الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2011   #51


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





الحلقة 56




(انتهاء فترة الضيافة والبحث عن عمل)



أستقبلتني الأميرة ودعتني لتناول طعام لتناول طعام الغداء على مائدتها الخاصة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تدعوني فيها الأميرة بطريقة رسمية، فقد أعتادت منذ قدومي ان تعاملني بعيداً عن الرسميات ... جلسنا على مائدة الأميرة الموجودة في الجانب الشمالي من القصر، في صالة متوسطة الحجم، تطل على بحيرة رائعة الجمال، لم أكن أراها من قبل، ربما لان الأشجار كانت تحجبها حيث كنت أجلس وأتجول .......
وأثناء تناول طعام الغداء ... سألت الأميرة عن سر هذه الدعوة وبهذا الشكل الرسمي فقالت :
- أنها طريقتنا في الترحيب بضيوف هذه المدينة القادمين من خارج المملكة، طريقة تقليدية نحافظ عليها دائما بعد اليوم العاشر لقدوم الشخص أياً كان ... هي طريقة ترحيب ووداع في نفس الوقت، وهي نوع من أبداء الأحترام للضيف ... حسن، اليوم نكون قد قمنا بواجب ضيافتك بالكامل، نتمنى ان نكون قد وفرنا لك الراحة، وأعذرنا ان قصرنا في شئ، بأسمي واسم أهل هذه المدينة نرحب بك وندعوك للأنضمام الينا لتكون فردا من سكان هذه المدينة ان وافقت، فسنكون سعداء وان رفضت فهذه حريتك وارجو ان تعذرنا بأنك لا تستطيع البقاء في المدينة أكثر من هذا اليوم وستجد من يقوم على ايصالك الى اية مدينة أخرى تختارها من مدن المملكة الخمسة ....
أبتسمت وقلت بيني وبين نفسي : يبدوا ان اللعب قد بدأ، ومرح اختفت والأميرة تطردني بطريقة رائعة ومؤدبة، لا خيار امامي، فانا لا أدري ماذا أفعل او الى اين أذهب، فكل الوقت أعتمدت على مرح بكل شئ، والآن لا استطيع سوى الموافقة على البقاء في مدينة القمر، حتى ينظر الله في أمري ... قلت للأميرة :

- أنه لشرف عظيم ان اصبح احد سكان مدينتك ايتها الأميرة ...
ردت :
- وشرف لنا ايضا يا حسن، اليوم سيتم نقلك الى بيت مستقل وخاص بك، وسنخصص لك من يرافقك لتتأقلم مع حياتك الجديدة داخل هذه المدينة وسيساعدك المرافق لأيجاد عمل يناسبك، ولا تنسى يا حسن ان هذه المدينة تقدم لك كل شئ، وانت أيضاً يجب ان تقدم لها من خلال عملك ؟؟؟
فاجأني كلامها قليلاً وسألتها :
- وأنت، متى استطيع ان أراكِ ؟؟؟
قالت :
- لا أدري متى، ولكن لابد ان يأتي يوما ونلتقي، أكيد انت تقدر ظروفي وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي كأميرة لهذه المدينة ...
صمت ولم أتكلم، فجوابها كان واضحا ولم يكن بحاجة لتفسير ... هي اميرة، وانا سأصبح فردا من سكان هذه المدينة، فلن نلتقي الا إذا كان هناك سبب مقنع لذلك ...
سألتها :
- اين اختفت مرح ياسمو الآميرة ؟؟؟
ردت :
- بصدق لا اعلم، ربما لم ترغب بالبقاء في المدينة اكثر،وفضلت الأنتقال الى مدينة أخرى .... انا شخصياً لا اعلم أي شئ عنها، ولو حدث لها شئ في مدينتي لكانوا أخبروني لأنها في ضيافتي. اود ان التقيها لأودعها وأن سنحت لي الفرصة سأفعل ذلك ....
وبعد مايقارب الساعة رافقتني الأميرة الى بوابة القصر، وكان في انتظاري عربة وشاب في مقتبل العمر كما بدى لي ، ربما كان عمره من عمر اجدادي هو ايضا، ولكنه يبدوا صغيرا. ودعتني الأميرة بابتسامة واشاره من يدها، صعدت الى العربة ، وسارت بنا دون توقف حتى وصلت بجانب احد البيوت صغيرة الحجم .
دعاني مرافقي الشاب للنزول ليريني البيت من الداخل، شارحاً لي ان هذا بيتي الجديد ... دخلنا البيت، وكان بيت متواضعاً إلا انه لا ينقصه شئ. جلسنا وشربنا القهوة معاً وتعرفت على أسمه وكان "همانا".
خرجنا من البيت وسرت مع مرافقي "همانا" وهو يشرح لي كل شئ عن المدينة، وكيف ان احتجت لشئ يمكنني الحصول عليه، وكان "همانا" يعرض علي انواع الأعمال، ويناقشني بها، ويشجعني بانه من خلال عملي اجظى بحب وأحترام الجميع، وابني الكثير من العلاقات ... شعرت ان العمل امر لابد منه، وان حياة القصور والراحة قد انتهت من غير عودة ....
ويبدو ان مرافقي همانا قد شعر بذلك فقال لي :
- انا متأكد انك لن تجد العمل المناسب لانك لا تريد ذلك، لم يبقى عمل إلا وزرته ولم يعجبك، ولم يعد بامكاني إلا ان اعرض عليك ان تعمل "اميرة" لهذه المدينة ..
قالها بسخرية ... فقلت له :
- ولمَ لا، ان كان لأمكاني ان احيا بذلك القصر الرائع ...
قال همانا :
- ان كان الموضوع ان تعيش في قصر، فذلك ليس بالمستحيل، فهناك الاف القصور الفخمة والجميلة وأفخم وأجمل من قصر الأميرة، ويسكنها أشخاص عاديون، لكنهم أستحقوا ذلك من خلال عملهم، فأعمل أنت وقدم شيئاً لهذه المدينة وخذ ماتريده ...
تجادلنا في هذا الموضوع كثيراً، وتنقلنا اكثر في البحث عن عمل، حتى وجدت ضالتي وقررت ان اعمل في مجال يسمونه "بالهنسة المائية" . كمجرد مساعد. فطالما اعجبت بنوافير الماء المنتشرة على طول طرقات المدينة ... ضحك "همانا" لقراري هذا وقال:

- لو كنت أعلم منذ البداية ان هذا ماتبحث عنه لوجدت لك مئات الأعمال المتشابهة، ولم يكن "همانا" يقصد بكلامه العمل، بل كان يلمح عن المسؤولة عن العمل، وخاصة انها فتاة في غاية الجمال ...
قلت له :
- صدقني ان طبيعة العمل بالنوافير المائية هي التي شدتني ولم تشدني الفتاة ...
أبتسم وقال ،
- أذاً لا تعبث معها حتى لا "تتبلل"
قلت له :
- ماذا تقصد؟؟
قال بخبث :
اقصد نوافير الماء ....
بدأت عملي في صبيحة اليوم التالي، وكانت طبيعة عملي ان أقدم المساعدة في حمل بعض الأدوات التي تستخدم في مثل هذا العمل ... وكان معي في العمل عدة أشخاص منهم ثلاثة فتيات، وكانت أجملهن المسؤولة عن التصميم، والتي لا انكرانها السبب الذي شدني الى هذا العمل .
مضى اليوم الأول ولم أجد فرصة للحديث معها، وفي اليوم التالي جاءت هي وطلبت مساعدتي في ان امسك معها بعض الأدوات .
رحبت بي وقالت انها لم تستطع بالأمس ان تتحدث معي، لترحب بي وتتعرف علي بسبب ضغط العمل .
عرفتني على نفسها وقالت ان اسمها "ساريز" وهي المسؤولة عن تصميم الكثير من نوافير الماء في هذه المدينة، وسألتني :
- من أي مدينة انت ؟ فأنت لا تبدو من هذه المدينة .
أحترت كيف أجيبها، وخفت ان اقول لها اني من عالم البشر ولست من مدن هذه المملكة حتى لا تضحك علي وقلت لها :
أنا من مدينة النجوم، ولكن يبدوا اني تورطت اكثر، لأنها بدأت تسألني عن مدينة النجوم وتقول لي انها زارتها اكثر من مرة ... سألتني عن أشياء هناك، وتلعثمت في الأجابة فلم تكن لدي اية اجابة، ولم اكن اريد ابدوا امامها كاذباً ... ويبدو انها شعرت باضطرابي، وابتسمت وعيونها تقول انها عرفت اني كاذب وقالت :
- سنتحدث في هذا الموضوع بعد انتهاء العمل .
كان واضحاً انها ارادت ان أبقى بقربها من خلال توزيعها للعمل بين الموجودين وابقاءها لي لمساعدتها .
لم تتحدث معي عن أي شئ سوى طبيعة العمل، وأثناء العمل سألتها :
- كيف يمكن للمياه ان ترتفع الى فوق كل هذا العلو دون وجود قوة ألية تدفعها، وخاصة ان كل الأدوات المستخدمة بدائية وبعيدة عن التكنولوجيا ...
وما ان انهيت ماقلت حتى التفتت الي "ساريز" وكانت أثار المفاجأة بادية على وجهها وفي عيونها . ضحكت بسعادة ووضعت كفها على فمها لتكتم ضحكتها حتى لا يسمعها الأخرون ... وقالت :
- يا ألهي انت قادم من عالم البشر ....

فرحة وسعادة غريبة ظهرت عليها، وكأنها وجدت كنزاً ... او ما شابه ....

وسألتها :
- وكيف عرفتِ ذلك ؟؟؟
ارادت ان تجيب ولكنها اشارت الي بأن نؤجل الحديث عن الموضوع، وكان ذلك بسبب أقتراب احد مساعديها، ويبدوا انها لم تكن تريده ان يسمع عما تتحدث ...
ذهبت للعمل وبعد ساعة ونصف جاءت الي وقالت انها هي التي ستوصلني في عربتها في نفس الوقت كان "همانا" قد جاء ليصحبني ، فأعتذرت له وقلت له ان سأراه فيما بعد ... فابتسم همانا بخبث وقال :
- بداية موفقة يا حسن!
وذهب ... ركبت بجانب ساريزبعربتها وكانت هي تقودها بنفسها، وقالت :
- سأدعوك لتناول الغداء معي في بيتي ... هل توافق ؟؟؟؟
فقلت مازحاً :
- سأفكر بالموضوع خاصة وانك تعرفين حجم المسؤوليات الملقاه على عاتقي !!!
ضحكت ساريز وتوجهنا الى بيتها وحينما وصلنا، فوجئت بفخامة وجمال بيتها ولا يوجد اي وجه للمقارنة بين البيت الذي أسكنه وهذا البيت ... قالت لي :
- لقد صممت هذا البيت بنفسي ....
دخلنا البيت وجلسنا وتناولنا الغداء وسألتها عن عائلتها، فصمتت قليلاً ثم قالت :
- أهل المدينة هنا هم عائلتي ...
لم أفهم ماتقصده بالضبط، ولكني شعرت بانه لا توجد لها عائلة، ولم اكن اريد ان اعيد السؤال لشعوري بعدم راحتها من الحديث في هذا الموضوع ... فقلت لها :
- ولماذا كل هذا الفرح الذي بدى عليك حينما علمتِ بأني قادم من عالم البشر ؟؟؟
قالت :
- أنا مسرورة جدا جدا بلقاءك، وشعوري واحاسيسي لا استطيع ان اصفها ... أتعلم لماذا؟؟؟ لاني من البشر ياحسن ...
- فضحكت وقلت :
- هل تمزحين ؟؟؟
- كلا لا أمزح ، أنا من البشر ......
- أعذريني ، لا أستطيع ان اصدق ذلك، فأنتِ تشبهين الجن كثيراً ....
- صدق ياحسن، انا من البشر، أنا أنسية ولست من الجن ...
لم اصدق ماتقوله لكني قلت لها :
- إذا كنتِ من البشر كيف استطعتي الدخول الى هنا، ام كان هذا بالصدفة ...
قالت :
هم أحضروني الى هنا منذ وقت طويل، وهناك قصة لوصولي الى هنا ....
- أحضروك الى هنا من عالم البشر؟ ولكني اعرف بأنهم لا يخرجون من هنا ؟؟؟
- هذا صحيح، ولكنهم لهم الفضل الكبير لأحضاري الى هنا لا أعرف كيف، ولن انسى مافعلوه. حدث هذا قبل وقت طويل شاءت ارادة الرب ان اصاب بمرض خطير عانيت منه كثيرا، ولم يكن هناك امل في شفائي وقاربت على الموت إلا ان مشيئة الرب كانت أقوى، وساعدني الجن وأحضروني الى هنا وعالجوني ومنذ ذلك الوقت وانا احيا في هذا المكان الذي أعتبرته عالمي وحياتي ... اما كوني اشبه "الجن" فأني لا أفهم ما الذي تقصده بذلك ؟؟؟
فقلت :
- انت تشبهين الجنيات كثيراً وخاصة بجمالك وطبيعة عملك التي تحتاج لذكاء خارق ومستوى لا يملكه البشر؟؟
فضحكت ساريز ضحكة اطربت اذاني لعذوبتها وقالت :

- شكرا لك إن كان هذا أطراء فهناك بين بنات البشر من هن اجمل من الجنيات، وليست كل الجنيات جميلات مثلهن، مثل بنات البشر، الفرق ان الجنيات لا يظهر عليهن الهرم بسرعة كبنات البشر، وفي هذه المملكة بالذات لا يوجد هرم وانت سترى ذلك بنفسك، ان السنوات لن تؤثر عليك ابداً .. الروح هنا هي التي تهرم إن لم يهتم بها صاحبها، وطبيعة عملي الغريبة كما تسميها والتي تحتاج الى ذكاء خارق لا يملكه البشر ... فالقول مغلوط وكان يجب ان تعكسه، انا كنت مثلك في البداية ولكن بعد اطلاعي على التاريخ القديم للبشر والذى كان قبل الاف السنوات .. أصبحت فخورة جدا بكوني بشرية ، وليت أبناء عالمي علموا بذلك لما بقى عالم البشر على ماهو عليه ... الهندسة المائية والتصميمات العجيبة وعلوم الظلال والنور والفن المعماري والحيابات الزمنية وعلوم الطب ... من العجائب التى تراها في مدن المملكة ، هي في الاصل حضارة البشر القديمة. وقد نقلت عنهم وتمت المحافظة عليها، وفي كتب الجن وتاريخهم يقرون بذلك ولم يخفوه يوما، وهم يعترفون بتميز البشر وتفوقهم الكبير على الجن ... ومدن المملكة الخمسة ساهم البشر في بنائها حتى انه يقال انها كانت بالأصل للبشر وجزءاً من حضارتهم القديمة وخاصة انها تقع في "الجزء المنسي" من الارض ولم يكن الخروج والدخول اليها صعب قبل الاف السنين. والعلم الوحيد الذي تفوق به الجن على البشر هو "علم الزمن" وخاصة ان البشر لا يعمرون كثيرا بالمقارنة مع الجن، وكثير من الأمور حتى يومنا هذا ياحسن تستطيع ان تراها بوضوح ان لم ترها من قبل في مدن المملكة اصلها من عالم البشر، ووجدت حديثا، ان الجن حريصون على المحافظة على حضارة البشر اكثر من البشر لانهم على يقين، بان كل شئ على الارض يمكن ان يندثر ويدمر بسبب حماقة وغرور فرد ....
ان ما اقوم بعمله هنا والذي يعد من العجائب، ويمكنني عمله في عالم البشر لو اتيحت لي الفرصة لذلك، ولست وحدي فهناك الكثر من البشر في مدن المملكة يستطيعوا القيام بذلك ايضا ولهذ حرص الجن على نقلهم الى الجزء المنسي من الارض، ولا تفهم من هذا انهم سلبوهم حريتهم او ما شابه ذلك، بل على العكس نقلوهم من عالمهم السئ الى عالمهم المثالي ومايقومون ببنائه فهو لهم ولأبنائهم. وانتمائهم الى هذه المملكة اكبر من التصور، وصدق يا حسن ان عالم البشر سيدمر على ايدي البشر عاجلا ام اجلا وان كان علماء الجن حريصون على شئ، فأنهم حريصون على ان لا يدمر عالم البشر من جديد، كما حدث في الماضي، لانهم يعلمون ان دمار عالم البشرالاول حدث بسببهم بالدرجة الاولى وخاصة قبل حلول النظام في عالم الجن، وهم يخشون ان حدث الدمار الثاني فلن يكون كا الاول بل سيشمل عالم الجن ايضا وهم حريصون كل الحرص على ان لا يتصل الجن بالانس مهما كان السبب منعاً لتكرار الماضي ...
عجيب ما قالت وعجيب ما سمعت وهل لعقلي القدرة لان يستوعب اكثر وماذا تخفي الايام لي من مفاجات. من صادق ومن الكاذب؟ وما يهمني انا من كل هذا "ساريز" انسانة. اشعر انا بذلك واود ان اسألها: متى حضرت الى هنا . ولكني اخشى ان احرجها بمعرفة عمرها الحقيقي . تبدو في العشرين من العمر اريد ان اسأل و لا اريد ان اسأل





يتبع>>>>>>الحلقة 57


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011   #52


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




الحلقة 57


{زيارة اميرة الشمس وحقد ساريزعليها}

اريد ان اسأل و لا اريد ان اسأل ، الفضول أقوى واسأل ساريز :
- أليس من الغريب انه لا يسمح لاحد بالخروج ؟؟؟
فقالت :
- لم أفكر بذلك من قبل ولا اريد ان افكر، من يريد الخروج من هنا والى أين ومن أجل من؟ هل تفكر أنت ياحسن ؟
قلت :
- لا اريد ذلك واريد، فارتباطي بعائلتي وعالمي أقوى من كل المغريات التي أراها ...
بدى على ساريز الاستغراب وقالت :
- ماهي قصتك وكيف وصلت انت الى هنا أحكي لي ؟؟؟
قلت :
- قصتي اغرب من ماضي البشر وحاضر الجن ...
ورويتها بالكامل، وانتصف الليل ولم نشعر كيف مر الوقت، اشياء كثيرة لم تكن "ساريز" تعلم عنها في السابق، مثل بوابات الشر وغيرها من الأمور التي مرت على، وتيقنت انها ليست ملمة بأمور الجن خارج المملكة، حتى انها قالت لي بان قصتي غريبة، ولولا انها تشعر بالثقة تجاهي لما صدقتها ؟؟؟
أخذنا الحديث ولم نشعر بالوقت، وبحركة مفاجئة من ساريز أقتربت مني، ووضعت راسها على صدري كطفلة صغيرة وأنا احكي لها عما وصل اليه البشر حديثا بناء على طلبها، ويبدو انها استسلمت للنوم فاتكأت بظهري الى الخلف قليلاً دون ان اوقظها، ونمت انا ايضا. وكم شعرت بالراحة والحنان وهي على صدري.

أفقنا في الصباح ، وتناولنا الفطور وخرجنا للعمل معا ... وحرصت ان تبقيني الى جانبها، وحينما كانت تذهب كانت تأخذني معها، ولم تكن تأبه لنظرات الأخرين ...
انتهى يوم العمل وحضر مرافقي "همانا" وقبل ان ينطق بكلمة قالت له ساريز :
- سأريحك من "حسن" هذا الأسبوع، وسيبقى معي إلا إذا أراد عكس ذلك ....
أبتسمت انا علامة الرضى، واقتربت من همانا وقلت له :
- ارايت كم انا ملتزم بعملي ؟؟؟
ابتسم همانا واستدار، وذهب وبدت عليه السعادة، وربما لأنه تخلص مني ومن مسؤوليتي ...
ركبت بجانب ساريز وقالت لي :
- اليوم سنحتفل، فأنا سعيدة وأود أن أرقص وأحضن القمر ...
وتجولنا في المدينة معا، وعرفتني على الكثير من صديقاتها واصدقائها وتناولنا الغداء بجانب البحيرة وعدنا للبيت معا بعد ان اتفقنا ان نستريح لعدة ساعات ونخرج في المساء ....
أصرت ان استريح في غرفتها الخاصة ولم اكن لامانع، تركتني لوحدي وذهبت ....
كنت سعيداً بها، لم تغب عن فكري للحظة واحدة، غفت عيني وصورتها عالقة بها ... وصحوت على صوتها وهي توقظني ... فتحت عيوني ووجدتها فوق رأسي مبتسمة ... احسست بأنني وسط عائلتي وكأني اعرفها منذ زمن .
فاجئتني بانها تركتني انام وذهبت هي واحضرت كل مايمكن ان احتاجه من ثياب ... ألخ، تركتني من جديد، حلقت ذقني وأستبدلت ثيابي وشعرت بنشاط وحيويه كبيرة .
خرجت من الغرفة الى الصالة ووجدتها في انتظاري وللحظة شككت ان التي تقف امامي هي "ساريز" لولا ابتسامتها العذبة التي اكدت لي انها هي ... يالله ما اجملها، وكم هي انيقة وبارعة في اختيار ملابسها.
تعودت ان اراها في المرات السابقة بالبنطلون والقميص والحذاء والرباط، ولكن هذه المرة كانت في غاية الأناقة ترتدي فستانا أسود قصيرا اخفى كتفاً وأظهر اخر، ستر نهديها وابرزهما وزادهما زينة السلسلة المتدلية من العنق وشعرها الذي رفعته من حيث ستر الكتف وفردته من حيث كشف ....
ابتسمت وغمزتني بطرف عينها اليسرى وقالت :
- هيا .
خرجنا وتجولنا في طرقات المدينة حتى وصلنا الى البرج العملاق العظيم وسرنا حتى دخلنا من احد ابوابه وقالت لي :
- ما رأيك ان نصعد الى قمته، فأبتسمت وقلت :
- سنحتاج الى عام لنصل ؟؟؟
فقالت :
- تعال لنجرب ....
ودخلنا احد الغرف الزجاجية التي تشبه المصعد واغلقت الباب وقالت :
- الأن سترى .
ومن ثم فتحت الباب وقالت :
- تفضل .
خرجت ولم افهم في نفس اللحظة لماذا دخلنا ولكن حينما خرجنا، فوجئت باننا في قمة البرج واخذت ساريز تضحك وأخذت أنظر حولي لأتأكد من اني لا أحلم وخاصة ان الغرفة لم تتحرك ولم نمكث فيها إلا لحظات، اردت ان اسأل ولكنها قاطعتني قبل ان افعل واعدةُ انها ستشرح بعد ان نجلس . دخلنا في قاعة احتاج لأكثر من ساعة لأصل الى نهايتها، سقفها بالكامل من الزجاج وكأنه علق في الهواء، ولا أرى اعمدة يتكئ عليها، مضاءة بنور القمر فقط وكأن القمر قريب لا يبعد سوى عدة أمتار، وكان واضحاً ان نوع زجاج السقف يساعد على تقريب القمر، جدران القاعة من زجاج أو انه لا يوجد لها جدران فالغيوم تحيط بها من كل الجوانب وكأنها بنيت في وسط السحاب مليئة بالزهور والورود والآشجار ونوافير الماء وبركة مائية ضخمة، وشلال ماء يصب في وسطها حديقة كاملة معلقة فوق السحاب . القاعة مليئة بالشبان والفتيات من كافة الأعمار والكل سعيد ولا احد يأبه بالاخر . أخذت ساريز تتجول بي في وسط الحديقة او القاعة او أعجوبة الزمان، واثناء تجولنا عرفتني على الكثير من الأشخاص الجالسين هنا وهناك والذين كانوا يلوحون لها بأيديهم أحيانا وبالمناداة على اسمها احيانا ... كانوا جميعا ظرفاء ... سرنا حتى وصلنا احد اطراف القاعة وقالت :
- هنا سنجلس، فهذا هو ركي المفضل.
جلسنا على مقاعد تجمع بين الراحة والجمال وللحق فأن كل الروعة التي اراها في قمة البرج لم تشغل تفكيري عن طريقة الصعود الى قمة البرج وسألتها عن ذلك فقالت :
- انها تكنولوجيا هذا العالم ياحسن، وتعتمد على قوة الطبيعة، نحن صعدنا الى هنا من خلال "مصعد زمني" ومهمة المصعد ان يلغي الجاذبية ويخترق الزمن بالأعتماد على قوة النور، ويسير بسرعة النور، ولهذا لا تشعر بتحركه.
وأخذت تشرح لي وتفسر، وانا اهز راسي كعادتي حتى قالت لي اخيرا :
- فهمت ....
قلت :
- نعم لقد فهمت، أنه لشئ رائع ...
وطبعاً انا لم افهم شئ ولكني خفت ان قلت لم افهم ان تعود وتشرح لي من جديد حتى افهم، وربما اني لن افهم، وعليه فستمضي كل ليلتنا بالحديث عن هذا الموضوع .. وما لم اتوقعه قد حدث، وبدأ توافد أصدقاء ساريز حيث تجلس، كان واضحا من كلامهم وأعتذار بعضهم على التأخير بأنها هي التي دعتهم ... في البداية كنت مرتبكاً قليلاً، ولكن بعد ان عرفتهم علي بأني صديقها – ولم يكونوا فضوليين بالسؤال عن التفاصيل – اندمجنا معاً وكان الجو رائع بلغ عددهم حوالي الثلاثين من النساء والرجال معاً ...
ذهب أحدهم وأحضر الات موسيقية ليست كتلك التي عرفتها بعالمي ... وعزفوا وغنوا ورقصوا وكم كنت مرتبكاً ومحرجاً، وخاصة أني لا أجيد الرقص. ولكن ساريز قدرت موقفي ولم تحرجني في بادئ الأمر. واستغلت فرصة انشغال الأخرين واقتربت مني وقالت :
- الأن ستقوم معي بهدوء لأعلمك كيف "ترقص" لا تأبه بوجود الأخرين، وتصرف على طبيعتك كما انت وان كنت لا تعرف كيف فأنك ستتعلم ......
لم أتحرك في بادئ الامر، وحاولت التهرب منها ومن هذا الموقف المربك كما ان اصرارها لم يترك لي المجال، فراقصتها "كالأهبل" ، وبدأت تعلمني خطوة خطوة حتى زال ارتباكي ووجدت متعة لا مثيل لها، وفجأة علا صراخهم وهتافهم وتصفيقهم ليملأ اجواء القاعة، اخذت ابحث عن السبب ووجدته مع اقتراب فتاة تجر امامها عربة مذهبة ومزينة زفي وسطها زجاجة كبيرة ... جرتها حتى أوصلتها حيث تجلس، واقتربت ساريز من الفتاة وهمست بأذنها وهزت الفتاة رأسها وذهبت، وأخذ احدهم يملأ الاكواب من الزجاجة وعيوني تراقب كل صغيرة وكبيرة ... ما لفت أنتباهي هو عودة الفتاة من جديد وقد أحضرت بيدها كوبا مليئا بشراب مشابه للذي في الزجاجة ... ناولته لساريز وهي حريصة على ان لا يراها احد، اقتربت ساريز من الأكواب ووضعته بجانبها، ونظرت حتى انتهوا من ملء الاكواب وحملت كوبين بيديها وقالت :
- سنشرب نخب صديقي وزميلي حسن ترحيبا به بيننا، واقتربوا جميعا وتناولوا الأكواب، وفي نفس اللحظة اقتربت هي مني وناولتني الكوب ولم تلاحظ هي اني عرفت ان هذا الكوب يختلف عن الأكواب الأخرى ... أخذته من يدها ورفعته مثلهم وانا ابتسم وارتشفت منه رشفة صغيرة ووضعته على الطاولة بهدوء وقد أعتراني القلق والخوف من جديد لما حدث ... وعاد الجميع الى الرقص وللهو من جديد . جلست ساريز بالقرب مني وامسكت بيدي وقالت :
- مابك ياحسن لماذا انت مهموم هكذا، لقد أعددت هذا الأحتفال من أجلك !!!!
قلت لها :
- كلا لاشئ، فقط مرهق قليلاً .....
- اتحب ان نعود الى البيت ؟؟
- كلا لا اريد، فقط اريد ان افهم ماذا يحدث هنا ؟؟
- مابك ياحسن هل ضايقك احد ؟؟؟
- بصراحة مامر علي من تجارب يجعلني اشك في كل شئ حتى في هذا الكوب الذي سأشرب منه، وأشرت بيدي للكوب الذي امامي ...... فطنت ساريز للذي المح اليه وضحكت وقالت :
- ان كان هذا مايزعجك فمعك حق، أنا سأشربه .
ورفعته وشربته دفعة واحدة .... وتابعت حديثها ......
- لم اكن اريدك ان تشرب من المشروب الذي شربنا منه، ولهذا احضرت لك شرابا عاديا . والسبب ياصديقي العزيز ان هذا المشروب يسكر من يشربه للمرة الأولى، ولو كنا لوحدنا لما مانعت من ان تشربه، ولكن ان اردت ان تشرب منه فتفضل ولست المسؤولة عما سيحدث ....
أقنعني كلامها، وعدت معها لأجمل سهرات العمر إلا ان فضولي اللعين لم يتركني بحالي، ودفعني لأمد يدي الى احد الأكواب وارتشفت منه عدة رشفات لم تسكرني بل انعشتني ...
في هذه الأثناء وقف احدهم واخذ يصفق ويهتف ساريز .... ساريز ..... واخذوا جميعهم يهتفون ساريز ..... ساريز ...... ساريز، واخذت انا ايضا اهتف معهم ساريز ..... ساريز، وعادوا جميعهم الى مقاعدهم وهم يهتفون عدت انا ايضا وانا اهتف . إلا ان ساريز بقيت واقفة مكانها وهي تبتسم خجلة، وعاد العزف من جديد وبدأت ساريز تتمايل على انغام الموسيقى برقصة لم أرى مثلها في حياتي ....

كل جزء من جسدها يتمايل ويرقص امامي ... أ صابعها .... ذراعاها .. ساقاها ... خصرها ... نهداها ... شعرها ... عيونها .. شفاها ... رموشها ... عنقها، تتمايل بحركات متناسقة وسط الغيم بفستانها الاسود القصير .. ثملت ... سكرت، فقدت صوابي، ليس من الشراب وانما مما ارى، مازالت تتمايل على انغام الموسيقى ومازلت افقد وعيي اكثر فاكثر .....
غمزتني بطرف عينها، ونظرت الي وعضت على شفتها السفلى، ولم اع شيئا بعدها ...
عاد الي وعيي، وفتحت عيوني وجدت نفسي بسرير ساريز ورأسها على صدري تغط في نوم عميق .... بدأت أتذكر ما حدث .....
لم أذكر إلا الصورة الأخيرة التي علقت بذاكرتي وساريز تنظر الي وترقص ... ماذا حدث بعدها ... لا أدري .. من النافذة أري الشمس أدركت أننا في ظهيرة اليوم الثاني .. أحرك رأسي وذراعي بهدوء حتى لا أوقظ ساريز ... دق قلبي حينما رايت علامات زرقاء وحمراء على كتف وعنق ساريز وفستانها الأسود الجميل الملقى على ارض الغرفة وكان واضحا عليه انه لم يعد يصلح لشئ . انظر خلسه الى جسد ساريز الملتصق بي والى وجهها، ما اراه لا يشير بأن النهاية كانت سيئة .... اطمأنيت اكثر حينما لمحت علامة زرقاء على كتفي انا ايضا ... تتململ ساريز مستيقظة ، أغمضت عيوني فورا متظاهر بالنوم، لأني لم اجرؤ على مواجهة عيونها ... اشعر انها استيقظت، احس بأنها تنظر الي، أشعر بقبلة ناعمة لامست شفتي ... بقيت مغلقا عيوني متظاهرا بالنوم ... مرت دقائق حتى تجرأت وفتحت طرف عيني لارى ماذا يدور حولي فلم اجدها في الغرفة ... فتحت عيني وتنفست الصعداء .. انفتح الباب، ودخلت ساريز تلف جسدها بمنشفة زرقاء وشعرها مازال مبلولاً .. جلست بجانبي على السرير، ابتسمت وقالت :
- هيا كفاك كسلا، ما تستحم حتى اكون قد جهزت الأفطار ....
خرجت من الغرفة، أستحميت وارتديت ملابسي ولحقت بها الى المطبخ، وخرجنا معا وجلسنا على الشرفة ... وبدأنا بتناول الافطار، ولم اجرؤ ان افتح الموضوع، ولاحظت ارتباكي واخذت تضحك، فتجرأت وسألتها :
- ماذا حدث بالأمس ياساريز ؟؟؟
فقالت :
- لا شئ ابدا، فقط قليل من الفضائح، وقليل من الفوضى، وقليل من الأحراج، حتى أستطعت ان اوصلك الى البيت، وبعدها قليل من الشراسة، قليل من الأضاءة، وكثير من الجنون ...
وضحكنا معاً وقلت لها :
- ألن نذهب الى العمل ...
قالت :
- لا أعتقد انني سأذهب الى العمل هكذا .
واشارت بأصبعها الى العلامات التي ظهرت على عنقها وقلت لها :
- انا اسف ياساريز إن سببت لك أي احراج ....
فقالت وهي تضحك :
- بصراحة ، في أول الأمر كنت أروع مجنون خلقه الله ...
"ضحكت اكثر" ، لقد فاجئتني وفاجأت الجميع حينما وقفت واقتربت مني وانا ارقص وقبلتني قبلة طويلة ولم تأبه لوجود أحد ... كنت فخورة وسعيدة بجنونك رغم ان الموقف كان محرجا، ولكن بعدها حينما بدأت ترقص معي ادركت فورا انك شربت من المشروب الذي حذرتك من شربه، وايقنت ان الأمر لن يتوقف عند هذه القبلة المجنونة ، وغمزت صديقتي وزوجها فساعدوني على الخروج من هذه الورطة واعدتك الى البيت، وعما حدث بعد ذلك فلا تسأل لأن جنونك ساوى جنوني ...
ضحكنا كثيرا وتحدثنا اكثر وأثناء حديثنا صرخت ساريز فجأة وقالت :
- صحيح نسيت ان اخبرك . غدا ستشهد المدينة يوما لا مثيل له، وساصحبك معي، فغدا يوم اللقاء المشهود حيث تستقبل الأميرة باندة، أميرة الشمس المغروؤة للمرة الأولى.
- وما المثير في هذا الموضوع ؟؟؟
- أنت لاتعرف قصة اميرتنا مع اميرة مدينة الشمس ... فــ اميرة الشمس تكره الأميرة بانده بجنون وهي ايضا تكره كل الأميرات ولكن ليس بالمستوى الذي تكره به بانده . فاميرة الشمس مغرورة متكبرة وشريرة. لا احد يحبها او يحب مدينتها، فهي مدينة مشؤومة وكل سكان المدن يتمنون لو ان مدينة الشمس لم تكن موجودة بالأصل، مع ان مدينة الشمس توفر لسكانها كل شئ واكثر من اي مدينة أخرى فكل سكانها يسكنون القصور ولهم حرية لا حدود لها لايتوفر مثلها في المدن الأخرى ورغم انها تخضع للنظام الأعلى الذي يحكم المدن الأربعة الأخرى إلا انها مستقلة بقوانينها الداخلية التي تختلف عن كل المدن ... نحن جميعا نتعجب احيانا لماذا بنيت مدينة الشمس القذرة، ولماذا لا يتدخل النظام بما يجري داخلها، ولماذا تركوا المجال لأميرة الشمس أن تتصرف كما يحلو لها. والتفسير الوحيج لهذا، ان بقاء المدن الأربعة مرتبطة ببقاء مدينة الشمس او بمعنى اخر ان صح التعبير فهي "مزبلة المدن الأربعة" انا أسفة حينما اصفها بهذا الوصف، فهي بنظر الجميع احدى مدن المملكة الخمسة ويجب احترامها واحترام حرية من يريد ان يسكن بها ... انا شخصيا افضل الموت على ان افكر بمجرد زيارتها. ربما احيانا اجد نفسي باني على خطأ وخاصة انها تخضع للنظام الأعلى ولا احد يجبر احد ان يذهب إليها وكل من يذهب للسكن فيها فهو يريد ذلك، فمن يجد نفسه لا يستطيع ان يحترم القوانين، فافضل لنا جميعا ان يذهب اليها وهكذا تبقى المدن الاربعة نظيفة ..
أثار فضولي كره ساريز وحقدها على مدينة الشمس واميرتها، وقلت لها :
- انك تتحدثين عن مدينة الشمس بكره وحقد كبيرين ......
فتأفأفت ساريز وقالت :
- ماذا اشرح لك ياحسن لأشرح، ربما لأني اؤمن بوجود الخالق لهذا الكون، وأكره ما يحدث بها اكثر، وربما لأني من البشر، وربما لأني احب الأميرة بانده كثيرا ... حسن انت لا تعرف ماذا تفعل أميرة الشمس، اتعلم لو انها لا تخاف من "النظام" الذي هو أقوى منها وقادر على تدميرها لفعلت بنا العجب .. فهي لا تحترم القوانين الخارجية وتسير عليها خوفا وليس أحتراما، وهي دائما ترسل رسلها الى المدن الأربعة، وان اعجبها احد تبدأ بأغرائه بالقصور والراحة والمتعة لتأخذه الى مدينتها، والقانون يسمح بذلك مادام ذلك تم بأرادة الشخص، والعجيب في الأمر أنه نادرا مايخرج احد من مدينة الشمس ليعود ويسكن بالمدن الأربعة الأخرى، فهي تسيطر عليهم بطريقة غريبة، وتسلبهم حريتهم.
انفعلت ساريز وهي تتحدث وظهرت اثار الدموع في عينيها ... وأكملت :

- انا اكرهها ... انا أكرهها ... لقد أخذت مني أعز صديقاتي ... انها لعينة ياحسن، انا حزينة على الأميرة بانده، فهي مضطرة لأستقبالها وتقديم الأحترام لها لأن القانون يلزمها بأحترامها، وكل أميرة لها الحرية بزيارة أي مدينة، ويجب ان تلقى الأحترام والذي يليق بها، وحتى لو حدث العكس وزارت الأميرة بانده مدينة الشمس فستلاقي الأحترام من قِبل اميرة الشمس على الرغم من كرهها لها ... مسكينة اميرتنا بانده غداً ستلاقي ألد أعدائها ... موقف صعب. كلنا حزينون من اجلها ولكننا غداً سنقف جميعا بجانب أميرتنا لتعلم تلك المغرورة مدى حبنا واحترامنا لأميرتنا ...
وسألت ساريز :
- وما سر هذا العداء والكره بين بانده واميرة الشمس، ولماذا هذا الموقف من هذه الزيارة ؟؟؟
فردت ساريز




يتبع>>>>>>>>>>>الحلقة 58




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011   #53


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




الحلقة 58


(استقبال اميرة الشمس وحضور مرح المفاجئ)


فردت ساريز :
- الأميرة ياحسن لا تكره احداً ولا تعرف الحقد وهي تحب الجميع، كل سكان المدن الأربعة يحبونها ... نحن تسميها بالأميرة "البريئة" وبالرغم من ان أميرة الشمس اكبر منها بمئات السنين، إلا انها استطاعت ان تأخذ زوج الأميرة بانده منها، وتتفاخر بذلك امام الجميع، ولم تكتفي بهذا فقط، بل تعمدت ان تقيم حفلا بهذه المناسبة وأثناء الحفل ضاجعته أمام الجميع لينتشر الخبر بسرعة .. زوج الأميرة بانده والمشهد الشهير ... وبما ان الأميرة بانده جنية وتحترم قانون الجنيات، فيجب ان تهجره الى الأبد حتى لو عاد أليها، وعهد الأرتباط الذي بينهما يمنعها من الأرتباط بغيره احتراما لذاتها . ولا يسمح لها بأقامة علاقة مع غيره، والأصعب من هذا انها لا تستطيع ان تلوم أميرة الشمس ... فهذا من حقها، لأنها ليست متزوجة، واميرة الشمس التزمت بقانون الجنيات، ولم تستر على خيانة زوج بانده معها، بل أخبرت الأميرة بانده بأن زوجها خائن ولكن بطريقة مهينة. الكل يعلم بأن أميرة الشمس لم تفعل هذا لانها رغبت بزوج الأميرة بانده، بل لأنها ارادت اهانة الأميرة بانده، وإلا لما قامت بذلك امام الجميع، وبعد ذلك ادعت –برغم انها لا تحترم أي شئ وفي مدينتها كل شئ مسموح بلا حدود – بان قانون الجنيات يسمح لها بذلك، وكون ذلك كان امام الجميع، فلا فرق عندها ان كان علنا ام في السر، وصراحة حسب قانون الجنيات هي محقة ..انا شخصيا لا اؤمن بهذا القانون، واجده سخيفاً ولو لم اكن من البشر وكنت جنية مثلا لما رضيت الالتزام به ...
استمر حديثنا عن مدينة الشمس والاميرة لوقت طويل، وأثناء ذلك لم نبقى في البيت، بل خرجنا في نزهة واكملنا حديثنا خلالها . العلاقة مع ساريز تطورت بسرعة كبيرة وغريبة، وكأننا نعرف بعضنا منذ سنوات كنا نسير متشابكي الأيدي كعاشقين او زوجين،

لا أدري كيف حدث هذا التطور، هل لأننا ابناء جنس واحد ام ان طبيعة كوننا من البشر قربتنا اكثر، ساريز سعيدة بوجودي، وأنا كذلك، مر الوقت بسرعة، صار الوقت ليلا دون ان نشعر بذلك، عدنا الى البيت وجلسنا قليلا في الصالة، ثم خرجنا الى الحديقة وجلسنا معا على ارجوحة بجانب بركة السباحة ...

كان الجو شاعريا وصورة القمر انعكست على مياه البركة ... أقترحت ساريز ان نسبح معا. وراقت لي الفكرة، ولكنني ترددت .. اما هي فخلعت ملابسها وقفزت الى الماء، جلست اراقبها وهي تسبح تارة وتختفي تحت الماء وتارة تطفو فوقه ... مرت دقائق حتى تشجعت وقفزت خلفها، اخذنا نسبح، وأخذت تمازحني وتسقطني تحت الماء، وتخرج هي وتغطس امامي وتخرج من خلفي وتبتعد، والاحقها ولا اجدها وتظهر من جهة اخرى وهي تضحك، لم استطع مجاراتها فهي بارعة في السباحة . ارهقتني وانا ابحث عنها تحت الماء وفوقه وحينما انجح وامسكها واضمها الي، تستسلم بدلال وتقرب شفاهها من شفاهي وتبدأ باغماض عيونها ببطء لا يفصل بيننا إلا قطرات ماء قليلة لم تجد لها مخرجا من احكام ضمي لها، تلامس شفاهي شفتيها المستسلمتين، ولكنها تتملص من بين يدي لتسقط تحت الماء تاركه لشفاها ملامسة جسدي لتثير جنوني اعود لأمسكها من جديد، تهرب مني تختفي، تظهر فجأة تضمني من الخلف تداعبني بأصابعها استدير لأضمها، لا أجدها، وأقف حائرا مستسلما تخرج من امامي تطوق بذراعيها عنقي تقبلني بقوة تسقطني معها تحت الماء تلتصق بي اكثر ، وهي مازالت مستمرة بالقبلة استخدم كل قوتي لآخرج رأسي من تحت الماء. تلتصق بي اكثر، ارفعها معي وأخرج بها من تحت الماء وما اكاد اتنفس بعض الهواء حتى تضغط بساقيها على ساقي لآسقط تحت الماء من جديد، اكرر الكرة، واخرجها معي من تحت الماء لنتنفس ونعيد الكرة وتسقطني تحت الماء مرة أخرى ... اضمها فتتملص وتهرب . الاحقها وما اكاد امسكها حتى تتملص، أرهقتني وزادت جنوني، استسلمت واتكأت على جدار البركة ورأسي فوق الماء ... خرجت من الأتجاه الأخر للبركة ونظرت الي تنتظر ان اتحرك لاطاردها من جديد، أدركت اني لن اتحرك من مكاني، ابتسمت وانزلت راسها تحت الماء واخذت تسبح باتجاهي ، احسست باقترابها مني، لم تخرج رأسها من تحت الماء، لم تخشى ان امد يدي وامسكها ولم اكن لأفعل ... أثارت جنوني .. رفعت ذراعيها واتكأت على يدي واخرجت راسها من الماء وهي قريبة مني .... ابتسمت وابتعدت عني، وخرجت من البركة وهي تعلم انه لابد لي من ان الاحقها ... وقفت على طرف البركة وبدأت تجفف جسدها الناعم، وتمسح عنه ماتبقى من قطرات الماء، اشارة الي بأصبعها داعية أياي ان اخرج من الماء واقترب منها، لم أكن لأنتظر ... خرجت من الماء وخطوت نحوها، لم تنتظر وصولي اليها، سارت بأتجاه البيت وهي تنظر الي بعيونها بطريقة تدفعني للأسراع .. دخلت البيت ودخلت خلفها، واستلقت على احدى الكنبات العريضة في صالة البيت، اقتربت منها مدت ذراعيها الي .............
أفقت في الصباح وهي جالسة بجانبي وقد احضرت الافطار الى الغرفة، بدأت تطعمني بيدها، وما انتهينا حتى طلبت مني ان اعجل حتى لا نتأخر بالوصول الى حفل استقبال أميرة الشمس ... خرجنا من البيت وتوجهنا الى جنوب المدينة فوصلناه قبل الظهر بقليل، ولم يكن من السهل ان نجد مكانا بين تلك الاعداد الكبيرة التي توافدت الى ساحة الأستقبال، ووصلت قبلنا ... جلسنا في المكان الذي وجدناه، ولو كنا بكرنا قليلاً لوجدنا افضل منه ... مرت ساعة تقريبا وبدأ الهتاف والتصفيق يعلو، ووقفت ساريز وأخذت تهتف هي الأخرى وقالت لي :
- قف لقد وصلت الأميرة بانده ....
توقفت في طرف الساحة عربه وخرجت منها الاميرة بانده وسارت وجلست على المكان المخصص لها وكنا أنا وساريز في مكان يبعد عن موقع الاميرة بحوالي الثلاث مئة متر او اكثر وقالت ساريز لي :
- لو اننا بكرنا لوجدنا مكانا أقرب الى الاميرة ... نحن بعيدون ولن يصلنا الدور لنسلم عليها ... بدأ المتواجدون في الساحة بالتوجه الى حيث جلست الاميرة بنظام كبير، دون أي زحام فما ان يصل احدهم ويسلم عليها ويذهب من الأتجاه الأخر، حتى يقترب أخر، وهكذا دون أية فوضى ودون حاجة لأي أشراف من أي كان، وكانت الاميرة تقف طوال الوقت ولم تجلس، وهي تصافح من يقترب منها .. بدا على الأميرة الحزن رغم أنها تتظاهر بعكس ذلك ... سألت ساريز عن سر حزن الاميرة، ابتسمت وقالت :
- الاميرة بانده منزعجة من هذا العدد الكبير الذي حضر لأنها تظن اننا حضرنا لنرى اميرة الشمس، وهي لا تعلم بالمفاجأة التي تم اعدادها من اجلها.
سألت ساريز :
- ماهي المفاجأة ؟؟؟
قالت :
- اصبر وسترى .....
مرت ساعة اخرى، وفجأة تحولت الأنظار مرة واحدة الى مدخل الساحة وقالت ساريز:
- وصل موكب أميرة الشمس .
وامسكت بيدي بقوة ... اتجهت العيون الى مدخل الساحة البعيد لنرى عربات تجرها الخيول تقترب من الساحة، وحينما تبيناها بعد ان اصبحت قريبة بعض الشئ، كان عددها اكثر من ثلاثين عربة .. توقفت على طرف الساحة بعيدا عنا، مصطفة بنظام، سألت ساريز :
- هل وصلت ؟؟
قالت :
- كلا ، انهم مرافقوها وهي لم تصل بعد ....
دقائق ودخلت عربات اخرى بنفس العدد وأصطفت بالاتجاه المقابل للأول، وبعدها دخل صف كبير من العربات بنظام، وكان واضحا ان احدى العربات مميزة عن العربات الاخرى بضخامتها وبعدد الخيول الكثيرة التي تجرها فقلت لساريز :
- لابد انها عربة اميرة الشمس ....
فقالت ساريز :
- نعم انها هي ...
وقفت عربة الاميرة والعربات المرافقة وسط الصفين السابقين، وسارت معا بطريقة استعراضية تدعو للأعجاب، وكان واضحاً انها أستفزت جميع الحضور . وصلت العربات جميعا وتوقفت العربات، مرة واحدة في نظام بعد ان اصبحت وسط الحضور، ومقابل الاميرة بانده خرجت من العربات التي اصطفت على اليمين اكثر من ستين فتاة غاية في الجمال، يرتدين نفس الملابس ، ثوب احمر قصير معلق بخيطين من الاكتاف، يكشف الظهر والخواصر، موشح بخيوط من ذهب، يبدو انه صمم ليظهر كل المفاتن ولا يخفي شيئا، وشعرهن جميعا لونه أصفر كلون الذهب، تجاوز طوله وتعدى طول الثوب، ولم يكن شعرة واحدة منهن يختلف عن الأخرى بشئ ... سبحان الخالق، فكل واحدة منهن أجمل من الأخرى . ومن العربات التي على اليسار، خرج ايضا ما يقارب الستين شابا من نفس الطول والحجم يرتدون اللون الاسود مع خيوط ذهبية، وكان واضحا انها اختارتهم من بين مئات الألاف من الشبان، ومن العربات التي امام وخلف عربة الأميرة خرج ايضا شبان وفتيات بنفس المواصفات ...
تراجعت العربات الى الخلف إلا عربة اميرة الشمس الذهبية ... واصطف الشبان والفتيات على يسار ويمين العربة، ومن امامها وخلفها وأخذوا يسيرون بنظام وبطريقة استعراضية حتى اقتربوا من منصة الاميرة بانده.
وقفت الأميرة بانده مبتسمة، او متظاهرة بالابتسام، لا تبعد عنها عربة اميرة الشمس إلا امتار قليلة في انتظار خروجها لترحب بها وتصطحبها معها الى القصر، ومن ثم الى المجلس، وترافقها في جولة بالمدينة حسب ما تنص عليه الرسميات المتعارف عليها .. جميع الحضور بمن فيهم ساريز ينتظرون خروج اميرة الشمس واغلبهم سمع عنها ولم يرها ... واقترب احد الشبان من العربة وفتح بابها لتطل منه اميرة الشمس ترتدي ثوبا الوانه مزجت من الذهب الاحمر والأصفر، شعرها ذهبي وكأنه قطعه من طرف الشمس طوله تعدى الركبه، كانت طويلة وجسدها متناسق يلفت الأنتباه ويجمد النظر عند حدوده ... وما ان استقرت قدماها على ارض الساحة حتى بدأ الحاضرين بشكل مفاجئ ينشدون :

بانده الصغيرة ..... أميرتنا الكبيرة
لا احد سواك ........ بانده الحبيبة
بانده القمر ......... قمر الاميرة
الحب والوفاء ..... لاميرتنا الصغيرة
كلـنا معـاك ....... ياقمر المدينة
بانده الصغيرة ..... لا غيرك اميرة
بانده الصغيرة ..... مدينتك كبيرة
كلـنا معـاك ....... ياقمر المدينة
كلنا فداكي ...... بانده الحبيبة


وساريز تنشد معهم .....
توقفت اميرة الشمس ولم تتحرك، وتنظر ان ينهوا نشيدهم وهي تبتسم !!
الاميره بانده تفاجأت وابتسمت وبدا الفرح على وجهها، واخذت تنظر الى الجمع وهو ينشد، وكانت في غاية السعادة.

وانتظرت حتى انتهوا من النشيد، وسألت ساريز عن سر هذا النشيد فقالت لي :
- انه نشيد للأميرة بانده تم اعداده ليكون مفاجأة لها وتأكيدا على حبنا لها، وايضا لكي نغيظ به اميرة الشمس المغرورة حتى لا تظن اننا جئنا الى الساحة من اجل رؤيتها ولتعلم اننا جئنا من اجل اميرتنا بانده ..
وقالت لي :
- هيا ياحسن نذهب من هنا، فانا لا اطيق رؤيتها اكثر.
وامسكت بيدها وطلبت منها ان تنتظر، فلم تمانع ولاحظت ان عدد كبير من الحضور بدأوا ينسحبون من الساحة وكأنهم اتفقوا على ذلك مسبقا ضمن خطة تجاهل اميرة الشمس ... شدتني ساريز وقالت :
- انظر ياالله ما اجملها ....
التفت الى ساريز وقلت :
- عمن تتحدثين ؟؟؟
واشارت بيدها باتجاه اميرة الشمس وقالت :
- تلك !!!!
نظرت نحو اميرة الشمس، وفوجئت وصعقت لدي رؤيتي مرح تقف بجانب اميرة الشمس وقلت :
- ساريز انها مرح ....
لم تسمعني ساريز وقالت :
- ياترى من تكون هذه الجميلة ؟؟؟
ضغطت على يدها بقوة وقلت :
- انها مرح ياساريز ... مرح التي حدثتك عنها ....
التفتت الي ساريز وقالت باستغراب :
- الجنية مرح التي جاءت معك !!!!
قلت :
- نعم هي الجنية مرح .....
- كيف ذلك، لقد رأيتها تخرج من عربة الاميرة، كيف يحدث ذلك ؟؟؟
فضحكت وقلت لها :
- انها مرح ياساريز، انها داهية لا يستبعد عنها شئ ....
- اتكون اكثر دهاء من اميرة الشمس ؟؟؟
وفي هذه الأثناء اقتربت الاميرة بانده من اميرة الشمس، وصافحتها وتبادلتا الأبتسامات، وصافحت بانده مرح ايضا، واقتربت عربة وصعدت اليها بانده واميرة الشمس ومرح معا، وانطلقت وبعد ذلك بدأت العربات الأخرى بالتحرك .... قالت ساريز :
- ارأيت ما حدث، هذا غريب ولا يجوز، كيف تركب مرح مع الأميرتين في نفس العربة ...
ضحكت مرة اخرى وقلت :
- لا تتفاجأي، لقد قلت لك انها مرح، والله وحده يعلم ماذا تخطط هذه المرة .....




يتبع>>>>>>الحلقة 59




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011   #54


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





الحلقة 59



(اقتحام مرح لمنزل ساريز )


ضحكت مرة اخرى وقلت :
- لا تتفاجأي، لقد قلت لك انها مرح، والله وحده يعلم ماذا تخطط هذه المرة ....
خرجنا من الساحة مثلنا مثل الأخرين ... وسرنا في في طرقات المدينة وساريز لا حديث لها إلا عن مرح وعلاقتها بي، تسأل اسئلة كثيرة وفي أدق التقاصيل .. رغم انها في السابق حينما حدثتها عن مرح لم تكن تهتم بشئ، مللت من الحديث في هذا الموضوع وطلبت من ساريز ان لا تتحدث فيه اكثر .. ساريز بقيت مهمومة وحزينة .. مر اليوم بصعوبة بالغة، وفي اليوم التالي خرجنا الى العمل وعادت ساريز الى وضعها الطبيعي مبتسمة تعمل بنشاط وزاد تعلقي بها اكثر إلا اني كنت مشغول البال بمرح، ولا أدري كيف اتصل بها ولماذا ابتعدت عني وتركتني، وهل وجدت قوة الشر ... ساعات ثقيلة مرت وانا اخفي ما يدور بداخلي عن ساريز، انهينا العمل وعدنا في طريقنا الى بيت ساريز .. دخلنا البيت وكانت المفاجأة ... مرح تجلس في الصالة امامنا مباشرة رافعة ساقا على اخرى، فوجئنا، وساريز ذهلت وخافت وألتصقت بي وامسكت يدي بقوة ... طمأنت ساريز وقلت لها :

- لا تخافي انها مرح ....
أخذت مرح تتفحص ساريز بعيونها، من أخمص قدميها الى رأسها وهي تصفر بسخرية وقالت :
- مش معقول ياصغيرتي، انت جميلة اكثر مما كنت أتصور، والأن لدي السبب لاغار ...
أستفُزت ساريز وأحمر وجهها من الغضب واخذت تصرخ في مرح :
- من أنت ايتها الوقحة وكيف سمحتِ لنفسك بدخول بيتي، ومن تظنين نفسك لتقتحمي بيتي دون أذن ؟؟؟
وبذلت جهودي لأوقف الحرب قبل أن تشتعل أكثر، وبصعوبة استطعت ان اهدأ ساريز واجعلها تصمت ومرح جالسة بهدوء لا تبالي بشئ، وتنتظر ساريز لتنهي شتائمها. وبع ان أنتهت ساريز قالت لها مرح ،
- ساريز ياصغيرتي الجميلة، يبدوا انك متعبة من العمل، هيا ياعزيزتي أذهبي واستحمي لتهدأ اعصابك، وانا سأجلس مع حسن قليلاً من ثم أرسله اليكِ ....
ويبدو ان ساريز تعلمت بسرعة كيف ترد على مرح، حركت عيونها وحواجبها وضمت شفتيها باستهزاء وجلست على الكنبة وكأنها تقول لمرح : "هذا بيتي وانا التي أقرر ما أفعله" ...
أبتسمت مرح هي الأخرى وتجاهلت وجود ساريز وقالت لي :
- كيف أنت أيها العامل النشيط، لقد أشتقت اليك ولخفة دمك واشتقت أكثر للأمور الأخرى ... أبتسمت ولم أكن أعلم ان أبتسامتي ستفجر الحرب من جديد، لم يعجب ساريز اني ابتسمت لمرح، واستشاطت غضباً من جديد وأخذت تشتم وترمي كلمة هنا وكلمة هناك قاصدة بها مرح ... تأفأفت مرح وقالت بغنج ودلال :
- حسن هدئها ياحسن، قبلها وعانقها ضمها داعبها فربما ساعد ذلك على تهدئتها ...
وتصرخ ساريز، وكم كان الموقف مضحكاً ومنذراً بأن الحرب ستتحول الى تشابك بالأيدي إذا لم انقذ الموقف .
غمزت مرح بعينها اليسرى وعضت على شفتها وقالت لساريز:
- أجلسي ياصغيرة ولا تجعليني اغضب منك، ومرح لا تحب ان يغضبها احد حتى لا تبدأ بالتفكير به، اجلسي يا ابنة البشر فأنت لستِ في عالم البشر. ويبدو ان السنين الطويلة لم تنزع من داخلك عدوانية البشر، ومثل هذه التصرفات لا تليق بمصممة مشهورة مثلك .
ثارت ساريز اكثر من كلام مرح، وباسرع من رمشة العين مدت مرح يدها باتجاه ساريز وقالت في هدوء :
- نامي ياساريز نامي ياساريز ...

لتسقط ساريز على المقعد وتغط في نوم عميق .
فوجئت واقتربت من ساريز لآرى ما حصل لها ولكن مرح قالت :
- لا تخف عليها، فهي نائمة لا أكثر، كفاني سخافات ولا داعي للمزيد، وتعا نجلس في مكان اخر فقد تشاءمت من هذه الصالة .
فدهبنا وجلسنا في الشرفة وسألتها :
- أين أختفيتِ كل هذه المدة ولماذا لم تعودي ؟؟
فقالت :
- ها انا عدت، وعدتك ان أعود وعدت، ويبدو انك لست سعيداً بعودتي، فمازلت كما انت لم تتغير، تنسى كل شئ في أحضان أي امرأة، المهم انها امرأة . جئنا معا الى هنا لنبحث عن "قوة الشر" وانت مايهمك هو ان تبحث عن امرأة، كل هذا لا يهم، لقد تجولت بكل مدن المملكة وبحثت فيها ليل نهار في ماضيها وحاضرها، ووجدت قوة الشر ووجدت سر الشر، ووجدت الطريق للخروج من هنا الى عالم البشر، لن يستطيع احد ان يوقفنا، وعلمت لماذا تركونا وما الذي كان يمنعهم، ستعود الى عالم البشر ياحسن ولا يوجد ماتخشاه .....
قلت :
- وماذا يجب ان نفعل الأن ؟؟؟
- ستذهب معي الان الى مدينة الشمس ....
- وبعد ذلك يامرح ؟؟؟
- سأشرح لك فيما بعد ...
- ولماذا كل هذا العناء، لماذا لم تذهبي وحدك ؟؟؟
- هذا لأني وعدتك ان اخذك معي وسأفعل ...
- هذا ليس السبب، قولي الحقيقة ؟؟؟
- انا بحاجة اليك ولا تسأل اكثر ...
- لم اعد اصدقك، لقد كذبتِ علي كثيراً
- لم أكذب، كل ماقلته لك حدث ....
- وغادة يامرح الم تخدعيني كل الوقت بشأنها ....
- لم أكذب عليك بخصوصها ولم اكن ملزمة بان أشرح لك كل شئ .....
- وقبة النور وغادة المسجونة كما اوهمتني كل الوقت، لقد كذبتِ علي حتى في اللحظات الأخيرة التي كنا نظن اننا وقتها سنموت، انت كاذبة يامرح ومخادعة ....
- ان كنت تسمي هذا كذبا فلك ماشئت، ولكن هل تفضل لو كنت صادقة وكانت غادة مسجونة فعلا في قبة النور ؟؟ أم كاذبة وغادة حرة تحيا كما تشاء .....
- لديك تبرير لكل شئ، من الذي أخذ غادة مني، ألست أنتِ وأتباعك، وبعدها حملتني المسؤولية وطلبت مني انقاذها، ممن يامرح، كان يجب ان اعرف أنك انتِ وراء كل شئ وتريدين ان أثق بك ....
- انا انقذت غادة، ولا تنسى انها أختي قبل أن تكون زوجتك،،ولو لم أفعل ذلك وأعيدها واعتني بها لتكمل تعليمها وتمضي حياتها بصورة طبيعية لكانت تورطت اكثر واكثر، ووصلت فعلاً إلى سجن قبة النور، أليست أختي وكان يجب ان اهتم بها؟ فلماذا تلومني ؟ ألأني كذبت عليك بشأنها؟ هكذا الحياة . لو كنت صادقة معك لما استطعنا ان نصل الى هذه المرحلة التي نحن بها، وكان عقلك سيستوعب مثل هذه الأمور، انا لم اؤذيك ولم اؤذِ أحد من أفراد عائلتك لقد سرنا معا من اجل هدف مشترك ولا يهم الأسلوب الذي أتبعناه مادامت هناك نتائج، فلماذا نبحث في الماضي عن سخافات طفولية ....
- لقد سرت معك من أجل غادة فقط ....
- سأعيدها اليك ياحسن أعدك بذلك ....
- ولكني خنتها وقانون الجنيات لا يسمح بذلك ....
- دعك من هذه السخافات فقانون الكونيات في عالم الكونيين وليس في عالم البشر، وحينما نخرج من هنا سأنقل غادة من عالم الكونيين الى عالم البشر، وانت تعلم أني استطيع ذلك، وغادة لن تهتم بهذه السخافات ان كانت تحبك فعلاً ....
- ولماذا اخرج من هذا النعيم واسير خلفك من جديد واعود الى عالم المتاعب والأمراض، فهنا اجد كل شئ مما لن اجده في عالم البشر ....
فاستشاطت مرح غضباً وقالت :
- حسن اتريد ان تثير جنوني ماذا تريد بالضبط ؟ اتريد غادة ام تريد المعرفة أم تريد اللعب، قرر ماذا تريد أولاً ؟؟؟
- فقط أريد ان أثق بك يامرح لا أكثر ؟؟؟
- يجب ان تثق بي ياحسن ....
- في السابق لم يكن امامي خيار، والان الوضع يختلف فما الذي سيدفعني لاخوض مغامرة اخرى قد تقضي علي وكما افهم "عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة" ....
فقالت :
- صدقت ياحسن انت في امان وتستطيع ان تمضي وقتك في احضان ساريز، وانا لا استطيع ان اجبرك على شئ، ولكن فقط لتعلم ، انا وجدت طريق الخروج من هنا الى عالم البشر، واستطيع ان اخرج متى اريد ودون مساعدة من أحد حتى انت، وايضا استطيع الدخول متى اريد وفي أي وقت، ومادمت داخل المدن فانا بأمان ولكن طموحي يختلف عنك، انا بحاجة أليك فعلا وهناك شئ لن يتم إلا بمساعدتك أنت، ولكن هذا لا يعني انك الوحيد، سأجد بديلاً، سأجد الشخص المناسب حتى لو أخذ هذا مني سنوات طويلة وعندها ساذكرك ان الفرصة التي اضعتها اكبر من أي حلم لأي كان ... فكر بالموضوع جيدا ياحسن، انت تعرف جيدا بأن طموحك اكبر من هذا بكثير، ستمل الحياة هنا ولن تجد طموحك في مدينة الشمس وستدخلها عاجلا أم اجلا، هناك مكانك الحقيقي، ستتحول بعد فترة لمجرد شئ، أي شئ، دون هدف او معنى وربما حالفك الحظ وأصبحت خادما لأحدى خادمات أميرة الشمس، وانت لست كذلك ياحسن، انا اعرف ذلك جيداً، لو كنت كذلك لما رضيت ان اقيم معك علاقة وانا مرح، وأنت تعرف ماذا أقصد ... معي الوضع يختلف سأدخلك مدينة الشمس بأحدى عربات الأميرة، سادخلك المدينة كملك وليس كمجرد شخص يبحث عن المتعة ... وبعد ذلك تحصل على سر الشر وتخرج الى عالم البشر، حسن فكر جيدا، يوم، يومان ، عشرة .... ولكن لا تتأخر حتى لا تضيع الفرصه، وانا سأعود اليك من جديد . وفي هذه الأثناء يجب ان أساعد أميرة الشمس في بعض الأمور الهامة.
أختفت مرح، وعدت الى ساريز التي مازالت تغط في نوم عميق ... جلست الى جانبها وايقظتها بهدوء ... أفاقت وفركت عينيها وألتفتت يمينا ويساراً وسألتني :
- اين ذهبت ... ماذا حدث ؟؟؟
فقلت لها :
- لقد ذهبت ياساريز ولا تهتمي بما حدث ....
وسرعان ما بدأت ساريز بالبكاء وهي تتمتم :

- أنا أعلم، جاءت لتأخذك معها الى مدينة الشمس وأنت ستذهب ....
فقلت :
- لن أذهب ياساريز ... أعدك بذلك ...
ابتسمت ساريز ودموعها مازالت ترسم خطوطا فوق وجنتيها، عانقتني وأمالت برأسها على كتفي وسألتني عن زيارة مرح، لم أخفِ عن ساريز ماحدث بيني وبين مرح بالكامل، تناقشنا بالموضوع كثيراً وفرحت ساريز حينما علمت بأني لا أثق بالجنية مرح، ولا يمكن ان أثق بها، وإني لم اعد أفكر بخوض أية مغامرة جديدة ... وشجعتني ساريز وأثنت على قراري وأضحكتني حينما قالت ببراءة :
- لما تيجي مرح مرة ثانية احكيلها انو أنت مابدك تروح معها، وأحكيلها ماترجع مرة ثانية ....
ضممتها الى صدري بقوة وقلت لها :
حاضر راح أحكيلها ......
مر اليوم، وفي صبيحة اليوم التالي خرجنا للعمل، معاً كان يوماً جميلاً وكنا في غاية السعادة، وفي ساعات الظهيرة شعرت بشئ غريب، وكدت اصاب بدوار، أغمضت عيناي وحينما فتحتهما وجدت نفسي في مكان اخر ... لا يمكن أيجاد وصف قريب له .. لكني أعتقدت انني بوسط غرفة زجاجية ضخمة لا نهاية لها ولا بداية، ارضها كلون السماء، وسقفها كأنه سماء، وجوانبها كذلك الأمر، او اني واقف على مرآه ضخمة لا أرى نهايتها انعكست عليها زرقة السماء .... كل شئ أزرق ...

لحظات وظهرت مرح أيضاً وأخذت تلتفت يمينا ويساراً ورأتني ... فضحكت انا وقلت لها :
- لم اعرف انك قادرة على نقلي بهذه السهولة يامرح، أم انك تستعرضين شئ جديداً ...
أقتربت مني مرح وهي تبتسم ساخرة كعادتها وقالت :
- انا لم أفعل ذلك ياحسن !!!!
- إذاً ماذا تفعلين هنا يامرح ؟؟؟
- انا لا أعلم فجأة وجدت نفسي في هذا المكان ....
- أنت دائما تجدين نفسك فجأة ... هيا أخبريني ماذا تريدين وماهي هذه اللعبة الجديدة ؟؟؟
ضحكت مرح وقالت :
- لا توجد لعبة ياحسن وانا سأخبرك بسر ... السر هو اني لا أعرف ماذا يحدث، ولا أين نحن، ولا كيف حضرنا، كل ما أعرفه انني كنت جالسة مع أميرة الشمس أتحدث معها وفجأة وجدت نفسي في هذا المكان ويبدو ان شيئاً كبيراً يحدث، ولكني لست خائفة فانا اعلم جيدا باننا لن نتعرض لأذى ...
لم اصدق ما قالت إلا حينما ظهر من بعيد شخص يرتدي الأبيض ذو لحية وشعر ابيض ذو هيبة ووقار.
تذكرته فوراً وكيف يمكن ان انساه، ألتفت الى مرح وكانت فد أحنت رأسها احتراماً . فقلت لها :
- اليس هذا احد الاشخاص الخمسة الذين رأيناهم على مدخل الأقواس الخمسة، وأنت قلت لي وقتها انهم "السر المختفي منذ أزمان" ورفضتِ الحديث عنهم ....
هزت مرح رأسها تأكيدا على ماقلت، ولم ترفع رأسها ولو للحظة، وأقترب صاحب الوقار وبدون مقدمات قال :
- ألاف السنين مرت على موت "اكاروس" وبذوره مازالت تجد عقولا تنمو فيها ... ياكونته يا ابنة نازك ويا حسن يا ابن صفية وجدتكم بذره اكاروس، وان لم تبيدوها بارادتكم ستنموا وتبيدكم ... وسأشرح لكم من اجل ان تعلموا لأنكم تجهلون ...
قبل الاف السنين انتشرت علوم السحر بين البشر وكانت سبب في دمار عالمهم الاول الذي تم بناؤه عبر الاف السنين التي سبقت الدمار ... في ذلك الوقت وقبل الدمار الاول وحينما كانت حضارة البشر تتركز في مركز الارض، حيث استطاع البشر تحقيق المعجزات من خلال قدرتهم على استغلال قوة الطبيعة اللامتناهية من خلال قدرتهم على العطاء والعمل المتواصل . كان عالم البشر في مركز الارض، العالم المثالي المميز في كل شئ، من التزام وعمل وابداع، وفي نفس الوقت كان للجان عشرات الملوك ومئات الممالك المنتشرة في عالم الجان، وكان شغلهم الشاغل عبر الاف السنين الصراع على زعامة عالم الجان، وأدى ذلك الى اشتعال مئات الحروب

وكان اقوى هؤلاء الملك "اكاروس" الذي قرر ان يقيم مملكته على الارض في عالم البشر، وقد استطاع ان يجد البقعة المناسبة التي تلائم خواص الجن .. لكن المشكلة التي واجهته انه لا يستطيع ان يبني مملكته على الارض لتلائم خواص الجن إلا بمساعدة البشر الذين يتميزون بقدرتهم على استخدام المادة، وهنا ادرك الملك اكاروس انه يتوجب عليه السيطرة على البشر اولا لكي يستطيع السيطرة على عالم الجن .. وبدأت المعركة ..........





يتبع>>>>>>>>>>>الحلقة 60




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011   #55


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





الحلقة 60


"ظهورالسر المخفي منذ أزمان"


وبدأت المعركة بين البشر والجان، البشر لا يستطيعون ان يقتلوا الجان. والجان لا يستطيعون قتل البشر، وبدأت الحرب التي لا يموت فيها أحد، حرب التصور والخيال والخداع، وهكذا انتشرت علوم السحر، وتبعها البشر ليبتعدوا عن الواقع المتعب الى الخيال والتصور المريح، والذي لا يحتاج الى جهد جسماني .. وقام البشر ببناء مملكة "اكاروس" مقابل حصولهم على "علوم السحر" لم يتوقف الامر عند الملك "اكاروس" بل تبعه ملوك الجان ليحولوا حربهم من السيطرة على عالم الجان، الى السيطرة على عالم البشر اولا وقسم البشر الى اقسام، الجزء الاكبر تبع الملك اكاروس "اقوى ملوك الجان" وخاصة ان مملكته اقيمت على الارض، ولاجزاء الاخرى كل منها تبع احد الملوك الاخرين، وانتشرت علوم السحر اكثر واكثر واصبح شغل البشر والجن معا هو تطوير هذه العلوم .. الجن من اجل ان يقوي قدرة التابعين له من البشر، والبشر من اجل ان يتميزوا اكثر .. علوم السحر كانت في متناول الجميع من البشر، والملك اكاروس استطاع ان يسيطر على الجزء الاكبر من عالم الكونيين، وعالم البشر معاً ليحول حياتهم الى جحيم ويدرك البشر والجن معا بعد فوات الاوان الخسائر التي لحقت بهم جراء تداخل عالمين مختلفين ... واطلق على الملك اكاروس لقب ملك الشر، وعلى مملكته لقب مملكة الجحيم ومملكة الشر .. وتبدأ الحرب الكبرى بين ملك الشر اكاروس وبين قوة اطلق عليها اسم "النظام العام" اسسها وترأسها احد ابناء البشر وتكونت من بشر وجن معاً من اجل انقاذ عالميهم من ملك الشر ... بدأت الحرب بقيام "النظام العام" بجمع علوم الشر من بين ايدي البشر لاعادتهم الى الواقع والى طبيعتهم كبشر، وفي نفس الوقت قام الملك اكاروس بتطوير علوم الشر وابتكار الطرق لمنع جمعها ... واستطاع اكاروس ان ينجح في ذلك، وأستحال على النظام العام جمع علوم الشر، وخاصة ان الطريقة التي ابتكرها اكاروس وفرت للبشر قدرة الحصول على علوم السحر دون ان يبذلوا مجهودا مادياً، بل من خلال قدرة الدماغ البشري على التقاطها من الاثير مادام يريدها ... وأخذت الحرب منحنى اخر بان قام النظام العام بأقناع البشر باالابتعاد عن علوم السحر، وفي نفس الوقت أخذ الملك اكاروس بأقناعهم بضرورة استخدام علم السحر .. واستمرت الحرب سنوات اخرى ومملكة الشر تزداد قوتها أكثر وأكثر، والدمار لحق بالجزء الاكبر من عالم البشر، وهنا ادرك ابن البشر مؤسس "النظام العام" بان الحرب يجب ان تكون حرب مادة وواقع واسس "النظام الأعلى". ,اخذت الحرب اتجاهين، الاتجاه الذي يخضعه النظام العام من الجن والبشر معاً ضد الملك اكاروس، والنظام الأعلى الذي خاض حربا مادية ضد أتباع الملك اكاروس من البشر، وحقق النظامان العام والاعلى النصر تلو النصر والحقت خسائر فادحة بكلا الفريقين ووصلت الحرب الى نهايتها بان تمت الموافقة من الطرفين المتحاربين على توقيع معاهدة بان تعطى للملك اكاروس مهلة عام كامل قبل ان يكون النظام الآعلى بالسيطرة على مملكة الشر. ونصت المعاهذة على الكثير من النقاط، وان هذه المعاهدة ستبقى سارية لا تلغى ولا تبطل مادام هناك جن وبشر ... وقع الطرفان المعاهدة، وكانت مصلحة الملك اكاروس من هذه المعاهدة ان تبقى الفرصة قائمة "لنسله" حتى ولو بعد الاف السنين بإعادة احياء مملكة الشر. وكانت مصلحة النظام الاعلى بان يوقف الخسائر وهو يعلم انه ان استمرت الحرب فالخسائر ستكون كبيرة جداً ولا يمكن تعويضها . وانتهى العام الذي اخذه الملك اكاروس والذي استطاع خلاله ان يدفن مملكة الشر في باطن الارض، هي ومن عليها وتعاليم السحر وان يدفن نفسه معها، وسمح لكل سكانها بالخروج، وفور دخول النظام الاعلى قام ببناء خمسة مدن فوق الارض التي دفنت بها مملكة الشر حتى تبقى المملكة دفينة الى الأبد، وتم وضع انظمة وقوانين تمنع تداخل عالم البشر بعالم الجن، واخذت كل الأحتياطات حتى تبقى مملكة الشر وعلوم السحر مدفونة في باطن الارض من خلال اغلاق حدود المملكة، واقامت بوابات الشر واخفيت البقعة التي دفنت بها المملكة، ومنع السماح لأي كان بالخروج من المملكة ... والاف الحتياطات الأخرى أتخذت ... ومرت السنون وتم تطوير المدن الخمسة ليجد من يدخلها كل مايحتاجه من جميع النواحي النفسية والمعنوية والمادية التي تغنيه عن التفكير بالبحث عن علوم السحر، وقد تم الاخذ بعين الاعتبار طبيعة البشر والجن اكثر لا تتوقف عند حد. ونجحت المدن في جعل قوة الخير تتفوق على قوة الشر. ووصل الى المدن الكثيرون عبر الاف السنين ممن خططوا للوصول إلى علوم السحر واطلاقها من جديد، إلا انهم تفاجأوا بوجود المدن وماتوفره لهم، وان كل القوة لا يمكن ان توفر لهم الحياة والسعادة التي توفرها المدن ... وتم الاخذ بعين الأعتبار ان نزوات السوء والشر تتفجر دائما وتدفع صاحبها على تجاوز كل الاعتبارات، وعليه وجدت مدينة الشمس لتعطي الفرصة لمن يريد ان يطلق طاقة الشر والسوء التي بداخله حتى لا تبقي مكبوته وتنفجر في يوم من الأيام ... وهكذا وجد سكان المدن كل مايريدونه حتى الشر والجنون بحرية كاملة بحرية كاملة دون تدخل او تحكم بإرادة أي فرد ... هذه هي قصة مملكة الشر منذ تم بناؤها حتى يومنا هذا .....
قلت له : .........
- مع احترامي الكبير لكم، ما دخلي انا بكل هذا ؟ هل انا احد أحفاد الملك اكاروس ام انا شئ كبير وانا لا أعلم ؟ لست إلا مخلوق ضعيف استطعتم وتستطيعون خداعه وحتى ابادته في اية لحظة تريدون ... إذا لماذا تتركوني اصل الى علوم السحر ؟؟؟
هز راسه وقال :
- نعم نستطيع ابادتك وابادتها ايضاً في اية لحظة نريد، واستطعنا ذلك في السابق ولم نفعل وبصراحة أكثر، لا ننوي فعل ذلك في المستقبل حتى لو اطلقت "علوم السحر" من مكانها وهناك سببين لذلك ... السبب الاول : هو ان المعاهدة التي وقعت قبل الاف السنين تنص على انه اذا اجتمعت إرادة جني وبشري متحدين معاً مستعدين للتضحية بكل شئ من اجل اطلاق علوم السحر بغض النظر عن التسمية التي قد تتغير مع السنين، ان لا يتم منعهم من ذلك او التأثير على قرارهم من خلال أستخدام أي نوع من الترهيب، ولكنه يحق وضع الحواجز لمنعهم من الوصول مهما بلغت قوتها شريطة ان تكون هذه الحواجز قد تم وضعها مسبقاً وقبل المعرفة بنوع الفرد الذي يحاول الوصول الى علوم السحر، وان لا يضاف عليها أي شئ جديد مهما كان نوعه، وهذا ماحدث فعلاً، فالحواجز والحراسات الموجودة حول مملكة الشر مستحيل تجاوزها، ولم ينجح أحد ونشك أن ينجح أحد بتجاوزها، بل نحن سمحنا لكم تجاوزها بعد ان فشلتم بذلك، ولو لم تفشلا ودخلتم بمجهودكم الذاتي لكنتم حققتم المستحيل، ولكن بفشلكم حكمتم على انفسكم بالموت، وحينما رأينا انكم لم تنجحوا بالعبور خظوة واحدة الى الأمام كان القرار بأن نقدر قدرتكم وطاقتكم القصوى، ونقوم نحن بإزالة الحواجز التي تفوق قدرتكم، وتترك لكم الحواجز التي أن بذلتم كل ماتملكوه من جهد يمكنكم تجاوزها، وعليه فقد تمت إزالة تسعين بالمئة من الحواجز التى وجدت منذ ازمان.
وكانت لكم الفرصة التي لم يحصل عليها أحد، ولو انكم لم تبذلوا كل جهدكم لكنتم في عداد الأموات، ولكنكم نجحتم وقبل أن تسأل لماذا كل هذا، سأجيبك انا ... نحن لا نستطيع ان نعرف ماذا سيحدث بعد سنين طويلة وهل سيحدث ان ياتي شخص ويستطيع تجاوز هذه الحواجز ويطلق "علوم السحر" من جديد بعد عام او الف عام، الأمكانية قائمة ولا احد يعرف متى قد يحدث ذلك، ولكن ان لم يكن هناك بد من حدوث هذا فنحن نفضل ان يحدث في زمن الأصفار الثلاثة، ونحن تقريبا قد دخلنا زمن الأصفار ....وأنت والجنية مرح بمقدوركما أطلاق "علوم السحر" من جديد ونحن لن نمنعكما ولن نقف في طريقكما، وكل ماسنفعله هو ان نشرح لكما بانكما لو فعلتما ذلك وبسببكما وصلت علوم السحر من جديد الى البشر فستجلبون الأذى للكثيرين من البشر خاصة وللكونيين عامة، وانكم لن تحصلوا على القوة التي تحلمون بها، ، لأن الذي كان ينطبق قبل ألاف السنين لن يصلح لهذا الزمن، والاف السنين التي مرت كانت كفيلة بتغيير اشياء كثيرة من جذورها، وما كان يصلح في ذلك الوقت لن يصلح في هذا الزمان، فيجب ان تفهما أنتم الأثنين بأنكما لن تصلا إلا للتسبيب بايذاء عدد من الأفراد لابأس به. أما الحلم المجنون الذي ترعرع برأسيكما فسيبقى حلما لا أكثر ولا أقل ....
فقلت لصاحب الوقار :
- ولماذا لا تمنعونا ان كنا سنتسبب بإيذاء الأخرين ؟؟؟
فقال :
- لن نمنعكما، ونشرح لكما حتى لا تقولا : جهلنا ما سيحدث، وأن كان يجب أن يمنعكما أحد .. فهو أنتم .. والأن انتم مدركون ولا تجهلون ....
واردت أن أسأله ... وقبل ان افتح فمي وجدت نفسي قد عدت لى مكاني الأول .....
أقتربت مني ساريز وسألتني عن سر أختفائي المفاجئ ، فشرحت لها ماحدث معي .. في البداية ظنت اني أمازحها، ولكن مع أصراري على ماحدث ، قالت انها لم تسمع بمثل ذلك المكان من قبل، ولا يوجد في مدن المملكة مايشبهه، ومثل ذلك المكان لابد ان يكون خارج حدود المملكة، اما عن الشخص الذي تحدث معنا ، فقالت انه ليس من مسؤولي المملكة، ولا من النظام الذي يديرها، لأن لقاء المسؤولين التنفيذيين هنا أمر سهل ويخلو من أية عقبات !! .. قلت لها:
- أن مرح تعرفهم، وتقول عنهم انهم "السر الخفي منذ أزمان" وتصفهم احيانا بالرموز ..
فردت ساريز :
- لا دراية لي بكل هذه الأمور ياحسن، وكل ما أعلمه امور بسيطة سمعتها ولم اكن اهتم بها، اما مرح فطبيعة عملها السابق وعمرها وخبرتها كافية لأن تعرف الكثير ونصيحتي لك ان لا تفكر بكل هذه الأمور وانت في عالم مليئ بالأسرار فلا داعي لان تعرف شيئا لا يخصك، ولقاؤك بذلك الشخص المجهول بهذه الطريقة يجب لن يكون درساً لك ولمرح ايضاً، وبانكم لم تكونوا ولن تكونوا بعيدين عن متناول ايديهم في اي لحظة يريدون ...
صدقت ساريز فيما قالته، وزاد هذا تصميمي ان ابتعد عن كل شئ في الماضي، فأنا لست بحاجة لعلوم السحر ولا للقوة ولا لكل هذه المغامرات الغبية، وأن كان الله قد أنجاني من بين ايديهم كل هذه المدة، فيجب ان يكون هذا درسا لي ... ومرت أيام وانا أحاول أن أخرج الماضي من رأسي وكم كان هذا صعباً، ومر اسبوع وأسبوعان، وعادت مرح وحاولت أن تقنعني، وكادت تنجح لولا تدخل ساريز، هذه الأنسانة الرائعة التي أستطاعت أن تفهمني أكثر من أي شخص أخر، حتى أكثر من نفسي،

لم تترك لي مجالاً لأفكر بالماضي، كانت لي كل شئ، أنستني الماضي برمته ولم أعد أفكر إلا بها ... وساريز لم تكن مجرد صديقة لي، بل كانت كل شئ، كانت تعلم متى يجب ان تكون صديقة، ومتى تكون حبيبة وعاشقة، ومتى تكون زوجة او أماً وأباً وأختاً وأخاً، لم تترك شيئاً لم تفعله، كانت تصبح طفلة فتعاملني كطفل ...



كانت تصبح أماً فتجعلني أبكي على صدرها، أصبحت تتحكم بكل جزء صغير في حياتي، حتى بأنفاسي، كل ذلك بأرادتي وانا في منتهى السعادة، لقد جعلتني اشعر بأني ملك أحكم الدنيا، أحرك الصغيرة والكبيرة، أظلم متى أريد، وأعدل متى أريد، لا أحد أقوى مني ولا أحد أكبر مني ... ثم جعلتني أنزل عن عرشي لأصبح طفلاً صغيراً محاط بالحنان، ويعبث بما يشاء، ويضحك ويبكي عندما يشاء، لا أحد يمنعه ولا أحد يجرؤ ان يقاضيه، كل شئ يمر في النهاية من خلالها، وبارادتها حولت المملكة الى حضانه، والحضانه الى مملكة، دخلت قلبي وعقلي وعرفت مايدور بهما من تناسق وجنون، حتى أحلامي رسمتها لي قبل أن أحلم بها .... لم تكن تلومني أو تعاتبني ان طارت عيوني لأمرأة أخرى غيرها ... ولم تمنعني أو تصدني أو تشعرني انها عائق أمامي، بل كانت تعلم كيف تصنع من كل امرأة غيرها فراغاً، ونجحت، لم أعد أرى في عالم الجن والبشر أمرأة غيرها ... اشهر مرت وكأنها ساعات، ولم يعد لي ماض إلا الذي كانت هي جزء منه، أما الحاضر فهو ساريز ......





يتبع>>>>>>>>>>>>الحلقة 61




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011   #56


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الحلقة 61



(قرار الزواج وتكوين عائلة)


زرت بصحبة ساريز مدن المملكة جميعها إلا مدينة الشمس، التي أصبحت أكرهها كما تكرهها ساريز وأكثر، وزاد عدد اصدقائنا، وتعرفت في المدينة على عدد من البشر الذين كانوا قبلنا في المدن، ولم نكن نهتم او نناقش في أي شئ خارج حدود المملكة او أي شئ لا يعنينا، فحياتنا مليئة ولا فراغ لدينا لنبحث عن أي شئ جديد ... تمر الأيام بسرعة ولا نشعر بها، وفي احد الأيام ونحن جالسين في المساء بجانب البحيرة، تحدثت مع ساريز وقلت لها :
- حبيبتي أتعلمين ما الذي ينقصنا ؟؟؟
فقالت مبتسمة وكأنها علمت :
- ما الذي ينقصنا ؟
- طفل صغير يقلق نومنا ....




- أنه حلمي انا أيضاً ....
- إذا لماذا أنت حريصة على ان لا يكون ؟؟؟
- السعادة لا تكتمل ابدا ، ماتطلبه صعب ....
- ولماذا ياساريز ؟؟؟
- لأنه لن يكون هناك طفل دون زواج، حتى هنا ...
- فلنتزوج إذاً .....
قالت بلهجة حزينة :
- صعب يا حسن .......
- لماذا ؟ هل بسبب اختلاف أدياننا ...
- كلا ياحسن، الرب واحد ...
- إذا ما المانع ؟؟؟
- أنت متزوج ياحسن ولا يمكنك الزواج مرة أخرى ....
- ولكنني متزوج من جنية، وأنت من البشر .
- لو كنت متزوج من بشر لكان الأمر أسهل .
- لا تقولي لي ان هذا بسبب قانون الجنيات ؟؟؟
- انا من البشر ولا دخل لي بقانون الجنيات ولكن هناك "عهد الأرتباط" بينك وبين الجنية، ولا يمكن ان يفك، وانا اعرف ماذا يعني العهد للجنيات، ولا أريد ان أتجاوزه، أرجوك لا داعي للتفكير بهذا الموضوع ....
- لكنها خارج حدود المملكة ولن ألقاها مرة أخرى، ولا دخل لأحد هنا بما يحدث في الخارج، وإلا لما كانوا تركوني في حالي ....
- أعلم ياحسن ولكن لا أحد يعرف بما يخفيه المستقبل ... أرجوك دعنا من هذا الموضوع ..
- لماذا لم نسأل احد المسؤولين عن هذا الموضوع فربما وجد لنا مخرجاً ؟؟؟
- المسؤولون هنا لا دخل لهم في هذا الموضوع ....
- إذا من المسؤول عن الزواج هنا ؟؟؟
- لا أحد يتدخل ... الزواج شأن شخصي، وأكثر شئ يمكن فعله وهو ليس ألزامياً، ان يتم أبلاغ اميرة المدينة به كنوع من الأحترام ...
- إذا لماذا لا نسأل الأميرة بانده، فربما وجدت مخرجاً ؟؟؟
صمتت ساريز قليلاً وقالت :
- ولكن مقابلة الأميرة ليست بهذه السهولة ...
فأبتسمت، فمجرد أن ساريز لم تعارض هذه الفكرة يعني أنها لم تيأس من وجود مخرج .. طلبنا بالطرق المتبعة ان نقابل الأميرة وكان علينا أن ننتظر حتى تطلبنا هي ... لم يكن هذا الأجراء كنوع من الرسميات بل لأن الأميرة كانت مشغولة دائماً ...
مر أكثر من شهرين من طلبنا لرؤيتها، حتى جاء الينا أحد مساعدي الأميرة الى البيت وسألنا ان كنا نستطيع مساء الغد ان نحضر لمقابلة الأميرة أم اننا نفضل موعداً أخر ليرتبه معها ؟؟؟
فقلنا له :
- نحن جاهزون في أي وقت تحدده الأميرة .....
فقال :
- إذا غداً مساءاً ستكون الأميرة بأنتظاركما.
وذهب الى حال سبيله ... وكم كانت ساريز فرحة لانها ستقابل الأميرة، حتى انني وجدت فرحها مبالغاً فيه بعض الشئ، خاصة وأني أمضيت بصحبة الأميرة أكثر من أسبوع، وقلت لها ذلك ... فقالت لي :
- وانا ايضاً يا حسن امضيت برفقتها نفس الوقت، والأميرة تفعل هذا مع كل قادم جديد من خارج حدود المملكة، عبر بوبات مدينة القمر، وهي لا تميز بين شخص وأخر ... الأميرة بانده عظيمة يا حسن، ونحن نشعر معها ونتفهم ظروفها ولا نزعجها ....
جاء الغد وحان موعد اللقاء وتوجهنا الى قصر الأميرة وأستقبلتنا وصافحتنا وقبلتنا، وسألتنا : أين نفضل ان نجلس، وأخترنا الحديقة، وأخذت تمازحنا وتتحدث معنا كاصدقاء مقربين لها حتى وصلنا الى الموضوع المهم، وقلنا لها اننا نريد أن نتزوج ....
خجلت ساريز قليلاً .... وقالت الأميرة :
- الف مبروك لكما ....
قالت ساريز :
- ولكن أنت تعلمين ما المشكلة ؟؟؟
ردت الأميرة :
- المشكلة مشكلتك أنت يا ساريز ...
قالت ساريز :
- أعلم أيتها الأميرة، لقد قلت له أن هذا مستحيل ...
ضمت الاميرة شفتيها متعجبة وقالت :
- هذا ليس مستحيلاً، ولكن هناك مشكلة ويمكن ان أردتِ ان تتجاهليها، لن يلومك احد ياساريز فزواج حسن كان خارج حدود المملكة ... وفي المملكة كل شئ جديد لا يرتبط بالماضي ....
فقالت ساريز :
- من يعلم أيتها الأميرة، فربما جاء يوم ودخلت غادة المملكة ؟؟؟
ردت الأميرة :
- أحتمال ضئيل، ولكن هذا قد يحدث ياساريز، ولهذا قلت انها مشكلتك ....
تدخلت في الحديث وقلت :
- إذا ما العمل، ألا يوجد حل ؟؟؟
قالت الأميرة :
- كل مشكلة ولابد من وجود حل لها، ولكن هل تستطيع انت مواجهة الموقف؟ فربما حل المشكلة أكبر من المشكلة نفسها ! .
فقلت :
- أنا جاهز لمواجهة أي موقف مهما كان نوعه .
قالت الأميرة :
- وأنت يا ساريز ؟؟؟
ردت ساريز :
- وانا ايتها الأميرة ...
أبتسمت الاميرة بطريقة جعلتنا نحن الاثنين نشعر وكأننا اطفال صغار امامها وقالت :
- لقد تسرعتما في الأجابة، كان يجب ان تسألا ما هو الموقف، فربما تغير رأيكما ؟؟؟
نظر كل منا الى الأخر بقلق، ولم يكن امامنا مجال للتراجع وقلنا للأميرة بأننا لن نتراجع مهما كان الموقف ... أطرقت الأميرة برأسها للحظات ثم قالت :
- واجبي اتجاهكم يحتم علي ان اجد لكم حلاً، نعم، سأقوم بواجبي ولن أترككما في حيرة الموقف، سيكون صعباً علي أنا أيضاً، ستعلمون ماذا أقصد في حينه، والأن أذهبوا وسأطلبكم من جديد ......
أنتهت المقابلة مع الأميرة بعد ان تركتنا في حيرة من أمرنا ... ماذا تقصد بكلامها؟



أنتهت المقابلة مع الأميرة بعد ان تركتنا في حيرة من أمرنا ... ماذا تقصد بكلامها ؟ ما هو الموقف الصعب ؟ ماذا ستفعل الأميرة، كيف ستحل هذه المشكلة ؟ تساءلنا انا وساريز كثيراً، وخمنا أكثر، ولكن دون جدوى، والشئ الذي كنا نقنع به انفسنا ان هناك حل لدى الأميرة، وكل مانستطيع فعله هو الأنتظار حتى تطلبنا. وبعد ثلاثة أيام من لقاء الأميرة وفي ساعات الليل، وبينما كنا انا وساريز جاليسين نتسامر، وفجأة نامت ساريز نوما عميقاً، واصابني أحساس غريب،



ولحظات وظهرت الجنية مرح تسير يطريقتها استعراضية التي تستفز الأرض، وقبل ان تتفوه بكلمة واحدة قلت لها محذراً :
- لقد تحملتك كثيراً يا مرح، ولكن ان تعبثي مع ساريز فلن اسمح لك، وأفهمي ذلك جيداً ...
ضحكت وقالت :
- ماعملت شيئاً، نومتها علشان ترتاح وما يرتفع ضغطها ...
قلت :
- لا تنوميها مرة ثانية يا ست مرح، علشان انا بحب انومها في حضني ...
- ياحبيبي شو أنت حنون، وانا مستغربة انها بعد معك، شو كنو ماظل بنات في مدينة القمر؟؟؟
- في كثير يامرح بس ما في إلا ساريز واحدة ... الله خلقها وما خلق غيرها ...
- نيالك يا سوسو على ها الوفاء ....
- شو يا مرح، أشتقتيلي مش قادرة على بعدي، ولا ما لقيتي حد ثاني تتسلي فيه ؟
فقالت مستهزئة :
- اه ياحبيبي، مش قادرة على بعدك، بفكر فيك في الليل والنهار، ومافي شئ وراي إلا اني أحلم فيك حتى اني فكرت انتحر علشان مش قادرة على بعدك يا حسونه .....
قلت :
- أنتحري يامرح، وأنا بوعدك اني حموت وراكِ من الفرحة ....
ضحكت مرح وقالت :
- لن تتغير حتى لو تظاهرت بعكس ذلك، انا اعرفك جيداً ....
قلت لها :
- ارجوك يا مرح دعيني وشأني، انا لم أعد كالسابق، لقد تغيرت فعلاً ولن أعود للماضي ابداً ...
فقالت :
- من اجل ماذا يا حسن، من أجل ساريز؟ ما الشئ المميز فيها، ستكتشف غداً انك عشت كذبة .
فقلت :
- ساريز بالنسبة لي كل شئ، احبها بصدق،احبها وهي في نظري اجمل مخلوقة في الوجود، ساريز هي الماضي والحاضر، الطموح والتميز، وحتى الجنون الذي بحثت عنه، كله أجتمع في ساريز، ولتعلمي فهي زوجتي ....
فقالت :
- وهل تزوجتما ؟؟؟
فقلت :
- قريباً جداً ....
فقالت :
- وغادة يا حسن، هل أنتهت؟ هل نسيت أنها زوجتك؟؟
فقلت لها :
- لم أكذب علي غادة، لقد أحببتها فعلاً، وارادة الله اقوى من كل شئ، فهي من الجن وانا من البشر، ولن تصبح هي من البشر، ولا انا من الجن، فلا أريد ان أكذب علي نفسي أكثر، والقدر أقوى منا جميعاً ....
فقالت :
- وعالم البشر، وعائلتك، وأمك المريضة التي شُلت بسببك .
كلمات مرح وقعت علي كالصاعقة وقلت لها :
- وكيف عرفتِ أنتِ بهذا ؟؟
فقالت :
- لقد قلت لك اني وجدت طريقة للخروج والدخول الى هنا، وماذا تظنني كنت أفعل طيلة الأشهر الماضية، وهل تظنني منبهرة في هذه المملكة لأضيع وقتي فيها ......
لقد خرجت من المملكة عبر مدينة الشمس ووصلت عالم البشر وزرت عائلتك بطريقتي الخاصة وعلمت أن أمك اصيبت بالشلل وكلهم يعتقدون أنك مُت ......
فقلت لها :
- أنت كاذبة ....
أبتسمت وقالت :
- ولماذا أكذب عليك ؟؟؟
- لتعيديني معك لهدف في رأسك ....
- هذا صحيح أريد أن تعود معي ولكن الذي حدث مع والدتك حقيقي، ولا داعي لأذكرك بما حدث معها في السابق بسببك ....
- أنتِ دائماً تكذبين ولن أصدقك أبداً ...
- لا يهمني ان صدقت او لم تصدق، وتقولون أنتم بني البشر بأن أحساسكم لا يخيب، جرب وأستخدم أحساسك لتعرف ان كنت أكذب أم لا ؟؟؟
- لا أريد ان أجرب ولا أريد شيئاً، وما سيقدره الله سيحدث، وحتى لو كان صحيحاً، فلن أطاوعك وأجاري شرورك وجنونك وأتسبب بإيذاء الأخرين ... أمي لن ترضى بذلك ايضاً، وأنا سأدعو الله ان يحفظها، وأنا لن أعود للماضي مهما حدث ... أما أنتِ فأغربي عن وجهي.
أبتسمت مرح وقالت :
- إن وافقت فستجدني بجانبك، وسأنقلك بطريقتي الى مدينة الشمس، ومن ثمَ الى عالم البشر، لتصبح البشري المميز، ومعاً سنعيد الماضي .. فكر بالموضوع وسأكون قريبة منك ..
أختفت مرح، وأفاقت ساريز وحكيت لها ماحدث، وأستُفزت بالبداية وقالت :
- لماذا لا يوقفوها يا حسن ، أنها مجنونة؟؟
قلت :
- لن يوقفوها يا ساريز، ربما كانوا محقين في ذلك، فما سيحدث اليوم سيحدث في يوم من الأيام، أنه القدر ....
أقلقني ما حدث لأمي ولم أستطع أن أتجاهله ... فأحساسي يقول لي بأن أمي مريضة فعلاً. وتناقشنا انا وساريز لساعات طويلة حول كل الخيارات، ولم يكن هناك خيار أمامي إلا أن أنسى أو أتناسي، إلا أن ذلك كان صعباً بالرغم من مساعدة ساريز الكبيرة لي لأنسى ألم تأنيب الضمير تجاه عائلتي، وأن لا أحمل نفسي المسؤولية، وكان يكفي أن أرى أمرأة كبيرة في السن لأتذكر أمي وأفكر بها ... عانيت وتألمت وتغلبت على أحزاني، وعشت الواقع الذي يقول : "لاشئ أمامي أستطيع أن أفعله" . وشغلنا أنفسنا بالتفكير في الأميرة بانده ومتى ستدعونا ... ونسجنا أحلاما وعشناها، حتى أننا أخترنا أسماء للأطفال الذين سنرزق بهم بعد الزواج ....




ثلاثة شهور كاملة مرت حتى دعتنا الأميرة، وتوجهنا الى قصرها، واستقبلتنا ، واستقبلتنا مساعدتها وأدخلتنا أحدى صالات القصر لننتظر، وجائت ألينا الأميرة بانده وعلى شفتيها ترتسم أبتسامة حزينة مهموة، أقتربت وصافحتنا .. وقالت :






يتبع>>>>>>>>>>الحلقة 62


















رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011   #57


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الحلقة 62


(دعوة الاميرة باندة وحضور غادة)


- لا أدري كيف ستكون نهاية هذا اليوم، ولكني أتمنى أن ينتهي على خير، والآن يا ساريز وحسن، هل فكرتم جيداً ؟ وهل هناك شئ تغير من يوم لقائنا الى اليوم ؟؟
فأجبنا :
- كلا لم يتغير شئ .....
هزت رأسها وقالت :



- هذا شأنكم، المشكلة التي تواجهونها يوجد لها حل، عهد الارتباط الذي تم بين "كادنته" و "حسن" هو عهد غير قانوني لايعترف به، ولكنه يحترم، بالرغم من ان الكونيين لا يعترفون بمثل هذا العهد والسبب الرئيسي ليس لأنه تم مع بشر، بل لأنه حينما اعلنت "كادنته" عهد الارتباط، لم تكن قد بلغت السن القانوني للزواج، او لأتخاذ أي قرار، فحتى لو كان هذا الزواج من "كوني" من بني جنسها فلن يعترف به أيضاً، وسيعد تصرف أطفال لا أكثر، وعليه فأن "كادانته" تستطيع فك العهد بسهولة، ولكن إن أصرت هي على التمسك بهذا العهد بعد بلوغها السن القانوني، فسيصبح العهد قانونياً حتى لو كان مع بشر، وتعتبر هي متزوجة، والعهد لا يفك، المشكلة الوحيدة المتبقية ان "كادنته" سعيدة ومتمسكة بهذا العهد، وبعد وقت قصير ان بقيت على موقفها، فستفقد الفرصة في فك العهد، وستصبح اسيرة له طوال حياتها ....
أنتهزت الفرصة وتسرعت وسألت الأميرة :
- إذا ما العمل، ماذا نستطيع ان نفعل ؟
ردت الأميرة :
- لو صبرت قليلاً لقلت لك دون ان تسأل ....
اعتذرت للأميرة على تسرعي، وأكملت هي .
- من اجل ساريز ومن أجل كادانته ايضاً، بذلت المستحيل لأحصل على اذن لأحضار "كادانته" الى قصري لمدة يوم واحد بموافقتها، فلا أحد يستطيع ان يرغمها على ذلك، وحصلت بصعوبة على الأذن ... أعلم ان الموقف صعب على الجميع، وخاصة لـ"كادانته" ولكن هذا لمصلحة الجميع بغض النظر عن النتيجة المجهولة، والتي تتوقف حتى هذه اللحظة على حسن ....
التفتت الي وتابعت حديثها :
- والأن يجب ان تواجه الموقف يا حسن، وأرجوك ان لا تكذب على نفسك ولا على كادانته وساريز ... واجه الموقف ... أعترف لكادانته وأنه الموضوع، اما مع كادانته أو مع ساريز ... هي ياحسن، كادانته في حديقة القصر، أذهب إليها وواجهها ...



لم أصدق ... دق قلبي بقوة ... أرتجفت أوصالي .. لم استطع ان اتحرك من مكاني ...
قالت الأميرة :
- لابد من ذلك يا حسن، من أجلها ومن أجل ساريز، هيا يا حسن أذهب أليها، لا تخف فهي لن تتفاجأ برؤيتك، لقد جلست معها وأخبرتها انها ستلتقي بك وأرجو ان تراعي بأن كادانته لا تعلم أين هي ولا تعرف عن المملكة شيئاً وكل ماتعرفه بأنها في قصر أحدى أميرات عالم الكونيين الكبير، وراعي أيضاً أنها ذكية وقادرة على قراءة أفكارك بسهولة، ولا تنسى أنها مازالت صغيرة وبريئة ....
وقفت على أقدامي وأحسست أنها بالكاد تحملني، وسرت بأتجاه الحديقة ... اشعر بدوار كبير، لا أدري ماذا أفعل، لم أتوقع حدوث ذلك، أرى بعيوني غاده تداعب أحد الغزلان الصغيرة بالحديقة ، أنها هي فعلاً ...تواريت خلف أحدى الأشجار، لم أجرؤ على الأقتراب منها، قلبي يدق بقوة، أشعر بانه سيقفز من صدري، أنظر اليها من خلف الشجرة وأنا خائف من أن تراني، أراها خلف الشجرة تدفع الغزال عنها بيديها، يبتعد قليلاً ثم يعود، تضحك وتدفعه من جديد ... تجلس بجانب نافورة الماء، تفتح يديها فيأتي الغزال أليها مسرعاً، وما أن يصل حتى ترشفه بالماء فيهرب، وتبدأ هي بالضحك، وتفتح يديها من جديد لتغريه بأن يعود أليها، يقف الغزال متردداً خائفاً من أن تغدره مرة أخرى، وترشقه بالماء، ترد شعرها الى الخلف، أما الغزال فلا يجرؤ على الأقتراب منها فما يكون منها إلا أن تقترب هي منه وتحضنه، وتحمله وتضمه الى صدرها وتقبله ... تقترب من أحدى الأشجار، يعلق شعرها بغصن الشجرة حينما أستدارت، ويبدو انه أوجعها نظرت الى الشجرة بغضب وكأنها تشتمها، وفكت شعرها ... أما انا فأخذت أضحك من كل قلبي لهذا الموقف، تجرأت وخطوت نحوها، رأتني من بعيـد، وقفت مذهولة تنظر ألي، يدق قلبي بقوة أكثر، تفتح ذراعيها وتصرخ وتركض نحوي، تقفز الي، وتتعلق بعنقي وهي تضحك وتبكي .....



لم أتمالك نفسي في تلك اللحظة، وبكيت انا ايضاً، نظرت الي ولم تتكلم وكذلك أنا، ويزيد بكاؤها، لم أحتمل الموقف خاصة وإني لم ارها من قبل تبكي بهذه الطريقة ... مر أكثر من نصف ساعة وهي صامته لم تنطق بكلمة واحدة وهي لا تكف عن عناقي ... جلسنا تحت الشجرةعلى العشب، وأخذت تمطرني بعشرات الأسئلة دفعة واحدة، ضحكت، فطريقتها ذكرتني حينما ألتقيتها في حديقة منزلنا للمرة الأولى، حيث سألتها عشرات الأسئلة وقتها مره واحده، وقلت لها مازحاً :
- أسمعي ياغادة ان كنت تريدين ان اجيبك فأبدئي بسؤال واحد وبعد أن أجيبك أطرحي السؤال الثاني ....
أخذت غادة تضحك بعد أن تذكرت هي أيضاً وقالت وهي تضحك :
- من أنت ومن أين جئت ؟ ومن أي عالم أنت ؟؟
فقلت :
- أنا من عالم غير عالمك وأبي وأمي ليسا من الجن، وبما أني أبنهم فأنا كذلك ...
قالت :
- قل لي هل أنا أحلم ؟؟؟
فقلت :
- أنت لا تحلمين، وأن أردتِ التأكد، فقي على قدميكِ ...
ووقفت غادة على قدميها، وضحكنا معاً، وأندفعت غادة تتحدث وأخذت تذكرني بلقائنا الأول في عالم البشر، وبرحلتنا في باطن الأرض، وتضحك على مواقفي السخيفة في ذلك الوقت وسألتها :
- كيف قبضوا عليك وقتها يا غادة ؟؟؟
أبتسمت وقالت ساخرة :
- من هبلك، ما انا كنت عارفة من الأول، أنو الكاتو راح يضحك عليك، بس شو انا جننتهم لو شفت يا حسن شو عملت فيهم قبل مايمسكوني ، انا كنت مفكره أني راح أنسجن طول عمري، وقلت : اعجب عليهم شوي، وكل مايعملوا مصيدة ويفكروني اوقعت فيها وينبسطوا، اطلع منها، وظليت أجنن فيهم أكثر لحد ما جت أختي كونته بنفسها وصارت تتحايل علي علشان أرجع، مرة تهددني ومرة تترجاني، وانا ولا على بالي، وانا عارفة ان اختي كونته بتحبني ومش راح تؤذيني، وبعدين هددتني فيك وبصراحة أنا خفت عليك، وكونته صحيح مش ممكن تؤذيني، بس كنت عارفة انها ممكن تؤذيك انت وما يهمها، وظليت أجنن فيها لحد ما وعدتني أنها مش راح تعمل معاك ولا شئ، وبرضو ما ارضيت أسلم نفسي، وحكتيلها أني راح أرجع لوحدي، ولما حضرتك أتخليت عني، مسكتني كونته وصارت تحلف إلا تعلقك من شعرك علشان انا ضحكت عليها لما وعدتني أنو ما تعمل معك أشي أن سلمت حالي وانا ما سلمت حالي ، وظليت أبكي لحد ما وعدتني انها مش راح تعمل معاك إشي وبصراحة انا أولها زعلت منك، وكنت حابة أختي تعلقك من شعرك مثل ما حكت، لأنك تخليت عني، بس بعدين قلت : ما انت أهبل مابتلتامش، ولما رجعوني وعرفت أني مش راح أنسجن مثل ماكانوا يحكوا، ظليت أتحايل على الرقابة إللي حطتهم أختي كونته على وطلعت ، ما انا بعرف كل الطرق وجيت أدور عليك، وما لقيتك ورجعت بسرعة قبل ما يعرفوا ، صحيح قلي أنت وين كنت مختفي ....
أبتسمت ولم أدر ماذا أقول، فقلت مازحاً :
- كنت ألعب مع أختك مرح .....
وما أن لفظت الأسم حتى رمقتني بنظرة غريبة وصمتت قليلاً ثم قالت :



- كيف عرفت أن أسمها مرح، ولماذا لا أستطيع قراءة افكارك كما في السابق، لماذا تخفي أفكارك عني، ما الذي حدث معك، أخبرني يا حسن؟
يبدو اني تورطت باندماجي بحديثها البرئ، ونسيت لأنها تتمتع بذكاء خارق، ولكن خبرتي وماتعلمته جعلني أسيطر على الموقف وقلت لها :
- سأخبرك بكل شئ، ولكن أخبريني كيف حضرتِ الى هنا ؟؟؟
فقالت :
- مدرستي رتبت ذلك، فقد قاموا بعمل أختبار وقالوا أن الذي سينجح في الأختبار سيحظى بزيارة لقصر أحدى الأميرات، وهناك يستطيع ان يطلب طلبا ويتحقق، وانا نجحت في الأختبار وجئت لقصر الأميرة وأستقبلتني هي وتحدثنا معاً كثيراً وسألتني عن الأمنية التي اريدها ان تحققها لي فحكيت لها عنك، وإني أريد ان ألتقي بك .. فقالت لي : انها ستحقق لي الأمنية قبل ان تغرب الشمس، وبقينا نتحدث عنك وبصراحة كنت أشعر من حديثها، وكأني سأواجه موقفاً صعباً، وهذه هي الحكاية من البداية إلى النهاية، هيا أحكيلي أنت ؟؟؟
أي ورطة أنا فيها ... فهي فعلا لا تعلم شيأً ، وكيف أخبرها وماذا أحكي لها، لم أجرؤ ، فغيرت الموضوع وأخذنا نتحدث بأمور أخرى لعلي اجد مدخلا أبدأ حديثي منه، بدأ الوقت ينفذ وأنا في حيرة ويزداد الأمر تعقيدا حينما تشرح لي هي عن خططها المستقبلية في العودة الى عالم البشر وقلت لها :
- غادة، الم تفكري بأنه ربما لن نلتقي الى الابد ...
قالت :
- لا تقل هذا، سنلتقي متى نريد ، فالامر ليس بالتعقيد الذي كنا نظنه ، لم يتبقى إلا بعض الوقت وسأبلغ السن القانوني وسترفع عني الرقابة ، واعود حرة من جديد، وسأراك متى أريد، ولن يكتشف أحد ذلك، فقد تعلمت اشياء كثيرة، وحتى لو عرفوا فهم لن يفعلوا شيئاً لأن زواجي منك كان قبل أن ابلغ السن القانونية ....
قلت لها :
- ولكن يا غادة أنتِ من الجن وأنا من البشر، ولن نستطيع أن نستمر في ذلك ؟؟؟
فقالت غاضبة :
- لماذا تقول ذلك الأن، لقد قلت لك ذلك منذ البداية، لقد حذرتك وأنت لم تهتم لذلك، لماذا تزوجتني، لقد بقيت مخلصة لك ولم أتأثر يأية ضغوط، أنت كل شئ لي ياحسن، لماذا أنت خائف ؟؟؟
قلت لها :
- قولي لي : ألم تفكري ولو للحظة بأني من الممكن أن أكون قد تزوجت أو أحببت واحدة أخرى ؟!
أبتسمت وأقتربت مني أكثر وطوقت عنقي بذراعيها، وتركت أنفها يلامس أنفي ونظرت في عيوني وقالت :
- لا يمكن أن أفكر بذلك، كنت متأكدة بأنك ستنتظرني وكنت واثقة من حبك لي، وإلا لما رضيت أن أتزوجك ....
كلما تحدثنا كان الأمر يزداد تعقيداً، دعوت الله أن يقبض روحي قبل أن أنطق بكلمة واحدة تمسها، أتمنى لو أني أموت، حتى أخرج من المأزق الذي أنا فيه .... فقلت لها :
- ولو قلت لك يوماً بأني ككل البشر بحاجة لأن يكون لي أبن يحمل أسمي، ولا يحدث هذا إلا من خلال زواجي بواحدة من البشر؟
فسبلت غادة عيونها وقالت :
- أرجوك ياحبيبي الوقت يمر بسرعة، لماذا تتعمد أستفزازي ؟؟
فضحكت وقلت :
- ولو أني مت مثلاً، ماذا ستفعلين ؟ فكري قليلاً طبيعتنا تختلف كثيراً، نحن البشر نهرم ولا نعمر طويلاً وأنتم عكس ذلك، ألم تفكري ماذا سيحدث بعد ذلك، ولماذا تربطين مصيرك طوال العمر بي أنا ؟؟؟
فقالت :
- مهما سيحدث ستبقى حي وسأبقى مخلصة لك إلى الأبد ....
أستفزتني فقلت :
- وماذا لو عرفتي بأني قد خنتك أكثر من مرة، مع جنية ومع أنسية أيضاً ...
فردت ساخرة :
- لن أصدق حتى لو رأيت بعيني وكفاك استفزازاً ؟؟؟
شددتها وضممتها ألي بقوة وأنا أحاول أن أكبت ثورة حبي وعواطفي بداخلي حتى لا تتفجر وتستطدم مع الواقع من جديد ... أنا أعلم بأني فقدتها ولن تعود ألي ابدا حينما تعلم مافعلت وما كنت أنوي ان أفعل، ولكني لا أريد أن تفقد نفسها بسببي، ولا أستطيع أن أكذب عليها ... ومن بعيد لمحت الأميرة وساريز قادمتان بالأتجاه الذي نحن فيه، دب الخوف في قلبي، ضممت أصابعي بقوة ورجوة الله ان لا تكون في نيتهن القدوم ألينا ... ولكن المقدر حدث وأقتربن منا وفي عيون الأميرة بانده أصرار قوي على أنهاء هذه القضية ... وقفت غادة وقمت بحركة سريعة أحتراما للأميرة بانده ... قالت الأميرة بأدب :
- هل يمكن أن نجلس معكم قليلاً ؟؟؟
ألتفت الى غادة وعيونها تقول لا وقالت :
- نعم .....
وقالت الأميرة :
- "كادانته"، أعرفك على صديقتي ساريز، وساريز أعرفك على "كادانته" ....
أبتسمت غادة وهزت رأسها ورمقتني بنظرة خاطفة خجولة، ربما كان بسبب ان الأميرة نادتها بأسم "كادانته" أو لآنها تظنني أسمع بهذا الأسم لأول مرة ... وأخذت ساريز أيضاً تبتسم ومالت ألي وهمست في أذني :
- لقد ظننتها مرح، أنها تشبهها كثيراً ...
فأكتفيت بأن هززت رأسي، وأخذت أهرب بعيوني لأتجنب نظراتهن ... ومازحت الأميرة غادة وقالت لها :
- ماذا تنوين أن تفعلي في المستقبل يا "كادانته" ؟؟؟
ردت غادة :
- لا شئ سأبقى كما أنا ....
فقالت الأميرة :
- أنتِ لا تخططين لشئ ... مستحيل.
أبتسمت غادة ورمقتني بنظرة خاطفة ولم تتكلم ... وقالت الأميرة :
- هل ستنوين الاصرار على عهد ارتباطك مع حسن بعد أن تبلغي السن القانوني يا كادانته ؟؟؟
هزت غادة رأسها ......





يتبع>>>>>>>>>>>> {الحلقة الاخيـــــــــــــرة}




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011   #58


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




{الحلقة الاخيـــــــــــــرة}


(النهاية الغير متوقعة واستسلام حسن)


هزت غادة رأسها مؤكدة على أنها ستصر .... فقالت الأميرة :
- ولكن يا كادا الحياة تتغير والأيام لا تبقى كما هي، كل شئ يتغير يا كادانته ....



حركت غادة راسها الى الخلف لتعيد ما مال من شعرها على وجهها، ولم تخفِ أنها أستفزت وقالت :
- لن يمنعوني من حبه مهما فعلوا ......
أثناء حديث غادة أستدارات ساريز الى الخلف وسارت عدة خطوات بالأتجاه المعاكس، ولم يخفَ علي أنها كانت تبكي، وأن بكائها حزنا على غادة ... عيون ساريز دلت على ذلك منذ اللحظة الأولى للاؤيتها ...



ورمقتني الأميرة باندا بنظرة غاضبة وقالت بحزم :
- وأنت يا حسن تفضل قل لنا رأيك ؟؟؟
عجزت عن الكلام وأطرقت رأسي الى الأرض خجلاً، لم أجرؤ ان أواجه عيون "غادة" أو أن أزعزع ثقتها بي، وبذلت جهدي لأمنعها من قراءة أفكاري ... أغمضتُ عيوني .. أصبت بدوار .. بحثت عن مخرج ... عن حل، انادي في داخلي دون أن أتكلم ساعديني يامرح، ساعديني يامرح ....
لا أدري كيف فعلت ذلك ولماذا فعلت ذلك، ظهرت مرح كلمح البرق وكأنها كانت بقربي تنتظر ان أناديها ... نظرت ألي وأبتسمت وغمزتني بطرف عينها وأقتربت من أختها غادة ... الأميرة بانده رمقت مرح بنظرة تهديد ووعيد لأقتحامها حديقتها بدون أذن مسبق، وذبطت نفسها، وكبتت غضبها حتى لا تزيد الوضع تعقيداً ... ساريز ألتفتت الينا وبعيونها حيرة ... لا تفهم ما حدث وبدت للحظات وكأنها لم تميز بين مرح وأختها غادة .. وأبتسمت غادة فرحه وأحتضنت أختها مرح، الاف الصور والكلمات الصامتة تمت في لحظات .. مرح تمسك بيدي أختها غادة، وتغير ملامح وجهها من شكل إلى أخر، دل على ان حوار طويلاً يدور بينهما دون كلمات ... بطريقتهما الخاصة ... حالة من الذهول اصابتني وكذلك بانده وساريز، جو مشحون بالترقب، ولا أحد يعلم ماذا سيحدث .. أقتربت مرح مني وقالت :
- حسن غادة ستسامحك على كل شئ حدث، وهي تقدر ان كل ماحدث معك كان رغماً عنك، وهي واثقة من انك تحبها اكثر من أي شئ أخر، ولا تريد ان تتحدث في أي شئ يتعلق بالماضي ... وستلتقي بك في عالم البشر .
ألتفت الى غادة وأبتسمت وهي تهز برأسها مؤكدة كلام مرح أو أني أظن ذلك .. أمسكت مرح بيدي وأشارت الى غادة بيدها وقالت :
- سنلتقي قريباً ......
وبلمح البصر وجدت نفسي ومرح مازالت ممسكة بيدي في مدينة الشمس، لندخل من هناك الى باطن الأرض، نسير في طرق مظلمة وأنا لا أرى شيئاً،



لم أستطع أن أتنفس بسهولة ... حتى وصلنا الى مكان في باطن الأرض، كانت الرؤية فيه أوضح، تبينت اننا نقف بجانب جدار تم نحته بالصخر لونه بني، ونقشت عليه كلمات وحروف وارقام ورسومات، لم تكن واضحة بسبب تراكم الغبار عليها، وفي وسط الجدار الصخري العملاق بوابة كبيرة ...



أقتربت منها مرح وطلبت مني ان أقترب أيضاً، وحينما أقتربت رأيت بأنه قد حُفِرت في البوابة ألاف الكفوف بأحجام مختلفة ... طلبت مني مرح أن أبحث عن قالب الكف الذي يلائم كف يدي اليمنى، وكذلك فعلت هي وأخذنا نجرب حتى وجدت الرسمة المنقوشة ذات الحجم المناسب، وطلبت أن أضع يدي عليها، وفعلت ووضعت يدي اليمنى، ووضعت هي كف يدها اليسرى في المكان الذي يلائمها، وقالت لي ماذا يجب أن أقول .... وبدأت هي فقالت :
- أنا كونته بنت نازك أبنة الجن ، بأرادتي الكاملة أعلن عن فتح قلعة أكاروس ...
وقلت بعدها :
- أنا حسن أبن صفية أبن البشر بأرادتي الكاملة أعلن عن فتح قلعة أكاروس ....
وقلنا معاً :
- نحن من البشر والجن، بأرادة واحدة متحدة، نعلن عن فتح قلعة أكاروس ......
وتفتح دفتي الباب مرة واحدة، ليظهر ضوء أحمر وبدأ دخان كثيف يخرج من الباب الى الخارج ، وتصدر من الداخل ضحكة لرجل صوته خشن وجهوري، هزت أرجاء المكان، أدخلت الرعب في قلبي ، وبعد ذلك هبت ريح قوية عاصفة ، كادت تحملنا معها لولا أننا تعلقنا بالباب ... أستمرت الريح لدقائق، ودفعت الدخان الى الخارج، وعاد الهدوء من جديد ودخلنا القلعة ... غطيت عيوني بكفي فلم أكن أحتمل قوة الضوء الأحمر المنبعث من كل أرجاء القلعة، تحسست طريقي خلف مرح ووصلنا الى جانب منصة حجرية في وسط القلعة يبلغ أرتفاعها عدة أمتار وقفت مرح وألتفتت الي وقد أرتسمت على شفتيها أبتسامة النصر، وقالت لي :
- دقائق فقط ياحسن وستجد نفسك في عالمك، وبين عائلتك، وستجدني الى جانبك مادمت تريد ذلك .... والأن سأرسل رسالتي الى البشر.
وعلت مرح المنصة ووقفت فوقها ومدت ذراعيها وأخذت تدور حول نفسها وهي تضحك ... وتتمتم بلغة لم أفهمها .. وبدأ الدخان يتصاعد من حولها، وهبت ريح خفيفة طيرت شعرها ونثرته، وأخذت تدور حول نفسها أكثر وأكثر، وبصوت عالِ قالت وكأنها تخاطب جمهوراً :
- أنا مرح ......
ويتردد صدى صوتها من كافة جوانب القلعة : " مرح ... مرح ... مرح ..." وبأصوات مختلفة ومتعددة .......





اتمنى ان تكونو استمتعتم بهذه الرواية
وبكل احداثها التي امتزج فيها الخيال باالواقع
محبتي واحترامي للجميع




رد مع اقتباس
قديم 07-04-2011   #59


الصورة الرمزية عـــودالليل

 عضويتي » 2
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:18 PM)
آبدآعاتي » 750,116
الاعجابات المتلقاة » 1985
الاعجابات المُرسلة » 3994
 حاليآ في » فوق الكواكب والنجوم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 28سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » عـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond reputeعـــودالليل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك action
اشجع ithad
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
ياهلا باللي ينور

دنيتي صوته



كيف

لوجيتني

وش حالها الدنيا
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



500

ولا اجمل من هذا الطرح

كل من يمر من هنا اجبره طرحك الراقي

على الرد والاحترام

الف شكر



 توقيع : عـــودالليل





مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل


رد مع اقتباس
قديم 07-04-2011   #60


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,786
الاعجابات المتلقاة » 957
الاعجابات المُرسلة » 358
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



شاكره مرورك العطر




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوصى, ويوجه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين حب و بين قلب .. و بين ضلعين المغيـب ... دلوعة الليل [ابكتب من قصيدي الوزن وغيرهـ من شعر منثور] 11 04-23-2009 11:04 PM
(( حب من أول عطسة )) دلوعة الليل …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 8 04-04-2009 12:45 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية