أنت دخلت الآن
إن كنت تعتقد أنك بدأت وأنا بخير فأنت حقاً مخطئ
أنا لست كذلك أبداً
بدأت وكأن جزء مني معلق في الهواء
أحاول أن أقبضه لكن حبلي هش من قطن
يميل لا يثبت من هبة الرياح
ولا يمكن الاستغناء عن ذراعي
أعدو لكني اصطدم في الحائط
تنفلت قوتي وطاقتي
أنوح قليلاً لكني أعاود مجابهتي
أرجوك، أذهب إلى ديسمبر برجاء ألا تنتهي الأحلام
على الأقل هذه المرة..
تقول أسماء: لوكانت حياتك رواية ايش حتسمي العام اللي انتهى؟!
سأسمية فصل التحول..
الفصل الذي كبرت فيه ما يساوي عمري السابق أجمعه
الفصل الذي كشفت به كل الحقائق
الفصل المشابه للنقطة، الذي يأتي من بعده بداية جديدة..
.
.
.
كنت أظن ٢٠٢٠ الأسوأ على الإطلاق
وصفعتني ٢٠٢١ بأشد مما كنت أتصور
الأمل فيك يارب ألا تكون ٢٠٢٢ كسابقاتها..
يومٌ كهذا ما ظننته ينقضي، حتى أني توسلت إلى الله كثيراً أن ينتهي.
بلا ذكر مطول عن كيف بدأ وما إلى ذلك
إلا أنه مزدحم بالحركة والمشاعر وكثير من أصوات الباكيات..
تلبسني الصمت لدرجة التأمل/ يكفيني التأمل وحسب.
العناقات لا تمسح أوجاع الفقد
النداءات الخفية، القبلات الأخيرة، ختاماً ما بقي عالقاً في الأثواب من رائحة..
لا تجدي نفعاً لكن الأخيرة؛ تؤجج ناراً لا يطفئها إلا الله..
الأه المكتومة على كتفي، زعزعت جزء من ثبات، واستبسلت بالله صبراً وثبوتاً..
هذه الحياة لا تستحق، هذا ما ارتسم على وجوههم جميعاً بعد ظهر اليوم
(أنت اللي باقي لنا يا خالي الله يحفظك لنا)..عبارة قالها أحدهم بعد أن انهى ترتيب تربة والده جيداً..
لماذا كنا لا ننتيه لما كان حاضراً أمامنا
لماذا لا تمضي الدقائق بنباهة اللحظات الأخيرة أو صوت ليت فائتة الوقت
لماذا نأمن الحاضر في أيدينا ونركض إلى وجوه الحياة المتفرقة، وحين يأفل ما آمنا بقاءه نعود إلى الباب الحقيقي..
حسناً عوضاً عن كل هذا سأختصر بأني لست بخير هذا اليوم أبداً
ولا أظني في الغد سأكون أفضل حالاً إذ أن الجرح طرياً في وجوههم وفي قلبي الذي ينوح و ملامحي صامدة..
هل أبوح بسر أخير/ أخاف حقيقة من ساعة الدوي والتي لا عرف لها صورة مشابهة أبداً هذه المرة.
النقطة الإيجابية ..أني رأيت كواكبي الأربعة بعد غياب عدة أشهر..(مصائب قوم عند قوم فوائد).
ومضة الختام/ لا نعلم عن الغد كيف سيمضي ومن التالي وكيف سنعيشة، لكن وديعة عند الله أعلم أنها لن تضيع.
حين بلغ منها الشوق مبلغه، ولم تكن لديها أي فرصة بأن تلتقيه خصوصاً بعد تخالف مواعيد طيارتهما قالت كحيلة أخيرة بصوت واهن متشبث ببعض الأمل: طيب لو عندكم مفتاح غرفته
بس أشم ريحته فيها قبل أمشي
ثم تساقط ما كانت تحتجزه في محاجرها حين قالت: والله وحشني..
كان أكثرها إذاءً على الإطلاق
أني أعرف
أنا أعرف يا صديقي أعرف جيداً لكن حيلتي الصمت
ما الذي سيتغير إذا حدث وأفصحت
لا شيء سيتبدل
صدقني..أنها تحيط بي كثير من الحوادث
لدرجة أني أنتظر أن ينتهي اليوم وأنا أردد يارب سلم..