![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() عبد الله لف وراه و شوق تكلمت:وش فيك خايف؟... عبد الله رجع لف لها:هذا أخوك محمد الله يقطعه مهددني يقول لي يا ويلك لو رحت لشوق... شوق ضحكت و عبد الله كمل كلامه:بس أنا ما قدرت أطلع من غير ما أشوفك... شوق ابتسمت له:طيب خلاص روح بكرة شوفني لما تشبع... عبد الله ابتسم:ما أظن... شوق ابتسمت بحيا و عبد الله تكلم بهدوء:أنا وانتي تغربنا بدون أسباب ما ندري تعذبنا وتعذبنا نشيل همومنا ونسري حمول القلب تتعبنا وأخفف آه من صدري أظنك قلتي قربنا يعين الله بعد عمري سراب الحلم يعجبنا وحلم البارحة مغري حرام الحظ يغلبنا عقب ذاك الشقى وصبري على العشرين شيّبنا سرقنا الوقت من بدري.. و أنا الحين ملكك يا حياة عبد الله... شوق ابتسمت له و قرب منها عبد الله كان يبي يطبع على جبينها أحلى و أروع بوسه بس فاجأهم صوت من وراهم:نعم نعم وش قاعدة أشوف أنا..؟ شوق خافت و لفوا اثنينهم لورا و شافوا رانيا واقفة على بعد مسافة منهم و تناظرهم بابتسامة... عبد الله تنهد بقوة وهو يناظرها:بدل ما تسلمين على أخوك جاية تخوفينا... رانيا قربت منهم:وليه تخافون مسوين شي غلط.. لفت لشوق و ضربتها على كتفها:قبل شوي رحنا سلمنا على عمامي و سألوا عنك... شوق لفت لها وهي موسعه عيونها:لا تكذبين... رانيا:ما أكذب...ما كنت أدري أنك مع الأخ كان قلت لهم و فضحتكم أنتي وياه... عبد الله كان يناظر كتف شوق الشبه عاري بابتسامة... مد يده و مسح على كتفها بحب و بحنان و بنعومة وهو يناظر عيون شوق:مرة ثانية لا تضربينها... شوق لما حست أنه لامس جسمها لفت تناظرة و نزلت راسها لتحت بحيا و وجها صار أحمر... رانيا توزع نظرها بينهم:تكفى تراني ما ضربتها ضربه عدله هذا ولا شي... عبد الله لف لأخته:ولو...ما أسمح لك... رانيا ابتسمت وهي تناظر عبد الله و دزت شوق وهي تلف عنهم:أنا ما لي مكان بينكم أروح أحسن... بالنسبة لشوق كانت شبه غايبة عن الوعي وهي واقفة تناظر الأرض بصمت و كل شوي تحاول تستعيد لمسة عبد الله لكتفها... لما دزتها رانيا ما قدرت تتوازن و تقدمت لصدر عبد الله وهي تهمس بهدوء:آه.. عبد الله رفع يده لراسها و مسح على سعرها و بهمس:أسم الله عليك من الآه حياتي... شوق انحرجت منه و ابتعدت عنه و راسها للحين في الأرض:عن أذنك عبد الله... لفت شوق عنه و قبل لا تدخل داخل ناداها عبد الله:شوق... شوق لفت له و انفاسها متقطعه و عبد الله ابتسم و أرسل لها بوسه في الهوا و مشى عنها... شوق أخذت نفس طويل وهي تناظر المكان اللي كان واقف فيه عبد الله... شكله يبي يجننها... من جهة ثانية طلع عبد الله على الحديقة اللي بوجه باب القصر و اللي قبال المجلس و لقا الشباب كلهم واقفين عند المراية و كل واحد منهم كان يعدل شماغة عشان يطلعون يعيدون على قرايبهم كالعادة... بينما فيصل كان واقف ينظف ثوبه و يتحلطم بعصبية:هين يا أحمدوه أوريك شغلك عندي أنت و وجهك... عبد الله ابتسم وهو يناظرهم من بعيد و قرب من فيصل:الحمد لله وش فيك أنت و وجهك من تكلم... فيصل رفع راسها له بعصبية:وينك أنت بعد ساعة ندور عليك... عبد الله غمز له:مشغول...المهم أنت وش فيه ثوبك قاعد تمسح فيه... فيصل لف يدور أحمد:هذا الحمار أحمدوه الله يقطعه و يقطع ثيابه بعد راش على ثوبي ماي بالله أنا كيف أطلع الحين... عبد الله ضل يناظر فيصل شوي و بعدها انفجر بالضحك بطريقة هستيريه:هههههههههههههههههههههههههههه. فيصل عصب أكثر و تكلم و هو يناظره:وليه تضحك أنت بعد... عبد الله وهو يناظره و يحاول يوقف ضحكه:ههه بالله عليك الحين كل هذا عشان قطرة ماي...بعدين أنت وشو أبي أفهم أنا بدل ما تتركها تنشف جاي تزيد عليها مع وجهك هههههه... فيصل نفش يده في الهوا:أي والله...طيب الموضوع ما يضحك واحد معصب و مو عارف وش يسوي... عبد الله مشى عنه و للحين فيه بقايا ضحك:الله يكون بعونك بس... محمد انتبه لعبد الله و لف له وهو يناظره بنظرات حادة:وين كنت أنت و وجهك؟... عبد الله ابتسم له وهو يرفع يدينه معلنا للأستسلام:عندي شغله خاصة بعد لازم تعرف... وليد ابتسم له:اها شغله خاصة... عبد الله ضحك و محمد ضل يناظره بشك و بصمت... فيصل مر من يمهم و كان يبي يطلع و لما وصل للباب تكلم وهو يناظر عبد الله:الحمد لله و الشكر عليك أنت أول مرة أشوف واحد بكرة زواجة و طالع يدور في الشوارع معنا... عبد الله ابتسم وهو يناظره و محمد و وليد ضحكوا على شكل فيصل المعصب عشان شي ما يستاهل... طلع خالد من المجلس:ها خلصتوا... فيصل أعطاه نظره و طلع برا يكمل تهزيء لأحمد اللي كان واقف عند الباب يكلم ناصر... خالد مشى لهم:خلاص يللا عاد ترا مصختوها... محمد و وليد توجهوا للباب:يللا خلصنا... عبد الله راح بسرعة للمراية و هو يتكلم:لا لحظة بليز انتظروني دقايق بس... وليد لف له بابتسامة:خل شغلك الخاص ينفعك الحين... عبد الله ضحك و لف لوليد:أي راح ينفعني غصب عنك... طلعوا الشباب كلهم يلفون حارتهم لأنهم متعودين على كذا من لما كانوا صغار... و للحين معهم هالعادة لأنها من جد حلوة... على الظهر كلهم كانوا موجودين في البيت و خالد على طول راح داخل لأنه سمع صوت صراخ ولده عمر... خالد أخذه من أحلام وهو يمسح دموعه:خلاص عمور خلاص... عمر بدا يشهق و كنه اشتاق لأمه... خالد ناظره:خلاص حبيبي أنا بابا... أحلام ابتسمت وهي تناظره:شكله طفش منا ما يبينا... جات أم وليد وبيدها رضاعته و ابتسمت لما شافت خالد:خلاص جيبه و أنت روح تقدى... خالد ابتسم لها:لا أنا الحين ماشي دانه لحالها في البيت ما أقدر أقعد أكثر... لف للولو اللي كانت واقفة و تناظرهم بصمت:روحي جيبي أغراضة لولو... لولو بدون نفس:أن شاء الله عمي... راحت لولو داخل تجيب معها أغراض عمر... ...في المجلس... الكل كان قاعد هنا و كان هدوء شوي لأنهم تعبوا من اللف في الشوارع و الضحك من الصباح و كل واحد منهم يتمنى فراشة يمه بس.. فجأة انفتح الباب و دخل خالد و بيده عمر ولده اللي كان متمسك في أبوه وكنه يبي يحتمي فيه... أبو فيصل و أبو عبد الله و أبو محمد لما شافوا عمر حنت قلوبهم له و ضلوا يناظرونه بحنان... الولد هذا واحد منهم و فيهم... بكرة لما يكبر راح يصير حاله من حاله الشباب اللي قاعدين هنا... أبو فيصل ابتسم وهو يناظر عمر بس ما قدر يطلب من خالد يجيبه له لأنه كان رافض فكرة أن أمه دانه من الأساس... أبو عبد الله بحنان وهو يناظر عمر:حرام عليك يا خالد ليه جايبه كذا تعورة توه صغير... خالد ابتسم وهو يناظر أخوه:كل هذا صغير... عبد الله قام و أخذه من عمه:أي صغير ولا شايفة مثلك يعني... خالد يناظره:جيبه عاد أبمشي أنا الحين لا تعطلني... أبو محمد:ليه تمشي الحين أصبر الحين القدا يجهز تقدا معنا... خالد وهو يناظر أبو فيصل اللي ما فتح فمه بكلمة:لا ما أقدر لازم أمشي الحين... بنفس اللحظه عمر بدا يشهق علامات قبل البكي و خالد أخذه وهو يناظرهم:يللا عن أذنكم... طلع خالد و أبو فيصل تنهد من قلب... ما كان يتمنى يكون هذا موقفه من ولد أخوه الصغير بس هذي الدنيا... و أبو فيصل من النوع اللي ما يحب يغير كلمته عشان كذا داس على نفس و رفض ياخذ الولد أو حتى يسأل عنه... مع أنه طفل و ما له ذنب... بالنسبة لخالد رجع البيت و لقا دانه قاعدة في المطبخ تجهز له القدا... دخل المطبخ بابتسامة و عمر نايم بين يدينه:وش مسوية لي حبيبتي... دانه تهلل وجهها لما سمعت صوته و لفت له بابتسامة و على طول مشت له و أخذت عمر:يا قلبي نام... خالد بخيبه ظن:افا...فكرتك جاية لي و أنتي طايرة على ولدك شوفيه ما سوينا فيه شي... دانه ضحكت و تكلمت:طيب ديما وينها؟ خالد:تركتها هناك وش تسوي هنا؟... دانه رجعت تناظر عمر:طيب ليه نام ... خالد:نام في السيارة... دانه وهي تطلع من المطبخ:بس يا ويلك لو تعور أو صار له شي ماخذه كذا بدون لفه... خالد طلع وراها:طيب عبريني... دانه ضحكت وهي تلف عليه:هههههههههه مشغولة.. خالد ابتسم لها بهدوء وهو يتنهد:أي خلاص راحت أيامي الحين عمر الكل بالكل... دانه حطت عمر في فراشه اللي كان في الصالة وهي تتكلم:أنا ما قلت كذا أنت اللي قلت الكلام عن نفسك... خالد قعد يمها و حط يده على كتفها و ضمها لصدره:وش أسوي هذا اللي أشوفه... حطت راسها على صدره وهي تشم ريحة عطره و تسمع نبضاته اللي تدق بأسمها... تحبه و يحبها... مرتاحة وياه و مرتاح وياها... بس يا ترى هل ستبقى معه حتى النهاية؟... ...في قصر أبو فهد الساعة10الليل في غرفة فهد... كان قاعد على كرسي مكتبه و كل هموم الدنيا على راسه... مو مصدق أن بكرة زواجة من بنت عمه.. و زواج شوق من واحد غيره... ليه الدنيا تلعب فيهم كذا؟... سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بهدوء:تفضل... انفتح الباب و دخلت منه نوف و بهدوء:فهد ما تبي عشا... فهد لف لها و بذبول:مو جوعان... نوف:طيب قوم أنزل عشان أبوي لا يعصب... فهد كشر بوجهها:خلاص نوف...كفاية اللي جاني من أبوي... نوف دخلت و سكرت الباب بهدوء و مشت لعنده بهدوء و حطت يدها على كتفه:هذا خلق واحد بكرة زواجة... فهد رجع يناظر الطاولة:لو كان مغصوب...اي هذا خلقه.. نوف تحاول تكبر مشاعل بعينه:بس مشاعل بنت حلوة و حبوبة و راح تعرف أن كلامي صح لما تعيش معها.. فهد رفع راسه:لا تحاولين تقنعيني فيها...مهما صار بتضل مجرد أخت... نوف قطبت حواجبها:فهد أنت فاهم وش قاعد تقول...البنت زوجتك و أنت تقول أنها مجرد أختك... فهد وهي يناظرها للحين:ليه منتوا فاهميني...مشاعل أختي و ما عمري فكرت فيها بطريقة ثانية؟... نوف:بس الحين لازم تفكر فيها بطريقة ثانية لأنها زوجتك مو أختك... فهد نزل راسه و بحزم:مستحيل... نوف:أنت ليه مو راضي تقتنع فيها؟... فهد رجع يناظر أخته:أسباب كثيرة يا نوف... أولها أني ما فكرت فيها كزوجة...ثانيا أنا مو مرتاح لها عليها تصرفات ما تعجبني أبد... نوف ضرب قلبها بقوة و هي تتذكر ذاك اليوم... لما شافت مشاعل واقفة تتكلم مع أحمد بدون غطا تحت عند باب بيتهم... للحين الموقف شاغل بالها... ودها تقول لفهد بس هي تبي تهديه و لو قالت له أكيد راح يهيج و يسوي شي ما يعجبهم... فهد إنسان متهور... فهد:وش فيك سكتتي... نوف هزت راسها بالرفض:لا أبد ما فيني شي سلامتك... فهد تنهد بقوة:يا ليت بكرة ما يجي...مو متخيل أن مشاعل راح تكون معي بنفس المكان و على طول بعد... نوف ابتسمت له:صدقني راح تحبها... فهد وهي يناظر أخته:و من قال لك أني أكرهها...أنا أحبها بس مو الحب اللي ببالكم... نوف قعدت على الطاولة قباله:طيب هدي نفسك و ابتسم مو حلوة قدام الناس تروح زواجك و أنت مكشر كذا... فهد ضل يناظر أخته بصمت:............................................. ........ نوف مبتسمة له:لمتى بتضل مكشر كذا...ترا ما راح تغير شي بالواقع يعني أحسن لك ترمي كل شي ورا ظهرك و تعيش حياتك... فهد نزل عيونه تدريجيا و ببطء لتحت بصمت:.............. ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() وده يبتسم مثل ما قالت له أخته بس ما يقدر...ما يقدر...
رن جوال نوف و ردت عليه بابتسامة:هلا و غلا بشوق... فهد لما سمع أسم شوق دق قلبه بقوة و رجع يناظر نوف بدقه و بتركيز... نوف ضحكت:يعني أنتي ما تدرين أن بكرة زواج أخوي و تبيني أجي لك بعد...لا مو قصدي بس مو حلوة أترك أخوي و أروح زواجك...خلاص لا تزعلين أوعدك راح أجي لك بعدين...اوك سلمي لي عليهم كلهم و باركي لرانيا...باي... سكرت و مبتسمة و رفعت نظرها لأخوها شافته للحين يناظرها بتركيز... نوف وهي تناظر فهد(معقولة تحبها يا فهد...للحين تحبها مع أنها صارت لواحد غيرك و أنت لغيرها).. نوف:فهد وش فيك؟ فهد تنهد بخفه و هو يصد للجهة الثانية:سلامتك... فهد وقف و توجه للسرير:نوف ممكن تتركيني لحالي أبي أرتاح... نوف هزت راسها بالموافقة و قامت مع أنها عارفة أنه ما يبي ينام بس تصريفه... طلعت نوف و سكرت الباب بهدوء و فهد قعد على طرف السرير وهو وده يبكي(شوق بكرة زواجك... و أنا بعد بكرة زواجي...بس أنا ما راح أنساك لأني أحبك و أنتي أكيد راح تنسيني...أساسا أنتي ما حبيتيني بيوم من الأيام عشان تنسيني... وجودي و العدم واحد في حياتك يا شوق...ليه كذا؟) رمى نفسه على السرير و غمض عيونه و تدحرجت من عينه دمعة حارة كادت تحرق خده... ليه كذا يا دنيا؟... ليه كذا يا زمن؟... ليه كذا يا شوق؟... مضت الليلة و فهد طول الليل سهران و فكرة عند شوق... مع أن المفروض يكون فكرة عند زوجته في مثل هذي الليلة... يحس بالذنب لأنه هو اللي فرط فيها و ما قدر يحافظ عليها و يحميها عنده... من جهة ثانية شوق كانت سهرانه على صوت عبد الله... هو اللي اتصل عليها و هي تبي تسكر عشان تنام وراها قعدة من الصباح بس هو رافض يسكر يبي يضل يسولف معها... استسلمت له و ضلت تسولف معه و يضحكون مع بعض بفرح... لما أشرقت شمس يوم الخميس... يوم الخميس وش هو يوم يوم الخميس هذا بقلب عبد الله... كان أغلى و أروع و أحلى يوم يمر عليه بحياته... سكر من شوق و حط راسه على المخدة يحاول ينام بس مو قادر ينام... كان يتخيل شكل شوق... كيف بيكون شكلها عروسته الليلة... قطع عهد مع نفسه أن شوق الليلة راح تنام بحضنه و بين يدينه... على هالطاري قام بسرعة و توجه لجناحهم اللي توه مجهزه ... كل شي فيه جديد... كل شي فيه حلو... كل شي فيه يدل على الحياة... راح يرتب بعض الأشياء و يضبط مكانهم مع أن كل شي كان مرتب... بس هو يبي شوق تجي و تشوف كل شي يعجبها... يبيها تجي و تشوف كل شي زي ما تمنت و زي ما تحب... الليلة حلمهم راح يتحقق... لما كانوا صغار دايما كانوا يلعبون عروسه و عريس... و دايما شوق هي تكون عروسته عبد الله... بس الليلة ما راح تكون لعبه... الليلة حقيقة و واقع...الليلة راح تكون عروسته و راح ياخذها معه لبعيد... متى تجي الليلة بس؟... من جهة ثانية شوق كانت محتاسة... صحت أحلام من نومتها الحلوة اللي ما تمنت تصحى منها عشان تروح معها للمشغل و محمد وصلهم و بعدها طلع و راح يجيب فستانها... على الساعة 9 الصباح البنات كلهم كانوا متواجدين في المشغل نفسه... و من جهة ثانية نوف و آلاء كانوا محتاسات لليلة... الليلة زواج أخوهم..صحيح هذا زواجه الثاني بس هو أخوهم... بينما فهد كان غاط بسابع نومة و ما يدري وين الله حاطة فيه... ما كان مهتم لليوم هذا أبد... ما كان يعني له شي بقلبه أبد... ...في صالة الزفاف و الأفراح الفخمة الكبيرة... كانوا الأمهات حايسات بالضيوف كالعادة في كل زواج يمر عليهم... وصلت شوق للصالة و دخلت غرفة العروس و قعدت فيها و قلبها يدق بقوة... ما كانت مهتمة بشكلها كيف صاير...بس كانت تفكر أن اللي هي فيه حلم ولا علم... معقولة هذا زواجهم هي مع عبد الله...معقولة هذا حلمهم الوردي؟... الكل انجن عليها و على جمالها و نعومتها بكل شي... حتى فستانها الفخم كان ناعم عليها... تسريحة شعرها و مكياجها و مسكتها كل شي كان ناعم... دخلت الصالة و بدت المصورة تاخذ لها أروع الصور في أحلى ذكرى لها وسط عيون الناس اللي كانت تراقب كل تحركات شوق بتركيز... ما كانت مثل العرايس الباقي... كانت متواضعه بابتسامتها الخجولة و دقات قلبها المتسارعة و وجهها المحمر... جا وقت زفة عبد الله لعروسته... عبد الله... كيف أوصف لكم شعوره هاللحظة... كان واقف بين أبوه و عمانه اثنينهم و الابتسامة متعليه وجهه و زايدة في جماله... قلبه كان يدق بقوة بس كان يهدي نفسه لأنه الحين راح يشوف شوقه و قلبه و حياته و عمره... دخل الصالة و انصدم لما شاف الملاك اللي واقف بنص المسرح الكبير... مشى و عيونه معلقة عليها...حتى مو قادر يرمش عيونه... يخاف يضيع الفرصة و ما يشوف رمشة عيونها... مشى لها و سلم عليها بابتسامة و باس راسها و ما كان وده يبعد عنها... سلمت على أبوها و عمانها و طلعوا و بعد ما طلعوا وقف عبد الله جنبها و هو يناظر حسنها... مسك يدها و لم كتوفها لصدره وهي كانت بتموت من الحيا...بس عبد الله؟؟؟ ((يا شمل اللي اجتمع بمحبته و الوفا)) ((عروس مدلله كلها طهاره و صفه)) ((عريس بطيبته فيه الجمال اكتفى)) ((يا ربي بارك و باعد ليالي الجفا)) ((هالله هالله هالله)) ((و فاز الغالي بهالغالية و يا هلا)) ((سعادة بكتبة الله و الغلا للغلا)) ((عمت عين الحسود بعود و صوت الملا)) ((يا ربي لا عدم من هالهنا ولا خلا)) ((هالله هالله هالله)) ((يا صلاة الزين .. و تلاقى الشوق)) ((و جمع الأثنين .. على فوق و فوق)) ((يالله)) ((مزج القلبين .. و جعلها تلوق)) ((و شبك اليدين .. و رسم أروع ذوق)) ((يالله)) ((ضوت الدنيا.. ما شاء الله ما شاء الله)) ((بليلة ورديه.. ما شاء الله ما شاء الله)) ((كنها سحريه.. ما شاء الله ما شاء الله)) ((ميه عالميه.. ما شاء الله ما شاء الله)) طلع معها من الصالة لبيتهم... لجناحهم... لجنتهم... لعشقهم... لحلمهم... فتح باب الغرفة و دخلت شوق و بعدها دخل عبد الله و سكر الباب وراه... رمى بشته على أقرب كنبه صادفته و راح لها... عبد الله مسكها بفرح و بابتسامة و من غير تصديق:شوق أنتي فرحانة مثلي... شوق ابتسمت له بحيا وهي تهز راسها بالإيجاب:أكيد و يمكن أكثر بعد... عبد الله:لا ما أظن أكثر من فرحتي فيك؟... شوق دق قلبها بقوة أكبر و عبد الله مشى معها لأقرب كنبه صادفتهم و قعدوا عليها و عبد الله كان يناظرها بس.. عبد الله مسك يدها و بهدوء:مو مصدق...شوق سوي لي شي عشان أصدق أحس أني بحلم... معقولة تحقق حلمنا و أنتي معي و بتضلين على طول معي؟... شوق ضحكت بخفة:لا صدق هذاني قاعدة يمك وش فيك.. عبد الله ابتسم وهو يناظرها:حياتي و الله مو مصدق...أحس أني بنجن و كله بسبتك أنتي؟... شوق نزلت راسها لتحت بحيا و بحب... هذا عبد الله اللي حلمت فيه ليل و نهار الحين قاعد معها...قاعد قربها... قاعد معها في أروع و أحلى الأوقات و في أغلى المناسبات... همسوا مع بعض و عيونهم معلقة ببعض:أحبك.. ((والله بدونك كل حياتي ولا "شي"! وش عاد بعت النااس يكفي "شريتك"! دامك تساوي "بالغلا" ذي .. مع .. ذي! لبيه .. اّمر .. سم .. أبشر .."عطيتك"! اللي تبي وإنجيت أبي"حاجتن لي"! مابي سوى كلمة"أحبك"فديتك"!!)) ...في قصر أبو فهد و في الشقة اللي فوق... هذي اللشقة اللي دخلتها شوق... هذي الشقة اللي عاش فيها فهد أروع أيامه مع شوق... الحين دخلتها وحده ثانية غير شوق... وحده ما كانت بالحسبان أبد... دخل معها فهد للغرفة و ما كلف نفسه يبتسم بوجهها... قافله معه و أخلاقة ما سمحت له بيتسم في هالوقت... ضلت واقفة تناظره بصمت و فهد بعد ضل واقف يناظرها بحيرة... مشاعل تو كانت تبي تتكلم بس قاطعها فهد وهي يلف عنها و يفسخ ثوبه:أنا بنام في الصالة خذي راحتك... حط ثوبه على طرف السرير و أخذ له مفرش من الدولاب و طلع من غير ما يلقي عليها نظره... مشاعل تجمعت الدموع بعينها وهي تناظر طيفه(ليه كذا يا فهد..ما أبي منك شي ابتسامة تكفيني) مشت لطرف السرير و مسكت ثوبه و ضمته لصدرها(أحبك ليه مو حاس فيني)... تنهدت بألم(الله يسامحك يا فهد... هذا أروع يوم بحياتي ليه تسوي كذا...على الأقل جاملني لا تحطم قلبي كذا..؟) مشاعل وقفت و اتجهت لغرفة الملابس و دموعها تتسابق على خدها... معقولة بيضلون على هالحالة كل يوم؟ولا مشاعل راح تقدر تجيب فهد مثل ما جابت غيره؟.. ((ليت بعض الناس يفهم كم ابيه.. وليت يدري كم انا أوله عليه.. لو نساه البال قلبي مانساه.. نبض قلبي دايم ينادي يبيه ... كل عمري ياعرب والله فداه ... وكل ماأملك انا فدوة عينيه(( .... بالنسبة لفهد رمى الفراش على الأرض و رمة نفسه على الكنب اللي بالصالة... (شوق..شوق..شوق..شوق..شوق..شوق.. معقولة تكونين بأحضانه الحين و أنا تاركتني هنا.. أحبك...و لأني أحبك راح أدعي ربي يسعدك) غمض عيونه بس من وين يجيه النوم و فكره عند شوق... ...يوم الجمعة في قصر أبو وليد و في الصالة تحت العصر... أم وليد:طيب وينها رانيا... وليد:مو راضية تصحى صار لي ساعة أصحي فيها... أم وليد تنهدت وهي توقف:خلاص أنا بروح أصحيها بس أنت روح أخذ الأغراض اللي بالمطبخ و حطهم بالسيارة عشان نبي نطلع من بيت خالك أبو فيصل... وليد مشى للمطبخ يشوف وش الأغراض اللي مجهزتها أمه... طبعا هم كانوا مخططين عشان يطلعون رحلة لشاليهاتهم اليوم... صحيح اليوم هو أول يوم من زواج عبد الله و شوق بس ما دام هاليومين إجازة يبون يستغلونها... ...عند باب قصر أبو فيصل... كان فيصل واقف مع محمد و أحمد و وليد يرتبون الأغراض في السيارات و هم يضحكون وسط سوالفهم.. وليد وهو يسكر شنطة سيارته:خلصنا بس وين عبد الله عاد... أحمد يأشر من بعيد:هذا هو جا و أخيرا ما بغى يشرف... فيصل لف لسيارة عبد الله اللي صفها مع سياراتهم:الحمار أوريه... نزل عبد الله من سيارته و ترك شوق في السيارة تناظره و تراقب كل حركاته... شافته سلم عليهم و شافته يضحك مع هذا و يضرب هذا و ابتسمت وهي معلقة عيونها عليه... دقايق و رجع عبد الله لسيارته وهو مبتسم و لف لشوق:مستعدة للطريق... شوق ضحكت:أكيد... بنفس الوقت سمعت شوق صوت ضرب على النافذة اللي عندها و عبد الله فتحها وهو يناظر أحمد بابتسامة.. أحمد مبتسم:أوه عروسنا هنا ما دريت... شوق ضحكت له:أخبارك؟ أحمد:تمام أنتي وش أخبارك كيفك؟... شوق:الحمد لله بخير... أحمد يناظر عبد الله بطرف عين:أي خلاص عاد نزلت اركبي معي أنا لحالي بالسيارة والله بطفش... عبد الله تكلم بسرعة:أي هين أنت تامر بس... أحمد لف له وهو مكشر:ما نبي لك شي أنت و الأخت أنا بجي لحالي ما أحتاج لكم.. شوق ضحكت و عبد الله ابتسم:أي الحين ارتاح قلبي...طيب خلاص روح خلق الله مشوا ما بقى إلا حنا.. أحمد ابتعد عن السيارة:روح الله يخليك... ابتسم عبد الله و هو يسكر النافذة اللي عند شوق و يحرك سيارته وهو يتنهد بفرح... عبد الله على طول شغل الشريط اللي كان حاطة في مسجل السيارة... من عيوني لو تطلب عيوني.. حبيبي وحبك في قلبي جنوني.. وعيون الناس تسأل ليه أحبك.. وأنا ماهمني لويسألوني.. (حبيب القلب) من غيرك يصوني.. ومن يفهم كلامك من عيونك.. تخيل تبتعد عني يا غالي.. حياتي مالها معنى بدونك.. وحبيب الروح ياحلو ابتسامتك.. وياماحلى الليالي في غرامك.. يشوفوني معك أسهر ليالي.. يغاروا من كلامي ومن كلامك وقف عند أقرب سوبر ماركت صادفهم و أشترى لهم خفايف و طول الطريق كانوا يسولفون و يضحكون مع بعض... اجتمع الحب... يا ترى هل سيدوم طويلاً؟...
|
|
![]()
|