مصلوب على ورقة

لا زلنا في عَوزٍ رَجيم يَسْحق هذا المَد الفارع من التَّمني وخشونة الأحلام المُتراكمة على شاطىء لَيت
كحصى قَذفها مَوج الانتظار الى حَيث لا لُزوجة أمل بأننا سنلتقي يوماً على تلك الحافه المُنصفه الخاليه
من الخيبه والخذلان والاوقات الضائعه ..ولا شيء يملأُ جُعبة هذا البحر سِوى حُزناً داكناً عكس في أُفق
ملامحُنا اسوداداً يستنزف الرغبة العارمه في البكاء
هذا الإحتياج يُكلفني الغرق مُتمادياً في الوصول الى يَدكِ التي رُفعت طالبةً النجاة ..أسير مُجرداً
من الإحساس خالياً من أدنى مقومات الإغاثة

..,,

أبحث عن كوب شاي صباحي ينادم هذا الهدوء ..وهذا الشجن

أقُص عليه حكايات الارق التي ارهقها الحنين وزادها لهفه
وأمزُج في الكوب حلماً طويلاً
ثم أُطلق آهً بصوت عالٍ أُتبعها بضحكه طويله

حتى تستيقظ زهور الياسمين على شرفتي لتلتفت الى جنوني المفاجىء
ولا أكترث لها نافثاً في وجه ذهولها دخان سيجارتي
وبقايا آهٍ لم يكتمل خروجها


..,,

الى النور الجديد في قلبي أكتب
بكثير من الالم أُقلب الحلم على جانبي الدهشه وأصرِف للأمل شهادة صبر مع مرتبة التحايل والكتمان
وابقى ماضياً في مزاولة الكتمان كمهنه أَشُق بها طريق حاجتي
الى ان يشاء الله لهذا القلب أن يُشفى من سكرته عندما تكون الفجيعه في حَلْق النسيان
وأمنَحُك كل الأهات المضطربه وديعةً لا تستبدل بنهارٍ بشهادة النجوم وذات القمر الذي اعتلى صهوة
أحلامنا المهجوره بصناديق التمني وتكفل بترويض الحماقات التي امتطت سرج وسادة الشغف البائت وكان شاهداً
على حُرقه لم يعرف لها الزمان مثيلاً
أشتهي الآن وانا على مشارف الشروق أن اقذفني اليكِ بضموري
وتمددي وان أدُس في الشغف فتيل الرغبه التي حرثت كل أجزاء جسدي وجعلته بيئةً خصبه لأحتوائك وأُشَّيد بداخلك حصناً منيعاً يحتوي هذا الحب الناضج بجموحه وقدسيته وأواريكِ باوردتي
قابضاً على قلبي أَزُجه معتقلاً في خلود مفاتنك وأّطبع قُبلةً صباحيه على زاوية شفتيكِ كوشمٍ يقاوم الشهب المترصده لأقتناصك

..,,

تَقول : بأن لكل أحساس كبوه
هي لا تعلم ان كبوة الاحساس أشبه بطعنه مُفتعله
ننزف خلفها خيبات لا تأفل عن جدار الذاكره المثقوبه
قالت : نعم
ثم قالت : امتلك من الاحساس ما يجعلني انزف خيبات بور
قلت : انتِ لا زلت يانعه تمتلكين من مقومات النُضج العاطفي ما يجعلك اثى كاملة العدد مأهوله بالبداوه
مشطوره بالياسمين

..,,

في لحظةٍ مغمورة ينطفىء فتيل القلب وتشتعل لذة الاخماد
لم يعد هناك ما يسنهويني منكِ
كأنكِ فقط كنتِ مجرد سراب
بكل بساطه لم تعد تثيرني حياة انتِ روح سائدة فيها

..,,

لكل منا عالمه الآخر الذي يعكس صورته في الظل
الحزن يُشكل هاله سوداء
الا انتِ صنعت من حزنك نوراً اصاب وهجه مرايا قلقي

..,,

هو الحب الذي يتربع على ناصية الجنون
يشير بيدٍ الى منعطف الحلم
وأُخرى تسرق من عيون الشغف حصة الفراشة

..,,

ان اكبر الخسارات واكثرها فداحةً عندما تشعر انك احببت شخصاً يدخر لك في جيبه حفنة من الحصى

..,,

بعض الاشخاص يبدون كنعمة لا يدنو النسيان من وجوههم مقدار خيبة من تذكر
والبعض الآخر كغيمةٍ تُمطركَ وابل من النِقم ثم ترحل بقرار نافذ لرياح الخذلان
كلا الحالتين انت خاسر لأنك تتأرجح بالتصاوير

..,,

في داخلي حشود تتعاضد
فيلق عَوز غريب
يقتاده قلب ديكتاتوري
شحيح الخفق
رغم عبثي بخارطة الشفتين
وتهوري في وريد
على ناصية شغف
ترفع راية استسلام
أيُ نبضة تُخطرها بذلك
..,,