الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-21-2010   #71


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



فهد رفع يده لأمه و أبوه و هو يصرخ:شوفوا...شوفوا و أنتوا تعرفون وش صار؟
أبو فهد أخذ الورقة اللي كانت معفسة و فيها صفطات من قبضة يد فهد المعصبة و انصدم لما قرا اللي بالورقة...
لف لفهد بعصبية:بنت عمك حامل و أنت تسوي لها كذا يا فهد...جد أني ما عرفت أربيك؟
فهد صرخ فيهم:أنتوا ما عرفتوا تربوني ولا ما عرفتوا تربون بنتكم الأميرة...يبا مو مني والله مو مني...
أبو فهد و أم فهد انصدموا و فهد تكلم و عيونه صارت حمرا:يبا هذي حقيرة...مو حامل مني يبا صدقني مو مني...
نوف و آلاء كانوا واقفين عند الباب و يناظرون فهد اللي كان يصرخ بصدمة...
فهد لف لمشاعل اللي كانت حاطة يدها على بطنها و تتأوه و مو حاسة بأحد يمها...
مشى لها بعصبية و نزل لها و مسك شعرها بقوة و هي صرخت بخفيف و تلكم و هو مسكر أسنانه ببعضهم: أنتي طالق..
طـــالق...طـــالق...
كانت الصدمة قوية على الكل...
و مشاعل مسكت يد فهد بترجي:لا فهد الله يخليك لالالاااااااااااااااااااا...
فهد سحب يده منها و وقف:ما أبي أرجع و ألقاك في هالبيت...انقلعي لجهنم يا حيوانة...ما أبي أشوفك...
أنا أحترمتك و شوفي وش قابلتيني فيه...أنا غبي لأني صبرت عليك كل المدة اللي مضت...أنا أغبى واحد بالدنيا...
أبو فهد بصدمة:بس يا فهد...
فهد وقف و ناظرها باستحقار و مشى و تعدى الكل طالع لبرا...
نوف كانت واقفة تناظر اللي صار بصدمة...
فهد يضرب مشاعل...فهد يصرخ على مشاعل...مشاعل حامل...فهد طلق مشاعل...فهد طلع و ما يبي يشوف مشاعل...
طلع فهد من الشقة و بنفس الوقت مشاعل انهدت على الأرض و هي تصرخ من الآلام اللي بدت تنغز بجسمها...
الكل كان واقف يناظرها و مو عارفين وش يسوون...
بس نوف ركضت لتحت لعلها تشوف فهد..وفعلا شافته توه بيطلع من باب الصالة و ركضت له و مسكته من ذراعة و بترجي:فهد بليز أرجع...
فهد لف و ناظرها بصمت و نوف تكلمت:مشاعل مدري وش فيها يا فهد صارت تتألم و تصرخ و محد متحرك لها بليز بس خذها للمستشفى...
فهد:خليها...خليها تتألم...خليها تموت...وش تبيني أقول للدكتور لما آخذها للمستشفى...أقول له أني ضربتها و طلقتها لما عرفت أنها حامل من واحد غيري..؟
نوف بترجي:بليز فهد...بليز خذها للمستشفى...
فهد صرخ بعصبية:ما أبي أقرب منها يا نوف...هذي قرف و ما أبي أنجس يدي فيها...هذي حقيرة الموت أحسن لها...
بعدين أنا طلقتها قدامك يعني ما لي حق فيها...ما لي حق أقرب منها؟
مشى عن أخته بعدما سحب يده منها و هي راحت بسرعة للسايق و قالت له يجهز السيارة...
صعدت فوق و لقت أمها جايبة الشغالات عشان ياخذون مشاعل للمستشفى و هي خبرتهم أنها قالت للسواق يجهز السيارة؟
...في المستشفى...
وصلوا و دخلوها قسم الطوارئ على طول و طبعا ما يبي لها...
مشاعل اسقطت الولد اللي ببطنها و نظرا لحالتها اضطروا يدخلونها العناية بعدما سووا لها التحليلات المطولبة لأنها كانت متدمرة ومنتيه...
أبو فهد قعد على أحد الكراسي:أنا لله و أنا إليه راجعون...
أم فهد قعدت يمه و هي تبكي:مدري كيف صار كذا...فهد مدري وينه الحين ولا وش صار له؟
أبو فهد بعصبية:ولدك هذا مدري وش أسوي فيه...ما كان قادر يصبر عليها شوي...على طول طلق البنت..
أم فهد عصبت:وش يعني...تبيه يضل معها بعدما عرف عنها كل شي...أنا أشوف اللي سواه فهد هو الصح؟
في نفس الوقت كان فهد في بيت أخوه مساعد اللي ما لقا له ملجأ غيره...
مساعد بصدمة:فهد وش تقول؟
فهد:اللي سمعته...ما كنت عارف وش أسوي يا مساعد...أنت لو كنت مكاني كان سويت أكثر من كذا...
مساعد:أنت ليه عاملتها كذا من البداية...
فهد ناظر مساعد:لأن ربك يبي يكشفها على حقيقتها...لو أني معاملها معاملة زوج لزوجته كان أنا يا غافلين لكم الله و مدري إذا الولد ولدي ولا ولد غيري...
مساعد:طيب هدي نفسك و أذكر ربك يا فهد...
فهد:لا إله إلا الله....حطمتني يا مساعد و أنا بروحي مو ناقصني...ليه أنا حياتي كذا...
مساعد بهدوء:فهد لا تقول كذا..إلا ما يجي لك يوم و ترتاح فيه من كل هالتعب بس أنت أصبر...صدقني ما راح تعيش طول عمرك كذا بس أنت أصبر و هدي نفسك؟؟
فهد بتعب:أنصحني يا مساعد مو عارف وش أسوي..أحس أني مو قادر أفكر من الصدمات اللي جاتني اليوم...
بنت عمي تسوي كل هذا...أنت ما تدري عمي وش بيصير ف يه لو عرف...زين مني أنا قويت أمشي بالسيارة لما وصلت لك يا مساعد؟..ما كنت قادر أوقف على رجولي بس مدري كيف جيت لك؟
مساعد:خلاص فهد...أنت ارتاح الحين هنا و لما تصحى أنا راح أخذك بيتكم عشان تحاول تهدا...
فهد:مشكور يا مساعد...مشكور الله يجزاك خير...
قام مساعد و جاب مفرش لفهد و فرش له و فهد أول ما حط راسه نام على طول من التعب و الأفكار اللي عصفت براسه..
نام و مساعد ضل قاعد يناظر صديق عمره و طفولته و أخوه كيف نايم و هموم الدنيا فوق راسه..
...صباح الأحد في قصر أبو فهد...
دخل فهد البيت بتعب و كانت أخته نوف قاعدة في الصالة و بس دخل قامت له:فهد وين كنت؟
فهد لف لها:كنت عند مساعد...بنت عمك للحين هنا؟
نوف:لا...أمس أخذوها للمستشفى و للحين ما جات...
فهد:ما قالوا لكم وش صار...
نوف:يقول أبوي أنها سقطت الولد و دخلوها العناية...بس عمي للحين ما درى و مدري وش بيسوي لما يعرف؟
نزلت أخته آلاء و لما شافته ركضت له و رمت نفسها بحضنه بمرح:يــــــــــــــــاي فهد هنا والله البيت منور...
فهد ابتسم مع أن ما كان له خلق يبتسم و أخته بعدت عنه:أي صح أبوي فوق في مكتبه يبيك؟
فهد تنهد و مشى للدرج و لما وصل لمكتب أبوه ضرب الباب و دخل:السلام...
أبو فهد رفع له راسه بغضب:وعليكم السلام...
فهد مشى للكرسي و قعد:خير يبا يقولون تبيني؟
أبو فهد بعصبية:أي بغيتك...اسمع يا فهد أنت طلقت بنت عمك بس محد راح يدري بالموضوع...حنا قدام الناس أنت ما طلقتها...
فهد بصدمة:وش تقول يبا؟
أبو فهد:اي يا فهد..أنت مو أول مرة تطلق...هالشي هذا يضر بسمعة شركتنا كثير..
فهد:وتبيني أسوي كذا عشان الشركة يبا...أنت ما همك إلا الشركة...أنت ما عرفت بنت أخوك وش مسويه.؟
أبو فهد: يا فهد...
قاطعه فهد وهو يوقف:يبا أسمع لي...طلبك مرفوض؟
أبو فهد:وش تقول؟
فهد لف لأبوه:يبا أنا أقبل منك كل شي إلا هالشي هذا...مشاعل ما عادت زوجتي ولا أبيها تضل زوجتي حتى لو قدام الناس و بس...
يبا بنت أخوك ما تشرفني زوجة أبد؟
أبو فهد:بس يا فهد الشركة في خطر و حنا على الحافة؟
فهد هز راسه بالرفض:آسف يبا آسف...مشاعل ما أبيها...هالحقيرة لو دخلت البيت أنا طالع منه...
مشى فهد للباب و طلع من الغرفة متوجه لغرفته...
غرفته اللي ما له غنى عنها كلما يطلع منها يرجع لها في نهاية الطريق؟؟...
دخل و رمى نفسه على السرير و الصدمة للحين متملكته...
ضل يتذكر كل شي صار بينه و بين مشاعل...و فجأة انحرف تفكيرة لشوق...
شوق حبيبته...
للحين يحبها و مو قادر ينساها؟...
شوق حياته كلها مو قادر يعيش بدونها...من اليوم اللي فارقته فيه شوق و حياته منقلبه فوق تحت؟
(أنتي لي يا شوق...أنتي لي...مو قادر أعيش من غيرك..
لي لما ((أعلنت حبك))فارقتيني و طلبتي البعد عني...و أنا من جد غبي...من جد غبي لما طلقتك يا شوق...
أنا محتاج لك الحين أكثر من أي وقت ثاني ... تعالي محتاج قربك شوق)..
...في قصر أبو عبد الله الظهر في جناح شوق وعبد الله...
عبد الله و هو يضحك:أنا لله مع الحمل هذا اللي مو مخلي احد في حاله.؟؟
شوق قطبت حواجبها:عبد الله ليه تضحك والله أعصابي فلتت وكلا منك...
عبد الله:أقول تعالي ننزل نتقدى تأخرنا...
شوق كشرت:لا ما أبي شكل القدا من ريحته مو حلو...
عبد الله راح مسك يدها:يللا عاد عشاني..ما أبي أنزل لحالي...
شوق سحبت يدها منه و هو انقهر منها و سحبها لعنده و ضمها و باس راسها:حياتي تنزلين ولا كيف؟
شوق كشرت:عبد الله خلاص اتركني والله أنا أتضايق من ريحة عطرك ليه مو مصدقني...
عبد الله بعد عنها و بزعل:ليه كذا شوق...
شوق بعدت عنه بضيق:من جد ريحة عطرك تضايقني...
عبد الله بزعل:شوق من جد زعلت منك...أنا بطلع الحين و مو راجع لك عشان ترتاحين...
شوق مسك ذراعة:عبد الله...
عبد الله لف لها:خير...
شوق وهي تناظره:من جد زعلت؟
عبد الله:اي زعلت من جد وش فاكرتني أمزح معك؟
شوق حطت راسها على صدره بحب:بس أنا أحبك...صدقني مو مني...هذا كله من ولدك؟
عبد الله بعدها عنه:بس حنا متفقين ما يبعدنا عن بعض أي شي..و هذا الولد للحين ما جا و جابرك تبتعدين عني؟
شوق:عبد الله...
عبد الله لف و هو يصطنع الزعل و لما وصل للباب لف لها و أعطاها بوسه على الهوا و تكلم بابتسامة:بس للحين زعلان.
طلع و تركها واقفة مكانها...
شوق قعدت على طرف السرير(الله يستر منك يا عبد الله...والله قلبي مو مرتاح أبد)..
ابتسمت و هي تناظر الباب و تتذكر عبد الله اللي أرسل لها بوسه على الهوا و همست له(أحبك)
تكرر قدامها منظرة و هو يرسل لها بوسه على الهوا و ابتسامته حستها من نوع ثاني...
بس قالت أكيد كل هذا لأنه قاعد يصطنع الزعل علي و ما يبي يبتسم عدل...
نزل عبد الله تحت و تقدا و بعدها طلع على طول و مر لفيصل لأنهم يبون يطلعون مع بعض من زمان ما طلعوا لحالهم مثل قبل...
ما حب يرجع فوق لأنه مسوي روحه زعلان...
ركب مع فيصل و صاروا يدورون في الشوراع و هم يسولفون و يضحكون ضحك من زمان ما ضحكوه مع بعض...
فيصل:اي أنت اللي من تزوجت ما تدري عنا..نسيتني لو أدري أن شوق بتسوي فيك كذا كان ما جيت زواجك؟
عبد الله لف له و هو يسوق:أنت اللي من جاك ولد ناسينا أبد...
فيصل:أسكت واللي يخليك والله لا ليلي ليل و لا نهاري نهار هذا ما صار له فترة معي مدري وش بسوي فيه بعدين...
عبد الله تنهد:أوف ما تدري وش قد متشوق أشوف ولدي يا فيصل...و خصوصا أن شوق أمه أوه ما تدري كيف أنا بكون أسعد إنسان بالدنيا...
فيصل:تو قبل شوي تقول زعلان منها و الحين جاي تقول لي أسعد إنسان...
عبد الله لف له بابتسامة:لا أنا أقدر أزعل منها...بس أمزح معها و هي تدري أني أمزح...
بنفس الوقت رد جوال عبد الله و لما شاف المتصل ابتسم و رد:هلا شوق...
فيصل همس له:لا زعلان...
عبد الله ضحك عليه و تكلم:هذا الله يسلمك معي واحد مجنون...
شوق ضحكت:يللا عاد أدري أنه فيصل...بس بغيت أقول لك متى تبي ترجع؟
عبد الله:ليه نسيتي أني زعلان و قلت لك مو راجع..
شوق بضحك:مو راجع أبد...
عبد الله ضحك:اي مو راجع أبد لأني ريحه عطري تضايقك...
ضحك فيصل من قلبه على سوالف عبد الله و عبد الله كان يكلم شوق...
شوق:طيب عبد الله بس لا تتأخر...
عبد الله بمزح:لا بتأخر..
شوق:لمتى يعني؟
عبد الله:أمــــ لمتى مدري والله أنا قلت لك مو راجع وش فيك؟
شوق:أوهـــ عبد الله أتكلم جد...
عبد الله:اي أنا بعد أتكلم جد ما أمزح معك...
شوق:أوه الكلام معك ضايع أقول باي أحسن...
عبد الله ضحك:هههههههههه اي على راحتك باي أحسن...
شوق:يللا..
عبد الله ناداها بلهفة:شوق..
شوق:أمــــــــــــــ...
عبد الله بإحساس غريب بدا يراوده:انتبهي لنفسك و للنونو ما أوصيك...
شوق:طيب...
عبد الله ضل شوي يسمع أنفاسها و بعدها تكلم بهمس:باي...
سكر من عند شوق وهو متضايق و مو عارف وش سبب الضيقة اللي جات له فجأة...
فيصل:وش فيك...؟
عبد الله لف له بابتسامة مزح:اشتقت لها يا فيصل مو قادر أبعد عنها والله...
فيصل ضحك و هو يناظر قدام و فجأة اختفت ضحكته و هو يأشر قدام:عبد الله انتبه للي قدامك...
عبد الله لف قدام و خاف لما شاف الشاحنة ماشية بخط العرض يعني قدام سيارته على طول و شهق و هو يحاول يوقف سيارته بس كل اللي قدر يسويه دعس على البنزين بقوة و هو يلف السيارة لجنب و كان الطريق المجانب كله رمال عشان كذا تقلبت السيارة كذا قلبه وهم داخلها...
ترى؟...
هل هذه آخر مكالمة بين عبد الله و شوق؟...


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #72


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...صباح الأثنين في أحد المستشفيات...
الكل كان موجود هنا...
الكل انصدم لما عرف...
وخصوصا شوق و نجلاء...
عبد الله كان بغرفة مستقلة و متمدد على أحد الأسرة البيضا و الأجهزة متصلة بصدره...
فيصل كان في الغرفة المجانية لغرفة عبد الله و هو بعد حالته تقطع القلب...
شوق لما عرفت على طول بكت...بكت عبد الله حبيب قلبها و طول الليل ضلت تبكي و تدعي ربها انه يقوم بالسلامة...
كانت تلوم نفسها لأنها تركته يطلع من عندها وهو زعلان...
رانيا لما عرفت بكت لأنها ما عندها غير هالأخو..وش بتسوي بدونه؟..
نجلاء عورها قلبها...
تفكير في مين و تترك مين...
ولدها و زوجها؟...
في هالوقت كانت نجلاء داخل بالغرفة عند فيصل بس شوق رفضوا يدخلونها لما عرفوا أنها حامل..
شوق و هي قاعدة يم محمد و تبكيي:محمد بليز قول لهم يدخلوني أبي أشوفه بس ما راح أكلمه...
محمد لف لها و هو مقطب حواجبه:شوق وش فيك...شوفيه من برا بس ما يصير تدخلين له داخل أنتي تبين تضرين نفسك و تضرين اللي ببطنك...
شوق وقفت قبال الزجاجة اللي تفصل بينها و بينها عبد الله اللي مو حاس بشي حوله...
دمعت عيونها وتمسكت في الزجاج بيدينها الثنين و ضلت تناظره و هي تتذكر كلام الدكتور لهم...
معه كسر في الجمجمة..و كسر في القفص الصدر و معه انفصال بكتفه و رجوله....
حتى لو صحى ما راح يقدر يرجع يمشي على رجلينه مرة ثانية؟...
شوق نزلت دموعها متتالية و هي تناظره بعجز(يا قلبي يا عبد الله...وش صار لك...كلا بسببي أنا...أنا اللي تركتك تطلع و أنت زعلان مني...
عبد الله أنت راضي عني ولا لا...بليز قوم أنا محتاجة لك...ولدك بعد محتاج لك...
عبد الله أنت مشتاق له أكثر مني ليه تسوي بنفسك كذا..عبد الله حبيبي قوم...قوم أنا كلي فداك...)
شهقت شهقة قوية و هي تناظره خلت كل اللي موجودين يلتفتون لها و يناظرونها و هي ضربت الزجاج ضربه خفيفة بيدها...
أحمد وقف و مشى لها و مسكها:شوق تعالي أرتاحي...
شوق وهي تناظر عبد الله و بهمس:كيف أرتاح...أنت مو شايف عبد الله كيف حالته؟
أحمد:بيقوم بالسلامة أن شاء الله بس أنتي ريحي نفسك ترا مو زين اللي تسوينه؟
شوق بكت بصوت مسموع و لفت لأحمد:أحمد اتركني ما أبي أرتاح...ما أبي أرتاح اتركني...
لف أحمد لمحمد و محمد أشر له يتركها لحالها و مشى عنها أحمد و قعد على كرسي قريب و ضل يناظرها...
أبو محمد تكلم و هو يناظرهم:خلاص يا جماعة...أنا أشوف أن قعدتكم هنا ما منها فايدة خلونا نمشي...
أبو عبد الله:أنا مو ماشي...أنا بضل هنا لو تبون تمشون أنتوا روحوا...
خالد ناظره:يا خوي أنت من أمس على قعدتك ما نمت قوم ارتاح و حنا بنقعد هنا و لو صار اي شي بنخربكم؟...
أبو فيصل لف لأخوه خالد و ضل يناظره بصمت...
مع كل اللي سووا له إلا إنه واقف معه و يحاول قد ما يقدر أنه يخفف عليهم...
مع أنهم حارمينه من زوجته و عياله إلا أنه ما كرههم و تركهم في عز ضيقهم...
لان قلب أبو فيصل لأخوه الصغير و ضل يناظره بحنان و هو نادم على اللي سواه معه...
كل اللي كان يفكر فيه كلام الناس و ما فكر براحة أخوه اللي هو بحسبة ولده...
انحرف تفكيرة من خالد لولده فيصل...فيصل اللي ما عنده سند غيره وش بيصير له لو راح منه؟
تنهد و هو يبعد الأفكار هذي عن راسه و يحاول قد ما يقدر يتفائل و يحط الأمل قدامه...فيصل راح يصحى...
الكل كان متوقع أن فيصل راح يصحى أكيد لأن حالته الصحية أفضل من حالة عبد الله بكثير...
بس بعد الكل كان يفكر بشوق...
حتى أبو عبد الله كل فكره كان عند شوق..وش راح يصير فيها لو راح منها عبد الله؟...
مرت ساعتين و بدوا يمشون تدريجيا لما ما بقى إلا محمد قاعد على أحد الكراسي و شوق على حالتها واقفة عند الزجاجة و تناظر عبد الله و كل حلمها أنه يصحى الحين و يقوم لها و يضمها...
بس هيهات...عبد الله حتى لو صحى ما راح يقدر يحرك رجوله...
بس كان أهون عندها من أنه يروح منها و ما عاد تشوفه...
هي تحبه بكل حالاته...هي تحبه عشانه هو و عشان حبه لها مو عشان صحته و شكله...هي تحبه عشان حنانه مو عشان شي ثاني...
هي مستعدة تخدمة طول عمرها بس يصحى و يقوم لها...
محمد وقف و مشى لشوق و حط يده على كتفها و بهمس:يللا شوق خلينا نمشي...
شوق لفت له و ضلت تناظره بحيرة:وعبد الله نتركه لحاله...
محمد:ما راح نتركة لحاله...أنتي تعالي و أوعدك العصر أجيبك لعنده..
شوق هزت راسها:طيب يمكن يصحى و ما يلقى أحد يمه ما يصير خلاص أنا أبي أقعد عنده...
محمد بحزم:شوق..خلينا نمشي الحين أنا أبي ارتاح و أنتي بعد لازم تريحين نفسك ما يصير كذا...
أنتي من أمس ما نمتي و ما أكلتي شي و جاية هنا و طول الوقت و أنتي واقفة كذا والله حرام اللي تسوينه بنفسك يا شوق..
شوق ودعت عبد الله بقلبها و مشت مع محمد بس قلبها تركته عند عبد الله...
...في قصر أبو فهد العصر و في الصالة تحت...
كان فهد قاعد لحاله في الصالة و يقلب القنوات بملل و كل فكرة عند شوق...
طبعا هم عرفوا باللي صار و أهو سأل نوف أخته عن شوق و هي قالت له كيف حالتها و صحتها متدهورة...
فهد تنهد و هو يسند ظهره لورا(وش بيصير فيك يا شوق لو راح منك عبد الله...الله يقومه لك بالسلامة يا رب و يهنيك معه...
أحبك و أتمنى لك السعادة...حتى لو مع غيري)...
نزل أبو فهد و ناظر فهد بصمت و تكلم بهدوء:فهد...
فهد ناظره:هلا يبا...
أبو فهد:منت ناوي تروح لبنت عمك...
فهد رجع نظره للتلفزيون:ما لي خص فيها يبا...
أبو فهد:طيب ما تبي تتطمن على صحتها؟...
فهد بحزم و هو يناظر التلفزيون:لا...
أبو فهد هز راسه بالنفي و مشى و هو يتكلم:انا رايح لها المستشفى الحين؟
فهد:يبا أنت ما قلت لعمي...
أبو فهد ناظره:وش تبيني أقول له؟
فهد:يبا هذي بنته و هو لازم يعرف كل شي عنها..لازم يعرف عن قلة أدبها..هه هذا إن كان عندها أدب...
أبو فهد:بس يا فهد...
فهد:يبا أنت ليه متعاطف معها اللي مثلها ما يستاهلون الحنان...هذي مكانها في...
أبو فهد بحزم:قلت لك بس...
فهد بعد صمت تكلم بمسخرة:يبا لو أبوها مهتم فيها كان ما ضل للحين و هو ما يدري وش صار عليها...حتى أنه ما يدري أنه بنته تطلقت وهي الحين في أحد غرف المستشفى...
أبو فهد هز راسه بالنفي و طلع متوجه للمستشفى ليشوف هناك بنت أخوه...
أم فهد نزلت من الدرج و عورها قلبها لما شافت ولدها الوحيد قاعد و هذي حالته...
أم فهد مشت لفهد و قعدت يمه:يما فهد لا تهتم خلاص أنسى...أنا بدور لك أحسن عروس بالدنيا...
فهد ناظر أمه:بليز يما أنا تعبت...ما أبي أتزوج اللي جاني من الزواج يكفي؟
أم فهد ضلت تناظره بصمت و هو رجع نظره للتلفزيون بصمت...
طلع أبو فهد من البيت و مشى للمستشفى...وصل و دخل عند الدكتور على طول يبي يتطمن على صحتها...
أبو فهد و هو يقعد:ها دكتور بشر أن شاء الله صحتها تحسنت...
الدكتور بأسف:أنا آسف يا أبو فهد...البنت صحتها كل يوم تسوء مو تتحسن...و أمس لما سوينا لها تحليل في الليل اكتشفت شي ما راح يسرك ولا يسر أحد...
أبو فهد بخوف:ليه وش صاير؟
الدكتور تنهد:أمس أنا اكتشفت أنها مريضة بالإيدز...
أبو فهد انصدم و همس و هو يناظر الدكتور:الإيدز...
الدكتور كمل:كان المفروض من أمس ننقلها لمستوصف خاص لمثل هذا الحالات بس كنت أبي أخبركم أول...
أبو فهد و هو يحس الدنيا بدت تدور فيه:دكتور أنت وش تقول؟..البنت قبل كم يوم صحتها كانت زينه و الحين تقول لي أن معها الإيدز كيف تبيني أصدق؟
الدكتور باستسلام:مو بيدي يا أبو فهد ولا هو بكيفي...مقدر أسوي لها شي؟...و حنا لازم ننقلها بأسرع وقت ممكن لأن وجودها هنا يضرنا و يضر الكل...
أبو فهد نزل راسه:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
أبو فهد رجع ناظر الدكتور:طيب أقدر أشوفها الحين...
الدكتور:بس بسرعة عشان تطلع و توقع على أوراق نقلها و ننقلها الليلة لهناك...
أبو فهد وقف و مشى بخطوات متعثرة لغرفة مشاعل اللي كانوا حاطينها بآخر الممر...
وقف عند باب الغرفة و سمع صراخها على الممرضين...
فتح الباب و دخل بهدوء و شاف كل الممرضين لابسين كمامات على أنفهم و فمهم...
عوره قلبه على بنت أخوه و هي لما شافته صرخت:عمي بليز تعال خذني ما أبي أقعد هنا...مدري وش يبون يسوون فيني ذولا عمي بليز تعال خذني...
أبو فهد من القهر اللي فيه تكلم بهدوء و هو يناظرها:أنتي ما لك مكان بيننا يا مشاعل...ما لك مكان بيننا...
مشاعل بصدمة:عمي أنت وش تقول...أنا بنتكم ليه تبون تتخلون عني...ليه الكل تخلى عني أنا من لي غيركم؟
أبو فهد:لك ربك اللي تخليتي عنه يا مشاعل...
مشاعل بكت بقوة:عمي تكفى لا تتركني...أبوي وينه جيب لي أبوي أبي أشوفه أبي أكلمه؟
أبو فهد:توك الحين تذكرتي أبوك يا مشاعل...هه أبوك ما يبي لك وجه ولا طاري...سودتي وجوهنا وحنا ما قصرنا معك بشي يا مشاعل...
ليه سويتي كذا؟...
مشاعل بترجي:عمي تكفى...أنا مستعدة أصير خادمة عندك بس ما تتخلى عني بليز عمي بليز...
أبو فهد رمى عليها نظرة أحرقت ما بقى منها و لف عنها و طلع من غرفتها و هو يسمع صراخها و ترجيها له أنه يرجع لها...
طلع و وقع أوراق نقلها لمستوصف خاص للي في مثل حالتها.؟؟؟
طلع و ما عاد يرجع يشوفها؟...
و ما جا الليل إلا و مشاعل بغرفة من غرف المستوصف الخاص...
غرفة مظلمة ما فيها إلا هي...
قاعدة على السرير و محبوسة بين أربع جدران...لا تشوف أحد ولا أحد يشوفها؟...
الشعور بالوحدة شعور مؤلم...
كانت قاعدة على السرير اللي بنص الغرفة و لامه ركبها لصدرها و محوطتهم بيدينها و تبكي من حرقة قلبها...
كانت تهز نفسها بالخفيف لقدام و لورا و هي تبكي...
وين قبل و وين اليوم..
قبل الكل كان يبيها تقعد معهم بس هي اللي كانت ترفض...الحين هي اللي تبي الناس يجون لها...
وين قبل و وين اليوم..
وين أيام العز و الترف اللي كانت عايشتها قبل...قصر..جناح خاص..فلوس..سواق..ممتلكات..و كل ما تطلبه تشوفه قدامها..
و الحين ولا شي من هذولا نافعها...
وين قبل و وين اليوم..
قبل كانت صحتها كاملة و اليوم عدم..مرمية بين أربع جدران و محد داري عنها...
خلاص انتهت..
هي عايشة جسد بلا روح...هي تتنفس بس عشان تتعذب؟..
ما عاد يهمها شي بالدنيا...
وش يفيدها و الناس بعاد عنها...
فقدت الأمل في أنها ترجع مثل قبل خلاص هي تحطمت و ما بقى فيها شي...
راح تضل محبوسة هنا لما يجي يومها و تروح لخالقها...
بس هي تعتبر نفسها ماتت من هاللحظة...خلاص ما عادت تنفع أحد وجودها و عدمها واحد...
مر أسبوع على الأحداث هذي كلها...
أبو مشاعل لما عرف جات له جلطة بالقلب و هو الحين في العناية...
شوق كل يوم على حالتها رايحة جاية على عبد الله و ما في اي استجواب...
نجلاء بعد...كل يوم تجي لفيصل..
بس نجلاء كانت تقدر تدخل له داخل غير شوي اللي تجي تشوفه من عند النافذة الزجاجية و بس...
...صباح الجمعة في قصر أبو محمد و في جناح أحمد و نوف...
أحمد كان قاعد من الصباح يتصفح الجريدة اليوم...
كان يقرا بكل رواقة و هو يشرب شاي...
فجأة انتبه لعنوان كان مكتوب بالخط العريض((شركة الــــ.... تخسر و السبب فضيحة ابنتهم))..
انتبه لأسم العيلة هو نفسه اسم عيلة نوف زوجته...و الصورة اللي كانوا حاطينها هي صورة الشركة من برا؟...
انصدم أحمد و قرا المقال كله و هو كلما يقرا شي تكبر صدمته أكثر و أكثر...
مختصر المقال...
الشركة خسرت و السبب أن الكل لما عرف باللي وصلت له مشاعل من فضايح و وقاحة و هي بنت واحد من الكبار في هذي الشركة بدوا ينسحبون منها...
وحتى زوجها طلقها و تخلى عنها..
و الشركة على حافة الهاوية...راح تفلس عاجلاً أم آجلاً...
و مشاعل اللي هي السبب الأول و الأخير في حالة الشركة اللي وصلت لها هي حاليا في أحد غرف المستشفى الخاص بالأمراض هذي..
مثل..متلازمة نقص المناعة المكتسبة..(الإيدز)..
و أن الشرطة و الهيئة الحين يدورون أي خيط يدلهم على بصيص نور عشان يعرفون الشلة اللي كانت معهم مشاعل..
سكر أحمد الجريدة بصدمة و نادى على نوف بصوت عالي:نوف.. نوفـــ.
طلعت له نوف من الغرفة الثانية بابتسامة:هلا أحمد بغيت شي...
أحمد وقف و ناظرها بعصبية:ليه ما قلتي لي باللي قاعد يصير ببيت أهلك...
نوف اختفت ابتسامتها و هي تناظره:وش تقصد؟
أحمد:يعني أنتي ما تدرين أن أخوك طلق مشاعل عشان قلة حياها..و ما تدرين أن شركتكم خلاص ما عاد لها وجود...
ما تدرين أن بنت عمك الحين محبوسة بوحده من الغرف اللي بالمستشفى الخاص لها و لمرضها الخايس...
ما تدرين أنها مصابة بالإيدز...
وليه ما قلتي لي شي يا نوف أنا مو زوجك؟
نوف كانت منصدمة من اللي سمعته من أحمد و ضلت تناظره بذهول:أحمد صدقني ما كنت أدري عن كل اللي قاعد تقوله...صحيح أنا كنت أدري أن فهد طلق مشاعل بس ما دريت عن الباقي و الكلام اللي قلته...
أحمد مد لها الجريدة بعصبية:تفضلي..شوفي..الخبر بالجرايد يا حلوة شوفي بنت عمك وش سوت فيكم؟...
نوف قربت منه و أخذت الجريد منه و هي تناظر عيونه المتوقدة و قعدت على الكنب و فتحت الجريدة و بس شافت الموضوع اللي مكتوب بالخط العريض رفعت عينها لأحمد و ناظرته بصمت و بصدمة...
أحمد و هو يناظرها:قريتي...
نوف وقفت و حطت الجريدة على الكنب ومشت لأحمد و تكلمت و هي تناظر عيونه:بس أنا وش ذنبي عشان تصارخ علي أحمد قلت لك ما أدري عن شي...
أحمد ناظرها بصمت و نوف تحمعت الدموع بعيونها:أحمد صدقني ما أدري أن كل هذا صار لأهلي والله ما كنت أدري...
أنا كل اللي أعرفه أن فهد طلق مشاعل و كنت بقول لك بس أنت كنت مشغول وما لقيت وقت مناسب أقول لك فيه..
أحمد ضل واقف و يناظرها و نوف كملت:بعدين أنت ليه معصب كذا ما في شي يخصك باللي مكتوب هنا...
نوف ضلت تناظره شوي بعدها هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره:أيوا أنت قصدك أنا اللي معصبتك عشاني من هالعيلة و أنت خايف الفضايح تلحقك...
أحمد ضل يناظرها شوي بصمت و بعدها لف لورا و طلع من الغرفة و نوف دمعت عيونها بقهر:الله يجزاك يا مشاعل مثل ما جزيتينا كلنا...راح تاخذين جزاك و تستاهلين اللي قاعد يصير لك...
قامت و طلعت من الغرفة و مشت لغرفة و دخلت عليها و كالعادة لقتها قاعدة على السجادة و تدعي ربها أنه يقوم عبد الله بالسلامة...
نوف مشت لداخل و قعدت على سرير شوق و شوق بعدما خلصت قامت لها و قعدت يمها:وش فيك نوف؟
نوف مكشرة:شوق أنتي ما شفتي الجريدة وش مكتوب فيها؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:بلا شفتها...الله يكون بعونكم...
نوف ناظرت شوق و دموعها بدت تهد:بس أنا ما لي ذنب ليه أحمد معصب علي...
شوق قطبت حواجبها:ليه وش سوا أحمد؟...
نوف و عيونها تدمع:صارخ علي و طلع مدري وين راح...شوق قولي لي أنا غلطت بشي..
شوق:صح أنتي ما لك ذنب...كلنا ما لنا ذنب باللي قاعد يصير...
نوف مسحت دموعها:شوق أنتي اليوم أحسن؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:الحمد لله..
نوف:شوق لا تضايقين على عمرك عبد الله إن شاء الله بيصحى و بيقوم بالسلامة بس لا تخلينه من دعواتك...
شوق هزت راسها بالإيجاب:أن شاء الله...
انفتح باب الغرفة و دخل محمد بس طلع بسرعة لما شاف نوف لأنها كانت لابسه بيجاما و ما كانت لابسه عباية ولا حجاب..
نوف قامت بابتسامة:الحين موعد روحتك للمستشفى شوق صح...
شوق ابتسمت بوهن وهي تهز راسها بالإيجاب و نوف مشت للباب:طيب أنا أستأذن...
طلعت نوف و قامت شوق لبست عبايتها و راحت لمحمد في جناحة لقته قاعد مع أحلام و هو بس شافها دخلت له ابتسم لها و هو يقوم...
صار عارف شغله...
حتى أنه ماخذ إجازة من الدوام بس عشان يفضى لأخته شوق؟...
هذي الأخوة ولا بلااااش...
وصلوا للمستشفى و كان فاضي...هم كل يوم يجون و يشوفون أم عبد الله قاعدة عند عبد الله بس اليوم ما في أحد...
الممر كله كان فاضي...
شوق لفت لمحمد:محمد...
محمد ناظرها بابتسامة:آمري...
شوق بترجي:بليز محمد قول لهم يدخلوني عنده والله بس شوي ما راح أطول...
محمد تنهد من طلب أخته اللي كل يوم ينعاد و هو ما بيده شي...
محمد:شوق افهميني...الدكاترة مانعين دخولك عنده الغرفة كلها أجهزة و أنتي حامل مو زين عليك؟...
شوق هزت راسها بتفهم و مشت لعند الزجاجة اللي تفصل بينها و بين غرفة عبد الله و ضلت واقفة تناظره مثل كل يوم...
تناظرة بدموع عيونها اللي تجري على خدها و هو نايم بلا حس ولا خبر ولا حراك...
شوق نزلت دمعه حرقت خدها و هي تناظر عبد الله بأسف(حبيبي قوم...أنا راضية فيك و أبيك كذا بس تصحى و تضل سالم...حبيبي عبد الله أنا شوق...أنت كنت تقول لي أنك تحس فيني...يللا أثبت لي أنك تحس فيني و بقربي و حرك يدك بليز...)
ضلت تناظره شوي بس ما حست فيه يتحرك...
بس يا ترى هل عبد الله كان يحس بشوق أو لا...؟
بلا كان يحس فيها و يسمع كل دقات قلبها اللي تبض بحبة..كان يحس براحة لما يحس أنها قريبة منه...
و هو مو متعود أنها تطلبه و يردها...عشان كذا...
عبد الله حرك إصبع يده بوهن و شوق ما صدقت لما شافت صبعه يتحرك...ضلت تناظره مرة ثانية و شافته يحرك صبعه بتعب و ببطء شديد و ابتسمت بفرح و هي تصرخ:محمد...
محمد اللي كان قاعد على الكرسي و يقرا أحد المجلات لف لها و شوق تكلمت:محمد عبد الله يحرك يده تعال شوف؟
ابتسم محمد بفرح و قام لشوق و صح كلام شوق شاف عبد الله يحرك إصبعه ببطء شديد بس تكلم و هو يناظره:شوق من متى عبد الله تحرك؟
شوق و عيونها على عبد الله:الحين لما ناديتك..
شوي و جا الدكتور و ابتسم لما شافهم و محمد خبره أن عبد الله حرك صبعه و فرح الدكتور على باله أن صحته تحسنت.
بس محد يدري أن حركت عبد الله كانت استجابة لأمر شوق لا أكثر ولا أقل...
دخل الدكتور عند عبد الله و لما كشف عليه استغرب لانه ما شاف أي تطور بحالته...
بالعكس كانت تزيد سوء بس ما تتطور للأحسن..
طلع الدكتور و علامات الاستفاهم على وجهه بس ما قدر يقول شي لمحمد و شوق...
مشى عنهم و ترك محمد بحيرة...بس شوق كانت عارفة السبب؟..
عشان كذا ضلت واقفة و تناظره وهي عاجزة عن شي تقدمه له...
واقفة تناظر حبيبها بأيد مكتوفه و هو داخل يعاني من الآلام اللي تنغزة بين الحين و الآخر..
بس محد حاس فيه...
...في قصر أبو وليد و في الصالة تحت...
كانت نجلاء قاعدة على الكنب و ماسكة ولدها بحضنها من أمس الليل و هذا قعدتها ما غيرتها...
نزلت أم وليد من الدرج و توها صاحية من النوم و استغربت لما شافت نجلاء قاعدة و تكلمت:يما نجلاء وش فيك للحين ما قمتي نمتي...
نجلاء لفت لأمها:يما والله ما فيني نوم؟...
أم وليد راحت خذت منها عبد الرحمن و تكلمت بحزم:يللا يما قومي نامي مو زين اللي قاعدة تسوينه بنفسك؟
نجلاء:يما والله مو قادرة أنام و فيصل مدري عنه...مو جايني نوم..
أم وليد:وعليه يا بنتي أنتي لو تحطين راسك على المخدة تنامين بس وين يجيك النوم و أنتي أربع و عشرين ساعة تشربين لي هالشاي و القهوة...
يا بنتي ما شفتي وجهك كيف صار؟...و أنتي المفروض تعتنين بنفسك عشان ولدك مو تسوين كذا؟...
بنفس الوقت نزلوا وليد و رانيا من فوق و هم يضحكون و يسولفون لما وصلوا للصالة وليد راح سلم على أمه و قعد يمها و رانيا بعد قعدت بتعب...
أم وليد ابتسمت لرانيا:كيفك اليوم أن شاء الله أحسن؟
رانيا ابتسمت وهي تناظر وليد:أي أحسن...بس عمتي شوفي وليد والله أقول له أنا تعبانة يقول لي عادي قومي غسلي ثيابي ما يحس...
وليد ضحك و هو يناظرها و أم وليد ابتسمت و لفت لوليد:و أنت ليه ما تحس؟
وليد بضحك:يما أنا أحس بس كيفي أبيها تغسل ملابسي فيها شي...كلها تحطهم بالغسالة و انتهى كل شي...
رانيا ناظرته:قلت لك ما أعرف أنت ما تفهم...
وليد هز راسه بالإيجاب و هو يناظرها بابتسامة:أنا ما أحس و أنا ما أفهم هين الوعد عندي...
أم وليد ضحكت و هي تناظرهم:بس عاد كنكم بزارين أنتي وياه...لو تبون تهاوشون بعض كان ضليتوا فوق ليه نزلتوا ترا مو ناقصني أنا...
نجلاء ابتسمت وهي تناظرهم وهي فرحانه لهم لأن علاقتهم تغيرت للأحسن و الكل ملاحظ...
وليد لف لنجلاء بابتسامة:او نجلاء ما تبين تروحين المستشفى اليوم لفيصل؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي توقف:بروح العصر...بس الحين بقوم أنام أحس أني تعبانة...
رانيا وهي تناظر نجلاء:و أنتي هذي حالتك الناس تصحى و أنتي تنامين...
نجلاء ابتسمت لها بس ما تكلمت لأنها ما لها خلق تفتح لها موضوع...كل فكرها كان عند فيصل...
صعدت نجلاء فوق و وليد أخذ عبد الرحمن و ما خلاه إلا لما صحاه من النوم...صحاه و ضل يلاعبه و يضحك له...
...في شقة لولو و ناصر الظهر...
لولو بملل:ناصر من جد ما لي خلق أروح هناك مو لازم روح أنت؟
ناصر بحزم:لولو أنا أهلي اليوم بس يتجمعون و وجودك ضروري بيننا...بعدين أنتي وش تبين تسوين تقعدين هنا لحالك؟
لولو:ما راح أقعد لحالي بروح بيت أبوي عشان أروح معهم المستشفى لفيصل أخوي؟
ناصر كشر:لولو أهلي أولى...بعدين أنتي كل يوم و الثاني رايحة المستشفى و تاركتني ما تلاحظين؟
لولو:ناصر أقول لك أخوي تعبان ليه منت فاهمني...
ناصر:أنا فاهمك يا لولو...بس وجودك ما راح يسوي له شي...
لولو تنهدت بملل و قامت توجهت للغرفة:أوف دقيقة بس ألبس...
دخلت لولو وناصر قعد على أحد الكنبات و هو يتأفف بملل و بنفس الوقت رن جواله ورد:هلا فاطمة...
فاطمة:هلا فيك ناصر وينكم ليه ما جيتوا للحين؟
ناصر:جايين الحين مسافة الطريق بس؟...
فاطمة:اها أفهم من كلامك أن لولو الحلوة هي اللي معطلتنا...
ناصر تنهد:فاطمة خلاص تراك طفشتيني...صرت أشك بالبنت و كله بسبتك أنتي...وش تبين توصلين له بالضبط؟
فاطمة:ما أبي أوصل لشي...بس أبيك تفهم أن حياتكم بدت بغلط؟
ناصر عصب:حنا ما انتهينا من هالموضوع يا فاطمة...كم مرة قلت لك سكرية البنت صارت زوجتي الحين...
و يا ريت لو تحاولين تحسنين علاقتك فيها لأنها زوجة أخوك و أم عياله إن شاء الله و سالفة الطلاق انسيها؟...
فاطمة:و من قال لك أني أفكر في طلاقها منك؟...
ناصر:محد قال لي..بس هذا معنى كلامك؟
فاطمة:أوه ناصر أنت الكلام معك ضايع...خلاص تعالوا و سكر هالموضوع...
سكرت فاطمة الجوال و بنفس الوقت طلعت لولو و هي لابسه عبايتها و سألته:ناصر من كنت تكلم؟
ناصر لف لها و هو يوقف:وليه تسألين؟
لولو وسعت عيونها و هي تناظره:مو بس أنت تسألني نصور يللا قول لي من كنت تكلم؟
ناصر ابتسم لها:ما دامك قلتي لي نصور بقول لك...كنت أكلم أختي فاطمة تقول انا تأخرنا...
لولو:اها...
مشت قدامه و فتحت باب الشقة:طيب خلنا نطلع لا نتأخر زيادة بعد...
ابتسم ناصر و هو يناظرها و مشى وراها و ركبوا السيارة و انطلقوا لوين ما بيت أبوه موجود...
لوين ما العلاقات مكهربة بين لولو و فاطمة؟
من جهة ثانية...
أحمد...
كان يدور اي خيط يدله على الشلة الخربانه...
لازم يوقفهم عند حدهم...
اللي صار مع مشاعل ما لازم ينعاد مع اي أحد منهم...
مع أنهم يستاهلون...
بس أحمد ما كان يرضاها على أحد منهم...
يعني لو ياخذون عقابهم بالشرع و بالقانون أحسن بكثير...
وهيهات أحمد يرجع البيت قبل لا يشوف له حل معهم...
و فعلا هو قد كلمته...
و من حسن حظة أنهم للحين ما غيروا شقتهم...مع أنهم كانوا مفكرين يغيرونها بس ما أمداهم الوقت...
أخذ لهم الشرطة و الكل انصدم لما فتحوا باب الشقة و شافوا الشرطة واقفة و معهم أحمد...
نهايتهم السجن و العقاب...
ودمار أهلهم معاهم...
رجع أحمد للبيت الساعة9بالليل وهو تعبان حده...
دخل الجناح و رمى نفسه على السرير بتعب و بملل...
دخلت نوف الغرفو من بعده و شافته و توجهت له و بهدوء:أحمد...
أحمد فتح عيونه ليشوف نوف قاعد جنبه على السرير و ضل يناظرها...
نوف بابتسامة:وش فيك...جاي و سيدة تبي تنام ما تبي عشا؟
أحمد عدل قعدته و ضل يناظرها و نوف تكلمت و هي تقوم:العشا من ايدي يللا قوم حبيبي عشان نتعشا تحت...
أحمد مسك ذراعها و هي لفت له باستغراب و أحمد تكلم:نوف أنا آسف...
ما كان قصدي اللي صار اليوم الصباح بس ما قدرت أمسك أعصابي صدقيني؟؟؟
نوف بابتسامة:خلاص أحمد أنا نسيت أنت للحين ما نسيت؟
أحمد:الله يعلم أنك طول الوقت ببالي و ما نسيت اللي صار بينا اليوم الصباح...
نوف:ما عليه أنا مسامحتك...أي واحد مكانك كان يبي يسوي اللي أنت سويته و يمكن أكثر بعد...
أحمد ضل يناظرها و بعدها ضمها لصدره بحنان:أحبك نوف...
نوف ابتسمت بفرح:و أنا بعد أحبك...
...بعد يومين في قصر أبو فهد...
أبو فهد بحيرة:والله مدري وش أسوي...الشركة خسرت و انتهت...
فهد:يبا ليه ما تكلم أبو محمد و يساعدك..أكيد ما راح يردك مرت بينكم أيام كنتوا فيها مع بعض..والحين ولده ماخذ بنتك؟
أبو فهد:لا يا فهد...مو حلوة بحقي..
أم فهد:وليه مو حلوة يا أبو فهد...حنا من وين راح نعيش لو انتهت الشركة...الحين الطريق قدامك يا أبو فهد و للحين باقي لك فرصة لا تضيعها من يدك...
ابو فهد ضل يناظر الأرض بصمت و بحيرة...
صحيح أبو محمد هو صديق عمره الوحيد و بينهم قرابه و بينهم أيام و بينهم عشرة عمر...
بس أبو محمد الحين رجع شريك مع إخوانه في شركتهم...
يعني حتى لو أبو محمد رضا يقبله شريك معهم يمكن أخوانه ما يرضون..
من جد الموقف محرج و يحير...
فهد تكلم بهدوء:يبا ترا مو عيب لو طلبت المساعدة من أحد...أنت شفته هو لما صارت بينه و بين أخوانه مشاكل جا لك و ما فكر باللي أنت قاعد تفكر فيه...
أبو فهد:بس هو جا لي و معه نصيبة من شركتهم و كان طالب يدخل معي شريك...
فهد:اي يبا...
أنت بعد بتروح له و معك نصيبك و نصيبي و نصيبنا كلنا و أطلب منه أنك تدخل شريك معه و مع أخوانه...
أبو فهد تنهد:صعبه يا فهد..والله صعبه...
أم فهد بملل:من جد حالتنا لله...ولا مرة بحياتنا مرينا بظروف مثل كذا؟...
فهد:لا تقولين كذا يما كل شي راح يتصلح أن شاء الله...
أبو فهد:الله يسمع منك يا ولدي يا فهد...الله يسمع منك...
دق جوال فهد و قام رد و هو طالع لأن المتصل عليه هو مساعد يبيه يطلع معه...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #73


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...في قصر أبو محمد في جناح محمد و أحلام...
محمد تنهد و هو يتمدد على السرير بتعب:فيصل زين يا أحلام..بس عبد الله اللي دكتور مو راضي يعطينا اي أمل في أن حالته تتحسن...
أحلام:أن شاء الله يقوم بالسلامة و يرجع لشوق...والله مسكينه مقطعه قلبي كلما أدخل عليها الغرفة القاها تبكي...
محمد:الله يكون بعونا كلنا يا أحلام...
حنا من نروح المستشفى لما نرجع و شوق واقفه عند نافذة عبد الله و تناظره و ما ترضى تقعد حتى...
أحلام:ما تنلام...
محمد ابتسم لها و ناظرها:يعني لو أنا مكان عبد الله كان سويتي مثل شوق؟
أحلام قطبت حواجبها:أسم الله عليك محمد لا تقول كذا...
محمد بفرح:ليه أنتي تخافين علي...
أحلام تكابر:لا ما أخاف عليك بس تدري بنتي جاية بالطريق و عشان كذا أنت لازم تكون موجود معها...
محمد بزعل:افا أحلام...
يعني أنتي تبيني عشان بنتك بس مو عشاني أنا؟...
أحلام بضحك:اي بالله وش ذنبها بنتي من تطلع على الدنيا و أبوها مو يمها...
محمد بجدية:أحلام والله بزعل منك...
أحلام قربت منه و قعدت على طرف السرير:لا خلاص آسفه حبيبي والله مو قصدي؟؟؟
محمد وهي يناظرها:اي هذي حالتك أنتي سوي سواتك و تعالي اعتذري لي و أنا أسامحك بسرعة...
أحلام:والله ما رحت بعيد مثلك حبيبي أنت بعد تسوي سواتك و تجي تعتذر لي و أنا أسامحك يعني وحده بوحده...
محمد ضحك:وبعدين معك أنتي ما أقول لك كلمة إلا و تردين علي عشر...
أحلام ضحكت:أي عشان لا تتسبب فيني مرة ثانية...
محمد و هو يضحك:أقول أحلام...
أحلام:أمـــــــــــــ...
محمد:أنتي الحين بأي شهر..؟
أحلام لفت له و هي موسعه عيونها:يعني أنت ما تعرف؟
محمد قطب حواجبه:نسيت محد ينسى...
أحلام:مو قايلة اللي ينسى يتذكر؟
محمد عدل قعدته يمها:يللا عاد حياتي أنتي مو شايفة كيف أنا مشغول هاليومين والله حتى اللي ما ينسى بينسى؟
أحلام ناظرته بطرف عينها و تكلمت بدون نفس:بالرابع....
محمد يحسب بيده:ايوا يعني باقي بس خمس شهور و يجي ولدي؟
أحلام لفت له بعصبية:محمد تراني سكتت عنك كثير...قلت لك بنت مو ولد ليه منت فاهم...
محمد ضحك:ههههههههههه أقول لو سمحتي لا تعصبين يقولون أن الولد يطلع على أمه...
أحلام وقفت:يعني أنت مصمم أنه ولد ها؟
محمد:اي مصمم مو عاجبك الوضع؟
أحلام بحزم:لا مو عاجبني أنا قلت لك بنت يعني بنت؟
محمد وقف قبالها:زين عاد أعصابك...
أحلام:ليه أنت خليت فيها أعصاب؟
محمد مبتسم:أمزح بس أنتي اللي صايرة ما تتقبلين شي مدري وش فيك؟
أحلام:لأن مزحك صاير ثقيل هالأيام يا محمد...
محمد كاتم ضحكته:ليه يعني اللي يبي يجي له ولد يصير مزحة ثقيل...
أحلام عصب عليه و لفت كانت تبي تمشي عنه بس محمد سبقها و ضمها لصدره و غمض عيونه و هو يستنشق عطرها اللي يدوخه...
محمد بهمس:خلاص حياتي آسف...
أحلام نست كل شي و نست الدنيا و تمسكت فيه بقوة:أحبك محمد لا تتركني...
محمد:ما راح أتركك أحلام..أنا مو غبي ولا سافه ولا مغفل عشان أتركك..
أحلام ابتسمت و هي بحضنه...
صحيح يهاوشون بعضهم لكن مسرع ما يرجعون أحباب؟
...يوم الثلاثاء الصباح في المستشفى...
دخل محمد مع شوق للمستشفى...
لقا أعمامه و أبوه واقفين عند غرفة عبد الله و أسرع هو مع شوق لوين مالغرفة موجودة...
محمد وصل و لقا الدكتور واقف:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
الدكتور:أخ محمد المريض عبد الله قبل شوي صحى...
خفق قلب شوي بقوة و تمسكت بذارع محمد بقوة و الدكتور كمل:وطلب يشوف شخص أسمه فهد...أنت إذا عندك رقمه أو تعرفة كلمه عشان يجي...
شوق زاد خفقان قلبها و هي تناظر محمد(ليه عبد الله طلب فهد و ما طلب شوق؟)..هذا اللي كان محير عقول الكل...
الكل كان متوقع أن عبد الله بس يصحى راح يطلب شوق أو أمه أو أبوه..محد كان راح تفكيره لإن عبد الله يطلب فهد؟
محمد هز راسه و هو يناظر الدكتور و ابتعد عنهم و اتصل على فهد و خبره أن عبد الله صحى و يبي يشوفه...
فهد بعد انصدم بس ما رفض...
مسافة الطريق و وصل فهد...
شافهم كلهم قاعدين على الكراسي بتوتر و شوق كانت تبكي و محد حاس فيها...
عورها قلبها لما شافت فهد يقرب منهم و سلم عليهم و محمد قال له يدخل...
ضل فهد يناظرهم شوي و بعدها فتح باب الغرفة بهدوء و دخل...دخل لجو ثاني...
جو المعقمات الطبية...صوت الأجهزة اللي يرن بالأذن و يوجع الراس...ريحة الأدوية و المهدئات اللي كان ياخذها عبد الله...ظلام...
دخل فهد و الكل كان قاعد على أعصابة و متوتر حــده...
بعد نص ساعة تقريبا طلع فهد من الغرفة وهو منصدم و مقطب حواجبه من طلب عبد الله...
أو وصية عبد الله له...واللي حرص عليه أنه ينفذها بالحرف الواحد و ما يقصر معها مهما كانت الظروف...
طلع فهد و كل العيون كانت عليه...
وهو بعد كان يناظرهم بصمت...
دخل الدكتور لعند عبد الله يبي يشوف حالته كيف صارت الحين بس تفاجأ لما قال له عبد الله أنه يبي يشوف شوق؟
و الكل عارف أن شوق حامل...
حاول الدكتور يثنيه عن قرارة لكن عبد الله كان مصمم أن شوق تدخل له الحين...
طلع الدكتور و نادى على شوق اللي نقز قلبها لما سمعت الدكتور يقول أن عبد الله يبيها و طالبها بالأسم...
ناظرها فهد و هي تمشي و تدخل للغرفة و مو بس فهد اللي كان يناظرها...
الكل كان يناظرها..
بس نظرات فهد غير...
دخلت و ما قدرت تتحمل لما شافت عبد الله يمها و ما يفصل بينهم اي حواجز...
عبد الله كان عايش حياة ثانية هنا و محد داري عنه...
شوق قعدت على الكرسي اللي عند سرير عبد الله و رمت نفسها على صدره و بكت أحزانها وآلامها و دموعها...
بالنسبة لعبد الله صدره كان يوجعه بس ما حب يمنعها...
هو انخلق عشان شوق و كيف الحين يمنعها من أنها تبكي على صدره...
عبد الله رفع يده و مسح على راس شوق و تكلم بوهن:حياتي شوق..
شوق رفعت راسها عن صدره و دموعها غاسلة وجهها:آمر حبيبي...
عبد الله قطب حواجبه من الألم:شوق خلي ببالك أني أحبك و ما راح أنساك...
شوق زاد بكيها:عبد الله ليه تقول كذا...أنا بعد ما راح أنساك حبيبي بس أنت قوم لي أنا أبيك و ولدك بعد يبيك؟
عبد الله رفع يده بتعب و مسح على وجهها و بشرتها الناعمة بابتسامة حلوة:مشتاق لك...
شوق:عبد الله خلاص قوم...
تعبت و أنا أبكي عليك الليل و النهار خلاص قوم ما عاد فيني أتحمل...
عبد الله ابتسم لها:حياتي شوق...أنتي تحبيني؟
شوق:أكيد..وش ذا السئوال عبد الله؟
عبد الله:يعني لازم تريحيني و تنفذين اللي أطلبه منك؟
شوق هزت راسها بالأيجاب:أطلب اللي تبي و أنا بنفذه لك...
عبد الله:وعد.؟
شوق هزت راسها:وعد...
عبد الله تكلم و هو يحس بقلبه ينطعن آلاف المرات:شوق...أنا ما بقى لي إلا ساعات و أروح عنك...
شوق بكت بقوة و تمسك بذارعة:عبد الله لا تقول كذا...أنت راح تقوم لي و ترجع حياتنا مثل قبل...
عبد الله دمعت عينه:شوق أنا أحبك...أحبك بس هذا يومي و أنا مقدر أعارض..
شوق شهقت بقوة:لا عبد الله...لا تروح تكفى لا تروح أنا محتاجة لك...
أنت وعدتني أنك ما تتركني قوم معي أنا ما راح أزعلك مرة ثانية صدقني؟
عبد الله و للحين عيونه تدمع:أنا وعدتك ما يفرق بيننا إلا الموت...و أنا عند وعدي؟
شوق بلعت ريقها و هي تناظر عيونه:و ولدك؟
عبد الله:بتركه أمانه عندك...و أنا ما حطيته امانه عندك إلا و أنا متأكد منك أنك قدها...
شوق:طيب و أنا...عند مين راح تتركني و تروح؟
عبد الله غمض عيونه و صدرت منه آه خفيفة من آلام صدره و تكلم و دمعه سالت و حرقت مسراها:راح أتركك عند فهد؟
انصدمت شوق و تمسكت بيد عبد الله بقوة أكبر:عبد الله وش تقول؟
عبد الله بترجي:شوق...إذا أنتي تحبيني و تبيني أرتاح تتزوجين فهد..شوق لا تزعليني منك؟
شوق وهي تناظره:تبي تبيعني عبد الله؟
عبد الله:شوق أنا ما بعتك...أنا تركتك عند اللي أنا أقدر أمنك عنده...
شوق:بس أنا ما أبي فهد..ما أبي ولدي..ما أبي شي من هالدنيا غيرك...
عبد الله مسك يدها و شبك أصابعهم ببعض:حياتي لا ترديني...
شوق:عبد الله أنت قاعد تطلب مني شي صعب...كيف تبيني أرجع لفهد؟
عبد الله:آهــ...
شوق أنا أثق في فهد...
صدقيني ما راح أرتاح إلا لما تكونين معه...و أنا...
انسيني...
شوق زاد بكيها و هي تناظره و تناظر عيونه اللي مو قادر يفتحهم من التعب...
بس كان يغصب نفسه و يفتحهم عشان يشوفها...
عبد الله:شوق هالله هالله باللي ببطنك...لو جاك ولد سميه عبد الله...و...
غمض عيونه بقوة ودمعاته تدحرجت وحده ورا الثانية وهو يتكلم:وفيصل...سلموا لي على فيصل...
و أمي و أبوي بعد...كان ودي أشوفهم بس ما في وقت...
شوق شهقت:حبيبي وين رايح؟
عبد الله فتح عيونه و رفع يده و مسح على وجهها بحب و بعدها مسك يدها و قربها من فمه و باسها بوسه طويلة...
انتهت و عبد الله يتشهد بهمس...
بعدها...
ترك يد شوق...
و ترك الدنيا بكبرها...
شوق بكت و حطت يدها على صدره و هزته شوي:حبيبي عبد الله قوم لا تروح عني...عبد الله أنا أحبك ليه تبي تتركني لحالي...
عبد الله قوم...
بس عبد الله...لا حياة لمن تنادي؟...
شوق و دمعاتها بدت تطيح على صدر عبد الله:عبد الله قوم ليه تبي تتركني لحالي...
أنا أحبك ليه منت سامعني...أنت وعدتني أنك ما راح تتركني عبد الله قوم...أنا أبيك و ما أبي غيرك قوم عبد الله...
الله يخليك قوم...قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــومــــــــ....
صرخت صرخة هزت كيانها و قلبها...و هزت روح عبد الله اللي بدت تصعد لخالقها...
عبد الله يمها...
بس جسد بلا روح...
جثة هامده بلا حراك...
الدكاترة سمعوا جهاز تخطيط القلب وقف و جاوا كلهم للغرفة يبون يشوفون وش صار...
الممرضات مسكوا شوق عشان يطلعونها بس هي كانت رافضة تطلع...
كانت متمسكة بجثة عبد الله بقوة و تبي تقعد معه...بس طلعوها غصب...
ما لقت قدامها إلا أخوها محمد و رمت نفسها على صدره و هي تصرخ و تبكي:عبد الله مات يا محمد...عبد الله راح و تركني...
محمد ضمها لصدره و عورة قلبه:بس يا شوق...
أم عبد الله لما سمعت الخبر ما قدرت تتحمل و طاحت عليهم و دخلوها أحد الغرف...
أبو عبد الله ما قال شي و لا تحرك...
ما قدر يتحرك و ضل قاعد على كرسية و يناظر الأرض بصمت و بصدمة...
و فهد..
كان مركز نظرة على شوق اللي كانت تبكي بحضن محمد و هو يحاول يسكتها...صح هو يحبها بس صعب عليه يشوف حبيبته تبكي فراق حبيبها بهالشكل هذا؟...
و بعدين...
وش راح يصير من بعد عبد الله؟...
و كيف راح تكون حياتهم بدونه عبد الله؟...
وفيصل وش راح تكون ردة فعله لما يصحى و ما يلقى أخوه؟...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #74


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



مرت ثلاث أيام على عزا عبد الله...
مات بعد ما جا الدكتور و رمى عليهم القنبلة...
عبد الله كان يدخن و رئته تعبانة و عشان كذا ما قدر يقاوم الآلام و مات...كان يدخن بكثرة و هالشي ساعد في موته..
الصعق الكهربائية ما فادت معه ولا جابت اي نتيجة...
و فيصل للحين ما صحى و ما يدري وش قاعد يصير حوله...
ما يدري انه فقد أعز إنسان و أعز أخو على قلبه...
شوق من أول يوم عزا و هي حابسة نفسها في غرفتها و رافضة تطلع و تشوف الناس اللي جاوا يعزونها...
مع أن العز كان ببيت أبو عبد الله بس شوق ضلت قاعدة ببيت أبوها و الدكتور اللي وصاهم على هالنقطة..لأنها حامل و تعبانة و لو قعدت ببيت أبو عبد الله أكيد راح تتذكره و تتذكر مواقفهم مع بعض و راح تتعب أكثر...
من جهة ثانية نجلاء كانت خايفة يصير مع فيصل مثل ما صار مع عبد الله...
تبكي على ولد خالها و على زوجها و على ولدها و على نفسها و على عمرها و على كل شي...
رانيا اللي تعبت فوق تعبها تعب أكبر منه...
من سمعت خبر أن أخوها مات بكت و هي تناظرهم و هي الثانية حالتها حاله...
عبد الله كان غالي على الكل و مو سهل فراقة..
...في قصر أبو محمد الساعة2الليل...
جو الحزن كان مخيم على الكل...
وحتى البيت بعد...
فتح محمد الباب بهدوء و دخل الغرفة و عورة قلبه و هو يشوف أخته بهذي الحالة...
كانت قاعدة على السرير و ضامه ركبها لصدرها و دموعها تنزل و هي تناظر صورة عبد الله اللي بين يدينها...
قرب منها محمد و قعد على طرف السرير و بهدوء:شوق...
شوق ما كلمته بس كانت تناظر الصورة بصمت و دموعها تتكلم عنها..
محمد مد يده و أخذ منها الصورة و شوق لفت له:ليه يا محمد؟
محمد بهدوء:أنتي تبين تذبحين نفسك يا شوق؟
شوق بحزم:اي أنا أبي أذبح نفسي...وش له أعيش بالدنيا و عبد الله مو موجود؟
محمد:شوق لا تقولين كذا...أنتي بتعيشين تربين ولدك...بعدين أني فاكرة أن عبد الله يفرح لما يشوفك حابسه نفسك و ما تاكلين شي و طول الوقت ماسكة صورته و تبكين...
شوق والله حرام اللي قاعدة تسوينه..ادري أنتي وش تفكرين فيه؟...
كلنا هزتنا الصدمة بس ما بيدنا شي...حتى لو بكينا عبد الله ما راح يرجع...
هو الحين محتاج لدعائك و بس ما في شي ثاني ممكن أنه يريحه الحين غير دعائك له...
شوق نزلت نظرها لتحت وهي تشهق:بس ليه تركني و راح...أنا السبب...كنت أشوفه يدخن و أنا ساكتة..لو أني ما نعته كان ما صار اللي صار؟
محمد:شوق هذا يومه...مو الدخان اللي موته هذا سبب بس...
شوق ناظرت محمد وهي تبكي:أنا ليه كذا يا محمد...ليه ما حظ بالدنيا...كلما أفرح القى شي ينكد علي فرحتي؟
محمد ابتسم لها بهدوء:لا تقولين كذا...
ما انتهت الدنيا بموت عبد الله...صحيح هو غالي علينا كلنا بس هذي الدنيا حياة و موت؟..
و تأكدي أن هذي مو نهاية الطريق يا شوق..بيجي يوم و تفرحين فيه صدقيني...
شوق حطت راسها على صدره و ضلت تبكي و تشهق بصوت مسموع و مع كل شهقه يتمزق قلب محمد...
وينه عبد الله...
لو كان موجود كان ما تركها تروح لحضن غير حضنه...ما كان بيتركها تبكي و ما يمسح دموعها...
بس وينه؟...
شوق ضلت تشهق و محمد ضل يمسح على راسها بهدوء و بحنان...
محمد للحين ما تغير عليها...
من لما كانت طفلة صغيرة عمرها سنتين و هو اللي كان يمسح على راسها و هو اللي يعتني فيها...
أخ حنون...
هو اللي رباها و هو يعرف هي وش تفكر فيه...يعرف وش اللي بقلبها من نظرة عيونها...
و للحينه واقف معاها و ما تركها...
محمد بهدوء:شوق حبيبتي...قومي أطلعي معي برا غيري جو...كلي لك شي ولا تنسين أنك حامل؟
شوق تكلمت بصوت متهدج و هي بحضن محمد:عبد الله قال لي ما راح يتركني...قال لي هو اللي راح يعنتي فيني...
قال لي أنه هو اللي راح يربي الولد معي...
ليه راح و ترك كل شي علي...أنا أحبه يا محمد والله أحبه؟..
محمد دمعت عيونه و تكلم بهدوء:شوق بس..كفاية اللي تسوينه بنفسك؟
شوق:عبد الله يدري أن بعده يعذبني ليه راح و تركتني أتعذب بدونه؟..
محمد:شوق قلت لك هذا يومه...أنتي بدل ما تدعي له قاعدة تلومينه...؟
شوق بعدت عن حضن أخوها و هي تمسح دموعها اللا متوقفه:خلاص محمد قوم روح...لا تعطل نفسك عشاني؟
محمد:ما عندي شي أهم منك يا شوق عشان تعطليني...
شوق ضلت تناظر الأرض بصمت و دموعها تسيل على خدها بهدوء و ألم...
محمد ضل يناظرها شوي و بعدها نزل عينه لصورة عبد الله اللي بين يدينه و آلمه قلبه...
عبد الله كان مبتسم بالصورة و كان رافع يده يبي يلبس الكبوس وهو واقف عند باب جناحه هو و شوق...
دمعت عين محمد و هو يناظر صورة عبد الله و ابتسامته الحلوة و اللي اختفت عن الدنيا...
إذا محمد مو قادر يمسك دموعه و هو يناظر صورة عبد الله أجل ليه جاي يلوم شوق اللي تبكي فراق زوجها و حبيبها...
محمد حط يده على كتف شوق:شوق قومي اطلعي معي برا...
شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي أطلع يا محمد اتركني هنا...
بنفس الوقت انفتح الباب بقوة و دخل أحمد بمرح ومشى لعند شوق و مسك يدها:شوق قومي معي أبي أوريك شي...
شوق قطبت حواجبها:أحمد روح من جد ما لي خلق لك...
أحمد و هو ما سكها بحزم:لا قومي دقايق بس و ارجعي يللا...
شوق لفت لمحمد و محمد تكلم:أحمد خلاص اتركها من له خلقك؟
أحمد تركها:افا هذي جزاتي أبي أغير الجو اللي أنتوا قاعدين فيه و تقولون لي كذا...
شوق ناظرت أخوها أحمد بنظرات كسيرة و دموعها للحين تصب و هو انكسر قلبه و قعد يمها بحنان:شوقي خلاص عاد بتضلين طول عمرك كذا؟
شوق زاد بكيها لما سمعت كلمة أخوها أحمد,,,
شوقي...
كان هذا أسمها الخصوصي عند عبد الله و دايما يناديها فيه...
بس عبد الله راح و ما بقى له إلا الذكريات خلاص...
فجأة سمعوا صوت من عند الباب و لفوا للباب كلهم و كانت الصدمة قويه عليهم لما شافوا أم محمد واقفة عند الباب و حالها ما يسر لا عدو ولا صديق...
أم محمد:يللا يا محمد و أنت يا أحمد قوموا اطلعوا برا أبي أقعد مع شوق شوي...
محمد وقف و وقف معه أحمد ومشوا للباب و طلعوا و أم محمد دخلت و سكرت الباب ومشت لعند شوق و قعدت يمها على طرف السرير و تكلمت بهدوء:شوق...
شوق لفت لها و دموعها غاسلة وجهها و بصمت و أم محمد تكلمت بهدوء:شوق حبيبتي أنا آسفه على اللي صار بيني و بينك...
شوق ضلت تبكي:............................................. ...............................
أم محمد حطت يدها على كتف شوق:أنتي ما تدرين وش سوا فيني موت عبد الله يا شوق...عبد الله ولد أختي و مثل ولدي.
صح أنا ما كنت أدري عنه ولا أسأل عن أخباره بس كنت أحبه...و كنت أحبكم كلكم يا شوق صدقيني...
شوق شهقت و لفت ناظرتها و هي تبكي بصمت:............................................. .....................
أم محمد بحنان:يمكن ما كنت أعاملك زين عشان الله ما رقني ببنت عشان أحس فيك...ويمكن عشان حرقة قلبي لما أبوك راح و تزوج أمك...
شوق ضلت تناظرها بصمت و أم محمد قربت منها:أنا أبيك تسامحيني يا شوق...والله مو عارفة كيف أعتذر منك بس سامحيني...
شوق همست لها:أنا مسامحتك...
أم محمد دمعت عينها و ضمت شوق لحضنها و حضنتها بحنان و شوق همست وهي بحضنها:كنت محتاجة لك من زمان.
كن محتاجة لوقفتك معي وكنت محتاجة لحنانك...بس أنتي تركتيني لحالي...و أنا ما لي ذنب باللي صار بينك و بين أبوي و أمي...
أم محمد بكت و هي ضامنها:خلاص شوق حبيبتي لا تبكين كذا...صدقيني أنا من اليوم ما راح أتركك لحالك...اعتبريني أمك يا شوق...
شوق ضلت حاطة راسها على صدر أم محمد و بكت آلامها و جروحها...
و أم محمد كانت تبكي معها و هي حاسة بالإحساس اللي تحس فيه شوق...
بنت في الــ19 من عمرها و مرتمله و تستعد لتربي الولد اللي ببطنها بدون أبوه...
صحيح عبد الله لو أنه عايش كان بيعيش على نمط المعاقين بس كان أرحم لها من أنه يغيب عنها و يمنعها من حنانه...
ضلوا على هذي الحالة لما سمعوا آذان الفجر...
أم محمد تكلمت بهدوء:يما شوق نمتي...
شوق تحركت و عدلت قعدتها و لفت لأم محمد:لا ما نمت...
أم محمد بحنان:طيب حبيبتي يللا قومي صلي أذن..
شوق نزلت رجولها للأرض بتعب و هي مكشرة بضيق و تحس أنها مو قادرة توقف...
وقفت و حست بدوخة قوية و رجعت قعدت على السرير و حطت يدها على بطنها وهي تاخذ نفس بهدوء...
أم محمد قامت و راحت يم شوق من الجهة الثانية من السرير و بحنان:حياتي أنتي تعبانة لأنك من يومين ما أكلتي شي قومي صلي و أنا بجيب لك فطور عشان تاكلين شي...
شوق هزت راسها بالنفي:ما لي نفس أكل شي ما أبي لا تتعبين نفسك...
أم محمد:لا يا شوق أنتي لازم تاكلين عشان تغذين اللي ببطنك يا حياتي...
شوق وهي تناظرها:لا والله ما أبي آكل شي تكفين يما ما أبي...
انتبهت شوق للكلمة اللي قالتها و أم محمد بعد انتبهت لها و ضلوا يناظرون بعض بصمت...
يما...
من زمان ما قالتها...
من سنين طويلة ما قالت هالكلمة لأي أحد...
و الحين طلعت الكلمة من فمها و قالتها لأم محمد...
نزلت شوق راسها لتحت و أم محمد رفعت راس شوق بحنان:أنا أمك يا شوق ليه خجلانه من الكلمة اللي قلتيها...
شوق دمعت عيونها و بصوتها المبحوح و المهدج:ما ني خجلانة بس...
سكتت شوق و هي تمسح دموعها بطرف كمها و أم محمد وقفت و مسكتها من يدها:قومي معي يا شوق...قومي...
وقفت شوق معها و أم محمد وصلتها للحمام و طلعت عنها وقلبها متقطع عليها و ندمانه على كل اللي سوته فيها...
عذبتها و هي مو ناقصة عذاب...
طلعت برا لقت محمد قاعد في الصالة على أحد الكنبات و أول ما شاف أمه طلعت وقف و تكلم:وش صار يما؟
أم محمد تكلمت بحنان:مدري يا محمد...عورت قلبي ببكيها؟
محمد ضل يناظر أمه و أم محمد تكلمت بهدوء:روح صل يا محمد ولا تترك زوجتك لحالها هي بعد تعبانة و مو ناقصها..
محمد هز راسه بالإيجاب و أم محمد دخلت غرفتها و صلت و بعدها نزلت تحت تسوي لشوق فطور...
من جهة ثانية شوق كانت قاعدة على السجادة من بعد ما خلصت صلاة و تبكي و هي تدعي لعبد الله...
قبل كانت تدعي له بالشفاء و أنه يقوم لها سالم...بس الحين هو راح فما قدامها إلا أنها تدعي له بالرحمة...
انفتح باب الغرفة و دخلت أم محمد و دخلت وراها نوف بابتسامتها الحلوة...
ابتسمت لها شوق بوهن و نوف قعدت يمها في الأرض:ها وش أخبارك اليوم؟
شوق دمعت عيونها و هي تناظر نوف و تهز راسها بالإيجاب بصمت...
نوف مسحت دمعه شوق:خلاص عاد شوق ما صارت...وش بتسوي دموعك ما غير تتعبين نفسك؟
أم محمد حطت الصحن و قعدت على الأرض معهم:صح كلام نوف يا شوق..وش راح تفيدك دموعك؟
شوق ناظرتها بصمت و نوف بعد كانت تناظر شوق بصمت و بحزن عليها بس كانت تحاول تبتسم عشان تنسيها همها...
أم محمد:يللا يا بنتي قومي عن سجادتك عشان تفطرين؟
شوق قطبت حواجبها:والله ما لي نفس آكل شي...
نوف:يللا شوق عشان اللي ببطنك مو عشانك...
شوق ناظرت الأكل بصمت...هي جوعانة بس من جد ما لها نفس تاكل شي...
أم محمد:يللا يا شوق...
شوق صدت وهي مكشرة و رجعت دموعها تواسيها و تخفف عليها أحزانها...
و في نفس هالوقت دخل أحمد للغرفة و لما شاف صحن الأكل جا و قعد يمهم و هو يناظر شوق:من قدك شوق الأكل يوصل لك لمكانك و حنا لازم ننزل..
نوف ضحكت و ناظرته:أحمد و بعدين...
أحمد لف لها:نعم...شنو و بعدين محد يتكلم ألا و قلتي و بعدين؟
نوف:تكلم بس لا تستهبل...
أم محمد ابتسمت له:اي صح لا تستهبل يا أحمد محد فاضي لك...
أحمد بدا ياكل و ضلوا يسولفون مع بعض و شوق كانت قاعدة يمهم وسطهم بس عقلها مو معهم...
عقلها هناك...
وين ما تركته مع عبد الله...
...في نفس هالوقت من الصباح و في قصر أبو فهد...
كان فهد قاعد على أحد الكراسي في الحديقة و يراقب شروق الشمس اللي بدا ينور الدنيا...
فهد كان متأثر لموت عبد الله...صحيح ما كانت علاقتهم كويسه بس مهما كان محد فيهم ضر الثاني بشي...
و إذا على الظروف اللي صارت بينهم فكل واحد فيهم كان مجبر...
و يكفي أن عبد الله قبل لا يموت بساعة طلب فهد يروح لعنده عشان يأمنه على أغلى شي يملكة...
شوق و الولد اللي ببطنها...
فهد تنهد(آهــــ يا عبد الله أنت ما تدري أنا وش قد أحب شوق..و ما تدري وش كثر سهرت الليالي و أنا أدعي ربي أنها ترجع لي..
بس ما كان دعائي حقد عليك أو حسد..و ما كنت متوقع أنها راح ترجع لي بموتك يا عبد الله...
أنا كنت أناني لما دعيت ربي أنه يرجع لي شوق؟...
بس ما كان قصدي...أنا كنت محتاج لها و محتاج لقربها و للحين أنا متمسك فيها...
و أنت يا عبد الله؟...
الله يرحمك برحمته...بس ما تدري كيف قلبي تقطع و انا أشوف شوق تبكي عليك و تصرخ في المستشفى...
ما تدري وش قد الأحساس صعب أني أشوف البنت اللي حبيتها تبكي على غيري و تبيه و متمسكة فيه لأخر لحظة من حياته...
بس أنا أحبها...و بضل متمسك فيها عشانها و عشانك يا عبد الله...
شوق حبيبتي و هي أول حب بحياتي ما راح أتركها...مع أني أعرف بمشاعرها تجاهي بس بضل أحبها)
من يصدق أن فهد المغرور يتمسك بحب شوق و هو عارف أنها ما تحبه؟
و يعرف بعد أنها وهبت حياتها و عمرها كله لعبد الله بس هو للحين يحبها...
انفتح باب البيت و طلع منه نواف و مشى بهدوء لما وصل لفهد و حط يده على رجله و انتبه له فهد و نزل راسه له بابتسامة:هلا حبيبي ليه ما نمت؟
نواف:انت قلت لي بتجي تنام معي...أنا أنتظرتك بس أنت ما جيت لي؟
فهد مسكه و قعده في حضنه:آسف حبيبي كنت بجي بس نسيت...يللا قوم الحين أروح أنام معك؟
نواف لف لفهد:فهد مشاعل ما راح ترجع هنا؟
فهد تنهد بضيق:لا ما راح ترجع...خلاص هي راحت و مو راجعه...
نواف:طيب و شوق؟
فهد ابتسم بعد صمت و همس:أن شاء الله راح ترجع شوق...أن شاء الله راح ترجع حبيبي...
يللا قوم ننام...
قام نواف و مشى مع فهد للداخل...
وفهد طول الوقت كان يفكر بشوق و كيف راح تتغير حياته لو رجعت لها شوق...
بس ما يدري كيف راح تكون حياة شوق لما ترجع له...
...في قصر أبو وليد و في جناح وليد و رانيا...
طبعا رانيا كان ودها تنام ببيت أبوها هاليومين بس عمتها رفضت تخليها لأن أمها تعبانة و محد راح ينتبه لها هناك...
صحت من النوم و هي تحس بآلام فضيعه ببطنها و تأوهت و هي تحاول تعدل جلستها على السرير...
مو أول مرة تحس بالآلام هذي بس هالمرة بقوة...
رانيا مسكت ظهرها وهي مكشرة:آهـــ...يمه مدري وش فيني؟
حاولت توقف و لاحظت أن الألم يزيد عليها كلما زادت حركتها و تألمت و هي واقفة و تمسكت بالسرير و هي تحاول ترجع تقعد بهدوء و تكلمت وهي تلف على وليد اللي كان نايم:وليد قوم؟
بالنسبة لوليد كان نايم و عاطيها ظهره و مو حاس فيها أبد بس رانيا تكلمت بصوت أعلى:وليد الله يخليك قوم مدري وش فيني؟..
وليد لف لها وهو مغمض عيونه و رانيا تكلمت بألم:وليد قوم بليز بطني مو قادرة أتحرك؟
انتبه لها وليد و عدل قعدته و لما شافها قاعدة كذا قام بسرعة و مشى لها و قعد يمها و بخوف:وش فيك رانيا؟
رانيا مسكت يد وليد و هي مكشرة:مدري يا وليد بطني...مو قادرة أتحرك؟
وليد وقف و مشى عنها:اصبري رانيا بروح أنادي أمي...
طلع وليد و من حسن حضه شاف أمه في الصالة و أم وليد بس شافته مسحت دموعها و وليد تكلم بسرعة:يما رانيا مدري وش فيها تقول بطنها و...
وقفت أم وليد بسرعة وهي تناظره:خلاص وليد أنت روح ألبس و أنا بروح أجيب عبايتي و أرجع لكم...
رجع وليد دخل الغرفة و لقا رانيا ماسكة ظهرها وبقوة متحمله الألم اللي فيها و وليد خاف و لبس ثوبه بسرعة و أخذ عباية رانيا و مشى لها:رانيا فيك تلبسين العباية؟
رانيا وقفت بصعوبة و وليد ساعدها وهي تلبس عبايتها و بنفس الوقت دخلت أم وليد:خلاص يا وليد روح شغل السيارة بسرعة و أنا بنزل مع رانيا الحين؟
طلع وليد بسرعة و أم وليد راحت مسكت رانيا و بهدوء:يللا حبيبتي أمشى بهدوء...
رانيا دمعت عيونها:آهــ عمتي والله مو قادرة أتحرك أحس أني بموت...
أم وليد دمعت عيونها و هي تتذكر عبد الله:أسم الله عليك يما عمرك طويل أن شاء الله لا تقولين كذا..
...في المستشفى...
وصلت رانيا و على طول دخلوها غرفة الولادة ورفضوا يدخلون وليد معها...
قعدت أم وليد على أحد الكراسي و وليد قعد يمها و ضل يهز رجله بتوتر و بانتظار...
مرت ساعة و هم على هذا الحال و وليد لف لأمه بتوتر ة بخوف:يما كنها طولت؟..
أم وليد ابتسمت له:لا تخاف يا ولدي هذي الولادة وش تفكر أنت؟
وليد مقطب حواجبه:يما صار لها ساعة وهي داخل..
أم وليد تطمنه:لا تخاف يا وليد أن شاء الله ما فيها إلا الخير...
وليد تأفف:يما كيف تولد رانيا وهي توها داخله الثامن ويقولون لي ولادة...
أم وليد ابتسمت له:خلاص يا وليد...عادي تصير ما فيها شي؟
وليد:يما برايك أقول لخالي و زوجته ولا مو لازم...
أم وليد:لا يا ولدي لا تقول لهم...هم لحالهم تعبانين...
تنهدت بهدوء:أن شاء خبر ولادة رانيا يطلعهم من الجو اللي هم فيه و يفرحون شوي؟
وليد تنهد و هو يناظر أمه و بعدها نزل نظره للأرض و رن جواله و رد وليد و هو يوقف:هلا نجلاء..
نجلاء:هلا فيك وليد وينكم ما في أحد هنا؟
وليد ضرب راسه بهدوء:اوه نجلاء ما عليش بس رانيا تعبت و طلعنا و نسيتك سوري...
نجلاء:ليه وش فيها رانيا؟
وليد:دخلوها غرفة الولادة و للحين ما طلعت..
نجلاء:تقوم بالسلامة إن شاء الله...
وليد:الله يسمع منك...إلا أنتي بغيتي مني شي؟
نجلاء:كنت جاية لك أبيك تاخذني لفيصل بس ما دامك طالع خلاص..
وليد:خلاص نجلاء أنتي جهزي نفسك و أنا بس أرجع و آخذك لفيصل...
نجلاء:لا خلاص بلاها اليوم خلها بكرة أحسن...
وليد:خلاص على راحتك..
ابتسم وليد:أقول روحي سكتي اللي عندك بعدين قولي بروح لفيصل؟
نجلاء ابتسمت:مو راضي يسكت...بس لا تتطنز جايك واحد...
ضحك وليد و سكر من عندها و هو متشوق يشوف عياله و ضل واقف عند باب الغرفة بتوتر...
مرت ساعة ثانية و وليد مشى و قعد يم أمه:يما طولت..
أم وليد:ما عليك يا ولدي الحين تطلع...
وليد تكلم و هو يسند ظهره لورا:لو مخليني أدخل معها ولا أني أقعد على أعصابي كذا؟
أم وليد ناظرت وليد بابتسامة هادية:الله يبعد عنك عيال الحرام يا ولدي...
ضل وليد قاعد مكانه و الساعات تمر...ورانيا داخل...
أذن الظهر و قام وليد يبي يصلي و بنفس الوقت انفتح باب الغرفة و طلع منه الدكتور و هو مبتسم و وليد سأله على طول:ها دكتور بشر...
الدكتور بابتسامة:مبروك...توأم بنت و ولد...
أم وليد من الفرحة وقفت مكانها و وليد تكلم:وكيفهم؟
الدكتور:الأم و الأطفال بعد بخير...
وليد:أقدر أشوفهم...
الدكتور:الحين لا...
مشى عنهم الدكتور و وليد لف لأمه بابتسامة حلوة:يما سمعتي الدكتور وش قال؟
أم وليد بابتسامة:الله يخليهم لك و يتربون بعزك يا وليد...الحين خلنا نمشي و نرجع لها العصر...
طلع وليد مع أمه و نسى كل همه من سمع هالخبر...
صحيح هو كان يدري أن اللي ببطن رانيا توأم بس الحين لما تأكد له الخبر زادت فرحته و خصوصا أنه صار أب...
أول ما وصل البيت لقا أخته قاعدة في الصالة و بحضنها ولدها و بشرها بالخبر الحلو...
نجلاء ابتسمت بفرح:وليد من جدك؟
وليد مبتسم بفرح:والله ما أكذب عليك...عبد الرحمن الثاني وصل؟
نجلاء:والبنت وش ناووين تسمونها؟
وليد للحين مبتسم:نبي نسميها جنى...وش رايك؟
نجلاء ابتسمت له:حلو..الله يخليهم لك يارب...
أم وليد بابتسامة:يللا عاد قوم خبر خالك و زوجته ما يصير بنتهم تولد و هم ما يدرون...
قام وليد و اتصل ببيت خاله بفرح و اللي رد عليه أبو عبد الله و لما سمع الخبر فرح من قلبه بس لابد من وجود الحزن..
للحين عبد الله ما صار له أسبوع من توفى..وفاجأهم خبر ولادة رانيا...
وكن الولادة هذي جات لتخفف الحزن عنهم و عن قلوبهم...
قبل الساعة اربع العصر كانوا عند رانيا في المستشفى و الكل كان فرحان لوجود طفلين معهم بنفس الغرفة...
أبو عبد الله مبتسم بفرح:الله يخليهم لك...
رانيا بابتسامة:و لك بعد يبا...
أم عبد الله:يتربون بعزك يا رانيا..
أم وليد بابتسامة:أي عاد الحين صار عندك عيال مو تنامين للظهر...
رانيا ضحكت:على أمرك عمتي...إلا وليد وينه ليه ما جا؟
أم وليد:الحين جاي بس أكيد راح يخلص الإجراءات أول...
بنفس هذا الوقت في قصر أبو محمد و في غرفة شوق..
كانت متمددة على السرير و تناظر السقف بصمت و دموعها فقط اللي تعبر عما في قلبها...
حطت يدها على بطنها و ضلت تتحسس بطنها بحرقة قلب(آهـــ راح تنولد يتيم و تعيش مثل أمك..ليه يا عبد الله تسوي كذا و تتركنا...
كان ودي نربيه حنا الاثنين مع بعض بس أنت حطمت كل أحلامي يا عبد الله...بس أنا أوعدك أني راح أربيه التربية اللي تعجبك...أوعدك أني راح أربيه بدونك...راح أربيه لحالي..)
تذكرت شي حرق قلبها و مسكت بطنها بقوة(لا مو لحالي...يمكن أنا و فهد)
انفتح الباب و دخلت أحلام بفرح و شوق بس شافتها عدلت جلستها و هي تمسح دموعها لتجدد وتنزل غيرها...
أحلام قعدت يم شوق بفرح:شوق ما دريتي وش صار اليوم؟
شوق بتعب:وش صار؟
أحلام ابتسمت لها:رانيا اليوم ولدت و جابت تووم بنت و ولد...
شوق ابتسمت:من جد...والله فرحت لها من قلبي على الأقل ترتاح من التعب...
أحلام مسكت بطنها اللي تو بدا يبان:الله وناسه أن شاء الله أنا بعد أجيب توام بنت و ولد...
شوق ابتسمت لها بصمت و قلبها محترق من الداخل و أحلام تكلمت:و أنتي بعد أن شاء تجيبين توأم و تفرحين فيهم؟
شوق صدت عن أحلام و دمعه سالت على خدها:ليه أجيب توأم..عشان يحترق قلبي أكثر..أجيب توأم و أتركهم اثنينهم بدن أبو...
أحلام انتبهت لكلمتها و قطبت حواجبها:شوق أنا آسفه مو قصدي بعدين أنتي ليه تقولين كذا...أنتي صغيرة و حلوة يا شوق و أكيد بيجي يوم و تتزوجين...
شوق سالت دموعها أكثر وهي صادة عن أحلام و أحلام قربت منها:شوق والله ما كان قصدي؟آسفه..
شوق بهمس و هي تبكي:خلاص أحلام اتركيني لحالي..
أحلام ضلت تناظرها شوي و شوق تكلمت بحزم و بهدوء:اتركيني أحلام..
أحلام هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر شوق وقامت طلعت برا و محمد كان نازل الدرج و نادته أحلام:محمد....
محمد لف لها:هلا أحلام..
أحلام مشت له و بهدوء:روح شوف شوق أنا رحت لها و أحس أني ضايقتها بدل ما أخفف عليها...
محمد قطب حواجبه:وليه وش قلتي لها؟
أحلام :مدري محمد كنا نسولف و ما توقعت كلامي بيضايقها...
محمد هز راسه و ترك أحلام و مشى لعند شوق و فتح باب الغرفة و لقاها بنفس الحالة اللي تركتها عليها أحلام...
محمد مشى لها و قعد على طرف السرير و بهدوء:شوق...
شوق لفت له و هي تمسح دموعها و ناظرته بصمت و محمد ابتسم و قرب منها و مسح دموعها عدل:خلاص شوق..
تصدقين مليت منك كلما أدخل لك أشوفك تبكين...
شوق وهي تناظر محمد:وش أسوي؟...والله مو قادرة أنسى عبد الله...وكيف أنساه و هو ترك لي كل شي وراح؟
محمد قطب حواجبه بهدوء:بس أنتي مؤمنة يا شوق و تدرين أن هذا يومه و حنا ما بيدنا شي...كلنا بنموت و كل واحد يروح بيومه بس مو عدله إذا ضليتي تبكين كذا فاكرة عبد الله بيرتاح لما تبكين عليه يا شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي و هي تناظر محمد و كنها طفله و محمد كمل كلامه:بعدين أنتي لازم تهتمين بنفسك يا شوق..إذا مو عشانك عشان ولدك اللي ببطنك ولا أنتي مو ناوية تهتمين فيه؟
شوق نزلت راسها بصمت و دموعها بدت تطيح على فراشها:........................................... .....
محمد مسك يدها:خلاص عاد شوق..أنا الحين بطلع بس أن رجعت و أنتي على هذي الحالة يا ويلك مني...
شوق ناظرته بابتسامة ما فيها أي معنى للحياة...ابتسامة ميته؟..
محمد وقف:يللا أنا طالع تامريني على شي؟
شوق بهمس:سلامتك..
محمد ابتسم لها و مشى للباب و هو يتكلم:عن أذنك..
طلع محمد و شوق ضلت تناظر الباب اللي طلع منه و ابتسامتها بدت تتلاشى...
كل مرة يدخل عندها أخوها محمد تحس براحة عجيبة بس مجرد ما يطلع من عندها ترجع لها الضيقة...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #75


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...بعد المغرب في المستشفى...
طبعا وليد جا و قعد شوي مع رانيا و بعدها قام وصل أمه للبيت و رجع بعد الصلاة مع نجلاء أخته...
هنا وين ما كانوا وليد و رانيا لحالهم في الغرفة مع عيالهم اللي كل واحد منهم نايم بسريرة...
وليد كان قاعد على طرف السرير و محوط كتوف رانيا بذراعة و الدنيا مو سايعته من الفرحة...
وليد:والله مو مصدق أنا صرت أبو...
رانيا مدت له البنوتة اللي كانت بيدها:بس أنت للحين ما شلتها أمسكها وليد ليه خايف؟
وليد وهو يناظر بنته:لا رانيا والله أخاف عليها ما أعرف أشيلها شوفيها كيف صغيرة...
رانيا قربتها من يد وليد:يللا...
وليد بعد يده عن رانيا و مسك بنته بهدوء و هو يناظرها بشعور ما قدر يميزة...
وليد صار أب..لبنت و ولد...و هذا هو الحين حامل بنته بين يدينه؟...
وليد ابتسم بفرح:رانيا والله مو مصدق...شوفي هذي بنتي...
رانيا ابتسمت وهي تناظره و هو كان يناظر بنته بفرح و وده يسوي أي شي يعبر فيه عن فرحته...
رانيا تكلمت بحزن:كنت أتمنى عبد الله موجود و يشوفهم...
وليد رفع عيونه لها و ناظرها بهدوء:حياتي خلاص..هذا يومه مو مكتوب له يعيش لهاليوم؟
رانيا هزت راسها بحزن:والله قلبي متقطع عليه راح بعز شبابة و ما تهنى مع زوجته...
وليد:خلاص رانيا..لا تقولين كذا تزعليني منك خلاص عبد الله الحين عند ربه و كلامك هذا ما ينفع...
دمعت عين رانيا وهي تناظر وليد بحرقة:بس هذا أخوي...أنا ما عندي أخو غيره وراح عني..
وليد مسك بنته بيد و لمها لصدره شوي عشان ما تطيح و مسك يد رانيا بيده الثانية:أنا بعد مثلك...أبوي راح بعز شبابة و ما تهنى...
بس ما سويت اللي أنتي سويته هذي كتبه ربك المفروض تحمدين ربك مو تقولين كذا؟
رانيا هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر وليد و هو ابتسم لها...
بدا عبد الرحمن يبكي بصوته الصغير المتقطع و رانيا أخذت جنى من وليد وهي تتكلم:قوم خذ عبد الرحمن عندك؟
وليد ابتسم لها:ها مو تفضلين بنتك على ولدي..ترا أنا من جيت ما شفتك شلتيه؟
رانيا ابتسمت له:أي خلاص واحد عليك و واحد علي أنا ما أقدر عليهم اثنينهم..
ابتسم وليد بفرح و أعطاها البنت و قام هو أخذ ولده بفرح و هو مبتسم بوجهه..ولد و بنت..
و مسئولية تكبر...
مسئولية الشركة..البيت..زوجته..أمه..بنته..ولده..والحين عندع مسئولية أخته؟...
انفتح الباب و دخلت نجلاء بابتسامة حلوة:الحمد لله على سلامتك...
رانيا ابتسمت لها بفرح:الله يسلمك نجلاء تعالي شوفي بنتي...
ابتسم وليد و هو يناظر رانيا و براءتها و كيف راح تتحمل مسئولية ولدين؟...
نجلاء قعدت يم رانيا و أخذت منها جنى:يا ربي والله تجنن الله يخليها لك و لأبوها...
رانيا:ليه محد جاني للحين...مو ناوين يجون..
نجلاء ناظرتها:شوق تعرفين ليه ما راح تجين..وأحلام تعبانه و لولو كلمتها قبل لا أجي بس شكلها مشغولة..
رانيا تنهدت:أوف وش هالحظ يعني والله كان ودي يجون لي هنا و أفرح فيهم...
نجلاء:أنتي لما تطلعين من هنا بيزورونك بالبيت أكيد...
رانيا:أنتي من جابك الحين...
نجلاء:أنا جاية مع وليد من زمان..بس كنت عند فيصل؟
رانيا:وش أخباره الحين؟
نجلاء بحزن واضح على ملامحها:مدري..مو حاس بشي كل يوم أجي و أقعد معه وما في فايدة...
رانيا:إن شاء الله بيصحى..مو الدكتور طمنكم و قال لكم أنه بدا يتحسن بس باقي يصحى؟
نجلاء ابتسمت:الله يسمع منك أن شاء الله يصحى بسرعة...
بالنسبة لوليد كان يلاعب ولده بفرح و كنه يفهم له...بس وليد كان قصده يحسس ولده بحنانه اللي هو فقده من صغرة..
...في قصر أبو محمد الساعة 12الليل في غرفة شوق...
وقفت من السرير بتعب من قل الأكل و مشت وهي تحاول تعاون نفسها تطلع الحمام...دخلت الحمام و طلعت بتعب أكثر و رجعت قعدت على سريرها...
شافت الألبوم اللي كان على الكمدينة حقتها و أخذته و فتحته مع دمعة طاحت من عينها...
لأنها مو أول مرة تشوف هالألبوم و هي عارفة وش فيه؟...
فتحته و بدت تتصفحة..كان هذا الألبوم ذكرى سفرتها الأخيرة مع عبد الله..((لبنان))..
كل صورة كانت تحمل بداخلها عبد الله و الابتسامة مرسومة على وجهه و في بعض الصور كان حاضن شوق بلهفه و حب و شوق و ود...
شهقت شوق بحرارة و هي تناظر صورها مع عبد الله...
صحيح كانت ذكرى حلوة لها مع عبد الله و ما راح تنساها أبد؟...
بس وينه عبد الله عشان يتذكرها معها؟..
راح و ترك لها كل شي حتى ذكراه تركها لها و ما أخذ معه أي شي...
لمتى راح تضل تعيش في هذا العذاب...
انفتح الباب و دخلت أم محمد و دخلت وراها نوف وهي ماسكة بيده صحن عشا حق شوق...
أم محمد قعدت يم شوق وهي تقطب حواجبها:بس يا شوق وبعدين معك...أطلع و أدخل و أنتي تبكين...
شوق سكرت الألبوم و حطته يمها و مسحت دموعها بيدها بصمت..
نوف حطت الصحن على سرير شوق و راحت أخذت الألبوم و هي تناظر شوق:أبي أشوفه رضيتي ما رضيتي كيفك؟
أم محمد قربت الصحن من شوق:يللا اتعشي...
شوق كشرت وهي تصد عن الصحن:ما أبي مو جوعانه...
أم محمد:يا شوق كيف مو جوعانة و أنتي من أمس ما أكلتي شي...و بعدين معك...
شوق ضلت تناظر أم محمد بصمت و أم محمد بدت ترتب الصحون لشوق:يللا هالمرة راح تاكلين غصب مو كيفك؟.
بدت شوق تاكل و أكلها كان مثل أكل العصفور و نوف عورها قلبها و هي تناظر الصور اللي بالألبوم...
عبد الله...شوق...عبد الله حاضن شوق بيدينه...عبد الله و شوق في البحر...في الحديقة...يضحكون...ياكلون...
كان مبين من الصور أن الأجواء كانت حلوة بينهم...
و أكيد شوق ما راح تنسى كل شي بسهولة كذا...دمعت عيون نوف وهي تسكر الألبوم بس مسحتها بسرعة وهي تناظر شوق بانكسار..
شوق تعاني...ومو أي معاناة...معاناتها محد حاس فيها أبد...
...بعد أسبوع...
...صباح الخميس في المستشفى...
نجلاء لفت لوليد بخوف:وليد وينه فيصل؟...
وليد قطب حواجبه و هو يناظر الغرفة اللي كان فيها فيصل بخوف(مو ناقصين مصايب حنا)
مرت ممرضة من هنا و استوقفها وليد و سألها عن فيصل و تكلمت بابتسامة:المريض اللي هنا صحى اليوم الصباح و نقلناه على غرفة خاصة...
وليد لف لنجلاء بابتسامة و نجلاء ابتسمت بفرح و هي مو مصدقه و سأل وليد الممرضة عن غرفة فيصل و مشوا لها هي ونجلاء...
انفتح باب الغرفة و دخل وليد و وراه نجلاء...
فيصل كان في وضح شبه جالس و مسند ظهره لورا و راسه بعد مسنده لورا و مغمض عيونه بتعب و بحيرة...
وليد تكلم بابتسامة:الحمد لله على السلامة يا أبو عبد الرحمن...
فيصل سمع الصوت و فتح عيونه بصعوبة و ابتسم بوهن لما شاف نجلاء واقفة قدامه و تناظره بعدم تصديق...
وليد قعد على الكرسي بابتسامة:ما تشوف شر..
فيصل بصوت مبحوح:الشر ما يجيك...
وليد:أبشرك رانيا ولدت و جابت بنت و ولد بعد...
فيصل:مبروك وليد...يتربون بعزك...
لف فيصل لنجلاء و هي ابتسمت له و وليد وقف وهو مبتسم:أترككم أنا...عن أذنكم؟
طلع وليد و نجلاء تكلمت وهي تناظر فيصل بابتسامة:الحمد لله على سلامتك فيصل...
فيصل ابتسم لها و تكلم بصوته المبحوح:وش فيك واقفة بعيد عني كذا و كنا أغراب...أنا مو زوجك؟
ابتسمت له نجلاء و قربت منه و قعدت على طرف السرير و فيصل رفع يده بوهن و مسك يدها وعيونه معلقه بعيونها...
نجلاء وهي تناظره:تعبتني معك كل يوم أجي لك و أسولف لك ومنت حاس فيني...
فيصل:غلطانة حياتي...كنت حاس فيك بس ما كنت أقدر أرد عليك..
نجلاء وسعت عيونها:من جد كنت تحس فيني؟
فيصل:أي...نجلاء مو عارف كيف أشكرك من جد أنتي تعبتي معي؟
نجلاء وهي تناظره بابتسامة:عبد الرحمن مشتاق لك...
فيصل ضحك بخفة:يبيني أرجع عشان يزعجني و ما أنام...
نجلاء ضحكت:فيصل وش فيك...الولد صغير و كل الأطفال هذا نومهم وش تبي نسوي لك...
فيصل:أبيك تتركينه لحاله يبكي و يسكت و حنا نقعد لحالنا...ما يحصل لي؟
نجلاء ابتسمت له:فيصل أنت عارف أن الولد تعبان..أنا ما أقدر أتركه يبكي لحاله و ما ألف له أبد...
فيصل تنهد:ما تدرين وش قد أنا شايل همه يا نجلاء..صدقيني بس يكبر راح نسوي له العملية...
نجلاء بابتسامة:خله عنك الحين بس أنت ارتاح....
انتبهت نجلاء لوجه فيصل و قطبت حواجبها:حبيبي وش فيه وجهك مجروح كذا؟
فيصل رفع يده يتحسس محل الجرح:بسيطة حبيبتي لا تخافين...
نجلاء:أهم شي أنت بخير...يعني تقدر تقوم و توقف..
فيصل ضحك بخفه:أي وش فيك نجلاء والله أنا بخير...بس تعبان شوي من نومتي على السرير أحس ظهري يوجعني.
نجلاء ابتسمت له:سلامتك...
فيصل ضل يناظرها بابتسامة و نجلاء بعد ضلت تناظره بابتسامة حلوة و فيصل تكلم:نجلاء مشتاق لك...
نجلاء:و أنا أكثر...
فيصل:لا تروحين البيت اليوم خلك عندي أبيك؟
نجلاء ابتسمت له:ودي..بس أنا تركت عبد الرحمن عند أمي أكيد لما يصحى راح يبكي لازم أروح..بس أوعدك لما تطلع من هنا ما راح أفارقك أبد...
فيصل ناظرها بطرف عينه:حتى لما يبكي عبد الرحمن؟
نجلاء ضحكت:خلاص فيصل وش فيك تعامله و كنه كبير والله المسكين ما يدري عنك...
ضحك فيصل لها و ضلوا يسولفون بهدوء...
بالنسبة لوليد لما طلع من الغرفة اتصل على محمد و عمه خالد و قال لهم أن فيصل صحى...
بس لأنهم كانوا ببيت أبو عبد الله رفض يخليهم يمشون قبل القدا...
طبعا شوق ما جات و نوف و أم محمد كانوا قاعدين معها بالبيت...
مشت نجلاء وقت آذان الظهر و بالموت تركها فيصل...راحت بيت خالها لأن الكل كان هناك بس كانت فرحانة...
الساعة 3الظهر كانوا الشباب كلهم في المستشفى عند فيصل...
خالد...محمد...أحمد...وليد...و أبو فيصل و أبو محمد و أبو عبد الله كلموا فيصل و راح يجون له بعد ما يصلون المغرب.
خالد:الحمد لله على سلامتك فيصل...
فيصل:الله يسلمك...
أحمد قعد على السرير و تربع بقعدته:والله تلعب أنت يا ولد العم أنا أول مرة أشوف واحد يغمى عليه و بسرعة يصحى؟
وليد ضحك عليه و محمد تكلم:أحمد و بعدين..هذا بدل ما تتحمد له بالسلامة جاي تقول له هالكلام..
فيصل ضل يناظرهم شوي و كنه فقد شي مهم...فقد إنسان غالي...
فيصل قبضة قلبه و تكلم بتعب:عبد الله وينه؟
تبادلوا كلهم النظرات و محد فيهم كان عارف وش يرد عليه فيه؟...
فيصل قطب حواجبه بخوف:عبد الله وينه؟...
محمد نزل عيونه لتحت و خالد بعد و وليد و أحمد ضلوا يناظرونه بصمت و الحزن بدا على ملامحهم...
فيصل دمعت عينه و كن قلبه حاس باللي صار لأخوه و صديق عمره...
فيصل تكلم بهمس و هو أن قلبه نزف بقوة:مــ ــاتــ...
محمد ما قدر يتحمل أكثر و دمعت عيونه و هو يناظر فيصل..الكل بكى...
فعلا عبد الله كا شخص غالي عليهم...
ما تعودوا يتجمعون كذا بدون عبد الله...و بدون ضحك عبد الله...و بدون الأجواء اللي يخلقها عبد الله...
كنهم فقدوا أعز ما يملكون على قلوبنهم...
عبد الله...
اللي فجع الكل بموته اللي محد توقعه...بموته اللي ما كان بالحسبان...
فيصل غمض عيونه و دموعه سالت بقوة و ما قدر يمسك نفسه أكثر...
خالد لف لفيصل:هذا يومه يا فيصل...هذا يومه و ما بيدنا شي...
فيصل انغسل وجهه بالدموع و هو يناظرهم و همس و هو يمسك المفرش بقوة:ليه تركني؟...
محمد:فيصل أذكر ربك...هذا يومه؟
فيصل و عيونه تدمع و قلبه يحترق:أنا السبب في موته...
وليد:لا تقول كذا يا فيصل...هذا اللي مكتوب له محد له يد في موت عبد الله...
فيصل لف للنافذة و ضل يناظرها بصمت و قلبه محترق على عبد الله و هو يحاول يتذكر آخر شي صار له هو و عبد الله...
الكل ضل يناظره بألم و بحرقه...محد فيهم قادر يستوعب الحقيقة المرة اللي هم فيها..(عبد الله مات...عبد الله راح...
ما عاد يقدرون يشوفونه و يقعدون معه بعد اليوم...راح و ما ترك لهم غير الذكريات و الألم)
تكلم فيصل و هو يناظر النافذة و يشوف صورة عبد الله ترتسم قدامه وهو مبتسم ابتسامته الحلوة:كان يصرخ لما صار لنا الحادث...كان يطلب مني أنقذه عشان يروح و يشوف شوق...
كان يترجاني و يقول أنه يبي يشوف شوق بس هالمرة و بعدها يموت...و أنا كنت أسمعه و مو قادر أنفذ له طلبه...
عبد الله كان يترجاني و أنا كنت معه بس مو قادر أسوي له شي...
المفروض أنا اللي أموت مو عبد الله...لما أستقر بحياته ترك كل شي و راح...
محد فيهم كان قادر يتحمل هالكلام من فيصل...
خصوصا أن الكل كان قلبه محترق على عبد الله بس كل واحد فيهم يحاول يكبت في قلبه..
فيصل تكلم و الدمعه على خده و عيونه على النافذة و كنه ما يبي يفقد صورة عبد الله:اتركوني لحالي...
محد فيهم تحرك و خالد تكلم:فيصل اذكر ربك...كل شي قضاء و قدر و محد له يد باللي صار؟
فيصل تكلم بحزم:قلت اتركوني لحالي...لاحد يجي لي...ما أبي أشوف أحد...
خالد لف لهم و أشر لهم يمشون معه و هو وقف:طيب يا فيصل ماشين...بس راجعين لك...
طلعوا كلهم و هناك وليد ضم أحمد اللي كان يبكي وهو يهديه:خلاص أحمد لا تبكي كذا...
خالد حط يده على كتف أحمد:خلاص يا أحمد...حنا نبي نهدي فيصل تجي أنت الثاني و تبكي مثل الأطفال..
أحمد بعد عن وليد و مشوا كلهم لبرا و كل واحد يحمل بداخله هموم يحاول أنه يخفيها عن عيون الثاني...
بالنسبة لفيصل ضل يناظر النافذة و دموعه تصب على خده بألم و بحرقة قلب...
فيصل كان مستودع لأسرار عبد الله...وهو كان يعرف وش قد عانى عبد الله...
من لما كان عمر شوق سنه وحده...وهم كانوا وقتها أطفال صغار أعماهم ما تتجاوز السبع سنوات..
و عبد الله من ذاك اليوم و هو يكلم فيصل عن حبه و عشقة لشوق و كان يحلف له بالله أنه راح يتزوجها...
و فعلا تزوجها بعد معاناة شديدة..
و لما صاروا شباب بعد عبد الله كان يحلف لفيصل أنه راح يتزوج شوق..كان يقول له أنه انخلق في الدنيا عشان شوق و بس..
و فيصل الوحيد اللي كان يعرف عن علاقة عبد الله بشوق اللي محد يعرف عنها غيره...
بعدها انخطبت شوق...
و محد يعرف وش قد عانى عبد الله في فترة خطبة شوق...ومن حبه لها بكى أحزانه و بكى حبه و بكى عشقه لها...
بس ما منع نفسه يحضر في خطبتها و في زواجها و تحمل كل شي عشان شوق...حبيبته...
محد كان يعرف بالمعاناة اللي عاشها عبد الله لما شوق تزوجت فهد...وكيف صار يدخن ليل نهار؟..
و كيف لما كان يحب يخبرها أنه مشتاق لها يتصل عليها و يقفل بسرعة...
و محد كان يعرف كيف عبد الله كان فرحان بزواجه من شوق و كيف كان مشتاق لها و ميت عليها؟...
محد كان يعرف كل هذا إلا فيصل و بس؟...
و الحين لما تزوجها واستقر معها..وفرحته الكبيرة لما عرف أن شوق حامل..يروح بسهولة و ما كن الأيام اللي مضت عيشته بعذاب عشانها...
يروح و يتركها و هو اللي تحدى الكل عشانها...
تزوجها وهي مطلقة و رضى فيها لأنه كان يحبها لنفسها مول شي ثاني...وتركها أرمله؟...
أي عذاب عاشة عبد الله بحياته...كلما يجي يضحك تجي الدنيا و تخفي ضحكته...
غمض فيصل عيونه و هو يبكي بصمت على أخوه عبد الله...
من لفيصل بعد عبد الله...
ومن لشوق بعد عبد الله...
شخص حبوب و طيوب و قلبه أبيض يروح ضحية حادث مروري و يترك الكل وراه...
سبحان الله...
دنيا و من يدري؟...
تنهد فيصل بقوة وهو يناظر السقف و تكلم بألم و بهمس:الله يرحمك يا عبد الله...رحت و تركتني لحالي أنا من لي غيرك..
الموت ما هو طلعت الروح من صافي جسدها
الموت تشوف الحبيب قدامك ولا تقدر تجيه
أنت الحياة و باقي الناس لي موت...كيف التفت للموت و اترك حياتي
...في قصر أبو محمد في الصالة تحت الساعة11الليل...
أم محمد وهي ماسكة شوق و تنزل معها على الدرج:بشويش يا شوق...شوفي نفسك كيف مو قادرة تمشين من قل الأكل..
شوق و يدها على ظهرها:يما والله ما لي نفس آكل...من جد ما لي نفس...
وصلت أم محمد للكنب و قعدت و قعدت يمها شوق بتعب و بنفس الوقت طلعت نوف من المطبخ و صرخت لما شافت شوق قاعدة هنا:واااااااااااااو شوق هنا تو ما نورت الصالة...
بالنسبة لشوق ما حاولت تبتسم لها بس نزلت نظرها لتحت...
فاكرينها لما تنزل هنا راح ترتاح..ما يدرون أن هالمكان هذا له ذكريات لها مع عبد الله...
في كل مكان لها ذكريات فيه مع عبد الله...من لما كانوا أطفال صغار لما كبروا..
بس محد حاس فيها...
شوق وقفت بتعب:أنا أبي أصعد فوق...
أم محمد قطبت حواجبها:وين يا شوق تو نزلتي ما قعدتي معنا...
شوق لفت للدرج و هو تكتم دموعها:ما أبي أقعد هنا مو مرتاحة...
نوف حطت اللي بيدها:طيب أنا بجي معك..
مشت نوف مع شوق لفوق و شوق تكلمت و هم على الدرج:نوف لا تتعبين نفسك معي..مو كفاية ما تطلعين عشاني.؟
نوف ابتسمت لها:لا مو كفاية...حنا كنا صديقات من زمان ولا نسيتي و أنتي دايما توقفين معاي أنا بكون خاينه و ناكرة للمعروف لو تركتك لحالك الحين؟
شوق لفت لها بابتسامة:بس يا نوف ظروفي تخصني أنا لحالي ما يصير تحبسين نفسك معي.
نوف غمزت لها بابتسامة:قولي أنك ما تبيني معك و خلاص ترا أفهم أنا..
شوق ضحكت بخفة:بالعكس نوف والله أنا فرحانة عشانك معي..بس بعد ما يرضيني أنك ما تشمين هوا عشاني...
نوف ضحكت وهي تفتح باب الغرفة لشوق:شوق تذكرين لما كنا في المدرسة و كيف كنا ننظرد من الفصل من سوالفي...
شوق ما قدرت تكتم ضحتها عند هالذكريات الحلوة و ضحكت بخفه و هي تقعد على السرير:أذكر...
نوف قعدت يمها:و تذكرين بعد لما كنا نمشي في الساحة و نهاوش البنات و نمشي...
شوق ضحكت:بس نوف قومي عني والله من جد ما لي خلق أضحك...
نوف:لا ليه ما لك خلق مو على كيفك الشوش...بعدين ليه ما لك خلق؟
شوق اختفت ابتسامتها وهي تناظر نوف:يعني أنتي تشوفين وضعي يسمح للضحك..والله أني أضحك غصب عني يا نوف؟
نوف:بس يا شوق...تدرين أن عبد الله الحين فرحان عشانك تضحكين؟
شوق ابتسمت بخفة وهي تتذكر عبد الله...صعب عليها تنساهـ..
ومن قال أساسا أنها راح تنساهــ..راح تعيش طول عمرها على ذكراهــ..
نوف:بس عاد شوق والله مو حلوة كذا...صدقيني ألف واحد يتمناك و أنتي للحين عمرك19سنه يعني لسا صغيرة..
لا تطلعين بشكل يدل على أنك أكبر من عمرك والله حرام عليك تسووين كذا بنفسك شوق؟
شوق دمعت عيونها:وش أسوي يا نوف...عبد الله غالي..
أنتي ما تدرين وش قد أنا وياه تعذبنا و عانينا و تحدينا الدنيا عشان نوصل لبعض..و لما صار اللي كنا نحلم فيه يروح كذا بكل سهوله...
نوف:أنتي ما تدرين يمكن موته خيره لك من ربك...و بعدين هذا اللي مكتوب له يا شوق...
انفتح الباب و دخل أحمد وهو يصطنع المرح:مرااااحب...
لفوا له شوق و نوف و أحمد تكلم و هو يناظر نوف:وأنتي وين ما أروح أشوفك قومي أبي أقعد مع أختي؟
نوف ضحكت و مسكت يد شوق:لا أنا أبي أقعد معها...
أحمد وقف قبالهم و أشر على شوق:شوفيها تصيح تبيني...
شوق ضحكت وهي تناظر أحمد و نوف ناظرتها:وأخيرا بانت أسنانك...من شوي تضحكين و أنتي مسكرة فمك...
أحمد ابتسم لنوف:ضحكت معك قبل شوي؟
نوف هزت راسها بالإيجاب و أحمد تكلم:اها...طيب ما دام ضحكتيها بخليك تقعدين معنا هالمرة بس...
نوف كشرت وهي تناظرة:والله لو أبي أقعد مع شوق ما راح أستأذن منك عشان تقول كذا...
أحمد حط يده على فمه و كشر:بس بس لا تتكلمين كثير تزعجين أختي...
نوف عصبت و أشرت له:طيب أحمد أوريك صاير سخيف و مليق هالأيام...
أحمد لف لشوق اللي كانت تناظرهم بابتسامة:أنا سخيف و مليق ترضين يا شوق؟
شوق:ما أرضى بس أنت بعد طولتها...
نوف هزت راسها وهي تناظر أحمد و أحمد قعد و لف لها:لا تنسين بخليك تقعدين معنا هالمرة بس عشانك ضحكتي شوق؟
...بعد مرور خمس شهور...
فيصل...
طلع من المستشفى و كان متأثر بموت عبد الله بس حاول أنه يتأقلم مع الحياة بدون عبد الله...واللي ساعدة على رسم الضحكة على وجهه ولده عبد الرحمن اللي صار عمره 8 شهور و بدا يحبي بالبيت و مسوي جو حلو ببيت أبو فيصل؟
شوق...
بدت تطلع من غرفتها و تقعد مع أخوانها بس معظم وقتها كانت تقضية في التفكير في المستقبل اللي راح تعيشه بدون عبد الله...غيابة صعب و الحياة بدونه أصعب...
خصوصا أنها الحين صارت في الشهر السابع و التعب مو مريحها...
كانت تطلع للمستشفى للمواعيد الضرورية فقط و غيره ما تطلع له لأنها للحين ما خلصت عدتها...
فهد...
للحين كان يفكر بكلام عبد الله له قبل لا يموت ولا قال لأحد عنه..هل شوق راح توافق تتزوجه؟
خالد...
حسبوا كم شهر صار له الحين ما شاف زوجته و عياله...قريب بيكمل سنه...يا ترى وش النهاية معهم؟...
أحلام...
صارت في الشهر التاسع...وللحين ما ولدت...و للحين ما راحوا عشان يشوفون جنس البيبي يبون كل شي مفاجأة...
رانيا...
عيالها بدوا يكبرون يوم عن يوم..الحين صارت أعمارهم خمس شهور بس ولا واحد فيهم هادي...دايما كانت تصارخ عليهم و كنهم كبار و يفهمونها...
دايما كانت تهاوش وليد ليش أنه لما يرجع من الشركة ينام و ما يلتفت لعيالة و يريحها من واحد منهم..
بس هم معظم وقتهم كانوا يقضونه عند جدتهم أم وليد...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #76


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...بعد مرور خمس شهور...
فيصل...
طلع من المستشفى و كان متأثر بموت عبد الله بس حاول أنه يتأقلم مع الحياة بدون عبد الله...واللي ساعدة على رسم الضحكة على وجهه ولده عبد الرحمن اللي صار عمره 8 شهور و بدا يحبي بالبيت و مسوي جو حلو ببيت أبو فيصل؟
شوق...
بدت تطلع من غرفتها و تقعد مع أخوانها بس معظم وقتها كانت تقضية في التفكير في المستقبل اللي راح تعيشه بدون عبد الله...غيابة صعب و الحياة بدونه أصعب...
خصوصا أنها الحين صارت في الشهر السابع و التعب مو مريحها...
كانت تطلع للمستشفى للمواعيد الضرورية فقط و غيره ما تطلع له لأنها للحين ما خلصت عدتها...
فهد...
للحين كان يفكر بكلام عبد الله له قبل لا يموت ولا قال لأحد عنه..هل شوق راح توافق تتزوجه؟
خالد...
حسبوا كم شهر صار له الحين ما شاف زوجته و عياله...قريب بيكمل سنه...يا ترى وش النهاية معهم؟...
أحلام...
صارت في الشهر التاسع...وللحين ما ولدت...و للحين ما راحوا عشان يشوفون جنس البيبي يبون كل شي مفاجأة...
رانيا...
عيالها بدوا يكبرون يوم عن يوم..الحين صارت أعمارهم خمس شهور بس ولا واحد فيهم هادي...دايما كانت تصارخ عليهم و كنهم كبار و يفهمونها...
دايما كانت تهاوش وليد ليش أنه لما يرجع من الشركة ينام و ما يلتفت لعيالة و يريحها من واحد منهم..
بس هم معظم وقتهم كانوا يقضونه عند جدتهم أم وليد...


...صباح الخميس في قصر أبو فهد و في غرفة فهد...
فهد و هو طالع من الغرفة و يكلم بالجوال:اوك مساعد نازل لك الحين...اوك باي..
طلع فهد من غرفته و نزل تحت و طلع على طول برا و ركب سيارة مساعد:السلام...
مساعد وهو يحرك السيارة:وعليك...أخبارك؟
فهد تنهد:تمام..
مساعد:و أبوك وش أخباره؟
فهد لف لمساعد و ابتسم:أبوي بخير...عمي أبو محمد ما قصر معنا...أبوي صار شريكهم بالشرركة و الحمد لله ماشي الحال...
مساعد ابتسم:والله أنه رجال طيب...
فهد تنهد بصمت و مساعد لف له بصمت و أخذ نفس و كمل طريقة و وقف عند أحد المطاعم و نزلوا هو و فهد...
دخلوا و قعدوا على احد الطاولات و طلبوا لهم فطور خفيف و فهد رجع يناظر الطاولة بصمت...
مساعد:وش فيك فهد حالتك مو عاجبتني والله...من توفى عبد الله و أنت مكتم و دايما ساكت...
فهد ناظر مساعد:لأنك ما تدري عبد الله وش قال لي..ما تدري وش حط برقبتي...
مساعد قطب حواجبه باستغراب:ليه وش صار بينك و بين عبد الله؟...
فهد بهدوء:قبل لا يتوفى طلبني بالمستشفى و وصاني على شوق و اللي ببطنها؟
مساعد انصدم:نعم..وليه وصاك أنت هي ما عندها أهل..
فهد:أنا بعد كنت مستغرب ليه اختارني أنا...بس عبد الله يبيني أتزوج شوق و أربي ولدها معها...
مساعد ضل يناظر فهد:و أنت وش رديت عليه؟
فهد:الرجال كان يترجاني يا مساعد وش تبيني أقول له...اكيد وافقت...خصوصا أن هذي شوق مو أي وحده؟
مساعد:فهد أنت تتكلم من جدك؟
فهد هز راسه بالإيجاب:أي يا مساعد...شوق أكيد تدري عن اللي صار بيني و بين عبد الله...وبس تولد و تقوم بالسلامة بتقدم لها...
مساعد أنا حبيتها و للحين أحبها و مستعد أحميها و احمي اللي ببطنها بعد...
مساعد:بس هذا مو ولدك يا فهد؟
فهد:عارف..بس ولد شوق و شوق راح تصير زوجتي...
مساعد:فهد أنت تتكلم من جدك؟
فهد هز راسه بالإيجاب:أنت ما تدري كيف أنا أحسب الليالي و الأيام عشان تخلص عدتها و أتزوجها...أنا محتاج لها يا مساعد؟
مساعد بهدوء:فهد ترا هي كانت زوجتك من قبل...و بعدها أنت تزوجت بنت عمك؟
فهد كشر:لا تذكرني ببنت عمي يا مساعد عشت معها أسوأ فترة بحياتي...عكس شوق بالضبط..مع أنها كانت ما تعطيني وجه و دايما تصد عني إلا أني كنت أحس بالراحة لما أكون معها؟
مساعد:طيب...بس أنت واثق أنها ما راح تردك؟
فهد بسخرية:هه...لو كان عبد الله قايل لها أكيد ما راح تردني...
أدري أنها تحب عبد الله بجنون و راح تتزوجني بس عشان تنفذ طلبه بس أكيد راح يجي يوم من الأيام و تحبني..
سكت شوي و تكلم بهدوء:كنت موجود معهم لما توفى عبد الله...شفتها لما طلعوها من عندها كيف كانت تبكي و تصرخ تبي تروح معه...
بس ما جا على بالي أتركها...عبد الله وصاني عليها...و ما طلبني بالأسم إلا لأنه واثق مني و أنا ما أبي أخيب ظنه فيني؟
مساعد:الوضع صعب يا فهد...أنت تبي تتزوج وحده عندها عيال؟
فهد:مو عيب يا مساعد...بعدين شوق مو أي وحده...مو ضروري هي تحبني المهم أنا أحبها...
وصل طلبهم و ضلوا ياكلون و ومساعد كان يفكر بحياة فهد...
وين فهد القديم و كيف تغير كذا...وين فهد المغرور اللي ما كان يقبل بالقليل؟
سبحان الله...
...في قصر أبو محمد الظهر و في غرفة شوق...
طلعت شوق من الحمام و كانت توها صاحية من النوم...
شافت صورة عبد الله اللي على الكمدينة و مشت لها بتعب و مسكتها بحنان و مسحت عليها بحزن(ما أبي أبكي عشان لا تتضايق...أوعدك راح أربي ولدك مثل ما تبي...)
حطت الصورة مكانها و همست وهي تحاول تخفي دموعها:اشتقت لك...
من جد اشتاقت له...
قبل كانت تشوفه و لو ما شافته تسمع صوته بس الحين انحرمت من الاثنين...
خمس شهور قضتهم في حزن و دموع قليل ما كانت تطلع من غرفتها مع أنها حاولت تتأقلم مع حياتها بدون عبد الله...
خلاص هي دايما تقول لنفسها أن عبد الله ما راح يرجع...
قررت تعيش حياتها بس أكيد ما راح تكون سعيدة مثل قبل...
انفتح باب الغرفة و دخل اخوها محمد بابتسامة:صار الليل و توك صاحية.
شوق لفت له:ما نمت بالليل...
محمد دخل وهو مكشر:بصراحة يا شوق أنا مليت من بنت عمك هذي مدري متى تولد و تفكني ياخي صارت في التاسع؟
شوق ضحكت:عادي مو بيدها هي عشان تضل للحين؟
محمد:بس بصراحة مليت كل يوم و الثاني رايحين المستشفى و بدون فايدة؟
بنفس الوقت دخلت أحلام و هي تلف الغطا على راسها:يللا محمد تأخرنا...
محمد همس وهو يناظر شوق:مستشفى بعز الظهر...
شوق ضحكت وهي تناظرهم و محمد لف لأحلام و مشى معها لأن عندها موعد اليوم...
ضحكت شوق وهي تناظرهم...
محمد كان مهتم بأحلام في فترة حملها...حتى شوق ما كان مقصر عليها بس هي كانت تتمنى أن عبد الله يكون جنبها في مثل هالظروف...
كانت تتمنى زوجها يكون موجود و يغمرها بعطفة و حنانه بس وينه؟
في لحظة جنون قررت أنها ما تتزوج فهد و تضل تربي ولدها بس هي تشوف أخوانها مهما قعدوا معها إلا أنه بيجي يوم و كل واحد منهم ينشغل مع زوجته و عياله...
ما تبي تعيش حياة عمتها أم وليد مهما كانت ظروفها...
دايما تحاول تقنع نفسها أن هذا قضائهم و قدرهم هي و عبد الله...
و زي ما الكل يقول لها يمكن موته فيه خيره من ربها لها...
راحت صلت و نزلت تحت و لقت نوف و أبوها قاعدين في الصالة...
شوق تكلمت بابتسامة وهي تناظرهم:السلام...
لفوا لها اثنينهم بفرح:وعليكم السلام و الرحمة...
نوف بابتسامة:و اخيرا نزلتي لحالك؟
شوق قعدت يم أبوها:لا تكذبين مو أول مرة انزل لحالي؟
أبو محمد:وش أخبارك اليوم يا شوق أن شاء الله أحسن؟
شوق ابتسمت لأبوها:الحمد لله...
نوف قامت و توجهت للمطبخ و بدت تجهز القدا وهي تسولف مع أم محمد اللي الكل لاحظ تغيرها...
حطوا القدا على الطاولة و قعدوا كلهم و بنفس الوقت رن التلفون و قامت نوف ردت:الو...
محمد:السلام عليكم...
نوف:وعليكم السلام...
محمد:أقول نوف ترا أحلام ولدت الحين توها و جابت بنت..
نوف ضحكت:والله...تو قبل شوي موجودة هنا و ما فيها شي...
محمد:لا بس وحنا في الطريق تعبت و بس وصلنا ولدت..المهم انا بشوف بنتي و بجي بس أنتي خبري أمي...
نوف:طيب..مبروك تتربى بعزك..
محمد:الله يبارك فيك...
سكرت منه نوف و لفت للطاولة و هي تتكلم:هذا محمد يقول أحلام ولدت...
أبو محمد ابتسم بفرح:متى؟
نوف:الحين...
شوق:تو قبل شوي ما فيها شي...
أم محمد:طيب وش جابت؟
نوف ابتسمت بفرح:بنت...
أم محمد:الله يخليها لهم و تتربى بعزهم إن شاء الله...
من جهة ثانية كان محمد حامل بنته بين يدينه و هو في الحضانة...
ماسكها و مبتسم بفرح وهو يناظرها...كانت نايمة بهدوء بنعومة وجهها و بشرتها و خشمها الصغير الناعم...
محمد قرب منها و باسها و كان وده ياخذها معه بس حب أنها تطلع مع أمها أحسن...
حطها مكانها و طلع وهو فرحان و مبتسم...شعور الأبوه شعور غريب...
محمد صار أب...
لبنت مثل الملاك...وهم كانوا مقررين يسمونها ملاك...
أسم على مسمى...
...في قصر أبو فيصل و في الجناح بعد المغرب...
نجلاء بهدوء:طيب فيصل متى بتي تطلع؟
فيصل لف لها:أطلع...وين أروح؟
نجلاء بنفس الهدوء:أي مكان...روح غير جو ما يصير كذا دايما قاعد بالبيت و ما تطلع...
فيصل وهي يناظرها:مع من تبيني أطلع نجلاء...الوحيد اللي كان يطلع معي بأي وقت أطلبه فيه راح...
نجلاء انكسر خاطرها و فيصل تنهد و هو يناظر الأرض بألم...
نجلاء ابتسمت له وهي تحط يدها على رجله:طيب أنا بطلع معك قوم حنا من زمان ما تمشينا...
فيصل ناظرها بابتسامة و نجلاء تكلمت:يللا فيصل قوم أنا بقوم أجيب عبد الرحمن عشان ألبسه...
فيصل ما حب يرفض طلبها و هز راسه بالإيجاب وهي قامت طلعت برا و نزلت عشان تاخذ عبد الرحمن و هناك أخذت خبر ولادة أحلام من خالتها أم فيصل اللي كانت فرحانه...
صعدت فوق و عبد الرحمن معها و أول ما دخلت الغرفة قالت لفيصل أن أحلام ولدت و فرح لها من قلب...
نجلاء و هي تلبس عبد الرحمن:خلاص فيصل نأجل طلعتنا و أنا بقعد هنا مع عبد الرحمن و أنت روح لأحلام...
فيصل اللي كان قاعد يمها:لا نجلاء...أحلام نكلمها بس مو لازم نأجل طلعتنا بعد ما شوقتيني لها...من جد أنا مشتاق اطلع معك من زمان ما طلعنا لحالنا...
نجلاء ابتسمت له و فيصل أخذ عبد الرحمن و حمله و وقف:يللا قومي البسي...
نجلاء ابتسمت له بفرح و قامت لبست و لحقته لتحت و أم فيصل و أبو فيصل كانوا طالعين للمستشفى؟..
ركبت نجلاء و فيصل كان مبتسم وهو يسولف مع عبد الرحمن اللي كان يضحك له بفرح...
نجلاء ابتسمت وهي تناظر فيصل و عبد الرحمن...قبل فيصل كان يعصب منه بس الحين ما ينام إلاوهو على صدره..
فيصل يكلم عبد الرحمن:يللا حبيبي ما تبي تروح عند ماما...
عبد الرحمن ضل يناظر أمه و هو متمسك بفيصل بقوة و فيصل ضحك و هو يناظر نجلاء و نجلاء فرحت عشانه ضحك..
نجلاء:تصدق فيصل أنا فرحانة عشانك تضحك...
فيصل لف لها بابتسامة:من جد...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و فيصل مسك يدها بابتسامة حلوة:و أنا فرحان عشانك الحين معي...
نجلاء ضحكت بفرح:طيب وين نبي نروح الحين؟
فيصل:مو أنتي اللي مقترحة علينا نطلع يللا قولي لي وين تبين تروحين و باخذك...
نجلاء:أمـــ وش رايك أول شي نروح نتسوق و بعدها نتمشى.؟
فيصل هز راسه بالإيجاب و قعد عبد الرحمن على رجله و مشوا مع بعض...
مشوا بفرح و هم يسولفون و فيصل كان فرحان لأهتمام نجلاء فيه...زوجته و حبيبته؟..
في نفس هذا الوقت في المستشفى وين ما كانت الأجواء غير...
لولو وهي ماسكة البنت بفرح:يا ربي والله تجنن...مو مصدقه أني صرت خاله؟
أم وليد قطبت حواجبها:ليه يعني أنتي ما صرتي عمه من قبل؟
لولو لفت لها:بلا صرت بس عمه بالأسم أمه الحمد لله و الشكر تخاف عليه من نسمة الهوا حتى ما نشوفه ولد أخوي؟
أم وليد مقطبة حواجبها:أي أجل وش تبينها تسوي ترمية عليكم مثل بعض الناس...
رانيا ضحكت:عمتي و بعدين...
أحلام لفت لرانيا:وين وديتيهم العيال؟
رانيا مبتسمة:عند أمي...أمي طفشانة و وديتهم يسلونها؟
أم فيصل ناظرت رانيا:أمك طفشانة ولا أنتي تبين تطلعين؟
رانيا:أي أبي أطلع والله الصراحة مليت دايما في البيت و مقابلة وجهين حلوين...
أم وليد:أي وليه ما تقعدين في البيت وش فيها؟
أم فيصل:شوفي نجلاء وش حلاتها ما تطلع من البيت إلا للضرورة مو مثلك...
رانيا كشرت:اوك اوك خلاص من الليلة أنا ما بطلع أبد بس لا تعصبون علي...
أم وليد هزت راسها بالرفض و هي تناظر رانيا بابتسامة هادية...
أم وليد:إلا شوق كيفها وش أخبارها؟
أحلام ضحكت:بخير...قبل شوي كلمتني مو مصدقة اليوم الظهر عندهم و بعد ساعة ولدت...
لولو:أي عاد هذا من الذكاء حتى انا مو مصدقة...
أم فيصل:اذكروا الله بس ولا تنضلون بنتي..
أحلام ناظرت أمها:ليه فيصل و نجلاء ما جاوا يما؟
أم فيصل ابتسمت:يا قلبي عليهم والله تو قبل لا نطلع من البيت هم سبقونا بس مدري وين يبون يروحون...
لولو:والله فيصل واحد ما يعرف الواجب أخته والد و ما يجي يشوفها...
أم فيصل بعصبية:لولو و بعدين معك...عيب عاد أخوك الكبير هذا وش هالكلام اللي تقولينه؟
انفتح الباب و دخل محمد بس لما شافهم موجودين هنا كلهم طلع بسرعة بدون ما يتكلم و لولو تكلمت وهي توقف:يللا أنا بطلع و باخذ ملوكه معي...
أحلام قطبت حواجبها:لا تكفين لولو جيبيها؟
أم فيصل:مصدقه أنتي بتاخذها معها تمزح معك...
لولو:استغفر الله تو قبل شوي قاعدين نتكلم عن نجلاء و الحين أنتي تبين تصيرين مثلها...
مدت يدها لاحلام و أحلام مسكت البنت بحنان و ضلت تناظرها بفرح و بحنان...
قاموا كلهم و طلعوا و دخل محمد و أحلى ابتسامة مرسومة على شفاته:أخيرا..
أحلام ضحكت:بدل ما تقول لي الحمد لله على سلامتك تقول لي أخيرا...
محمد قعد:ما أنلام والله لعبتي فيني و في النهاية تطلع هذي النتفة...
أحلام ضحكت:هههههههههه مو كيفي بعد وش أسوي أنا؟...
محمد قام قعد على طرف السرير يم أحلام و ضل يناظر البنت بصمت و بحنان:.....................................
أحلام وهي تناظر ملاك:محمد قلت لك أنها بنت بس ما صدقتني؟
محمد:أساسا أنا ما كنت مصدق أني بصير أبو...كيف تبيني أصدق أنها بنت بعد؟
أحلام ضحكت و محمد تكلم:بكرة راح تطلعين لبيت أهلك أحلام...
أحلام هزت راسها بالإيجاب و محمد تكلم:و أنا أقعد لحالي يعني...
أحلام:عادي تحمل كلها شهر و كم يوم..
محمد تنهد:والله بمل...
أحلام لفت له و ناظرته بطرف عينها:بس مو تلعب من وراي مثل المرة اللي طافت ترا والله ما راح أدخل البيت مرة ثانية؟
محمد ابتسم له:ليه أنا أقدر أسويها مرة ثانية بعد اللي سويتيه فيني؟
أحلام قطبت حواجبها:بس بصراحة للحين شايلة بقلبي عليك...يعني أنت اللي غلطت و تروح تشتكي لها بعد؟
محمد قطب حواجبه وهو يمسح على راسها:خلاص والله مو عايدها و عشان تتأكدين بضل ببيتكم أربع و عشرين ساعة و إذا تبين أنام عندكم بعد عادي...
أحلام ضحكت و محمد بعد ضحك معها:بس والله بشتاق لك...
أحلام:مو تقول تبي تنام عندي كيف بتشتاق لي بعد...
محمد قرب منها و باس جبينها:حتى و أنا معك اشتاق لك حياتي...
أحلام ابتسمت له بحيا و محمد أخذ منها ملاك و ما خلاها إلا لما صحاها و بكت...هو بس يبي يسمع صوتها؟
مرت الأيام تتبعها الأيام...
و الكل عايش حياته مثلما هي لا جديد ولا تطور...
شوق ولدت ببداية شهرها الثامن...
جابت ولد مثل القمر و سمته عبد الله...
الكل كان مستغرب ليه سمته عبدالله بس محد فيهم يعرف ان هالشي وصية من عبد الله...بس الكل شهد انه نسخة عبد الله لما كان صغير...
طلعت من المستشفى لبيت أبوها و الحين هي طلعت من العده و هالشي اللي فرح فهد كثير لأنه يبي يخطبها...
...في قصر أبو محمد و في غرفة شوق عصر الأربعا...
طبعا الكل كان متجمع هنا عشان شوق و ولدها...
كانت قاعدة على سريرها اللي بغرفتها اللي فوق و سرير ولدها الصغير يمها...
كانت قاعدة تناظره و تشوف فيه عبد الله...
يهبل مثل القمر...
شبيه أبوه من يلومه في جماله...
شوق دمعت عيونها وهي تناظره و هو اللي كان نايم بهدوء و ما يدري عن اللي حوله...
شوق بحنان(يا قلبي عليك...تفكر يهون علي أشوفك قاعد بدون أب يحميك و كل الأطفال غيرك مع آبائهم..لا...
بس ما بيدي شي أسويه..
أوعدك راح أكون لك الأم و الأب و كل شي تبيه و تتمناه...انا أعرف معنى اليتم يا ولدي و أعرف وش قد هو شعور قاسي..)
سمعت صوت ضرب على الباب و مسحت دموعها و هي تتكلم:تفضل...
دخل محمد وهو حامل بيده بنته اللي صار عمرها شهرين بس للحين ما كبر حجمة و يكلمه:شوفي ولد عمتك نايم هنا و أنتي دايما صاحية؟
ضحكت شوق و أخذتها من محمد و هو قعد على طرف السرير مواجه شوق:كيفك اليوم؟
شوق هزت راسها وهي تناظر ملاك:الحمد لله بخير...
محمد ناظر عبد الله:أقول شوق وش رايك نبدل عبود هادي بس ملاك دايما تبكي ما تخليني أنام...
شوق ضحكت وهي تناظره:لا مستحيل نبدل...
محمد:يوم واحد بس..
شوق هزت راسها بالنفي:لا...
محمد ضحك:زين أساسا أنا ما أبي غير بنتي بس بغيت أشوف وش بتسوين؟
شوق:أي واضح...
رن جوال محمد و لما شاف الرقم رد و هو يوقف باستغراب:هلا فهد...
شوق من سمعت أسم فهد نست كل شي و لفت تناظر محمد وهي مركزة سمعها عنده...
محمد:تبي تشوفني...اوك أنت على راحتك تحب تجي البيت ولا نطلع...اوك خلاص الليلة نلتقي؟
سكر محمد و لف لشوق بابتسامة:أخلي ملاك عندك؟
شوق انتبهت له و هزت راسها بالإيجاب بابتسامة و محمد مشى عنها و طلع برا و على طول شوق دخلت بدوامه أفكارها(أكيد يبي يقول له عن الموضوع...لا يا فهد مو وقتك الحين...أجل ليه متصل أكيد يبي يقول له عن هالموضوع)
سندت راسها لورا وهي تضم ملاك لصدرها(ليه فهد يا عبد الله...ليه ترميني عنده مره ثانية و تروح عني...على الأقل في المرة الأولى كنت متطمنة و مرتاحة لانك معي بس الحين وش يريح قلبي؟)
دخلت أحلام و بيدها رضاعة ملاك و هي تتكلم:عسا ما أزعجتك بس؟
شوق انتبهت و عدت جلستها و ابتسمت لأحلام بشرود و أحلام تكلمت وهي تقعد يمها:وش فيك شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك...
أحلام أخذت ملاك من شوق و بعصبية:يا ربي محمد ما يفهم أبد أقول له خلها شوي و راجعه و الأخ يبي ينام بدون إزعاج؟
شوق ضحكت:عادي أحلام وش فيها؟
أحلام أخذت ملاك و بنفس الوقت دخلت نوف و لما شافت ملاك مشت لأحلام و بترجي:جيبيها أحلام خليني أنا أرضعها والله ودي أخليها عندي...
ابتسمت أحلام لنوف و عطتها ملاك و رضاعتها و راحت نوف قعدت على الكنب و حطت ملاك بحجرها بين يدها و باليد الثانية كانت ماسكة لها الرضاعة...
نوف كانت مستخفه على البزارين...عبد الرحمن...جنى...عبد الرحمن...ملاك...عبد الله...
وين ما تروح تشوف أطفال و هي للحين الله ما رزقها بولا واحد...
شوق ابتسمت وهي تناظر نوف:طيب خلاص أجل حتى عبود خذيه أنتي؟
نوف رفعت راسها بابتسامة:أي على عيني...
شوق:تسلمين..
نوف بترجي:بليز جيبيه عندي و خليه عادي ما راح يزعجني..
شوق ضحكت:وقت ما تحبين تاخذينه تعالي خذيه عادي...
أحلام كشرت و بمزح:وش فيك أنتي تفشلين ما تشوفين بزر إلا و تبينه يضل عندك و بعدين يعني؟
نوف ضحكت و تكلمت بابتسامة:أي أنتي ما تحسين فيني لأن عندك بنتك؟
شوق ضربت أحلام و تكلمت وهي تناظر نوف:الله يرزقكم إن شاء الله بس أنتي اصبري؟
أحلام:قبل شوي كلمت رانيا و عيالها اثنينهم يبكون وهي معصبة عليهم ودها تذبحهم...
نوف:لانها حقيرة في أحد يذبح بزارين؟
أحلام:أي لما يصير عندك بتشوفين كيف ودك تذبحينهم...
أحلام لفت لشوق:و أنتي مو خلصتي نفاسك متى تبين تطلعين من الغرفة ولا عاجبتك خدمة خمس نجوم؟
شوق ضحكت و ضحكت معها نوف:.هههههههههههههههههههههههههههههههه...
شوق:أي عاجبتني عندك مانع...بعدين انا كيفي وقت ما أحب أطلع بطلع مو أنتي اللي تحددين لي الوقت
نوف ناظرت شوق:أي ضوق ردي عليها والله تبردين قلبي فيها...
أحلام لفت لنوف:ليه وش مسويه لك أنا ماكلة حلالك؟
نوف:لا أسم الله عليك بس دايما تتبلين علي اللي يشوفك يقول أنا زوجة زوجك مو زوجة حماك...
ضلوا يسولفون و شوق سرحت بعالم ثاني...عالم فهد؟..
...الساعة 8الليل...
كان قاعد على أحد الطاولات و يهز رجله بتوتر وهو ينتظر محمد يجي...
دخل محمد المقهى و شاف فهد قاعد بالوجة ومشى له بابتسامة و سلم عليه:أخبارك فهد؟
فهد ابتسم له:تمام أنتي كيفك؟
محمد تنهد:ماشي الحال...وش تبي تشرب؟
فهد مبتسم:ما تقصر والله بس أنا من زمان جاي و أنت تأخرت و شربت لي كفي...أنت لو تحب تشرب شي أطلب لك؟
محمد هز راسه:لا خلاص إذا لحالي ما أبي...إلا وش الموضوع الضروري اللي بغيتني فيه؟




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #77


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




فهد توتر و قطب حواجبه و هو يناظر محمد:والله مدري وش أقول لك يا محمد...
محمد اختفت ابتسامته:محتاج شي فهد...اي خدمة تراني حاضر؟
فهد:لا محمد مو هذا اللي بغيتك فيه...أنا بغيتك بموضوع خاص شوي؟
محمد باستغراب:وشو؟
فهد نزل نظرة لتحت و تكلم بهدوء:محمد أبيك تسمعني للأخر و أتمنى أنك تقبل طلبي؟
محمد:تفضل...
فهد ناظر محمد و بهدوء:تذكر لما كنتوا بالمستشفى و اتصلت فيني وقلت لي أن عبد الله طالبني؟
محمد هز راسه بالإيجاب و فهد كمل:عبد الله ذاك الوقت وصاني على...وصاني على شوق والولد..
محمد قطب حواجبه بقوة:وصاك...ليه و حنا وين رحنا؟
فهد تضايق:لا محمد لا تفهمني غلط...عبد الله طلب مني أتزوج شوق؟
محمد وهو مقطب حواجبه:تتزوجها؟؟؟
فهد هز راسه بالإيجاب:أنا مثلك بعد استغربت من طلب عبد الله لي...بس بيني و بينك يا محمد أنا أبي شوق..بغض النظر عن وصية عبد الله لي...
محمد ضل يناظر فهد بصمت و بصدمة:............................................ .................
فهد بهدوء:محمد أنا أبي شوق...لأني أحبها أولا...و عشان عبد الله ثانيا...
محمد:فهد أنت وش قاعد تقول؟
فهد ناظر الطاولة:أنا قاعد أقول لك اللي صار و الحقيقة؟
محمد:ما دام أنت تبي شوق ليه طلقتها من البداية يا فهد؟
فهد رفع نظره لمحمد:هي اللي طلبت مني يا محمد...صدقني أنا كنت متمسك فيها بس هي اللي أصرت علي أطلقها... قالت لي أنها تكرهني و أن قلبها مو معي وش تبيني أسوي؟
محمد:هي اللي طلبت منك؟
فهد هز راسه بالإيجاب:أي يا محمد و إذا مو مصدقني تقدر تسألها؟
محمد ضل يناظر فهد بصمت:............................................. ...................................
فهد:خلنا من الماضي محمد خلاص الماضي انتهى و حنا عيال اليوم...أنا أبي أشوق تكون زوجتي و أنا راضي أن ولدها يكون بحضانتي بعد؟
محمد وهو يناظر فهد:صعبه يا فهد؟
فهد قطب حواجبه:وش اللي صعبه يا محمد...أنا جاي أخطبها مثل العالم و الناس و مو عيب لو تزوجتها وأنا كنت متزوجها من قبل وش فيها؟
صعبه لما تتزوجني مرة ثانية بس مو صعبه تقعد ببيت أبوها وهي بهالعمر...يا محمد شوق صغيرة...بنت عمرها19سنه والكل يتمناها و أنا ما أبيها تروح مني؟
محمد:بس شوق بنت مطلقة و أرمله بعد...يا فهد شوق عانت كثير في حياتها و خصوصا من الزواج...
مرت في تجربتين انتهوا بالفشل ما أعتقد توافق تتزوج مرة ثالثة بعد؟
فهد:طيب أسألها منت خسران شي؟
محمد:وش اللي مخليك واثق كذا و كنك عارف ردها؟
فهد:مو واثق يا محمد...بالعكس أنا خايف...بس لأني متمسك فيها للحين جيت و طلبتها؟
محمد ضل يناظر فهد و الأفكار بدت تلعب براسه...
فهد:محمد أنا ما أعتقد أنك راح ترفض قبل لا تسمع رد شوق...عشان كذا أنا أبيك تقول لها بأسرع وقت ممكن...واللي هي تبيه أنا حاضر فيه؟
محمد بهدوء:فهد أنت عارف حالة شوق...برايك تسمح لي أكلمها بهالموضوع الحين؟
فهد:شوق طلعت من عدتها يا محمد و ما فيها شي لو جا واحد و تقدم لها...أنا أوعدك أني ما راح أفرط فيها هالمرة بس هي توافق تتزوجني؟
محمد هز راسه بالإيجاب و فهد تكلم بهدوء:محمد..أتمنى الموضوع ما يطول...أنا شاري البنت و راضي فيها؟
و إذا تحب تخبر أبوك و أمك خذ راحتك بس أهم شي عندي راي شوق...
وقف فهد:عن أذنك محمد...
محمد ناظره:أذنك معك...
مشى فهد و ضل محمد قاعد مكانه(فهد يبي يتزوج شوق مرة ثانية...و النهاية معهم ذولا...ما في بنت في العالم إلا شوق)
سند ظهره لورا(بس كلام فهد صح...هو شكله من جد شاري البنت ولا كان ما جا و طلبها وهي كذا...اي وش فيها شوق
مثل ما قال فهد البنت صغيرة و حلوة بعد...يعني لو ما تزوجها فهد في ألف واحد يبيها...بس مو ألف واحد راح يقبلونها هي مع ولدها؟)
تنهد محمد بضيق و اتصل بعمه خالد و قال له يجي له في هالمقهى...
دقايق و وصل خالد و راح لمحمد:سلام...
محمد:هلا عمي وعليكم السلام...
خالد قعد:ها وش عندك متصل فيني بغيت شي...
محمد بضيق:عمي أبي أقول لك موضوع...و أبيك تعطيني رايك فيه؟
خالد هز راسه و محمد بدا يتكلم و قال له السالفة كلها وخالد استغرب بس لما سمع الكلام اللي قاله فهد من محمد شاف أن الصح مع فهد...
محمد:مدري يا عمي والله محتار...
خالد بهدوء:شوف يا محمد...ما دام عبد الله اللي قال فأنت لازم تاخذ راي شوق أول و إذا وافقت كل شي راح يتم لأن هذي وصية يا محمد...
وبعدين لو تبي رايي في فهد فأنا أشوفه أنسب واحد لشوق و خصوصا أنه رضى ياخذها مع ولدها...صدقني لو واحد غيره كان ما رضى فيها...
محمد:يعني برايك أقول لأبوي؟
خالد:قلت راي شوق أول..و إذا وافقت كلم أبوك و لو ما وافقت كل شي راح ينتهي؟
محمد تنهد:والله أني مستصعبها على أختي يا عمي..تزوجت مرتين و في كل مرة ترجع لنا مدمرة أكثر من المرة اللي قبلها...
والحين المرة الثالثة والله يستر من الجاي؟
خالد:لا تقول كذا محمد هذي كتبة ربك...وبعدين شوق صغيرة أكيد راح يجي يوم و تتزوج فيه..
بس وش يضمن لك أنه اللي بيجي و يخطبها بعدين راح يوافق ياخذ الولد بعد...إذا تبي رايي سو اللي قلت لك عليه...
فهد أحسن من غيره على الأقل هو عارف بكل شي و ما راح يتضايق منها بعدين؟
محمد:برايك أكلمها الليلة؟
خالد ابتسم له:على راحتك...لما تشوف الوقت المناسب...
محمد هز راسه بالإيجاب وهو يناظر عمه و يفكر بشوق وش ممكن تكون ردة فعلها...
تنصدم...تنهار...تبكي...ترفض...تصرخ...أو تطلب الحياة كذا أحسن و أريح لها؟...
...في قصر أبو محمد تحت في الصالة الساعة10...
أحلام كانت قاعدة تسولف مع عمها أبو محمد و ماسكة ملاك بيدها و نوف كانت قاعدة و ماسكة عندها عبد الله ولد شوق.
انفتح الباب ودخل محمد و هو مقطب حواجبه بس ابتسم لما شافهم:السلام..
الكل:وعليكم السلام...
محمد وهو يناظرهم:شوق وينها؟
أحلام ابتسمت له:شوق فوق في غرفتها؟
محمد هز راسه و مشى لفوق لغرفة أخته بالتحديد و هو يبي يسمع رايها الحين...
يمكن مو هذا الوقت المناسب بس هو مو قادر يصبر كلام فهد فك له راسه...
ضرب الباب بس ما سمع رد قرر يفتح الباب و فتحه و لقا باب البلكونة مفتوح...
دخل و سكر وراه الباب و مشى بهدوء للبلكونة و شاف شوق قاعدة على واحد من الكراسي في البلكونة و مسندة راسها لورا ة شكلها سرحانه وهي تناظر السما...
ابتسم وهو يناظرها و ضل واقف عند باب البلكونة يناظرها و كسرت خاطرة وهي قاعدة بهالشكل و كنها تشوف عبد الله في السما...
مشى محمد و قعد على الكرسي اللي قبالها و ضرب الطاولة بيده و شوق من الخوف شهقت وهي تعدل جلستها بسرعة:بسم الله...
محمد:من زمان و انا هنا و منتي حاسة وين راح فكرك؟
شوق ابتسمت و رجعت سندت ظهرها لورا:والله خوفتني؟
محمد ضحك:ما قلتي لي وش كنتي تفكرين فيه؟
شوق وهي تناظره بابتسامة:كنت أفكر بعبد الله...
محمد اختفت ابتسامته:وبعدين معك يا شوق مو قلنا انسي...
شوق ضحكت بخفه:وش فيك محمد أنا كنت أفكر بعبد الله ولدي؟
محمد رجع ابتسم وهو يناظرها:أي راح فكري بعيد...
شوق بحزن:ليه؟...حتى لو فكرت فيه وش بيدي أسوي له؟...
محمد وهو مبتسم:تصدقين أنا فرحان هالأيام عشانك شوق...صرتي أحسن من قبل بكثير...
شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر محمد و محمد تكلم و ابتسامته بدت تختفي:بس بصراحة أنا جاي لك و عندي لك موضوع...
شوق خفق قلبها وهي تناظره:أي موضوع؟
محمد أخذ نفس و بهدوء:شوق أبدخل في الموضوع على طول...
شوق هزت راسها بالإيجاب و محمد تكلم:أنا كنت طالع مع فهد...و...بصراحة فهد يبيك يا شوق؟
شوق نزلت عيونها تحت و رفعت يدها و ابعدت خصلات شعرها لورا بتوتر و هي تحس بدوخة بدت تراودها:............
محمد بنفس الهدوء:شوق...أنتي وش رايك؟
شوق وهي بنفس حالتها(فهد...زوجي...مرة ثانية...ليه كذا يا عبد الله ليه؟)
محمد:شوق إذا أنتي مو موافقة قولي لا تخافين محد راح يجبرك تسوين شي أنتي ما تبينه؟
شوق رفعت راسها و ناظرت محمد وهي مقطبة حواجبها بقوة و بصمت:............................................. .......
محمد بهدوء:شوق وش فيك؟
شوق شبكت يدينها ببعض بقوة و بتوتر و ارتباك:محمد...قول له أنا موافقة؟
محمد قطب حواجبه بقوة:نعم..
شوق وهي تحاول تحبس دموعها:قول له أنا موافقة؟
محمد:وليه بهالسرعة يا شوق...ما تبين تفكرين بحياتك كيف راح تتغير؟
شوق:من زمان و أنا أفكر محمد...واللي وصلت له أني موافقة؟
محمد:شوق فكري زين...
شوق ناظرت محمد و بحزم:خلاص محمد أنا موافقة و متأكده من قراري...قول لفهد أني موافقة؟
محمد باستغراب:ممكن أعرف ليه وافقتي بسرعة كذا...وبعدين أنتي وش عرفك أنك يبي يتقدم لك عشان تقولين لي أنك مفكرة من زمان؟؟
شوق تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظر محمد و بهدوء:عبد الله قال لي؟
محمد ضيق عيونه فيها:عبد الله...
شوق هزت راسها بالإيجاب:عبد الله يبي كذا...
محمد:وليه؟
شوق:مدري...بس أنا ما أبي أرد طلبه قول لفهد أني موافقة؟
محمد:لا يا شوق...ما راح أسمح لك تتزوجين عشان عبد الله يبي كذا...أنتي لازم تفكرين بحياتك قبل كل شي...
شوق بحزم:لا تخاف محمد أنا موافقة...من جد أنا موافقة؟
محمد ضل يناظر شوق بهدوء و شوق تكلمت:أدري أنت خايف علي...عارفة أنك خايف يتكرر اللي صار...بس تطمن ما راح يصير شي هالمرة...
صدقني محمد ما راح يصير شي...بس قول لفهد أني موافقة؟
محمد:شوق متأكدة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:متأكدة...
محمد هز راسه بالإيجاب و مسك جواله:الحين أبي أكلمه...
شوق قطبت حواجبها بقوة:مو قدامي...
محمد:ليه؟
شوق:روح بعيد عني و كلمه بس مو يمي بليز...
محمد هز راسه وهو مقدر شعورها و وقف:عن أذنك؟
طلع محمد و شوق ما قدرت تتحمل و حطت راسها على الطاولة و تركت المجال لدموعها أنها تسيل على خدها...
كتبت لها حياة جديدة بيدها...
أي حب هذا اللي جمعها بعبد الله و اللي يخليها تبيع نفسه عشانه وهو غايب عنها؟
بس عبد الله ما عمره قصر معها عشان هي ترفض له الطلب الوحيد اللي طلبه منها...
عبد الله قال يعني لازم يصير...
راح محمد لجناحه و هو مقطب حواجبه بس ما منع نفسه لدقيقة وحده انه يكلم فهد و يعطيه خبر...لأنه لو تأخر دقيقة وحده يمكن يغير رايه و يسيطر على مشاعره و يلقي كل شي...
سكر من فهد و قعد على السرير بتوتر(مو معقول...شوق مجنونة...اي مجنونة و ما تعرف مصلحتها وين؟...ولا عشان عبد الله قال لها تبي تبيع عمرها مرة ثانية...مو معقول...اي جنون و أي حب هذا)
انفتح الباب و دخلت أحلام و مشت لسرير ملاك و حطتها فيه و راحت لمحمد و قعدت يمه بزعل:محمد أنا من جد زعلانة منك...تطلع و أنا مدري عنك ولما تجي من برا تسأل عن شوق و أنا ما كني موجودة...
محمد لف لأحلام بابتسامة:تغارين من أختي عشاني سألت عنها و ما سألت عنك؟
أحلام ابتسمت له:أي أغار...
محمد تنهد:مو قصدي..بس أنتي ما تدرين وش صار معي برا يا أحلام؟
أحلام قطبت حواجبها:ليه وش صار؟
محمد:قابلت فهد و قال لي أنه يبي يتزوج شوق...واللي مو قادر أصدقه أني قبل شوي لما قلت لشوق على طول وافقت..
أحلام قطبت حواجبها:محمد من جدك؟
محمد هز راسه بالإيجاب:كلمت فهد و قلت له أن شوق موافقة؟
أحلام:محمد وش سويت...ليه كلمته بسرعة كذا كان صبرت شوي أكيد شوق راح تغير رايها؟
محمد:مستحيل تغير رايها...شوق وافقت عشان عبد الله قال لها تتزوج فهد ما وافقت عشان شي ثاني؟
أحلام قطبت حواجبها:وفهد يعرف؟
محمد هز راسه بالإيجاب:يعرف بكل شي...
أحلام:والحين وش تبي تسوي؟
محمد:خلاص يا أحلام الموضوع طلع من يدي...أنا بكلم أبوي و فهد بيكلم أبوه و انتهى الموضوع؟
أحلام:ما يصير كذا يا محمد..شوق توها طالعه من العدة و بعدين هي عندها ولد يعني لازم تفكر زين قبل لا توافق..
محمد:عارف...حاولت معها بس هي مصره...كلما أقول لها كلمة تقول لي أنا فكرت و أنا موافقة؟
أحلام ضلت تناظر محمد:ما دام هي مصره يعني هي تعرف مصلحتها وين...لا تشغل بالك محمد خلاص..
محمد:والله خايف عليها...مدري وش نهاية هالزواج؟
أحلام:لا تقول كذا محمد يمكن هالمرة تكون أحسن من اللي قبلها...بعدين فهد أحسن من غيره لأن فاهمها و يعرف طبعها و الأهم من كل هذا أن عارف بظروفها كلها؟
محمد:أنا بعد أقول كذا...و أكثر شي عاجبني بالموضوع أن فهد راضي فيها هي و الولد بعد؟
أحلام ابتسمت:بس أجل أنت وش تبي أكثر من كذا؟
محمد:ولا شي...بس خايف عليها يا أحلام؟..
أحلام ضحكت وهي تمسك يده:لا تخاف محمد شوق تعرف مصلحتها وين...يللا قوم غير ملابسك و انا بجيب لك العشا الحين؟
محمد ضحك:إذا العشا مثل اللي ذاك اليوم أنا آسف ما أبي شبعان...
أحلام:هههههههههههههههههههه لا والله مو مثل ذاك اليوم صدقني أنت جرب ما راح تخسر شي...
محمد:بلا بخسر أني ما راح أنام الليل كله من ألم بطني...
أحلام:أسم الله عليك حبيبي لا تقول كذا لا تحمني والله أنا طابخته خصوصي لك...
محمد ضمها لصدره:حياتي أحلام...والله أحبك بس مو عارف كيف أعبر لك عن حبي لك...روحي أنتي...
استانست أحلام و ارتاحت وهي بحضن محمد و غمضت عيونها وهي تتنهد بحب و شوق...
...صباح الخميس في قصر أم وليد تحت في الصالة...
نزلت رانيا من فوق و معها جنى اللي كانت تبكي و الدموع غاسلة وجهها...
نجلاء لفت لها:سكتيها رانيا والله الحين بيصحى ولدي؟
رانيا وهي تقعد:والله طفشت منها من الفجر قاعدة تبكي و تنام و يصحا أخوها و ينام و ترجع هذي تصحى والله مليت..إلا أنتي ليه جاية من الحين...
نجلاء:فيصل راح الدوام اليوم مدري وش عنده و قلت له يوصلني بطريقة...
رانيا حطت جنى يمها و تركتها تبكي وهي تحاول تمسك يد رانيا تبيها تاخذها و نجلاء قامت و حطت عبد الرحمن على الكنب و أخذت جنى و بدت تدور فيها في الصالة لما هدت جنى و نجلاء تكلمت:رانيا أنتي ليه كذا ما تعرفين لعيالك؟
رانيا:أعرف لهم بس والله طفشت منهم كل شوي يقعد لي واحد و يبكون اثنينهم...بعد هم الحين كبروا المفروض ما يبكون كذا؟
نجلاء ضحكت:أي على كيفك بس...إلا وليد وينه؟
رانيا:خليت عبد الرحمن عنده و نزلت مع جنى..إلا عمتي مو صاحية؟
نجلاء:مدري والله أنا جيت و ما شفت أحد و قعدت هنا...
رانيا:غريبة الحين الساعة 10ليه ما صحت؟
ضلوا يسولفون و ما صارت الساعة وحده إلا الكل موجود هنا و هالمرة حتى شوق هنا وولدها بعد بس للحين محد يدري باللي صار أمس عن فهد إلا أحلام...
أم وليد أخذت عبود من شوق:ما شاء الله طالع عليك يا شوق مو ناقصة جمال...
شوق ابتسمت بهدوء:تسلمين عمتي من ذوقك..
أم فيصل:والله تو ما نور المكان يوم اللي اجتمعتي معنا فيه يا شوق...
شوق ناظرتها:منور بوجودك خالتي...
أم عبد الله ابتسمت بحزن:ها يا شوق منتي ناوية ترجعين البيت و تخلين ولدك يتربى عند جده و تجدته؟
شوق ارتبكت وهي تناظر أم عبد الله و ما عرفت وش تقول و سكتت وهي تنزل راسها لتحت...
أم وليد ناظرت أم عبد الله وهي تكلم شوق:خلاص يا شوق أنتي تقعدين بالمكان اللي يريحك؟
أحلام جات لهم:أي الحين شفتوا شوق و نسيتونا...
شوق لفت عنهم بإحراج من أم عبد الله:عن أذنكم...
راحت شوق و قعدت يم رانيا اللي كانت تسولف مع نوف و ضلت ساكتة وكلمة أم عبد الله تردد في مسامعها...
نوف بابتسامة:وش فيك شوق؟
رانيا ناظرتها:وين ولد أخوي ما جبتيه معك؟
شوق ابتسمت لها بخفة:عند عمتي..
نوف بفرح:وناسه والله البيت صار فيه أطفال و صار الجو فيه روعة؟
رانيا قامت و راحت لام وليد و نوف تكلمت بهدوء:وش فيك شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك...إلا نوف متى تبين تروحين بيت أهلك؟
نوف:أبروح بعد صلاة المغرب عشان أبوي تعبان..ليه تبين شي...
شوق هزت راسها بالنفي:سلامتك نوف ما أبي شي..
في مجلس الرجال بعد القدا كانوا أحمد و وليد ومحمد وخالد و أبو فيصل و أبو محمد و أبو عبد الله موجودين؟...
وفيصل ما جا اليوم عشان عنده شغل...
وهو من توفى عبد الله دايما يتعذر عن التجمعات اللي تصير...
ما عاد لها طعم من غير عبد الله...
كان يطلع و يشغل نفسه بأي شي بس أهم شي أنه ما يتواجد بدون عبد الله...
محمد همس لعمه خالد:عمي أقول لهم...
خالد لف له:أنا أفضل أنك تقول لهم الحين عشان الكل يصير عنده علم...
محمد:والله مو عارف كيف أتكلم يا عمي كيف تبيني أقول لهم...
خالد بتشجيع:محمد هم اليوم ولا بكرة راح يعرفون...يللا قول لهم...
محمد لف لأبوه و أعمامه و تكلم:يبا...
لفوا له كلهم و محمد تكلم وهو يناظرهم:أنا مدري وش أقول لكم بس فهد أمس كلمني و...
أبو محمد:وش فيك يا محمد...وش يبي منك فهد؟
خالد ناظر محمد يشجعة على الكلام و محمد تكلم:يبا فهد يبي شوق؟
الكل انصدم و ضلوا يناظرونه بصمت و خصوصا أبو عبد الله اللي رجف قلبه بقوة وهو يناظر محمد و صورة عبد الله و ابتسامته الواسعه ليلة زواجه من شوق كيف كانت مروا قدامه مثل الشريط المقطع...
أبو فيصل:وش تقول يا محمد؟
محمد:أنا لما قلت لشوق وافقت...وخبرت فهد بموافقتها؟
أبو محمد قطب حواجبه:وش اللي قاعد يصير من ورانا يا محمد...متى صار هالكلام كله؟
محمد:أمس...
أبو فيصل:أمس كلمك و أمس شوق وافقت و أمس خبرت فهد بموافقتها و حنا آخر من يعلم..
محمد:أنتوا مو فاهميني...
عبد الله قبل لا يتوفى هو اللي وصى شوق و فهد يتزوجون...
صدمة ثانية تصدم الكل و خصوصا أبو عبد الله اللي ما قدر يتحمل و نزلت دموعه بأسف و بحزن على ولده اللي راح من يده...
أبو محمد ضل يناظر محمد بصمت و أبو فيصل تكلم:متى؟
محمد:ما عندي علم...بس شوق و فهد يقولون كذا...
أبو محمد:و شوق وافقت...
محمد هز راسه بالإيجاب و أبو فيصل تكلم:بس ما يصير كذا...كيف يتقدم لها وهو...
أبو عبد الله قاطعه وهو يناظره و تكلم و قلبه ينزف:خلاص يا أبو فيصل...ما دام عبد الله قال...و فهد و شوق موافقين ينفذون الوصية محد له حق يمنعهم...
كل واحد فيهم عقلة براسه و يعرف وين مصلحته...و شوق ما راح تضل لكم على طول أكيد راح يجي و تشوف حياتها؟
أبو فيصل و أبو محمد استغربوا من كلام أبو عبد الله و لفوا له الكل و ضلوا يناظرنه و يناظرون قلبه المحترق على ولده.
بس هو رجال مؤمن و يؤمن بالموت...ويؤمن أن عبد الله راح في يومه؟؟
و يؤمن أن اللي راح ما هو بعايد...
محمد لف لأبوه و لعمه أبو فيصل و تكلم أبو محمد بأسف:خلاص يا محمد...
ما دام هذي رغبتهم ما بيدنا شي نسويه...أنا بكلم أبو فهد و نحدد موعد كتب الكتاب...
خالد ناظر الشباب و حب يغير الجو اللي دخلوا فيه و ابتسم:أقول وش رايكم نقوم نروح لفيصل شكله مو جاي؟
ابتسم له وليد و أحمد كان يناظرهم و للحين مو مستوعب الموضوع...
قاموا الشباب كلهم يبون يطلعون بس أبو فيصل تكلم:خالد...
خالد لف له و أبو فيصل تكلم بهدوء:أبيك بموضوع أقعد...
خالد هز راسه و واعد الشباب يلتقون عند فيصل و راح قعد مكانه و بهدوء:تفضل يا أبو فيصل...
أبو فيصل بحنان و هدوء:خالد...أنا حجزت لك بكرة على أمريكا...
خالد قطب حواجبه:على أمريكا...
أبو فيصل ابتسم له بحنان:روح جيب زوجتك وعيالك يا خالد...
خالد ضل يناظرهم شوي و بعدها ابتسم:وش اللي قاعد يصير...وش خلاكم تغيرون رايكم الحين...مو أنتوا اللي كنتوا رافضين زوجتي والحين تبوني أجيبها؟
أبو فيصل بحنان:ما له داعي يتكرر اللي صار مع عبد الله و شوق يا خالد...و أنا من زمان ما كنت رافضها بس بعد ما كنت متقبلها...
خالد بفرح:يعني أقدر أجيبها هنا عادي...
أبو فيصل ابتسم له:تقدر تجيبها يا خالد...طيارتك بكرة قبل المغرب...
خالد:مشكور يا خوي...ما تقصر...ما تقصر...
قام خالد حب راس أخوه بشكر و امتنان و مشى لبرا على طول...
طلع جواله يبي يكلم زوجته بس حب يخليها لها مفاجأة أحسن...طلع ومشى لوين ما بيته عشان يجهز اغراضه للسفره..
بينما الشباب اتصلوا على فيصل و قال لهم أنه في البيت يبي ينام لأنه توه راجع من الشغل تعبان...
بس هل فيصل كان في البيت...؟
لا...
فيصل كان قاعد قبال البحر...
قبل كان يشكي لعبد الله والحين ما عنده احد يشكي له غير البحر...
دمعاته تجري على خده وهو يناظر البحر...ياما ناموا على هالتراب هو و عبد الله...
يا ما جاوا هنا و قضوا أحلى أيام حياتهم هو و عبد الله...
و مرة من المرات كان جاي هنا مع عبد الله عشان يهديه...لما فهد تزوج شوق؟
ياما بكى عبد الله بأحضان فيصل...وياما بكى فيصل بأحضان عبد الله...
حاول ينسى بس عبد الله مو إنسان عادي عشان ينساه بسهولة كذا...
يمكن الكل ينسى بس فيصل مستحيل ينسى...
فيصل كان روح عبد الله توأمه اللي ما يفارقه لا في فرح ولا في حزن...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #78


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



بس الدنيا دوارة هاللي فرقتهم عن بعض...
فيصل رمى نفسه على التراب و ناظر السما و دموعه صارت تنزل من عيونه و تطيح على التراب...
وين ما يناظر و وين ما يروح يشوف صورة عبد الله...
(وينك يا عبد الله...تعال ولا خذني معك...والله قلبي ما يقدر يعيش بدونك يا خوي...أنت أخوي...أنت الوحيد اللي فتحت لك قلبي و كشفت لك كل أسراري...بس ليه تركتني و رحت يا عبد الله تعال...تعال كلنا محتاجين لك...كلنا نبيك...وش هي الحياة بدونك يا خوي...أنت ما تعرف وش تعنى لي و للكل..رحت و حرقت قلوب الكل عليك...الكل محتاج لك يا عبد الله...الله يرحمك...يا ليتك ترجع و تشوف وش سوت فيني الدنيا من بعدك...أبي أقعد معك مرة وحده بس...بس مرة...وبعدها روح...أبي أشكي لك اللي بقلبي مو قادر أتحمل...عبد الله وينك؟؟...)
صرخ قلبه بقوة وهو ينادي بأسم عبد الله...
يا ترى هل عبد الله يسمعه الحين ولا ما يدري عنه...هل عبد الله يدري وش سوا بقلوب الكل ولا ما يدري عنهم؟....
سمع صوت الآذان يتردد في أنحاء المكان و عدل جلسته وهو يذكر الله و يدعيه أنه يخفف عنه و أحزانه و آلامه...
...في قصر أم وليد بعد صلاة المغرب...
كان أحمد في سيارته قاعد ينتظر نوف تطلع عشان يبي يوصلها بيت أبوها...و كل فكرة عند شوق...
طلعت نوف من البيت و ركبت السيارة:تأخرت عليك...
أحمد لف لها وهو يحرك السيارة:لا...
سكت شوي و بعدها تكلم بهدوء وعيونه على الطريق:نوف أنتي تدرين أن أخوك فهد يبي يخطب شوق أختي؟
نوف انصدمت و لفت لأحمد:نعم...
أحمد ناظرها:ما تدرين؟
نوف:لا...أول مرة أسمع هالخبر أحمد أنت تتكلم من جدك ولا تمزح معي...
أحمد:نوف الله يهديك هالمواضيع فيها مزح...هو خطبها و شوق وافقت؟
نوف:ومتى صار كل هذا؟
أحمد:أمس...
أمس أخوك كلم محمد و محمد قال لشوق و شوق وافقت بنفس الوقت...أنا تو اليوم دريت بالموضوع؟
نوف:غريبة..فهد ما تكلم معنا بهالموضوع و حتى أمي شكلها ما تدري؟
أحمد لف لنوف:يقولون أن عبد الله هو اللي وصاهم يتزوجون؟
نوف قطبت حواجبها بقوة وهي تناظر أحمد اللي مو من عوايده يتكلم بدون ما يضحك و بدون ما يستهزئ...
نوف بهدوء:أحمد أنت متضايق عشان أخوي يبي ياخذ أختك؟
أحمد ناظرها وهو يهز راسه بالنفي:لا...بس أنا متضايق عشان شوق...
نوف:لاحظت عليها اليوم متغيرة و ما لها خلق تتكلم مع أحد بس ما جا على بالي أن هذا السبب؟
أحمد:أبوي يبي يكلم أبوك و يحددون موعد الملكة...
نوف هزت راسها بالإيجاب و لفت للنافذة بصمت و ضلوا اثنينهم ساكتين لما وصلوا لبيت أبو فهد و نزلت نوف و دخلت لأن الباب كان مفتوح..
دخل أحمد المجلس و نوف دخلت البيت و لقت فهد قاعد لحاله في الصالة و سلمت عليه و رد السلام فهد...
نوف قعدت يمه:وين أمي و أبوي؟
فهد:والله مدري تو صحيت من النوم و ما شفت أحد...
نوف بهدوء:أمــــــ فهد من جدك تبي تتزوج شوق؟
فهد ناظرها و هو يهز راسه بالإيجاب:أي من جد ليه فاكريني أمزح معكم...
نوف:كنك استعجلت..كان صبرت شووي؟
فهد:ليه أصبر بعد...وش بيسوي الصبر...ما في فايدة لو صبرت؟
نوف ضلت تناظره و فهد تكلم:ليه...الكل عرف؟
نوف:أنا تو عرفت من أحمد قال لي و حنا في السيارة...بس حسيت أنهم متضايقين؟
فهد:أهم شي راي شوق مو رايهم..
نوف هزت راسها:طيب و ولدها؟
فهد:انا قلت لمحمد أني مستعد أربيه أكيد راح آخذه ما راح أبعدع عن أمه؟
نوف:ما راح تمل منه بعدين؟
فهد:لا...مستحيل أمل منه يا نوف...أنا قلت أبي أربيه و أنا قد كلمتي؟
بنفس الوقت نزلت أم فهد من فوق و قامت نوف سلمت عليها و تكلمت:يما وين أبوي؟
أم فهد:فوق في الغرفة مدري وش فيه تعبان هاليومين...
نوف وهي تصعد:اوك بروح أشوفه و بنزل...
نزلت أم فهد و قعدت يم فهد:وش أخبارك يا فهد؟
فهد ناظرها:الحمد لله يما...
أم فهد ضلت تناظره بحنان وهي تدعي ربها من كل قلبها أنه يسعده هالمرة و ما يخيب ظنهم...
مرت هالليلة على خير...
و عصر الجمعة جا أبو محمد لأبو فهد عشان يتحمد له السلامة و بالمرة يحددون موعد الملكة...
...قصر أبو محمد بعد المغرب في غرفة شوق...
دخل أحمد و ضل يناظرها شوي وهي كاتب قاعدة على مكتبها و تكتب في دفتر في بين يدينها...
أحمد بهدوء:شوق...
شوق لفت له بسرعة وهي تسكر الدفتر و أحمد تكلم:أبوي تحت يبيك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و قامت و مشت بصمت و لما وصلت عند الباب أحمد مسكها من ذراعة وهي لفت له و أحمد تكلم وهي يناظر عيونها:شوق ليه تسوين كذا بنفسك؟
شوق ابتسمت له باصطناع:وش سويت أنا؟
أحمد:تبين تتزوجين فهد عشان عبد الله قال لك...أنتي ما فكرتي بحياتك بس فكرتي أن كلام عبد الله لازم يتنفذ...
شوق نزلت نظرها تحت:أحمد لا تقول كذا أنا وافقت لأني أبي فهد...
أحمد ترك يدها وهو يناظرها و شوق مشت عنه وهي تناظر الأرض بألم و حزن..
نزلت شوق لتحت و لقت أبوها و أم محمد و محمد قاعدين في الصالة...
شوق قعدت:خير يبا يقول أحمد تبيني؟؟
أبو محمد:أي...
اليوم أنا رحت لأبو فهد و حددت معه موعد الملكة...
شوق ضلت تناظر أبوها و قلبها يدق بقوة و بحزن كبير و أبو محمد كمل كلامه:الملكة الخميس الجاي يا شوق...
شوق حست بقلبها يخفق بقوة و محمد تكلم:وش فيك شوق مو عاجبك الموعد؟
شوق ناظرت محمد بابتسامة هادية:بلا عاجبني...بس قولوا له أني ما أبي زواج ولا أبي حفلة كبيرة...حفلة ملكة و تكون بينا...
وقفت شوق و مشت للدرج لترجع أدراجها...
دخلت الغرفة و حاولت قد ما تقدر تمسح دموعها بس ما قدرت و رمت نفسها على السرير و بكت لما نامت...
بكت و بكت و بكت من جور الزمن اللي أخذ منها كل شي تعزه و تغليه؟...
والنهاية يا زمن...
...أمريكا...
...السبت الصباح الساعة8...
...تحديدا في غرفة دانه...
كانت قاعدة على سريرها و تناظر عيالها اللي كانوا نايمين بهدوء و فكرها عند خالد كالعادة...
بس هي مستغربة لأنها من أمس تتصل عليه بس ما يرد و جواله مقفل...
فجأة انفتح الباب و ظهر من وراه شخص طويل و نحيل و الابتسامة مرسومة على شفاهه بفرح...
دانه من الصدمة وقفت وهي تناظره بذهول...مو معقول؟
خالد تكلم بابتسامة:دانه ما اشتقتي لي؟
دانه ضحكت وهي تناظره و ركضت و رمت نفسها على صدره و خالد ضمها بقوة أكبر بشوق و وله و حب...
دانه ضلت تضحك وهي بحضن خالد و خالد ضحك معها:دانه وش فيك تضحكين؟
دانه بعدت عنه و ناظرت عيونه:والله مو مصدقة أنك واقف قدامي خالد...خالد متى جيت و ليه ما قلت لي؟
خالد ابتسم لها و مسكها و مشى معها لما وصلوا للسرير و قعد على طرفه و قعدت دانه جنبه وهي ماسكة يده بشوق..
خالد:حبيت أسويها لك مفاجأة...
دانه بابتسامتها:وأحلى مفاجأة بحياتي...
خالد وهي يناظر عيونها بشوق:دانه...أخواني راضين فيك صدقيني..أبو فيصل هو اللي حجز لي و هو اللي قال لي أجي لك هنا...
دانه ابتسمت بفرح:يعني لما نرجع راح يكونون مثل أهلي...
خالد هز راسه بالإيجاب و بنفس الوقت سمعوا صوت بكا عمور اللي كان على السرير..
لف خالد و ناظره...
كبر شوي و شكله تغير...الحين صار يمشي كم خطوة؟...
أخذه خالد و ضمه لصدره بحنان:بس يا بابا يا صياح يا مزعج أنت؟...
دانه حطت يدها على كتف خالد:عمور صار يمشي و أنت بعيد عنه ما شفته ببداية وهو يخطو كم خطوة...
خالد:من جد...
نزله خالد على الأرض و حطه بعيد عنهم شوي إلا عمور بكى و مشى لهم و هو ممدد يدينه لقدام عشان يتوازن و خالد حضنه مرة ثانية وهو يضحك بفرح:حياتي أنت والله؟
دانه:قول لي وش صار هناك...وش أخبار شوق من بعد عبد الله؟
خالد لف لدانه:ماشي حالها...
دانه:الله يساعدها والله من جد كسرت خاطري...
خالد تنهد:وش نسوي ما بيدنا شي...
عمر بعد عن خالد و ناظر وجهه وهو يضحك و كنه توه منتبه أن هذا أبوه و خالد ضحك له:حبيبي يللا قول بابا؟؟؟
عمر تكلم بصوته الناعم وهو يناظر أبوه:أبـــه...
خالد وهي يناظره بفرح:يا عيون أبه أنت؟؟
دانه وقفت:بروح أجهز لك فطور عشان ترتاح...
خالد مسكها و قلبه يدق بلهفة:لا دانه ما أبي آكل شي شبعان...
دانه ابتسمت له و رجعت قعدت يمه بهدوء وهي تناظر وجهه بحب و هو بعد ابتسم لها بصمت...
صحت ديما من أصواتهم و ما صدقت لما شافت أبوها موجود و قامت له و ضمته من ورا ظهره و حرطت رقبته بيدينها و بفرح صرخت:بـابـا...
خالد ضحك و لف لها:حياتي أبعدي شوي و تعالي لي من هنا خليني أشوفك والله مشتاق لك؟
ديما لفت و قعدت على رجلة الثانية وباسته بقوة بعدت عنه وهي تضحك و خالد ضمها بحنان لصدره و هو يتكلم:شفتي حياتي أنا قلت لك برجع لك...
ديما بعدت عنه:اليوم راح تطلع معي بابا صح؟
دانه:عيب ديما بابا تعبان اليوم؟
خالد ناظر دانه بحب و تكلم:لا مو تعبان...العصر آخذك وين ما تبين حياتي ديما...
ديما فرحت و قامت و ركضت لبرا وهي تصرخ:بروح أقول لخالي الحين أنك جيت...
خالد ضحك و دانه تكلمت:خالد أنت تعبان مو اليوم تطلع خلها لبكره...
خالد ناظرها بابتسامة:لا مو تعبان...أنا لما شفتك نسيت التعب كله...
ابتسمت له دانه بفرح و بادلها نفس الابتسامة وعيونهم معلقه ببعض..
مشتاقة له وهو مشتاق لها أكثر...من زمان عنها...من زمان ما شافها؟...
...في السعودية...
ما يحتاج أوصف لكم كيف كان هالأسبوه ثقيل على شوق بكل ما فيه...
بأيامه...بظروفة...بأصواته...بنظراته...بالتجهيزات الخفيفة اللي صايرة ببيت أبو محمد عشان ملكة شوق...
واليوم هو يوم الملكة...
صحت شوق من النوم الساعة4الفجر على صوت بكي ولدها عبود...
وكنه حاس أن اليوم أمه راح تصير لواحد غير أبوه...
شالته شوق من سريرة و دارت في الغرفة و هي حاملته بين يدينها بحنان:خلاص حياتي عمور...لا تبكي كذا عورت قلبي والله...
فتحت باب غرفتها و طلعت لبرا و أم محمد من سمعت صوت صياحه طلعت من الغرفة و أخذته منها و لفت تكلم شوق:خلاص شوق حياتي روحي نامي وخليه عندي..
شوق:لا ما فيني نوم أمس نمت مبكر؟؟
أم محمد ابتسمت لها:طيب أنا بخليه عندي لما يسكت و برجعه للسريره..
هزت شوق راسها بالإيجاب و أم محمد أخذته معها و شوق نزلت لتحت و دخلت المطبخ و من الملل و التفكير قعدت على كرسي من كراسي الطاولة و ضلت تناظر المطبخ وهي تفكر بالليلة...
راح تصير زوجة فهد مرة ثانية...
وكن الله كاتبهم لبعض من زمان و رغم كل الظروف اللي هم فيها راح تصير زوجته...
دخل أحمد و تفاجأ لما شاف شوق قاعدة هنا و ابتسم لها:صباح الخير...
شوق لفت له بابتسامة:صباح النور..
أحمد مشى لها و قعد يمها على الكرسي اللي يم كرسيها:وش مصحيك من هالوقت؟
شوق:عبود صحى و صحاني معه...
أحمد:وينه؟
شوق:خالتي أخذته عندها...
أحمد بهدوء:شوق أنتي من جدك راح تتزوجين فهد؟
شوق ضحكت بخفه:وش فيك أحمد طول الأسبوع و أنت تسألني هالسئوال؟
أحمد:والله مو مصدق...
شوق:الليلة راح تصدق غصب عنك؟
أحمد وسع عيونه:شوق الليلة راح تروحين معه؟
شوق هزت راسها بالرفض:أكيد لا..
أحمد:ومتى يبي يجي ياخذك؟
شوق هزت كتوفها:مدري ما عندي خبر...
أحمد ضل يناظرها بصمت و شوق ابتسمت له:وش فيك تناظرني كذا أحمد؟
أحمد مسك راسه بيدينه و هو يرجع و يسند ظهره لورا:يا عالم والله مو مصدق...
شوق:ههههههههههههههههههه أحمد بلا استهبال قلت لك الليلة راح تصدق...
أحمد ابتسم لها:أدري أنك تضحكين عشانك تحاولين تبينين لنا أنك فرحانة بس حنا أخوانك يا شوق و عارفين أنتي كيف تفكرين...
شوق اختفت ابتسامتها فجأة وأحمد كمل كلامه:بس أنتي تعجبيني يا شوق...أنتي قوية و ما في مثلك...
شوق نزلت راسها لتحت و أحمد تكلم:يا حظة فيك فهد...
شوق بهدوء:خلاص أحمد...
أحمد:بس أنتي ليه رفضتي تسوين زواج؟
شوق ناظرته:الحفلات و الخساير ما لها داعي يا أحمد...بعدين أنا مو أول مرة أتزوج عشان أسوي لي شي ما صار؟
أحمد ضل يناظرها بصمت و شوق وقفت متجهة لبرا:عن أذنك أحمد...
طلعت شوق من هنا و قام أحمد رجع للغرفة وين ما نوف موجوده هناك...
أحمد:نوف...
نوف وهي تقوم من سجادتها لفت له:نعم...
أحمد راح و قعد يمها و تربع:شوفي اليوم أبي شوق تكون ملكة جمال و بما أنها رافضة تروح المشغل أنتي اللي راح تهتمين فيها؟
نوف ابتسمت له:لا تخاف حبيبي فهد وصاني عليها قبلك؟
أحمد كشر:وش يبي هذا بعد...أختي ولا أخته؟
نوف:زوجته...
أحمد:للحين ما بعد تصير زوجته خل يسحب كلامه لا أروح أخليها تغير رايها..
نوف:اتحداك...
أحمد تنهد:تتحدين بعد...من جد حريم آخر زمن أنتي و وجهك...
نوف قامت:أقول بس أسكت اليوم وراي شغل أنا أبي أنام الحين...
أحمد لحقها للسرير:أي أنا بعد أبي أنام اليوم وراي شغل...
نوف لفت له وهي تضحك و صرخت بوجهه:روح صل أحسن لك...
أحمد ضحك وهو يناظرها:زين بروح أصلي أستغفر الله منك أنتي...
راح أحمد و دخل الحمام و نوف ضحكت عليه و على حركاته اللي مستحيل يتركها...
...بعد صلاة المغرب في غرفة شوق...
البنات كلهم كانوا موجودين و كلهم كانوا يحاولون فيها عشان تلبس فستان خفيف على الأقل بس هي رافضة..
أحلام:يللا شوق لا تصيرين كذا عاد والله مو حلوة تنزلين عند الناس و أنتي بجنز..
شوق كشرت:خلاص مو ضروري ألبس ...
نوف:يللا شوق حياتي عشان خاطري ألبسي هذا شوفيه خفيف ما راح يضرك...
نجلاء:يللا شوق صدقيني مو حلوة كذا؟
شوق وقفت بملل:مو لازم أصير حلوة خلاص عاد والله من جد مليت...
نوف ضلت تناظرها و بترجي:شوق بليز...
شوق لفت لهم و كلهم يناظرونها بترجي و ناظرت الفستان اللي بيد نوف...
مشت لنوف و أخذته منها و مشت للحمام عشان تلبسة و كلهم ضحكوا بفرح...
دقايق و طلعت شوق من الحمام و الكل انعجب بالفستان وهو عليها؟؟؟
لونه أحمر و طويل و سيورة ضعيفة و جاي على جسمها و من تحت هو وسيع من نفسه ما في شي ينفشه من تحت...
نوف قربت منه:يييااي والله تجنين شوق...
أحلام ابتسمت وهي تغمز لها:تبين تجنين فهد أنتي؟
شوق صدت عن أحلام و نجلاء تكلمت وهي تناظر شوق:شوق بعد افتحي شعرك...بس هذا آخر طلب والله راح تصيرين قمر..
راحت نوف ورا شوق اللي كانت تناظر نفسها بالمراية بحزن...
نوف فتحت شعر شوق و انفتل على ظهرها بطريقة عشوائية حلوة...
شوق كانت قمر...تجنن...
انفتح الباب و دخلت أم محمد بابتسامتها:يللا يا شوق تعالي يبونك توقعين...
نزلت شوق راسها و مشت مع أم محمد و البنات كلهم لحقوها لتحت...
محد كان حاس بالإحساس اللي تحس فيه شوق هاللحظة...
خوف...ارتباك...توتر...ندم...ذكرى عبد الله...صورة عبد الله...فهد...ابتسامته...ولدها...ماضيها...المستقبل المجهول...
دخلت للمجلس و وقعت على العقد بيد مرتجفة...
الحين بس رجعت زوجة فهد...
محمد ابتسم لها بهدوء:مبروك شوق؟
شوق هزت راسها وهي تناظره بصمت و أحمد تكلم بابتسامته:يا حليلة فهد صار نسيبي مرتين و الحين الثالثة..
شوق لفت عنهم تبي تطلع برا بس محمد استوقفها:على وين شوق؟
شوق لفت له:تبي شي؟
محمد وهي يناظرها:فهد برا يبي يشوفك...
دق قلب شوق بقوة و نزلت راسها لتحت بصمت و أحمد تكلم:طيب أنا بروح أنادية...
طلع أحمد و محمد قرب منها:وش فيك شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي وهي شوي و تصيح و محمد مسك يدها:شوق لا تبكين...لا تخلين أحد يشوفك و أنتي ضعيفة...
خلك قوية...
شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر محمد و تكلمت بهدوء:بس أنا ما أبي أشوف فهد الحين محمد قول له أني تعبانة..
محمد هز راسه و لف عشان يروح و يبلغ فهد بس أحمد و فهد سبقوه لما انفتح باب المجلس و دخلوا منه اثنينهم...
تعلقت عيون فهد بشوق و أحمد و محمد طلعوا و تركوهم لحالهم...
ضل واقف يناظرها و كنه أول مرة يشوفها... مشى لها و هو مو مصدق أن اللي قدامه شوق و شوق نزلت راسها...
مع قساوة الظروف اللي مرت فيها إلا أنها ازدادت جمال في عين فهد...
فهد بهمس وهو واقف قبالها:شوق ناظريني؟
شوق رفعت راسها و حطت عينها بعينه و الاثنين تذكروا حياتهم الماضية و كيف كانت و حسوا برهبة من الجاي؟
شوق همست له:فهد آنا آسفه على كل اللي صار؟
فهد مسك يدها بحنان:لا تعتذرين يا شوق...ما صار شي...بعدين أنا أبيك تنسين الماضي عشان نبدا حياة جديدة...
تكلم بعد صمت وهو يناظرها:صحيح أنتي وافقتي علي عشان عبد الله طلب منك هالشي...بس أنا جيت لك لأني أحبك و أبيك يا شوق...
انصدمت شوق و همست وهي تناظره:تحبني...
فهد ابتسم لها:أي أحبك...يمكن ما تصدقيني بس خلي الأيام تثبت لك؟
شوق ضلت تناظره بصمت و فهد ابتسم لها بهدوء:شوق أنا ما تضايقت لما قالوا لي أنك ما تبين زواج ولا حفلة لأن أنا بعد كنت أفكر كذا بس قلت بخلي الراي لك أنتي...وما دام أنتي تفكرين مثلي هذا شي حلو؟
شوق نزلت نظرها تحت:أي صح...
فهد وهي يناظر وجهها:طيب...يعني لو جيت أخذتك بأي وقت عادي؟
شوق رجف قلبها وهزت راسها بالإيجاب و هي تكتم دموعها لا تنزل و فهد توسعت ابتسامته:حلو...
شوق...أنا أبي أدور لنا شقة صغيرة نقعد فيها أنا و أنتي و ... و عبد الله...
شوق ناظرته:ليه؟...ما راح نقعد بالبيت؟
فهد هز راسه بالرفض:كفاية اللي صار لنا هناك...خلينا نبدا حياتنا بعيد عن الناس أحسن...
شوق وهي تناظر عيونه:فهد...أنت ما راح تتضايق من عبد الله؟
فهد:افا عليك يا شوق وش هذا الكلام...ما أبيك تفكرين كذا...ما راح أتضايق منه و هو من اليوم ولدي؟
شوق دمعت عينها وهي تناظر فهد و فهد مسح دمعتها بحنان:خلاص حياتي شوق..
شوق نزلت راسها لتحت و فهد ضل يناظرها بحنان:ما أبي أقول لك أنسي عبد الله لأن هذا مستحيل...بس كل اللي أبيه منك انك تعيشين معي على طول...شوق أنتي ما تدرين أنا وش قد محتاج لك..و أحبك؟
شوق بصوت أشبه بالهمس:خلاص فهد...
انفتح الباب و دخلت نوف بابتسامة وبيدها عبد الله اللي كان صاحي و يناظر بصمت...
نوف مشت لفهد و أعطته عبود وهو أخذه بابتسامة و بحنان و شوق كانت تناظر فهد و هو ماسك عبد الله و تتصورة عبد الله قاعد معها...
فهد حط عبود على رجوله و ناظر شوق شافها تناظره بصمت و بسرحان...
نوف وهي تناظر فهد:والله يا فهد بالموت رضت تلبس هاللي عليها كانت تبي تجي لك بجنز و بدي...
فهد ابتسم وهو يناظر شوق:عادي هي بكل شي حلوة؟
شوق احمروا خدودها و نزلت راسها لتحت و نوف ضحكت وهي تناظر شوق و قامت:يللا أنا بروح؟
طلعت نوف و بدا عبود يتحرك بهدوء و هو مكشر يعني أنه بيبكي...
فهد مسكه بيدينه و رفعه عن رجوله بهدوء:خلاص يا بابا لا تبكي وش فيك؟
شوق دمعت عينها وهي تناظر فهد و هو مبتسم و يناظر عبود بحنان و مدت يدها لفهد:فهد جيبه؟
فهد لف لشوق باستغراب و شوق مدت يدينها لفهد و أخذته منه و وقفت:عن أذنك فهد؟
طلعت شوق برا و فهد تنهد و وقف وهو يناظر المكان اللي كانت قاعدة فيه شوق(أحبك شوق...أحبك)
طلع برا لوين مالشباب كانوا قاعدين هناك و قعد معهم و ضلوا يسولفون و يضحكون بهدوء و فيصل كان يسولف معه بس أغلب وقته كان ساكت...القعدة ما لها طعم بدون عبد الله...
من صباح الجمعة طلع فهد يدور له شقة عشان يقعدون فيها هو مع شوق...
و في يومين لقا له شقة كان عبارة عن دور أرضي كامل و كانت الشقة فخمة و على مستوى؟
و وقع العقد على أنه راح يستأجرها...
...صباح الاثنين في قصر أبو محمد وفي غرفة شوق...
كانت فاتحه دولابها وحاطة الشنطة على السرير و ترتب فيها بعض ملابسها اللي تحتاجها...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت:تفضل...
انفتح الباب و دخلت أحلام و لما شافت شوق وسعت عيونها:شوق وش تسوين؟
شوق لفت لها بابتسامة هادية:اللي تشوفينه؟
أحلام وهي تناظر أغراض شوق اللي بالشنطة:لا تقولين فهد بيجي ياخذك اليوم؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا..
أحلام:أجل ليه مجهزة أغراضك من الحين؟
شوق قعدت وهي تناظر أحلام:بس هو قال بيجي ياخذني بأي وقت مدري متى بيجي؟
أحلام:ما كلمك من ذاك اليوم؟
شوق هزت راسها بالنفي:أمس اتصل بس ما رديت عليه و ما اتصل بعدها؟
أحلام:وليه ما رديتي؟
شوق كشرت:مو جاي على بالي أتكلم...
شوق لفت لأحلام:تعرفين أحلام أبي أروح بيت عمي و اجيب أغراضي للحين ما جابوهم؟
أحلام وهي تناظر شوق:طيب خلك ليه تروحين بعد يوصلونك لمكانك...
شوق بحزم:لا بروح...بقول لأحمد يوديني اليوم؟




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #79


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




أحلام:شوق خليهم هم يجيبون لك الأغراض أحسن والله ما راح تتحملين لما تدخلين الغرفة؟
شوق تنهدت:خلاص أحلام أنا أبي أروح...
رن جوال شوق ولما شافت الرقم لفت لأحلام:هذا فهد؟
أحلام ابتسمت لها:ردي..
شوق أخذت نفس و ردت بهدوء:هلا فهد؟
فهد ابتسم لما سمع صوتها:هلا فيك شوق...أخبارك؟
شوق:الحمد لله زينة...
فهد:وعبد الله كيفه؟
شوق:بخير...
فهد:وش فيك شوق أمس اتصلت و ما رديتي؟
شوق تروطت:أمــ لا بس ما كنت عند الجوال ما أدري...
فهد:اها...طيب بس حبيت أقول لك أني لقيت لنا شقة و اليوم بمر آخذك عشان تشوفينها؟
شوق حست برجفه قوية بقلبها:لا مو لازم أشوفها خلاص ما دام عجبتك أكيد بتعجبني...
فهد:اها...طيب ما تبين تجين تختارين الأثاث معي؟
شوق ضلت تناظر أحلام بصمت و فهد تكلم:ها شوق وش فيك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:اوك متى تبي تروح؟
فهد حس بفرحه لمجرد ما عرف أن شوق تبي تطلع معه:وش رايك الليلة..
شوق:اوك....
فهد:اوك بخليك الحين و أشوفك بعد المغرب؟
شوق:اوك باي...
سكرت منه شوق و أحلام تكلمت:ها وش يبي؟
شوق بهدوء:شاف شقة و الليلة يبي يجي ياخذني عشان نختار الأثاث...
أحلام ابتسمت:زين رضيتي...
شوق:والله ما لي خلق بس ما حبت أرفض و هو كلما يقول لي شي أرفض...
أحلام:شوق لا تسوين كذا والله مبين عليه يحبك...
شوق:عارفة...
دخلت نوف بملل وهي مكشرة:أوف والله مليت من أحمد يقول لي صحيني و الحين اصحية و مو راضي يقوم؟
شوق ضحكت و أحلام لفت لها:هذا بدل ما تصبحين علينا جاية تشكين أحمد...
نوف شافت شنطة شوق و لفت لها:اليوم بياخذك فهد...
شوق هزت راسها بالنفي:لا بس بجهزها...
نوف تنهدت:والله فكرتك بتروحين اليوم طاح قلبي؟
أحلام:قريب بتروح...فهد لقا له شقة يعني توقعي بعد يومين تروح عنا؟
شوق ناظرت أحلام:أحلام و بعدين معك...
نوف:والله تعودنا عليك شوق..
أحلام:أي فهد الليلة يبي يجي ياخذها عشان يشوفون الأثاث يعني قولي كذا على أسبوع الجاي ما راح تكون هنا؟
نوف فرحت لما سمعت ان فهد يبي يطلع مع شوق و لفت لشوق:خلاص أطلعوا و عبود خليه عندي؟
شوق ابتسمت لها بصمت و أحلام:أي يعني أنتي تبين الفكة منها ما صدقتي على الله على طول تبينها تخلي عبود عندك؟
نوف:وش تبين أنتي يعني هم رايحين محل الأثاث أكيد راح ينشغلون و مو فاضين له وهو كل شوي بيبكي...
وصلت رساله على جوال شوق و فتحتها و كانت من فهد...
((أناماأبي من الدنياسوى لحضة لقى وحده-
أبي أطيح من طولي على صدرك وتحضني!!
تعبت أشدبك حبل الشوق وأمده..
أبي أشكي على صدرك عطش هالحب !!
أرويني..دخيلك لاتخليني ترى صبري وصل حده..
"أهيم بعالمك طفل أمانه لاتخليني؟؟!
"أحبك"
شوق ما تدرين وش قد فرحت لما وافقتي تطلعين معي))
هامت شوق في كلمات الرسالة(فهد من جد يحبني بس أنا مو قادرة أحب غيرك يا عبد الله...فهد يبيني أحضة...يبيني يا عبد الله...وينك تجي و تشوف..وين تجي و تمنع اللي قاعد يصير)
...أمريكا...
صحت من النوم و لقت نفسها نايمة على صدره و متمسكة بذراعة...
ابتسمت بحب و رفعت راسها و ناظرته وهو نايم و ضامها لصدره بحب...
همست له:خالد...حبيبي...حياتي خالد...
قطب خالد حواجبه و دانه رجعت تهمس:خالد حياتي...
خالد فتح عيونه و ابتسم لما شافها:وش تبين يا مزعجة؟
دانه وهي تناظره:سلامتك حبيبي بس بسألك من جد أنا برجع معك السعودية و نعيش مع بعض على طول؟
خالد ضحك بخفة وهو يناظرها:الحين انتي مصحيتني بس عشان تسأليني هالسئوال؟
دانه ابتسمت له:شسوي والله مو مصدقة...
خالد ضمها لصدره بقوة و تنهد:والحين صدقتي...
دانه بابتسامة:لا..
خالد:بس عاد وش تبيني أسوي لك...
دانه:ولا شي...بس خلاص نام خالد لما نروح هناك بصدق؟
خالد ضحك:خلاص أجل ليه مصحيتني من النوم و تسأليني هالسئوال؟
دانه:مدري...خالد والله من جد أنا فرحانه مدري وش أسوي؟
خالد لف لعمور اللي كان نايم بجنبه الثاني و ابتسم من قلبه...كنهم أطفال و متجمعين عليه و ما يبونه يتركهم مرة ثانية..
خالد:دانه...هالمرة ما لو رجعتي معي ما راح تشوفين أهلك بهالسرعة هذي تقدرين؟
دانه:ليه خالد...
خالد:ما أبي أرجع هنا ولا أبيك تجين أنتي بعد...خلاص نعيش حياتنا هناك أحسن...
دانه:اوك...ما راح أسألك ليه بكرة أنت اللي تبي تجي و تقول لي؟
خالد:لا ماني قايل...
دانه:لا تتحدة بكرة نشوف...
صحى عمور و بدا يبكي و دانه عدلت قعدتها و أخذته و خالد كان يناظرها بابتسامة حلوة...
أخيرا أخوانه رضوا عنه...
وافقوا أنه يعيش مع البنت اللي حبها قلبه...
بسبب موت عبد الله...
يا ترى موت عبد الله نعمة ولا نغمة...
يعدل لناس من جهة و يخرب لناس من جهة ثانية..؟؟
...السعودية...
...قصر أبو محمد العصر...
شوق:طيب نوف انتبهي له بليز...
نوف:قلت لك خلاص شوق لا تملليني منك وين بيروح يعني انا بذبحه...
أحمد مسك يد شوق و مشى معها للباب و تكلم:أقول شوق تعالي بس خلينا نروح هذي الكلام معها ضايع..
نوف ناظرت أحمد بقهر:أنا الكلام معي ضايع طيب أحمد أوريك لما ترجع...
أحمد لف لها و ابتسم:أي أكيد تبين توريني شطارتك و تروحين ترتبين الغرفة لأني ما أحب أقعد بمكان معفوس بصراحة؟
نوف وسعت عيونها وهي تناظرة و أخذت المخدة خقت الكنب تبي ترميها عليه بس أحمد طلع بسرعة و سكر الباب و هو يضحك و شوق هزت راسها بالنفي وهي تناظره...
ركبت معه السيارة و طول الطريق كانوا يسولفون هذرة أحمد اللي ما تخلص...
وصلوا و أحمد لف لشوق:بتطولين؟
شوق:أنت أنزل و أنا مو مطولة بس أبي أخذ أغراضي و بجي..
أحمد فتح الباب:أي أكيد بنزل أجل بضل لك هنا أنطق في الشمس...
شوق ضحكت و مشوا هي و أحمد و دخلوا البيت لما وصلوا الصالة و شوق حست بلوعة بقلبها من دخلت هالبيت...
وصلوا لباب الصالة و شوق تجمدت أطرافها بس أحمد فتح الباب و دخل و دخلت وراه شوق و هي تشوف عبد الله بكل جهة من جهات البيت...
أبو عبد الله و أم عبد الله لفوا للباب و ابتسموا لما شافوا أحمد و شوق و راحوا سلموا عليهم...
أبو عبد الله بفرح وهو يناظر شوق:وليه ما جبتي معك عبود...
شوق قطبت حواجبها:ما دريت أنكم صاحين هالوقت ولا كان جبته...
أم عبد الله تناظرها:و أنتي ليه جاية بدونه طيب..
شوق نزلت نظرها لتحت:لا بس...أنا جاية أبي أخذ أغراضي و بمشي...
أبو عبد الله اختفت ابتسامته وهو يناظرها و عورة قلبه بس تكلم بهدوء:روحي يا بنتي خذي راحتك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و لفت للدرج و صعدت بهدوء و هي كلما تقرب خطوة وحده من جناحهم يعورها قلبها أكثر؟
وصلت و ضلت واقفة تناظر الباب و ما قدرت تتحمل و نزلت دموعها و هي تشوف الدب اللي كانوا معلقينة هي و عبد الله على الباب...
مسكت مقبض الباب و فتحته بهدوء و أول ما فتحت الغرفة شمت ريحة عبد الله...مشت لغرفة النوم و دخلتها وهي تبكي..
وقفت عند الباب و حست بدوخة عجيبة وهي تناظر الغرفة...
السرير...الكنب...الدولاب...البلكونة...التسريحة...ا لأرض...علاقتهم...الطاولة...وووو
كل شي كان فيه لهم هي و عبد الله ذكرى عزيزة وغالية على قلبها...
مشت وهي تناظر كل شي بالغرفة و أول شي سوته فتحت دولاب عبد الله لقته فاضي...
نزلت دموعها بغزارة وهي تشوف الدولاب فاضي...وين رحت يا عبد الله...تعال و شوفهم يبون يخفونك من الوجود؟
لمست الدولاب بيدها و دموعها زادت وهي تناظره جماد فارغ...
سكرت الدولاب و فتحت دولابها وهي تحاول تحبس عبرتها...
شافت ملابسها...
كل شي هنا عبد الله اللي اختاره لها...كل شي بذوق عبد الله...
وش تسوي فيهم الحين؟...
أكيد كلما تلبس شي منهم راح تتذكر عبد الله...
لا يا شوق كذا ما راح ترتاحين بحياتك...أنتي لازم تغيرين كل بحياتك حتى ملابسك هذي؟
سكرت الدولاب بقوة و سندت ظهرها عليه و شافت السرير...
الله...
ياما كانوا يسولفون و يضحكون وهم على السرير...يا ما نامت بحضن عبد الله و على ذراعة...يا ما بكت و ضمها لصدره بحنانه و بعطفة...
مشت للسرير و جلست عليه و مسحت على مخدة عبد الله بيدها و همست بدون شعور:حبيبي...
ضلت قاعدة و تناظر المخدة ودموعها تجري على خدها...عبد الله موجود هنا بس هي ما تشوفه...
ليتها تشوفها و ترتمي على حضنه...
و تودعه...
تودعه بهذا المكان اللي كانت فيه بداية حياتهم مع بعض؟؟...
بهذا المكان اللي كانت فيه بداية ذكرياتهم مع بعض؟...
وقفت وهي تكتم بصدرها آه كبيرة...محد يسمعها إلا عبد الله؟...
مشت للتسريحة و ضلت تناظر عطورات عبد الله و أوراقة و كل شي يخصه...
طاحت عينها على إطار كبير شوي...
كان يحمل بداخله أروع و أحلى و أغلى ذكرى لهم...
ذكرى زواجهم...
عبد الله كان لابس البشت و شوق بفستانها الأبيض...
كان ضامها لصدرة و أروع ابتسامة مرسومة على شفاهه...
ابتسامة ما راح تنساها شوق...
في أروع يوم لها مع أغلى إنسان لقلبها...
مدت يدها كانت تبي تاخذ الصورة معها بس في شي منعها...
يمكن خيال عبد الله موجود بالغرفة منعها تاخذ الصورة معها لأنه ما يبي يخلي له بقلبها أي ذكرى..يمكن ليه لا؟
شهقت بقوة و هي تلم يدها لصدرها و همست:لا...ما راح آخذك؟
خلاص لهنا و بس...
شوق مو قادرة تتحمل أكثر من كذا؟...
ما لها شي هنا هي أساسا ليه جات هنا؟...
مشت لورا لما وصلت لباب الغرفة وضلت تناظر الغرفة و كنها تودعها...
تودعها و ترمي كل ذكرياتها مع عبد الله هنا...تودعها و تترك خيال عبد الله يتعذب في زاوية من زوايا الغرفة وهو يشوف حبه يبتعد عنه...
تودعها و تروح لدنيا ثانية...لعالم ثاني...
شوق ضلت تناظر الصورة وهي عند الباب و دموعها تجرى على خدها(سامحني عبد الله...مقدر آخذ شي من هنا...
لأني ببدا حياة جديدة ولازم ما يكون لك شي فيها..عشان أقدر أعيش...
سامحني...
أنت اللي اخترت لي هذي الحياة...ولازم تبعد عني الحين...
عبد الله...مع السلامة)
لفت و طلعت من الغرفة...
وما أخذت شي من هذي الغرفة...
تركت كل شي مكانه...
تركت كل شي لعبد الله...
فعلا عبد الله كان موجود في الغرفة بس ليه شوق ما شافته...
كان يناظرها و يسمع كل دقات قلبها بس ليه ما شافته؟...
طلعت و تركته و تركت له كل شي...تركت له كل شي...
ما تبي تاخذ لها ذكرى من هنا...كفاية الذكرى اللي عندها...ذكرى حية؟...
طلعت و تركت عبد الله يدور في الغرفة كالمجنون...كالعاشق...كالمتيم...يصرخ و يناديها بس ما تسمعه..
ومحد سامعه...ومحد حاس فيه...لأنه روح بلا جسد؟...
وقفت عند الدرج و مسحت دموعها وهي تستعد للنزول...
لفت و ناظرت الغرفة نظرة أخيره...خلاص ما راح ترجع هنا مرة ثانية؟...
شهقت و هي تنزل من الدرج...
نزلت لما ظهروا لها عمها و خالتها اللي كانوا يسولفون مع أحمد...
احمد أول ما شاف شوق ضل يناظرها وهو حاس أنها بكت بس تكلم بهدوء:شوق وين أغراضك؟
شوق وهي توزع نظرها بينهم:خلاص ما أبي شي...مو محتاجة شي من هنا؟
أبو عبد الله و أم عبد الله ضلوا يناظرونها بصمت و قلبهم متقطع...
شوق ناظرت أحمد:يللا أحمد خلينا نمشي...
أحمد وقف:عن أذنكم...
أبو عبد الله ابتسم له:أذنك معك...
مشى أحمد مع شوق و طلعوا من البيت...طلعوا من ذكرى عبد الله...
أبو عبد الله تنهد بألم وهو يناظر الأرض:وينك يا عبد الله؟
أم عبد الله دمعت عيونها:خلاص يا أبو عبد الله...اللي راح ما راح يرجع...
أبو عبد الله دمعت عيونه:ما شفتي شوق كيف حالتها...عبد الله يحبها و يبيها بس ليه أجبرها تتزوج واحد غيره...
أم عبد الله:لأنه راح يكون أناني لو خلاها تعيش طول عمرها على ذكراه..وحنا ما ربيناه كذا؟...
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق بعد صلاة المغرب...
أحلام:طيب وين أغراضك اللي كنتي تبين تجيبينها من هناك؟
شوق وهي تناظر أحلام بحزن:مدري...أحلام أنا لما دخلت هناك ما قدرت أحرك شي...ما قدرت آخذ معي شي من هناك.
حسيت أن عبد الله موجود في الغرفة و كلما جيت باخذ معي شي يمنعني...
أحلام قربت من شوق و دموعها تجمعت بعيونها و شوق رمت نفسها بحضن أحلام وبكت من قلبها:عبد الله بعذاب يا أحلام و محد حاس فيه؟...
عبد الله موجود هناك و حابس نفسه و محد يدري عنه ليه أنا جيت و ما قعدت معه هناك ليه؟
أحلام ما قدرت تتحمل كلام شوق و ضمتها لصدرها بحنان وهي تبكي:خلاص شوق لا تقولين كذا...عبد الله مات أنتي وش قاعدة تخربطين...
شوق بعدت عن أحلام و ناظرتها:لا...عبد الله ما مات أنا أدري أنه موجود بس محد شايفه؟
أحلام مسحت دموع شوق و ابتسمت لها بهدوء:حياتي شوق...امسحي دموعك...أنتي نسيتي أنك مواعده فهد و بعد شوي بيمر ياخذك...تبينه يشوفك كذا؟
شوق قطبت حواجبها:مني رايحه معه يا أحلام...بكلمه و بقول له ما يمر..
أحلام:لا شوق بتروحين معه عشاني...
شوق:والله أني تعبانة يا أحلام..مقدر أطلع معه الحين؟
أحلام بحزم:شوق خلاص..عيشي يومك ولا تسووين بنفسك كذا؟؟؟
شوق ناظرت الأرض و بنفس الوقت انفتح الباب بهدوء و دخل محمد و ابتسم لما شاف أحلام و شوق واقفين...
محمد:ها شوق جاهزة...
شوق رفعت له راسها و ضلت تناظره و محمد تكلم:فهد تحت ينتظرك؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و أحلام ابتسمت لها:يللا بخليك...
مشت أحلام مع محمد و طلعوا من الغرفة عشان شوق تاخذ راحتها و تبدل...
محمد لف لأحلام وهم يمشون لجناحهم:وش فيها شوق كنها كانت تبكي قبل شوي؟
أحلام لفت له:مو هي اليوم رايحة بيت عمي تبيت اخذ اغراضها بس تقول لي ما قدرت تاخذ شي من هناك و رجعت فاضية مثل ما راحت؟؟...
محمد هز راسه و كنه فهم السالفة...أكيد تذكرت عبد الله؟
من جهة ثانية...
ركبت شوق السيارة و سكر فهد بابها و مشى للجهة الثانية و ركب و لف لها بابتسامة...
شوق ما كان واضح أي علامة يدل على أنها فرحانة بهالطلعة و فهد كان عارف و حاس بهالشي بس هو يحاول يخفف عن شوق؟
فهد حرك السيارة:تحبين تسمعين شي؟
شوق لفت و ناظرته و هو كان يناظر الطريق و تكلمت بهدوء:على راحتك؟
فهد لف و لقاها تناظره و ابتسم لها:لو ما تبين تسولفين معي بشغل شي نسمعه؟...
شوق هزت كتوفها بخفة:اوك وش تبينا نسولف فيه...
فهد ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم وهو يلف وجهه للطريق:خلاص ما أبي أسولف؟
شوق:ليه؟
فهد:شوفي نفسك كيف تتكلمين...كنك تجاريني بس...وشكلك ما لك خلق خلاص نسكت أحسن...
شوق بهمس وهي تلف للنافذة:آسفة...من جد ما لي خلق أتكلم...
فهد لف لها و ضل يناظرها و عوره قلبه وهو يناظرها لافة وجهها للنافذة بهدوء...
شوق كانت تناظر الطريق و تفكر بفهد و عبد الله..
أسلوب فهد غير عن أسلوب عبد الله...
هي يعجبها أسلوب عبد الله اللي تعودت عليه...
عبد الله على طول يدخل بالموضوع و ما يخلي الجو يهدا و يصير ممل كذا و يقعد يناظر بصمت...بس فهد غير...
فهد ما هو إلا عبارة عن كتله من الصمت؟...
مو بس الحين...من زمان و هذا طبعه...
فهد رومنسي بزيادة و هالشي يفرض عليه أنه يكون هادي بطبعه...
شوق لاحظت عليه هالشي من أول مرة طلع معها فيها لما راح ياخذهم من المدرسة هي و نوف...
تنهدت شوق بقوة لدرجة أن فهد سمعها ولف لها:في شي شوق؟
شوق لفت له وهي تهز راسها بالنفي:سلامتك..بس كن الطريق طويل؟
فهد ابتسم ولف للطريق:لا مو طويل شوي و نوصل بس لأنك مليتي تشوفينه طويل...
شوق ضلت تناظر ابتسامة فهد...بس هالشي اللي يتشابهون فيه...العامل المشترك بينهم هو الابتسامة...
شوق(وينك عبد الله...قبل كنت تسوي المستحيل عشان ما أكون مع فهد و الحين أنت اللي تبيني أكون معه..من جد الدنيا دواره؟)
وصلوا محل الأثاث و نزل فهد و نزلت معه شوق...
فهد كان فرحان و مبتسم لأن شوق كانت تمشي جنبه...
هالشي لحاله بس زرع الأمل بقلبه أن شوق ممكن تلين له في يوم من الأيام...
دخلوا محل الأثاث و داروا فيه و بليلة وحده اختاروا لهم غرفة نوم و أثاث صالة و مجلس و فاجأها فهد لما طلب منها يروحون قسم غرف الأطفال و ياخذون غرفة لعبود...
خلاص اتفق فهد مع العمال و أعطاهم العنوان عشان من بكرة يبدون ينقلون الأغراض لهناك...
طلعوا من هنا و شوق تفاجأت مرة ثانية لما أخذها فهد لمطعم...
نزلت معه و دخلوا قسم العوائل بعدما طلب لهم فهد و رجع قعد بالغرفة لقا شوق تناظر الطاولة بصمت...
فهد راح و قعد في الكرسي المجانب لكرسي شوق و تكلم وهو يناظرها بهدوء:شوق تذكرين أول مرة جينا فيها لهنا؟
شوق ابتسمت بهدوء و لفت لفهد وهزت راسها بالإيجاب:أي أذكر...
فهد فرح لما شاف ابتسامتها و تكلم:طيب متى؟
شوق رفعت حواجبها بابتسامة هادية:وشو يعني مو مصدق أني أذكر متى أول مرة جينا فيها لهنا...
فهد مبتسم وهو يناظر عيونها اللي مذوبينه:بلا مصدق بس أبيك تقولين لي متى؟
شوق رجعت ناظرت الطاولة:مو لازم أقول لك أنت تعرف؟
فهد:ايوا...طيب على راحتك...
ضلوا ساكيتن شوق و فهد طول الوقت كان يناظر شوق و شوق كانت تناظر الطاولة اللي قدامها بصمت و بهدوء...
فهد تكلم بهدوء:شوق ما ودك تكملين دراستك؟
شوق لفت له و طاحت عينه بعينه و تكلمت بتوتر وهي تهز راسها:ما أقدر...
فهد:وليه ما تقدرين؟
شوق هزت كتوفها:أنت شايف...كيف أدري و أترك عبود لحاله في البيت؟
فهد:لا ما راح نتركه لحاله...أنا اليوم قدمت على شغالة و أن شاء الله راح توصل بعد اسبوعين...
شوق ابتسمت له:مقدر أتركه عند الشغالة يا فهد؟
انتبهت شوق انها نطقت اسمه و هالشي فرح له فهد و ضل يناظرها و شوق نزلت راسها لتحت و بهمس:آسفة...
فهد رفع راسها و بابتسامة حلوة:ليه آسفه...أنتي زوجتي يعني بعدين راح تنطقين أسمي كثير...
شوق احمر وجهها وهي تناظره بصمت و فهد بعد يده عنها وهو يناظرها:المهم الحين خلينا نرجع لموضوعنا...
شوق نزلت عيونها لتحت و فهد تكلم وهو يناظرها:شوق راح تكملين دراستك؟
شوق ناظرته بصمت و فهد تكلم بابتسامة:خلاص يعني راح تكملين دراستك...و لا تشيلين هم عبود ما راح يضل لحاله؟
شوق ابتسمت له بخفة وهي تناظره و فهد مسك يدها بحنان وهو يناظر عيونها بصمت...
...بعد مرور أسبوع...
اليوم فهد راح يجي و ياخذ شوق معه لوين ما يشوفون حياتهم لحالهم...
لبست شوق عبايتها و تحجبت ونوف كانت تناظرها بابتسامة حلوة و شوق تكلمت وهي تناظر نوف:وش فيك نوف؟
نوف:بصراحة شوق...مع كل اللي صار إلا أني فرحانة عشانك زوجة أخوي؟
شوق ابتسمت لها بخفه:وين عبود؟
نوف:تحت عند أحمد يقول يبي يودعه؟
شوق:و فهد وينه؟
نوف:معهم في الصالة تحت؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و مشت تبي تفتح الباب و تطلع بس الباب سبقها و فتح و دخلت أحلام و بمرح:وينك يا عروس والله بشتاق لك؟
شوق ابتسمت لها بخفه:حتى انا بشتاق لك؟
أحلام:طبعا راح تزورينا مو تقطعين والله لأقطعك؟
شوق ضحكت و سلمت عليها و سلمت على نوف ونزلت لتحت و نزلت معها نوف...
سلمت على أخوانها و أبوها و خالتها أم محمد و فهد كان ماسك عبد الله بيده و يناظرها بابتسامة حلوة...
طلعت مع فهد و ركبت معه السيارة و هو لف لها يبي يعطيها عبود...مدت يدينها عشان تاخذه و لامست يدينها يدين فهد اللي ابتسم وهو يناظرها...
أخذته منه و طول الطريق ضلوا ساكتين و كل واحد يفكر بشي مختلف عن الثاني...
وصلوا و أخيرا..
نزلوا و فتح فهد الباب و دخلت شوق و دخل وراها فهد...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #80


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (10:48 PM)
آبدآعاتي » 659,071
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سكر فهد باب الشقة و شوق لفت له و ضلت تناظره بصمت و بحيرة...
ما تدري وش تسوي الحين...وين تروح...وين تقعد؟
فهد مشى لها و وقفت قبالها و أخذ منها عبد الله بابتسامة:تعالي معي بوريك غرفته و ما دام أنه نايم أوديه لسريره بالمرة..
مشت شوق مع فهد و فتح باب غرفة عبد الله و دخلت وراه شوق...
فهد و هو يمشي و يحطه في سريره:ها وش رايك؟
شوق ابتسمت له بهدوء:حلوه...
فهد لف لها و ضل يناظرها بابتسامة شوي و بعدها مشى معها لوين ما غرفتهم موجودة..
فتح باب الغرفة و دخل و دخلت وراه شوق...
فهد فسخ ثوبه و لف لقا شوق للحين واقفة مكانها و ابتسم لها:وش فيك؟
شوق هزت راسها بالنفي وهي تمشي و تفتح ازرار عبايتها بهدوء:ما فيني شي؟
فسخت عباتها و علقت في علاقتهم و فهد ضل يناظرها بابتسامة مرسومة على شفاته و بصمت...
كانت لابسه جنز و بدي بس كان حلو عليها...
فهد ويننه دوروه ضاع فيها؟...
شوق لفت له و ابتسمت بخفه وهي تتذكر عبد الله...طلعت شوق برا بدون ما تتكلم و طلع معها فهد...
قعدت شوق على الكنب اللي بالصالة و أخذت جهاز التلفزيون و شغلته و بدت تقلب في القنوات بملل وبهدوء و فهد كان قاعد يمها و يناظرها بحب...
شوق حبيبة قلبه هنا معه من يصدق؟
فهد بهدوء:شوق...
شوق لفت له و ارتبكت لما شافته يناظرها و ضلت تناظره بصمت:............................................. ...
فهد أخذ منها الجهاز و طفى التلفزيون:خلينا نقعد مع بعض شوي ليه انتي طايرة على طول للتلفزيون؟
شوق ابتسمت بحيا وهي تناظره بهدوء:آسفه ما انتبهت بس أنا متعودة كل يوم هالوقت أقلب بالتلفزيون؟؟؟
فهد:لا عادي...بس أكيد راح تتعودين على الحياة معي بعدين؟
شوق هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره و فهد تكلم:وش فيك؟
شوق:لا سلامتك...فهد منت جوعان؟
فهد:لا...بس بصراحة مشتاق لطبخك مع أنك ما كنتي تطبخين عدل بس يعجبني؟
شوق ضحكت بخفه:بس الحين صرت أعرف أطبخ...
فهد ضل يناظرها بابتسامة و مل من السوالف الرسمية اللي بينهم و قرب منها و حوط ظهرها بيدينه و شوق ارتبكت و فهد قربها من صدره و ضل يمسح على راسها بحنان...
شوق...
و لأول مرة تحس انها مرتاحه بحضن فهد...من قبل كان يحضنها بس كانت تتضايق منه؟
تركت راسها على صدره و دمعت عيونها و هي تتذكر عبد الله...
وينه اللي كان يضمها بأي وقت و بأي مكان و بأي حالة من الأحوال؟
وينه عبد الله...
نامت على صدره و ما حست بعمرها إلا لما صحت و لقت نفسها نايمة على صدره بس مو هنا..في غرفتهم...
رفعت راسها و لقت نفسها كانت نايمة على صدر فهد براحة كبيرة...
معقولة أمس نامت بين يدينه بالصالة وهو حملها و جابها لهنا؟...
ضلت تناظره شوي و حست أنها قريبة منه...فهد زوجها...فهد هو اللي بقى لها بهالدنيا؟...
رجعت حطت راسها على صدره وهي تحس أنها دخلت حياة جديدة...حياة ثانية مع فهد...
سمعت صوت بكى عبد الله و قامت بسرعة و نزلت من السرير و راحت ركض لغرفته و أخذته وهي مبتسمة له:بس يا حياتي ليه تبكي أنا معك ما رحت عنك؟
بالنسبة لعبود بدا بكاه يخف تدريجيا وهو يدقق بالشخص اللي كان حامله و لقاها أمه...
شوق مشت فيه للصالة و قعدت وهو بحجرها وهي تناظره بابتسامة...
كان الجو حلو هنا...
أشعه الشمس كانت داخله للصالة من النافذة اللي كانت بنص الجدار و كانت متمددة على السيراميك الأبيض بطريقة حلوة.
ابتسمت شوق من قلب...
ابتسامة غريبة و حلوة...
مع أنها بعيدة عن عبد الله بس مجرد إحساسها أنها نفذت له طلب يكفيها...يكفيها أن عندها ذكرى غالية منه...
قعد يمها بابتسامة و شوق لفت له:متى صحيت فهد؟
فهد ابتسم لها:الحين لما أنتي قمتي من السرير بقوة صحيتيني؟
شوق:آسفة مو قصدي بس سمعت عبود يبكي و قمت عشانه...
فهد أخذه منها عبود و فتح اللفة اللي عليه:طيب حنا جوعانين ممكن تقومين تسوين لنا قدا...
شوق ابتسمت وهي تناظره:أنت ومين؟
فهد ناظرها:أنا و أنتي...و..
لف لعبود اللي كان يتحرك و مو فاهم شي:و ولدنا...
.*.
.*.
.*.
.*.
.*.
...بعد مرور أربع سنوات...
ملخص الأحداث...
خالد و دانه...
رجعوا من أمريكا بعد ما قضوا أحلى شهر فيها...بس هالمرة لما رجعوا لقوا الكل في استقبالهم و الكل كان فرحان بعمور...
وحاليا ديما كبرت و صار عمرها8سنوات و عمور للحين عمره 5سنوات...
محمد و أحلام...
ملاك كبرت وصار عمرها 4 سنواتو الحين صار عندهم بنت ثانية و سموها مرام و عمرها سنه و نص...وكانوا عايشين حياة حلوة مع بعض..مع الأب الحنون محمد و الأم المرحة أحلام...
ناصر و لولو...
بداية حياتهم كانت مو حلوة لأن الشك كان هو العامل الأساسي فيها و دايما هواش بس الحين كل شي تغير...حتى فاطمة أخت ناصر تغيرت و صارت علاقتها حلوة مع لولو...
فيصل و نجلاء...
صحيح فيصل للحين متأثر بموت أخوه عبد الله إلا أن نجلاء ما تركته ولا لحظة و دايما كانت واقفة جنبه و تحاول ترفه عنه لما خلته يطلع من جو الحزن اللي هو فيه و يتقبل الأمر زي مالكل تقبله...مع أنها كانت تفكر بعملية ولدها عبد الرحمن في قلبه واللي صار عمره الحين خمس سنوات إلا أنها ما تركت فيصل لحاله...
أحمد و نوف...
كيف أوصف لكم حياتهم اللي كانت كلها أكشن و مغامرات كنهم أطفال...صار عندهم ولد و سموه تركي...و للحين كنهم أطفال...
وليد و رانيا و التوأم...
طبعا ما يحتاج أقول لكم كيف كانت حياتهم مع العيال اللي لما كبروا صاروا مزعجين أكثر و ما ينامون لا في ليل ولا في نهار...هذا غير وليد و رانيا و اختلاف الرأي الدائم بينهم...بعد عيالهم الحين صار عمرهم خمس سنوات ومع كذا زاد ازعاجهم...مسووين ثنائي مرح في البيت و دايما يمشون و يعفسون المكان اللي يقعدون فيه...
أخيرا..
فهد و شوق...
رومانسية...حب متبادل من الطرفين...تفاهم...حياة سعيدة...عشق...مع وجود ذكرى عبد الله بقلب شوق...
شوق بالبداية ما كانت تحب فهد حب حقيقي بس مع مرور الأيام و مع تعامل فهد معها حبته غصب عنها مو كيفها...فجأة لقت نفسها تلبي له طلباته بفرح و دايما تنام على صدره و تقعد معه و تحاول قد ما تقدر أنها تريحه...فجأة جاها شعور غريب و حبته و كنها كانت منتظرة تاخذ الأذن من عبد الله عشان تحب فهد أو لا...
بس حبته...
لأنها لما مرضت ما لقت من يراعيها غير فهد...لما بكت ما لقت من يكفكف دموعها غير فهد...لما تضايقت ما لقت من يضمها لصدره غير فهد...ما لقت أحد واقف معها غير فهد...
و الولد عبود...الحين صار عمره أربع سنوات...و هو طبعا ما يعرف أن فهد مو هو أبوه الحقيقي...لأنه من بدا يفهم و هو ما يشوف قدامه إلا فهد و حنان فهد...ما كان يسمسة إلا بابا...و فهد كان يعزه و يحبه مثل ولده و أكثر...كان يلبى له طلباته و كلما يبي شي يلقاه قدامه برسم الخدمة...

.*.
.*.
.*.
.*.
.*.
... صباح السبت في أحد المستشفيات...
نجلاء لفت لفيصل:متى بيدخلونه؟
فيصل ابتسم لها:وش فيك خايفة...الدكتور قال على الساعة8 أن شاء الله يعني بعد نص ساعة...
نجلاء ناظرت عبد الرحمن اللي كان نايم في السرير الأبيض و بحنان:والله خايفة عليه...فيصل هذي عملية بالقلب مو أي شي...
فيصل:لا تقولين كذا نجلاء أن شاء الله بيقوم بالسلامة...
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و بنفس الوقت انفتح باب الغرفة ودخلوا أبو فيصل و أم فيصل:السلام...
فيصل و نجلاء لفوا لهم:وعليكم السلام...
أم فيصل راحت و قعدت يم عبد الرحمن من الجهة الثانية بحنان:متى بيدخلونه؟
نجلاء:بعد نص ساعة...
فيص:ليه تعبت نفسك يبا حنا معه ما راح نتركه؟
أبو فيصل:ما فيها تعب يا فيصل..هذا ولدي لازم أكون جنبه...
نجلاء ابتسمت لخالها و بعد نص ساعة بالضبط جاوا الممرضين و نقلوا عبد الرحمن اللي كان نايم و مو حاس بالدنيا لسرير ثاني و نجلاء قبضها قلبها...
سحبوا لغرفة العمليات و نجلاء كانت تبي تدخل معه بس رفضوا يدخلونها و ضلوا كلهم قاعدين برا ينتظرون خبر...
ولأن العملية يبي لها دقة فأكيد راح تاخذ وقت طويل..
...الظهر في شقة شوق و فهد...
كانت شوق في المطبخ تسوي القدا و عبود كان جايب ألعابه و حاطهم على طاولة بالمطبخ و هو قاعد على كرسي و يلعب و يتكلم لحاله...
شوق لفت له:حبيبي عبود أسكت شوي أزعجتني؟
لف لها عبد الله و ببراءة:لما يجي بابا عشان يلعب معي أنتي ما ترضين تلعبين معي ماما...
دخل فهد للمطبخ وبيده أكياس و حطهم على الطاولة وهو يتنهد:السلام...
عبد الله ضحك بفرح و نزل من الكرسي و بسرعة ركض و رمى نفسه بحضن فهد وهو يصرخ:بابا...
فهد ضحك وهو يضمه لصدره:يا عيون بابا أنت يللا قول لي وش سويت اليوم؟
عبد الله بعد عنه و ببراءة وهو يأشر على شوق:من الصباح ألعب لحالي و ماما مو راضية تلعب معي...
فهد لف لشوق لقاها تناظرهم بابتسامة و أرسل لها بوسه في الهوا و هي احمروا خدودها وهي تناظره بحيا...
للحين تستحي منه...
عبد الله بصوته:بابا أقول لك مو راضية تلعب معي؟
شوق ضحكت على فهد اللي ضل يناظرها و نسى عبود و فهد بعد ضحك و قطب حواجبه وهو يناظر شوق:وأنتي ليه ما تلعبين معه...
شوق:هههههههههههههههههههههه والله هو من الصباح قاعد ينتظرك عشان تجي تلعب معه ما يعجبة لعبي معي...
عبد الله ابتسم لها:أي لأن بابا رجال مثلي و حنا نعرف نلعب مثل بعض صح بابا؟
فهد ناظرة بابتسامة:صح...
شوق ناظرت عبود:يعني أنت اللي ما تبيني ليه تشكيني بعد؟
فهد وقف و ناظرها و شوق تكلمت وهي تلف للفرن:يللا فهد روح بدل ملابسك و أنا بجهز لك القدا...
فهد مشى لها و وقف وراها و همس بإذنها:ما في بوسه اليوم؟
شوق لفت له:فهد مو قدام عبد الله...
فهد:اها يعني متى؟
شوق ضحكت و لفت عنه:روح غير ثيابك عشان نتقدى يللا...
فهد:صحيح وش صار على عبد الرحمن؟
شوق مشت في المطبخ:اليوم دخلوه غرفة العمليات أن شاء الله تنجح عمليته...
سمع فهد صوت الجرس و مشى لباب الشقة وفتحه و سمعت شوق صوت أحمد و عرفت أنه جاي...
احمد ما يترك حركاته دايما يجي لهم من غير موعد ولا سابق إنذار...
دخلت نوف للمطبخ وهي حاملة تركي بيدها:أوف والله تعبت و أنا حاملته و أخوك مو راضي يحس فيني و يشيله عني؟
شوق شحكت:محد قال لكم تجيبونه دب كذا؟
دخل أحمد و أول شي سواه سلم على عبود و قعد يمه...
عبد الله وهو بحضن خاله:خالو الحين نلعب مع بعض صح؟
أحمد:أي نلعب ليه لا...
لف لشوق:يللا أنتي خلصي القدا جوعانين والله...
شوق ضحكت له:بدل ما تسلم يا خوي جاي تتأمر علي...
نوف ناظرت أحمد وهي تكل شوق:قلت لك هذا يفشل ما يعرف الواجب؟
أحمد أخذ لعبه من ألعاب عبود الصغيرة و رماها عليه:أقول عاد جاية بشرك أنتي...
نوف:والله أنت اللي جاي بشرك وطول الطريق تبيني أنا بس أشيل ولدك؟
شوق:وش فيكم أنتوا الحين تتهاوشون عشان هالولد وهو مو فاهم لكم شي..
عبد الله لف لخاله أحمد:انا بابا طول الطريق هو اللي يشيلني...
أحمد ناظر عبد الله و يبي يقهر نوف:أي لو أنت أشيلك عادي بس ولدها هي تشيله صح خالو؟
عبد الله ابتسم بفرح:صح؟
نوف عصبت ومشت لبرا:أوف أنا لو قعدت معك دقيقة وحده بجن...
شوق مشت و قعدت يم أحمد:وش فيك والله حرام عليك كذا...
أحمد:وش أسوي لها يا شوق ها تبيني أشيل هالدب عشان ينكسر ظهري و أنا حاملة...لا آسف أنا رشيق و ما اتحمل أشيل واحد أثقل مني..
شوق ضحكت و اخذت تركي اللي كان في الأرض يلعب بصمت و ضمته لصدرها بحنان وهي تضحك على سوالف أحمد و نوف...
...في قصر أبو محمد و في الصالة تحت...
كانت قاعدة تحاول تنيم بنتها مرام اللي كانت تبكي و رن التلفون و تنهدت بملل:ملاك حبيبتي جيبي لي التلفون...
راحت ملاك تركض و جابت التلفون لأمها و قعدت يمها ببراءة و أحلام ردت:ألو...
فيصل بمرح:هلا والله أحلام...
أحلام:ها فيصل بشرني وش صار على العملية؟
فيصل:نجحت مية بالمية...
أحلام ضحكت:مبروك والله من جد فرحتني؟
فيصل:يللا أحلام بخليك و بكلم لولو أكيد هي بعد قاعدة على أعصابها...
أحلام:اوك باي...
سكرت احلام و بنفس الوقت دخل محمد و أحلام بس شافته لفت له بابتسامة:محمد عملية دحوم نجحت تو فيصل مسكر مني و فرحان جده...
من جهة ثانية محمد ما كان منتبه لها لأنه كان قاعد على الأرض عند الباب و يسولف مع بنته ملاك اللي من شافته طارت له...
أحلام قطبت حواجبها:محمد أكلمك؟
محمد لف لها:في أحد يشوف الملاك هذا و يكلم أحلام...
أحلام وسعت عيونها وهي تناظره:محمد وبعدين عاد ترا بديت أعصب الحين أنا زوجتك ولا هي...
محمد وقف و حمل ملاك معه و مشى متوجه لوين ما أحلام هناك:قصدك بديتي تغارين من بنتك...
أحلام بحزم:لا..
محمد قعد على الكنب:طيب وش تبين تقولين لي فيصل و كلمني و خبرني في شي جديد؟؟
أحلام عصبت من جد و ضلت تناظره بعصبية و محمد ضحك على شكلها:أقول سكتي بنتك لا تموت و أنتي قاعدة تناظريني كذا...
أحلام وقفت و أخذت معها مرام:طيب و الليلة انا ما راح أنيم ملاكوو أنت اللي راح تنيمها زين؟
محمد هز راسه بالإيجاب:أي زين خلاص فكينا...
من جهة ثانية نجلاء كانت تبكي من الفرح...
و عبد الرحمن دخلوه العناية يومين بس عشان يتأكدون من أن ما في خطر عليه...
و أبو فيصل بهالمناسبة الحلوة قرر يعزم الكل في الشاليهات و بيروحون من يوم الاربعاء و بيرجعون يوم الخميس...
الكل فرح لعبد الرحمن اللي تعذب من صغيرة والحين جا الوقت لانه يفك هالأسر و يعيش حياته مثل باقي الأطفال...
يوم الاثنين طلعوه من العناية و راح البيت وين ما كانوا موفرين له كل أساليب الراحة...
...صباح الثلاثاء في شقة فهد و شوق...
فهد كان واقف قدام المراية و يعدل شماغة عشان بيطلع الشغل و شوق كانت قاعدة على طرف السرير و مكشرة...
فهد لف لها و لما انتبه لحالتها ابتسم لها:وش فيه الحلو؟
شوق مكشرة:مدري وش فيني فهد أحس أني تعبانة مرة و مدري بعد...
فهد مشى لها و قعد يمها و مسك يدها:وش يألمك؟
شوق ناظرته:ولا شي...بس مدري أحس كل جسمي مو قادرة أتحرك؟
فهد قام و جاب عبايتها:يللا قومي المستشفى؟
شوق:فهد منت رايح الدوام...
فهد مسكها و وقفها و ساعدها وهي تلبس عبايتها:ما عليك شوق بتصل و بستأذن بس أهم شي اعرف وش فيك؟
شوق ابتسمت له و رمت نفسها على صدره:أحبك فهد...
فهد ابتسم بفرح و ضمها بقوة:و أنا أموت فيك يا روح فهد...
فهد:ما تبين تبعدين عني...عادي أشلك كم شوق عندي...
شوق بعدت عنه بسرعة و بدت تسكر أزرار عبايتها:لا أبعد أحسن مو ناقصين جنون...
فهد:هههههههههههههههههههه الحين أنا جنون...طيب يا شوق والله لو ما أنك تعبانة ولا كان وريتك شغلك...
ضحكت له شوق و مشت معه لبرا و عبد الله كان نايم و تركوه مع الشغالة اللي صار لها أربع سنين معهم...
و في المستشفى خبرهم الدكتور أن شوق حامل...
فهد ما عرف وش يسوي و من الفرحة ضم شوق بوسط المستشفى وهي ما بيدها شي تسوويه غير أنها ضحكت بفرح...
فهد يناظرها:شوق أنتي حامل؟
شوق ميلت راسها:وش رايك أنت؟
فهد:انا طاير من الفرحة يا شوق والله مو عارف وش أسوي؟
شوق:ليه و عبود مو ولدك...
فهد:بلا ولدي..وحنا نبي نجيب له أخو ولا أخت مو؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و مشوا لبرا لوين ما رجعوا الشقة و فهد رفض يروح الدوام و يترك شوق بعد هالخبر اللي سمعه...
شوق حامل...
هالمرة شوق حامل من فهد...
فهد قاعد يمها على السرير:شوق انتبهي لنفسك أبي ولدي تكون صحته قوية مثلي...
شوق ضحكت و ضربته بخفة:طيب...
فهد لف لها بابتسامة:طيب وش المناسبة تضربيني الحين؟
شوق ضحكت:فرحانة؟
فهد قرب منها:أي عاد الحين تدلعي مثل ما تبين ما أقدر أقول لك شي وش عليك...
شوق بابتسامة حطت راسها على صدره:فهد أحبك...
فهد ضمها بحنان:و أنا أموت بترابك شوق...تعرفين ما كنت متصور أن بيجي يوم و نرجع فيه لبعض...كنتي حلم مستحيل بالنسبة لي...
شوق:بس ما أنلام أنت بعد كنت مغرور و دايما تستفزني...
فهد ضحك بخفه:و محد غيرك قدر يمحي الغرور من حياة فهد يا روح فهد أنتي؟
شوق تنهدت:فهد لا تتركني مرة ثانية...
فهد:نعم...تنكتين أنتي ليه أنا فاقد عقلي عشان أتركك...أنا مدري وش كان بيصير فيني لو ما أخذتك شوق...
تعرفين أنا بذيك الفترة و بالظروف اللي مريت فيها حسيت أني ما لي داعي أعيش بالدنيا...بس عشت عشانك؟
شوق ابتسمت وهي على صدره و همست له:أحبك...
أشرقت شمس الأربعا و الكل تحرك من مكانه متجهين للشاليهات...حتى خالد و دانه...حتى أم محمد اللي ما عمرها اجتمعت معهم...حتى أم فهد و أبو فهد اللي اعتبروه أخوهم الخامس...حتى أبو عبد الله و أم عبد الله...
الكل تلاقى هناك في الشاليهات...
فهد ما ترك شوق إلا وهو موصيها على نفسها زين...
قبل هالمرة جاو للشاليهات بس هالمرة غير..هالمرة الجو روعة...هالمرة في أطفال و في صوت حلو...
هناك عند الحريم...
نجلاء اللي كان عبد الرحمن قاعد بحضنها:دحوم حبيبي شوف زوجتك؟
أحلام ضمت ملاك:لا أسم الله على بنتي...ولدك ما يستاهلها؟
عبد الرحمن تكلم وهو يناظر أحلام:ما أبي بنتك أنا أبي جنى...
ضحكوا أحلام و نجلاء عليه و هو كان يتكلم ببراءة بس بلهجة الواثق...
جات دانه و قعدت يمهم وهي كانت حامل بالشهر الخامس:وش عليه تضحكون؟
أحلام لفت لها وهي تأشر على دحوم:هذا خوش ولد أخو ما يبي بنتي تصير زوجته بس يبي جنى؟
دانه:ههههههههههههههههههههه وش عرفك أنت؟
عبد الرحمن لف لها بعصبية:أنا أعرف كل شي...و ولدك عمر يقول لي هي يحب جنى مو كيفه هذا؟
ضحكوا كلهم عليهم...


((تعلوها صرخات أطفال جدد أضيفوا لقوائم الحب))


من جهة ثانية كانو الحريم قاعدين و يسولفون بفرح و بحب وبتعاون و بتآخي...
من زمان عن هالجلسات الحلوة...
و عند الرجال و الشباب كان الجو غير...ضحك وسوالف من نوع ثاني...
وعبد الله كان قاعد عند فهد و الكل كان شاهد على أن فهد قد المسئولية اللي حملها له عبد الله...
جهز القدا و حطوه...
و بعد القدا الكل رجع للسوالف و للمرح و للجو اللي كانوا فيه...و الاطفال كلهم كانوا يلعبون عند البحر و يضحكون بمرح...عبد الرحمن..جنى..عبد الرحمن..عبد الله..ملاك..مرام..عمر..تركي..
الكل كان فرحان...
الكل كان متحابب...
شوق وهي تناظر دانه:ههههههههههههههههههه أي والله آسفة عشاني ما كلمت عمي...
رانيا:وليه تكلمينه شوق المفروض هو اللي يتصل يبارك لك مو أنتي؟
لولو ناظرت شوق:لا ما عليك منها صيري محترمة و أنتي اللي اتصلي عليه...
شوق هزت راسها بالإيجاب وهي قاعد تناظرهم كلهم و الكل كان فرحان لها و لخبر حملها...
نجلاء وقفت وتكلمت وهي تمشي للباب بخوف:بروح أشوف دحوم وينه والله خايفة عليه لا يكون صار له شي؟
ضحكوا كلهم عليها للحين ما تركت سوالفها و أحلام تكلمت:بس رجع لها الوسواس...
دخلت جنى وهي تبكي و راحت لأمها:ماما عبود ضربني؟
رانيا صدت عنها بملل وهي مكشرة بطريقة ضحكت الكل عليها:يوووه جنى مالي خلقك روحي لأبوك و قولي له اللي تبين خلاص مليت منكم؟
الكل ضحك على رانيا وعلى حركاتها و هي لما انتبهت لنفسها ضحكت معهم و جنى طلعت لأبوها تشكي له...
نوف:مدري وش تبي تقول لأبوها ما تدري أن هذا عبود الغالي محد يكلمة إلا ياخذ جزاه...
شوق ضحكت و لولو تكلمت:والله من الأب الحنون اللي مدلله بزود...
شوق ناظرتها:وش فيه يعني ما عندك أب يدللك غيرانه من ولدي؟؟
لولو بفخر:ليه عيوني والله أنا أكثر وحده دللوني من أخواني ولا نسيتي أني أصغير وحده فيهم...
رانيا:اصغر وحده و اتفه وحده بعد.





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعلنت, عندما, كامله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يأتي اليك من تحب وترى دلوعة الليل …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 9 03-23-2009 06:06 PM
عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على البقاء !! زخــآت مطر~ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 03-02-2009 11:59 PM
ღ كن رائعاَََ ღ a7med …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 02-18-2009 12:18 AM
صـدمـه ..!! نادر الوجود …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 8 12-18-2008 12:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية