10-12-2015
|
#31
|
إنا ونحن متيماتٌ بالتفاصيل الصغيرة
والعذاب
ونحن أحياناً إلى حد (يفرفط) زهرة الروح الندية
في التراب
ونطير عشقاً... تزهر الدنيا رؤى...
أو نكره...
فنحيل خضرتها إلى أرضٍ يباب
هذي عجينتنا استهلت
بالتطرف والتصوف
حيث لا تأتي النهاية بعدها
إن البداية وحدها
تنبيك عن سر المآب
فاختر إلى موت لذيذ يعتريك حنانه
أو ترتضي ركناً قصياً للعبادة والتأمل
في ازدواج نقائض تسمو إلى
كشف الحجاب
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|
10-12-2015
|
#32
|
هذي قواريرٌ مشت مع ماس رقتها
فتغار أمشاط دنت لجلال زينتها
وتهب أعشاب نمت تضفي على الأشياء يخضوراً همى
من زيزفون دموعها
حتى بلابل صوتها ورفيف ضحكتها
من حول (تدمر) خصرها
سفراً إلى (بتراء) وجنتها
من فوق (بصرى) كتفها...
لا يرتقي شالٌ إلى نعناع لمستها
ولا نايٌ إلى (صيدون) بحتها
دهبٌ يناجي ودها وحرائر
وأساورٌ من صبوةٍ ومباخر
أقراط موسيقى وإرثٌ من نفرتيتي إلى بلقيس والزباء حتى أن
وصلت -جميعهن- إليك أنت
وأنا بكامل مخملي الشامي من خوخي
وتوتي
وحرام تفاحي وأفراحي وموتي..
|
|
|
10-12-2015
|
#33
|
لا ضير إن كنا الإناء لنحتويك
فكل ماء كنته -إن كنت ماء-
نعطيه شكلا
وكل طين صرته.. كنا له أصلا
وكل ليل قدته.. كنا له فصلا
وكل قطع رمته.. كنا له وصلا
فالماء محتاج إلى من يحتويه
والطين محتاج إلى من يفتديه
و(العتم) محتاج إلى من يجتليه
والضد محتاج إلى من يرتضيه
فادخل إلى المعبد
في الروح صمت هاجعٌ
نسجته صيحات النساء على امتداد عذابهن
إلى مجاهل كحلنا الأسود
انهض تلحظ المرود
واجلب حبالاً ترتقي الأعلى
تتسلق الأزمان والأوجاع والأغلى
واصعد ترى ما لا يرى أو يلمح:
كيف التلذذ عندنا... أقوى وأمتع بالذي نعطيه مما نمنح
|
|
|
10-12-2015
|
#34
|
من قال إني قبل حبك
قلت شعرا
يتقاسم الترتيل والسحرا
أنت الذي علمتني
سر التداعي والكتابة
أنت الذي أفهمتني
كيف الندى
-من عشقه-
يتلفع الأزهار والأعشابا
فإذا بحبك زهرةٌ
بريةٌ
في دفتر الأيام تنمو مثلما
تحت الوسائد
في جزادين البنات
فوق المقاعد في المدارس كلها
والجامعات
|
|
|
10-12-2015
|
#35
|
فالهمس مابيني وبينك
واحةٌ للعمر..
عانقها النخيل
سربٌ من القبلات
ناياتٌ وليل..
فإذا شممت العطر همساً
تنتشي رئة السماء
وإذا رنوت بنظرة
يخضر من حولي الرداء
وإذا لمست القد مني
صرت أختصر النساء
أطلقت خيل مفاتني
أنى تشاء
متسابقات صوب قامتك
الروية
ما أسرجت ظمآى ولا
أكلت سوى
لوز من الكفين
غلات جنية
صار الفضاء سحائباً
من غزوة الآهات
والحلم عندي خيمةٌ
من مغزل اللمسات
افتح لعمري أفقه حتى ترى
كم ناسمتك الزرقة الوسنى
حتى غدوت اللون...
صفو الأمكنة
طافحتك الأنهر الجذلى
حتى غدوت الماء...
خصب الأزمنة
|
|
|
10-12-2015
|
#36
|
فعلاقتي بالسهد
كانت فاترة
وعلاقتي بالخوف
كانت عابرة
وعلاقتي بالشعر
كانت واعدة
بالنار بالمرآة, بالأشياء
شبه محايدة
حتى فرطت اللوز عن شجر الحوار
وأنا التي من عادتي
-إن أزهرت-
أدع الربيع يحاور الأشجار
وأنا التي.. وأنا التي
تتمايس الدنيا على شفتي
أنساب بين الكل
مثل الآه
أو مثل المياه
أما الحوار فبيننا.. لغة الشفاه...
|
|
|
10-12-2015
|
#37
|
ودخلت من غزل إلى يشكل معلمي
ونسيج ما أحسست من دفءٍ معي
من يومها
عبق الصباح أمام قهوتنا انزوى
والسمع مني رغم حبك ما ارتوى
خذاني وزخرفني كما شاء الهوى
فلطالما أسرى به كبراً
هواك
خذني وطرقني كما شاءت يداك
إني سأخرج كالإناء
شرقيةً مثل السماء
منقوشةً حد الجنون
مملوءةً باللهفة
والقرفة
والزنجبيل الحاد فوق اليانسون
كسر قواريري..
ألماس أعصابي..
أقلام كحلي..
بللور صمتي..
تسريحتي..
كل المساحيق التي
ترتاح في علب الدهون
ولنخترح بدءاً وطقساً للفنون
|
|
|
10-12-2015
|
#38
|
لم أكن أعرف أن الليل
يغفو..
وامتداد الكون ينأى
للنهايات الطويلة
حين يمشي العمر
فينا
أو يشح الزيت
في قاع الفتيلة...
لم أكن أدري تماماً
كم غريب
حين نسعى.. دون حدٍ
ثم نثري.. دون حدٍ
بينما نعطي ونعطي ما تبقى من حليب الروح
في القاع
|
|
|
10-12-2015
|
#39
|
مثل الكتابة أنت مني
يا نبضة من قلب أمي
نصفك الواعي يتيه
ونصفك الدافي بهمي
قالوا اكتبي...
من أين آتي بالكلام النوع واللغة الرشيقه
هيهات أن تقوى سوى
لغةٍ -بحجم بلادها وقصيدها العالي- على قول الحقيقه
يا ليتني أغلقت كل حكاية
كي تبلغي مدن القصيد ونقطة العمق الدقيقة
في غابة الألغاز من سحر الطفولة والأميرة والقصور
يا ليتهم عرفوا الحقيقة كلها خلف السطور
نصف الإحاطة ما دروا
يتقولون عن الصغائر تكبر
وعن الكبائر تصغر
وشم الفجيعة يترك الآثار في أعماقنا
حتى وإن صغرت بنا كم تكسر
الدمع يقصفنا كما نخل الرصيف
أختاه لو تأتين من وسن الدجى
نتقاسم الأوجاع أو حزن الرغيف
|
|
|
10-12-2015
|
#40
|
لو كنت..
آهٍ كم (يمرمر) قول كنت
لو كنت يا رؤيا انتبهت
لا يأخذ الباري الأحبة دون أن
يرضى المعذب أو ذووه شفعةً
أنا ما قبلت علام من دوني قبلت؟
لم أطف بصة جمرةٍ بتلهفي
ونضحت آخر ما بقاع ترأفي
لما على الحدباء من غسلٍ مددت
وبقيت أسكب بالمياه غزيرةٍ
وأقول ها أنت صحوت
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
 |
| | | | | | | | | |