ملاكا...... بلا أخطاء ولا ذنوب ولا عثرات
أختار ان يكون أعمى لا يرى الا ما يريد ان يراه في حبيبه
يتغاضى عن عيوبه ويظل معصوب العينين
حتى يصنع لنفسه لحظات متعته .
يعيش
لحظات ورديه كالتي يراها في احلامه
كثير منا أراد أن يصنع من حبيبه ألها يعبده دون أن يدري
لا ينام الليل حتى يسبح بحمد هذا الحبيب ويعد النجوم من أجله
يتألم ويبكي بمرارة الحرمان من وجوده بقربه
وينفذ كل ما يطلبه منه حتى لو أغضب مطلبه هذا رب العباد
ويظل منساق يحب ويغرم بلا وعي
ويكبر هذا الاحساس معه حتى يضيع في عالم الوهم
أتعلمون أين تكمن مشكلتنا؟ في
أننا نريد مقابل حبنا لبعضنا ثمنا باهظا ......
وهو الحب ........والحب احساس غالي وعطاءه
أما ان يكون برغبة الشخص وإحساسه أو لا يكون
ولكننا لانعقل هذا ابدا ونرفض استيعابه في ظل ضياعنا
ننسى دائما أن الحب لا يشحذ
ولا يباع
ولا يشترى
وبالتالي ننتظر مقابل حبنا هذا
حب الطرف الآخر وبنفس معيار احساسنا نحن
ونظل نهين كرامتنا ونتوسل للطرف الآخر
فماذا ننتظر؟
هل ننتظر ان يبادلنا نفس المشاعر التي نشعر بها داخلنا؟
للأسف لا يوجد هذا الا في افلام الغرام الخيالية
التي نتابعها ونريدها ان تتحول لواقع
ولكن .....هيهات.......
وفي اللقاء الأخير نعيش قصة الضحية
ونصنع لأنفسنا بعدها دراما نهايتها مأساوية
لن يكتوي بنارها غيرنا ولن يشعر بمأساتنها غيرنا