|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
,
عبيرْ تتأمل ملامح رتيل المُتعبة النائِمة , عينيها تائِهة تبحثُ عن وطن الآن , لو أنَّ والدتِها هُنا كيف كانت ستهتم بـ رتيل ؟ رُبما مثل والدها ستقرأ عليها آياتٍ من القرآن ولا شيء غير القرآن , كانت ستبكِي رتيل على صدرِها مثل ما تبكي على صدرِ والدها ؟ كانت ستُعانقها ساهِرة , لن تغفى عينيها و لن يرتاح قلبها أبدًا حين ترى رتيل بهذه الصورة ؟ ستسهرْ و تبكِي .. علَّها ببكائِها تخفف خوفها عليها .. لو كانت أمي موجودة كان ماأحتجتك .. كان ماأحتجت لك يا هيه .. يا أنت. وميضْ هاتفها أفاقها من غيبوبة أفكارِها , فتحت الرسالة " قبحٌ على دُنيـَا تُبكيك " وبهذه الرسالة تسللت رجفة لقلبِها أنتقلتْ لرِمشها , بكتْ كثيرًا و كثيرًا و بشدة و جدًا. , آخر الليل تُوشك على الثالثة فجرًا. يُهاتفه : طيب مافهمت شي من نظراته يعني طريقته بالسؤال ؟ ناصر : حسيت كأنه يبي يقولي شي بس ماعرفت يعني وش ممكن بيني وبين سلطان ؟ بيننا رسمية كثير عبدالعزيز : غريبة ؟ يعني سؤاله أكيد مو لله .. أكيد يقصد شي ناصر : أنا حسيت كذا بعدين فكرت قلت يمكن أحد أنا متهاوش معه وكلم سلطان عبدالعزيز : يمكن ! بس مين ؟ ناصر : حتى أنا أحاول أفكر مين اللي علاقتي معه ماهي كويسة أو أني قاطع فيه عبدالعزيز :عقب اللي شفته اليوم ممكن أحسن الظن فيه وأقول يمكن بس سؤال ناصر : ترى شايل في قلبك عليهم مررة ! يعني صدق أستفزوك بس عاد مو لهدرجة عبدالعزيز تنهَّد : خلها على ربك ناصر : الله كريم عبدالعزيز : بكرا إجازة تعالي ناصر : ههههههههههههههههههههههههه ه أنسى عبدالعزيز : ليه ؟ ناصر : بصراحة أنا أتشائم من وجهك كل ماشفته تصير مصيبة عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه لأنك عزمتني صارت مصيبة ناصر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه طيب نعوضها بكرا عبدالعزيز : الله يالدنيا صرنا نتفق على سهراتنا بعد ناصر يجاريه : ذلتنا الدنيا وأنا أخوك عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه ننفع لمسلسل درامي عاد الشعب الخليجي يحب الحزن ناصر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه تذكر سهرات باريس عبدالعزيز : عاد تدري كل ماجت الساعة وحدة وكنت متملل أتذكر أيامنا هناك ناصر : و طبعا أنت بعيون أبوك مراهق عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه لما أتذكر أنه كان يتصل عليك عشان يهاوشني أقُول لهدرجة عمري توقف عند 18 ناصر : مع أني كنت أختلف معه الله يرحمه وكان يقهرني كثير وكان يعاملكم كلكم أنكم مراهقين بس والله كانت هوشاته تشرح لي صدري عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه ههه الله يخلي الكف اللي خذيته منه ناصر : مانسيت ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههه أحلى كفّ بحياتي وحتى أنت خذيت منه كف لا تحسبني بنسى عبدالعزيز : كانت من أحلى أيام عمري صدق نهاية الليلة كانت كفوف بس وقتها حسيت بمعنى الواحد عايش حياته لو بـ طيش ناصر : أصلا كانت أكبر همومنا كيف نكذب على أبوك عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه هههه على كثر ماهو صارم ويانا و يمنعنا من أشياء كثيرة بس كنت مستمتع كثير بخطوطه الحمراء بنبرةٍ حادة : الساعة 10 أنت هنا عبدالعزيز : طيب يا بابا أبتسم : ايه بابا عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه ههه عمري 28 وتعاملني كذا ؟ والِده : لو يشيب شعرك يا ولد سارة بضِّل أعاملك كذا عبدالعزيز : وجِّه الكلام للي جمبك بوعبدالعزيز : طبعا ماأنتهيت كلامي غادة : لا والله تشيّشه عليّ بوعبدالعزيز : من تشوف ناصر تنسى عمرها غادة أنحرجت : يبه بوعبدالعزيز : بالأسبوع مرة وحدة تشوفينه ومو كل أسبوع بعد عبدالعزيز : أحب العدل صراحةً هديل : يالله متى يجينا عريس الغفلة ويآخذني منكم والدها : سلمي لي على الحياء هديل : بكسب أجر وأكمل نصف دين واحد من أخوانا المسلمين عبدالعزيز : والله أنا اللي طايح حظي لا خطبتوا لي ولا قلتوا نكمل نص دين ولدنا ولا شيء والدته : صدق عيَّار وش قلنا لك عن أثير ؟ عبدالعزيز : يمه يعني البنت أنا أعتبرها زي أختي هديل تقلد نبرة صوته : ماأحس بأي شعور إتجاهها , وكل بنات العالم خواته ماشاء الله عبدالعزيز : أكرمينا بسكوتك هديل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه كذاااب كأني ماأشوف عيونك تطلع منها قلوب لما تشوفها عبدالعزيز بصدمة : أنا ؟ هديل : إيه أنت من يوم أشتغلت عندكم وأنت تتكشخ عبدالعزيز :أتكشخ قبل لا اشوف وجهك يالبزر هديل وهي تقف وتتمايل وتقلد نبرة والدها : الساعة 10 أنت هنا طيب يابابا لا تتأخر عشان بابا مايعاقبك ويحرم منك المسروف *المصروف* عبدالعزيز : عاجبك يبه صرت مسخرة لهم والده بضحكة عميقة : أسمع الكلام يابابا عاد مع صوت ناصرْ والذكريات , الله يا باريس .. يا زوجتِي الأولى. ناصر : جاني النوم تصبح على خير عبدالعزيز : وأنت من أهل الخير .. أغلقه , أستلقى على السرير أفكار كثيرة تهاجمه .. أبتسم لذكرى والده , رغم معاملته القاسية له لكن كان يتلذذ ويرى كل المتعة عندما يهربْ من النوافِذ حتى يخرج في أطراف الفجر .. كانت كُل متعته يشاركها مع ناصِر بداية الفجر حين يسيرون على أرصفة باريس و ضحكاتهم تضجُّ بها الضواحِي .. شوارع كثيرة يحفظها شبرًا شبرًا , ناصِر هو الشخص الوحيد الذي كان يستمتع بسخافاتِه و يرى الفرح بأتفه الأمور معه , أمام الجميع هو بمنظر العاقِل الرجُل الذي لا محَّل للطيش في قلبه لكن أيام باريس وناصِر كان لا محَّل للعقل بينهم .. أشتاق كثيرًا لضحكاتِهم و تعليقاتِهمْ. , تنزِل من الدرج بخطواتٍ هادئة تتلفتُ كثيرًا بـ عينيْن خائِفتيْن , تنظر لخلفها بخوف .. دخلت المطبخْ وقلبها يكاد يخرجْ , أخذت كأس الماء وأنفاسها تتصاعَد , شربته بسرعة حتى بللت بيجامتها .. صعدت للأعلى بركضْ لغرفتها و أغلقتها جيدًا. هالات سوداء أسفل عينيها و بشرةٍ شاحبة صفراء بـ شعرٍ غير مرتبْ تُشعر كل من رآها وكأنها مدمِنة إحدى انواع المخدراتْ. مسكت شعرها ورفعته بأكمله بطريقة مبهذلة , جلست على طرف السرير و مرةً أُخرى يحضُر صوت عبدالعزيز " وأنا حلال ؟ ولا ماني رجَّال بعيونك " عقدت حاجبيها من طريقته .. شعرت بغبائِها عندما أحبته , الحُب لا يدخلُ قلوب الأغبياء. دموعها تسقطْ بحُب لشخصٍ كان من المفترض أن يحبها لكن لا يكُّن لها أيّ شعور ؟ رُبما المرة الأولى أشفق عليّ و جاملني ! رُبما أنا مجرد " لا شيء " في حياته لكن هو " كُل حياتي " . . وخزٌ في يسارِها من طريقة تفكيرها , أتى عبدالعزيز و أقتحم قلبها لتتغيَّر كل مبادئِها .. هو الشاذ في قواعِدها , تُطيع الله في كل أمر إلا مايتعلق بِه تقودها أهوائها , كبريائها لا يسمح حتى أن تبتسم دُون سبب إلا عندما تراه تشعُر بفرحة و عنفوانْ من السعادة في قلبِها .. كل شيء في حياتها جيّد ماعدا هو يفوق الجيّد أو رُبما أفضلُ شيءٍ تحقق في حياتها .. لا أقصد بذلك عبدالعزيز لكن أقصد حُبه .. هو رُبما لا يستحق حُبي لكن نحنُ البشر لا نحُب ما نُريد و متى نُريد و كيفْما نُريد .. فجأة تلتفُ خيوط الحُب حولنا , " أنا أحبه بس تصرفه يخليني أكرهه و أدري أنه الكره ماهو بإيدي ويمكن حتى لو حاولت أكرهه يزيد حبي له لكن كيف يطاوعه قلبه يهيني ؟ " , في الصبــاحْ * إجازة الجميع ما عدا بُو سعود و سلطانْ لا يهنى لهم بالاً أبدًا. هذه المرة أرتدى بدلته العسكرية لأنه سيتدربْ , أرتداها بسرعة و في الفترة الأخيرة تأخيره عن الدوام بات واضِحًا الجُوهرة : سلطان سلطان وهو يربط خيُوط حذاءه : هلا الجوهرة بتوتُّر : تقدر تجي بدري اليوم يعني 8 سلطان رفع عينه : ليه ؟ الجوهرة : كذا سلطان : مدري ماأتوقع لأن اليوم أنا وبوسعود عندنا شغل كثير الجُوهرة : طيب بس 5 دقايق من وقتك سلطان : متأخر مررة الجوهرة : طيب بحفظ الرحمن سلطان أتجه خارِجا من الغرفة ولكنه ألتفت : وشو الجوهرة أبتسمت : لا خلاص روح سلطان : لآ قولي الجوهرة : كنت بسألك عن شغلة بس ماهي مهمة سلطان : طيب قولي أنا متأخر متأخر ماتفرق الجوهرة بكلماتٍ مرتبكة ومتقطعة والتوتر يصل لأعلاه , خشيت أن ينزف أنفها لحظتها لا مبررات أبدًا : فيه بنت أعرفها يعني . . .. أغتصبوها و أبغى أعرف كيف تبلغ عنهم يعني هي مررة خايفة وخصوصا زواجها قرّب وماتقدر تقول لأحد سلطان : لآحول ولا قوة الا بالله العظيم طيب وزوجها يدري ؟ الجوهرة : لأ سلطان رفع حاجبه : مايجوز تخدعه تحطه بالصورة وافق تمام ماوافق اللي حلل الزواج حلل الطلاق الجوهرة و الآن جسدِها بأكمله يرتجفْ سلطان : ومفروض تبلغ عن اللي أغتصبوها يمسكونه ويحكمون عليه ويكون عبرة لغيره .. ماني عارف وش هالدناءة اللي وصلت في البشر الجوهرة بصمت تام سلطان وهو يضع هاتفه في جيبه : بس غلطانة كثير بمسألة زواجها الجوهرة بنبرةٍ جاهدت أن تكُون هادئة , بلعت ريقها : بس هي حرام مظلومة من حقها تعيش سلطان : طيب وش دخل زوجها ؟ يعني هو ماهو مظلوم يكتشف بعدين أنه زوجته ماهي بنت !! .. أعوذ بالله بس من هالأشياء تجيب الكآبة .. من حقها تعيش وتبدأ حياة جديدة بس على صدق وتقول له ماهو على كذب . .. نزل للأسفل الجُوهرة : سلطان ألتفت عليها وهو يفتح باب البيتْ الجوهرة لا مجال أن تخفي أكثر : آآ .. بلعت ريقها بصعوبة سلطان : أنتي لو تجين وتسمعين مشاكلنا كان مانمتي شهر كامل ! .... يالله مع السلامة .. وخرجْ , بوسعود في مكتبه يُحادث سعد : طيب وش بعد ؟ سعد : ما قدرت أعرف شي بس لقاءاتها مع وليد كثيرة و شكل صاير بينها وبين أمها مشاكل بوسعود : مستحيل سعد : والله مدري طال عمرك بوسعود : مستحيل أمها تخسرها بعد !! أكيد مابينهم شي دخل مقرنْ وجلس بهدُوء بوسعود : طيب أمورهم تمام ؟ الشقة اللي ساكنين فيها كويسة ؟ سعد : ايه أنا شفتها ومرررة موقعها حلو و جديدة بوسعود : و صالونها ؟ سعد : مسكرته بوسعود : كلمها عشان نشتريه منها يمكن تحتاج قيمته سعد : إن شاء الله بوسعود : وغادة ؟ نفسيتها كيف ؟ سعد : تبكي كثير , قبل كم يوم طلعت بروحها وجلست تبكي و بعد ساعة تقريبا جاها وليد بوسعود تنهَّد : طيب أعرف لي وش يبكيها ؟ سو اللي تسويه المهم تطمني سعد : أبشر بوسعود : تبشر بالفردوس , يالله مع السلامة .. وأغلقه مقرن : وش صاير ؟ بوسعود : لو أظمن ناصر كان قلت له وأرتحت مقرن : اللي تسوونه غلط , عبدالعزيز وقلنا معكم حق لكن ناصر بوسعود : وأنا بروحي أقرر لازم بعد سلطان يوافق مقرن : هالسالفة تعوِّر لي راسي و هاللي معها مستفزة بوسعود : مين معها ؟ مقرن بلع ريقه : أقصد . . أقصد يعني وليد يعني معها وكذا وقريب منها بوسعود بنظرة شك : وش مخبي عنِّي ؟ مقرن أبتسم : وش يعني بخبِّي ؟ أنت تعرف بموضوعهم أكثر مني بوسعود تنهَّد مقرن : وشلون رتيل ؟ بوسعود : حالتها النفسية بالحضيض وماهي قادرة تنام حتى يوم عطيتها منوِّم قامت من كوابيسها مقرن : أبعدهم عن هالجو ! يعني لو يروحون الشرقية عند عمهم دام ماتقدر تسافر بوسعود : مقدر أحسهم يراقبوني من كل جهة مقرن : بس جلستها في البيت هالفترة أبد ماهي بصالحها يعني بعد هي بنت أكيد منفجعة من اللي صار بوسعود : عز قالي أنه محد كلمها منهم ! و الكلاب يوم حققت معهم بعد قالوا نفس حكي عبدالعزيز مقرن : يمكن مرعوبة وبس بوسعود : ليتني خذيتها معي , أهم شي أنه عبير بعد ماهي بحالتها ولا كان صدق انهبلت مقرن : روح لمزرعتك هاليومين بوسعود : معطيها واحد من معارف سلطان مقرن : إيه صح تذكرت , طيب إن سافر الجوهي وعز لروسيا ولا باريس بتآخذهم معك بوسعود : أكيد مستحيل أخليهم هنا مرَّت ساعة حتى أتى سلطان سلطان :آسف تأخرت راحت علي نومه ومسكتني الزحمة .. جلس بمقابل بوسعود ... بوسعود : كلمت سعد سلطان : وش قال ؟ بوسعود : غادة ماهي بخير سلطان : كيف يعني ؟ بوسعود : يقول بس تبكي ويحس فيه مشاكل بينها وبين أمها سلطان : لا مستحيل بوسعود : هذا اللي قلته مستحيل أمها تحاول تبعد غادة عنها بالمشاكل سلطان تنهَّد : طيب وش يبكيها ؟ بوسعود : قلت له يشوف الوضع ويعرف لي السبب سلطان : بتكون في باريس لا رحنا ؟ بوسعود : هذا الواضح بس تصرفت سلطان : كيف ؟ بوسعود : بخليها ترجع ميونخ عشان تبيع صالونها سلطان أبتسم : وانت مصدق راح ترضى ! أمها عنيدة وراسها يابس بوسعود : إلا أكيد محتاجين فلوس سلطان : مو حوَّلت لهم ؟ بوسعود : إيه حوَّلت على حساب غادة عشان لا سمح الله لو أحتاجوا لكن بعد مايلزمهم هالصالون .. بس يثبت التاريخ راح نخليهم يروحون ميونخ سلطان : تدري سألت ناصر بوسعود رفع حاجبه بإستغراب : وش قلت له ؟ سلطان : ماقلت له شيء بس كذا لمحت له بوسعود : الحين تحرص علي أني ماأقول كلمة وأنت تلمح سلطان أبتسم : بس مجرد سؤال وأصلا شكله مافهم قلت له لو فيه إجتماع راح تترقى فيه وجاء واحد وخبِّرك أنه هالإجتماع بيوم الفلاني وهو كذب و بالنهاية أنت ماحضرت هالإجتماع و ماترقيت مع أنك محتاج هالترقية ؟ بتسامح اللي خبرك كذب بوسعود : وش رَّد عليك سلطان : هنا الصدمة قالي لأ .. جلست طول ليلي أفكِّر بـ ردَّه تمنيت أني ما سألته وعرفت وأكيد عبدالعزيز نفس الكلام بوسعود ضحك : توني أكتشف أنه فيك غباء ولله الحمد سلطان : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه أصلا أعترفت بيني وبين نفسي كنت غبي جدا يوم سألته بوسعود : خلنا نقوله سلطان : راح يعلم عز صدقني بوسعود : نحاول نفهمه بالأسباب الحقيقية سلطان : طبعا لأ , أسبابنا ماقلناها لعبدالعزيز وهو الأولى نقولها لناصر ! بوسعود : بعد حرام البنت مسكينة وش ذنبها ؟ سلطان تنهَّد : طيب وش أسوي ؟ بكيفي هو ؟ لازم كلها فترة وتعدِّي بوسعود : أصلا وليد متقرب منها كثير سلطان : وليد ؟ بوسعود : إيه سلطان : خاطري أشوف هالوليد بوسعود : تراك حاضر تخرجه سلطان :أنا ؟ بوسعود : إيه متأكد كنت موجود سلطان : ناسيه والله .. بس خل أحد يكلم أمها تبعدهم عن بعض بوسعود : ماترد علينا أصلا سلطان : ماني عارف كيف تفكر وهي موافقة على قرب وليد من بنتها وهي تدري أنها على ذمة ناصر ؟ بوسعود : والله حتى أنا منصدم منها ! معقولة مريضة ! عقلها صاير له شي سلطان : والله حتى أنا أتوقع تصرفاتها ماهي طبيعية أبد مقرن وقف : أنا أستأذن .. وخرج بوسعود وأنظاره خلف مقرن : ومقرن شكله مخبي شي سلطان : وشو ؟ بوسعود : مدري ماحبيت أضغط عليه بس واضح فيه شي مانعرفه , فِي الصالة الداخليةْ * ريم تستدير حول نفسها بفستانٍ ناعِم : يالله وش رايكم ؟ نجلاء : يجنن وأنتي محليته ريم : يافديت الذوق أنا هيفاء : ماأحب هالنوعية من الفساتين تحسينه قميص نوم من كثر ماهو بسيط ريم : تحبين الدفش اللي زي وجهك هيفاء : هههههههههههههههههههههه غصب يعجبني ريم : أحسن أصلا ماأثق في ذوقك .... *حبَّت تدخل مهرة بالاجواء* .. وش رايك مهرة ؟ مهرة : جميل ريم : تسلمين ... دخلت والدتها بتعب : اليوم أخذي الخبلة ذي معك أما أنا برتاح هيفاء : أنا خبلة ! والدتها تجلس : همزي رجيلاتي بس ولايكثر حكيك هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه راحت أيام الدلع !! هذي ريم بتتزوج ومحد بيبقى عندك غيري فـ حسّني العلاقات نجلاء بإغاضه لمُهرة : بتسافرين مع يوسف ؟ مُهرة بإبتسامة مماثلة للخبث : لأ نجلاء : أفاا ليه ؟ مُهرة : يوسف ما ودَّه هيفاء همست لوالدتها : إن كيدهن عظيم نجلاء : خسارة كان بيكون شهر عسل قصير لكم مُهرة رفعت حاجبها : شهر عسل ؟ نجلاء : إيه مُهرة : على كلمتك هذي حسستيني بزواجي نجلاء و خيَّم عليها الهدُوء مُهرة : مدري أنتي تغارين على منصور ولا تغارين على أخوه بالضبط ؟ نجلاء بصدمة فعلا أم منصور وتحاول تشتيت هذا الموضوع : ترى اليوم بتجينا جارتنا العصر مُهرة : على فكرة حاولي تجربين تستفزيني بموضوع ثاني لأن يوسف مايعني لي شي ... وخرجت هيفاء تصفر بهبال : واحد صفر لمهرة ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه نجلاء : يا عساها ما تهنى بحياتها أم منصور : وش هالدعاوي يا نجلا نجلاء : سمعتي وش قالت خالتي ! حتى أهانت يوسف بعد هيفاء : أحيانا ودي أكون زوجة ثانية والله متعة إستفزاز الحريم ههههههههههههههههههههههههه هه أم منصور : أنتي أبلعي لسانك في جهة أخرى هو في سابع نومة , لو أقيمت حرب في منزله لن يشعُر بها مُهرة متربعة على السرير بجانبه : قوم يوسف بصوت ممتلىء بالنوم : أنقلعي عن وجهي لا يجيك كف يعلمك كيف تصحيني مُهرة : ذي زوجة أخوك المحترم صارت تعايرني يعني يعجبك هالوضع ؟ يوسف ألتفت عليها وهو مغمض عينيه : وش عايرتك فيه ؟ مُهرة : صحصح معي عشان أعرف أكلمك يوسف بعصبية : أخلصي لا تطيرين النوم مُهرة : ماراح تنام و ذا المجنونة تحت عسى يارب يطيح اللي في بطنها يوسف بغضب شدَّها ليُسقطها على السرير بجانبه , وضع كلتا يديه حولها وغرز أظافره بخصرها حتى سمع مِنها " آآآآه " تركها : لا تدعين عليها فاهمة مُهرة وتتلوى من الألم يوسف أتجه للحمامْ ومهرة مازالت تعض شفتيها حتى تخفف من ألمها ولا نتيجة دقائق حتى خرج يوسف وبإبتسامة : والله جاب معك نتيجة مهرة : حقيييييييير يوسف : ركزي على كلماتك بعد عشان مايجيك كف الحين مُهرة تكوَّرت حول نفسِها متألمة بشدة يوسف : كلهم تحت ؟ مهرة : روح يا عساك تطيح في بير ماله قاع يوسف : أستغفر الله بس ... جلس بجانبها : وش قالت لك ؟ مهرة : ماابغى أتكلم معك يوسف : عقب ماطيرتي النوم تقولين ماأبغى أتكلم معك مهرة وتستعدل بجلستها ويديها على خصرها : تحاول تقهرني فيك ! تحسبني ميتة عليك وبغار يوسف فهم الموضوع : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه واضح أنك ماتغارين مُهرة :أغار عليك أنت !! أنهبلت أنا يوم أغار يوسف : أنا فاهم نظامك تبينين للكل تجاهلك و أنتي في نفسك تظهرين هالإهتمام مُهرة : لآتتفلسف على راسي طبعا لأ !!!! وأصلا قلت لها يوسف مايعني لي شي حاولي تستفزيني بموضوع ثاني يوسف انفجر من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه يا سلام مُهرة : أيه نعم أنت ماتعني لي شي يوسف : لو ماأعني لك شي ماكان تكلمتي ؟ صح ولا ماهو صح ؟ بس لأني أعني لك الكثير صرتي تنفين الموضوع حتى قبل لا أحد يتهمك فيه مهرة بصمت يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هه حظ أوفر بالمرات الجاية مُهرة : مين أنت أصلاً ؟ بيكون عرس لي لما تطلقني وأرجع أعيش حياتي زي العالم و الناس يوسف : وأنا قلت لك ماراح أطلق أنسي هالموضوع وشيليه من بالك مُهرة : كلللللللللللللللللللللللل للللللللللللللللللللللللل لللللللللل لللللللب و **************** يوسف : مين الـ **************** ؟ مُهرة بحدة : أنت يوسف وفعلا لا يوَّد أن يمد يديه عليها لكن هي من تُجبره , صفعها بقوة حتى سقطت على السرير مرةً أخرى , شدّها من شعِرها وبنبرة غاضبة وجدًا : هالكلام تقولينه لأمثالك ؟ ماهو لي !!!!!!!!!!!!!!!!!! , - باريسْ – غدًا أول أيام دورتِها الوظيفية , تمشَّت قليلا هي و ضي أفنان بملل : متى يجي بكرا وأنشغل ؟ ضي : عاد أنا ماودِّي يجي أفنان : عاجبك هالطفش ضي : أنتي تحبين الحركة أما أنا أحب بس أتأمل أفنان وتنظر لوجوه المَّارة : قد جيتيها ؟ ضي : لأ , قلت لك زوجي مايقدر يآخذني أفنان : يعني لاتزعلين بس وش هالدكتاتورية اللي عليك ؟ يعني من حقك زيِّك زي مرته الأولى ضي : مرته متوفية أفنان : طيب وليه مايعلن زواجكم ؟ ضي : هو عنده ظروف وأنا ماأبغى أضغط عليه أفنان : الله والظروف الرجال زي بعض تحسينهم زي الحيوانات مايهمهم الا أهوائهم ضي : عبدالرحمن غير أفنان : إسمه عبدالرحمن ضي : إيه أفنان تنهَّدت : ماأقول غير الله يهنيكم ضي : آمين ... أفنان ألتفتت للجهة المقابلة وتجمدت في مكانها ضي : وش فيك ؟ أفنان تمتمت : وليد !!! , يتحرك يمنة ويُسرة , لم يرتاح أبدًا .. أتت الخادمة لتنظف بيته عبدالعزيز : آآ ساندي مدري مين ؟ الخادمة أبتسمت : أوزدي عبدالعزيز : إيه أوزدي شفتي رتيل ؟ الخادمة : نُو عبدالعزيز : طيب .. آآ .. أتركي هالشغل .. روحي فوق وادخلي غرفتها بشويش طيب . .و شوفيها يعني نايمة ؟ تبكي ؟ أوزدي هزت كتفيها بعدم فهم عبدالعزيز ويتحدث معها بالإنجليزية : Go to her room and Look Is sleeping or what? أوزدي : أوكي عبدالعزيز : But don't tell anybody , okey ? أوزدي : أوكي .. وخرجتْ عبدالعزيز بدأ يآكل أظافره من الإنتظار .. أبعد كفوفه عن شفتيه وتنهَّد , يقف .. يجلس .. يسير شمالاً وتارةً يمينًا. دخلت أوزدي بهدُوء لغرفة رتيل , ألتفتت رتيل عليها مستغربة عدم طرقها للبابْ أوزدي أرتبكت رتيل : صاير شي ؟ أوزدي هزت رأسها بالنفي رتيل رفعت حاجبها : طيب ؟ وشو ؟ أوزدي : no thing .. وخرجت بسُرعة حتى لا تتعرض لأسئلة أخرى من رتيل أتجهت لعبدالعزيز : سير عبدالعزيز ألتفت عليها أوزدي : tiring she had dark circles around her eyes عبدالعزيز تنهَّد , أوزدي أنسحبت بهدُوء عبدالعزيز : ياربي أنا وش سويت ؟ ..... يقطع شفتيه بعظِّه المتكرر وأفكاره مشتتة جدًا. هذه المرة سيضغط على بُوسعود , رُبما التهديد يُفيد ... أفسدت مخططاتِيْ , لو أنني أتزوج عبير رُغما عنه سـ يتشتتون مثل ماتشتت أنا ؟ لكن رتيل .. مالحل ؟ . . . هذه المرة لن يقف بوجهي أحد. , أنفاسُها مضطربة وقلبُها ليس بأحسنِ حال , سلطان لن يرحمها أبدًا , هذا الواضِح .. ليتني أخبرتُه قبل أن يذهب ؟ . . . . أنتهى موعُدنا لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم و اتُوب إليه " لا تحرمُوني من صدقْ دعواتكُمْ , و أبهجُوني في جنَّة حضُوركمْ () بحفظ الرحمنْ. !!! أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط... |
12-26-2023 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
البارت ( 32 )
لمْ أَزَلْ أمشي وقد ضاقَتْ بِعَيْـنَيَّ المسالِكْ . الدُّجـى داجٍ وَوَجْـهُ الفَجْـرِ حالِكْ ! والمَهالِكْ تَتَبـدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ : " أنتَ هالِكْ أنتَ هالِكْ " . غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي وجُرحـي ضِحكَـةٌ تبكـي، ودمعـي مِـنْ بُكاءِ الجُـرْحِ ضاحِـكْ ! *أحمد مطر. أنفاسُها مضطربة وقلبُها ليس بأحسنِ حال , سلطان لن يرحمها أبدًا , هذا الواضِح .. ليتني أخبرتُه قبل أن يذهب ؟ مسكتْ هاتِفها و أنفها ينزفْ , تجاهلته تماما .. صوتها يتعثَّر بالبُكاء الآن : ألو بو ريان : يا هلا والله الجوهرة : هلابك بوريان بخوف : وش فيه صوتِك ؟ الجوهرة تغصُّ بالبكاء الآن : يبه بوريان : ياعيونه الجوهرة : محتاجتك بوريان : لاتخوفيني وش صاير ؟ صاير بينك وبين سلطان شي ؟ الجوهرة : لأ بس أبيك بموضوع ضروري بوريان : وشو ؟ الجوهرة : ماينفع أقوله .. الله يخليك حاول تجي الرياض بكرا على الأقل بوريان : الجوهرة لا تخوفيني .. ليه تبكين ؟ الجوهرة وياقةِ قميصها مبللة بدمائَها الآن : أبغي أعيش بوريان بخوفه على إبنته , صمَت الجُوهرة : أخذني من هالدنيا كلها .. اخذني يبه بوريان : وش مسوي لك سلطان ؟ الجُوهرة : ما سوَّى شي بس .... تعبانة يبه والله تعبانة بوريان : وش متعبك ؟ الجوهرة : تعال وبقولك كل شي بوريان : من الحين بمشي للرياض الجوهرة : أنتظرك . . وأغلقته , أرتمت على السرير ودمائها مستمرة بالسيلانْ و دمُوعها لا تتوقفْ , أنتهى كُل شيء .. هذه هي النهاية . . هذه المرة ستقف وتُخبره .. هذه المرة لن تتراجع , هذه المرة مستعدة للموتْ جيدًا , هذه المرة الموتْ يُريدها , هذه المرة الحياة تتمسك بِها و الموتُ يقترب .. لمن الكفَّة ؟ . . لا داعِي أن تُخبر الجميع , والدها وفقط .. لا داعي أن تعلم والدتها إن لم تعلم بالبداية إذن لا يُفيد أن تعلم الآن .. فـ أنَّ تعلم والدتها فهي بمُصيبة عظيمة تحرمها النوم وهذه الجريمة بحد ذاتها , أمُي لو عرفت الآن لن تتألم فقط لأجلي ستتألم لأجل نفسها و تُشعر بالذنب ولن أرضى بذلك , لا يُفيد أن يعلم ريَّان .. لا يُفيدها أبدا أن يعلم الجميع بدناءة عمِّها .. بهذه الصورة سيبدأ الكره بين الجميع .. سيتغيَّر تعامل الجميع معها ؟ لمَ العالم يعلمْ ؟ هل هذا العالم إن عرفَ سيواسيها أو سيُرجع لها عُذريتها ؟ والدها فقط من يجب أن يعلمْ و تُركي هو الذي يجب أن ينال عقابه .... و سلطان ؟ ..... *أزداد بُكائِها بشدَّة* . . . سلطان آسفة. , في ساحة التدريبْ , بوسعود و سلطان يبذلون الكثيرْ. طريقة أخرى للتنفيسْ. سلطان صعَد برجٌ عالِي جدًا بقفازاتِه , ثم ثبَّت الحبلْ بحزامٍ يبرُز مِنه حلقة حديد لينتقِلْ لبُرجْ آخرْ أعلى مِن الأوَّلْ .. أنفاسه المُتصاعِدة أوقفته قليلا على البُرج الثاني بينما بوسعود ليس في شبابه حتى يتدرَّب بمثلِ سلطان لذلك كانْ يرمِيْ , رفع عينه لسلطان وبصوت عالي : عاجبك المنظر سلطان أبتسم ........ ورمى نفسه من أعلى البُرجْ الخاص للتدرِيبْ ولكنْ الحبال متمسكة بِه جيدًا .......... فتح الحبالِ منه ليركِضْ أسفَل شباكٍ مُلتهِبة بالنــارْ .... زحفْ على بطنِه و متفجرَات وهمية تبدأ بالإنفجار بجانِبه .... ركضْ مرةٍ أخرى ومن كلْ جانِبْ إطلاق نار بإتجاهه .. وأي خطأٍ في التدريب العسكرِي يُفقد الإنسان عُمره , وكم من موتٍ حصل من التدريبات ؟ . . عاد بالركضِ لجهة أبو سعود , وقف و أنفاسه مُتعبة متصاعدة بوسعود : هالأسبوع مكثِّر تدريب سلطان : وش نسوي بعد ! ... مسح وجهه بتعِبْ ... بكرا بتمسك تدريبهم ولا أنا ؟ بوسعود : خلني على يوم الأربعاء وأنت أمسكهم بكرا سلطان : متفائِل فيهم كثير بوسعود : أشرفت عليهم الأحد اللي فات واضح أنهم متحمسين مرة سلطان : إيه يوم فكَّرت أدرجُّهم بالتدريب قبل لا ينتقلون برا أصدموني بحماسهم ويبون يجربون أصعب شي .. بس مادخلتهم هنا بوسعود : هِنا صعب وهم توّهم بالبداية ! أي غلطة ممكن يروحون فيها سلطان : تدري يوم صعدت هالبرج *أشار لبرج نادِر ما يتم التدريب عليه لأنه الأعلى و رُبما بالشهر مرةٍ يتدربون بالصعود له* تذكرت كم واحد مات عليه ؟ بوسعود : الله يرحمهم سلطان : آمين ... كان أسوأ أيام حياتي كان أسوأ كثير بوسعود بنبرة بها من الوجع كثير : مين كان يتوقَّع ؟ سلطان : كيف طاحوا كلهم ؟ كيف الحبال تقطعت ؟ تمنيت روحي تتقطَّع ولا أشوفهم بوسعود وينظر لهذه الساحة التي لا يدخلها أي شخص وبضحكة ليُبعد سلطان من هذه الأجواء : ترى أخاف على بنت أخوي ماأبيها تترمَّل وهي صغيرة سلطان : ههههههههههههههههههههههه الله الحافظ , نجلاء : وطبعًا أنا ماسكت لها منصُور بعصبية : ماشاء الله يالقوية كيف تكلمينها كذا ؟ نجلاء : وش فيك معصب ؟ منصور بغضب : أكيد بعصِّب تبيني أصفق لك يعني ! نجلاء بلعت ريقها بخوف : هي اللي بدت منصور : قلت لك لاتحتكين معها نجلاء : يعني تكلمني وأسكت لها منصور بصرخة جعلت نجلاء تبتعِد بخطواتها للخلف : لا تبررين لنفسك ! نجلاء وتشعُر بأنها ستلِد الآن من خوفِها منصور : كلمة وحدة يانجلا ولا راح أعيدها مرة ثانية ! إن تعرضتي لها بشيء والله ثم والله مايحصلك طيِّب .. نجلاء بقهر : ليه تهتم لها ؟ يعني أنا بالطقاق بس هي نداري خاطرها منصُور : لآ تحورين الحكي على كيفك !! أحسبي حدودك زين يا نجلا !! واللي صار مايتكرر مرة ثانية وأنا عند حلفي نجلاء صدَّت عنه وهي تُجاهد أن لا تبكِي منصور : مفهوم ؟ نجلاء بصمتْ منصور : مفهوم يا نجلااا نجلاء بغصَّـة : طيب , عبير تمللت من هذا الصمتْ المُزعج : ما ودِّك ننزل تحت ؟ رتيل هزت رأسها بالنفس , وهي تحتضن وسادتها وتنظُر بإتجاه الشُباك عبير : رتيل إلى متى ؟ رتيل ببكاء : يكرهني عبير جلست بمقابلها : مين ؟ رتيل : مين غيره عبير عقدت حاجبيها بإستغراب شديد أن تتأثر رتيل بسهولة. رتيل وعينيها مُحمَّرة بشدة : صح أنا غلطت بس هو بعد غلط عبير : قلت لك من قبل ماتنفعون لبعض رتيل : قهرني الله يقهره .... أستغفر الله .. الله لايوريني فيه مكروه عبير أبتسمت رتيل : ضايقني حيل كل ماحاولت أنسى الموضوع غصبا عني أتذكره عبير : مو قلتي عشان هذاك اللي شافك رتيل سكنت قليلا لتبكِي مرة أخرى : لو شفتيه كيف يناظرني كان راح يقرب مني بس ضربه عبدالعزيز وبعدها قتله ناصر .. ماهو راضي يروح من أحلامي .. أحسه موجود عبير : أصلا الحرس منتشرين محد بيقدر يقرب إن شاء الله رتيل : أنا ليه حبيته ؟ وش فيه زود ؟ يقهرني دايم ويستفزني و أسلوبه بايخ زيّه ؟ وش فيه عشان أحبه ! عبير : بتتعبين لو بتلومين نفسك عشانه رتيل تمسح دموعها : مافيه شي ينحب أصلاً .. بس أنا غبية كنت عايشة حياتي لين هو جاه وخربط علي كل شي , أم ريـان : خير ؟ أبو ريان : شغل ضروري أم ريان : وش هالشغل الضروري اللي يخليك تمشي الرياض الحين ؟ أبو ريان : ماعندي وقت أشرح لك !! لاجيت أقولك ..نزل للأسفل أم ريان من خلفه : لآ يكون الجوهرة فيها شي ؟ أبو ريان : بسم الله عليها وش بيكون فيها .. يالله مع السلامة .. وخرجْ أم ريان تمسك هاتفها لتطمئنْ تُركي : وش فيه عبدالمحسن ؟ أم ريان : ماشي الرياض مدري وش عنده ياخوفي الجوهرة فيها شي تُركي وأنقبض قلبه : الجوهرة !! أم ريان : الحين أتصل عليها وأشوف وش صاير تُركي ينظر إليها بترقُبْ يرن .. مرةً و إثنتان .. وثالثة و عاشِرة و لا أحد يُجيبها أم ريان : والله أني دارية صاير شي .. نبضاتِ الأم الخائِفة تزداد تُركي بنظراتٍ مهزوزة , يحاول هو الآخر أن يُهدأ نبضاتِه وأخيرًا أتاها صوت الجُوهرة المبحوح : ألو أم ريان تنهَّدت براحة : وش فيك ؟ الجُوهرة لم تتوقع أن يُخبرها والدها : ولا شي أم ريان : لا تكذبين عليّ أبوك ماشي الرياض وأسأله يقولي شغل ؟ انا قلبي قارصني الجُوهرة وتحاول جاهدة أن تتزِّن بنبرتها : توني أدري منك أم ريان : صدق ؟ الجوهرة : إيه يمه أم ريان : طيب وش فيه صوتك ؟ الجوهرة : كنت نايمة أم ريان بإطمئنان : وكيفك مع سلطان ؟ الجوهرة : بخير ... حيييل *غصَّت بِها* أم ريان : الحمدلله , الله يهنيكم ويبعد عنكم كل شر الجوهرة : اللهم آمين تُركي ونظراتِه باتت مكسورة بهمساتْ أم ريانْ , و أنا ؟ كيف تهنى مع سلطان ؟ كيف تقدر ؟ , أمام المرآة في الحمامْ , تُغسل وجهها ثلاثًا من الدمُوع , بكت كثيرًا اليومْ . . نظرت لعينيها المُحمَّرة , رفعت شعرها بإهمال تتعمَّد أن لا تتزين أمامه أو حتى تظهُر بمنظرٍ جيِّد , تنهَّدت على أفكارِها ستعرف كيفْ ترّد حقها , خرجت متوجِهة ليُوسفْ يُوسف المنشغل بكتابة رسالة في هاتفه رفع عينه لها مُهرة بإبتسامة يُوسف وفعلا رفع حاجبه بإستغراب شديد مُهرة جلست : بكلمك في موضوع يُوسف وفعلا مصدُوم لدرجة أن الحديث لا يخرج من فمِه مُهرة تضع كفَّها على كفِّه لتسحب الهاتف وتضعه على الطاولة : ممكن تسمعني شوي يُوسف و لا صوت له مُهرة : خلنا نبدأ صفحة جديدة يوسف : نعم ؟ مُهرة : حاول تتقبلني وأنا بحاول أتقبلك يُوسف ويشعر بالخبث الشديد في نبرتها , غير مصدقها أبدًا : وش اللي تبغين توصلين له ؟ مُهرة : أبغى أرتاح يُوسف : لا تحاولين تلعبين وتكذبين علي مُهرة أبتسمت بعينيْن يبدُو الحقدِ يحفُّها : ليه أكذب ؟ أنا صدق أبي أرتاح يوسف تنهَّد وهو يقف : أحترمي حدودك و راح ترتاحين ... وخرجْ مُهرة تمتمت : والله لأحرق قلبك زي ماحرقتوا قلبي , في آخرْ الليلْ – الساعة الثانية فجرًا – نشَّف شعره المبلل وألتفت عليها , هدُوئها يُثير في داخله ألف شك و شك : الجوهرة ألتفتت عليه بتوتِّر و عيناها مُحمَّرة ذات شحُوب جلس بمقابلها : صار شي في غيابي ؟ الجوهرة : لأ , سلطان أبوي جاء الرياض سلطان : حياه الله , ليه ماقالي ؟ الجوهرة : راح لعمي عبدالرحمن بس بكرا الصبح بيجي سلطان : البيت بيته الجوهرة : ينفع بكرا ماتداوم يعني فترة الصبح سلطان : ليه ؟ الجوهرة : أبغى أقولك شي و أبوي بيكون موجود سلطان أبتسم بإستغراب : وش اللي بتقولينه قدام أبوك ؟ الجُوهرة : بكرا أقولك بس إذا تقدر حاول لو على الأقل لين الساعة 10 وبعدها تروح سلطان : عندي إشراف بكرا ! الجُوهرة : سلطان الله يخليك بس هالمرة سلطان بخوف : وش صاير ؟ الجوهرة تبكِي مشتتة نظراتها سلطان : وش ينطرني لين بكرا ؟ تكلمي الجوهرة أجهشت ببكائها سلطان ويقترب منها : الجوهرة رفعت عينها الباكية له , لم أختنق مثل هذا اليوم ؟ لم أختنق من قبل هكذا ! سابِقًا كنت أختنق لأن لا حياة لِيْ لكن الآن أختنق لأن الحياة أقتربتْ منِّي فـ تركتُها .. آآآآآآه يا سلطان سلطان سحبها لصدرِه , تشبثتْ بِه كطفلةٍ ضائِعة تائِهة , بكتْ على صدرِه حتى نزفْ أنفها , تلطخ قميصه بدمُوعها ودمائِها سلطان وهو يُقبِّل رأسها هامسًا , يحاول أن يمتصْ حُزنها لكنها مُغلقة قلبها لا يستطيع أن يتسلل إليه الجوهرة و يبدُو هذا آخر عناق بينهُم , يبدُو ذلك , تُريد أن تسرقْ شيئًا مِنه في هذا العناق , تُريد بشدة أن تحتفظ بشيءٍ مِنه , تشعُر بأن أيامها تنتهِي الآن ... لنقُل وداعًا أنيقة لقلبِك. سلطان أبعدها قليلا وهو يرفعُ وجهها له وبعينيه ألف سؤال و سؤال الجوهرة وهي تمسح دمُوعها بكفوفها المُتجمِدة : وصخت قميصك سلطان : فداك , . . مسح دمُوعها بأصابعِه الأكثر برودة .. أرتعشت من لمستِه أردف : مين مزعّلك ؟ الجوهرة ونظراتها تحكي أشياء كثيرة , أولها " أحبك " ثانيها " أحبك " ثالثها " أحبك " . . رابعًا " لآ أعرف أنطق أحبك " سلطان أبتسم : أنا ما قلت لك أحسك بنتي ؟ الجوهرة ضحكت بين دمُوعها و أرتمت مرةً أخرى في حضنه وهي تستنشق عطره من عُنقه , تُريد أن تلتحِم معه إلى أن يأبى جسدها الإنسلاخْ مِنه , تُريد أن تنطق " أحبك " ولو لمرَّة .. تُريد أن تنطقها بشدة .. تتزاحم على طرف لسانها لكنها جبانة تُشبهها لا تخرُج. هو يفهمْ جيدًا أنها تُريد إرسالْ شيئًا في عناقها هذا , لكن لا يستطيع فك شِفراتْ بُكائها .. يشعُر بضعفها بإنهزامها بحُزنها .. كل هذا يشعُر به ولا يعرف السبب .. ضائِع هوَ معها , دقاتْ قلبها يشعُر بِها و تتسلل إليه فيضانْ نبضاتِها الآن , أنفاسها الحارقة ماهي إلا ضُعف , لو أننِّي أمُّد بعضُ من القوة لكْ .. لو أنني بس ! أبتعدتْ قليلا عن حُضنه مُحمَّرة من إندفاعها له سلطان يُقبِّلها بمعانِيْ كبيرة , هذا الوداع تشعُر بِه الجوهرة لكن سلطان يُخيِّل له أنه البداية , البداية هي نهاية الجوهرة. الجوهرة تُغمِض عينيها لتعيشْ الحلمْ , يا حرُوف تسللي له .. أخبريه بـ " أحبك " إن عُقِد لسانِي و عجز أن ينطقها فأظهرِي أمام عينيه ليقرأها , أقرأني يا سلطان , أشتهِي ذاك اليوم الذي يقرأنِي فيه أحدًا , 7 سنوات لم يتجرأ أحدًا أن يقرأنِي أحدًا , 7 سنوات لم تُخرج من فمِي سوى " بخير " 7 سنوات عشتُ بالمنفى دُون حياة تُذكر , 7 سنواتْ كنت أنتظر الأمان بخطواتٍ متعثرة , 7 سنوات كُنت أراه أمامي أحاول الخلاصْ مِنه , كنت أنتظِر يومًا يختفِي فيه , 7 سنواتْ يا سلطان و أنا أجهلْ كيف أرمم نفسِي , كسرنِي و في قلبي شرخٌ عظيمْ. سلطانْ ينقُل قُبلتِه لجبينها ليُدخِلها في صدرِه , رُبما قلبِي ينقل لك ماعجزتْ عن قوله , لو أُعيد تشكيلك من فرحْ و زهر لا يذبل .. لو أعرفْ مصدَر هالات الحزِن ؟ لو أشفِي أوجاعُك لو أعرف فقط أعرف. ,
|
|
|