![]() |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ديما نزل راسها لتحت وهي تبكي بصمت:............................................. . نجلاء فسخت عبايتها و حطتها على الكنب و ناظرت الملابس اللي على السرير:يللا قولي لي أي واحد تبين تلبسين.؟ ديما ناظرتهم بصمت و نجلاء اختارت لها على كيفها و لمت الباقي حطتهم على جنب... دخلت معها روشتها و لما طلعت لبستها ملابسها و مشطت شعرها وهي تسولف معها... نجلاء ابتسمت وهي تناظرها:قومي شوفي نفسك في المراية... قامت ديما و لما شافت نفسها ابتسمت بفرح برضا عن نفسها... كانت لابسه تنورة سودا جنز قصيرة لفوق الركبة و بلوزة بيضا خيوط و شعرها رتبته لها نجلاء و تركته طايح على كتوفها بطريقة عشوائية روعة... نجلاء أخذت عبايتها:يللا تعالي ننزل... ديما مسكت يد نجلاء و نزلت معها لتحت و كانوا كلهم قاعدين على طاولة الأكل.. خالد ابتسم وهو يناظر ديما:قلت لكم بنتي عاقلة بس أنتوا ما تعرفون تتفاهمون معها... ديما قعدت يم نجلاء وهي تناظرهم كلهم بصمت:.......................................... خالد ابتسم لها و لف لأخته أم وليد:يللا قومي بسرعة صارت الساعة2 وحنا ما رحنا للحين... وليد ناظر خالد:أقول استح على وجهك و خل أمي تتقدا تراك واقف لها عظم في البلعوم من قعدت و أنت قومي و قومي... خالد ناظرة:أنت محد كلمك... وليد هز راسه و ناظر أمه:خلاص يما خليه يروح حتى مو تاركنا ناكل أنا العصر أخذك للمستشفى؟ أم وليد تنهدت وهي تناظر خالد:خلاص قوم روح... خالد ابتسم و قام غسل بسرعة و لما وصل لباب الصالة سمع صوت رانيا:عمي خذني معك؟؟ وليد لف و أعطاها نظرة خلتها تبتسم وهي تقول ببراءة:أي خلاص أن شاء الله... ضحكوا عليها أم وليد و نجلاء حتى وليد ما قدر يمسك نفسه و ضحك... ...في المستشفى و في غرفة دانه الخاصة الساعة2 ونص... كانت قاعدة على السرير و ممدة رجولها و ماسكة ولدها الصغير بين يدينها و تناظره بابتسامة و بفرح... من جابوه يمها و هي ماسكته بين يدينها و خايفة عليه من نسمة الهوا... انفتح الباب و دخل خالد وبيده باقة ورد و بابتسامة حلوة:الحمد لله على السلامة... دانه لفت للباب و لما شافت خالد ابتسمت له و بصوتها المبحوح من التعب:الله يسلمك... خالد حط باقة الورد على جنب و مشى لحبيبته و باسها وأخذ منها الولد و ضل يناظره بفرح:يا حبي له والله يشبه لي.... دانه بابتسامة هادية وهي تناظره:فرحان عشان المولود ولد؟؟ خالد ناظرها بابتسامة:أي فرحان... بس ترا حتى لو كان المولود بنت كنت راح أفرح كذا...بس من جد كنت متمني يكون ولد؟؟ دانه ابتسمت له:وين نمت أمس؟ خالد ابتسم:رحت بيت أختي و نمت هناك؟ دانه:وديما وش أخبارها؟ خالد مبتسم:والله أختي متونسة عليها بس بنتك دلوعة... دانه قطبت حواجبها:ما سألت الدكتور متى راح أطلع مليت... خالد وهو يناظرها:ما صار لك يوم و مليتي؟؟ دانه:ما أحب أضل قاعدة كذا... خالد مبتسم:لا ما سألته بس هو الصباح قال لي أن صحتك طيبة ما أتوقع تطولين هنا... دانه بهدوء:طيب لما ترجع البيت خذ ديما عندك أخاف تزعجهم... خالد اختفت ابتسامته:وبعدين معك دانه...كنك ما تبينها تضل عندهم خلاص قلت لك مو زاعجتهم بعدين هي عند أهلها مو عند ناس أغراب عشان تزعجهم... دانه ضلت تناظره و بهدوء:آسفة مو قصدي.. خالد لف وراه و حط ولده في سريره و رجع لف يناظرها:زعلتي...؟ دانه هزت راسها بالنفي:لا..بس ما كان قصدي الكلام اللي قلته؟؟ خالد ابتسم وهو يقعد على طرف السرير و يلم كتوفها لعنده و هو يغير الموضوع:وش أخبار دموعك اليوم الفجر؟ دانه كشرت:أسكت لا تذكرني مدري كيف مر الوقت كذا؟ خالد مبتسم:قلت لك ما راح أتركك لحالك بس أنتي خوافه و بسرعة تبكين... دانه تنهدت بهدوء:كنت أتمنى تكون أمي موجودة معي عشان أتطمن بس... قاطعها خالد:خلاص حياتي... أنتي ما تدرين كيف أختي فرحت لما قلت لها الخبر...مو بس أختي كلهم فرحوا و رانيا ما قصرت راحت كلمت الكل و خبرتهم... دانه بعدت عنه و ناظرت وجهه:بس أكيد أخوانك ما راح يفرحون؟ خالد تنهد بهدوء:ما عليك يا دانه...الولد ولدهم و حتى لو ما فرحوا ما راح يغيرون شي بالواقع... دانه ضلت تناظره بصمت:............................................. ................................... خالد رجع لف لعمر و بمجرد ما شاف وجهه البريء وهو نايم ابتسم بحنيه:يا قلبي متى يصحى أبي أشوفه؟ دانه ابتسمت وهي تناظر عمر معه:جنني من ساعة و أنا أحاول أصحية أبي أشوف شكل عيونه مو راضي يفتح.. خالد لف لدانه بابتسامة:مغرور و عنيد مثل أمه... دانه ضربت خالد بخفيف:لا عاد أنا مو مغرورة ولا عنيدة لا تبالغ... خالد:خلاص ولا تزعلين مو مغرورة مو مغرورة بس عنيدة بصراحة... دانه ضحكت بخفه وهي تناظره:أي وش فيه العناد؟ خالد:ما فيه شي و لايق عليك بعد... مر الوقت و هم يسولفون و خالد شوي ياخذ الولد و شوي يرجعه في سريرة و دانه كانت خايفة على الولد لا يتعور... على الساعة أربع العصر خالد وقف:طيب بروح أسأل الدكتور و راجع حشى والله ما صارت يوم و مو قادرة تتحملين؟؟ دانه ابتسمت له:أي أسأله و لو قال لك بعد يومين حاول فيه... خالد ضحك و هو يفتح الباب و شاف أخته واقفه تو كانوا تبي تفتح الباب... خالد ابتسم بفرح وهو يناظر أخته و بيدها سلة حلاوة و جاية لزوجته... خالد مسك الكيس اللي بيده و هو يفتح الباب كله:حياك تفضلي... دخل خالد و دخلت و دانه استغربت لما شافتها بس لما فتحت وجيهها عرفتها وضلت تناظرها باستغراب و بتوتر... خالد حط الكيس على الطاولة وهو مبتسم:يللا أنا رايح... طلع خالد و سكر الباب و لقا وليد قاعد على الكراسي اللي عند باب الغرفة و أخذه معه للدكتور... أم وليد ابتسمت وهي تقرب من دانه و سلمت عليها بفرح:مبروك يا بنتي يتربى بعزكم أن شاء الله... دانه وهي تناظرها و بهدوء:الله يبارك فيك.. أم وليد لفت و أخذت الولد اللي كان نايم و كشر و كنه منزعج من الشيل و الحط... أم وليد ناظرتها بحنان:عسا ما تعبتي بس... دانه ناظرتها بفرح:لا الحمد لله ما تعبت كثير... أم وليد:متى بتطلعين من المستشفى؟ دانه هزت كتوفها بهدوء:مدري خالد تو راح للدكتور يشوف... أم وليد:لما تطلعين بتجين عندي في البيت ما راح أتركك تروحين الشقة لحالك و أنتي تعبانة كذا... دانه تضايقت:لا ما يحتاج ما راح أتعب نفسي بعدين أنا مو تعبانة... أم وليد بحزم:لا بتقعدين عندي يعني بتقعدين عندي أنا جهزت لك غرفة عاد لا ترديني... دانه كشرت:ما أبي أتعبك بعدين أنا مو أول مرة أولد عادي... أم وليد:لا تزعليني منك يا دانه أنا جهزت كل شي عشانك بس و أنتي ما تبين تجين بنفس الوقت انفتح الباب و دخل خالد وهو يضحك و قال لدانه تتحجب عشان وليد يبي يسلم عليها... تحجبت دانه و دخل وليد بابتسامة هادية:السلام... الكل:وعليكم السلام... وليد ناظر دانه:الحمد لله على السلامة ما تشوفين شر... دانه بحيا و بهدوء و هي تناظره:الشر ما يجيك... مشى وليد و أخذ عمر من أمه:يا الله صار عندي ولد خال جديد... خالد ناظر وليد:أقول لا يتعور الولد بس... وليد ناظره:لا وش قالوا لك بزر أنا ما أعرف أمسكه... دانه ابتسمت و خالد تكلم:لا مو بزر بس ما عمرك شلت طفل عاد جات على ولدي يصير ضحيتك... وليد ناظر دانه:كلمي زوجك ترا قاعد يغلط علي و أنا ساكت... خالد لف لدانه بابتسامة حلوة وهي ما قدرت تتكلم بس اكتفت بتلون وجهها بالأحمر... أم وليد ابتسمت وهي تناظر دانه:أقول خلاص سكروا الموضوع ترا البنت مستحية و مو عارفة تتكلم... وليد انحرج و لف للكنبات اللي عند الجدار و قعد عليهم و عمر عنده... أم وليد ناظرت خالد:خلاص خالد لما تطلع دانه من المستشفى تجون عندي البيت على طول... خالد ناظر دانه و دانه تكلمت:مشكورة ما تقصرين بس أنا أفضل أقعد بشقتي ما أبي أتعبك معي... أم وليد بحزم:قلت لك ما راح أتعب بعدين مو زين عليك تقعدين لحالك و أنتي تعبانة كذا...على الأقل اقعدي عند أسبوعين بس... خالد تكلم:خلاص ولا تزعلين بس نطلع من هنا و راح أجيبها عندك.. دانه نزلت نظرها و كنها مو راضية عن هذا القرار اللي أتخذ من دون موافقتها... ضلوا قاعدين يسولفون شوي و قبل إذان المغرب بشوي مشت أم وليد مع وليد و ضل خالد مع دانه... خالد قعد على الكرسي اللي عند سريرها وبهدوء:وش فيك؟ دانه ناظرته و بترجي:بليز خالد ما أبي أروح عند أحد لما أطلع من المستشفى.. خالد:ليه؟ دانه ناظرت يدينها اللي كانت مشبكتهم ببعض:من جد فرحت لما لأني حسيت أنكم مثل أهلي بس ما أبي أتعب أختك معي... خالد:هي بنفسها قالت لك أنك ما راح تتعبينها؟ دانه رجعت تناظره:بس ما أبي أسبب لها إحراج مع أخوانها و أنا عارفة أنهم ما راح يوافقون... خالد تضايق:دانه... البيت بيت أختي و أنتي راح تقعدين عند أختي ما راح تقعدين عند أخواني... صحيح هم للحين مو متقبلين موضوع زواجي منك و علاقتي معهم سطحية مـــرة بس ما لهم حق يمنعونك أنك تقعدين ببيت أختهم... دانه بضيق وهي تناظر خالد:ما كنت أتمنى أكون سبب في خراب علاقتك مع أهلك يا خالد... خالد مسك يدها و ضل يمسح عليها بحنان:لا تقولين كذا... كم مرة قلت لك أنا من قبل علاقتي معهم مو لهناك...بس اللي يهمني الحين أن أختي راضية عني و الباقي ما يخصني فيهم... دانه:بس يضلون أهلك؟ خالد:عارف... بس وش تبيني أسوي..؟ دانه تنهدت بضيق وهي تناظر خالد... ضل خالد يناظرها شوي و سمع آذان المغرب و وقف وهو يناظرها بابتسامة:يللا أنا بروح أصلي و راجع لك... قبل لا يطلع خالد لف لولده اللي كان بسريره و حبه بخفه و طلع برا وهو متضايق... وده يروح لأخوانه و يقول لهم أي شي بس عشان دانه ترتاح و ما تحمل نفسها الذنب... لأنها تحس أن هي سبب في خراب العلاقة بينهم... ...في قصر أم وليد في الصالة تحت... أم وليد:أي والله يا حبي له الولد يجنن... رانيا كشرت:أوف عمتي قلت لك بروح معك أشوفه بس أنتي ما رضيتي.. أم وليد لفت لها:ما كان قصدي ما أوافق بس نجلاء راحت نامت عشانها تعبانة و لو خذتك معي من يقعد مع ديما؟ رانيا:عدال عاد هي قعدت معي من طلعتوا و هي مقابلة التلفزيون... أم وليد:ما عليه... أهم شي أنك معها تنتبهين لها..البنت صغيرة و ما يصير نتركها لحالها... رانيا ابتسمت:طيب أنتي قلتي لها تجي تقعد عندنا هنا؟ أم وليد تنهدت:أي قلت لها...شكلها ما تبي تجي هنا و منحرجة بس خالد قال لي أنه راح يجيبها... رانيا:طيب هي متى راح تطلع؟ أم وليد:بكرة العصر أن شاء الله.. رانيا بفرح:ألله وناسة يعني بيصير في طفل في البيت و يبكي و يسوي جو... أم وليد ضحكت وهي تناظر بنت أخوها و زوجة ولدها:....................................... رانيا:عمتي يقولون في التلفزيون أن بعد شهر رمضان... أم وليد ناظرتها وهي مكشرة:وش اللي يقولون في التلفزيون يعني أنتي ما تدرين عشان تاخذين الخبر من التلفزيون.. رانيا:بلا أدري بس أنا سمعت و قلت بقول لك؟؟ نزلت ديما من فوق وجات لعمتها و تكلمت بملل:متى تطلع ماما من المستشفى؟ أم وليد ابتسمت لها بحنان:بكرة أن شاء الله... ديما ابتسمت بفرح:جد... يعني راح نرجع الشقة بكرة و معنا أخوي الصغير؟؟ رانيا كشرت بوجهها:لا ما راح ترجعون الشقة أمك لما تطلع بتجي هنا؟ ديما ناظرتها:لا تكذبين؟ أم وليد:لا ما تكذب أن شاء الله بكرة أمك بتجي هنا لما تطلع.. ديما و هي تقعد جنب عمتها:يعني راح ننام هنا بعد.. أم وليد:أي إن شاء الله ليه أنتي ما تبين تقعدين معي؟؟ ديما:بلا...بس أبي أقعد مع ماما بعد... أم وليد:خلاص بكرة أمك بتجي و تقعدين معها و معي بعد طيب.. ديما ابتسمت بفرح:أي... ...في قصر أبو عبد الله و في الصالة تحت... أم عبد الله:وين رايح وش عندك لابس؟ عبد الله:محمد ولد عمي جاي و أبطلع معه... أم عبد الله ابتسمت:دريت أن زوجة عمك ولدت... عبد الله ابتسم بفرح و هو يناظر أمه:أي دريت رانيا كلمتني و قالت لي... أبو عبد الله تنهد بصمت:............................................. ............. أم عبد الله حبت تغير الموضوع و تكلمت:إلا ما قلت لنا متى حددتوا ملكة عبد الله... عبد الله ابتسم و قلبه دق بقوة وهو يناظر أبوه بترغب و يبي يسمع الخبر... أبو عبد الله ابتسم وهو يناظر عبد الله:كيفه عبد الله هو متى يبي الملكة تصير أخوي أبو محمد ما عنده مانع... عبد الله بفرح:من جدك يبا...أنا اللي راح أحدد الموعد بعد؟ أبو عبد الله مبتسم:أي من جدي أتكلم... عبد الله بفرح وهو يناظر أبوه:طيب يبا وش رايح أسبوع الجاي... أم عبد الله كشرت بوجهه:وليه مستعجل؟؟ عبد الله ناظر أمه:حرام عليك يما كل الفترة اللي مضت و تقولين لي مستعجل... أبو عبد الله ابتسم:خلاص أنا بكلم عمك و نشوف وش يقول.؟ بنفس الوقت رن الجرس و وقف عبد الله وهو مبتسم:يللا عن أذنكم أنا يمكن أتأخر الليلة... أم عبد الله بحنان:أذنك معك... طلع عبد الله و لقى محمد ولد عمه قاعد في سيارته و قبل لا يركب السيارة أرسل لشوق رسالة فيها أحلى خبر بحياته... ركب عبد الله بفرح:مسا الخير كان تأخرت شوي بعد... محمد لف له:الشوارع زحمة لا تسوي لي سالفة الحين... عبد الله:طيب أنا مروق لو سمحت لا تعكر مزاجي...إلا الشباب وينهم؟ محمد:كلهم ينتظرونك في المقى بس أنا سعيد الحظ اللي الأقدار تبيني أخذك معي..إلا قول لي وش فيك مروق وش عندك؟ عبد الله لف لمحمد بابتسامة و قال له اللي صار قبل لا يطلع من البيت... محمد تكلم بجدية وهو يناظر قدامه:عبد الله ليه تقدمت لشوق؟ عبد الله اختفت ابتسامته و لف لمحمد:ما فهمت وش تقصد؟ محمد بجدية و بهدوء:يعني أنا استغربت لما عرفت أنك متقدم لها و اللي زاد استغرابي أنها وافقت... عبد الله:ليه؟ محمد:الشباب ما يتجرأون و يتقدمون لوحده مطلقة و أنت واحد منهم ما فيك زود عليهم...و أنا بصراحة لو مكانك ما كنت باخذ لي وحده متطلقة... عبد الله:بس شوق بنت عمي مو غريبة؟ محمد:اها أفهم من كلامك أنك متعاطف معها و عشان كذا تقدمت لها؟ عبد الله قطب حواجبه:وش ذا الكلام يا محمد...أنا ما عمري فكرت بالطريقة اللي أنت قاعد تفكر فيها.. محمد:أجل ليه تقدمت لها وهي ما صار لها شي من تطلقت؟ عبد الله ضل يناظر محمد بصمت:............................................. ........ محمد بهدوء:عبد الله هذي أختي و أنا ما أرضى عليها... هي مرت بظروف قاسية مــرة عليها و ظروفها كانت أكبر منها و من عمرها و أنت عارف كل شي... عبد الله وهو يناظر محمد(أعرف كل شي...أعرف اللي أنت ما تعرفه بعد)... محمد يكمل كلامه:من جد استغربت لما أنت تقدمت لشوق... بس أسمع مني يا عبد الله لو أنت متعاطف معها بس أنصحك أنك ما تكمل طريقك...لأنها ما عاد تتحمل أكثر من اللي شافته... عبد الله تضايق:محمد أنت ولد عمي و ولد خالتي بعد...بقول لك شي أنا ما كان ودي أحد يعرفه... بس أبي أقوله لك عشان تشيل الأفكار هذي من راسك... أنا من زمان كنت أبي شوق...من قبل لا يتقدم لها فهد و تتزوجة... كمل بتردد:يعني بالأحرى أنا أحبها يا محمد... و عشان كذا تقدمت لها و ما عمري فكرت فيها بطريقتك اللي أنت ماخذها عني... أما إذا أنت ما عندك ثقة فيني فهذا شي ثاني... محمد للحين قاعد يستوعب الموضوع و لف لعبد الله باستغراب:كنت تحبها..؟ عبد الله هز راسه بثقة:أي كنت أحبها و للحين أنا أحبها و أبي أتزوجها في شي مو عاجبك؟ محمد ضل يناظر عبد الله شوي و بعدها ابتسم له بهدوء و بصمت:............................................. . ما جا على باله أن عبد الله يحب...لا و يحب أخته مو أي أحد... بس هو واثق من عبد الله ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت يعني يقدر يتطمن على أخته وهي مع عبد الله... صحيح أن عبد الله عنده ملفات بس محد ينكر أنه رجال... بالنسبة لعبد الله كعادته طلع من جيبه السيجارة و بدن يدخن و محمد لأنه اختنق من الريحة اللي ضايقته فتح نوافذ السيارة... هذا الشي الوحيد اللي كان مو عاجب محمد في نسيب المستقبل... وصلوا المقهى ... كان المقهى ملينا شباب و الكل كان يضحك... و في زاوية من زوايا المقهى كانوا قاعدين أوجه مألوفه بالنسبة لعبد الله و محمد... كان فيصل قاعد و أحمد و ناصر بعد كان هنا و وليد و بعض الشباب من ربعهم... و الحين جاوا محمد و عبد الله... قعدوا و كانت القعدة حلوة كلها سوالف و ضحك... طبعا ما في مناسبة للجمعة هذي بس كذا هم من زمان ما اجتمعوا و قرروا يجتمعون هنا... و خصوصا أن الليلة مو رايحين بيت عمتهم لأنهم أمس كانوا هناك و استغلوا الفرصة... ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ...الساعة11في قصر أبو محمد فوق في الصالة...
أحلام:وش أسوي من جد ملل قلت لمحمد يوصلني بيت أبوي لما يرجع بس ما رضى يقول بياخذ عبد الله و بيروحون للشباب... شوق سمعت أسم عبد الله و لفت لأحلام بفرح:عبد الله...وين أخذه وين رايحين؟ أحلام عصبت:من ساعة قاعدة أتكلم لحالي لما قلت عبد الله حسيتي تو تعطيني وجه ما راح أقول لك... شوق قعدت يم أحلام:بليز أحلام تكفين قولي لي والله بسولف معك الليل كله... صعدت الشغالة و وقفت عند الدرج:ماما شوق... شوق لفت لها:نعم... الشغالة:بابا أبو محمد ينادي أنت تحت... شوق هزت راسها:طيب الحين جاية... راحت الشغالة و شوق لفت لأحلام:بروح بس برجع عشان تقولين لي وين راحوا محمد و عبد الله... أحلام ابتسمت:أي أنتي قولي لي وش يبي منك عمي و أنا أقول لك وين راحوا؟ شوق وقفت:يا ربي وش قد أنتي استغلالية.. ضحكت أحلام و شوق نزلت تحت لقت باب الحديقة مفتوح و طلعت لقت أبوها فارش له و قاعد لحاله... شوق ابتسمت و مشت لأبوها و حبت راسه و قعدت يمه:خير يبا يقولون تبيني... أبو محمد ضل يناظر بنته بحنيه و هو نادم على اللي سواه فيها طول السنين اللي مضت وهي تكلمه ولاكن شي صار.. لو وحدة غيرها كان ما حطت له أي أحترام... أبو محمد ابتسم لها:أبيك تقعدين معي إذا ما عندك مانع؟ شوق ابتسمت:لا ما عندي مانع... أبو محمد ابتسم وهو يناظرها و تكلم بعد صمت و بهدوء:شوق... شوق وهي تناظره بهدوء و استغراب:هلا يبا تفضل.. أبو محمد بهدوء وهو يناظرها:شوق أنتي زعلانة مني؟ شوق قطبت حواجبها:أزعل منك ليه يبا؟ أبو محمد بهدوء:شوق أنتي عارفة أن اللي مريتي فيه من صغرك ليومك هذا كله بسببي أنا... أنا لو كنت مهتم فيك ما كان صار فيك كل هذا..؟ شوق حست بعبرة تخنقها:يبا لا تقول كذا...أنا مسامحتك... قالت كلمتها و نزلت راسها تحت لأنها ما قدرت تقاوم دموعها و بدت تبكي على أيام طفولتها اللي راحت في عذاب... أبو محمد مد يده و مسك يد شوق بحنان:شوق لا تبكين.. عارف أنك ما عشتي عمرك مثل الباقي كله بسببي أنا...بس أنا كنت مغفل يا شوق و الحين انتبهت... شوق رفعت راسها و ناظرت أبوها وهي تمسح دموعها بصمت:...................................... أبو محمد قربها منه و ضمها لصدره:حبيبتي شوق لا تبكين... شوق استسلمت لحضن أبوها الدافي... الحضن اللي افقتدته من زمان...الحضن اللي ما حست بأمانه ولا بحنانة... أبو محمد:خلاص شوق لا تبكين... شوق بعدت عن أبوها وهي تناظره بصمت:....................................... أبو محمد ابتسم لها:شوق صدقيني أنا أحبك مثل أي أب يحب بنته...حتى لما كنت أصرخ عليك صدقيني كان ضميري يأنبني طول الليل... شوق بعبرة:خلاص يبا مو لازم تعتذر..أنت ما غلطت علي عشان تجي تعتذر بعدين أنا مو زعلانة... أبو محمد ابتسم وهو يناظرها بصمت:............................................. ............. شوق ابتسمت له وهي تمسح دموعها و تناظره بصمت:........................................... أبو محمد بحنان و هو مبتسم بفرح:طيب أنا عندي لك مفاجأة... شوق بابتسامة هادية:اوك قولي شنو المفاجأة؟ أبو محمد وهو يناظرها:عمك أبو عبد الله كلمني اليوم المغرب... شوق دق قلبها وهي تناظر أبوها و أبو محمد كمل كلامه:يقول أن عبد الله يبي الملكة يوم الخميس الجاي أنتي وش رايك؟ شوق احمر وجهها وهي تناظر أبوها بصمت و بحيرة:.......................................... أبو محمد ابتسم:أنا قلت له أباخذ رايك أول؟ شوق وهي تناظر أبوها:يبا رايي من رايك... أبو محمد مبتسم:يعني موافقة؟؟ شوق ضلت تناظر أبوها شوي بصمت و بعدها وقفت:عن أذنك يبا... أبو محمد يناظرها بابتسامة:أذنك معك... دخلت شوق لدخل و صعدت فوق وعلى طول راحت لغرفتها و أحلام من شافت وجهها لحقتها... أحلام مبتسمة:وش فيك وش قال لك عمي؟ شوق مشت لأحلام و بفرح و شوق لعبد الله:أبوي يقول أن عبد الله يبي الملكة أسبوع الجاي أحلام قولي لي وش أسوي.؟؟ أحلام ضحكت على شكلها:هذا مستعجل عبد الله... شوق ضربتها:لا مو مستعجل أساسا هو صبر كثير... أحلام:هههههههههه يا حبي لك شوق معنى كلامك أن أنتي اللي مستعجلة مو عبد الله... شوق ابتسمت:مو مستعجله والله... أحلام فتحت دولاب شوق:طيب وش رايك بكرة نطلع نتسوق و منها تشترين لك فستان مناسب لملكتك.. شوق:أي أنا كنت بقول لك لأن ما عندي شي مناسب ألبسه... أحلام لفت لشوق و ناظرتها بحزن:يعني خلاص بقعد لحالي هنا... شوق ابتسمت لها:لا عاد تو الناس مو رايحة عنك الحين... أحلام ابتسمت لها:طيب تعالي خلينا نقعد تحت مع عمي تراه قاعد لحاله صح؟ شوق هزت راسها بالإيجاب:ونزلت مع أحلام و قعدوا مع أبو محمد... ...الجمعة العصر في قصر أم وليد... دخل خالد وهو ماسك بيده عمر اللي كان في لفته... و دخلت وراه دانه بتعب و بنفس الوقت نزلت ديما من الدرج و لما شافت أمها صرخت وهي تركض لها:ماما.. دانه ابتسمت لما شافت ديما و ضمتها:هلا و الله حبيبتي... ديما وهي تناظر أمها:ماما خلاص أنا مرة ثانية ما راح أنام بعيد عنك... دانه ابتسمت:أي لأنك شاطرة.. بنفس الوقت طلعت أم وليد من المطبخ وهي مبتسمة:هلا والله حي الله من جانا تو ما نور البيت... دانه ناظرتها بابتسامة:منور بوجودك... نزلت رانيا من فوق و لما شافتهم ركضت لعمها و أخذت منه عمر بفرح:يييي يا ربي يجنن.. دانه ابتسمت وهي تناظرها و خالد تكلم:بهدوء لو سمحتي تعورين ولدي؟ رانيا وهي تقعد على الكنب:روح زين أنا ما صدقت على الله شفته... أم وليد تناظر دانه:تعالي معي دانه لا تتعبين و أنتي واقفة تعالي معي داخل... مشت دانه مع أم وليد وهي تحس أنها منحرجة منها دخلتها أم وليد غرفة كانت مجهزتها لها في هذا الدور عشان ما تصعد الدرج و تتعب نفسها... دانه ضلت واقفة عند الباب و تناظر الغرفة بإحراج:مشكورة بس هذا كثير.. أم وليد وهي تناظرها بحنان:لا مو كثير على الغالية مرت الغالي... دانه ابتسمت لها بحيا و أم وليد تكلمت:شوفي الحمام هنا من هذا الباب و اعتبري البيت بيتك و أي شي تحتاجينه أطلبيه مني لا تستحين اعتبريني مثل أمك... دانه وهي مبتسمة لها:تسلمين والله ما تقصرين... أم وليد وهي بتطلع:يللا بخليك الحين خذي راحتك... طلعت أم وليد و ضلت دانه واقفة تناظر الغرفة ومو عارفة وش تسوي... تحس أن ما لها حق تحرك شي من الأغراض اللي هنا..تحس أن المكان مو مكانها... دقايق و دخل خالد و لما شافها واقفة و تناظر الغرفة كذا وقف عند الباب:وش فيها حبيبتي كن الغرفة مو عاجبتك ترا عادي غيريها؟؟ دانه لفت لخالد:بلا الغرفة حلوة و مريحة بعد... خالد مشى لها:أجل وش فيك واقفة كذا؟ دانه ناظرت خالد بترجي:أنا مو مرتاحة هنا بليز خالد أبي أرجع لشقتي.. خالد مسك يدها:ما عليه حبيبتي عشان لا تزعل أختي...على الأقل أقعدي هنا أسبوع واحد و بعدها أنا اللي راح أخذك... دانه:أكيد.. خالد:أنا عمري قلت لك شي و ما سويته لك... دانه ابتسمت بهدوء و هي تناظرة:لا... خالد قرض خدها بخفيف:أجل ليه مو واثقة أني بنفذ كلامي...؟ دانه:بلا واثقة..إلا عمر وينه؟ خالد مبتسم:برا رانيا مو راضية تعطيه لأحد... دانه ابتسمت:أي أحسن خله عندهم أنا بروح آخذ لي دش... خالد وهو مبتسم لها:اوك..لا تتأخرين ترا مشتاق لك أبي أقعد معك.. دانه ابتسمت له و طلع خالد برا و هي راحت أخذت لها دش... ...في قصر أبو فيصل و في الصالة بعد صلاة المغرب... أبو فيصل مقطب حواجبه:نعم...يعني هي الحين ببيت أختي أم وليد؟ أم فيصل:يا أبو فيصل الله يهداك وش عليك منها كيفها...بعدين البنت ما صار لها وقت من ولدت يعني تعبانة خليها تقعد عندها كم يوم... أبو فيصل:أم وليد بتصرفاتها تبين لخالد أنها راضيه عن زواجة هذا... مو من عاداتنا أنه يروح يتزوج و يجي و يجيبها معه بعد و معه بنته و حنا آخر من يعلم... أم فيصل:يا أبو فيصل هو تزوج مو سوا شي غلط.. أنتوا للحين زعلانين عشانه ما قال لكم الولد كان خايف ترفضون؟ أبو فيصل:على الأقل يكون عندنا علم مو يجي و يصدمنا بحركاته... أم فيصل تنهدت:وش تبي تسوي؟ أبو فيصل:بروح لأختي و أكلمها... أم فيصل:بس مو عدله تقول للبينت قومي روحي بيتكم عشان أخوي مو راضي.. أبو فيصل:يعني أضل قاعد كذا... أم فيصل:طيب أنت أنسى الموضوع هي ما جات لبيتك ولا كلمتك ليه معصب كذا بعد؟ أبو فيصل:أنتي ما تدرين خالد وش سوى... يرمي بنت عمه اللي من لحمه و دمه و يجيب الغريبة ويدخلها بيوتنا بعد... أم فيصل:بس اللي سمعته أن أم وليد هي اللي لزمت عليها تجي و تقعد عندها مو خالد... أبو فيصل تنهد:أم وليد و أم وليد...و آخرتها معها... أم فيصل تنهدت:الله يهديك يا أبو فيصل بس... مرت الأيام و أبو فيصل للحين معصب على أخوه خالد و على أخته أم وليد... كل الأمور كانت تمشي تمام ما عدا ببيت أبو محمد اللي شوق و أحلام كل يوم طالعين السوق و يجهزون لملكة شوق و عبد الله... ...في قصر أم وليد في الغرفة اللي كانت قاعدة فيها دانه يوم الأربعاء الليل... كانت قاعدة على السرير و تو نيمت عمر اللي كانت توها مروشته و أزعجها من البكي.. حطته في سريره و وقفت و حطت حجابها على راسها كانت تبي تطلع للمطبخ لأنها من جد كانت جوعانة... طلعت من باب الغرفة و مشت بهدوء و البيت بكبره كان هادي مــرة... مرت من عند باب مجلس الرجال و سمعت أصوات أم وليد و صوت رجولي كبير... ضلت دانه واقفة عند باب المجلس مو بقصد أنها تتسمع بس الكلام اللي يقولونه أجبرها توقف... أبو فيصل:يا أم وليد يعني أنتي راضية عن اللي سواه أخوك؟ أم وليد:أي راضية.. خالد ما سوا شي غلط تزوج؟ أبو فيصل:بس ما تزوج وحده من معارفنا...ولاهي من بلدنا بعد...غريبة عننا بكل شي.. أم وليد بعصبية:لا تسمعك البنت تراها موجودة عندي الحين حرام عليكم اللي تسوونه فيها البنت ما لها أحد هنا؟ أبو فيصل:تقدرين تقولين هالكلام لأخوك...هو اللي أخذها من أهلها و أخذها من ديرتها و هو اللي غربها... أم وليد وقفت:بس يا أبو فيصل... أبعرف ليه منتو حاسين بخالد..بعدين هذي زوجته و ما راح يطلقها لو شيصير... دانه كانت منصدمة من الكلام اللي تسمعه وهي واقفة عند الباب... رجعت للغرفة وهي للحين تحاول تستوعب اللي سمعته... (كلهم ما يبوني... خالد يقول لي كلام ما له أي معنى بقلوبهم و أنا أصدق.. محد يبيني هنا.. أنا من جد غلطت لما وافقت أجي و أقعد هنا.. لو ضليت بعيدة عنهم كان أحسن من أني أنجرح بكلامهم عني..) نزلت دمعتها و هي تمسك جوالها و دقت رقم خالد... رد عليها خالد و مبين بصوته أنه كان يضحك:هلا قلبي... دانه ودمعتها على خدها:خالد وينك؟ خالد حس أن فيها شي و قام طلع عن الشباب:دانه وش فيك..وش فيه صوتك؟ دانه:خالد بليز تعال و خذني لا تتركني أحس أني ضايعة هنا... خالد خاف عليها:دانه وش فيك تبكين؟ دانه:بليز خالد تعال لي أبيك معي...بليز تعال... خالد بخوف:خلاص دانه حبيبتي لا تخافين دقايق و أنا عندك... دانه:طيب.. خالد سكر منها و راح للشباب و قال لهم يضبطون الأمور الباقية لأن تقريبا كل شي خلص وهو طلع لدانه حبيبته... بالنسبة لدانه قامت تشيل أغراضها لأنها قررت أنها ما راح تقعد هنا دقيقة ثانية...................... دخلت ديما و لما شافت أمها توجهت لها:ماما ليه تشيلين أغراضك؟ دانه ابتسمت لها:خلاص قلبي الحين بابا يجي و حنا راح نمشي خلاص قعدنا عندهم كثير مو؟ ديما ببراءة:أي صح؟..طيب بروح أقول لرانيا أنا ماشين لأني قلت لها تنتظرني... دانه ابتسمت لها:طيب بس لا تتأخرين.. ديما وهي طالعه:طيب... طلعت ديما و دخلت أم وليد و قطبت حواجبها لما شافت دانه ترتب أغراضها:دانه وش تسوين؟ دانه لفت لها و ابتسمت:قاعدة أشيل أغراضي... أم وليد مشت لها:و ليه ترتبين أغراضك؟ دانه:خلاص كنا ثقلنا عليكم... أم وليد هزت راسها بالنفي:لا يا دانه لا تقولين كذا... دانه نزلت نظرها لتحت:خلاص أنتي ما قصرتي بس تعبتك معي... أم وليد ضلت تناظرها بصمت:............................................. ....... دانه ابتسمت لها:ما راح أنسى لك اللي سويتيه معي مشكورة... أم وليد كانت تناظرها وهي تفكر بكلام أخوها أبو فيصل(لا يكون سمعت شي) دانه كملت ترتيب لأغراضها بصمت:............................................. ... أم وليد حطت يدها على كتف دانه:حبيبتي دانه...كان ودي تقعدين عندي لما تخلصين نفاسك بس أنتي ما تبين ما راح أضغط عليك أكثر...سامحينا على القصور؟ دانه ناظرتها بهدوء:أنتي بعد مشكورة...حسستيني أني بين أهلي بمعاملتك معي؟ أم وليد ابتسمت لها:بس ما راح أتركك راح أزوركم كل فترة لا تخافين.. دانه ضحكت لها بخفه:تشرفينا والله... أم وليد ضلت تناظر دانه بابتسامة و فكرها عند أخوها و هي متأكدة أن دانه سمعت الكلام اللي دار بينهم و عشان كذا قررت تمشي من هنا... كانت منحرجة من دانه أكثر مما أنها منحرجة من نفسها... من جد تصرف أخوها غلط و في المكان الغلط..؟ دخل و لما شاف أخته قاعدة يم دانه و دانه كانت ترتب الأغراض استغرب:وش فيكم... أخته لما شافته حبت تتركهم مع بعض و وقفت متجهه لسرير عمر و أخذته معها... عمر الطفل اللي زرع له مكانه بنفوس الكل بفترة قصيرة.. طلعت أم وليد و خالد مشى و قعد يم دانه:حبيبتي وش قاعدة تسوين؟ دانه ناظرته:اللي تشوفه قاعدة أشيل أغراضي.. خالد:ليه؟ دانه ابتسمت له تحاول تخفي اللي بقلبها:بس ثقلنا عليهم وحنا قاعدين هنا صار لنا أسبوع؟ خالد وهو يناظر عيونها:دانه لا تبتسمين عشان تخفين اللي بخاطرك... قولي لي وش صار و ليه كنتي تبكين لما كنتي تكلميني من جد خوفتيني؟ دانه وهي تناظر خالد تكلمت بهدوء و دمعتها تسيل على خدها:خالد... ما يبوني...يبونك تطلقني...كلهم يكرهوني بس أنا... خالد قاطعها:من هم؟ دانه نزلت راسها:قبل شوي كنت طالعه للمطبخ و سمعت أم وليد كانت تتكلم مع أخوك... كان يقول لها... سكتت دانه بألم وهي تناظر الأرض... خالد مسك يدها:دانه حبيبتي... كنت عارف أن هذي ردة فعل أخواني بس أختي مو مثلهم صدقيني... دانه:عارفة..عرفت هالشي لأني قعدت معها بس أخوانك ما يبوني.. خالد تضايق:حبيبتي دانه لا تضايقين نفسك كذا... دانه ضيقت عيونها فيه و بترجي:خلاص خالد خلينا نمشي ما أبي أقعد هنا بعد... خالد وهو يناظرها و يفكر:خلاص راح نمشي بس ابتسمي أول... دانه ابتسمت وهي تناظر خالد و خالد ضمها لصدره الدافي و هو يفكر بحل مع أخوانه... هو عارف أن الحل الوحيد بالنسبة لهم هو أنه يطلع دانه بس هذا مستحيل يصير... مستحيل... دخلوا رانيا و ديما بسرعة و رانيا لما شافتهم استحت و نزلت نظرها لتحت... خالد حس فيهم و بعد دانه عنه و لف لهم بابتسامة:وش عندكم؟ رانيا رفعت له راسها:لا بس تقول لي ديما راح تمشون ليه تو الناس؟ خالد ناظر دانه بابتسامة:خلاص أنا أبي آخذ زوجتي فيها شي هذي بعد؟؟ دانه ابتسمت وهي تناظر عيونه بفرح وهي تحس أن وراها أحد يحميها من الدنيا و ما فيها... رانيا ابتسمت وهي تناظرهم:أي ما دام السالفة كذا كيفكم؟ ديما راحت لأبوها و سندت يدينها على رجله:يللا قوم نمشي... خالد ناظرها:وش فيك مستعجلة أنتي الحين نمشي اصبري شوي بس... ديما:طيب... خالد قرصها على خدها و تكلمت رانيا:خالي وليد وينه؟ خالد لف لها بابتسامة:الشباب كلهم عندهم شغل بس راح يرجع لك بعد شوي لا تخافين... رانيا ابتسمت:أي حلوة الشغلة اللي عندهم...وليد قال لي عنها و عجبتني كثير.. خالد ضحك:طيب سكتي أحسن... دانه وهي توزع نظرها بينهم:وش فيكم مو فاهمة شي من اللي تقولونه... خالد ناظرها:بعد شوي راح تفهمين... يللا قومي ألبسي عباتك وش فيك عجبتك الجلسة كذا... ابتسمت له دانه و قامت لبست عباتها و تحجبت و خالد شال شنطتها اللي فيها أغراضها و شنطة عمر الغالي.. طلعوا من الغرفة و أم وليد كانت قاعدة في الصالة و ماسكة عمر بيدينها و تناظره بحنان و حب... أم وليد وقفت لما شافتهم:والله البيت راح ي صير فاضي... خالد ابتسم لها:أكيد مو أنتوا تعودتوا على البكي و الإزعاج.. بنفس الوقت انفتح باب البيت و دخل وليد و هو مبتسم: السلام.. الكل:وعليكم السلام... خالد لف لوليد و أشر له يبي يعرف وش صار و وليد ابتسم وهز راسه يعني خلصنا كل شي... خالد لف لدانه:يللا دانه خلينا نركب السيارة... حط خالد الأغراض على الأرض و مشى لأخته و أخذ منها الولد و باسه بحنان و وليد راح شال أغراضهم: خلاص أنا بطلعهم لكم... طلعوا للسيارة و وليد ركب الأغراض ورا و دانه كانت مستغربة من اللي قاعد يصير حولها و هي مو فاهمة شي... مشوا و دانه كل شوي تقول لخالد أن هذا الطريق مو طريقهم... وقف خالد سيارته قدام بيت صغير بس فخم و مرتب من الخارج.. خالد لف لدانه:يللا أنزلي... دانه قطبت حواجبها:خالد خلاص ما لي خلق مزحك روح الشقة من جد تعبانة و أبي أرتاح... خالد مسك يدها:يللا عاد أنزلي لا تصيرين كذا.. دانه تناظر البيت:طيب هذا بيت من اللي جايبني له هالمرة بعد؟ خالد تنهد:ما منك فايدة... فتح خالد الباب و نزل و راح لجهة باب دانه و فتحه:يللا أنزلي... ديما تكلمت:بابا وين رايحين حنا الحين؟ خالد كلم ديما:أنتي بعد أنزلي حبيبتي... لف لدانه:و أنتي و بعدين معك بتنزلين ولا أتصرف بكيفي... دانه تأففت و نزلت و بيدها ولدها عمر... خالد مشى معهم لباب البيت و بدل ما يضرب الجرس طلع من جيبه مفتاح و فتح الباب كله و تكلم وهو يناظرهم:يللا تفضلوا...
|
|
![]()
|