متفردٌ لا يُشبهكَ إلا الماوراء
عالقٌ كالعطر في ذاكرةِ الأشياء
كالرحيقِ في الزهور
وفي الماء
كمنحةِ الرواء
كلمظةٍ من بياضٍ في ذيلِ مريم
كزخارِ ذاك الجبل في قلوبِ المؤمنين
وفرات ذاك الكوثر مابه زعاق
كهمة البُراق
وقمراوين من أحداق
تنتظرُ العناق
نشيدٌ عجَ في أفواهِ الفتية في الصباح
كبلبلٍ للهوى صداح
حسبُّكَ إنك تشبهُ التوبه
والجزاء في الجنان
بالخمرةِ المنشيه مابها آجن
والولدان والعشقُ هناك وداد ماجن
حسُّبك تشبه الألوان في اللوحات
والشناشيلُ في المواعيدِ والنظرات
هل أقول ماتشبه أنت من اللاوراء
تُشبه لذة الجنون في القبلات
بكل مختصرٍ أنتَ حلو الغيب
لم يخَطلْ بهدي أعناب إلى الجفنات
أنت في عيوني ياحبيبي تُشبه الجنات
وصالح النيات