسم فقط .. سـ تشعره بـِ ما في داخلها .. علّه يجيب حين تتصّل بـِ أخته ،
علّ الحظ يهديها ( صوته ) .. هذا فقط كلّ ما تتمنّاه .. ليته فقط .. يجيب .. ليته .. يجيــب .. !
و ..
تحقّقت لها ( أمنيتها ) !


+


+


وعند إنتهاء اليوم الدراسي .. توجّهت " وِضاح " مع " بدور " إلى باب المدرسة .. أصّرت " وِضاح "
على حمل حقيبة " بدور " .. ..
: ( بدور .. إنظري إلى يدكِ !
ممّ جرحتِ ؟ )
( لا أعلم يا وضاح ..
مجرّد جرحٍ بسيط لم أشعر به حتّى )
: ( لاااا !
ليس بسيط أبدًا .. !
هاتي حقيبتكِ سـ أحملها عنكِ اليوم ! )
و إقتربت " وِضاح " من " علي " لـِ تقدّم له حقيبة أخته .. إبتسم هو بـِ دوره وهو يتناولها منها ..
( شكرًا لكِ )
وأسرعت بـِ الرد عليه :
: ( عفوًا .. هذا وجبي ..
لا تدعها تحملها إنظر إلى يدها )
( حسنًا .. مع السلامة )
: ( مع السلامة . .. )
آآهٍ صوته ! ..... .. لمَ لا يرفع سمّاعة الهاتف اليوم ويجيبها !
لمَ لمَ !
وحلّت الساعة الخامسة .. أسرعت " وِضاح " وإتّصلت على " بدور " للـ إطمئنان على جرحها ..
الذي ما شعرت هي به .. !
رنّ الهاتف .. لـِ يجيب كما أرادت تمامًا !
( ألو ؟ )
: ( ألو .. هل أستطيع الحديث مع بدور ؟ )
( وماهو أسمكِ لـِ أخبرها ؟ )
: ( صديقتها وِضاح )
( هل أنتِ من حملتِ عنها حقيبتها اليوم ؟ )
: ( نعم !
هذه أنا !
ومن أنت ؟ عـ لي ؟ )
( وكيف تعرفين إسمي ؟
كم هي ثرثارة هذه البدور ! )
: ( لا أنا من سألتها عنكْ )
( حقًا ؟؟ !
مهلاً مهلاً إنتظريني لـِ دقائق فقط .. )
ومرّت أربعة دقائق لـِ يعود لها بـِ صوته في الدقيقة الخامسة ..
( ألو ؟
أمازلتِ على الخط ؟ )
: ( نعم بـِ التأكيد !
كنت أنتظركْ ! )
( حقًا ؟
أتعلمين ؟
كنت أريد أن أتحدّث إليكِ منذ أن رأيتكِ )
: ( وأنا أيضًا !
أردتُ أن أتحدّث إليك ! )
( وِضاح تملكين أجمل شعر رأيته في حياتي ..
أحببت شعركِ كثيرًا .. )
: ( حقًا ؟
شكرًا لكْ .. .. )
( وأجمل عينين أيضًا )
: ( بل عينيك الأجمل )
ضحك .. فـ بادلته ضحكاته ،
( حسنًا هل تريدين التحدّث مع بدور ؟ )
كانت تريد أن تصرخ : لااا !
ولكنّها أجابته بـِ القبول لـِ تسمعه ينادي أخته ..
لـِ تكمل حديثها معها وتفكيرها كلّه معه .. ..




°°




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #4


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



°°




عشقت " وِضاح " الساعة الخامسة .. . وتلك الأحاديث و المشاعر .. وسؤال " علي " الدائم عنها ..
أحبّته جدًا .. وإحتفظت بـِ أسرار حبّها له ، ولم تنوي أن تبوح بها لـِ أيّ إنسان تعرفه .. ..
كانت تخاف أن تفقد هذا الحب .. لـ طالما ظنّت أنّه مجرّد حلم وليس واقع تعيش تفاصيله المجنونة ،
لم تكن تفوّت يومًا دون الإستماع إلى صوته .. وحبّه .. وثرثتها معه ، كانت تتحدّى خجلها دومًا ...
وتبدأ هي بالحديث معه .. كانت تتحدّث دون توقّف ، ولطالما عشق " علي " حديثها معه .. ..
: ( ما أجمل صوتك ..
لا أتخيّل أن يمرّ يومي | دونه ! )
( تقصدين .. ما أبشع صوتي !
أين هو الجمال فيه ؟
تعالي فقط لـِ نقارن بينه وبين صوتكِ أنتِ ! )
: ( لاااا !
لا تصف صوتك بـِ البشاعة !
أنا أعــ شـــ قــه ! )
( حسنًا ما رأيكِ أن أغنّي لكِ ؟
ما دمتِ تحبّين بشاعته أقصد جماله ! ؟ )
: ( علي !
أحقًا ؟
ستغنّي ؟
هيّا هيّا سـ أصممممممممت ! )
( وحشتيني .. وحشتيني
وجيت أسأل أسأل !
تراا راا ..
وأظنّ إنّي على بالك !
على باااالك ؟
وضّوووحه !
وضّووحه ؟
مااا تسأل .. تسأل .. وشـ اللي غيّر أحوالك
أحوالك ؟ )
: ( عــــلي !!
مااااا أجمل صوتك !!
هيّا هيّــا أكمل أكمل ! )
( لا يا مجنونة !
لن أكمل أتوقّع أن الهاتف سوف ينفجر من البشاعة !! )
: ( لااااا !
يكفي هذا الهاتف شرفًا أنّك تتحدّث منه ! )
( حقًا ؟؟ )
: ( نعم ! بالطبع ! )
ومرّ شهرًا آخر على هذا العشق والجنون ، صارحت " وِضاح " صديقاتها بـِ حبّها لـِ " علي " ..
كانت توّد أن تتحدّث عنه أمام العالم بـِ أكمله .. وقرّرت أن تخبر " سعاد " عن حكاية حبّها المجنون ،
بل كادت أن تقترح على أختها " هيا " و زوجها " عبدالعزيز " أن يحمل مولودهم الثاني إسم " علي " ..
وراحت تفكّر في طريقة لـِ إقناعهم بـِ تلك التسمية .. .. .


+




صارحت " وِضاح " أختها " سعاد " وأخبرتها بـِ حكاية حبّها لـِ " علي " و الكثير ممّا مرّت به ..
صمتت " سعاد " وقالت :
( وبدور ؟
أتعلم بهذا الأمر ؟
أتعلم أنّكِ كنتِ تستغلّين صداقتها ..
من أجل أهدافكِ الأخرى ؟ )
: ( سعاد !!
وما العيب في ما قمت به ؟
أين الإستغلال في هذا الموضوع ؟؟
بدور أخته !
أخته !
كيف لكِ أن تسمّيه إستغلال ؟ )
( وهل تظنّين أنّ الأمر بهذه البساطة ؟ )
: ( سعاد !
لمَ تتحدّثين هكذا معي ؟
لم أكن أنوي إخباركِ بكل هذا .. .
كنت أخشى أن تفسّرين تصرفّي كما تريدين أنتِ !
وإنظري ؟
حدث ما كنت أخشاه تمامًا !
ليتني لم أخبركِ )
إبتعدت " وِضاح " عنها .. . ..
وما إن حلّت الساعة الخامسة حتّى راحت تركض إلى الأسفل .. .
حملت الهاتف إلى غرفتها .. لـِ تتّصل بـِ " علي " .. .
ومن بين أحاديثها معه .. .. سألته :
: ( حبيبي هل أخبرت بدور بـِ علاقتنا ؟ )
( نعم ..
أخبرتها .. ألم تقل لكِ شيئًا عن الأمر ؟ )
: ( لا أبدًا لم أكن أعلم أنّها تعرف حكايتنا معًا .. )
( بل سرّها ذلك كثيرًا .. .
حين أخبرتها بالأمر قالت لي أنّها كانت تتمنّى ذلك ،
ولن أخبركِ ما قالته عنكِ طبعًا )
إبتسمت " وِضاح " لـ تهدأ بذلك نبضاتها المتسارعة .. .. وتنسى خوفها ممّا قالته " سعاد " ..
بعد ذلك .. ذهبت لـِ إحتضان أمّها .. كانت تحتاج لـِ الدفء والحنان منها .. .. قبّلتها ،
إبتسمت والدتها وراحت تحكي لها قصص كثيرة ، نامت " وِضاح " دون أن تشعر بين يديها
كان وجه والدتها هو أوّل ما رأته حين إستيقضت من النوم ، وعادت لـِ تقبيلها وإحتضانها ..
: ( أمي كم أحبّكِ ! )
( وأنا أيضًا أحبّكِ .. . )
: ( أمّي ؟
هل تحبّين أبي أكثر منّا ؟
أم تحبّيننا نحن أكثر منه ؟ )
( وضوح !
أحبّكم كلكم بالطبع ! )
: ( أمي .. .
أعلم أعلم ولكنّ يجب أن يكون هناكَ أكثر !
أخبريني أمّي .. .
كيف أحببتِ والدي ؟ )
( لمَ هذا السؤال حبيبتي .. .
ليس للحب وقت ولا أسباب ولا طريقة ..
هو يأتي هكذا .. !
يمرّنا دون أن يترك أثر !
ولكنّنا رغم ذلك .. . نشعر به داخلنا !
يفرض علينا عشقهم .. وبالمقابل نطيع نحن أوامره )
: ( نعم يا أمّي .. !
نعم !
يفرض علينا عشقهم ..
ودون شعور نطيع نحن هذا الأمر .. !
بل أوامره كلّها ..
وكم أحبّكِ يا أجمل أمٍ رأيتها في حياتي .. )
أرادت والدتها أن تعرف سرّ إهتمام " وِضاح " بالحب .. وطريقته ،
أرادت أن تسألها !
ولكنّ " وِضاح " وقبلاتها المتكرّرة لـِ والدتها أنست - الأخيرة - تساؤلاتها كلّها ..


+



إقترب موعد ولادة " هيا " وجلست " وِضاح " تتحدّث معها عن تسمية المولود القادم .. .
( هناكَ ثلاثة إقتراحات منّي وثلاثة أخرى من عزيز )
: ( وما هي تلك الستة إقتراحات ؟ )
( أحمد ، سعود ، خالد .. .. . وهو إقترح : طلال ، سعد ، عبدالرحمن )
: ( هيون ؟
وما الفرق بين سعد وسعود ؟
هناااك أسماء اجمل بكثير )
( حسنًا ربّما تتغيّر هذه الإختيارات .. .
أخبرني عزيز أنّه يريد أن يسأل حمّودي أيضًا )
: ( وكيف سـ يخبركم حمّودي ذلك ؟
للتو بدأ بالحديث ..
هيون ..
إعتبروني إبنتكم وإسألوني عن رأيي وإختياراتي .. )
( أهــا !
نعم نعم .. إبنتنا ؟
وتريدين أن تقترحي إسم لـِ طفلنا .. ؟
وما هو إسم سعيد الحظ الذي فاز بـِ قلب أختي المراهقة ؟ )
صمتت " وِضاح " وكساها الخجل من حديث أختها لها .. . إبتسمت فقط ،
( وضّوحه !
أتعلمين ؟
حين تمر السنين على هذا الجنون الذي تظنّين أنّه حب ،
سـ تضحكين كثيرًا .. كثيرًا على تصرّفاتكِ هذه
وسـ تربطين إبني بـِ ذات الشخص .. .
ولكِ أن تتخيّلي ذلك ؟
وإن حدث الفراق ..
هل سـ تكرهين طفلي ؟ )
: ( لاا!
أي فراااق !!
لاااا !
وأي حب !
هيووون .. لا لا ليس الأمر كما قلتِ
أووه !
نسيت أن أقوم ببعض الواجبات ..
أعتذر منكِ أختي سـ أصعد إلى غرفتي )
إبتسمت " هيا " وهي ترى أختها الصغيرة تبتعد عنها خوفًا من أن تفضحها ملامحها ،
وقبل أن تصعد " وِضاح " أخذت هاتف المنزل معها .. . ..
أدارت القرص بـِ أرقام منزل " علي " لـِ يأتي لها صوته .. . الذي عشقته ،
: ( حبيبي )
( وضّوح لمَ تأخّرتِ اليوم ؟ )
: ( إعذرني كنت أتحدّث مع أختي الكبيرة )
( حسنًا ..
أريد أن أطلب منكِ طلب )
: ( أطلب ما تريد .. )
( أريد أن تأتي إلى منزلنا لـِ أتحدّث معكِ ...
وهناكَ شيئ أريد أن أقدّمه لكِ )
: ( لاا !
كيف لي أن أتحدّث معك ؟
لااا !
علي لا أستطيع ذلك .. .. )
( وضّوح ؟
منزل صديقتكِ !
كيف لا تستطيعين أخبريهم أنّكِ تريدين زيارتها )
: ( لااا !
ليس هذا ما أخافه !
أنتَ !
كيف لي أن أنظر إليك !
أتحسبني سـ أتحمّل ؟
لااااا !
أبدًا لا أقدر على ذلك .. . قسمًا سـ أبكي )
( حقًا ؟
حسنًا أنظري ؟
هذا أوّل طلب أطلبه منكِ
لايهم لا يهم ! )
: ( ســ أحاول .. سـ أخبرهم )
( وأنا سـ أكون بـِ إنتظاركِ )
راحت تخبر والدتها بـِ نيّة زيارتها لـِ منزل " بدور " .. . وافقت والدتها على ذلك ،
ولكن دون أن تتأخّر في منزلهم .. . أهدتها أمّها موافقتها لـِ تزداد نبضات قلبها المتسارعة ..
خفق قلبها ... .. وتمتمت :
( لم أذهب إليه إلى الآن وقلبي يريد أن يخرج من أضلعي !
كيف هو حالي حين أراااه !
ربّااه لن أتحمّل ) .. .. .
كان يوم الأربعاء القادم هو اليوم المنتظر .. . ..
واليوم هو الإثنين .. غدًا فقط يفصلها ( عنه ) .. .
عن عينيه .. ... . و رائحة عطره .. . وحديثه ،
والشيئ .. !
ذلك الشيئ الذي يريد أن يقدّمه لها .. ... .. ..


+




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #5


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



+


وحلّ يوم الأبعاء .. . بعد أطول يوم ثلاثاء مرّ على " وِضاح " .. . .
كانت بين .. ( كيف و ماذا و لمَ ومتى .. وهيّا .. وربّاااه .. . ) !
موعد خروجها كان في السادسة على أن تعود قبل الساعة التاسعة ليلاً .. .
ذهبت مع والدها الذي إنتظر أن تدخل إبنته إلى منزل صديقتها " بدور " ثمّ رحل .. .
إختارت " وِضاح " فستان باللون الأسود .. . ودون أن تضع أيّة مساحيق على وجهها .. .
تركت شعرها ينسدل على كتفيها .. . و بادلت " بدور " السلام .. . والحديث ..
كانت تتحدّث مع صديقتها وترتجف ركبتيها .. . ولم تكن تستمع لـ أيّ كلمة قالتها " بدور " .. .
ضحكت " بدور " .. .
( وِضاح .. ما رأيكِ أن نصعد إلى غرفتي ؟ )
: ( لا .. لمَ ؟
دعينا نجلس هنا .. بدور )
( لا صديقات والدتي سـ يأتون الآن .. . وسيجلسون هنا ..
تعالي هيّا .. ! )
رافقتها " وِضاح " إلى الأعلى ، كانت تخشى أن تتعثّر في خطواتها .. . أرادت أن تغيّر رأيها ،
أرادت أن تعود إلى منزلها .. . لا تريد أن تراااه !
لا تقدر على ذلك كانت تشعر بـِ قربه جدًا .. وما إن دخلت إلى غرفتة " بدور " حتّى وجدته أمامها ،
وسرعان ما أشاحت بـِ وجهها بعيدًا عنه .. . ولم تخرج من فمها كلمة واحدة ... .
كانت يجلس أمامها .. وجلست بجانبه أخته التي أشارت إلى الكرسي المقابل لهم لـِ تحتلّه " وِضاح " ،
جلست .. تبحث عن هواء .. تتنفّسه ، كانت تريد أن ترحل .. . ما الحل .. الآآآن !
( سآتي إليكم بعد دقيقة واحدة فقط .. ) ودون أيّ كلمات أخرى .. رحلت " بدور " .. .
( أين لسانكِ ؟ )
: ( كـ كيف حالك ؟ ) .. .
( كيف حالي ؟ وهل هناكَ أجمل منه الآن ؟ )
صمتت " وِضاح " .. و همست له ،
: ( علي لا تنظر إليْ .. سـ أبكي ! )
( مجنونة !
وأين هيَ وضّوحه التي تحب صوتي ؟
وتطلب منّي الغناء .. دومًا ؟
أكنت أحدّث فتاة أخرى على الهاتف ؟
أمّ أنّها هي ذاتها هذه الجميلة التي تجلس أمامي الآن ؟ )
تنفّست " وِضاح " .. . وعادت لـِ صمتها ،
( ألا تريدين أن أغنّي الآن ؟
من هو حبيبكِ ؟ )
وبالكاد إبتسمت .. . وبين ألف نبضة تتسارع بـِ داخلها و تنهاها عن الصمت ..
ردّدت في داخلها : ( تحدّثي !
الصمت سـ يأخذه منكِ كما أخذ من كان قبله
تحدّثي تحدّثي ! )
: ( نعم .. أنتْ .. حبيبي .. أريدك أن تغنّي )
ضحك " علي " ..
( لا لن أغنّي لكِ .. )
: ( بلى !
سـ تغنّي ! )
( لن أغنّي .. . أخبريني من هو حبيبكِ ؟ )
: ( أنتـــْ ! )
( ومن هيَ حبيبتي ؟ )
: ( أنــا ! )
( تحدّثي ! )
خافت " وِضاح " من كلمته تلك .. أتراه علم ما الذي كانت تقوله بداخلها .. . !
ودون أن تنظر إليه .. راحت تتحدّث ..
: ( علي .. كنت أريد أن أغيّر رأيي قبل دقائق من خروجي فقط ..
تعلم كم أخاف لقائك ! ربّااه كيف إستطعت أن آتي إليك ! )
( حقًا ؟ )
: ( لااا !
أكذب أكذب !
كنت أتمنّى لقائك !
بقدر خوفي منه .. .. . )
( وهل تخافين منّي ؟ )
: ( لااا !
ليس خوفًا منك !
سـ أخبرك حين نتحدّث على الهاتف .. . )
( وِضاح .. . هناك صندوق صغير بجانب باب الغرفة هناك ..
كتبت لكِ فيه ما أردت قوله .. .
أعلم أنّه أمر صعب لكلينا .. ولكنّني لم أستطع أن أبوح لكِ به على الهاتف
وليس بمقدرتي أن أقوله الآن أيضًا .. .
كتبته .. هناكْ .. )
: ( علي ؟
ما الأمر !
لقد زدت خوفي ! )
( لن أقول ..
وضّوحه هل لي أن أقبّل رأسكِ قبل أن أرحل ؟ )
ودون أن تشعر " وِضاح " بـِ نفسها سقطت دمعة من عينيها .. . !
لـ يأتي إليها " علي " ويقترب من وجهها .. ويترك قبلة على رأسها .. ويرحل !


+



خرجت " وِضاح " من منزل صديقتها لـِ تعود إلى منزلها بـِ صحبة والدها حاملة ذلك الصندوق الذي طلب منها " علي " أن تقرأ ما فيه ..
وما أن وصلت حتّى أسرعت الخطى نحو غرفتها في الأعلى .. . كانت تريد أن تعرف ماهو الأمر الذي أراد منها أن تعرفه ..
ماهو الأمر الذي لم يكن بـِ مقدوره أن يخبرها عنه على الهاتف .. . فتحت الصندوق لـِ تجد بداخله أوراق كثيرة ..
وأزهار مجفّفة .. وقميص أسود .. !
ذلك القميص الذي رأته به في المرّة الثانية ، هناكَ أمام المدرسة .. وقبل أن تقرأ ما كتبه في تلك الأوراق ...
ضمّت القميص إلى صدرها وراحت تشّم عطره الذي تركه فيه .. . آآآهٍ عطره ! .. .
وبدأت في قراءة الأوراق .. . كلمات كثيرة .. أكثر كلمة رأتها كانت إسمها .. . " وِضـاح "
حسنًا تحتاج هذه الأوراق إلى ترتيب .. كانت لا تعلم من الذي تبعثر .. روحها أم تلك الأوراق !
( حبيبتي .. وضاح ،
أردت أن أخبركِ وأنا أمامك .. ولكّني كنت أعلم بعدم قدرتي على ذلك ..
لن أطيل عليكِ وأصعّب هذا الأمر أكثر ..
وضّوح سـ أسافر لـِ أكمل دراستي ، حصلت على منحة دراسية ..
أمامي أسبوع واحد فقط .. أرتّب به بعض الأمور .. أعذريني ،
أردت توديعكِ .. بشكل أفضل من هذا .. ولكن ، أعذريني ..
أردتِ أن يبقى قميصي معكِ .. . أبقيه معكِ ! كما أردت !
وِضاح أحببتكِ جدًا .. وإن لم تتمكّني من إنتظاري فـ تأكّدي أنّكِ باقية في قلبي ..
وِضاح .. أحبّكِ ،
لا تخافي سـ أجعل بدور تخبركِ عن آخر أخباري دومًا .. .
ظلّي كما أردتكِ دومًا أن تكوني .. وإيّاكِ وأن تلمسي خصلة من شعركِ .. .
وِضاح .. .. . لا تنسيني
علي .. . )
صرخت " وِضاح " .. وسقطت على الأرض لـِ تسقط معها أوراقه .. . كان هذا الأمر أكبر من طاقتها !
كيف تتحمّل ! أيّ جنون هذا ! أي حياة سـ تعيشها بعده .. !
أسرعت " سعاد " إلى أختها وحملتها من الأسفل لـِ تضعها على سريرها ،
( وضاح ما الأمر ؟ )
كانت دموعها فقط تجيب .. . كانت تريد أن تصرخ بلا توقّف .. ولكن صوتها خذلها !
كما خذلها " علي " .. !
همست .. ( لا أريد أن يسافر ..
لا أريد !
فلْـ يغيّر رأيه !
لايهم أن يكمل دراسته !
أريده معي ..... . أحتاجه معي !
أخبرووه أنّني أحتاج أنفاسه معي .. لا أريد أن يسافر ..
لا أريد أن يتركني ..
لااا ! لااا ! )
ضمّتها " سعاد " وبكت دون أن تشعر ودون أن تستوعب كلمات أختها .. .
بكت " وِضاح " إختنقت .. . صرخت ..
: ( سعاد أتركيني .. !
أريد أن أبقى لوحدي .. !
أرجوووكِ !
أتركيني ! )
رحلت " سعاد " وتركت أختها كما أرادت وحيدة .. .
وكلّما أرادت " وِضاح " أن تهدأ .. كانت تقفز تلك الدموع من عينيها .. . لـِ تتذكّر كلماته تلك ..
: ( رحل !
وتركني .... .. !
لمَ ؟ .. .. .
ألم يكن يعلم بحاجتي له ؟
لمَ .. .. رحل إذن ! !! !
أمامه أسبوع واحد يرتّب به أموره ؟
وأنا !!
كم من الوقت أمامي لـِ أستوعب هذا القرار المجحف !
كم من الوقت يلزمني لـِ أرتّب أموري أنا أيضًا !
ربّــــاه !!
لي قلب واحد .. . أشكّ كثيرًا في قدرته على التحمّل !
ربّـــاه ! قلبي !! )


+



ومرّت ستّة أشهر .. . بعد رحيل " علي " للـ سفر حصلت خلالها " وِضاح " على جملة واحدة فقط ..
( وضاح علي يبعث لك سلامه )
كانت تبتسم حين تقولها لها " بدور " وتخفي غصّة تنتابها ..
سلامه ! ؟ حسنًا ! سلامه .. وصبري ! حسنًا سـ أصبر ، لـِ أحصل على سلامه كلّ شهر في جملة تقولها بدور لي .. . !
سبعة أشهر .. أخرى وجملة واحدة لا تتغيّر .. . أحقًا هذا هو الحب الذي قال عنه ؟
أين هو منّي .. . ؟
ما ملّت " وِضاح " من الحديث مع نفسها والتعبير عن تذمّرها مع نفسها والبكاء أيضًا .. . والصبر ،
هذا هو المطلوب منها الآن .. البقاء على أمل جملة تستمع إليها كلّ شهر مرّة من أخته .. ( علي يبعث لك سلامه )
والصبر .. وحفظ قلبها وشعرها .. هذه هي وصاياه لها ، والإنتظار .. لـِ أربعة سنين أخرى .. !
ربّما يعود قبل ذلك .. وربّما لا يعود .. عليها فقط أن تنتظر ..
شهر آخر وتنتهي دراستها الثانوية لـِ تبدأ الدراسة الجامعية .. . أصبحت الآن في الثامنة عشر ..
لطالما إنتظرت هذا العمر .. . مع حبيب يبادلها عمرها وأيّامها .. وجنونها ، كبرت الآن .. .
وسافر حبيبها .. .. لديها الكثير لـِ تخبره به .. . حصلت على هاتف محمول ، و جهاز كمبيوتر خاص بها ،
والكثير أيضًا من المشاعر المختلفة .. . الكلمات والأغاني ، تغيّر الكثير بداخلها خلال عام واحد من غيابه ..
أتراها سـ تصبر .. . أم تراه سـ ينسى , وهل لا زال يحبّها ؟ بذات الحب ؟ وذات الجنون .. .
أتراه يصبر كما تفعل هي ؟ .. . أيكفيه كل هذا الإخلاص عن غيرها .. . وهل فكّر بـِ غيرها ؟
والكثير تريد أن تعرفه .. . بل تتمنّى أن تعرفه .. . ولكن بلا إجابة .. .. .
بدأت دراستها الجامعيّة .. إختارت أن تدرس في كليّة العلوم الإجتماعيّة .. وتم قبولها كما أرادت ،
إبتعدت عن الكثير من صديقاتها .. بحكم إختلاف كليّاتهم .. أيضًا " بدور " .. قلّت إتّصالاتها بها ،
أصبحت لا تقول أي أمر عن " علي " .. ربّما هو نسي أن يقول جملته .. وربّما يكون الوقت كفيل بالنسيان ،
كان يومها مزدحم بين ذهابها مع والدها إلى الجامعة وعودتها إلى المنزل وإنشغالها بـِ الكمبيوتر .. والإنترنت ..
وكان الأخير .. عالم آخر من الأرواح والأحاديث والمعلومات التي لم تكن تعرفها في السابق .. .
تعرّفت على الكثير في هذا العالم .. . وتعلّقت بالكثير .. كانت تنتظر أن ينتهي يومها في الجامعة ،
لـِ تعود إلى جهاز الكمبيوتر .. و عالمها فيه .. ومن بين كلّ الأرواح هناكْ .. كان " وليد " .. . !


+



إعتادت " وِضاح " على الحديث مع " وليد " من خلال جهاز الكمبيوتر الخاص بها .. .
كانت تخصّص خمس ساعات من وقتها أمام هذا الجهاز .. وحديث " وليد " و الكثير معه ،
وبعد شهر من هذا التعارف بالكلام فقط .. وأثناء حديثهم معًا طلب منها رؤيتها أو الحديث على الهاتف ..
( هل أستطيع أن أسمع صوتكِ ؟ )
: ( لا )
( لماذا ؟ أنتِ طالبة جامعيّة ولستِ طفلة )
: ( ليست مسألة خوف .. )
( إذن لماذا لا تتصلّين بي ؟
لقد وضعتُ لكِ رقم هاتفي منذ أسبوعين .. ولم تفكّري بالإتّصال بي .. لماذا ؟ )
: ( لا أريد أن أتعلّق بكَ كثيرًا .. تكفيني هذه الخمس ساعات )
( ولماذا ؟ لا تتعلّقين بي أكثر ؟
لقد أخبرتني أنّكِ لستِ مرتبطة .. )
: ( ليس للـ إرتباط علاقة في هذا أيضًا ..
ليس خوف ولا حب آخر ..
كلّ ما في الأمر أنّني لا أريد أن آتي إليك بسرعة ..
كي لا أرحل منكَ أسرع ممّا أتيت )
( إممم .. حسنًا لن أطلب منكِ هذا الأمر مرّة أخرى
كل هذا الإلحاح ليس من طبعي ولا أحبّ أن أجبر شخص على أمر لا يريده )
: ( وليد ولمَ لا تنتظر ؟
إحترم وجهة نظري في هذا الأمر )
( أحترمها حين أقتنع بها أوّلاً ..
تخافين من أنّنا مثل ما أحببنا بعض بهذه السرعة أن نفترق بصورة أسرع ..
حسنًا .. أتعلمين أنّكِ لم تقولي أحبّكْ لـِ أحدّد بعدها قبول وجهة نظرك من عدمه )
: ( الحب ليس كلمة .. . أتعلم ؟
أصدرت نوال ألبومها قبل أيّام فقط .. تحبّها أليس كذلك ؟ )
( نعم إستمعت إلى كل الأغاني .. )
: ( حسنًا أريد منكَ أن تستمع إلى - القلوب الساهية - ومن ثمّ - لقيت روحي -
لـِ تعرف ما الذي أشعر به تجاهكْ
إتّفقنا ؟ )
( حسنًا سـ أفعل
إنظري إليْ كيف لا أرفض لكِ طلب ؟
وأنتِ ؟ مالذي قمتِ به من أجلي ؟ )
: ( وليد ! )
( إنسي الأمر .. . )
وإعتادت "وِضاح " على ربط الأسماء في بعضها البعض .. لـِ تكثر من الحديث مع أخيها " وليد " ..
وتصرخ كلّ حين من الوقت .. ( وليد ؟ وليد .. وليد )
وكأنّها تريد أن تنقش أسمه كما كانت تفعل مع من أحبّتهم قبله .. .
تمتمت بينها وبين ذاتها :
( أتّصل ؟ أم لا ..
أتّصل أم لااا !
لا لا لا يجب أن أنسى الأمر )
عادت لـِ غرفتها وإتّصلت بـِ أقرب صديقاتها " لُجين " لـِ تخبرها بـِ آخر أحاديثها مع " وليد " ..
وإصراره على الإستماع إلى صوتها أو رؤيتها .. .
: ( لُجين ما رأيكِ ؟ )
( إتّصلي ! )
: ( لا ! لا أريد هذا الآن )
( لماذا ؟ أهناكَ ما تخافين منه ؟
أو أنّكِ لا زلتِ تنتظرين علي ؟ )
: ( علي ؟
وما دخل علي في الأمر .. . !
أشكّ أنّه يتذكّرني حتّى ..
لُجين .. إنقطعت أخبار علي وبدور منذ عام وثلاثة أشهر ..
ليس هذا هو سبب رفضي للحديث مع وليد
أنا أخاف كما قلتُ لكِ من فقده !
طلب منّي الحديث معه أتظنّين أنّني سـ أسرع بالموافقة ؟
أملك هاتف محمول يخّصني وحدي الآن ..
ولكنّني أخاف أن أرحل أسرع ممّا أتيت إليه !
لن أحتمل فراق آخر .. أنا للتو بدأت في حبّه ..
دعيني أحبّه كما أريد ولْـ ينتظر هو ..
يجب عليه أن ينتظر ! )


+




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #6


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



+


وبين كلّ أحاديث " وِضاح " مع " وليد " كان يكرّر طلبه بالحديث معها على الهاتف .. .
لـِ يجعلها ترّرد ما قالته له في السابق .. . ويعود هو يكرّر ذات الطلب دون الإستماع لها ،
: ( لن أتّصل ! )
( إذن لن أستطيع البقاء كلّ هذا الوقت على جهاز الكمبيوتر لست مراهق لـِ أفعل ذلك .. )
: ( حقًا ؟ )
( نعم بالطبع ، أتريدين أن أجلس أمام جهاز كمبيوتر خمس أو ست ساعات لـِ أحدّثكِ ؟
بينما كلّ الفتيات اللاتي يحبّون بـِ صدق يتبادلون الأحاديث مع من يحبّون ..
وإنظري إليكِ ؟
تخافين أن نفترق ونحن مازلنا في بداية حبّنا ! )
: ( يحبّون بصدق !!!
أتراني أكذب في حبّي لكْ ؟ )
( وِضاح !
تركتِ كلّ الكلام الذي قلته لـِ تأخذي هذه الكلمة ؟
إنسي الأمر !
سـ أخرج الآن .. . فكّري في الأمر فقط ، إلى اللقاء )
تركها دون أن ينتظر إجابة منها .. .
راحت تفكّر في كلامه .. . وكلام صديقتها " لُجين " وأسبابها الحقيقية في الرفض .. .
مزّقتها تلك الْ لماذا .. . وبعثرت أفكارها معها ، تمتمت :
( لا أريد أن أتّصل ! والسبب ؟ حسنًا ! علي ؟
لا ! ليس هذا هو السبب .. لا أريد ! فقط دون أسباب !
فلْـ ينتظر أو يرحل .. . هذا أمر يخصّه وحده .. ! )
قالت هذا الكلام لـِ نفسها فقط .. كانت أضعف من أن تصرّح به أمام أحد آخر غيرها ،
كانت تنتظر " وليد " كل الوقت دون أن يتواجد .. . أتراه حقًا سـ يفعل ما قاله لها ؟
أتراه سـ يبتعد عن الإنترنت .. كي تقرّر هي الإتصال به ؟
أهذا ما يفكر به وليد !
مرّ يومًا بـِ أكمله دون أن تجده أو تتحدّث معه .. إتّصلت بـِ صديقتها " لُجين " لـِ تخبرها عن هذا الأمر ..
: ( لُجين !
يومين دون أن يحدّثني !
ما رأيكِ في هذا ؟ )
( قلت لكِ لا عيب في أن تتحدّثي إليه ما دمتِ تريدين ذلك ..
إلاّ إذا كنتِ لا تريدين لـِ هذا الحب أن يكبر .. )
: ( لا أعرف لا أعرف !
حقًا لُجين لا أعرف كيف أتصّرف معه !
لا يريد أن ينتظر لا يريد أن يفهم ما أعنيه ! )
( وِضاح !
هذا ليس منطق !
تأتين بسرعة فـ ترحلين أسرع ممّا أتيتِ !
من قال لكِ هذا !
ألم تسمعي بالحب من النظرة الأولى ؟
ألم تشاهدي هذه المسلسلات التي تجعل البطل يعيش عمرًا مع من شاهدها لـِ مرّة واحدة
و صدفة أيضًا ! )
: ( لُجين ؟
مسلسلات ؟
إنظري كيف تفكّرين !
تبًا لكِ ليست سوى مراهقة بلا عقل ..
أنا الحمقاء التي طلبت رأيكِ في هذا الأمر ! )
ضحكت " لُجين " من كلام " وِضاح " وإنتهت المكالمة بينهم دون أن تجد " وِضاح " الحل الذي تبحث عنه !
حسنًا سـ تحدّثه ! لا عيب في ذلك !!
مسكت هاتفها .. وراحت تتصّل بالأرقام التي حفظتها ما إن كتبها لها ،
لـِ يأتي لها صوته ولكن ليس كما كانت تتوقّعه .. ... . !


+



تردّدت " وِضاح " كثيرًا قبل أن تنطق بـِ تلك ( الألو ) .. . ثلاثة أحرف فقط لـِ تبدأ بها معه ،
ولكنّها وجدت أنّها أصعب بـِ كثير من ذلك ، وفي المقابل كرّرها هو ثلاثة مرّات .. .
( ألو ؟ ؟؟ ألو ألو ! )
صمتت " وِضاح " لم تعرف كيف لها أن تقول ( ألو ) .. ما أصعبه من موقف !
ربّما لـِ أنّها توقّعت أن تجد صوته مشابهًا لـِ صوت " علي " الذي لـ طالما عشقته ،
كان " وليد " ذا نبرة حادّة .. . يبدو لمن يسمعه أنّه أصغر من عمره بـِ كثير .. . . ..
راحت تتذكّر صوت " علي " بينما أقفل " وليد " الهاتف .. . دون أن يجد إجابة ،
وبعد لحظات قصيرة ... . رنّ هاتفها لـِ تجده يعاود الإتّصال بها ،
تبًا للـ كاشف الذي جعله يرى رقم هاتفها .. . حسنًا يجب أن تجيب الآن !
: ( ألو )
( من أنتِ ؟ )
: ( لن أقول ! )
( لمَ كل هذااا الوقت ! وأخييييرًا إتّصلتِ ) !
ضحكت " وِضاح " .. .
( حسنًا خمس دقائق فقط وأعاود الإتصال بكِ )
: ( حسنًا أنتظرك )
إنتهت المكالمة ولم تنتهي سرعة نبضاتها شعرت أن قلبها سـ يطير من بين أضلعها .. .
وضعت هاتفها المحمول على شفتيها .. . همّت بـِ تقبيله لـِ يفاجئها بـِ رنينه ،
شهقت قبل أن تجيب .. .
: ( ألو .. )
( ألووو حبيبتي !
لمَ كل هذا الوقت ؟
ألستُ حبيبك ؟
إنظري منذ متى ونحن نتحدّث في الإنترنت .. . دون أستمع إلى صوتكِ الجميل هذا )
: ( حقًا ؟ صوتي جميل ؟ )
( بالطبببع ! ألا تعرفين ذلك ؟
قووولي لي متى أراكِ ؟
أريد أن أراكِ )
: ( لا !
لا أستطيع .. . حسنًا سـ أتركك الآن ،
هناكَ من ينادي علي )
( وسـ أنتظر إتصالاً منكِ لا تنسي ! إتّفقنا ؟ )
وأقفلت الهاتف .. . لم تكن تعرف ماهو الشعور الذي إعتراها .. في هذه اللحظة .. .
نعم .. كانت تحبّه على الإنترنت .. ولكنّها لم تشعر بهذا الحب حين إستمعت إلى صوته !
لاتعرف كيف لها أن تعبّر عمّا يعتريها الآن من مشاعر .. . كلّ ما تعرفه أنّها إشتاقت إلى " علي " ،
تمتمت .. .
: ( لم يمرّ على علاقتي بـِ وليد سوى شهر واحد وبضعة أسابيع .. .
كيف له أن يكون قد أحبّني بهذه السرعة .. . ..
أترى سـ أحبّه ؟
رغم أنّني كنت أظنّه أنّه يمتلك صوتًا كـ الذي عشقته .. .
أتراني أحببته لـِ أسدّ فراغًا تركه لي " علي " قبل أن يمضي !!
لمَ إتّصلتُ به !!!!!!! )
راحت تبحث في غرفتها عن ذلك الصندوق .. لا تعرف لمَ إشتاقت لـِ ذلك القميص ،
أهوَ شوقًا للـ قميص ؟ أم لـِ صوت صاحبه .. . أم لـِ صاحب القميص !
ضمّته وراحت تتنفّسه على وجهها .. . همست لذاتها /
: ( علي .. ليتك تعود ! )
أعادت القميص في الصندوق كما كان .. .. . لـِ تعاود الإتّصال بـِ " وليد " !!


+




لم تفهم " وِضاح " سبب إشتياقها لـِ " علي" بعد كلّ مكالمة لها مع " وليد " كانت تبحث عن بقاياه في ذلك القميص ،
بينما كان " وليد " في كل مكالماته يصرّ على لقائها ... . لـِ تصرّ هي على الرفض ..
( أريد أن أراكِ )
: ( وإن لم تراني ؟
ماذا سـ تفعل ؟
سـ تتوقّف عن الحديث معي على الهاتف ؟
وستبتعد في المقابل عن الحديث معي في الإنترنت ؟ )
( ما هذا الإسلوب ؟ )
: ( هذا ليس أسلوبي أنا !
هذا هو أسلوبك أنت ! )
وكان هذا آخر حديثٍ لها مع " وليد " .. إبتعدت هي عنه .. أغلقت هاتفها و حذفت بياناته في الإنترنت ..
وفي المقابل كانت كلّما فتحت جهاز هاتفها تجد رسالة إستفسار منه عن سبب إبتعادها .. لـِ تعود إلى إغلاقه ،
إلى أن إنقطعت تلك الرسائل .. وعادت لـِ تشغيل هاتفها لـِ تتصل بصديقتها " لُجين "
: ( أريد خدمة منكِ ! )
( أطلبي ما تريدين )
: ( أريد منكِ أن تأتي إلي بـِ رقم هاتف بدور أخت علي )
( كيف لي أن أجده لكِ ؟ )
: ( تصرّفي يا لُجين !
إبحثي عنه ..كنت أعرف رقم هاتف منزلهم وقد حاولت الإتصال ولكن بلا فائدة ..
أريد أن أعرف رقم هاتفها لـِ أحدّثها وأعرف أخبار علي )
( علي ؟
ولمَ الآن بالتحديد ؟
أنسيتِ وليد بهذه السرعة ؟ )
: ( لم أحبّه ولم أعلّقه على باب ذاكرتي كي تقولي أنّني نسيته !
كان مجرّد علاقة بنيت على أساس خاطئ ! )
( وما هو سبب الخطأ هذا ؟ )
: ( حاجتي للحب بعد رحيل علي .. . .. )
لم تجد " لُجين " كلمات مناسبة لـِ تناقش " وِضاح " بها عن ذلك الأمر ..
سوى :
( وضّوح ؟
وإن لم تجدي ذلك الْ علي ؟
كيف سـ تسدّين حاجتكِ تلك ؟
هل سـ تبحثين عن وليد آخر ؟ )
: ( مغفّلة !
تبًا لمن طلب منكِ أيّ أمر !
إنسي ما قلته لكِ
لا أريد أن أحدّثكِ مجدّدًا ! )
وإبتعدت عن صديقتها " لُجين " لـِ تبقى وحيدة ... . دون أذن تستمع لـِ ما تريد أن تقوله ..
فكّرت " وِضاح " في طرق كثيرة تستطيع من خلالها أن تصل إلى " علي " و أوّلها كان الذهاب إلى منزله ..
و .. . ذهبتْ إلى ذلك المنزل !

+




°°




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #7


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



°°




سبق أن وضعت " وِضاح " حدود لـِ كلامها مع أختها " سعاد " عن أمورها الخاصّة ، وها هيَ الآن تضع حدودها مع " لُجين " ..
همست : ( لا أحتاجهم .. لا أحتاجهم .. لا أحــ تــا جــهم !! )
إنتابها السخط وشعور لا تعرف كيف لها أن تعبّر عنه .. تمتمت : ( لا يهم كلّ هذا الآن .. )
كانت تنتظر أمام منزل " علي " علّها تلمح أحد تعرفه لـِ تتأكّد أنّه مازال منزلهم .. .
مرّت عشر دقائق .. . دون أن يأتي أحد أو حتّى يخرج أحد من المنزل .. .
وظلّت تنتظر .. . وتنتظر ، حتّى مرّت ساعة بـِ أكملها دون أن تلمح أحد منهم ،
إذن سـ ترحل .. وحين قرّرت أن تعود من حيث أتت .. خرج أحدهم من المنزل !
أوقفت سيّارتها ... . ولا تعرف كيف أوقفتها ! نظرت إلى باب المنزل .. . نظرت إليه !
كان هوَ ! " علي " !! نعم .. .. ! رأته وهو يحرّك سيّارته مبتعدًا عن المنزل .. . نعم هو !
لم يتغيّر أبدًا .... .... !
عادت إلى منزلها .. . مع دموعها فقط .. . !
تريد أن تحدّثه ! وتريد أن تعرف سبب عودته .. ومتى سـ يسافر .. والكثير ..... . !
ولكن كيف .. . ! كيف لها أن تصل إليه .. هو عائد الآن ولابد أنّ هذه العودة لـِ أسابيع أو أيّام فقط !
كيف كيف كيف .. . ! ومن سـ تناقشه الآن في هذا الأمر .. . لـِ يدلّها على طريقة للحديث معه !
أخوها " وليد " ! نعم ! تذكّرت أنّه سبق وأن حدّثها عن CD يملكه به الكثير من أرقام الهواتف ..
سـ تضع الإسم وربّما تجد أي رقم يخصّ عائلته .. . وذهبت إلى أخيها ,
: ( وليد أريد أن أحصل على رقم صديقة قديمة .. منذ عامين لم أحدّثها ..
قبل أن أحصل على هاتف محمول , كنت أحدّثها على هاتف منزلهم ولكنّه تغيّر الآن ..
هل تستطيع أن تساعدني في هذا الأمر ؟ )
( نعم . .. مادمتِ تعرفين إسمها بالكامل سوف أحصل على هاتف منزلهم من خلال إسم والدها )
حصلت على رقم هاتف منزلهم مع أرقام لـ هاتف والدها المحمول .. عادت إلى غرفتها ..
وأسرعت في الإتّصال في رقم هاتف منزلهم .. . أجابها أحدهم لـِ تسأله عن " بدور " ،
: ( ألو ؟ بدور ؟ )
( من يتحدّث ؟ )
: ( أنا وِضاح !
لمَ إنقطعت أخباركِ هكذا .. ! )
( أهلاً وِضاااح !
كيف أنتِ !
نعم لقد تغيّر رقم الهاتف و إنشغلت بـِ دراستي الجامعية تعرفين ..
في المقابل أنتِ أيضًا إنقطعت أخباركِ ! )
: ( نعم ! حصلت على هاتف محمول سجّلي رقمي .. )
وإنتهت المكالمة بعد كلمات العتاب والإشتياق .. . ولكن " بدور " لم تذكر أيّ أمر عن " علي " .. !
لمَ !! أتراه نسي كلامه لها ؟ و وعده بالبقاء ! .. .
لن تنتظر أكثر ...... ! لن تقتل ذاتها بالأوهام أكثر ! .. !
عادت للـِ إتّصال بـِ " بدور " .. . ولكن هذه المرّة على هاتفها المحمول ..
: ( بدور ؟
أين علي ؟ وكيف حاله ؟ )
( سبحان الله ! مهلاً وضّوح ! )
: ( ألو ؟ )
وأتاها صوته ! .... . نعــــــمْ !!
( وِضاح ؟ )
: ( الآن فقط تذكّرت وِضاح ؟؟؟؟؟؟؟؟ )
( مهلاً مهلاً !
كيف لي أن أصل إليكِ ! )
: ( تستطييييع !
أنظر كيف وصلت أنا !! )
( أحبّكِ ! )
صمتت " وِضاح " وفي المقابل أهداها رقم هاتفه المحمول .. .. !


+




إنتظرت " وِضاح " أن يمرّ الوقت ، حتّى تتّصل بـِ " علي " وتعرف كل ما أرادت معرفته عنه ..
ومرّ الوقت كما أرادت .. لـِ يأتيها إتّصاله ، سارعت بالرد عليه :
( حبيبتي .. ! )
: ( الآن ؟ )
( كفّي عن لومي وضّوحه !
أتريدين أن أقفل الهاتف الآن ؟؟ )
: ( علي !
ماهذا الكلام ؟؟
أهكذا تحدّثني بعد كل هذا الغياب ؟؟ )
( أنتِ !! )
: ( أنا ماذا ؟؟
أنا التي سافرت لـِ أكمل تعليمي ؟
ونسيت من كنت أعده بالبقاء ؟
ونسيت من أعطيته قميصي ليعذّب نفسه كلّما تذكّر ذلك الوعد ؟
أنا من رحل ليهدي الآخر جملة واحدة فقط .. !!
وضاح! علي! يبعث لك سلامه !!
أنا ؟؟؟؟؟ أم أنت !! )
( كفّي عن هذا الأمر !!
لا أريد منكِ أن تعاتبي أو تلومي !
إستمعي إلي فقط ! )
: ( ولماذا لا ألومك ؟؟
لقد تركتني لعامين !
لك أن تتخيّل ؟؟
عامين !!!!
وتريدني أن لا أعاتبك الآن ؟
أيـــنـــــكَ منّــــي !!!!! )
( ها أنا الآن عندكِ .. ألا يكفيكِ هذا ؟ )
: ( علي !!
حسنًا ! حسنًا سـ أصمت ..
لن أقول أي أمر .. .. !
كما قلت أنت :
الآن عندي .. وهذا هو ما أريده !
و يكفيني .... . ! )
( حسنًا أخبريني عنكِ )
: ( لا !
أبدًا لا يهم !!
أخبرني أنت عنك !
وماذا حدث لك في الغربة ؟
وما هي أخبار دراستك ؟ )
( لقد تزوّجت هناكْ ! )
ضحكت " وِضاح " ..... .. . !
: ( تمزح ؟
بالطبع تمزح معي ؟
أليس كذلك ؟
علي ؟؟ !! )
( لا .. !
لقد تزوّجت حقًا !
ما الأمر ؟ )
: ( ما الأمر ؟؟؟؟؟؟؟ !!
أمجنون أنت أم ماذا !!
تزوّجت ؟
وما الذي تريده منّي الآن ؟ )
( أممم .. .. .
وما العيب في حديثنا ؟ )
: ( علي !!!
أنا الآن لا أستوعب أي كلمة .. .. !
أخبرني .. . دعني أفهم الأمر ..
هل تزوّجت حقًا ؟
هل أنت الآن رجل متزوّج ؟ )
( وضّوحه ؟
نعم !
متزوّج .. !
هل كنتِ تردين منّي أن أخفي هذا الأمر عنكِ ؟
وأبادلك الحب دون أن تعرفي بالأمر ؟
هل هكذا يكون الأمر هيّنًا عليكِ ؟ )
: ( أتقصد أن تكذب علي ؟
مهلاً مهلاً .. .. !
تبادلني الحب ؟؟؟؟
أي حب ؟؟؟ !!
هل لا زال هناكَ في قلبك متّسع للحب ؟؟ )
( أممم ..
لا أريد أن أستمع لـِ إهانتكِ أكثر من ذلك )
: ( إهانتي ......... !
من الذي أهان الآخر الآن !!!!
إصــــــمــــت !!
أو أنّني سـ أشتمك وهذا ليس من طبعي .. !
أنتَ متزوّج .. أجبتني بـِ نعم
إذن الآن أنتَ لست حبيبي ... .
وسـ أنهي الأمل الأخير بيننا ..
لن أستمر مع رجل متزوّج .. ! )
( حقًا ؟
إذن لكِ ما أردتِ ..
أسعدني صوتكِ .. جدًا !
وكوني كما أردت لكِ دومًا )
: ( إصمت !!
إصمممممت !!
لا أريد أن أكون كما أردت أنت !!!
لن أكون كما أردت !
وكفــــــــى !!
ليس بـِ إستطاعتي الإستماع إلى المزيد منك !!
كـــفـــى ! )
أقفلت الهاتف .. دون أن تودّعه .. ..
همست : ( تبًا ! )
صرخت : (تبـــــــًا !! )
صمتت .. !
وقرّرت أن تنام .. . كي تتوقّف عن التفكير بالأمر .. !


+




قرّرت " وِضاح " بعد آخر مكالمة لها مع " علي " أن تتغيّر .. . بالكامل ،
كتبت ما أرادت تغييره - على الأوراق التي كانت أمامها .. . .. .
وبِـ يدٍ ترتجف أمسكت القلم لـِ تشرّع بالكتابة .. .
: ( أوّلاً .. .. .
شعري الذي تحب .. ..
لن أتركه كما تحب .. .
وهذا أوّل التغيّرات ،
سـ أقصّه أكثر ممّا أريد .. . .. .
وسـ أرمي خصلاته في الهواء علّها تمرّكَ لتخبرك عنّي ،
بعد ذلك سـ أحضّر محرقة كبييييرة أشعلها وأرمي بها تلك الرسائل منك ..
والقميص الأسود معها .. .
وسـ أرمي رمادها في وجه الريح أيضًا ..
علّك تشمّها وتعرف مدى بشاعتي .. بعدكْ ،
أردت أن أرتدي الأسود .. . أخبرتني ذات يوم أنّه أجمل الألوان .. .
إذن ,
سـ أتبرّع بكل فستان أسود أملكه لمن هم أشدّ فقرًا منّي .. .
علّك تتحسّس ما زرعته في حناياكَ بعدي .. . وتحزن ،
وكيف لكَ أن تحزن وأنت تحظى الآن بـِ أخرى .. .
كيف لك أن تفكّر بي حتّى ،
لا .. بالطبع سـ تفكّر .. . وسـ تندم ،
إن لم يكن الآن فـ الزمااان أمامنا .. ونعيشه ،
وذلك الخيط الذي قيّدتني به .. وأسميته حبًا ..
سـ تأتيك بشرى إفلاتي له ذات يوم .. . .
لن أتركني سجينة لصوتك .. .. . فهناك ألف صوت غيره ،
ولن أجعل شعري ينمو ويصل لـِ آخر أطراف جسدي ..
كي يظفر بـِ نظرة إعجاب منكْ ..
فهناكَ ألف ممّن يعشقون الشعر القصير .. .. .
دونك حياتي ستكون أجمل .. ..
كن واثقًا .. .. .
وأخييرًا ..
سـ أكره أحرفك .. . وسـ أصدّ عن كلّ إنسان يحمل ذات الإسم ..
لن أجعل تلك الثلاثة أحرف تهزّني كما فعلت يومًا .. . ..
وسـ تصلك كلّ هذه الأحاسيس رغمًا عنكْ ... .. . ! )
تناولت " وِضاح " الورقة التي دوّنت عليها كلّ ذلك .. .
وقامت بـِ حرقها مع الباقي من رسائله .. .
جمعت الفساتين السوداء كلّها وتبّرعت بها .. .
وبعد ذلك ذهبت للحديث مع أختها " سعاد " .. .
كانت تتكلّم معها في كلّ الأمور دون توقّف .. . .. .
ردّدت الكثير من أريد وأريد وأريد .. .
صرخت " سعاد " متحمّسة .. .
( وأنــــا أيضًـــا سـ أقصّ شعري .. . وضّوحة ،
وليذهبوا بِـ وصاياهم إلى الجحيم .. . )
صمتت " وِضاح " أرادت لحظتها أن تسأل أختها .. .
أهناك من يسكن في قلبها ؟؟ . !
كانت لا تعلم عن هذا الأمر شيئ أبدًا .. .
ولكن بعد قرار " سعاد " وصرختها علمت " وِضاح " أن أختها تحمل ذات الجرح .. .
راحت تضمّ أختها .. . وتبكي ، .. . !


+



إنشغل تفكير " وِضاح " بالتغييرات التي ستقوم بها ، و خطط التسوّق التي تنوي القيام بها ،
وأيضًا في أختها " سعاد " ..
أرادت أن تعرف مالك قلب أختها .. ما إسمه ، ومن يكون .. وكيف رأته ومتى .. وأين ،
ربّما يكون هذا الأمر قد شغل تفكيرها أكثر ممّا حدث معها وأرادت تغييره .. .
عادت لـِ تكتب على أوراقها :
( وها أنا أجدّد روحي وأبدأ من جديد ..
دون أن أذكر حتّى إسمك ..
أيّها البعيد عن محيط قلبي وكياني ..
إنظر كيف إستطعت أن أمحوك من أوراقي ،
أتذكر كيف كنت أملأ صفحاتي بـِ حرفك فقط ..
كان يكفيني منكَ حرف ،
و بقايا صوت ..
و وعود كثيرة ..
ذنبي أنّني لم أكن أعلم أن من يكثر وعوده لا يقدر على الوفاء بها ،
فالوعد واحد .. وغير ذلك كذب ..
ها أنا أضرم الحرائق في آثار حبّك وأنجو منها ..
ها أن ألوّث كلّ كلمة أخذتها منكَ دون أن تترك آثارها بي ،
أيقنت تمامًا أنّك أهديتني ذلك القميص ليكون كحبل المشنقة ألفّه على عنقي ..
ولا أرى سواك ..
أيقنت تمامًا أنّك زرعت صوتك في أحشائي لـِ ينبت حنينك في فمي ،
ولا تتقبّل إذني صوتًا سواه .. .
كااان !!
هذا كلّه في الْ ( كااااان ) الآن ..
ولن يؤثّر بي .. صدّق ذلك ..
بل كن واثقًا منه ،
إنظر إليْ ما أقواني !!
وأنا أكتب عنكَ دون أن تجرأ دمعة على الهطول !
إنظر إليْ ..
تبًا أشكّ أنّك ما زلت تحمل تلك العيون التي كنت أحبّها ،
لن تبقى معك عين رأيتني بها ..
وتأكّد أنّك محال أن تنظر إلى إمرأة وتشعر بما كنت تشعره معي ..
أتعلم ؟
حتّى وإن تحقّق هذا المحال ..
ماااااا عااااد الأمــــر يعنيــني .. . .. . !


+




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #8


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



+



عادت الألوان إلى حياة " وِضاح " وإستطاعت أن تتجاوز السواد الذي خلّفه " علي " فيها ،
عادت تلك الطفلة من جديد .. وعاد معها قلب الأنثى .. . و جنون العاشقة ،
بعثرت المزيد من الأوراق أمامها ، أهمّ ما دوّنته فيها كان :
( لن تتوقّف حياتي عليك ) .. .
ومضت تجرّ أيامها ، راكضة خلف الحلم من جديد .. . راحت تحصي ما تبقّى لها من قدرة على الحب ،
إرتسمت على وجهها ملامح لـِ إبتسامة مختلفة ، ونظرات أخرى لمحتها في عينيها وهي تنظر إلى وجهها في المرآة ..
ضحكت و هي تمسك بِـ خصلات شعرها القصير .. تلك الخصلات الملوّنة ،
إلتفتت إلى الخلف لـِ تجد أنّ أختها " سعاد " كانت تراقب جنونها .. . صرخت " وِضاح " :
: ( سعااااد !
أخفتيني .. ! ألم تستطيعي التحدّث أو إصدار أي صوت ! )
إبتسمت " سعاد " وراحت تنظر إلى أختها ..
( وِضاح أتعلمين ؟
الشعر القصير أجمل بكثير من ذاك الطويل وبشاعته .. ! )
: ( نعم بالطبع .. التغيير دائمًا جميل )
تنهّدت " سعاد " وقبل أن تخرج من غرفة " وِضاح " .. نادتها الأخيرة .. .
: ( سعاد ؟
لم تقولي لي من هو ؟ )
( من؟؟ )
: ( ذاك الذي إستطاع أن يحصل على قلب أختي )
( وما المهم في الموضوع الآن ؟
لقد رحل .. . ! )
: ( أين رحل ؟
من هو أوّلاً . ..
أخبريني ! )
( تريدين إسمه ؟ أم ماذا ؟
وهل يهم الآن إن علمت من هو ؟ )
: ( نعم يهم !
يهمّني .. ! قولي ! )
( خالد حسنًا ؟؟ !!
خالد .. هذا أسمه ولن أجيب على أسئلة أخرى منكِ )
قالت إسمه بسرعة حتّى شكّت " وِضاح " أنّها سمعته .. خرجت " سعاد " ..
وظلّ هذا الأمر عالقًا في بال " وِضاح " .. كانت تريد أن تعرف المزيد عن هذا الْ خالد .. .
كانت تريد أن تعرف كلّ شيئ عنه !
وما الذي حدث بينه وبين أختها لـِ يرحل عنها .. . ويخلّف وراء ظهره تلك الغصّة ،
أتراه فعل ما قام به " علي " ؟
مستحيــــل !
لن تترك الأمر هكذا سـ تذهب عند أختها " سعاد " وتعرف كلّ شيئ عمّن كان حبيبها !


+




إختلف حياة " وِضاح " وباتت كل الأمور حولها مزدهرة و تزهو بآلاف الألوان .. .
ومع ذلك علق إسم " خالد " في ذاكرتها وما ملّت ترديده .. حتّى صار لها هاجسًا ،
أصرّت على الحديث مع أختها " سعاد " عنه وعن سبب رحيله عنها ،
بعثرت ما يعتريها من إحساس على الورق .. . وكتبت :
( هو من رحل .. .
أعذر قلبكِ .. . لا يتحدّث عنه ،
هو من عزف وترك بقايا موسيقاه فيكِ .. .
هانت عليكِ خصلات شعرك .. . ولم تهن عليكِ ذكراه ،
كيف له أن يترك زهرة مثلكِ .. .
هو من مضى ،
و هل يحق له الرحيل دونكِ .. .
إستطعتِ أن ترتشفي قهوتك .. . وحيدة ،
و باتت لكِ القدرة على الرقص والغناء .. . والكلام دون صوت ،
كلّ ذلك وأنتِ وحيدة .. . . ..
أفتقده معكِ !
أتعلمين ؟
أريد أن أعرف كل الأمور عنه .. .. .
كيف هي عينيه .. وماهو لونها ،
وكيف هو صوته .. .. .
ولِـ أيّ درجة أحبّكِ .. .
خ ! )
أعادت أوراقها في الأدراج ومضت تبحث عن أختها " سعاد " .. .
: ( سعاد .. . )
( أهلاً وضّوح ..
ما الأمر ؟ )
: ( أريد أن أعرف !! )
( لمَ تصرّين على الحديث عنه ؟
ما الذي تريدين معرفته بِـ ربّكِ !!
لن أتحدّث عنه بأي أمر من الأمور !
لستُ أنا من تذكر سوء حظّها وسيّئات حبيبها أمام أحد !
نعم هو إختار أن يرحل .. . ورضيت أنا بالأمر
ولكنّه كان و لازال في داخلي .. .
كلّ ما في الأمر أن ما حدث لم يكن بيدينا ! )
: ( مهلاً ومن قال لكِ أن تذكري لي عيوبه !
أريد أن أعرفه .. فقط ،
كيف دخل إلى حياتكِ وكيف حدث هذا الحب .. .
ولا أريد أن أعرف سبب الفراق أبدًا ! )
بكت " سعاد " وتركت أختها خلفها دون أن تشعر .. . تناولت كأس ماء كان بالقرب منها ،
وعادت للجلوس مع " وِضاح " .. .
( حسنًا إن بكيت وأنا أحدّثكِ فـ إتركيني !!
لا تفعلي شيئًا ولا تسألي عن شيئ .. .
أنا من ستتحدّث ، وفي المقابل إصمتي أنتِ ! )
ولم تجيبها " وِضاح " بأي كلمة .. . كانت تنتظر هذه اللحظات لذا سـ تصمت كما أمرتها أختها ،
وبعد تنهيدة طويلة أشاحت " سعاد " بوجهها و إسترسلت بالحديث .. . .. .
( هو من إختار أن ننتهي .. . لستُ أنا
هو قال أن الحل هو الفراق .. . هو قال ذلك !
حاولت بكل الطرق أن أعود وأجدّد علاقتنا .. . ورفض كل محاولاتي تلك !
لم أفكّر بـِ كرامتي وعزّة نفسي و كبريائي .. ولا أي شيئ ولا أي شيئ .. .
و مع ذلك كلّه .. . لم يرضى أن نعود !
أحبّه .. . !
قسمًا بالله العظيم أحبّه !
ربّي هو الشاهد عمّا أحمله من حب له في قلبي ،
عامين لنا معًا .. .
ومازلت أحبّه كأنّني في أوّل أيّامي معه !
مازلت أراه في عيني .. .
مازال صوته في حنجرتي !
مازال عطره في أنفي .. .
مازلت أتذكّر كل مواعيدنا ولقاءاتنا بتفاصيلها وكلماتنا وأغانينا .. .
مرّ الآن عام على فراقنا .. .
ولا زال هو .. .. . كما هو !
ولكنّي للأسف لا أعرف مكانتي ومكاني عنده .. ... .
آآآهٍ أحبّه .. . .. . . ! )
بكت " سعاد " ودفنت رأسها في وسادتها .. ... . .. . !


+




ظلّت " وِضاح " تكتب كلّ الأمور التي أثّرت بها بعد حكاية أختها " سعاد " و " خالد " ،
تلك الحكاية التي لم تكن تعرف تفاصيلها بعد .. .

( ما سبب فراقك ؟ .. .
ليتني أعلم ،
ليتني .. . أعرف لمَ أعلنت نهاية الحكاية .. .
لن تغفر لك .. .
ما دامت الخيانة ليست من أسبابك ،
كيف لكَ أن تقوى على الفراق إذن .. .
لم تخنها أنت .. . ولن تخونك هي أبدًا .. .
لمَ .. . الفراق !
ومالي أفكّر بكَ هكذا !!
أتراني تعلّقت بـِ إختلافك .. .
أتراني عشقت ..
لا !
أتراني إنشغلت بـِ أوّل إنسان أراه يعلن الفراق دون خيانة .. .
أيّ قوّة هذه التي تجعلني لا أفكّر إلاّ فيك .. )

أعادت " وِضاح " أوراقها وقرّرت الحديث مجدّدًا مع " سعاد " علّها تعرف أمور أخرى .. .
: ( سعاد .. .
أعذريني .. .
ولكنّني أريد أن أعرف المزيد عنه ! )
( وِضاح ؟
ما سر هذا الإصرار ! )
: ( لا أعلم أختي !
ولكنّني أرى أن أهم أسباب أو بالأحرى كلّ أسباب الفراق ،
هي الخيانة .. فقط !
ربّما أكون أنا فقط من يرى ذلك .. .
وفي حكايتكِ لم أشمّ رائحة الخيانة أبدًا ،
لذا أريد أن أعرف ما هو الأمر الآخر الذي يجعلنا نعلن النهاية .. .
ونقرّر الفراق ! )
( وأنا أريد أنه أعرف إن عرفت أنت كل شيئ ..
ما الذي سيحدث ؟؟
أتراه سيعود لي ؟ )
: ( سعاد !
أخبريني فقط ..
ما أدراكِ ؟
ربّما يعود ! )
أجابتها " سعاد " بـِ إبتسامة باهتة فقط .. .
: ( سعاد سعاد !
أين تعرّفتِ عليه ؟ )
( كان معي في الصفحة الخاصة بي ..
في أحد مواقع الإنترنت .. .
وما زال متواجد هناك .. . ! )
: ( وهل تقابلتما ؟ )
( نعم .. . رأيته ،
كان قريبًا جدًا منّي .. .
شاركني في كلّ أموري .. . ومناسباتي ،
تقاسمت معه كلّ شيئ .. . حتّى حزني !
تخيّلي ؟ )
: ( حسنًا .. .
ولمَ الفراق إذن ؟ )
صرخت " سعاد " .. .
( هـــو أراااااد ذلك !!!!
ألم أقل لكِ !!!!!!!!!!
هو قرّر هذا الفراق !
وإفترقنا !! )
: ( سعاد إهدئي !
بربّكِ أختاه !
أي موقع هذا الذي تقولين أنّه مازال متواجد فيه .. . ؟ )

حفظت " وِضاح " ذلك الموقع .. . وقبّلت رأس أختها ،
و عاد إلى غرفتها .. .
كان أوّل ما فكّرت به .. . هو إنشاء صفحة تخصّها أيضًا ،
لـِ تعرف المزيد عنه .. .
ذلك الْ " خالد " !!


+




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #9


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



+



إنتظرت " وِضاح " قبول " خالد " إضافتها لِـ أكثر من ثلاثة أسابيع .. .
صرخت : ( وأخييييييييرًا ) .. . !
حسنًا عليها الآن أن ترتّب كلماتها التي تريد أن تحدّثه بها .. أيضًا هناك بعض أسئلة تود طرحها ،
كانت تنتظر إجاباته بـِ فارغ الصبر .. . يجب أن تنتبه لِكل حرف تتلفّظ به أمامه وذلك كي لا يعرف حقيقة أمرها ..
تريد أن تعرف الكثير منه .. تريد أن تعرف سبب ذلك الفراق ، دون أن تذكر أمامه أنّها أخت " سعاد " ..
أرادت أن تعرف كيف سـ يتحدّث هو عن أختها التي ما ذكرت أمامها إلاّ عشقها وحبّها وإنتظارها له ..
إختارت " وِضاح " إسمًا جديدًا لها .. وصورة مختلفة إختارتها لـِ نفسها .. . رتّبت كلّ الأمور التي تريد ،
إنتظرت خمسة أيّام أخرى حتّى تبدأ بالحديث معه .. .
كانت كلّما رأته متواجدًا تشعر بالإرتباك .. . قرّرت أن تبدأ بعد كلّ هذا الإنتظار ،
: ( سلام ) ..
( أهلاً .. من تكونين ؟ )
: ( لا أحد .. حسنًا أريد التعرّف فقط )
( أمممم حسنًا من أنتِ ؟ )
: ( ش شـ شروق )
( وكم عمركِ ؟ )
: ( ثلاثة وعشرين سنة )
وإنتهى حديثها الأوّل معه ..
حسنًا حسنًا إنّها البداية فقط لقد أجابها بـِ الصمت لنصف ساعة ثم قرّرت أن تبتعد عن الجهاز ..
سـ تعود وتسأله عن الكثير ولكن كيف لها أن تبدأ دون أن يعرف أنّها تتعمّد تلك الأسئلة !!
عادت لـِ أوراقها من جديد .. هناكَ الكثير ممّا تحتاج أن تبعثره على الورق علّها ترتّب أعماقها قليلاً ..
: ( الغريب ،
مع ذلك الغريب .. . إرتباكي ،
وأيني من توازن روحي معه .. .
أين ذلك العقل المتسيّد في كلّ أموري .. .
كيف للشفاة أن لا تجيد الحديث معه ،
وكيف له أن يهديني كل هذا الصمت ،
كم أريد أن أقترب أكثر وأعرف أكثر .. . وأكثر ،
ها أنا أمامك !
أنثى خالية جدًا من الحب .. .
دعني أغوص في بحر أسرارك لـِ أظفر بأسباب فراقك عنها ..
حلّ لي هذا اللغز الكبييييير .. . )
وما أن إنتهت من الكتابة حتّى سمعت صوت تواجده .. . من جديد على تلك الصفحة ،
خصّصت له موسيقى هادئة .. كي تتمكّن من إفتعال الهدوء ومحو الإرتباك قليلاً .. .
ولكنّها ما زادتها إلاّ إرتباك وحيرة في داخلها ..
: ( أهلاً بكَ من جديد )
( أممم أهلاً .. )
: ( أوه !
لقد قمتَ بـِ تغيير صورتك ! )
( نعم .. ما رأيكِ بي ؟ )
: ( ما أجملك !!
لم أكن أتوقّعكَ هكذا !
ومن هو الطفل الذي كنت تضع صورته في السابق إذن ؟ )
( إبن أختي .. .
مهلاً دعيني أستوعب ما قلتيه أوّلاً !
ما أجملني ؟
حقًا ؟
هل أبدو جميلاً لكِ ؟ )
: ( بلا شك !
ما أجمل اللون الأزرق الذي ترتديه !! )
( الأزرق ؟
أممممم !!
من أنتِ ؟
أحقًا لا تعرفيني ؟ )
: ( بالطبع لا أعرفك !
لَـ ل ليتني كنت أعرفك ! )
( ولكنّي أحب فعلاً اللون الأزرق !
أتراها صدفة ؟ )
: ( نعم !! )
( حسنًا يجب أن أذهب الآن .. .
لدي موعد مع أحد الأصدقاء )
: ( لماذا !
لم نتحدّث بعد .. ! )
( سـ أكون متواجدًا بعد ثلاثة أو أربع ساعات ..
هل سـ تنتظرين ؟ )
: ( بلاااا شك !! )


+



( تحسّستُ قلبي هذا اليوم .. وكم وجدته مختلف .. .
بتّ أشك أنّه ينوي الهرب بعيدًا معه .. ذلك المستحيل ،
وأظنّ أنّني إخترت الطريق الخاطئ منذ البداية .. تبًا كان لي حريّة الإختيار ..
تفوح منّي رائحة بشعة تكاد تخنقني .. وتزداد كلّما إقتربت منها ،
لمَ حدّثته .........!!
كان يجب أن لا أتعمّق هكذا !!
وماذا عساني أن أعرف ؟؟
بدايتي خاطئة جدًا معه .. . كان يجب أن أحدّثه كـ رجل ،
وأكون بذلك مجرّد عابر في حياته !!
كان بـِ إستطاعتي سؤاله مباشرة عن مدى علاقته بها !!
ليس بِـ مقدوري إستيعاب أن أحدّثه على أنّني مجرّد أنثى !!!!!
ولكنّني لا أريد سوى عودته لها وكشف سر هذا الفراق اللعين ! ..
هذا فقط ما أريده منه .. . لا شيئ أكثر ! .. أبدًا ! )
أخفت " وِضاح " هذه الورقة بين أوراقها .. . لم تكن تريد أن تعيد قرائتها ،
قرّرت بعد ذلك أن تشارك أسرتها وجبة العشاء .. . تبادلت أحاديثها مع أختها " سعاد " .. .
كانت أحاديث سطحيّة جدًا .. . أمعنت " سعاد " النظر إلى " وِضاح " ثم همست لها :
( وِضّوح .. لم تذكريه اليوم كـ عادتك .. ؟ )
خفق قلب " وِضاح " وإرتسمت إبتسامة باهتة على وجنتيها .. .
: ( أتشتاقين له ؟ )
صمتت " سعاد " .. .
( تعلمين أن هذا الموضوع قد إنتهى )
: ( أممم نعم فهمت ..
أنتِ إذن ما عدّتِ تحبّينه وتشتاقين إليه كـ السابق .. )
( لااااا !!!!
أحبّه !
أحبّه أكثر من أي شيئ في هذه الدنيا !
أشتاقه أكثر من نفسي ... .
كم أريد أن أستمع إلى صوته !!!!
كلّ ليلة أمسك بهاتفي كـ المجنونة .. .
وأكتب أرقام هاتفه .......... .
ولكنّي لا أتّصل !
هو يريد أن نكون هكذا !
هو يريد أن نبتعد ....... !
أأووووف !!!
إصمتي إصمتي تبًا لكِ لا أحب أن أضعف أمام أحد هكذا !!! )
وإبتعدت عنها .. . إبتعدت مع دموعها فقط ،
بالفعل .. لم تكن " وِضاح " تظنّ أن أختها " سعاد " بهذا الضعف .. !
كانت دومًا ترى قوّتها في عينيها .... . !
سـ تسأله اليوم عنها !!!!
يجب عليه أن يجيبها .... يجب عليه ذلك !
ومرّت بذلك الأربعة ساعات التي أرادتها أن تمر لـِ تعود للحديث معه .. .
: ( موجود ؟ )
( نعم !
أين كنتِ ؟ )
: ( قلت أنّك سـ تعود بعد أربعة ساعات .. . ! )
( لم أخرج !
أجلّت موعدي معه .. )
: ( أمممم حسنًا )
( شروق ..
إنظري سـ أجعلك تشاهدين زيّ العمل قبل أن أذهب بعد قليل إليه .. )
: ( حقًا ؟ )
( نعم إنّه باللون الأزرق ! )
: ( ههههه حقًا ... هيّا أريد أن أراه )
( الزيّ فقط لن أجعلك تشاهدين وجهي .. )
: ( لماذا ؟ )
( هكذا ! )
وبعد أن شاهدت " وِضاح " الزي الأزرق .. إبتسمت ..
: ( جميل .. !
وهل هو ذات الزي الذي سـ ترتدونه في فصل الشتاء ؟ )
( لا سيكون باللون الأسود .. )
: ( اللــ !
لا أقصد أممممم
الأزرق أجمل )
( بالطبع هذا لوننا الآن .. دعيني أراكِ ؟
لم تبدو شاشتك باللون الأسود )
: ( لا لا !
لا أستطيع الآن )
( حسنًا علي الذهاب إلى العمل الآن ..
سجّلي رقم هاتفي ودعيني أحدّثكِ في الطريق إليه ؟ )
: ( لا !
ليس الآن ! )
( 1002003 سهل الحفظ ..
إتركيه معكِ ربّما تحنّين وتتصليّن بي .. .
الطريق طويل إلى عملي ..
أم تريدين أن أتحدّث إلى فتاة أخرى ؟ )
: ( لا !
مهلاً !
إنتظر ... متى سـ ينتهي عملك ؟ )
( إتّصلي وسـ تعرفين كل شيئ ! )
رحل .. . وتركها تتخبّط بـِ ألف إحساس ..
بعد حديثها معه .. شكّت أنّه هو ذات الشخص الذي تريد أن تعرف الكثير عنه !
هل هذا هو من جعلته " سعاد " أسطورة عشق و وفاء !
وكيف لها أن تثق بحبّه لها .. ؟
ها هي تراه يتعلّق بـِ أول أنثى تصادفه !
ليست الوحيدة بالتأكيد هو قال أنّه سيتحدّث مع أخرى إن لم تتّصل هي .. . !
: ( هه !
فراق بلا خيانة ؟
أشكّ كثيرًا في ذلك !
كم أنتِ ساذجة يا سعاد ! )


+




عادت " وِضاح " لِ إنتظاره والتفكير مجدّدًا في أسئلتها وإجاباته .. .
وعاد " خالد " في المساء بعد طول إنتظار وكان أوّل ما قاله لها :
( لم تتّصلي ! )
: ( أخبرتك أنّني لن أفعلها .. )
( و لماذا ؟ )
: ( لا أستطيع ! )
( حسنًا حسنًا .. )
: ( مهلاً لا تكون كالمراهقين إمّا أن أتّصل أو تتركني ! )
( وماذا تريدين منّي ؟ )
: ( هل أستطيع أن أسأل ؟ )
( نعم بالتأكيد )
: ( هل أحببت من قبل ؟ )
( نعم أحببت بالطبع ،
أبلغ الثلاثين من العمر ..
كنت أحب من إنفصلت عنها .. زوجتي ،
فقط هذه هي أوّل حب مرّ في حياتي )
: ( زوجتك ؟
إنفصلت ؟
حقًا ؟ )
( نعم .. لن أخبّئ عنكِ أمر حديثي مع الكثير من النساء ..
ومازالت تربطني علاقات مع بعضهن ..
هناك من تدرس في الخارج ..
و أيضًا هناك المتزوجة .. )
: ( وما مدى علاقتك بهن ؟ )
( السلام وعليكم السلام .. والسؤال عن أمور مختلفة
فقط .. ليس حبًُا على الإطلاق )
: ( فقط ؟
ولمَ إنفصلت عن زوجتك ؟ )
( تزوّجتها بعد علاقة حب دامت لعامين ولكن الوضع إختلف بعد زواجنا ..
وكأنّني لم أعرفها في السابق ..
كانت لا تحترم أسرتي .. ومن لا يحترم بيتي لن أحترمه وأبقيه معي ،
هذا هو سبب إنفصالي عنها )
: ( ولم تحب أبدًا غيرها ؟؟؟؟ )
( نعم .. لم أحب إمرأة غيرها في حياتي ..
كلّ علاقاتي مع النساء مجرّد صداقة وتعارف فقط )
: ( أمممم ..
ومعي ؟
أقصد كيف هو الأمر معي ؟
ماهو المسمّى الذي سـ نطلقه على علاقتنا السريعة هذه ؟ )
( شروق ..
أنظري ..
لا أريد أن تكون علاقة صداقة وتمر مرور الكرام ..
بصراحة .. أريد معك أن تكون العلاقة أعمق بِ كثير ..
نعم .. هي علاقة سريعة ولكن الحب لا وقت ولا إشعار له .. )
: ( مهلاً ..
إذن هي علاقة حب ؟ )
( شروق .. إتّصلي بي الآن ! )
: ( لا !
لن أستطيع التحدّث معك على الهاتف .. )
( حقًا ؟
ولماذا ؟ )
: ( ليس الآن .. سـ أحدّثك لاحقًا )
( سـ أكون بالإنتظار ..
أريد أن أنام الآن .. )
( حسنًا .. في حفظ الله ) ..
إتّجهت " وِضاح " بعد ذلك إلى غرفة أختها " سعاد " كانت تريد أن تعرف كلّ شيئ ..
: ( سعاد ..
هل لي بالحديث معك ؟ )
( نعم وضّوح .. تعالي .. )
: ( سعاد لمَ إنفصلتِ عن خالد .. ؟
وكيف كانت علاقتكِ به ؟ )
( آآه !
لن أردّ .. لا أريد الحديث )
: ( سعاد ؟
ألا تريدين أن يعود لك ؟
سـ أضمن لكِ عودته ولكن يجب أن تخبريني كلّ شيئ )
( حسنًا ..
علاقتي به كانت أكبر من كلّ علاقة ..
لم يكن حبيبي فقط كان صديقي وأخي ،
كنت أخبره عن كل شيئ وهو أيضًا )
: ( صديقك ؟
و أخيك ؟
حقًا ؟
ومالذي يجعلك تسمّينها علاقة حب إذن ؟ )
( لأنّني أحبّه !!
هو يعلم ذلك .. وكاد يصل الأمر إلى الزواج ،
لولا أن وقفت مشكلتنا كـ حجر عثرة في طريق حبّنا هذا .. )
: ( وما هي مشكلتكم ؟ )
( أتعرفين يوسف ؟
إبن عم أبي ؟ )
: ( نعم ؟ )
( زوجته على علاقة سيّئة جدًا مع أم خالد ..
وهناك الكثير من المشاكل التي إفتعلتها معها
لذا حين علمت أمّه من أكون رفضت الزواج تمامًا ،
وأخبرني هو بالأمر ..
بعد ذلك طلب خالد منّي أن نهمّش علاقتنا ..
حتّى يهون أمر الفراق علينا ..
هذه حكايتي معه .. )
بكت " سعاد " و إحتضنتها " وِضاح " لِ تختلط دموعهم معًا ..
كان أكثر الأمور وأشدّها إيلامًا على " وِضاح " هو إنكار " خالد " لهذه العلاقة ..


°°




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011   #10


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (09:19 PM)
آبدآعاتي » 658,525
الاعجابات المتلقاة » 943
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



°°



عادت " وِضاح " تبعثر أسئلتها أمام " خالد " وتنتظر أيّة إجابة منه .. .
: ( هل لي أن أسأل ؟ )
( تفضلّي .. بالطبع )
: ( ماذا الذي تحبّه في المرأة .. ؟
وما الذي يجعلك تقول أنّ هذه هي حبيبتك ؟
وما الذي لا تحبّه فيها لِ تنكر علاقتك بها ؟ )
( أممم شروق .. .
وما أهمية هذه الأسئلة ؟ )
: ( تهمّني كثيرًا إجابتك .. )
( حسنًا ..
أحب بساطتها .. .
عاطفتها و أنوثتها فقط .. لا أحب صفات أخرى فيها ،
لا أحب من تثرثر ..
أيضًا أكره من تجبرني على شيئ لا أحبّه ..
أنكر تمامًا من لا تبادلني هذا الحب ولا تشعرني به .. )
: ( وهل هناك من أنكرت علاقتك بها أمامي ؟ )
( ما الأمر يا شروق ؟ )
: ( خالد أريد أن أعرف كل أمر يخصّك )
( حسنًا لم أنكر أمامك أي علاقة .. .
هيّا إتّصلي بي أريد أن أحدّثكِ يا شروق )
: ( اليوم في الساعة العاشرة سـ أتّصل بك ) ..
إبتعدت " وِضاح " عن أسرتها كثيرًا حين قرّرت أن تهاتف " خالد " ..
كانت تبادله كلمات الحب .. والشوق دون أن تشعرها معه ،
وكان هو في المقابل يصرّ على اللقاء .. لِ يجد أعذارها المتكرّرة ..
مرّ شهر بِ أكمله على هذه المكالمات .. حاولت من خلال حديثها معه أن تغيّر نبرة صوتها ..
حفظت طباعه وردود أفعاله .. كانت تعرف جيّدًا ما الذي أحبّه فيها وزاد من تعلّقه .. .
أخبرها عن كلّ الأمور التي تخصّه ..
كان يقول لها كلّ ما يحدث له في يومه وساعاته .. .
لم يخبّئ عنها أي أمر حتّى وإن كان لا يستحق الذكر ،
حدّثها عن أصدقائه .. وطبيعة عمله ..
أيضًا تحدّث عن أفراد أسرته كلّها ،
ولكن بعد إصراره على اللقاء لِ يراها لم تجد " وِضاح " سوى الهرب من هذه العلاقة .. .
أغلقت تلك الصفحة .. وإستغنت عن جهاز الهاتف الذي حدّثته من خلاله .. .
كانت كلّما تتصّفح الإيميل تجد رسائل منه وكلّها تطلب تفسيرًا لهذا البعد .. .
ثلاثة رسائل فقط .. . ولم يرسل بعدها أيّة كلمات أخرى لها ،
ولكنها كانت متأكّدة أنّه لازال ينتظرها .. .
لا زال يتذكّر طريقتها في الحديث .. وحبّها المجنون ،
وشوقها .. . وكلّ تفاصيلها المختلفة .. .
شهر فقط ولكنّه أغناها عن سنين كثيرة من الحب .. والإنتظار ،
كانت تتمنّاه لها .. ولكنّها منذ البدء جعلته أمرًا مستحيل ،
نعم هي أيضًا لا زالت تحنّ إليه ..
وتشتاق إلى صوته وعمق نبرته .. .
كانت تعشق أحاديثه تلك ،
أحبّت إختلافه ووضوحه .. .
و عادت تحدّث أختها " سعاد " عنه وعن شوق الأخيرة له .. .
: ( سعاد ..
كيف كنتِ تتحدّثين إليه ؟
كيف قرّرتِ أن ( الحب ) هو إسم هذه العلاقة ..
أخبريني كيف هي طباعه ؟
وما الشيئ الذي أحبّه فيكِ ؟ )
( وِضاح !
لقد أخبرتك ..
نعم كان حب هو يعشقني !
لم يحبّني فقط .. كنت أخته وصديقته ،
تريدين أن تعرفين طباعه ؟
حسنًا خالد كتوم جدًا .. .
لا يتحدّث عن شيئ أبدًا ،
تخيّلي ..؟
يغار علي من الحديث عن أصدقائه وأفراد أسرته ..
هو هكذا ..
لا يتحدّث كثيرًا .. .
حتّى مشاعره لا يصرّح بها إلاّ نادرًا ،
كنّا الأقرب من بعض .. .
حبّنا لم يكن مجرّد حب .. .
كنّا أكثر من ذلك
لقد قلت لكِ كدنا نصل إلى الزواج ! )
صرخت " وِضاح " في داخلها دون صوت ... .
: ( مخدوووعة !!!!!!!
تخدعين نفسكِ بِ نفسك !!
أي حب هذا ؟
كلّ طباعه لا تعرفينها !!
أبسط تفاصيله لا تعرفينها !
لا يتحدّث !!!
كان لا يصمت معي !!
أخبرني عن أدق أدق تفاصيله !!
لم تكوني حبيبة أبدًا !
كنتِ مجرّد علاقة كما قال هو !
أي زواج هذا الذي كنتِ تتحدّثين عنه !! )
( وضاح ؟
أينكِ ؟
بماذا تفكّرين أختي ؟
لقد شغلت تفكيرك بحبّي هذا )
: ( لا عليكِ .. .
ما رأيكِ يا سعاد أن أعيده إليكِ ؟
ولكن يجب أن تستمعي إلي جيّدًا ..
ما رأيك ؟
أو ..
ما رأيك أن أحدّثه ؟
لأعرف سبب فراقكم هذا ؟ )
كانت تقصد أن تحدّثه على الإنترنت .. . ولكن " سعاد " أهدتها تلك المفاجأة .. .
( حقًا ؟
حسنًا هاكِ رقمه وإتّصلي به ..
ربّما تكونين السبب في عودتي إليه ..
سـ أدعو كثيرًا يا وضاح )
أرادت " وِضاح " أن تصرخ : لااااا!!!
لم أقصد رقم هاتفه !!
ولكنها حين نظرت إلى الرقم الذي دوّنته " سعاد " إستغربت كثيرًا ..
كان رقم مختلف عن ذاك الذي أعطاه لها .. .
: ( هل هذا هو رقمه ؟ )
( نعم لا يملك غيره )
هه !!
: ( حسنًا سـ أحدّثه بعد قليل )
( سـ أنتظركِ يا وضاح ! )
إنشغلت " وِضاح " في كيفية حديثها إليه مجدّدًا ولكن هذه المرّة دون أن يعرف من تكون ..
دون أن يعرف أنّها هي من قضت معه ذلك الشهر على الهاتف .. .
دون أن يعرف أنّها حبيبته !
كيف لها أن تغيّر نبرتها من جديد .. .
حسنًا على الأقل هي لم تكن تحدّثه بِ نبرتها الطبيعيّة ،
سـ تتحدّث بِ صوت عال ، لكي لا يستوعب أنّها شخصًا واحد .. .
مرّ شهر آخر على آخر حديث لها معه .. .
لن يعرفها بالطبع .. . !


+



تردّدت " وِضاح " كثيرًا قبل أن تتصل بِ خالد وتحدّثه عن أختها " سعاد " وسبب فراقهم .. .
كيف لها أن تكون السبب في عودته لها ، كيف ! وهي التي أهدته حبًا لم يكن ينتظره .. . !
كيف لها أن تسأله وتبادله أطراف الحديث وهي التي كانت تبادله كلمات الحب والإشتياق !
ردّدت كثيرًا في داخلها :
: ( سـ أتحدّث معه بنبرتي الطبيعية وبصوتٍ عالٍ .. لن يلاحظ أبدًا أنّني تلك الْ شروق ..
تلك العابرة التي أخذت منه الكثير في وقت قصير جدًا !
تلك التي حدّثته وعرفت كل تفاصيله ..
تلك التي تمنّى قربها أكثر من أيّ شيئ .... . ! )
ودون أن تفكّر بالمزيد .. تناولت هاتفها وإتّصلت به ..
: ( ألو ؟ من ؟ خالد ؟ )
( من أنتِ ؟؟ ! )
: ( لا تعرفني !!
أريد التحدّث معك في موضوع يخصّ إنسانة تعرفها )
( من هي ؟؟؟
من أنتِ !!
هل سـ تتحدّثين أم أنني سـ أنهي المكالمة ؟ )
: ( مهلاً !
سعاد !
أنا أخت سعاد وأريد التحدث معك عنها )
( تفضّلي )
: ( لن أتحدّث إن كنت لا تريد ذلك )
( قلت تفضّلي !! )
: ( أتحدّث ؟؟ )
وبِ صرخة لم تتوقّعها منه قال ..
( تحـــدثــي ! )
: ( أممممم
لمَ إبتعدت هكذا عنها ؟
ولماذا تصر على إبتعادك ؟
هي تحبّك ! )
( حسنًا ؟ )
: ( ما ملّت من الحديث عنك .. .
تحدّثني عنك وتبكي !
تخيّل ؟
كنت أناقشها بأمر علاقتكم اليوم فـ بكت !
قالت أنّك تريد هذا الفراق !
لماذا !
أتعلم ؟
لقد أخبرتها أنّه مستحيل على الرجل أن يجعل المشاكل العائلية سببًا في فراقه عن إمرأة يحبّها ،
قلت لها أنّ الرجل بِ إستطاعته فعل ذلك المستحيل حين يحب !
قلت أنّ تلك التفاهات لن تكون سبب في فراقكم
تخيّل ؟
قلت لها أن ليس بالضرورة أن ينتهي هذا الحب بالزواج ! )
( حسنًا
أتعلمين السبب أنتِ ؟
هل أخبرتكِ هي بالأمر ؟ )
: ( نعم قالت أنّ هناك مشاكل مع والدتك و إبن عم والدي
هل ترى أن هذا سبب مقنع في الفراق ؟ )
( أمّي !!
أتعلمين ماذا تعني هذه الكلمة ؟
السبب أمي !
ومشاكل مسّتها هي !
جرحتها ..
نعم كان هذا الأمر قبل عشرين سنة ..
ولكن زواجي منها سـ يعيد كل العلاقات مجدّدا ويعيد معه تلك المشاكل ..
وعن نفسي لن أفكّر بالإستمرار في علاقة حب دون أن تنتهي بالزواج ..
لذا إنهيت علاقتي بِ أختكِ قبل أن تبدأ
ربّما لا تعلمين أنّني الولد الوحيد لِ أمي وليس لها سواي بعد وفاة أبي
لذا من المستحيلات أن أرتبط بِ إنسانة أقربائها على علاقة سيّئة مع والدتي
أتعلمين ؟
تناقشت مع والدتي ذات يوم عن هذا الأمر فقالت لي بالحرف الواحد :
لن تكون إبني حين ترتبط بها !
لذا هذا الموضوع منتهي منذ زمن عندي )
: ( مهلاً خالد !
اليوم هو يوم ميلاد سعاد ..
وهي لازالت تنتظر منك رسالة مباركة ..
حتّى وإن كان هذا الحب بلا أمل ..
لا أظن أنّك سـ تستطيع نسيان علاقتك بها ..
رسالة فقط منك سـ تغيّر الكثير من حزنها وتبدّله )
( حسنًا وبعد هذه الرسالة ؟
ما الذي سيحدث ؟
هل سنعود ؟
لا !
إذن لماذا أرسل لها ذلك الأمل ؟ )
: ( أممم أعتذر عن إزعاجك خالد ..
ولكنّني أردت أن أتحدّث وأعرف سر هذا الأمر منك )
( أهلا بكِ في أي وقت )
وإنتهت المكالمة .... . !

+




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمراه, قمـــة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نماذج البشر و كيفية التعامل معهم .. نادر الوجود …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… 3 04-09-2009 04:28 AM
الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض .. نادر الوجود …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 4 03-19-2009 10:02 PM
~{.. صقلية .:. Sicilia ..! εϊз šαđέέм εϊз …»●[معــالـــم تاريخيــهـ وسيــاحيــهـ]●«… 5 01-26-2009 11:58 AM
ملف قصايد ليل اللعنايه بالوجه والجسم واليدين والقدمين والبشره .... البرق النجدي …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… 8 01-13-2009 10:00 PM
عشرون معجزة من معجزات القرآن الكريم بقايا الجرح …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 9 11-02-2008 09:51 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية