الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-19-2020
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 03-12-2024 (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اتدرون ما الايمان؟



أتدرُونَ ما الإيمانُ؟!
أذكُرُ لكُم بعضَه:
الإيمانُ: تصديقٌ في القلبِ راسخٌ, محبةٌ للهِ ولرسولهِ ولمِا يحبُّ اللهُ ورسولُهُ,
خضوعٌ للهِ ولمِا أمرَ اللهُ ورسولُه,
قَبولٌ لكلِّ شرائعِ الإسلامِ, صدقٌ معَ اللهِ ومعَ النّاسِ,
رضًا باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمّدٍ رسولًا...
الإيمانُ: قولُ الحقّ, ذكرُ اللهِ, قراءةُ القرآنِ, تبسّمك في وجهِ أخيكَ, لينُ اللّسانِ لإخوانِك, نُصحُكَ الخلقَ لوجهِ الرّحمنِ...
الإيمانُ: صلاتُكَ وصِيَامُك, سجودُكَ وركوعُك,
انقيادُك لكل أمرٍ للهِ, مسارعتُكَ لاتّباعِ السنن
برُّك لوالديكَ, وإحسانُك لزوجِكَ وجيرانِكَ وأضيافِك...
الإيمانُ: تصديقٌ بالجنانِ, وقولٌ باللّسانِ وعملٌ بالأركانِ...
الإيمانُ: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285].
الإيمانُ: قولٌ وعملٌ، يزيدُ وينقصُ!
كيفَ يزيدُ وينقصُ؟


(2)
كيفَ يزيدُ وينقصُ؟
يزيدُ بطاعتِكَ للهِ؛ فَكلّمَا أحببتَ اللهَ، وصدّقتَ كلامَ اللهِ، وأحببْتَ رسولَهُ وصحابَتَه ومَنِ اهتدَى بهديِه،
كُلّمَا وقرَ فِي قلبِكَ أنّ ما أمرَ بهِ اللهُ ورسولُه أعظمُ مِنْ أمرِ منْ سواهُ،
كُلّمَا أضمرتَ الخيرَ للمُسلِمِينَ وانغرَسَ في قلبِكَ الصّدقُ والإخلاصُ واليقينُ،
كُلّمَا صبَرتَ ورَضيتَ وسلّمتَ لِأَقدَارِ اللهِ،
كُلّمَا تَكَلَّمَ لِسَانُكَ بالذّكرِ، وتَلا القرآنَ، ودَعَا إلى اللهِ، وألانَ بالحقِّ الكلامَ،
كُلّمَا استقامَت جوارحُكَ -أيْ أعضاؤُكَ وحواسُّكَ- بالصّلاةِ والصّيامِ،
وكُلّمَا مَشيتَ في حَاجة إخوانِك ، وتسابَقَت أقدامُك إلى المساجِد،
ومَهمَا احتسبْتَ مِن نيّاتٍ في عملِ المُباحاتِ كأنْ تحتسِبَ الاستعانَةَ بالطّعامِ والشّرابِ والنّومِ على طاعةِ اللهِ –
فكلُّ ذلِكَ وأشباهُهُ ممَّا يُحِبُّ اللهُ ويرضَاهُ مِنَ الأقوالِ والأفعالِ الظاهرةِ والباطِنَة يزدادُ بهِ إيمانُك.
فكيفَ ينقصُ؟!
(3)
كَمَا أنَّ الإيمَانَ يَزدَادُ فَهُوَ يَنقُصُ؛ وَلَا تَظُنَّ أَنَّ الإيمَانَ سَيَثْبُتُ عِنْدَ حَدٍّ مُعيّنٍ فَلَا يَنقُصُ عَنهُ وَلَا يَزْدادُ!
بلْ هُوَ دَومًا... بَل كُلّ يَومٍ... بَلْ كُلَّ سَاعةٍ... بَلْ كُلَّ لَحظةٍ إمّا أن ينقُصَ أَو يَزْدَاد.
وَقَدْ ذَكَرْنا شَيئًا عَن زِيَادَتِهِ، فَكَيفَ يَنقُص؟
يَنقُصُ بالمعَاصِي الّتي نَهَانَا اللهُ عَنْها؛
فَالكَذِبُ والغِشُّ والخِداعُ تُنْقِصُه, وكُلُّ كَلمةٍ بَذِيئةٍ يَتَلَفّظُ بِها اللِّسانُ تُنقِصُه,
وكُلُّ سِبَابٍ أَو طَعْنٍ أَو لَعْنٍ وَلَو بَسِيطٍ لَفظُهُ يُنقصُه...
فَكيفَ بِمَن يَسُبُّ النّاسَ بِآبَائِهِم وَأُمّهاتِهِم؟!
وَهَل عَلِمْتَ أَنَّ نَظرةَ اسْتِهزاءٍ لِأَخِيكَ المسلمِ تُنقِصُ إِيْمانَك؟
وحِقدٌ وحَسَدٌ تُخفيهِ فِي صَدْرِك يُنقِصُ إيِمَانَك؟؟
وغَضَبٌ لِنَفسِكَ تُنفِذُ بِهِ غَيظَكَ عَلى إِخْوانِكَ بِغيرِ حَقٍّ يُنقِصُ إِيمَانَك، قالَ تَعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر:19].
وَحُبُّ الدُّنيَا يُنقِصُ إِيْمانَك, ونَظرةُ الرَّجُلِ لِامْرأَةٍ لَا تَحِلُّ لَه،
ونَظرةُ المَرأَةِ لِرجُلٍ لَا يَحِلُّ لهَا تُنقِصُ إِيمانَها؛
فَكيفَ بِمَن يَقضِي يَومَهُ وَلَيلَتَهُ يُشْاهِدُ أَفلامًا ومُسَلسَلاتٍ يُمَتّعُ عَينَهُ بِما لَا يَحلُّ لَه؟!
قالَ تَعَالَى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النّور:30]
، وقالَ تَعالَى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النّور:31]
والرّشْوةُ تُنْقِصُ إِيمَانَك، وَقَد وَرَدَ فِي الحَدِيثِ لَعنُ فَاعِلِهَا.
وغَصْبُ أَموالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ يُنقِصُ إِيمانَك؛
فَكيفَ تَظُنُّ بِصَريحِ السّرِقَةِ وَمكْرِ الاحْتيالِ وَأَثرِ ذلِكَ عَلَى قَلبِك؟!
ومَا ظَنُّكَ فِيمَن يَظلِمُ النّاسَ ويَعتَدِي عَلَى الحُرُماتِ؟
وَإِن كَانَ قولُكَ (أُفٍّ) لِأُمّكَ قَد وَردَ النّصُّ بِتحرِيمِهِ فَهُوَ يُنقِصُ إِيمَانَك؛
َكيفَ بِمَن يَصرُخُ فِي وَجهِ الوَالِدَينِ، بَلْ كَيفَ بِمَن يَتَطَاوَلُ بِاللّفظِ أَو بِاليَدِ عَلَيهِما أَو عَلَى أَحدِهِما؟
يُتبعُ بإذنِ الله، فلا نَزالُ فِي حَدِيثِنا عَنِ النُّقْصَانِ...

(4)
تكلَّمْنا عَن نُقصانِ الإيمانِ بالمَعاصِي والذُّنوبِ،
ولا شكَّ أنَّ تركَ الطَّاعاتِ يَدخُلُ في هذا المَعْنَى ويُقلِّلُ إيمانَكَ،
بلِ الأصحُّ أن يُقالَ كَيفَ ستَبْنِي إيمانَكَ إنْ لَمْ تَتَزوَّدْ لهُ بالطّاعاتِ؟!
وَيَظلُّ الإيمانُ ينقُصُ وينقُصُ حتّى لَوْ كُنتَ تعمَلُ أعمالًا صالحةً؛
فإذا اعتَبَرتَ قلبَكَ تِرسًا في آلةٍ ثُمَّ إنَّكَ طَفِقْتَ تَضَعُ عليهِ أنواعًا مَنَ الموادِّ الّتي تُفسِدُ هذا التّرسَ الكبيرَ حتَّى صارَ ناعِمًا لا يُقيمُ باقِي التُّروسِ؛
فهَلْ تظُنُّ أنّهُ يدورُ؟!
قالَ حُذيفَةُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: «تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ كالحَصيرِ عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سوداءُ، وأيُّ قلبٍ أنكَرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بيضاءُ حتّى تصيرَ على قلبَينِ؛ على أبيَضَ مثلَ الصَّفا، فلا تضُرُّهُ فِتنةٌ ما دامَتِ السّماواتُ والأرضُ، والآخرُ أسودُ مِربَادًا، كالكُوزِ مَجخِيًّا لا يَعرِفُ معروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا إلّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ» (رواهُ مُسلمٌ).
فإذا استَمَرَّ إيمانُكَ في النُّقصانِ فلَنْ تَجِدَ فِي قلبِكَ إقبالًا على الطّاعةِ...
تصيرُ طاعَتُكَ ثقيلةً،
عِندَها توقَّفْ، وكَنْ حازِمًا مَعَ نفسِكَ،
لا تَتْرُكْها تستمرُّ في خِداعِكَ...
توقَّفْ وَتَساءَل: مِن أينَ أُتيتُ؟
فإذَا لَمْ تَجِدْ جوابًا واحْتَرْتَ مِن كثرَةِ المَعاصِي فتَوَقَّفْ وارْفَعْ يَدَيْكَ إلى اللهِ وسَلْهُ أن يَغْفِرَ لكَ ما تعْلَمُ وما لا تَعْلَمُ، وما هَوَ سُبحانَهُ بِهِ أعلمُ،
وأََكثِرْ مِنَ الاستغْفارِ وانْتَبِهْ حتَّى تَستَيقِظَ مِنْ غَفْلَتِكَ هذهِ.
فإذا قرَّرْتَ ذلكَ، وكُنتَ حازِمًا مَعَ نفسِكَ فراقِبْ أعمالَكَ الظّاهرةَ والبَاطِنةَ،
ولا تظُنَّ في نفْسِكَ خيرًا ولا تَثِقْ فِيها فإنَّها تتقلَّبُ في الهَوَى،
وإِذا كانَ الخَليلُ إبراهِيمُ عليهِ السّلامُ خافَ على نفسِهِ الشِّرْكَ فقالَ:
{وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم:35]،
يَسْألُ السّلامةَ ويخافُ أن يَعْبُدَ الأصنامَ ويُفْتَنَ بِها وهُوَ الّذي حطَّمَها وأُلْقِيَ في النّارِ بِسَبَبِ ذلِكَ!
فكَيْفَ بِنَا ونحنُ المَساكينُ الّذينَ نتخبَّطُ في الأهواءِ؟!



فهذَا هُوَ الإيمانُ، فكَيْفَ بِضِدِّهِ وهُوَ الكُفْرُ والشِّرْكُ؟!
ما هُوَ الكُفْرُ وما هُوَ الشِّركُ؟

(5)
قبْلَ أنْ نَتَكلَّمَ عنِ الكُفْرِ والشِّرْكِ،
لابُدَّ مِنْ تَوضِيحِ أمرٍّ مُهِمٍّ جدًّا مُتعلِّقٍ بِهِما؛
أنَّنَا لا نَتَحدَّثُ عَنِ الكُفْرِ والشِّرْكِ لِكَي تَجْلِسَ مُتَّكِئًا على فِراشِكَ،
تنظُرُ يَمِينَكَ ويَسارِكَ،
تغمِزُ فُلانًا بالنّفاقِ، وَفُلانًا بالشِّرْكِ والكُفْرِ والإباءِ!
بَلْ نَتَحدَّثُ عَنْهُ لِكَيْ تُنقِّيَ ثوبَ إيمانِكَ الأبيَضِ،
وعَباءَةِ توحِيدِكَ الخَضْراءَ مِن وحْلِ الشّركْ وشَذَراتِ الكُفْرِ؛
فَوحْلُ الشِّرْكِ يُدنِّسُ نقاءَ ثوبِكَ، وشَذَراتُ الكُفْرُ تُحرِقُهُ.
فَأَقبِلْ عَلَى شأنِكَ فأصْلِحْها،
ولا تَترُكْ نفْسَكَ ساقطًا في فخِّ الشّيطانِ،
تُلْقِي عُيُوبَكَ على غيرِكَ، وتَتْرُكُ نفْسَكَ في النُّقْصانِ...
فَهَنِيئًا لِمَنْ دَخَلَ قبرَهُ بِثوبٍ نظيفٍ يُنيرُ أكْفانَهُ،
فتَسْطَعُ ظُلُماتُ القُبورِ ويُمَدُّ لهُ منَ الجنَّةِ مَدَّ البصرِ،
فيقولُ أيْ ربِّ أَقِمِ السّاعةَ،
ويَأْتِيهِ الملائكةُ يَسْألُونَهُ فيُجِيبُ بقولٍ فيهِ برْدَ اليَقينِ،
فهُمْ مِن فَزَعٍ يومَئذٍ آمِنُونَ... هُمْ مِن فَزَعٍ يومَئذٍ آمِنُونَ!

(6)
ما هُوَ الشِّرْكُ؟!
الشِّرْكُ أنْ يَجْعَلَ الإنسانُ للهِ نِدًّا رَغْمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ هُوَ الّذي خلقَ الإنسانَ،
وهُوَ وحدَهُ المُستَحِقُّ أن نُفرِدَهِ بالتَّوحِيدِ والعِباداتِ دُونَ أن نُشرِكَ مَعَهُ في هذا التّعظِيمِ أيَّ شيءٍ.
فنَجِدُ أنَّ المُشرِكَ:



يُحبُّ هذا النِدَّ كما يُحبُّ اللهَ محبَّةَ خُضوعٍ وطاعةٍ واسْتِسلامٍ وانْقِيادٍ وتَعْظِيمٍ،
أو يخافُ هذا النِدَّ كما يخافُ مِنَ اللهِ بالغَيبِ، فيُراقبُ هذا النِّدَّ في خواطِرِهِ وأفعالِهِ،
أو يطلُبُ مِنْهُ قضاءَ مَا يحْتاجُ إلَيْهِ مِن حوائِجِ الدُّنيا أو الآخرَةِ مِمَّا لا يقدِرُ عليهِ إلَّا اللهُ
أو يَخْضَعُ لِهذا النِّدِّ كما يخْضَعُ للهِ فيُطِيعُهُ طاعةً مُطلَقَةً لا يُخالِفُهُ أبدًا،
أو يَسْتَغيثُ بِهذا النِّدِّ إذا أصابِهُ ضُرّ، أو أرادَ الحُصولَ على نفْعٍ مِمَّا لا يقْدِرُ عليهِ إلَّا اللهُ...
وكُلُّ هذا وغيرُهُ –مِن صرْفِ ما لا يَصِحُّ صرُفُهُ إلَّا للهِ- هُوَ شِركٌ،
سواءً كانَ هذا الّذي جَعَلَهُ للهِ نِدًّا حيًّا أوْ مَيْتًا.
فأَنْ يَذْبَحَ ذبيحةً يقولُ هِيَ لوَجْهِ فُلان، سواءً كانَ هذا الفُلانُ حيًّا أو ميتًا؛
فهذا شِرْكٌ باللهِ لأنَّهُ لا يجوزُ أن تُذْبَحَ ذبيحةُ نُسكٍ وقربةٍ لوجْهِ أحدٍ مِنَ المخلوقاتِ،
بَلْ تذْبَحُها تقرُّبًا للهِ تعالَى.
نَعَمْ يجُوزُ لكَ أن تَذْبَحَ بنيَّةِ أن تأكُلَ لحْمَها،
لكنَّكَ لَنْ تَفْعَلَ ذلِكَ ابْتِغاءَ القُرْبِ مِن فُلانٍ وفُلانٍ مِنَ المخلوقاتِ،
ولا يَصِحُّ أن يحلِقَ إنسانٌ رأسَهُ تقرُّبًا لبشرٍ أو مخلوقٍ،
ألَا تذكُرُ أنَّ هذا الحلْقَ نفْعَلُهُ –أيِ الرّجالُ- في الحجِّ والعُمرَةِ تقرُّبًا للهِ؟!
فكَيفَ يفعلُ إنسانٌ ذلكَ تقرُّبًا لغيرِ اللهِ؟!
وكذلِكَ كُلُّ ما وَرَدَ فِي القُرْآنِ والسنة أنَّهُ مِمَّا يجبُ أن يَنفَرِدَ بهِ اللهُ تعالَى،
فلا يصحُّ أن تُشرِكَ مَعَهُ فِيهِ أحدًا كائِنًا مَنْ كانَ...
مِثلُ ماذا؟
سأضرِبُ مِثالًا هامًّا جدًّا...
ما هُوَ هذا المِثالُ؟


(7)
دعُونَا أوَّلًا نُعدِّدُ ما يَنبَغِي أن يُفرَدَ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهِ فلا يُشرَكُ مَعَهُ فِيهِ غيرُهُ:
1- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنفَرِدٌ بالخَلْقِ والرِّزْقِ والمُلْكِ والتَّدْبِيرِ،
فهُوَ خالُقُ كُلِّ شيءٍ فلَيْسَ ثمَّ خالقٌ سواهُ،
وهُوَ الّذي يرزُقُ وكُلُّ ما عَدَاهُ أسبابٌ هُوَ خالِقُها،
المُسلِمُ –إذَن- لا يُمكِنُ أن يَعتَقِدَ أنَّ هُناكَ مَنْ خَلَقَ شيئًا في هذا الكونِ أبدًا،
ولا يُمكِنُ أن يَظُنَّ أنَّ رِزْقَهُ بِيَدِ أيِّ مخلوقٍ.

وهُوَ عزَّ وجلَّ مالِكُ المُلْكِ لا يَحكُمُ كونًا إلَّا هُوَ،
إذا قالَ للشَّيءِ كُنْ فيكونُ كما أمَرَ، ولا يحقُّ لغيرِهِ أن يَحْكُمَ في مُلكِهِ شرعًا،
فالمُسْلِمُ لا يُمكِنُ أن يعْتَقِدَ أنَّ أيَّ جُزءٍ منَ الكونِ تخضَعُ لمُلكِ مخلوقٍ،
وَكَذلِكَ لا ينْبَغِي لمُسلِمٍ أن يقولَ أنَّ مِنْ حقِّ فُلان وفلانٍ أن يَشرَعَ ما يُخالِفُ شرعَ اللهِ،
ولا ما يُوازِي شرعَ اللهِ،
بلِ التّشريعُ كُلُّهُ حقُّ اللهِ،
إذا قالَ في كتابِهِ أنَّ الخمرَ حرامٌ فلا يُمكِنُ أن يعْتَقِدَ المُسْلِمُ أنَّ مِنْ حقِّ أيِّ مخلوقٍ أن يجْعَلَها حلالًا،
وإذا قالَ في كِتابِهِ أنَّ الحِجابَ فرضٌ فلا يُمكِنُ أن يعتَقِدَ المُسْلِمُ أنَّ هُناكَ مخلوقًا مِن حقِّهِ تحرِيمُهُ،
وإذا قالَ اللهُ أنَّ ما أمَرَ بِهِ نبيُّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واجبُ التّنفيذِ فلا يُمكِنُ لمُسلِمٍ أن يعتَقِدَ أنَّ كلامَ النّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مردُودٌ عليهِ.

2- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنفَرِدٌ بِصِفاتِ الكَمالِ والجَلالِ الّتي لا تُضَاهَى،
فلا يُماثِلُهُ أحدٌ مِنْ خلقِهِ في صِفاتِهِ،
بَلْ ما اشْتَرَكَ فيهِ المخْلُوقُ مَعَ اللهِ عزَّ وجلَّ في اسمِ الصّفَةِ،
لا يَعْنِي أنَّ الخالِقَ والمخلوقَ سواءٌ في هذهِ الصِّفَةِ.
فاللهُ ربُّنا حيٌّ، والمَخْلُوقاتُ حيَّةٌ، ولَيْسَتْ حياةُ اللهِ كحياةِ المَخْلُوقِينَ أبدًا،
واللهُ عزَّ وجلَّ لهُ وَجْهٌ ويَدٌ، والمَخْلُوقُ لهُ وَجْهٌ ويَدٌ،
ولَيْسَ وجْهُ اللهِ ويَدُهُ كوَجْهِ ويَدِ المَخْلُوقِ،
بَلِ اللهُ أعْظَمُ وأجلُّ ولا يُقارَنُ بِخَلْقِهِ.

وعِلْمُ اللهِ مُحيطٌ، وهُوَ وحَدُ يعلمُ الغَيبَ، فلا عرّافَ ولا كاهنًا ولا أبراجَ حظِّكَ اليومَ ولا جِنَّ ولا إنسَ تَفْتَحُ لكَ مِنَ الغَيْبِ قَطرَةً لأنَّ الغَيْبَ علمُ اللهِ لا يَنْبَغِي أنْ يَعْتَقِدَ المرْءُ أنَّ غيرَ اللهِ يُمكِنُ أن يعْلَمَ مِثلَ علمَ اللهِ بلا ولا قريبًا مِن علمِ اللهِ العَظِيمِ.

وهَكَذا في كُلِّ الصِّفاتِ؛
فالمُسْلِمُ لا يُمكِنُ أن يَنسِبَ صِفَةً مِن صِفاتِ اللهِ لغيرِ اللهِ أبدًا،
فلا يقولُ أنَّ فُلانًا قادِرٌ كَقُدرَةِ اللهِ،
ولا يُمكِنُ أنْ يَعتَقِدَ أنَّ هُناكَ مَن هُوَ قويٌّ كَقُوَّةِ اللهِ.

3- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنْفَرِدٌ بالأُلوهِيَّةِ؛ يعنِي استحقاقَه العِبادَةِ وحده لا شريك معه؛
فالمُسلِمُ لا يُمْْكِنُ أن يَصْرِفَ أيَّ شيءٍ مِنَ العِباداتِ لغيرِ اللهِ لا بِقلْبِهِ ولا بِجَوارِحِهِ.
وما هِيَ العِبادَةُ؟!
هِيَ كُلُّ ما يُحِبُّهُ اللهُ ويَرْضاهُ مِنَ الأقْْوالِ والأَفْعالِ الظّاهِرَةِ والباطِنَةِ؛
فالصّلاةُ عِبادةٌ، وبِرُّ الوالِدَينِ عِبادةٌ، والوُضوءُ عِبادةٌ،
والخَشْيَةُ بالغَيْبِ والخُضوعُ عبادَةٌ،
وحَلْقُ الرّأْسِ وقصُّ الشَّعْرِ في الحجِّ عِبادَةٌ،
والطَّوافُ عِبادَةٌ،
والذّبْحُ عِبادَةٌ كمَا نفْعَلُ في العِيدَينِ،
والصَّدَقاتُ عِبادَةٌ،
وتَبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ عِبادَةٌ،
بَلْ إماطَةُ الأَذَى عنِ الطّريقِ عِبادَةٌ...
وقَدْ سَبَقَ بيانُ أنَّ كُلَّ هذِهِ العباداتِ تزيدُ إيمانَكَ فكَيْفَ يَصْرِفُها مُسلِمٌ لغيرِ اللهِ؟!
لا يَنْبَغِي أن يعْتَقِدَ القَلْبُ أنَّها تصلُحُ لغيرِ اللهِ.

وكُلُّ هذهِ المَعانِي المَذكُورَةُ في (1، 2، 3) هِيَ التَّوْحِيدُ الّذي يَنْفَرِدُ بِهِ اللهُ عزَّ وَجلَّ،
وَلا يَقْبَلُ أن يَصْرِفَها العَبدُ تَقرُّبًا إلى غيرِهِ.
ودائِمًا دعُونِي أُذَكِّرُكُمْ أنَّ صَرْفَهَا للهِ يزِيدُ الإيمانَ، والتّقْصِيرُ في بعْضِها ينقصُ الإيمانَ،
لكنَّ مُناقَضَتها تُذْهِبُ الإيمانَ!
وكَذَلِكَ بعضُ الأعمالِ إذا صُرِفَتْ لِغَيرِ اللهِ صارَ بِها مُشْرِكًا شِرْكًا أكبرَ يجْعَلُ المَرْءَ غيرَ مُسلِمٍ،
نعوذُ باللهِ مِن ذلِكَ!
وبَعْضُهَا قَدْ يَكُونُ شِركًا أصْغَرَ، ولَنْ أَتَحدَّثَ بالتَّفْصِيلِ عنِ التّفرِيقِ بيْنَ هذينِ الصِّنفَيْنِ،
لكِنْ يَنْبَغِي للمُسْلِمِ الحَرِيْصِ أنْ يَزِيدَ إيمانَهُ ويَحْفَظَهُ مِنَ النُّقْصانِ،
ويَحْفَظَهُ أيضًا مِنَ الشِّرْكِ والكُفرِ نعُوذُ باللهِ مِنَ الخُذْلانِ!

وكُنْتُ قَدْ وَعَدْتُ بِمِثالٍ عنِ الشِّرْكِ الأَكْبَرِ مُصيبةً ابْتُلِيْنا بِها في هذا العَصْرِ،
ولكِنْ أَخَذَنا الكلامُ لِمَزِيدٍ مِنَ التَّوضِيْحِ، فما هُوَ هذا المِثالُ؟!

(8)
قَبلَ أن أبدَأَ في طرحِ المِثالِ لابُدَّ أن نعلَمَ أنَّ هذا الكلامَ لكِيْ ينظُرَ في قلبِهِ هوَ،
ويُصحِّحَ مسارَهُ معَ ربِّهِ،
ولَيْسَ لكَي يُحاكِمَ الآخَرِينَ، أو يتكلَّمَ فيمَا لا يعرِفُ مِن مسائِلِ العِلمِ.

لَقَدِ ابتُلِيَتِ الأُمَّةُ في زمانِنا هَذا –كَما ابتُلِيَتْ مِنْ قبلُ- بقَوْمٍ يحمِلُونَ معَاوِلَ هَدْمٍ لبُنْيانِ الإيمانِ في القُلوبِ،
ومِنْ تِلْكَ الأصواتُ الّتي تَتَعالَى مُطالِبَةً بـ (تَنْحِيَةِ الشّرِيعَةِ) لأنّها:
رَجْعِيَّةٌ وتَخلُّفٌ وعَوْدَةٌ لِعُصورِ الظُّلْمِ!!
ويُطالِبُونَ بِجَعْلِ الحُكمِ (للشّعبِ) هُوَ يختارُ ما يشاءُ،
ويُقرِّرُ القانُونَ الّذي يألَفُهُ ويُعْجِبُهُ،
وألَّا يلتَزِمَ شرعَ اللهِ، ولا يلتَفِتَ إليهِ ولا يرفعَ بِهِ رأسًا.
فإذا أرادَ الشَّعْبُ أن (يُحِلَّ) الزِّنا، والَخمْرَ، والشُّذوذَ فــ:
(يَجِبُ أن تُنَفَّذَ إرادَةُ الشَّعْبِ التّشريعيَّةَ، ولَو كانَ في ذلِكَ إلقاءُ حُكْمِ اللهِ وراءَ ظُهُورِنا!!
فمَا رأيُكُم في هذا الكلامِ؟
ما رأْيُكُم فيمَن يجْعُلُ التَّحليلَ والتَّحرِيمَ لِغَيرِ اللهِ ويجْعلُ أمرَ اللهِ (رجْعِيَّةً وتخلُّفًا وظُلمًا)؟
إنَّ هذا قَدْ يصدُرُ مِن إنسانٍ غيرِ مُسلِمٍ لأنَّهُ يعتَقِدُ أنَّ الإسلامَ ليسَ دينُ الحقِّ،
ولكِنْ أخبِرُونِي كيفَ بِرأيِكُمْ يصْدُرُ مِن مُسلِمٍ؟
كَيفَ يعتقدُ المُسلِمُ أنَّ الإسلامَ حقٌّ، وأنَّ هذا القُرآنَ كلامُ اللهِ، وأنَّ أحكامَهُ هِيَ حُكمُ اللهِ، ويَعتَقِدُ أنَّ اللهَ عليمٌ حكيمٌ قادِرٌ مُحيطٌ بِكُلِّ شيءٍ، لا يظلِمُ أبدًا ولا مِثقالَ ذرَّةٍ ثُمَّ يعتَقِدُ في نفسِ الوقتِ أنَّ الشَّريعةَ رجعِيَّةٌ وتخلُّفٌ وظُلمٌ، وأنَّ ما أرادَ الشَّعبُ أولَى مِن حُكمِ اللهِ؟!
إنَّ ذلكَ تناقُضٌ لابُدَّ أن يَتَرَفَّعَ أحَدُهُما...
ما مَعْنَى ذلكَ؟
مَعْناهُ أنَّهُ إمَّا أن يَعْتَقِدَ الإنسانُ أنَّ الشّريعةَ حقٌّ مِن عندِ اللهِ،
أو يعتَقِدَ أنَّها باطِلٌ،
ولا يُمكِنُ أن يعتَقِدَ أنَّهَا حقٌّ وباطِلٌ في ذاتِ الوقتِ.
فلَوِ اعتَقَدَ أنَّ الشَّريعةَ حقٌّ فلابُدَّ أنْ يقولَ ذلكَ بِلِسانِهِ،
ويُدافِعَ عَنها ويُحِبَّها ويَسْعَى لِأنْ تسودَ... لأنَّها حقٌّ!
ولَوِ اعْتَقَدَ أنَّ الشَّريعةَ باطلٌ فَسَيَنْضَحُ ذلِكَ على لِسانِهِ بُغْضًا للشَّريعةِ،
ومُحارَبَةً لها، وسَعْيًا ألَّا تسودَ وألَّا تحْكُمَ،
قالَ تعالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [مُحمّد:9].
فانْظُر أيُّها القارِئُ فِي قلبِكَ أنتَ، وفَتِّشْ في نفسِكَ أنتَ...
هَلْ تَجِدُ أنَّ الشَّريعةَ حقٌّ أم باطلٌ؟
وهَلْ تُريدُ أن يحكُمَ شرعُ اللهِ في أرضِكَ، أمْ تعتَقِدُ أنَّ الشَّريعةَ ظُلمٌ ورجعِيَّةٌ؟
وهَلْ تَعْتَقِدُ أنَّ اللهَ هُوَ المُنْفَرِدُ بالحُكْمِ الشَّرْعِيِّ، أمْ انَّكَ تعتَقِدُ أمَّهُ يُمكِنُ أن يكونَ لهُ شريكٌ في ذلِكَ مِن حاكِمٍ أو شعبٍ أو غيرِهِ؟
قالَ تعالَى: {مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [الكهف:26]،
وفِي قراءَة ابنِ عامرٍ: {وَلَا تُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}.
فهَذا مِمَّا يدخُلُ فيهِ الشِّركُ.
فإذا كانَ مَعَهُ جَحَدَ الأمرِ، أو أبْغَضَهُ، أو كَذَّبَهُ، أوِ اسْتَكْبَرَ عنهُ كانَ داخلًا في الكُفرِ أيضًا!!
أَيَعْنِي هذا أنَّ ثمَّةَ فرقٌ بينَ الكُفرِ والشِّرْكِ؟
ظُلُماتٌ بعضُها فوقَ بعضٍ إذا أخرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يراها!

(9)
أُكرِّرُ التَّنبيهَ!
قبلَ أن أبدَأَ في طرحِ ما لدَيَّ أنَّهُ لابُدَّ أن نعلَمَ أنَّ هذا الكلامَ لِكَي ينظُرَ كُلُّ واحدٍ في قلبِهِ هوَ،
ويُصحِّحَ مسارَهُ معَ ربِّهِ،
ولَيْسَ لِكَي يُحاكِمَ الآخَرِينَ، أو يتَكَلَّمَ فيما لا يعرِفُ مِن مسائِلِ العلمِ!

عَرَفْنا أنَّ الشِّرْكَ هُوَ تسْوِيَةُ غيرِ اللهِ معَ اللهِ في شيءٍ مِنً التّوحِيدِ،

فما هُوَ الكُفرُ؟
الكُفرُ هُوَ مُناقَضَةُ رُكنٍ مِنَ الإيمانِ؛
فلَدَيْنا (أربعةُ) أركانٍ للإيمانِ ذكَرْناهُم:
قولُ القَلْبِ (أو عِلمُ القَلْبِ) -عَمَلُ القلبِ – قولُ اللِّسانِ –عملُ الجوارِحِ (راجِعْ أوَّلَ السِّلسِلَةِ).
فالكُفرُ هُوَ مُناقَضَةُ هذهِ الأركانِ أو انتفائِها،
فإذا انتَفَى علمُ القلبِ يظْهَرُ كُفرُ التَّكْذِيبِ والإعراضِ،
وكذلِكَ إذا اعْتَنَقَ القلبُ مَعلومَةً تُناقِضُ التَّوحِيدَ كانَ بهذا مُكَذِّبًا للتَّوحيدِ،
ومِنْ ذلكَ مَنْ كَذَّبَ بالقُرآنِ أو بِآيةٍ مِنْهُ وهُوَ يعلَمُ أنَّها مِنَ القُرآنِ.
وهُناكَ أمثِلةٌ كثيرةٌ!

فتفَقَّدْ قلبَكَ، وتَعَلَّمْ دِينَكَ، وما يقومُ بِهِ توحِيدُكَ للهِ، فإنَّ الخَطبَ جللٌ، ولِيومِ القيامةِ أهوالٌ تشيبُ لها الوِلْدانُ، ولِلْقَبْرِ ضمَّةٌ وظُلْمَةٌ فَأَنِرْْ قلبَكَ وقَبْرَكَ بالإيمانِ وتَعَلَّمْهُ.
وإذا انتَفَى عملُ القَلْبِ مِثلُ:
(المحبَّةِ للهِ، وأمرِهِ، ورُسُلِهِ، والرِّضا باللهِ ربَّنا، وبالإسلامِ دينَنَا، واليَقينَ... إلخ) يظهَرُ كفرُ النِّفاقِ.
وَكَذلِكَ إذا ظَهَرَ ما يُناقِضُهُ في القَلْبِ كَبُغْضِ الدِّينِ، وأمرِ اللهِ، وبُغْضِ الرُّسُلِ، وبُغضِ شعائِرِ الإسلامِ كانَ ذلِكَ كُفرُ نفاقٍ.
فاحْرِصْ على تَفَقُّدِ قلبِكَ دومًا، وانْظُرْ هلْ فِيهِ ما يُناقِضُ العَمَلَ الصَّالِحَ؟
وتَفَكَّرْ أنَّ المُنافِقِينَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانُوا يُصلُّونَ في مَسْجِدِهِ،
ومأمُومونَ خلْفَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ،
وقْ يخرُجُونَ مَعَهُ في الجِهادِ لكِنْ كَيفَ كانَتْ قُلُوبُهُم؟!
قَدْ قالَ اللهُ عنهُم أنَّهُمْ في الدَّرَكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ!
لماذا؟!
قالَ تعالَى: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التّوبة:54]،
فَهَذِهِ صِفَتُهُم، فإيَّاكَ وَمُشابَهَتَهُم!
وإذا انتَفَى كُفرُ اللِّسانِ يظهَرُ كُفرُ الجُحُودِ، مِثلَمَا كفرَ فِرْعَونُ وأَبَى أن يَقُولَ لا إلهَ إلّا اللهُ رغمَ عِلْمِهِ التَّامِّ بلْ يَقِينُهُ بأنَّهُ لا إلهَ إلّا اللهُ...
فقالَ اللهُ عنهُ: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النّمل:14].
وكَذلِكَ إذا قالَ بإرادَتَهِ الحُرَّةِ كلامًا مُناقِضًا للإسلامِ والتَّوحِيدِ كالاستهزاءِ بالدِّينِ وَشَعائِرِهِ، و سبِّ اللهِ تعالَى، أو سبِّ الأنبياءِ؛
قالَ تعالَى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ . لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التّوبة:65-66].
وإذا انْتَفَى عَمَلُ الجَوارِحِ كِبرًا يَظْهَرُ كُفرُ الاستكبارِ كما كَفَرَ إبليسُ بِرَفْضِ السُّجُودِ لآدَمَ كِبرًا مِنْهُ وعُلُوًّا؛ قالَ تعالَى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ . إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [ص:73-74].
فَتَرْكُ أمرِ اللهِ اسْتِكْبارًا على اللهِ، وعِنادًا لأمرِهِ يَدْخُلُ في هذا النَّوعِ منَ الكُفرِ.
وكَذلِكَ إذا فَعَلَ بِجوارِحِهِ فِعلًا مُناقضًا للإيمانِ؛ كأنْ يُلقِي بالمُصْحَفِ أو شيءٍ مِنَ القُرآنِ بإرادَتِهِ في نجاسةٍ، أو يُهينُهُ، أو يأتِي بحركاتٍ مُسْتَهزِئةٍ بِشَعيرةٍ مِنْ شعائِرِ الإسلامِ عالِمًا مَعنَى أفعالِهِ، ومُريدًا لِفِعلِها.

ولكِنْ مِنَ المُهمِّ جدًّا أن يعلمَ القارئُ أنَّ الحُكْمَ على إنسانٍ بِعَيْنِهِ بالكُفرِ لهُ شُروطٌ، وانتفاءُ موانِعٍ لأنَّهُ يترتَّبُ عليهِ أحكامٌ، ولَيسَ الغرضُ الحديثَ عَنْ هذهِ التّفاصِيلِ،
بلِ الغرضُ تنبيهُ المُسلِمِ لمُراجَعَةِ مسارِهِ وطَرِيقِهِ معَ اللهِ؛

فإنَّ الجنَّةَ سلعةٌ غاليةٌ،
والنّارُ حُفرةٌ ضاريةٌ،
والدُّنيا وضيعةٌ فانيةٌ،
والعاقلُ لا يُفرِّطُ في اللَّذَّةِ الباقيةِ مؤثرًا عليها اللّذَّةَ الدَّنِيَّةَ الزّائلةَ!
فعارٌ على الحُرِّ الأبيِّ ألَّا يستَشرِفَ الشَّرَفَ العالِيَ،
والمَقامَ الهانِيَ،
وأن يسْتَبدِلَ الجنَّةَ العاليةَ وقُطوفَها الدّانيةَ
بـ
خِزيِ الدُّنيا والآخرةِ.
وآخرُ دعوانَا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ.


دمتم بخير



 توقيع : لا أشبه احد ّ!





آخر تعديل لا أشبه احد ّ! يوم 06-19-2020 في 08:03 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2020   #2


الصورة الرمزية محـمــــود

 عضويتي » 28576
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 03-31-2021 (01:08 AM)
آبدآعاتي » 20,601
الاعجابات المتلقاة » 35
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » محـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond reputeمحـمــــود has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



أحسنت بإنتقائك الرائع هذا

سلمت يمناك ودام عطاؤك

أزكى التحايا












 توقيع : محـمــــود










رد مع اقتباس
قديم 06-19-2020   #3


الصورة الرمزية الغنــــــد

 عضويتي » 28230
 جيت فيذا » Mar 2015
 آخر حضور » 10-28-2020 (01:39 PM)
آبدآعاتي » 152,131
الاعجابات المتلقاة » 428
الاعجابات المُرسلة » 14
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond reputeالغنــــــد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



الله يسعدك
سلمت يدياااتك

يعطيك العااافيه




رد مع اقتباس
قديم 06-19-2020   #4


الصورة الرمزية بيلسان

 عضويتي » 28680
 جيت فيذا » Nov 2015
 آخر حضور » 09-27-2020 (05:42 AM)
آبدآعاتي » 22,034
الاعجابات المتلقاة » 16
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » بيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond reputeبيلسان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
العائلة
الصوت
الحقيقي
للحياة والحُب

افتراضي



بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد
والنافع ان شاءالله
كل الشكر والتقديرلك




رد مع اقتباس
قديم 06-19-2020   #5


الصورة الرمزية سمارا

 عضويتي » 29665
 جيت فيذا » Mar 2018
 آخر حضور » 11-07-2020 (11:17 AM)
آبدآعاتي » 1,497
الاعجابات المتلقاة » 27
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا



 توقيع : سمارا



رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020   #6


الصورة الرمزية ملكة الجوري

 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » 03-10-2024 (03:13 PM)
آبدآعاتي » 601,601
الاعجابات المتلقاة » 6636
الاعجابات المُرسلة » 6081
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الله يجزاك الجنه
و
ينورقلبك
بارك الله فيك
و
فقك الله لمايحبه
و
يرضاه


 توقيع : ملكة الجوري



رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020   #7


الصورة الرمزية مجنون قصايد

 عضويتي » 27626
 جيت فيذا » Jul 2014
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:54 PM)
آبدآعاتي » 265,654
الاعجابات المتلقاة » 1863
الاعجابات المُرسلة » 8778
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 51سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond reputeمجنون قصايد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


 توقيع : مجنون قصايد






رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020   #8


الصورة الرمزية نجم الجدي

 عضويتي » 134
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » منذ 56 دقيقة (04:23 PM)
آبدآعاتي » 273,742
الاعجابات المتلقاة » 2162
الاعجابات المُرسلة » 5720
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 48سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond reputeنجم الجدي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع naser
مَزآجِي  »  احبكم

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يعطيك العااااافيه على الطرح
الروووعه


 توقيع : نجم الجدي





رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020   #9


الصورة الرمزية عـــودالليل

 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » منذ 55 دقيقة (04:24 PM)
آبدآعاتي » 749,999
الاعجابات المتلقاة » 1969
الاعجابات المُرسلة » 3987
 حاليآ في » فوق الكواكب والنجوم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 28سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » عـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك action
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
ياهلا باللي ينور

دنيتي صوته



كيف

لوجيتني

وش حالها الدنيا
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



مُعجب بكل ماشاهدت
وقرأت خلال تواجدي على هذا
الموضوع

دليل جمال ذآئقه
عالية المستوى ودقه في إختيار الطرح

شكري لك
من القلب على مجهودك

محمدالحريري


 توقيع : عـــودالليل




مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل


رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020   #10


الصورة الرمزية روح الندى

 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (02:01 PM)
آبدآعاتي » 91,210
الاعجابات المتلقاة » 6888
الاعجابات المُرسلة » 8240
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جزاك الله خير


 توقيع : روح الندى



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحمتي سبقت غضبي ملكة الجوري …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 25 05-03-2020 06:44 AM
رحلتي! رااامز ..أنا لكـ شـاعرٍ يكتب وشعرهـ نقوة أفكـارهـ .. 23 04-04-2017 04:27 PM
رحلتي الى تركيا لؤلؤة الحرف عدسة عضو 28 07-25-2015 02:37 AM
الاجزاء الثاني من رحلتي الى سنغفوراء متمرده عدسة عضو 24 04-05-2015 12:09 PM
عدستي (من رحلتي الى سنغفوراء )الاجزاء الاول متمرده عدسة عضو 25 02-22-2015 06:25 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية