الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2012   #61


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




لا تستطيع الآن .. سوى ترقيع كرامتها
من مُنطَلق " قوة العبارة "
أما هو فلَـم يصدَره منـه سوى برود مُطلق
أسندت رأسها بتعب من وضعيتها
التي بدأت تؤلمها

وشعرت بالظَلام ينتشَر بالغُرفَـة
يبدو أن الوحش .. قرر النوم أو الرحيـل
لكَن ثُقل جثَم على السرير .. جعَل الخيار الأول هو الراجح
وإن كان ذلك حقاً .. فهو يقوم به مُبكراً
إذ أن عقارب الساعَة لم تتخطّى التاسعَـة بعد

أنفاسَـه المُلتهبَـة الساخنَـة .. تزيد من حرارة الجو حولها ..
تتمنى أن تتلاشى في هذه الظَلمَة وتختفي .. لتستيقظ تحت وقع .. المياه الباردة هُنـا
يدُه تُحّرك شعرها الطويل الراقد بجوارها ..

فيجتذبه بقّوة حيناً .. و يمسّد عليه و على رأسها في حين أخرى ..
حاوولت ترك كُل ما حلوها أصَم أخرس من هذه ا لضجّة الذي تعتمل داخلها ..
شعَرت به يهدأ .. فبدأ قلبها بالتراجع من جريانه اللاهث
إستدارت بصعوبَـة .. وهي تخشَى أن تحُرك السرير
بما قد يوقظَه
ومع إستدارتها
سقطَت دمعَة إختزنتها منذ البدايَـة .. و أطلقتها حيث لا يراها سوى خالقها
تمتمت بأذكار النوم .. وهي تدعو الله أن لا يجافيها
فعاجلها ربنا الرحيـم .. بنومَـة أخرسَت حواسَها



إستيقظَت بسبب الألم الذي طال ذراعها كُلها
قلَبت نفسها بصعوبـة .. و تنفست بصعوبَـة
فلا أحد هُنـا .. رحل وترك الباب موارياً
نظَرت للساعَـة فوجَدتها الحادية عشرة و نصف زائد عنها
لم ينم طويلاً .. لما رحَل مًبكراً إذاً
صدرت منها آه حارقَــة .. حينما حّركت إحدى قبضَتيها
فقد وثّق رباطها ..
تركت كُل هذا ..
ففي داخل هذه غرفة غارقة في العتمة
تمدد جسدها الضئيل
وأنفاسها المضَطربة جاهدت للالتقاط الهواء
سُحبْ بيضَاء تحومْ حولها
بسمفونيّة مُخيفَة وكأن ذرات الدخان
نور يضيء جوانب الشر
ليكشف هالات الألم بعمق موغر في روحها
يداها المزرقتان من قوة التقييد راحت تؤلمانها بشَدة
وكل ذلك البرد يكـآد يقتلها
فُتحَ الباب ببطْئ شديد
لينتج عنه صرير عالٍ جداً
وتتحرك قدمانْ بوهنْ نحو سريرها
ويد معروقَة تُدخَل وعاءً من الطعامْ
وتلقيه بهدوء بالقرب منها
وصوته المهتزْ يزحف نحوها
فتحشرج في حلقها تنهيَدة ملتاعة
- هذا عشاش يا بنت ... باييش غدوة ( بَ أجيك بكرا ) ،
فتحَت عيناها تراقب رحيله
ورائحة الزنجبيل
تسللت لأنفها بعُنف جعّدت على إثره ملامحها
وكأنهم بدأو بتعذيبها بشكل مختلف
هو ليس وحده المسؤول عن ما ألمّ بها .. حتّى جدتها أو من ربتها لـ كأمها ..
لا تستحق كٌل الـألم المُترع بجذل داخلها
يدها تئنّان تحت وطأة قيدها !
ابتسمت بجذل ميّت ،
../ آكل .... ويدّي ..!
إذاً .. ستنتظَر حتّى يعود الأسد لعرينَـه
ليفكّ أسرهـآ

ذلكَ البحر الممتد
من جرحِكَ البعيد
إلى دمعِ عيوني
تراهُ يبكي
في الليلِ
.مثلنا؟ *
* سوزان

ووآتنفّس رغم هذا الضيق في صدر المدينة ..!
*. . . . وآتبـسّم حتى ـآ لو مابه : عصا ا ا ا ا فير وألوان !

* بتصرف


 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #62


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




اللذة السابعة و العشرون

وقفت وهي تجّره لـحضُنها و تستشعر بألم فزعَه
الذي تحّول لإرتجافة قّويـة سَرت إليها
لأول مرة تراهُم من هذا القُرب شيء
أقرب للسعادة جعل قلبها يسترق نفساً عندما رأته هو و أخر يقفان خَلفهُم
رأت نسرين تقف أمامهم بثبات و تسألٌهم بعربية فصَحى
../ ماذا تُريـدون منا .. هذا ملجأ للمرضى وليس ثكنة عسكرية
عينا " فيصل " تُحذرها بأن تبقى على جانب
و علّقت هي نظرها به بودّ غير ظاهر
لكَنّه تشتت حالما سمعت تلك النبرة العربية الركيكة
../ نعلم هذا .. لكن جاءناكم تُداوون .. العسكريين هنا
ثم ألتفت لمساعديه وهو يصَرخ بصوت مُرتفع
ليفهم الجميع
../ أخلوهم من هُنـآ .. و أفصلوا الأطباء منهم عن المرضى
أصوات الذعُر من النساء تنتشر في المكان
صيحات الخُوف من عواقب خروج في هذا الوقت المُتأخر مع حالة المبنى فوق .. أي مكان سيسعُهم
لكَن الناس هُناك ليسوا عاديين فالإحتلال حكاية طويلة لم تُطويها الأيام لكَنها صنعت في دواخل
الأطفال ثبات يجزع منها كبيرنا
بيد مُرتجفَة من نظرات ذلك اليهودي التي يتأملها بإشمئزاز شديد
حمَلت " عمر" ضامر الجسد بين يديها فتشبَثت ذراعاه النحيلتان بعُنقها ، و عينا الصغير تلمح والدته تقترب منهم من الخلف
تَحركت سلمى بدورها حيث الباب
ولسانها يلهج بالدعاء أن يحفظُهم من بطش هؤلاء
لكَن طرف البُندقية أوقفتها من أحدهم
إلتفتت له بعينان شبه مُغمضتان من الخوف
لتسمع صوته الذي يٌغلفه نفس كريه من هذا القُرب
../ إنتي مريــــضـة ؟؟
تلعثَمت و أرتبكت لتسمع صوته هو من على بٌعد
../ نعـــم هي مريـضَـة .. دعها تتحرك
أبعد وجهه عنها و رفعه نحو " فيصل " الذي يقف أعلى الدرج و أعطاه جانبه ليكُمل ترتيبه لهذا الأمر الذي لم يتوقعه بتاتاً
تنفس براحة حين وجدها و قد أصبحت أمامه
همس لها
../ معك أوراق الإثبات ..
حّركت رأسها سريعاً وهي تجيبه بذات الهمس
../ نرجع للمركز
هذا ما تتمنى سماع الإجابة عليه في هذه اللحظة ..
تفتقد أخوها وبشدة .. وهاهم تشّردوا قسراً
لا مأوى لهُم سوى هُناك
رأته يأخذ نفساً عميقاً وهو يدفعها أمامه بلُطف
../ روحي اللحيـن معاهم .. وبعديـن بنتفاهم
لو كان الموقف أكثر إعتيادية بالنسبة لها
لتسّمرت في مكانها بدون أن تتزحزح حتى
تحصل على جواب مُطمئن
لكَنها أبتعدت وكم هائل من الخوف يتسلّق جوفها
ليضيق بها .. و تستشعر ثقُل عمّر رغُم خفّة وزنه
لحقت بالسيدات و عيناها تتابعه من خلف كتفها
و ابتسامة مُحرجة تظهر فجأة ثم تختفي
حتى أختفت أجسادهم في الظلال يقودهم أحد المُمرضيـن
لمأوى أكثر بُعداً
عن بيت لآهيا .. وعن حُسام
تعود بأنظارها للوراء لتجد كُل ماخلفها موحش مٌظلم تعودوه
وصلو لمنزل صغير جداً وقفت صاحبته لدى الباب
دخلت و جلست عند أول زاوية تُصادفها أراحت عُمر في حُضن والدته و دمعَة تنزلق على خدّها المُتسخ
لتشٌق طريقها نحو الهبوط
إتخذت ركُن لها وعقلها يتحرك بسُرعة قصوى مُحللاً كُل تلك الأحداث التي مّرت بها
لوكانت تُدرك من أشهر قليلة سابقـة أنها ستمُر
في كُل هذا الألم و الحُزن والخوف
و الجوع أيضاً
لما تكبّدت عنائه .. لكَـن سعادتها بزواجها لا تقاوم
ابتسمت بحرج في وسط الإضائة الخافتة للمكان
وهي تسترق النظر للوجه علّ أحدهم رآها
ثم عادت لـ عالمها وعقلها يطير لتلك اللحظَـة
"
ترتدي عباءة ضيقة تكشف أكثر مما تستر و يخرج من بين فتحتها الطويلة ساقيها الدقيقين يخرجان بإغراء
واضَح مع بنطالها الـ " سكيني " التي ترتديه
ومما ساعد على بروزه أكثر هي
خطواتها السريعة المُتعجّلة و صوتها ينطَق بتوتر كبير
لـ صديقتها أمامها
../ لولو .. ياويلي .. شكله شافني
لتنطَق الأخرى على عجل وهي تنحرف يميناً
../ إنتي خبلة .. ورطّتينا مع ذا الغبي .. قلت لك لا تورينه وجهك ..
إعتصرت هاتفها وهي تبحث بسُرعة عن رقم السائق
الذي تركته بإنتظارهم أمام البوابة
لقد اختفت " صديقتها " وتركتها .. تباطأت خطواتها تبحث عنها بعينيها
لكَن صوت حديدي مُستعر من خلفها نطق
../ إنتي ما تستحين على وجهك ..
بقيت مُتصنّمة على وضعيتها و الأخر يكمَل بقوة و صرامة
../ خارجة بهالمنظَر للشارع ... وهذا وأخوك حاطك فوق راسه .. أجل لو هو مهوب معّبر لك حال .. وش كان سويتي
إزدردت ريقها حينما لاحظَت أنظار المارة لهُم
إلتفتت نص إلفتاتة
../ لو سمحــت .. مالك حُكـم عليّ .. فلا تجلس تقرقر
كثير
وأنجدها صوت الهاتف .. حيث صديقتها
تنتظرها بجوار السيارة

*
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

مررت أناملها الرقيقة على شفتيها و ذكرى مُحاولتها
حينئذ مسَح أكبر قدر من مُلمع الشفاه
و لتقليل من حجَم الكارثة التي أحدثتها
تتذكَر جيداً ليالي الخوف التي حاصرتها
فقط لكي لا تسٌقط من عيني شقيقها
لكَنها تعلّقت بالأول مع مرور الأيام
لأنه صمَت ولم يُخبره بها .. تدُرك بحاسَة أنثوية
أنه ربمُا مازال غاضب منها مع أن الحكاية قد مر عليها ما يقارب السنتين ..
و متأكدة أنه ما زال يتذكرها
رفعت عينيها لباب الحُجرة الصغيرة التي تحتويهم
لتجد صاحبة المنزل وزوجها العجوز يناولون النساء و الأطفال القليلين الذين لحقت بهم خُبزاً ليأكلوا
أيدي الجميع تتناوشه لكي ينالوا حصصهم
وصَلت لها قطَع صغيرة أنحنت و وضعتها بجانب " عمر " النائم بجوارها
و صوت إنفجار بعيد يُسبب إهتزاز ضعيف لجدران المكان
يعود ليثير خوفها الذي لم يتبدد للحظَة أبداً
أسندت رأسها وهي تتنفس أكبر قدر من الهواء
الملوث برائحة البارود
و تدعو الله بصدق .. أن يلطُف بهم
و ينُهي خوفها

*
أستغفر الله العظيم

بالخارج نام الليل بكآبة و أضواء حمراء تُنغّص منامه
أثار نيران مُتفرقة بين هُنا وهناك
صيحات مكتومَـة و أهات نازفة ..
أعينُهم تفيض من الدمع و قلوبهم ترتجف بشدة
فقدوا الكثيرين مع آخر غارة
و بات المكان مُظلماً كئيباً بلا كهرباء أو أي وسيلة
تُذكر بالحياة
هو ترجّل من دراجته النارية
و تركها لفتى في السابعة عشر من عُمره
أسّر إليه حديثاً , فبدت أماراه الحماسة على الأخر
ركبه وأنطلق به مُبتعداً صوب " بيت لاهيا "
بينما أنطلق خالي الوفاض لا يحمل معه سوى بضعاً من حاجيته .. و عقُله المُثقل بالتفكير
مع أي فوج رحلت هي .. ؟
أي ركب أقّلها بين جنباته ..؟
ساعات قليلة تفصَلهم عن إنفجار آخر ..
هل سيدركُها قبل فوات الأوان
لمَا يشُعر بكُل هذا القلق الرهيب عليها
هل لأنها أمانة أخيها ..
أو رُبما لأنـهـآ
قًطع تسُلسل أفكاره صوت حاد يعرفه
../ دكتور فيـــصل ..
رفع بصره نحوه و تقدم بخطوات سريعة باتجاهه
حيث وقف الأخر خلف كُتلة مُحطمة من بقايا منزل مُتهدم
أمسك الأول بذراعه و بقوة سأل
../ ويـن أخذتوهم ..؟
شد المُمرض يده من بين قبضَتيه
وهو يُجيب بصوت هامس ونبرة خافته
../ معرفش يا دكتور .. بس أتفرئنا لنُصين ..
زمجر القلق بشدة في روحه
فأغمض عينه بقّوة وهو يسأل بمُباشرة
../ إيـه .. ويــن " المُمرضة " و نسرين .. مع أيهُم ؟
ثم بدت علامات الحيرة على الأخر
ليشد الأول قبضَته من جديد ثم دفعه أمامه وهو يهتف
../ أقول .. تحّرك .. ودنّي عند إلي تعرف مكانهم
تحرك الأخر سريعاً امامه
و عقل " فيصل " يحُلل في جُزء من الثانية مُوقفه
فلربما أحدُهم يعلم بأي طريق سلك أولئك الأخرين
لم يكُن مع تقسيهم لكَنه امر لا بُد منه
لا مكان يسعُهم
أجتاز به الأخر الأزقة .. ومّر بالعديد من المناظر المؤلمة
من الصعب جداً .. أن يكون الرجل عاجزاً بذاته
لكَنه طبيب يعشق الوقوف على مداوة الأخرين ويرجواراحتهم
وها هو يراهم دون أن يساعدهم .. عاجز تمام
لا يحمل سوى أمتعته التي عليه و القليل الأخر
وصَل لمنزل صغير
توسطَ ساحة مُشجرة بأشجار الزيتون المُنتشرة في هذه المنطقة
وقف بالخارج حيث نُصبت خيام بلاستيكية صغيرة
لحالات كهذه ..
خرجت " نسرين " مُسرعة من المنزل وهي تتجه نحوه
فأبتسم براحة مُطلقة وهي تٌبادره
../ الحمدلله على السلامة .. دكتور فيصــل
حّرك رأسه بالإيجاب وهو يجيبها مع شبه إبتسامة
../ الله يسلمك .. " سلمـــى " داخِـل ؟؟
حّركت رأسها بإبتسامة كبيرة وهي تجيب بنبرة دافئة
../ إي .. نايمة .. أناديها إلك ؟
لوح براحته نافياً وهو يجلس على الأرض
../ لاآ .. خلّيها ..
تركتُه .. وهو يحمد الله على سلامتهم جميعاً
ثم تمدد و رقد فوراً .. دون أن يعي
فجسَده المُرهق لم يتذوق النوم ليومين أو يزيد
بينما قلب آخر أشد براءة يرقَد بالداخل
ويحُلم بأماني
تقع بالقُرب منه
مُباشرة

*
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

../ الســـلام عُليكم .. !!
نهضَ بسرعة وهو يصافحه ثم أحتضَنه بشدة
../ وعليــكم السلام .. مرحبــآ بك في ملجأنا الثاني
إبتسم الأخر بتعب و مشاق السفر تلوح على وجهه
../ هههه يا ثقل دمّك .. وين تجلس بس ؟ .. و شّيل ذي الشنط كسرن متوني ..
حمَل حقيبته " الإسعافية " سريعاً و فتح باب الخيمة و ألقاها بداخلها
ليبتسم الأخر
../ الله .. تنام في هالخيمـة .. و الله أيـآم يـآ فيصل
ثم إزدادت إبتسامته وهو يقول بهمس
../ أقول إلا ويـن أختي .. ؟ لا تقـول لي إنك أكلتها
ابتسم الأخر بصفاء و أريحية
../ هههههههه .. غول قالولك .. أختك داخل و ترا درت بالسالفة
اتسعت عيناه بصدمة
../ مـــسرع ..
حكّ شعره بسخُريـة
../ وش نســـوي عـــآد كــآن لازم
قاطعه صوت الأخر وهو ينهض
../ أقول قم .. شف أحد ينادها لي .. أشتقت لها
*
أستغفر الله العظيم

بدآخل وصَلها الخَبر الذي تلقّفته بهجَة و فرح
رغُم كُل هالات الحُزن التي تُحيط بها .. تفتقد جُزء ما في روحها ..
بعيدة عن موطنها حتى لو لم يكُن هناك من ينتظرها
غُرفتها .. نومها .. وراحتها
تفقد الأمن هُنا
أصبحت أمامه تراه كيف هزُل و أنحسرت وجنتاه على خدّيه
إقتربت منه بسُرعة و فزع مُحب همست بعُمق
../ الحمـــد لله على سلامـتك يا خوي ..
تلمست وجهه حينما أحتضَنها إليه وفزعها ينتشَي في صوتها أكثر
../ وش به وجهك صاير كذا .. ما تأكل وأنا أختك ..
تأملها بحُب أخوي كـعسل مُصّفى على قلبه المُشتعل
../ و الله إنتي إلي ضعفــآنـة .. و شكلك مو عاجبني أبد
أنخرطت في بُكاء لا تدري ما سببه .. لكَنها
تلتمس بضعاً من الأمان هُنا بين يديه
أمّا الأخر وقف بعيداً بعد أن ناله من حوارهم جُلّه
و أستفّزه بقّوة منظرها الأليم .. ثيابها الرثَة و الدماء في مُعظمها
حتى حجابها هشّ رغُم تماسكُه
لم يستطع أن يفُرق بينها و بين سيدات من هُنا
لكَنه تذكر أن ملابسها التي أحضرها من أجلها
طُحنت تحت ذلك الملجأ المُنهار
قطَع سيل مشاعره رنين الهاتف
الذي ألتقطه بلهفه وهو يقول لـنفسه
../ زيــن جات فيه شبكة هنا
تحدثّ مع الطرف الأخر قليلاً و بصعوبـة
أستمر الحديث لضعف الإشارة
ثم أغلقه و الوجوم يعلو ملامحه
صوت آخر نطق بقوة من خلفه
../ وش فيــه .. عسى ما شر
عاد إلى السور المنخفض و أتكئ عليه بذراعيه
وهو يحاول أن يشتت نظره عن منظر تلك التي تختبئ برأسها فقط خلف أخيها
لعينيّ الأخير و أشار بإشارة ما
ليلتفت " حُسام " لـأخته وهو ينطق بحزم
../ أدخلي داخل .. شوي بناديك مّرة ثانية
لفّت طرف جلالها الأبيض حول سبابتها وهي تقول بحرج لموقفها
../ بــس أنـ
قاطعها وهو يضَع يديه على كتفيها و يدفعها بلطف أمامه
../ لو سمـحتي شّـوي بس .. و برجع وأناديك
دخلت بالقوة وعاد الأخر ل"فيصل " وهو ينطق بقلق
../ هاه .. وش كُنت بتقول لي ؟
إلتفت له الأخر و الوجوم يخيم على ملامحه
../ ما لنـآ قعدة هنا
حّرك الأخر يده وهو يقول
../ كلنا
حّرك رأسه بالنفي وهو يجيب
../ لاآ بس حنا الرياجيل .. يقلون إنهم بيجتاحون المنطقة هاذي .. وجودنا خطر على النسوان
عقد الأخر حاجبيه بقوة من خطر الموقف وهو ينطق بحزم
../ أجل نختفي من هنـآ .. بس وش إلي يضمن لنا إنهم ما يأذوهم
ازداد طنين موجع في إذن الأخر وقلبه يخفق بتوتر كبير
../ و لا شــــي ..
ضّرب كفيّه ببعضِهما وهو يلتفت حوله بسُرعة كعادة يتبّعها عند خوفه و تفكيره
../ أجل قم .. خلّنا نقّدم بالنسوان قدّام .. و حنّا نبدّل ملابسنا ونلبس مثل أي مواطـن ..
عقد الأول حاجبيه من غرابة الفكرة
../ لاآ بـــس حنّا عندنا أوراق تثبت إننا أطـ..
../ إنــسـى الأوراق وسالفتها .. هذآ إجتيــــآح
*


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #63


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




أستغفر الله العظيم

فٌلول النساء تتقدم ببطء بسبب الأطفال و العجائز بينهم
بينما تتحرك خطوات الشابيـن
تتبعهم " سلمى " كـظّلهم ..
يتفرّقوا و يتوقف كٌل منهم على حدى أمام أي منزل كبير
قد يستوعب العدد القادم منهم
لكَن الرفض القاطع كان إجابة الجميع
لكَن فيصَل و حسام لم ييأسا أبداً
رغُم اليأس الذي حّل على سلمى .. حتى خشيت أن يبقى الجميع مُفترشاً الأرضا ومتوسداً الحجرة هذه الليلة
لكَنهم توقفوا آخيراً أمام منزل كبير
و طَرق فيصل الباب عدة طرقات
فتأخر الجواب
حسرة انتابت الجميع .. و الدموع فاضَت من عينّي " سلمى "
تألم حُسام كثيراً
فهمّ بكسَر القُفل .. لكَن صوت حركة صدرت من داخل المنزل
تبعها إستدارة لقفل الباب
ثم ظهر رجُل مُســن يرتدي ثوب أبيض مُشع
تفّرس فيه " فيصل " الصلاح و التُقى
فبادره بالمُصافحة وهو يقول
../ نبيـك تضُف ذولي المساكيـن و أنا و خويي موب معاهم
تأمل الأخر العجزاء الذين استلقين على الأرض بإنهاك من طول المسير
ثم و بعد بٌرهة .. وافق على ذلك
و أدخلهم إلى المنزل .. شرط أن لا يدخلوا معهم
فوجود رجال قد يُلحق المصيبة بهم جميعاً
و لدى الباب بكَت بشكْل موجع
وهي تحَلف يميناً مغلظاً أنها ستتبعه و لن تتركه مرة أخرى
../ خلاآآص .. أرجوووك .. تراني حلفـــت .. لا تنكَث بيميني يا خوي وتقهرني .. خذني معك
غضب و ألم نفَى ذلك وهو يقول
../ و يــن أخذك مالــك مكــآن أجلسي هنا .. و أنا بخليـك المسؤولة عن المكان
مسحت وجنيتها بظاهر كفّها وحجابها ينزلق من مقدمة
شعرها .. لتتساقط خصلات وفيرة من شعرها الكستنائي
وهي تعود لتمسح عينيها بقوة
../ إييييه .. بزرر أنــآ تقصّ عليّ
لكَن لم تستوعب للحظَة لتلك اليد التي حجبـت حُسام عن ناظريها
فجّرها هو بقربه .. أدخَل شعرها الظاهر تحت حجابها
المُهلهل وهو يقول بحزم
../ لاآ منّب مخلّينك هنا .. بتجين معنا .. بس ها تسمعيـن الكلام ..؟
مع الجملة الأخيرة رفع سبابته مهدداً
فأنكوى وجهها بحمرة خجّل تبخّرت من حرارتها دموعها
هُناك وهي تخفض نظرها و تقول بإصرار رغُم خجلها
../ بسمـع كلام ..
إلتفت وهو يلتقط قبضَتها في حُضَن راحتيه
و رحل وشيء ما لا يكنهه يتحّرك بسعادة في قلبها
زجره مراراً لكَنه أقوى منه
ابتسم لذلك بشّدة .. و أخفاها
و هذه الابتسامة لأن عينا " حُسام " الهازئة تلحق بهما
قارب خطاه وهمس بخفّة
../ أفااا .. طحت و محد سمى عليك ..
حّرك يدها للأمام ليقربها أكثر .. ثم أحتضَن ذراعها
وهو يشعر بإرتجافتها .. فشّد عليها
ليبثّها شيئاً من الطمأنينة
و غرقت أجسادهم في ظلام الليل
وعقلها هي يتذكُر دمعتين ذرفتها " نسرين "
و إبتسامة خالصة لـ " عمر "

*
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

وصلوا لنقطَة مخيفة .. وتوغّلوا في الأنحاء بعُمق خطير
غرضُهم الخروج من بيت لاهيا .. و الذهاب لـغزّة تحديداً فالناحية هُناك أكثر أمانا ..
و بإمكانهم بعدها العودة إلى الوطن ..
توقف " حًسام " عن المسير فجأة .. ثم تراجع خطوات إلى الوراء وهو يشير للأخر
ويقول بهمس خافت
../ فيه صوت سيّارة .. شكَلهم جنود ..
عقد الأخر حاجبيه وهو يقترب بالأخرى نحو الحائط القريب
../ أصبروا هنا .. أنا بقّرب من ناحيتُهم وأشوف
غُصّت هي .. أما الأخر فقفز أمامه وهو يتبعه بتهّور
../ لا والله إني سابقك .. إنت إلي خلّك معها
رفع سبابته أمام الأخر وهو يصّر أسنانه بقوة
../ أقول مهو وقتك .. خلّيني أقّرب وأشوف ..
إختفى لدقائق
زادت قليلاً فأثارت القلق في قلبيهما
وصلوا لحيث أزداد الصوت وأعتلى
و رأوا طيفه يقف على الجادة المُقابلة لهُم
فهناك في الوسط وقف الجنود يمشّطون المنطَقة وأتخذوها مقّراً مؤقتا يحشون به أسلحتهم
الشارع ضيّق بإمكانهم الإسراع فقط في خطواتهم
شرط أن لا ينتبه إليهم أحد
و في وسط الطريق حُطام المنزل في الناصية الأخرى حيث " فيصل "
إزدردت " سلمى " ريقها وهي تحاول إستيعاب
صعوبة الموقف
../ بنروح لـه .. هناك
حّرك الأخر رأسه بالإيجاب وهو يمسح العرق الذي تصّفد على جبينه من شدة توتره
أشار له " فيصل " بيده بمعنى أنتظَر
و بدأ بالعد
لكَن الأخر لم يُلاحظ ذلك أبداً إنشغل " بسلمى " التي تفّوهت بشيء ما مُعربة فيه عن قلقها
فدفعها أمامه بقّوة ولحق بها ليحميها بجسده
ولم ينتبه للصخرة التي تعثّر بها
قفزت بسرعة لحيث كومة الصخور
ولم تشعر إلا بيدان حديدتان تُطبقان عليها
و تدفعها بشدة بعيداً عن للناحية الأخرى
لهثَت بشَدة حين تناهى لها صوت صيحات
المُتفرقة و إطلاق نار .. فسقطت من شِدة الخوف
مُغمى عليها ..
أما هٌناك لدى حُسام
فالمفاجئَة شَلت حركتَه بينما تحركت يداه
بتلقائيّة ليغلق أذنيَه ويحمي صَدره
وأرتمى جسَده بقوة نحو صَخرة كبيرة
أفلتت منه آهه في وسطْ الظلام وعيناه تتأمل أسَنة اللهبْ
هُنـآك على بُعدْ مسافَة منه
زحف الأخر بإعياء شديد وهو يشعر أنه يفقد التوزان شيئاً فشيئاً
وما أن وصَل لذلك الحاجز من الحجارة وألتف حوله
حتَى قال بضَعف
حسام ... ياغبي مو قلت لك أنتظَر لين ما أعدْ ../
لكَن عينا حسام النادمَة أقتربت منَه
تأمله
والأخر يشَعر بسائل بارد ثخين الذي راح يغطي عينه اليمنى
آخر ما سمعه هو صرخة حُسام المنفعَلة
سلمى .... سلمى.. ../
وثم أختفى كُل شييء
وأغلق عينيه هو على أبتسامَة
وخيالاتْ

الدفء الحقيقي موجود
لدى القلوب الأكثر إشتعالاً

أشره على الزفرة
لا باحت بالألم


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #64


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




اللذة الثامنة و العشرين

عندما نتحسس بحرارة
مشاعرنا الجليدية
فأن الجليد هو ما سيحّول تلك الحرارة لبرودة مُستعرة
على هذه الكلمات أغلقت كتَاب " كيف تقّوي ثقتك بنفسك "
المُهدى لها من قبل مركز رعاية خريجات السجون و أسُرهم

مسحت كفيها ببعضهما .. بملامح لا تحمل " هديل " الأولى
و لا تلك الهديل السابقة
ملامح جديدة لا تندرج سوى تحت البرود و الذُل
أسندت رأسها على حافة الأريكة الفخمة التي ترقد عليها بنصف جسدها
وهي تتأمل السقف المُزيّن بزخارف جبسيّة
أسرف كثيراً .. في إكرامها
رغُم أنها مُجرد حثالة لا تستحق أن يبتسم في وجهها حتى
الأخير لم يكُن هنا أبداً .. بل فقط على بُعد أمتار منها
لكَن الوضَع هذا يريحها
نهضَت بجرأة صنعتها بعض من تأثير الكلمات التي قرأتها قبل دقائق
رتبت الجلابية البنفسجية التي ترتديها
تأكدت من سلامة شعرها المجّدل و المُلقي بإهمال على كتفها
و خرجت من محبَسها

خطوات مترددة تتخذها بشكل مغاير نحو
الصالة الكبيَرة
حيث توزّع في المكان المُعتقّ بالبني الغامق
كنب جلدي بٌنيّ و إضاءة صفراء خافتة
مما أضاف على المكان طابع رجولي بحت
نظرت حلوها برهبة واضَحة كهذا منظر
يجعلها تختنق بوجوده حولها رغم يقينها بغيابه
جلست على إحداها لدقيقة أو يزيد
بعدها نهضَت وهي تقول لـنفسها
../ بسم الله عليّ .. أنهبلت جلست بتصّور مع المكان
أنشغلت بفتح الشاشة التلفاز الكبيرة و
ففتحته كما أرادت فهي ماهرة في مُشاهدته سابقاً
عادت نحو الأريكة جلست على طرفها
ثم نهضَت وهي تهمس بضجَر
../ أوووف .. أحد يحطّ كنب بعيد عن التلفزيون ..
التقطت إحدى الوسائد و ألقتها أمام الشاشة
استلقت و بدأت في تقليب القنوات

ثقل ما راح يزحف نحو قلبها .. ويجثم على صدرها
كل تلك المشاهد والأفلام هوسها السابق
يمُر من عينيها بعد أن يجفف حلقها بمرارة غريبة
لأول مرة تشاهد التلفاز منذ خروجها
أو بالأصح منذ أعلنت قيام الحدْ ..
و أضأت ظُلمات السجن بعبادتها
تحولت حتى أنفاسها لإمراءة أخرى
لا يصَح منها كما السابق سوى اسمها
زفرت بخفوت تبدد به أكوام الأفكار من رأسها

للحظَة أنتفضَت بعنف حينما دوى رنين رنة إعتيادية في أرجاء المكان الخالي
ليصَدح صداه في قلبها
توجهت بعشوائية وإرتباك لكُل صوب
فقد نسيت أمر هاتفها تماماً
ذلك الذي أُعطّي لها كهدية من " خدوج"
لكَنها في الحقيقة رأته قبل ذلك بأسبوع مُخبأ
في حُجرة جدّتها

عبثَت بحقيبة يدوية اُعدت لها مُسبقاً
فوجدته
و أجابت
../ هلاآآ
خرج صوته صافياً عذباً يحمل إبتسامتها
../ هلاآآآآآآ والله بالعروووس .. ها طمنيني بس مبسوطة .. قولي لي إنه شيء حلو .. ؟
ابتسامة استهزاء مريرة فرجت بها عن أسنانها الأمامية
وهي تُبعد غُرتها عن وجهها وتجيب بسخرية
../ إييييييييييييييه مّرة

وصَل للأخرى صوتها .. لتجيبها بهدوء
../ زيـن بقولك ... أنا جد منحرجة من نفسي .. كُنّا على أساس إنه نخلّص وهو قال بعدها بيخرج يسلّم عليك .. بس ما أمدانا نخلّص إلاّ و لقيناكم رحتوا
حتى إنا ندمت إننا طولنا ولا لحقنا عليكم

بللت شفتيها بهدوء وهي تلمح إنعكاسها الباهت على المراءة أمامها
../ إذا على الخال ف ما عليه شره .. رجّال ما شفته في حياتي .. ف حاله حال الغريب .. وإنت مسموحة يا قلبي ما قصّرتي طول الأيام إلي قبل معاي

ألمَها قولها عن " زوجها "أولاً وخالها هي ثانياً
تكَلمت عنه بطريقة باردة جداً جعلتها تهمس بعدها بوجع

../ يمكن كلامك صح .. على العموم .. أمّي وحنّا مفتقدينك .. فمسّوين حفلة صغيرة هنا بالبيت على شرفكم .. أبيك تتكشّخيـن و تتظبطّيـن بنات شادية أختي جايين من
الشرقية .. يعني أبيك وآآآو .
.
../ زيـــن ..

../ طيّب منتظريـنك يا الغلا .. سلاآم

تركته بجوارها ونهضَت بتثاقل لـ سُجّادتها
لم تُكبر للصلاة
وإنما عقدت يديها أمام صدرها ووقفت تتأمل النافذة أمامها بصمت مُطبَق
عقلها يُحلل مُليـون حدث .. و خالها التي كادت أن تنساه يعود لذاكرتها
لا تريد منه أن يراها بل ترجو فقط أن تراه هي من بعيـد تتأمل فيه أمّها
ثم تَرحل ببقايا صورة .. لها

صوت خطوات و اصطكاك المفاتيح يرٌن بقوة في الأنحاء
ثم إتسع الباب الموارب بصرير خافت
و دخل
عندها أغمضَت عينها لدقيقة ثم كبّرت للصلاة
صلّت طويلاً .. بسكون لا تؤديه
لكَن عند هذه الآية انحنى رأسها
و تساقطت دموعها
حاولت التهام الأنفاس لتُكمَلها
"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
* ولا يأتَلِ أولو الفضِل منكُم و السعة أن يؤتو أولي القربى و المساكين و المهاجِرينَ في سبيل لله و ليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكُم
تحبون أن يغفر الله لكُم
تحبون أن يغفر الله لكُم و الله غفور رحيم "

إبتلعت في حلقها الكم الباقي من ألمها وسجدت إلى الله ترجو عفوه هو ومغفرته لها
أنتهت من الصلاة وهي تتذكر أنه هُنا

صوت ثُقله المُتحرك على السرير يصلُها ربما هي المرة الثانية
أو الثالثـة التي ياتي إلى هُنا
../ تقبــــل الله ..

رفعَت يديها و مسحت وجهها عموماً ثم إلتفتت له وهي تحمل سُجّادتها بيدها الأخرى
../ منّا ومنـك .. تعشيـــــت ..!

لم تكُن ملامحه تشي بشيء فهي زوجة تقوم بكُل واجبتها
لكَنه كُتلة جليدية مُتحركة .. ربمُا شتم نفسه مراراً على تهوره
وأخذها .. لكَن رغبة حمقاء جعلته يتمنى أن يراها بعد السجـن
كيف أصبح منظرها .. كان يود أن يستلذ بذلك فلطالما حذّرها
ضربها و أهانها لكَنها كانت غبيّة مُتعجرفة
ومنحرفة قذرة ليس إلاّ
أما الأن فهي كُتلة البياض الروحي .. النور الربّاني المُغطي لملامحها
قٌربها الشديد من ربها .. جعلها تتشبّث بمنطقَة جديدة
يتحسسها لأول مرة في قلبه
شيء جديد إسمُه الحُب .. حُب لم يعتده قبلاً
حُب إنحرف هو الأخر ليبحث عنه .. لكَن هي أعادته لمنزله و لسكُنى الديار
التي هجرها طويلاً

حركّت كفّها أمام ملامحه السارحة وهي تعود لتقول بجدّيـة
../ هلاآآآ .. معااااي ..
وعندما انتبه لعينيها الزجاجتين أمامه أكملت هي وهي تصد عنه
../ أقـولك تعشيـــت
إسترخى في وضعيته أكثر وهو يجيبها ب برود
../ لاآ ..
فقط يُريدها أن ترحل في هذه اللحظَة عن عينيه
يكبُت رغبـة في جذبها لداخل قلبه .. في تأمل عينيها اللامعتين
و خدّها الندي دائماً ..
إلتقط بفضول إحدة الكُتب المُلقى على السرير
ووقع بين يده " اسعد امراءة في العالم " للشيخ عائض القرني
فتح صفحة بحذر صفحة مطويّة يبدو وكأنه وصلت إلى هُنا
و وقعت عيناه على هذه الحروف

العقد الثاني : قليل يسعدك ولا كثير يشقيك
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ، أتاح لها لسان حسود

عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح والرضا والسكينة والقناعة ، أما الجشع والطمع والهلع فليس من عمرك أصلا ؛ فهو ضد صحتك وعافيتك وجمالك ، فحافظي على الرضى
عن الله ، والقناعة بالمقسوم ، والإيمان بالقدر ، والتفاؤل بالمستقبل ، وكوني كالفراشة خفيفة الظل ، بهيجة المنظر ، قليلة التعلق بالأشياء ، تطير من زهرة إلى
زهرة ، ومن تل إلى تل ، ومن روضة إلى روضة ، أو كوني كالنحلة ، تأكل طيباً وتضع طيبا ، وإذا سقطت على عود لم تكسره ، تمس الرحيق ولا تلسع ، تضع العسل ولا تلدغ
، تطير بالمحبة ، وتقع بالمودة ، لها طنين بالبشرى ، وأنين بالرضوان ، كأنها من ملكوت السماوات هبطت ، ومن عالم الخلود وقعت .

إشراقة : الله يحب التوابين ؛ لأنهم رجعا إليه وشكوا الحال عليه
ومضة : الحمد لله الذي أذهب عني الحزن

أغلقَه ليرى المُلصَق الكبير
كُتب فيه " كتاب من سلسة الكُتب المختارة من دار رعاية الفتيات
و حدة خريجات السجون و أسرهم "

لوهلة أدرك حجم ذلك البؤس الذي تُحاربه داخلها
لكَنه رجُل عاقل .. هل سترضَى له نفسه يتزوج إمراءة تزوجت
حراماً قبله .. ؟
عند هذه النقطَة أشمئّز بشدة وهو يلتفت لها
وهي تقول بهدوء
../ العشاء جـآهز ..
نهضَ وهو يشير لها بسبابته " أن أتبعيني "
ففعَلت ما أرد
وصَلت حيث وصَل قبلها وآشر لها بالجلوس .. ففعلت أيضاً
و بدأ في الأكل دون أن يدعوها لمشاركته
لأنه يعلم مُسبقاً أنها ستفعَل
قاطعه صوتها الخافت يقول بحرص

../ اتصلت علي عمتي " الريم " تقول على عزيمة غدا مسوينه في بيت جدتي

أجابها وهو يتأمل ملامحها و بذات عينيها الخاشعتان نحو الأرض
../ داري .. ولجَل كذا قومي هاتي لي الكيس الأسود من برا
خليته عند المدخل
نهضَت مُلبيّه لطَلبه ومازلت يداها تداعب طرف الجلابيّة بقلق
لا تُدرك كُنهه
وصَلت للكيـس الكبير .. إرتابت لوهلة
وكانها بدأت فهم أمراً ما
أوصَلت له و تركته إلى جواره
ثم همّت بالخروج فلا داعي لبقائها
لكَن صوت الأمر نفذ لـقلبها الواهن بقّوة
../ مــآ قلت لك روحـــي .. أجلسي مكانك أشـوف
جلست حيث أمرها بجواره مُباشرة
بقيت تتأمل الفراغ إلى حين
وهو يأكل ببطء شديد .. أخيراً دفع الكُرسي و أبتعد عن الطاولة
نهضَت سريعاً وهي تحمل الأطباق من أمامها
فتكّورت قبضَته حول معصمها
وزفر بغيظ مكبوت
../ وبـعديــن معك يعني .. أنثبري بمكانك ..
تركت ما بيدها وتُلبس ملامحها جموود
رفع الكيس الأسود جواره
و أخرج ما به .. فُستان ليلكي
متلألئ بشدة ..
اتسعت عيناها بذهول وهي تراقبه
وهو يرفعه أمامها ويقول بنبرة آمـرة
../ هـذآ إلي بتلسينه بكرة .. و ما أبا أسمع إعتراض
لفّه مُجدداً وألقاه نحوها
نظَرت نحوه وقد أستقر فوق حجرها وعلى ذراعيها التي رقدت هُناك مُسبقاً
فردته مُجدداً ببطء
ثم رفعَت بصراها نحوه وهي تقول بقوة عجيبة لم تعيها هي نفسها
../ ما تبي تسمع إعتراض .. يعني كُنت متوقع إني أعترض .. جايب لي
أفصخ فستان في السوق عشان ألبسه قدام خلق الله يا تُركي
النبرة الجديدة في صوتها خلقت شعوراً بالمفاجئة لديه
لم يبدو أياً منها على ملامحه وهو ينهض ليقف أمامها ويشير نحوها بسبابته
../ علموك بالسجــن كيــف تصليـن و تبكيـن .. لكَن شكلهم نسوا يعلموك كيف تتطعيـن زوجك
أستفزها .. بشدة
أنقضَت عليه كـليث جامح بإجابتها وهي تصَر بأسنانها
../ لا يا سيد .. علموني كيف أعرف ربي زيـن .. و إن هالزبالة إلي أنت جايبها .. و تبيني أفّرج الناس عليّ متخلّعة كأني بهيمة ف هاذي موب تربيتي

قهقه بإستلذاذ لـمتسوى الحوارا لمتدهور وهو يتكأ بكتفه على الجدار الذي وقف بجواره
../ ههههههه .. تربيــتك صــآر .. والله وعرفولك راعيـن الجرايم .. أدبوووك ها
عقدت حاجبيها وهي تدفعَه بإطراف أناملها وتجيبه
../ إنت الكلام معك ضايع .. وهالفستان ما ألبسه قدآم الناس لو على قص رقبتي
مّر طيفه من جواره لكَن ذراعه الطويلة أحطت كتفيها من المقدمة وهو يقول بنبرة ساخرة
../ والله .. أجل ألبسيــه قدامي يا .....شريفة مكة
دفعت ذراعه و هرولت نحو الغرفة أوصَدت الباب
و أنحنت عنده تبكِي
هذه هي أول مأسيها .. حتى حينما قررت أن تبدو كخادمة
أبا هو أن يكون السيّد ..
لم تتحمل فكرة أن ترتدي فستان كهذه .. ليس لأنه هو من أحضره
فالفستان مُريع بحق ..
أحتضَنت جسدها المُرتجف بذراعيها
هدّأت من روع نفسها .. بذكر الله
وأستلقـت على سريرها و راحت في سُبات
عميـق

،


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #65


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




أستغفر الله العظيــم و أتوب إليه

صّلت الفجر مُتأخرة .. و قد خطّت الشمس خيوطها في السماء
في نسيج غير مُكتمل ..
قاومت رغبـة مُلحة في نفسها أن تفتح الباب
و تبحث عنه لكن من المؤكد انه قد غادر المكان
تود أن تعتذر عن سوء أدبها
إبتسمت بحنق عن ذاتها
.../ بــس ما يســتاهـل أعتذر .. بس يااااربي .. أخاف ربي يغضب عليّ بسببه ..
عندما فتحت الباب تابعت همسها الذي تواسي به نفسها
.. / بس هو بعد غلطان ولا ذاك فستان يلبّس .. يعني المفروض يغار ع الأقل
توقفت في نصف الردهَة الموازية لغُرفتها
وهي تضرب جبهتها بقوة و تكُمل
../ أوووووه .. يمكن يختبرني .. ههههههه ..
تنفّست الصعدآء حينما تأكدت أن الشقة خالية تماماً
أكلت فطورها براحة ..
ثم عادت حيث كانت .. جهّزت نفسها من أجل الحفلة
لكَن بقي شيء ما مُعطلاً بالنسبة إليها ..
من سيأخذها إلى هُنـآك ..
بقيت تُراود نفسها وهي تقول
../ أدق .. ولا موب لازم .. لاآآآ أخاف ينسى .. ويزعلون عليّ ..
ثم تتراجع أصابعها وحدها عن الاتصال به
فجأة ومضَت الشاشة باسمه المُجرد " تُركي "
أجابته ليقول لها كلمة بدون زيادة عليها
../ أنـــــزلــــي ..
نزلت من فورها .. وأستقلت السيارة بجواره
راحت تختنق بحضوره .. الذي ملئ جوانب السيارة المُرتبة
كما أنه بدآ مُرتباً أكثر .. " كعريس " تماماً
وصلوا لحيث يجب .. قابلتها العديد من الوجوه فأبتسمت للجميع
لم تكُن تريد أن تتأمل ملامح أي ممن حولها بدقّــة فقط
لأنها لا تُريــد أن تبكي الأن ..
وصَلتها زفرات " خدوج" و همهمات " ريم الغاضبة عليها
و الأخيرة تقول
../ أووووف منّك .. عنيدة وراسك يابس ..و لا فيه عروس تجي لابسة جلابية بعد أسبوع من زواجها .. بتجلطيني إنتي ..
لم تكُن إجابتها على كُل الأسئلة .. سوى حمد وثناء على الله
حتى تلك التي تُشبهها جلست على زاوية بعيــدة
تختلس النظر لملامح توأمها المُتألقـة بإستمرار
تحاول كبح جماح رغبــتها المُلــحة التي تدعوها للقيام بأمر ما .. لكَن أخيراً لم تستطع أن تصبر أكثر
أشارت لـخديجة فأتت لها ..
همست لها بكليمات بسيطة ..
فأومأت لها الأخرى بحماس و عادت لحيث مقعدها بجوار هديل
ثم انحنت لها وهي تقول بسعادة
../ أقول هدووولة .. وش رايك نطلع فوووق .. بنأخذ راحتنا أكثر ..
نعم ، هذا ما كنت تحتاجه في هذه الحظـة
بنات أعمامها لا يعتبرون لوجودها .. لا أحد يلتفت لكونها هُنا
حتى صمتها يزيد من مدى اختفائها في أعينهم ..
لكَن سيكون هذا الخيار هو الأمثل في نظرها
../ والله ياريــت .. بس
و أشارت بسبابتها لمقعد " أسيل " الفارغ
../ أ أسيـ ل طلعت فوق .. أخاف أضايقها
سحبتها من يدها ترد بحماس غريب
../ لا لا .. لا تخافيــن .. ما بتفتح فمّها
و جّرتها إلى الأعلى مالت بها نحو الزاويــة مظَلمة قليلاً
عدا من ضوء الشمس المُتسلل لها
تركتها أمام باب بحجم ذكرياتها الأليمة هُناك
سمعت خديجة تتحدث بشيء ما يخص ذهابها عنها
و أصبحت وحيدة أمام باب حُجرتها القديـمة
إنفتح الباب الموصد لـسنة وأشهر و يزيد عليها القليل
و كأنه يدعوها للدخول ..
أنقادت نحو ألمها بهدوء .. وهي تتبع أطايفها
ضحكاتها .. قذارتها
وشرّها
هُنا وهناك ..
وقفت في مُنتصف الحُجرة حيث أنهار كُل ذلك فجأة
حينما اُوصد الباب من خلفها .. و اُشتعلت الإنارة
إستدارت خلفها وهي تسوعب ببطأ ما يجري حولها
نُسختها الأخرى تقف هُناك و يداها مُعلقَة على زر الإضاءة
و على ملامحها ألف تعبير و تعبير
هي الأخرى مُستنزفة إلى حد كبير .. تهرب بأعباءها عن
ما هو مزروع في داخلها .. فلا مفْر منه
ابتسمت لها " هديل" بكل بساطـة وهي تجلس على
السرير العاري
لم تتكّلم أي منهما
لكَـن للعيـون لغـة يمكُن للجميع إتقانها .. فقط عندما يجربها لمرة واحدة ..
تحدثت الأخيرة بصوت بارد
../ ما توقعَـتها منّك ..!
إتكأت هديل على الطاولة المغبّرة و ضعَت يدها تحت خدّها
لينكشف للأخرى منظَر الأسوار الامع و خاتم " الدبلة "
في يد واحدة
نزلت بنظرها ليدها الأخرى لتجدها عارية من أي شيء
شدّها إبتسامتها الهادئـة مع وجهها المُنير
تمنَت أن ترمي كُل ما يحدث في الواقع خلفها
وتركض لتحتضِن أختها
قطعها صوتها يقول
../ وقت الاعتراف إذاً .. و إلي تبينه أنا مًستعدة أقوله ..
ازدردت أسيل ريقها بصعوبة سيطرت على أعصابها
وهي تقول ببرود أكبر
../ ليييش ؟ .. ليييش سويتي إلي سويتيه ..
رغُم ما تمثّله من برود إلا أن هديل أذكَى
فقد راحت تلتهم كُل خلجة من خلجاتها وتدُرك أن
في جوف توأمها الكثير والكثير
لم تُعلّق مُطلقـة لتكُمل الأخرى ببرود أقل فأقل
../ يعني .. أنا رحت وإنتي بخيــر .. رجعت وإنتي خريجة سجون .. تعرفيـن .. لاآ قصدي تحسـين ..
أقتربت منها جلست على ركُبتيها أمامها و وضَعت راحتيها على ركُتبي الأخرى
../ وششش كان ناقص عليييك .. وششش باقي شيء ما عطناك هو ..., ما ما كُنّا مجتمع متشدد و لا ضيّقنا عليك في شيء .. لكــــن ليـــش .. جاوبيــني ليـــش
أنزلت يدها وضعَتها على حجرها
سكتت لبرهُـة تحاول ان تختزل الكلمات
لكَن خطئيتها لا شافع لها
../ أنا غبيـة .. و عقلي صغيــر .. كُنت .. كُنت أشوف وش كثر هُم يحبونك .. لأنك مُتميزة في كُل شيء .. بس أنا كُنت لا .. كُنت أشطَر منّي و تخرجتي من المدرسـة
قبلي .. أما أنا رسبت سنة وسنتين وثلاث .. ما أحد عبّرني محد أهتم لي .. لاآ كُنت أسمع يا ليتك مثل أسيل لو في شيء .. كرروه كثير .. ضجرت .. كُـنــت أبي ألفت
النظَر لكَن .. كرهوني أكثر .. عاندت .. بس محد حوووولي .. كرهت حياتي كرهتها
تدريـن ليه .. لأني كُنت ما أعرف ربي .. ما أعرفــه ..
ما كُنت قد سمعت قوله في كتابه الكريم " وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ"
بس أنا أخذت جزاء أنـآ شوفي شـــوفي
دفعَت بغلظَة يديها الباردتيـن
رفعَت جلبابها لتُريها
كُل تلك الضربات على أقدامها .. و الأخرى في حالة ذهول
../ شفـت .. شقتي هذا هُم .. أقموا الحد .. هذا جلدهُم .. أثاره بتذكرني .. بندمي .. بكِ .. بجدتي و طيحته يوم رجعتي

دمعَت عيونها ببساطَـة وهي تختنق بألم
إستعادت ذكرى مريرة
شعرت أنها سُتنهك نفسها بحديث لا طآئل منه
لتنُهي كُل شيء
ومن بين شهقاتها
../ بس ... بس .. لا تندمي .. أنا أنـآ أستحق هالمُعاملة و أسوء ..
رفعَت قبضَتيها وهي تضرب رأسها بقّوة أمدّت في عُرقها
إثر ملاحظَتها لدموع غطّت ملامح أسيــل
أما الأخرى فقد غَرقت في نحيبها الصامت
دون حتّى أن تمنعَها ..
لكَن تلك لم تتوقف .. بل بدت هديل وكأنها قد أصيبت بحالة
نفسيَـة راحت على أثرها تضرب رأسها و جسدها بقوة
وهي ترجو من أسيل أن تصمـت ..
لترحمها
مشاعر مُتأججـة من اُخوة ليست كأي اخوة
أخوة بطَن واحدة ظُلمـة واحدة
مشاعر واحدة
لا يستطيع أي كائن حي من كان
أن يفصَل بينهمـآ .. لذا فالمشهَد مزدوج من كُل حيثيته
عدآ أنه تجاوز الحد .. فالدماء راحت تنتشر في وجهه
هديل .. وأسيل تمنعها بضَعف شديد
لكَنها أخيراً خّارت قواها .. و سقطَت في حجر اُختها
رفعَتها أسيل إلي حجرها إحتضَنت جسدها
لتتماسك الأخرى بلا جدوى ..
بيد مجروحـة بالزجاج المُتناثر في كُل مكان
رفعَتها وهي تمسَح على وجه الأخرى
على ملامح مُشابه لملامحها .. لتشوهه بدمائها
و من وسطَ سواد سرمدّي راحت تقاومه
همست بصعوبــة
../ ساامـ ـحيـ ني يا اُختـ ـي الله يخـ ليـ
ثم اختلطت صرخــة الأُخرى
بسقوط يدها

لأنَّ الصباحَ فقدَ لهفَتَهُ
لأنَّني تجاوزتُ رغبتي
وأفرغتُ الكلامَ من كراكيبِهِ الكثيرة
لأنَّني بلا أصدقاء
قلبي وردةُ ظِلٍّ
جسدي شجرةُ غياب
لأنَّ الحبرَ ليسَ دمًا
لأنَّ صوري لا تشبهُني
والقمرَ المعلَّقَ في الخزانةِ لا يصلحُ قميصًا لروحي
لأنَّني أحْبَبْتُ بصدقٍ لا قيمةَ لَهُ على الإطلاقْ
وفقطْ حينَ انكسرتُ
أدركتُ حجمَ المأساةِ
لأنَّ هذه المدينةَ تذكِّرُني
بصوتِ امرأةٍ أعجزُ عن نسيانِ انكسارِها
لأنَّ اللهَ واحدٌ والموت لا يُحْصَى
ولأنَّنا لم نَعُدْ نتبادلُ الرسائلْ
يُحْدِثُ المطرُ
في الفراغِ الذي بينَ قطرةٍ وأخرى
هذا الدويَّ الهائل.*
* سوزان

و بيدي حلم غنَّاه الزمان


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #66


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




. وطار به عصفور !
يزفه للغمام اللي تهجا رحلته فيني!
واتمتم "هي هنا كانت"
وينبت للحنين شعـور
وأتمتم "ليت ما كانت"
وأضيـع ولا ألاقينـي!
وادورني ورى جرحي
وتزهر في حشاي قبور
وأكفن عورة همومي
- وأدور منهو يرثيني!

اللذة التاسعة و العشرين

و بيدي حلم غنَّاه الزمان
. . . وطار به عصفور !
يزفه للغمام اللي تهجا رحلته فيني!
واتمتم "هي هنا كانت"
وينبت للحنين شعـور
وأتمتم "ليت ما كانت"
وأضيـع ولا ألاقينـي!
وادورني ورى جرحي
وتزهر في حشاي قبور
وأكفن عورة همومي
- وأدور منهو يرثيني!

اللذة التاسعة و العشرين

أبعدت ناظريها عن عينيه المصدومتـين وهي تقول بتعب
../ لا تجلس تطالع كذآ .. وافي أقّوله روح طّلق الحرمـة يختفي عن الاثنين من أمس ادق عليه ولا يرد عليّ .. و أم سحر اتصلت تخاصـم على الولد .. إلي تارك بنّية
صغيرة بشقَة لحالها .. هو تعبان ومتّعبني معاه

دارت بيدها دمعَة صغيرة سقطَت من ركُن عينيها
لتقول بعدها وعد
../ هّونيها يمّه .. مصيره يّرد و يحّل مشاكله .. بس إنتي لا تزعلين نفسك مو زين لك

ثم ألتفتت نحو " بندر" و رمقته بجدّية
../ خلاآص .. جّهز البيت .. بكرة الفجر بنمشَي لها
عادت صورة صبا التي لم تفارقها طويلاً تُعّذب قلبها
لتقول بذات الوهــن
../ إيــه .. أكّلم أبو عدنان

و عندما أستمّرت عيناه تحدّقان بها بذات الدهشة
../ و لا أقول لك ... خلاآص هات رقمـه بكلّمه أنـآ
../ وش فيه ذا متنّح كذا ؟
زفر بقّوة وهو يقول لها بغلظَة
../ وعــد .. أطلعي .. بقّول لأمي شيء
عقدت حاجبيها وهي تراقب تحّول ملامحه نحو الجدّية المطلقَـة
فهمّت بالنهوض
إلا أن يد والدتها اعترضتها وهي تقول لها بجدية أكبر
../ لا تقوميـن .. أدري باللي تبي تقوله .. و بروح حتى لو ..

نهضّ وهو يكتم غضباً مُتجلجاً في داخله .. ويهتف بصرامة
../ خيـــر أجل .. جهّزوا أنفسكُم .. بكرة الصباح بنمشي
و خرج تتبعه زوبعَة من أنفاسه الحارة
و عينا وعد تلتهم كُل تلك التفاصيل بإستغراب واضح
../ ليش عصّب كذا ..؟ كُل إلي قلناه مزرعة ..
لكَن يعيناها أصطدمت بعينيّ والدتها المغرورقتين بالدموع
وانكسار عجيب يلوح فيهما من بعيد

*

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

حياتها لم تكُن أليمة بقدر ذلك الألم الذي ينهش
بكفّيها الملتويتن بشَدة .. حتى ذلك
المُسِن الذي وضع لها طبق الزنجبيل لم يرأف لحالها
رٌبما لأنه لم ينُظر لها أصلاً
لكَن الألم و حرارة المكان ، الظلام و رائحة الزنجبيل
كُلها أضرمت في داخلها نار لم تُطفئَه دموعها
إستجداء خافت
زآد من وهنها وهي تلهَث بشَدة
تصّلبت عضَلاتها و أستنفرت آخر فلول
قوتها عندما سمعَت صرير الباب الخشبي
أخيراً ..
شعرت بخطواته الحديدية تقترب منها
سجائره الأثيـره تصَل لأنفها
فتزيدها إحتراقاً
نطَقت وهي تغُمض عينيها و شفتيها تنكمَش بألم
../ مبســوط الحيـــن ..
حاولت أن تنقَلب لكَن الحبل مشدود
تُريد أن تبتعد عن مجال الحرارة التي
تكّون بجبروت هالة تحيط به
جلس بجوارها و بدأ
يداعب شعرها المُنسدل بجديلة مُبعثَر بجوارها
زادت عصبيتها المُتخامدة
فصَرخت بشدة
../ صقققققققققر .. يا كلــ*** خل شعري وافتح الحبل
ثم تباطأ صوتها وأنكسَر عندما التقت عينيها اللامعتين
بعينيه الجليديتين
وأكملت بوهن
../ تكفــى .. حتّى صلاة ربّي ما صليتها
هو لا يستطيع أن يقسو أكثر مما يفعل الآن
أن يكُمل قُربها جنونها حتى حبّات العرق المتراكمة
دموعها التي لا تقوى على حجبها
ضعفها بجانبه هكذا
حّرك شيء ما في صدره
جعَله ينهض بجٌزئه العلوي
وقّربها نحوه بينما عيناه تراقب عينيها المُغمضَتين وأنفاسها
المكتومـة
شفتيها المتشققة المُرتجفَة
أزال الرباط فتحررت يدها
أمسكَـت بهما بألم وهي تتجاوز السرير بقدميها وقفت مُعرضَة عنه
لوهلة تلتقط أنفاسها
يديها أحاطَت كتفيها من الخلف وصوته يخترق أذنيها
../ ســـآمحيـــني ..
ليست في مجال يسمح بالرد أو حتى البكُاء لأن الجملة التي أطلقها لا تستحقها مُجردة هكذا
عذّبها طويلاً .. و صمتت عن الحقيقة
ثم " سامحيني " تافه بجانب كُل عذاباتها
كتفيها الذين انكمشا تحت وطأت ذراعيه
لاحظَت تحرر يدَه الأخرى .. و لاحظَ
هو ضعَفها
نطَقت بحُزم مُشتت القوى
../ فكّني .. أقولك مـــآ صليــت

وبصوت خافت
../ خّرج الأكل بّرا ..
و خرجت من الغُرفـة .. أرتطَم بوجهها الذابل من شّدة العرق برودة الصالة الصغيرة
و إلي الخلاء لـسبَح في المياه العذبـّة
علّها تخفف ببرودتها وطئت الألم على روحها
هناك
تأمَلت معصماها الذي اُحيطان بسوار من الأحمرار الشديد
فقد تمّزقت أنسجتها العلوية بوحشيّة
صنعتها محاولاتها اليائسة لفتَح الرباط
أنتهت من كُل شيء و عقلها يفكَر بسرعة
حمَدت الله كثيراً .. لأنه أستجاب لها دُعائها
و لأنه لم يؤذها ..
تعلم أن ضميره القاسي يأنبه
و الآن تيقنت من ذلك .. ستصَبح ذكية قليلاً
و ستحاول أن تستخدمها كورقـة رابحـة في يدها

*

أستغفر الله العظيـم ..

../ طيّب .. عطيني أسمها ؟
../ نـور العيـن منصور الـ::
../ بجي ع الساعة 8 قولوا لها قبل أحب البنات إلي أجلس معاهم يكونوا عارفين قبل الموعد بيوم .. عشان يتجابوا معاي
../ على أمرك .. توصين بشيء ثاني ؟
../ لا شكراً .. مع السلامة
أطبقت هاتفها المحمول وهي تلقه على المكتب بعصبية مُفرطَة
أزعجت ذلك الجسد الصغير القابع بجوارها
فانحنت عليها وقبلت رأسها الصغير بهدوء حنان
زفرت بتعب وهي ترفع نظرها لبندر الذي راح يتأمل شاشة جهازه المحمول باندماج .. تُدرك أنه يُمثَله
نطَقت بهمس
../ لا تخلي عقدة تأنيب الضمير تستولي عليك .. وتنسّيك الأهم .. إذا تبي تصّلح غلطك من جد .. سوي إلي يرح قلبك وقلبي وقلوبنا .. والله إني ما أنام في الليل
إلا و أتحلم بها أحس إننا كُلنا ظالمينها .. ودي أروح لها اليوم قبل بكرة .. وإلي سواه صقر مو أسلوب أبد
أغلق الجهاز بهدوء وهو يتكأ على الكُرسي و عيناه تتأمل ملامح زوجته الحزينة
../ تعرفي قد وش كثر أخطيت .. أمي أمّي إلي أمرتنا أمر إننا نرميها في المزرعة و رفضَت تعترف فيها
صارت فجأة تبي تزورها .. وش بيكون شكلي قدّامها ؟
إقتربت منه و مسحت بيدها على ذراعه برفق
تُلطّف عنه
../ الوقت مازال معك وقدامك .. خذهم الصبح .. و دخلهم على الفيلا .. تذكر إن وعد ما تدري بالموضوع .. لذا روح لها إنت و خذها لأمك بنفسك .. بعدها لو تقبّلتها
كان بها لو لا .. بتكون كسبتها
عقد حاجبيه بتفكير
../ زين لو رفضَت تجي معي ..
اشتدت قبضَتها على يده أكثر
../ ما بترفض .. صبا إلي أعرفها ما بترفض أبد .. و أنا بروح معك
نظَر لعينيها مُباشرة و بحدة أجابها
../ لالا تعب عليك .. خليّكِ هنا .. أنا بحطَهم و بسوي ذا الشغلة وبرجع
إبتسمت له بود وهي تجيبه
../ يا حبيبي ما يصلح .. الموضوع مو بسيط لذا الدرجة .. وبعدين أنا بروح معك و بجلس في الفيلا .. يعني لا تخاف

*


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #67


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




أستغفر الله العظيم

عند ساعة الفجر الأولى .. قبل أن تنشق عُتمة
الليل و تلد الشمس خيوطها
تركت الباب مُوارباً عليه
في ما يبدو لها وكأنه نائم
رغبة مُتتالية بالخروج .. و تحثّها رآئحة الزرع
المبلول

وصَلت لباب سجنها الصغير و فتحته برقَه لم يصَدر
معه أي أزيز كعادته
حتى هو الأخر بدا رقيقاً معها للغاية
لمست أقدامها الحافية بساط أخضر من الحشائش
القصيرة
فتُداعب قدميها بحُب
تتسع ابتسامتها براحة وهي تلتقط أكبر قدر من الهواء
النقّي .. بعيداً عن كُل تلك الحرارة المُوجعَة
تخال الفصَل شتاءاً لما تجده هُنا من تضاد
لم تمنعها عُتمة ما حولها من المُضّي قُدماً في المكان
تتبع رائحَة مُنعشَة
واصلت خطواتها الباحثة حتى ابتعدت عن موقعها الأول
خطوات وخطوات
مشتل مُربع الشكَل مُحاط بشبك قصير لكَن يمنعها من المُضي
بداخله تفوح رائحة الياسمين بقوة
تجعل في داخلها رغبة عارمَــة بالصراخ
بقيت تلك الأخيرة تزداد مع كُل لحظَة و مع كُل نسيم
بارد خاص بعُتمة السحر تلك
لكَن كما تتذكَر دائماً
" حظ الأعوج أعوج "
رائحَـة أخرى تقتحم كُل شيء
حرارة تكبت من جديد على أنفاسها
وقفت على بعد خطوة فقط منها
زفرت بتعب مُضنّي وكُل قرارتها السابقَة تتبخر مع النسيم
../ ليـــــش جيـــت؟
../ تبيـــن تدخليـــن ؟
تكره كلماته القليلة .. و دائماً خارج إطار الموضوع
مُذنب .. و نادمْ
لكَنها ستغفر له .. فقط إن تركها وشأنها
لكَن يبقَى هو الأخر عاجز أمام طوفان حُبها المُتربّع داخل
قلبه
حُب نبت من بذرة خطئيَة .. ثم ظُلم و جبروت
و الأن ينقَلب كُل شيء
و بمسمع ومرأى من الجنون
لحُب بحت لا تشوبه شائبَة
مع كُل ما يعتمل في داخله
مع هذا الجو المحيط ما تمناه هو
أن يغرسها في داخل أحضانه
وأن يطلَب منها الغٌفران
وفعَل .. أخفى وجهها عن عينيه
لأنه لا يريد أن يتألم من الإشمئزاز الساكن في أعماقها
فقط يريد من قلبه أن يُقبّل قلبها على أنفراد
ويعتذَر
صوتها خرج هادئاً بارداً
../ ندمان ؟
ذُهل من وقع السؤال على مسامعه فأبعدها وهي مازالت قريبة من عينيه
../ وشّ تقوليــــن ؟ إيه ... إيه ... والله والله ندمان قبّل يديها الراقدة في كفّه وهو يعتصرها
بشَدة لا يُدرك مع فرط حماسته
أنه يؤلمها
../ ســـآمـحيـني يالغلاً .. عطيني فرصة أخيرة .. ولك إلتي تبيــنه .. أقســم لك
الصدق يلمع بإنكسار داخل عينيه
تعَلم أن كُل ذلك هو شفقَة لا حُب
تركت يدها تنسَل من داخل يده .. وهو أعطاها حُريّة الإبتعاد
زفرت بحرارة موجعَـة خرجت من أعماق أعماق
الظَلام السرمدّي داخل روحها
../ وش يفيد السماح الحيـن .. بعد ما طاح الفاس في الرآس
التفتت نحوه أخيراً .. وهي ترفع سبابتها مُلوّحة بيدها أمام وجهه
../ لكّني بس أبيك تتذكَر شيء واحد بس .. إنّي شريفة و إلي سويته فيني مُركّب فيك .. أنا أنسجنت ظُلم ..
و إنت السبب .. جاي الحيـن تطلب السماح

لا يستطيع أن يتحرك من مكانه .. حتى خلجات ملامحه جامدة بجمود قلبه .. عندما همّ ب " إعادة تأهيليها "
ظنّها أكثر ضعفاً و سلبيّة .. لكَن تلك التي
تقف أمامه اُنثى تختلف عن الماضي بكثير
أنثى دقّها الألم حتّى شدّ عودها
لم يهمس بكَلمة وهو يشعَر بوقع كلماتها عليه
لكَنه نطق بالقليل قائلاً
../ بس إلي صار من الماضي
تراجعت ويدها تسقُط إلى جوارها وصوتها الساخر يقول
../ متوقع .. هالتفكير المتخلف كان متوقع .. إنت قتلتني .. نزعت منّي شَرفي .. و سجَنتني بكُل قسوة ..
ثم تقولها بكل بساطة .. لا تعيدين الماضي
صعب .. صعب
أتقبلك بكُل أشكالك .. صعب شعوري الحين وأنا أطالع بوجهك .. وأتنفس نفس الهوا إلي تتنفسه
بس تدري .. أبي منّك طلب واحد بس
صوت ضجّة في المكان دامت لدقائق صمتهما
الذي لم يُعرها أي أهتمام
ليقترب هو بحب و يركع أمامها برجاء حار
../ ذنّبك في رقبــتي .. والله إني كُنت طايــش
لكَني .. تبت أقسم بالله إنـــي تبت .. صبـآ
غصّ الرجل البارد أمام عينيها وألتمعت عيناه أمامها
خضَع الرجل المذنب لامرأة مُنتهكة
ليجعها تبتسم إبتسامة مُقّوسـة قليلاً إلى الأعلى
وبكاء مُسعور يركض في داخلها
صوته اليائس يهمس لها
../ صبــآ .. كُنت سكران .. ما أدري الله وين حاطّني .. لكَن تُبت .. والله الشاهد .. إنتي لو تبين مسامحتي مقابل إنك ما تشوفين وجهي أنا قــآبل بس
سامحيني
قالها بعد أن بذل مجهود كبير في نطقها كاملة
لتقول بسخرية غير مُتناسبة مع رنّة الألم في صوتها
../ حتَى لمَا ركبت التهمة عليّ .. كُنت سكران
../ كنـــــت مجنون و مستهتر وحقيـــر .. قولي إلي تبينه .. بس كُنــت حيـــوآن
حّركت رأسها بنفي وهي تراه يقترب نحوها أكثر
../ ب سامحـــك بس رجّع لي سمعتي
و أعلت خشخشة مفاتيح ببعضها
و ليقول أحدهم بجدّيـة وصرامة
../ خلـــصّت يــآ صقــر

*

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

تداعب بيدها ملامحها النائمة في حُضنها بسكون
عُمرها راح يخوض الشهر الرابع من ولادتها
بدأت تكُبر ... وملامحها تبرز
يآآه كم تعشق صغيرتها الجميلة هذه
شخص آخر أثارته غيرة هذا القرب
فراح يمّرغ وجهه على ذراعها ببكاء مُصطنع
دفعَته برفق وهي تقول
../ براء ..خلاآص .. قلت لاء يعني لاء
أخذ يضربها بقبضتيه الصغرتين
../ إلآآآآآآآآ .. أنا بروووح أنااا برووووووح
تجاهلته وهو يشّدها بقّوة .. و سمفونيّة بكائها
تنخفض مع مرور الوقت ..
حاولت والدتها إعطائه حلوى لتسكَته لكَن
أمه لا تريده أن يعتاد على السكوت بجائزة
../ شف معاذ ويــن ؟
بذات العصبيّة
../ مـآآآبــآآآآآ ..
../ عيب .. لما ماما تقول شيء تسويّه .. ولا ما بأخذك لأي مكان .. بأخذ معاذ بس
صرخ بها مجدداً
../ ماااااااابااا .. أنااا ما با
وعاد للنحيب من جديد زفرت بتعب شديد
فصغيرها هذا عصبي جداً .. و حاد الطباع
لا تستطيع السيطرة عليه إلا بتنفيذ أوامره
أمها و سمية يراقبان الموقف عن كثب
و عتب و حُزن يغطيهما ..
ألمها يتمّخض في قلبها من حال إبنها
لكَن كُل قواها اُستنفذَت .. و وافي غائب عن الساحة إلى حين
عينا بكرها الغائرتان وجهها الأصفر
أكلها القليل
لا تلومها على كُل هذا .. فهي تُدرك
أي ألم .. بل أي موقف مريـع وقفت
ابنتها في قلبه
أخيراً رنّ الهاتف .. قفّز " براء " بسرعة وهو يصرخ لجدته
../ أناااااا .. أنااااااااا .. أشوف
تركت له المجال و أبعدت يدها التي همّت بالإجابة
وهو ألتقط الهاتف ..
../ طيــــّب ..
وألقى الهاتف فصطّك بالأرض وأنطلق مسرعاً
نحو الباب الكبير
نهضَت " دعاء " خلفه بسرعة وهي تصرخ عليه
../ برآآآآآآآء .. ولــــد ..
لكَنه وجدته يفتح الباب ويقف خلفه يحادث أحدهم
ثم حمله ذلك الشخص و أختفــى
عيناها لم تلتقط أياً منه سوى أن أبنها أختفى
أرتفعت دقات قلبها بشَدة وعنف
تجمّد ساقاها على وقفتها
لكَن يداها احتضنت رأسها الذي دار بشَدة
ليرتاح جسدها الواهن على الجدار الرخاميّ
البارد بجوارها

لو كانت روحُها سجَّادةً
لنفضَتْ عنها هذا الغبار
لتركتْها في الهواءِ قليلاً
تتنفَّسُ... *
* سوزان
ولمَّا أبتْ عينايَ أنْ تستُرا الهوَى ,,
وأنْ تقِفا فيضُ الدُّموعِ السَّواكبِ .. !

تثاءبتُ كَيْلا ينكرَ الدَّمعُ منكرٌ ,,
......... ولكنْ قليلٌ ما بقاءُ التَّثاؤبِ ..


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #68


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:23 PM)
آبدآعاتي » 714,978
الاعجابات المتلقاة » 1157
الاعجابات المُرسلة » 467
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #69


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




اللذة الثلاثين

أنفاسها تختنق وعينها تنفرج ببطء ..
جفنيها مثقلين و كُتلة رابضَة بجوارها
و جهها مشدود و كفيها المقبوضة متعرقتين

همست بصوت قادم من عمق روحها
متحشّرج بشدة
../ م مـوي ـة

دقائق و أسبلت جفنيها على صورة مشوشة لإنسان
و على ريقها المُبتّل

*

عيناها تراقب بصمَت آثار الحرب التي لم تنتهي
كقلبها المُحطم تماماً
ربّاها الألم على مشاقِه حتى نسيت خلاصها
تشّردت بما يكفيّ لكّي يُربيها هو
على جميع عذاباته
احتضنت جسدها وهي تُسند رأسها إلي الزجاج بجوارها
و دمعَة قاصرة مُعلّقة على جفنها لا تملك أحقية الخروج
بكَت كثيراً .. حتّى ملّت نفسها
الجميع هُنا يُشفق عليها يواسيها ثم تجاهلوها لطول حُزنها
كُل من هُنا أعتاد الألم حتى بات لذيذاً
بصوت الزغاريد
حيث يتّهيج قلبها بمزيد من اليأس
طالت الأيام و تمدد تشّردها ولم يأتِ منهما أحد
هل تخّلى عنها ؟
أم أنها هي من رحلت عنهم ؟
صورة خرقاء لشخصها تتمثّل أمامها
و هي سيّدة مُجتمع ناعمة القدّ
صارت ترقد ليلها مٌفترشَة المساء
و متوسَدة للحصى ..
تعيش يومها القادم مع قلّة من نساء و مُسن مُقعد
لا حول لهم ولا قّوة .. يشبهونها كثيراً
كُل تجاعيد وجوههم تعيسَة كوجهها الذي
اشتاقت لتأمله حتى لو على مرءاة مكسورة
ضائعَة و مرهَقة لأبعَد حد .. و أخيراً قررت الرحيل
راقبت أطيافهُم طويلاً
أنتظَرت عودتهم ، لكَن لا أخبار و لا تنبوءات سوى ذكريات
ليلة سوداويّة .. و إنفجار
اليوم فقط لملمت ثقتها و قوة عزيمتها
و اتخذت طريقها نحو شارع كبير
رافقتها سيّدة بدينة وهي تواسيها و تُناشدها البقاء
و تستضيفها في منزلها
لكَنها كانت مُصَرة بشَدة على أن تفعَل
أرادته منذ البداية

إزدردت ريقها بصعوبَة .. وخوف متأصّلين
وهي تجتاز الطريق بالسيّارة نحو
هدفها

بضُع قليل من الناس الذين جلسوا بكّأبَة في هذه الحافَلة
مُمتلئين بالهدوء و الخرس .. الذين اعتادتهما
توقفت بها و هبطَت منها

صارت خطوات قليلة تفصَلها عن المركز
و عند بابه الرئيسي وقفت لتوّثق قلبها
و تُخمد آمالها ..

ستعُلن الحداد عليهم وسترحل تاركَة الأرض
لهُم .. هل سيفقدونها كما تفتقدهم
أم أنهم رحلوا .. و تركوها في
نصف المعركَة وحدها
من دونهم

صوت المرضَى و أنينهم يُعيد لها الألم مراراً
المركز مزدحم ولكَنها لا تٌبالي
تسير بآليّة نحو غُرفة سكنتها منذ يومها الأول هنا
صوت لشخص ما لم تُحاول تمييزه حتّى
فهي مُرهقَة بما يكفي لأن تسقط في غيبوبة لا تنتهي
لكَن وجهها الذي أقترب من الباب
ويدها التي طالت مقبضَه توقفا
وتراجعت للخلف بقّوة , وهي تشعر بتلك الذراعين
التي تحتضَنها من الخلف
و صوت متألم ينطَق بوجع

../ وحـــــــــشيـــني
*

تداركوا الموقف سريعاً .. تركوها ترقد على السرير بإسترخاء قسريّ ..
صوت سميّة الذي خرج عصبياً بشكل كبير
وهي تقبض على هاتفها بقوة كبيرة
../ أفهم يا علي .. أمّي ساكتة و لا علّقت على إلّي صار . . و أخت مغمى عليها من الخوف.. تكفى خايفة ألحق عليه قبل
ما يأخذه ويسّوي فيه شيء

صوته القوّي أجابها و هو يركض مبتعداً عن أصدقاءه نحو سيارته
../ جااايكُم .. اللحيـن .. خليكُم بمكان واحد .. دقايق و أنا عندكم

أغلقت الهاتف وعادت لدخول .. حيث رمقت والدتها
تراقب أختها بصَمت و حنان فيّاض نابع من عينيها
و تمسَح بالماء على وجهها و شفتياها تتم بذكَر لله
مّرت الدقائق بثُقل شديد .. و دُعاء تهذي بإستمرار

عينا إبنها الأكبر تُراقب حركاتها بخوف
و هو يتمّسك بسُميّة
../ مااااماااا تعبااانة .. عشان براءة راح .. مو ؟

أحتضَنت رأسه بحُزن وقلبها يتفطّر خوفاً


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 05-16-2012   #70


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:05 PM)
آبدآعاتي » 3,303,390
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




../ إيوة حبيبي .. بس هّو شوي وجاي

حاول الإبتعاد عنها
../ بروح أناديه يمكن أخذه الحارس

أحتضَنته بقوة أكبر وهي تقول هامسة
../ ياليـت ..

مضّى الوقت و دقائق تُحصي نفسها .. بطء شديد تخضع له ساعات الإنتظار .. لكَن قلبهُا هي
مُختلف ..
تتحّرق ألمَا و لا تستطيع الصُراخ .. عليها أن تفتح
عينيها .. ليخُبروها الحقيقة .. حقيقة دموعها الراقدة على وجنتيها
صوت همهات طفلها على مقربـة منها

والدتها التي تُتمت على رأسه
كُل ما يحدث الآن حقيقة .. يجب أن تخضع لها
صوته الدافئ عانق أسماعها
../ يمّه .. صحيتي
فتحت عينيها لتصطدم بغبَش الرؤيا
الدموع كثيرة .. بحجم المصيبة التي طالتها

../ يمّه .. أخذه أحد .. شفت يدّ نزعته من الأرض وشالته
.. ما صّرخ .. ما ماسمعت صوته

هدّئتها وهي تمسح على كتفيها
../ لا تخافي .. علّي جاي و أكيد بيجيبه معه

بأمَل رغُم إنعدامه في قلبها
../ والله .. كلّميـه .. قولوا له يبّلغ الشرطَة ..

../ إيه .. إيه .. كلميه يا سُميّـة

أشارت لها بحركَة فهمتها ..
خرجت و هي تُمسك بقبضَة معاذ ..
مّرت ساعة .. وهم على حالهم

دقائق اٌخرى تحركَت إلى الأمام .. حين رنّ هاتفها بقّوة
دخلت الأولى .. لتجد أٌختها الكُبرى تُمسك بهاتفها بقّوة
يدها ترتجف بشده وعينها تحترقان من إحمرارها
و شفتها المصّفرتين تنطق بشحوب

../ أبــــوه .. أكيــد عرف .. أكيـــد قلتوا له

عضّت الأم على شفتيها وهي تدفعاها بقوة للهدوء
../ أستهدي بالله يا بنتي محد كّلمه .. ردي عليه شوفي شفيه ..

تحفّزت في جلستها على منتصَف السرير وهي تتأمل الشاشة التي ما زالت تخفق بإسمه ..

../ لا هو ما أتصَل الأيام إلي فاتت .. يتصّل وقت .. أنخطف الولد ..

نطقت الأخرى أخيراً
../ ردّي .. عليـــه .. و لا تقوليله شيء

ألقت بهاتفها أمامها وهي تهّز رأسها بخوف وإعتراض
../ لا موب راده لين يرجع براءة .. موب رادة ..

أخذت الأم هاتفها وهي تجيب عليه بحزم
../ وعلـــيكم السلام .. الله يعافيــك .. إيـــه موجودة ..

ناولتها الهاتف و ملامحها تحمل جموداً كبيراً
../ خذي يبي يكّلمك

همست الأخرى من بين ضروسها وشهقاتها تتوالي
../ قلت لك ما با أكلــــــمه ..

ألصَقت الهاتف في إذنها ونطَقت بصوت متحشرج
وقلبها يخفق بقّوة كبيرة
../ نـعــم ..

../ ويـــنه ؟
لسوء حظها .. !
أنها تبتلع غصّتها دوماً
وتشرق بها ......
ثُم تبكي

كثير فيه اشياء تشعرك بالظلم
وهي السبب , لامن تردى مصيرك

اشدّها انك تراهن على حلم
ويصير واقع .. ويتحقق لغيرك ..!

> الحمدلله

اللذة الواحدة والثلاثين
يغرس بقّوة يديه في شعره .. و ظُلمة من حوله تتلاشي بنور الفجَر .. صوت العصافير صاخب
كضجيج الندم في روحه
لوثتها يداه .. و زجّها في السجن بمفردها
بلا ذنب ولا رحمة
هو من أثبت إدانتها .. وبيده أزال الأدلة عنه
هو الذي رشا أعيُنهم لكّي تنطق بالظُلم
في حقّها
و أخيراً .. يود من عينيها أن تنظُر له
يُريد من قلبها .. أن يحتضَن قلبه
فالأخير مُنهك لأقصَى حد
و رغم كُل شيء
فقد أتى العم ليكَشف المستور .. و لتنجَلي الفضَيحة أمام العلن
لتبدو أكثر بريقاً .. مما أرآد
كبرياءه يمنعه من اللحاق بهما
فهذا يكفي .. لن يهُرب كالنعامة من هذا المأزق
لكَنه سيبقى ..
ليس لكّي يُبرر لخالته أو أيهّم .. بل لكّي يرضَى
قلبها عنه
فهو زوجها .. و قسراً سترضَى ..
وبظاهر يده مسح على شفتيه بقهر
وهو يكاد يُقسم أنه لن يدعها
تذهب بعيداً
عنه

أستغفر الله العظيم

*

وقفت تتأمل الحقيبة الصغير بصَمت لدقائق فقط
و صوته النادم يُردد بجوارها
../ صبـآ أرجوووك .. خلّي إلي تسّوينه هذا .. وأسمعيني .. و خلينا نحّل المشكلة ولا تزيدين النار حطب
هادئة أكثر مما يجَب ..
و الأول يزيد هدوئها بكلماته التائها تسمع الكثير
لكنها لا تفهم الأغلب
تضَع أمام عيناها هدف واحد الآن ستنتهي
ترتيب الحقيبة وسترحل من هُنا
أغلقتها بعد أن وضَعت كُتيّباتها الصغيرة
و نهضَت تبحث عن عباءتها
../ أمّي ما تدري عن شيء ... لا.. إلا كُلنا ما ما توقّعني إن ممكن يكون هالكلام صح .. عمانا الغضب و القهر وقتها .. و ما فكّرنا نسمعك .. و أكيد أي أحد في
مكانا بيّسوي نفس إلي سويناه .. قصدي قدّري موقفنا
لم تهتم أبداً فهي تعَلم أن عمها أحمق حتى في إزالة الأخطاء عنه ..
توقفت خطواتها أمام المرآة حيث
ذلك الصندوق الخشبي الفخم ..
ابتسامة صغيرة جداً لا تكاد تُرى لاحت على زاوية شفتيها
وسخرية مريرة .. تُقهقهت في أرجاء قلبها الضعيف
عبث بالمكان لُيخرج هدّيته
فيستنطق مشاعرها
لكّنه زادها حُرقَة .. و زيدَت ألماً
../ عمّي ..
صمت الأخر و أقترب منها بأمل
ليتُتابع هي بذات النبرة
../ لا تتعب نفسك وتتكلّم كثير .. أنا محكوم عليّ بالموت من كُنت بالسجن .. وش قلتوا للناس إلي أستفسروا عن غيابي .. ماتت . .هذا أفضَل خيار .. ولا قلتوا مريضة
و أنشّلت .. خلاآص حتى معرفتكم للحقيقة ما بتغير من إلي صار شيء .. و إنتم ما صرتوا أهلي .. شكراً لأنكُم أستضفتوني لأيام .. ثقلت عليكُم .. و اللحين
إذا تقدّر وصّلني
كانت تعابير الذهول على ملامحه تزداد .. لكَن تلعثم لسانه في قوله
../ أوصلك ويـن .. وش ذي إلي ما عدنا أهلك .. إلا حنا أهلك و غصب عنّا .. و الذنب إلي شلتيه مهوب ذنبك
و الكُل لازم يعرف الحقيقة
لا تٌريد هي أن تُستنزف أكثر من ذلك
فعقلها و قلبها لا يقدران على المزيد
../ لا .. مو لازم .. مو لازم يعشون عُقدة الندم على الفاضي .. لأنهم حتى لو عرفوا مستحيل يفتحوا قلوبهم
لي .. ويرحبوا بعودتي .. بظّل وحدة ميّتة .. و عار عليكُم .. صدّقني مكاني مو هنا
هاتفه بدأ بالرنين و يده ارتفعت لجيب ثوبه
فتحه وهو يحاول أن يُزيح ذلك الكم الهائم من الاختناق
الذي جثم على صدره
حّرك رأسه بإصرار متخافت
../ بــــس
رفعت يده أمام وجهه وهي تشير بالإكتفاء
وعيناها تلتمعان أخيراً
../ جدّتي مريضَة بالضغط .. يكّفي إلي صار لها من البداية لا تزيدها
خلّيهم كذا .. أريح لي و لهم
أراد أن يبكي كطفل صغير أن ينهار و قبض الأرض من تحت كفّه بقّوة يحطم ملامحها
فقد حمل ذنبها هو .. شارك بظُلمها ..
عيناه تراقبها وهي ترتدي عباءتها و تعطيه جانب من وجهها
طُهر و نورانيّة تعتنقان ملامحها .. لم يرهمّا إلا الآن
لو تأملها من قبل و لو قليلاً .. لأدرك الحقيقة
لكّن كُل شيء كان في ضلال
وصلت إليه و هي تقول بهمس خافت
../ مشّينا ..
تحّركت أمامه و تبعها بصَمت كالآلة المُسيّرة
عقله توقف عن التفكير سوى أنه سيتبعها
و سيضَعها حيث تُريد .. كالسحر تماماً
خرجت من المنزل الضيق
لتهجم عليها ذات الرائحة العُشبيّة
السماء زرقاااء بصفاء .. و الأرض أمامها تتألق خُضرةً و نقاءاً ..
التقطت نفس عميق .. بارد على قلبها
أزال شربكات الألم داخل كيانها
و ابتسامة حقيقة طالت شفتيها
وهي تراقب ذالك الجسد الذي أقترب منها بُسرعة
../ ياااااهلاآآ و الله بصبّـــــــوي
إحتضَنتها بإحدى ذراعيها وهي بالأخرى تحمل صغيرتها
و صبا تُجيب بذات السعادة
../ هلاآبك زوود .. شلوونك ؟
../بخييير يا جعل لك الخير .. شـــوفــي صبــآ الصغيرة صاحيّة عشان تشوفك
أنخفض بصرها وهي تتأمل ذلك الوجه الصغير الغائص
في بياض اللفافة
أرتعد قلبها لمرأى هذا النقاء .. و الطُهر
أخفضَت رأسها و قبلّت ما بين عينيها
../ الله يحفظــــهااا .. ماشاء الله تبارك الله
مدّتها لها وهي تهتف لها
../ شيليها .. اليوم خذيها هدّيــه
ازدردت ريقها بخوف وهي تبتعد
../ لاآآ لاآآ .. ويـن أشيلها بعد .. مقدَر
../ هههههههههه .. يالخوافة أثاريك مثل عمّك خوافيـن .. صح ولا لا يا بندر ؟
رفعت نظرها أخيراً لجسده هو الواقف على بُعد خطوات منهم فقط
قطّبت ما بين حاجبيها وهي تقول بقلق
../ بندر وش فيـــك ؟
التفتت نحوه صبا فوراً .. لتجده يزفر مُبتعداً عن المكان للخارج
ثم انحنت هي بدورها لتُقبّل صبا الصغيرة مُجدداً
وهي قبل أن تبتعد قالت لميسون بهمس
../ حطيها بعيونك ..
لتتبعها الأخرى لخطوات فقط
../ هاا.. وش وش فيكُــم ؟
سارت مُبتعَدة عن المكان بخطوات واهنة مقتولة
ستقتل تلك الحُرية الزائفة التي تمنّتها طويلاً
و تعود للحَبس حيث حُريتها الحقيقة
بقّي " صقر " عقبة وحيدة في طريقها يجب أن تختفي
و بعدها ستُحرر من كُل القيود
و ستدفن بعيداً و بصمت تام
لدى الباب الصغير المُفضي لبقية المزرعة
و قبل أن يُحجب عنها ما خلفها توقفت
تُريد أن تلتقط صورة أخيرة للمكان في مخيلتها
ميسون و صبا الصغيرة يُجملونها
إلتفتت إلتفاته جانبية
لترتطم عيناها ب
جدّتها تقف مٌتكأه على عصاها .. و بجوارها
وعد لدى باب الفيلا
لم تستطيع قراءة ملامحها من شدة سعادتها
إلتفتت بكامل جسدها ليتضَح لها الجُزء الأخر من الصورة حيث وقف صقر بجوار الفيلا في ذات المكان
يتأملها هو أيضاً من خلف الجميع
أصبحت الصورة مُزدحمة أكثر مما يجب
إكتفت بإبتسامة صادقة ودموعها تجتمع أمام عينيها
ستنسى الجميع
و سترحل من هُنا ..

أستغفر الله العظيم

*


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جنون


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يأتي اليك من تحب وترى دلوعة الليل …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 9 03-23-2009 06:06 PM
عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على البقاء !! زخــآت مطر~ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 03-02-2009 11:59 PM
ღ كن رائعاَََ ღ a7med …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 02-18-2009 12:18 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية