![]() |
![]() |
#71 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() فهد رفع يده لأمه و أبوه و هو يصرخ:شوفوا...شوفوا و أنتوا تعرفون وش صار؟
أبو فهد أخذ الورقة اللي كانت معفسة و فيها صفطات من قبضة يد فهد المعصبة و انصدم لما قرا اللي بالورقة... لف لفهد بعصبية:بنت عمك حامل و أنت تسوي لها كذا يا فهد...جد أني ما عرفت أربيك؟ فهد صرخ فيهم:أنتوا ما عرفتوا تربوني ولا ما عرفتوا تربون بنتكم الأميرة...يبا مو مني والله مو مني... أبو فهد و أم فهد انصدموا و فهد تكلم و عيونه صارت حمرا:يبا هذي حقيرة...مو حامل مني يبا صدقني مو مني... نوف و آلاء كانوا واقفين عند الباب و يناظرون فهد اللي كان يصرخ بصدمة... فهد لف لمشاعل اللي كانت حاطة يدها على بطنها و تتأوه و مو حاسة بأحد يمها... مشى لها بعصبية و نزل لها و مسك شعرها بقوة و هي صرخت بخفيف و تلكم و هو مسكر أسنانه ببعضهم: أنتي طالق.. طـــالق...طـــالق... كانت الصدمة قوية على الكل... و مشاعل مسكت يد فهد بترجي:لا فهد الله يخليك لالالاااااااااااااااااااا... فهد سحب يده منها و وقف:ما أبي أرجع و ألقاك في هالبيت...انقلعي لجهنم يا حيوانة...ما أبي أشوفك... أنا أحترمتك و شوفي وش قابلتيني فيه...أنا غبي لأني صبرت عليك كل المدة اللي مضت...أنا أغبى واحد بالدنيا... أبو فهد بصدمة:بس يا فهد... فهد وقف و ناظرها باستحقار و مشى و تعدى الكل طالع لبرا... نوف كانت واقفة تناظر اللي صار بصدمة... فهد يضرب مشاعل...فهد يصرخ على مشاعل...مشاعل حامل...فهد طلق مشاعل...فهد طلع و ما يبي يشوف مشاعل... طلع فهد من الشقة و بنفس الوقت مشاعل انهدت على الأرض و هي تصرخ من الآلام اللي بدت تنغز بجسمها... الكل كان واقف يناظرها و مو عارفين وش يسوون... بس نوف ركضت لتحت لعلها تشوف فهد..وفعلا شافته توه بيطلع من باب الصالة و ركضت له و مسكته من ذراعة و بترجي:فهد بليز أرجع... فهد لف و ناظرها بصمت و نوف تكلمت:مشاعل مدري وش فيها يا فهد صارت تتألم و تصرخ و محد متحرك لها بليز بس خذها للمستشفى... فهد:خليها...خليها تتألم...خليها تموت...وش تبيني أقول للدكتور لما آخذها للمستشفى...أقول له أني ضربتها و طلقتها لما عرفت أنها حامل من واحد غيري..؟ نوف بترجي:بليز فهد...بليز خذها للمستشفى... فهد صرخ بعصبية:ما أبي أقرب منها يا نوف...هذي قرف و ما أبي أنجس يدي فيها...هذي حقيرة الموت أحسن لها... بعدين أنا طلقتها قدامك يعني ما لي حق فيها...ما لي حق أقرب منها؟ مشى عن أخته بعدما سحب يده منها و هي راحت بسرعة للسايق و قالت له يجهز السيارة... صعدت فوق و لقت أمها جايبة الشغالات عشان ياخذون مشاعل للمستشفى و هي خبرتهم أنها قالت للسواق يجهز السيارة؟ ...في المستشفى... وصلوا و دخلوها قسم الطوارئ على طول و طبعا ما يبي لها... مشاعل اسقطت الولد اللي ببطنها و نظرا لحالتها اضطروا يدخلونها العناية بعدما سووا لها التحليلات المطولبة لأنها كانت متدمرة ومنتيه... أبو فهد قعد على أحد الكراسي:أنا لله و أنا إليه راجعون... أم فهد قعدت يمه و هي تبكي:مدري كيف صار كذا...فهد مدري وينه الحين ولا وش صار له؟ أبو فهد بعصبية:ولدك هذا مدري وش أسوي فيه...ما كان قادر يصبر عليها شوي...على طول طلق البنت.. أم فهد عصبت:وش يعني...تبيه يضل معها بعدما عرف عنها كل شي...أنا أشوف اللي سواه فهد هو الصح؟ في نفس الوقت كان فهد في بيت أخوه مساعد اللي ما لقا له ملجأ غيره... مساعد بصدمة:فهد وش تقول؟ فهد:اللي سمعته...ما كنت عارف وش أسوي يا مساعد...أنت لو كنت مكاني كان سويت أكثر من كذا... مساعد:أنت ليه عاملتها كذا من البداية... فهد ناظر مساعد:لأن ربك يبي يكشفها على حقيقتها...لو أني معاملها معاملة زوج لزوجته كان أنا يا غافلين لكم الله و مدري إذا الولد ولدي ولا ولد غيري... مساعد:طيب هدي نفسك و أذكر ربك يا فهد... فهد:لا إله إلا الله....حطمتني يا مساعد و أنا بروحي مو ناقصني...ليه أنا حياتي كذا... مساعد بهدوء:فهد لا تقول كذا..إلا ما يجي لك يوم و ترتاح فيه من كل هالتعب بس أنت أصبر...صدقني ما راح تعيش طول عمرك كذا بس أنت أصبر و هدي نفسك؟؟ فهد بتعب:أنصحني يا مساعد مو عارف وش أسوي..أحس أني مو قادر أفكر من الصدمات اللي جاتني اليوم... بنت عمي تسوي كل هذا...أنت ما تدري عمي وش بيصير ف يه لو عرف...زين مني أنا قويت أمشي بالسيارة لما وصلت لك يا مساعد؟..ما كنت قادر أوقف على رجولي بس مدري كيف جيت لك؟ مساعد:خلاص فهد...أنت ارتاح الحين هنا و لما تصحى أنا راح أخذك بيتكم عشان تحاول تهدا... فهد:مشكور يا مساعد...مشكور الله يجزاك خير... قام مساعد و جاب مفرش لفهد و فرش له و فهد أول ما حط راسه نام على طول من التعب و الأفكار اللي عصفت براسه.. نام و مساعد ضل قاعد يناظر صديق عمره و طفولته و أخوه كيف نايم و هموم الدنيا فوق راسه.. ...صباح الأحد في قصر أبو فهد... دخل فهد البيت بتعب و كانت أخته نوف قاعدة في الصالة و بس دخل قامت له:فهد وين كنت؟ فهد لف لها:كنت عند مساعد...بنت عمك للحين هنا؟ نوف:لا...أمس أخذوها للمستشفى و للحين ما جات... فهد:ما قالوا لكم وش صار... نوف:يقول أبوي أنها سقطت الولد و دخلوها العناية...بس عمي للحين ما درى و مدري وش بيسوي لما يعرف؟ نزلت أخته آلاء و لما شافته ركضت له و رمت نفسها بحضنه بمرح:يــــــــــــــــاي فهد هنا والله البيت منور... فهد ابتسم مع أن ما كان له خلق يبتسم و أخته بعدت عنه:أي صح أبوي فوق في مكتبه يبيك؟ فهد تنهد و مشى للدرج و لما وصل لمكتب أبوه ضرب الباب و دخل:السلام... أبو فهد رفع له راسه بغضب:وعليكم السلام... فهد مشى للكرسي و قعد:خير يبا يقولون تبيني؟ أبو فهد بعصبية:أي بغيتك...اسمع يا فهد أنت طلقت بنت عمك بس محد راح يدري بالموضوع...حنا قدام الناس أنت ما طلقتها... فهد بصدمة:وش تقول يبا؟ أبو فهد:اي يا فهد..أنت مو أول مرة تطلق...هالشي هذا يضر بسمعة شركتنا كثير.. فهد:وتبيني أسوي كذا عشان الشركة يبا...أنت ما همك إلا الشركة...أنت ما عرفت بنت أخوك وش مسويه.؟ أبو فهد: يا فهد... قاطعه فهد وهو يوقف:يبا أسمع لي...طلبك مرفوض؟ أبو فهد:وش تقول؟ فهد لف لأبوه:يبا أنا أقبل منك كل شي إلا هالشي هذا...مشاعل ما عادت زوجتي ولا أبيها تضل زوجتي حتى لو قدام الناس و بس... يبا بنت أخوك ما تشرفني زوجة أبد؟ أبو فهد:بس يا فهد الشركة في خطر و حنا على الحافة؟ فهد هز راسه بالرفض:آسف يبا آسف...مشاعل ما أبيها...هالحقيرة لو دخلت البيت أنا طالع منه... مشى فهد للباب و طلع من الغرفة متوجه لغرفته... غرفته اللي ما له غنى عنها كلما يطلع منها يرجع لها في نهاية الطريق؟؟... دخل و رمى نفسه على السرير و الصدمة للحين متملكته... ضل يتذكر كل شي صار بينه و بين مشاعل...و فجأة انحرف تفكيرة لشوق... شوق حبيبته... للحين يحبها و مو قادر ينساها؟... شوق حياته كلها مو قادر يعيش بدونها...من اليوم اللي فارقته فيه شوق و حياته منقلبه فوق تحت؟ (أنتي لي يا شوق...أنتي لي...مو قادر أعيش من غيرك.. لي لما ((أعلنت حبك))فارقتيني و طلبتي البعد عني...و أنا من جد غبي...من جد غبي لما طلقتك يا شوق... أنا محتاج لك الحين أكثر من أي وقت ثاني ... تعالي محتاج قربك شوق).. ...في قصر أبو عبد الله الظهر في جناح شوق وعبد الله... عبد الله و هو يضحك:أنا لله مع الحمل هذا اللي مو مخلي احد في حاله.؟؟ شوق قطبت حواجبها:عبد الله ليه تضحك والله أعصابي فلتت وكلا منك... عبد الله:أقول تعالي ننزل نتقدى تأخرنا... شوق كشرت:لا ما أبي شكل القدا من ريحته مو حلو... عبد الله راح مسك يدها:يللا عاد عشاني..ما أبي أنزل لحالي... شوق سحبت يدها منه و هو انقهر منها و سحبها لعنده و ضمها و باس راسها:حياتي تنزلين ولا كيف؟ شوق كشرت:عبد الله خلاص اتركني والله أنا أتضايق من ريحة عطرك ليه مو مصدقني... عبد الله بعد عنها و بزعل:ليه كذا شوق... شوق بعدت عنه بضيق:من جد ريحة عطرك تضايقني... عبد الله بزعل:شوق من جد زعلت منك...أنا بطلع الحين و مو راجع لك عشان ترتاحين... شوق مسك ذراعة:عبد الله... عبد الله لف لها:خير... شوق وهي تناظره:من جد زعلت؟ عبد الله:اي زعلت من جد وش فاكرتني أمزح معك؟ شوق حطت راسها على صدره بحب:بس أنا أحبك...صدقني مو مني...هذا كله من ولدك؟ عبد الله بعدها عنه:بس حنا متفقين ما يبعدنا عن بعض أي شي..و هذا الولد للحين ما جا و جابرك تبتعدين عني؟ شوق:عبد الله... عبد الله لف و هو يصطنع الزعل و لما وصل للباب لف لها و أعطاها بوسه على الهوا و تكلم بابتسامة:بس للحين زعلان. طلع و تركها واقفة مكانها... شوق قعدت على طرف السرير(الله يستر منك يا عبد الله...والله قلبي مو مرتاح أبد).. ابتسمت و هي تناظر الباب و تتذكر عبد الله اللي أرسل لها بوسه على الهوا و همست له(أحبك) تكرر قدامها منظرة و هو يرسل لها بوسه على الهوا و ابتسامته حستها من نوع ثاني... بس قالت أكيد كل هذا لأنه قاعد يصطنع الزعل علي و ما يبي يبتسم عدل... نزل عبد الله تحت و تقدا و بعدها طلع على طول و مر لفيصل لأنهم يبون يطلعون مع بعض من زمان ما طلعوا لحالهم مثل قبل... ما حب يرجع فوق لأنه مسوي روحه زعلان... ركب مع فيصل و صاروا يدورون في الشوراع و هم يسولفون و يضحكون ضحك من زمان ما ضحكوه مع بعض... فيصل:اي أنت اللي من تزوجت ما تدري عنا..نسيتني لو أدري أن شوق بتسوي فيك كذا كان ما جيت زواجك؟ عبد الله لف له و هو يسوق:أنت اللي من جاك ولد ناسينا أبد... فيصل:أسكت واللي يخليك والله لا ليلي ليل و لا نهاري نهار هذا ما صار له فترة معي مدري وش بسوي فيه بعدين... عبد الله تنهد:أوف ما تدري وش قد متشوق أشوف ولدي يا فيصل...و خصوصا أن شوق أمه أوه ما تدري كيف أنا بكون أسعد إنسان بالدنيا... فيصل:تو قبل شوي تقول زعلان منها و الحين جاي تقول لي أسعد إنسان... عبد الله لف له بابتسامة:لا أنا أقدر أزعل منها...بس أمزح معها و هي تدري أني أمزح... بنفس الوقت رد جوال عبد الله و لما شاف المتصل ابتسم و رد:هلا شوق... فيصل همس له:لا زعلان... عبد الله ضحك عليه و تكلم:هذا الله يسلمك معي واحد مجنون... شوق ضحكت:يللا عاد أدري أنه فيصل...بس بغيت أقول لك متى تبي ترجع؟ عبد الله:ليه نسيتي أني زعلان و قلت لك مو راجع.. شوق بضحك:مو راجع أبد... عبد الله ضحك:اي مو راجع أبد لأني ريحه عطري تضايقك... ضحك فيصل من قلبه على سوالف عبد الله و عبد الله كان يكلم شوق... شوق:طيب عبد الله بس لا تتأخر... عبد الله بمزح:لا بتأخر.. شوق:لمتى يعني؟ عبد الله:أمــــ لمتى مدري والله أنا قلت لك مو راجع وش فيك؟ شوق:أوهـــ عبد الله أتكلم جد... عبد الله:اي أنا بعد أتكلم جد ما أمزح معك... شوق:أوه الكلام معك ضايع أقول باي أحسن... عبد الله ضحك:هههههههههه اي على راحتك باي أحسن... شوق:يللا.. عبد الله ناداها بلهفة:شوق.. شوق:أمــــــــــــــ... عبد الله بإحساس غريب بدا يراوده:انتبهي لنفسك و للنونو ما أوصيك... شوق:طيب... عبد الله ضل شوي يسمع أنفاسها و بعدها تكلم بهمس:باي... سكر من عند شوق وهو متضايق و مو عارف وش سبب الضيقة اللي جات له فجأة... فيصل:وش فيك...؟ عبد الله لف له بابتسامة مزح:اشتقت لها يا فيصل مو قادر أبعد عنها والله... فيصل ضحك و هو يناظر قدام و فجأة اختفت ضحكته و هو يأشر قدام:عبد الله انتبه للي قدامك... عبد الله لف قدام و خاف لما شاف الشاحنة ماشية بخط العرض يعني قدام سيارته على طول و شهق و هو يحاول يوقف سيارته بس كل اللي قدر يسويه دعس على البنزين بقوة و هو يلف السيارة لجنب و كان الطريق المجانب كله رمال عشان كذا تقلبت السيارة كذا قلبه وهم داخلها... ترى؟... هل هذه آخر مكالمة بين عبد الله و شوق؟...
|
|
![]() ![]()
|