الرسم على الجدار بين الإبداع والإخفاق ‏

للإبداع طرق عدة في مجال التصميم، ومن بينها الرسم على جدار الغرفة
بحيث يجذب عينيّ الزائر. في هذا الإطار، يستحسن عدم الاكتفاء بطلاء
الجدار بالألوان التقليديّة، بل تزيينه برسومات لافتة تتفق والديكور العام للغرفة.
"سيدتي نت" يسأل التشكيلي سهاد محمد مؤذن والفنانة
عائشة نصار حبيب عن أُسس الرسم على الجدران،

في الحوار الآتي نصّه:



* ما هي الأسس، التي يجب اتباعها عند الرسم على جدار غرفة ما؟
أولاً، لا بد من تحديد المساحة والموقع المناسب للرسم على الجدار
مع الإشارة إلى أنّ المساحة المنتقاة بعناية تلفت نظر الزائر وتظهر
جمال الرسمة، والعكس صحيح. أما اختيار مضمون الرسمة فيجب
أن يكون مناسباً للديكور العام.
مثلاً: إذا كانت الغرفة تراثية فيجب اختيار
رسمة تدلّ على ذلك، وكذلك الأمر في حال الديكور العصري.. مع الحرص
دائماً على أن تكون الألوان المختارة في الرسمة باردة وخفيفة، فيما
الرسمة بارزة. كما يفضّل اختيار الألوان سهلة الاستعمال لكي تبدو
الرسمة سلسة و"نظيفة" ومتقنة.
من جهة ثانية، يحبذ اختيار المفروشات، التي تلعب دوراً كبيراً في ابراز
الرسم، كالقطع الناعمة.




* متى يكون الرسم على الجدار "خصماً" للديكور العام؟
- إذا كانت الألوان المختارة غير متناسقة.
- عندما يكون مضمون الرسمة مزدحماً. لذا، يفضل أن تكون
الرسمة بسيطة وفكرتها محدّدة لكي تظهر بشكل جميل وتزيد المكان جمالاً.
- التخطيط غير المتقن وعدم تحديد الفكرة قبل البدء بالرسم.
- عندما يكون تصميم الرسمة
لا يتعلّق بالجوّ العام للغرفة أو المساحة المخصّصة لذلك.
- إذا كان ديكور الغرفة كثير التفاصيل من "اكسسوارات"
ولوحات فنيّة ويزخر بالألوان،

فيعتبر الرسم في هذه الحالة عيباً وليس ميزة!



* كيف تتحوّل رسومات الجدار إلى نقطة ارتكاز جمالية في الغرفة؟
- إذا كانت الرسومات تهدف إلى توصيل فكرة
محددة وبسيطة وألوانها متناسقة ومتناغمة مع الديكور العام.
- عند اختيار تصميم ثلاثي الأبعاد، يفضّل أن تكون
مساحة الجدار المراد الرسم عليه كبيرة لتعطي تأثيراً رائعاً وتظهر تفاصيلها.
- تسليط الإضاءة عليها بطريقة مدروسة.
- التقليل قدر الإمكان من الأثاث في الجهة المرسوم عليها.