 |
 |
 |
 |
|
 |
||||||||
 |
 |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||||||||
|
|
|
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
01-07-2019
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
رواية / فلا هو بالذي أبدى هواه ولا هو بالذي عني يغيب/ البارت الثالث عشر
( البــارت الثـــالث عــشـر )
أرين شهقت وهي تمسك بعنقها بصدمه ، وتشعر أن الاوكسجين يختفي عنها ب لحظات جثت على ركبتيها وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها ولكن لاجدوى وصوت بتار يتراوى لها بينما هي غائبه عن الوعي مُستيقظه ! جسدها حاضر و روحها غائبه ! شهقت ببكاء وهي تمسك بكتف بتار و تشهق لتسحب نفساً ولو قليلا: مين يا بتار ؟ مين ! بتار بهمس: حاتم أرين شهقت وهي تبكي و تلتقط هاتفها بسرعه من حقيبتها وقف وهي ترتجف متجاهله نداء بتار لها وقلبها ينبض بسُرعه وشهقاتها حبست بجوفها و تؤذيها وضعت السماعه على اذنها بعد ما أجاب والدها عليها أرين ببكاء: بنتكم أنا لو اني بعيده عنكم .. ماكلفتوا على أنفسكم تحجزون لي طياره ارجع لكم؟ والا ما أستاهل يا ابوي لدرجة ما اعرف باللي صار لأخووي ! -شهقت ببكاء وهي تطلق صرختها الحاده المبحوحه من حنجرتها- والا لأن امي ناريمان الأجنبيه ما استاهل أشاركم كل لحظه تعيشونها؟ ترا حاتم أخوي بعد والا ناسي؟ تنهد فهد وهو يمسح دموعه التي ترثيه بوفاة ابنه الغالي و العزيز: غاليه يا أرين لدرجة ما أبيك تذبلين ! أرين ببكاء وهي تجلس على طرف الشارع: ابي أرجع ما أبي اقعد هنا أكثر الغربه نهشت عظامي و مات أخوي وانا بعيده فهد وقف وهو يتجه لدورة المياه -الله يكرمكم- ليتوضأ استعداداً لصلاة الفجر بسبب فارق التوقيت ارين لم تلاحظ الساعه أرين بصرخه وهي تظن ان والدها تجاهلها: مو بنتكم أنا ! فهد وقف أمام المغسله وهو يضع الهاتف بوضع "سبيكر" و يتوضأ: محشومه يا أرين .. وش تبين مني أرد و اجاوبك ؟ ترا هو ولدي مثل ما انتي بنتي ، و زوجته اللي متجاهلينها كلكم بنتي الثالثه وقع المصيبه مو هين علينا كلنا مو بس أنتي قدري قليب أمك اللي تبكي ليل نهار على ضناها ، و صدر أبوك المحروق على قطعه من صلبه قدّري ان عيالي ما صاروا خمس ! محد متعمد يتركك بلا خبر الا خوف على نفسيتك وانتي بعيده عن عيوننا اصبري حتى ترجعين لنا على الأقل اصبري عشان عيوني يانورها أنهى وضوءه وهو ينتظر جواب من جهة أرين أكمل وهو يتشهد ويهلل ويعيد اكمام ثوبه لموضعها: من قال لك ؟! أرين كتمت شهقتها: ترف تعوذ فهد من الشطان الرجيم من كذبها بوجهه؟ كيف تخبرها ترف وهو خارج من غرفتها قبل قليل نائمه ، وهو ساحب هاتفها عنده؟ فهد: بقص لسانها هالترف اللي ماتسكت ، حجزت لك طياره بكره الصبح جهزي نفسك مع السلامه يابوك قفلي الباب كويس عليك نامي في بيت خالتك أرين بصوت مخنوق: طيب أغلقت هاتفها وهي تبكي بصمت ودموعها اتخذت مجراها على وجنتيها ابتعدت عن بتار وهي تمشي بتروح بتار بآسى: اوصلك ! أرين: مايحتاج سواقي هذا هو || • || { منزل عزام بن خالد - مجلس الرجال }, دخل عبدالله برجله اليمنى بثوب أبيض و شماغ و رائحة العود تنتشيه ألقى السلام بهدوء و هيبة حظور وهو يبدأ السلام ب عبدالإله أخ حاتم الأكبر وينتهي بأحد الجيران وقف عبدالله بجانب والده و نواف أخوه الاكبر عبدالرحمن بهمس بإذن عبدالله: سعود ما وصل ؟ عبدالله بذات الهمس بإذن والده: ماضنتي بيقدر يجي اليوم عمله يحده و مافي حجز متوفر نواف بهدوء: حصل خير لو مايقدر يجي يعزيهم ع الجوال على الأقل واحنا نقوم بالواجب عنه عبدالله هز رأسه وهو يلتزم الصمت احتراماً لوضع المجلس الهادئ و يخدش هدوءه جُملة ( عظم الله أجركم و رحم ميتكم ) و الرد عليها ( جزاك الله خير ) امتلئ المجلس و زادت همسات التعازي بوفاة نسيب عائلة عزام ، و ابن عائلة فهد \ • \ • \ • { مجلس النساء } جلست ترف بجانب غنى مجاملةً منها و فوزية والدة حاتم جالسه بنهاية المجلس تبكي بحسره وقفت غنى بتعب وهي تشعر بصداع يغزو رأسها و يغشي عينيها تماما أمسكت بالجدار وهي تمشي ببطء لغرفتها القديمه وهي تفتح الباب ببطء أكثر اغلقت الباب بعد ما دخلت و استندت على الجدار حاولت جاهده السير الى السرير ولكن أقدامها خانتها تماما جلست على الأرض و ألقت جسدها بكل قوة على الأرض و شهقت بخفه من الالم الذي صاحب جسدها بثواني تلت شهقتها دموع أسيره بجفونها من يومين و شهقات لم تصدق ان تجد دافع للخروج بكت و أخرجت كل مافيها في هذه الليلة و سيراميك غرفتها البارد هو من شهِد على دموعها اليوم ، و سجلها بين ذكريات هذه الغرفة حاولت النهوض و المقاومه ولكن رغبتها بالبكاء أجبرتها على المواصله اكتشفت الآن انها ضعيفه وليست قد كل كلمه تفوهت بها رُغم كرهها الحقيقي لحاتم ! و بغضها تماما له بكل ماتعنيه الكلمه من معنى .. لاتعلم لما اجتاحهها هذا الشعور شعور الشوق و الحسره ؟ غنى: اكرهك ؟ حتى بموتك ما ارتحت وقفت وهي تسحب نفسها غصب للسرير غنى رمت عبايتها على الأرض و استلقت على سريرها ب بجامه ورديه وهي تتحوقل و تستغفر ربها و جزء من داخلها " يشكر " على نعمة وهبها الله لها غنى بهمس: شر اعمالك نلتها ، الله يغفر لك على هذي الخاتمه ميت وبنيتك شر ؟ ما اقول غير الله يرحمك || • || { منزل عزام بن خالد - قسم الرجال} وقف عبدالله و استأذن بعد ماوصله اتصال للمره الخامسه من رقم الضابط عمر خرج من المجلس ليجري مكالمته بجو هادئ عبدالله بصوت جهوري: السلام عليكم و رحمة الله رد عمر : وعليكم السلام و الرحمه وصلنا قبل نصف ساعة بلاغ عن جثه جديده ب باخرة حاتم عبدالله رفع حاجبه بصدمه و استنكار : عفوا ؟ عيد كلامك مافهمت الضابط عمر وهو يشدد ع الكلام : أقول لك وصلنا بلاغ من الخط البحري ان فيه جثة ب باخرة أو سفينة حاتم بن فهد وفهمنا انك قد بلغت عن اختفاءه وشفت جثته ياسيد عبدالله لو تجي و تشوف الخلل بنفسك ؟ عبدالله بملل وهو يدعي لحاتم بالرحمه: أهله يدبرون هذا الموضوع بعطيكم رقم أكبر اخوانه عمر: عندنا كل شيء ولكن فضّلت أوصل لك خبر لأن شفت انك اكثر من اهتم عبدالله وهو ينوي انهاء المكالمة: لا يا ضابط عمر تواصلوا مع أهله -سكت عبدالله لثواني ثم لمعت في باله فكرة جديده- بس بكلمك بكره للإحتياط عمر وهو يقلب بملف قضية حاتم من جديد ، و صور الباخرة من أعماق البحر أمامه و صور اخرى للقنابل المنثوره بالبحر بعد غرق الباخرة و صورة مكبره لقنبله كانت موقوته ولكن طاقم العمل نجحوا بإبطال عملها تنهد وهو يرمي الملف و يمسج مابين حاجبيه بأنامله: عبدالله الملف بدأ يتعقد علي ، لقيت قنبله موقوته و عدادها بدأ بالعد التنازلي في جوف البحر بجوار الباخره نجح طاقم العمل بإيقافها بعد مجهود و توتر كبير الموضوع اللي متورط فيه حاتم كبير مو هين و كل ما نبشنا بالباخرة الغارقه بأعماق البحر نلقى جثه جديده من ركابها غايصه بوسط المحار أكثر أو قنبله جديدة موقوته ! فتشنا أمس مكتب حاتم اللي في بيته بحكم ان أهل البيت مو فيه لقيت خرائط عديده و رسومات للخرايط كثيرة مدري مين الفنان اللي كان يعتمد عليه بخرائط وضع القنابل ولكن اللازم نلقي القبض عليهم كلهم .. عبدالله عض شفتيه بكل قوة .. ضرب الجدار بيده وهو يسب و يشتم لايوجد سوى غنى ممكن أن يرسم له خرائط: مشكور يا الغالي ما قصرت اعذرني الحين أنا مشغول مع السلامة بكره بجيك الى حدك أغلق عبدالله بسرعه قبل يسمع رد عمر وهو يضرب الجدار بقبضته بقهر: هيّن يا غنى هين عرفت سبب سكوتك يابنت عزام -صرخ بغبنه- تعاونتي معه ! رسمتي له خرايط و تفننتي ب هوايتك ياغنى || • من بين الظلام و نسمات الهواء التي تداعب شعرها شعرت بأنامل خفيفه تضرب كتفها وتهتف بإسمها غنى بتعب: همم ! لمياء بهمس وهي تبعد شعر غنى عن عينيها: جوالك من ساعه يدق ، خذيه جلست غنى وهي تفتح عينيها ببطء شديد و تمسك هاتفها و تشير لـ لمياء على الباب لتدعها تأخذ الحريه التامه بمكالمتها بعد ما لمحت ان الرقم مو مسجل غنى ردت بنبرة التعب و البحه تداخلت بين همساتها جرّاء بكائها لساعات: نعم عبدالله بحده وعيونه تقدح شرار لو انه حقيقه .. وهو يشير لنواف من بعيد: نبيك بالقسم بعد ساعة تجهزي ! غنى رفعت حاجبها بتوتر: عفواً ؟ عبدالله بحده أكثر: اللي سمعتيه يا اختي غنى تأففت بضيق وهي تبعد لحافها عنها وتقضم أظافرها: ليش ؟ عبدالله بجديه: بسبب لوحاتك اللي تخترق القانون غنى من شدة التوتر لم تميز صوت عبدالله وهي تتقدم للمرآة و تنظر لنفسها ولشدة الرعب الذي تلبسها: ليش وش رسمت ؟ مارسمت شيء يخترق القانون مثل ماتقول محد أدرى ب اللي أرسمه الا أنا عبدالله: و خرايطك لحاتم يا بنت عزام ؟ غنى تسارعت أنفاسها وهي تستوعب صاحب الصوت الآن: عبدالله ! اي خرايط تمزح انت عبدالله وهو يقترب من مجلس الرجال و بهمس: ماني غشيم عن اللي تسوينه ، قلت لك تنورينا بالقسم بكره أغلق الهاتف بوجهها وهو يلقي السلام ويتجه لأبيه و نواف الذي يسأله عن سبب تأخيره و على شفتيه ابتسامة عريضه يحرقها " القهر " من غباء غنى و سكوتها لحاتم طيلة سنتين ونص و حمد الله مئة مرة ومرة ان ربي ما علّق بينهم ضنا يتجرع ظلم أبوه والزمن عليه ، و يبكي رثاء لنفسه غباء امه و سكوتها تعوذ عبدالله من الشيطان الرجيم وهو ينقل بصره بين عبدالإله و فهد عائلة حاتم كيف الحُزن يطغى عليهم و زياد يحاول يبتسم مجاملة لكن عيونه تفضحه عبدالله بهمس: لو دريتوا ب سواد وجهه تحزنون أكثر ما اقول غير الله يرحمه نواف بوقار وهو يلتفت لعبدالله: تكلمني ؟ عبدالله بإبتسامة: لا سلامتك افكر بصوت عالي نواف سكت وهو يرجع يلتفت لأحد الرجال ويكمل حديثه معه عبدالله تنهد وهو يحك ذقنه ويفكر بـ غنى من جديد غنى التي سلبت عقله من 6 سنوات ونصف ، بحب ما كان متوقعه تجاهها و مشاعره الجياشه لها و تصدمه ب فعل ماكان حاسب حسابه منها خصيصاً ، غنى اللي صان نفسه منها تصدمه بـ فعلها || • { المستشفى - قسم العمليات } واقف بجانب باب العمليه وهو يبشر والد الطفل ب نجاح عمليته الشبه مُستحيله ابتسم أحمد بفرحه وليده من فرحة أهل الطفل وهو يبتعد عنهم حتى يتركهم براحتهم اتجه للمقهى بالطابق الأخر بما انها فترة راحته قرر يريح رأسه بعد العملية أخذ فنجان اسبريسو وهو يجلس بالكراسي الخاصه بالمقهى و أخرج هاتفه من جيبه وعيونه تتفحص الرسائل الأخيرة ابتسم وهو يقرأ رسالة من اخته حنين حنين: صباح الخير يا عريسنا الحلو أبشرك عبورتك وافقت آسفه مامي كانت تبيها مفاجأه لك بس ما أحب اصبر عن الأكشن ! ضحك وهو يرد عليها بسرعة ، من فرحته الحروف تداخلت عليه و يشوف بدل الفاء ، راء لدرجة مسح رسالته و عاد يكتبها من جديد وكل مره يخطئ بـ كتابة كلمه ضحك وهو يعيد هاتفه لجيبه بعد ما رد على حنين وقف وهو يحمد الله على هذه الفرحة التي وهبه اياها فرحتين بنفس اليوم نجاح عملية مريضه الشبه مستحيله ترفعه قدر و تسعد قلبه و موافقة عبير عليه تغمره بالسعادة \ • \ • \ { منزل عبد الرحمن بن خالد - غرفة عبير } جالسه على سريرها و والدتها أمامها خلُود بفرحه: والله و كبرتي ياعبير عبير بخجل وهي ترفع عينيها لوالدتها: رجاء اذا كنتِ تحبيني سعود لايدري -شهقت بعفوية وهي تتخيل شكل سعود يضحك عليها- والله مايخليني بحالي ! ضحكت خلود وهي تخرج من الغرفه: الله يصلحكم ابتسمت عبير بخجل وهي تقرص خدودها بصدمه الأحداث سريعه ولم تستوعبها أيقنت ان هذه رسالة ربانية لقول الله تعالى ( إن مع العسر يسرا ) رغم مُشكلتها مع رشا ، ربي عوضها ب أحمد وقفت وهي تلقط هاتفها من فوق سريرها و تبعث رسالة لإبنة عمها " غنى " تعزيها بوفاة زوجها تنهدت وهي تخرج من الغرفة وترفع صوتها لوالدتها: أمي خلود: هلا عبير بشفقه وهي ترفع هاتفها لوالدتها مفتوحة على دردشة مع غنى: اليُوم أول ايام العزاء متفشله من غنى شرايك نروح لهم؟ خلود شهقت وهي تضرب كفوفها ب بعض: الله يذكرك بالشهادة -وقفت بسرعه وهي تأخذ عبايتها من يد الخادمة بعد ما نادتها- كنت بروح لهم بس انشغلت روحي إلبسي بسرعه يافشيلتي من سميرة عبير ميّلت شفاتها: الله يصبر غنو يارب مصيبتها مو هينه خلود تنهدت بهم: آمين يا رب \ • \ { منزل عبدالرحمن بن خالد - مجلس الرجال} سعود بهدوء وهو يحاول يقنع والده: أنا اعرفهم اعرف ابوها رجال والنعم ابو صديقي الله يرحمه عبدالرحمن بإعتراض: ما تخطب البنت لين أسأل عن اهلها ، تبي امك تخطب بك بنت ناس مانعرفهم ؟ نسأل ثم نخطبها سعود: يابوي الله يهداك سويتها سالفه لو ابوها مو رجال والنعم ما قلت لكم أبيها نواف بعقلانية وهو يُشير لإبنه تميم يخرج: سعود ابوي صادق لازم نتعرف على أهلها اجل نخطبها لك واحنا مانعرف الناس لعبه هي؟ تقول ان أمها متوفيه طيب على الأقل امي تتعرف على خالتها و تخطبها اذا شافتها مناسبه الزواج مو لعبه سعود تأفف وهو يلتفت لعبدالله ينقذه عبدالله ابتسم: اذكر الله يارجال توك واصل من دبي ما شبعنا منك وتبي تعرس؟ سعود خزّه بقهر وبهمس: عبدالله عبدالله تنهد وإلتفت لأبوه: اذا سعود يعرف أبوها من زمان ما اشوف فيه مشكلة في النهاية هو ماراح يجيب لنفسه البلاء بكرة تروح لهم أمي منها تتعرف عليهم أكثر و بعدين يصير خير عبد الرحمن هز رأسه بعدم إقتناع وعينيه مازالت على سعود الذي بنظر له بـ براءة سعود بمحاولة إقناع اخيرة: لو ما شفت انهم زينين و تربيتهم زينة ما اخترت منهم يابوي عبدالرحمن: لا تجيني بعدين تقول بطلق والا بتزوج الثانية تفهم؟ سُعود: الله لايجيب هاليوم ، نقول تم ونخطبها؟ نواف: وش معجلك؟ شوي شوي سعود ضحك: خير البر عاجله وقف عبدالله وهوينظر لساعته: أجل انا استأذن ، وراي شغل بالشركه عبدالرحمن : خذ سعود معك يبي يعرس وهو مايعرف الشغل وقف سعود وهو يتعدى عبدالله : ما انلام ولدك سرق الشغل علينا ماترك لي شيء عبدالله: ماقلت ابي اشتغل ياعبدالله ورديتك عبدالله قبَّل رأس والده: مع السلامة يا الغالي اخاف انشغل وما اجي المغرب اقهويك عبدالرحمن: بحفظ الرحمن ياولدي خرجا عبدالله و سعود من المجلس سعود بضحكة: ياشين الغيرة ياعبدالله زعلان عشاني بعرس قبلك؟ عبدالله بإستفهام: مين زعلان ؟ أنا؟ سعود بغرور: لأني بتزوج قبلك ضحك عبدالله: ناسي اني خاطب ! سعود عبس وجهه: ايه صح تذكرت -ابتسم- أحسن عشان نسوي عرسنا مع بعض عبدالله بصدمة: قالوا لك عبدالله مجنون يوم اني أسوي عرسي معك ما بقى الا أنت سعود شهق: يصح لك حبيبي يصح لك سعود المزيون يعرض عليك تسوي عرسك معه ، اصلا ب بطل الفكرة من راسي محزن على أمي و عبير وش بيسوون وقتها عبدالله: امش قدامي امش مسوي ضابط مسكين بعلمك على كم شغله من عملي • \ • \ • \ • على متن الطائرة العائدة للسُعوديه كانت جالسة بعيداً عن مكان بتار مُتعمدة ، أربكت مضيفات الطائره حتى يغيرون مكانها نفسيتها في الحضيض و دموعها تخونها بين رمشة و رمشة علاقتها مع أخيها حاتم كانت عفوية ، مُحببه لقلبها يعز عليها فراقه صحيح ما كانت مُتقبله اخوتها من والدها كثيرا ولكن في النهاية حاتم لم يحزنها أبدا تنفست بعُمق وهي تمسك بطرف لثمتها و تخرج زجاجة الماء من حقيبتها لتبل ريقها قليلاً بعد مناوشات بينها وبين المضيفات بتغيير مقعدها للمرة السابعه و حججها كثيرة ( برد ، ما اشوف الشمس ، حر ) حتى تبتعد عن بتار قدر المُستطاع رفعت رأسها للظل الذي شوش عليها رؤية الورقة التي بين يديها اذ به بتار واقف بجانبها و يحاور المضيفه فُوجئت بـ بتار يجلس بجانبها ويبادل المرأة العجوز ! بتار وهو يمحي علامات التعجب منها بعد ما مد لها منديلها بحرج: كنت ناسيه معي ، طاح منك يوم تهجم عليك ذاك الرجل آسف أرين شهقت بفرح حتى لفتت انتباه أغلب ركاب الطائرة وهي تأخذ منديلها: منديلي ! ذرفت دموعها بفرح وهي ترفع رأسها لبتار بشُكر: شكراً كنت شايله هم و فاقدته لأنه الشيء الوحيد الباقي لي منها بتار: أكرر اعتذاري لاني نسيته معه أرين بفرح وهي تخبئ المنديل بحقيبتها: لا تعتذر ، انت مشكور يكفي انك رجعته لي وفرحتني فيه بتار: هذا واجبي يابنت فهد أرين اندمجت مع نفسها وهي تتأمل المنديل بحقيبتها بفرح حصلت على الشيء الوحيد الذي يذكرها بوالدتها رغم انها لم تنساها أبدا ولكن جميل أن يبقى لها شيء بسيط كـ ذكرى و تعيش بذكرياتها حياة أخرى || • || • { المبنى التجاري القديم - البدروم مكان تصنيع قنابل حاتم } أنس صرخ صرخة قويه وهو يرمي "المفك" على صدر ( ذيب ) : تستهبل على راسي ؟ حاتم مات وماتت الاتفاقيات معه جاي تدور كم ريال تلعب فيهم عندي؟ ذيب بغضب يُنافس غضب أنس وهو يمسك بياقة انس بحده: الزم حدودك معي ما كان ماسكني عنك الا حاتم و هذا التراب ضمه وفكنا منه لا تلعب بذيلك و اقصه لك يا أنس أنس دفع ذيب بعيدا عنه حتى وقع على الأرض اقترب منه وهو يدهس يد ذيب بقدمه بكل قوة: جايني بكل برود تبيني أبيع تعب صديق عمري لك؟ ماني رديء مثلك ذيب بألم وهو يسحب يده بقوة من تحت قدم أنس و يطلق وعيده الشديد ب أنس: ما الردي غيرك على بالك اني ما اعرف ب حركاتك؟ تطمع بالفلوس اللي يجنيها حاتم من ورى قنابله و تصاميمها أنس بسخرية: كلٌ يشوف الناس بعين طبعه يا ذيب على بالك كل الناس مثلك طماعين ونصابين اطلع برا ذيب وقف بتعب وهو يدلك كفه بعد ما دهسها أنس بقوة: بتندم يا أنس بتندم أنس: ندمان اني ماقتلتك وتخلصت منك مافي شيء أندم عليه الا هذا خرج ذيب وهو يتوعد و يهدد ب أنس تعوذ انس بتعب وهو يمسح وجهه بكفيه و عيونه حمراء من الغضب الشديد بعد ما استفزه ذيب بكلامه جلس على كُرسي حاتم وهو يسبح ويهلل كان أول المعترضين على قنبلة حاتم الأخيرة ، و سفره بالباخرة مع سعدي و الطاقم البحري • \ • \ • \ { منزل عزام بن خالد - الصالة السفليه } كان فارس جالس على الكنبه و أمامه صُهيب أتى من منزله قبل قليل فارس بحده وهو يخز صهيب بقهر و حقد يتغلغل بداخله: ليش ماجبت عزام معك ؟ صهيب: لا باقي صغير يحتاج أمه فارس بحده أكثر وهو يضع فنجان قهوته بقوة على الطاولة: صهيب بسألك عندك عقد من دار الأيتام ب تبنيك لعزام؟ صهيب بإستنكار من أسئلة فارس و أسلوبه: اي بس مو معي مع أم عزام ابتسم فارس بُسخرية: مو المفروض يكون معك أنت ؟ أنت رجال البيت صهيب رفع حاجبيّه وهو يخز فارس بعيونه: فارس تبي شيء؟ وش عندك ؟ اليومين هذي مو عاجبني فارس بنبرة سخرية لاذعه: جعلني ماعجبتك وانت طايح من عيني -وقف وهو يرمق صهيب بنظراته الناريه الغاضبة- يوم انك تسرق النسب و تنسب اللي مولك ب إسمك تعال و قول فارس مو عاجبني خرج فارس من الصالة وهو ينتظر ( اللحظة المُناسبة ) التي يُنفذ فيها خطته \ • \ • { شركة عبدالله بن عبدالرحمن - مكتب عبدالله الرئيسي} سعود وهو يتثاوب و يُمسك بـ باب المكتب خارج: الساعه 12 وفيني نوم بكره نكمل -وهو يمثل التعب أكثر- يا الظالم من 5 العصر الى الحين واحنا هنا ارحمني عبدالله ضحك وهو يرتب الملفات بالترتيب الأبجدي: توكل توكل برتبهم و ألحقك سعود: على أساس بنتظرك الترتيب عندك سنة عبدالله: يا المُتذمر اذلف خرج سعود وهو يضحك على عبدالله عبدالله وضع الملفات جانباً وهو يمسك بـ دفتره الجلدي البُني و قلمه الأسود بيده ، يحاول أن يندمج مع هوايته كـ كاتب و يألف كتاب جديد مضى سنة ونصف بعد آخر كتاب ألفه و وصل لخارج الخليج من روعة انتقاءه للموضوع و الكلمات تنهد بهدوء وهو يخرج الهواء من رئتيه ببطء و ينقش حروف لربما تصف حاله هو ، أو حال شخص آخر ظل يكتب ويكتب حتى نقش قصيدة من تأليفه قصيدة تضاربت حروفها و تجاذبت ، قصيدة حرفها حزين و كلماتها حياة ! قصيدة مختلفه جداً عن قصائده السابقة ليست غزلية ولا رثائية قصيدة غريبة تماماً ، تلائم غرابة مشاعره المُتناقضة أغمض عينيه وهو يُعيد النظر بـ حادثة حاتم ! نجى من الحادثة 4 أشخاص و جُثث البقيّه نصفها نهشها السمك و أغلبهم أخرجوا جثثهم بغواصات لم يجدوا جثة حاتم ! مُختفيه تماما استغرق البحث عنه أسبوعين كاملين وعندما يأسوا ان يجدوا جثته أعلنوا وفاته مع البقيه و كان هذا مُتبقي على عبدالله كانت مهمة اخبار فهد و عبدالإله بـوفاة حاتم عليه أسند فكه على كفيّه وهو يفكر بعُمق ، خائف من الفكرة التي تراوده منذ أول ايام العزاء ممكن حاتم لم يمت؟ تنهد عبدالله وهو يطرد الأفكار السيئة من مخيلته: مُستحيل لو ما مات وصلني خبر هو متوفي والله يرحمه وقف بـ بدلته الرسميه ، قميص سماوي أزاريره العلويه مفتوحه و أكمامه مُرتفعه الى كوعه و بنطال كُحلي واسع قليلا و مكوي بعناية مسح وجهه بكفه حتى استقرت أنامله بين حاجبيه وهو يمسجها بطريقة دائريه بتعب و إرهاق شديد ينهكه قطّب حاجبيه وهو يسمع رنين هاتفه و الشاشة تُنير بإسم ( جراح ) أخو لجين ! رد عبدالله باستنكار لوقت اتصاله: السلام عليكم ياهلا جراح: وعليكم السلام ، وينك مانشوفك؟ تنهد عبدالله بهدوء حتى يكبت ضيقته من نبرة جراح المستفزه: انشغلت الفترة ذي تعرف واحد من جماعتنا توفى جراح: الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة وش تبي الناس تقول ياعبيّد نسيبهم المستقبلي مايسلم عليهم؟ عبدالله رفع حاجبه بغضب: وانا وش علي باللي يقولونه الناس ياجراح؟ وانا واثق اني مو مقصر معكم جراح بأسلوب مُستفز اكثر: مقصر ومقصر بعد ليش تخطب بنتنا وانت مو قد أهلها يا عبيد؟ عبدالله بحده: اسمي عبدالله ان كنت تجهل من قرادة حظي ياجراحوه خطبت اختك -سكت لوهلة وهو يبتسم بشراحه- مو سوءً فيها الا فيك والا اختك والنعم جراح شعر بنيران تكومت بصدره ، و اشتعلت و زاد لهيبها كلام عبدالله: قرادة حظك اختي اجل؟ الشنب هذا مو على رجال ان ماندمت على كلامك عبدالله بهدوء وهو ينصب ظهره و يلقي نظره على النافذه الواسعه المُطلّه على حديقة صغيره: ما عاش من يخليني أندم ياجراح جراح بصراخ: مالك زوجة عندنا تجي بكره و ت.. قاطعه عبدالله: أجي بكره و افسخ الخُطبة؟ ابشر ولكن خاطري مو مطاوعني عشان اختك في النهاية هذا مو زين بحقها ولا بحقي.. أغلق عبدالله الهاتف في وجه جراح حتى يتجنب الحوار العقيم معه تنفس بقووة و يخرج ثاني أكسيد الكربون من جوفه يتمنى ان جراح أمامه و ينقض عليه و يلكمه بكل موضع تقع عينيه عليه • \ • \ • \ { منزل عائلة فهد بن عامر - الصالة } ابتسمت أرين بمحبة وهي تأخذ فنجان القهوة من فوزيه " أم عبدالإله " و ملامح الحزن نصبت خيامها على وجوههم جميعاً .. تنهدت أرين بعمق حتى شعرت بحرارة أنفاسها تحرق أنفها بعد ما عادت من أمريكا نهائيا تغيرت عليها ملامحهم و احتلها الحزن و فارقتهم روح من عائلتهم ، كانت هذه الروح ترتدي أمامهم قناع " اللُطف - المحبة " المشكلة ان لا أحد من عائلته اكتشف قناعه الآخر ، لا أحد سوى غنى أرين تكلمت بدافع كسر روتين الصمت: أبوي خلصت أوراقي؟ ترف: اي اوراق؟ أرين بـ لُطف وهي تبتسم بوجه ترف بدافع تحسين العلاقة معها: أوراق جامعتي بنتقل لهنا خلاص ترف ابتسمت: والله ؟ كويس فهد بهدوء وهو يمسح بأنامله المُجعده على شاربه: اي يابوي خلصتها كلها تقدرين ترجعين لدراستك أرين بإمتنان وهي توقن أن ( الامتنان ) كنزٌ لايفنى ، فكيف بوالدها: مشكور يا الغالي ماقصرت عساني ما أبكيك فهد بهمس: الله يحفظك زياد وقف وهو يستأذن: بروح مع خويي تأمرون على شيء؟ فوزية: سلامتك يابوي فهد: مر على بيت أخوك عبدالإله يعطيك اغراض موصيه فيها دامك طالع زياد: ابشر || • || • {منزل صهيب بن عزام - جناح حور & صهيب} جلست على طرف السرير ، بـ روب دانتيل فوق بجامة من نفس الطقم و عقدة الروب مائلة على خصرها بشكل ناعم وهي تمسح على كتف صهيب بتأنيب ضمير و خوف حور: ممكن كان معصب من عمله يا صهيب صهيب باستنكار لأسلوب فارس معه ، ولأول مره يسويها: لا أصلا كان ماخذ اجازة له شهر كان وضعه غريب يخزني وكأنه يعرف شيء ما أعرفه نصف كلامه كان عن عزام وليش أوراقه الرسميه مو معي فارس فيه شيء مو عاجبني حور تنهدت و أشاحت بنظرها لعزام النائم على سريره ، ملامحه برزت أكثر عيونه كانت تأخذ من عيون فارس كثير ، لكن صهيب ب فرحته بحضور عزام في حياته ما لاحظ حور وقفت وهي تجبر صهيب يستلقي: نام الحين وبعدين يصير خير حرام عليك شوف كيف وجهك لك يومين مو نايم صهيب بملل من اهتمام حور الزائد ، ومن تغير فارس عليه: كيف أنام واخوي زعلان علي بدون سبب؟ حور: مو زعلان عليك يتهيأ لك صهيب تنهد وهو يضع ذراعه على عينيه و يستعد للنوم متجاهل النور الذي يتسلل لعينيه وقفت حور وهي تعض شفتيّها بصدمة ان فارس عَلم بموضوع ابنه ؟ ممكن قالت له صفيه مُربية ابناء عاصم ! وقفت حور بجانب سرير عزام وهي تمرر أناملها على حدُود وجهه بإبتسامة: أنا انقذتك من الموت و ربي أخذ امانة امك لو ماسمعت صياح امك يومها أنا و اخوي ياعزام الحين انت وأمك بخبر كان ، أحمد الله اللي وجد لي لقاء معك ربي مارزقني بأبناء ولكن رزقني فيك انا من شهد على ولادتك وأنا من رباك ابوك لو يبيك ماترك أمك بـ حالة صعبة و فوق هذا كان سبب ولادتها لك منزلياً ضرب مُبرح في الليله السابقة ويجي أبوك بدم بارد يقول ابي ولدي؟ و زوجتك اللي شبعتها ضرب؟ ما يستاهلك ابوك إلتفتت لصُهيب تتأكد انه نائم خرجت من الغرفة وهي تغلق النور و تسمي عليهم بينما كانت حور تغلق باب الغرفة وقف صهيب من السرير وهو ناصب ظهره و كلام حور يرن بإذنه نصف الذي قالته يعرفه ، يعرف سبب تبني حور لعزام ولكن جُزء من كلامها حيّره ( يجي ابوك بدم بارد يقول ابي ولدي ) صهيب بهمس: تعرفين أبوه يا حور ؟ تقدم صهيب لعزام بقدم ثقيلة و خطوات بطيئة وهو يدقق بملامحه و يتأملها و صدمته بـ حور لا تقدر ، ولا توصف وهو ينظر لعزام بإستنكار و صدمة: تعرفين أبو عزام يا حور ؟ عزام مو يتيم ؟ \ • \ • انتهى البارت ❤ اتمنى لكم قراءة ممتعه 
 
|
|
01-07-2019
|
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 
|
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنه مودتي
|
|
 
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العرض العادي
