09-21-2010 | #61 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
بعد مرور ربع ساعة سمع صوت يعلن عن وصول طيارة عمه لأراضي السعودية... تنهد بارتياح و وقف و مشى لمحل الاستقبال مع المستقبلين بس ما كان واضح على وجهه أي معالم للفرح أبد... نفس الشي خالد طلع من بين الناس و هو حامل شنطته الصغيرة على كتفه و يمشي بملل و قهر... أشر له فيصل و راح له خالد بملل:السلام... فيصل ببرود:الحمد لله على سلامتك.. خالد مشى معه:الله يسلمك...تعال معي بس أخلص أوراقي و نطلع... فيصل:اوك أنت روح و أنا بطلع أقرب السيارة عند الباب.. هز خالد راسه و مشى فيصل قرب السيارة عند الباب و بعد ثواني طلع له خالد و هو مقطب حواجبه بجمود... ركب السيارة بصمت بس فيصل تكلم و هو يحرك السيارة و بمرح:تو ما نورت السعودية.. خالد لف للنافذة و تكلم ببرود:أبوك وينه يا فيصل؟.. فيصل اختفت ابتسامته و باستغراب:بالشركة..ليه تسأل عنه؟ خالد بجمود:خذني عنده الحين؟.. فيصل بهدوء:بس يا عمي يمكن يكون عنده شغل الحين و ما يقدر يقابلك أو... قاطعه خالد بحزم:قلت لك خذني عنده يا فيصل من جد ما لي خلق أتكلم مع أي أحد غيره..أبي أحط حد للمسخرة اللي معيشيني فيها.. فيصل لف السيارة متجه للشركة و بهمس:طيب... بعد فترة قصيرة و صلوا للشركة و نزل خالد تارك شنطة بالسيارة و فيصل بعد نزل معه.. ضل خالد واقف قدام الصرح العالي الضخم الفخم و ضيق عيونه و هو يناظر الشركة الكبيرة اللي تضم داخلها أعداد هائلة من البشر و من كافه الجنسيات... شركتهم اللي أسسها لهم أبوهم عشان يضمن لهم مستقبلهم و هذاهم في أحسن حال... مشى خالد بخطوات جامدة و فيصل مشى وراه و هو يناديه بمحاولة لتهدئته بس خالد ما كان عاطية وجه أبد... وصلوا لباب مكتب أبو فيصل بس أستوقفهم السكتير المساعد و هو يوقف من مكتبه:لحظة لو سمحتوا... خالد و فيصل لفوا له و تكلم المساعد:المدير العام عنده أجتماع الحين و بعدين ما عندكم موعد سابق عشان أسمح لكم تدخلون عليه... خالد مشى له و الشرر يتطاير من عيونه و ضرب على الطاولة بقوة و بعصبية:أتوقع تعرفني أنا أخوه مو غريب عشان أخذ موعد سابق قبل لا أدخل... المساعد بهدوء:بس هو منع دخول أي شخص عليه أياً كان هذا الشخص و أنا ما أقدر أدخلكم عليه الحين... خالد قطب حواجبه:أنت ما يخصك أنا أتفاهم معه... بنفس الوقت هذا انفتح باب المكتب و طلعوا منه الموظفين و كن الأجتماع خلص و تنهد فيصل بارتياح و كن المهمة صارت أهون و أسهل... خالد لف يناظرهم واحد واحد و هو يطلعون متوجهين لمكاتبهم و مشى لداخل المكتب بدون ما يكلم أحد و المساعد هز راسه باستسلام و هو يرجع يقعد على كرسية... بالنسبة لفيصل ما لقا له أحد يتكلم معه إلا عبد الله... ومن حسن حظه أن عبد الله يشتغل هنا و مكتبه قريب من هنا بس هو استغرب لأنه ما شافه مع الموظفين اللي طلعوا من الأجتماع تو... مشى فيصل لمكتب عبد الله و دخل بدون ما يضرب الباب و تكلم و هو مكشر وجهه:أوف على ذا الريحة الله يقطعك أنت و شكلك؟ عبد الله اللي كان قاعد على الكرسي و عاطي الباب ظهره و يدور في أحد الأدراج عن أحد الملفات لف لما سمع صوت فيصل و ابتسم و هو يوقف له:هلا و غلا تو ما نورت الشركة..ها قررت تشتغل معنا هنا؟ فيصل كشر بوجهه و قعد:والله أنك واحد فاضي... عبد الله اختفت ابتسامته و مشى قعد يمه:ليه وش صاير؟... فيصل لف لعبد الله:تو قبل شوي رحت أخذت عمي خالد من المطار و طلب مني أوصله للشركة على طول و هذا اللي صار أنا من غبائي سمعت له و جبته هنا و لو شفته كيف كان يكلم الموظف قبل شوي ما تقول هذا عمي اللي نعرفه.. والله خايف يصير بينهم شي؟.. عبد الله تنهد و ببرود:ما عليك فيصل هم أخوان و ينجازون مع بعضهم... فيصل تنهد:أي صح.. فجأة لف فيصل لعبد الله و هو موسع عيونه و كنه تذكر شي مهم:إلا أنت ليه ما كنت معهم في الأجتماع قبل شوي؟.. عبد الله ابتسم:وش دراك أن في أجتماع... فيصل:دريت و خلاص بس أنت قول لي ليه ما كنت موجود معهم؟ عبد الله يحك راسه من تحت شماغة:أسكت تو جيت قبل شوي و قالوا لي أن في أجتماع بس ما حبيت أدخل متأخر و آخذ لي تهزيئة من أبوي قدام الموظفين و عشام كذا قعدت هنا... فيصل يكتم ضحكته:لا من جد عاد؟... عبد الله ضحك:أي من جد... ...في مكتب المدير العام... دخل خالد و ضل واقف وهو يناظر أخوانه أبو فيصل و أبو عبد الله اللي من دخل و هم يناظرونه... أبو عبد الله تكلم و هو يناظره بابتسامة:الحمد لله على سلامتك خالد... خالد أعطاه نظره بس ما تكلم و أبو فيصل تكلم بجمود:أتوقع يا خالد أن في شي أسمه أستأذان مو تدخل كذا؟ خالد مشى و قرب من المكتب:و أنا مو غريب..أنا أشتغل معكم في الشركة و لو كان بينكم موضوع خاص يخص الشركة أنا راح أعرفه اليوم ولا بكرة... أبو فيصل وسع عيونه:طيب ممكن تقول لي الحين وش عندك... خالد وقف قباله و تكلم و هو يناظره:أبي أشوف وش آخرتها معكم.. أبو فيصل قطب حواجبه:رجاءً خالد المواضيع الخاصة مو هذا مكانها المناسب روح البيت و الليل يصير خير... خالد بقهر و جمود:بس أنا أبي أخلص الموضوع كله الحين...ما عدت أقدر أتحمل اللي تسوونه فيني حرام عليكم... أبو عبد الله ناظر خالد:خالد أقعد و أرتاح شوي ما يصير اللي تسوويه أنت الحين؟.. خالد لف له:ليه اللي أنتوا قاعدين تسوونه فيني يصير..عاجبكم وضعي كذا مشتت و ما أعرف وين أستقر بحياتي؟... أبو عبد الله لان قلبه لأخوه و أبو فيصل تكلم و هو يناظره:خالد حنا ما غلطنا بحقك..أنت اللي غلطت بحق البنت اللي هي بنت عمك من لحمك و دمك و اللي هي أولى فيك من الغريبة اللي ما ندري وش أصلها و من وين جايبها لنا؟... بعدين أنت اللي سويته أكبر غلط... حنا سكتنا و وافقنا على زواجك اللي صار بالسر و محد فينا عرف بس كان شرطنا أنك تتزوج سارة اللي ضلت سنين تنتظرك و أنت بسهولة رحت و طلقتها.. وش الزواج و الطلاق لعبه بيدك يا خالد؟؟ خالد بهدوء و قهر:بس أنا من زمان قلت لكم ما أبيها أنتوا اللي أصريتوا تخطبونها لي و أجبرتوني أوافق.. أبو فيصل:لأن حنا كنا نشوف مصلحتك معها... خالد:بس أنا قلت لكم مصلحتي مو معها ولا عشانكم ربيتوني صرتوا أنتوا الصح و أنا الغلط بكل شي.. أبو عبد الله بهدوء:أذكروا ربكم مو كذا ينحل الموضوع... أبو فيصل تنهد بهدوء:لا إله إلا الله... خالد بقهر:هذاني جيت لكم و تارك زوجتي و عيالي بعيد عني كذا أريح لكم مو؟... أبو فيصل بهدوء:خالد أنت مو فاهمني ولا فاهم شي من الموضوع...أنا أبي أعرف سبب واحد بس يخليك تطلق البنت؟ خالد ببرود:مو مرتاح معها...كونها على ذمتي و من واجبي أروح و أجي على الثنتين هذا يعذبني و يعذب زوجتي و بعد ليه أستمر في العذاب دام أني مو مرتاح معها ما تقول لي؟ أبو عبد الله بهدوء:صلوا على النبي يا جماعة... أبو البنت متفهم و ما حاول يضركم و يرد لكم اللي سويتوه ببنته... بس اللي صار صار و هو الحين ماضي و ليه أنتوا تحبون تعبثون بالماضي دايما..خلونا نعيش اليوم و خلاص كفاية مشاكل... خالد لف لأبو عبد الله:مو أنا اللي بديت بالمشاكل يا خوي؟.. أبو عبد الله لف لأبو فيصل:أنا من رايي نسكر هالأبواب الحين...و خالد متزوج و مرتاح مع زوجته و الموضوع هذا انتهى من زمان وش الفايدة في الكلام فيه الحين؟ أبو فيصل و هو يناظر خالد و بعصبية:مو بهالسهولة يا أبو عبد الله...خالد كسر كلمتي قدام الرجال و أنا اللي كلمتي ما عمرها أحد نزلها للأرض... أنتوا ما عرفتوا ولا حستوا بأحساسي لما عرفت بالموضوع...على طول راح فكري لأبو هاني و كيف أقدر أتفاهم معه و كيف أحط عيني بعينه بعد اللي صار.. و تبوني أمرر الموضوع مرور الكرام من قدامي..لا و ألف لا... خالد ضيق عيونه فيه:طيب ما تقول لي وش تستفيد من اللي قاعد تسويه؟ أبو فيصل بجدية:يا خالد أنت أخوي و ما ودي أعيشك بعذاب و أنتظار بس أنت لازم تفهم أن اللي سويته غلط... أنت لو فكرت فيها بتشوف أنها غلط من كل النواحي... أولا متزوج بدون علمنا و ثانيا البنت مو من مواخذينا و ثالثا أهم شي أنها عايشة عمرها ببلاد متفتحه يا خالد..بلاد فيها أختلاط دائم..بلاد ماخذين فيها حريتهم بأكبر حد و أكبر درجة... وهذي مو عاداتنا و تقاليدنا أبد يا خالد...أنت فاهمني؟ خالد:بس البنت محترمة لا لها و لا عليها...و مسألة طلاقها و زواجي من سارة مرة ثانية أنسوها لأنها ما راح تصير.. أبو فيصل:خالد حاول تفهمني؟ خالد قاطعه بهدوء:ما أبي منكم شي...كل اللي أبيه أنكم تتركوني أعيش و أستقر بحياتي كثير علي؟... ضل يناظره شوي و بعد تكلم و هو يلف عنهم:سلام... طلع خالد من المكتب و أبو فيصل نزل راسه و هو يتنهد بألم و تكلم أبو عبد الله بهدوء:هدي نفسك يا أبو فيصل..كل مشكله و لها حل و خل موضوع خالد عنك الحين و خلنا نكمل شغلنا بهدوء أحسن ما نتأخر أكثر... أبو فيصل فتح الملف اللي قدامه:يللا... ضلوا يشتغلون بس أثنينهم فكرهم عند أخوهم اللي طلع من عندهم و ما يدرون وش النهاية معه؟... بنفس اليوم لما طلع أبو عبد الله من الشغل متوجه للبيت قعد مع زوجته أم عبد الله و كلمها بموضوع أحمد ولد أخوه... و أنهم لازم يتحركون و يتقدمون و لو خطوة وحده على الأقل عشان ما يحس أحمد أنهم ما يبون يساعدونه و أنهم مو قد كلمتهم.. و أنه ما ألتجأ لهم في هذا الموضوع اللي المفروض يكونون أبوه و أمه أول من يعرف فيه إلا لأنه حاس بالأمان معهم و واثق فيهم... بنفس اليوم أم عبد الله اتصلت على أختها أم محمد و أخذت منها موعد عشان تروح لها البيت و تتفاهم معها و أبو عبد الله بعد كلم أخوه أبو محمد اللي استغرب من زيارته له و خصوصا هم مو متعودين يزورون بعضهم ببيتهم فجأة كذا... ...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة... أم محمد:حيا الله من جانا... أم عبد الله بابتسامة و هي تقعد:الله يحيك يا أم محمد من جد مشتاقين لك وينك عنا لا تسألين و لا نشوفك؟ أم محمد تنهدت بنفس الوقت اللي دخلت فيه أحلام الصالة و بيدها صحن الماي... أوامر أم محمد طبعا أن أحلام هي اللي تقدم كل شي لما يجون الضيوف و أحلام ما كانت راضية عن نفسها هالمعاملة بس تحملت عشان محمد... أحلام بعد ما ضيفتهم الماي سلمت على أم عبد الله بفرح و قعدت يمها:خالتي كان جبتي شوق معك من جد ملل على الأقل أقعد معها شوي... أم عبد الله ناظرت أحلام بابتسامة:ليه هو عبد الله عاطينا فرصة نقعد معها عشان أجيبها لك يا أحلام؟.. أحلام ابتسمت:الله يهنيهم... بنفس الوقت نزل أحمد و هو يدندن بألحان مختلفه و أرتعش قلبه لما شاف خالته موجودة بالبيت... من زمان ما جات بس الحين أكيد جاية عشان موضوع أحمد... أحمد مشى لخالته و سلم عليها و الصدمة بعيونه و هي ابتسمت له... أحمد أشر لخالته و هي هزت راسها بالإيجاب تطمنه و أحمد طار من الفرح و تكلم:عن أذنكم أنا طالع.. أم محمد ناظرته بطرف عينها:أذنك معك يما... طلع أحمد و ساد الصمت الصالة شوي... حست أحلام أن في موضوع خاص بينهم و فضلت تنسحب من القعدة أحسن... أحلام وقفت و شالت صحن الماي:عن أذنكم أنا رايحة... أم محمد أخذت نفس و هي تناظره بحقد و أم عبد الله لاحظت نظرات أختها لأحلام بس ابتسمت لأحلام:أذنك معك... بادلتها أحلام الابتسامة و مشت للمطبخ و تفرق بين أم محمد و أختها أم عبد الله... (يا حظك يا شوق كان هذي أم زوجك...أكيد أنتي بالبيت مثل الأميرة...الله يهنيك بحياتك) أم عبد الله بهمس و هي تقطب حواجبها:أم محمد حرام عليك ليه كذا تعاملين البنت وش سوت لك؟... أم محمد ناظرت أختها و بحقد و حسد:ما سوت لي شي بس بصراحة أنا ما أحبها كذا..مدري على أيش محمد متمسك فيها كلما أفتح معه موضوع زواجة من مريم يرفض و يقعد يمدح لي هذي... أم عبد الله انصدمت من اللي سمعته و وسعت عيونها:تبين ترجعين تخطبين له مريم؟ أم محمد:والله ودي بس محمد مو راضي...والله لو أعرف بس أنه موافق أو يفكر فيها أخطبها له اليوم قبل بكرة... أم عبد الله:حرام عليك يا أم محمد كذا..وش ذنب البنت المسكينة هذي طيب تتعذب و هي توها بعز شبابها و أنتي السبب.. أم محمد:أساسا هي مو مهتمة بالموضوع..لأنها تعرف أني أبي أخطب مريم لمحمد بس ما شفت منها أي رد أعتبار..حتى ما نزلت نفسها و جات لي تتفاهم معي ولا كن الموضوع هامها؟... أم عبد الله بهدوء:لأنها تحترمك و تحترم زوجها يا أم محمد...ولا معقولة هي تدري و على كثر زياراتها لنا ما حاولت تبين لنا شي... صدقيني هي دايما تمدحك و تحاول تبين الصورة الزينة لك قدام الناس بس أبعرف ليه تسويه لها كذا؟... أم محمد كشرت بضيق:ما علينا...المهم أنتي تكلمي و قول لي وش الموضوع اللي جاية لي عشانه... ...بنفس الوقت في المجلس... أبو محمد مقطب حواجبه:طيب ليه ما قال لي..مو أنا أبوه؟ أبو عبد الله تنهد:يا خوي أنت ما حاولت تحسسه بالأمان عشان يجي و يفتح معك مواضيع مثل كذا...أنت اللي أجبرته يجي لي و يطلب مني أكلمك..شفت نهاية تعاملك مع عيالك يا أبو محمد وين وصلك و وين وصلهم؟ أبو محمد حس بتأنيب الضمير بقوة و نزل راسه لتحت بصمت و عيونه ضاعت في الفراغ:.......................... أبو عبد الله بحنان:بس يا خوي اللي فات فات و ما عاد ينفع الندم الحين..كل اللي أبيه منك أنك ما توقف بوجه ولدك أكثر من كذا؟... أبو محمد بهدوء:خلاص... لما يجي بفتح معه الموضوع و بشوف من البنت اللي هو يبيها و مستعد أخطبها له اليوم قبل بكرة؟... أبو عبد الله بتردد:مو أنا هذا الموضوع اللي جاي لك عشانه يا أبو محمد؟... أبو محمد لف له و هو مقطب حواجبة:أيش..هو قال لك بعد من اللي يبيها؟... أبو عبد الله بهدوء:مو المشكلة مو في موضوع الزواج يا خوي...مشكلة ولدك في البنت نفسها؟ أبو محمد بترغب:طيب و من هي؟ أبو عبد الله تنهد و بهدوء:بنت أبو فهد...نوف؟.. أبو محمد توسعت عيونه بقوة و هو يناظر أخوه و تكلم:بس هو عارف وش صار بيني و بين أبو فهد؟..ليه فكر ببنته خلصوا بنات الديرة... بعدين لولو بنت عمه للحين ما صار شي بموضوعها و هي أولى فيه من الغريب أنا لو أطلبها من أخوي أكيد ما راح يردني... أبو عبد الله بهدوء:الله يهديك بس...الحين البنت انخطبت و أبو فيصل أعطاهم كلمة و محددين موعد الملكة بعد و تقول كذا؟... أبو محمد:بس مو نوف...مو نوف يا أبو عبد الله خل يشوف له بنت ثانية و أنا مستعد أروح أخطبها له اليوم قبل بكرة؟؟.. أبو عبد الله:وليه مو نوف؟... أبو محمد:لا تسألني يا أبو عبد الله أنت عارف كل شي...أنا مقدر أروح أطلبها من أبوها وأنسى كل اللي صار بسهولة؟.. أبو عبد الله هز راسه بالرفض:و تقول لي ليه أحمد ما جا لي على طول؟...شوف أنت وش ردك و وين راح تفكيرك؟.. بدل ما تفكر بسعادة ولدك راح فكرت بالمشاكل اللي كانت بينكم يا خوي...واللي المفروض لا أحمد ولا نوف يتدخلون فيها لأنهم ما لهم يد فيها صح ولا لا؟... أبو محمد:صح كلامك بس صدقني ما أقدر؟.. أبو عبد الله عصب بس حاول يهدي نفسه:حاول يا أبو محمد...عشان ولدك بس؟... أبو محمد ضل يناظر أخوه بصمت و أبو عبد الله تكلم:اوك أنا بكلم أبو فهد و أحاول أتفاهم معه بس أنت وافق يا أبو محمد ولدك ما يبي غيرها ليه تبي تحطمة أكثر..هذا بدل ما تحاول تعوضة عن الأيام اللي مضت تتصرف كذا؟.. أبو محمد ناظر أخوه:بس يا أبو عبد الله... أبو عبد الله قاطعه:لا بس ولا تزيد كلامك يا أبو محمد...الحين أنا أبي ردك أنت موافق ولا لا؟؟ أبو محمد:عطني فرصة أفكر يا خوي مقدر أعطيك رايي الحين... أبو عبد الله بحزم:بس أنا أبي رايك الحين...عشان ولدك يا أبو محمد...فكر بمصلحته و لو لمرة وحده بحياتك لا تفكر بنفسك و بس... أبو محمد:............................................. ..... أبو عبد الله بهدوء:بعدين أنت ليه ما تتقدم بخطوة تكون للصلح بينك و بين أبو فهد...ولا علاقتكم كانت مبنية على المصالح و بس؟؟ ولما انتهت المصلحة اللي بينكم بطلاق بنتك من ولده انقطعت علاقتك فيه؟... أبو محمد:بس يا أبو عبد الله...لا تحسسني بالذنب اللي فيني كافيني؟ أبو عبد الله:بس أنت لازم تحس و تعرف أنت وش سويت و وش ما سويت...لا تخلي اللي صار مع شوق ينعاد مع أحمد و فكر فيه لو هالمرة بس... أبو محمد بعد صمت تكلم بهدوء و عيونه بالأرض:خلاص يا أبو عبد الله...أنا موافق... أبو عبد الله ابتسم بفرح:أي يا خوي...تأكد اللي أنت تسويه هو عين العقل و هو الصح...و أبو فهد أنا اللي راح أكلمه و أحاول أقنعه... أبو محمد ناظر أخوه:بس يا أبو عبد الله أحسها مو عدله أنت اللي تروح تكلمه بموضوع خطبة ولدي من بنته؟ أبو عبد الله مبتسم للحين:طيب...أنا أبي أكلمه بموضوع صلحتكم مع بعض و أنت تكلمه بموضوع الخطبة اوك؟... أبو محمد:لا...أحسن أنها صعبه يا أخوي وش بيقول عني الرجال... أبو عبد الله اختفت ابتسامته:وش تبي تسوي؟ أبو محمد بهدوء و هو يناظر أبو عبد الله:خلاص...أترك الموضوع علي و أنا بسوي كل شي... أبو عبد الله رجع ابتسم:حلو و أنا موافق... ...في الصالة... أم محمد تنهدت:خلاص يا أم عبد الله تراك رجيتي راسي...أنا بشوف أبو محمد لو هو موافق أنا ما عندي مانع... ابتسمت بمكر:بعد وين نلقى أحسن من نوف بنت أبو فهد راعي الحلال كله؟؟... أم عبد الله هزت راسها بالنفي:يا أم محمد لا تفكرين بالموضوع من هالناحية فكري فيه من ناحية مصلحة ولدك و راحته و سعادته؟... أم محمد كشرت:خلاص عاد سكري الموضوع... بالنسبة لأحلام كانت قاعدة في المطبخ بملل و الخدم من حولها رايحين جايين عشان العشا.... أحلام و هي قاعدة على الكرسي و مسندة يدينه للطاولة(أوف و آخرتها...محمد ما يرد إلا متأخر و أنا طول يومي أشتغل..والله مو حاله...وينك يا محمد تجي و تشوف أنا وين قاعدة و مع من قاعدة...) (بس أنا لازم أتحمل عشانك يا محمد...و خالتي معذورة... هي لو عندها بنت كان عرفت كيف تتعامل مع البنات...بس اللي مرت فيه مو شوي...أصبر و أشوف النهاية) تفاجأت أحلام باللي نغز خصرها وهي قاعدة على الكرسي و لفت بخرعة:بسم الله... محمد ضحك بصوت عالي:هههههههههههههههههههه شايفة جني... أحلام وقفت و هي شبه تضحك:هه محمد ليه كذا خوفتني؟؟ محمد:مسوي لك مفاجأة حياتي بس شكلها ما عجبتك... أحلام بابتسامة:لا بالعكس عجبتني...بس ما قلت لي ليه جاي مبكر اليوم؟... محمد مد لها يده:شوفي الساعة كم...الساعة9...بس لمتى تبيني أشتغل أن شاء الله... أحلام مبتسمة و هي تناظره:لا عفوا ما دريت أن الساعة9 فكرت تو الناس... محمد:يعني كنتي سرحانة بس من كنتي تفكرين فيه؟ أحلام:والله و الله كنت أفكر فيك... محمد ضاعت عيونه بعيونها و هو يسمع نبرتها اللي ذبحته و تكلم بهمس:من جدك؟ أحلام هزت راسها بالإيجاب و محمد مسك يدها و مشى معها لبرا المطبخ:أجل روحي بدلي ملابسك عشان نطلع من زمان ما طلعنا مع بعض؟... أحلام لفت له:بس خالتي و عمي هنا ما يصير نطلع و هم موجودين مو عدله؟... محمد تنهد:قايل أنا أنك نايمة تعالي بس تراهم مشوا... أحلام انتبهت و ضحكت وهي تصعد الدرج مع محمد و هو بعد ضحك معها على سرحانها اللي مو مخليها تنتبه لأي شي... ...في قصر أبو عبد الله تحت في الصالة... أبو عبد الله:و أنا بعد عجزت من أبو محمد بالموت وافق؟ أم عبد الله مبتسمة:الله يتمم عليهم... أبو عبد الله تنهد:بكرة الصباح يبي يروح لأبو فهد و يتفاهم معه...أحمد لازم يرتاح الولد ما عاش حياته مثل العالم و الناس... أم عبد الله بحزن:لا تقول كذا...إن شاء الله حياته بتكون كلها أفراح من اليوم و أن شاء الله نوف تكون عند حسن ظنه و تقدر تسعده و تريحه... أبو عبد الله:الله يسمع منك...خالد بعد اليوم رجع من أمريكا و أبد مو مرتاح لعلاقته مع أبو فيصل بحاول أكلمه؟... أم عبد الله باستغراب:بس هو تو رايح... أبو عبد الله:عارف... أم عبد الله:و زوجته بعد رجعت معه؟ أبو عبد الله:لا رجع لحاله...بس أكيد راح يرجع ياخذها قريب؟ أبو عبد الله وقف:يللا أنا رايح أنام تعبت اليوم من الصباح ما نمت... قبل لا يتحرك أبو عبد الله انفتح الباب و دخل منه عبد الله و وراه شوق و لما شافوا أمه و أبوه و وقفوا و سلموا... أم عبد الله و أبو عبد الله بابتسامة:وعليكم السلام... عبد الله لف لشوق و كمل طريقة للدرج و شوق سرعت و هي تلحقه و بترجي:عبد الله تعال والله والله لو ما توقف و تكلمني آخر مرة أطلع معك فيها مو قصدي...
|
|
|