الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-30-2010   #41


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــزء الـثالث والعشرون :

ندى توجهت للباب وقبل لا تطلع استوقفتها نوف .. ولما التفتت لها شافتها رافع راسها ومادة يدها ..
نوف : عطيني الأوراق ..
ندى بنبرة حازمة : وش بتسوين بها ؟!
نوف بعيون غرقانة يلمع فيه الغضب والحقد : بقطعها .. بقطعها مارح اخليه يتهنا فيها ..
ندى هزت راسها بالنفي : لا .. آسفة مارح أخليها عندك ..
نوف : عطيني اياها قلت لك .. هذا شي بيني وبين بدر انتي مالك شغل .. عطيني اياها ..
ندى رجعت تهز راسها باصرار وهي تفتح الباب : لا يانوف .. بخليها عندي .. الأوراق الحين انشقت نصها .. وزين مني اني لحقت على بقيتها .. مع السلامة .. بشوفك بكرة ..
طلعت وسكرت الباب وراها ومن بعدها سمعت صراخ نوف : لا تجين مابيك لا تجين .. كلكم مع بدر محد وقف بصفي .. حتى انتي ياندى .. حتى انتي ..
ما اهتمت ندى بالكلام اللي سمعته مع انه عور قلبها بالبداية .. بس يظل الكلام اللي قالته نوف نتاج صدمة حصلت لها من وقت قريب .. نزلت تحت شافت خالتها واقفة وسرحانة بنصف الصالة .. انتبهت لها ام احمد ورفعت عينها لها وشافت ندى في عيونها القلق والحيرة ..
ندى راحت وقربت منها : معليش خالتي .. لا تشيلين بخاطرك ..
تنهدم ام احمد وهي تهز راسها ندم عاللي سوته : قولي لي وش اللي صار ؟!.. ليش نوف دخلت تركض ؟!.. صاير شي لها ؟!..
ابتسمت ندى بنعومة تحاول تطمن خالتها : لا خالتي ارتاحي .. ماصار شي .. قلت لك سوء تفاهم بسيط بيني وبينها والحمدلله انحل ..
ام احمد : أكيد ؟!..
ندى ضحكت بمرح : شفيك خالتوو .. انا من متى اكذب عليك .. خلاص قلت لك ماصار لها شي يعني ماصار .. تطمممني ..
هزت ام احمد راسها بعد ما طمنتها كلمات ندى .. وفجأة سمعوا باب الصالة ينفتح ويدخل من وراه احمد ..
ندى بسرعة رفعت الطرحة على راسها وتغطت ..
احمد وهو يدخل مفاتيحه بجيبه : السلام عليكم ..
ندى + ام احمد : وعليكم السلام ..
احمد مبتسم ويمزح وعينه عالبنت الواقفة : منوووور بيتنا اليوم .. منهو نوره يمه ؟!..
ام احمد مبتسمة : منهو نوره يعني .. نور بنت خالتك .. لو نطفي انوار البيت يكفينا نورها ..
ضحكت ندى والتفتت لخالتها : بوجودك بس يا خالتي ..
احمد : شخبارك ندى ؟!..
ندى اختفت الابتسامة من على وجهها وتحول صوتها للبرود : بخير .. وانت ؟
احمد : انا الحمدلله ..
ندى رجعت لفت لخالتها : خالتي انا بطلع .. توصيني بشي ؟!..
ام احمد : سلامتك وسلميني على امك ؟!..
ندى وهي ماشية للباب : ان شالله ..
وقبل ماتطلع أشرت ام احمد لولدها يطلع معها عشان يتطمن انها ركبت السيارة وراحت : احمد رح معها ..
ندى جمدت ورجعت لفت : لا ما يحتاج خالتي ..
ام احمد : لا لازم الدنيا ليل الحين ..
احمد ماظهر على وجهه أي علامات على المعارضه بالعكس رحب بالفكرة وخطا خطوتين لها : كلها خطوتين للباب مافي تعب ولا شي ..
ندى تبي تبتعد عنه بأي طريقة : ماله داعي ارتاح انت ..
احمد بدا عليه الاصرار وعينه بعينها : الا له دااعي .. وقداامي يالله ..
سكتت ندى ولما لاحظت عناده لفت عنه وطلعت متوجهه لباب الشارع .. واحمد وراها .. فتحت الباب وطلعت وقبل ماتفتح باب السيارة عشان تركب استوقفها ..
احمد : لحظة لحظة ..
وقفت ندى ويدها على مقبض الباب .. ولما شافته يقرب ابتعدت شوي .. اما هو فتح الباب وأشار لها باليد الثانية تركب ..
احمد مبتسم : تفضلي ... يا أميرتنا ..!!
وقفت لحظة ساكتة لما حركت هالعبارة ذكرى في بالها .. " أميرتنا " .. ياكثر ما قالها لي من قبل .. تحركت وهي تركب السيارة بعد ما اقنعت نفسها انها مجرد كلمة عادية لا يقصد بها شي .. وش يقصد بها أصلا وهو ولا دراي عن شي ..!!
ندى بعد ما استوت جالسة مدت يدها بتسكر الباب : شكرا ..
احمد : خلك .. انا أسكره .. الأميرة ترتاح بس .. ولا نسيتي ..
ندى : نسيت ؟!.. ( وبشكل متعمد ) .. اصلا انا مدري وش تتكلم عنه ..
احمد : ماتدرين اليوم .. بس بكرة بتعرفين .. مع السلامة ..
ندى الحين صارت ضايعة وما فهمت منه شي : مع السلامة ..
سكر الباب وراح عند شباك قاسم مبتسم : مرحبا قاسم ..
قاسم بادله الابتسامة ومد يد يسلم : مرهبتين اهمد ..
احمد يضحك ويمزح معه : اهمد ؟!.. قول احمد مرة ثانية ..
قاسم : اهمد ..
احمد : احـمد .. مو اهمد ..
قاسم يحاول لكن مايطلع معه شي : اهمـــد ..
احمد : ههههههههههههه .. والله مشكلة حرف الحاء عندكم ..
قاسم يضحك معه : هههههههه .. ايس في سوي ..
احمد : لا تسوي شي .. المهم يالأخو .. لا تسرع اوكي .. ترا معك القمر .. وصلها للبيت سالمة ..
رفعت ندى عينها له من بعد ما سمعت اللي سمعته .. ياترا اللي سمعته صدق ولا ؟!.. شفيه اليوم غريب مو من عادته ..!!
انتبهت لنظرات احمد اللي توجهت لها فلفت عيونها بعيد عنه بعدم اهتمام ..
قاسم بسذاجة مافهم : ايس قمر ؟! .. انا مافي قمر القمر فوق شوف .. ( ويأشر باصبعه للسما وين ماكان هلال بداية الشهر مستقر ) ..
احمد وهو يضحك : هههههههههه .. المهم لا تقعد تتليقف .. لا تسرع مفهوم ..
قاسم وهو يهز راسه بانصياع : مفهوم ..
تراجع احمد وهو يضرب على باب السيارة : يالله حرك .. روح ..
مشت السيارة وندى حاولت تقاوم نفسها وتمنعها من انها تلتفت للخلف عشان تشوفه قبل لا يغيب لكن ماقدرت .. غصب عنها قبل لا تلف السيارة يمين لفت تشوف من الزجاج الخلفي للسيارة .. كان لازال واقف عند الباب يراقب السيارة واختفى عن عيونها بعد ماخذت السيارة يمين ..
رجعت معتدلة بجلستها وهي تصارع نفسها بدوامه .. دوامه تاخذها وتوديها وتلعب بها يمين وشمال كيفما شاءت ..
شافت اليوم اشياء تناقض اللي شافته قبل .. معقولة يكون فهمني اخيرا ..
لا ..
لحظة ..
وين راح فكرك يا ندى ..
لا تفكرين بهالشي لأنه خلااص صار مستحيل ..
انتي وأحمد لا يمكن تلتقون ..
نسيتي علاقته الغرامية اللي شفتيها بعيونك .. نسيتي كيف خبرك انه ما يبيك وهو يكلم حبيبته ..
انتي خلاص بديتي خطوة مهمة .. وهو انك تقتلين هالحب بيدينك ..
ولا يمكن تتراجعين ..
تنهدت ندى بصوت مسموع .. فعلا .. المفروض أقوي قلبي اكثر من كذا .. يمكنه كان يلعب بقلبي لما قال اللي قاله قبل شوي .. وخصوصا انه عرف اني احبه ..
واذا اكتشفت انه قاصد يسوي اللي يسويه بقصد اللعب ..
والله .. ما أسامحه ..
الدوامه زادت عليها وخلتها تلف وتلف وتلف لما تعب ذهنها .. وصلت للبيت اخيرا وما صدقت توجهت لغرفتها مباشرة وقبل ماتوصل للدرج شافت اهلها توهم جالسين عالعشا ..
ام فهد : ندى ليش تأخرتي .. فيه احد يقعد بالسوق لهالوقت ..
ندى : كنت ببيت خالتي ..
ام فهد : طيب تعالي العشا ..
ندى بضيق : مالي نفس يمه .. بروح انوم ..
تدخل ابو فهد : ليش عيوني ؟!.. ماتغديتي اليوم ..
ندى : مابي يبه شبعانه ..
استأذنت وطلعت فوق .. دخلت غرفتها فسخت عبايتها وطلعت جوالها من الشنطة وحطته فوق السرير ..
غيرت ملابسها ولبست بيجامة نوم وقبل ماتتمدد بالسرير فتحت النت تشيك عالايميل ..
وشافت المجروح .. اون لاين .. تلقائي ابتسمت وماانتظرته مثل العادة يبدا المحادثة .. هي اللي بدتها بوجه خجول ..
أشوف السعادة بعيد عن حبيبي : مرحبااااااا ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : مرحبتين ..
أشوف السعادة بعيد عن حبيبي : ماتوقعتك موجود ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : لسا مالي عشر دقايق .. اذا تبيني اطلع بطلع ..
ابتسمت ندى : لا لا .. شفيك لا تفهم غلط ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : don't worry it's just a laugh
ندى : كيف الجامعة اليوم ؟!
طلال : ماشي الحال .. شخبار يومك .. ان شالله من غير مشاكل ..
ندى ابتسمت بخليط من الحزن والمرارة للأشياء الكثيرة الغريبة في دنياها واللي دايما ضدها : فيه مشاكل اليوم .. لكن مو لي .. لبنت خالتي ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : ليش عسى ما شر بعد ..
أشوف السعادة بعيد عن حبيبي : الشر ما يجيك .. لكن بيني وبينك .. بنت خالتي عندها ولد عمها ملعوز لها حياتها .. كانت تتكلم لي عنه دايما وانه واحد ماعنده شي اسمه خطوط حمرا .. مسبب لها المشاكل في كل مكان .. انا بالبداية ما صدقتها لكن بعد اللي شفته اليوم .. اقول الله لا يلومها ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : خبريني اكثر عنه ..
اشوف السعادة بعيد عن حبيبي : الولد ملعوزها .. ما يصدق يشوفها بمكان الا ملاحقها .. وياليته يلاحقها على شي يسوا .. يلاحقها بس عشان ينرفزها وينكد عليها .. ما أدري وش سالفته وكأنها ذابحه له أحد .. وحالتها وياه مو من فترة بسيطة .. من كانت صغيرة وهو يتصرف معها بالاسلوب .. لكنها تقول انه بعد مارجع من دراسته برا وهو زايد حبتين .. كرهها في حياتها .. وتمشكلت انا معها اليوم بسببه ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : .... اهاا .. طيب .. كم عمره ؟!
اشوف السعادة بيعد عن حبيبي : ما ادري .. اظني اذا ماغلطت 24 او 25 سنة ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : اهااا ..
سكت طلال فترة ولا رد .. وندى تنتظره يتكلم ويقول شي لكنه طول بسكوته ..
أشوف السعادة بعيد عن حبيبي : طلال ...
بعد ثواني رد : هلا ...
ندى : شفيك سكت ؟!..
طلال : ابدا .. لكني قاعد أحلل اللي قلتيه ..
تذكرت ندى الحين انه متخصص بعلم النفس فيمكن يقدر يعطيها تفسير على تصرفات بدر ..
ندى : وش رايك ؟!.. انا اقول يمكن الولد مريض وفيه عقد نفسية من صغره عشان كذا ..
ضحك طلال : هههههههه ... لا لا ابدا .. الولد سليم ومافيه لا عقد نفسية ولا شي ..
ندى بلمت : شقصدك ؟!..
طلال : الولد يحب ..
ندى مافهمت بالبداية : نعم ؟!
طلال : من كلامك عنه وتصرفاته وهو صغير والحين .. طلع لي ان الولد مجنون ببنت خالتك ..
ندى من الصدمة : يحب نوف ؟!!
طلال : ايه نعم .. يحبها .. مو حب عادي .. الولد زاد حبه لما وصل للعشق .. وبحكم انه مايقدر يوصلها بالظروف العادية .. دايما يحاول انه يستغل أي فرصة عشان يوصل للبنت ..
قاطعته ندى : فعلا .. نوف تقولي احيانا انها لما تكون بالبيت لحالها ماتدري شلون يعرف انه لحالها بالبيت ويجي لها ..
طلال : وهذا دليل ..
ندى بعدم تصديق : بس تصرفاته تقول انه يكرهها ما يحبها ..
طلال : فيه شي عند الرجال اسمه كبرياء .. كبرياء الرجل .. المعروف ان الرجل ما يحب يبين حبه للبنت اللي ما تتوانى تبين كرهها له .. ولأنه مايقدر يبين لها حبه مباشرة بحكم العادات .. يستغل طرق ملتوية عشان يفرغ حبه .. وهو لعوزتها مثل ماتقولين ..
اشوف السعادة بعيد عن حبيبي : ما أقدر أصدق ؟!..
غريب بعيد مهاااجر مغترب .. لكن يحب : لا صدقي .. هذي الحقيقة ..
ندى : بس نوف ماتحبه .. ماتحبه .. الا تكرهه وتتمنى له الموت بعد ..
طلال : وهذي المشكلة عند الولد .. لأنه عارف ان البنت تكرهه .. ففضل انه يخلي حبه بقلبه ..
سكتت ندى تفكر بالتفسير اللي فتح طلال عيونها عليه .. معقولة ؟!.. معقولة ؟!.. بدر يحب نوف ؟!.. يحب نوف ؟!.. طيب ونوف ؟!.. وش بيكون ردها اذا عرفت ؟!.. هي تكرهه شلون بتكون ردة فعلها اذا عرفت ان الشاب اللي ظنته يكرهها ميت بهواها .. ويحبها بجنوون ..!!!
طلال : أتمنى ما أكون ضايقتك بشي ..
ابتسمت ندى .. طلال هذا كنز .. كنز .. لازم تحافظ عليه : ضايقتني ؟!.. بالعكس .. الا ساعدتني بمشكلة ما كنا بنعرف لها حل ..
طلال : طيب اتمنى انك لقيتي لها حل ..
ندى : ما لقيت حل للحين .. لكن يكفي انك عرفتني على سر تصرفاته الغريبة .. عرفتني على أساس المشكلة .. بصراحة طلال .. ما أعرف شلون بشكرك .. أهنيك على ذكائك ..
طلال : حنا في الخدمة دايما .. هذا واجبي .. وانا مادرست هالتخصص الا عشان اساعد الناس ..
ندى : أهنييييك من كلللل قلبي ..
طلال : تسلمين .. أحرجتي تواضعنا ..
ندى : طيب معليه .. بسألك سؤال ..
طلال : تفضلي .. انا كلي لك ..
ندى : تسلم .. انا الحين ما أدري اذا اقول لنوف اللي عرفته ولا لا .. وخصوصا اني تمشكلت معها اليوم بسبب ولد عمها هذا اللي سبب لها صدمة .. تخيل من كثر ما كرهته ومن كثر ما لعوزها .. سرقت شهاداته وشقت نص الورقة .. والحمدلله اني لحقت على الورق قبل ما تنشق كامله ..
طلال بدا على رده الصدمة : لهالدرجة ؟!..
ندى : واكثر بعد .. اقولك البنت ما تطيقه فحياتها ..
طلال : والله مشكلة ..
ندى : طيب شرايك اقول لها ؟!.. اقول لها عن سر تصرفاته ناحيتها .. اظنها بتتفاجأ اذا درت انه يحبها ..
طلال : بهالوقت لا .. ما أظن .. انتي تقولين انك تمشكلتي معها اليوم وهي بحالة صدمة ولو اني ما عرف وش نوع هالصدمة ولأي سبب .. لكن المهم انك تبتعدين عنها كم يوم وتخبين عنها هالحقيقة لما يجي الوقت المناسب .. لأن البنت بهالحالة أكيد مارح تصدقك ..
ندى حست انها لازم تثق فيه .. مالها غيره يقدم لها الراي السديد : هذا رايك ؟!..
طلال : ايه نعم .. هذا رايي وان شالله تتعدل الأمور ..
ندى احتارت .. ما تخيلت ان نوف بيجي يوم من الأيام وتحب فيه بدر عدوها اللدود : يعني قصدك ممكن انها تحبه ؟!..
طلال : ايه نعم ممكن .. وممكن تعشقه اكثر من ماهو يعشقها .. أظن ان المسألة تحتاج ان ولد العم يبتعد عن نوف فترة وتهدا الامور من ناحيته ويغير تصرفاته تجاهها .. وصدقيني بيكون مفعوله مثل السحر على قلبها ..
ندى اندهشت .. واعجبت أكثر بهالانسان المسمى " طلال " واللي مبين انه يعرف كلللل شي .. مما زاد من رغبتها انها تشوفه شخصيا ..
ندى : مدري وش اقول .. بس بصراحة .. بمشي على نصيحتك ..
طلال : وان شالله ما تندمين ..
ندى ابتسمت : مارح اندم حتى ولو صارت النتايج العكس .. يكفي انك عطيتني من وقتك وساعدتني .. غيرك ماكان ممكن يسويها .. بصراحة مثلك انسان .. نادر الوجود بهالزمن ..
طلال : هذي شهادة اعتز فيها .. واذا عندك أي مشكلة قوليها لي انا مستعد .. كم عندي من ندى انا ؟!..
ندى برد يحمل المرح : ..... وحدة ..
طلال : ههههههههههه .. قلتيها .. وحدة .. ندى طلال ...
احمر وجه ندى بمجرد قرت اسمها جنب اسمه .. ندى طلال ؟!.. بصراحة الاسمين لايقين على بعض ..
ندى : وطلال ندى ..
طلال : هههههههههههههه ..
ندى : اوكي بتركك .. تصبح على خير ..
طلال : وانتي من اهله ..
سكرت وراحت انسدحت عالسرير .. وتعيد بذهنها كل الكلمات اللي قرتها .. وتعيد ترتيب افكارها .. معقولة كل هالفترة كان بدر يحب نوف .. ويجاااهد عشان يخفيه .. آآآخ بس لو تدرين يانوف وش اللي كان مستخبي .. الحب بطريقه لك يا نوف .. بطريقه لك .. يا ترا بتحبين مثل ما انا حبيت .. بتحبين بدر مثل ماهو يحبك ..
ابتسمت وانقلبت على جنبها وهي تكمل سلسلة افكارها .. عالأقل حظك احسن من حظي .. اذا كنتي بتحبين .. بتحبين واحد يحبك .. مو مثلي حبيت واحد ماكان داري عن هوا داري ..
رجعت انقلبت عالجهة الثانية وعيونها تتابع عقارب الساعة الموضوعة عالكومدينه لكن بالها مازال سارح ..
وبدت تخدر تدريجيا ويهاجم النوم جفونها .. وآخر ذكرى كانت في بالها قبل ما تستسلم للنوم تماما هو اللي صار اليوم مع احمد والكلام اللي انقال ..
" اليوم ماتدرين .. بس بكرة بتعرفين " ..
كانت آخر عبارة تدور ببالها .. ومن بعدها غرقت باحلامها ..

--------

الساعة 9 ونص الصبح .. واثناء ما الناس كلهم منشغلين بأعمالهم ومن بينهم سلمان اللي غارق بشغله دق تلفونه .. ومن النغمة عرف انه صاحبه العزيز بدر ..
رد وهو مبتسم : يا هلا ..
بدر ما انتظر حتى يسلم : الوو .. وينك ؟!..
سلمان ماقدر يمسك ضحكته اللي انطلقت من بين شفاته : هههههه .. هلا بالفاشل ..
بدر تنرفز من روقان سلمان واللي هو محروم منه بهاللحظة : انثبــــر ... يا دوب وينك ؟!
سلمان : بالمكتب بعد ويني فيه !!..
بدر : ترا بجيك اذا عندك ضيوف ولا احد صرفهم ..
سلمان باستنكار وهو ماسك ضحكته : حلوة ذي صرفهم .. هذا شغل مب لعبة ..
بدر : تراني جاي انا قلت لك ..
سلمان : ليه وش فيه ؟!..
بدر : مصيبــــــة !!.. يا سلمان مصيبــــــة !! .. الله يستررررر ...
سلمان عارف ان الموضوع يتعلق بنوف والكلام اللي قالته امس : ههههههههه .. وش مصيبته ؟!
بدر : خلني اجيك بعدين بقولك ..
سلمان : يالله تعال ماعندي احد
بدر : يالله جاااي لك طيرااااان ..
عشر دقايق تقريبا ويسمع حس بدر خارج مكتبه يقترب منه ووبعدها يدخل بملامح غريبة عبارة عن خليط بين التوتر والخوف والتنبؤ لأشياء ممكن انها تحصل ..
بدر : السلام عليكم ..
سلمان ماقدر حتى يخفي ابتسامته : وعليك السلام .. منووور مكتبي اليوم ..
بدر وهو يجلس ويشبك يديه ببعض بتوتر : بوجودك .. ( وسكت )
تلاشت ابتسامة سلمان من عيون بدر اللي كانت بالأرض وتوتره اللي مبين حتى بجلسته ..
سلمان : خير بدر .. وش صار ؟!..
تنهد بدر ورفع عيونه له : صار اللي ابد ما توقعته .. الله يستر بس ..
سلمان وهو يستند عالمكتب بيديه الثنتين ويركز كل اهتمامه لبدر : ليش ؟!.. بخصوص نوف ؟!..
بدر هز راسه : ايه نوف .. تدري وش كانت تقصد بالكلام اللي قالته امس ؟!..
سلمان : لا .. بصراحة للحين ماعرفت قصدها ..
بدر ابتسم ابتسامة جانبية تعبر عن السخرية : شهاداتي .. هذا كان قصدها ..
بلم سلمان وهو يطالع بدر .. بدوون تصديق
بدر بإقرار : أيه شهاداتي .. والخبيثة ما خذت الا آخر شهادتين .. يعني اهم شهادتين ..
سلمان بعد ما استوعب تهادى على ورا من الصدمة : لا تقوووووول ..!!!
بدر : تبيني أحلف لك ..
سلمان والدهشة متملكته : من جدك يابدر ؟!..
بدر : والله من جدي .. دورت عليهم بالغرفة وبالملف اللي كنت حاطهم فيه مالقيتهم .. اصلا مافي بغرفتي شي عزيز على قلبي على قولة نوف اكثر من هالورقتين ..
سلمان : وانت عشان كذا خايف ؟!..
بدر : بالله عليك ماتبيني اخاف .. الله يستر بس لا تكون سوت فيها شي ..
سلمان : مابي أخوفك .. بس لا تستبعد هالشي .. من ردة فعلها امس انتظر الأعظم منها ..
بدر : وهذا اللي مخوفني .. كلامها امس ما يبشر بخير .. قلي وش اسوي ..
سلمان يطالع في بدر ويفكر : ........
بدر : قلي وش الحل ..؟!..
سلمان بهدوء : اذا قلت لك انه هذا اللي جنيته بيدينك بتعصب مني ..
بدر سكت ومارد .. هو عارف ان اللي سواه أمس شي عظيم بحق نوف المفروض فكر قبل مايسويه .. بس هو ما قدر يمسك نفسه أول ما شافها قبال عيونه .. خلاص طفح الكيل !!..
كل يوم بيوم يحس بالجنون بيطفح منه .. ولا هو قادر يمسك نفسه ويسيطر عليها .. نوف هذي انتزعت قلبه من مكانه .. صار هايم بحبها .. وماكان حاسب حساب لهاليوم اللي يعشق فيه نوف لهالدرجة .. هو كان عارف نفسه بدا يحب بنت عمه لكن ماتوقع ان نوف بتملك قلبه لهالدرجة اللي تخليه يدور صورتها بكل الوجوه اللي تقابله ..
سلمان يراقب سكوت صاحبه وفاهم كلللل شي داخله : يوم قلت لك انك تحبها ما صدقتني !!..
انتبه بدر عليه وشاف ابتسامة سلمان الهادية : انت الوحيد اللي دايما تفهمني حتى لو كنت انا مو فاهم نفسي ..
سلمان : انا فاهمك من البداية ويوم قلت لك انك تحبها ما صدقت ..
بدر حب يقطع هالموضوع لانه عارف انه كان يكذب على نفسه : خلاص اللي صار صار وانا حبيتها .. بس شرايك الحين وش بسوي ..
سلمان : بصراحة ما أستبعد الحين انها قطعتها ونتفتها وحرقتها بعد ..
بدر : كل شي متوقعه .. بس ابي اعرف الحين شصار ..
سلمان : انا اقول دق عليها ..
بدر : ما اظن ترد علي ..
سلمان : دق عليها وجرب انت وش بتخسر ..
طلع بدر جواله كمحاولة انه يعرف وش صار على شهاداته حصاد دراسته .. دق عليها وظل ينتظر رد وعيونه على سلمان اللي هو بعد قاعد يترقب ..
من المفاجاة ان التلفون من دق دقتين انقطع بوجهه ..
التفت بدر لسلمان وابتسامة سخرية على وجهه : شفت .. قطعت بوجهي ..
سلمان : جرب دق مرة ثانية ..
بدر رفض : مارح ترد .. خلاص انا عرفتها زين ..
بعد لحظات .. دق جواله بنغمة مسج .. وكان من نوف ..
بدر بفضول : هذا مسج من نوف ..
سلمان : والله .. اقرا وقلي وش تبي ..
فتح بدر المسج " انا ما أرد على الحيوانات أمثالك .. ولا تحاول تدق مرة ثانية .. وشهاداتك هذي انساها .. لأنها خلاص صارت بالباي باي " ..
واختتمت المسج بكلمة ..
" أكرهــك " ..
ابتسم بدر بسخرية على نفسه ورفع عينه لسلمان بنظرة غريبة يغلفها الحزن : تكرهني ..!!
مد الجوال له والنظرة ما زالت بعيونه .. هو عارف ان نوف تكرهه لكن صعب الشعور لما تتوجه الكلمة له مباشرة اما بالكلام أو الكتابة .. صعب الاحساس لما تجيك كلمة " أكرهك " من الشخص اللي تملك قلبك وصار يجري بدمك ..
سلمان بعد ما قرا المسج تبدلت ملامحه للجمود والعبوس : ما كأن هالكلام كبير في حقك ..
بدر مبتسم بسخرية وازدراء : خلها تقول اللي تقول .. تظل نوف الحبيبة .. ملكة القلب
وقام واقف يبي يروح وسلمان وقف معه : بدري اجلــس ..
بدر : لا لا .. بروح .. خلني افكر واعرف وش بسوي ..
سلمان بنبرة جادة وحازمة : انا من رايي انك تروح لعمك وتعلمه ..
بدر تفاجأ من هالاقتراح : اعلمــه ؟!!..
سلمان : ايه تعلمه .. هذي شهادات يابدر .. شهادات تميزك عن الكل وتخلي المستقبل قدامك بالسهولة اللي غيرك مو لاقيها .. بدر طعني ورح خبر عمك .. انا ما اعتقد ان نوف سوت فيها شي يوصل انها تخلصت منها بالشكل اللي حنا متصورينه .. يمكن قالت الكلام اللي قالته عشان تحرك بس ..
بدر : وما فكرت باللي ممكن يصير لها لو خبرت عمي ..
سلمان وجديته زادت : خل يصير لها اللي يصير .. بدر الحق عليها قبل فوات الآوان ..
بدر بنبرة يائسه : ما اقدر ياسلمان ما اقدر اروح اخبر عمي .. انها تنذبح هذا اقل شي ممكن يصير لها ..
سلمان : بدر حكم عقلك لا تحكم قلبك ..
بدر هز راسه بيأس : يصير خير ..
سلم عليه وطلع .. يفكر باللي ممكن يصير .. واللي ممكن انه صار .. وهو ضياع مستقبله اذا كانت نوف تهورت وسوتها ..


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #42


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



في بيت ابو فهد نزلت ندى للصالة بعد العصر .. لقت ابوها يقلب بصفحات الجريدة بين يديه .. بعد ماقررت امس انها تروح لنوف اتبعت نصيحة طلال لها وقررت تأجل زيارتها لها لما تهدى ..
ندى وهي تجلس على وحدة من الكنبات : مسا الخير يبه ..
ابو فهد وعيونه ما ابتعدت عن السطور قدامه : مسالنور ..
عم السكوت بينهم ندى خذت الكنترول وقلبت بالقنوات وابو فهد انشغل بالأخبار السياسية اللي تملى صفحات الجريدة وخاصة أمور فلسطين والعراق ..
اخترق السكون صوت التلفون يدق واللي كان اقرب له ابو فهد فرد ..
ابو فهد : يا هلا ..
ابتسم لحظتها وحط الجريدة على جنب : هلا حبيبتي شوق ..
التفتت ندى لما سمعت الاسم ..
ابو فهد : شلونك ؟!..
شوق : بخير عمي انتوا شخباركم ؟!
ابو فهد : بخير وعافية .. ها عيوني ان شالله مرتاحة ..
شوق : الحمدلله مرة مرتاحة ..
ندى اللي كانت تتابع الحوار كانت متأكدة ان شوق بتطلب تكلمها فقررت تطلع لغرفتها عشان تهرب من المكالمة .. فقامت وتوجهت للدرج لكن ابوها كان اسرع منها وناداها ..
ابو فهد : ندى ..
ندى عفست وجهها بحسرة : سم يبه ..
ابو فهد : تعالي شوق تبيك ..
مالقت بد من انها تروح تكلمها .. فردت وهي تجلس عالكرسي ومبتسمة باصطناع ..
ندى : هلا ..
شوق وبصوتها اللهفة : مرحبتييييين بأحلى بنت عم في الدنيا ..
لكن ندى ما صدقت هاللهفة الواضحة بصوتها ومازالت على اعتقادها ان شوق تمثل الفرح .. وهي بالاساس عكس هذا كللله ..
ندى : احلى بنت عم ؟!
شوق : عندك شك .. المهم بشريني علومك هاليومين ؟!
ندى هزت كتفها : عادي ..
شوق بدلع مرح : ها شخبارك من غيرررري ..
ندى ببرود : بخير ..
شوق تمزح وتضحك ولا تدري باللي فقلب بنت عمها : متأكدة .. يعني ما اشتقتي لي ..
ندى تقولها بصدق : لا ..
لكن شوق فكرتها تمزح : ههههههههه .. اتحداك بنشوف بعدين مع اني انا والله اشتقت لكم وانتي خصوصا ما كأنها يومين غبت عنكم ..
ندى : مادامك بتشتاقين ليش رحتي ؟!
شوق : غصب عني والله تصدقين من طاحت عيني عالشرقية وانا حاسة بشعوور ثاني مرة مرتاااحة ..
ندى ابتسمت عشان ماتحسس ابوها انه في شي غير طبيعي : كل واحد يقول كلام لكن بقلبه يقصد العكس ..
قالتها وهي تبتسم لكن شوق بعد هالكلام حست انه في شي غير طبيعي من ناحية ندى ..
شوق : شلون يعني ما فهمت ..
ندى لاحظت ان ابوها رجع يندمج بأخبار الجريدة ونسى اللي حوله : الشخص اللي يكذب على نفسه ويكذب عاللي حوله ما يستاهل صدق الناس معه ..
شوق حست ان الكلام موجه لها وحست بالألغاز تكثر عليها .. قبل فهد والحين ندى .. !!
شوق بحيرة : وش قصدك بهالكلام ؟!..
ندى : تشطر عاد وافهمها ..
شوق : على اني ماأدري وش المقصود بهالكلام لكن اذا كنتي تقصديني فانا عمري ماكذبت عليك ..
ندى بصوت ساخر : كل شي بيّن ماله داعي تستمرين بالتمثيل ..
شوق ارتاعت : أي تمثيل ؟!.. ندى شفيك ؟!..
ندى : مافيني شي .. انا قاعدة اقول اللي شفته بعيوني ..
شوق ذبحتها الحيرة والاسئلة : وش شفتي ؟!..
ندى : ماله داعي ياشوق هالتمثيلية خلاص .. انا عارفة انك فاهمة قصدي واذا هالشي يعجبك ويريحك انا بكلم ابوي يخليك تسوين اللي تبين .. يعني تمي هناك لا ترجعين لنا ..
شوق صعقت بهالكلام : ندى شتقصدين فهميني الله يخليك ..
ندى تنرفزت وصرت على اسنانها : قلت لك خلاص وقفي هالتمثيل .. كل شي انكشف ..
شوق تنهدت بضيق : صدقيني ياندى اني ما أدري وش تتكلمين عنه .. مافهمت شي من اللي تقولينه ..
ندى : اللي كذب مرة يكذب بعدها مليون مرة .. انت فاهمة وش اقصد ..
شوق عرفت انها تدور بحلقة مفرغة ولا رح توصل للجواب : اوكي .. انا بس حبيت اسلم عليك واشوف اخبارك ..
ندى : وتطمنتي ؟!..
شوق تغيرت نبرتها للأسى : ايه .. كل اللي بقوله لك ويمكن يعطيك رد على كل اللي قلتيه .. انا خسرت من قبل أغلى الناس وأعز الخلق .. ابوي وامي وانحرمت منهم .. ولا يمكن اخسرك انتي بعد او أي احد منكم .. لا انتي ولا عمي ولا مرة عمي ولا فهد ولا نايف ولا منى ولا نجلاء .. حتى عمر .. مو مستعدة اخسره هو بعد ..
سكتت شوق وندى بعد التزمت الصمت .. حست خلالها بدموع شوق وشهقاتها المكتومة وعورها قلبها .. بس ظلت ساكتة ..
شوق حبت تنهي الاتصال : تدرين انا دقيت عليك ابيك تساعديني عاللي بسويه بعد كم يوم ؟!.. بس خلاص مو لازم ..
ندى استغربت : اساعدك باللي بتسوينه ؟!.. وش بتسوين ؟!
شوق : اقترحت على خالتي ايمان ان حنا نروح للشقة اللي كنت ساكنة فيها مع ابوي .. لكن الحين صرت مترددة ..
ندى ماعرفت وش بتقول : .........
خذت شوق من صمتها الرد البارد : اصلا انتي من دقيت عليك وانتي مو طبيعية .. فشلون بتساعديني الحين .. انا بسكر الحين تبين شي ؟!..
ندى مالقت جواب : لا ..
شوق : مع السلامة ..
انتبهت ندى لأبوها اللي رفع عينه من الجريدة وكأنه تذكر شي .. مد يده لها يطلب منها تعطيه السماعة ..
ندى : شوق لحظة ابوي يبيك ..
شوق : طيب ..
اخذ ابو فهد السماعة مبتسم ببشاشة : هلا حبيبتي ..
شوق وهي تمسح دموعها وتحاول تبتسم : هلا عمي .. آمرني بغيت مني شي ..
ابو فهد : لا حبيبتي .. بس بغيت اسألك .. متى تبين ترجعين عشان اجي آخذك .. ؟!
شوق وهي تتذكر كلام ندى اللي يلوع وبيأس ردت : مدري يا عمي مدري ...
قطعت كلماتها بعد ماخنقتها دموعها وبان على صوتها .. وابو فهد حس بهالشي واستغرب ..
ابو فهد : شوق حبيبتي شفيك ..؟!
شوق وهي تقاوم دموعها : مافيني شي ..
ابو فهد : شلون مافيك .. قبل شوي وش حليلك .. ( والتفت لبنته لأنه حس ان مكالمة ندى لها هي السبب )..
ندى : يبه ليش تناظرني كذا ..
مارد ابو فهد ورجع لشوق : حبيبتي شفيك .. ندى قالت لك شي ..
شوق تبكي : ............
ابو فهد بحينة : عمري شفيك .. احد مضايقك هناك ؟!..
شوق وبصوتها بحة من الدموع : لا ... ولا شي ..
ابو فهد : اجل شفيك ؟!..
شوق تذكرت بلوعة اللي صار لها امس مع فهد عالتلفون ومع ندى : عمي اذا انا مضايقتكم بشي بجلس هنا خلااص ..
ابو فهد تفاجأ : مضايقتنا ؟!.. من قال ..
شوق ترجع لدموعها : محد قال لكن انا اشوف واعرف ..
ابو فهد بعصبية : اللي يقول هالكلام اقص لسانه قص .. محد له الحق يقول مثل هالشي .. انتي بنت اخوي صالح الغالي ..
من سمعت شوق اسم ابوها انفجرت بكي ودموع .. وابو فهد صابته صدمة ..
ابو فهد : غناتي شوق قولي لي شفيك ..
شوق وهي تحاول تتمالك نفسها : مافي شي مافي .. بس انا محتاجة اقعد هنا كم يوم .. يكون اريح لي ..
ابو فهد وهو يتنهد : معليه عمري بخليك هناك كم يوم لما ترتاحين ..
شوق : مشكوور عمي ماتقصر ..
ابو فهد : واذا احتجتي لي دقي علي وقولي لي ..
شوق : ان شالله ..
ابو فهد : فمان الله ..
شوق : مع السلامة ..
سكر ابو فهد والتفت لبنته بنظرة شك : شقلتي لها يا ندى ؟!..
ندى انصدمت من سؤاله : ماقلت لها شي ..
ابو فهد بحزم لكن بصوت هادي : الا قايله لها .. بس وش قلتي لها بالضبط .. بنت عمك تعبانة هالايام المفروض تواسينها مو تزيدين عليها المواجع ..
ندى قررت تفاتح ابوها بالي تبيه شوق : يبه انا ماقصدت ازيد عليها شي .. بس بقولك شي اصلا شوق من البداية ماتبي تعيش عندنا ..
رفع ابو فهد حواجبه مستغرب : ومن قال هالكلام ..؟!..
ندى : انا سمعتها بنفسي تقوله لخالتها لما جت عندنا .. قالت لها انها ماتبي تجلس عندنا .. تبي ترجع للشرقية ..
ابو فهد هز راسه بحكمة : لا ياندى انتي فهمتيها غلط .. هي راحت هناك بس لفترة ترتاح وبترجع ..
ندى : ما أظن يبه ..
ابو فهد ابتسم لأنه عارف ان كل اللي صار من بنته نتيجة حبها لشوق : لا تخافين حبيبتي .. شوق بترجع اذا مو اليوم بكرة واذا مو بكرة اللي بعده .. اصلا من لها غيرك ..
ابتسمت ندى بحزن : يبه انا ماقلت هالكلام الا لأني ابيها تعيش بالمكان اللي هي تبيه .. ما ابي نجبرها على شي ..
ابو فهد : مارح نجبرها على شي لا تخافين ..
هزت ندى راسها بتفهم وقامت واقفة : بروح اذاكر يبه عندي كويز .. تبي شي ؟
ابو فهد : الله يوفقك ..
استاذنت وطلعت لغرفتها وهي تفكر بالكلام اللي قالته لشوق ..

----
دخلت هديل الصالة ووجهها متغير وكانوا مشعل وايمان جالسين يسولفون .. من شافتها ايمان سألتها عن شوق ..
ايمان : وين شوق ؟!..
هديل وهي تجلس : بالغرفة ..
ايمان : شعندها ؟!.. بتنوم ..
هديل : لا .. مدري شسالفتها من كلمت بيت عمها وهي ضايق صدرها ..
ايمان بقلق : ليش الله يستر فيهم شي ؟!..
هديل : لا مافيهم شي ..
ايمان : اجل شفيهم ..
هديل : مدري بصراحة مافهمت منها شي ..
تدخل مشعل والتفت لأمه بقلق : يمه روحي شوفي شفيها ..
قامت ايمان وتوجهت للدرج وهديل من لقافتها قامت وراها بس مشعل سحبها من يدها ورجعها جالسة ..
مشعل : بلا لقافة يالملقوفة .. لازم كل شي تحشرين نفسك فيه ..
هديل وهي تسحب يدها من قبضته : وانت شدخلك ؟!..
مشعل : خلي امي تروح تكلمها على راحتها .. وانتي انثبري هنا ..
طلعت ايمان فوق ودقت الباب على شوق ولما ما حصلت رد دخلت .. شافتها نايمة بالسرير ومتغطية بشكل كامل حتى وجهها غطته ..
دخلت وسكرت الباب وراها وقربت منها : يمه شوق ..
شوق ماتحركت ولا التفتت .. وايمان جلست على طرف السرير وحطت يدها عليها بحنية ..
ايمان : تعبانة يمه ..!!
هالمرة تحركت شوق بخفة والتفتت لها وهي تبعد اللحاف عن وجهها .. ابتسمت ايمان بحنية وهي تشوف الدموع مستقرة بوسط عيونها ..
ايمان بحنية كبيـرة : شفيك حبيبتي ..
قامت شوق قاعدة ونزلت راسها بصمت وهي تشبك يديها ببعض بتوتر وحيرة .. ومدت ايمان يدها ومسكت يدينها وشدت عليهم بتشجيع ..
ايمان : قولي لي يمه شفيك ..
شوق هزت راسها ورفعت عيونها لها بدمعة تسيل بسلاسة على خدها : مدري .. أحس اني ضايعة ..
ايمان : ضايعة ؟!..
شوق هزت راسها بصمت ..
ايمان : ومن قال انك ضايعة ؟!..
شوق بحزن : اجل وش تسمين وضعي الحين اللي انا عايشة فيه .. مالي بيت حقيقي يضمني .. ولا ابو ولا ام ... ولا ولا ولا .... أشياء كثيرة ناقصتني .. حياتي غير كاملة ..
ايمان رفعت يدها لوجه شوق تمسج دموعها : ابي اعرف من وين جبتي هالكلام .. انتي متضايقة ببيت عمك .. مو مرتاحة هناك ؟!!..
شوق : بالعكس .. انا مرتاحة وراضية بنصيبي .. لكن شسوي اذا كنت انا اللي مضايقتهم .. وين أروح ؟!
سحبتها ايمان بحنية وضمتها لحضنها بحنية وحنااان غااامر .. وشوق استسلمت لدموعها وحزنها والحقيقة المرة اللي اكتشفتها مؤخرا .. حقيقة زادتها ألم فوق ألمها وحزن فوق حزنها .. اذا كان بيت عمي مايبوني وين اروح .. من لي غيرهم الحين .. ليش بالبداية ماقالوا لي اني مو مريحتهم .. ليش قالوا بعد ما كبرت محبتهم ومعزتهم بقلبي .. آآآآآآه .. حرام عليك ياندى .. كان قلتي لي من زمان انك ما تبيني ..
بكت شوق لفترة طويلة وتأوهت بألم وحرقة وايمان خلتها تبكي وتعبر على راحتها .. لأنها عارفة ان هذا جزء من اللي كبتته داخل صدرها الشهور والأيام اللي فاتت .. هذا غير الكلام اللي قالته عن بيت عمها وانهم رافضينها .. وقررت ايمان انها لازم تعرف لسش قالت شوق هالكلام ولازم تعرف اذا كانوا فعلا مايبونها .. واذا صدق هالشي .. بيكون بيتها الملاذ لها والراعي ..
داخت شوق وغرقت بالنوم .. غطتها ايمان وطلعت ورجعت للصالة تحت حيث كانوا عيالها ينتظرونها بلهفة ..
مشعل سبق هديل : ها يمه بشري ..
ايمان وهي تتنهد : والله اللي قالته يبي لي اتأكد منه ..
مشعل : ليش شقالت ؟!..
ايمان : بعد عمري تبكي .. تقول ان بيت عمها مايبونها تعيش عندهم .. تقطع قلبي هالبنت .. مدري متى بتستقر بحياتها ..
مشعل تفاجأ : معقوولة ؟َ!!..
تدخلت هديل وهي متاثرة باللي سمعته : شلون يمه .. مابين عليهم يوم نروح لهم .. بالعكس مبين انهم يحبونها ويعزونها ..
ايمان : ما أدري بس شوق الظاهر من بعد ماكلمت بيت عمها عرفت بالموضوع بس مدري شلون ..
هديل : طيب واذا كانوا فعلا مايبونها وين بتروح ؟!..
تدخل مشعل وقاطعها : طبعا عندنا .. أجل وين بتروح ..
هديل بنبرة قلقة : وتتوقع ابوي بيوافق ..
مشعل : يوافق ليش ما يوافق .. هذي يتيمة مالها غيرنا ..
ايمان : ابوك مارح يرفض وان رفض انا بنفسي بقنعه .. هو يعرف معزة شوق عندي ..
هديل : انا عن نفسي ودي شوق تجلس عندنا ..
ايمان : خلينا نعرف وش السالفة الحين .. مع اني مااعتقد ان ابو فهد مايبي بنت اخته .. المعروف عنه انه نشمي مثل اخوه الله يرحمه ..
هديل قامت : بروح لها اشوفها ..
ايمان تستوقفها : تعالي نامت الحين .. خليها لاتزعجينها يكون أريح ..
قعدت هديل مكرهه .. اذا بتجلس معناته بتقعد مع مشعل ومناقر وطوالة لسان .. ماصدقت ان شوق تجي لهم تبي تقضي كل وقتها معها ..

-------

نرجع لبيت ابو فهد .. كانت ندى جالسة بالصالة وتفكر بسرحان وقلق بكل اللي قالته لبنت عمها .. تفكر بالكلمات الجارحة اللي طلعت منها .. يمكن شوق كانت على حق ولا تقصد باللي سوته أي شي .. غير انها فترة وبتغيب عنهم وبترجع .. أجل ليش حسيت بالعكس وان شوق ما تبينا .. معقولة كل هالسعادة اللي طلعت بعيونها لما جت عندنا كلها كانت تمثيل بتمثيل ..
اوووففف .. تأففت وهي جالسة بحالها فالصالة .. تحس انها على حق ومو على حق .. طيب وش سر الكلام اللي قالته لأبوي وانها تبي تجلس هناك اذا هي مضايقتنا بشي .. معقولة كانت استغلال فرصة انها تبتعد ..
دخل عليها فهد راجع من برا وهو يلعب بالمفتاح بيده ..
فهد : سلااااام ..
ندى بملل وهي سرحانة وتفكر وحاطة يد تحت خدها : هلا ..
فهد : شعندك جالسة لحالك ؟!..
ندى : وش تبيني اسوي بعد كل اللي عرفته ..
فهد وهو رافع حواجبه مستغرب : وش عرفتي ؟!..
ندى بنرفزة وهي تضرب بمخدة الكنبة اللي كانت في حضنها عالأرض : اووفف .. ياليتني ماكلمتها ..
فهد مستغرب من ردة فعلها : منهي بعد ؟!..
ندى : شوق بعد فيه غيرها .. عطيتها فرصة انها ترفض ترجع لنا ..
فهد : ليش ؟!..
ندى بعصبية رفعت عينها له : تخيييل .. كلمت ابوي وقالت مابي ارجع لكم .. تخيل .. استغلت فرصة انها تكون بعيدة عشان تقرر انها ماترجع .. وعشان تثبت الكلام بالفعل ..
فهد يحرك يده عن راسه بعلامة الجنون : استجنيتي انتي .. من وين جبتي هالكلام ؟!..
ندى : انا كنت عند ابوي لما كلمها ..
فهد بترقب : وابوي وش قال ؟!..
ندى بقهر : لا وتدري .. حطت العلة فينا حنا .. وانها مضايقتنا عشان كذا قالت فرصة انها تبتعد .. وما أدري بعد اذا قالت لأبوي ان حنا مضايقينها ..
فهد مو قادر يصدق اللي يسمعه : صاحية انتي ؟!..
ندى : صاحية ونص اقولك سمعت كل اللي صار بينها وبين ابوي .. وابوي قرر انه يخليها هناك فترة اكثر يمكن ترتاح وتغير قرارها .. بس انا ابدا ما ظن انها بتغيره ..
فهد حس انه اذا قعد اكثر وسمع لأخته بينجن : اقول اقول .. انا بطلع لغرفتي .. سوالفك تضيق الواحد .. اوف !!..
تركها ورقى وهي مستغربة منه .. هذا جزاي بعد اني اقوله كل اللي صار .. اقلب وجهك مو كفو احد بقولك شي ..!!..
دخل فهد الغرفة وهو حاس انه مكتوم .. يحس انه ضايع الحين بين رغبته انه يشوفها واصراره انه يشيلها من ذهنه .. ولأنه مصمم على تنفيذ الرغبة الثانية لقا نفسه يرفع الجوال ويتصل على شذى .. اللي ردت من أول دقة بصوت مو مصدق ملهووووف ..
شذى : هلاااااا بحياتي كلها اللي مالي غنى عنه ..
فهد ضحك : ههههههههه هلا ياعمري ..
شذى : ماصدق والله ماصدق .. وين هالصوت وهالحرارة بكلامك .. ( وتحول كلامها لنبرة الزعل ) .. بصراحة حبيبي انا شايلة بخاطري عليك .. لي فترة ادق عليك وترد علي بكل برود .. مدري شصاير لك وقتها .. ممكن تقولي ؟!..
فهد وبصوته فيه الحنية : مايهون علي زعلك حبيبتي .. مجرد فترة وعدت لا تشيلين بخاطرك ...
شذى بنعومة : يعني اضمن انك بتم فهد اللي انا اعرفه على طول ..؟!
فهد يؤيدها بنعومة ساحرة : على طول عمري .. على طوول .. بتم فهد اللي انتي تعرفينه وتبينه بعد ..
شذى : الله يخليك لشذى حبيبتك ..
فهد : ههههههههه .. ويخليني لك .. عندي لك مفاجاة عمري .. بتفرحك ..
شذى : جد ؟!.. اكيد بتعجبني دامها منك ..
فهد : انا رتبت لي موعد انا وياك .. شراايك ؟!..
شذى ماصدقت وبان على صوتها : من جــــــدك ؟!.. اكيد اكيد موافقة .. تتوقع اني برفض وهي امنيتي الاولى والاخيرة .. طبعا موااافقة عمري .. قولي بس متى ؟!..
فهد : شرايك بالأسبوع الجاي .. اكون رتبت اموري وانني بعد ..
شذى : اوووكي موااافقة .. وانا عندي احد اغلى من فهد اسخر له كلللل وقتي ..
فهد : ههههههه .. عمري انتي ..
شذى بحماااس : من الحين رح استعد للموعد .. رح اكوون مفاجأة لك ..
فهد بتأييد : طبعا .. انا متأكد .. وهل يخفى القمر ..!!
شذى والحيا بصوتها : هههههههههه .. تسلم حبيبي ..
فهد : يالله حياتي انا اتصلت بس اشوف اخبارك واقولك عن الموعد .. بنوم تامريني بشي عمري ..
شذى بنعومة : نووم العوووووااااافي يارب
فهد : تصبحين على خير
شذى : وانتا من اهله ..

-----

بالجامعة في بداية الصباح .. نوال ونوف جالسين من غير شوق اللي مفتقدينها طبعا .. نوف كانت ساكتة ولا تتكلم ولا تناقش وتفكر بحالها وكل اللي صار لها .. صارت مو طايقة أي شي بسبة هالانسان " بدر ".. لدرجة انها تجادلت ويا امها اليوم الصبح على روحتها للجامعة .. ماكان لها نفس تقابل احد او تدرس و تسوي أي شي .. لكن ام احمد اللي تصرفت معها ولا كأن شي صاير بينهم ومنعتها من الغياب .. نوف راحت مكرهه وتخلفت عن المحاضرة وخلت نوال تتخلف معها بعد ..
نوال بملل : اقولك انتي .. مغيبتنا عن المحاضرة بس عشان تجلسين ساكتة .. قولي شي تكلمي ترا زهقققت ..
نوف بدون نفس : نوال بليز ترا مالي خلق انطق بولا حرف .. خليني كذا ..
نوال : مخليتني اجي معك عشان نتم ساكتين ..
نوف : خلاص نوال اذا تبين تروحين روحي .. مابي اجبرك لأني مارح اتكلم ..
نوال تلطف الجو : لا لا عاد كلش ولا نوووف ..
نوف التزمت الصمت وهي تسرح بعبوس يغطي كامل وجهها ..
ونوال من الملل طلعت جوالها قعدت تلعب .. ومادرت الا بظل قدامها يوقف وصوت بنت ينفخ بحدة ..
- هييي انتي ..
رفعت نوال راسها عن الجوال وشافت اريج واقفة قبالها ويدها على خصرها ومروى جنبها ..
نوال بعد اهتمام رجعت عيونها للجوال : خير ان شالله .. أي أوامر ..؟!
اريج تنافخ بحدة اكبر : حطي عينك بعيني لما اكلمك ..
نوال ببرود : اسمعك ماله داعي اشوفك .. تبين شي ؟!..
اريج وهي تلتفت لنوف وترجع عيونها لنوال : وين البنت الثالثة معكم ؟!..
نوال بنبرة باردة : من تقصدين ؟!..
اريج : اظن اسمها شوق اذا ماغلطت ..
نوال : شتبين بها ؟!..
اريج : لما اسألك تجاوبيني ..
نوال وعيونها مافارقت الجوال : ما أدري عنها .. روحي دوريها بنفسك ..
اريج وهي توجه اصبعها بوجه نوال : ترا بتندمين انتي .. تراك مو قدي ..
نوال ماردت : .........
تدخلت نوف لما حست بالصداع يزيد عليها من هالبنت اللي بس تنافخ : قالت لك ماتعرف عنها شي .. حلي عنا عاد ..
اريج هزت راسها بتحدي : طيب .. مصيري بشوفها .. ولما تشوفونها قولوا لها الآنســة أريج سألت عنك ..
نوال : شتبين بها ..؟!
قاطعتها اريج بصوت حاد : مالك شغل انتي .. قولي لها وبس ..
راحوا عنهم ونوال بان بعيونها القلق والتفتت لنوف اللي رجعت لسرحانها وعبوسها زاد ..
نوال بقلق : الله يستر ..
نوف بعد اهتمام : ليش ؟!..
نوال : ما أدري مواقفهم مع شوق زادت وشوق الله يهديها ماتقصر الشر .. من يكلمونها ويغلطون ترد عليهم .. لو كانت ساكتة كان احسن لها ولنا ..
نوف ببرود تهز كتفها : وش بيسوون يعني .. مايقدرون يسوون شي ..
نوال : بس هالأشكال تخوف .. الله يستر بس ..
رن جوال نوف بهاللحظة اللي كان عالطاولة قبال نوال .. نوف تجاهلته ولا ردت ونوال لفت لها مستغربة ..
نوال : نوف جوالك ..
نوف : بكيفه ..!!
نوال احتارت نوف اليوم ابدا موطبيعية : طيب ردي يمكن شي مهم ..
نوف : ردي انتي ..
خذت نوال الجوال من عالطاولة وشافت الاسم " أكرهـه " .. قطبت نوال وردت ..
نوال : الو ..
وطبعا كان بدر .. ومن غير بدر تكرهه نوف : صباح الخير ..
نوال : صباح النور ..
بدر ماعرف الصوت ومتاكد انه جوال نوف : مو هذا جوال نوف ..
نوال : الا هذا جوالها ..
بدر : وينها عندك ؟!..
نوال : ايه لحظة .. ( والتفتت لنوف ) .. نوووف .. واحد يبيك ..
نوف عفست وجهها .. وجا في بالها انه اكيد اخوها احمد .. من يكون غيره يعني يدق علي بهالوقت ..
نوف : نعم ..!!

.. نهاية الجزء الثالث والعشرون ..




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #43


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــزء الرابع والعشرون:


رن جوال نوف بهاللحظة اللي كان عالطاولة قبال نوال .. نوف تجاهلته ولا ردت ونوال لفت لها مستغربة ..
نوال : نوف جوالك ..
نوف : بكيفه ..!!
نوال احتارت نوف اليوم ابدا موطبيعية : طيب ردي يمكن شي مهم ..
نوف : ردي انتي ..
خذت نوال الجوال من عالطاولة وشافت الاسم " أكرهـه " .. قطبت نوال وردت ..
نوال : الو ..
وطبعا كان بدر .. ومن غير بدر تكرهه نوف : صباح الخير ..
نوال : صباح النور ..
بدر ماعرف الصوت ومتاكد انه جوال نوف : مو هذا جوال نوف ..
نوال : الا هذا جوالها ..
بدر : وينها عندك ؟!..
نوال : ايه لحظة .. ( والتفتت لنوف ) .. نوووف .. واحد يبيك ..
نوف عفست وجهها .. وجا في بالها انه اكيد اخوها احمد .. من يكون غيره يعني يدق علي بهالوقت ..
نوف : نعم ..!!
بدر : قبل ما تقفلين انتظري واسمعيني ..
نوف وبنبرتها الاحتقار : هذا انت ؟!.. ( ورفعت راسها لنوال بغضب ) .. يالزفتة ليش ماقلتي لي انه هو ..
نوال خافت : وانا شدراني .. ؟!!..
نوف رجعت لبدر : نعم .. انا مو قلت لك لا تحاول تدق .. ماتفهم انت ولا ماتفهم ..
بدر وه يتنهد بطولة بال : انا بقولك كلمتين وبس .. واتمنى تسمعينها بعدين سوي اللي تبين لو تقفلين الخط ..
نوف : اسمعني .. انا عارفة وش تبي .. فلا تذل نفسك عالفاضي ..
بالعكس هي تبي تذله وتهينه مثل ما سوا معها قبل .. خلها يحس بنيراني اللي في جوفي .. هي كانت مقررة انها تقفل بوجهه لما يدق مرة ثانية .. بس هالمرة لأن فيها اذلال له قررت تذله بكل كلمة وبكل حرف .. قررت تخليه مايسوى تراب ..
بدر بصوت هادي حزين : مضطر اذل نفسي .. ولعيونها بذل نفسي ..
كان يقصدها بس هي ما فهمت وعصبت اكثر من كلامه لما سمعته يجيب طاري " عيونها " ..
نوف : اجل .. خل عيونها تنفعك .. وترجع لك اللي مأخوذ منك ..
بدر بنبرة هادية غير المعتاد : طيب تعرفين منهي هذي اللي بذل نفسي لعيونها ..
نوف : ماتهمني من تكون .. واسمع .. ابيك تبتعد عني وتختفي عن حياتي ولا تحتك .. ( وصرت على اسنانها بغضب ) .. خلني اعيش بسلااام كفاية ..
بدر تحولت نبرته للجد بعد ما يأس منها ومن قلبها العنيد تجاهه : اوكي تامرين امر .. اذا تبيني اختفي من حياتك بختفي بس عطيني اللي اخذتيه ..
نوف : لو تروح للمريخ .. تسمع للمريخ .. مارح ارجع لك اللي تبيه ..
بدر : نوف اقصري الشر ..
نوف : الحين تبيني اقصر الشر .. وليش ما قصرته انت من البداية .. لااا عيوني تحمل اللي بيجيك ..
بدر يتنهد ويستغفر الله : ......... اللهم طولك يارووووح .. وبعدين معك ..
نوف : بأحلامك يابدر .. لا تحلم ترجع لك ..
بدر بنبرة حااازمة جدددا : نوووووف .. لا تحديني اسوي شي ما يرضيك ..
نوف بسخرية ملت نبرتها : وش بتسوي يعني اكثر من اللي سويته .. تراني بايعتها .. وخلاص صار كل شي منك عااااادي اتقبله ..
بدر بعصبية وقلبه يحترق بنار الغرام : يعني لمتى بنتم كذا .. ( يقصد بكلامه قلبه المفتوووون فيها ) ..
نوف مافهمت قصده : بنتم كذا ؟!!.. انتا اللي بتم كذا اما انا عادي وعلى فكرة .. عمري مارح اندم عاللي سويته لأنك تستاهله ..
بدر تحولت نبرته للهدووء بشكل مفاجئ : تدرين عن شي ؟!..
نوف استغربت من هالتحول السريع بصوته : وشو ؟!..
بدر نطق ببيت شعر صنم نوف وجمدها : المشكلة لا صرت بين اختيارين .. مستقبلك ولا حبيبٍ توده ..
نوف تعطل المخ عندها عن التفكير : ...........
بدر : اتمنى تفهمينها عاد .. مع السلامة ..
سكر عنها مباشرة .. وهي ظلت ثواني حاطة الجوال على اذنها وجااامدة .. البيت يتردد في ذهنها باستمرار ومن الدلاخه صارت مثل الرموز والطلاسم مو فاهمه منها شي ..
نوال استغربت من جمودها اللي طول : هيييي ليش ساكتة ..
سكرت نوف الجوال ورجعت تجمد بدون ولا حركة .. بعد لحظة رفعت راسها بسرعة وهي تنفضه بخفة تحاول تبعد شي مشوش عليها التفكير ..
نوال ارتاعت من حركاتها : بسم الله ... هيي شفيـــك ؟!!
نوف عادت البيت ببطء وصوت خافت : المشكلة لا صرت بين اختيارين .. مستقبلك ولا حبيب توده ..
نوال ما سمعتها زين او ظنت انها تتوهم اللي سمعته : نعم ؟!..
نوف رفعت راسها لها بغبااء : شفهمتي منها هذي ..
نوال بعد صمت وهي تناظر فيها مو فاهمه اللي يصير : عادي .. بيت شعر عادي .. شفيه ..
نوف بترقب تسأل : يعني مافهمتي منها شي ..
نوال بعفوية : عادي ..
نوف : يعني لو احد قالها لك .. مارح تفهمين منها شي ؟!!..
نوال ردت على سؤالها بسؤال آخر : انتي فهمتي منها شي ..؟!
نوف ببراءة : .. لا ..
نوال : تراه كلام شعر عادي الكل يقوله .. يعني مو شرط كل من قاله يقصد به شي معين .. ( ورجعت تذكرت شي ) .. وبعدين تعالي ليش تسألين الحين .. احد قالها لك ؟!..
نوف هزت راسها بالايجاب وهي تأشر عالجوال بدلاخه : ايه .. الحمار قالها لي ..
نوال فتحت فمها بعدم استيعاب : هاه .. الحمار ؟!.. أي حمار ؟!!..
نوف عصبت من غبائها : اوف منك .. ماتعرفين يعني منهو الحمار .. الدونكي .. الحماااار .. فيه احد مايعرف منهو الحمار ..
نوال بسخرية : لا والله يالفهيييمة .. لا فهمت الحين ما شالله عليك تعرفيني بالحمار .. وش شايفتني يالدلخه حماره ماعرف منهو الحمار ..؟!!
نوف الحين تفتح مخها ورجع يشتغل ويحلل لها اللي سمعته .. ولما فهمت شهقت وروعت نوال معها ..
نوف : الحمااااااار يبي يستدرجني ..
نوال بدلاخه : هاه ؟!!..
نوف بعصبية : الحقييييييير النذل الجبااااااان يبي يخدعني .. يبي يستغل عواطفي عشان ياخذ اللي يبيــه ..
نوال احتارت : حمار ونذل وجبان ومدري ايش .. من تقصدين ؟!..
نوف وعيونها تلمع بالغضب الحاااقد : هين .. هين اوريه .. والله ما اخليه يستغل قلبي هالنذل ..
رجعت خذت جوالها وكتبت له مسج " العب غيرها يالجبااااان .. ترا كل شي مكشوووف .. ولا تحاول تستغل قلبي لأني مارح اسمح لك .. هذي اساليب الأنذال يالنذل .. اقوولها للمرة المليون .. تراني اكرررهك من كــل قلبي ولا تحاول تستغل عواطفي مرة ثانية .. يالنذل " ..
ضغطت على زر الارسال وهي تصر على اسنانها بغضب .. يعني يمثل علي الحب .. من متى اصلا اللي يكره يحب بغمضة عين .. يبيني اصدقه ببيت شعر .. بأحلامه ..!!.. لو يسوي اللي يسوي .. خله يحس بحرارة قلبي اللي حسيت بها بسببه ..
كانت نوف صامتة وعيونها الغاضبة تزيد شرر بكل ثانية تمر .. معرفتها ان بدر يمثل عليها المحبة خلتها تستحقره اكثر من ماهي مستحقرته .. الا صنفتها من سابع المستحيلات انها تصير .. وهي بعد .. خذت على نفسها عهد انها لا يمكن تفتح قلبها له او تحن عليه وترجع له اللي اخذته .. بس ياترا .. هل هي قد هالتحدي .. وهالعهد .. ؟!!.. وهل بيظل قلبها دوم من الحجر تجاه هالانسان بالذات .. لكننا دوم نقول .. القدر مفاجآت وصعاب وأحيانا سعادة .. واحيانا تعاسة .. حياتنا محصورة بين هالمصطلحين .. سعادة وتعاسة .. حياة نوف بتكون ايش من بين هذي .. لا سيما وهي تقترب من اكتشاف الحقيقة المخفية ..

-----

دخلت ندى البيت راجعة من الجامعة شافت ابوها جالس بالصالة مع امها يسولفون بسالفة .. وسكتوا اول ما شافوها داخله .. فسخت عبياتها بفوضوية من التعب .. وقلة النوم مبينة بوجهها .. من بعد المكالمة الأخيرة مع شوق من قبل كم وهي مو مرتاحة .. رمت نفسها على وحدة من الكنبات وهي تتنهد ..
ابو فهد لما شافها مبرطمة مثل عادتها بالفترة الأخيرة ابتسم : مساءك عسسسسل ..
لفت له عيونها بسخرية من نفسها : أي عسسسل .. الا قل شاهي مر .. بدووون سكر ..
ابو فهد ضحك : ههههههههههههه .. ليش عاد ..
ندى حاولت تتمسك بالأمل الأخير برجعة شوق وخصوصا بعد الكلام الفظ اللي طلع منها .. الامل الأخير هو ابوها .. ماتقدر تفكر انها بتخسر شوق وهي ماصدقت وجود احد يشاركها حياتها بعد اختها نجلاء ..
ندى : يبه .. ماقلت لي متى بترجع شوق ؟!..
ابو فهد ابتسم لها : توني انا وامك نتكلم عنها ..
ندى لفت لأمها : وش تقولون .. لا يكون ناوين على شي ..
ام فهد ضحكت لبنتها : ناوين علي شي ؟!!.. مثل ايش يعني ؟!..
ندى : مدري عنكم .. بس ترا انا زهقت لحالي .. ابيها ترجع ..
ابو فهد بابتسامة حانية : بكلمها ان شالله اليوم او بكرة .. واروح اجيبها ..
ندى ماصدقت عمرها من الفرحة : ايه يبه يالييت.. لها اسبوع الحين تقريبا غايبة .. بس.... ( وسكتت لما تذكرت رغبة بنت عمها ) .. بس يبه لا تنسى اللي قلت لك عنه .. يعني ياليت تكلمها بهداوة .. وتقنعها ترجع ..
ابو فهد يهز راسه بيأس من بنته اللي رافضة انها تقتنع : انا كم مرة قلت لك انها بترجع لا تخافين .. مصيرها بترجع ..


في الشرقية وفي هذاك البيت المتوسط الحجم الكبييير بقلوب اصحابه .. مرت الأيام على شوق وهي تفكر بحالها .. كانت لازم تطلع من البيت كل يوم مع خالتها وترفه عن نفسها وطبعا هديل معها .. لكن اللي فالقلب بالقلب .. هديل اليوم من الصبح جالسة عندها وسوااااليف ما تنتهي .. تخلق سالفة من لاشي .. ماترتاح لو كانت ساكتة .. اللسان لازم يشتغل .. وشوق لحظات تبتسم ولجظات تضحك من قلبها على كلامها واسلوبها ..
شوق : ههههههههه .. خلااااص عورني بطني من الصبح وانا اضحك ..
هديل : أيــــه اضحكي .. ( وتغيرت نبرتها ) .. خلاش شوق انسي اللي صار .. ولا تضيقين صدرك .. الحياة قدامك .. وان شاللع ربي بيعوضك بالسعادة اللي مو لاقيتها الحين .. انتي بس توكلي على الله ..
ابتسمت شوق بشوية حزن : ان شالله .. انا عارفة ان ربي مارح ينساني .. لكن لازم افكر بحل ..لي كم يوم ادور حل لمشكلتي ..
هديل مبتسمة : مافي مشكلة عشان يصير لها حل .. انتي بتقعدين عندنا .. بيتنا مفتوح لك دايما .. ولا نسيتي امي اللي معتبرتك بنتها .. مو انا يا حسرة .. احيانا اعتقد انك انتي بنتها مو انا ..
شوق فكرت .. اليوم تستحملوني بكرة تملون .. طول عمري يتم عالة عاللي حولي ..
شوق ضحكت مجاملة : لا عااااااااد وش دعوة .. ههههههههههه .. مو لهالدرجة .. لا عاد تقولين الا خالتي ايمان ..
هديل بنظرة خبث وجهتها لها : طيب شوق .. شرايــك .. بأخــوي ؟!!..
شوق وقفت عن الضحك وبلمت : اخوك ؟!.. من أي ناحية يعني ؟!..
هديل والخبث يزداد لمعان بعيونها : عليناااا ؟!.. علينا هالكلام .. انا عارفة انك فاهمه قصدي ..
شوق بلمت : هااا ..!!.. لا والله .. وش قصدك ؟!..
هديل : لا تستغبين ..
شوق بتهديد : هديلووو .. ترا بكف الحين .. لا تلفين وتدورين .. قولي اللي عندك دايركت ..
هديل وتغيرت نبرتها لما يشبه للسخرية : شوق بالله عليك .. ماحسيتي فيه للحين ..؟!!..
شوق بسذاجة : منهو ؟!..
هديل : اخووووي بعد منهو يعني ...
شوق مو قادرة تربط او تفهم : احس فيه ؟!..
هديل : ايه .. لا تقولين انك مو حاسة فيه ترا بكفخك ..
شوق ضاعت واحتارت ولا فهمت المقصد .. هي ماحست بشي : لا والله مو فاهمه قصدك .. اشرحي ..
هديل بهدوء وبجدية : شوق .. مشعل يعزك كثير ..
شوق بعد صمت : طيب !!.. وانا بعد اعزه ..
هديل هزت راسها بنفاذ الصبر : لا .. يعزك فوق ماتتصورين .. ( وسكتت يعني افهميها ) ..
قلبها فهم المعزى من خلال الصمت اللي حل بينهم : قصدك.....
سكتت شوق والصدمة مبينة بعيونها .. توقعت كل شي الا هذا ..!!.. مشعل ؟!.. مشعل ماغيره ؟!!..
الصديق الوفي اللي قاسمني احزاني بفترة فقداني لأبوي وشاركني همومي وساعدني وشجعني بكلماته على النسيان والحياة بسعادة ..
سكتت وهي تتذكر كل شي صار لها بالفترة الأخيرة .. كانت نظراته غريبة لها حتى اسلوبه بالكلام معها احيانا .. ماانتبهت لكل هالأشياء وقتها ولا فهمتها .. اصلا ماكلفت نفسها تفهمه ..
مشعل يحبني ؟!... أنا ؟!!
ابتسمت بخاطرها .. كان فعلا صديق عزيز وغالي ومن الاشخاص اللي شاركتهم حياتي من الصغر .. واكن لها كل التقدير والاحترام .. يحمل الصفات اللي تتمناها كل بنت .. ومحظوظة اللي بتاخذه .. بس........
قطعت هديل تفكيرها : بالله عليك ماحسيتي .. انا حسيت فيه حتى بدون مايقول او يتكلم ..
شوق : هديل .. اخوك عزيز وغالي على قلبي .. وساعدني كثير .. بس ما ادري وش تقصدين لما علمتيني انه في قلبه شي لي
هديل قطبت : لا بس .. انا حبيت احطك بالصورة .. مع انه يقهرني احيانا الا اني رحمته .. ماتشوفين شلون شايل همك وخصوصا ان بيت عمك مايبونـك......... ( مسكت نفسها من زلة لسانها وهي حاطة يدها على فمها بخوف )
تغير وجه شوق من الالم .. لكنها حاولت تبتسم : يعني لازم تذكريني ..
هديل وهي تنزل يدها عن فمها بخوف : شوق .. والله آسفة ماكان قصدي..
شوق اتخذت من الابتسامة قناع : لا عااادي .. شي واقع اصلا ما كذبتي ..
هديل عشان تكفر عن غلطتها الفضيعه اقترحت اقتراح : شرايك نروح للراشد ..؟!
شوق وبعيونها مبين التعب : لا شكرا .. أجليها .. حاسة بخمول وفيني النوم ..
هديل : تونا الساعة تسع ..
شوق وهي تنسدح وتتغطى : واذا ..
هديل : والعشا ..
شوق : مابي شكرا ..
طلعت هديل من عندها وهي جلست تفكر .. على الرغم من اشتياقها للرياض .. الا انها تحس بشي مفقود .. شي انسلب منها من جيتها هنا .. قلبها الصغير .. يملكها احساس انه باقي بالرياض ماسافر معها .. باقي هناك .. متعلق بشخص ما .. ينبض لشخص هناك .. احيانا تكذب على نفسها وتقول لا .. هذا كله لهفة لهم .. بس يرجع احساسها بقول لا غلطانة .. هذا شعور لإنسان واحد منهم ..
استغربت من نفسها وهي توجه عيونها للسقف .. شمعنى هو الوحيد اللي اشتقت له كل هالشوق ومتلهفة عليه كل هاللهفة .. ليش ماكان عمر .. ليش ماكانت ندى .. وليش ماكان عمي ...؟!!
ليش فهد بالذات .. ليش هو اللي قدر يسرق هالشعور منهم كلهم ؟!!..
غلبها النوم ونامت وهي مو لاقيه تفسير لهالاحساس .. المجنــون !!!..
هديل لما تركت شوق نزلت تحت وشافت اخوها توه داخل ..
مشعل بعبوس يتمصخر : اعوووذ بالله .. وانا كل مادخلت شفتك بوجهي ..
هديل رفعت حواجبها باستنكار : اصلا من لك غيري تصبح وتمسي عليه .. انا اختك الوحيدة يالنحس ..!!
مشعل : نحس في عينك يالمطفوقة ..
هديل عشان تنتقم منه خطر في بالها فكرة : عشان مرة ثانية تتسنع وتعرف من قاعد تكلم مارح اقولك وش قالت شوق عنك..
مشعل بانت اللهفة بعيونه بس حاول ما يبين : ليش وش قالت ؟!..
هديل : احلم مارح اقولك ..
مشعل : هديل اعقلي .. ترا وحدة بوحدة .. انا اعرف وش اللي بيجبرك تتكلمين ..
مسكها هالمرة من ايدها اللي تعورها .. اكيد فلم لتوم كروز.. واكيد ماجاب طاريه الا لأنه جايبه ..
هديل فاتحة عيونها عالآخر : توم كروز ؟!
مشعل ضحك بسخرية عليها : ههههههه .. ايه .. في السيارة ..
هديل ماصدقت عمرها : والله ؟!.. يالله رح جيبه ابي اشوفه ...
مشعل بعناد : مافيـه .. خل اعلمك وش هو السنع ؟!..
هديل عشان تريح حالها قررت تكذب وبنفس الوقت تريح قلب اخوها وتفرحه ..
هديل بابتسامة عذبة : بقولك وش قالت .. ( زادت ابتسامتها ) .. تقول سلمي لي على مشعل تراه واحشني موووت ..!!
مشعل مسك قلبه بصعوبة لا يفلت منه .. وحاول يكون هادي : هديل ؟!.. ابي الصدق ..
هديل بهيئة صادقة رفعت اصبعها السبابة قبال وجهها : جد جد جد .. ما أكذب هذا اللي قالته لي بعظمة لسانها ..
مشعل زادت ابتسامته وبانت الفرحة بعيونها .. وزين منه انه صابر لهالوقت .. تنهد بعمق : أخيـــراً ..!!
هديل بخبث : مشعلووو .. تراني فاهمتك عدل .. لا تحاول تخبي ..
مشعل ضحك غصب عنه وهو وده يخنقها : شـت أب ..!!
هديل بدلع : يالله عاد .. رح ابي الفلم ..
مشعل ابتسم : عشان هالخبرية الحلوة .. انا بجيبلك خمسة افلام بدال واحد ..
هديل مسكت وجهها : يااا حظظظظظي ..
طلع مشعل للسيارة يجيب الشريط .. وهديل وقفت تنتظره .. ولا حست بأي ندم من هالكذبة البيضا .. لأنها مقتنعة بقرارة نفسها ان شوق بيجي يوم من الايام وتحب فيه مشعل .. الأخ الحنون رغم انه يلعوز بعض الاحيان .. وبنفس الوقت عارفة شوق .. وعارفة قلبها الطيب .. وانها مارح تحطم قلب اخوها وخصوصا بعد ماعرفت انه يكن لها المشاعر .. زادت ابتسامتها .. آآآآه بس لو تصير شوق مرة اخوي .. وتبقى عندنا ..
رجع مشعل وعطاها الشريط وماصدقت طارت للفيديو بغرفتها وشغلته .. وقبل مايبدا الفلم .. راحت لشوق عشان تشوف الفلم معها بس لقتها نايمة .. فرجعت تتابع لحالها ..

دخل فهد البيت بآخر الليل الساعة وحدة .. راح للدرج بس انتبه لوجود احد بالصالة .. كانت ندى شبه منسدحة على وحدة من الكنبات وتتابع التلفزيون ..
فهد : ندى ..
ندى كانت مندمجة بحد الأفلام : هلا ...
فهد : شعندك للحين ..؟!..
ندى : اللي تشوفه ..
راح فهد وجلس بوجدة من الكنبات : وش تناظرين ..
ندى رفعت الكنترول وزودت الصوت حبتين من الحماس : .. فلم .. آكشن .. شــــي ..!!
فهد ظهر على وجهه علامات السخرية : وانتي من متى تتابعين آكشن ؟!..
ندى : الفلم عجبني جلست اشوفه ..
فهد هز راسه وقام بس ندى رجعت تتكلم بحماس ..
ندى وعيونها مافارقت التلفزيون : فهد تدري .. ابوي ان شالله بكرة بيروح يجيب شوق ..
التفت فهد لها بصمت وعيونه فضحته .. بس الحمدلله ان ندى ماكانت تناظره ولا كان كشفته .. استغرب من نفسه .. حاول تمسك نفسك يافهد .. مو لهالدرجة عاد !!..
فهد بهدوء يدل عالبرود وعدم اهتمام : واذا .. مو قلتي انها ماتبي ترجع ..
ندى : ماتدري يمكن تغير رايها .. وبعدين ابوي يقول انه مارح يرضى تكون بعيدة عنه .. لازم ترجع .. انت شرايك ؟!..
فهد : رايي بوشو ؟!!..
ندى : وش رايك .. مصلحتها انا ترجع عندنا ولا تبقى هناك ؟!..
فهد : انا مالي شغل .. ابوي اللي يشوفه بيسويه .. تصبحين على خير ..
تركها وطلع لغرفته .. كان مرتاح لأنه مافكر فيها كثير اليوم .. غير ملابسه ولبس بجامه وانسدح على بطنه وهو يتنهد .. حط سماعة المسجل باذنه وشغله عشان مايشغل نفسه بالتفكير ..

بليل الشرقية بعد الكوابيس والأحلام المزعجة والنوم المتقطع غير المريح .. صحت شوق وهي تشهق من كابوس شافته .. كان ضبابي غير واضح الملامح .. كانت تظن بالبداية انها بغرفتها ببيت عمها .. هذي اول مرة تصحى وهي تظن هالشي من جت للشريقة .. بعد ما استردت وعيها كامل تذكرت هي وين فيه .. كانت تتمنى لحظتها انها فعلا بالرياض وبغرفتها وفوق سريرها .. بس عشان ماتكون اكتشف الحقيقة واللي مسببة لها كوابيس هالأيام ..
حطت يدها على حقها وهي تحس بجفافه والعطش والكتمة وكل شي ..
قامت بتروح للمطبخ وقبل ماتطلع خذت طرحته وحطتها على كتفها فيما لو كان مشعل او ابو مشعل صاحي .. طلعت بهدوء ونزلت ودخلت المطبخ .. فتحت الثلاجة شافت اصناف من الصحون والأطعمة مرتبة في وحدة من رفوفها .. ابتسمت .. اكيد خالتها حطت لها هذا كله عشان فيما لو قامت بالليل وخصوصا انها ماتعشت .. ماكان ودها تكسر بخاطرها بس هي مو مشتهيه .. خذت لها كاس موية ومشت طالعه .. ولأنها سرحت فجأة ما انتبهت للداخل .. فاصطدمت فيه وانزلق الكاس من ين ايديها وهوى للأرض لما تكسر .. شهقت ورفعت عينها شافته مشعل .. ونظراته غريبة .. تراجعت بارتباك وهي ترفع الطحرة عن كتفها لراسها وتتخبى ورا الباب ..
شوق من ورا الباب : مشعل ؟!.
مشعل : آسف روعتك ..
شوق تفشلت : لا يكون ازعجتك من نومك ..
مشعل مبتسم : لا .. اصلا ما نمت ..
شوق : ليش ؟!!..
مشعل نزل يجمع الزجاج المتناثر بيدينه .. شوق شافت طرف يده من ورا الباب : لا لا .. خله عنك انا انظفه ..
مشعل : لا عادي مو مشكلة ..
شوق : ليش مانمت عسى ما شر ..
مشعل بدون مايرفع عينه عن اللي قاعد يسويه : ماشر .. بس .. كنت افكر .. ( وهمس ) .. فيك ..!!
همس لأنه مايبيها تسمعه لكن شوق سمعته وارتبكت واحمر وجهها : فيني .. ليش ؟!..
مشعل وهو يرجع يوقف ويرمي بطع الزجاج بالزبالة جنبه : لا بس .. عرفت باللي صار من امي .. عن عمك ..
كان يبي يقول امنيته الثانية ويعترف لها .. بس لسانه ماطاوعه .. وخصوصا انه حاس ان المكان والوقت غير مناسبين ..
شوق بصوت كئيب : اها .. ليه توك تعرف ؟!..
مشعل : لا عارف من وقت ..
شوق : وانت ليش شايل همي .. خلها على ربك ..
مشعل تحول صوته للجد : شوق بسألك سؤال ..
شوق : تفضل ...
مشعل : مستعدة تعيشين هنا ؟!
شوق بعفوية مافهمت المغزى الخفي من ورا هالكلام : اذا بيت عمي مايبوني .. مالي غيركم .. ليه عندك مانع ؟!!
مشعل قاطعها يبرر موقفه : لا لا ما اقصد ..
شوق بكآبة : حتى لو كنت تقصد .. من حقك .. لأن بوجودي بكون مضايقتك ..
مشعل ابتسم وحس انها الفرصة يفاتحها بالموضوع : بالعكس مارح تكونين مضايقتني .. لأنك اذا وافقتي عاللي بقوله الحين بتكونين...... ( قطع كلامه وما طلعت الكلمة منه ) .. وبكذا تكونين مرتاحة وانا مرتاح ..
الظاهر انه استخدم المفردات الخاطئة بالتعبير عن اللي يبيه .. لأن شوق قطعته وفهمت من كلامه انه يبيها لمجرد انها ترتاح اذا بقت هنا .. لهالسبب فقط ..
شوق وحاولت يكون صوتها طبيعي : لا يا مشعل .. مابي أكون سبب تعاستك .. انت تقول انك تبي تاخذني عشان نكون مرتاحين انا وانت ببيت واحد ومحد يضايق الثاني .. مابيك تاخذني لهالسبب ..
مشعل انصدم من ردها لأن ماكان هذا اللي يعنيه ابدا : بس انا ياشوق.....
قاطعته وهي تطلب منه يبعد عشان تطلع لغرفتها .. انصاع وابتعد وهو مكسور الخاطر من هالرد .. اذا كانت تبادلني الشعور ليش رفضت اقتراحي .. ضرب راسه عتابا على نفسه .. ما أحسن التصرف هالمرة وما بين اللي يبيه بالشكل الصح .. لكن الأيام جاية .. وبما انها تحبني مثل ما انا احبها بترضى .. البنت الحين مو بوضع يسمح لها بالتفكير بمثل هالأمور ..
اما شوق وصلت غرفتها وجلست عالسرير بيأس وحزن وانكسار .. محد يبيني عشان شخصي .. الكل يبني لمجرد العطف .. حتى مشعل قالها بلسانه .. شلون صدقت هديل لما قالت انه يحبني .. مو حب .. هذا عطف ..!!
بيت عمي ماخذوني عشانهم يبوني .. بس لأني صرت يتيمة وعطفوا علي .. ومشعل بعد .. جا وزودها .. شلون يفكر يتزوجني .. بس لمجرد انه عطف علي ومالي بيت .. مستحيــل .. انا ارضى انوم بالشاع لكن تظل كرامتي معي .. كرامتي اهم شي ..
مسحت دمعتها فجأة وهي تتذكر شي .. الشقة اللي كانت ساكنة فيها مع ابوها .. شلون نستها وهي ملك .. يعني ملك لها الحين .. يعني عندي بيت .. بيت لي .. لي انا وبس .. اقدر اعيش فيه براحة بال وعزة ..
قامت واقفة بتصميم وعزيمة وعزة النفس تملى قلبها .. محد له شغل فيني من الحين .. انا مسؤولة عن نفسي .. ..




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #44


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



في بيت ابو فهد وقت الغدا طلع فهد من غرفته بينزل تحت .. سمع صوت باب غرفة ندى ينفتح من وراه مثل الاعصار وتطلع منه ندى ركض ..
ندى : طريق طريق طررررريق ...
فهد بعد شوي عن طريقه وهي يتمصخر : اعصابك لا تخشين بالاشارة ..
ندى ما اهتمت وكملت ركضها لتحت وهي تتجاوز الدرجتين .. وفهد هز راسها ونزل وراها .. راح لطاولة الطعام شاف ندى توقف عند ابوه وتحب راسه ..
ابو فهد يضحك لها : هههههههه .. ياهلا والله ..
ندى بحماس وهي تجلس بالكرسي جنبه : هاا يبه متى بتكلمها ؟!!
ابو فهد : هههههههههههه لاحقين حبيبتي خل نتغدا ..
ندى : يبه اليوم لازم ترجع .. اليوم ماعلي ..
ابو فهد : ان شالله اليوم اليوم .. خل نتغدى الحين بعدين اروح اكلمها ..
جلسوا كلهم عالسفرة .. وعمر من سمع اسم شوق بدا يصيح .. والتفت لها فهد مستغرب ..
فهد : على وشو تصيح انت بعد ؟!!..
عمر مبرطم : وين سوق .. وين لاحت ؟!!..
فهد عشان يفتك من رنته اللي يتستمر : سااااافرت .. بـح .. خلاص مو فيه ..
بدا عمر بمناحة جديدة .. والتفت لابوه : بابا ..
ابو فهد : يالبيـــــه ..
عمر : ابي سوق ..
ابو فهد ضحك لها : ههههههههههه .. تبيها ؟!.. لعيونك بجيبها اليوم ..
عمر استانس وتشقق والتفت لفهد جنبه : انتا غبي ..
التفت له فهد منصدم من اللي سمعه : وش قلت يالسوسة ؟!!..
عمر بعناد مبين بعيونه البريئة : انتا غبببي .. ( وطلع له لسانه ) ..
فهد مد يده وشد خده الوردي وعمر صرخ : آآآآآآي .. ( وبدا يصيح من الألم )
لكن فهد ماهمه وظل شاده : يعني انا غبي ها ؟!!..
عمر : ايه .. ليس تقول سوق سافرت ولاحت .. ليس تقول بح .. انتا حمار ..
فهد صدمة جديدة اللي سمعه : وحمار بعد ؟!.. والله منت هين .. نشوف بدا ريشك يطلع واللسان الله واكبر عليه ..
ترك خده وكمل غداه بدون مايلتفت لعمر اللي مبين انه حقد عليه .. ظل فهد ماسك ضحكته من شكله .. وعمر احيانا يتحرطم ويكلم نفسه بضيق بكلمات غير مفهومة .. بطريقة الأطفال ..
خلصوا غدا ومباشرة جابت ندى التلفون لابوها عشان يكلم .. دق على جوالها وردت بعد لحظات ..
شوق : هلا ..
ابو فهد : مرحبا حبيبتي ..
شوق : مرحبتين عمي ..
ابو فهد : شلونك ؟!.. وشخبار الشرقية ..
شوق : بخير وزينة وتسلم عليكم ..
ندى اشرت له يدخل بالموضوع على طول وابتسم لها ..
ابو فهد : اقول شوق .. جهزي حالك ترا اليوم بجي آخذك ..
شوق بصدمة : اليوم ؟!!!!..
ابو فهد : ايه اليوم .. ليه تبين تجلسين اكثر ..
ندى ارتاعت واشرت له بلا .. يعني لا تعطيها المجال ..
شوق : بس ياعمي .. مالي وقت وانا هنا ..
ابو فهد قاطعها : لك اسبوع هناك .. خلاص لازم ترجعين للبيت .. وبعدين ماتشوفين عمر شلون مشتط علينا اليوم يقول رجعوها ..
ابتسمت شوق .. والله مشتاقة له .. بس انا خذت قراري ولا يمكن اتراجع فيه : بس ياعمي .. ما اقدر جلس اكثر ..؟!!
ابو فهد بحنية وهدوء : خلاص حبيبتي .. اليوم لازم ترجعين .. وانا بنفسي بجي آخذك ..
شوق : ..........
ابو فهد : جهزي حالك بالليل اليوم ..
شوق بصوت اشبه بالهمس : ان شالله ..
ودعها وسكر التلفون وندى مو مصدقة ..
ندى : وافقت ؟!!..
ابو فهد : اكيد وافقت .. اليوم بالليل ان شالله هي موجودة ..
فهد التزم الصمت وندى مو سايعتها الفرحة .. ان شالله يكون كل اللي فكرته عن شوق غلط مو حقيقة ..
ندى : يااااااي اخيرررا مابغت هالزفتة !!.. ( والتفتت لعمر ) .. عمممر شوق بتجي اليوم ..
عمر قام ينطط من الفرحة بكل مكان عالكنب والطاولات وبكل ركن وكل زاوية .. لما جا اتصال مفاجئ قطع عليهم فرحتهم ..
وابو فهد رد عليه : وعليكم السلام ..
صمت حل وبان على وجه ابو فهد الجدية ..
ابو فهد : لازم الحين ؟!..
ورجع يسكت يسمع للطرف الثاني .. واستمرت المكالمة عدة دقائق بعدها سكر ابو فهد والتفت لبنته منى ..
ابو فهد : منى حبيبتي ..
منى : نعم ..
ابو فهد : روحي جيبي شماغي بسرعة ..
ندى خافت والتفتت لأبوها بعد ما طلعت منى فوق : ليش يبه ؟!.. وش فيه ؟!..
ابو فهد : فيه شغل ضروري لازم اروح الحين .. توهم الشركة متصلين علي ومعلميني ..
ندى بان الاحباط بصوتها : طيب شلون يعني ؟!!..
ابو فهد التفت لزوجته : يمكن مارح أرجع الا متأخر .. يعني عالعشا احتمال ما أجي ..
ندى وودها تبكي : طيب وشوق يبه .. لمتى يعني ؟!!.. خلاص يبه ترا اذا ماجبتوها اليوم انا عارفة انها مارح تجي الا الشهر الجاي ..
نزلت منى والشماغ بيدها .. وابو فهد بدا يضبط شماغه ويستعد للطلعة .. ولما انتهى مشى للباب بس ندى مسكت يده وبعينها دمعه ..
ندى : يبــه ..
وقف ابو فهد ونظراته بعيون بنته اللي كلها رجا .. ضيق الوقت عنده ما وسعه للتفكير فرفع عينه لفهد : فهد ..
فهد اللي كان يتابع الموقف : سم ..
ابو فهد : رح جبها بدالي ..
فهد : انا ؟!!..
ابو فهد : ايه انت .. مافي غيرك يحل مكاني .. اليوم لازم تروح .. خلاص ؟!..
هز فهد راسه بانصياع : ان شالله ..
رجع ابو فهد عينه لبنته اللي لازالت متمسكة فيه : ارتحتي الحين ؟!..
ندى هزت راسها وهي تحاول تبتسم وتركت ابوها اللي اسرع برا .. مادام ابوها امر فهد معناته خلاص .. هي راجعة راجعة ..
ام فهد التفتت لولدها : متى بتروح تجيبها ؟!..
فهد وهو يقوم : الحين .. عشان يمديني على مشوار الروحة والرجعة ..
نط عمر بوجهه : بلوح معك ..
خزه فهد بنظرة وعناد فيه صرخ بوجهه : لاااا ...
عمر بعد عمري ارتاع وركض لأمه يصيح .. وضمته امه وهي تعاتب فهد والابتسامة على وجهها ..
ام فهد وهي حاضنه عمر : ليــه يافهد تصارخ على عمر حبيبي ..
فهد وهو ماسك ضحكته وبعيونه غضب مصطنع : خل اسنعه .. ويعرف لمين يقول غبي وحمار ..
عمر يصيح ويلتفت له : ابي الوح .. ماما ابي الوووح ..
فهد : لا .. انطق هنا .. مافي روحة .. عشان تترك عنك قلة الأدب ..
وتركه وطلع لغرفته يغير ملابسه .. وعمر يترجى امه ويطلب منها تسمح له يروح مع اخوه ..
بعد خمس دقايق نزل فهد وهو لابس بدله بنطلون جينز فاتح وقميص بيج ستايل ماكان بذاك الفخامة بس فهد هو اللي حلاه .. وتوجه للباب وعمر يصرخ ويناديه ..
فهد : ترا اذيتني شتبي ؟!..
عمر مبرطم : ابي الوح .. معك
فهد لف عيونه لاخته ندى بصمت يطلب منها تفكه منه .. مو ناقص مبزرة معه.. ندى فهمتها وراحت لعمر ..
ندى : عمر حبيبي .. شرايك نروح للمطبخ عشان نسوي حلويات لها ..
عمر سكت والتفت لها من سمع طاري حلويات : حليوات ؟!! .. ( عمر يسمي الحلويات حليوات ) ..
ند ضحكت له : هههههههههههه ايه حليوات ..
عمر : نسوي حليوات كثير ..
ندى : قد اللي تبي ..
ورفعت عينها لفهد يعني اطلع .. فهد تسلل بخفة وطلع .. وعمر نسى السالفة اصلا من سمع طاري الحليوات .. وراح للمطبخ بعد ماخذ عهد من ندى انه يشرف ويشااااارك بكل شي .. وتكون له بصمة واضحة ..

اما فهد طلع وركب سيارته .. شغل السيارة لكنه ماتحرك وظل ساكن فترة .. مو قادر يسيطر على قلبه .. نبضاته كتلخبطة ومو منتظمة .. وهو مو من عوايده يحس بهالشي ..
حرك السيارة وانطلق بشوارع الرياض لما اخذ طريق الشرقية السريع وبدا مشوار الأربع ساعات ..
اما شوق هناك .. من سكر عمها عنها وهي زايدة تصميم عاللي بتسويه .. اذا مايبوني ليش مصرين على رجعتي .. انا لازم احط عمي قدام الأمر الواقع ويتركني بحالي ..
دخلت عليها هديل وهي مبتسمة : شوووق .. يالله .. ترا بنلطع للكورنيش ..
شوق : الحين ؟!!..
هديل : ايه يالله .. مشعل ركب الأغراض بالسيارة وامي راحت تجهز .. الجو حلو ويصلح لهالطلعة ..
شوق : طيب .. عمي دق وقال انه بيجي ياخذني ..
هديل قطبت : ومتى ؟!..
شوق : ما ادري قال انه بيجي بالليل .. يعني قولي يمكن يمشي من الرياض عالمغرب ..
هديل : ايا تونا بدري .. وبعدين عادي .. جهزي اغراضك من الحين وركبي شنطتك وهو ياخذك من هناك ..
هديل بهالكلام فتحت عين شوق على خطة .. فقامت بحماس وطلعت الشنطة اللي جابت فيها أغراضها وبدت ترتب كل ملابسها واغراضها .. وقفت فجأة والتفتت لهديل ..
شوق : هديل ..
هديل وهي تفتش بوحدة من الأدراج عشان تساعدها على تجميع اشياءها : هاه ..
شوق : وين مفتاح شقتنا انا وابوي ؟!..
هديل التفتت لها مستغربة من سؤالها : اظن عند امي .. ليش ؟!!..
شوق وهي تثني قطعة من الملابس حول يدها وتدخلها الشنطة : لا .. بس حبيت يكون عندي .. لأني اقدر احافظ عليه ..
هديل تحك خدها وهي تفكر : اظن .. اذا ماخانتني الذاكرة .. بالعلبة اللي في وحدة من الأدراج بغرفتها .. تحط فيها المفاتيح المهمة وهالأشياء ..
شوق : تقدرين تجيبينه لي ..
هديل : ايه اقدر .. بس لازم اعلم امي اول ..
وشوق هذا اللي هو ما تبيه .. ان عرفت خالتها انها سألت عالمفتاح بتشك فيه ويمكن تكشفها وتكشف اللي ناوية عليه .. وخاصة انها مادخلت الشقة من توفى صالح ..
شوق وهي تحاول تبين طبيعية : لا لا ماله داعي .. خالتي الحين مشغولة .. انتي روحي جيبيه انا عارفه ان خالتي مارح تخالف .. لأن الشقة لي أصلا ..
هديل ببراءة وافقت وطلعت تجيبه .. وشوق تنهدت بارتياح .. اذا وصل المفتاح لين عندي وصار بيدي .. محد له حق انه يتحكم فيني ويحدد وين اعيش ولا وين اقعد ..
بعد دقايق رجعت لها هديل وبيدها المفتاح .. كان فضي بميدالية ذهبية جزء منها قماش أسود .. من شافته شوق صرخت وهي تتذكره ..
شوق بفرحة وهي تاخذه منها : ياااااي اشتقت له والله ..
هديل تتمصخر : الحمدلله والشكر ترااااه مفتاح يالمجنونة ..
شوق وهي تضمه لصدرها بارتياح : حتى ولو .. ماتعرفين قد ايش معزته بقلبي .. ( ورفعت الميدالية تشم قطعة القماش .. وفيها لقت ريحة عطر ابوها باقية ) ..
هديل استنكرت منها : الحمدلله الحمدلله .. سكرت البنت !!..
ضحكت شوق : ههههههههههه .. ( وأشرت لها تطلع ) .. يالله برا برا بغير ملابسي ..
هديل : بلا طردة انا بعد بروح اغير ..
طلعت وسكرت الباب .. وشوق بسرعة رتبت بقية الشنطة .. اللي تعتقد هديل انها بترجع بيت عمها بس شوق لا .. مو هذا في بالها .. هي خلاص .. خططت وقررت من الليل .. واللي سرع عملية التنفيذ .. هو اتصال عمها المفاجئ وانه بيجي اليوم ياخذها .. فلازم تلحق على عمرها ..
لبست وخلصت وقفلت الشنطة وتطمنت اناه خذت كل شي .. نزلت تحت وهي لابسه عباتها ومتغطية .. لقت خالتها تلبس عبايتها وهديل نفس الشي .. ومشعل اللي توه داخل ياخذ آخر غرض عشان يركبه .. عطاها نظرة عادية ولا كأن شي حاصل بينهم امس ..
ركبوا كلهم السياارة وتحركوا .. بالسيارة كان ايمان وهديل يسولفون ويضحكون ومشعل يشاركهم من فترة لفترة .. اما شوق فكانت سرحانة باللي مقدمة عليه وبتسويه .. ومصمة على ابداء رأيها امام عمها اللي أكيد الحين جاي بالطريق ..
كانت تراقب الشارع والسيارات .. لفت عيونها لهديل بس لفت نظرها عيون مشعل بالمراية .. نظرات غريبة حست فيها معاني كثيرة ..
لفت عيونها لهديل بسرعة وسوت نفسها ما اهتمت ..
شوق : هديل ..
هديل كنت قاعدة بالنص بين مرتبة مشعل وامها والتفتت لها : هلا ..
شوق : قلتي لخالتي ..
هديل : عن وشو ؟!..
شوق هزت راسها بيأس من هديل وحولت كلامها لخالتها : خالتي ..
ايمان : لبيه ..
شوق : لبا قلبك .. حبيت اقولك بس ان عمي بيجي الليلة ..
توقعت ردت الفعل القوية تكون من خالتها .. بس كانت من مشعل اللي رفع عينه لها فجأة بشكل روعها ..
مشعل : اليوم ؟!!..
شوق : ايه اليوم .. بالطريق الحين اكيد ..
ايمان : ومن متى مكلمك .. وليش ما قلتي لي ؟!..
شوق : اليوم اتصل علي العصر.. توقعت هديل قالت لك ..
ايمان : ومن متى هديل يعتمد عليها أصلا .. ما تعرفينها .. تنسى حتى نفسها ..
هديل من الحمق لفت لشوق ورصتها من فخذها ..
شوق بهمس : آآآآآي ..
هديل : زين الحين .. بتفتح لي امي محاضرة جديدة ..
شوق : احسن ..
وصلوا للكورنيش .. ونز مشعل ينزل الاغراض اما هديل من البداية سحبت شوق معها وقربوا من البحر ..
شوق : انتظري شوي شفيك .. خل نساعدهم ..
هديل مستمرة بالمشي : لا تشيلين هم .. مشعل عن عشرة رجال ..
شوق : لا اله الا الله ..
وقفوا وعيونهم عالبحر .. شوق تنهدت وخذت نفس عميق ..
هديل : اليوووم الجو غيييير شكل بيخلي هالطلعة حلوة ..
شوق ابتسمت : من جد .. الجو اليوم روعة ..
سكتت فجاة وهي تحس بقلبها يدق وتزداد نبضاته بشكل غريب .. حطت يدها عليه تسمي .. والتفتت لهديل ..
شوق : هديل ..
هديل : هلا ..
شوق : قلبي يدق .. مدري شفيه ..
هديل : اسم الله عليك ليش ؟!.. تعبانة ؟!..
شوق : لا .. فجأة الحين ..
هديل : عادي .. تصير أحيانا ..
لكن هالشي مو عادي بالنسبة لشوق .. ياما قلبها دق بهالشكل من قبل .. واما حست بهالحرارة بوجهها وبجسمها من قبل .. بس متى ؟!.. ما تذكر ..
رفعت ساعتها .. اتصال عمها كان قبل ساعتين .. يعني يمكن يوصل بعد ساعتين او ساعة ونص .. يمكن هو السبب باللي احسه الحين .. شلون بتكون مواجهتي معه ..
حست بالخوف لما فكرت انها ممكن ماتقدر تقنعه .. وليش ما أقنعه .. هذي حياتي وانا حرة فيها ..
هديل انتبهت لأمها تاشر لهم يجون والتفتت لشوق : شوق يالله امي تنادينا ..
مشت شوق معها وهي تحس بأطرافها ترتجف .. وقلبها يزيد من نبضاته بدون سبب .. واحاسيس مرت فيها من قبل رجعت تغمرها .. مر في بالها صورة فهد فجأة بدون سابق انذار .. ورجع شوقها الغريب له يسكنها ..
همست تكلم نفسها : وش جابه على بالي الحين ..
هديل سمعتها : منهو ..
شوق احمر وجهها وحاولت تبعد صورته من خيالها بس مافي فايدة صورته قبال عيونها مو راضية تروح : محد .. وبعدين اكلم نفسي انتي شدخلك ..
هديل : وجع كلتيني بقشوري ..
وصلوا عندهم وساعدوهم وبالأخير اخذولهم مكان وجلسوا فيه .. ورجعوا هديل وشوق يروحون ويمشون .. ومشعل التفت لامه ..
مشعل : يمه ليش تراجعتي تودين شوق لشقتها .. ؟!..
ايمان : فكرت انه مو زين لها .. وهي بهالحالة .. كفاية اللي هي فيه ..
مشعل : هذا كان رايي من أول ..
انشغلوا بالسوالف وبعد فترة دق جوال مشعل .. ولما شاف الرقم ابتسم ..
مشعل : الله ... ابو فيصل مرة وحدة ؟!..
ايمان : من هذا ؟!..
مشعل وهو يقوم : هذا فهد ولد عبدالرحمن .. ولد عم شوق .. والله خوش ولد .. عرفته لما رحنا للرياض نجيب شوق .. عن اذنك يمه ..
ايمان : اذنك معك ..
راح مشعل بعيد وهو يمشي ورد عليه ..
اما شوق كانت تمشي مع هديل وهي سرحانة وبالها ضايع منها وهديل تسولف وتثرثر والثانية مب معها ..
واللي نبه شوق من سرحانها انها شافت مشعل يركب سيارته ويتحرك فالتفتت لهديل ..
شوق : اقول .. اخوك ليش راح ؟!..
هديل لما شافته : والله مدري .. خلينا نروح نسأل امي ..
راحوا وجلسوا وهديل لفت لأمها : يمه وين مشعلوو راح ؟!..
ايمان : ماتعرفين تنادين اخوك باسمه زين .. يعني لازم مشعلووو ..
هديل : والله يمه جد وين ذلف ؟!..
ايمان : جا له اتصال وراح ..
هديل : من مين ..؟!
ايمان لفت عيونها لشوق : من ولد عبدالرحمن ..
مسكت شوق قلبها وهي تحس باحساسها يصدق .. لا يكون هو ؟!!!..
هديل بفضول : منهو ؟!..
ايمان : فهد .. اظنه هو اللي جاي ياخذك يا شوق مو عمك ..


نهاية الجزء الرابع والعشرون ..




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #45


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــزء الخامس والعشرون:

اما شوق كانت تمشي مع هديل وهي سرحانة وبالها ضايع منها وهديل تسولف وتثرثر والثانية مب معها ..
واللي نبه شوق من سرحانها انها شافت مشعل يركب سيارته ويتحرك فالتفتت لهديل ..
شوق : اقول .. اخوك ليش راح ؟!..
هديل لما شافته : والله مدري .. خلينا نروح نسأل امي ..
راحوا وجلسوا وهديل لفت لأمها : يمه وين مشعلوو راح ؟!..
ايمان : ماتعرفين تنادين اخوك باسمه زين .. يعني لازم مشعلووو ..
هديل : والله يمه جد وين ذلف ؟!..
ايمان : جا له اتصال وراح ..
هديل : من مين ..؟!
ايمان لفت عيونها لشوق : من ولد عبدالرحمن ..
مسكت شوق قلبها وهي تحس باحساسها يصدق .. لا يكون هو ؟!!!..
هديل بفضول : منهو ؟!..
ايمان : فهد .. اظنه هو اللي جاي ياخذك يا شوق مو عمك ..
بلمت شوق وهي تطالع خالتها متفاجأة وارتبكت وحاولت ماتبين .. ان فهد هو اللي جاي ابدا ما توقعته .. جلست بصمت شوي عشر دقايق وعيونها عاللي رايح واللي جاي تفكر بتوتر وارتباك .. ولما ما تحملت جلوسها التفتت لهديل ..
شوق : هديل .. قومي نمشي مابي أجلس ..
وما انتظرت جوابها وقامت ماشية .. وهديل قامت وراها .. كانت شوق تمشي بسرعة وتوتر تبي تبتعد عن هالمكان .. تبي تهرب لأنها عارفة انه ممكن في أي لحظة يطل عليهم ..
هديل مستغربة منها وتمشي معها : شفيك .. امي لحالها خلينا نجلس معها ..
شوق : لا مابي اجلس ..
هديل : شفيك شوق ؟!..
شوق بأعصاب مشدودة مستمرة بالمشي ولا التفتت لها : مافيني شي .. خلينا نروح بعيد ..
هديل التزمت الصمت وراحوا لمكان بعيد عن المكان اللي جالسة فيه ايمان .. مكان تكثر في ألعاب الأطفال والمراجيح .. وجلسوا على مقعد هناك والأطفال حولهم يركضون ويضحكون ويلعبون .. وشوق تناظرهم بحزن وتوتر بنفس الوقت .. ياما جت والعبت هنا .. لكن هذيك ايام فلّت خلااااااص ..
هديل بنبرة هادية : شفيك .. من سمعتي بطاري ولد عمك ارتبكتي ..
شوق عضت على شفايفها وهي تفكر بتوتر زاد .. وحمرة خجل لونت وجهها : ما أدري ..
هديل : شلون ماتدرين ؟!.. وبعدين انتي مو قلتي لي عمك هو اللي بيجي ..
شوق بعصبية خفيفة بصوتها : وانا شدراني انا مثلك تفاجئت ..!!.. عمي بنفسه كلمني وقال لي انه هو بنفسه اللي بيجي .. بس مدري ليش صار فهد هو اللي بيجي .. ماتوقعت ابدا ..
هديل مستغربة من عصبيتها : وانتي ليش معصبة طيب ؟!..
شوق سكتت .. معصبة ؟!.. مدري والله ليش ؟!.. يمكن لأنه يسبب لي شعور دايما احس فيه كل ما انذكر اسمه او شفته ولو لمحة .. غير عن كل الناس .. اللي يخليني اتنرفز ان له هالتأثير الغريب علي !!!
فكرت شوق اكثر .. انه بعد قدوم فهد بالذات بيخرب كل شي خططت له .. المواجهة اللي متوقعتها تكون مع عمها بتكوون غيــر مع فهد .. !!
حست بالخوف وهي عارفة انها ماتقدر تواجهه .. فلازم تنسحب منها بهدوء وتحطه قدام الأمر الواقع من غير مواجهات ولا حرب ..
استساغت الفكرة .. هذا بيكون أريح لي .. وارتاح من مواجهة هالانسان الغريــب !! ..
دق جوال هديل بهاللحظة وشافت الاسم : هذا مشعل .. ( وردت ) .. هلا مشعل ..
مشعل : وينكم ؟!..
هديل طالعت شوق بطرف عينها : رحنا نتمشى .. ليش بغيت شي ؟!..
مشعل : فهد ولد عم شوق وصل .. وسأل عنها .. تعالوا يالله ..
هديل بضيق : لا تقول انه بياخذها وبيمشون الحين ؟!..
مشعل : لا .. اقنعته يجلس شوي لأنه توه جاي من درب طويل .. وامي بعد طلبت منه يرتاح ..
هديل : ايه اشوى ..!!
مشعل : يالله تعالوا ..
هديل : طيب خلاص جايين ..
سكرت والتفتت لشوق اللي تنتظر الجواب وأسئلة بعيونها ..
شوق عارفة بقلبها لكنها سألت : وش يبغى ؟!..
هديل : ولد عمك وصل .. ويسأل عنك ..
قامت هديل واقفة وشوق ماوقفت تمت جالسة منزلة راسها .. حاسة بموجة التوتر تزيد عليها ..
هديل : يالله قومي ..
شوق : ... خل نجلس شوي ..
استغربت هديل ورجعت تجلس جنبها .. مرت عشر دقايق وربع ساعة وهم جالسين بصمت .. لما ملت هديل ورجعت توقف : يالله تأخرنا عليهم ..
وقفت شوق ومشت معها بدون حيلة .. وهم يمشون التفتت هديل لها : شوق ..
شوق ماردت : .......
هديل : شوق ..
شوق : ........
هديل : شــــوق .. وصمخ ..
شوق تأففت : نعم ..
هديل : شفيك ؟!..
شوق نفسها ما تدري شفيها : مافيني شي ..
شافوا بساطهم من بعيد لما قربوا .. وبسرعة دورت شوق بعيونها عن فهد بس ما شافته .. ماكان جالس عالبساط الا ايمان تقرا بكتاب وحتى مشعل مو موجود ..
تنهدت بقوة تستجمع بقية قوتها .. ولما وصلوا جلست هديل وهي تتنهد وخذت لها قطعة كيكة من الصحن قدامها اما شوق تمت واقفة ..
وبعد ما كلتها هديل وبلعتها لفت لأمها : يمه وين مشعل ..؟!!..
- انا هنا ..
وصلهم الصوت من وراهم .. التفتت شوق للخلف شافته جاي وهو مبتسم لها .. زادت ارتباك فوق ارتباكها .. شفيه هذا كأنه مصمم على كلامه .. متى بيفهم ؟!..
كانت تبي تسأله عن فهد بس لسانها ما طاوعها .. وهديل نيابة عنها وبفضولها المعهود سألت ..
هديل : وينه ؟!..
مشعل فهم واشر بيده لورا وهو يجلس : هناك .. عند البحر ..
مباشرة التفتت شوق للمكان اللي اشر له مشعل .. وخفق قلبها لما شافته واقف هناك معطيها ظهره ..
سمعت مشعل يكلمها : تراه سأل عنك ..
شوق ابتسمت لا شعوريا : عن اذنكم ..
وراحت تمشي له بهدوء .. ونست كل الناس حولها وماصارت تشوف غير فهد اللي متلفهة لشوفة عيونه .. مع انه كان قبالها مباشرة لكن حنينها زاد اضعاف واضعاف ..
كان فهد مستند عالجدار بيديه وعيونه عالبحر قباله مباشرة .. ولما قربت منه التفت فجأة لورا لأنه حس بأحد جاي .. تجمدت مرتاعة من حركته المفاجئة .. وبعد لحظة ضحكت على نفسها .. وفهد سمعها وابتسم ورجع يلف للبحر ..
راحت شوق ووقفت معه ..
فهد : وش الأخبار ؟!..
شوق : الحمدلله .. انت شخبارك ؟!..
فهد : تمام ..
شوق بحرج نزلت عيونها تلعب بيدها : وين عمي اجل ؟!..
فهد التفت لها وطالعها بنظرة طويلة ملهوفة بصمت وهي حست نفسها بتختنق من الحررررر ..!!! ولا فهمت سر نظراته ..
فهد قطع صمته : صار له ظرف بالشغل وماقدر يجي .. ليش تفرق معك ؟!..
شوق ما عرفت وش تقول : ها ؟!.. ما أدري .. بس ماتوقعت انو انت بتجي .. توقعت عمي ..
فهد : افهم من كلامك انك ماتبين ترجعين....
شوق ماحبت تكذب فالتزمت الصمت .. لكن فهد ماهمه رغبتها ..
فهد : عالعموم بيت عمك ينتظرك ترجعين ..
تضايقت شوق .. " بيت عمك " .. ليش ما تقول بيتي طيب .. والقناعة ان بيت عمها مايبونها زادت بنفسها .. ماكان بكلام فهد أي حماس يبين رغبته برجعتها .. كان كل كلامه هادي يتسم احيانا بالبرود ..
شوق : متأكد ؟!..
لف لها رافع حواجبه مو فاهم قصدها : متأكد ؟!..
شوق : متأكد انو هذا اللي انتوا تبونه ؟!..
فهد : ليش احد قالك غير هالكلام ؟!..
شوق تذكرت مكالمته الفظة معها ورجعت تتضايق : ... انت ..
فهد : انا ؟!..
شوق حبت تصارحه : كان لازم تقولون لي من البداية ان هذي رغبتكم ..
فهد مافهمها : رغبتنا ؟!.. عن وشو تتكلمين ..
- سلاااام .. آسف للمقاطعة ..
كان مشعل بيده كوبين قهوة والدخان يتصاعد منها .. لفوا له ثنينهم وشوق حمدت ربها انه جا بهالوقت والا كان قالت كل شي بقلبها وخربت كل شي ..
قرب مشعل وهو يقدم الكوب لفهد : تفضل ..
فهد : تسلم ..
مشعل يطالع فهد مبتسم : كل هذا سلام .. ماصارت ..
فهد ضحك ولف عينه لشوق : شفيها .. اختي واسلم عليها ..
شوق انقهرت بس مابينت .. ماتدري ليش صارت تتضايق من كلمة " اختي" وخاصة من فهد ..
شوق بنبرة متمردة من الضيق : ايه اخته .. في أي مشكلة ؟!..
استغربوا ثنينهم وفهد ابتسم لأنه اول مرة يشوفها بهالشكل ويسمعها تتكلم بهالطريقة .. ومشعل حسب انها تمازحه فرد بفظاظة وهو يبتسم : يالله يالله اقلبي وجهك .. هديل تنتظرك ..
شوق ردت عليه مثل ماكانت تسوي وهي صغيرة : اصلا بروح من دون ماتقول ..
ولفت عنهم بكل غرور وكبرياء وراحت تبعد .. لكن مشعل رفع يده لفمه يصوت لها مبتسم ..
مشعل : ولو ما يهووون علينا زعل الغاليـن ..
التفتت لهم شوق التفاته سريعه وهي تمشي .. وتلقائي راحت عيونها لفهد المبتسم ابتسامة جانبية وهو يراقبها تبتعد ..
فهد التفت لمشعل بابتسامة : اشوفك تجاوزت حدودك حبتين ..
لف له مشعل وهو يضحك : هههههههههه .. ياحليلها والله ..!!..
فهد يتقدم للبحر خطوتين ويرفع الكوب لفمه : شخبارها عندكم ؟!..
مشعل : الحمدلله احسن .. ولو انها بعض الأحيان تنقلب احوالها ..
فهد بهدوئه المعهود : وانت شعرفك ..؟!..
مشعل : هديل اختي تقولي عنها .. تعرف شوق لها معزة خاصة .. وتهمني مصلحتها ..
فهد : ماصار لها شي خلال هالاسبوع ..؟!!
مشعل : لا .. لكنها طلبت من امي توديها لشقة عمك.. عمك صالح ..
قاطعه فهد وهو يلتفت له فجأة : ووديتوها ؟!..
كان مبين بعيون فهد انه رافض هالاقتراح ..
مشعل : لا لا تخاف .. امي هونت .. لأنها خافت عليها ..
فهد وهو يرجع يشرب من قهوته : زين .. روحتها هذي بتقلب حالتها .. وهي مو ناقصه ..
مشعل : كان هذا رايي من اول .. ماصدقنا انها تتحسن ..
فهد رجع يلف لمشعل بنظرات عميقة : اشوفك مهتم فيها بقوة ..
ضحك مشعل بخفة : هههههههه .. وش نسوي بعد .. احس نفسي مسؤول عنها ..
رجع فهد يصد عنه ويلف بعيونه يطالع شوق الواقفة بعيد عنهم مع البنت الثانية اخت مشعل ..
فهد : مشكوور يابو الشباب ارتاح .. ماله داعي تشغل حالك .. خلاص احنا صرنا مسؤولين عنها .. مانبي نتعبكم أكثر ..
مشعل ضحك : وش دعوة يابو فيصل .. شوق منا وفينا .. ولا نسيت ان حنا اهلها قبل لا تعرفكم ..
ماقصد مشعل شي لكن فهد ضايقه هالكلام : واذا ... لا تنسى ان ابوي هو عمها ..
مشعل حس انه غلط : لا تفهم غلط يافهد .. ماكان قصدي شي .. بس حبيت ابين لك انها جزء منا .. وان شالله بتكون جزء حقيقي من عايلتنا قريب ..
قطب فهد ونغزه هالكلام : شقصدك ؟!..
ضحك مشعل وتوه بيرد دق جواله .. كان المتصل امه : هلا ..
ولما خلص مكالمة رجع الجوال بجيبه ورفع راسه لفهد : عن اذنك الوالدة تبيني .. بروح اجيب لها غرض من السيارة ..
فهد : اذنك معك ..
راح مشعل عنه وفهد نسى الكلام اللي قاله .. شوق بترجع للبيت ماله داعي يقلق حاله .. ماعطا كلام مشعل أي اهمية لأنه عارف ان شوق كانت جزء من عايلتهم من قبل فكلامه مايغير شي ..

هناك عالبساط هديل ما بعدت عيونها لحظة عن فهد .. وشوق كل لحظة والثانية تضربها بكوعها ..
شوق : بس بس .. يكفي تغزغز بالولد ..
هديل : وي !!.. يا حلوه !!.. بعتزل توم كروز بصراحة ..
شوق تستعبط : منهو ؟
هديل تقرب من شوق وتهمس باذنها عشان ما تسمعها امها : ولد عمك بعد .. في غيره ؟!
التفتت شوق لفهد الواقف بعيد قريب من البحر وهي تتنهد .. لو تدرين يا هديل وش مسوي فيني هالفهد .. قالب كياني فوق تحت .. نفسي اعرف وش ورا هالشخص .. انسان غامض حوله هاله من السواد لا يمكن تبين اللي داخله .. ومع ذلك يخفق قلبي له وكأنه يعرفه من زمان ويفهمه .. و.....!!!
هديل : شوفي شوفي .. يدوووووووخ !!!
شوق : قصري صوتك لا تسمعك خالتي
هديل : باللهِ عليك ..
شوق : وشو ؟
هديل وعيونها على فهد : اقول شوق .. بروح اعطيه رقمي .. ( بس غيرت رايها والتفتت لها ) .. ولا اقولك .. انتي روحي عطيه وقولي له هديل معجبة فيك ..
شوق كتمت ضحكتها وضربتها على فخذها : الله ياخذ عدوك .. واصلأ .. ولد عمي مايعرف لهالحركات ..
هديل التفتت لها بسخرية : والله ؟!.. متأكدة ؟
شوق وهي تهز راسها بثقة : افكورس متأكدة ..
هديل : وش اللي عرفك ان شالله ..
شوق تهز كتفها : أعرف ..!!
هديل وهي تقهقه بسخرية : والله انك مسكينة .. مافي شاب ماعنده هالحركات ولو حتى بالدس .. حتى انا مشعل اشك فيه .. ما اثق فيه مية بالمية ..
شوق سكتت وطالعت فيها بعمق ..
هديل : شفيك ؟!.. انا ما اقصد اتهم ولد عمك بشي .. بس اقولك قليل الشباب اللي ماسكين نفسهم عن هالخرابيط .. ويمكن ولد عمك يكون منهم ويمكن العكس .. وبصراحة اكثر اللوم على البنات .. هاللي صارت الحين تلاحق الرجال وترقمه بدال ماهو يلاحقها .. ( وانتبهت لمجموعة بنات يمشون قريب من فهد ) .. شوفي شوفي ..
التفتت شوق بسرعة للجهة اللي تاشر لها هديل .. وشافت بعينها .. اربع بنات متبرجات تقريبا يحومون حول فهد ويضحكون له بنعومة وبصوت مسموع .. ماكان معطيهم وجه بالبداية ومبين ثقل ورزة وهو مستند عالجدار ويشرب من الكوفي .. وهذا اللي جذبهم اكثر له .. بعد لحظات ابتسم لهم وحدة من ابتساماته الجانبية المعروفة اللي خلاهم يصرخون بفرح ..
هديل : شفتي .. البنات نفسهم يلاحقونه ..
شوق ماتدري وش مضمون الاحساس اللي حست فيه من شافت ابتسامته لهم .. شي قهرها .. فقامت من غير شعور وراحت تمشي له ..
هديل استغربت من وقفتها المفاجئة وروحتها : تعاااالي وين رايحة ..
شوق وهي تمشي تتمتم بينها وبين نفسها .. بعد هذا اللي ناقص .. بنات قليلات ادب ..!!..
قررت تبعدهم عنه .. وبفكرة مجنونة خطرت ببالها وعمرها مافكرت انها بتسويها .. لكن الحين قلبها اللي قاعد يحكمها مو عقلها .. ومو مستوعبة اللي مقدمة عليه .. كل اللي تعرفه انها لازم تبعد هالبنات عنه ..
فهد اللي كان يبتسم لهم مابين فترة والثانية انتبه لشوق جاية له وتحولت ابتسامته لها .. مرت شوق من قدام البنات وهم يناظرونها مستغربين لأنها استحوذت على انتباه فهد كله بلمح البصر .. وصلت ووقفت قباله بصمت وفهد مستغرب ..
فهد جالس وحاط رجل على رجل وكوب الكوفي بيده : ها شوق بغيتي شي ؟!..
شوق هزت كتفها تتصنع البراءة : سلامتك .. ( ورفعت صوتها ) .. بس حبيت اشوف اذا " ولد عمي " محتاج شي ..
فهد ضحك لأنه حس بالسالفة " إن " : ههههههههههههه .. لا سلامتك مابي شي .. اذا بغيت بقول لمشعل ..
شوق بشوية دلال ونعومة : يعني متأكد ماتبي من " بنت عمك " .. أي شي ؟!..
وعلت صوتها تبي البنات يسمعونها ..
وفهد مستغرب من استخدامها " ولد عمي " و " وبنت عمك " ومبتسم .. وحس انه فهم السالفة فرفع صوته يجاريها : لاااا يا بنت عمي الحلوة مابي شي ..
صنمت شوق وانخرست وحست بالحيا ياكلها ... فهد أحيانا جرئ بألفاظه .. بس اعجبها اللي صار لأنها لما التفتت للبنات بطرف عينها كان مبين عليهم خيبة الأمل والغيرة منها ..
ضحكت بوناسة وفهد سمعها بس ما علّق .. وشوق رفعت يدها له بنعومة بإشارة " الباي باي " : اوكي ولد العم .. لما تحتاج أي شي سو لي مس كوول .. ( قالتها بنعومة عشان تغيظ البنات اللي للحين واقفين يشوفونهم ) ..
فهد فهمها وهي طاااايرة ومستغرب انها طلعت من شوق بالذات وضحك : ههههههههههه .. اوكي حياتي ولا يهمك ..
شوق اللي لفت عشان تروح اشتعلت فيها نار فجأة .. ما توقعت هالرد منه ابدا .. توقعت منه يقول أي كلمة لكن غير هالكلمة .. " حياتي " .. وكان تأثيرها عليها قوي رغم انها تحس انه كان يمزح بس فهد ماكان يمزح لأنها طلعت من قلبه ..
رجعت شوق للبساط عند هديل وهي تايهه بعالللم ثاني والكلمة تتردد باستمرار .. وهديل تسألها ليش راحت بس ماردت عليها .. بعد وقت رجع مشعل لفهد وشوق بعد مابعدت عينها عنه لأن البنات رجعوا يتقربون منه .. وفهد رجع يتبسم لهم مرة ثانية .. وهذا اللي قهرها .. يعني كل اللي سويته راح هباء منثورا .. بيعطيهم وجه وبيحسبونه
كان يلعب علي .. وأصير بنظرهم مصخرة !! ... هيييين يا فهيد ..!!!
فهد كان عاجبه الوضع من ناحية شوق فقام يلمحها بين الفترة والثانية من غير ما تحس يبي يشوف ردة فعلها .. لأنه تأكد من بعد اللي صار قبل شوي انها ... تغــــار !!.... تغـار عليه .. !!
وشوق تحس بالغيظ يزيد ويزيد .. ومن النرفزة سحبت هديل معها وراحت تمشي عشان ما تشوف اللي قاعد يصير وتنقهر أكثر ..
فهد لما شافها تبتعد وتتلفت لهم بنظرات نارية ضحك بصوت عالي وقام واقف وهي وينادي عليها بصوت عالي ..
فهد : شوووووووق ...
شوق ماردت وهديل تهزها : ينااااديك ردي عليه ..
شوق : وليش ارد .. عشان انقهر ..
هديل : وليش تنقهرين ؟!..
شوق بغيظ : امشي معي وانتي ساكتة .. لا تسألين ..
فهد تقدم خطوتين وهو ينادي بصوت عالي ولا همه الناس حتى البنات رجعوا ينقهرون : ياااااااابنت العـــــــم .. وين رايحة ؟!..
لفت له شوق وهي تحرك يدها بإشارات .. يعني انت مالك دخل .. وكملت مشيها لما اختفت عن عيونه ..
ضحك بينه وبين نفسه وهو يتمتم : لا شكل البنت ميتــة غيــرة ..
رجع لمشعل وهو يتسائل .. وش معنى انها تغار .. ان كانت من جد تغار .. فماله الا معنى واحد ..
مشعل يهمس لفهد : اقول فكنا من هالبنات لزقوا معد راحوا ..
رفع فهد راسه وشافهم بمكانهم ماتحركوا وخطرت بباله فكرة قبل لا يصرفهم .. فكرة جريئة جدا .. ومات ضحك وهو يتخيل ردة الفعل على وجه شوق بنت عمه ..
وابتسم للبنات عشان يتمون واقفين ولا يروحون .. لأنه يبيهم يشوفون اللي يصير ويحرقهم .. يحس بمتعة غريبة اذا سواها .. والسبب الرئيسي بعد .. عشان يراضي شوق .. قلبه يقول افعل هالشي .. فاتصل على رقمها ..
وبعد لحظات ردت بفظاظة : نعم ..
فهد رفع عينه للبنات اللي يسمعون ويراقبون كل شي : ارجعي ليش رحتي ؟!..
شوق : وليش تبيني ارجع .. بروح اتمشى ..
فهد بصوت عالي شوي وحنون : طيب مافي هلا حياتي ..
شهقت شوق مرتاعة وظنت نفسها تتوهم : وش قلت ؟!..
فهد ضحك : هههههههههههههه .. ( وهمس ) .. تعالي ابي اصرف البنات ماعرفت تعالي صرفيهم ..
شوق بقهر : صرفهم انت .. انت اللي جبته لنفسك ..
فهد : طيب ليش معصبة يا حياااااتي ..
شوق حست نفسها بتتبخر من الحر : لا تقول حياتي .. استح على وجهك ..
فهد : ههههههههههههه ..
شوق حست انه فاهمها وهذا اللي قهرها اكثر .. كرهت انها تكون شفافة بالنسبة له .. وحبت تبين العكس فتكلمت ببرود وبعدم اهتمام : وبعدين انا شدخلني .. تصرف انت معهم انا ما يهمني ..
فهد : طيب تعالي وبتشوفين اللي يرضيك ..
شوق : اقولك مايهمني .. لو تشبك معهم كلهم هذا شي راجع لك ..
فهد ماسك ضحكته وبنبرة هادية : من جدك تبيني اشبك معهم كلهم .. ترا عادي بالنسبة لي تجربة حلوة ..
شوق ودها تروح له وتخنقه : وش قصدك بهالكلام .. ليش تقوله لي .. قلت لك ما يهمني
فهد : تراني فاهمك زين يا بنت عمي .. كل شي واضح ..
شوق تضحك بسخرية : هه هه .. انت ما عرفتني زين عشان اكون واضحة بالنسبة لك ..
فهد بنبرة هاادية جدااا ووااثقــة : لا واضحة مثل الشمس بالنسبة لي .. ويكفي غيرة يابنت العم ها .. يكفي غيرة ..
شهقت شوق بحرج كبيييير : ومن قالك اني اغاااار .. من انت عشان اغار ؟!.. ولا نسيت اني اختك وانت اخوي ؟!..
فهد يستفزها : طيب اثبتي هالشي وتعالي شوفي اللي بسويه ..
شوق : وش بتسوي ..؟!..
فهد بابتسامة جانبية : انا ما ارضى ان اختي تكوون زعلانة علي .. فأبيها تكون واثقة فيني ..
شوق انقهرت مرة ثانية من كلمة " اختي " .. بس ماعلقت لأنها تبي تمحي من باله فكرة الغيرة .. ماتبيه يعرف انها تغار .. وهذا اللي اكتشفته من دقايق عن نفسها .. انها تغار .. !!
شوق بعد صمت طويل نوعا ما : اوكي جاية ..
سكر عنها وهو يبتسم .. ووقف ينتظرها تبين لعيونه .. والبنات للحين واقفين يرمون عليه بكلمات وهو كل لحظة يرد عليهم بكلمات شبه معسولة يبيهم يتمون واقفين لما تجي شوق .. دقيقتين وبينت شوق من بعيد جايه وهديل معها .. ولما شافها فهد ماوخر عينه عنها والبنات بعد التفتوا للجهة اللي قاعد يطالع فيها .. وهذا هو اللي يبيه ورفع جواله واتصل عليها مرة ثانية ..
شوق ردت : هلا ..
فهد بكل جراءة الدنيا : أحبـــك يا بعد هالكووون ..
جمدت شوق مكانها بدون ولا خطوة وهي تسمع هالكلمة .. ارتجفت يدها وهي تطالع فهد اللي قاعد يضحك .. تطالعه بدون تصديق .. وبعد لحظة لفت لهديل وحضنتها من غير شعور وهي مغمضة عيونها بقوووة ...
شوق : لاااا ما اقدر ..
هديل خافت : وشو شفيك ؟!..
شوق ودموعها بعيونها من شدة الاحراج : هدييييييل .. ما أدري وش سمعت ..!!
هديل : ليييش ؟!..
ظلت شوق حاضنتها وكأنها تبي تبعد عنها اللي سمعته ..وفهد مات ضحك عليها ماتوقع تكون ردة فعلها كذا .. وبعد لحظة لف للبنات المحترررقين ..
فهد بنبرة مزدرية للبنات : ما كأني عطيتكم وجه زيادة عاللزوم .. يالله .. ورونا مقفاكم ..
البناااات افتشششلوا .. وراحوا بعيد .. وهديل ماتت ضحك وهي تشوفهم : شوووق .. هههههههههههههههههههه .. لا يفوتك شوفي شلون سحبهم فهد على وجههم ..
شوق اللي للحين حاضنه هديل بكل قوة رفعت راسها وشافت البنات يبتعدون .. سمعت الطردة المحترمة اللي قالها فهد لهم واستانست .. بس الاحرااااج للحين محى كل ملامح وجهها من الموقف .. كانت تبيه يطردهم ايه بس ما يستخدم معها ذاك الاسلوب اللي انتزع قلبها من مكانه ..!!!
فهد قرب من شوق وهديل : ها ارتحتي الحين ؟!..
شوق لفت له بسرعة واصبعها بوجهه : لا تقرب .. يا مخادع ..
فهد وقف مكانه وهو يضحك : ههههههههههههههه .. مخاادع ؟!.. مو هذا اللي انتي تبينه ؟!..
شوق انقهرت لأنه مبين انه للحين ما صدقها : لا ما كان اللي ابيه لأني قلت لك انه ما يهمني ..
هز فهد راسه بسخرية : اها .. واضح ..
شوق مسكت يد هديل وشدت قبضتها عليها تبي قوة : انا جيت لانك قلت تبيني اساعدك بتصريفهم .. ولا تفكر بشي ثاني ..
فهد فاهمها .. ورد باسلوب يقهر : شي ثاني مثل ايش يعني ؟!..
شوق حست نفسها بتوووت احرااااج : ولا شي ..
فهد وهو يهز كتوفه : بصراحة ما لقيت غير هالطريقة عشان ابعدهم عني ..
شوق : وما لقيت غيري عشان تنفذ خطتك الغبية هذي ؟!..
رجع فهد راسه لورا وهو يضحك : غبية ؟!..
شوق : ايه غبية .. كنت تقدر تبعدهم بدون ما تزعجني وتخليني أرجع ..
فهد : لا بس .. كنت ابيك تشوفين بعيونك .. عشان تتأكدين ..
شوق بتمووت قهر .. للحين مصمم على فكرة الغيرة : اقول عشان تتأكد مستعدة أروح اناديهم واقولهم ترا مابيني وبينك شي وخذ راحتك معهم ..
فهد ضحك وعشان يستفزها أكثر: هههههههههههههه .. لا لا .. ما يحتاج تنادينهم ..انا ان بغيتهم بنفسي بعرف ارجعهم ..
شوق شدت قبضتها على يد هديل من الغيظ وهديل همست لها : شوي شوي على يدي كسرتيها ..
شوق وهي تلف عنه : عن اذنكم ..
وراحت وفهد وهو يضحك رجع يصوت لها بصوت عالي : انا آآآآآآســف يا بنت عمي ..
ابتعدوا شوي عنهم الا هديل تكلمها ..
هديل : اقول شوق .. ولد عمك كم عمره ؟!
شوق سكتت تفكر : ... امم .. اذا ماكنت غلطانة 23 سنة ..
هديل مبتسمة : يعني مناسب لي ..
شوق وقفت والتفتت لها : مناسب لك ؟!..
هديل : ايه .. انا 20 .. وهو 23 .. يعني مناسب لي ..
صمتت شوق وهي تشوفها لحظة بعدها : بايخة ..!!
وراحت عنها تكمل مشي وهديل لحقتها وهي تمشي : هههههههههه .. اصلا ولد عمك ما يناسب شخصيتي .. انا ابي واحد مهبل مثلي يسوي كل شي يخطر على بالي .. وولد عمك شكله مو من هالنوع ..
شوق حاست بوزها وهي تحاول تعرف شي واضح يتعلق بهالانسان : تسأليني .. انا ماعرف نوعه على قولتك ..
هديل : معه بنفس البيت ولا تعرفين
شوق : انا ما اشوفه دايما .. ياعالغدا .. او عالعشا بعض الأحيان .. أو......
سكتت وهي تتذكر بعض اللحظات اللي جمعتها وياه .. آخر الليل بالمطبخ لما كانت غارقة في بحر دموعها ..
وفي الحديقة .. لما واساها بهذيك النظرات العميقة اللي ملكتها ..
احمر وجهها للذكرى وحست هديل بسكونها ..
هديل بعد ما لفت نظرها كوشك للآيس كريم : شووق .. ابي ايس كريم .. تبين ؟!..
شوق انتبهت من سرحانها : من وين ؟!
هديل تأشر باصبعها : من هناك ..
راحوا مع بعض وين ماكان الكوشك .. وقفوا يتخيرون بين الأنواع الموجودة .. وقريب من الكوشك كان مجموعة من الشباب .. 4شباب .. أصواتهم عاليه وضحكاتهم تملا المكان بأسلوب مزعج وغير لائق .. انتبه واحد منهم لهديل وشوق الواقفات يتخيرون فالتفت للمجموعة اللي معه ..
الشاب : شباب شباب .. شوفوا هالحلوات هناك ..
سمعته شوق ورفعت عينها لهم .. وشافتهم مقبلين لهم وكل وحدة الابتسامة الخبيثة العابثة على وجهه .. شوق وهي تشد كم هديل المحتارة عيونها بين الأنواع المعروضة : هديييييييل ..
هديل : هااااااا .. شفيك لا تسحبيني ..
شوق : خل نرجع خل نرجع ..
هديل انتبهت للشباب اللي كانوا متجهين مباشرة لهم : وشو لييش ؟!
شوق : ناظري هالصيع .. خل نرجع ..
هديل : بكيفهم لا تناظرينهم .. ما يقدرون يسوون شي ..
رجعت هديل تتلكم لهندي الواقف عالكوشك بدون ما تعطي للشباب ادني اهتمام .. بينما حست شوق بالقلق .. كانت كلمات الغزل الوقحة والجريئة تنطلق من كل واحد منهم ..
الشاب : ياهوو يا حلو .. اذووب انا ..
هديل همست لشوق : من جد وقح ..
شوق بصوت مسموع : وقح شوية عليه بعد ..
الشاب قدر يلقط الكلمة : وش قلتي انتي ؟!..
هديل وشوق سفهوهم وراحوا ماشين بدون ما يشترون شي لكن نفس الشاب اعترض طريقهم والبقية وقفوا يشوفون ويضحكون ..
الشاب : منهو الوقح ؟!..
شوق بغضب : انت .. عندك مانع ..
التفت الشاب لباقي شلته وابتسامة خبيثة على وجهه : شبااااب سمعتوا شقالت .. انا وقح ..
شوق فقدت اعصابها : كلكم وقحين وصيع بعد ..
سكتوا كلهم عن الضحك وكل واحد نظرة غاضبة في عينه .. كلهم تقدموا لها هي وهديل بس الشاب رفع يده يوقفهم ..
الشباب : لحظة شباب .. انا اقدر اتصرف معها وأأدبها ..
وتقدم خطوة لها وهي تراجعت مع هديل ..
الشاب وهو يتقدم ببطء : يعني حنا صيع .. ؟!
شوق ساكتة وهديل متشبثة فيها بيديها الثنتين .. زادت ابتسامة الشاب وتقدم لهم خطوة ثانية ..
الشاب : صيع ها ؟!..
كان واقف قبالهم مباشرة وقبل ما يتقدم خطوة أكثر استوقفه صوت من جهة ثانية ..
- الزم مكانك ..
دق قلب شوق والتفتت لناحية الصوت .. شافت فهد واقف وعيونه الثاقبة على الشاب وجنبه مشعل ..
الشاب بابتسامة سخرية : واذا ما لزمت مكاني .. وش بتسوي ؟!..
رفع فهد حاجب وتقدم ناحيته بخطوات هادية ثابتة لمست شوق في هيئته الغضب ..
فهد : قلت لك الزم مكانك .. يعني الزم مكانك ..
كانت نظراته كلها مسلطة بعيون الشاب اللي مبين انه ارتبك من هيئة فهد الغاضبة .. لكن الشاب بتحدي تقدم خطوة ناحية البنات .. وفهد هذي اللحظة مسكه من ياقة ملابسه بيد وحدة ورجعه لورا عدة خطوات ..
فهد بصوت هادي لكن غااضب : انا مو من عادتي اعيد الكلام مرتين .. لما أقولك توقف وتقلب وجهك يعني توقف وتقلب وجهك يالكلب .. تفهم ؟!..
شوق كانت خايفة من اللي قاعد يصير لا تصير هوشة وخاصة ان بقية الشباب واقفين ومتأهبين لأي هوشة بتصير ..
فهد شد قبضته على ملابس الشاب : تدري لو انك متقدم خطوة .. خطوة بس .. ماكان بيصير لك خير .. انت وهالزبالة اللي معك .. ( ويأشر بعيونه على بقية الشباب )
تدخل واحد من الشباب بصوت عالي : حدك عاد .. تراك زودتها ..
ابتسم فهد بسخرية ودفع الشاب لورا لما بغى يطيح والتفت للشاب الثاني : نعم ؟!.. شقلت ؟!..
سكت الشاب واللي مبين انه بعد تزعزعت ثقته بنفسه قدام ثبات فهد ..
شوق حست نفسها انها لازم تسوي شي .. تخاف يصير شي ويتضرر فهد ..
شوق : فهد ..
التفت لها فهد بدون ما يرد ..
شوق : فهد خلاص .. خل هالصيع يروحون ... ( مسكت الصيع بلسانها ) ..
نفس الشاب الأول ثار جنونه من كلام هالبنت وحاول انه بتقدم لها مرة ثانية .. لكن فهد مسكه مرة ثانية .. شوق خافت وتراجعت وتخبت ورا هديل اللي كانت خايفة هي الثانية ..
فهد وهو ماسكه بقبضة اقوى من الأولى : اسمعني .. ان ماوريتنا الحين عرض كتافك ترا بتندم ..
تدخل مشعل لما شاف بقية الشباب يستعدون للهوشة .. لكنهم تراجعوا لما شافوه هو وفهد مستعدين بعد .. والناس تناظر وعارفين من الغلطان ..
الشاب لفهد رفع يده باستسلام : خلاص احنا آسفين ..
فهد فكه ودفه بعيد .. وقام يهشهم مثل الحشرات : يالله .. اقلبوا وجيهكم ..
راحوا الشباب وابتعدوا .. ومشعل ضحك لفهد اللي ابتسم ..
مشعل : ههههههههه .. سببت لهم رعب ..
فهد مبتسم : هههههههه ... وانتم ( التفت لشوق وهديل ) .. ليش وقفتوا لهم ..
هديل المفتوونة فيه : هاا .. هم اللي جو احنا ما درينا عنهم ..
فهد مال براسه يطل على شوق اللي لازالت متخبية ورا هديل وعيونها عالشباب اللي ابتعدوا عنهم مسافة كبيرة : شوق شفيك .. راحوا خلاص ..
شوق انتبهت لنفسها وبعدت عن هديل ورجعت لكوشك الآيس كريم وهي تضحك : ههههههههههه .. لا بس يخوفون ..!!..
فهد ابتسم راح ووقف معها عند الكوشك : تبين ايس كريم ؟!..
شوق فهمت انه هو اللي بيشتري لها فاعترضت : لا شكرا انا بشتري لنفسي ..( ورفعت راسها له ) .. انت وش تبي ؟!..
فهد والابتسامة مافارقته : على يدك .. أي شي !!..
شوق ما تحملت قربه : طيب ممكن تبعد شوي ..
ضحك فهد وابتعد عنها ووقف جنب مشعل اللي صارت نظراته غريبة .. وضايقه اللي شافه .. مبين انهم ماخذين راحتهم مع بعض ..
شوق لفت لهديل : هديل فراولة كالعادة ؟!..
هديل هزت راسها وراحت وقفت جنبها : اكيد .. ماحب غيره ..
شوق : ومشعل ؟!.. وش يحب ؟!..
هديل : القهوة ..
طلبت لهم وطلبت لها هي وفهد شوكليت .. دفعت الحساب وهديل خذت حق اخوها تعطيه اياه وشوق خذت حق فهد وراحت له تعطيه اياه ..
شوق مدت له الآيس : تفضل ..
فهد على ابتسامته مد يده ياخذه : مشكورة ..
وبشكل برئ لمست يده يدها ورجعت شوق يدها بسرعة لما رجعت لها هاللمسة نفس المشاعر .. اما فهد ما بين عليه أي شي لكنه ضحك وهو يبعد عنها .. وشوق شتمت نفسها .. كانت لمسة عادية بريئة المفروض ما تاثر فيني ..
وقبل ما يبعد فهد هو ومشعل رجع يلتفت لها : شوق على فكرة .. ترا بعد شوي بنمشي ..
شوق سكتت مصعوقة وهي تناظره .. بعد شوي ؟!.. بعد شوي ؟!.. شلون نسيت .. عصبت من نفسها .. لأنها بهالساعة القليلة اللي قضتها معه نست كل شي مخططة له .. فلازم تلحق على نفسها الحين .. اول شي لازم تسويه لازم تبعد هديل عنها عشان تقدر تهرب للشقة .. الملااااااذ الوحيد ..
شوق بهدوووء : هديل تعالي نروح نجلس بعيد ..
مشت هديل معها وهي تاكل من الآيس .. لما وصلوا لنفس المقعد بقرب ألعاب الأطفال .. جلسوا ساكتين وشوق ماكلت من الآيس حقها الا شوي .. بعد خمس دقايق قامت واقفة وهي تحط الآيس عالكرسي جنب هديل ..
شوق : شوي وراجعة .. انتظريني ..
هزت هديل لها راسها وشوق راحت عنها .. ومباشرة من دون محد ينتبه له راحت للسيارة اللي كانت مفتوحة وأخذت منها شنطتها .. وراحت للشارع ووقفت لها تاكسي هربت فيه ..




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #46


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



اما فهد ومشعل اللي كانوا يسولفون وهم جالسين على حافة الجدار المطل عالبحر مباشرة .. ومشعل شوي متضايق من اللي شافه .. حس ان شوق متجاهلته من جا فهد .. تضايق اكثر لما فكر انها زعلانة بسبب الكلام اللي قاله لها امس .. بس هو ماكان يقصد اللي قاله هي فهمت غلط .. واللي زاد خوفه انه يكون بينها وبين فهد شي فلازم يستعجل .. بس شلون يكون فيه وهديل بنفسها قالت لي انها تبادلني الشعور ..
فأول خطوة عشان يتقدم لها لازم يخبر أهلها وبيت عمها وأولهم فهد بما انه موجود : اقول يابو فيصل ..
فهد : هلا ..
مشعل : يمكن الوقت والمكان مو مناسب اني اقولك .. بس بما انك هنا خل ارتاح واقولك ..
فهد قطب : خير عسى ماشر ..
مشعل وعيونه بعيد منحرج : ماشر .. بس بصراحة انا ودي ببنت عمك ..
فهد مافهم : نعم ؟!.. بنت عمي ؟!..
مشعل : ايه نعم .. شوق .. ابيها ..
فهد تحول صوته للبرود : زواج يعني ؟!..
مشعل : ايه .. ولا ببالك شي ثاني ..
فهد حب يقطع عليه الطريق فضحك بصوت عالي : هههههههههه .. انسى السالفة يا حبيبي ..
مشعل ارتاع : ليش ؟!..
فهد : اولا البنت صغيرة مو راعية زواج .. ثانيا بيت عمها مارح يرضون وأولهم عمها .. وثالثا.....
قاطعه مشعل : وليش عمها مارح يرضى ..؟!..
فهد بابتسامة جانبية وبرود ينرفز الواحد : قلت لك البنت صغيرة .. وعمها يبي يرعاها لما تكبر ويتطمن عليها .. ولا تنسى انها بعد تدرس .. وانت بعد .. صغير ..
مشعل نرفزته هالكلمة بس مسك نفسه وحاول يكون هادي : بس قدها ..
فهد : والنعم بس ولو .. تظل صغير ..
مشعل حس انه بيموت غيره لما تذكر اللي صار قدام عيونه وقرر يتعلق بالأمل الوحيد : بس البنت تحبني ..
التفت له فهد مقطب والاستغرااب والدهشة مبينه بعيونه : وش قلت ؟!..
مشعل : البنت تحبني .. مثل ما انا احبها ..
فهد : وانت شعرفك ؟!..
مشعل : عارف واذا بغيت تتأكد اسألها وتقولك .. ولا هذا مو سبب كافي اني اخذها ..
رجع فهد يصد عنه ببرود : قلت لك .. لو ان شالله البنت تمووت فيك ولي امرها مارح يوافق .. البنت صغيرة ..
( وقطع الحوار وقام واقف ) .. يالله لازم نمشي الحين ..
كان مبين على فهد انه ما تاثر ابدا من اللي سمعه لكن هو داخل قلبه مصدوم .. فقرر انه يستعجل عشان يرجعها ويبعدها عن مشعل .. مع ان الخبر اللي سمعه ان شوق تحبه وهو يحبها سبب له ضربة مؤلمة جدا عمره ماحس فيها .. وكل اللي صار معها قبل فترة قصيرة تكسر وتحطم بعينه ..
مد يده يسلم عليه ومشعل سلم والكلام اللي سمعه ابدا ماعجبه .. لكن كان مجبوور انه يجاريه ..
فهد التفت للبساط اللي كانت ايمان جالسة عليه وشاف بنت وحدة واقفه هناك ومن هيئتها ماكانت شوق .. استغرب وقطب والتفت لمشعل : ممكن بس تروح تنادي لي شوق ..
قام مشعل باستسلام وراح هناك وسأل اخته عنها لما ماشافها معها ..
مشعل : هديل وين شوق ..؟!..
التفتت هديل له والارتباك مبين بحركاتها : مدري عنها .. انا جيت احسبها هنا ..
مشعل استغرب وايمان رفعت راسها عن الكتاب اللي كان بين احضانها ..
ايمان : شلون ما تدرين ؟!.. ماكانت معك هي ؟!..
هديل : الا .. ( ولفت وجهها لمشعل بنفس اللحظة اللي كان فيها فهد جاي لهم ) .. بعد ما شرينا الآيس كريم رحنا نجلس بعدين تركتني وقالت انها بترجع .. ولا رجعت .. حسبتها جت هنا .. فجيت ..
فهد لما سمع الكلام تلفت بكل مكان وكل اتجاه لعله يلمحها بس ما لقاها .. وانتابه قلق مفاجئ .. والتفت لهديل : وين كنتوا جالسين ؟!..
هديل : هناك .. ( تأشر بيدها ) .. بعيد شوي عند ألعاب الأطفال ..
فهد خاف لا يكون الشباب نفسهم رجعوا يتحرشون فيها : وما قالت لك وين راحت ..؟!..
هديل هزت كتفها : لا .. ما قالت .. كل اللي قالته انها شوي وراجعة ..
تافف فهد وهو يهز راسه وطلع جواله ودق على جوالها .. بس محد رد .. وحاول ثانية وثالثة وبعد محد يرد وهذا اللي زاد من خوفه ..
راح للمكان اللي اشرت له هديل بس ما لقا احد .. ولمح نفس مجموعة الشباب بعيد ومبين انهم بعد ما يدرون عن شي لأنهم كانوا جالسين عالعشب الاخضر ويسولفون ..
ورجع للبساط وايمان زاد قلقها لما شافته رجع لحاله : ها بشر يا ولدي ما شفتها ؟!..
فهد : لا والله ..
ورفع جواله يعيد محاولاته بالاتصال .. ومشعل تذكر شي ..
مشعل : انا بروح ادورها عند السيارة يمكن راحت هناك تاخذ غرض او شي ..
راح مشعل وفهد نفس النتيجة حصل عليها .. محد يرد عليه .. بعد دقايق رجع مشعل مستعجل ووجهه متغير ..
ايمان : ها بشر ..
مشعل والتوتر بادي عليه : ما لقيتها .. وشنطتها بعد مو موجودة ..
شهقت ايمان بخوف : شلون يعني ؟!.. ليش شنطتها مب موجودة ..
بلحظة هديل اكتشفت كلللل شي .. وتذكرت الحوار اللي صار بينها وبين شوق اليوم العصر .. وحطت يدها على فمها وهي تشهق : يـــا ويلي ..!!!..
التفتوا لها كلهم ثلاثتهم .. وايمان سألتها بخوف : شفيك ؟!..
هديل ويدها على فمها بخوف : را... راحت لبيت ابوها ..
مشعل : شلون .. وين راحت ؟!..
هديل خافت وتجمعت الدموع بعيونها لأنها عرفت انها هي السبب : راحت للشقة ..
مشعل علا صوته : وشلون وشلون تروح ؟!.. الشقة مقفلة على حالها محد دخلها من شهور ..
هديل خايفة من قلب : انا .. انا عطيتها المفتاح ...
مسكت ايمان قلبها وقامت واقفة : مجنونة انتي شلون عطيتيها اياه ..
هديل تصيح : ما كنت ادري .. قالت تبيه يكون عندها .. ماقالت لي انها بتروح ..
وفهد يتابع الموقف وهو يتخيل مليون شغلة وشغلة ممكن تصير لها ..
ايمان عصبت زيادة عالخوف اللي حست فيه : شلون ما تفكرين انتي .. انتي تعرفين وش ممكن يصير لها لو دخلتها .. وانتي تعرفين انها مادخلتها من مات صالح .. وتعرفين ليش انا ماخليتها تروح هناك ..
هديل زاد صياحها وجلست عالأرض تحاول تمسك نفسها : يمه ماقالت لي انها بتروح .. قالت لي انه تبيه يكون عندها وبس ..
فهد لف لمشعل : مشعل تعال معي بسرعة ..
قامت ايمان وراهم : وين لحظة لازم اروح انا بعد ..
شالوا اغراضهم بسرعة وفهد على اعصابه والكل عايش بخوف .. لو دخلت شوق الشقة بتسبب لها انتكاسة قووية الله العالم بها.. وخاصة من بعد اللي مرت فيه الأيام الفايتة ..
فهد ركب سيارته والبقية مع مشعل طبعا .. ولأن فهد مايعرف الطريق للشقة كان ورا مشعل بالسيارة مع ان وده يطير ..
بعد ربع ساعة وصلوا للعمارة المنشودة .. كانت عمارة كبيرة نوعا ما .. نزلوا ودخلوا وعلى طول للمصعد .. ولما ركبوا ضغط مشعل على الرقم 6 .. وارتفع بهم المصعد وكل واحد على اعصابه وخااصة فهد ..
رسى المصعد اخيرا عند الدور السادس .. وطلعوا منه ..ماكان موجود بالدور الا 3 شقق .. ومباشرة ايمان راحت لوحدة منهم وحاولت تفتح الباب بس مقفول .. وفهد مد يده للجرس وظل يضغط عليه باستمرار وبشكل مزعج .. لكن مع كل هذا محد رد .. ولا سمعوا جواب .. خافت ايمان لا يكون صار لها شي والتفتت لمشعل ..
ايمان : مشعل استعجل روح ناد الحارس ..
راح مشعل ركض وبعد دقيقتين رجع والصعيدي المصري وراه .. فتح لهم الباب وفهد اول واحد دخل ..
مشعل للحارس : مشكور ..
الحارس : تحت امرك يا سيدي ..
دخلوا الشقة اللي كانت اشبه بالقبــر .. مظلمة باردة موحشة وكئيبــة .. هديل دخلت وقفت عند الباب ودموعها بعيونها ..
وايمان اشرت لمشعل يبقى معها وهي دخلت مع فهد يدورونها .. ايمان راحت لغرفة شوق وفهد الحظ قاده الى غرفة عمه بدون ما يدري .. كان الباب مردود وجمد لما سمع حس احد داخل ..!!
فتح الباب كامل والغرفة كانت مظلمة لكن مع النور المتسلل من النافذة لمح طيفها عالارض .. قطب حواجبه وهو يحاول يميز وش قاعدة تسوي بالضبط .. كانت جالسة عالأرض بهيئة غريبة ..
فتح النور وشهقت من الروعة .. وهاله شكلها !!! .. كانت جالسة عالارض وبين يديها كومة ملابس بيضا ضامتها بقوة وخزانة الملابس قدامها مفتوحة ومعفوسة فوق تحت وجزء من الثياب مرمي حولها بعشوائية ..
استنتج فهد انها هاللي سوت هذا كله .. جمد مكانه ماقدر يتحرك وهو يشوف هيئتها اللي ارعبته .. كانت هيئتها أشبه بالجنــــون ..!!!!
فهد نطق اخيرا : شوق .. وش قاعدة تسوين ؟!!..
شوق بصوت عدائــي مليــان شـرر : ماقاعدة أسوي شي .. واطلع برااا ..
فهد خاف عليها أول مرة يشوفها كذا حتى طريقتها بالكلام غريبة : شفيك وش جالسة تسوين ؟!..
شوق خزته بنظرة جانبية كلها عدااااء ومرعبة : قلت لك ما قاعدة اسوي شي .. واطلع برا خلوني أكلم ابوي على راحتي ..
فهد دخل الغرفة وهو مرعوب عليها : مجنونة انتي .. وش هالخرابيط اللي قاعدة تقولينها ..؟!!
شوق صرخت بغضب : انا مو مجنوونة انا ابي اكلم ابوووي .. ما تفهم انت ؟!..
وصلت ايمان للغرفة وهي تركض بعد ما سمعت صوت شوق .. ولما شافت حالتها راحت تركض وهي تسمي عليها لكن فهد وقفها لأن شوق مستعدة تسوي أي شي بنفسها ..
فهد : لحظة ياخاله .. خلك مكانك ..
ايمان هذا اللي كانت خايفة منه .. وهذا هو السبب اللي منعت فيه شوق من القدوم هنا عشانه .. بس ما توقعت ردة الفعل تكون بهالقوة اللي شوق عليها الحين ..
ايمان بخوف ورعب : شلون اخليها .. ( والتفتت لشوق ) .. شوق يمه اسم الله عليك شفيك ؟!..
شوق وهي ترفع الملابس اللي بيدها فوق وتضربها بالأرض بحاله هستيرية : مافيني شي مافيني شي .. انا بس ابي اكون مع ابوي لحالنا .. ابي اكون وياه لحالنا .. فاطلعوا برا .. براااااااااااا ..
فهد صرخ لما فقد اعصابه : أي ابوووك انتي بعد ..
شوق تحولت نظرتها للغضب االشديد وهي تصر على اسنانها : ابوي .. ابوووووي بيجي الحين .. ولا بوريكم ..
كانت شوق بحاله غريبة مو بوعيها .. صدمة الذكريات اللي انتابتها فجأة من دخلت الشقة سبب لها فقدان للشعور والواقع ..
لكن فهد ما انتبه لهالشي ويحسبها من جد استخفت .. وتقدم لها وهو يستخف بها : وش بتسوين يعني .. قداااامي يالله بلا دلع .. خلي عنك هالدلال ..
شوق باحتقار وصراخ خلا هديل الميتة صياح بحضن مشعل تموت خوف : انت مو قدي تراااا فاطلع برا ولا مارح يصير لك خييير ..
ايمان تصيح وحاسة بضعف الحيلة : شوق حبيبتي بسم الله عليك اذكري الله هذا الشيطان .. اسم الله عليك اهدي ..
شوق وقفت واقفة وهي تتراجع عنهم : مارح اهدى الا لما اشوف ابووووي .. ( ورفعت راسها فوق تنادي عليه بدموووع جديدة ) ... يبـــــــــــــه تعااااااااال ... انا هنا انتظرك .. تعال خذني .. ابي اشوفك تعال ..
فهد فقد أعصابه وصرخ يبيها تصحى : يا شوووووق عمي ماااات خلاص .. مااااااااااات مارح يرجع ..
بهاللحظة فقدت شوق كل اعصابها وطاحت يدها على زجاجة عطر كانت لابوها .. وبكل قوة ملكتها رجمتها على فهد اللي قدر يتفاداها بصعوبة .. ضربت زجاجة العطر بالجدار وتكسرت ..
شوق بهيجان جنوني : ما ماااااات .. هو قالي اجيه اليوم لأنه بيكون موجود ..
فهد عض على شفايفه بقوة وراح لها فاقد لأعصابه .. وسدد لها صفعة قوية طيحتها عالأرض .. ومن فرط جنونه رفعها مرة ثانية وصفعها صفعة أقوى من الاولى .. يبيها تصحى من الهذيان اللي عايشته .. وهي ماقدرت طاحت وهي تبكي باستسلااااام .. تنهد فهد بقوة وسحبها من يدها لما وقفها واقفة وصرخ فيها : تبين طراق ثاني بعد ؟!!..
شوق بدت تصحى للواقع وتبكي : مالك شغل .. مالك شغل ..
فهد صرخ : لا لي شغل ..
وصفعة أخيرة طيحتها عالأرض منهااااارة عالأخير .. وايمان اللي كانت تتابع الموقف مذهـولة !!.. ركضت لشوق وضمتها وهي تسمي عليها .. وشوق تبكي بعد ما فقدت كل أمل ان ابوها يرجع لها ..
شوق حطت راسها بحضن خالتها اللي ضمتها بكل ما تملك : لااااا .. حرااام عليكم والله حرااام .. ابي اشوفه انا ابي اشوفه ..
فهد مسك نفسه لا يضربها وصرخ : بس خلااااااااااص .. كلمة ثانية مارح يصير لك طيب ..
سكتت شوق وخبت وجهها بحضن خالتها ومسترسلة بالبكي الشديد .. وفهد بدا يعيش بعــذاب نفسي ..
وايمان حاضنتها وتقرا عليها وتسمي وشوق مرة يزيد بكاها ومرة يخف .. مرة يزيد ومرة يخف وفهد كان هالشي فوق احتماله ..
فهد بنبرة باردة مؤلمة لشوق : اسمعيني .. كان لازم تقولين من البداية انك ماتبين ترجعين .. ماكان له داعي هالمهزلة ..
شوق رفعت راسها وصرخت بدموعها : مو مهزلة .. انتوا اصلا ما تبوني .. اعتررف انا عارفة هالشي ..
فهد هز راسه بأسف : للأسف كنت متوقع ان عقلك أكبر من كذا ..
شوق انقهرت : انا عقلي كبير .. لكن هذا اللي انتوا تبونه من زمان ..
فهد بنبرة سخرية منها : وما فكرتي بندى ؟!..
شوق همست متسائلة : ندى ؟!..
فهد هز راسه : ليش .. نسيتي هي وش سوت لك ؟!.. نسيتي كل الكلام اللي قالته لك .. ولا كل اللي سوته ندى عشانك ما ملا عينك عشان تقتنعين ان حنا مو رافضينك .. بالعكس البيت كله يبيك ..
سكتت شوق متفاجئة مو لاقية جواب مناسب ترد عليه فيه .. تذكرت الحين ندى وكل الكلام اللي قالته لها .. بس هي كانت غبية نست كل هذا وغطت عيونها عشان ماتشوف كل هالأشياء وتتعلق بماضي ابوها ..
سمعت فهد يتكلم ببرود اشبه بلسع السوط : عالعموم يابنت عمي .. اذا كان هذا تفكيرك عن عمك وعياله .. فانسي ان عندك عيال عم .. وتزوجي مشعل وعيشي حياتك هنا ..
وطلع من الغرفة وتركها بصدمتها .. وصرخت تناديه : فــهـــد ..!!
مارد عليها ورجعت تناديه وهي شبه منهارة : فـــهــــد انتظــــر .. لا ترووووح ..
طلع من الشقة كلها من دون مايرد .. ومن سمعت شوق باب الشقة يتسكر طاحت مرة ثانية منهااااااارة تماما .. فاقدة للوعي .. !!..

وصل فهد للرياض بظرف ساعتين ونصف .. كان منطلق بالطريق السريع بسرعة جنونية كانت ممكن توديه بداهيه .. وصل للبيت ودخل وهو كاره الدنيا وما فيها .. وابوه وامه اللي كانوا ينتظرونه متوقعين شوق معه .. ماكانت معه لأنه دخل عليهم لحاله وحالته ابدا ما تسر ..
ابو فهد قام وراح له مستغرب : فهد .. وين بنت عمك ؟!..
فهد وهو يحك رقبته بضيق : ماجت يبه ..
ابو فهد خاف : ليش عسى ماشر ؟!..
فهد : ما ادري يبه .. رفضت تجي وخليتها ..
ابو فهد اندهش : رفضت .. انا قايلها وموصيك شلون تخليها ..
قاطعم نزول ندى الدرج وهي تركض بعد ما سمعت حس سيارة فهد توصل .. نزلت وهي تضحك لكن اختفى كل شي من وجهها لما شافت فهد واقف يناظرها بنظرة غريبة وابوها واقف معه وامها واقفة والقلق بعيونها ..
ندى بتوتر : وينها ؟!..
سكت فهد ومارد ورجع ابو فهد يسأله : شفيك يا فهد وجهك متغير .. صاير شي هناك ؟!.. صار لك شي ؟!.. صار لبنت عمك شي ؟!..
فهد تنهد بعمق ويبي ينتهي من هالتحقيق لأنه كاره كل شي الحين : ما أدري .. اتصل عليها واسألها ..
ابو فهد : لا بالله صاير شي ..
ودق التلفون بهاللحظة وقاطعهم .. وردت عليه ام فهد بما أنها هي الأقرب .. وسكتوا كلهم لما سموعها تنطق بالاسم ..
ام فهد : هلا يام مشعل .. هلا والله ... لحظة اذا ماعليك أمر ..
ورفعت راسها لزوجها وبعيونها القلق واضح : ابو فهد ام مشعل تبيك ضروري ..
ابو فهد التفت لولده فهد يحاول يحصل منه جواب .. لكن فهد صد بوجهه للجهة الثانية ..
ابو فهد بنبرة جادة : حاس انك مسوي بلوى .. والله لو صار انك مسوي شي ببنت عمك لا تلوم الا نفسك ..
وفهد التزم الصمت ولا تكلم .. وندى خافت من الكلام اللي سمعته .. واللي زاد خوفها صمت فهد الغامض .. مو من عادته .. شفيه ؟!.. الله يستر !!!..
راح ابو فهد بسرعة للتلفون ورد : ياهلا ..
ايمان : هلا ابو فهد .. ياليت تجي بسرعة ..
مسك ابو فهد قلبه وهو ينتظر سماع مصيبة : خير خير عسى ما شر .. طمنينا ..
ايمان : لا بس شوق تعبانة شوي وتبيك تجي ..
رفع ابو فهد عينه لولده ينظرة حازمة : ليش سلامتها من كل شر شفيها ؟!..
ايمان بنبرتها القلق : بالمستشفى الحين ياليت تستعجل .. شوق تبيك تجي بسرعة ؟!..
ابو فهد ارتاع وبانت بعيونه الصدمة : بالمستشفى ؟؟!!!..
كل الموجودين بانت بملامحهم الصدمة والخوف والقلق .. حتى فهد اقلقه سماع الخبر .. ما توقع .. وندى من سمعت بطاري المستشفى راحت عند ابوها تركض ..
ابو فهد : خلاص خلاص جااي ..
حط السماعة مكانها وصرخ صرخة مدوية لولده : فهــــــــد ..
انتفضوا ندى وامها وفهد مازال ملتزم نفس الصمت .. ولا رد بولا كلمة ..
ابو فهد : بتقول الحين وش اللي صار ؟!.. دخلت علينا متغير وعلى طول اتصال من ام مشعل تقول ان شوق بالمستشفى .. وش صار بالضبط .. علمني ..!!!
فهد بعد ما أخذ نفس رد بهدوء : يبه .. كل اللي صار ان شوق رفضت تجي وانا رجعت على طول ما غصبتها عالرجعة .. واذا تبي تتأكد روح واسألها .. ولازم تتأكد اني مالي دخل بأي شي ..
هز ابو فهد راسه وهو ياخذ شماغه من عالكنبة : زين .. اتمنى ماتكون مسوي مصيبة .. انا رايح ..
طلع ابو فهد من جهه وفهد توجه لغرفته من جهه ثانية .. من طلع من عند شوق والعذاب النفسي يزيد عليه لحظة بلحظة .. حس انه يعذب روحه بقسوة لما تصرف معها بذاك الاسلوب .. واللي زاد جنونه ان الصورة اللي خذها عنها بأنها تحبه تحطمت تحت كلمااات مشعل .. يمكن وهمت نفسي ..!!..
ابتسم بسخرية على نفسه .. من متى يا فهد تعيش نفسك بهالأوهام ؟!!.. والله حاله !!!..

ابو فهد اتصل بشكرة طيران هو على علاقة وثيقة معها وسألهم عن اقرب الرحلات للشرقية .. قالوا له ان فيه رحلة بعد نص ساعة وحجز له وانطلق للمطار .. وبعد رحلة أقل من ساعة فالجو وصل للمطار ومباشرة توجه للمستشفى اللي قالت له ايمان عنه ..
ولما دخل شاف مشعل واقف عند الرسبشن وراح له بسرعة : مشعل ...
مشعل التفت له وعرفه : هلا عمي ابو فهد .. شخبارك ؟!..
ابو فهد : بخير الله يسلمك .. شخبارها شوق .. وينها الحين ؟!!..
مشعل اشر له يمشي معه : قبل شوي دخل عليها الدكتور وللحين ما طلع .. ان شالله كل خير ..
ابو فهد بقلق : ليش وش صار ؟َ!.. فهد ولدي مسوي شي ؟!..
استغرب مشعل : فهد ؟!..
ابو فهد خايف : ايه دخل علي يوم اتصلتوا وحاله ابدا ماتسر .. قلي طمني الله يريحك دنيا وآخره ..
مشعل عطف على ابو فهد وحب يصلح الوضع : لاا تطمن .. بصراحة فهد مع انه تصرف بقسوة الا انها لحق على شوق قبل لا تنجن ..
ابو فهد ما فهم : ليش ؟!.. وش صار ؟!..
دله عالممر الواقفين في نهايته ايمان وهديل الجالسة على وحدة من الكراسي ومبين عليها مازالت متأثرة باللي صار ..
لما شافته ايمان وقفت وسلمت عليه ..
ايمان : زين انك وصلت ؟!.. شوق تصيح تقول الا تجيبون لي عمي !!!..
ابو فهد : ليش وش صااار طمنوني ..
سردت ايمان عليه التفاصيل .. وانها هربت للشقة لأنها كانت تظن انهم مايبونها .. وابو فهد يسمع مستعجب .. ويحس بالذنب يكبر عليه .. وانه هو السبب لأنه ما عالجه من البداية ..
ابو فهد : طيب والدكتور وش قال على حالتها ؟!..
مشعل بنبرة قلقة : يقول انهيار عصبي حاد .. كان ممكن يوصلها للجنون ..
ابو فهد ذكر ربه : يا سااتر جنون مرة وحدة .. !!!
مشعل : بسبب ضغط نفسي رهيب استمر معها لفترة طويــلة .. والحمدلله لحقنا عليها ..
حط ابو فهد يده على راسه مستااااء من اللي سمعه وحاس بالذنب ..
ايمان تشكر الله وتواسيه : ابو فهد اذكر الله والحمدلله ماوصلت الأمور لشي أعظم .. وياليت فهد كان فيه والله كان شكرته من كل قلبي ..
ابو فهد : وفهد شدخله ؟!..
ايمان : ولدك فهد رجال ماعليه كلام الله يخليه لك .. انا لحظتها ماعرفت اتصرف البنت لحظتها ماكنا نقدر نسيطر عليها وانا خفت عليها تسوي بنفسها شي ..
قاطعهم الدكتور لما طلع ومباشرة راح له ابو فهد يطلب منه انه يدخل ..
الدكتور : حضرتك مين ؟!.
ابو فهد : انا عمها بشرنا ..
الدكتور : دلوقتي احسن شويا .. دحنا عطيناها مهدئ تحتاج للراحة التامة ..
ابو فهد : ياليت اقدر اشوفها ..
الدكتور : تفضل من حقك .. بس بالراحة عليها الله يخليك ..
ابتسم ابو فهد وهو يدخل : توصيني عليها .. هذي بنت الغالي ..

كانت شوق منسدحة على جنبها ومعطيه الباب ظهرها .. تتذكر بحزن اللي صار بينها وبين فهد قبل عدة ساعات .. ماتتذكر هي وش سوت بالضبط .. كان حاطه يدها على خده مكان الطراق وتفركها بهدوء .. للحين وهي تألمها ومسببه لها تورم واحمرار .. انتفضت وهي تحس بيدين تمر على شعرها بحنية .. وغمضت عيونها وهي تبتسم لهالاحساس اللي فقدته ..
- شخبارك الحين ؟!..
التفتت وشافت عمها مبتسم بحنية كبيييييرة وجالس جنبها على طرف السرير .. ابتسمت وانهمرت دموعها وقامت قاعدة ورمت نفسها مباشرة على عمها تبكي وتعبررر عن كل شي فاض منها الشهور اللي طافت .. جا الوقت اللي ترتاح فيه من هالهم .. ومارح تلقى احسن من حضن عمها بعد ابوها .. بكت وبكت وعمها يسمي ويقرا عليها .. وينك يا عمي كنت محتاااجة هالشي من زماااااان ...
شوق : انا آسفة ياعمي والله آسفة ..
ابو فهد بحنية : على ايش تعتذرين يا عمري ؟!..
شوق : كنت مفكرة غلط عنكم .. كنت اظن انكم ماتبوني .. وهالفكرة جننتني .. والله جننتني ..
ابو فهد : خلاص الحين عرفتي ان كل الدنيا تبيك .. احد يحصل له شوق وما يبيها .. مجنون اللي يفكر كذا ..
ضحكت شوق وهي تحس بكل الهم ينزاااح منها تدريجيا وتستقر بدالها الرااااحة النفسية المفقودة .. ولما حست بالأمان يرجع يشملها غمضت عيونها براحة وهدت تمااااما لما ظن ابو فهد انها نامت .. لحفها بالغطا وقبل ما يروح مسكت شوق يده ..
شوق : وين ؟!..
ابو فهد ابتسم : اخليك ترتاحين يا عمري ..
شوق : وانت بعد .. ارتاح عندي .. لا تطلع ..
هز ابو فهد راسه بانصياع وجلس بالكرسي الموجود بالغرفة : ان شالله ..
وبعد فترة شوق ماعرفت تنوم رغم انها تحس بالراحة لوجود عمها عندها .. والسبب هو فهد .. هي صح ارتاحت نفسيا لدرجة كبيرة .. لكن متضايقة من اللي صار .. وعرفت انها غلطت بحق فهد لما تصرفت بذيك الطريقة .. كان لازم تواجهه وتقوله بدون ما تعيشه بذاك الخوف .. وبدون ما تجرح كرامته لما بينت بذاك التصرف انها ماتبيه ولا تبي ترجع معه .. وقبل ما تنوم مرتاحة قررت انها تعتذر منه .. أول ما تشوفه ..
كانت الساعة تشير لـ 12.30 منتصف الليل .. وهذي أول مرة تنوم فيها شوق برااااحة من فترة طويييييييلة ..

على نور الشمس الصباح صحت شوق وهي تحاول تفتح عيونها بصعوبة من شدة النور .. ولما تذكرت كل اللي صار امس ابتسمت وهي تذكر الله وتحمده لأنه ما نساها .. تلفتت بالغرفة ولا لقت عمها فبقت بمكانها منسدحة وعيونها بالسقف ومافي بالها غير فهد .. لازم تعتذر له بأسرع وقت ممكن ..
سمعت الباب ينفتح ويدخل الدكتور ووراه عمها فابتسمت له .. وهو بادلها البسمة بابتسامة حنونة ..
الدكتور مبتسم : لأ لأ .. دي مبينة تحسنت أوي .. ها إزيك يا آنسة ..؟!..
شوق بصوت مبحوح : الحمدلله ..
قاطعهم ابو فهد : ها دكتور ما اقدر اطلعها اليوم ..
الدكتور مسك يد شوق يقيس الضغط ويكشف عليها : ها يا آنسة شوق مرتاحة .. بتحسين نفسك كويسة ولا حنحولك على دكتور نفسي ..
هزت شوق راسها : لا انا طيبة الحين ..
الدكتور : ايوه مبين انو مالنا حاجة بالدكتور النفسي لأن صحتها النفسية مبينة توب النهار ده ..
حنا بنفضل تكون بالمستشفى نهار تاني ..
ابو فهد بقلق : ليش فيه شي كبير ؟!..
الدكتور : لا أبدا .. بس تحتاج لرعاية اكثر عشان تتحسن بشكل أسرع .. هي دلوقتي ماشالله تبارك الرحمن فرق مابين البارح والنهار ده ..
ابو فهد : ياليت اقدر آخذها اليوم .. اذا مافي ضرر ..
الدكتور بعد ماشاف حرص ابو فهد : اوكي .. بس تحتاج تخلص شوية اجراءات .. وتقدر تاخذها زي مانتا عاوز ..
طلعع الدكتور وشوق ببطء قامت جالسة ووجهها لللحين تعبان ومبين اصفر ..
شوق : عمي خالتي وينها ؟!..
ابو فهد : قلت لها تروح وما تشيل هم .. من الليل راحت ..
شوق ابتسمت : ومتى بنرجع .. مشتاقة للرياض ..
ضحك ابو فهد وراح لها وهو يمسح على راسها : والرياض كلها مشتاقة لك .. شوي وراجعين بس بروح اخلص اللي قال عليه الدكتور ..
وراح بيطلع لكن جواله دق ورد عليه وهو واقف عند الباب .. وشوي سمعت شوق عمها يضحك ويرجع يطل عليها والجوال بيده ..
ابو فهد يمد لها التلفون : كلمي بنت عمك .. ذبحتني لها ساعة تتصل ..
شوق مستغربة : ندى ؟!..
ابو فهد : ايه من وانتي نايمة تدق تبي تكلمك .. والحين قالت الا تقومها عشان ترد ..
خذت شوق الجوال وهي تضحك وعمها طلع وردت ..
شوق بصوتها المبحوح: الوو ..
وصلها صوت ندى والدموع مبينة فيه : يااا حمارة تدرين انك خاينة ..
شوق ضحكت ولمعت دمعه بعيونها : هلا ندى ..
ندى بخوف : وش صااااير لك ياحمارة تدرين اني مانمت طول الليل .. قاعدة افكر والله بغيت انجن ..
شوق رفعت يدها تمسح دمعتها : انا الحين الحمدلله بخير ..
ندى : وشو عقبه .. عقب مابغيت اموووت .. ابي اعرف انتي شلون تفكرين ..
شوق خنقتها العبرة : ندى خلاص لا تصيحيني .. والله آسفة ..
ندى تبكي : آسفة هذي وين أصرفها قولي لي .. والله خوفتينا كلنا عليك وش هذا يالزفته ؟!..
شوق تنهدت بعمق : خلاص انا بخير الحين لا تشيلون هم .... ( وسكتت شوي ) .... والله اشتقت لكم ..
ندى تحاول تمسك نفسها بس ماتقدر : اللي يشتاق ما يفارق ..
شوق سكتت تمسح دموعها بهدوء وصمت .. وندى انتظرتها تتكلم واستغربت صمتها الطويل ..
ندى تغيرت نبرة صوتها للطف : ها قلبي اخبارك ؟!..
شوق : ........ بخير ..
ندى تحولت للجد : والله والله لو ماجيتوا بسرعة ان اركب تكسي واجي ..
شوق ضحكت : هههههههههه .. لا تخافين عمي راح يخلص الاجراءات مع المستشفى وبنجي على طول ..
ندى تنهدت : آآآآآخ .. واذا ما جيتي ؟!!..
ضحكت شوق : ههههههههه .. لا بجي لا تخافين ...
ندى بقهر : ايه انك سحبتيني امس على وجهي .. دخل فهد الصالة وانا كنت نااازلة والفرح بياكلني الا اشوفه لحاله وانتي مو معه .. ويوم سألناه قال مارضت تجي وخليتها .. خفت أمس انه صاير شي والله لأنه كان غير طبيعي .. اول مرة اشوف فهد بهالحالة امس ..
صمتت شوق وهي تفكر بندم .. وفكرة الاعتذار منه ملكت كل عقلها ..
شوق بنبرة عادية لكن قلبها غير : طيب .. وفهد شخباره ؟!..
ندى : والله ما أدري وصل أمس بالليل ودخل غرفته حتى انه الصبح اليوم طلع من بدري بدون ما يسأل عنك .. واحنا اللي كنا عايشين على نار .. هالولد احيانا مايحس .. يدري انك بالمستشفى ولا يهتم ولا يسأل ..
حست شوق بالضيق للي سمعته .. ما سأل عنها ؟!.. مبين انه زعلان من جد .. شلون مايكون زعلان وهو معطيني كفوف معتبرة أمس ..
رجعت تحط يدها على خدها وهي تحس بالألم خف شوي .. قعدت تفرك المكان وسرحت ونست انها تكلم ندى ..
ندى : يعني انام وأتطمن انك بترجعين ؟!..
شوق انتبهت وابتسمت : اذا ما جيت اذبحيني .. ها شرايك ؟!..
ضحكت ندى : لا مادام فيها ذبح صدقتك .. خلاص روحي بنام لي ساعه قبل ما توصلون .. من الليل وانا قلقانه ماعرفت انوم .. بس الحين ارتحت ..
شوق : الله لا يخليني والله ..
ندى : يالله اشوفك قدام باب البيت ..
شوق ضحكت : ههههههههههه .. مع السلامة ..
سكرت ورجعت حطت راسها عالمخدة وغمضت عيونها .. وبعد نص ساعة دخل ابو فهد يطلب منها تستعد عشان يمشون ..
وبعد نص ساعة كانوا بالمطار .. ومباشرة ركبوا الطيارة اللي انقلتهم للرياض بظرف أقل من ساعة .. طلعوا من المطار وابو فهد يمسك يد شوق ويساندها لأن التعب مبين عليها للحين .. وفتح لها باب سيارة التاكسي كانت موقفة قدام البوابة لكن قبل ما تركب التفتت لعمها ..
شوق : عمي متأكدين انكم مو زعلانين مني ؟!..
ضحك ابو فهد : لا مو زعلانين .. انتي بس اركبي ولا تفكرين بخرابيط مالها داعي ..
ركبت وهي تبتسم وتحركت السيارة فيهم باتجاه البيت .. وهناك كانت ندى تنتظر على نار .. وفهد كان طالع برا البيت من غير محد يشوفه من الصبح وللحين مارجع .. وأخيرا .. عمر الملهوووف والمشتااااق ..


.. نهاية الجزء الخامس والعشرون ..




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #47


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــزء الـــسادس والعشرون:


بعد ساعتين من مكالمة ندى لشوق ..كانت ندى فيها نايمه .. صحت على صوت اخوها عمر يصحيها .. تأففت وانقلبت عالجهه الثانية من هالازعاج المسببه لها ..
عمر يهزها بيده : ندى .. قومي قومي ..
ندى وهي مغمضة ومعطيته ظهرها : نعم عمر شتبي ..؟!
عمر : أبي أكلم سوق ..
فتحت ندى عيونها فجأة لانها اتذكرت .. والتفتت للجهة الثانية بسرعة تناظر الساعة .. أكيد هم بالطريق الحين هذا اذا ماكانوا الحين عند الباب ..
رمت باللحاف على جنب وفزت بسرعة لدرجة خوفت عمر وحسبها بتقوم تطقه لكن هي راحت وطلعت للبلكون وطلت من فوق للبوابة .. ماشافت احد وسيارة ابوها ماوصلت للحين ..
ورجعت للغرفة وشافت عمر واقف : عمر انزل تحت بعد شوي بتجي ..
ابتسم عمر برضى وسبقها تحت .. وهي غسلت وغيرت بجامة النوم وطلعت .. وقبل ما تنزل الدرج التفتت لغرفة فهد .. وراحت لها ودقت الباب .. بس ماسمعت جواب وفتحته ..
كانت الغرفة مظلمة وعلى حالها من الصبح .. يعني للحين مارجع الأخ .. هزت راسها وهي تفكر باللي خلا حاله أمس ينقلب وبشكل غريب .. كان الفضول بيذبحها وكانت بتسأل شوق وش اللي صار بالضبط بينها وبينه لما كلمتها الصبح .. بس صوتها التعبان خلا ندى تتراجع .. وقررت انها تنتظر لما ترجع للبيت وتشوفها بعدها بتسألها ..
نزلت تحت وكالعاده نايف جالس عند البليستيشن رفيقه الحبيب .. لما شافها سألها ..
نايف : اقول شوق متى بتجي ؟!..
ندى ابتسمت : وينها خل تشوفكم منتظرينها على نااار عشان تقتنع ؟!!..
نايف : تدرين ليش أبيها ترجع ؟!..
ندى وهي تجلس عالكنبة : ليش يا فهيم ؟!..
نايف : عشان ابي احد يلعب معي ويتحداني بالبليستيشن مثل ما تسوي هي .. مو مثلك انتي ..
ندى رجمت عليه المخدة اللي جنبها : مااالت عليك .. قل مشتااق لها مو ( تقلده ) .." عشان تلعب معي " .. وبعدين انت مو بزر تبي احد يلعب معك .. لو انه عمر كان قلنا يمكن ما يخالف ..
نايف ماسك ضحكته : اوف ..
طنشته ندى وراحت للتلفون تتصل على ابوها .. بس محد رد وجربت مرة ثانية وبعد محد رد ..
ندى ترجع السماعة مكانها بضيق : مايردوون .. اوووففففففففففف ...!!
ضحك نايف عليها وعيونه عالتلفزيون : ههههههههههههه .. الحمدلله والشكر ..
ندى بضيق : ضحكت من سررك بلى ..
وجا ببال ندى انها تروح للمطبخ تجهز عصير على ما يوصلوون .. ومنها تفتك من مناقر نايف اللي ما ينتهي ..

بما انه الوقت كان بعد الظهر بشوي .. وهالوقت قليل ما يجتمعون فيه الشباب بالقهاوي لأن كل واحد يكون منشغل بأشغاله ولا بالغدا ولا بأي شي ..
كان فهد جالس بالنادي مع احمد يلعبون رياضة .. وبالعادة كان التحدي قايم بين الاثنين لكن هالمرة فهد منقلب رأسا على عقب .. جالس بدون لعب بس يراقب أحمد اللي كان يلعب تنس مع شاب متعرفين عليه من فترة بالنادي .. وهالشاب اسمه " مهند "..
فهد جالس عالطاولة وكوب الكوفي بيده وجالس بصمت .. والعذاب الي يحس فيه من أمس مستمر معه لليوم والى هاللحظة .. حتى النوم ماعرف ينوم زين .. كره البيت لذلك طلع من بدري وجلس بالنادي من ذاك الوقت بعدها اتصل على احمد يجيه ..
احمد لاحظ حالته الغريبة بس ما زود عليه بالأسئلة .. لأنه سأل مرة لكن فهد مارد .. وبعدها بساعة سأل مرة ثانية لانه استغرب حالته الغريبة .. وفهد رد عليه بكلمة خلته يسكت ومعد يتكلم .. فتركه لحاله وراح يلعب مع مهند لعل وعسى يرتاح شوي ..
بعد ساعة من اللعب وقفوا احمد ومهند وراحوا وجلسوا عند فهد ..
مهند : هااا فهد اخبارك ؟!.. شفيك عسى ماشر ؟!..
فهد ابتسم : ماشر ..
مهند : تصدق من دخلت وانا مستغرب حالتك .. بغيت أسألك شفيك بس احمد نصحني لا تسأله لأنك شرشحته مسكين .. بس بصراحة الوضع زاد عن حده لنا ساعتين نلعب وانت على نفس الحاله ..
فهد : ولا شي بعدين لا تزيدون علي أسئلة انا جااي هنا أرتاح مو عشان تحققون معي ..
مهند قام يمثل الخوف : ياساااتر ياساااتر .. ( لف لأحمد ) .. أقووول مع السلامة لا يذبحني ولد خالتك ..
ضحك أحمد : هههههههههههه .. وين على الله ؟!!..
مهند وهو يوقف : والله يكفي لعب اليوم .. لازم أطلع وراي شغل ..
احمد : الله معك ..
من اختفى مهند عنهم لف أحمد لفهد .. وفهد فهم انه بيبدا معه تحقيق جديد وقبل مايصده تكلم أحمد : بلا صراااخ لأكفخك بهالمضرب اللي معي ( ويرفع المضرب بيده على انه بيضربه ) .. سؤال واحد وجاوبني عليه ..
فهد : حمود انا قايل لك لا تسألني ..
احمد : وش اللي لا تسألني .. من جدك انت .. انت صاير لك شي .. تفهم .. مو طبيعي اليوم قلي ..
فهد شال اغراضه وقام واقف واحمد مسكه من يده ووقف معه ..
احمد : وين تعال .. جاوبني قبل ..
فهد : ..........
احمد بنظرة : وش صاير لك امس ؟!..
فهد بضيق : ماصار شي فكني عااد .. ما صارت ..
سحب يده وراح لسيارته واحمد اخذ اغراضه وراح وراه .. ركب فهد وسكر الباب بعصبية وشغل السيارة واحمد قبل ما يمشي فتح الباب ..
احمد : فهيد وين رايح ؟!..
فهد تأفف : بروح للبيت ..
احمد بجدية : أكيد ..
رفع فهد عينه له بنظرة مزدرية : مالك حق تسألني أكيد ولا مو أكيد ..
احمد طالعه بنظرة عدم تصديق .. شفيه حتى أسلوبه اليوم غير طبيعي .. لكن احمد ما أثر فيه شي وزادت جديته أحمد : عالعموم ما رح أسألك بتبعك للبيت ..
فهد تم ساكت وعرف ان احمد بيعاند بهالشي فحاول يخفف من حدة كلامه واسلوبه ..
فهد بشوية لين : لا لا ماله داعي .. بروح للبيت أرتاح صاحي من الفجر .. تعباان يا أحمد اليوم .. هذا كل شي ..
احمد بعد صمت كان يتأمل فيه وجه فهد : ولو اني شاك انه صاير لك شي .. الله اعلم فيه .. بس بخليك ..
فهد مد يده بيسكر الباب بس أحمد ماتحرك .. فرفع عينه له يبيه يبعد واحمد انتبه .. وضحك يحاول يلطف الجو ويضحك فهد معه .. لأن ملامحه كانت مرة عابسة وجامدة ..
احمد وهو يبعد عن الباب : هههههههههههه .. اضحك يا أخي .. وبعدين .. بتجي اليوم للشباب ولا لا ؟!..
فهد : ما أدري ما أظن .. أقولك تعبان ..
احمد : سلامتك أجل ..
سكر فهد الباب وتحرك رايح للبيت .. وطول الطريق كان يستعيد كل اللي صار أمس .. ثلاث اشياء هي اللي مضايقته ..
أولها .. الحقيقة اللي اكتشفها عن شوق .. بعد ما ظن انها تحبه ..
لما ظن بالبدايه بحبها له حس بشعور غريب وراحة لأنه من فترة كان خايف انه يكتشف عن نفسه انه يحبها .. وهالخوف داخله كل ماله ويكبر لأن حس نفسه مو قادر يسيطر على حاله بهالاحساس .. ماكان يبي يتعلق فيها .. لكن لما سمع كلمات مشعل تحطمت هالصورة عنها كليااا .. هو فكر بالبداية .. شلون بيعرف مشعل انها تحبه الا اذا اعترفت شوق نفسها بهالشي .. او مثل ما قال انقلت له اخته هالشي ..
وثاني شي ضايقه .. الاسلوب اللي اتبعته شوق بالرفض البارح ..
ابتسم وهز راسه بسخرية .. وش اللي يخلي شوق ترفض الرجعة الا لهالاسباب .. عشان تتم بجنب الحبيب ..
وثالث شي واللي كان بمثابة الضربة القاضية ... اتهام ابوه له ..!!
شي عور قلبه بالبداية .. انه يتلقى هالكلمة من ابوه .. واللي هو موصيه من البداية على بنت عمه .. شلون يفكرون انه بيأذي بنت عمه حتى ولو وصلت فيه النذالة مواصيلها .. شي قوي الصراحة ..!!
ضحك بصوت عالي وهو يحس انه انخدع .. انخدع من نفسه .. والله يافهد وصرت مو فاهم نفسك .. اذا كنت مو قادر تسيطرعلى نفسك ليش ارخيت الحبل على قلبك .. والله مصخرة .. انا هالبنت تقلبني !!..
بنت ماعرفتها الا شهور معدودة .. تقلب حالك يافهد ..
تحولت ملامح فهد للجد والقسوة لما وصلت أفكاره لهالنقطة .. ماكون فهد اذا ماكرهت قلبي فيها مثل ما خليته يميل لها بحرية ..
اعجبته هالفكرة لأنه بتكون فيها راحة لقلبه ولنفسه ولروحه ..

بسيارة ابو فهد ضحكت شوق وهي تسمع لعمها ولكلامه .. ولعاشر مرة رفعت يدها تشوف الساعة وترفع عينها لزحمة السيارات ..
ابو فهد : وش عليه مستعجله طولي بالك ..
شوق : ان شالله ..
بس رغم تعبها وارهاقها ما تقدر .. تبي ترجع لبيت عمها وتحس انها وصلت وتطمئن ..
ابو فهد لف لها يتأمل وجهها : ها شخبارك للحين تعبانه ؟!..
شوق بصوت مبحوح : شوي .. احس راسي شوي ثقيل ..
ابو فهد : كلها كم يوم وتتحسنين .. مثل ماقال الدكتور لازمك راحة ..
شوق ابتسمت على هالجرعة الزايدة من الاهتمام : ان شالله ..
ودق جوال ابو فهد للمرة العاشرة .. ومن سمعتها شوق ضحكت لأنها عارفه مسبقا من هو المتصل .. وابو فهد ضحك معها ..
ابو فهد بعد ما شاف الاسم : هذا البيت .. اكيد ندى ..
شوق : اكيد بعد مافي غيرها لحوح بالتلفونات .. لما كلمتني اليوم هددتني تهديد الله لا يوريك ..
ابو فهد : والله ما ينفع لك الا هالبنت ..
شوق : ههههههههههه .. الا تخوف بعض الأحيان .. يمه منها ..!!
ابو فهد : هههههههههههههههههه ..
شوق لاحظت ان التلفون مستمر بالرنين وابو فهد متجاهله : عمي ليش ماترد .. لها ساعة وهي تدق ؟!
ابو فهد : خليها .. شوي وواصلين خليها تكون مفاجأة ..
ابتسمت شوق برضا عالفكرة .. وتمت تتخيل ألف وجه ووجه لندى لما تشوفها قدام باب البيت مثل ما قالت ..
دخلوا الحي .. ووصلوا للبيت ووقفوا قدام البوابة .. وبنفس اللحظة وصلت سيارة ثانية ووقفت قدامها .. كانت سيارة فهد ..
شوق انتبهت له قبل لا تنزل وتعلقت عيونها فيه وتمت ساكنه بمكانها .. ارتبكت قبل ما تنزل .. خاصة وهي تشوفه لابس النظارة الشمسية وجالس داخل السيارة ولا تحرك وعلى ملامحه جمووود تام .. شي ما طمنها ابدا ..
التفت ابو فهد لها وهو يفتح الباب : لحظة خليني اساعدك ..
شوق مابعدت عينها عن فهد : ان شالله ..
نزل ابو فهد من السيارة وراح لناحيتها وهو يبتسم لولده فهد اللي ماكان منتبه له ابدا .. لأنه كان يطالع شوق بأسلوب مزدري جدا .. ولما شاف ابوه يعطيه ظهره عشان يساعد شوق نزل من السيارة وتوجه لداخل البيت بدون ما يلقي السلام او يقول كلمة ..
انتبهت شوق لهالتجاهل .. وعور قلبها هالشي .. ولما فتح عمها الباب استندت على يده عشان تنزل بهدوء .. ومشت بخطوات هادية لداخل البيت بعون من عمها .. وهي تتمنى تشوفه داخل ..
خذت شوق نفس وهي تتخيل الاستقبال اللي بيكون من البقية .. وفتحوا الباب ودخلت وعمها وراها .. وأول شخص طاحت عينها عليه كان عمر اللي موقف بوسط الصالة يطالعها بفرح وغير مصدق .. ابتسمت له وعمر ركض لها بحماس .. وهي بتلقائية وبنفس الحماس نزلت له واستقبلته بحضنها بدموع حارة ..
عمر كان ميت ضحك من الفرح : هههههههههههههههههه .. سووووق .. جيتي جيتي !!!..
شوق كانت ضامته بقوة كبيرة وهي تفكر .. شلون كانت بتشيل عمر من حياتها وبتبتعد بعد ما صار بالنسبة لها مثل اخوها الصغير وأغلى بعد ..
وصلها صوت ندى : ..... شووق ؟!!!!
رفعت راسها لها واستندت عالجدار عشان توقف .. شافت ندى واقفة على آخر عتبة بالدرج ومبتسمة بخبث ..
مشت ندى لها بهدوء وهي فاتحة ذراعينها وتضحك : مالك طلعة من هالبيت الا على موتي تفهمين ..؟!!..
وصلت ندى عندها وشوق مباشرة حضنتها ودموعها تهطل بصمت .. وبعد عناااق طوووويل رفعت ندى راسها تتأمل وجهها الشاحب المصفر ..
ندى بلطف : الحمدلله عالسلامة ..
شوق مبتسمة : الله يسلمك ..
طلت ام فهد من وراهم وماترددت شوق لحظة انها تسلم عليها بحرارة وتعبر عن شوقها لكل فرد منهم .. حضنتها ام فهد وهي تتحمد لها بالسلامة وبعدها جا دور نايف اللي كان يمثل عليها دايما دور العاشق الولهان وماقصر هو بعد بالسلام الحار .. ومن بعده جت دور منى الناعمة الهاديه ..
بعد ما انتهت شوق منهم كلهم حست بفرد ناقص .. تحسه أهم فرد فيهم .. تلفتت بهدوء بالصالة الكبيرة تبحث عنه بدون ما تحسسهم .. بس ما لقت له أثر .. حز فخاطرها أكثر لما حست بعدم اهتمامه ..
ندى قالت لها بالتلفون انه ما سأل عنها والحين لما شافها ما كلف نفسه عالأقل يقول الحمدلله عالسلامة ..
حست بابو فهد يحوط كتفها بذراعه : تعالي استريحي ..
مشت بانصياع وجلست عالكنب وعمر أول واحد حجز له مكان بحضنها ..
ابو فهد يعاتب عمر : عمر ابعد عنها تعبانة خلها ترتاح ..
عمر بعناد جلس بحضنها : للللللللللللللأ ..
ابتسمت شوق وجذبته أكثر لحضنها وهي تسند راسها على راسه ..
شوق : اشتقت لك عموري ..
عمر مستانس بجلسته : وانا بعد ..
وندى بعد راحت من جهة وجلست بجنبها : ما وحشناااك يالدبا ؟!..
ابو فهد يمزح : أي دبا .. الا شوفيها ذبلااانة .. الدكتور موصي بالاكل الصحي ..
ندى تضرب على صدرها بفخر : ولااااا يهممممك يبا .. انا الشيف ندى بشرف على أكلها بنفسي ..
ابو فهد يضحك وشوق معه : بعدي والله بنتي .. عقبااال ما شوفك دكتوورة ان شالله ..
ندى تقهقه باستنكار : يبااااا نسيت .. انا ادارة أعمال .. وش جاب الطب للأدارة ..
ابو فهد : ما عليه اهم شي الدكتوراه .. ( ولف لشوق ) .. انتي وشوق نبيكم تاخذون الدكتوراه وترفعون راسي ان عندي بنات حققوا هالشي ..
ابتسمت شوق برضا لهالكلام .. وخاصة لم نطق " عندي بنات " ..
ندى : ان شالله يبا نحاول .. بس هاا ترا ما نوعدك ..
ضحك ابو فهد وهو يقوم : يالله انا راقي لغرفتي اغير ملابسي وارتاح شوي .. وندى خذي بنت عمك وديها لغرفتها ترتاح ..
عارضت شوق : لا عمي .. انا طيبة الحين .. بعدين بروح ..
هز ابو فهد لها راسه وطلع لغرفته وام فهد تبعته .. ومن راحوا رجعت شوق تفكر بقلق وبتأنيب .. ياترا بيسامحني ولا لا ؟!..
انتبهت لندى تقوم : بروح اجيب لك كاس عصير ..
ابتسمت شوق : مشكورة ..
راحت ندى عنها للمطبخ ورجعت تسولف مع عمر اللي مابعد عن حضنها لحظة ..
عمر منزل راسها يلعب بالخاتم اللي في يدها : سوق انتي تعبانه ؟!..
شوق وهي تضمه لحضنه وتتنهد : شوية تعبانه .. شوي وأطيب ..
انشغل عمر وهو يلعب بخاتمها وهي سرحت تتامل شعره الأسود الناعم .. وحاسة برضا تااام لأنها عدلت عن الخطوة اللي كانت مقدمة عليها .. أحد عنده مثل هالأهل ويخليهم ؟!..
رجعت ندى بكاس العصير وقدمته لها .. شربت نصف الكاس وعمر ضاربها عالنصف الثاني واخذه منها بالقوة ..
وندى مستغربة منها : عمووور عيب البنت تعبانه ..
شوق : خليه .. شربت اللي يكفيني .. والله لو يطلب روحي أعطيه .. أموووووت فيه هالولد .. ( وضمته بقوة بدون ما تمل )
ندى : ماودك تطلعين فوق ترتاحين ..
شوق مترددة ماتبي تطلع قبل لا تشوف فهد فقررت تسأل عنه : خلينا شوي .. الا اقول ..
ندى باهتمام : لبيه ..
شوق تحاول تكون عفوية : ما شفت اخوك ..
ندى فهمتها : فهد ؟!..
شوق هزت راسها بصمت : ...... كأني شفت سيارته برا ..
ما بغت تقول اني شفته ينزل من السيارة ويدخل فقررت تستخدم صيغة السؤال .
ندى تحولت ملامحها من اللين للعصبية فجأة : خليك منه .. واحد بارد ماعنده دم ..!!!
شوق بهدوء : ليش ؟!..
ندى بانفعال : يعني يعجبك اللي سواه .. انتي طايحه بالمستشفى وهو يطلع يونس حاله بدون حتى ما يسأل عنك ويشوف أخبارك .. ولا اللي سواه قبل شوي كمل الناقص ..
شوق : ليش ؟!.. وش سوى قبل شوي .. وبعدين يمكن مشغول ..
ندى : مو مشغول الا واحد غير مهتم ومطنش اللي حوله .. قبل شوي دخل البيت وقابلته فوق عند غرفته .. ولما سألته انه ينتظر شوي عشان انتي بتوصلين تدرين وش الرد اللي قاله ..
شوق بترقب وهي تنتظر ضربة جديدة منه : وش قال ؟!..
ندى تقلد ملامح وجهه المزدرية لحظتها : ماني رايق لا لك ولا لها .. انا تعبان وبرتاح .. ولا احد يزعجني ..
شوق سكتت بخيبة أمل وندى ربتت على كتفها تخفف عليها : ماعليك منه .. هالأسلوب يستخدمه معنا كلنا حتى معي مثل ما انتي عارفة لا تشيلين بخاطرك .. ولا انتي ماعرفتي فهد للحين ؟!..
ابتسمت شوق لها : اخوك ما افهمه .. واظن عمري مارح أفهمه ..
نزلت شوق راسها مرة ثانية تفكر.. الا فجأة حست بيد ندى ترفع راسها وتلفه يمين وشمال تتأمل خدها المحمر ..
ندى بعبوس تتأمل الكدمه : وش هذا ؟!..
شوق ضحكت وهي تحس بلوعة داخل أعماقها من ذكرى أحداث أمس : هههههههههه .. وشو ؟!..
ندى : شفيه خدك ؟!.. اللي يشوفه يقول جمرة ..!!!
شوق وهي تتذكر وجه فهد الغاضب منها بعد الطراق : ابد سلامتك .. طايحه على خدي من السرير وانا نايمه ..
ندى : والطيحه تسبب لك هاللون كله ..!!
شوق مبتسمة بهدوء : السرير كان عالي والطيحه كانت قويه .. هههههه وبعدين لا تخافين بكره ان شالله تلقين اللون رايح ..
ندى بلطف : يعورك ؟!..
شوق : شوي ..
ندى بنبرة خبث ونظرة شقية : تبينه يطيب ؟!..
شوق : اكيد .. اجل تبين وجهي يقعد ملون ..
قربت منها ندى وباستها على خدها ورجعت مكانها وبنبرة ثقة : ما دامك حصلتي على بوسة من الأميرة ندى .. بيطيب .. يكفففففي بس انك حصلتيها مني .. مو أي احد يحصلها ..
شوق تجاريها : ايه بصراحة معك حق .. بوستك فيها سحر عجيب ..
ضحكت ندى وقامت ووقفتها معها تساعدها عالوقوف .. وعمر نزل من حضنها وراح مع اخوه نايف يلعب ..
اما شوق وندى راحوا لغرفة الأولى وندى طلبت من الخدامات يطلعون شنطة شوق فوق .. شوق لبست لها بجامة أي كلام ورمت نفسها عالسرير بتعب .. وندى طلعت من عندها بعد ما سكرت النور والباب ..
ورجعت لغرفتها وهي مرتاااحة ومنشرحه عالأخير بعودة شوق أخيرا .. فراحت شبكت النت تضيع وقتها لما تصحى شوق ..
وبعد دقايق دخل المجروح اون لاين .. فابتسمت لأنه جا بوقته ..
المجروح : هالللوووووو ...
^_^ : هلا وغلا ..
المجروح : أخبار الغالين ؟!.. وش مسوووين ؟!..
^_^ : كلو تمام .. اقولك ..
المجروح : يا لبيـه ..
^_^ : تعرف بنت عمي اللي كلمتك عنها .. المسافرة للشرقية ؟!..
المجروح : شفيها ؟!..
^_^ : رجعت اليوم .. أخييييييييراااا ..
المجروح : ههههههههههه .. وانا اشوف هالوجه المبتسم وش وراه .. المهم أخبارها ؟!..
^_^ : بخير الحمدلله بس شوية تعبانه .. توها جايه من المستشفى ..
المجروح : ليش سلامتها من كل شر ؟!..
^_^ : بصراحة انا ماعرف التفاصيل بالضبط .. وان شالله بعد ماترتاح رح اسألها لأن هذا شي محيرني من أمس .. أهم شي انها رجعت وهذا اهم مافي الموضوع .. ماتدري وش قد غلاتها عندي وبقلبي ..
المجروح : شكلك يا ندى طيبة بشكل اكثر من ما انا متصوره .. وهذا أحلى شي فيك ..!!
^_^ : ..... ^_^ تسلم من ذوقك .. أيها العزيز الغالي ..
ضحك المجروح : هههههههههه .. العزيز الغالي ؟!..
^_^ : ya .. .. انت عزيز وغالي .. يا طلوووول ..
المجروح : ههههههههههه .. بس عزيز وغالي ؟!.. مافي غيرها ؟!..
ندى فهمت قصده : ... للحين .. انت عزييييز وغاااالي ومافي غير هالكلمتين .. تبيهم أهلا وسهلا ماتبيهم وماعجبوك مستعدة أسحبــهم .. توفر علينا بعد ..
المجروح : هههههههههههه .. يا طماااااااااعة .. خلاص خلاص أبيهم كل شي من ندى طلال أبيــــه ..!!
ندى ردت بأسلوب فيه شوي من الغرور ..
^_^ : أصلا..........
المجروح : ايوه ؟!..
^_^ : يحصلك بس انت تلقى الكلمة الحلوة من الأميرة ندى ؟!..
المجروح : أوف أوف .. أثر فيك عرق غرووور وانا مدري ..
^_^ : المفروووض تكون شاطر وتعرف هالشي .. بحكم دراستك ..!!
المجروح : لا هالمرة فاتت علي هالنقطة .. الا تعالي .. وش سر الأميرة ندى هذي .. ماخذه بنفسك مقلب على فكرة ..
^_^ : هههههههههههه .. لا ابدا .. اللقب هذا مصاحبني من صغري .. من شخص واااحد بس ..
المجروح : من هذا ؟!..
^_^ : سررررررررررر ..
المجروح : بيني وبينك مافي أسرار ..
^_^ : واحد وبس ..
المجروح : غناتي قولي .. تعرفيني احب اعرف كل شي عنك ..
^_^ : أوكي ...
المجروح : من يكون ؟!..
^_^ : هذا أحمد ...
المجروح : من أحمد ؟!..
سكتت شوي وبعدين ردت عليه بشوية اكتئاب : هذا اللي كانت علاقتي العاطفية فيه فااشلة .. الخاااين ..
سكت المجروح لحظات طويلة وندى تنتظره يرد بس مارد ..
^_^ : طلوووول وين رحت ؟!..
المجروح : ..........
^_^ : طلوووول شفيك ؟!..
المجروح : انت للحين تحبينه صح ؟!..
استغربت ندى منه وردت شوي بعصبية : وش هالكلام انا قلت لك اني بديت انساه وفعلا انا بديت انساه ..
المجروح : تلعبين على نفسك ..
زاد استغراب ندى منه ومن كلامه .. شلون يعني العب على نفسي ..!!!!
^_^ : شلون يعني .. انا خلاص معد صرت أحبه .. نسيتــه ..
المجروح : واضح !!.. والدليل انك للحين تستخدمين اللقب اللي يقولك اياه .. ومتعلقة فيه ..
قطبت ندى لأنها حست بكلامه انه معصب وزعلان : عادي هذا ما يثبت شي ..
المجروح : الا يثبت .. مبين ان رواسب الحب عندك للحين باقيه ما اختفت ..
ندى ضايقها هالكلام .. ومن أسلوبه الجاف : اسمعني مو يعني انك عرفت اشياء عني كثيرة انك على حق في هذي ..
المجروح : اوكي انا حبيت انبهك بس .. مع السلامة انا طالع ..
وقبل ماترد عليه طلع وصار اوف لاين وندى جالسة تقرى كلماته بشي من الدهشة .. اقوله انا بديت أنساه وهو يقول ان فيه رواسب حب باقيه بقلبي ما راحت ..
جلست صامته تفكر بالشي اللي ضايقه وزعله وخلاه يطلع بهالشكل .. !!! .. مهما صار انا بديت انساااه واذا كان فيه رواسب حب مثل ماقال طلال .. فـ أنا بمحيها بنفسي ..

دخل أحمد المقهى المعتاد وشاف الشباب جالسين بالركن نفسه .. لما شافه اسامة اشر له بيده ولما قرب منهم شاف عبدالله يقطب مستغرب ..
عبدالله : وين فهوود أجل ؟!..
احمد سحب له كرسي وجلس : ماجا .. ويقولكم مارح يجي لانه تعبان اليوم ..
حسين : ليييش عسى ما شر .. شفيه مو من عوايده ما يجي ؟!..
أحمد تنهد بحيرة : والله ما أدري .. أمس اتصل علي وقالي انه بيروح الشرقية واليوم متصل علي من الساعة ثمان الصبح وطلب من أجيه بالنادي ..
اسامة مستغرب : متصل لك ثمان الصبح ؟!.. وش مصحيه من ثمان ؟!..
أحمد وهو يحك رقبته بحيرة : ما أدري .. بس ولد خالتي غريب اليوم .. مبين انه تعبان من جد ..
حسين طلع جواله من جيبه بسرعة : بدق عليه وبشوف ..
رفع احمد يده يوقفه : لا .. يمكن يكون نايم ونزعجه ..
حسين بعدم اهتمام اتصل : ماعلي منه بشوف وش سالفته ..
وبعد دقيقة رجع الجوال عالطاولة : ما يرد ..!!
احمد : قايل لك نايم مارح يرد ..
حسين انتصب بجلسته بمواجهة احمد والجد مبين بوجهه : والله احمد اقلقتني وش فيه فهد ..؟!..
احمد بضيق : والله علمي علمك .. مانطق بحرف اليوم .. كل ما سألته مايعطيك جواب الا ينفخ عليك لما يخليك تكره نفسك ..
بعد ساعة قام أحمد وانتبهوا له ..
عبدالله : على وين ؟! .. بدري !!
أحمد : رايح للبيت .. وبطريقي بمر فهد اشوفه ..
حسين وقف معه : بجي معك ..
احمد يأشر له يجلس : ويييين تروح معي .. اجلس وانا بشوفه .. ويمكن أحصله نايم بعد ..
طلع احمد للشارع وحسين يصوت له بصوت عالي : دق علي طمني .. ولا خل فهد يكلمني بنفسه ..
أشر له احمد براسه بالايجاب وهو يفتح باب السيارة .. وركب ومشى لبيت ابو فهد ..




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #48


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ندى من بعد الكلام اللي قاله لها طلال معد صارت واثقه من نفسها ومن مشاعرها لأحمد .. كانت تحس انها بدت تنساه فعلا ومعد صار يملك تفكيرها مثل اول .. بس طلال شككها بنفسها ..
لذا بدت الحين تتخلص من كل شي عن احمد وخاصة كتاباتها عنه .. والأوراق الملونة المعطرة اللي كانت تكتب فيها احاسيسها بأي وقت وبأي زمن يطري لها فيه ..
طلعت الدفتر اللي لازمها لفترة طويلة واللي كان مليان ورد مجفف ومعطر وبينهم صورة احمد .. هذا الدفتر كان رفيقها دايما وحافظ لأسرارها ..
جلست على طرف سريرها وهي تتنهد وتمرر اصبعها على الأوراق المنثورة عليه بفوضوية ..
معقولة بعد كل هالمدة اتخلص منها .. مع انها اشياء صغيرة تافهه الا انها تشكل جزء مني ومن شخصيتي ومسجلة فيها أحداث من حياتي ..
كان كل اللي بالاوراق والدفتر .. أشعار .. خواطر .. ومذكرات خاصه .. مو أي مذكرات .. كانت تكتب المذكرات كل ماصار بينها وبين أحمد أي شي .. يعني كل مذكرة لازم يكون فيها اسم احمد ..
خذت قرار نهائي انها تتخلص منها .. بس باقي حلقة أخيرة ناقصة منها .. لازم تكلمها وبعدين تتخلص منها ..
كانت ندى مسجلة فيها بداية احساسها بالحب ..
وبعدها لما حست انه يزيد ويزيد لدرجة تغلب عليها ومو قادرة تسيطر عليها ..
وبعدها صدمتها لما اكتشفت حبها اللي ينبع من طرف واحد ..
وبعدها اكتشافها للخيانه ..
وبعدها اصرارها انها تتخلص منه ..
والحلقة الأخيرة من هالحكايه .. وهي المفقودة .. واللي بيكمل سلسلة أوراق تحمل أسرارها الخاصة ..
انها تقر وتأكد انها نسته فعلا .. وان حبه مات وانقتل على ايديه .. ان احمد هو اللي قتل هالحب بيديه ..
سحبت لها ورقة من الدرج وبدت تكتب نهاية هالسلسلة الطويلة من المشاعر ..
ما عدت أحب ..!!
ربما تسأليني يا ورقتي العزيزة ..
ربما تغارين من بقية الاوراق ..
ربما تقولين لمَ انا فقط من احمل مشاعر الحب المقتولة .. لم انا فقط التي لا تحمل كلمات حبك لأحمد ..
لم بقية الأوراق مسجلة فيها عشرات كلمات الحب وانا لا ؟ّ!..
فأجاوبك .. ربما لأنك آخر ورقة تسطر نهاية حبي لأحمد .. فأنا ما عدت احبه وهذه هي النهاية .. وانتِ من تحمل النهاية ..
اعذريني .. لكن هذا قدري .. واحمد هو المسؤول ..!!.

انتهت ندى من الكلمات البسيطة هذي وثنت الورقة مرتين ودخلتها داخل الدفتر مع مجموعة من الأوراق ..
وبدت ترتب البقية لكنها سمعت دق خفيف عالباب : مين ؟!..
انفتح الباب ودخل عمر وعلى وجهه ابتسامة بريئة ... خبيــثة ..!!
وقفت ندى واقفة ويدهاعلى خصرها وتبادله نفس النظرة لأنها حست وراه شي : نعم عمر .. وش تبغى ؟!..
تقدم عمر لها ووقف بالجهه المقابله لها بينها وبينه السرير .. مال بوقته وهو يشبك يديه ببعض ..
عمر : ابي .. حلاو ..
مسكت ندى ضحكتها .. الولد صار يتطلب واجد هالايام .. كله من شوق مدللته ومدلعته دلع ..!! ما أظن ان احد حصله قبله ..
ندى وهي تهز راسها بحزم مصطنع : لا لا لا .. مافيه ..
برطم عمر وحاس بوزه : الا .. ابي ..
ندى : قلت لك لا .. مافي خللللص ..
عمر : كــــذاااابة ..
بققت ندى عيونها من الصدمة : انا كذااابة ؟!..
عمر يهز راسها : ايه .. سوق تقول ان ندى عندها حلاو كثيييييير .. انتي كذاااااااابة ..
ندى وصوتها علا شوي من الغيظ : احترم نفسك لأجي ألفعك بطراق ماتبي غيره .. يا قليل الأدب ..
عمر : انتي أثلا بخيلة ..
ندى شهقت : من علمك هالكلمة بعد ..؟!
عمر ضحك بخبث على شكلها : سوووووووق تقول .. ههههههههههه
ندى انقهرت .. وتوعدت شوق بسرها : وشوق وينها الحين .. ما قامت ؟!..
عمر : لا ..
ندى تذكرت الشغل اللي بتكمله وطالعت الأوراق الكثيرة المنثورة قدامها : طيب يالله اطلع خلني اكمل شغلي ..
عمر كان معفس بوزه منها .. ولفت انتباهه الدفتر الموجود عالسرير بين أوراق كثيرة ملونة ومنثورة .. فسحبه وقعد يقلب فيه ويتأمله ..
ندى مالت فوق السرير وهي تمد يدها له : عطني الدفتر ..
عمر كان يقلب فيه وهو معفس وجهه .. ورفع عينه لها بنظرة خبيثة : اول عطيني حلاو ..
ندى بصدق : ماعندي .. خلص اليوم ..
كان تتكلم صدق هالمرة .. وعمر ماصدقها خبا الدفتر ورا ظهره وهو يتراجع للباب : مابي .. ابي حلاو ..
ندى تنرفزت لأنها ماتحب يكون الدفتر بغير يدها : عمر .. عطني الدفتر ولا وريتك ..
عمر هاللحظة اطلق ضحكة عالية لأنه حس بمتعة الموضوع .. فانطلق رااكض برا الغرفة وضحكاته وراه ..
اما ندى نطت فوق السرير ولحقته وهي تصرخ : تعاااااااال ياحماااار والله لأوريـــك ..
وصلت للصالة الفوقية بس كانت خالية .. وارتبكت لأنها خافت ان الدفتر يطيح بيد أحد : عمـــر .. رجع لي الدفتر ولا ترا مافي حلاو ..
سمعت عمر يضحك وراها .. ولما التفتت شافته يظهر من ورا الكنبة ويهرب .. فصرخت وهي تلحق وراه : تعااااااال عميــر .. لا تلوم الا نفسك وقف وهات الدفتر .. عمـــر ووججججع ..
نزل عمر الدرج يركض ومستمر بالضحك الهستيري .. وندى قبل ما توصله زلقت وبغت تطيح على وجهها بس حطت يدها وهي تتوعده ..
رن الجرس بهاللحظة بس ما اهتمت وقامت واقفة ونزلت الدرج بس لما وصلت الصالة كانت خاليه مافيه أحد ..
راحت للمطبخ مالقت احد فيه .. ورجعت للصالة وهي تلهث من التعب .. ياربي هالولد بيجنني ..
وقفت بنصف الصالة ويديها على خصرها وتدور بعيونها بالأنحاء .. يمكن يكون متخبي هنا ولا هنا .. لكنه ماكان متخبي بالصالة لأن الباب انفتح وطل منه راسه الصغير والابتسامة الخبيثة البريئة على وجهه .. وبدا يطلع لها لسانه .. ويسوي لها بوجهه حركات تقهر ..
ندى انقهرت وراحت له تركض بس هو رجع يطلع وتسكر الباب .. وصلت وتوها بتفتح الباب سمعت عمر يضحك ويسولف مع احد .. وبعد لحظة دار قفل الباب وانفتح .. ودخل منه احمد وهو يضحك وشايل عمر بيده ..
احمد وهو يضحك ويبوس خده : ممكن تعلمني ليش تضحك ؟!..
وندى تتابع الموقف مذهولة ومرتاعة .. رجعت خطواتها لورا ببطء تبي تختفي عنه ماتبيه يشوفها .. لكن عمر هو الفضيحة بعينها وعلمها ..
عمر مستانس واحمد شايله وعارف ان ندى الحين ماتقدر تضره بشي فطلع له لسانها يحرها : ما تقدلين تضلبيني ..
ندى ماكانت تطالعه كانت تطالع الشي اللي ارعبها وخلى روحها تطلع وقلبها يطيح من بين ضلوعها ويهوي للأرض ..
كان الدفتر بيد احمد .. !!!!
احمد لما سمع عمر يكلم احد وراه التفت وشاف ندى جامدة مكانها وانواع الألوان بوجهها .. هو نفسه ارتبك وصد عنها ..
احمد : اووه .. آآسف ما شفتك ..
وابتعد عنها لما اخذ زاوية بالصالة بحيث تقدر انها تروح ..
من راح عنها ندى ركضت بأقصى شي عندها وهي تحاول تمسك قلبها لا يوقف .. قلبها مع الدفتر اللي طاح بيد احمد.. وش ممكن يصير لو احمد فتحه ..
دخلت غرفتها وهي ترتجف وتضرب خدها باستمرار وبارتباك .. الله ياخذ شيطانك ياعمير .. وش بسوي الحين ؟!..
حطت يدها على فمها بخوف .. وبدت تتحرك بالغرفة رايحة وراجعة .. تبي تروح تلحق على نفسها وتسترجع الدفتر بس ما تقدر ..الله يستـــرررررر ...!!!

احمد تحت جلس عالكنب يعاتب عمر وهو حاس بالحرج من ندى : الحين يالسوسة انت ليش ما قلتي لي ان ندى فيه ؟!..
عمر يضحك : ههههههههههه .. كانت تبي تضلبني ..
احمد يضحك معه : وليش تبي تضربك ؟!..
عمر عفس بوزه واخذ الدفتر من يده وبدا يقلبه : بث .. ماعطتني حلاو ..
احمد يضحك ويطالع الدفتر اللي لافت نظره : هالدفتر الحلو من حقه ..؟!..
عمر : حقي ..
احمد : والله ؟!.. ورني أشوفه ..
عمر وهو يضم الدفتر ورافض : لا .. حقي بث ..
احمد : ومن شراه لك ؟!..
عمر : فهد ..
احمد ضحك عليه : هههههههههههههه .. والله مادريت ان فهد ذوقه حلو بالدفاتر .. ههههههههههههه ..!!!
عمر رفع عينه له بنظرة خبث وضام الدفتر بأقوى ما يملك : تبي تثوفه ؟!..
احمد وهو يقرص خده ويضحك على خبثه : ههههههههه .. والله يا ليت ..
عمر رفع راسه بشموخ : أول .. عطني حلاو ..
احمد ضحك : ههههههههههههههه .. مو لله اجل .. بصراحة يا ولد خالتي العزيز ما معي حلاو .. معي ريال تبي ؟!
هز عمر راسه بسرعة موافقة والفكرة دخلت مزاجه على طول .. اذا مافي حلاو ناخذ الريال ونشتري الحلاو ..!!
عمر بحماس : ايه ابي ..
احمد طلع البوك حقه وسحب له خمسه ريال بدال الريال ومدها له : تفضل .. تستاهل والله ..
ضحك عمر بوناسه وخذها : هههههههههههههههه ..
انتبه احمد لخالته تنزل الدرج مبتسمة : احمد عندنا .. وانا اقوووول البيت منور ..
احمد وقف احتراما لها : هلا بك خالتي ..
سلم عليها وخذت اخبارها ..
ام فهد : تدخل ولا تقول انك موجود ..؟!
احمد : بصراحه فتحت لي الخدامه ولقيت عمر بوجهي .. وخذتني سوالفه ..
ام فهد : وليش مادقيت وقلت انك جاي ..
احمد : انا جاي عشان اشوف فهد .. واشوف اخباره ؟!..
تبدلت نظرات ام فهد للاستغراب : ليه شفيه فهد ؟!!..
احمد استغرب هو الثاني انها ماتدري عنه : مادري .. اليوم الصبح كان شوي تعبان وجيت اشوفه .. ماتعرفين خالتي شفيه ؟!..
ام فهد اكتئبت شوي لما تذكرت اللي صار امس .. بين وفهد وابوه .. وظنت ان كلام ابوه له هو السبب ..
ام فهد : انا لاحظت اليوم طلعته الغريبة من الصبح .. حتى لما رجع للحين ماطلع من غرفته ..
احمد : يعني ماتعرفين شفيه ..
ام فهد بصوت كئيب شوي وهادي : اقولك اياها بصراحة .. صار بينه وبين ابوه امس نقاش حاد اظن انه هو السبب ..
احمد وهو يوقف : طيب خالتي انا بطلع له بغرفته ..
وقفت ام فهد معه : زين تسوي بس بروح اقول للبنات فوق انك موجود ..
احمد : خذي وقتك ..
طلعت ام فهد فوق ورجع هو يجلس مكانه لما تناديه .. وبعدها انتبه لعمر يجيه ويمد له الدفتر : خذ ..
ابتسم احمد له : حقك يا عمر مابيه ..
عمر يهز راسه مثل الكبار وباصرار : لا خذه .. انا خلاث ما أبغاه .. خلثت منه ..
احمد يضحك : هههههههههه .. شكرا مابيه خله لك ..
عمر : خله عندك .. مابي ندى تاخذه ..
احمد مازال مفكر ان الدفتر لعمر : وليش ندى تبي تاخذه ؟!..
عمر منشغل يقلب فالخمسه ريال باستمرار : ما أدري .. اثلا هذا ثار حقي مو حق ندى .. " ثار= صار "
احمد استغرب وما فهم عليه : شلون يعني ..؟!..
قاطعته ام فهد وهي تناديه يطلع فوق .. راح واخذ الدفتر معه وطلع فوق ومباشرة لغرفة فهد ودق عليه الباب .. بس محد رد ..
فتحه بهدوء شاف الغرفة ظلمى وباااردة .. سكر الباب وفتح النور .. شاف فهد غارق بالنوم تحت اللحاف .. كان نايم على بطنه ومو لابس غير بنطلون ..
حط الدفتر على أقرب طاوله له وقرب منه .. وفهد ماتحرك مبين انه غرقاااان بالنوم حده وهمس : فهد .. فهد ..... فهوووود ..
همهم فهد وقلب وجهه للجهه الثانية واحمد بدا يهزه : قوووم بس يكفي نوووم ..
فهد مو حاس بشي : نعم ..
احمد : بالله ِ شلون تقدر تنوم بهالبرد كله .. لا ومو لابس شي على صدرك قوووم لا تمرض ..
رجع فهد قلب وجهه للجهه الثانية بضيق : اطلع برا خلني نايم ..
احمد : فهووووود قوم كلمني ..
بهاللحظة فتح فهد عين وحدة وبدا يطالع في احمد بصمت للحظة : من انت ؟!..
ضحك احمد عليه .. مبين انه مضيع وما صحا للحين : ههههههههه .. قوم الله يخلف عليك حتى احمد ولد خالتك مو ذاكره ..
فهد تم يطالعه وهو ساكت لحظات : ........ احمد ؟!... وش جابك ؟!..
احمد : اللي جايبتني سيارتي الله يخليها لي ولا يفرقنا ان شالله ..
فرك فهد عيونه وقام جالس وهو يحك راسه : الحين شايفني نايم ليش تزعجني يالمزعج ..؟!!..
احمد : آسف بس ما قدرت لازم اشوفك .. حالتك اليوم مقلقتني .. جاي عشان تقولي شفيك ..
فهد قام بكسل ومشى للحمام يغسل : مافيني شي .. قلت لك ..
احمد وهو يقوم ويجلس عالكنبه الموجودة بنصف الغرفة : فهد صاير شي امس ؟!..
ماسمع جواب الا صوت هدير الموية من الغسالة .. وبعدها طلع فهد وهو يمسح وجهه بمنشفه وبعد ماخلص منها رماها عالسرير بعد اهتمام .. والتفت لأحمد : ماصار شي قلت لك ..
احمد بنبرة هادية رزينة : طيب وش اللي صار لك مع الوالد .. ؟!..
فهد سكت وتم يطالعه فترة مستغرب : وليش تسأل عن الوالد ؟!..
راح فهد لخزانة ملابسه ياخذ شيرت واحمد كمل كلامه : ابد سلامتك .. بس لما سألت خالتي عنك .. قالت لي صار بينك وبين الوالد امس نقاش حاد .. وتقول انو هذا اللي مضايقك ..
اختار له فهد شيرت أسود ولبسه ومارد على كلام احمد .. لأنه عارف ان كل اللي صار له خلال هاليومين بسببها هي .. هي السبب الأساسي لكل اللي يحس فيه ..
احمد : ما قلت لي ..
فهد راح للتسريحه يرتب شعره : مافي شي مافي شي .. خلاص قفل السالفه ..
احمد : للحين تعبان ؟!..
فهد وهو ياخذ عطر ويتعطر : لا الحمدلله ..
احمد كان جالس وحاط رجل على رجل ويراقب فهد : طالعني ...
لف له فهد بصمت ..
احمد باعجاب : اوووه .. !! .. لا الحين عال العال .. بعد هالكشخه اقدر اقول انك فهد ذاته ..
ضحك فهد وراح لجواله يشوف : حسين متصل فيني .. ( ورفع راسه لأحمد ) .. وش يبي ؟!..
احمد : قلت له انك اليوم تعبان .. واتصل عليك يبي يشوف اخبارك .. مو هو بس كل الشباب سالوا عنك ..
فهد : زين انك جيتني .. يالله قوم نطلع ..
احمد استغرب وشاف ساعة يده : الحين ؟!.. الساعة 11 الا ربع وين نروح الحين ..
فهد : بتقوم معي ولا اطلع لحالي ..
احمد رفع يده باستسلام : لا لا خلاااص بطلع ..
فهد : يالله قوم بلا أسئلة ..
وطلع فهد من غرفته واحمد اخذ الدفتر من عالطاولة وطلع وراه ..

ندى من بعد ما خبرتها امها ان احمد موجود وبيطلع غرفة فهد ارتاحت لأنها بتقدرتطلع وتسترجع الدفتر من عمر .. فلما دخل احمد على فهد طلعت وطلت على عمر من فوق ماتبي تنزل تخاف يطلع احمد باي لحظة فتكون قريبة من غرفتها ..
ندى معصبة عالآخر وتنادي : عمــــر .. ياااا حمار وينك ؟!..
طل عمر عليها وهو مبتسم بوناسه : نعععععم ...
ندى : الله لا ينعم عليك قل آمين .. وين الدفتر ..
عمر : مدري ..
شهقت ندى بخووف : شلون ماتدري يالثوور يالله رجعه لي الحين ولا ترا بضربك ..
عمر : مدري .. مامعي ثي ..
ويبسط لها يدينه دلالة انه خالي .. وندى ضايعة مابين الخوف والتوتر والغضب وعلت صوتها تهدده : اقسم بالله يا عمر ان ما رجعت لي الدفتر الحين والله لأصيحك .. تفهم يالحيوان ؟!..
عمر خاف هالمرة من نبرتها فحب يعترف ونظرته تحولت للخوف : عطيته احمد ..
شهقت ندى وقلبها طاااح بالقاع وهمست برجفة : وش قلت ؟!..
مارد عمر واختفى من عيونها وهو يركض هارب .. اما هي حست بكل شي يجتمع داخلها مرة وحدة .. الرعب .. والتوتر الشديد والعرق اللي غطى جسمها كله ..
وصل الدفتر ليد احمد ؟!!!؟!!!
كانت تفكر دايم انه آخر شخص ممكن يطيح الدفتر بيده .. هالدفتر صورة عني .. صورة لداخلي .. وش بسوي لو أحمد قرا بس الصفحة الأولى ..
لو عمر قدامها الحين كان ذبحته ..
انتفضت مكانها لما سمعت باب غرفة فهد ينفتح ويطلع منه فهد فرجعت لغرفتها ركض ودموعها بعيونها من الحرج والتفكير باللي ممكن يصير .. كل شي داخل الدفتر يفضح مشاعرها اللي كانت تحس فيها ..
انتظرت لما ينزلون تحت عشان تروح للمنقذ .. اللي هي شوق ..

شوق من بعد ماخذت راحة طويلة بالنوم قامت تحس براحة ونشاط اكبر من أول .. ولو ان وجهها للحين مصفر بس احسن من أول ..
خذت له دش سريع وطلعت لبست وهي تفكر بشاغلها الوحيد من امس بالليل .. الاعتذار من فهد !!.. فهد للحين ما سأل عنها ولا سلم عليها وهذا اللي مضايقها .. والحين هي مصرة على أول فرصة رح تسنح لها .. انها تستغل لها وتروح تقوله .. " أنا آسفة " ..
رجعت تتأمل خدها بالمرايه وتتأمل الأثر .. للحين مبين مع شوية احمرار .. تنهدت شوق وهي تتذكر الطراق .. طراق مثل هذا يبي له وقت عشان يختفي ..
روعها دخول ندى المفاجئ ووجهها المتغير ..
شوق ابتسمت : هلااا ..
ندى راحت لها ترتجف : شوق شوق .. ( وبلعت ريقها بصعوبة )
شوق قطبت : شفيك ؟!..
ندى بصعوبة تتكلم وهي تتخيل اشياء كثيرة : احـ .. أحمد .. أححححححمد ..
شوق خافت : وش فيــه ؟!..
ندى وهي تشهق من الآخر ومرعوبة عالآخر : طلع مع فهد الحين .. وأخذ معه حقي ..
شوق لما سمعت اسم فهد سكنت ولا سمعت لبقية كلام ندى .. فسألتها بترقب : فهد موجود ؟!..
ندى نفسها استغربت بس كملت بخوف : ايه الحين طلع من غرفته مع احمد ..
ما اهتمت شوق باللي بتقوله ندى لأنها نست نفسها .. وحدثها ضميرها انه الحين الوقت المناسب انها تروح وتعتذر وترتاح ..
فركضت شوق برا الغرفة تاركة ندى بحيرتها .. وخوفها اللي يزداد داخلها ..!!
نزل فهد مع احمد وامه ابتسمت لهم لما شافت ولدها مبين غير ..
فهد فتح الباب وقبل لا يطلع : بطلع يمه توصين شي ؟!..
ام فهد : سلامة عمرك ..
طلع فهد واحمد وراه ولما وصل لباب الشارع وتوه بيفتحه سمع أحد يناديه .. يناديه باستمرار والصوت كل ماله ويقرب .. ووقف مكانه والتفت للباب الداخلي وعرف بقلبه من صوته .. صوت شوق فيه غيرها ..!!
فتح الباب واشر لأحمد يطلع ..
احمد استغرب لانه سمع اللي ينادي : احد يناديك ..!!
فهد وهو يأشر له بيده : اطلع اقولك ..
طلع احمد مستغرب وفهد توه بيطلع انفتح الباب وراه وظهرت شوق تناديه : فــهــد ..!!
لكنه ما التفت لها ولا عبرها .. الا بنظرة سريعة مزدرية وهو يسكر الباب وراه .. وشوق لما شافته يطلع بدون مايرد حست بالاحباط ..
لكنها صممت أكثر .. مارح اخليه اليوم الا لما أكلمه .. مو معقولة كل ماشافني بيستمر بهالأسلوب ..
رجعت فوق وهي مكتئبة من تصرفه اللي يناقض تصرفاته أمس ..
اذا كان رافض يكلمني بكون انا أعنـــد منه ..!!..
دخلت غرفتها وشافت ندى مرمية عالسرير ومخبية وجهها وتبكي .. وراحت لها بخوف ..
شوق : ندوووش .. شفيــك ..؟!!
رفعت ندى وجهها وهي تتحسر وجهها تلون من التوتر والدموع تنزل بدون شعور منها : آآآآآآآآخ بس بروووح فيها .. بنفضح كل أسراري صارت بين يديه الحين .. كل شي .. كل شي .. كـــــل شـــي ..!!!
شوق مسكت قلبها وراحت عندها : ليه وش صار ؟!..
ندى قامت ومسكت بيدين شوق : احمد اخذ معه دفتري .. الدفتر اللي ما يقراه غيري .. الدفتر اللي فيه كل شي عني وعنه .. ( وصرخت وهي ما تتمالك نفسها من الحيرة ) .. خــــذه معه ورااااح ..
شوق نفسها انصدمت .. وارتبكت واحتارت .. هي عارفة بكل شي مكتــوب .. بعض الاشياء كتبتها ندى بجرئه لانه شي بينها وبين نفسها ..
وبما ان الدفتر طاح الحين بيد احمد .. وش ممكــن يصيــر ؟!!!..
ندى رجعت ورمت نفسها عالسرير وتبكي .. مو من الحزن .. تبكي من التوتر والحرج والورطة اللي طيحها اخوها عمر فيها ..
ندى : قووولي لي وش بسوي الحين .. بموووووووت .. !!
شوق راحت له وربتت على كتفها وهي نفسها مو عارفه وش بتسوي : ندى اهدي انتي متأكدة انه اخذه معه ..؟!
ندى وبكاها يزداد وحسرتها تكبر : ايه .. عمر بنفسه قالي وانا شفت احمد وهو نازل والدفتر بيده ..
شوق حطت يدها على فمها وسكتت .. وارتبكت وكأنها هي صاحبة الموقف ..
وش هالمشكلة !!!..
وسكتوا فترة ندى تكمل بكي وحسرة وشوق تفكر ..
بعدها حست شوق بعدم جدوى التفكير والصياح اللي قاعدة تسويه ندى ..
شوق بصوت مواسي : ندى خلاص لا تبكين .. ولا تفكرين فيه ..
ندى قامت واقفة ومشت بكآبة للباب تبي تطلع : شلون ماتبيني افكر .. اقولك كل شي عني وعنه مكتوب فيه .. وش بتكون نظرته عني لو قراها ..
نطت فكرة ببال شوق فجأة وحست ببهجة : طيب لحظة .. افرحي يا ندى لأن هالصدفة يمكن تخليه يحس .. يحس فيك .. مو هذا اللي انتي تمنيتيه من زمان ..
كانت ندى واقفة عند الباب وتطالعها بنظرات كئيبة وداخلها بتنفجر من الغيظ .. حضها دايم ردي ..!!
ردت بحدة قبل ما تطلع : لا مو اللي ابيه .. لأني معد صرت احبه ولا أبيه .. ومعد ابي ارجع افكر فيه .. ابي اشيله من قلبــي نهائيــا ..
وطلعت وضربت بالباب وراها وشوق انتفضت مكانها ..
يمكن تكون ندى على حق .. بعد ما نست ندى حب احمد بدت الداومة تدور ثاني مرة عشان تقذفها بقوة له .. ندى خايفة من صدمة عاطفية ثانية .. عشان كذا فضلت تبتعد وتنسى ..
من التوتر اللي في شوق طلعت بتلحق ندى لغرفتها بس لقت الباب مقفل ودقت الباب .. وصلها صوت ندى بكل كآبة واستسلام للي بيصير في المستقبل القريب .. من ردة فعل لأحمد ..!!
شوق وهي تدق ثاني مرة : افتحي ..
ندى : شوق معليه خليني لحالي شوي بس ..
هزت شوق راسها وهي تعفس وجهها بضيق ورجعت لغرفتها .. وبعد ربع ساعة جا وقت العشا ونزلت من غير ندى اللي مبين انها نامت او تمثل انها نامت ..
تعشوا البقية من غير فهد وندى .. ولما انتهى العشا الكل راح للنوم من بدري الا شوق .. لأنها جلست ببلكونتها تراقب مدخل البيت الخارجي وتنتظر فهد يوصل بأي لحظة ..
لكن طال انتظارها وبدا النوم يداعب جفونها .. ومن الملل خذت لها كتاب وجلست تقرا فيه وكل لحظة ترفع عيونها للمدخل ..
الساعة وحدة وربع بالليل .. سمعت حس عند المدخل وطلت من فوق .. شافت فهد يدخل ويسكر الباب وراه ويمشي رايح لداخل .. لكنها نادته ..
شوق : فــهــد ..


.. نهاية الجزء السادس والعشرون ..




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #49


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــزء الـــسابع والعشرون :

بمنتصف الليل بعد سهرة بسيطة بشوارع الرياض .. كان فيها فهد راكب سيارة احمد ويدورون بالشوارع من غير هدف .. احمد ماحب يزيد على فهد اسأله وظلوا يدورون ويسولفون .. واحمد مرتاح لأنه لاحظ ان فهد تغير شوي وصار يسولف ويضحك .. ولما قاربت الساعة عالوحدة احمد بنفسه تعب من السواقه والدوران بدون هدف ولاحظ فهد عليه هالشي وضحك ..
فهد : ههههههههههههه .. تعبت ؟!.. ارجع ارجع للبيت .. شكلك منتهي خلاص ..
احمد : مو هو بسبتك .. انت يا عمي نايم وانا صاحي من الصبح وانا اللي اسوق ..
فهد : ههههههههههه .. ( ويطالع ساعته ) .. طيب يالله ارجع للبيت .. والله رحمتك ..
احمد بسخرية وهو يغير وجهة السيارة ناحية بيت ابو فهد : وين هالرحمة توك تحس .. بس انا والله مراعيك ولا من اول كان ذبيتك في بيتكم ورجعت لبيتنا ارتاح ..
فهد يضحك : ههههههههههههه .. محد قالك تجينا في بيتنا من أول .. انت اللي جبته لنفسك ..
احمد طالعه بطرف عينه بنظرة ومسك علبة موية كانت بجنبه : والله انك جاحد ما تستاهل .. ودي ألفعك بهالعلبة اكسر لك وجهك ..
رفع العلبة فوق بيضربها به من قهره وفهد رفع يديه يحمي نفسه وهو يضحك : ههههههههههههههه .. شفيك الحين مو على بعضك ..
تنهد احمد ونزل علبة المويه من يده : والله مدري .. حاس اني متوتر ..
فهد طالعه باستغراب : متوتر .. ليه فيك شي ؟!..
احمد بتعب وبتوتر مو عارف مصدره : والله ماني عارف .. من طلعت من بيتكم وهو يزيد علي ..
فهد يتفحص وجه احمد ومايدري وش حقيقة اللي يحس فيه ولد خالته : شكلك مانمت زين .. خلاص اذا تبيني اسوق عنك وقف السيارة ..
احمد وهو يهز راسه بالرفض : لا .. خلاص وصلنا لبيتكم ..
دقيقة ويوصلون للبيت وينزل فهد .. وقبل ما يدخل البيت يسلم على احمد اللي انطلق لبيتهم .. ومن سكر الباب وهو حاس بنفس الشعور .. بمجرد وجود شوق بهالمكان تهاجمه المشاعر العنيفة ذاتها وتخلق داخله جو من التوتر .. كمل طريقه رايح لداخل لكنه سمع صوتها من مكان ما يناديه ..
- فــهــد ..
وقف مكانه ورفع راسه لفوق لمصدر الصوت .. مع ان ملامح وجهها ماكانت واضحة من الظلمة الا ان العذاب النفسي رجع يداهمه .. بس قدر يقتل هالشعور داخله قبل ما يكبر ..
فهد ببرود : نعم ؟!
بلعت شوق ريقها واشرت له بيدها ينتظر : لحظة بس أبي أكلمك ..
وغابت عن عينه تهرول راجعة لغرفتها .. واخذت لها جاكيت خفيف ولبسته لأن الجو برا شوي بارد ..
فهد وقف مكانه تحت وهو حاط يديه على خصره .. ماكان وده يوقف وده يروح لغرفته بدون ما يسمع لها .. بس مطارداته له خلاه ينتظرها متسائل داخله عن ممكن اللي بتقوله ..
اخترق السكون صوت جواله يدق ... " شـــذى يتصل بك " ..
ابتسم لأن هالبنت دايم تجي بوقتها .. هي اللي تنسيه دايما وعرف مسبقا وش تبي فيه والسبب الأساسي لاتصالها ..
رد عالتلفون وهو يمشي للحديقة ونسى طلب شوق : هلا حياتي ...
شذى اللي كانت تضحك من قبل : هههههههههههه .. طيب أوريك يالنحسـه ..!!
فهد : هههههههههه .. الله لا يخليني من هالضحكه ..
شذى انتبهت انه رد : أووبس !! ..سوري ياروحي ما انتبهت ..
فهد : هههههههههه .. شعندك تضحكين أحد عندك ؟!..
شذى : ايه عندي وحدة من صديقاتي .. كنت أسولف لها عنك ..
فهد بخبث مقصود يبي يغيظها : وش اسمها هذي صديقتك ..؟!
شذى تحولت نبرتها للدلـع : لاااا تحلم أقولك .. شعندك تسأل عنها ؟!..انت مااالك الا شــذى وبس ..
كان فهد يدور بالحديقة رايح راجع عند النافورة ويده الثانية بجيب بنطلونه : طيب قولي لي اسمها بس ..
شذى بعناد لذيذ : لااااء .. فهد حبيبي ترا ازعل منك .. انت تعرف ان هالكلام يضايقني ..
فهد بنعومة : وانا ما اقدر على زعلك ..
شذى بنعومتها الدايمه : المهم تدري يا روحي ويا بعد دنيتي ليش دقيت عليك ..؟!!
فهد وهو مبتسم : ايه أدري ..
شذى : وانت للحين على وعدك ؟!..
فهد : على وعدي أكيد ..
شذى : انت قلت لي بعد اسبوع راح نطلع مع بعض يعني الموعد بكره .. أوكي روحي ؟!..
فهد : أووكي اللي يريحك ..
شذى بفرحه غـامره : ياااااي .. ما أصدق أخيرا أخيرا .. ( وتكلم اللي معها ) .. جيجي تصدقين اللي قاعده اسمعه..
فهد وهو معفس وجهه : جيجي ؟!!!
شذى تضحـك : ههههههههههه .. هذا دلع صديقتي ..
فهد يضحك معها : وليش ما تقولين اسمها طيب ..؟!!
شذى : قلت لك لاااا تحلم .. انا متعمده استخدم اسم الدلع عشان ماتعرفه .. ( وبمزح ودلع ) .. مووووت قهر ..
فهد ضحك : ههههههههههههه .. يالخبيثة كل هذا عشان ماعرف اسمها .. انتي عارفه انو انتي حبيبتي وبس ..
شذى : هههههههههههه .. عارفه يا حبيب وروح شذى ..
فهد : بس تعالي صديقتك وش عندها سهرانه للحين عندك .. ما عندها أهل ؟!!
شذى ضحكت : هههههههههه .. الا عندها وبعدين عادي تسهر عندي هي أعز صديقاتي مافيها شي .. السواق حقها ينتظرها عند الباب .. بس حبت تشوف وش آخر التطورات بيني وبينك وبعدين بتروح ..
شاف فهد هاللحظة شوق تطلع من باب الصاله وتمشى جايه بخطوات هاديه وهي ضامه نفسها بيديها من نسمة الهوا الباردة ، وخصلات شعرها تتطاير حول وجهها اللي عطاها شي من السحر ..!!! .. سحرت قلبه أكثر من ماهو مسحور ..!!! ..
لكن ما بان عليه الاهتمام وعطاها ظهره وهو يمشي وابتعد شوي .. وهو يسمع لشذى ..
شذى : تدري استعديت لهالمناسبة بحمااااس .. رحت للسوق وشريت لي فستان خاص وروعه عشانك حبيبي ..
فهد وهو يضحك : ماكان له داااااعي هالتعب ..
شذى : لا انا ابي اكون حلوة .. لا تنسى انه اول موعد بيني وبينك ..
وصلت شوق أخيرا وهي عايشه بنفس العواطف اللي تسكنها كل ما شافته .. لكن هالمرة كانت اعنف من كل مرة .. خلاص عرفت وتعودت انها كل مرة بتكون مشاعرها اقوى من المرة الفايتة .. بس ليش ليش ما أقدر اتحكم بنفسي ..!!! ..
نست هالأفكار اللي اعتبرتها سخيفة لأنها جاية هنا تكلمه .. فوقفت عند الطاولة وفهد لازال عند النافوره ..
شوق : فـهـد ..
لف لها فهد والجوال بإذنه : نعــم ؟!..
شوق : ممكــن .. أبي أكلمك شوي ..
فهد بعد صمت وهو يفكر : الحيــن ؟!..
شوق : ايه الحين .. ضروري أكلمك .. مشغــول ؟!..
فهد : أجليـها لبكرة .. انا مشغول الحين ..
شوق سكتت تفكر وهي تطالعه .. رده هذا دليل انه رافض يسمعها .. بس هي لازم تنتهي من هالمسألة اليوم .. لأنها مارح ترتاح وتقدر تنام قبل ما تعتذر منه ..
شوق هزت كتفها بلا مبالاة برده : اوكي .. ( وراحت بعنــاد وجلست عالمقعد ) .. بجلس هنا لما تخلص ..
فهد وهو يأشر بيده لداخل البيت : ارجعي داخل .. وبكرة قولي لي اللي تبينه ..
شوق هزت راسها بالنفي بصمت .. يعني بجلس هنا لما تكلمني ..
فهد تضايق ما يحب احد يعانده : شوق لا تعاندين .. روحي داخل وبكرة قولي اللي تبينه .. الوقت الحين متأخر ..
شوق متماسكة ومصممة على موقفها : وفيه أحد يكلم تلفون بهالوقت المتأخر..؟!.. يعني يا ليت تسكره لأن كلامي أهم ..
فهد تنرفز بس ما بان عليها وكلمها بأسلوبه الجاف المعتاد : وانتي من متى تفرضين علي رايك بمكالماتي .. انا أكلم بالوقت اللي يريحني ويعجبني ..
شوق انصدمت منه وعرفت انها غلطت ، فردت بهدوء مغاير تماما للعواصف داخلها وداخله : طيب آآآسفة ما كان قصدي .. بس انا ابي اكلمك شوي ..
فهد بنبرة جافة وهو يلتفت عنها ويعطيها ظهره : قلت لك أجليه ..
شوق : لا ماراح أأجله ..
رجع فهد يلتفت لها مستغرب من عنادها اللي زايد وطالعها لثانية ... وبعدها...
فهد وهو يتنهد : أجل انتي حرة ... ادخلي داخل وانتظريني لما أجي ..
شوق هزت راسها نفي وبصوت فيه الاصرار : لا .. بجلس هنا انتظرك .. لما تنتهي ..
تم فهد يطالعها بنظرات .. اقدراقول انها متنرفزة .. مع خليط من معاني ثانية خلا شوق تنزل عيونها للأرض هرب منها .. ظلت منزلة راسها تراقب العشب اللي قاعدة تلعب فيه برجلها ..
راح فهد عنها وهو مستغرب من عنادها .. ما يعرف وش تبي تقوله من بعد اللي صار ليلة أمس ..
لما أخذ مسافة شوي بعيدة بينها وبينه رجع لشذى اللي تأففت من طول انتظارها ..
شذى : اووفففف !!.. فهد حبيبي شفيك أناديـك ولا ترد علي ..
فهد : ماعليه ما سمعتك ..
شذى بنبرة متسائلة : من هذي اللي عندك ..؟!.. أختـك ؟!!
فهد سكت ورجع يلتفت لشوق يراقبها وهي سرحانه ، وتلعب بعود يابس في يدها ومو منتبهه له ..
شذى اغتاظت لما سفهها ومارد عليها مرة ثانية : فهـــد ... شفيــك رد علي !!!
فهد انتبه ورجع لها : هلااا .. مو شي مهم ..
شذى : من هي شوق ؟!!
سكت فهد ثاني مرة .. ما انتبه انه قال اسمها : من تكون بظنـك يعني ؟!..
شذى بدون تفكير وكأنها تقر : أكيــد اختـك ..
فهد : ما يبيلها تفكيـر هذي بعد ..
شذى : طيب .. اسمع صوتها تبي تكلمك ..
فهد : ماعليك حبيبتي منها .. شي مو مهم ..
شذى بنعومة : طيب حبي .. اشوفك بكرة أجل .. لازم أنام الحين عشان اكون نشيطة ومستعدة لك .. يا روحي ..
فهد بطريقته الساحرة : تأكدي اني متحمس ومتلهف عليك أكثر ..
شذى ضحكت بنعومة وودعته : بااااي يا قلب شذى ..
فهد : مع السلامة حبيبتي ..
سكر منها وكانت نيته انه يطول بالمكالمة لما تطفش شوق وتروح .. بس شذى انهت المكالمة بسرعة .. دخل الجوال بجيبه وهو يطالع بنت عمه اللي مبين عليها السرحان التاااام والعود الطويل اللي كان بيدها تحول لقطعة صغيرة من كثر ما كسرت فيه .. ما بين عليها الملل الا شكلها مصرة على اللي بتقوله ..
انتبهت شوق اخيرا انه جاي والعبوس مغطي وجهه كامل .. يا ليتك تبتسم بس .. مثل ما ابتسمت لي أمس ..!!
وصل فهد عندها ووقف خلف المقعد المقابل لها واسند يديه على ظهر المقعد ، ومال بوقفته بهيئة تبين انه مستعد لسماعها ..
فهد : تفضلي .. قولي اللي عندك ..
شوق تطالعه بحيرة .. وهو يطالعها بازدراء .. اسلوبه ونظراته وجموده ما يساعد الواحد على انه يقول كلمة ..
لما طال سكوتها وهي تطالعه تكلم فهد : قولي اللي عندك يا بنت عمي ..
شوق تحاول تسيطر عالاضطراب داخلها : وانت ليش معصب ..؟!!
فهد وهو رافع حواجبه : معصب ؟!.. احد قالك اني معصب يا اختي العزيزة ..؟!
شوق قهرتها الكلمة وتكلمت من غير شعور : لا تقوول اختي ..
ومسكت لسانه والاضطراب يزيد .. اما فهد رفع حاجب مستغرب من ردها : أجل وش تبيني أقول ..؟!..
شوق بارتباك من زلتها : أ .. انا .. انا بنت عمك ..
فهد وهو يتنهد رجع ينتصب وعقد يديه على صدره : بنت عمي أو اختي .. كلهم نفس المعنى عندي .. انتي بالنسبة لي اخت قبل كل شي ..
شوق خنقتها العبرة لسبب ما .. هالكلمة .. كلمة " اختي " .. صارت تجرح شعورها وعواطفها لسبب ما .. هي نفسها مستغربة ليش صار هالكلمة تأثر عليها بهالشكل .. مع انها هي اللي كانت تفضل هالشي من البدايه ..!!
لمعت عيونها بدمعه ونزلت عيونها تداريها .. حاولت تستجمع قواها عشان تقول " انا آسفة " بعدين ترجع لغرفتها وكل شي ينتهي ، لكن قبل لا تتكلم لاحظ فهد التغير اللي طرأ عليها وهي تبعثر نظرها بكل شي هرب من مواجهة عيونه ..
فهد حاول يخف عليها شوي : شفيك ؟!..
شوق رجعت تنزل راسها وهي تبعد خصلة شعر كانت على وجهها ورا اذنها .. وكشفت له الأثر الواضح بخدها .. وبان لفهد نتيجة فعله اللي سواه لها أمس ..
فهد مقطب وعيونه على خدها الأحمر المتورم : شفيه خدك ؟!..
شوق وهي ترفع راسها له متسائلة : هممم ؟!!!..
قرب منها وهو مقطب وقلبها صار يقفز قفز من مكانه لدرجة ما قدرت تتحمل وضعها .. وقامت رايحة لداخل وناسية اللي جت عشانه .. بس فهد مسك يدها ورجعت تلف له تطالعه ..
فهد ماسد يدها وبلهجة الآمر : وريني خدك ..!!
شوق بتلقائية رفعت يدها الثانية وحطتها على خدها وفركتها بهدوء : عادي عادي ..
فهد بدا احساس التأنيب يرجع له : لا مو عادي .. وريني اشوف ..
وبيده الثانية نزل يدها .. وصارت يدين شوق الثنتين مقيدة منه .. حاولت تسحبهم بس فهد كان ماسكهم بقوة وعيونه تتأمل خدها بصمت .. ولاحظت فيها شوق الألم ..
شوق وهي تحاول تسحب يدها : خلاص قلت لك عادي عادي ..
فك فهد يديها وتراجع وهو يعطيها ظهره .. وبعد لحظة تفكير بسيطة رجع يلتفت له وبلسانه الاعتذار .. لكن شوق سبقته وقاطعته ..
شوق مضطربة عالآخر وتبي تختفي عنه قبل لا يوقف قلبها : فهد .. انا جاية اقول شي واحد وبروح ..
سكت فهد يطالعها وينتظرها تكمل كلامها : ...........
شوق منزلة عيونها للأرض : انا آسفـة .. عاللي صار مني أمس .. لا تزعل مني .. انا كنت فاهمتكم غلط ..
طالعها فهد بنظرات غريبة .. وشوق كملت : بس .. هذا اللي كنت بقوله .. أنا آسفــه ..
ورفعت عينها له تشوف جوابه ..
كان جوابه الصمت بكل معانيه .. صمت قاتل بالنسبة لشوق ماعرفت وش وراه .. صمت ما استشفت منه اذا سامحها أو لا ..
جننها هالصمت .. هذا هو فهد يا شوق .. صمت × صمت و غموض × غموض ..
شوق كانت تبي تروح ، بس تبي تشوف رده أول .. ورجعت تعتذر منه لما طال سكوته ..
شوق : فهد .. والله أنا آســفه .. ماكان قصدي اللي سويته امس .. سامحني ..
فهد عوره قلبه وهو يتذكر كل كلمة قالها مشعل له .. وتراجع خطوتين وجلس عالمقعد مقابل المقعد اللي كانت شوق جالسه عليه .. وعيونه بالجهة الثانية ..
هدوء عم المكان ، ما يعكره غير صوت النسيم اللي يهب بكل لحظة والثانية والقمر اللي كان يراقب مبتسم .. شوق واقفة مكانها وهي ضامة يديها امامها .. وفهد جالس بالمقعد وعيونه بعيد ..
كانت تنتظر منه كلمة بسيطة او رد يريح بالها .. بس سكونه وهدوئه أربكها أكثر .. لما ظنت فعلا انه سرح ونسى وجودها ..
شوق بمحاولة يائسة : فـهـ......
قاطعها وهو يلتفت ورافع يده يسكتها : بس خلاص ....... قلتي اللي عندك ؟!..
شوق هزت راسها : ايه .. هـ... هذا اللي كنت ابي اقوله ..
فهد وهو يحط عينه بعينها : وتظنين اني بسامحك ؟!!..
شوق طالعته بصدمة من كلامه : ليش ؟!.. آسفــة مهي كافيه بالنسبة لك ؟!..
فهد : وانتي ظنك ان اللي سويتيه أمس سهل ؟!.. وانه ممكن يعدي كذا بدون حساب ..
شوق بكآبة : فهد انا اعترف ان اللي سويته امس غلط .. بس صدقني ماكان قصدي .. كنت عايشه تحت تأثير الماضي وفكرة ان بيت عمي ما يبوني خذت كل عقلي .. أي وحدة بمكاني وش كانت بتسوي ؟!..
فهد : كانت بتفكر قبل ما تسوي اللي انتي سويتيه ..
شوق نزلت اسها : طيب وانا قلت لك آسفـة ..
فهد رجع يصد عنها بصمت بدون ما يعلق على اعتذارها .. وشوق عورها قلبها ان حركته هذي تدل على عدم قبوله ..
فاكتفت اذلال لنفسها ولفت وجهها بترجع ادراجها لداخل .. لكنها سمعت صوته يكلمها ثاني مرة ..
فهد : انا بسامحك عاللي سويتيه امس والفكرة اللي كانت براسك .. لكن في شي ثاني مارح اسامحك عليه ..
شوف لفت له مستغربة : وش تقصد ؟!..
فهد بنظرة غريبة وبغموض : اللي بالقلب بالقلب يا بنت عمي ..
شوق طالعته فترة وهي مو فاهمه وش يقصد بالضبط .. وبالنهاية أشر لها فهد ترجع داخل .. فانصاعت لأن الوقت كان متأخر ومو زين أحد يشوفهم برا بهالوقت ..
اما فهد جلس برا شوي يفكر باللي قالته له .. معقوله يسامحها بعد كل اللي سوته ، وكل اللي صاير له بسببها ..
قام ورجع داخل وهو يشيل هالأفكار من باله ..


احمد بعد ماحط فهد توجه لبيتهم مباشرة لأنه كان حاس بشوية تعب وزيااادة عليها توتر مو عارف وين مصدره بالضبط ..
اول مرة بحياته يحس بهالاحساس .. لما وصل للبيت نزل من السيارة وفتح الباب الخلفي ياخذ الشماغ اللي كان راميه بالمرتبه الخلفية .. وانتبه لدفتر عمر اللي كان راميه بشكل عشوائي ..
ابتسم بسخرية على نفسه .. الحين انا من جدي صدقت واخذت دفتر عمر !!..
طيب اخذته وش أبي فيه !!!
ماطول بهالأفكار وشاله معه مع بعض الأوراق والكتب تبع المعهد اللي يدرس فيه .. وطلع لغرفته حط الأغراض كلها على الكومدينه بجنب السرير .. واخذ الروب حقه وتوجه للحمام ياخذ دش سريع يريح بها اعصابه ويرخيها ويخفف التوتر ..
طول شوي بالحمام واخذ راحته ولما طلع حس بالراحة بكل انحاء جسمه ..
لبس بجامة النوم وانسدح بالسرير وهو يتنهد ويدندن بألحان مختلفة .. وتوه بيسكر الأبجورة عشان يستعد للنوم طاحت عيونه على نفس الدفتر .. ومن شافه رجعت له موجة التوتر أقوى من قبل ..
بس رغم كل هذا رجع يبتسم ويضحك بسخرية على نفسه .. جاب دفتر عمر معه لحد البيت .. ههههههههههههه .. والله شي غريب وش اللي خلاني آخذه من الأساس ؟!!!..
رجع يحط راسه عالوسادة وغمض عيونه لفترة ومستمر بدندنة الألحان .. لكنه رجع يفتحهم ولف للدفتر ثاني مرة .. حس بفضول يذبح فمد يده له وسحبه وبدا يتأمله ..
كان غلاف الدفتر وهيئته أنثويـة جدا لدرجة شك انه يكون لعمر .. توه يتامله زين الحين وبإعجاب .. كانت هيئة الدفتر مرتبة جدا واضح انه مبذول عليه الاهتمام البالغ ..
ضحك احمد على نفسه ثاني مرة وهو يحس انه انخدع من عمر .. انخدع من طفل صغير .. لو كان هالدفتر الحلو لعمر كان صار شكله مهترئ جدددددا ..
ضحك احمد على نفسه : ههههههههههههه .. والله اني غبي ..!!!
حس نفسه فجأة منجذب لهالدفتر .. وبدون شعور منه قرب الدفتر لوجهه ولمس روائح فواحة عبقة تنبعث منها ..
لا لا لا انا شلون صدقت ان الدفتر لعمـر !!!..
استرخى بجلسته عالسرير استرخاء تام واستعد انه يفتح أول صفحة ..
ومرت لحظة من الزمن ، وفتح الصفحة الأولى اللي كانت مجرد بداية وبداية سلسلة طويلة من المشاعر محفوظة داخل هالاوراق ..
جذب نظره أول الحروف المكتوبـة ..

أول صفحة ، هي أول حبي ..
وتحمل تاريخ ميلادهـ .. تاريخ مولد مشاعري ناحيتـه ..
أحمــد !!
هل تصدق ما يقوله قلبي لي ..
هناك مشاعر لم أحس بها يوما ولم أفهم لها تعبيراً ..!!
فهل ستخبرني انت بحقيقتها ؟!..
هل ستخبرني لمَ انا أحس بها ؟!
هل ستخبرني أنني أحبـك ..
لم أصدق هذا بالبداية ..
لكــن ..
كل يوم الدنيا حولي تقف لتقر ..
بل تحبيـنه .. فصدقي أو لا تصدقي ..

فز أحمد من مكانه مدهوش وقام قاعد وناسي كل تعبه .. قرب وجهه من الدفتر يعيد قراءة السطور ..!!
لحظة لحظة !!!..
شالسالفة ؟!..
من اللي كاتب هالكلام ..؟!!
كمل قراءة وضربات قلبه متلخبطة لما وصل للتوقيع تحت : نـــدى ..
بيد مرتجفة فتح الصفحة الثانيـة .. وبدا يقرا كلمات جديدة .. وكل ما قرا اكثر لازم يلاحظ اسم احمد بكل صفحة واسم ندى توقيع بالآخر ..
كان ضايع ما يدري من يكون المقصود بهالكلمات ..؟!.. من أحمد هذا اللي تقصده ..؟!!!
وكجواب لهذا السؤال جت الحقيقة عشان تصفعه بقوة على وجهه .. الصورة المخبأة بين الصفحات انزلقت وهوت واستقرت بحضنه ..
واكشفته له عن هوية هالشخص اللي اسمه " أحمــد " ..
كان هو .. هو نفسه ما غيره ..!!!
سكر الدفتر بعصبية ورماه بجنبه .. وضربات قلبه زادت من هالمفاجأة القوية اللي حلت على راسه ..
مسك الصورة وبدا يطالعها .. وتوتره بدال ما يخف زاااد عليها أضعاف مضاعفة .. ماكان فيه كلمات تصف أحاسيسه وقتها ..
هو ... هو المقصود مافي مجـال للإنكــار !!!! ...


ندى بغرفتها منسدحة بسريرها وما عرفت تنام من التفكير والقلـق .. دقات قلبها رافضه تهدا من اللي صار .. طول الليل تدعي ربها انه ما يكون قرأه .. وتدعيه يخلصها من هالمشكلة ..
لفت وجهها للساعة لقتها الساعة 2 وخمس دقايق .. رجعت عيونها للسقف وبنظراتها الحسرة .. أحمد تكفى لا تفتحه انساه انساه ورجعه لي .. لا تفتحه لا تتهور ..
زادت عليها الضغوط النفسية ومعد صارت تتحمل .. انا بنفسي بوقفه ما رح اخليه يفتحه ..
وخطرت على بالها فكرة مجنونة ..
قررت تتصل فيه .. رجعت طالعت الساعة وماهمها ان الوقت يكون متأخر .. أهم شي تلحق على نفسها ..
وطلعت رقمه من الجوال واللي كان محفوظ فيه مسبقا ودقت .. وهي تحاول تمسك اعصابها اللي تحسها بتفلت منها بأي لحظة .. لازم اكلمه واحذره انه ما يفتحه .. وانتظرت يوصلها رد ..


احمد اللي كان الدفتر بين يديه وضايع في عوالم ثانيه ويقرا كل حرف مكتوب ويتمعن فيه .. المفاجأة كانت جدا قوية ضربت بوجهه لما صحته من غفلته .. كان غافل عن اشياء كثيرة حصلت له مع ندى بالأيام اللي راحت .. كان فعلا يستغرب تصرفاتها .. بس الحين الغمام انجلى وبانت له الحقيقة واااضحة مثل الشمس .. ندى عايشة قصة حب .. قصة حب قديمة .. وعايشتها معاه هو ..!!..
طاح الدفتر من يده وهو يرتجف من الصدمة اللي مو قادر يتحملها .. ومرر يده بشعره بتوتر شديـد ما عاشه من قبل في حياته .. ومسح بكفه كل وجهه والعرق يزيد بكل ذره في كيانه ..
لقا بالدفتر أجوبة لأسئلة كثيــرة كانت بخاطره .. لقا جواب لتصرفات ندى الغريبة بالفترة الأخيرة .. وجواب لنظراتها له من قبل كل ما شافته وحتى طريقة كلامها معه .. ماكان منتبه لهالشي أو ما اهتم ..
والجواب صار ان ندى تحبـه .. ومن متى ؟!.. من اربع أو خمس سنين .. !!!
رفع يديه الثنتين ومررها بشعره كله لما استقرت على رقبته والتوتر يزداد .... ليش ؟!... ليش ؟!... ليش يا ندى ؟!..
رن جواله بهاللحظة وروعه بمكانه .. مد يده ياخذه من على الكومدينه وعيونه ماتفارق صورته اللي كانت مخفيه بين صفحات هالدفتر ..
توقع انه يكون واحد من اخوياه عشان كذا ما شاف الرقم ورد على طول وصوته متغير ..
احمد وهو يفرك عيونه ويحاول يهدي نفسه بس مو قادر : الوو ..
ندى : .........
احمد : الوووو ..
ندى مو قادرة تنطق : ........
احمد استغرب وقطب وطالع الرقم .. الرقم مو غريب عليه : الوو من معي ؟!..
ندى بهمس : احمد ؟!!..
احمد سكت لحظة يتذكر نعومة الصوت .. بس من توتره ماعرف يفكر حتى : ..........
ندى : انا ندى ..
احمد تنهد بقوة وفقد زماام السيطرة على روحه .. كان وده يسألها عن كل اللي بالدفتر هل هو صحيح ولا لا ؟!..
بس كل شي واضح ليش يسألها بعد ..!!!
ندى بجدية والعبرة خانقتها : احمد ... رجع لي الدفتر .. بليز ..
احمد : ..........
ندى خافت من صمته انه وراه شي : احمد .. رجعه لي ولا تفتحه .. بليز هذي اسراري الخاصة ..
احمد مغمض عيونه وضايع بعوااطف غريبة .. وملتزم الصمت لأنه مو عارف وش يقول أو وش يرد من بعد اللي عرفه : ..........
ندى برجا وصوتها يرتجف : احمــد ...!!
وصلها صوته أخيرا .. بنبرة غريبة ما فهمتها ..
احمد بصوت خافت : ليش ما قلتي لي من قبل ؟!..
ندى ودمعه نزلت منها : وش تبيني اقولك .. الدفتر لا تفحته تكفى ..
احمد ألقى القنبلة عليها وما حب يكذب : فتحته .. وقرأت اللي فيه ..
ندى شدت على عيونها وغمضتها لأنه اللي كانت خايفه منه صار .. احمد عرف بكل أسرارها .. والتزمت الصمت وهي تحاول تداري دموعها .. انكشفت .. كل أوراقها انكشفت ..!!!
احمد بعد فترة صمت : ليش ماقلتي لي ... ليش سكتي ؟!..
ندى فتحت عيونها وهي متنرفزة .. يعرف ويسأل ..
ندى بحزن كبير وكآآآآبة : توك تحس فيني ؟!..
كان صوتها كله عذاب اللي خلاه يغمض عيونه وهو حاس بتأنيب ضمير : .. شلون أحس فيك وانتي ما علمتيني عن كل هذا ..
ندى : يعني تسوي حالك ما كنت تدري .. انت كنت تدري عني بس كنت تتجاهلني ..
احمد انصدم من كلامها : انا ؟!..
ندى حبت تتهمه وتبين انها عارفه وماقدرت تمسك دموعها : لا تسوي روحك برئ وماتدري عن شي .. احمد انت كنت تدري اني احبك بس كنت تطنش .. انا حاولت كذا مرة اعترف لك اذا تذكر المرات اللي كنت ابي اقولك فيها شي .. بس انت كنت تصد وتسوي نفسك مو فاهم .. وماتعرف عذابي اللي عشته لأيام .. انا يا احمد عشت ايام عذاب ما عشتهم من قبل في حياتي ولا اظن اني بعيشهم .. كنت دايم انتظر نظرة منك او كلمة .. لكن انت كله صاد عني ومو راضي تفهمني .. يعني لهالدرجة مكانتي عندك تغيرت ..
احمد كان يسمع كل كلمة وهو مو مصدق اللي يسمعه .. كل هذا كان داخل قلب ندى وانا ما أدري .. حاول يتكلم ويقول شي بس مو قادر وكلماتها تترد بمسمعه باستمرار ..
ندى مستمرة بالكلام الكثير اللي كان مكبوت داخلها : باللهِ يا احمد ما حسيت باللي كنت بقوله .. حاولت اقوله كذا مرة مو مرة ولا مرتين .. ( وابتسمت بسخرية ) .. شلون اصلا انت عاارف بكل شي ..
احمد وهو يقوم واقف لما زاد عليه التوتر والضغط : شلون اعرف ؟!.. انا ماعرفت الا الحين ..!!!
ندى بحدة : لا تكذب ..
احمد : انا ما أكذب .. انا جد توني اعرف انك......
سكت وما كمل .. والكلمة ما طلعت منه ..
ضحكت ندى بسخرية فجأة : ههههههههههه .. اني أحبك صح ؟!... ههههههههههههههه ... ومن قالك اني للحين احبك .. انا نسيتك وشلتك من قلبي عقب ما عرفت حقيقتك يالخاين ..
احمد صنم مدهوش : خاين ؟!!!!..
ندى ضحكت والسخرية تزداد بصوتها : ههههههههههه .. يمكن خاين ابسط لقب اقوله لك .. عقب ما لعبت بمشاعري تجي وبكل بساطة تكشف لي حقيقة علاقتك الغرامية ..
احمد معد عرف يفهم او يفكر : أي علاقة غرامية ؟!.. ندى انتي من وين جبتي هالكلام ؟!..
ندى بنبرة جافة : انا ماجبت هالكلام من عند احد .. انا شفت وسمعت هالشي بعيوني الثنتين ..
احمد تنهد بقوة من ضغط كلماتها .. ولا عرف هي وش تقصد بالضبط .. هو ماله علاقات غرامية فليش تقول كذا ..!!!
احمد : انا ماعرف عن وشو تقصدين .. قولي لي متى صار هالشي ؟!..
ندى : مارح اقولك لأني متأكدة انك تتذكر هالشي زين .. انت استغليت مكالمة التلفون الغرامية عشان تبعدني عنك .. انت كنت تعرف اني احبك ( خنقتها العبرة وتذكرت عذاب هذاك اليوم ) .. مستحيل ما تكون عرفت يا احمد .. كل الناس اللي حولي عرفوا اني احبك .. مو معقولة ماتكون عرفت انت بعد .. انت قررت انك تبعدني عنك وانا قررت اني ابتعد خلاص .. اكتفيت عذاب منك ..
احمد رجع يجلس على طرف السرير وهو مو حاس برجوله : صدقيني مو فاهم عن وشو تتكلمين .. فهميني !!..
ندى : ماعندي كلام اقوله اكثر .. وكل اللي ابيه الحين انك ترجع لي الدفتر وتنسى الكلام اللي مكتوب فيه .. تصبح على خير ..
سكرت عنه ورمت الجوال جنبها ورمت بجسمها كله عالسرير وهي مخبية وجهها بالوسادة .. ماتدري ليش تحس بالتناقض الواضح بين كلامه الحين وبين كل اللي صار من قبل معه ..
بنبرته فيها الصدق بس اللي صار يقول العكس .. حست بالعذاب اكثر والضياع لأنها ما عرفت تصدق كلامه ولا تصدق قلبها واللي يقولها ان الحقيقة باينه والخيانه واضحه ..




رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010   #50


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (03:03 PM)
آبدآعاتي » 658,883
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



اما احمد من سكرت عنه وهو تايه مو عارف .. كل شي قالت له مافهم منه شي .. كل اللي سمعه عن نفسه هو متأكد انه ماله أساس من الصحة .. بس ندى ليش تقول هالكلام .. على أي اساس أجزمت ان عندي علاقات غرامية .. ظل يحاول يتذكر بس مافلح ..
رجع للدفتر وشاله وبدا يقلب بصفحاته من أول وجديد .. ابتسم بكآبة وهو يشوف لمسات ندى الواضحة فيه .. من الدفتر هذا عرف وش قد كانت ندى مجنونة فيه .. ندى تحبه .. ندى ماغيرها ..
شلون ما انتبهت لهالشي من قبل ؟!.. هالقمر يحبني ؟!!..
رمى نفسه عالسرير يفكر بكل اللي عرفه .. والشعور اللي يداهمه الفترة الأخيرة ناحية ندى .. زاد عليه الحين والسبب الكلمات العذبة اللي قراها واللي ينبع منها الحب واضح .. !!!
ليش ما قلتي لي يا ندى ؟!.. ليـش ؟!...


بالصباح صحت شوق وهي مقررة انها تروح اليوم للجامعة .. كفاية غابت عنها اسبوع كامل .. لما لبست وخلصت طالعت وجهها بالمرايه وحمدت ربها ان الأثر خف كثير ومو مبين الا اذا ركز الواحد ..
خذت شنطتها وعبايتها وطلعت .. وشافت ندى بنفس اللحظة تطلع من غرفتها والبسمة على شفاتها .. كان مبين انها مرتاحة عكس امس ..
راحت لها شوق مبتسمة : صباح الخير ..
ندى منشرحة عالأخير : صباح النووور ..
شوق : من وين طالعه الشمس ؟!.. شفيك مستانسه ما كأن شي حصل ..
ندى وهي تضحك وتنزل الدرج : بلاك ما تدرين وش صار امس .. آآآآخ بس بردت حرتي فيه يا شوق .. واجهته يا شوق واخيرا واجهته ..
قالتها بحماس كبير وشوق ضحكت مع انها ما فهمت وش اللي صار بالضبط .. بس ارتاحت لراحتها ..
راحوا لطاولة الطعام حصلوا ابو فهد توه مخلص وبيطلع .. سلموا عليه وجلسوا يفطرون .. وبعدها طلعوا للجامعة مع السايق ..
بالجامعة كان باستقبال شوق نوال ونوف ومجموعة من البنات .. نوال دقت على شوق امس وخبرتها انها بتجي ..
نوال لما شافت شوق جاية من بعيد : القمر طلللللللل علينا يا بنااااااات ..
شوق اشرت لهم من بعيد وهي تضحك ..
نوف : مرااااااااااااحب ببنت الشرقية ..
وصلت شوق واول وحدة حضنتها كانت نوال سلمت عليها وبعدها نوف وبقية البنات ..
شوق لفت لنوف : حراام انا بنت الرياض مثل ماني بنت الشرقية ..
نوف : لا انتي كوكتيل بنات المملكة ..!!!
شوق : هههههههههههههه .. مهما صار بظل بالاصل بنت الرياض ..وين ما رحت ووين ما جيت ..
جميلة : كذا يعني تنسينا مالنا هدايا .. ولا مالنا قدرعندك ..
شوق بنظرة كئيبة بس بابتسامة : لا تذكرووني تكفون .. لو تدرون بس وش صار لي هناك ..
نوف تذكرت الحين : أيــه صح قالت لي ندى انك كنتي بالمستشفى ..
نوال لفت لها مستغربة : بالمستشفى ؟!.. ليش سلااامات ..
شوق : الله يسلمك .. تعبت هناك شوي .. ومن المستشفى رجعت لبيت عمي ..
نوال ترفع يدها للسما : ما تشووفين شر .. جعله بعدويييييينك ان شالله ..
بعد شوية سوالف دخلوا للمحاضرة وبعد ساعتين طلعوا للكافتيريا المعتادة .. والجو حلو سوالف وضحك وخاصة بعد رجوع شوق الا مر وكأنه شهر مو اسبوع ...
اثناء السوالف دق جوال نوف بمسج .. ولما رفعته تشوف من مين تغير وجهها للغضب والعصبية ..
كان المسج :

خوفي يطول الليل والحلم ينساكـ
خوفي عيون الكون بالحيل تبكيكـ
مني لكـ الإخلاص لوطال فرقاكـ
مهما يطول البعد ماني بناسيكـ
تبقى على عهدي دام إني أهواكـ
وتبقى لك أحلامي رسايل تناااااااديكـ ..

نوف بصوت مسموع : اووفففف .. متى بيحل عني هذا .. ترا عطيته وجه ..
لفت لها جميلة : شفيك نوف .. من مين ؟!!..
نوف وهي تمسح المسج مباشرة قبل لا تقراه : واحد قليل ادب وما عنده اخلاق ملاحقني بكل مكان .. ومزعجني بالمسجات اللي مالها داعي .. بهذلني مدري وش الحل معه ..
جميلة : وريني المسج ..
نوف : مسحته .. مسج غرام وحب .. يحسبني بصدقه .. اصدق الناس كلها الا هو ..
جميلة : عاد بعضهم نشبــه ما يصدق ..
نوف : ودي أرد عليه .. عندك مسج كذا قوي .. كله تهزئ بتهزئ .. ابيه يفهم اني ما أطيقه ولا أواطنه بعيشة الله ..
جميلة طلعت الجوال تدور لنوف عاللي تبيه ولما حصلت عطته نوف تقراه ..
نوف ماتت من الضحك وهي تقراه .. كان المسج قــوي جدااا .. نوال قرته وشوق بعد وكلهم لاحظوا الكلمات القوية اللاذعة ..
نوال : ما كأن المسج قوي مرة ..
نوف وهي ترسله لبدر : مو قوي .. خل يفهم اني مابيه ولا اطيقه .. خل يحل عني ..
حطت الجوال جنبها ورجعت للسوالف مع البنات .. وبعد دقيقتين رجع الجوال يدق بنغمة مسج ..
جميلة ضحكت : اكيد منه ..
نوف وهي تفتح لمسج : أكيد .. هو فيه غيره مأذيني بدنيتي ..
فتحت المسج :

مهما تصد أعشقك وأهواك وأغليك
ماهمني رفضك ولا أبغى ردودك
كيفي إذا بمتحن في حال هاويك
وكيفك إذا تبغاني أعاني صدودك
تصـد
تبعـد
تبيـع
شاريـك
شاريـك
أصــلاً حياتي بس مجرد وجــودك...

سكرت المسج وفضلت انه ما ترد عليه .. كان بالفترة الأخيرة يكتفي بالمسجات اللي كلها حب وغرام .. حتى انه معد حاول يتصل فيها ، أو يناقشها بالشهادات اللي سرقتها وهذا أثار استغرابها ..
استغربت هالهدوء الغريب منه ..
لا يكون بس ناوي على نية ثانية ..!!!..
انتبهت على جميلة تكلمها : نوووف وصمممخ ..
نوف مثل البلهاء : هااااااه ..
جميلة : هويتي ..
نوف : وانتي معي ..
جميلة : ههههههههههههه .. وش تبين الفطور اليوم على حسابي ..
نوف : كروسان .. وسفن اب ..
راحت جميلة للكافتيريا ، بينما نوف رجعت تفكر .. وفتحت المسج ثاني مرة وعادت قراءته ..
نوال مستلمة شوق استجواب وتسألها عن كل شي صار لها بالشرقية .. وشوق اخفت بعض الأمور وحرفت بالكلام ..
اثناء هالشي .. وصلت شلة بنات ثانية لنفس الكافتيريا .. مجموعة كبيرة تقريبا من خمس أو ست بنات .. تتقدمهم أريج اللي من طاحت عينها على شوق وهي تضحك وتبتسم .. طالعتها بازدراء من فوق لتحت ..
نوال انتبهت لهم وانتبهت لنظرة أريج بس ما خبرت شوق عنها .. لأن شوق ما انتبهت لوجودهم ولا حبت تزيد الحديد حرارة ..
شلة أريج جلسوا بطاولة جنب طاولة شوق ونوف والبنات .. بس شوق كانت معطيتهم ظهرها فما درت عنهم ..
رجعت جميلة بالفطور الدسم اللي على حسابها .. وبدوا يفطرون ويضحكون وناسين اللي حولهم ..
أريج لفت لمروى جنبها : شفتي شوق .. مسوية نفسها ما انتبهت لنا ومطنشة كأننا مو مالين عينها ..
تنهدت مروى : اريج حيبتي شفيك .. خلها ساكته احسن لها .. والحين انسي انها موجودة لأننا مو ناقصين مشاكل مع هالأشكال ..
اريج تتمتم : تحسبني بسكت للي سوته ..
مروى : خلينا الحين نستانس بجلستنا .. وخليها مطنشه أحسن لها ..
وسكتت اريج ومروى انشغلت بالسوالف لما انتبهت البنت اللي معهم اسمها " رانيا " لشوق .. واشرت عليها وهي تلتفت لأريج ..
رانيا بصوت مسموع : مو هذي شوق اللي قلتوا لنا عنها .. واللي مسببة لنا ازعاج منكم ..
سمعت شوق هالكلام ولفت مستغربة من ذكر اسمها بصوت غريب .. وشافت وراها البنات نفسهم وبينهم اريج تطالعها بنظرة احتقار ..
ما اهتمت شوق ورجعت تتعدل بجلستها ولا كأن شي صار .. لأنها عرفت ان استمرت معهم على نفس المنوال رح تسبب لنفسها المشاكل .. فققرت تتجاهلهم من يوم ورايح لحد ما ينسونها ..
نوال بخوف من ردة فعل شوق : شوق قلبي .. لا تهتمين .. خلاص انسيهم ..
شوق وهي مبتسمة : قررت انساهم .. ماني ناقصه مشاكل مع احد ..
نوال ابتسمت براحه : احسن شي تسوينه .. كان المفروض من زمان ..
أريج انقهرت منها لما شافت ردها .. توقعت من شوق انها تقوم عليهم وتدخل بمشكلة بس صار العكس .. لان اريج كانت تتمنى يصير هالشي وتبرد حرتها .. بس ماصار اللي تمنته ..
اريج بصوت مسموع للي حولها : ودي أخلق مشكلة معها من لا شي ..
مروى تأففت : اووففففف .. ردينا ثاني مرة .. أريج حبيبتي ترا احنا بالجامعة محنا بشارع .. كل اللي بالكافتيريا يشوفونك وبيعرفون انك غلطانه ..
تراجعت اريج عن قرارها لما حست ان مروى على حق .. فطنشت شوق واللي معها وحقرتهم ..
بعد دقايق طلت بنت من بعيد تمشي .. تمشي وبعيونها مبين الفرح ، وتطل من ملامحها النعومة ..
كل من يشوفها بيعرف انها تعيش حالة من السعادة لأن الضحكة ما تفارقها بذيك اللحظات ..
انتبهت شوق لها ، ولفتت انتباهها هالبنت .. وصلت البنت لهم وتعدت طاولتهم ووقفت عن طاولة أريج والشلة ..
البنت : مرحبــا بناااات .. كيــفكم ؟!..
اريج مبتسمة : أهليـــن شذى .. هههههههههههه .. أخبارك عقب أمس ؟!..
شذى وهي تتنهد بحالمية وتجلس جنبها : آآآآخ بس يا جيجي .. وش اقولك اعد الساعات والدقايق والثواني .. متى تجي الساعة ثمان الليـلة .. والله متلهفــه ..
اريج تضحك : هههههههههههههه .. خلك ثقل يا حبيبتي .. ولا ترا فهد بيغير رايه فيك ..
شذى ضربتها بخفة : لا تقوووولين .. انا ثقل بس لأنه الموعد الأول حاسه اني بطيــر ..
مروى مبتسمة على شكلها : للحين انتي على فهد .. لك زمن وانتي تكلمينه ما تركتيه ..
شذى وهي تتنهد وكأن عذبها الغرام : ولا بتركه .. يكفي انه اول حب بحياتي .. وبيكون آخر حب .. أحبه يا ناااااس مجنني ..
أريج لفت للبنات : ههههههههههههه .. ما شفتوا صورته يا بنات ؟!..
رانيا مبققة عيونها : عندك صورته يالدبا ولا وريتينا ؟!..
اريج : انا شفت صورته وكنت عند شذى أمس لما كلمته .. آآخ بس لو تسمعوون صوته .. جنااااان ولا صورته .. هذا شي ثاااني ..

شوق عالطاولة جنبهم سمعت كل النقاش اللي دار ونوال معها .. جذبها النقاش وحست فيه شي غريب ..
نوال باشمئزاز : الحمدلله والشكر .. الاخت فرحانه لأنها بتطلع مع الحبيب ..
نوف كانت تسولف مع جميلة لفت لنوال مستغربة : من تقصدين ؟!..
نوال : وحدة من البنات بالطاولة اللي ورانا .. عندها موعد غرامي اليوم وبتطلع مع حبيبها .. وطااايرة من الفرحه ..
شوق بهدوء مفاجئ : اسمه فهد ..
نوف ضحكت : هههههههههههه .. حبيبتي شوق ترا مو ولد عمك هو الوحيد اللي اسمه فهد .. السعودية مليانه ..
ابتسمت شوق على نفسها وبعدها ضحكت .. ونست كل اللي سمعته لأنه شي ما يعنيها وهي ما تعرف البنت ولا بينهم أي شي ..
بعد نص ساعة شالوا أغراضهم لأن وراهم محاضرة ثانية .. واريج شافتهم والتفتت لشذى ..
اريج : شذى تذكرين شوق اللي كلمتك عنها ..؟!..
شذى وهي مقطبة : ايه اذكرها .. اللي حاطه دوبها من دوبكم ..
اريج : ايه .. شوفيها هذي ( وتأشر ) .. اللي لابسه زهر وجينز .. ورافعه شعرها مثل ذيل الحصان ..
لفت شذى لها وطالعتها لمدة .. ولا قدرت تتمعن فيها زين لأن شوق عطتها ظهرها وطلعت من الكافتيريا مع البنات ..
شذى بعد اهتمام : طيب و المشكلة ؟!..
اريج : المشكلة ان البنت ما تعرف من نكون احنا .. لو ما كنا بالجامعة كان عرفتها قبل شوي من تكون حضرتها ووش هو قدرها ..
شذى : اريج انتي اذا سويتي كذا بتبينين ان لها قدر .. فخليها واحقريها ..
مروى تدخلت : وانا قعدت اقولها هالكلام من زمان بس مو راضيه تفهم ..
شذى ضحكت : وانا بعد ما أرضى أعز وأقرب صديقة لي انها تنهان .. اذا سوت شي غير اللي سوته انتي علميني وانا أوقفها عند حدها .. كلش ولا أريج حبيبتي ..
أريج تمثل الزعل : ليش يعني انا ما أقدر؟!..
شذى وهي تضحك وتبوسها بخدها : تقدرين .. بس انا بعد ما أرضى عليك ..


بعد دوام الجامعة رجعت نوف للبيت هلكانه وتعبانة وتدور الفراش .. رمت أغراضها عالسرير ونزلت تتغدى بسرعة عشان ترجع تنام ..
جلسوا عالطاولة كلهم .. ابو احمد وام احمد وسهى ونوف ومحمد وريم .. أمل كانت راحت لبيتها قبل لا تكمل الأربعين لأن زوجها الح عليها ترجع ومشتاق لها ..
أحمد للحين ما وصل من المعهد ..
اثناء سوالف أبو احمد عالغدا تذكر شي : ما قلت لكم .. في مفاجأة قالها لي عمكم بتفرحكم ..
محمد بان عليه الحماس حتى سهى .. اما نوف كان النوم على جفونها وتاكل وهي نصف نايمه من التعب .. لدرجة كل شوي تخدر وتطيح الملعقة من يدها .. فترجع تنتبه لنفسها .. بس بسرعة يغلبها النوم ..
صحت شوي لما سمعت ابوها يكلمهم عن المفاجأة ..
ابو احمد يضحك على نوف : ههههههههههههه .. نوف حبيبتي .. ما سألتيني عن المفاجأة ..؟!
نوف وهي تدخل الملعقة بفمها ومبهذلها النوم : ما يهمني يبا .. ابي اروح انوم ..
ابو احمد : عمكم اقترح علي .. أو عزمني ان احنا نروح معهم للمزرعة بنهاية هالاسبوع ..
سهى بفرح : والله ؟!.. أخيرا والله من زمان نفسي نطلع مع بيت عمي مثل عالطلعة ..
ام احمد : ومن اللي اقترح هالاقتراح ...
ابو احمد : اخوي يقول ان بدر اقترح على اهله .. وأصر بعد ان احنا لازم نروح معهم ..
نوف صحت تمام بهاللحظة وغصت بأكلها وقامت تكح وتكح .. عطتها سهى كاس موية بسرعة وشربتها لما ردت لها الروح ..
ابو احمد : اسم الله عليك شفيك ؟!..
نوف والدموع بعيونها من الغصة : وش قلت يبه ؟!.. بدر اقترح ان احنا نروح معهم ؟!..
ابو احمد مبتسم : ايه ولد عمك هو اللي اصر .. تعرفينه من سافر وهو ماطلع للمزرعة ، ولنا وقت عنها .. وحاب نجتمع كلنا ..
نوف احساسها بأن بدر ناوي لها شي زاد .. فقامت واقفة وتركت الملعقة من يدها : انا من الحين اقولكم .. ماني رايحه ..
وتركتهم بدون ما تعطيهم الفرصة انهم يسألونها ليش .. راحت فوق لغرفتها وقفلت الباب ..
انسدحت عالسرير ورجعت تفتح الجوال عالمسج الأخير اللي وصلها منه ..

مهما تصد أعشقك وأهواك وأغليك
ماهمني رفضك ولا أبغى ردودك
كيفي إذا بمتحن في حال هاويك
وكيفك إذا تبغاني أعاني صدودك
تصـد
تبعـد
تبيـع
شاريـك
شاريـك
أصــلاً حياتي بس مجرد وجــودك...

سكرت المسج وحطت الجوال جنبها .. وغمضت عيونها وهي تحس بالنوم يسيطر عليها أكثر .. ليش بدر يقترح ان احنا نروح المزرعة بهالوقت .. وش ناوي بالضبط يا بدر ؟!... نفسي أعرف ...
تلاشت هالأفكار من ذهنها لما غرقت تماما بالنوم ..

بعد المغرب كانوا شوق وندى جالسين بالحديقة وقدامهم العصير والكيك .. يعيدون ايام أول ..
ندى قالت لشوق كل شي حصل لها مع أحمد الليلة الفايته اثناء المكالمه .. وشوق كانت تسمعها وهي مصدومة ومبهوته .. على حسب كلام ندى انها حاولت كم مرة تقوله عاللي بقلبها .. بس لما جا أمس انفجرت ندى بوجهه وقالت كل شي بقلبها بدون ما تفكر فيه حتى ..
شوق بصدمة : ما كأن اللي قلتيه غلط ..؟!..
ندى : لا مو غلط .. اقولك هو كان داري بكل شي .. بس يستغفلني .. انا خلاص قلت له كل اللي عندي وهو اللي يتحمل ..
شوق وهي تشرب من كاس العصير : والدفتر ؟!..
ندى بعد صمت وبدون اهتمام : اللي كنت خايفه منه صار .. وأكيد انه قرأه كله من أوله لآخره .. وانا قلت له يرجعه لي ..
شوق : واذا ما رجعه ..؟!..
ندى بعد تفكير هزت كتفها بلا مبالاة : يخليه عنده لأني معد أبيه .. انا كنت برميه بس السوسة عمر وصل الدفتر له ..
شوق ضحكت لان لما انطقت ندى باسم اخوها طل عمر عليهم جاي يركض ..
وصل عندهم وعيونه عالكيك : ابي كيك ..
طالعته ندى بنظرة تحرق خاف منها عمر وراح لشوق يتخبا عندها ..
ندى : ولك عين بعد اللي سويته تجي تطلب .. ( وقامت واقفة وسحبته ورفسته بخفة من الخلف ) .. يالله انقلــع ..
ابتعد عمر مبرطم وقال لها كلمة قوية ما تطلع من طفل صغير .. وهي من قهرها قامت تلحق وراها واختفت داخل وشوق تضحك عليهم ..
دخلت ندى معصبة لقت عمر بحضن امها يحتمي فيها ..
ندى للحين معصبة عاللي سواه : ياحمااااار ان سمعتك تنطق باللي قلته ثاني مرة يكون لي معك حساب ثاني ..
ام فهد : هدي اعصابك يا ندى .. تراه بزر تحطين عقلك بعقله ..
ندى تركت الصالة بتروح للمطبخ تجيب زيادة عصير .. وشافت فهد نازل وكااااااشخ كشخة فضيعة .. اللي بيشوفه بيقول هذا يوم زواجه .. لابس ثوب بيض وغترة بيضا .. هذا غير السكسوكه الخفيفة اللي حاطها .. كان شكله غير كل يوم ، وزايد روعة وتألق ..
ندى تطالع اخوها مبهوته : فهـــد ؟!.. يالله وش هذا كله ؟!..
فهد ابتسم وهو ينزل : المهم شرايك ؟!..
ندى : جنااااان .. شعندك وين رايح ؟!..
فهد : معزوم على زواج ..
ندى : اللي يشوفك بيقول انت المعرس .. من الحين اقولك بتغطي عالعريس ..
فهد وهو يضحك ومتوجه للباب : هذي شهاده منك اعتز فيها ..
ندى مبتسمة : افااا يكفي بس تاخذ بكلامي ..
راحت ندى للمطبخ تجيب العصير .. وفهد مر على امه بالصالة قبل لا يطلع ..
ام فهد تطالع ولدها بفخر : يه يه شهالزين ؟!.. وين على الله ؟!..
فهد مبتسم : طالع لزواج يمه تامريني بشي ..؟!!
ام فهد : سلامتك وانتبه لنفسك .. ( وبنظرة حنونه ) عقبال ماشوفك بيوم زواجك يا حبيبي ..
فهد راح لها وباس راسها : آآآمين يمه .. الله يعطيك طولة العمر .. انا طالع ..
ام فهد : بحفظ الرحمن ..

شوق جا لها اتصال من نوال وقامت تمشي بالحديقة وهي تكلمها وتسولف معها .. دارت حول النافورة وهي تضحك ..
شوق : طيب قولي لي انت ليش دقيتي .. ولا بس من الفضاوه ..
نوال : تبين الصراحه ايه من الفضاوه .. ماعندي احد الحين قلت اتصل على شوق حبيبتي تونسني ..
شوق : وانا فاضيه لك بكل وقت تبين أكـ......
سكتت لما انتبهت لفهد طالع بهيئة ما تعودت عليها .. حست بالفضول بيذبحها تبي تعرف وين رايح .. فراحت له بدون تفكير ..
شوق : اقول نوال باي اكلمك بعدين ..
وسكرت بدون ما تسمع الرد .. ونادت على فهد اللي فتح باب الشارع بيطلع : فهـــد ..
وقف فهد وطالعها يشوف وش تبي ..؟!!..
شوق لما وصلت له حست انها ملقوفة .. ليش تسأله مالها شغل .. بس ماقدرت تمسك نفسها لما شافت هيئته الروعة ..
شوق : آ ... وين رايح ؟!..
فهد بعد صمت بارد : لا يكون انتي امي تسأليني وين رايح ووين جاي ..؟!!
شوق عرفت انه ماكان له داعي تسأله بس ماقدرت تمسك لسانها .. وضايقها رده .. شفيها يعني لو انا بنت عمه وسألته وين بيروح ..!!!
شوق : لا .. بس حبيت اسأل ..
فهد وهو يطلع ويسكر الباب : مالك شغل ..
ووقفت بمكانها مصدومة من رده ..وسمعت صوت سيارته تروح وتبعد .. رجعت لطاولة بالحديقة وجلست وهي تفكر بكآبة وضيق منه ..
جت ندى والعصير معها وشافت سرحانها : الووو .. ياهوو ترانا هنا ..
شوق بضيق : اقول ندى سألت اخوك وين بيروح وعصب علي ..
ندى جلست وهي تضحك : هههههههههههههههه .. طيب ليش تسألينه .. خلك في حالك احسن ..
شوق : مدري شفته كاشخ واستغربت وين بيروح ..!!!
ندى : بيروح لزواج .. هذا اللي قاله ..


نهاية الجزء السابع والعشرون ..




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب, جوالة, رواية, غارقات, كاملة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
•| حيآتنآ {... بصفحَةٍ ألكترونيّة ... } |•°] نادر الوجود …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 9 03-04-2009 09:16 PM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية