![]() |
![]() |
#61 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() لا تستطيع الآن .. سوى ترقيع كرامتها من مُنطَلق " قوة العبارة " أما هو فلَـم يصدَره منـه سوى برود مُطلق أسندت رأسها بتعب من وضعيتها التي بدأت تؤلمها وشعرت بالظَلام ينتشَر بالغُرفَـة يبدو أن الوحش .. قرر النوم أو الرحيـل لكَن ثُقل جثَم على السرير .. جعَل الخيار الأول هو الراجح وإن كان ذلك حقاً .. فهو يقوم به مُبكراً إذ أن عقارب الساعَة لم تتخطّى التاسعَـة بعد أنفاسَـه المُلتهبَـة الساخنَـة .. تزيد من حرارة الجو حولها .. تتمنى أن تتلاشى في هذه الظَلمَة وتختفي .. لتستيقظ تحت وقع .. المياه الباردة هُنـا يدُه تُحّرك شعرها الطويل الراقد بجوارها .. فيجتذبه بقّوة حيناً .. و يمسّد عليه و على رأسها في حين أخرى .. حاوولت ترك كُل ما حلوها أصَم أخرس من هذه ا لضجّة الذي تعتمل داخلها .. شعَرت به يهدأ .. فبدأ قلبها بالتراجع من جريانه اللاهث إستدارت بصعوبَـة .. وهي تخشَى أن تحُرك السرير بما قد يوقظَه ومع إستدارتها سقطَت دمعَة إختزنتها منذ البدايَـة .. و أطلقتها حيث لا يراها سوى خالقها تمتمت بأذكار النوم .. وهي تدعو الله أن لا يجافيها فعاجلها ربنا الرحيـم .. بنومَـة أخرسَت حواسَها ’ إستيقظَت بسبب الألم الذي طال ذراعها كُلها قلَبت نفسها بصعوبـة .. و تنفست بصعوبَـة فلا أحد هُنـا .. رحل وترك الباب موارياً نظَرت للساعَـة فوجَدتها الحادية عشرة و نصف زائد عنها لم ينم طويلاً .. لما رحَل مًبكراً إذاً صدرت منها آه حارقَــة .. حينما حّركت إحدى قبضَتيها فقد وثّق رباطها .. تركت كُل هذا .. ففي داخل هذه غرفة غارقة في العتمة تمدد جسدها الضئيل وأنفاسها المضَطربة جاهدت للالتقاط الهواء سُحبْ بيضَاء تحومْ حولها بسمفونيّة مُخيفَة وكأن ذرات الدخان نور يضيء جوانب الشر ليكشف هالات الألم بعمق موغر في روحها يداها المزرقتان من قوة التقييد راحت تؤلمانها بشَدة وكل ذلك البرد يكـآد يقتلها فُتحَ الباب ببطْئ شديد لينتج عنه صرير عالٍ جداً وتتحرك قدمانْ بوهنْ نحو سريرها ويد معروقَة تُدخَل وعاءً من الطعامْ وتلقيه بهدوء بالقرب منها وصوته المهتزْ يزحف نحوها فتحشرج في حلقها تنهيَدة ملتاعة - هذا عشاش يا بنت ... باييش غدوة ( بَ أجيك بكرا ) ، فتحَت عيناها تراقب رحيله ورائحة الزنجبيل تسللت لأنفها بعُنف جعّدت على إثره ملامحها وكأنهم بدأو بتعذيبها بشكل مختلف هو ليس وحده المسؤول عن ما ألمّ بها .. حتّى جدتها أو من ربتها لـ كأمها .. لا تستحق كٌل الـألم المُترع بجذل داخلها يدها تئنّان تحت وطأة قيدها ! ابتسمت بجذل ميّت ، ../ آكل .... ويدّي ..! إذاً .. ستنتظَر حتّى يعود الأسد لعرينَـه ليفكّ أسرهـآ ذلكَ البحر الممتد من جرحِكَ البعيد إلى دمعِ عيوني تراهُ يبكي في الليلِ .مثلنا؟ * * سوزان ووآتنفّس رغم هذا الضيق في صدر المدينة ..! *. . . . وآتبـسّم حتى ـآ لو مابه : عصا ا ا ا ا فير وألوان ! * بتصرف
|
|
![]() ![]() ![]()
|