![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() فهد رفع يده لأمه و أبوه و هو يصرخ:شوفوا...شوفوا و أنتوا تعرفون وش صار؟
أبو فهد أخذ الورقة اللي كانت معفسة و فيها صفطات من قبضة يد فهد المعصبة و انصدم لما قرا اللي بالورقة... لف لفهد بعصبية:بنت عمك حامل و أنت تسوي لها كذا يا فهد...جد أني ما عرفت أربيك؟ فهد صرخ فيهم:أنتوا ما عرفتوا تربوني ولا ما عرفتوا تربون بنتكم الأميرة...يبا مو مني والله مو مني... أبو فهد و أم فهد انصدموا و فهد تكلم و عيونه صارت حمرا:يبا هذي حقيرة...مو حامل مني يبا صدقني مو مني... نوف و آلاء كانوا واقفين عند الباب و يناظرون فهد اللي كان يصرخ بصدمة... فهد لف لمشاعل اللي كانت حاطة يدها على بطنها و تتأوه و مو حاسة بأحد يمها... مشى لها بعصبية و نزل لها و مسك شعرها بقوة و هي صرخت بخفيف و تلكم و هو مسكر أسنانه ببعضهم: أنتي طالق.. طـــالق...طـــالق... كانت الصدمة قوية على الكل... و مشاعل مسكت يد فهد بترجي:لا فهد الله يخليك لالالاااااااااااااااااااا... فهد سحب يده منها و وقف:ما أبي أرجع و ألقاك في هالبيت...انقلعي لجهنم يا حيوانة...ما أبي أشوفك... أنا أحترمتك و شوفي وش قابلتيني فيه...أنا غبي لأني صبرت عليك كل المدة اللي مضت...أنا أغبى واحد بالدنيا... أبو فهد بصدمة:بس يا فهد... فهد وقف و ناظرها باستحقار و مشى و تعدى الكل طالع لبرا... نوف كانت واقفة تناظر اللي صار بصدمة... فهد يضرب مشاعل...فهد يصرخ على مشاعل...مشاعل حامل...فهد طلق مشاعل...فهد طلع و ما يبي يشوف مشاعل... طلع فهد من الشقة و بنفس الوقت مشاعل انهدت على الأرض و هي تصرخ من الآلام اللي بدت تنغز بجسمها... الكل كان واقف يناظرها و مو عارفين وش يسوون... بس نوف ركضت لتحت لعلها تشوف فهد..وفعلا شافته توه بيطلع من باب الصالة و ركضت له و مسكته من ذراعة و بترجي:فهد بليز أرجع... فهد لف و ناظرها بصمت و نوف تكلمت:مشاعل مدري وش فيها يا فهد صارت تتألم و تصرخ و محد متحرك لها بليز بس خذها للمستشفى... فهد:خليها...خليها تتألم...خليها تموت...وش تبيني أقول للدكتور لما آخذها للمستشفى...أقول له أني ضربتها و طلقتها لما عرفت أنها حامل من واحد غيري..؟ نوف بترجي:بليز فهد...بليز خذها للمستشفى... فهد صرخ بعصبية:ما أبي أقرب منها يا نوف...هذي قرف و ما أبي أنجس يدي فيها...هذي حقيرة الموت أحسن لها... بعدين أنا طلقتها قدامك يعني ما لي حق فيها...ما لي حق أقرب منها؟ مشى عن أخته بعدما سحب يده منها و هي راحت بسرعة للسايق و قالت له يجهز السيارة... صعدت فوق و لقت أمها جايبة الشغالات عشان ياخذون مشاعل للمستشفى و هي خبرتهم أنها قالت للسواق يجهز السيارة؟ ...في المستشفى... وصلوا و دخلوها قسم الطوارئ على طول و طبعا ما يبي لها... مشاعل اسقطت الولد اللي ببطنها و نظرا لحالتها اضطروا يدخلونها العناية بعدما سووا لها التحليلات المطولبة لأنها كانت متدمرة ومنتيه... أبو فهد قعد على أحد الكراسي:أنا لله و أنا إليه راجعون... أم فهد قعدت يمه و هي تبكي:مدري كيف صار كذا...فهد مدري وينه الحين ولا وش صار له؟ أبو فهد بعصبية:ولدك هذا مدري وش أسوي فيه...ما كان قادر يصبر عليها شوي...على طول طلق البنت.. أم فهد عصبت:وش يعني...تبيه يضل معها بعدما عرف عنها كل شي...أنا أشوف اللي سواه فهد هو الصح؟ في نفس الوقت كان فهد في بيت أخوه مساعد اللي ما لقا له ملجأ غيره... مساعد بصدمة:فهد وش تقول؟ فهد:اللي سمعته...ما كنت عارف وش أسوي يا مساعد...أنت لو كنت مكاني كان سويت أكثر من كذا... مساعد:أنت ليه عاملتها كذا من البداية... فهد ناظر مساعد:لأن ربك يبي يكشفها على حقيقتها...لو أني معاملها معاملة زوج لزوجته كان أنا يا غافلين لكم الله و مدري إذا الولد ولدي ولا ولد غيري... مساعد:طيب هدي نفسك و أذكر ربك يا فهد... فهد:لا إله إلا الله....حطمتني يا مساعد و أنا بروحي مو ناقصني...ليه أنا حياتي كذا... مساعد بهدوء:فهد لا تقول كذا..إلا ما يجي لك يوم و ترتاح فيه من كل هالتعب بس أنت أصبر...صدقني ما راح تعيش طول عمرك كذا بس أنت أصبر و هدي نفسك؟؟ فهد بتعب:أنصحني يا مساعد مو عارف وش أسوي..أحس أني مو قادر أفكر من الصدمات اللي جاتني اليوم... بنت عمي تسوي كل هذا...أنت ما تدري عمي وش بيصير ف يه لو عرف...زين مني أنا قويت أمشي بالسيارة لما وصلت لك يا مساعد؟..ما كنت قادر أوقف على رجولي بس مدري كيف جيت لك؟ مساعد:خلاص فهد...أنت ارتاح الحين هنا و لما تصحى أنا راح أخذك بيتكم عشان تحاول تهدا... فهد:مشكور يا مساعد...مشكور الله يجزاك خير... قام مساعد و جاب مفرش لفهد و فرش له و فهد أول ما حط راسه نام على طول من التعب و الأفكار اللي عصفت براسه.. نام و مساعد ضل قاعد يناظر صديق عمره و طفولته و أخوه كيف نايم و هموم الدنيا فوق راسه.. ...صباح الأحد في قصر أبو فهد... دخل فهد البيت بتعب و كانت أخته نوف قاعدة في الصالة و بس دخل قامت له:فهد وين كنت؟ فهد لف لها:كنت عند مساعد...بنت عمك للحين هنا؟ نوف:لا...أمس أخذوها للمستشفى و للحين ما جات... فهد:ما قالوا لكم وش صار... نوف:يقول أبوي أنها سقطت الولد و دخلوها العناية...بس عمي للحين ما درى و مدري وش بيسوي لما يعرف؟ نزلت أخته آلاء و لما شافته ركضت له و رمت نفسها بحضنه بمرح:يــــــــــــــــاي فهد هنا والله البيت منور... فهد ابتسم مع أن ما كان له خلق يبتسم و أخته بعدت عنه:أي صح أبوي فوق في مكتبه يبيك؟ فهد تنهد و مشى للدرج و لما وصل لمكتب أبوه ضرب الباب و دخل:السلام... أبو فهد رفع له راسه بغضب:وعليكم السلام... فهد مشى للكرسي و قعد:خير يبا يقولون تبيني؟ أبو فهد بعصبية:أي بغيتك...اسمع يا فهد أنت طلقت بنت عمك بس محد راح يدري بالموضوع...حنا قدام الناس أنت ما طلقتها... فهد بصدمة:وش تقول يبا؟ أبو فهد:اي يا فهد..أنت مو أول مرة تطلق...هالشي هذا يضر بسمعة شركتنا كثير.. فهد:وتبيني أسوي كذا عشان الشركة يبا...أنت ما همك إلا الشركة...أنت ما عرفت بنت أخوك وش مسويه.؟ أبو فهد: يا فهد... قاطعه فهد وهو يوقف:يبا أسمع لي...طلبك مرفوض؟ أبو فهد:وش تقول؟ فهد لف لأبوه:يبا أنا أقبل منك كل شي إلا هالشي هذا...مشاعل ما عادت زوجتي ولا أبيها تضل زوجتي حتى لو قدام الناس و بس... يبا بنت أخوك ما تشرفني زوجة أبد؟ أبو فهد:بس يا فهد الشركة في خطر و حنا على الحافة؟ فهد هز راسه بالرفض:آسف يبا آسف...مشاعل ما أبيها...هالحقيرة لو دخلت البيت أنا طالع منه... مشى فهد للباب و طلع من الغرفة متوجه لغرفته... غرفته اللي ما له غنى عنها كلما يطلع منها يرجع لها في نهاية الطريق؟؟... دخل و رمى نفسه على السرير و الصدمة للحين متملكته... ضل يتذكر كل شي صار بينه و بين مشاعل...و فجأة انحرف تفكيرة لشوق... شوق حبيبته... للحين يحبها و مو قادر ينساها؟... شوق حياته كلها مو قادر يعيش بدونها...من اليوم اللي فارقته فيه شوق و حياته منقلبه فوق تحت؟ (أنتي لي يا شوق...أنتي لي...مو قادر أعيش من غيرك.. لي لما ((أعلنت حبك))فارقتيني و طلبتي البعد عني...و أنا من جد غبي...من جد غبي لما طلقتك يا شوق... أنا محتاج لك الحين أكثر من أي وقت ثاني ... تعالي محتاج قربك شوق).. ...في قصر أبو عبد الله الظهر في جناح شوق وعبد الله... عبد الله و هو يضحك:أنا لله مع الحمل هذا اللي مو مخلي احد في حاله.؟؟ شوق قطبت حواجبها:عبد الله ليه تضحك والله أعصابي فلتت وكلا منك... عبد الله:أقول تعالي ننزل نتقدى تأخرنا... شوق كشرت:لا ما أبي شكل القدا من ريحته مو حلو... عبد الله راح مسك يدها:يللا عاد عشاني..ما أبي أنزل لحالي... شوق سحبت يدها منه و هو انقهر منها و سحبها لعنده و ضمها و باس راسها:حياتي تنزلين ولا كيف؟ شوق كشرت:عبد الله خلاص اتركني والله أنا أتضايق من ريحة عطرك ليه مو مصدقني... عبد الله بعد عنها و بزعل:ليه كذا شوق... شوق بعدت عنه بضيق:من جد ريحة عطرك تضايقني... عبد الله بزعل:شوق من جد زعلت منك...أنا بطلع الحين و مو راجع لك عشان ترتاحين... شوق مسك ذراعة:عبد الله... عبد الله لف لها:خير... شوق وهي تناظره:من جد زعلت؟ عبد الله:اي زعلت من جد وش فاكرتني أمزح معك؟ شوق حطت راسها على صدره بحب:بس أنا أحبك...صدقني مو مني...هذا كله من ولدك؟ عبد الله بعدها عنه:بس حنا متفقين ما يبعدنا عن بعض أي شي..و هذا الولد للحين ما جا و جابرك تبتعدين عني؟ شوق:عبد الله... عبد الله لف و هو يصطنع الزعل و لما وصل للباب لف لها و أعطاها بوسه على الهوا و تكلم بابتسامة:بس للحين زعلان. طلع و تركها واقفة مكانها... شوق قعدت على طرف السرير(الله يستر منك يا عبد الله...والله قلبي مو مرتاح أبد).. ابتسمت و هي تناظر الباب و تتذكر عبد الله اللي أرسل لها بوسه على الهوا و همست له(أحبك) تكرر قدامها منظرة و هو يرسل لها بوسه على الهوا و ابتسامته حستها من نوع ثاني... بس قالت أكيد كل هذا لأنه قاعد يصطنع الزعل علي و ما يبي يبتسم عدل... نزل عبد الله تحت و تقدا و بعدها طلع على طول و مر لفيصل لأنهم يبون يطلعون مع بعض من زمان ما طلعوا لحالهم مثل قبل... ما حب يرجع فوق لأنه مسوي روحه زعلان... ركب مع فيصل و صاروا يدورون في الشوراع و هم يسولفون و يضحكون ضحك من زمان ما ضحكوه مع بعض... فيصل:اي أنت اللي من تزوجت ما تدري عنا..نسيتني لو أدري أن شوق بتسوي فيك كذا كان ما جيت زواجك؟ عبد الله لف له و هو يسوق:أنت اللي من جاك ولد ناسينا أبد... فيصل:أسكت واللي يخليك والله لا ليلي ليل و لا نهاري نهار هذا ما صار له فترة معي مدري وش بسوي فيه بعدين... عبد الله تنهد:أوف ما تدري وش قد متشوق أشوف ولدي يا فيصل...و خصوصا أن شوق أمه أوه ما تدري كيف أنا بكون أسعد إنسان بالدنيا... فيصل:تو قبل شوي تقول زعلان منها و الحين جاي تقول لي أسعد إنسان... عبد الله لف له بابتسامة:لا أنا أقدر أزعل منها...بس أمزح معها و هي تدري أني أمزح... بنفس الوقت رد جوال عبد الله و لما شاف المتصل ابتسم و رد:هلا شوق... فيصل همس له:لا زعلان... عبد الله ضحك عليه و تكلم:هذا الله يسلمك معي واحد مجنون... شوق ضحكت:يللا عاد أدري أنه فيصل...بس بغيت أقول لك متى تبي ترجع؟ عبد الله:ليه نسيتي أني زعلان و قلت لك مو راجع.. شوق بضحك:مو راجع أبد... عبد الله ضحك:اي مو راجع أبد لأني ريحه عطري تضايقك... ضحك فيصل من قلبه على سوالف عبد الله و عبد الله كان يكلم شوق... شوق:طيب عبد الله بس لا تتأخر... عبد الله بمزح:لا بتأخر.. شوق:لمتى يعني؟ عبد الله:أمــــ لمتى مدري والله أنا قلت لك مو راجع وش فيك؟ شوق:أوهـــ عبد الله أتكلم جد... عبد الله:اي أنا بعد أتكلم جد ما أمزح معك... شوق:أوه الكلام معك ضايع أقول باي أحسن... عبد الله ضحك:هههههههههه اي على راحتك باي أحسن... شوق:يللا.. عبد الله ناداها بلهفة:شوق.. شوق:أمــــــــــــــ... عبد الله بإحساس غريب بدا يراوده:انتبهي لنفسك و للنونو ما أوصيك... شوق:طيب... عبد الله ضل شوي يسمع أنفاسها و بعدها تكلم بهمس:باي... سكر من عند شوق وهو متضايق و مو عارف وش سبب الضيقة اللي جات له فجأة... فيصل:وش فيك...؟ عبد الله لف له بابتسامة مزح:اشتقت لها يا فيصل مو قادر أبعد عنها والله... فيصل ضحك و هو يناظر قدام و فجأة اختفت ضحكته و هو يأشر قدام:عبد الله انتبه للي قدامك... عبد الله لف قدام و خاف لما شاف الشاحنة ماشية بخط العرض يعني قدام سيارته على طول و شهق و هو يحاول يوقف سيارته بس كل اللي قدر يسويه دعس على البنزين بقوة و هو يلف السيارة لجنب و كان الطريق المجانب كله رمال عشان كذا تقلبت السيارة كذا قلبه وهم داخلها... ترى؟... هل هذه آخر مكالمة بين عبد الله و شوق؟... ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ...صباح الأثنين في أحد المستشفيات...
الكل كان موجود هنا... الكل انصدم لما عرف... وخصوصا شوق و نجلاء... عبد الله كان بغرفة مستقلة و متمدد على أحد الأسرة البيضا و الأجهزة متصلة بصدره... فيصل كان في الغرفة المجانية لغرفة عبد الله و هو بعد حالته تقطع القلب... شوق لما عرفت على طول بكت...بكت عبد الله حبيب قلبها و طول الليل ضلت تبكي و تدعي ربها انه يقوم بالسلامة... كانت تلوم نفسها لأنها تركته يطلع من عندها وهو زعلان... رانيا لما عرفت بكت لأنها ما عندها غير هالأخو..وش بتسوي بدونه؟.. نجلاء عورها قلبها... تفكير في مين و تترك مين... ولدها و زوجها؟... في هالوقت كانت نجلاء داخل بالغرفة عند فيصل بس شوق رفضوا يدخلونها لما عرفوا أنها حامل.. شوق و هي قاعدة يم محمد و تبكيي:محمد بليز قول لهم يدخلوني أبي أشوفه بس ما راح أكلمه... محمد لف لها و هو مقطب حواجبه:شوق وش فيك...شوفيه من برا بس ما يصير تدخلين له داخل أنتي تبين تضرين نفسك و تضرين اللي ببطنك... شوق وقفت قبال الزجاجة اللي تفصل بينها و بينها عبد الله اللي مو حاس بشي حوله... دمعت عيونها وتمسكت في الزجاج بيدينها الثنين و ضلت تناظره و هي تتذكر كلام الدكتور لهم... معه كسر في الجمجمة..و كسر في القفص الصدر و معه انفصال بكتفه و رجوله.... حتى لو صحى ما راح يقدر يرجع يمشي على رجلينه مرة ثانية؟... شوق نزلت دموعها متتالية و هي تناظره بعجز(يا قلبي يا عبد الله...وش صار لك...كلا بسببي أنا...أنا اللي تركتك تطلع و أنت زعلان مني... عبد الله أنت راضي عني ولا لا...بليز قوم أنا محتاجة لك...ولدك بعد محتاج لك... عبد الله أنت مشتاق له أكثر مني ليه تسوي بنفسك كذا..عبد الله حبيبي قوم...قوم أنا كلي فداك...) شهقت شهقة قوية و هي تناظره خلت كل اللي موجودين يلتفتون لها و يناظرونها و هي ضربت الزجاج ضربه خفيفة بيدها... أحمد وقف و مشى لها و مسكها:شوق تعالي أرتاحي... شوق وهي تناظر عبد الله و بهمس:كيف أرتاح...أنت مو شايف عبد الله كيف حالته؟ أحمد:بيقوم بالسلامة أن شاء الله بس أنتي ريحي نفسك ترا مو زين اللي تسوينه؟ شوق بكت بصوت مسموع و لفت لأحمد:أحمد اتركني ما أبي أرتاح...ما أبي أرتاح اتركني... لف أحمد لمحمد و محمد أشر له يتركها لحالها و مشى عنها أحمد و قعد على كرسي قريب و ضل يناظرها... أبو محمد تكلم و هو يناظرهم:خلاص يا جماعة...أنا أشوف أن قعدتكم هنا ما منها فايدة خلونا نمشي... أبو عبد الله:أنا مو ماشي...أنا بضل هنا لو تبون تمشون أنتوا روحوا... خالد ناظره:يا خوي أنت من أمس على قعدتك ما نمت قوم ارتاح و حنا بنقعد هنا و لو صار اي شي بنخربكم؟... أبو فيصل لف لأخوه خالد و ضل يناظره بصمت... مع كل اللي سووا له إلا إنه واقف معه و يحاول قد ما يقدر أنه يخفف عليهم... مع أنهم حارمينه من زوجته و عياله إلا أنه ما كرههم و تركهم في عز ضيقهم... لان قلب أبو فيصل لأخوه الصغير و ضل يناظره بحنان و هو نادم على اللي سواه معه... كل اللي كان يفكر فيه كلام الناس و ما فكر براحة أخوه اللي هو بحسبة ولده... انحرف تفكيرة من خالد لولده فيصل...فيصل اللي ما عنده سند غيره وش بيصير له لو راح منه؟ تنهد و هو يبعد الأفكار هذي عن راسه و يحاول قد ما يقدر يتفائل و يحط الأمل قدامه...فيصل راح يصحى... الكل كان متوقع أن فيصل راح يصحى أكيد لأن حالته الصحية أفضل من حالة عبد الله بكثير... بس بعد الكل كان يفكر بشوق... حتى أبو عبد الله كل فكره كان عند شوق..وش راح يصير فيها لو راح منها عبد الله؟... مرت ساعتين و بدوا يمشون تدريجيا لما ما بقى إلا محمد قاعد على أحد الكراسي و شوق على حالتها واقفة عند الزجاجة و تناظر عبد الله و كل حلمها أنه يصحى الحين و يقوم لها و يضمها... بس هيهات...عبد الله حتى لو صحى ما راح يقدر يحرك رجوله... بس كان أهون عندها من أنه يروح منها و ما عاد تشوفه... هي تحبه بكل حالاته...هي تحبه عشانه هو و عشان حبه لها مو عشان صحته و شكله...هي تحبه عشان حنانه مو عشان شي ثاني... هي مستعدة تخدمة طول عمرها بس يصحى و يقوم لها... محمد وقف و مشى لشوق و حط يده على كتفها و بهمس:يللا شوق خلينا نمشي... شوق لفت له و ضلت تناظره بحيرة:وعبد الله نتركه لحاله... محمد:ما راح نتركة لحاله...أنتي تعالي و أوعدك العصر أجيبك لعنده.. شوق هزت راسها:طيب يمكن يصحى و ما يلقى أحد يمه ما يصير خلاص أنا أبي أقعد عنده... محمد بحزم:شوق..خلينا نمشي الحين أنا أبي ارتاح و أنتي بعد لازم تريحين نفسك ما يصير كذا... أنتي من أمس ما نمتي و ما أكلتي شي و جاية هنا و طول الوقت و أنتي واقفة كذا والله حرام اللي تسوينه بنفسك يا شوق.. شوق ودعت عبد الله بقلبها و مشت مع محمد بس قلبها تركته عند عبد الله... ...في قصر أبو فهد العصر و في الصالة تحت... كان فهد قاعد لحاله في الصالة و يقلب القنوات بملل و كل فكرة عند شوق... طبعا هم عرفوا باللي صار و أهو سأل نوف أخته عن شوق و هي قالت له كيف حالتها و صحتها متدهورة... فهد تنهد و هو يسند ظهره لورا(وش بيصير فيك يا شوق لو راح منك عبد الله...الله يقومه لك بالسلامة يا رب و يهنيك معه... أحبك و أتمنى لك السعادة...حتى لو مع غيري)... نزل أبو فهد و ناظر فهد بصمت و تكلم بهدوء:فهد... فهد ناظره:هلا يبا... أبو فهد:منت ناوي تروح لبنت عمك... فهد رجع نظره للتلفزيون:ما لي خص فيها يبا... أبو فهد:طيب ما تبي تتطمن على صحتها؟... فهد بحزم و هو يناظر التلفزيون:لا... أبو فهد هز راسه بالنفي و مشى و هو يتكلم:انا رايح لها المستشفى الحين؟ فهد:يبا أنت ما قلت لعمي... أبو فهد ناظره:وش تبيني أقول له؟ فهد:يبا هذي بنته و هو لازم يعرف كل شي عنها..لازم يعرف عن قلة أدبها..هه هذا إن كان عندها أدب... أبو فهد:بس يا فهد... فهد:يبا أنت ليه متعاطف معها اللي مثلها ما يستاهلون الحنان...هذي مكانها في... أبو فهد بحزم:قلت لك بس... فهد بعد صمت تكلم بمسخرة:يبا لو أبوها مهتم فيها كان ما ضل للحين و هو ما يدري وش صار عليها...حتى أنه ما يدري أنه بنته تطلقت وهي الحين في أحد غرف المستشفى... أبو فهد هز راسه بالنفي و طلع متوجه للمستشفى ليشوف هناك بنت أخوه... أم فهد نزلت من الدرج و عورها قلبها لما شافت ولدها الوحيد قاعد و هذي حالته... أم فهد مشت لفهد و قعدت يمه:يما فهد لا تهتم خلاص أنسى...أنا بدور لك أحسن عروس بالدنيا... فهد ناظر أمه:بليز يما أنا تعبت...ما أبي أتزوج اللي جاني من الزواج يكفي؟ أم فهد ضلت تناظره بصمت و هو رجع نظره للتلفزيون بصمت... طلع أبو فهد من البيت و مشى للمستشفى...وصل و دخل عند الدكتور على طول يبي يتطمن على صحتها... أبو فهد و هو يقعد:ها دكتور بشر أن شاء الله صحتها تحسنت... الدكتور بأسف:أنا آسف يا أبو فهد...البنت صحتها كل يوم تسوء مو تتحسن...و أمس لما سوينا لها تحليل في الليل اكتشفت شي ما راح يسرك ولا يسر أحد... أبو فهد بخوف:ليه وش صاير؟ الدكتور تنهد:أمس أنا اكتشفت أنها مريضة بالإيدز... أبو فهد انصدم و همس و هو يناظر الدكتور:الإيدز... الدكتور كمل:كان المفروض من أمس ننقلها لمستوصف خاص لمثل هذا الحالات بس كنت أبي أخبركم أول... أبو فهد و هو يحس الدنيا بدت تدور فيه:دكتور أنت وش تقول؟..البنت قبل كم يوم صحتها كانت زينه و الحين تقول لي أن معها الإيدز كيف تبيني أصدق؟ الدكتور باستسلام:مو بيدي يا أبو فهد ولا هو بكيفي...مقدر أسوي لها شي؟...و حنا لازم ننقلها بأسرع وقت ممكن لأن وجودها هنا يضرنا و يضر الكل... أبو فهد نزل راسه:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... أبو فهد رجع ناظر الدكتور:طيب أقدر أشوفها الحين... الدكتور:بس بسرعة عشان تطلع و توقع على أوراق نقلها و ننقلها الليلة لهناك... أبو فهد وقف و مشى بخطوات متعثرة لغرفة مشاعل اللي كانوا حاطينها بآخر الممر... وقف عند باب الغرفة و سمع صراخها على الممرضين... فتح الباب و دخل بهدوء و شاف كل الممرضين لابسين كمامات على أنفهم و فمهم... عوره قلبه على بنت أخوه و هي لما شافته صرخت:عمي بليز تعال خذني ما أبي أقعد هنا...مدري وش يبون يسوون فيني ذولا عمي بليز تعال خذني... أبو فهد من القهر اللي فيه تكلم بهدوء و هو يناظرها:أنتي ما لك مكان بيننا يا مشاعل...ما لك مكان بيننا... مشاعل بصدمة:عمي أنت وش تقول...أنا بنتكم ليه تبون تتخلون عني...ليه الكل تخلى عني أنا من لي غيركم؟ أبو فهد:لك ربك اللي تخليتي عنه يا مشاعل... مشاعل بكت بقوة:عمي تكفى لا تتركني...أبوي وينه جيب لي أبوي أبي أشوفه أبي أكلمه؟ أبو فهد:توك الحين تذكرتي أبوك يا مشاعل...هه أبوك ما يبي لك وجه ولا طاري...سودتي وجوهنا وحنا ما قصرنا معك بشي يا مشاعل... ليه سويتي كذا؟... مشاعل بترجي:عمي تكفى...أنا مستعدة أصير خادمة عندك بس ما تتخلى عني بليز عمي بليز... أبو فهد رمى عليها نظرة أحرقت ما بقى منها و لف عنها و طلع من غرفتها و هو يسمع صراخها و ترجيها له أنه يرجع لها... طلع و وقع أوراق نقلها لمستوصف خاص للي في مثل حالتها.؟؟؟ طلع و ما عاد يرجع يشوفها؟... و ما جا الليل إلا و مشاعل بغرفة من غرف المستوصف الخاص... غرفة مظلمة ما فيها إلا هي... قاعدة على السرير و محبوسة بين أربع جدران...لا تشوف أحد ولا أحد يشوفها؟... الشعور بالوحدة شعور مؤلم... كانت قاعدة على السرير اللي بنص الغرفة و لامه ركبها لصدرها و محوطتهم بيدينها و تبكي من حرقة قلبها... كانت تهز نفسها بالخفيف لقدام و لورا و هي تبكي... وين قبل و وين اليوم.. قبل الكل كان يبيها تقعد معهم بس هي اللي كانت ترفض...الحين هي اللي تبي الناس يجون لها... وين قبل و وين اليوم.. وين أيام العز و الترف اللي كانت عايشتها قبل...قصر..جناح خاص..فلوس..سواق..ممتلكات..و كل ما تطلبه تشوفه قدامها.. و الحين ولا شي من هذولا نافعها... وين قبل و وين اليوم.. قبل كانت صحتها كاملة و اليوم عدم..مرمية بين أربع جدران و محد داري عنها... خلاص انتهت.. هي عايشة جسد بلا روح...هي تتنفس بس عشان تتعذب؟.. ما عاد يهمها شي بالدنيا... وش يفيدها و الناس بعاد عنها... فقدت الأمل في أنها ترجع مثل قبل خلاص هي تحطمت و ما بقى فيها شي... راح تضل محبوسة هنا لما يجي يومها و تروح لخالقها... بس هي تعتبر نفسها ماتت من هاللحظة...خلاص ما عادت تنفع أحد وجودها و عدمها واحد... مر أسبوع على الأحداث هذي كلها... أبو مشاعل لما عرف جات له جلطة بالقلب و هو الحين في العناية... شوق كل يوم على حالتها رايحة جاية على عبد الله و ما في اي استجواب... نجلاء بعد...كل يوم تجي لفيصل.. بس نجلاء كانت تقدر تدخل له داخل غير شوي اللي تجي تشوفه من عند النافذة الزجاجية و بس... ...صباح الجمعة في قصر أبو محمد و في جناح أحمد و نوف... أحمد كان قاعد من الصباح يتصفح الجريدة اليوم... كان يقرا بكل رواقة و هو يشرب شاي... فجأة انتبه لعنوان كان مكتوب بالخط العريض((شركة الــــ.... تخسر و السبب فضيحة ابنتهم)).. انتبه لأسم العيلة هو نفسه اسم عيلة نوف زوجته...و الصورة اللي كانوا حاطينها هي صورة الشركة من برا؟... انصدم أحمد و قرا المقال كله و هو كلما يقرا شي تكبر صدمته أكثر و أكثر... مختصر المقال... الشركة خسرت و السبب أن الكل لما عرف باللي وصلت له مشاعل من فضايح و وقاحة و هي بنت واحد من الكبار في هذي الشركة بدوا ينسحبون منها... وحتى زوجها طلقها و تخلى عنها.. و الشركة على حافة الهاوية...راح تفلس عاجلاً أم آجلاً... و مشاعل اللي هي السبب الأول و الأخير في حالة الشركة اللي وصلت لها هي حاليا في أحد غرف المستشفى الخاص بالأمراض هذي.. مثل..متلازمة نقص المناعة المكتسبة..(الإيدز).. و أن الشرطة و الهيئة الحين يدورون أي خيط يدلهم على بصيص نور عشان يعرفون الشلة اللي كانت معهم مشاعل.. سكر أحمد الجريدة بصدمة و نادى على نوف بصوت عالي:نوف.. نوفـــ. طلعت له نوف من الغرفة الثانية بابتسامة:هلا أحمد بغيت شي... أحمد وقف و ناظرها بعصبية:ليه ما قلتي لي باللي قاعد يصير ببيت أهلك... نوف اختفت ابتسامتها و هي تناظره:وش تقصد؟ أحمد:يعني أنتي ما تدرين أن أخوك طلق مشاعل عشان قلة حياها..و ما تدرين أن شركتكم خلاص ما عاد لها وجود... ما تدرين أن بنت عمك الحين محبوسة بوحده من الغرف اللي بالمستشفى الخاص لها و لمرضها الخايس... ما تدرين أنها مصابة بالإيدز... وليه ما قلتي لي شي يا نوف أنا مو زوجك؟ نوف كانت منصدمة من اللي سمعته من أحمد و ضلت تناظره بذهول:أحمد صدقني ما كنت أدري عن كل اللي قاعد تقوله...صحيح أنا كنت أدري أن فهد طلق مشاعل بس ما دريت عن الباقي و الكلام اللي قلته... أحمد مد لها الجريدة بعصبية:تفضلي..شوفي..الخبر بالجرايد يا حلوة شوفي بنت عمك وش سوت فيكم؟... نوف قربت منه و أخذت الجريد منه و هي تناظر عيونه المتوقدة و قعدت على الكنب و فتحت الجريدة و بس شافت الموضوع اللي مكتوب بالخط العريض رفعت عينها لأحمد و ناظرته بصمت و بصدمة... أحمد و هو يناظرها:قريتي... نوف وقفت و حطت الجريدة على الكنب ومشت لأحمد و تكلمت و هي تناظر عيونه:بس أنا وش ذنبي عشان تصارخ علي أحمد قلت لك ما أدري عن شي... أحمد ناظرها بصمت و نوف تحمعت الدموع بعيونها:أحمد صدقني ما أدري أن كل هذا صار لأهلي والله ما كنت أدري... أنا كل اللي أعرفه أن فهد طلق مشاعل و كنت بقول لك بس أنت كنت مشغول وما لقيت وقت مناسب أقول لك فيه.. أحمد ضل واقف و يناظرها و نوف كملت:بعدين أنت ليه معصب كذا ما في شي يخصك باللي مكتوب هنا... نوف ضلت تناظره شوي بعدها هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره:أيوا أنت قصدك أنا اللي معصبتك عشاني من هالعيلة و أنت خايف الفضايح تلحقك... أحمد ضل يناظرها شوي بصمت و بعدها لف لورا و طلع من الغرفة و نوف دمعت عيونها بقهر:الله يجزاك يا مشاعل مثل ما جزيتينا كلنا...راح تاخذين جزاك و تستاهلين اللي قاعد يصير لك... قامت و طلعت من الغرفة و مشت لغرفة و دخلت عليها و كالعادة لقتها قاعدة على السجادة و تدعي ربها أنه يقوم عبد الله بالسلامة... نوف مشت لداخل و قعدت على سرير شوق و شوق بعدما خلصت قامت لها و قعدت يمها:وش فيك نوف؟ نوف مكشرة:شوق أنتي ما شفتي الجريدة وش مكتوب فيها؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:بلا شفتها...الله يكون بعونكم... نوف ناظرت شوق و دموعها بدت تهد:بس أنا ما لي ذنب ليه أحمد معصب علي... شوق قطبت حواجبها:ليه وش سوا أحمد؟... نوف و عيونها تدمع:صارخ علي و طلع مدري وين راح...شوق قولي لي أنا غلطت بشي.. شوق:صح أنتي ما لك ذنب...كلنا ما لنا ذنب باللي قاعد يصير... نوف مسحت دموعها:شوق أنتي اليوم أحسن؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:الحمد لله.. نوف:شوق لا تضايقين على عمرك عبد الله إن شاء الله بيصحى و بيقوم بالسلامة بس لا تخلينه من دعواتك... شوق هزت راسها بالإيجاب:أن شاء الله... انفتح باب الغرفة و دخل محمد بس طلع بسرعة لما شاف نوف لأنها كانت لابسه بيجاما و ما كانت لابسه عباية ولا حجاب.. نوف قامت بابتسامة:الحين موعد روحتك للمستشفى شوق صح... شوق ابتسمت بوهن وهي تهز راسها بالإيجاب و نوف مشت للباب:طيب أنا أستأذن... طلعت نوف و قامت شوق لبست عبايتها و راحت لمحمد في جناحة لقته قاعد مع أحلام و هو بس شافها دخلت له ابتسم لها و هو يقوم... صار عارف شغله... حتى أنه ماخذ إجازة من الدوام بس عشان يفضى لأخته شوق؟... هذي الأخوة ولا بلااااش... وصلوا للمستشفى و كان فاضي...هم كل يوم يجون و يشوفون أم عبد الله قاعدة عند عبد الله بس اليوم ما في أحد... الممر كله كان فاضي... شوق لفت لمحمد:محمد... محمد ناظرها بابتسامة:آمري... شوق بترجي:بليز محمد قول لهم يدخلوني عنده والله بس شوي ما راح أطول... محمد تنهد من طلب أخته اللي كل يوم ينعاد و هو ما بيده شي... محمد:شوق افهميني...الدكاترة مانعين دخولك عنده الغرفة كلها أجهزة و أنتي حامل مو زين عليك؟... شوق هزت راسها بتفهم و مشت لعند الزجاجة اللي تفصل بينها و بين غرفة عبد الله و ضلت واقفة تناظره مثل كل يوم... تناظرة بدموع عيونها اللي تجري على خدها و هو نايم بلا حس ولا خبر ولا حراك... شوق نزلت دمعه حرقت خدها و هي تناظر عبد الله بأسف(حبيبي قوم...أنا راضية فيك و أبيك كذا بس تصحى و تضل سالم...حبيبي عبد الله أنا شوق...أنت كنت تقول لي أنك تحس فيني...يللا أثبت لي أنك تحس فيني و بقربي و حرك يدك بليز...) ضلت تناظره شوي بس ما حست فيه يتحرك... بس يا ترى هل عبد الله كان يحس بشوق أو لا...؟ بلا كان يحس فيها و يسمع كل دقات قلبها اللي تبض بحبة..كان يحس براحة لما يحس أنها قريبة منه... و هو مو متعود أنها تطلبه و يردها...عشان كذا... عبد الله حرك إصبع يده بوهن و شوق ما صدقت لما شافت صبعه يتحرك...ضلت تناظره مرة ثانية و شافته يحرك صبعه بتعب و ببطء شديد و ابتسمت بفرح و هي تصرخ:محمد... محمد اللي كان قاعد على الكرسي و يقرا أحد المجلات لف لها و شوق تكلمت:محمد عبد الله يحرك يده تعال شوف؟ ابتسم محمد بفرح و قام لشوق و صح كلام شوق شاف عبد الله يحرك إصبعه ببطء شديد بس تكلم و هو يناظره:شوق من متى عبد الله تحرك؟ شوق و عيونها على عبد الله:الحين لما ناديتك.. شوي و جا الدكتور و ابتسم لما شافهم و محمد خبره أن عبد الله حرك صبعه و فرح الدكتور على باله أن صحته تحسنت. بس محد يدري أن حركت عبد الله كانت استجابة لأمر شوق لا أكثر ولا أقل... دخل الدكتور عند عبد الله و لما كشف عليه استغرب لانه ما شاف أي تطور بحالته... بالعكس كانت تزيد سوء بس ما تتطور للأحسن.. طلع الدكتور و علامات الاستفاهم على وجهه بس ما قدر يقول شي لمحمد و شوق... مشى عنهم و ترك محمد بحيرة...بس شوق كانت عارفة السبب؟.. عشان كذا ضلت واقفة و تناظره وهي عاجزة عن شي تقدمه له... واقفة تناظر حبيبها بأيد مكتوفه و هو داخل يعاني من الآلام اللي تنغزة بين الحين و الآخر.. بس محد حاس فيه... ...في قصر أبو وليد و في الصالة تحت... كانت نجلاء قاعدة على الكنب و ماسكة ولدها بحضنها من أمس الليل و هذا قعدتها ما غيرتها... نزلت أم وليد من الدرج و توها صاحية من النوم و استغربت لما شافت نجلاء قاعدة و تكلمت:يما نجلاء وش فيك للحين ما قمتي نمتي... نجلاء لفت لأمها:يما والله ما فيني نوم؟... أم وليد راحت خذت منها عبد الرحمن و تكلمت بحزم:يللا يما قومي نامي مو زين اللي قاعدة تسوينه بنفسك؟ نجلاء:يما والله مو قادرة أنام و فيصل مدري عنه...مو جايني نوم.. أم وليد:وعليه يا بنتي أنتي لو تحطين راسك على المخدة تنامين بس وين يجيك النوم و أنتي أربع و عشرين ساعة تشربين لي هالشاي و القهوة... يا بنتي ما شفتي وجهك كيف صار؟...و أنتي المفروض تعتنين بنفسك عشان ولدك مو تسوين كذا؟... بنفس الوقت نزلوا وليد و رانيا من فوق و هم يضحكون و يسولفون لما وصلوا للصالة وليد راح سلم على أمه و قعد يمها و رانيا بعد قعدت بتعب... أم وليد ابتسمت لرانيا:كيفك اليوم أن شاء الله أحسن؟ رانيا ابتسمت وهي تناظر وليد:أي أحسن...بس عمتي شوفي وليد والله أقول له أنا تعبانة يقول لي عادي قومي غسلي ثيابي ما يحس... وليد ضحك و هو يناظرها و أم وليد ابتسمت و لفت لوليد:و أنت ليه ما تحس؟ وليد بضحك:يما أنا أحس بس كيفي أبيها تغسل ملابسي فيها شي...كلها تحطهم بالغسالة و انتهى كل شي... رانيا ناظرته:قلت لك ما أعرف أنت ما تفهم... وليد هز راسه بالإيجاب و هو يناظرها بابتسامة:أنا ما أحس و أنا ما أفهم هين الوعد عندي... أم وليد ضحكت و هي تناظرهم:بس عاد كنكم بزارين أنتي وياه...لو تبون تهاوشون بعض كان ضليتوا فوق ليه نزلتوا ترا مو ناقصني أنا... نجلاء ابتسمت وهي تناظرهم وهي فرحانه لهم لأن علاقتهم تغيرت للأحسن و الكل ملاحظ... وليد لف لنجلاء بابتسامة:او نجلاء ما تبين تروحين المستشفى اليوم لفيصل؟ نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي توقف:بروح العصر...بس الحين بقوم أنام أحس أني تعبانة... رانيا وهي تناظر نجلاء:و أنتي هذي حالتك الناس تصحى و أنتي تنامين... نجلاء ابتسمت لها بس ما تكلمت لأنها ما لها خلق تفتح لها موضوع...كل فكرها كان عند فيصل... صعدت نجلاء فوق و وليد أخذ عبد الرحمن و ما خلاه إلا لما صحاه من النوم...صحاه و ضل يلاعبه و يضحك له... ...في شقة لولو و ناصر الظهر... لولو بملل:ناصر من جد ما لي خلق أروح هناك مو لازم روح أنت؟ ناصر بحزم:لولو أنا أهلي اليوم بس يتجمعون و وجودك ضروري بيننا...بعدين أنتي وش تبين تسوين تقعدين هنا لحالك؟ لولو:ما راح أقعد لحالي بروح بيت أبوي عشان أروح معهم المستشفى لفيصل أخوي؟ ناصر كشر:لولو أهلي أولى...بعدين أنتي كل يوم و الثاني رايحة المستشفى و تاركتني ما تلاحظين؟ لولو:ناصر أقول لك أخوي تعبان ليه منت فاهمني... ناصر:أنا فاهمك يا لولو...بس وجودك ما راح يسوي له شي... لولو تنهدت بملل و قامت توجهت للغرفة:أوف دقيقة بس ألبس... دخلت لولو وناصر قعد على أحد الكنبات و هو يتأفف بملل و بنفس الوقت رن جواله ورد:هلا فاطمة... فاطمة:هلا فيك ناصر وينكم ليه ما جيتوا للحين؟ ناصر:جايين الحين مسافة الطريق بس؟... فاطمة:اها أفهم من كلامك أن لولو الحلوة هي اللي معطلتنا... ناصر تنهد:فاطمة خلاص تراك طفشتيني...صرت أشك بالبنت و كله بسبتك أنتي...وش تبين توصلين له بالضبط؟ فاطمة:ما أبي أوصل لشي...بس أبيك تفهم أن حياتكم بدت بغلط؟ ناصر عصب:حنا ما انتهينا من هالموضوع يا فاطمة...كم مرة قلت لك سكرية البنت صارت زوجتي الحين... و يا ريت لو تحاولين تحسنين علاقتك فيها لأنها زوجة أخوك و أم عياله إن شاء الله و سالفة الطلاق انسيها؟... فاطمة:و من قال لك أني أفكر في طلاقها منك؟... ناصر:محد قال لي..بس هذا معنى كلامك؟ فاطمة:أوه ناصر أنت الكلام معك ضايع...خلاص تعالوا و سكر هالموضوع... سكرت فاطمة الجوال و بنفس الوقت طلعت لولو و هي لابسه عبايتها و سألته:ناصر من كنت تكلم؟ ناصر لف لها و هو يوقف:وليه تسألين؟ لولو وسعت عيونها و هي تناظره:مو بس أنت تسألني نصور يللا قول لي من كنت تكلم؟ ناصر ابتسم لها:ما دامك قلتي لي نصور بقول لك...كنت أكلم أختي فاطمة تقول انا تأخرنا... لولو:اها... مشت قدامه و فتحت باب الشقة:طيب خلنا نطلع لا نتأخر زيادة بعد... ابتسم ناصر و هو يناظرها و مشى وراها و ركبوا السيارة و انطلقوا لوين ما بيت أبوه موجود... لوين ما العلاقات مكهربة بين لولو و فاطمة؟ من جهة ثانية... أحمد... كان يدور اي خيط يدله على الشلة الخربانه... لازم يوقفهم عند حدهم... اللي صار مع مشاعل ما لازم ينعاد مع اي أحد منهم... مع أنهم يستاهلون... بس أحمد ما كان يرضاها على أحد منهم... يعني لو ياخذون عقابهم بالشرع و بالقانون أحسن بكثير... وهيهات أحمد يرجع البيت قبل لا يشوف له حل معهم... و فعلا هو قد كلمته... و من حسن حظة أنهم للحين ما غيروا شقتهم...مع أنهم كانوا مفكرين يغيرونها بس ما أمداهم الوقت... أخذ لهم الشرطة و الكل انصدم لما فتحوا باب الشقة و شافوا الشرطة واقفة و معهم أحمد... نهايتهم السجن و العقاب... ودمار أهلهم معاهم... رجع أحمد للبيت الساعة9بالليل وهو تعبان حده... دخل الجناح و رمى نفسه على السرير بتعب و بملل... دخلت نوف الغرفو من بعده و شافته و توجهت له و بهدوء:أحمد... أحمد فتح عيونه ليشوف نوف قاعد جنبه على السرير و ضل يناظرها... نوف بابتسامة:وش فيك...جاي و سيدة تبي تنام ما تبي عشا؟ أحمد عدل قعدته و ضل يناظرها و نوف تكلمت و هي تقوم:العشا من ايدي يللا قوم حبيبي عشان نتعشا تحت... أحمد مسك ذراعها و هي لفت له باستغراب و أحمد تكلم:نوف أنا آسف... ما كان قصدي اللي صار اليوم الصباح بس ما قدرت أمسك أعصابي صدقيني؟؟؟ نوف بابتسامة:خلاص أحمد أنا نسيت أنت للحين ما نسيت؟ أحمد:الله يعلم أنك طول الوقت ببالي و ما نسيت اللي صار بينا اليوم الصباح... نوف:ما عليه أنا مسامحتك...أي واحد مكانك كان يبي يسوي اللي أنت سويته و يمكن أكثر بعد... أحمد ضل يناظرها و بعدها ضمها لصدره بحنان:أحبك نوف... نوف ابتسمت بفرح:و أنا بعد أحبك... ...بعد يومين في قصر أبو فهد... أبو فهد بحيرة:والله مدري وش أسوي...الشركة خسرت و انتهت... فهد:يبا ليه ما تكلم أبو محمد و يساعدك..أكيد ما راح يردك مرت بينكم أيام كنتوا فيها مع بعض..والحين ولده ماخذ بنتك؟ أبو فهد:لا يا فهد...مو حلوة بحقي.. أم فهد:وليه مو حلوة يا أبو فهد...حنا من وين راح نعيش لو انتهت الشركة...الحين الطريق قدامك يا أبو فهد و للحين باقي لك فرصة لا تضيعها من يدك... ابو فهد ضل يناظر الأرض بصمت و بحيرة... صحيح أبو محمد هو صديق عمره الوحيد و بينهم قرابه و بينهم أيام و بينهم عشرة عمر... بس أبو محمد الحين رجع شريك مع إخوانه في شركتهم... يعني حتى لو أبو محمد رضا يقبله شريك معهم يمكن أخوانه ما يرضون.. من جد الموقف محرج و يحير... فهد تكلم بهدوء:يبا ترا مو عيب لو طلبت المساعدة من أحد...أنت شفته هو لما صارت بينه و بين أخوانه مشاكل جا لك و ما فكر باللي أنت قاعد تفكر فيه... أبو فهد:بس هو جا لي و معه نصيبة من شركتهم و كان طالب يدخل معي شريك... فهد:اي يبا... أنت بعد بتروح له و معك نصيبك و نصيبي و نصيبنا كلنا و أطلب منه أنك تدخل شريك معه و مع أخوانه... أبو فهد تنهد:صعبه يا فهد..والله صعبه... أم فهد بملل:من جد حالتنا لله...ولا مرة بحياتنا مرينا بظروف مثل كذا؟... فهد:لا تقولين كذا يما كل شي راح يتصلح أن شاء الله... أبو فهد:الله يسمع منك يا ولدي يا فهد...الله يسمع منك... دق جوال فهد و قام رد و هو طالع لأن المتصل عليه هو مساعد يبيه يطلع معه...
|
|
![]()
|