![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#81 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ضوء الشمس يتسلل عبر النوافذ الكبيرة بخفّة سببتها الغيوم القليلة العالقة هناك بينما برودة عالية تسيطر على جزيئات المكان .. عقارب الساعة تقف عند السابعة و النصف صباحاً .. بينما الأخرى تتسكّع بنظرها بين زوايا البهو الكبير .. استلقت على إحدى الأرائك وغاصت بجسدها فيها .. قدم معكوفة تحتها و أخرى ممدة ترتفع أمامها على ذراع المقعد .. يدّها المتهدّلة إلى الأرض تقبض " جهاز التحكم " بإهمال .. عيناها تتلّون بكل البهجة المُتقَدة على الصورة .. ف مشاهدة الرسوم المتحركة بلا صوت .. دليل لكآبة لا مُتناهيّة تتذكَر محادثَتها لجدتها .. و عمها .. يدعونها لحفل صغير هُم بصدده لكّنهم يتحججون بأنها على شرف عودتها .. أصبحت أكثر نضجاً لتدرك كذبتهم الصغيرة تلك جميعُهم لا يحبونها .. و يرونها " متكبرة ، ساخرة " .. يتجنبون الحديث معها و الآن و بعد عودتها ب مُدة قاربت الشهرين .. قرروا ذلك زفرت بتعب وهي تقول لنفسها " حسناً ، تبدو جدتي أكثر صدقاً .. و يبدو بجلاء أنني لن أذهب .. فلست بحاجة للمزيد من الضيق " انتقل عقلها لصوت آخر مختلف .. قريب أصبح من اللازم عودتها .. و إلا فقد يقرروا فصَلها داومت لأسبوع .. لكّنه كان شنيعاً بلا ريب .. غيابها زاد لكَنّها لا تلوم قلبها كُل ما هناك يذكَرها بهما الأشخاص .. و المكان .. الضجّيج و الأحاديث دائماً تتخلل إسميهما .. و يبدو أن هذا الصباح لا يختلف كثيراً عن صباحاتها الباقيّة الصمت الذي يحيط بها .. مطبق تماماً حتّى الأشياء المحيطة بها .. كأنها تتمطى أمام كُل تلك الرتابة مصدرة تكّات خفيفة من باب التسليّة تفكيرها يحوم حول نقطَة معينة .. و هي تنهض من مكانها تّرتب " معطفها " الطويل على غير " عادة " و تلّف طرحتها و نقابها .. سارت نحو حقيبتها القابعة على بُعد ثم ذهبت لمقّر عملها .. تفكَر بغباء أحياناً ف تظن .. بأنها لو سمعت خبر موتهما لكَان هذا أقل ألماً من بقائها مُعلقة تحمل بداخلها شمعتان متنافرتان للأمل و اليأس عملت حتّى أصابها إجهاد حقيقي .. لكّنها تستلذ بكُل ما يشغل جوارحها و اليوم كان صباحها مختلفاً لكَن في المساء كانت تقف أمام " الاستقبال " و تحمل بين يديها ملفاً تحدّق في صفحاته بتعب محاولة التركيز فيه لكَنّها سمعت صوت وصوت مألوف جداً ../ سستر .. إلتفتت نحوه فوجدته بدأ في محادثة ممرضة آخرى بقيت عيناها تأكل ملامحه بشراهة عجيبة تشتم وجوده بفضول أعمى تبحث عن ضالتها خلفه أو بين يديه في معطفه .. أو بخبر ما داخل عينيه و كأنه أنتبه لوجودها .. ف اصطدمت نظراتهما للحظَة قبل أن يحّولها هو و يقول بنبرة شك ../ سلمــــى .. ؟ أقترب منها وهو يبتسم و يقول ../ توقعتك ما تجي اليـوم لمْ تكُن في مزاج يُتيح لها أن تبادله ذلك الإبتسام .. أو حتى سؤاله " لماذا " لذا تركت ذلك معلق في ذهنها لدقائق قبل أن تشعر بذلك الشخص يتجاوزها و يشّدها من يدها نحو ممر قريب يُفضَي لـ غرفة الممرضات و تركت الأول و وقوفه و السعادة الرابضَة في عيناه هكذا زفرت بغضَب وهي تتوقف عن المتابعة ../ نجوى لو سمحتي .. صدق مو بمزاج لك .. وراااااي شغَل أخلصَه بعدين قاطعتها الأخرى وهي تقول ../ لاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ .. هالمرة مرة بس .. فيه وحدة بتشوووفك قليل من الفضول داعب أعماقها الغارقة في السواد لأن الأخير غلب القليل ذاك استدارت و هي تلّوح بيدها ب لا مُبالاة مًصطنعة ../ موب وقته .. بعدين بعدين لكَن صوت جديد إستنفر آخر خلاياها الميّتة يأساً .. إستفزّ حزنها ليقتلها فوخزها بشَدة في حنجرتها إستدارت تتصَنع إبتسامة تجبرها على التقوسّ للأعلى
|
|
![]() ![]() ![]()
|