الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-17-2018
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 يوم (07:49 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مثل المؤمن كالخامة



المصائب تكشف معادن الناس، وتظهر خبايا النفوس، ولا عاصم من السقوط في امتحانها مثل الإيمان بالله، فالمؤمن مع الابتلاء ثابت القلب، مصون اللسان، يلين للابتلاء، فيبتلى مرة، ويعافى مرةة، فهو بين عافية من ابتلاء وواقع في آخر، إما في نفسه وإما في ماله وإما في بدنه، وهو يعلم أنها طريق له إلى النقاء من الذنوب ورفع الدرجات، لأجل ذلك يصبر ويصابر، وأما غير المؤمن فإنه يستمتع بحسناته في الدنيا ليوفر له العذاب في الآخرة، فيقل ابتلاؤه استدراجا وإمهالا.
وبكلمات موجزات يضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا بليغا أوصل من خلاله المعنى، وقرب المعقول في صورة المحسوس، وأبرز الخفي بشكل الجلي، وكذلك شأن من أوتي جوامع الكلم، وملكه الله سلطان البلاغة والفصاحة.

في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء، والفاجر كالأرزة، صماء معتدلة، حتى يقصمها الله إذا شاء»
ولفظ مسلم عن كعب بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، تفيئها الريح، تصرعها مرة وتعدلها أخرى، حتى تهيج، ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذية على أصلها، لا يفيئها شيء، حتى يكون انجعافها مرة واحدة»

قال ابن الأثير: : الْخَامَةِ: الغصنة اللينة. الانجعاف: الانقلاع، الْأَرْزَة الْمُجْذِيَة: الثابتة المنتصبة، والأرزة صل شديد ثابت في الأرض، وهو من الشجر الذي يُعمَّر طويلاً ويكثر وجوده في جبال لبنان.

وهذا من أبلغ التشبيهات النبوية التي صور فيها حال المؤمن حال تلقيه المصائب، ومعاناته البلاء، حيث شبهه بالنبتة اللينة التي تتلقاها الريح، واختار التعبير بالريح لا الرياح؛ لأن الريح لا تكون إلا في التمحيص والفتنة، فالنبتة اللينة تميل مع الريح مطاوِعة غير معانِدة، فلا تنكسر ولا تتفتت، ثم تعاودها الريح مرة أخرى فتميل معها، حتى إذا انتهت عاصفة الريح عادت إلى اعتدالها، وهكذا يكون حال المؤمن مستسلما لقضاء الله، متوافقا مع مراد الله، غير معاند ولا متسخط، بل يصبر ويحتسب، وهذا مقتضى الإيمان بالقدر خيره وشره، وهو يعلم أن الله إنما يبتليه ليعلي في الآخرة مقامه، فيهون عليه كل بلاء، بل قد يصل بعض الخلص إلى منزلة الالتذاذ بالمصائب لأنه يرى من خلالها الرضا الإلهي، والاختصاص الرباني. بخلاف الأشجار القاسية التي تعاند الريح فتنكسر وتتساقط أغصانها، وتتناثر أوراقها.
قال أبو عبيد: شبه المؤمن بالخامة التي تميلها الرياح؛ لأنه مُرزَّأٌ أي: (مصاب) في نفسه وأهله وماله، وأما الكافر فمثل الأرزة التى لا تميلها الرياح، والكافر لا يرزأ شيئاً حتى يموت، وإن رزئ لم يؤجر عليه، فشبه موته بالانجعاف تلك، حتى يلقى الله بذنوب جمة.
يقول الطيبي: وفيه إشارة إلي أن المؤمن ينبغي له أن يرى نفسه في الدنيا عارية معزولة عن استيفاء اللذات والشهوات، معروضة للحوادث والمصيبات، مخلوقة للآخرة؛ لأنها جنته، ودار خلوده وثباته.
والحاصل أن المؤمن لا يخلو من علة أو قلة أو ذلة، كما روي، وكل ذلك من علامة السعادة، بشرط الصبر والرضا والشكر، كما قال أبو عبيد.
وقد أخرج الإمام أحمد عن أبي بن كعب مرفوعا: «مثل المؤمن مثل الخامة تحمَرُّ مرة وتصْفَرُّ أخرى».

قوله: «حتى يستحصد» الحصاد إنما يستعمل في الزروع والكلأ، واستعماله في الشجر إما استعارة لفظية، كالمشفر للشفة، أو معنوية، فشبه قلع شجر الصنوبر أو الأرز في سهولته بحصاد الزرع، فدل علي سوء خاتمة الكافر.
قوله: «حتى يكون انجعافها مرة واحدة» وجه التشبيه أن المنافق لا يتفقده الله باختياره بل يحصل له التيسير في الدنيا ليتعسر عليه الحال في المعاد حتى إذا أراد الله إهلاكه قصمة فيكون موته أشد عذاباً وعليه أكثر ألماً في خروج نفسه.

وهكذا يكون المؤمن بإيمانه راضٍ عن أقدار ربه، لا يهلكه الابتلاء، بل يزيده قربا من الله، كالنبتة الغضة الطرية لا تقتلعها الرياح لرطوبتها ولينها، بل تتمايل مع الريح، متعايشة مع ظروف الحياة من حولها، تميل لكنها لا تسقط، وكذلك المؤمن يبتلى ويمتحن لكنه لا يسقط، والمنافق يجمع له المتعة والعافية في الدنيا، فإذا أخذه الله كانت أخذة غضب، فيهلكه الله مرة واحدة.



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مثل, اللولو, كالخامة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / سلطان الهاجري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 2 08-24-2011 01:04 PM
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
الديوان المكتوب للشاعر / بندر بن سرور "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 0 12-18-2008 01:33 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية