![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() بعد مرور ربع ساعة سمع صوت يعلن عن وصول طيارة عمه لأراضي السعودية... تنهد بارتياح و وقف و مشى لمحل الاستقبال مع المستقبلين بس ما كان واضح على وجهه أي معالم للفرح أبد... نفس الشي خالد طلع من بين الناس و هو حامل شنطته الصغيرة على كتفه و يمشي بملل و قهر... أشر له فيصل و راح له خالد بملل:السلام... فيصل ببرود:الحمد لله على سلامتك.. خالد مشى معه:الله يسلمك...تعال معي بس أخلص أوراقي و نطلع... فيصل:اوك أنت روح و أنا بطلع أقرب السيارة عند الباب.. هز خالد راسه و مشى فيصل قرب السيارة عند الباب و بعد ثواني طلع له خالد و هو مقطب حواجبه بجمود... ركب السيارة بصمت بس فيصل تكلم و هو يحرك السيارة و بمرح:تو ما نورت السعودية.. خالد لف للنافذة و تكلم ببرود:أبوك وينه يا فيصل؟.. فيصل اختفت ابتسامته و باستغراب:بالشركة..ليه تسأل عنه؟ خالد بجمود:خذني عنده الحين؟.. فيصل بهدوء:بس يا عمي يمكن يكون عنده شغل الحين و ما يقدر يقابلك أو... قاطعه خالد بحزم:قلت لك خذني عنده يا فيصل من جد ما لي خلق أتكلم مع أي أحد غيره..أبي أحط حد للمسخرة اللي معيشيني فيها.. فيصل لف السيارة متجه للشركة و بهمس:طيب... بعد فترة قصيرة و صلوا للشركة و نزل خالد تارك شنطة بالسيارة و فيصل بعد نزل معه.. ضل خالد واقف قدام الصرح العالي الضخم الفخم و ضيق عيونه و هو يناظر الشركة الكبيرة اللي تضم داخلها أعداد هائلة من البشر و من كافه الجنسيات... شركتهم اللي أسسها لهم أبوهم عشان يضمن لهم مستقبلهم و هذاهم في أحسن حال... مشى خالد بخطوات جامدة و فيصل مشى وراه و هو يناديه بمحاولة لتهدئته بس خالد ما كان عاطية وجه أبد... وصلوا لباب مكتب أبو فيصل بس أستوقفهم السكتير المساعد و هو يوقف من مكتبه:لحظة لو سمحتوا... خالد و فيصل لفوا له و تكلم المساعد:المدير العام عنده أجتماع الحين و بعدين ما عندكم موعد سابق عشان أسمح لكم تدخلون عليه... خالد مشى له و الشرر يتطاير من عيونه و ضرب على الطاولة بقوة و بعصبية:أتوقع تعرفني أنا أخوه مو غريب عشان أخذ موعد سابق قبل لا أدخل... المساعد بهدوء:بس هو منع دخول أي شخص عليه أياً كان هذا الشخص و أنا ما أقدر أدخلكم عليه الحين... خالد قطب حواجبه:أنت ما يخصك أنا أتفاهم معه... بنفس الوقت هذا انفتح باب المكتب و طلعوا منه الموظفين و كن الأجتماع خلص و تنهد فيصل بارتياح و كن المهمة صارت أهون و أسهل... خالد لف يناظرهم واحد واحد و هو يطلعون متوجهين لمكاتبهم و مشى لداخل المكتب بدون ما يكلم أحد و المساعد هز راسه باستسلام و هو يرجع يقعد على كرسية... بالنسبة لفيصل ما لقا له أحد يتكلم معه إلا عبد الله... ومن حسن حظه أن عبد الله يشتغل هنا و مكتبه قريب من هنا بس هو استغرب لأنه ما شافه مع الموظفين اللي طلعوا من الأجتماع تو... مشى فيصل لمكتب عبد الله و دخل بدون ما يضرب الباب و تكلم و هو مكشر وجهه:أوف على ذا الريحة الله يقطعك أنت و شكلك؟ عبد الله اللي كان قاعد على الكرسي و عاطي الباب ظهره و يدور في أحد الأدراج عن أحد الملفات لف لما سمع صوت فيصل و ابتسم و هو يوقف له:هلا و غلا تو ما نورت الشركة..ها قررت تشتغل معنا هنا؟ فيصل كشر بوجهه و قعد:والله أنك واحد فاضي... عبد الله اختفت ابتسامته و مشى قعد يمه:ليه وش صاير؟... فيصل لف لعبد الله:تو قبل شوي رحت أخذت عمي خالد من المطار و طلب مني أوصله للشركة على طول و هذا اللي صار أنا من غبائي سمعت له و جبته هنا و لو شفته كيف كان يكلم الموظف قبل شوي ما تقول هذا عمي اللي نعرفه.. والله خايف يصير بينهم شي؟.. عبد الله تنهد و ببرود:ما عليك فيصل هم أخوان و ينجازون مع بعضهم... فيصل تنهد:أي صح.. فجأة لف فيصل لعبد الله و هو موسع عيونه و كنه تذكر شي مهم:إلا أنت ليه ما كنت معهم في الأجتماع قبل شوي؟.. عبد الله ابتسم:وش دراك أن في أجتماع... فيصل:دريت و خلاص بس أنت قول لي ليه ما كنت موجود معهم؟ عبد الله يحك راسه من تحت شماغة:أسكت تو جيت قبل شوي و قالوا لي أن في أجتماع بس ما حبيت أدخل متأخر و آخذ لي تهزيئة من أبوي قدام الموظفين و عشام كذا قعدت هنا... فيصل يكتم ضحكته:لا من جد عاد؟... عبد الله ضحك:أي من جد... ...في مكتب المدير العام... دخل خالد و ضل واقف وهو يناظر أخوانه أبو فيصل و أبو عبد الله اللي من دخل و هم يناظرونه... أبو عبد الله تكلم و هو يناظره بابتسامة:الحمد لله على سلامتك خالد... خالد أعطاه نظره بس ما تكلم و أبو فيصل تكلم بجمود:أتوقع يا خالد أن في شي أسمه أستأذان مو تدخل كذا؟ خالد مشى و قرب من المكتب:و أنا مو غريب..أنا أشتغل معكم في الشركة و لو كان بينكم موضوع خاص يخص الشركة أنا راح أعرفه اليوم ولا بكرة... أبو فيصل وسع عيونه:طيب ممكن تقول لي الحين وش عندك... خالد وقف قباله و تكلم و هو يناظره:أبي أشوف وش آخرتها معكم.. أبو فيصل قطب حواجبه:رجاءً خالد المواضيع الخاصة مو هذا مكانها المناسب روح البيت و الليل يصير خير... خالد بقهر و جمود:بس أنا أبي أخلص الموضوع كله الحين...ما عدت أقدر أتحمل اللي تسوونه فيني حرام عليكم... أبو عبد الله ناظر خالد:خالد أقعد و أرتاح شوي ما يصير اللي تسوويه أنت الحين؟.. خالد لف له:ليه اللي أنتوا قاعدين تسوونه فيني يصير..عاجبكم وضعي كذا مشتت و ما أعرف وين أستقر بحياتي؟... أبو عبد الله لان قلبه لأخوه و أبو فيصل تكلم و هو يناظره:خالد حنا ما غلطنا بحقك..أنت اللي غلطت بحق البنت اللي هي بنت عمك من لحمك و دمك و اللي هي أولى فيك من الغريبة اللي ما ندري وش أصلها و من وين جايبها لنا؟... بعدين أنت اللي سويته أكبر غلط... حنا سكتنا و وافقنا على زواجك اللي صار بالسر و محد فينا عرف بس كان شرطنا أنك تتزوج سارة اللي ضلت سنين تنتظرك و أنت بسهولة رحت و طلقتها.. وش الزواج و الطلاق لعبه بيدك يا خالد؟؟ خالد بهدوء و قهر:بس أنا من زمان قلت لكم ما أبيها أنتوا اللي أصريتوا تخطبونها لي و أجبرتوني أوافق.. أبو فيصل:لأن حنا كنا نشوف مصلحتك معها... خالد:بس أنا قلت لكم مصلحتي مو معها ولا عشانكم ربيتوني صرتوا أنتوا الصح و أنا الغلط بكل شي.. أبو عبد الله بهدوء:أذكروا ربكم مو كذا ينحل الموضوع... أبو فيصل تنهد بهدوء:لا إله إلا الله... خالد بقهر:هذاني جيت لكم و تارك زوجتي و عيالي بعيد عني كذا أريح لكم مو؟... أبو فيصل بهدوء:خالد أنت مو فاهمني ولا فاهم شي من الموضوع...أنا أبي أعرف سبب واحد بس يخليك تطلق البنت؟ خالد ببرود:مو مرتاح معها...كونها على ذمتي و من واجبي أروح و أجي على الثنتين هذا يعذبني و يعذب زوجتي و بعد ليه أستمر في العذاب دام أني مو مرتاح معها ما تقول لي؟ أبو عبد الله بهدوء:صلوا على النبي يا جماعة... أبو البنت متفهم و ما حاول يضركم و يرد لكم اللي سويتوه ببنته... بس اللي صار صار و هو الحين ماضي و ليه أنتوا تحبون تعبثون بالماضي دايما..خلونا نعيش اليوم و خلاص كفاية مشاكل... خالد لف لأبو عبد الله:مو أنا اللي بديت بالمشاكل يا خوي؟.. أبو عبد الله لف لأبو فيصل:أنا من رايي نسكر هالأبواب الحين...و خالد متزوج و مرتاح مع زوجته و الموضوع هذا انتهى من زمان وش الفايدة في الكلام فيه الحين؟ أبو فيصل و هو يناظر خالد و بعصبية:مو بهالسهولة يا أبو عبد الله...خالد كسر كلمتي قدام الرجال و أنا اللي كلمتي ما عمرها أحد نزلها للأرض... أنتوا ما عرفتوا ولا حستوا بأحساسي لما عرفت بالموضوع...على طول راح فكري لأبو هاني و كيف أقدر أتفاهم معه و كيف أحط عيني بعينه بعد اللي صار.. و تبوني أمرر الموضوع مرور الكرام من قدامي..لا و ألف لا... خالد ضيق عيونه فيه:طيب ما تقول لي وش تستفيد من اللي قاعد تسويه؟ أبو فيصل بجدية:يا خالد أنت أخوي و ما ودي أعيشك بعذاب و أنتظار بس أنت لازم تفهم أن اللي سويته غلط... أنت لو فكرت فيها بتشوف أنها غلط من كل النواحي... أولا متزوج بدون علمنا و ثانيا البنت مو من مواخذينا و ثالثا أهم شي أنها عايشة عمرها ببلاد متفتحه يا خالد..بلاد فيها أختلاط دائم..بلاد ماخذين فيها حريتهم بأكبر حد و أكبر درجة... وهذي مو عاداتنا و تقاليدنا أبد يا خالد...أنت فاهمني؟ خالد:بس البنت محترمة لا لها و لا عليها...و مسألة طلاقها و زواجي من سارة مرة ثانية أنسوها لأنها ما راح تصير.. أبو فيصل:خالد حاول تفهمني؟ خالد قاطعه بهدوء:ما أبي منكم شي...كل اللي أبيه أنكم تتركوني أعيش و أستقر بحياتي كثير علي؟... ضل يناظره شوي و بعد تكلم و هو يلف عنهم:سلام... طلع خالد من المكتب و أبو فيصل نزل راسه و هو يتنهد بألم و تكلم أبو عبد الله بهدوء:هدي نفسك يا أبو فيصل..كل مشكله و لها حل و خل موضوع خالد عنك الحين و خلنا نكمل شغلنا بهدوء أحسن ما نتأخر أكثر... أبو فيصل فتح الملف اللي قدامه:يللا... ضلوا يشتغلون بس أثنينهم فكرهم عند أخوهم اللي طلع من عندهم و ما يدرون وش النهاية معه؟... بنفس اليوم لما طلع أبو عبد الله من الشغل متوجه للبيت قعد مع زوجته أم عبد الله و كلمها بموضوع أحمد ولد أخوه... و أنهم لازم يتحركون و يتقدمون و لو خطوة وحده على الأقل عشان ما يحس أحمد أنهم ما يبون يساعدونه و أنهم مو قد كلمتهم.. و أنه ما ألتجأ لهم في هذا الموضوع اللي المفروض يكونون أبوه و أمه أول من يعرف فيه إلا لأنه حاس بالأمان معهم و واثق فيهم... بنفس اليوم أم عبد الله اتصلت على أختها أم محمد و أخذت منها موعد عشان تروح لها البيت و تتفاهم معها و أبو عبد الله بعد كلم أخوه أبو محمد اللي استغرب من زيارته له و خصوصا هم مو متعودين يزورون بعضهم ببيتهم فجأة كذا... ...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة... أم محمد:حيا الله من جانا... أم عبد الله بابتسامة و هي تقعد:الله يحيك يا أم محمد من جد مشتاقين لك وينك عنا لا تسألين و لا نشوفك؟ أم محمد تنهدت بنفس الوقت اللي دخلت فيه أحلام الصالة و بيدها صحن الماي... أوامر أم محمد طبعا أن أحلام هي اللي تقدم كل شي لما يجون الضيوف و أحلام ما كانت راضية عن نفسها هالمعاملة بس تحملت عشان محمد... أحلام بعد ما ضيفتهم الماي سلمت على أم عبد الله بفرح و قعدت يمها:خالتي كان جبتي شوق معك من جد ملل على الأقل أقعد معها شوي... أم عبد الله ناظرت أحلام بابتسامة:ليه هو عبد الله عاطينا فرصة نقعد معها عشان أجيبها لك يا أحلام؟.. أحلام ابتسمت:الله يهنيهم... بنفس الوقت نزل أحمد و هو يدندن بألحان مختلفه و أرتعش قلبه لما شاف خالته موجودة بالبيت... من زمان ما جات بس الحين أكيد جاية عشان موضوع أحمد... أحمد مشى لخالته و سلم عليها و الصدمة بعيونه و هي ابتسمت له... أحمد أشر لخالته و هي هزت راسها بالإيجاب تطمنه و أحمد طار من الفرح و تكلم:عن أذنكم أنا طالع.. أم محمد ناظرته بطرف عينها:أذنك معك يما... طلع أحمد و ساد الصمت الصالة شوي... حست أحلام أن في موضوع خاص بينهم و فضلت تنسحب من القعدة أحسن... أحلام وقفت و شالت صحن الماي:عن أذنكم أنا رايحة... أم محمد أخذت نفس و هي تناظره بحقد و أم عبد الله لاحظت نظرات أختها لأحلام بس ابتسمت لأحلام:أذنك معك... بادلتها أحلام الابتسامة و مشت للمطبخ و تفرق بين أم محمد و أختها أم عبد الله... (يا حظك يا شوق كان هذي أم زوجك...أكيد أنتي بالبيت مثل الأميرة...الله يهنيك بحياتك) أم عبد الله بهمس و هي تقطب حواجبها:أم محمد حرام عليك ليه كذا تعاملين البنت وش سوت لك؟... أم محمد ناظرت أختها و بحقد و حسد:ما سوت لي شي بس بصراحة أنا ما أحبها كذا..مدري على أيش محمد متمسك فيها كلما أفتح معه موضوع زواجة من مريم يرفض و يقعد يمدح لي هذي... أم عبد الله انصدمت من اللي سمعته و وسعت عيونها:تبين ترجعين تخطبين له مريم؟ أم محمد:والله ودي بس محمد مو راضي...والله لو أعرف بس أنه موافق أو يفكر فيها أخطبها له اليوم قبل بكرة... أم عبد الله:حرام عليك يا أم محمد كذا..وش ذنب البنت المسكينة هذي طيب تتعذب و هي توها بعز شبابها و أنتي السبب.. أم محمد:أساسا هي مو مهتمة بالموضوع..لأنها تعرف أني أبي أخطب مريم لمحمد بس ما شفت منها أي رد أعتبار..حتى ما نزلت نفسها و جات لي تتفاهم معي ولا كن الموضوع هامها؟... أم عبد الله بهدوء:لأنها تحترمك و تحترم زوجها يا أم محمد...ولا معقولة هي تدري و على كثر زياراتها لنا ما حاولت تبين لنا شي... صدقيني هي دايما تمدحك و تحاول تبين الصورة الزينة لك قدام الناس بس أبعرف ليه تسويه لها كذا؟... أم محمد كشرت بضيق:ما علينا...المهم أنتي تكلمي و قول لي وش الموضوع اللي جاية لي عشانه... ...بنفس الوقت في المجلس... أبو محمد مقطب حواجبه:طيب ليه ما قال لي..مو أنا أبوه؟ أبو عبد الله تنهد:يا خوي أنت ما حاولت تحسسه بالأمان عشان يجي و يفتح معك مواضيع مثل كذا...أنت اللي أجبرته يجي لي و يطلب مني أكلمك..شفت نهاية تعاملك مع عيالك يا أبو محمد وين وصلك و وين وصلهم؟ أبو محمد حس بتأنيب الضمير بقوة و نزل راسه لتحت بصمت و عيونه ضاعت في الفراغ:.......................... أبو عبد الله بحنان:بس يا خوي اللي فات فات و ما عاد ينفع الندم الحين..كل اللي أبيه منك أنك ما توقف بوجه ولدك أكثر من كذا؟... أبو محمد بهدوء:خلاص... لما يجي بفتح معه الموضوع و بشوف من البنت اللي هو يبيها و مستعد أخطبها له اليوم قبل بكرة؟... أبو عبد الله بتردد:مو أنا هذا الموضوع اللي جاي لك عشانه يا أبو محمد؟... أبو محمد لف له و هو مقطب حواجبة:أيش..هو قال لك بعد من اللي يبيها؟... أبو عبد الله بهدوء:مو المشكلة مو في موضوع الزواج يا خوي...مشكلة ولدك في البنت نفسها؟ أبو محمد بترغب:طيب و من هي؟ أبو عبد الله تنهد و بهدوء:بنت أبو فهد...نوف؟.. أبو محمد توسعت عيونه بقوة و هو يناظر أخوه و تكلم:بس هو عارف وش صار بيني و بين أبو فهد؟..ليه فكر ببنته خلصوا بنات الديرة... بعدين لولو بنت عمه للحين ما صار شي بموضوعها و هي أولى فيه من الغريب أنا لو أطلبها من أخوي أكيد ما راح يردني... أبو عبد الله بهدوء:الله يهديك بس...الحين البنت انخطبت و أبو فيصل أعطاهم كلمة و محددين موعد الملكة بعد و تقول كذا؟... أبو محمد:بس مو نوف...مو نوف يا أبو عبد الله خل يشوف له بنت ثانية و أنا مستعد أروح أخطبها له اليوم قبل بكرة؟؟.. أبو عبد الله:وليه مو نوف؟... أبو محمد:لا تسألني يا أبو عبد الله أنت عارف كل شي...أنا مقدر أروح أطلبها من أبوها وأنسى كل اللي صار بسهولة؟.. أبو عبد الله هز راسه بالرفض:و تقول لي ليه أحمد ما جا لي على طول؟...شوف أنت وش ردك و وين راح تفكيرك؟.. بدل ما تفكر بسعادة ولدك راح فكرت بالمشاكل اللي كانت بينكم يا خوي...واللي المفروض لا أحمد ولا نوف يتدخلون فيها لأنهم ما لهم يد فيها صح ولا لا؟... أبو محمد:صح كلامك بس صدقني ما أقدر؟.. أبو عبد الله عصب بس حاول يهدي نفسه:حاول يا أبو محمد...عشان ولدك بس؟... أبو محمد ضل يناظر أخوه بصمت و أبو عبد الله تكلم:اوك أنا بكلم أبو فهد و أحاول أتفاهم معه بس أنت وافق يا أبو محمد ولدك ما يبي غيرها ليه تبي تحطمة أكثر..هذا بدل ما تحاول تعوضة عن الأيام اللي مضت تتصرف كذا؟.. أبو محمد ناظر أخوه:بس يا أبو عبد الله... أبو عبد الله قاطعه:لا بس ولا تزيد كلامك يا أبو محمد...الحين أنا أبي ردك أنت موافق ولا لا؟؟ أبو محمد:عطني فرصة أفكر يا خوي مقدر أعطيك رايي الحين... أبو عبد الله بحزم:بس أنا أبي رايك الحين...عشان ولدك يا أبو محمد...فكر بمصلحته و لو لمرة وحده بحياتك لا تفكر بنفسك و بس... أبو محمد:............................................. ..... أبو عبد الله بهدوء:بعدين أنت ليه ما تتقدم بخطوة تكون للصلح بينك و بين أبو فهد...ولا علاقتكم كانت مبنية على المصالح و بس؟؟ ولما انتهت المصلحة اللي بينكم بطلاق بنتك من ولده انقطعت علاقتك فيه؟... أبو محمد:بس يا أبو عبد الله...لا تحسسني بالذنب اللي فيني كافيني؟ أبو عبد الله:بس أنت لازم تحس و تعرف أنت وش سويت و وش ما سويت...لا تخلي اللي صار مع شوق ينعاد مع أحمد و فكر فيه لو هالمرة بس... أبو محمد بعد صمت تكلم بهدوء و عيونه بالأرض:خلاص يا أبو عبد الله...أنا موافق... أبو عبد الله ابتسم بفرح:أي يا خوي...تأكد اللي أنت تسويه هو عين العقل و هو الصح...و أبو فهد أنا اللي راح أكلمه و أحاول أقنعه... أبو محمد ناظر أخوه:بس يا أبو عبد الله أحسها مو عدله أنت اللي تروح تكلمه بموضوع خطبة ولدي من بنته؟ أبو عبد الله مبتسم للحين:طيب...أنا أبي أكلمه بموضوع صلحتكم مع بعض و أنت تكلمه بموضوع الخطبة اوك؟... أبو محمد:لا...أحسن أنها صعبه يا أخوي وش بيقول عني الرجال... أبو عبد الله اختفت ابتسامته:وش تبي تسوي؟ أبو محمد بهدوء و هو يناظر أبو عبد الله:خلاص...أترك الموضوع علي و أنا بسوي كل شي... أبو عبد الله رجع ابتسم:حلو و أنا موافق... ...في الصالة... أم محمد تنهدت:خلاص يا أم عبد الله تراك رجيتي راسي...أنا بشوف أبو محمد لو هو موافق أنا ما عندي مانع... ابتسمت بمكر:بعد وين نلقى أحسن من نوف بنت أبو فهد راعي الحلال كله؟؟... أم عبد الله هزت راسها بالنفي:يا أم محمد لا تفكرين بالموضوع من هالناحية فكري فيه من ناحية مصلحة ولدك و راحته و سعادته؟... أم محمد كشرت:خلاص عاد سكري الموضوع... بالنسبة لأحلام كانت قاعدة في المطبخ بملل و الخدم من حولها رايحين جايين عشان العشا.... أحلام و هي قاعدة على الكرسي و مسندة يدينه للطاولة(أوف و آخرتها...محمد ما يرد إلا متأخر و أنا طول يومي أشتغل..والله مو حاله...وينك يا محمد تجي و تشوف أنا وين قاعدة و مع من قاعدة...) (بس أنا لازم أتحمل عشانك يا محمد...و خالتي معذورة... هي لو عندها بنت كان عرفت كيف تتعامل مع البنات...بس اللي مرت فيه مو شوي...أصبر و أشوف النهاية) تفاجأت أحلام باللي نغز خصرها وهي قاعدة على الكرسي و لفت بخرعة:بسم الله... محمد ضحك بصوت عالي:هههههههههههههههههههه شايفة جني... أحلام وقفت و هي شبه تضحك:هه محمد ليه كذا خوفتني؟؟ محمد:مسوي لك مفاجأة حياتي بس شكلها ما عجبتك... أحلام بابتسامة:لا بالعكس عجبتني...بس ما قلت لي ليه جاي مبكر اليوم؟... محمد مد لها يده:شوفي الساعة كم...الساعة9...بس لمتى تبيني أشتغل أن شاء الله... أحلام مبتسمة و هي تناظره:لا عفوا ما دريت أن الساعة9 فكرت تو الناس... محمد:يعني كنتي سرحانة بس من كنتي تفكرين فيه؟ أحلام:والله و الله كنت أفكر فيك... محمد ضاعت عيونه بعيونها و هو يسمع نبرتها اللي ذبحته و تكلم بهمس:من جدك؟ أحلام هزت راسها بالإيجاب و محمد مسك يدها و مشى معها لبرا المطبخ:أجل روحي بدلي ملابسك عشان نطلع من زمان ما طلعنا مع بعض؟... أحلام لفت له:بس خالتي و عمي هنا ما يصير نطلع و هم موجودين مو عدله؟... محمد تنهد:قايل أنا أنك نايمة تعالي بس تراهم مشوا... أحلام انتبهت و ضحكت وهي تصعد الدرج مع محمد و هو بعد ضحك معها على سرحانها اللي مو مخليها تنتبه لأي شي... ...في قصر أبو عبد الله تحت في الصالة... أبو عبد الله:و أنا بعد عجزت من أبو محمد بالموت وافق؟ أم عبد الله مبتسمة:الله يتمم عليهم... أبو عبد الله تنهد:بكرة الصباح يبي يروح لأبو فهد و يتفاهم معه...أحمد لازم يرتاح الولد ما عاش حياته مثل العالم و الناس... أم عبد الله بحزن:لا تقول كذا...إن شاء الله حياته بتكون كلها أفراح من اليوم و أن شاء الله نوف تكون عند حسن ظنه و تقدر تسعده و تريحه... أبو عبد الله:الله يسمع منك...خالد بعد اليوم رجع من أمريكا و أبد مو مرتاح لعلاقته مع أبو فيصل بحاول أكلمه؟... أم عبد الله باستغراب:بس هو تو رايح... أبو عبد الله:عارف... أم عبد الله:و زوجته بعد رجعت معه؟ أبو عبد الله:لا رجع لحاله...بس أكيد راح يرجع ياخذها قريب؟ أبو عبد الله وقف:يللا أنا رايح أنام تعبت اليوم من الصباح ما نمت... قبل لا يتحرك أبو عبد الله انفتح الباب و دخل منه عبد الله و وراه شوق و لما شافوا أمه و أبوه و وقفوا و سلموا... أم عبد الله و أبو عبد الله بابتسامة:وعليكم السلام... عبد الله لف لشوق و كمل طريقة للدرج و شوق سرعت و هي تلحقه و بترجي:عبد الله تعال والله والله لو ما توقف و تكلمني آخر مرة أطلع معك فيها مو قصدي... ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() اختفوا في الدور الثاني و أصواتهم كانت مسموعة و هم يهاوشون بعضهم و كالعادة من صباح اليوم الثاني يتصالحون...
أم عبد الله و أبو عبد الله ضحكوا عليهم بفرح... ...صباح الأثنين... طلع أبو محمد من بيتهم متوجهم لشركة أبو فهد... كان متردد في خطوته شوي بس كان حاط أحمد بوجهه و كلام أبو عبد الله للحين يرن في آذانه و هذا اللي شجعة يتقدم بخطواته... وصل... نزل من سيارته... تقدم و دخل الشركة و على طول توجه لمكتب المدير العام... قبل لا يدخل انتبه لفهد طالع من مكتب أبوه و فهد لما شافه حس بشعور غريب... بس ما منع ابتسامته تطلع منه... فهد:عمي... أبو محمد سمع الصوت و لف وشاف فهد واقف و ابتسم له:هلا فهد... فهد:ودك تقابل الوالد... أبو محمد بتردد:يا ليت... فهد مشى معه و لما وصل لمكتب أبوه فتحه و ترك المجال لأبوه محمد عشان يدخل و فهد طلع و سكر الباب وراه... فهد باستغراب(وش عنده جاي هنا...يكون أنه يبي يرجع العلاقة مع أبوي و يرجعون شركاء...لا ما أعتقد أبو محمد الحين صار مع أخوانه في شركتهم...ما في أمل يرجع شريك أبوي) مشى لمكتبه و كل الحيرة متملكته و الفضول ذابح قلبه يبي يعرف وش سبب زيارة أبو محمد لهم في الشركة؟... من جهة ثانية... أبو فهد لما شاف الضيف اللي دخله عنده ولده فهد وقف و الصدمة متملكته... أبو محمد مشى له بهدوء و مد يده له يبي يصافحة بس أبو فهد ضل يناظره بدون ما يتحرك... أبو محمد تكلم و هو يناظر أبو فهد و بهدوء:ايدي ممدودة لك...إلا أن كنت ما تبي السلام... أبو فهد ناظر أيده و حس أنه عيب عليه ما يصافحة و مد له يده و تصافحوا و تكلم بهدوء:تفضل... قعد أبو محمد و قعد بعدها أبو فهد بصمت... أبو فهد قطع حبل الصمت و هو يناظر أبو محمد:كان في بيننا أيام حلوة مو؟... أبو محمد ناظرة:صح..و عشان كذا أنا جاي لك الحين؟... أبو فهد باستغراب ضل يناظر أبو محمد بصمت:............................................. ....... أبو محمد:صح أني زوجت بنتي لولدك غصب عنها و الزواج انتهى بنهاية محد تمناها بس نضل أهل... أبو فهد و هو يناظره:........................................... ............................................. أبو محمد ناظر أبو فهد:يا خوي أنا جاي هنا لحاجتين... أول شي أنا أبي المشاكل اللي بينا تنحل اليوم قبل بكرة و برضاك مو من ورا قلبك؟... أبو فهد انصدم من كلامه و ضل يناظره باستغراب:والثانية؟... أبو محمد:أنا مقدر أفاتحك في الثانية إلا لما نخلص الأولى يا بو فهد؟ أبو فهد و هو يناظر أبو محمد:بس اللي كان بينا أكبر من أنه ينتهي بلحظة؟ أبو محمد:و أنا مستعد باللي تطلبه مني... أبو فهد و هو يناظره:أنت ليه جاي هنا بالضبط؟ أبو محمد:افا عليك يا أبو فهد...مو هذا الكلام اللي نقوله لما نقابل الضيوف...وأنا مو ضيف عندك أنا قضيت نص عمري و أنا أشتغل بالشركة هذي... صحيح تركتك بوقت حاجتك لي لأني ما كنت متصور طلاق بنتي بهذي السرعة..وهي بهذا العمر؟ ما قدرت أتملك نفسي بصراحة و هذا اللي خلاني أتركك... أبو فهد:بس اللي عرفناه أن بنتك هي اللي طلبت تتطلق و فهد زي ما تعرفه عزيز نفس و عشان كذا نفذ لها طلبها... أبو محمد بشبة ابتسامة على وجهه:بس من البداية الزواج هذا كان مبني على مصالح الشركة يا أبو فهد..و لما انهى الزواج معناه أن ما في مصالح بينا؟... أبو فهد:بس مو ذنبي...كانوا زوجين و كل شي تم بينهم و حنا ما عرفنا إلا متأخر...صدقني لو كنت أعرف كنت منعت الطلاق يتم ... صحيح الزواج زواج مصلحه بس بعد ما كان يرضيني أنه ينتهي كذا و بهذي الطريقة...مهما كنت قاسي الطلاق ما أرضى فيه... أبو محمد و هو يناظره:تسلم يا أبو فهد... بس اللي راح راح و حنا لازم ننساه الحين...والحين أنا أبي أعرف في مجال أن علاقتنا ترجع مثل ولا لا؟... أبو فهد:ما عندي مانع يا أبو محمد...بس هالمرة بعيد عن المصالح؟ أبو محمد ما توقع أن أبو فهد يرضى بهذي السرعة و ابتسم بفرح و هو يناظره:......................... أبو فهد بهدوء:مهما كان جيتك عندي لمكاني عزيزة و كونك طالب العذر مني لك اللي طلبته يا أبو محمد... ...في مكتب فهد... فهد يكلم بالتلفون:مدري يا مساعد وش السالفة صدقني أنصدمت... مساعد بضحك:ما تدري يمكن جاي يخطبك لبنته بعد... فهد كشر:أقول عاد تراك ماخذ الموضوع مسخرة علي احترم نفسك... مساعد:خلاص خلاص ما نقدر على زعلك يا أخ فهد آسفين... فهد سند ظهره لورا و مساعد تكلم:أبعرف أنا وش تسوي أنت تشتغل ولا بس تروح تكلمني على حساب الشركة؟؟ فهد ضحك:وش دخلك أنت دافع شي من جيبك؟ مساعد ضحك و بنفس الوقت دخل أحد الموظفين على فهد و فهد لما شافه أنهى المكالمة بينه و بين مساعد على موعد لقاء لهم اليوم... الموظف:الوالد طالبك في مكتبه... فهد وقف على طول و الأفكار بدت تلعب براسه:طيب رايح له الحين؟ مشى لمكتب أبوه و ضرب الباب و دخل و لما شاف أبو محمد وسع عيونه بصدمة و هو يشوفهم مبتسمين و هم مع بعضهم... فهد وقف عند الباب يناظرهم(معقولة أبو محمد جاي يعتذر و أبوي رضا بهذي السرعة..لا مستحيل) أبو فهد:تعال يا فهد سلم على عمك أبو محمد تعال؟... فهد مشى لعمه و سلم عليه مع أنه مسلم عليه قبل شوي وضل واقف يناظرهم... أبو فهد:أقعد يا فهد أستريح... قعد فهد و أبوه تكلم و هو يناظره:عمك أبو محمد جاي طالب القرب منا... أبو محمد مبتسم:مع أن المكان مو مناسب يا أبو عبد الله بس أنت ما تنوجد بأي وقت و ما دام أنك فاضي فاتحتك بالموضوع؟... أبو فهد:لا وش دعوة حنا أهل... فهد بهدوء و هو مقطب حواجبه:بس أنا مو فاهم وش السالفة للحين أنتوا عن أيش تتكلمون؟ أبو فهد:قلت أبو محمد طالب القرب منا...عمك جاي يطلب أيد أختك نوف لولده أحمد؟... فهد على طول لف لأبو محمد و ضل يناظره بصدمة(مو معقول...نوف و أحمد)... أبو محمد ناظر فهد:كن الموضوع مو عاجبك يا فهد... فهد رسم ابتسامة صفرا على وجهه:لا وليه ما يعجبني...بس أنا الحين مشغول ولازم أروح... وقف فهد و مشى للباب بخطوات سريعه:عن أذنكم... طلع فهد و ضل واقف عند الباب شوي(أحمد و نوف...و أبوي و أبو محمد يضحكون...و الواضح أن كل الخلافات اللي بينهم انحلت...و أبوي رضا بهالسرعة هذي من يصدق؟؟ لو ربطت الأمور مع بعضها بشوف أن الضحية أنا و شوق... أي أكيد راح نكون قراب من بعض و أكيد هالشي ما راح يريح شوق؟؟...) تنهد فهد و هو يمشي لمكتبه(ما عمري تمنيت أن المشاكل تضل بس بعد ما تمنيت أنهم يتصالحون بهذي الظروف و نرجع أهل مثل قبل...ويمكن أحسن بعد..) (صحيح أنا أحب شوق بس هي الحين متزوجة و أكيد قربي ما راح يريحها...يا ربي)... لو لاحظنا أن تفكير ((فهد)) كان مقارب لتفكير ((شوق)) من الناحية هذي؟؟؟... ...في الشركة... أبو فيصل:صارت الساعة10 وللحين ما جا... أبو عبد الله بابتسامة:خله على راحته هو رايح ويبي كل شي يتم مثل ما هو يبي يعني يبي لها وقت...بعدين أبو فهد مو سهل بالصورة اللي أنت متصورها و ما أتوقع يرضا بهالسرعة؟... أبو فيصل:بس مو هذا وقته حنا مشغولين كان المفروض يشوف له وقت أنسب من كذا؟... أبو عبد الله:أكيد الحين هو جاي...هو قال ما راح يتأخر... أنفتح الباب و دخل أبو محمد و الابتسامة اللي فارقها من زمان مرسومة على وجهه:السلام... أبو فيصل و أبو عبد الله:وعليكم السلام... أبو عبد الله ابتسم له:ها بشر وش صار معك؟... أبو محمد قعد و بفرح:أبو فهد للحين ما نسا اللي كان بينا...بصراحة كسر عيني بكلامه و أنا اللي كنت أظن فيه ظن السوء؟... أبو عبد الله:أهم شي أنه رضا؟... أبو محمد بفرح:رضا و وافق بعد؟... أبو فيصل و هو يناظرهم:كن في بينكم موضوع أنا مدري عنه مو فاهم قاعدين تتكلمون عن أيش؟... أبو عبد الله لف لأبو فيصل:لا موضوع ولا شي...كل السالفة أن أبو محمد كان رايح يبدا في الصلح بينهم و بنفس الوقت طالب القرب منهم مرة ثانية؟... أبو فيصل:ما فهمت... أبو محمد بابتسامة:كنت رايح أخطب لأحمد...الولد كبر و صار رجال... ...الظهر في قصر أبو فهد في الصالة تحت... دخل أبو فهد و وراه فهد و توهم راجعين من الشركة و كانت مشاعرهم مختلفه... أبو فهد كان فرحان عشان صديق عمره رجع له و أعتذر منه و عشان بنته بعد...صحيح فهد فرح لأخته بس كان يفكر بخصوصياته هو... أم فهد نزلت من الدرج و لما شافتهم ابتسمت لهم بفرح:تو ما نور البيت... فهد ابتسم لأمه و هو يصعد الدرج:منور بوجودك يما... أبو فهد بعد تكلم و هو يصعد الدرج:أنا جوعان جهزي القدا بسرعة و..أبي أكلم العيال على القدا؟... أم فهد:من عيوني دقايق و القدا جاهز... و بأقل من ربع ساعة كان الكل متجمع على طاولة الطعام و حتى مشاعل... أبو فهد تكلم و هو يناظرهم:أول شي كنت أبي أقوله لكم أن اليوم أبو محمد جا لي الشركة و علاقتنا رجعت مثل قبل و أحسن؟... نوف أول وحده لفت لأبوها بابتسامة حلوة و كل تفكيرها كان عند أحمد هاللحظة... آلاء بلقافة وهي تاكل:طيب يبا و الشي الثاني؟... أبو فهد ناظر نوف بابتسامة و هي بادلته الابتسامة و ما جا على بالها أنه ابتسامته وراها شي... أبو فهد و هو للحين يناظر نوف بابتسامة:ألشي الثاني... أن أبو محمد اليوم لما كنا في الشركة...طلب أيدك يا نوف لولده أحمد... مشاعر متضاربه درات على الأشخاص الموجودين على الطاولة هنا و كلها صارت بنفس الوقت... أولها أم فهد اللي لفت لبنتها نوف بابتسامة حلوة تعبر عن فرحتها و حزنها بنفس الوقت لفراق بنتها... ثانيها نوف اللي من سمعت الخبر تجمدت عيونها على أبوها و فرجة صغيرة بين شفاهها من الصدمة اللي هي فيها... الثالث مشاعل... من سمعت الخبر انصدمت... مو هي تعرف أحمد قبل كان صديقها و مرت بينهم أيام كانوا قرب بعض... دق قلبها بقوة و هي تناظر فهد اللي كان ياكل بهدوء و مو باين على وجهه أي فرح... وش بيصير لو نوف وافقت..و أحمد قال لها عن ماضيه..و قال لها عن مشاعل بالذات..و فهد عرف؟؟؟ لالالا... أبو فهد قطع السكوت بصوته:ها يا نوف وش فيك؟... نوف نزلت راسها للصحن اللي قدامها و بدت تقطع باللي قدامها بالشوكة اللي بيدها:لا ولا شي... نوف و هي تناظر الصحن(معقولة أحمد زوجي...لالا مو متخيلة أن أحمد اللي حلمت فيه هو زوجي؟؟.. يا ترى كل هاللي صار صدفه ولا أحمد بعد يحبني و يبيني من جد؟؟..يا ربي وش أسوي؟؟) مشاعل قامت:الحمد لله دايمة أن شاء الله... الكل ناظرها ما عدا فهد اللي ما له خلق يناظر وجهها..ونوف اللي كان بدوامة تفكير لا تحسد عليها... أبو فهد لف لنوف:ها وش رايك؟ آلاء اللي كانت يم نوف ضربتها بيدها و بهمس:هي أنتي وافقي يللا وافقي... نوف لفت لها و فهد ضحك عليهم و هو منزل راسه لتحت بملل..وده يشعر بالفرح لأخته بس ما يدري ليه مو قادر..؟ أبو فهد ناظر نوف:يا بنتي أحمد رجال أنا أعرفه و ما راح ألقى أحسن منه لك... أم فهد:بس يا أبو فهد خل البنت تفكر براحتها... أبو فهد:فكري يا نوف و خذي راحتك...بس حبيت أقول لك أني ما راح ألقى أحسن منه أبد... نوف حست أنها بوضع محرج و هزت راسها و هي توقف:الحمد لله... ضحكت أم فهد و هي تناظر بنتها بفرح...صعدت نوف لفوق و لغرفتها بالتحديد... من جهة ثانية كانت مشاعل رايحة جاية في صالة شقتها و هي تفكر... (مو معقولة كل هذا صدفه...أحمد لو تزوج نوف يعني أنا بخطر..لا يا ربي وش أنا فيه الحين؟؟) أخذت التلفون تبي تتصل على حمد صديقها بس توقفت لأنها سمعت صوت الباب يفتح و فهد دخل منه... فهد ناظرها و مشى قعد على الكنب و هي على طول راحت قعدت يمه:فهد وش رايك باللي سمعته؟ فهد لف لها:ما يخصني...ما دام أبوي موافق الحين ما بقى إلا راي نوف؟... مشاعل:بس أنت أخوها و المفروض يكون لك دور مو؟ فهد:صح... مشاعل:طيب ليه ما تسأل عن الرجال و تشوف أخلاقة و كذا يعني... فهد لف لها و بحزم:مشاعل... لا تلفين و تدورين علي..فاهم قصدك أنتي ما ودك نوف تتزوج و عشان كذا قاعدة تقولين هالكلام...بس خلي ببالك أن أحمد رجال و كلنا نعرفه...و...و أحب أذكرك أنه كان نسيبي و الحين بعد راح يرجع نسيبي؟... وقف فهد مبتعد عنها للغرفة اللي صار ينام فيها و صار يقضي معظم وقته فيها؟... مشاعل ضربت الأرض بقوة:لا...لا يا أحمد لا...لازم أشوف حل معك عشان لا تنهي حياتي بزواجك من نوف؟.. ...في قصر أبو محمد و في الصالة تحت بعد المغرب... نزل أحمد من الدرج كان يبي يطلع بس شاف أبوه قاعد لحاله و حب يقعد معه يمكن أبوه يفتح معه موضوع نوف؟... مشى أحمد لأبوه و قعد و هو يبتسم:مسا الخير... أبو محمد ناظره بنظرة جامدة:مسا النور... أحمد تقدم و صب له شاي و رجع سند ظهره لورا وهو يناظر أبوه بترغب... أبو محمد لف لأحمد و بهدوء:وش اللي سمعته من عمك أبو عبد الله يا أحمد؟... أحمد عدل قعدته و اختفت ابتسامته و هو يناظر أبوه بصمت و أبو محمد تكلم:مو المفروض أكون أنا أول من يعلم بالموضوع يا أحمد... أنا أبوك ليه تروح لعمك و أنا موجود... أحمد بهدوء:آسف يبا...كنت عارف أن الموضوع راح يضايقك بس بعد كنت عارف أني لو كلمتك ما راح تتقبل مني و خصوصا موضوع البنت اللي أنا أبيها...فضلت أن عمي يكلمك مو عشان شي بس لأنه أخوك و يفهمك أكثر مني؟... أبو محمد:ولو يا أحمد...ما كان لازم تسوي كذا؟... أحمد نزل راسه تحت بخيبة:آسف يبا ما كان قصدي؟... أبو محمد ضل يناظر أحمد و شكله الكسير و كلام أخوه أبو عبد الله يتردد في مسامعه.. بعد فترة أبتسم و هو يناظر أحمد و بهدوء:بس أنا عشانك بس اليوم رحت لأبو فهد و صلحت كل اللي بيني و بينه... و بالمرة كلمته بموضوع خطبة نوف و الرجال وافق على طول؟؟ أحمد رفع راسه لأبوه بعدم تصديق و الأبتسامة شاقة حلقه:يبا من جد تتكلم..أنت رحت لأبو فهد و هو وافق كذا بسرعة؟ أبو محمد بابتسامة:أي..بس طلب مني يومين ثلاثة على ما ياخذ راي البنت و يرد لي خبر... أحمد حط اللي بيده و حب راس أبوه بفرح:مشكور يبا ما تقصر...الله يخليك لي يا رب و ما يحرمني منك؟ أبو محمد بابتسامته:شفت كيف أنت كنت فاهمني غلط...يا ولدي يا أحمد صح أنا كنت قاسي عليكم بس هذا ما يمنع أني أكون حنون عليكم بنفس الوقت؟... صدقني لما قال لي عمك الموضوع أخذت بخاطري منك...كيف تروح تكلم عمك و أنا موجود؟.. حسستني أن ما لي دور بحياتك أبد لدرجة أنك مكلم عمك يتوسط لك عندي عشان تخطب؟... أحمد:يبا والله ما كان قصدي اللي صار... بس أنا لما ربطت الأمور مع بعض شفت أن الموضوع صعب..وخصوصا أني ما توقعت المشاكل اللي بينك و بين أبو فهد تنحل بهذي السرعة وكنت متوقع أنك راح ترفض طلبي لما تعرف البنت اللي أنا أبيها..وعشان كذا قررت أكلم عمي و هو يقول لك؟... أبو محمد ابتسم له:المهم الحين أنك تكون مرتاح يا أحمد...أنا الحين فرحان لأني قدرت أسوي شي عشانك؟... أحمد بفرح:لا تقول كذا يبا الله يخليك لنا كلنا أن شاء الله... انفتح باب الصالة و دخلت منه شوق بهدوء و ابتسمت لما شافت أبوها مع أحمد قاعدين بالصالة و مشت لهم و سلمت على أبوها اللي فرح بجيتها و أخذ أخبارها و بعدها سلمت على أحمد اللي وقف معها و سحبها لفوق لوين ما هي غرفته... شوق كشرت:أوف أحمد وش فيك قاعد تسحبني كذا؟ أحمد بفرح و هو يناظرها:شوق ما راح تصدقين اللي بقول لك عليه... عمي أمس جا و كلم أبوي و أبوي اليوم راح لأبو فهد و كل اللي كان بينهم خلاص ما عاد له وجود...و اليوم بعد أبوي كلم أبو فهد بموضوع خطبة نوف و أبو فهد وافق و أمي بعد موافقة... شوق أنا مو مصدق أنا بحلم ولا بعلم علميني؟... شوق ابتسمت له:من جد تتكلم أحمد؟... أحمد هز راسه و شوق تكلمت:أبد ما كنت متوقعه أن كل شي يتم بسرعة كذا...ولا حنا كنا مكبرين الموضوع شوي مو؟ أحمد بشكر:شوق لولاك كان ما تحركت من مكاني...لولا وقفتك معي كان أنا للحين بحرقتي؟... شوق ضحكت:خلاص قلت لك لا تقول كذا أنت أخوي و لازم أوقف معك مو؟... أحمد وهو مبتسم بأسف:بس أنا ما وقفت معك لما كنتي محتاجة لي...وحتى لما كنتي تجين لي كنت أردك و بدون ما أعرف أنتي وش تبين مني؟ شوق مبتسمة:خلاص الأيام هذي راحت لا تذكرني فيها أحمد...حنا عيال اليوم؟... أحمد من فرحته ما كان عارف وش يسوي غير أنه تقدم من شوق أخته و ضمها لصدره بقوة و هو يضحك... وشوق بعد لما استوعبت الموقف ضحكت معه... ما ينلام فرحان حـــده و مو عارف كيف يعبر عن فرحته؟...
|
|
![]()
|