09-21-2010 | #51 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبد الله لف وراه و شوق تكلمت:وش فيك خايف؟... عبد الله رجع لف لها:هذا أخوك محمد الله يقطعه مهددني يقول لي يا ويلك لو رحت لشوق... شوق ضحكت و عبد الله كمل كلامه:بس أنا ما قدرت أطلع من غير ما أشوفك... شوق ابتسمت له:طيب خلاص روح بكرة شوفني لما تشبع... عبد الله ابتسم:ما أظن... شوق ابتسمت بحيا و عبد الله تكلم بهدوء:أنا وانتي تغربنا بدون أسباب ما ندري تعذبنا وتعذبنا نشيل همومنا ونسري حمول القلب تتعبنا وأخفف آه من صدري أظنك قلتي قربنا يعين الله بعد عمري سراب الحلم يعجبنا وحلم البارحة مغري حرام الحظ يغلبنا عقب ذاك الشقى وصبري على العشرين شيّبنا سرقنا الوقت من بدري.. و أنا الحين ملكك يا حياة عبد الله... شوق ابتسمت له و قرب منها عبد الله كان يبي يطبع على جبينها أحلى و أروع بوسه بس فاجأهم صوت من وراهم:نعم نعم وش قاعدة أشوف أنا..؟ شوق خافت و لفوا اثنينهم لورا و شافوا رانيا واقفة على بعد مسافة منهم و تناظرهم بابتسامة... عبد الله تنهد بقوة وهو يناظرها:بدل ما تسلمين على أخوك جاية تخوفينا... رانيا قربت منهم:وليه تخافون مسوين شي غلط.. لفت لشوق و ضربتها على كتفها:قبل شوي رحنا سلمنا على عمامي و سألوا عنك... شوق لفت لها وهي موسعه عيونها:لا تكذبين... رانيا:ما أكذب...ما كنت أدري أنك مع الأخ كان قلت لهم و فضحتكم أنتي وياه... عبد الله كان يناظر كتف شوق الشبه عاري بابتسامة... مد يده و مسح على كتفها بحب و بحنان و بنعومة وهو يناظر عيون شوق:مرة ثانية لا تضربينها... شوق لما حست أنه لامس جسمها لفت تناظرة و نزلت راسها لتحت بحيا و وجها صار أحمر... رانيا توزع نظرها بينهم:تكفى تراني ما ضربتها ضربه عدله هذا ولا شي... عبد الله لف لأخته:ولو...ما أسمح لك... رانيا ابتسمت وهي تناظر عبد الله و دزت شوق وهي تلف عنهم:أنا ما لي مكان بينكم أروح أحسن... بالنسبة لشوق كانت شبه غايبة عن الوعي وهي واقفة تناظر الأرض بصمت و كل شوي تحاول تستعيد لمسة عبد الله لكتفها... لما دزتها رانيا ما قدرت تتوازن و تقدمت لصدر عبد الله وهي تهمس بهدوء:آه.. عبد الله رفع يده لراسها و مسح على سعرها و بهمس:أسم الله عليك من الآه حياتي... شوق انحرجت منه و ابتعدت عنه و راسها للحين في الأرض:عن أذنك عبد الله... لفت شوق عنه و قبل لا تدخل داخل ناداها عبد الله:شوق... شوق لفت له و انفاسها متقطعه و عبد الله ابتسم و أرسل لها بوسه في الهوا و مشى عنها... شوق أخذت نفس طويل وهي تناظر المكان اللي كان واقف فيه عبد الله... شكله يبي يجننها... من جهة ثانية طلع عبد الله على الحديقة اللي بوجه باب القصر و اللي قبال المجلس و لقا الشباب كلهم واقفين عند المراية و كل واحد منهم كان يعدل شماغة عشان يطلعون يعيدون على قرايبهم كالعادة... بينما فيصل كان واقف ينظف ثوبه و يتحلطم بعصبية:هين يا أحمدوه أوريك شغلك عندي أنت و وجهك... عبد الله ابتسم وهو يناظرهم من بعيد و قرب من فيصل:الحمد لله وش فيك أنت و وجهك من تكلم... فيصل رفع راسها له بعصبية:وينك أنت بعد ساعة ندور عليك... عبد الله غمز له:مشغول...المهم أنت وش فيه ثوبك قاعد تمسح فيه... فيصل لف يدور أحمد:هذا الحمار أحمدوه الله يقطعه و يقطع ثيابه بعد راش على ثوبي ماي بالله أنا كيف أطلع الحين... عبد الله ضل يناظر فيصل شوي و بعدها انفجر بالضحك بطريقة هستيريه:هههههههههههههههههههههههههههه. فيصل عصب أكثر و تكلم و هو يناظره:وليه تضحك أنت بعد... عبد الله وهو يناظره و يحاول يوقف ضحكه:ههه بالله عليك الحين كل هذا عشان قطرة ماي...بعدين أنت وشو أبي أفهم أنا بدل ما تتركها تنشف جاي تزيد عليها مع وجهك هههههه... فيصل نفش يده في الهوا:أي والله...طيب الموضوع ما يضحك واحد معصب و مو عارف وش يسوي... عبد الله مشى عنه و للحين فيه بقايا ضحك:الله يكون بعونك بس... محمد انتبه لعبد الله و لف له وهو يناظره بنظرات حادة:وين كنت أنت و وجهك؟... عبد الله ابتسم له وهو يرفع يدينه معلنا للأستسلام:عندي شغله خاصة بعد لازم تعرف... وليد ابتسم له:اها شغله خاصة... عبد الله ضحك و محمد ضل يناظره بشك و بصمت... فيصل مر من يمهم و كان يبي يطلع و لما وصل للباب تكلم وهو يناظر عبد الله:الحمد لله و الشكر عليك أنت أول مرة أشوف واحد بكرة زواجة و طالع يدور في الشوارع معنا... عبد الله ابتسم وهو يناظره و محمد و وليد ضحكوا على شكل فيصل المعصب عشان شي ما يستاهل... طلع خالد من المجلس:ها خلصتوا... فيصل أعطاه نظره و طلع برا يكمل تهزيء لأحمد اللي كان واقف عند الباب يكلم ناصر... خالد مشى لهم:خلاص يللا عاد ترا مصختوها... محمد و وليد توجهوا للباب:يللا خلصنا... عبد الله راح بسرعة للمراية و هو يتكلم:لا لحظة بليز انتظروني دقايق بس... وليد لف له بابتسامة:خل شغلك الخاص ينفعك الحين... عبد الله ضحك و لف لوليد:أي راح ينفعني غصب عنك... طلعوا الشباب كلهم يلفون حارتهم لأنهم متعودين على كذا من لما كانوا صغار... و للحين معهم هالعادة لأنها من جد حلوة... على الظهر كلهم كانوا موجودين في البيت و خالد على طول راح داخل لأنه سمع صوت صراخ ولده عمر... خالد أخذه من أحلام وهو يمسح دموعه:خلاص عمور خلاص... عمر بدا يشهق و كنه اشتاق لأمه... خالد ناظره:خلاص حبيبي أنا بابا... أحلام ابتسمت وهي تناظره:شكله طفش منا ما يبينا... جات أم وليد وبيدها رضاعته و ابتسمت لما شافت خالد:خلاص جيبه و أنت روح تقدى... خالد ابتسم لها:لا أنا الحين ماشي دانه لحالها في البيت ما أقدر أقعد أكثر... لف للولو اللي كانت واقفة و تناظرهم بصمت:روحي جيبي أغراضة لولو... لولو بدون نفس:أن شاء الله عمي... راحت لولو داخل تجيب معها أغراض عمر... ...في المجلس... الكل كان قاعد هنا و كان هدوء شوي لأنهم تعبوا من اللف في الشوارع و الضحك من الصباح و كل واحد منهم يتمنى فراشة يمه بس.. فجأة انفتح الباب و دخل خالد و بيده عمر ولده اللي كان متمسك في أبوه وكنه يبي يحتمي فيه... أبو فيصل و أبو عبد الله و أبو محمد لما شافوا عمر حنت قلوبهم له و ضلوا يناظرونه بحنان... الولد هذا واحد منهم و فيهم... بكرة لما يكبر راح يصير حاله من حاله الشباب اللي قاعدين هنا... أبو فيصل ابتسم وهو يناظر عمر بس ما قدر يطلب من خالد يجيبه له لأنه كان رافض فكرة أن أمه دانه من الأساس... أبو عبد الله بحنان وهو يناظر عمر:حرام عليك يا خالد ليه جايبه كذا تعورة توه صغير... خالد ابتسم وهو يناظر أخوه:كل هذا صغير... عبد الله قام و أخذه من عمه:أي صغير ولا شايفة مثلك يعني... خالد يناظره:جيبه عاد أبمشي أنا الحين لا تعطلني... أبو محمد:ليه تمشي الحين أصبر الحين القدا يجهز تقدا معنا... خالد وهو يناظر أبو فيصل اللي ما فتح فمه بكلمة:لا ما أقدر لازم أمشي الحين... بنفس اللحظه عمر بدا يشهق علامات قبل البكي و خالد أخذه وهو يناظرهم:يللا عن أذنكم... طلع خالد و أبو فيصل تنهد من قلب... ما كان يتمنى يكون هذا موقفه من ولد أخوه الصغير بس هذي الدنيا... و أبو فيصل من النوع اللي ما يحب يغير كلمته عشان كذا داس على نفس و رفض ياخذ الولد أو حتى يسأل عنه... مع أنه طفل و ما له ذنب... بالنسبة لخالد رجع البيت و لقا دانه قاعدة في المطبخ تجهز له القدا... دخل المطبخ بابتسامة و عمر نايم بين يدينه:وش مسوية لي حبيبتي... دانه تهلل وجهها لما سمعت صوته و لفت له بابتسامة و على طول مشت له و أخذت عمر:يا قلبي نام... خالد بخيبه ظن:افا...فكرتك جاية لي و أنتي طايرة على ولدك شوفيه ما سوينا فيه شي... دانه ضحكت و تكلمت:طيب ديما وينها؟ خالد:تركتها هناك وش تسوي هنا؟... دانه رجعت تناظر عمر:طيب ليه نام ... خالد:نام في السيارة... دانه وهي تطلع من المطبخ:بس يا ويلك لو تعور أو صار له شي ماخذه كذا بدون لفه... خالد طلع وراها:طيب عبريني... دانه ضحكت وهي تلف عليه:هههههههههه مشغولة.. خالد ابتسم لها بهدوء وهو يتنهد:أي خلاص راحت أيامي الحين عمر الكل بالكل... دانه حطت عمر في فراشه اللي كان في الصالة وهي تتكلم:أنا ما قلت كذا أنت اللي قلت الكلام عن نفسك... خالد قعد يمها و حط يده على كتفها و ضمها لصدره:وش أسوي هذا اللي أشوفه... حطت راسها على صدره وهي تشم ريحة عطره و تسمع نبضاته اللي تدق بأسمها... تحبه و يحبها... مرتاحة وياه و مرتاح وياها... بس يا ترى هل ستبقى معه حتى النهاية؟... ...في قصر أبو فهد الساعة10الليل في غرفة فهد... كان قاعد على كرسي مكتبه و كل هموم الدنيا على راسه... مو مصدق أن بكرة زواجة من بنت عمه.. و زواج شوق من واحد غيره... ليه الدنيا تلعب فيهم كذا؟... سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بهدوء:تفضل... انفتح الباب و دخلت منه نوف و بهدوء:فهد ما تبي عشا... فهد لف لها و بذبول:مو جوعان... نوف:طيب قوم أنزل عشان أبوي لا يعصب... فهد كشر بوجهها:خلاص نوف...كفاية اللي جاني من أبوي... نوف دخلت و سكرت الباب بهدوء و مشت لعنده بهدوء و حطت يدها على كتفه:هذا خلق واحد بكرة زواجة... فهد رجع يناظر الطاولة:لو كان مغصوب...اي هذا خلقه.. نوف تحاول تكبر مشاعل بعينه:بس مشاعل بنت حلوة و حبوبة و راح تعرف أن كلامي صح لما تعيش معها.. فهد رفع راسه:لا تحاولين تقنعيني فيها...مهما صار بتضل مجرد أخت... نوف قطبت حواجبها:فهد أنت فاهم وش قاعد تقول...البنت زوجتك و أنت تقول أنها مجرد أختك... فهد وهي يناظرها للحين:ليه منتوا فاهميني...مشاعل أختي و ما عمري فكرت فيها بطريقة ثانية؟... نوف:بس الحين لازم تفكر فيها بطريقة ثانية لأنها زوجتك مو أختك... فهد نزل راسه و بحزم:مستحيل... نوف:أنت ليه مو راضي تقتنع فيها؟... فهد رجع يناظر أخته:أسباب كثيرة يا نوف... أولها أني ما فكرت فيها كزوجة...ثانيا أنا مو مرتاح لها عليها تصرفات ما تعجبني أبد... نوف ضرب قلبها بقوة و هي تتذكر ذاك اليوم... لما شافت مشاعل واقفة تتكلم مع أحمد بدون غطا تحت عند باب بيتهم... للحين الموقف شاغل بالها... ودها تقول لفهد بس هي تبي تهديه و لو قالت له أكيد راح يهيج و يسوي شي ما يعجبهم... فهد إنسان متهور... فهد:وش فيك سكتتي... نوف هزت راسها بالرفض:لا أبد ما فيني شي سلامتك... فهد تنهد بقوة:يا ليت بكرة ما يجي...مو متخيل أن مشاعل راح تكون معي بنفس المكان و على طول بعد... نوف ابتسمت له:صدقني راح تحبها... فهد وهي يناظر أخته:و من قال لك أني أكرهها...أنا أحبها بس مو الحب اللي ببالكم... نوف قعدت على الطاولة قباله:طيب هدي نفسك و ابتسم مو حلوة قدام الناس تروح زواجك و أنت مكشر كذا... فهد ضل يناظر أخته بصمت:............................................. ........ نوف مبتسمة له:لمتى بتضل مكشر كذا...ترا ما راح تغير شي بالواقع يعني أحسن لك ترمي كل شي ورا ظهرك و تعيش حياتك... فهد نزل عيونه تدريجيا و ببطء لتحت بصمت:..............
|
|
|